نبدأ درس هذا اليوم بذكر اجوبة التمارين التي اه كنت اعطيتكم اياها في حصتنا السابقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته السؤال الاول ما الذي اقتضى تنكير المسند اليه في قوله تعالى فلما جاء السحرة قالوا لفرعون اين لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين الجواب تنكير المسند اليه بقوله تعالى لاجرا هو الافادة معنى التكثير ومعنى ذلك فان لنا لاجرا كثيرا ان كنا نحن الغالبين والسؤال الثاني ما الذي اوجب تقديم المسند اليه بقول الشاعر ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس والضحى وابو اسحاق والقمر هنا المسند اليه مقدم. وهو قوله ثلاثة واصل الكلام ان يقول شمس الضحى وابو اسحاق والقمر ثلاثة لكنه قدم المسند اليه لغرض التمكن اي تمكن الخبر في ذهن السامع وذلك ان المسند اليه مشتمل على ما يشوق السامع الى معرفة اه ما في الخبر او الى معرفة مضمون الخبر لان المسند اليه ما هو؟ هو ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها اذا هذا المسند اليه بهذه الطريقة اه يعني فيه ما يشوق فيهما يشوق فلاجل ذلك حين يقدم ف اه حينئذ تكون النفس في لهفة الى سماع الخبر فاذا سمعته فانه يتمكن منها غاية التمكن غاية التمكن نعم هذا ما نقوله عن قول الشاعر ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها نعم اه ثم قال في قول المتنبي وما انا اسقمت جسمي به ولا انا اضرمت في القلب نارا الذي اوجب التقديم هنا هو ارادة التخصيص والحصر فالشاعر يخص نفسه بانتفاء كونه هو الذي جلب السقم وهو الذي اضرم النار ما معناه يحصر او ما معنى يخص نفسه بانتفاء ذلك معناه انه ينفيه عن نفسه ويثبته لغيره. وهذا هو معناه الاختصاص والحصر ثم التمرين الثالث اشرح وجه خروج الكلام عن مقتضى الظاهر فيما يأتي مع بيان او مع ذكر اسم هذا الاسلوب اول ذلك قول الشاعر قلت ثقلت اذ اتيت مرارا قال ثقلت كاهلي بالايادي قلت طولت قال لي بل تطولت وابرمت قال حبل ودادي هذا الموجود في هذين البيتين يدخل بالاسلوب المعروف اسلوبي الحكيم و قوله ثقلت كاهلي بالايادي لان الشاعر يقول اه قلت ثقلت اذ اتيت مرارا. اذا هو يقول لمخاطبه انا اتيك مرارا فانا ثقلت اثقلت عليك باتياني مرارا او يجيبه بحمل كلامه على غير ما قصده وهو يقول ثقلت بمعنى اثقلت عليك بالاتيان مرارا يقول لا ثقلت كاهلي بالايادي الايادي معناها النعم اي اثقلت كتفي بنعمك علي واذا فانت حين تزورني انت في الحقيقة تنعم علي ونفس الشيء حين قال قلت طولت يعني اطيل الجلوس عندك قال لي بل تطولت تطولت امتننت التطول هنا هو الامتنان فيقول له لا انت لم تطل الجلوس وانما انت تطولت اي امتننت قلت ابرمت ابرمت بمعنى امللت سببت لك الملل قال ابرمت حبل ودادي قبل الوداد الوداد الذي بيني وبينك كأنه حبل ربما يأتينا في البيان في مجال الاستعارة ونحو ذلك كأنه حبل والحبل يبرم اي يفتل فابرم الحبل اذا احكم فتله يقول لا انت لم تبرم بمعنى امللت وانما انت ابرمت حبل ودادي. فاذا في هذه السور الثلاثة الداخلة في هذين في البيتين حمل كلامه على الاليق به والاولى به. وهذا هو الذي يسمى اسلوب الحكيم على ما ذكرنا في قصة الحجاج والقبائل ثانيا في قول الله تعالى انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر هذا فيه خروج عن مقتضى الظاهر لانه حين قال انا اعطيناك الكوثر ان عفوا انا اعطيناك المتكلم هو الله سبحانه وتعالى انا اذا هذه صيغة التكلم انا اعطيناك الكوثر فصلي الاصل ان يقال على مقتضى ظاهر ان يقال فصل لي او فصلي لنا وانحر انا اعطيناك لان هنا التكلم لاجل ارادة التعظيم فجيء بنحن بان انا اعطيناك الكوثر فكان في مقتضى ظاهر ينبغي ان يقال فصلي لنا وانحر. فقيل فصل لربك فانتقل من التكلم الى الغيبة وهذا ما يسمى باسلوب الالتفات ثالثا قول الله سبحانه وتعالى يسألونك ماذا ينفقون؟ قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل. هذا ايضا من اسلوب الحكيم لان ظاهر الاية دون ان ننظر في اه اسباب النزول ونحو ذلك يعني في لنعرف حقيقة ما سألوا عنه ننظر فقط الى ظاهر الاية. ظاهر الاية ماذا فيه؟ فيه يسألونك ماذا ينفقون اي هم يسألون عن الشيء الذي ينفقونه يخرجونه في صدقاتهم ف قال قل ما انفقتم فذكر لهم شيئا اخر وهو قل ما انفقتم من خير فللوالدين الى اخره تبين لهم مصارف الانفاق فهم سألوا عن جنس ما ينفقون فكان الجواب عن مصارف الانفاق لما؟ لان ذلك هو الاولى بهم ونحن قد ذكرنا في الدرس ان اسلوب الحكيم يكون في احدى صورتين اما سورة المخاطب اي بان تتلقى المخاطبة بغير ما يتوقعه او في صورة السائل فتتلقى السائل بغير ما يترقبه جوابا لسؤاله ففي الاولى قصة البعثرة ومثلها البيتان اللذان ذكرناهما انفا وفي سورة السائل اه او السؤال تأتي هذه الاية فهم سألوا عن جنس ما ينفقون؟ فاجيبوا عن مصارف النفقة ثم اخيرا السؤال الاخير قول الله سبحانه وتعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا وقوله سبحان الذي الذي هذا راجع هذا اسلوب غيبة يعني سبحان الله هذا اسلوب غيبتي وفي اه اخر الاية لنريه من اياتنا ومقتضى الظاهر ان يقال ليريه من اياتنا سبحان الذي اسرى بعبده ليلا ليريه من اياته لكنه انتقل من اسلوب الغيبة الى اسلوب التكلم فهذا التفات من الغيبة الى التكلم اذا هذا اخر ما اردناه ذكره في هذا الباب ثم ننتقل الى درس اليوم وذلك في اه يعني بعد ان انتهينا من اه الباب من الباب الثاني والمتعلق باحوال المسند اليه ننتقل الى الباب الثالث وهو في احوال المسند قال الناظم رحمه الله تعالى لما مضى الترك مع القرينة والذكر او يفيدنا تعيينه وكونه فعلا فلتقيد بالوقت مع افادة التجدد واسما فالانعدام ذا ومفردا بان نفس الحكم فيه قصد اذا طوال المسند فيه مباحث. المبحث الاول هو في ترك المسند اي حذف المسند لكن يعبرون بترك المسند لانه هكذا عبر اول من الف في آآ هذا الموضوع يعني الاصل في هذا كله يعني صاحب التلخيص ووايضا السكاكي وترك المسند حذف المسند قال لما مضى الترك اي يحذف المسند بالاسباب نفسها التي مضى لنا ذكرها بحذف المسند اليه وهي الصون للصون والانكار والاحتراز والاختبار هذا معنى قولي لما مضى لكن قال مع القرينة بمعنى لابد من قرينة تدل على المسند المحذوف مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله المسند هنا محذوف لان ليقولن الله اسم الجلالة هذا فاعل لفعل محذوف تقديره خلقهن ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن الله لكنه حذف المسند. المسند هنا فعله وهو خلق قذف المسند لغرض من اغراض الحذف ويمكن ان نقول هنا ان الغرض هو الاحتراز من العبث الاحتراز من العبث والمقصود بالاحتراز من العبث هذا اخذناه انفا. المقصود ان هنا يعني نوع اختصار لان لانه لو ذكر المسند فقيل خلقهن الله هذا تطويل من غير فائدة لان المخاطبة يعلم اذا قلت اذا سمع ليقولن الله اعلم ان المسند هو خلقهن جميل اذا حذف المسند بغرض من اغراض الحذف ما القرينة اي ما القرينة الدالة على هذا المحذوف القرينة هي ان هذا المسند واقع في جواب السؤال لانه لو فرضنا ان ليقولن الله لو فرضنا ان هذا لم يأتي بجواب سؤال اه ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض. لن نعرف المحذوف ما هو؟ ليقولن الله اللهم هذا فنحتاج الى قرينة على هذا المحذوف. القرينة هنا هي كما قلنا كون هذا المسند المحذوف واقعا في جواب السؤال اذا هذا المبحث الاول بما مضى الترك مع القرين بعد الترك يأتي الذكر ذكر المسند. قال والذكر او يفيدنا تعليمه اذا المبحث الثاني هو في ذكر المسند يذكر المسند ايضا للاغراض نفسها التي سبق لنا بيانها والتي من اجلها يذكر المسند اليه قد ذكرناها اه ذكرناها انفا وهي التعظيم والاهانة والبسط والتنبيه والقرينة هي مذكورة في احوال المسند اليه هذا كله مجموع في قوله والذكر اي كما قلنا لما مضى الترك كذلك هو الذكر لما مضى الترك والذكر اذا لم مضى التركيب؟ ولما مضى الذكر هذا معناه الذكر قال او يفيدنا نعطي مثالا. مثالنا مثال ذلك مثلا قول القائل قس بن ساعدة الايادي قطيب مشهور قس هذا مشهور ومن خطباء الجاهلية قس ابن ساعدة اذا القس هو المسند اليه وخطيب هذا هو المسند اذا هنا ذكر المسند لما ذكره؟ للاصل لان الاصل ذكره او محروقة ذكرنا في عند ذكر اغراض المسند اليه ان هنالك نسخة من آآ المنظومة فيها ذكر الاصل اذن هو من الأغراض او لو قلت مثلا محمد نبينا محمد مسند اليه نبينا مسند لما ذكره لاجل معنى التعظيم جميل اذا اغراض ذكر المسند هي نفسها اغراض ذكر المسند اليه. لكن يختص المسند بشيء زائل هو الذي ذكره بقوله او يفيدنا تعيينه. بمعنى افادة تعيين كونه اسما او فعلا لما؟ لأن المسند ليس كالمسند اليه المسند يمكن ان يكون اسما ويمكن ان يكون فعلا والاسم غير الفعل في الجملة كما سيأتي في البيت الذي بعده فان الاسم يفيد اغراظا لا يفيدها الفعل والفعل كذلك اذا حين يذكر المسند فان الغرض الاهم هو تعيينه يعني ان يفيدنا تعيينه اي تعيين كونه اسما او فعلا فقولك زيد كاتب غير قولك زيد يكتب فسيأتينا الفرق بينهما زيد كاتب زيد هو المسند اليه فيهما معا كاتب مسند يكتب مسند واذا كان اسما او كان فعلا فلكل واحد منهما اغراض تلائمه هي التي سيذكر في المبحث الثالث المبحث الثالث والذي بعده في المبحث الثالث يذكر اغراض ورود المسند فعلا. قال وكونه فعلا فلتقيد بالوقت مع افادة التجدد اذا المسند يكون فعلا لغرض ماذا لغرض افادة امرين اثنين تقييده باحد الازمنة الثلاثة مع افادة معنى التجدد والتجدد ما هو هو حصول الشيء بعد العدم تجدد الشيء حصوله بعد العدم فقولك مثلا كتب زيد ماذا يفيد يفيد امرين اثنين اولهما كتب زيدون يفيد حصول الكتابة بعد ان لم تكن يعني لم يكن حدث الكتابة قد وقع ثم كتب زيد والشيء الثاني تقييد هذا الحدث حدث الكتابة بالزمن الماضي ولو قيل يكتب زيد لقيدت بالحال او الاستقبال ثم المضارع يزيد على ذلك اذن هذا هو معنى وروده فعلا يزيد المضارع بشيء هو افادة الاستمرار ولذلك يقولون في المظارع انه يفيد معنى التجدد الاستمراري التجدد الاستمراري هذا المبحث فيه اشياء كثيرة يمكن ان تطاح بتعريف التجدد لتعريف التجدد الاستمراري في امور من هذا القبيل لكن هذا كله لا يلائم هذا المتن المختصر الملائم المعمولة للمبتدئين اذا نكتفي بهذا القدر في كون المسند فعلا وهو افادة التجدد اي حصول الحدث بعد ان لم يكن. مع تقييدي باحد الازمنة الثلاثة وهي الماضي والحاضر والاستقبال ويزيد المضارع بافادة معنى الاستمرار ثم المبحث الرابع كونه واسما فالانعدام ذا ومفردا لان نفس الحكم في قصده اذا يكون المسند اسما بافادة انعدام زا فالاشارة راجعة الى المذكور في الفعل اي يكون اسما لافادة انعدام الامرين السابقين وهما التجدد والتقيد بالوقت فاذا اردت ان تدل على ان المسند ليس متجددا وليس مقيدا باحد الازمنة فلا تستعمل الفعل وانما استعمل الاسم فالاسم اذا اذا ورد المسند اسما هذا يدل على معنى الثبات او الثبوت والدوام فالثبوت هذا في مقابل التجدد لان قلنا التجدد هو حصول الشيء بعد ان لم يكن الثبوت هو شيء حاصل يعني لم يتجدد لم يحدث لم يتجدد حصوله هذا هو الثبوت والدوام هو انه ليس مقيدا بزمن مخصوص فاذا كان في الماضي وهو الان في المضارع وهو كذلك في المستقبل فاذا يفيد الثبوت والدوام فالثبوت في مقابل ماذا؟ في مقابل التجدد والدوام في مقابل التقيد باحد الازمنة الثلاثة مثال ذلك قولك زيد طويل هذا يفيد معنى ثبوت هذه الصفة اي صفة الطول للجيدي ودوامها له وهو طويل في الماضي والان وفي المستقبل ولم يتجدد له شيء احدث طوله بعد ان لم يكن طويلا. وانما هو طويل دائما. وهكذا في قولك زيد كاتب ليست كتب زيد كاتب هذا يكون امس هو كاتب اليوم وهو كاتب غدا هو كاتب هذا هو الدوام لم يحصل شيء صار بعده كاتبا لم يكن كاتبا صار كاتبا لا هذا كاتب يعني لا يوجد معنى التجدد بخلاف كتب كتب زيد ورقة ما ما كانت الورقة قد كتبت من قبل ثم تجددت كتابتها اي حصل الحدث فهذا فرق جوهري بين الفعل والاسم وهذا من اهم مباحث البلاغة وعلم المعاني وهو كثير جدا في القرآن وفي السنة وفي كتب الادب يعني تجد هذا في كتب التفسير وفي كتب شرور الحديث. يقول لك هذا جاء بالفعل لافادة معنى التجدد كذا او التجدد الاستمراري او جاء به اسما لافادة معنى الدوام والثبوت ونحو ذلك هنا مسألة وهي ان يعني علينا ان ننبه عليها وهي ان افادة الاسم لمعنى الدوام ليس من اصل الوضع وانما بالقرائن التي تحف به بمعنى حين نقول وروده اسما يفيد معنى الثبوت والدوام هل يفيد الثبوت دائما لكن يفيد الدوام عند وجود قرينة تدل على ذلك فقولك مثلا زيد مسافر يفيد معنى الثبوت لا يوجد تجدد ليس كزيد سافر زيد مسافر لكن دوام مسافر في الازمنة كلها هذا بالقرينة لابد من وجود قرينة قد تكون لفظية وقد تكون معنوياته مثال افادة اه الدوام بقرينة قول الشاعر لا يألف الدرهم المضروب ضرتنا لكن يمر عليها وهو منطلق وهو منطلق هو مسند اليه منطلق مسند هل يفيد المسند هنا معنى الدوام نعم انطلاق الدرهم معنى البيت اصلا يقول لا يألف الدرهم المضروب سرتنا الطرة السرة هي التي يكون في الكيس الذي يكون فيه الدراهم فيقول الدرهم لا يألفها وانما يمر عليها يدخل السرة ويخرج والعياذ بالله تعالى هذا من قلة البركة في المال لكن قد يكون حسنا اذا كان يخرج في مصارف الخير اما اذا كان يخرج والعياذ بالله تعالى في المصارف الدنيوية فهذا ليس بالحسنين فهو يدخل السرة ويخرج يمر عليها وهو مضطرب فيقول نقول هذا الانطلاق دائم بقرينة ماذا؟ بقرينة ان المقام مقام فخر. هو يفتخر في الحقيقة يتمدح بالكرم. يقول نحن لسنا من اهل كنز المال وجمعه والبخل به والشح به وانما نحن من اهل الانفاق الدرهم لا يألف صورتنا وانما يمر عليها وينطلق ما الذي يلائم هذا المقام؟ مقام الفخر والتمدح بالكرم الذي يلائمه هل ان الانطلاق مدة معينة ام ان الانطلاق دائم الذي يلائمه ان الانطلاق دائم لاجل ذلك نقول ان المقام هنا هو مقامه الفخري قرينة معنوية على ان الانطلاقة هنا اه للدوام اذا هذا المبحث الرابع وهو ورود مسمى ثم المبحث الخامس هو ورود المسند مفردا. قال ومفردا لان نفس الحكم فيه قصد حين نقول المفرد هنا نقصد به المفرد في باب الخبر اه في عند اهل النحو لان المفرد قد يطلق عند النحات فيراد به مقابل المثنى والجماع وقد يراد به مقابل المركب في باب الخبر يراد به ما ليس جملة لأن الخبر قد يكون مفردا وقد يكون جملة او شبه جملة فاذا حين نقول هنا المسند مفرد اي ليس جملة ولا شبهها يؤتى اذا بالمسند مفردا لغرض هو ان يكون غير سببي ولا مفيد لتقوية الحكم. كقولك زيد انسان انسان مفرد ليس سببيا السببي نسبة الى السبب وهو الضمير اي ليس فيه ضمير كما سيأتينا في المثال ولا يفيد تقوية الحكم واذا نفهم من هذا ان ورود المسند جملة هو لهذين اي للسببية والتقوية السببية ما معناها؟ السببية قلنا اصلها من السبب اي الضمير هي ان الجملة لان المسند هنا جملة علقت على مبتدأ بعائد في النحو ندرس الضمير نقول هو العائد والحال ان هذا العائد لا يكون مسندا اليه في تلك الجملة مثال ذلك زيد ابوه شجاع زيد ابوه شجاع الاعراب زيد مبتدأ ابوه مبتدأ ثان ومضاف الهاء مضاف اليه وضمير يعود على من؟ على زيت المبتدأ شجاع خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسمية ابوه شجاع في محل رفع خبر المبتدأ الاول. جميل. هذا من جهة النحو الان المسند ما هو؟ المسند اليه هو زيد. المسند هو ابوه شجاع. اذا المسند هنا سببي فهو جملة علقت على مبتدأ مبتدأ هنا هو زيد بعائد وهو الضمير في قولك ابوه وهذا الضمير ليس مسندا اليه فيها فا حكم الشجاعة ابوه شجاع ليس مرتبطا بالمسند اليه بل بشيء اخر حكم الشجاعة يعني شجاع ليس مرتبطا بالمسند اليه اللي هو زيد وانما هو مرتبط بشيء اخر هو ابوه متعلق المسند اليه لاحظ هذا معنى السببية فاذا اه هذا الحكم ليس مرتبطا المسند اليه وانما هو مرتبط بشيء له تعلق عن طريق ماذا؟ عن طريق العائد له تعلق المسند اليه وهو نأبه المسند اليه هو زيت هذا هو المعنى السببية تذكري المثال زيد ابوه شجاع هذا مثال لمسند سببي مثال تقوية الحكم ان تقول مثلا زيد سافر الى ضيعته زيد مبتدأ سافر فيل ماظ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على زيد الى ضيعة جار مجرور ضيعة مضاف الهم مضاف اليه. جميل والجملة الفعلية سافر الى ضيعته في محل رفع خبر مبتدأ. اذا المبتدأ لانه مهتم به فانه يستدعي ان يسند اليه شيء فاذا جاء بعده ما يصلح ان يكون مسندا فان المبتدأ يأخذه ويصرفه الى نفسه انه هو متى جاء بعده شيء فانه يأخذه على ان يكون مسندا ويكون حينئذ بينهما حكم والحكم او النسبة هو ثبوت هذا الخبر لهذا المبتدأ الان اذا كان هذا الثاني وهو الخبر متضمنا لضميره مثل لفظ سافر فان الضمير حينئذ مسند اليه لأن انسى قضية اه زيد سافر زيد كذا انسى زيد سافر هذا فعلا هو فاعل اذن مسند ومسند اليه المسند هو سافر والمسند اليه هو الضمير المستتر اذن هنا الضمير ايضا مسند اليه جميل الفعل اذا فيه والسنيدة مرتين مرة اولى اسند الى ضميره اللي هو الفاعل ومرة ثانية اسند للمبتدئين من حيث هو جملة اسند الى المبتدأ اذا ما الذي وقع الذي حصل ان الاسناد تكرر مرتين. الفاعل اسند مرتين مرة الى فاعله ومرة الى المبتدئ والتكرر يفيد معنى التقوية فحين تكرر الاسناد صار الحكم اقوى فاذا السببية لو اردت الاختصار واردت التيسير السببية اه جملة اسمية وهذا الضمير مثل ابوه الضمير هنا ليس مسندا اليه مضاف اليه ليس مسند ذلك بخلاف التقوية المسند جملة فعلية والضمير وهو الضمير المستتر في سفر هذا مسند اليه لاحظ لذلك قلنا في تعريف السببية قلنا عند ذكر العائد وليس مسندا اليه لانه هنا في الجملة الفعلية بصورة تقوية الحكم الضمير مسند اليه اذا هذا الفرق بين الصورتين اذا يكون مفردا يكون المسند مفردا لكي لا يكون سببيا ولا لافادة تقوية الحب. هذا معنى قوله ومفردا لان نفس الحكم فيه قصد بمعنى ان المفرد يقصد فيه نفس الحكم ولا يقصد شيء زائد عليه اما الجملة فلا يقصد بها الحكم فقط لا تدل على الحكم وحده وانما تدل على الحكم مع تقويته فحين تقول زيد قام هذا يدل على تقوية الحكم بتكرار الاسناد كما سبق بيانه اذا هذا انتهينا الان من ورود المسند مفردا ثم قال بدأ الان الحديث عن متعلقات المسند قال رحمه الله تعالى والفعل بالمفعول ان تقيد ونحوه فليفيد زائدا وتركه لمانع منه وان بالشرط باعتبار ما يجيء من اداته والجزم اصل في اذا لا ان ولو ولا لذاك منع ذا والوصف والتعريف والتأخير وعكسه يعرف والتنكير. اذا هذا مبحث متعلقات المستاة اي الاشياء التي تتعلق او يتعلق بها يقيد بها المسند المبحث الاول تقييد المسند بالمفعول وترك تقييد المسند بالمثور اذا كان المسند فعلا واذا لم يكن فعلا لا كلام لنا في هذا اذا كان المسند فعلا او ما اشبهه من المشتقات كاسم الفاعل وذلك يعني من الأشياء التي تحتاج الى تعمل عمل الخير اذا كان المسند فعلا فان تقييده بمفعول ونحوه يكون لاجل زيادة الفائدة ويسميها البلاغيون تربية الفائدة اذا يقيد المسند ان كان فعلا او شباهه بمفعول او شبيه المفعول اه المراد به مطلق المفعول وهو المفعول المطلق والمفعول به والمفعول له يعني لاجله والمفعول فيه وهو الظرف والمفعول معه جميع انواع المفاعل وشبه المفعول يقصد بذلك الحال والتمييز والاستثناء اذن تقييد المسند ان كان فعلا او ما اشبهه من المشتقات بمفعول كائنا ما كان هذا المفعول او شبيه كالحال والتميز والاستثناء يراد هي تربية الفائدة يعني زيادة الفائدة هذا معنى قوله والفعل بالمفعول ان تقيد ونحوه اي ونحو المفعول فليفيد زائدا وذلك لان الفائدة ناشئة عن التقييس كقولك مثلا لاحظ معي سنذكر مثالا وسيظهر لك ان كل قيد يزاد فيه فائدة زائدة تقول قرأ زيد قرأ هو المسند وزيد مسند اليه قرأ زيد اذا قلت قرأ زيد ووقفت لو زدت مفعولا به قرأ زيد الكتابة زدنا فائدة او لا؟ زدنا فائدة اضف استثناءا قرأ زيد الكتاب الا اخره فائدة زائدة اضف مفعولا فيه اي ظرفا يوم الجمعة قرأ زيد الكتاب الا اخره يوم الجمعة فائدة زائدة الحال مستلقيا على فراشه اي قرأ ذلك حال كونه مستلقيا على فراشه التمييز قراءة متأنية قرأ قراءة متأنية اه لاجل ماذا؟ المفعول لاجله استعدادا للامتحان وهكذا فكل شيء يزاد له اه زيادة فائدة اذا هذا معنى قوله فليفيد زائدا ورد في النسخة التي عليها شرح اه الاهدل اه دفع المحنة ازيد وازيد اولى لانه يجتنب عيبا من عيوب القافية هو سناد التأسيس لأن الشطر الأول فيه تقيد فتقيد غير مؤسس يعني ليس فيه الف قبل الحرفين الذين قبل حرف الاطلاق اطلاق الروي وكذلك ازيد ليس مؤسسا. اما زائدة فهو مؤسس فيه الف وهي هذه الالف زائدة فهذا عيب من عيوب القافلة الان هذا تقييد المسند بمفعول الان ترك التقييد لاجل ماذا يترك التقييد؟ يترك لمانع كاستقباح ذكره او لاجل ان السامع يعلمه يعني لعلم السامع به او لان المتكلم يجهله يعني سيذكر شيئا لا يعرفه لا يمكن. لجهل المتكلم به او لضيق الوقت ما عنده وقت كاف ليذكر او غير ذلك كاميرا الاسباب التي تترك التي يترك لأجلها التقييد مثال ذلك قوله سبحانه وتعالى ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون ثم اتخذتم العجلة اتخذ هذا يتعدى لمفعولين كقولك مثلا اتخذت زيدا اماما زيدان مفعول اول اتخذت التاء هي الفاعل زيد المفعول الاول اماما مفعول ثاني اذا اتخذ يتعدى المفعولين الان ثم اتخذت التاء هي الفاعل والميم علامة الجمع العجلة هذا المفعول الأول اين المفعول الثاني غير مذكور اذا ترك ذكر المفعول الثاني. قالوا لاي سبب قالوا في التفسير لعلمهم به ا معلوم اتخذتم العجل لاجل اي شيء اخذتموه معبودا او اتخذتموه الها واضح او لشناعة ذكره اي من المستشنع ان يذكر ان العجل معبود. ان العجل اله. هذا شيء قبيح شنيع فترك اذا ذكره لاجل هذا الغرض. هذا معنى قوله وتركه لمانع منه الان المبحث الثاني تقييد الفعل بالشرط قال وان بالشرط الى اخره يقيد الفعل بالشرط لافادة المعنى الذي يدل الذي تدل عليه اداة الشقي التي وقعت تقيل بها هذا معنى قوله وان بالشرط باعتبار ما يجيء من اداته وان بالشرط اي وان قيد بالشرط فماذا؟ فباعتباري ما يجيء من اداته اي باعتبار ما يعنى بأداته يعني ما تفيده اداته وعلى هذا فالتقييد بالشرط ليس له معنا واحد وانما يختلف باختلاف اداة الشرط. باختلاف معاني الادوات هنا ذكر ثلاثة ثلاث ادوات وهي اذا وان ولو وهي التي يذكرها علماء علم المعاني بان اه لأن يتعلق بها بعض لطائف علم المعاني ولاجل ذلك اه يعني يذكرون بعض الفوائد المتعلقة بهذه الثلاثة لا يذكرها النحات اما ادوات اخرى فهذه يعني يكتفى بما يذكره النحات فيها فذكر هذه الثلاثة اذا هذه الثلاثة ما هي وان بالشرط باعتبار ما يجيء من اداته. قال والجزم اصل في اذا لئن ولو الى اخره. اذا اذا اول شيء نبحث اذا اذا تدخل على الماضي غالبا والاصل فيها الدلالة على الجزم. الجزم هنا ليس المراد به الجزم عند النحات اللي هو اه قسيم الرفع والنصب والجر. لا المراد به القطع الجزم بمعنى القطع ما معنى ذلك؟ معناه تحقق الشرط القطع بتحقق الشرط في الاستقبال. اذا هذا معنى اذا بخلاف ان ولو اذا هذا معنى قوله والجزم اي القطع اصل في اذا لاء ولو ليس فيهما جزم ولا قطع مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح اذا اذا هنا دخلت على الفعل الماضي لما قرن المسند بإذن المسند هنا هو جاء جاء نصر مسند جاء مسند اليه نصره لما قرن بإيدا؟ للدلالة على الجزم بوقوع النصر بالمستقبل الجزم بذلك والقطع به تحقق وقوعه في المستقبل وقلنا ان ولو ليس كذلك فعندنا مثال على اجتماعهما يدلك على الفرق بينهما. تأمل هذا فانه مهم جدا. ما اكثر ما يقرأ الناس مثل هذه الاية ولا يتفطنون للفرق بين اه هاتين الاداتين كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقرب اذا كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا حضور الموت استعمل فيه اذا لم؟ لان ذلك مقطوع به فحضور الموت مجزوم بتحققه ان ترك خيرا يعني ان ترك مالا تركة هذا ليس مجزوما به فترك المال عند الموت ليس مجزوما به. قد يترك مالا وقد لا يتركه. قد يترك خيرا وقد لا يتركه فاستعمل له ان لم يستعمل ايتام كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت هذا لابد منه ان ترك خيرا الوصية للوالدة وكذلك لو يقول الله سبحانه وتعالى ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ويلبسن عليهم ما يلبسون ولو جعلناه ملكا هل هذا متيقن هل هذا متحقق مجزوم بوقوعه لا هذا مشكوك في وقوعه فاذا استعمل لو لم يستعمل اذاعة هذا معنى قوله اذن آآ والجزم اصل في ايذاء لاء ولو واما قوله ولا لذاك من عذر هذا في الحقيقة مشكل في كلام الناظم وغير واضح واختلف الشراح فيه اختلافا كبيرا. انه ما ليس واضحا ما الذي يقصده انا الذي يظهر لي والله اعلم ان اقرب ما يراد به وهذا لم اجده في الشروح لكن هذا اقرب ما يمكن ان يقال قوله ولا لذاك منعوذا ولا لذاك هذا اسم اشارة الاشارة الى اذا منع ذا الاشارة للون واذا المعنى ما هو؟ المعنى ولا لذاك منعوذة اي ليس لإذا ما لي لو من المنع اي من الدلالة على المنع ولا لذاك المنع الموجود في لو ولا لا منع ذا منع لو ولا لإذا منع لو اي ليس لإذا مالي لو من المنال لما؟ لأن لو تدل على معنى الامتناع امتناع الجزاء لامتناع الشرط كقولك مثلا لو جئتني لأكرمتك لو جئتني لأكرمتك لكنك لم تجئني فلم اكرمك لو جئتني لاكرمتكم يدل على امتناع الاكرام يعني لم اكرمك لم لم اكرمك لامتناع المجيء؟ لانه لم يحصل المجيء لكن لو حصل المجيء لحصل الاكراه اذن هذا معنى امتناع الامتناع امتناع الجزاء لامتناع الشرط لو اه جئتني لاكرمتك جئت هو الشرط واكرمت هو الجزاء ثم قال والوصف اي وصف المسند اغراض وصف المسند هي نفسها اغراض وصف المسند اليه التي سبق لنا ذكرها لذلك لم يفصل ها هنا اكتفي بمثال لكي لا نطيل. مثال ذلك قول القائل زيد شاعر فحل زيد مسند اليه شاعر مسند فحل وصف نعت وصف المسند وهو شاعر بافادة ماذا؟ لافادة معنى التخصيص والتخصيص ما هو كما ذكرنا انفا هو تقليل الاشتراك في النكرة لانك حين تقول زيد شاعر هذا شائع في في جنس الشعراء اذا قلت فحل قللت الاشتراك لان الشعراء الفحول قلة ولفظ الشاعر يشترك فيه الفحول ومن سواهم فهذا هو مثال فقط لقضية الوصف ثم هنالك احوال اخرى قال والتعريف والتأخير وعكسه يعرف وعكس التأخير ما هو؟ والتقديم والتنكير. اذا ذكر التعريف والتأخير وعكس التأخير وهو التقديم واخيرا التنكير اذا هذه كلها هي احوال اخرى لم يفصلها اه لم يفصلها لانها ذكرت فيما قبل في يعني ورود المسند على هذه الاحوال اه استغنى بذكر ذلك في باب احوال المسند اليه من اجل ذلك لنفصلها وانما نكتفي بالتمثيل ففي التعريف اي تعريف المسند تقول مثلا انت الشاعر انت مسند اليه الشاعر مسند هنا عرفته بان لم تقل انت شاعر قلت انت الشاعر ماذا يفيد هذا؟ يفيد قصر المسند على المسند اليه هذا من اساليب القصر التي ستأتينا ان شاء الله تعالى في باب القصر ثم قصرا ويسمى حصرا فقصر المسند على المسند اليه اي قصر الشاعرية على زيد لا على انت انا قلت مثلا انت الشاعر قصر الشاعر ليس على المخاطب بمعنى قصرت الشاعريت على على المخاطب حين تقول انت الشاعر يعني اثبت له شكونه شاعرا ونفيت ذلك عن غيره اي ليس غيرك شاعرا انت الشاعر فقط اذا معنى هذا من هذا معنى القصر وهذا القصر ليس مذكورا في المسند اليه ولم يزده هنا لما؟ اكتفاء بكونه سيذكره في باب القصر الان التنكير تنكير المسند كقول القائل نوصي بي من التركة شيء شيء نكر نكرة مصيبة هو المسند اليه شيء مسند جاء به نكرة لما لافادة معنى كونه حقيرا لا يأبه له قليل فالتنكير هنا لافادة معنى التحقير والتقليل تنكير رؤوسنا نصيبي من الشيء من التركة شيء اي شيء قليل الان تقديم المسند كقولك شاعر انت بدلا من انت شاعر قدمت المسند شاعر انت. ايضا لافادة قصر المسند اليه على المسند بعكس السابق وهذا يدخل في اسلوب من اساليب القصر سيأتي في باب القصر وهو تقديم ما حقه التأخير فحق المسند التأخير لكن قدم للافادة معنى القصر. شاعر انت لقصر المسند اليه على المسند اي قصر المخاطب على صفة الشاعرية دون غيرها. فحين تقول شاعر انت شاعر انت اي ليست لك صفة اخرى غير الشاعرية غير كونك شاعرا اه كما لو قلت له انت شاعر لا كاتب او اذا اردنا قصرا اه ليس من قبيل قصر الافراظ او التعيين وكذا تقول انت شاعر اي لا كاتب ولا خطيب ولا امام ولا ولا ولا الى اخره هذا معنى قولك شاعر انت بخلاف انت الشاعر هي بالعكس انت الشاعر قصر المسند على المسندين. ثم اخيرا تأخير المسند لأنه الأصل هذا الغرض الأهم وهو كونه الأصل فتقول مثلا انت شاعر ما الغرض لما جيء بالمسند مؤخرا؟ لانه الاصل انتهينا من الباب المخصص لاحوال المسند ثم ننتقل الى الباب الرابع وهو احوال متعلقات الفعل. قال الناظم رحمه الله تعالى ثم مع المفعول في حال الفعل كحاله مع فاعل من اجل تلبسه لا كوني ذاك قد جرى وان يرد ان لم يكن قد ذكر النفي مطلقا او الاثبات له. فذاك مثل لازم في المنزلة من غير تقدير لا لازمة ذكر في الباب السابق ان للفعل متعلقات يؤتى بها لاجل غرض بلاغي معين ذكر منها على الخصوص المفعول عقد هذا الباب احوال متعلقات الفعل ببيان احوال هذه المتعلقات فاذا هذا الباب في الحقيقة جزء من احوال المسند لكن لانه طويل اه يعني افرده فذكر الناظم هنا قال ثم مع المفعول حال الفعل كحاله مع فاعله ذكر ان حال الفعل مع مفعوله كحاله مع فاعله من اجل ماذا؟ من اجل تلبسنا بمعنى ان الغرض من ذكره معه مع المفعول هو افادة تلبسه به كما ان حال ان ذكرى او الغرض من ذكر الفعل مع الفاعل هو انه متلبس به لكن جهة التلبس مختلفة وقولك مثلا ضرب زيد عمرا حال زيت حاله ضرب مع زيد مثل حال ضرب مع عمرو من جهة التلبس لكن جهة التلبس مختلفة فذكر زيدا لافادة تلبس فعل الضرب بهما لكن من جهة ان زيدان هو الذي اوقع الضربة ومن جهة ان عمران هو الذي وقع عليه الضرب هذا معنى قوله من اجل تلبس لا كون لا كون ذلك آآ لا كون ذلك قد جرى لكون ذاك قد جرى ما معنى ذلك بمعنى المقصود هو من اجل التلبس ليس المقصود بذكرهما افادة وقوع الحدث اي ليس المقصود ليس المقصود بذكر المفعول والفاعل افادة وقوع الحدث هكذا مطلقا بقطع النظر عمن فعله وعمن وقع به ليس هذا هو المقصود هذا معنى قوله لا كون ذاك قد جرى اي ليس المقصود يعني حين تذكر الفعل وتذكر عفوا حين تذكر الفاعل وتذكر المفعول يكون الغرض عندك ذكر تلبس الفعل بهما ولا يكون الغرض عندك مجرد ذكر مجرد وقوع الفعل فهمنا؟ لانه لو كان الغرض انك تريد ذكر وقوع الفعل وقوع الحدث تقول وقع الضرب وانتهينا ليش تقول ضرب زيد عمرا وتذكر زيدا وتذكر عمرا لا يهمك اذا كنت انما تقصد وقوع الضرب تقول وقع الضرب لكن حين ذكرت زيدا وعمرا كان مرادك بذلك افادة يعني افادة معنى تلبس الفعل بهما هذا معنى كلامي ثم قال وان يرد ان لم يكن قد ذكر النفي مطلقا الى اخره. ما معنى ذلك؟ اذا كان المراد اذا كان المراد افادة الوقوع مثبتا كان عنا او منفيا فان الفعل المتعدي يصبح في منزلة الفعل اللازم. نحن نعرف الفعل اللازم هو الذي يكتفي بالمرفوع بالفاعل والمتعدي هو الذي يتعدى المرفوعة الى المنصوب اي ادى الفاعلة الى المفعول اعطي مثالا قول الله سبحانه وتعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الغرض هنا ما هو الغرض اثبات العلم ونفيه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. اثبات العلم ونفي العلم بغض النظر عن الشيء المعلوم يعني لا يتعلق غرض المتكلم بذكر الشيء المعلوم فلاجل ذلك الفعل هنا علم هو فعل متعد علم جيد المعلومة الفلانية ومتعد في الاصل لكن هنا صار بمنزلة اللازم لما؟ لان الغرض لم يتعلق بذكر هذا المفعول ولاجل ذلك نزل الم تعدي منزلة اللازم. ومثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى وانه هو اضحك وابكى وانه هو امات واحيا. اضحك وابكى وامات واحيا كلها افعال متعدية ومع ذلك لم يذكر المفعول لما؟ لان الغرض لا يتعلق به وانه هو اضحك فكأنه لازم صار كأنه لازم نزل منزلة اللازم. وكقولك مثلا نحن نقول هذا كثيرا نقول مثلا الله يخلق الله يرزق الله يخلق ويرزق يخلق ماذا ايضا هذه متعدية في الاصل يخلق الناس يخلق المخلوقات كلها يرزق الناس الى اخره او فلان فلان يعني تريد ان تقول انه من اهل الحل والعقد فلان يحل ويعقد يحلم هذا ويعقل ماذا لا يذكر فينزل ماذا؟ ان لا المتعدي منزلة اللازم. هذا معنى قوله وان يرد العاملون عفوا معموله هو النفي يعني نائب الفاعل هو النفي وان يراد اه ان لم يكن قد ذكر النفي وان يراد النفي هذا هو ترتيب الكلام وان يراد النفي ان لم يكن قد ذكر اي ان لم يكن المفعول به قد ذكر مع الفعل المتعدي المسند الى فاعله اي في سورة مثل قلها الذي يستوي الذين يعلمون. اذا هنا لم يذكر المفعول المفعول به لم يذكر اذا ان لم يكن المفعول به قد ذكر واريد النفي هذا معنى قوله وان يراد ان لم يكن قد ذكر اي المفعول. النفي مطلقا او الاثبات له فذاك مثل لازم في المنزلة اي فذاك الفعل المتعدي يكون كاللازم في منزلته فذاك اي فعل متعدي مثل لازم اي مثل الفعل اللازم في المنزلة اي منزل منزلة ماذا؟ اللازم اه ثم قال من غير تقديري. ثم هنا قوله اه ان لم يكن قد ذكر النفي مطلقا او الاثبات له. ان قلنا سواء كان منهيا او مثبتا والنفي مطلقا يرجع الى آآ النفي والاثبات الان من غير تقدير والا لزم بمعنى من غير تقدير للمفعول لانه اذا قدر المفعول فالمقدر كالمذكور من جهة ماذا؟ من جهة ان السامع يفهم ان الغرض الاخبار بوقوع الفعل باعتبار تلبسه بالمفعول وتعلقه بالمفعول اذن نحن في الامثلة التي ذكرناها نفترض عدم التقدير وانه هو اضحك وابكى لا نقدر لان لو قدرنا معنى ذلك ان اننا نريد اننا نقول ان المتكلم قصد تعلق الفعل بذلك المقدر بذلك الذي قدرناه بذلك المفعول الذي قدرناه لكن نحن لا يهمنا ذلك ونقول بان اه ان المقصود هو تنزيل المتعدي منزلة اللازم اي المفعول به غير مراد اصلا فلذلك لا نقدره. فلأجل ذلك قال من غير تقدير والا لازم. ما معنى والا لازم؟ اي اذا حذف المفعول وقصد تعلق الفعل به ومحذوف اذا قصد تعلق الفعل بمفعول محذوف غير مذكور. هنا ماذا ما الذي يلزمنا؟ يلزمنا ما تقديره بحسب ما يدل عليه من القرائن سواء قد يقدر عاما وقد يقدر خاصة اذا تنبه لهذه القضية نحن نتكلم عن المعاني لا نتكلم عن عن النحو نتكلم عن علم المعاني في علم المعاني لا يلزمك ان تقول نقدر المفعول المفعول غير موجود وهذا فعل متعدي اذا نقدر المفعول لا تتأمل يعني الغرض عندنا هو المعاني هل هل الغرض عند المتكلم بيان تعلق الفعل بالمفعول حينئذ المفعول غير موجود نقدره او الغرض ليس كذلك وانما غرضه ذكر وقوع الحدث بقطع النظر عن تعلقه بمفعول او لا حينئذ لا نقدر كما في قول الله سبحانه وتعالى والله يدعو الى دار السلام نفس الشيء هنا يدعو متعدي المفعول غير مذكور نقدر المفعول عاما اي كل احد اه والله يدعو كل احد الى دار السلام اي الى الجنة بقول يروى عن آآ عائشة رضي الله عنها ولا يصح واثر لا يصح عن عائشة تقول ما رأيت منه اي من النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت منه ولا رأى مني تقصد العورة الاثر لا يصح لا تبنوا عليه حكما فقهيا ما رأيت منه ولا رأى مني نقدره خاصا لا نقدر عاما لا نقول ما ارأيت منه اي شيء وانما خاص اي ما رأيت منه العورة ولا رأى مني العورة ثم قال الناظم والحذف للبيان فيما ابهم او لمجيء الذكر او لرد توهم السامع غير القصد او هو للتعميم او للفاصلة او هو الاستهجانك المقابلة نعم اذا هنا ذكر الاغراض الموجبة لحذف المفعول. الغرض الاول البيان بعد الابهام. قال والحذف للبيان فيما ابهم. كقوله تعالى ولو شاء لهداكم اجمعين والتقدير ولو شاء هدايتكم لهداكم فلما قال لو شاء علم ان هنالك شيئا تعلقت به المشيئة لكنه شيء مبهم فلما جيء بجواب الشرط لان له شرطية فلو شاء جيء بجواب الصفوة لهداكم وضح وبين ذلك الشيء المبهم وما الفائدة من من هادئة هذا الاسلوب. الفائدة انه اوقع في النفس لانه بعد الابهام حين يقال ولو شاء اين يقع الابهام تتشوف النفس الى معرفة الشيء الذي تعلقت به المشيئة فحين يذكر هذا الشيء لهداكم اجمعين او حين يبين ما يذكر. لكن حين يبين بين اذن اه تتلقاه النفس اه بعد ان تعلقت به فيعني يكون اوقع في النفس قال او لمجيء الذكر ما معنى لمجيء الذكر؟ اي يحذف المفعول لارادة ذكره ثانيا بمعنى لارادة فكره ثاني بحيث يعمل في الموضع الثاني في صريح اللفظ ولو انه ذكره اولا بالمثال سيتضح ولو انه ذكره اولا لعمل ثانيا في الضمير ولم يعمل في صحيح اللفظ ولا شك ان عمله في صريح اللفظ فاظهر في كمال العناية وكذا من في كمال العناية بوقوع الفعل عليه. بالمثال مثال كقول الشاعر قد طلبنا فلم نجد لك في السؤدد والمجد والمكارم مثلا لاحظ قد طلبنا المفعول طلبنا ماذا محذوف المفعول محذوف والتقدير ما هو؟ قد طلبنا مثلا لك فلم نجد لك في السؤدد والمجد والكرامة مثلا. قد طلبنا مثلا فلم نجد مثله جميل لو انه ذكره اولا لو قال قد طلبنا لك مثلا في المرة الثانية لا يمكن ان تعيده بل ستأتي بالضمير فتقول قد طلبنا لك مثل فلم نجد لك فلم نجده لك قد طلبنا مثلا فلم نجده. طلبنا مثلا فلم نجده صار نجد يعمل في الضمير بدلا من ان يعمل في صريح لفظ المفعول ففات الغرض الذي هو ماذا؟ ايقاع الفعل على صريح لفظ المفعول فات هذا الغرض ولا شك ان ايقاعه على صريح اللفظ ادل على كمال الممدوح مما لو سلط على الضمير فقولك قد طلبنا لك مثلا في السؤدد والمجد والمكارم فلم نجده هذا اقل في المرتبة مما لو قلت قد طلبنا فلم نجد لك مثلا في السؤدة والمجد والكرم لأن الأهم ليس هو اننا طلبنا المثل الاهم هو اننا لم نجد ما الذي يدل على المدح؟ هو اننا لم نجد لك مثلا وليس اننا طلبنا ان قد نطلب لك المثل فنجده اذا ليس هذا مهما اذن المهم الدال على المدح الذي ينبغي ان نعتني به هو لم نجد من اجل ذلك اه نأتي بصريح النص اذن هذا معنى مجيء الذكر اه بعده قال او لرد توهم السامع غير القصد منع توهم السامع غير المقصود كقول البحتري وكم ذذت زاد وكم زدت عني من تحامل حادث وسورة ايام حجزنا الى العظم حجزنا لم يذكر مفعوله حذفه وهو اللحم المقصود حززنا اللحم الى العظم لكن حذفه لمنع توهم السامع غير المقصود لأنه لو ذكره او قال حجزنا اللحم لجاز ان يتوهم السامع قبل اتمام الكلام قبل ان يقول الا العظم حجزنا اللحمة لتوهم ان الحج انما هو في بعض اللحن ولم يصل الى العظم وهذا غير مراد فلاجل الا يتوهم السامع غير المقصود حذفه اصلا وانتقل مباشرة الى الى العظم ثم قال او هو للتعميم او للفاصلة. التعميم اي قصد التعميم قوله تعالى والله يدعو الى دار السلام الذي ذكرنا انفا اي يدعو كل احد يدعو جميع عباده فهذا يفيد التعميم لانه لو ذكر يعني لكن هنا شيء وهو يقولون قصد التعميم مع الاختصار لانني قائل ان يقول انت حذفته لافادة التعميم كان بالامكان ان اذكره ولكن اتي بصيغ صيغتي من صيغ التعميم فاقول والله يدعو الجميع الى دار السلام لكن ان هذا صحيح لكن يفوت الاختصار لأن الإتيان بصيغة من صيغ العموم يفوت معها الاختصار الفاصلة الفاصل المراد بها رعاية الفاصلة والكلام في الفاصلة يعني كلام طويل للعلماء هل توجد لا توجد الى اخره؟ لا نطيل بهذا لكن الفاصلة حتى تعريفها في خلاف. الفاصلة هي اواخر الايات القرآنية التي تشبه وتقابل السجعة في كلام الناس وتقابل القافية في الشعر في يعني السجع في الكلام المثور والقافية في الكلام الشعري لقول الله سبحانه وتعالى ما ودعك ربك وما قلى. والضحى والليل وما سجى الى اخره اه ما ودعك ربك وما قلى وما قال ولم يقل والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى. جميل الان قال لم يقل قلاك لم يقل وما قلاك لأنه لو قال كذلك لكان الكلام والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلاك. فاتت الفاصلة فحذف هنا المفعول قالا بمعناها جرى حذف المفعول لتتوافق هذه الفاصلة مع الفاصلة التي قبلها ومثل ذلك مراعاة الوزن في النظم كقول الشاعر بناها فاعلى والقنا يقرع القنا وموج المنايا حولها يتلاطم بناها فاعلى اه اصل الكلام ان يقال بناها فاعلاها. لكن لو قال فاعلاها ينخرم الوجه ثم اخيرا قال او هو لاستهجانك المقابلة اي استهجان مقابلة السامع بالاسم الصريح للمفعول كالذي ينسب الى عائشة فيما ذكرنا انفا كنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم انا ورسول الله من اناء واحد فما رأيت منه ولا رأى مني هذا لا يصح كما قلنا اي العورة فاستهجنت ان تذكر ان تقابل السامع بلفظ العوض ثم قال الناظم اقدم المفعول او شبيهه ردا على من لم يصب تعيينه وبعض معمول على بعضه كما اذا اهتمام او لاصل علم الاصل في المفعول التأخير وكذا ما يشبهه من حال وظرف وجار ومجرور الاصل في ذلك كله التأخير لكن ذكر هنا غرضا واحد من اغراض تقديمه فقال وقدم المفعول او شبيهه شبيهه هو كما قلنا الحال والظف والجر المجرور هذا الغرض هو ماذا؟ قال ردا على من لم يصب تعيينه اي ردا على من اخطأ تعيينه. اذا الغرض ما هو؟ هو رد الخطأ في التعيين كقولك مثلا زيدا عرفت وانت تخاطب بذلك شخصا يعتقد انك تعرف غيره انك تعرف عمران فتقول له زيدا عرفته يعني الذي اعرفه زيد وليس عمرو فإذا هو هذا الذي تخاطبه مصيب في كونك تعرف انسانا ما ولكنه مخطئ في تعيين هذا الانسان فهو يظن انك تعرف امرا والحال انك تعرف زيدا فلذلك تقدم فتقول زيدا عرفته وهذا التقديم يفيد معنى الحصر ايضا هذا في المفعول يكون ايضا في الحال كقولك مثلا راكبا جاء زيد وانت تخاطب شخصا يظن بان زيدا جاء ماشيا فتقول له راكبا جاء زيد اي لم يأتي ماشيا جاء راكبا فهمت هذا اذن ردا على رد الخطأ في التعيين قال وبعض معمول على بعض اي تقدم بعض المعمولات على بعضها لتعلق الاهتمام بها اكثر من غيرها كقولك مثلا قتل الشرطي المجرم لا تقول قتل المجرم الشرطي اذا كان المقصود ان تبين تعلق القتل بالمجرم ليستريح الناس من شره لنفرض ان اناسا في حي آآ يعني يعانون مع مجرم معين فهم يتشوفون لان يستريحوا من شره تقول قتل المجرم الشرطي ليس مهما من قتله السامع لا يهمه ان يكون قد قتله الشرطي او غيره فلأجل ذلك للاهتمام بي المجرم قدم فلذلك قلنا تقدم بعض المعمولات على بعض لاجل الاهتمام بها. اذا هذه قاعدة عامة تقدم بحسب الاهتمام. لكن ان لم يقع الاهتمام يعني لا يوجد اهتمام وهي متساوية في الاهتمام بها فان المعمولات ترتب بحسب الاصل فان ترتيب المأمولات يكون بحسب الاصل وهذا فيه شيء من الخلاف عند العلماء لكن الغالب انه يبدأ بالفاعل ثم ياتي المفعول به ثم المفعول المطلق ثم المفعول لاجله ثم الظرفان ظرف الزمان فظرف المكان ثم المفعول معه ثم الحال وقد يخالفون في بعض هذه الامور كما ذكرنا انفا وكذلك في الترتيب يذكر الحال بعد صاحبه. يذكر صاحب الحال ثم اه الحال يذكر المتبوع وبعده يأتي التابع يعني مثلا المنعوت مع النعت الأصل ان يأتي المنعوت ثم يأتي النعت وعند التوابع التوابع هي التوكيد والنعت التوكيد والنعت والعطف والبدن هذه تسمى التوابع الاربعة. عند اجتماعها او عند اجتماع التابع مع الحال فان التابع يقدم على الحال وعند اجتماع التوابع يقدم النعت اولا ثم التوكيد ثم البدل ثم عطف البيان وهكذا اذن هذا معنى قوله وبعض معمول على بعض كما اذا اهتمام او لأصل علم بمعنى ماذا؟ بمعنى ان ترتيب الكلام كما اذا اهتمام علم او لأصل يعني كما اذا اهتمام علم فيعمل بالاهتمام يقدم المهتم به اولا او لأصل اذا لم يوجد الاهتمام فانت ترجع الى الاصل ثم هنا اخر ما نذكره ان قوله وقدم المفعول او شبيهه ردا على من لم يصب تعيينه هنا فيه اشكال من جهة القافية اه لان اه تعيينه الراوي هو النون وليست الهاء ليست هاء الوصل وشبيهه الروي هو الهاء شبيهة الهاء الاصلية في الكلمة فهنا عيب في القافية لانه يعني جعل الروي مختلفا بين القافيتين. فالقافية الاولى رويها الهاء والقافية الثانية رويها النون. وان كان يعني هذا يتساهل فيه الكثيرون في بالنسبة الروي الذي يكون قبل هاء الموصل اذا هذا اخر ما نذكره هنا نعم ثم اعطيكم التمارين للقائنا المقبل باذن الله عز وجل. السؤال الاول اذكر نوع المسند والغرض الداعية لي للاتيان بهذا النوع لقوله تعالى هم في صلاتهم خاشعون والذين هم في صلاتهم خاشعون ثانيا السؤال الثاني اذكر الغرض من تقييد المسند بالشرط في قوله تعالى فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يتطيروا بموسى ومن معه والسؤال الثالث اذكر الغرض الموجب لحذف المفعول في قوله سبحانه وتعالى فان يشأ الله يختم على قلبك وهذا ما نختم به هذا الدرس اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين