في قصص التاريخ ابهى العبر قد خاب من لم يتعظ بالخبر فيها دروس نافعة بها يصبح من غاب كما لو حضر في قصص التاريخ ابهى العبر قد خاب من لم يتعظ بالخبر دروس نافعة بها يصبح من غاب فلو حضر كم عالم قد بقيت بيننا اقواله خالدة كالدرر كم قائد في فعله قدوة ترفع همة الذي قد فتر كم عالم قد بقيت بيننا اقواله خالدة كالدرر كالقائد في فعله قدوة ترفع همة قد فتر كم قصة تفعم قلب الفتى. يملأ منها سمعه والبصر لك مني قصصا ازهرت فيها العظات يا اخي والعبر. في قصص التاريخ ابهى العبر قد خاب من لم يتعظ بالخبر دروس نافعة بها يصبح من غاب ما لو حضر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سلم ابو عبدالله الصغير غرناطة بعد الصلح الذي عقده مع فرناندو وكانت المعاهدة تتضمن شروطا كثيرة منها ان للموريسكيين ان يحتفظوا بدينهم وممتلكاتهم وان يخضع الموريسكيون لمحاكمة قضاتهم حسب احكام قانونهم وليس عليهم ارتداء علامات تشير لكونهم موريسكيين كما هو الحال مع عباءة اليهود الى اخره تعهد الملكان الكاثوليكيان فيرناندو وازابيلا ببنود المعاهدة ولكن ما ان تم تسلم النصارى لغرناطة حتى نقضوا العهود وبدأت مرحلة حزينة من تاريخ الاندلس. ارتكبت فيها الوان من مجازر القتل والذبح والتعذيب. عرفت في التاريخ باسم بمحاكم التفتيش. ما تزال بعض متاحف اسبانيا تحتفظ بوسائل تنفيذها بدأ الغدر بتحويل مجموعة من مساجد غرناطة الى كنائس ثم كونت الكنيسة فرقا تبشيرية من رهبان وراهبات. لنشر النصرانية بين المسلمين لكن مرت السنوات ولم تأتي هذه الفرق بنتيجة تذكر فبدأت الكنيسة تتبنى طرقا اعنف في التنصير. ملغية كل بنود معاهدة التسليم في عام الف وخمسمائة ذهبت الملكة ايزابيلا الى غرناطة للاشراف بنفسها على عمليات التنصيل بها ووقعت مراسيم تجبر الاهالي على التنصير مقابل معاملتهم ماليا مثل معاملة النصارى القدامى ويمنع النصارى الجدد بمقتضاها من ذبح الحيوانات على الطريقة الاسلامية ومن ارتداء اللباس الاسلامي. واجبروا على تغيير اسمائهم الاسلامية وحتى تقاليدهم وعاداتهم بعادات وتقاليد نصرانية كما منع استعمال اللغة العربية لم تفلح هذه المحاولات الحثيثة لتنصير المسلمين في الاندلس. بل كان الكثيرون من المسلمين يمارسون شعائرهم الاسلامية فيما بينهم سرا ويتزوجون على الطريقة الاسلامية ويرفضون شرب الخمر واكل لحم الخنزير ويتلون القرآن في مجالسهم الخاصة وينسخونه ويتداولونه فيما بينهم. بل استطاع المسلمون في بعض المناطق ان يدخلوا عدد من الكاثوليك الاسبان في الاسلام. ويعلموهم اللغة العربية والشعائر الاسلامية يقول المطران ريبيريرا في تقرير له ان الدين الكاثوليكي هو دعامة المملكة الاسبانية وان الموريسكيين لا يعترفون ولا يتقبلون البركة ولا الواجبات الدينية الاخيرة. ولا يأكلون لحم الخنزير ولا يشربون الخمر ولا يعملون شيئا من الامور التي يقوم بها النصارى. ثم يضيف اننا لا نثق في ولائهم لانهم مارقون. وان هذا المروق العام لا يرجع الى مسألة العقيدة. ولكنه يرجع الى العزم الراسخ في ان يبقوا مسلمين كما كان اباؤهم واجدادهم ويعرف مفتش