بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قبل الدرس نبدأ بتصحيح التمارين التي آآ القيتها عليكم في لقائنا السابق كان السؤال الاول عن تعيين ما جرى من الجمل على مقتضى الحال وما خرج عن مقتضى الحال مع بيان نكتة ذلك الجملة الاولى ان التدخين لمضر على ان يكون الخطاب لمدخن عالم بالطب والجواب هذا الكلام ترج عن مقتضى ظاهر الحال فنزل غير المنكر او فنزل غير المنكر منزلة منكر لان فعله يشبه فعل المنكر اذا هذا رجل عالم بالطب اذا يعلم بان التدخين اه مضر ومع ذلك فانه يدخن اذا هذا ليس منكرا لضرر التدخين هو عالم به ولكن فعله يشبه فعل المنكر فنزل منزلة المنكر وجيء بالتأكيد وجيء بمؤكدات كثيرة وهي سمية الجملة وان و لام التوكيد الجملة الثانية ادم ابونا اجمعين والخطاب لمتكبر على غيره من الناس وهذا ايضا قد خرج عن مقتضى ظاهر الحال فنزل العالم منزلة الجاهل نظرا لفعله اه هذا الشخص يعلم ان ادم عليه السلام هو ابونا هذا لا يجهله احد اذا يعلم ذلك و مع ذلك فانت تخبره بهذا الخبر لما؟ لانه حين يتكبر على غيره من الناس كانه يجهل استواءه مع غيره من الناس في الادمية او في البنوة لادم عليه السلام اذا لا يقصد بهذا الكلام الفائدة وهو اخباره بان بأبوة ادم للناس ولا يقصد به لازم الفائدة الذي هو ان تخبر هذا الشخص بانك تعلم ان ادم ابونا اذا لا يقصد الفائدة ولا لازمها وانما ينزل العالم منزلة الجاهل الجملة الثالثة محمد رسول الله والخطاب لمنكر الرسالة ما دام ينكر الرسالة فكان ينبغي ان يؤكد له الكلام لكن نزل المنكر منزلة غير المنكر لما لقوة ادلة صحتي النبوة. نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فرسالة محمد صلى الله عليه وسلم عليها من الادلة ما لو نظر فيه الناظر ما لو نظر فيه الناظر لعلم وايقن بصحة هذه النبوة فاذا هذا المنكر ننزله منزلة غير المنكر فنخرج الكلام عن مقتضاه ظاهر الحال ولذلك لم نأت بالتوكيد. وانما قلنا محمد رسول الله جملة اسمية ولم نزد توكيدا اخر لاجل هذا الذي ذكرنا لاننا نزلنا المنكر منزلة غير المنكر واخيرا الجملة الرابعة ان الزنا لحرام والخطاب لمسلم زان نفس الشيء هذا الكلام خرج عن مقتضى ظاهر الحال فنزل غير المنكر منزلة المنكر كما قلنا في الجملة الاولى اه لم؟ لان فعل هذا الشخص يشبه فعل المنكر فهو حين يمارس الزنا حتى صار الزنا وصفا له فوصف بانه زاني حينئذ فكأنه ينكر شرمة الزنا فنزلناه منزلة المنكر وجئنا بالتوكيد فقلنا ان الزنا لحرام الجملة الاسمية وان ولام والتوكيد يمكن ان نضيف القسم مثلا فنقول والله ان الزنا لحرام التمرين الثامن الثاني هو عين الحقيقة العقلية والمجاز العقلية مع ذكر العلاقة والقرينة يعني الملابسة والقرينة وقرينة المجاز في الجمل الاتية اه هذه الجمل اه بعضها لم يذكر فيه صفة المتكلم او ما هو حال المتكلم لذلك نحتاج الى تكميل ذلك عند الجواب لانها قلنا انفا بان الحقيقة العقلية ينظر فيها الى هل المتكلم وليست لا يعني اذا تغير المتكلم او تغير ظاهره عندنا فان الحكم بكون الكلام حقيقة اولى يتغير ولذلك قوله قول القائل هزم الامير الجيش اولا هذا اه مجاز عقلي لما لان حق الكلام ان يسند الى الفاعل الحقيقي والفاعل الحقيقي انما هو الجنود فهم الذين يمارسون عملية هم الذين يمارسون القتال فيهزمون الجيش ولكنه لم يسنده الى الفاعل الحقيقي واسنده الى السبب الباعث عن الفعل وهو الامير فان الامير هو الذي يأمر الجنود بالقتال فنسبت هزيمة الجيش اليه اذا هذا مجاز عقلي ما العلاقة العلاقة هي السببية كما قلنا في بنى الامير المدينة او بنى الامير القصر وانما الباني الفعلة البناؤون اذا العلاقة هي السببية فاسند الكلام للسبب واما القرينة ما القرينة التي تصرف آآ يعني الكلام عن الحقيقة وتجعله مجازا. القرينة معنوية ليست في الكلام ليست لفظية وهي استحالة اه يعني استحالة ان يهزم الامير بنفسه الجيش هادي استحالة في العادة ليست استحالة عقلية جهة العقل لا يرفض ذلك ولكن في العادة لا نعرف شخصا واحدا يهزم جيشا لوحده اذن استحالة ان يهزم الامير وحده الجيش في العادة هي القرينة الصارفة للكلام عن الحقيقة هذا هذه الجملة الاولى. الجملة الثانية قول الشاعر اشاب الصغير وافنى الكبير كر الغداة ومر العشي هنا نحتاج الى ان نقول ان ظاهر حال الشاعر انه موحد مؤمن ينسب الاشياء والافعال لله سبحانه وتعالى اذا علمنا ذلك فان الشاعر اسند الاجابة والافناء اشاب وافنى الى ماذا؟ لن ينسب الى الله عز وجل وانما نسب ذلك الى كر الغداة ومر العشي وهو اسناد الى غير ما هو له عند الشاعر لاننا قلنا ظاهر حال الشاعر انه مؤمن فاذا هذا مجاز عقلي لان الكلام اسند الى غير ما هو له عند المتكلم فهذا مجاز عقلي فإن سألنا هل من اي نوع من انواع المجاز هذا؟ هل هو يطابق الواقع؟ من جهة مطابقة الواقع ومخالفته ومطابقة في الاعتقاد ومخالفته نقول هذا الكلام يخالف الواقع لان الذي يشيب ويفني حقيقة انما هو الله عز وجل اذا هذه اولى يخالف الواقع ويخالف الاعتقاد اذا كان الشاعر في حقيقة الامر وفي حقيقة اعتقاده يعني في نفس الأمر في نفس في حقيقة الإعتقاد اه موحدا اذا كان موحدا فالكلام يخالف الاعتقاد المثال الثالث ما جاء في القرآن الكريم يوما يجعل الولدان شيبا هنا نسب نسبت الاجابة يعني جعلهم شيبا الى اليوم يوما يجعل الولدان شيبا جميل اذا اسند الكلام الى غير ما هو له عند المتكلم المتكلم بهذا الكلام كما السياق قرآنية هذا الكلام ليس من كلام اي شخص هذا من القرآن اذا واضح ان الكلام اسند لغير ما هو له عند المتكلم وهو الله سبحانه وتعالى اذا هذا مجاز عقلي ايضا والعلاقة ما هي؟ العلاقة هي الزمانية بمعنى اه هؤلاء يكونون شيبا ويجعلون شيبا في اليوم اذا ظرف الزمان لهذه الاجابة هو اليوم فاسند الكلام الى ظرف الزمان هدا هو الملابس الذي ذكرنا في شرح المتن طيب ما القرينة؟ القرينة هي علمنا بان هذا الكلام في القرآن ما دمنا نعلم بان الكلام في القرآن وان المتكلم به هو الله سبحانه وتعالى علمنا ان الكلام لا يمكن ان يكون حقيقة بل هو منسوب الى غير ما هو له في ماذا؟ عند المتكلم وكذلك اه المثال الذي بعده وهو الرابع مما تنبت الارض مما تنبت الارض اه هذا اذا اخذنا الاية مما تنبت من كلام بني اسرائيل مما تنبت الارض من بقلها وفومها الى اخره نسب الانبات للارض تنبت الأرض انما الأرض هي اه اه المسند اليه فاسند الكلام الى غير ما هو له عند المتكلمين من بني اسرائيل الذين ظاهر حالهم انهم ينسبون الاشياء الى الله سبحانه وتعالى. ومنها الانبات اذا اذا كان ظاهر حالهم كذلك لأن مشكلة بني اسرائيل من اوجه اخرى و اشكالاتهم العقدية من اوجه اخرى لكن اه ظاهر حريم انهم يعتقدون ان المنبت حقا هو الله عز وجل. اذا اذا كان هذا هو ظاهر حالهم فالكلام حين فالانبات حين اسند للارض وقد اسند الكلام الى غير ما هو له عند المتكلم. اذا هذا ماذا؟ مجاز عقلي والقرينة كالمثال الذي قبله جميل اه العلاقة هي ظرف المكان. لأن وقد تكون السببية او كلاهما بمعنى ان الانبات يكون في الارض فالانبات فالارض ظرف المكان للانبات فنسب الانبات الى المكان. وقد يكون السببية من جهة ان سبب الانبات اه الأرض من ضمن اسباب اخرى لكن من بين اسباب الإنبات الأرض اذا اضيف لها الماء والبذر الى غير ذلك جميل اه المثال الخامس وهو الاخير محبتك جاءت بي اليك. هذا كلام من كلام الناس هذا ايضا مجال عقلي وحق الكلام ان يسند الى الفاعل الحقيقي والذي يفعل هذا حقيقة انما هو الدابة ونحوها سيارة اه حافلة دراجة الى اخره. اما المحبة فلا ما جاءته بي اليك في الحقيقة والذي جاء بالشخص انما هو الدابة ونحوها. فاذا اسند الكلام لغير ما هو له واسند الى السبب الباعث اذا انا جئت في سيارة ولكن ما السبب الذي اه بعثني على المجيء هو المحبة فاسند الفعل الى السبب وهو المحبة. فالعلاقة اذا هي السببية الملابس هو السبب والقرينة عقلية بمعنى العقل يحكم باستحالة ان تكون المحبة هي التي جاءت به المحبة لا تجيء بالاشخاص اذا لان العقل حكم بذلك نقول اذا ان اه اه الكلام مجاز لا حقيقة. اذا انتهينا من تصحيح هذه التمارين ونبدأ في مبحث اليوم وهذا هو الباب الثاني من ابواب هذه المنظومة وهو في احوال المسند اليه. قال الناظم رحمه الله تعالى الحذف للصون وللانكار والاحتراز وللاختبار والذكر للتعظيم والاهانة والبسط والتنبيه والقرينة بدأ بالمسند اليه وجاء بعد ذلك بالمسند وانما قدم المسند اليه لانه الاصل وهو العمدة في الكلام وغيره يستند اليه ويعتمد عليه. فحين تقول زيد قائم العمدة في الكلام والاصل فيه هو زيد ثم انت تحكم عليه بالقيام وتسند اليه القيام فلما كان هو الذي يحكم عليه قدمناه في الكلام وذلك في نحو قولك زيد قائم وفي نحو قولك قام زيد العمدة هو زيد وفي نحو قولك ضرب عمرو عمرو هو نائب الفاعل وهو العمدة هو المسند اليه هذا المسند اليه تعرض له احوال لذاته وهي حذفه وذكره وهو عكس الحذف وتعريفه وتنكيره وهما ايضا ضدان ان ان يكون معرفة او ان يكون نكرة وتقديمه يعني ان يقدم في الكلام فبدأ بالحذف قال الحذف للصون وللانكار الى اخر هذه الاسباب اذا قبل ان نذكر الحذف نقرر ان الاصل في المسند اليه الذكر بعبارة اخرى المسند اليه واجب ذكره اذا لم تقم عليه قرينه بمعنى لو فرضنا ان الكلام ليس فيه قرينة دالة على المسند اليه لا يجوز حذفه وانما يكون حذفه جائزا اذا وجدت قرينة تدل عليه. فحينئذ يستوي يجوز ذكره ويجوز حفه فيبقى الكلام في ترجيح احدهما اي في ترجيح الذكر او في ترجيح الحذف الاسباب او الاغراب المذكورة هنا تدلك على ترشيح كاحدهما فمرجحات الحذف هي هذه والحق ان مرجحات الحذف كثيرة يصعب حصرها وانما ذكر الناظم بعضها وغير ذلك يعلم من مراجعة كتب التفسير وكتب البلاغة وكتب الادب في كثير من الاحيان هنالك اشياء يذكرها المفسرون في آآ بعض النكت العلمية في هذا المجال يقول كذا حذف للسبب الفلاني تجد ان هذا غير مذكور اصلا في كتب البلاغة فضلا عن ان يذكر في هذا المتن المختصر. اذا هذا المتن مختصر. اذا اه اولا للصون المراد بالصون ما هو؟ ما الذي يراد بالصوم صون لسانك عن ذكره او صون اه صونه عن ذكره بلسانك يعني اما لتعظيمه واما لتحقيره فلتعظيم تعظمه او تصونه تعظيما بان تصونه عن عن ان تذكره بلسانك. هو اعظم من ان تذكره بلسانك مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة الكبير المتعالي المسند اليه غير مذكور وهو الله عالم الغيب او هو عالم الغيب او كقولك مثلا اه وانت تقصد النبي صلى الله عليه وسلم هادم دعائم الشرك ولم تذكر محمد صلى الله عليه وسلم هادم دعائم الشرك حذفت المسند اليه لتصون ماذا؟ لتصونه عن ان تذكره بلسانك. تعظيما له ومن ذلك قول الشاعر نجوم سماء كلما انقض كوكب نجوم سماء كلما انقض كوكب بدا كوكب تأوي اليه كواكبه فبدأ بقوله نجوم سماء مباشرة. نجوم هذا خبر لمبتدأ محذوف تقدره هم نجوم سماء حذف المبتدأ يعني حذف المسند اليه طونا له من باب التعظيم وعكس التعظيم التحقير بان تصون لسانك عن ذكر هذا المحقر امثلة ذلك كثيرة منها قول الشاعر يهجو قوما قال قوم اذا اكلوا اخفوا كلامهم واستوثقوا من ريتاج الباب والدار يهجوهم ويصفهم بالبخل لدرجة انهم اذا اكلوا قوم اذا اكلوا اخفوا كلامهم تكلموا بكلام خافت لكي لا يسمع خيرهم كلامهم في علم بهم فيحضر اليهم ويشاركهم الاكل وزادوا على ذلك واستوثقوا من ريتاج يعني من اغلاق الباب والدار لكي لا يدخل عليهم احد وهم يأكلون هؤلاء القوم لا يستحقون ان يذكروا بالاسم لشدة اه حقارتهم ودنائتهم وبخلهم فقال قوم وما آآ ذكرهم والاصل هم قوم واشد من هذا قول الاخطر النصراني وهو شاعر نصراني تحلل كان سيء الاخلاق يعني ولذلك فان له هجوا قبيحة وشديدا حتى كان الناس يتقون اه لسانه وكان من المشاركين في النقائض ضد جرير فقد وقف له جرير وكان هو اي الاخطل في صف الفرزدق اه كان كانت الحرب بين القوم سجالا هذا قوم هذا يعني الاخطر ايضا يصف قوما بالبخل فيقول قوم اذا استلبح الاضياف كلبهم قالوا لامهم قالوا لامهم بولي على النار فتمسك البول فتمسك البول بخلا ان تجود به فما تبول لهم الا بمقدار وهذا من اشد ما يكون في سوء آآ السب والشتم والعياذ بالله تعالى. يقول هؤلاء قوم قوم اذا استنبح الاضياف كالبوم يعني استنبح الاضياف كلبهم اي هاجوا كلبهم واثاروه وحرضوه على النباح كي يتنبه اهل الدار يخرج الى نجدتهم ويعطوهم القراء ويضيفوهم هؤلاء القوم اذا استنبح الاضياف كلبهم بدلا من ان يخرجوا الى الاضياف ويعطوهم القرى بدلا من ذلك ماذا يقولون قالوا لامهم وبولي على النار. وهذا من البخل لا مثيل له. يأمرون امهم ان تبول على النار لتطفئها فلا يعطوا هؤلاء القوم شيئا من القراءة يعني لا يوجد طعام لا توجد نار لا لا يوجد طعام بل وصل البخل بهم الى درجة انهم لا يبخلون حتى بالماء. فلا يعني آآ يصبون على النار ماء يبخلون بالماء وانما يطلبون ذلك من امهم وزادوا دنائة وحقارة انهم يطلبون ذلك من امهم وزادت امهم عليهم في الدناءة والحقارة انها حتى هي لا يعني تبخل بالبول فتمسك البول بخلا ان تجود به فما تبول له الا بمقدار المقصود ان القوم وصلوا درجة بلغوا الغاية في البخل فلذلك التحقير يقتضي عدم ذكرهم فقال قوم وما ذكرهم باسمهم وما قال هم قوم اذا هذا الغرض الاول الصوم. الغرض الثاني الانكار ما معنى الانكار؟ في الحقيقة الغرض هو تأتي الانكار وليس الانكار بمعنى اي اه اه يحذف المسند اليه ليتأتى للمتكلم ان ينكر انه يقصده بكلامه مثال ذلك تقول عن شخص معين يخاف بطشه يعني امير او قائد او نحو ذلك وتخاف من الظالم تخاف من بطشه فتقول مجرم فاجر ولا تذكروا اسمه بل تحذف المسند اليه بحيث اذا قيل لك انت قلت عن فلان انه مجرم فجئت يتأتى لك ان تنكر فتقول لا انا لم اكن اقصده لم اقل زيد مجرم وانما قلت مجرم فاجر. فيتأتى لك الانكار. اذا هذا الغرض الثاني الغرض الثالث الاحتراز والمراد به الاحتراز من العبث والعبث ما هو؟ هو ما لا فائدة منه ويمكن الاستغناء عنه من الكلام كقول من رأى الهلال الهلال هكذا دون مسند اليه لم لانه لا فائدة من التصريح بالمسند اليه لا فائدة من قولك هذا الهلال بل هو تطويل اه دون فائدة لان القوم كلهم ينظرون الى الهلال ويعلمون انك اذا قلت الهلال معنى ذلك انك رأيت الهلال وهم ينظرون الى جهة واحدة لا تحتاج حتى ان تشير فلا فائدة من قولك هذا الهلال بل قل الهلال وكذلك ما يأتي في جواب سؤال كما لو سأل سائل فقال يعني سألك فقال ما اسمك تقول زيد فلا تذكروا المسند اليه وكان بامكانك ان تقول اسمي زيد او انا زيد هذا تطويل لا فائدة منه. فحين تقول زيد فهمنا الكلام فما تضيفه حينئذ انما هو عبث فحذف المسند اليه لاجل الاحتراز من العبث الغرض الذي بعده الاختبار ومعنى ذلك اختبار حال المخاطب هل يتنبه بالقرائن ام لا يتنبه وذلك كقولك مثلا اه اول مؤلف في علم البديع اول مؤلف في علم البدو. نحن ذكرنا في الدرس الاول ان اول من الف في علم البديع هو عبد الله ابن المعتز الخليفة العباسي لكن هنا اختبروا السامع فلا تصرحوا بالمسند اليه اللي هو الذي هو ابن المعتز بل تقول اول مؤلف في علم البديع لكي تنظر هل سيتفطن اه السامع لذلك ام لا يتفطر؟ اذا هذه هي الاغراض الاربعة للحذف. قال الحذف للصوم وللانكار والاحتراز وللاختبار ثم قال والذكر للتعظيم الى اخره اذن اغراض الذكر قلنا الذكر هو الاصل في الكلام لكن مع ذلك قلنا عند اه عدم وجود القرينة قد يحذف فاذا جاز حذفه احتجنا الى آآ مرجحات الذكر ذكر الناظم منها خمسة اولها التعظيم بمعنى اذا كان اسمه اه يفيد معنى التعظيم في اسمه شيء يدل على معنى التعظيم كأن يسألك سائل هل قدم زيد فتقول قدم الكريم او قدم الشجاع هنا لو قلت لو آآ سألك قال هل قدم زيد فقلت قدم ولم تذكري المسند اليه كان الكلام صحيحا لو قلت قدم زيد في الجواب لكان هذا لكان الذكر اه من العبث لذلك الاصل في مثل هذه الحالة ان تقول قدم فقط فتحترز عن العبث وتحذف المسند اليه لكن هنا شيء رجح الذكرى ما هو هذا الشيء؟ هو ان انك حين تذكر المسند اليه تذكره باسم يفيد معنى التعظيم مع ان الاصل الاستغناء عنه في هذا المقام فاذا ذكر المسند اليه لاجل التعظيم وعكس ذلك وهو الاهانة واذا وذلك اذا كان اسمه يفيد اه معنى التحقير نفس الشيء كأن يسألك سائل هل قدم زيد فتجيب قدم السفيه قدم السفير طيب الغرض الثالث هو البسط البسط معناه اطالة الكلام اطالة الكلام مع من تحب طول مكالمته هذه مسألة مهمة جدا يعني في بعض الاحيان انت تتلذذ باطالة الكلام مع معين فتحتاج الى البسط لا الى باختصار كما في قول الله سبحانه وتعالى وما تلك بيمينك يا موسى فاجاب موسى عليه السلام هي عصايا وما تلك بيمينك يا موسى هي عصاية فذكر المسند اليه وكان يكفيه ان يقول وما تلك بيمينك يا موسى فيجيب فيجيب عصى ما يحتاج الاهية لكنه لانه يخاطب ربه سبحانه وتعالى و هذا المقام مقام انس بالله وهذا المقام يقتضي الاطالة. فموسى احب ان يطيل الكلام فجاء بالمسند اليه للبسط بل زاد على ذلك كلاما لم يسأل عنه فان الله تعالى انما سألهم اتلك بيمينك لكن هو قال هي بسط هي عصا وزاد كلاما اخر اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى اذا اطال الكلام لانه في مقام يأنس فيه بمكالمة ربه سبحانه وتعالى هذا من اجمل ما يمكن ان اه تتأمله في من بلاغات القرآن الكريم لكن مع ذلك البلاغيون قالوا طيب انتم تقولون اه ان موسى يتلذذ باطالة الكلام فهنا ايراد هنا ايراد يرد على هذا المعنى وهو قال اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى فاجمل جعل الكلام مجملا ولي فيها مآرب اخرى. كان يمكنه ان يفصل ما دام يأنس ببسط الكلام كان عليه ان يفصل فهذا الاجمال في قول ولي فيها مآرب اخرى ينافي البسط اذا هذا ايراد على هذه النكتة البلاغية فما الجواب اجابوا باحد احتمالين الاحتمال الاول ان موسى عليه السلام غلبه الحياء لمزيد الهيبة من ربه سبحانه وتعالى فاستحيا من ان يطيل الكلام ف لم يستطع الاسترسال في الكلام هي عصاية اتوكأ عليها واهش بها على غنمي وكان بوجهه ان يضيف هذه المآرب فيفصلها لكن استحيا من مهابة الله عز وجل. فاجمل وقال ولي فيها مآرب اخرى وقال اخرون نكتة اخرى او احتمالا اخر قالوا ان موسى كان يترقب السؤال من ربه سبحانه وتعالى عن تفصيل ما اجمل بحيث يقول ولي فيها مآرب اخرى ويترقب ان يسأله ربه سبحانه وتعالى وما هذه المآرب فيتلذذ بمخاطبة ربه له كما يتلذذ بمخاطبته لربه سبحانه وتعالى انظر الى هذه النكت فانها مما يتدبر ومما تعقد عليه الخناص. اذا البسط بعده التنبيه والمراد بالتنبيه ان ينبه المتكلم على غباوة السامع وعلى جهله كقولك لمن يعبد صنما الصنم لا ينفع ولا يضر هو جالس يعبد صنما فكان يكفيك ان تقول لا ينفع ولا يضر لكنك تذكر المسند اليه فتقول الصنم لا ينفع ولا يضر لتنبه على ان هذا السامع جاهل وضال وغبي فما دام هذا المسند اليه الذي اسند اليه عدم النفع والضر ما دام صنما فاذا واضح انه لا ينفع ولا يضر فلاجل ذلك تذكر المسند اليه تنبيها ثم قال والقرينة المراد بالقرينة ان من اغراض ذكر المسند اليه قلة الثقة بالقرينة لخفاء هذه القرينة او لضعفها مثال ذلك ان تكون في مجلس فتذكر فيه ابا الطيب المتنبي الشاعر المشهور ثم يطول عهد السامع به او بعد ان ذكرت المتنبي ذكرت معه غيره من الشعراء. اذا اختلطت الأمور شيئا ما بطول العهد او لذكر غيره ثم تأتي فتقول المتنبي شاعر فحل فتذكر المسند اليه وقد كان يكفيك ان تقول شاعر فحل بقرينة ماذا؟ بقرينة انك ذكرته من قبل قرينة لفظية اذا معروف من تقصد؟ تقصد المتنبي. لكن هذه القرينة اللفظية ضعفت اما لطول الزمن واما لاختلاط المتنبي بغيره من الشعراء بالاختلاط ذكر المتنبي بذكر غيره من الشعراء احتجت لضعف اه القرينة وخفائها الى اعادة ذكر اه المسند اليه لضعف التعويل على القرين اذا هذا ما ذكر للبيت وقوله القرينة اه مع قوله الاهانة اذا الاهانة في الشطر الاول والقرينة في الشطر الثاني هذا فيه عيب من عيوب القافية يسمى سناد الروي فان الشطر الاول مردوف يعني الشطر الاول نعم مردوف الالف مهانة والشطر الثاني مردوف بالياء قرينة وهذا عيب فان الردفة الياء يجتمع مع الردف بالواو يعني مثلا يجوز لك ان في قافية واحدة في قصيدة واحدة ان تقول قرينة مع مصونة لكن مع مهانة هذا لا يجوز يعني هذا عيب من عيوب القافلة ايضا هنا مسألة في هذا البيت وهو ان هذا البيت ورد في النسخة التي اه شرحها الاهدل في دفع المحنة ورد البيت والذكر للاصل وللتنويه والبسط والضعف وللتنبيه يعني ورد مخالفا الرواية الرواية التي عندنا فقال والذكر للاصل معنى للاصل اي ان الذكر هو الاصل قال وللتنويه التنويه يقصد به اظهار التعظيم والبسطي هذا اللي ذكرناه والضعف يقصد به ضعف التعويل على القرينة كما قال في النسخة الاولى القرينة والبسط والضعف وللتنبيه التنبيه يقصد به التنبيه على غباوة السامع اذا في هذه الرواية الاخرى زاد الاصل ولم يذكر الاهانة ولكن يمكن ان يقال ان الاهانة معلومة من ذكر التعظيم لاقترانهما فانك فانه حين قال للتنويه التنويه هذا يكون باظهار التعظيم. لكن اه يلزم من ذلك ذكر عكسه وضده وهو اه الاهانة فاذا هذه نسخة ثانية ولعلها اجمع من جهة زيادتها الاصل ومع اه اه لكن اذا ادخلنا في البال اذا جعلنا في بالنا ان التنويه يشمل التعظيم ويستلزم اه الاهانة وان كان ذكر الاصل وان كان يذكره بعض البلاغيين ذكره للاصل اه لا نحتاج اليه اذا اسلفنا اه اذا ذكرنا ما ذكرنا انفا وهو ان الكلام هنا ليس عن الاصل الكلام هنا عن المرجحات المرجحات الذكر عند عندما يكون الحثو والذكر جائزين بسبب عدم وجود القرين او ضعفها نعم ثم قال الناظم رحمه الله تعالى يعني بعد ان ذكر الحذف والذكرى انتقل الى التعريف والتنكير فقال وان باظمار تكن معرفا بل المقامات الثلاث فاعرفها والاصل في الخطاب للمعين والترك فيه للعموم البين اذا ذكر التعريف والتنكير وبدأ بالتعريف يعني ورود المسند اليه معرفة وذلك بالمعارف الستة التي تعلم في علم النحو ففي النحو نذكر ان المعارف الستة وهي الضمير وهو اعرفها والعلم والموصول واسم الاشارة وذو الاداة يعني المعرف بان والمضاف الى معرفته. اذا هذه المعارف الستة بدأ بالضمير فقال وان بإضمار تكن معرفا اذا بدأ بالضمير لأنه اعرفها هذا هو الترتيب المنطقي للمعارف فيقول اذا اردت تعريف المسند اليه بالضمير فعليك ان تنتبه للمقامات الثلاث وان بادمار تكون معرفا بل المقامات الثلاث فاعرفها تعرف هذه الف مقلوبة من نون التوكيد الخفيفة. اصلها فللمقامات الثلاث فعرفا معرفا ثم حين تقف على نون التوكيد اه فانك تبدلها ماذا تبدلها الفا كما قال ابن مالك وابدلنها بعد وقف وابدلنها اه بعد فتح الفا وقفا كما تقول في قفا قفا نعم. التوكيد الخفيف وقوله فللمقامات الثلاث يجوز الثلاث ويجوز الثلاثة اه وذلك اذا تأخر العدد عن المعدود يجوز الامران وهذا لا اطيل الكلام فيه وقد كتبت فيه الفا جميل اذا المقامات الثلاثة ما هي؟ هي التكلم والخطاب والغيبة التكلم كقول النبي صلى الله عليه وسلم انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب انا تكلم الخطاب كقول الشاعر وانت الذي اخلفتني ما وعدتني وانت الذي اخلفتني ما وعدتني واشمت بي من كان فيك يلومك والغيبة الغائب وذلك الغيبة عند تقدم مرجع للضمير اه هذا المرجع للضمير ينبغي ان يتقدم اما في اللفظ واما في المعنى او ان تدل عليه قرينا ان لم يتقدم اما ان يتقدم لفظا او معنى واما ان تدل عليه قرينا انك حين تذكر ضمير الغائب تحتاج الى ان ترجع الى شيء بخلاف التكلم التكلم واضح المتكلم هو نفسه آآ يعني موجود مادام يتكلم مادام يتكلم والخطاب واضح لانك تخاطب المخاطبة لكن الغائب غائب اين هو محتاج الى ان يكون اما مذكورا في اللفظ واما اه من جهة المعنى او او ان تدل عليه قرينتك قول الله سبحانه وتعالى واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين هو مسند اليه وهذا ضميره غائبين راجع على من على رب العزة جل جلاله جميل ثم قال والاصل في الخطاب للمعين والترك فيه للعموم البين. بمعنى الاصل في الخطاب ان يكون لمشاهد معين لكن قد يخرج الكلام عن هذا الاصل لقصد ماذا؟ لقصد تعميم الخطاب هادي مسألة مهمة جدا الاصل في الخطاب دائما حين تخاطب في حين تستعمل ضمير الخطاب تخاطب شخصا انت فعلت انت قلت انت وما انتم الى اخره. لكن قد يقصد بلفظ الخطاب التعميم مثال ذلك قول القائل فلان من الناس لئيم ان احسنت اليه اساء اليك لاحظ هنا تستعمل ضمير الخطاب. ان احسنت انت اليه لان احسنت التاء هو الفاعل اذا هو المسند اليه وهو من قبيل الضمير هنا ضمير متصل وهو ضمير مخاطب ولكن انت قد لا يكون امامك شخص انت تتكلم هكذا عموما لا تخاطب شخصا معينا بل تقول هذا لئيم ان احسنت اليه اساء اليك اي تقصد العموم فتشير بذلك الى سوء معاملته التي لا يختص بها واحد من الناس وانما هي عامة ومثاله قول الله سبحانه وتعالى ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم الكلام ليس لمخاطب معين بل فإذا لا يختص هنا لا يختص بالضمير مخاطب معين وانما ماذا وانما هيئتهم هذه تناهت يعني وهم والعياذ بالله تعالى ناكسوا رؤوسهم عند ربهم تناهت هيئتهم في ماذا في الافتضاح وفي الظهور؟ لدرجة انه لا يختص برؤية ذلك راء من الناس دون غيره بل الرؤية عامة فافاد الاسناد لضمير الخطاب معنى التعميم ومثل قول المتنبي بمطلع قصيدته المشهورة مش بمطلع يعني في قصيدته المشهورة التي مطلعها اه لكل امرئ من دهره ما تعود وعادة سيف الدولة الطعن في العدا يقول اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا الخطاب ما يسموه لا لمعين وانما على العموم اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت الكريم تمرد. اذا انتهينا من الضمير تعريفه بالادمار الان تعريفه بالعلمية. قال وعلمية فللإحضار او قصد تعظيم او احتقار للإحضار معنى ذلك احضار معناه في ذهن السامع باسمه الخاص به الذي يتميز به عن غيره كما في قول الله سبحانه وتعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت اسماعيل يرفع ابراهيم حين تذكر فانت فالسامع يستحضر او يحضر في ذهنه شخص ابراهيم عليه السلام للإحضار او قصد تعظيم او احتقار التعظيم والاحتقار فيهما معا اذا استعملت للمسند اليه علما وكان هذا العلم يفيد معنى التعظيم او يفيد معنى الاحتقار وذلك بالالقاب والكنى الدالة على التعظيم او الاحتقار لقولك في مجال التعظيم مثلا الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين. بدلا من ان تقول عمر او ان تقول شيئا اخر جئت بلقب مفيد بمعنى التعظيم او ان تتحدث عن شخص معين فتقول اكرمني حاتم وهو ليس اسمه حاتم ليس اسمه حاتما وانما لقبته كاتما لكونه رجلا كريما فذكرته بهذا اللقب تعظيما له والاحتقار بالعكس كأن اه وهذا يحدث لنا كثير في مواقع التواصل ونراه كثيرا حين يتحدث ناطق رسمي باسم شيء معين. ويكون هذا الناطق كذابا فانت لا تقول تكلم فلان باسمه او تكلم هذا او تكلم الذي او تستعمل العلم وتستعمل لذلك لقبا دالا على الكذب فتقول تكلم مسيلمة مسيلمة تكلم مسيلمة تقصد بذلك ان هذا المتحدث معروف بالكذب لدرجة انك لقبته بهذا اللقب اذا هذه العالمية اما الموصول قال وصلة للجهل والتعظيم للشأن والايماء وللتفخيم لا والتفخيم وصلة للجهل والتعظيم للشأن والايماء والتفخيم. اذا يؤتى بالمسند اليه موصولا اولا الجهل اي لجهل المتكلم او المخاطب او لجهلهما معا باي شيء عن المسند اليه. ما عندك شيء يعني تذكر به المسعد اليه الا الصلة يعني مثلا تقول جاء الذي كان عندك امس انت تكلم شخصا تقول جاء لا تعرف اسمه لا تعريف اي شيء عنه. فاذا انت لا تعرف الا ان هذا الشخص كان عندك امس. اذا تأتي بالصلة اذا الصلة للجهل اما لاني انا اجهل او لان المخاطب يجهل لا يعرف الا الصلة لا يعرف عن هذا المسند الا المسند اليه الا الصلة او لجهلنا معا وتأتي بالصلاة للجهل او التعظيم اي ان يكون ذريعة الى التعريض بالتعظيم لشأن الخبر تعظم شأن الخبر. مثاله المشهور عند البلاغيين قول الفرزدقي في احدى نقائضه المشهورة مع جريء ان الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطوله فحين تقول المسند اليه ما هو؟ هو الذي سمك السماء فلاحظ هنا كان بامكانه يقول ان الله بنى لنا بيتا دعائمه الى اخره اه حين تقول حين قال الذي سمك السماء باي شيء تعرض تعرض بان هذا البيت الذي بناه لنا الله سبحانه وتعالى عظيم. لانه اذا كان الذي بناه هو الذي سمك السماء اذا الذي سمك السماء هو الذي بنى البيت فحينئذ لا شك ان هذا الموصول ذريعة لتعظيم الخبر علي تعظيم الخبر اذا هذا معنى اه التعظيم بعد ذلك بعد التعظيم هنالك ماذا؟ الايماء ومعناه الاشارة اي الاشارة الى نوع الخبر المحكوم به على المسند اليه كقول الله سبحانه وتعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين الخبر ما هو الخبر هو سيدخلون جهنم داخرين با بمجرد ذكر المسند اليه بالصلة فان في ذلك اشارة الى مضمون الخبر لأنه قال ان الذين يستكبرون عن عبادتي حين تسمع الذين يستكبرون عن عبادتي تعرف ما الذي سيأتي في الخبر؟ يعني العقوبة المرتبة على استكبارهم عن العبادة فكفى كفى ذكر المسند اليه بالصلة للاشارة الى مضمون الخبر او نوع الخبر ثم التفخيم والتهويل كقول الله سبحانه وتعالى فغشيهم من اليم ما غشيهم ما ذكر كان بالامكان ان يقال فغشيهم من اليم موج وموج عظيم لكنه ذكر المسند اليه لان هنا فغشيه ما ما اسم موصول وهو الفاعل مبني في محل رفع الفاعل غشي ذكره بالصلة لانه اظهر في التفخيم من من اه تفصيل المسند اليه وبيانه لانه وان فصله باي نوع من انواع التفصيل والبيان لن يصل الى درجة ما غشيهم فخشيهم ما غشيهم لا شك ان سامع الكلام يشعر بالرهبة وتدخله آآ يعني مهابة هذا الذي غشيهم ويتصور موجا هائلا وبحرا هائلا هائجا وهذا اولى واعظم من ذكر بالفاظ مفصلة وكقول الشاعر في وصف الخمر مضى بها اي بالخمر مضى بها ما مضى من عقل من عقل شاربها مضى بها ما مضى من عقل شاربها وفي الزجاجة في باقي يطلب الباقي والعياذ بالله تعالى وهذا من عجيب امري الشكارة واهل الخمر اي مضى بها قدر عظيم من العقل وما يزال في الزجاجة باق منها من الخمر يطلب الباقي من العقل مضى بها ما مضى من عقل شاربها فجاء بالموصول للاشارة الى تفخيم وتهويل هذا الذي مضى. مضى شيء كثير من عقل شاربها وفي الزجاجة باق يطلب الباقي بعد الاسم الموصول الاشارة الاشارة ذكرها بقوله آآ وباشارة لذي فهم بطيء في القرب والبعد او التوسط اي يؤتى المسند اليه بصيغة اسم الاشارة للتعريض بغباوة السامع هذا معنى قوله انه ذو فهم بطيء اي بطيء فهذا السامع غبي لا يميز الامور الا بعد الاشارة الحسية اذا لم تشير باشارة اسبوع الكبير الاشارة الحسية فانه لا يفهم كقول الفرزدق وايضا هذا من شعره المشهور جدا يخاطب جريلا. اولئك ابائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع اولئك ابائي اسم اشارة ولو انه عددهم فقال ابائي فلان يعني فلان وفلان وفلان ابائي لم يصل الى مراده ومراده التعريض بغباوة المخاطب الذي هو جرير وجري بالمناسبة افضل حالا من جهة الدين والاخلاق من الفرزدق. هذا واضح ومعروف لكن الكلام هنا في مقام الشعر فقط فيقول اولئك ابائي فجاء باسم الاشارة الغرض الثاني لاسم الاشارة هو بيان حال المسند اليه من جهة قربه او بعده او توسطه بين القرب والبعد فانت تستعمل للقريب اه هذا ولي المتوسط آآ ذاك وللبعيد ذلك على ما تقرر في علم النحو هذا في الحقيقة من مباحث النحو لا من مباحث البلاغة فانت تأتي من يعني بالمسند اليه بحسب ما يقتضيه الحال من ذلك قد يقتضي طال القرب اشارة للقريب او حال التوسط او حال البعد والمسألة هنا اه فيها نقاش للبلاغيين هل هذا من مباحث البلاغة ام هو من مباحث الدلالة الوضعية ان هذا حينئذ حين نقول هذا وذاك وذلك موضوعة للقرب والبعد والتوسط اذا هذه موضوعة كما يقررها علماء النحو والبلاغيون ينظرون الى ما بعد الدلالة الوطنية الى ما بعد دلالة علم النحو لكن فيها نقاش وردود الى اخره لا نفصل فيها الان ذو الاداة يعني المعرف بال قال وان لعهد او اه وان لعهد او حقيقة وقد تفيد الاستغراق او لمن فرض يعني هنا ذو الاداة المعرف بال اولا هنا مسألة مهمة وهي ان المعرف اه بان هنا يتكلم البلاغيون على ان ويقسمونها الى اقسام وتقسيم عند البلاغيين مخالف لتقسيم ال عند النحات اذا ما سنذكره هنا هو المتعارف عليه عند علماء البلاغة وهو يختلف في بعض تفاصيله عن تقسيمات علماء النحو ثم ايضا ينبغي ان تعلم بان العلماء سواء بلاغيين او سواء منهم البلاغيون او النحات آآ يعني يغيرون الاصطلاحات يخالفون في التقسيمات فقد تجد هذا الذي سأذكره وقد تجد غيره يعني تجد خلافات كثيرة لا يشكل عليك ذلك المقصود سأذكر لك تقسيما يفيدك باذن الله سبحانه وتعالى وهو الذي عليه جماهير اهل البلاغة نقول ان عند علماء البلاغة نوعان عهدية وحقيقية يعني التي للعهد التي للحقيقة نبدأ بالعهدية ما معنى العهد اي هو قدر معهود في