بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة بعد ان ذكرنا الاحكام التكليفية فيما سبق. فذكرنا انواع الاحكام الخمسة من وجوب وندب واباحة وكراهة وحرمة ننتقل الى زكر الصحة والفساد على ما ذكره الناظم تبعا لصاحب الاصل فقال رحمه الله ثم الصحيح ما به يعتد وباطل بعكسه يحد هذا تعريف الصحيح والباطل فالصحيح والباطل هذان من اقسام الحكم الوضعي لان الشارع حكم اه على العبادات والعقود ب اه ان بانها تكون صحيحة او تكون آآ باطلة اه الصحيح في اللغة السليم المعافى من الامراض عافانا الله واياكم. واما في الاصطلاح فعرفه بقوله ما به يعتد واكتفى به اه بدلا من ما قاله صاحب الورقات في الاصل فانه قال والصحيح ما يتعلق به النفوذ ويعتد به والحق ان العقود توصف بالنفوذ والاعتداد. سيأتينا تعرفهما واما العبادات توصف بالاعتداد فقط ولا توصف بالنفوذ اذا الجامع بينهما هو الاعتداد فما يعتد به هذا صالح للعقد وصالح للعبادة بخلاف النفوذ فانه انما يصلح للعقد فيقال عقد نافذ ولا يقال عبادة نافذة ولاجل ذلك لو قيل في التعريف الصحيح هو ما يعتد به فقط فكان هذا حسنا واكثر اختصارا ولاجل ذلك اكتفى الناظم به فقال ثم الصحيح ما به يعتد ولم يذكر قضية النفوذ الان ما معنى اه يعتد به آآ اذا كان العقد مستوفيا لشروطه الشرعية اي توفرت فيه الشروط الشرعية وانتفت الموانع الشرعية وكذلك العبادة اذا توفرت شروطها وانتفت موانعها فانه فان العقد يوصف وكذا العبادة بالصحة مسلا اه شخص صلى صلاة اتى فيها بشروطها واركانها ولم يأتي بشيء من موانع الصحة فيها فنقول ان صلاته صحيحة وتفصيل ذلك يعلم من كتب الفقه صحيحة اي معتد بها شرعا اي الشرع يعتد بها ف لا يحتاج معها الى قضاء مثلا لا يحتاج معها الى قضاء ثم اه كذلك عقد صحيح اي معتد به مثلا شخص جاء بعقد بيع او عقد نكاح فاتى بالمطلوب شرعا من شروط العقد واركانه ولم يوجد في العقد شيء من موانعه فنقول هذا عقد صحيح شرعا اي معتد به لا نقول هنا يسقط القضاء لأنه لا قضاء في العقود ولكن معتد بها يصحح يترتب عليه اثره يترتب عليه اثره. جميل الان ما معنى يترتب عليه اثره في العبادة ترتب الاثر هو براءة ذمة المكلف مثلا حين تزول الشمس قلنا ان زوال الشمس سبب لوجوب صلاة الظهر حين تزول الشمس تجب على المكلف صلاة الظهر. ما معنى تجب عليه صلاة الظهر معنى ان ذمته تصبح مشغولة بصلاة الظهر بعد ان كانت فارغة منها قبل الزوال تصبح مشغولة وتبقى مشغولة الى ان يأتي المكلف بصلاة الظهر صحيحتان حينئذ تفرغ ذمته مرة اخرى كأن الطلب سقط عنه كان مطالبا باداء هذه الصلاة فحين اداها صحيحة سقط الطلب لم يعد مطالبا بها لم يعد الطلب متوجها اليه هذا هو اثر العبادة. اذا اثر العبادة براءة ذمة المكلف. فحين نقول الصلاة الصحيحة يترتب عليها فيها اثرها اي تبرأ ذمة المكلف الصلاة او العباد عموما كذلك في الصيام وغيره الان العقد ما معنى ان العقد الصحيح يترتب عليه اثره اثر العقد هو الثمرة المقصودة من العقد الثمرة المقصودة من العقد كل عقد له ثمرة خاصة به بخلاف العبادة العبادة عندنا ثمرة او اثر جامع للعبادات كلها وهو براءة ذمة مكلف لكن العقود كل عقد له ثمرته مثلا عقد البيع بل ما ثمرته؟ ثمرته انتقال الملك من البائع الى المشتري فذلك الشيء الذي هو محل العقد الذي باعه البائع الى المشتري ذلك الشيء اذا وقع عقد البيع صحيحا فان ملكيته تنتقل من البائع الى المشتري. كان البائع يمتلكه صار المشتري يمتلكه ويترتب على امتلاكه لهذا العقد حرية تصرفه فيه يعني مثلا زيدون باع سيارة المشتري هو عمرو البيع صحيح لنفرض ان البيع صحيح يعني كل شروطه وكذا لا اشكال فيه. توفرت الشروط وانتفت الموانع ما الذي يترتب على هذا؟ ان عمران يمكنه ان يتصرف في هذه السيارة ما يمكن ان نأتي فنقول له كيف تتصرف في هذه السيارة؟ لا هي صارت ملكه لكن لو لم يكن العقد صحيحا فان الملكية لا تسبت به وعليه فان عمرا لا يحل له التصرف في ماذا في هذه السيارة كذلك عقد النكاح ما ثمرته ثمرته حل الاستمتاع بين الزوجين فاذا وقع العقد صحيحا حل الاستمتاع بينهما ما لا يلامان على ذلك لكن لو فرضنا ان العقد غير صحيح لوجود مانع او لنقص شرط مثلا فحينئذ لا يحل الاستمرار على الاستمتاع بينهما. فاذا كل عقد له ثمرات وهكذا في العقود كلها فترتب الاثر في العقود هو حصول هذه الثمرة المقصودة من العقد اذا نقول اذا حكمنا على العبادة او العقد بالصحة فاننا نحكم بترتب الاثر عليهما ثم هذا الاثر بالنسبة للعبادة هو براءة ذمة المكلف وبالنسبة للعقد هو الثمرة المقصودة من العقد وكل عقد له ثمرة مقصودة خاصة به جميل هذا كله هو معنى قوله ثم الصحيح ما به يعتد جميل ثم قال وباطل بعكسه يحد اي الباطل هو عكس الصحيح جميل ف كل عقد اذا قلنا هذا العقد ليس صحيحا معنى ذلك انه باطل واذا قلنا هذه العبادة غير صحيحة معنى ذلك انها باطلة. فالباطل عكس الصحيح واذا ما معنى كون العقد او العبادة باطلا معنى ذلك انه لا يعتد به شرعا وذلك بان يختل احد شروطه او يوجد فيه مانع من الموانع ثم اذا كان لا يعتد به شرعا فانه لا يترتب عليه اثره فرضنا ان شخصا ان المكلف ادى صلاة الظهر دون وضوء هل صلاته صحيحة؟ صلاته باطلة. ما معنى باطلة؟ لا يترتب اثرها. ما اثرها؟ لان قلنا اثر العبادة ما هو هو؟ براءة ذمة المكلف اذن لا تترتب براءة ذمة المكلف اذن لا تبرأ ذمته اذن ذمته لا تزال مشغولة بصلاة الظهر كأنه لم يصلها ف الصلاة الباطلة هي في ظاهرها صلاة ولكن في حقيقتها كالعدم يعني من الناحية الشرعية لا تساوي شيئا كأنها غير موجودة شرعا الناحية الشرعية غير موجودة باطلة وان كانا قد قام وقعد وقرأ وركع وسجد لا هذا كله في ظاهره صلاة وفي حقيقته الشرعية عدمي لا شيء لا يترتب اثره اذا تبقى ذمته ماذا؟ مشغولة لا يسقط الطلب ما يزال مطالبا بأداء صلاة الظهر حتى يؤديها صحيحة وكذلك العقد اذا فرضنا ان هنالك عقد نكاح وهذا العقد باطل لاختلال شرط او وجود مانع ما الذي يترتب على ذلك؟ يترتب عليه انه لا يجوز للرجل والمرأة طرفي العقد لا يجوز لهما ان يكون بينهما ما يكون بين الازواج وكذلك البيع لا يحل لك التصرف في السلعة التي ماذا؟ التي اشتريتها بموجب عقد باطل وهكذا اذا واضح جدا الفرق بين الصحيح والباطن هذا معنى قوله وباطل بعكسه يحد جميل بطبيعة الحال عند الجمهور عند الجمهور الباطل والفاسد مترادفاني عند الجمهور هما مترادفان فتقول عبادة باطلة او عبادة فاسدة وكذا عقد باطل او عقد فاسد شيء واحد عند الحنفية يفرقون بين الباطل والفاسد فيقولون هذا سنذكره على سبيل الاختصار فيقولون آآ الباطل هو ما كان النهي عنه لاصله والفاسد ما كان النهي عنه لوصفه لكن لا نخوض في هذا لا نخوض في هذا التفصيل. يعني مثلا بسرعة مثلا بيع درهم بدرهمين هذا حرام؟ هذا يقولون انه بيع ماذا؟ بيع فاسد لما؟ لان النهي ليس على اصل هذا العقدي وانما على الزيادة في علا ووصفه وهو ان بيع درهم بدرهم هذا لا اشكال فيه ثم زيادة الدرهم الثاني هذا هو الذي اه يجعل العقد فاسدا بخلاف العقد الباطل هو الذي يكون اه منتقض ركن من الاركان كاداء صلاة دون وضوء وما اشبه ذلك. جميل. بعد ذلك ننتقل الى مسألة اخرى وهي تعريف العلم والعلم الضروري والنظري واقسامه واقسام العلم يقول ان ضروري العلوم ما استقر بلا دليل وبلا سبق نظر كحاصل بالخمسة الحواس او بالتواتر ككون فاسي والنظري عكسه ثم النظر الفكر في حال الذي فيه نظر او الذي فيه نظر والشك والشك تجويز لامرين على حد سواء ولظن ما علا نعم اولا يقسمون العلم الى ضروري ونظري لكن قبل ذلك هل نعرف العلم اولا؟ ما العلم قال بعض الاصوليين العلم لا يعرف العلم لا يعرف كما قال في جمع الجوامع قال لي والعلم قال الامام ضروري ثم قال اي ذكر له تعريفا اه قال اخرون ليس ضروريا يعني يمكن ان يعرف وذكروا له تعريفا لكن التعريف الذي يذكره الاصوليون من امثال جمع الجوامع وكذا هذا لن نذكره لان فيه نوع صعوبة اه وقال اخرون هو العلم في الحقيقة اه يمكن تعريفه لكن تعريفه صعب جمع الجوامع وقال امام الحرمين عسير ولذلك قال في جمع الجوامع ايضا هو السبكي قال فالرأي الامساك عن تعريفه يعني ان لا نتكلف تعريفه اصلا على كل حال. المقصود آآ لا ينبغي يعني التطويل في تعريف العلم. اما العلم نحن نعرفه من انفسنا يعني انت مثلا اذا اه ذقت شيئا طعم من المطعومات او مثلا رائحة احسست بها من المشمومات وكذا انت تعلم بان هذا الطعام حلو او مر انت تعلم ذلك وانت تعلم بعلمك بذلك. يعني هذا ليس ليس شيئا اه ليس شيئا تحتاج الى تعريفه كما اه اعرفك بشيء لا اه تعرفه فاحتاج ان اعرفه لك لكن لا انت تعلم شيئا معينا وتعلم هذا العلم الذي يعني يحصل في اه قلبك بهذا الامر من المحسوسات مثلا وغير ذلك فلاجل ذلك لا نتكلم تعريف العلم خاصة بالنسبة للمبتدئين. ولكن علينا ان نميز بين العلم الضروري والعلم النظري العلم الضروري ما هو؟ العلم قال ان ضروري العلم ما استقر بلا دليل وبلا سبق نظر كحاصل بالخمسة اسيء بالتواتر ككوني فاشل بمعنى العلم الضروري ما هو هو الذي يحصل دون نظر هذا معنى قوله ما استقر بلا دليل وبلا سبق نظر اي كل علم لا تحتاج فيه الى استدلال عملية الاستدلال وهي طلب الدليل ولا تحتاج لتحصيله الى النظر الى النظر يعني الى سبق النظر وانما يحصل دون استدلال ودون نظر هذا يسمى علما ضروريا مثال ذلك العلم الذي يحصل بالحواس الخمسة. قال بالخمسة الحواس اه خفف الشدة في السين لأجل الوزن بالخمسة الحواس اي بالحواس الخمسة مثلا حين ترى زيدان قائما فيحصل لك علم بقيام زيد هذا العلم ضروري هل انت جلست فاخذت تتفكر وتتدبر وتضع الادلة والقياسات وكذا لكي تحصل على العلم بان زيدا قائم لا ما احتجت الى شيء من ذلك لم تحتاج الى شيء من ذلك وانما بمجرد رؤيتك والرؤية النظر من عفوا الرؤية يعني البصرية من الحواس الخمسة مجرد رؤيتك حصلت لك بها حصل لك بها علم ضروري علم في آآ قلبك اذا هذا علم ضروري وكذلك الذي تحصله بالسمع او بالشم او بالذوق او باللمس. وهي والحواس الخمسة المعروفة وكذلك من العلم الضروري ما يحصل بالتواتر قال او بالتواتر ككون فاس كون يقصد بها وجود كوجود فاس وفاس هي المدينة المغربية المشهورة الناظم جزائري من فضلاء علماء الجزائر ولعله لما يزر هذه المدينة من قبل مدينة فاس فإذا مع ذلك هو يجزم بوجود فاس يعني ما لا يشك في ذلك من اين عرس وجود هذه المدينة عرف وجودها ما استعمل الحواس لانه لم يره يعني نحن مثلا زرنا فاس فرأينا وكذا اذا حصلت حصل لنا العلم من طريق الحواس صفر خمسة لكن هو مثلا بعيد ولم يزرها قط حصل له ذلك بالتواتر والتواتر ما هو تأليفه المشهور الذي ستدرسونه في علم مصطلح الحديث التواتر هو اخبار جمع يستحيل تواطؤهم في العادة على الكذب عن جمع مثلهم الى منتهاه ويكون مستندهم الحس. هذا هو التعريف لن نطيل في شرحه لكن باختصار لان شرحه سيكون في علم مصطلح الحديث لكن باختصار التواتر ما هو؟ التواتر هو ما يأتيك عن من الخبر ما يأتيك من الاخبار عن الجماعة عظيمة جدا يعني خلق من الناس اه يعني يحدثونك عن شيء كبلد من البلدان لم نراه باعيننا ولم نزره ومثل له فاش فما زرنا الهند ولكن نحن نجزم بوجود شيء اسمه الهند بوجود بلد اسمه الهند. نجزم بذلك من اين جاءنا هذا؟ بالتواتر يعني خلق من الناس رووا عن خلق وهؤلاء عن خلق الالاف والمئات اكثر من هذا يحكون ويروون شيئا محصله يوجد بلد اسمه الهند فاذن يحصل لك هذا العلم. هذا علم ضروري بحيث لا تحتاج الى ان تستدل عليه او ان تكرر النظر فيه واضح؟ هذا هو العلم الضروري كل علم ليس ضروريا يسمى علما نظريا لذلك قال والنظري عكسه اذا هذه العلوم التي ندرسها مثلا انا الان احدثكم عن اشياء في علم اصول الفقه وادرسكم كذلك النحو وتدرسون الفقه مثلا والعقائد كذا. كثير من الاشياء التي تدرسونها يذكرها لكم المدرس مع دليلها يقول لك مثلا هذا حرام والدليل كذا وكذا. لاحظ فانت هنا لست امام علم ضروري ولكن امام علم نظري لانه لا يحصل لصاحبه الا بماذا؟ الا اذا نظر واستدل تدل بمعنى طلب الدليل استدل طلب الدليل مفهوم جميل اذا والنظري عكسه العلوم النظرية كثيرة جدا حين قال آآ والنظري عكسه قلنا اذا النظري هو الذي يحتاج الى نظر هنا احتجنا الى ان نقول طيب وما النظر قال ثم النظر الفكر في حال الذي فيه نظر النظر هو تعريفه ما هو؟ هو الفكر المؤدي الى علم او ظن النظر هو الفكر المؤدي الى علم او ظن واضح ف الفكر ما هو الفكر نحن نستعمل مثل هذه المصطلحات كثيرا لكن لا نتكلف تعريفها الفكر قالوا هو حركة النفس في المعقولات حين تجلس وتعمل نفسك يعني تعمل ذهنك وعقلك ان شئت تحرك نفسك في اي شيء في الأمور العقلية هذا يسمى فكرا اذا حركت نفسك في الامور المحسوسة هذا يسمى تخيلا لنفرض انك جلست وبدأت تتفكر دبروا يعني تحرك نفسك في اي شيء في امور مشاهدة او امور اه يمكن ان تحس او تلمس او كذا هذا يسمى تخيل انت تتخيل هذه الاشياء المحسوسة لكن اذا كنت تتفكر في امور لا لا تلمس لا تشم لا تذاق لا ترى بل في امور عقلية مجردة حينئذ ماذا وقع؟ انت حينئذ تفكر فالفكر حركة النفس في المعقولات بخلاف حركة النفس في المحسوسات فانها تسمى تخيلا اذا هذا الفكر اذا كان يؤدي الى علم او ظن فانه يسمى نظرا واضح جدا النظر هو الفكر المؤدي الى علم او ظن ما معنى المؤدي الى علم او ظن؟ لأن بعض الناس يجلس وهو فعلا يفكر اي يعمل نفسه في الامور العقلية ولكن لا يصل الى شيء كأكثر حديث النفس الذي يقع من الناس حديث النفس تتفكر في امور عقلية ولكن لا تصل الى نتيجة لا تصل الى علم او ظن وانما مجرد حديث نفس هذا ليس نظرا لأنه وإن كان فكرا لكنه لا يؤدي الى علم ولا الى ظن لذلك قلنا لابد من هاد القيد هو الفكر المؤدي الى علم او ظن اذا هذا هو النظر واضح؟ جميل هذا تعريف النظر وعرف هنا بقوله ماذا قال الفكر ثم النظر الفكر في حال الذي فيه نظر يعني الذي نظر فيه الناظر او الذي فيه نظر اي نظر فيه يعني نظر فيه الناظرون جميل الان الادراك حين تدرك شيئا فأنت عندك واحتمالا اما ان تكون جازما بهذا الشيء يعني لا يمكن ان اه تتردد فيه حين اقول لك مثلا انا احدثكم الان انا اجزم بهذا لا يمكن ان يأتيني شخص ويقول لي لا هذا غير صحيح انت لا تحدث الناس الان انت لا تحدث احدا الان. انت الان ساكت او انت الان نائم. لا ما يمكن انا اجزم بهذا هذا يعني هو اليقين هادي مرتبة اليقين بمعنى بمصطلح العصر هادي هدا ادراك وصل الى مئة بالمئة اي ادراكي لكوني الان احدثكم هذا الادراك مئة بالمئة هذا يسمى اليقين طيب اذا نزل هذا الادراك عن هذه المرتبة عن مرتبة اليقين مفهوم فانه لا يخلو اما ان يكون يعني ما معنى نزل عن مرتبة اليقين؟ معناها انك يعني يمكن ان تدرك الشيء انت تجوز نقيضه الشيء هو نقيضه يعني عندك تردد اما ان يكون الطرفان مستويين واما ان يكون احد الطرفين ارجح من الاخر الرجحان يقرأ مثل قضية الميزان دائما عندك ميزان فيه كفتان احدى الكفتين تكون راجحة والاخرى مرجوحة. جميل اذا اذا كان الطرفان متساويين فهذا يسمى شكا الشك ما هو بمصطلح بالمصطلح الرياضي العصري هو خمسون بالمئة بمعنى خمسون بالمئة ان هذا الشيء الذي يعني ادركه الان انه كائن فعلا هاد الإدراك عندي فيه خمسون بالمئة يعني انا بنسبة النصف ادركه ولكن عندي نسبة النصف انه قد يكون غير صحيح واضح؟ هذا هو الشك كالذي يقع مثلا في حين يذكر الفقهاء مثلا في قضايا الصلاة ونحو ذلك نقول الشك شخص شك؟ هل صلى ثلاث ركعات او ركعتين؟ مثلا هادي من المسائل الصلاة المعروفة هذا الشك ما معناه؟ معناه انك تقول له عندك ثلاث ركعات وعندك ركعتان هل احداهما ارجح في ذهنك من الاخرى يقول لك لا ابدا بالنسبة لي هما متساويان يمكن ان اكون قد صليت ثلاثا ويمكن ان اكون قد صليت اثنتين هما الطرفان متساوية هذا هو الشك لو فرضنا انه يقول لا انا بنسبة ستين او سبعين او ثمانين بالمئة صليت ثلاث ركعات والنسبة الاخرى هي ركعتان يعني نقيضها اما ثلاثة او اثنتين. انا هذه امور فقط للتقريب والا يعني هذه الامثلة التي وقد لا تكون صحيحة اذا دققنا فيها لكن للتقريب هذا الذي يتجاوز هذا الذي يكون راجحا اي يتجاوز نسبة النصف يسمى ظنا والذي يكون بعكسه يسمى وهما. فالراجح يسمى ظنا والمرجوح يسمى وهما فتحصل لدينا ان الادراك اذا لم يكن يقينيا اي ليس في مرتبة مئة بالمئة له ثلاثة احوال اما ان يكون طرفاه متساويين يعني اجوز هذا واجوز عكسه على حد سواء كما قال الناظر هدا هو الشك واما ان اكون ارجح اغلب احد الطرفين على الاخر فذلك الراجح يسمى ظنا وذلك المرجوح يسمى وهما قال والشك تجويز لامرين على حد سواء هذا تعريف شك ولظن ما على اي الظن هو ما على اي ما رجح وقد الظن يعني له مراتب. الظن هو كل ما رجح. لكنه مراتب. في بعض الاحيان يقترب الظن من اليقين فيسمونه الظن الغالب او الظن الراجح انتم تجدون في كلام الفقهاء مثلا انهم يقولون غالب الظن كذا يعني اقترب من اليقين يعني ربما تسعون بالمئة وما اشبه ذلك مفهوم هذا معناه قوله ولظن ما علا جميل بعد هذا انتهينا اذا من ماذا؟ من اقسام العلم انتقل الى اقسام الكلام فقال ان الكلام قال من اجاده مركب الاسناد ذو الافادة يحصر في الخبر والانشاء وكل واحد على انحاء اقسمه للمجازي والحقيقة وكل واحد له حقيقة جميل ان الكلام قال من اجاده اي قال من عرفه من الاجادة اجاد الشيء اذا احسنه واتقنه ان الكلام قال من اجاده مركب الاسناد ذو الافادة نحن درسنا في النحو قبل بضعة اسابيع تعريف الكلمة وتعريف الكلام وقلنا من كلام من ابن هشام يعني في قطر الندى لكن هنا يقول الكلام هو المركب الاسنادي المفيد الكلام هو المركب الاسنادي المفيد حين نقول المركب اخرجنا بذلك المفرد هنا تقول زيدون هذا مفرد واضح لكن حين تقول مثلا قام زيدون هذا مركب حينها تقول ان قام زيدون هذا مركب وهكذا ثم المركب الإسنادي اخرجنا بذلك ما ليس مركبا اسناديا وقد مثلنا لهذا في النحو بالمركب المزجي كحضرموت وبعلبك فان هذه مركبات مزجية قرن او مزج فيها اه مزجت فيها كلمة بكلمة اخرى حضرموت وبعلبك وما اشبه ذلك. هذا مسجد وكذلك المركب الاضافي خرجناه يعني مركب الذي يتكون من مضاف ومضاف اليه كمثلا اه غلام زيد المثال المشهور عندهم غلام زيدان هذا مركب اضافي هذا لا يهمنا. اذا الذي يهمنا ماذا؟ يهمنا المركب الاسناد يعني مكون من مثلا مبتدئين وخبر من فعل وفاعل الى اخره. جملة جملة من الجمل المركبة التي نعرفها لكن لابد ان تكون مفيدة اي ان يكون هذا المركب الاسنادي مفيدا ما معنى مفيد اي يفيد السامع فائدة يحسن السكوت عليها مثلا اذا قلت لك ان قام زيد وقفت هكذا ان قام زيد هذه هذا المركب الاسناد ليست فيه فائدة يحسن السكوت عليها لأنك اذا قلت ان قام زيد ووقفت هكذا فالكلام خير تام والفائدة غير تامة فلما؟ لانه هنا شرط ان قام زيدون يحتاج الى جوابه ان قام زيد قمت معه مثلا هذاك هذا صحيح هذا مركب اسنادي مفيد اذا الكلام هو المركب الاسنادي المفيد ان الكلام قال من اجاده مركب الاسناد ذو الافادة ثم قال يحصر في الخبر والانشاء وكل واحد على انحائه يحشر في الخبر والانشاء اي ينحصر هذا الكلام في الخبر وان شاء بمعنى ان الكلام نوعان اثنان كل كلام اما ان يكون خبرا واما ان يكون انشاء اما خبر واما انشاء لا يخرج الكلام عن عن هذين ما معنى للخبر وما معنى انشاء الخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب لذاته واضح والانشاء ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته واظح جميل ما معنى ذلك بالامثلة سيتضح لك هذا اذا قلت لك مثلا جاء عمرو هذا خبر لما؟ لأن حين اقول لك جاء عمرو هذا الكلام يمكن ان يكون صادقا ويمكن ان يكون كاذبا يمكن ان تقول لي صدقت فعلا جاء عامر؟ او تقول لا كذبت وما شاء احتمل الصدق والكذب لكن لو قلت لك مثلا هل جاء عمرو استفهم اسأل هل جاء عمرو هل يمكن ان اقول لك هل جاء عمرو؟ فتقول لي صدقت؟ لا او تقول لي كذبت لا لا معنى لذلك فان هذا استفهام انا اطلب اسأل فلا يحتمل الصدق والكذب. هل السائل الذي يقول هل جاء عمرو؟ هذا لا يوصف كلامه هذا بصدق ولا كذب ليس صدق قال ولا كذبا اذن هو انشاء اذا اعطينا مثالا على الخبر ومثال على الانشاء بطبيعة الحال هم يزيدون في التعريف كل ما الخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته. لما؟ لانه قد يكون الخبر اه يعني مثلا خبر المعصوم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم خبره لا يحتمل الكذب اذا اخبر بشيء هل يمكن ان يقال حاشا ابدا مستحيل فإذا هو اه يعني لا يحتمل الا الصدق ولكن الكلام من حيث هو اي لذاته في ذاته يحتمل الصدق والكذب لكن لما جزمنا بأنه لا يحتمل الا الصدق بسبب قائله لا بسبب الكلام نفسه. وفرق بين ان تحكم على الكلام في ذاته وان تحكم على الكلام بالنظر الى قائله فلاجل ذلك هذا خبر وان كان لا يحتمل الا الصدق ولكن احتماله للصدق فقط دون الكذب هو بسبب معرفتنا بقائله وهو محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولاجل ذلك