العموم ان الموريسكيين بعد ان يحجزوا عامين او ثلاثة وتشرح لهم العقيدة في كل مناسبة فانهم يخرجون دون ان يعرفوا كلمة منها. والخلاصة انهم لا يعرفون العقيدة لانهم لا يريدون معرفتها. لاجل ذلك قرر الاسبان اخضاع جميع المورسكيين اي مسلمي الاندلس لمحاكم التفتيش دون استثناء بل حتى الذين يشكوا بانهم قد دخلوا الاسلام او تأثروا به بشكل يخالف معتقدات الكنيسة الكاثوليكية كان مندوب البابا يتجولون في انحاء البلاد ويتهمون كل مخالف بالكفر ثم يأمرون بالقبض عليه ومعاقبته تبدأ محكمة التفتيش عملها بالتبليغ اما من طرف شخص بعينه او بدونه ويمكن اتهام شخص عن طريق التهمة او عن طريق الاعتراف لدى راهب. ثم تعرض نتائج التفتيش التمهيدي على الرهبان مقررين الذين يقررون اذا كانت التهم الموجهة ضد ضد المتهم تدخله في الكفر ام لا. وحيث كان معظم الرهبان من الجهل المتعصب فقد كانت قراراتهم تتجه الى الادانة في غالب الاحيان وفي حالة الادانة يقبض على المتهم ويرمى به في سجن الديوان السري. وتصادر امواله وتصفى على الفور وتقطع علاقاته مع العالم الخارجي الى ان تنتهي المحاكمة التي كانت تستغرق السنوات الطوال ولا يعلم المتهم سبب سجنه عند القبض عليه. بل يمنح ثلاث جلسات انذار. في ثلاثة ايام متوالية يطلب منه فيها ان يقرر الحقيقة. ويوعد بالرأفة اذا قرر كل شيء. وبالشدة والعذاب اذا انكر. وكان هذا الوعد في الحقيقة غدرا فاضح فلو اعترف المتهم بذنب لم يقترفه عوقب به دون رحمة ولا شفقة. واذا اعترف بالكفر فلا مناص له من الموت حرقا. اما اذا رفض المتهم الاعتراف باي ذنب بعد الجلسات الثلاثة فانه يحال الى التعذيب. وكانت دروب التعذيب تصل الى درجة من الوحشية لا تخطر على بال من اغراق وجر وربط وادخال اشياخ وسحق عظام وسلخ جلود وتمزيق اطراف وغير ذلك من دروب عذاب. ويعد كل ما يعترف به المتهم ابان التعذيب اعترافا كاملا. لا يمكن الرجوع عنه كانت احكام الاعدام بالنار كثيرة. وتكون في مهرجانات عظيمة يتفرج فيها القساوسة ورجال الدولة والاهالي وكثيرا ما كان يشهد حفلات الحرق الملك نفسه وكبار رجال دولته. وكان يحرق المتهمون جماعيا في مواكب بالموت واحيانا اسر باكملها من اب وام واطفال بعد ذلك كله اتخذ فيليب الثالث عام الف وستمائة وتسعة قرارا بنفي الموريسكيين من الاندلس. واستمر طردهم نحو خمس سنوات فقد امروا ان يغادروا بدون محاكمات ولا احكام والا يأخذوا معهم نقودا ولا ذهبا ولا جواهر وكان التهجير في الغالب الى دول شمال افريقيا خاصة المغرب الذي استقبل عددا كبيرا من المورسكيين ومن اليهود ايضا بل اسست فيه المهاجرون مدنا اندلسية في طراز عمارتها لقد بذل الاندلسيون المسلمون جهودا جبارة لاستثارة غيرة ملوك الاسلام. لمساعدتهم في محنتهم. من ذلك هذه وثيقة الشعرية التي بعثوها الى السلطان العثماني بايزيد. وهي تصف حال الاندلسيين وصفا مؤثرا اذ يقول ونصرنا وبدل ديننا ظلمنا وعوملنا بكل قبيحة وكنا على دين النبي محمد نقاتل عمال الصليب بنيتي فلما دخلنا تحت عقد زمامهم بدا غدرهم فينا بنقض العزيمة وخان عهودا كان قد غرنا بها ونصرنا كرها بعنف واحرق ما كان لنا من مصاحف وخلطها بالزبل او بالنجاسة وكل كتاب كان في امر ديننا ففي النار القوه بهزء وحقرة وقد بلغ من هوان المسلمين ان طلبوا الفتاوى من العلماء فكانت هنالك فتوى محزنة للشيخ احمد بن ابن بوجمعة المغراوي مفتي وهران يقول من ضمن ما يقوله فطوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ويذكر مثلا يقول فالصلاة ولو بالايماء. والزكاة ولو كانها هدية لفقيركم او رياء لان الله لا ينظر الى صوركم ولكن الى قلوبكم. والغسل من الجنابة ولو عوما في البحور. وان منعتم فالصلاة قضاء بالليل لحق النهار وتسقط في الحكم طهارة الماء. وعليكم بالتيمم ولو مسحا بالايدي للحيطان فان لم يمكن فالمشهور سقوط الصلاة وقضاؤها لعدم الماء والصعيد. وان اكرهوكم في وقت صلاة الى السجود للاصنام او حضور صلاتهم فاحرموا بالنية وانووا صلاتكم المشروعة واشيروا لما يشيرون اليه من صنم ومقصودكم الله. وان اجبروكم على شرب الخمر فاشربوه لا بنية استعمال ما له. وان اكرهوكم على كلمة الكفر فان امكنكم التورية والالغاز فافعلوا. والا فكونوا مطمئن القلوب بالايمان نطقتم بها ناكرين لذلك الى اخر ما ذكر هنالك عبر كثيرة في هذه القصة ان قوة الاسلام فيه فانه اذا دخل القلب لم يفارقه بسهولة. كما في حديثه رقم مع ابي سفيان في صحيح البخاري وكذلك الايمان اذا خالطت بشاشته القلوب ولذلك فقد روى التاريخ اصرارا عجيبا من مسلمي الاندلس على عدم التنصر على الرغم من الوعد والوعيد. بل بقوا على اسلام حتى حين صار الاسلام تهمة تقضي بصاحبها الى الهلاك. وصاروا يمارسون شعائرهم سرا وثانيا عجبا لمن يتهاون اليوم اداء شعائر دينه مع انه ليس تحت تهديد ولا وعيد افلا نظر في سير هؤلاء القابضين على الجمر الذين صدق فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على على الجمر وقد كان هؤلاء الاندلسيون يسمون انفسهم الغرباء. استئناسا بحديث بدأ الاسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال الذين يصلحون اذا فسد الناس حين دخل الصليبيون الاندلس طردوا اليهود واجبروا المسلمين على التنصر حتى لم يبق في الاندلس مسلم. وبالمقابل عاش في المغرب وعاش النصارى الاقباط في مصر وعاش غيرهم في الشام في حرية تامة كما يدل على ذلك استمرارهم باعداد كبيرة الى عصرنا فليتق الله الذين يتهمون الاسلام بعدم التسامح مع المخالفين من اهل الاديان الاخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته في قصص التاريخ ابهى العبر قد خاب من لم يتعظ بالخبر فيها دروس نافعة بها يصبح من غاب كما لو حضر في قصص التاريخ ابهى العبر. قد خاب من لم يتعظ بالخبر دروس نافعة بها. يصبح من غاب كما لو حضر كما عالم قد بقيت بيننا اقواله خالدة كالدرر كم قائد في فعله قدوة ترفع همة الذي قد فتر كما عالم قد بقيت بيننا. اقواله والدة كالدرر كالقائد في فعله قدوة ترفع همة الذي قد فتر كم قصة تطعم قلب الفتى يملأ منها سمعه والبصر فهاك مني قصصا هرت فيها العظة يا اخي والعبرة. في قصص التاريخ ابهل عبر. قد خاب من لم يتعظ بالخبر دروس نافعة بها. يصبح من غاب كما لو حضر