الخارج بين المتكلم والمخاطب شيء معهود قبر معهود في الخارج لذلك يسمونه العهد الخارجي يقولون لام العهد الخارجي هذا شيء معهود بين المتكلم والمخاطب وهذا العهد قسمان لانه اما ان يكون لدينا عهد خارجي صريحي ويسمى ايضا حقيقيا لكن افضل صريحي لكي لا يلتبس البيلام الحقيقة لان الكلام هنا في لام العهد لا في لام الحقيقة لذلك نفضل ان نقول ان من اقسام اللام العهدية العهد الخارجي الصريحي وبعضهم يسميه الحقيقي والعهد الخارجي الكنائ ويسمى ايضا التقدير اذن بعضهم يسميه الصريح الكنائي او يمكن ان تسميه الحقيقي والكلائي نفضل الصريحي والكلائي ما معنى العهد الصريحي العهد الخارجي الصريحي معناه ان يتقدم لمدخول ان يعني الشيء الذي دخل عليه ان يتقدم له ذكر صريح في الكلام كقول الله سبحانه وتعالى في اه مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة المصباح في زجاجة المصباح مسند اليه معرف بال مصباح سبق ذكره صريحا في الكلام وهو قوله سبحانه وتعالى المشكاة فيها مصباح اذن مصباح هذه الثانية هي عين الأولى لذلك يقولون اذا اعيدت النكرة معرفة فهي عين الأولى وكما في قول الله سبحانه وتعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا الشاهد ما هو كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاعيدت النكرة معرفة بعبارة اخرى الرسول فعصى فرعون الرسول هذا الرسول اه يعني معرفة بال وسبق لها ذكر صريح وسبق لها ذكر صريح اه فهذا من العهد الخارجي الصريح لكن هنا ينبغي ان نتنبه الى ان الرسول هنا ليس مسندا اليه فهذا مما ينبغي التنبه اليه لكن الفكرة واحدة يعني هذه المباحث التي نذكرها الان هي خاصة بالمسند اليه لكنها تكون في غير المسند اليه يعني قضية افادة اللام للعهد وكذا ليست خاصة بالمستندين اذا هذه مسألة العهد الخارجي الصريح. العهد الخارجي الكنائ او التقديري هو ان هو ما يتقدم لمدخولها ذكر كنائي اي ان تذكر بالكناية لا بالتصريح فمثال ذلك قولك مثلا انطلق زيد الى موضع كذا والمنطلق فائز لاحظ المنطلق هذا مسند اليه معرف بال هل سبق ذكر منطلق؟ لم يسبق ذكر منطلق لكن انما جاء الفعل انطلق ولكن هذا الفعل يقتضي فاعلا انطلق زيدون هذا يقتضي وجود منطلق لكن هذا المنطلق لم يصرح به وانما يقدر اذا هذا عهد خارجي جنائي او تقديري للعهد لكنه تقديري. لان لفظ انطلقا يدل على اسم الفاعل اللي هو منطلق يدل على ذلك بدلالة الالتزام. ومنه قول الله سبحانه وتعالى ربي اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى الذكر هنا وليس الذكر كالانثى الذكر هذا اللفظ معرف في ان وهو لم يصرح به من قبل مع ذلك نقول هذا للعهد الخارجي لانه ذكر من قبل لكن دون تصريح وانما ذكر كناية وذلك في قول الله تعالى اني نذرت لك ما في بطني يعني في قول مريم عليها السلام اني نذرت لك ما في بطني محررا نذرت لك ما في بطني ولكن نعلم بالسياق وبعلم التاريخ ونحو ذلك ان حين قالت نظرت لك ما في بطني تقصد نذرت لك ذكرا في بطني محررة. لم؟ لان الذي يحرر اي يعتق فيكون وقفا على خدمة بيت المقدس انما هو الذكر وليس الأنثى فكأن الذكر ذكر في قولها نظرت لك ما في بطني محررا ولكنه لم يذكر باللفظ وانما ذكر بماذا؟ بالكناية والتقدير فنقول وليس الذكر كالانثى الذكر اللام هنا للعهد الخارجي الكنائ اذا انتهينا من اللام العهدية. الان القسم الثاني من اللام هو لام الحقيقة وهذه لام الحقيقة تنقسم باعتبار مدخولها الى ثلاثة اقسام لام الحقيقة ولام الاستغراق ولام العهد الذهني لام الحقيقة يراد بها نفس الماهية اي حقيقة الشيء فحين نقول مثلا الرجل هل هذه للحقيقة بمعنى الماهية اي ماهية الرجل كان تيقولها الإنسان وما معنى الماهية؟ هي الحقيقة المشتركة بين جميع الافراد الداخلين في اللفظ مثال ذلك حين تقول اهلك الناس الدرهم والدينار الدرهم اللام ليست للعهد لم يذكر من قبل درهم ليست للعهد الخارجي ولا نقصد بها الاستغراق والعموم يعني اهلك الناس جميع الدراهم والدنانير الموجودة في العالم ولا يقصد العهد الذهني ليست لمعهود في الدين. انما ماذا نقصد؟ ما الذي اهلك الناس؟ اهلكهم الدرهم اي حقيقة الدرهم. ما هي الدرهم هذا الشيء الذي يسمى درهما ويسمى جنارا وكما لو قلنا مثلا الدرهم عفوا الذهب خير من الفضة الذهب اي ماهية الذهب وحقيقة الذهب خير من ماهية الفضة. وليس هذا للاستغراق والشمول لانه قد يوجد لديك حلي من الفضة يعني مرصعة او ثقيلة او كذا افضل من حلي من الذهب واغلى منها لسبب مخصوص لأن حلي الفضة مثلا افضل ترصيعا او اثقل في الوزن او نحو ذلك اذن ليس كل ذهب افضل من كل فضة بل قد افضل اه كيلوغراما من الفضة على جرام واحد من الذهب. لكن حين اقول الذهب خير من الفضة. ماهية الذهب خير مماهية الفضة. جميل اذا اللام الاولى من لام الحقيقة هي لام المالية وتسمى ايضا لام الحقيقة. اللام الثانية لام الاستغراق وهذا معنى قوله وقد تفيد الاستغراق لكن قد هذه ليست للتقليل بل لام الاستغراق كثيرة كما في قول الله سبحانه وتعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الانسان هنا ليست للعبد خارجي ولا للعهد الذهني وليست لماهية الانسان. انما للاستغراق اي جميع الافراد الداخلين في لفظ انسان في خسر ما دليل العموم والاستغراق هو الاستثناء بعده والقاعدة المعروفة عند الاصوليين ذكرناها في مباحث اصول الفقه ان اه ماذا ان الاستثناء معيار العموم اذا وجدنا استثناءا فهذا يدل على ان اللفظ عام وشامل والاستثناء هو قوله الا الذين