يزيدون في التعريف ما احتمل الخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته والانشاء ما لا يحتمل هذا يعني ما لا يحتمل الصدق ولا الكذب ثم قال وكل واحد اي من الخبر والانشاء على انحاء اي على اقسام وانواع يعني الخبر له اقسام والانشاء له اقسام فالخبر خبر لا يعتنون بتقسيمه كثيرا لكن على كل حال مثلا الخبر فيه وعد ووعيد مثلا فيه الوعد والوعيد كما قال الله سبحانه وتعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم هذا وعد الابرار لفي نعيم يعني يخبر الله عز وجل ان الابرار في النعيم ويخبر بان الفجار في جحيم الى اخره اه الخبر ايضا يمكن ان يكون خبر واحد ويمكن ان يكون متواترا نحن قد اشرنا الى تعريف التواتر لكن آآ اشارة سريعة جدا آآ تفصيل ذلك في علم مصطلح الحديث وهكذا لكن الذي يهمنا اكثر هو الإنشاء الانشاء ينقسم الى اقسام منها التمني كيف قال لان هذا موجود في الاصل والذي هو عفوا الذي هو ورقات امام الحرمين آآ قال والكلام ينقسم الى امرين ونهيين وخبرين واستخبار وينقسم ايضا الى تمني وعرض وقسم المقصود ان الانشاء يدخل فيه الأمر والنهي الامر مثل ماذا سيأتينا تفصيل هذا؟ الامر مثل افعل اقيموا الصلاة هذا امر حينه يقول لك مثلا شخص من اشخاص مثلا استاذ يقول لك اكتب الدرس لا تقول هذا الكلام صادق او كاذب لا هو يطلب منك شيئا هذا ان شاء وهو امر او النهي ولا تقربوا الزنا نهي او التبني وهو طلب الشيء الذي يستحيل وقوعه او في وقوعه صعوبة وعسر. وهذا هو الفرق بينه وبين الترجي اذ الترجي طلب الشيء الممكن الذي لا صعوبة فيه فمثال التمني قول الشاعر الا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب هل الشباب يمكن ان يعود؟ مستحيل اذا ليت الشباب يعود يوما هذا التمني لانه اه يدخل في ماذا؟ يدخل في اه الامر المحال لانه طلب شيء محال اذا هذا تمني اما الترجي لعل لعل الامة تنهض من سباتها. هذا ليس شيئا مستحيلا بل هو شيء نرجوه نرجوه فنقول لعل اذا اداة الترجي لعل واداة التمني ليت وهذا كله يدرس في علم النحو كذلك الاستفهام بطبيعة الحال الاستفهام من انواع الانشاء كما مثلنا انفا هل جاء عمرو؟ هذا انشاء الى اخره النداء ايضا النداء على الصحيح ايضا من الانشاء لانك حين تقول يا زيد لا تقول صدق ولا كذب؟ يا زيد انا اطلب حضور زيد يا زيد اقبل او يا زيد اذهب وكذا انا ادعو ادعو زيدا وهكذا اذا هذا معنى قوله آآ رحمه الله تعالى يحشر في الخبر والانشاء وكل واحد على انحاء ثم قال واقسمه للمجاز والحقيقة وكل واحد له حقيقة اي كل واحد له ماهية يتميز بها المجاز له ما هي والحقيقة لها ما هي يمكن تعريف اه هذا وتعريف ذاك اذن هذا هو الذي سنذكره في لقاءنا المقبل لانه في لقاءنا المقبل بإذن الله عز وجل سيذكر الحقيقة والمجاز وسنشرح ذلك فنعرف الحقيقة ونعرف المجاز ونذكر اقسام هذا واقسام ذاك اذا نقف عند هذا القدر واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمدلله رب العالمين