امنوا وعملوا الصالحات اذن ان في الانسان للاشتراك ثم اللام الثالثة هي لام العهد الذهني وهي المذكورة بقوله او لمن فرض ولام العهد الذهني هذه يذكرها النحات ضمن اللام العهدية. البلاغيون يذكرون يذكرونها ضمن لام الحقيقة وهذا من الفرق بين تقسيم البلاغيين النحات ما المراد بلام العهد الذهني يراد بها فرد مبهم غير معروف غير معين فرد مبهم من افراد الحقيقة لا يوجد في الخارج يعني لا يوجد في الواقع وانما يوجد في الذهن مثال اذا قلت لك اذهب الى السوق اذهب الى السوق فانه يحضر في ذهن المخاطب اي سوق فاولا ليست للعهد الخارجي لا الصريحي ولا ابتدائي يعني لم يسبق ذكر السوق لم يسبق ذكر سوق معين وليست للاستغراق يعني لا ليس المقصود ان تذهب لجميع الاسواق وليست للماهية لا معنى اذهب الى ماهية السوق ماهية السوق يعني الشيء المشترك بين الأسواق كلها لا يوجد هذا في الحقيقة اذا ما ما المقصود؟ المقصود العهد الذهني اي الى هذا الشيء المعهود في الذهن فعندنا الاسواق هادي مجموعة مجموعة كبيرة فيها سوق وسوق وسوق وسوق الى اخره حين اقول اذهب الى السوق اي الى اي واحد من هذه دون تعيين فلو ذهبت الى سوق الف وقد حققت امتثلت للامر او ذهبت الى السوق باء امتثلت للامر. لما؟ لان المقصود هنا باللام العهد الذهني اي شيء او فرد مبهم غير معين من ضمن افراد الحقيقة نقول فرض مبهم اذا غير موجود في الخارج لا يتعين الا بعد ان يمتثل للأمر حين اذهب الى السوق عينت الابهام فصار ذلك الشيء المبهم معينا والا قبل ان يعين قبل ان اذهب وقبل ان امتثل للأمر لم يكن معينا. كان يصلح للسوق سوق الف سوق باء سوق جيم الى اخره هذا معناه العهد الذهني. ومثال ذلك ايضا قول الشاعر ولقد امر على اللئيم يسبني ومضيت ثم فقلت لا يعنيني وهذا من شواهد النحو المعروفة فاللئيم هنا ولقد امر على اللئيم اللام هنا للعهد الذهني لان المقصود باللئيم لان المقصود باللئيم فرض مبهم غير معين راه لا يقصد لئيما معينا يقول حين امر على لئيم كيفما كان هذا اللئيم هذا راه في قوة النكرة كما لو قال امر على لئيم اي لئيم يسبني فاللام هنا للعهد الذهني فرض مبهم غير معين ثم بعد اللام اذا اللام ماذا قال فيها؟ قال وان لعهد اه نقول ان او نقول اللام هذا شيء واحد يعني على خلاف معروف عند النحات هل المعرف هو ال او هو اللام وحدها الى اخره وان لعهد او حقيقة وقد تفيد الاستغراق اي الحقيقة قد تفيد الاستغراق او لمن فرض. اذا لام الحقيقة هي تفيد الحقيقة يعني سميناها الماهية وقد تفيد الاستغراق او لمن فرض اي تفيد فردا مبهما غير معين وهو الذي سميناه العهد الذهني ثم الاضافة اي المضاف الى معرف وباضافة فالاختصار نعم وللذم او احتقار اه الاضافة الى المعرفة لقاء الأغراض اولها الإختصار كقول الشاعر هواي مع الركب اليماني مصعد جنيب وجثمان بمكة موثق قال هواي وهذا اشد اختصارا من كقوله مثلا الذي اهواه وهذا الاختصار اذا جاء بالمضاف هواية لان هوايا مضاف الى ياء المتكلم. هذا الاختصار ملائم لضيق صدره لان الرجل مسجون في مكة ويعني هواه مع الركب اليماني الى اخره فضيق الصدر وكذا يلائم معناه او يقتضي الاختصار في الكلام وقوله آآ نعم قال وباضافة فالاختصار نعم. قوله نعم آآ هذا يفيد معنى التوكيد اذا صدر به الكلام نعم الذمي او احتقار فحين تبدأ بنعم وتصدر بها الكلام فانت تقصد بذلك معنى التوكيد. الذم والاحتقار يعني الذم مثله الاحتقار كقولك تعس عبد الدرهم. تريد ذمه فاضفته الى الدرهم ذما له او ولد السفيه قادم فاضفته الى السفيه بقولك ابن السفيه او ولد السفيه اه احتقارا له او ذما له والحق ان الفرق بين الذم والاحتقار صعب. يصعب ان آآ يفرق بينهما في هذا المقام يعني لا شك انه من جهة المعنى هما مختلفان لكن في هذا المقام اعبر بالذم او بالاحتقار شيء واحد وامثلتهما واحدة تقريبا هنالك التعظيم ولم يذكره اه نحو قوله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان فاضافهم الى نفسه تشريفا لهم وتعظيما ان عبادي فلاحظ ان اعلى ما يمكن ان يكون عليه بنو البشر ان يكونوا عبادا لله فحين ينسبهم الله الى نفسه فيقول عبادي ويضيفهم الى نفسه هذه الاضافة فيها تشريف لهم وتعظيم لهم. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. قلت التعظيم لم يذكره وكان بامكانه يعني ان يذكره بان يقول دون تفصيل بين الذم والاحتقان يقول اه وباضافة في الاختصار وقصد تعظيم والاحتقار وقصد تعظيم والاحتقار. فحين اذ يدخل قصد التعظيم ويدخل الاحتقار وبذلك ننتهي من آآ الذي اردنا اه شرحه في لقاء هذا اليوم. اه تمرينات الغد باذن الله عز وجل هما تمرينان اثنان اه نعم هما تمرينان اثنان فقط اولهما بين اسباب ذكر المسند اليه وحذفه بالجمل الاتية الجملة الاولى هاد الى صراط مستقيم. وتقصد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم الجملة الثانية امير البلدة يخاطبك وذلك في جواب من سألك هل الذي يخاطبني فلان ثالثا مقتبس نوره من الشمس وتقصد بذلك القمر الجملة الرابعة قيل لرجل ما بيدك فقال هذا كتابي سميري في وحدتي ورفيقي في غربتي هذا التمرين الاول. التمرين الثاني بين الغرض الذي اقتضى التعريف في المسند اليه اه قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ثانيا قال تعالى واخاف ان يأكله الذئب وانتم عنه غافلون اذا هذا هذه او هذان التمرينان نشرحهما باذن الله سبحانه وتعالى غدا اكتفي بهذا القدر واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين