السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم واسأل الله تعالى ان ينفعنا بهذه الدروس بعلم البلاغة نبدأ باذن الله عز وجل لقاءنا لهذا اليوم على عادتنا بتصحيح التمارين ثم لله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله كانت التمارين متعلقة بالقصر وكان السؤال بين نوع القصر وطريقه والمقصور والمقصور عليه وذلك في قوله تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون هذا قصر حقيقي وهو من باب قصر الموصوف على الصفة وطريق القصر تقديم ما حقه التأخير لان اصل الكلام رزقكم في السماء رزقكم وما توعدون في السماء فرزقه مبتدأ مؤخر وفي السماء جاره مجرور متعلق بالخبر المقدم تقديره كائن اي رزقكم كائن في السماء والمقصور اذا هو رزقكم والمقصور عليه في السماء اي رزقكم اه مقصور اه و مقصور على اي شيء مقصور على كونه في السماء وهذا قصر حقيقي لان ذلك ليس بالاضافة الى شيء معين او بالنسبة لامر مخصوص وانما هذا عموما وهو كما قلنا قصر موصوف على صفة لان المقصور هو اه الموصوف و المقصود عليه هو الصفة والصفة هنا هي اه كونه في السماء كائن في السماء والمقصود هو رزقكم واما السؤال الثاني قوله تعالى ان هذا الا ملك كريم فهذا قصر باسلوب النفي والاستثناء ان هذا الا ملك كريم لان ان هذه بمعنى ما ان نافية بمعنى ما ان هذا الا ملك كريم اي ما هذا الا ملك كريم وهذا قصر لهذا يعني يوسف عليه السلام فالمقصود هو هذا والمقصور عليه ملك ملك كريم فاذا فيه قصر يوسف عليه السلام على صفة الملكية اي على صفة كونه ملكان وهذا قصر ليس حقيقيا وانما هو قصر اضافي لما لان قصره على الملكية انما هو باعتبار الجمال فقط باعتبار صفة الجمال فقط وليس مقصورا على الملكية عموما اي في جميع صفاتي الملائكة وهذا من باب قصر القلب لان المخاطبة يعتقد انه بشر او المخاطب يظنه بشرا يصحح له اعتقاده ويقلب له ظنه بان هذا الا ملك كريم فهذا من باب قصر القلب وهو ايضا من باب قصر الموصوف على الصفة لان الموصوف هو هذا والصفة هي الملكية فهو قصر يوسفا قصر موصوفي على صفة الملكية ثم ثالثا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات هذا القصر باستعمال اداة انما وفيه قصر العمل على النية وليس هذا قصرا حقيقيا لان المقصود ليس ان يقصر العمل على النية في كل شيء وانما يقصر العمل على النية باعتبار مخصوص وهو اعتبار قبولها وترتب الثواب عليها والا فالعمل ليس محصورا في النية مطلقا العمل فيه اشياء اخرى ليست ليس العمل النية فقط لكن حين يقال انما العمل النية انما الاعمال بالنيات فباعتبار الثواب والمقصود اذا هو الاعمال والمقصور عليه هو بالنيات و هذا من قصر الموصوف على الصفة لان المقصود كما قلنا هو الاعمال هذا موصوف وهو يعني مقصور عن النية على بالنيات يعني لان بالنيات شر مجرور جور مجرور متعلق بخبر تقديره كائنة او متقبلة او ما اشبه ذلك من انواع التقدير فهذه هي الصفة التي قصر الموصوف عليها هذا هو المختار في آآ ما اشبه هذا بالاسلوب والا فهنالك خلاف بخصوص الاستثناء او في خصوص القصر بانما هنالك خلاف في المقصور ما هو والمقصود عليه ما هو؟ واي نوع هو هل هو من باب قصر الموصوف على الصفة او من باب قصر الصفة على الموصف ثم ننتقل الى درس اليوم وهو بالباب السابع وهو الفصل والوصل يقول الناظم رحمه الله تعالى ان نزلت تالية من ماضية كنفسها او نزلت كالعارية فافصل وان توسط فالوصل بجامع ارجح ثم سنكمل هذا فيما بعد بجمع الارجح ثم الفصل الى اخره ثم الفصل للحال حيث اصلها قد سلم اصل وان مرشح اذا اولا ما المراد بالفصل والوصل الكلام هنا عن العطف بين الجمل فالوصف وفي الوصل هو عطف جملة على اخرى والفصل هو ترك هذا العطف ثم علينا ان نعلم ان الكلام عند اهل المعاني انما هو في الوصف بالواو اي في العطف بالواو لا بغيرها من ادوات العطف والسبب في ذلك ان الواو لمطلق الجر واذا كانت لمطلق الجمل فلا يراعى فيها معنى اخر غير معنى العطف والجبر ولذلك فلا بد فيها من معنى يجمع بين المتعاطفين يصحح معنى العطف بخلاف الادوات الاخرى فانها لما كانت متضمنة لشيء اخر زائد على مطلق العطف فانها حينئذ لا تحتاج الى هذا المعنى الجامع لا يسأل لما وصلت بالفاء لما وصلت بثم لان استعمال ثم او الفاء يقتضي معنا معينا زائدا على مطلق الجمع بخلاف الواو انما هي للعطف للجمال فمتى وصلت متى عطفت بالواو احتيج الى السؤال عن سبب ذلك الوصل ومتى تركت احتيجا للسؤال عن سبب ذلك الفصل وقد ذكر الناظم في اه هذا الباب كلاما يسيرا يعني اختصر الكلام جدا مع ان الفصل والوصل من اجل فنون البلاغة. بل نقلوا عن ابي علي الفارسي فيما ذكر السيوطي وغيره اه عن ابي علي الفارسي ان البلاغة معرفة الفصل والوصل وهو حصل البلاغة في فن الفصل والغسل ولكن ليس الناظم فقط هو الذي اختصر حتى في كتب البلاغة يعني اذا وجدت باب الفصل والوصل يكون اقل من غيره من الابواب اه لا يصل الى هذه الدرجة من الاختصار التي للناظم لكنه يكون اقل من غيره ذكر الناظم هنا اربعة مواضع للفصل وهذه المواضع هي كمال الاتصال وشبه كمال الاتصال وكمال الانقطاع وشبه كمال الانقطاع اذا هذه اربعة مواضع للفصل وذكر موضعا واحدا للوصل هو التوسط بين الكمالين اي بين كمال الاتصال وكمال الانقطاع وهذا كله مركز في البيتين الاول والثاني فانه قال ان نزلت تالية من ماضية وفي نسخة ان نزلت ثانية اي ان نزلت جملة تالية او ثانية من جملة ماضية كنفسها اي اذا نزلت الجملة الثانية بمنزلة الجملة الاولى اي كنفس الجملة الاولى هذا هو الذي يسمى كمال الاتصال او شبه كمال الاتصال وذلك بان تكون الجملة الثانية كأنها نفس الجملة الاولى بحيث العلاقة بينهما بين الجملتين قوية جدا الى الدرجة التي لا يحتاج معها الى الربط بحرف العطف فلذلك يؤتى بالفصل لا يحتاج الى الوصل لشدة الترابط بين الجملتين. كأن الثانية هي الاولى. فانت لا تعطف الشيء على نفسك جميل والموضع او وقوله او نزلت كالعارية تفصيل او نزلت كالعارية ماذا يقصد بهذا؟ يقصد او نزلت الثانية كالعارية اي كالعارية من الحكم الذي اعطي للاولى بمعنى الثانية منقطعة عن الاولى ولا ولا تشترك معها في شيء فهي كالعارية من الحكم الثابت للاولى اذا قوله او نزلت كالعالية فيه اشارة لكمال الانقطاع وشبه كمال الانقطاع فالفصل هنا لما بانعدام العلاقة بين الجملتين اذ لا معنى لان تربط بين جملتين هما منفصلتان في المعنى منقطعتان في المعنى لا علاقة بينهما اذن او نزلت كالعارية فافصل اذا الفصل يكون في هذه المواضع الاربعة. كمال الاتصال وشبهه وكمال الانقطاع وشبهه فكمال الاتصال يقصد به ان تكون الجملة الثانية مؤكدة بالجملة الاولى او تكون بدلا منها او تكون عطف بيان عليها هذه الاحوال الثلاثة هي عند النحات احوال للتساوي بين الاول والثاني لأنك تؤكد الشيء بنفسه بالمعنى والبدل هو نفسه المبدل منه في المعنى وعطف البيان كذلك هذا عموما اذا طبقناه في الجمل وصلنا الى معنى ان الجملة الثانية ان كانت توكيلا او بدنا او عطف بيانا على الجملة الاولى فهما شيء واحد وهذا معنى كمال الاتصال مثال الاول قول الله سبحانه وتعالى يعني في سورة يوسف ما هذا بشرا؟ ان هذا الا ملك كريم الجملة الثانية وهي ان هذا الا ملك كريم تأكيد او كالتأكيد لمعنى الجملة الاولى اذ مضمون الجملة الثانية مقرر لمضمون الأولى لان لانك حين تثبت كونه ملكا بل حصره في الملكية معنى ذلك انه ليس بشرا وان هذا الا ملك كريم اي هو ملك لا بشر فهذا مؤكد لمعنى انه ليس بشرا فاثبات حصره في الملكية نفي تأكيد لنفي كونه بشر لذلك هذا توكيل لذلك وقع الفصل. ما هذا الا بشر لم يقل وان هذا الا ملك كريم. بل ان هذا الا ملك كريم دم مثال الثاني قول الله سبحانه وتعالى امدكم بما تعلمون امدكم بانعام وبنين وجنات وعيوب الجملة الثانية بمنزلة البدل من الجملة الاولى وخصوصا هو بمن هي بمنزلة بدل البعض من الكل لان هذه النعم الاربعة المذكورة في الجملة الثانية امدكم بانعام وبنين وجنات وعيون هذه الاربعة داخلة في ما تعلمون هي بعض من ما تعلمه فإذا لما كانت هذه النعم بعضا من ما تعلمون. اذا الجملة الثانية بذل بعض من الجملة الاولى والبدل بجميع انواعه بدل الاشتمال وبدل البعض من الكل وبدل الكل من الكون. الجملة الثانية تكون اما مساوية او داخلة بتمامها في الجملة الاولى فاذا ناسب ذلك كمالة الاتصال وناسب وناسب الفصل بين الجملتين امدكم بما تعلمون امدكم بانعامكم ولم يقل ولا يمكن ان يقول امدكم بما تعلمون وامدكم بانعام الاخر والمثال الثالث قول الله سبحانه وتعالى فوسوس اليه الشيطان قال يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى الكلام هنا عن جملة فوسوس اليه الشيطان قال يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد الاخر فا فوسوس اليه الشيطان بأي شيء وسوس هنا سؤال باي شيء وسوسة فهنا شيء خفي مبهم يحتاج الى بيان وتوضيح وضح بقوله قال يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟ اذا قال يا ادم الى اخره توضيح جملة فوسوس اليه الشيطان فهي الجملة الثانية اذا كعطف البيان على الجملة الاولى فهذا من كمال الاتصال وناسب ان يفصل بين الجملة الثانية والجملة الاولى فلذلك قيل فوسوس اليه الشيطان قال يا ادم ولم يقل فوسوس اليه الشيطان وقال يا ادم اذا هذا كمال الاتصال وانت ترى ما في هذه المباحث من اللذة وانت اذا اتقنت مبحث الفصل والوصل ستبدأ كل ما قرأت القرآن تتفكر. لما وصل؟ لما فصل لانه الناس يعني في كلامنا الان نفصل ونصل دون ضابط ما عندنا في ذلك ضابط لانه لاننا بعيدون عن الفصاحة والبلاغة لكن في كلام بليغ بل هو في اعلى درجات البلاغ كالقرآن ثم بعده السنة ثم كلام الادباء والفصحى في مثل هذا الكلام الناس اذا فصلوا المتكلم اذا فصل فانه يفصل لسبب واذا وصل فانه يصل لسببه اذا ثانيا شبه كمال الاتصال. ما معناه معناه ان تكون الجملة الثانية جوابا لسؤال ينشأ عن الجملة الاولى بمعنى حين تذكر الجملة الاولى يتولد عنها سؤال فيجد جوابه في ماذا؟ في الجملة الاولى كقول الشاعر جزى الله الشدائد كل خير. جزى الله الشدائد كل خير. عرفت بها عدوي من صديقي جملته في شطرين كل جملة في شطر انت اذا تأملت الجملة الثانية عرفت بها عدوي من صديقي تجد انها جواب عن سؤال نشأ من الجملة الاولى التي هي جزى الله الشدائد كل خير لانك حين تقول جزى الله الشدائد كل خير كأن سائلا يسأل فيقول لما دعوت للشدائد بالخير مع ان هذا مخالف للمألوف وهذا خلاف الاصل واصل انك تكره الشدائد ولا تطلب ان تجازى بخير فلما هنا سؤال فيأتي فتأتي الجملة الثانية جوابا عن هذا السؤال وحينئذ ف يكون الجواب عرفت بها عدوي من صديقي لاجل ذلك بينهما شبه كمال اتصال لا اه اه تصل بل تفصل جزى الله الشدائد كل خير ولا تقول وعرفت بها عدو صادق ثالثا كمال الانقطاع بان تكون احدى الجملتين خبرية والجملة الاخرى انشائية مثل كقولك مثلا ضل زيد الطريق اهده يا عمرو هنا الجملة الاولى ظل زيد الطريق جملة خبرية تخبر بذلك فمن الصدق والكذب اهده يا عمرو هذا من الانشاء كما سبق لنا فانه امر والامر من اساليب الانشاء اهده يا عمرو فاحدى الجملتين خبرية والثانية انشائية فلا تصل بينهما لا تقول ضل زيد الطريق واهده يا عمرو او اذا اولا ان تكون ان يكون مختلفتين من جهة الخبرية والانشائية او بان لا يوجد بين الجملتين ادنى تناسب في المعنى او في السياق لا شيء يجمع بينهما هذا هو كمال الانقطاع بينهما مثال ذلك مثلا قرأت الكتاب عندي موعد مهم اليوم ما العلاقة بين قراءتك للكتاب وبين الموعد لا توجد علاقة اذا هذا كمال الانقطاع فلا معنى لان تقول قرأت الكتاب وعندي موعد افصل بخلاف الاولى هنالك علاقة بين ضل زيدون الطريق وبين اهديه عمرو. هنالك علاقة هنالك تناسب في المعنى لكن احدى الجملتين الخبرية والاخرى انشائية. اذا هذا كمال الانقطاع شبه كمال الانقطاع يكون حين يوهم عطف الثانية على الاولى انها في الحقيقة معطوفة على غيرها واذا عطفت على غيرها فان ذلك يؤدي الى خلل في المعنى. وبالمثال يتبين الامر كقول الشاعر وتظن سلمى انني ابغي بها بدلا اراها في الضلال تهيب لاحظ الجملة الاولى وتظن سلمى انني ابغي بها بدلا اراها في الضلال تهيم ولم يقل وا وراها في الطلب الجاي لانه لو جاء بالواو آآ لو عطف عطف اراها في الضلال تهيم على تظن سلمى هذا لا اشكال فيه هي تظن شيئا وانا اراها انها تهيم في ضلالها لان ظنها خطأ غلط ظنها غير صحيح ولكن ما الاشكال؟ الاشكال انه لو عطف فقال واراها واراها في الضلال تهين يتوهم السامع انه ربما عطف على الجملة الاخرى وهي انني ابغي بها بدلا ابغي بها بدلا لو عطف عليها حينئذ تظن سلمى انني ابغي بها بدلا واراه في الضلال تهيم انني ابغي بها بدلا وراها في الطريق ينتهي. وهذا خلاف مقصود الشاعر. ليس هذا ما يقصده الشاعر لدفع هذا التوهم وهو توهم اه عطف الجملة الثانية على جملة اخرى تؤدي الى خلل في المعنى اه فانه لانه لو لو كانت معطوفة على ابغي بها بدلا فحينئذ يكون الظن داخلا عليها كذلك فيكون يعني انها اه يعني قراها تهيم في ضلالها طينة اه ابغي بها بدلا يعني وحينئذ فهذا اشكال. لانه معنى ذلك انني اه ابغي بها ابدا حقيقة وهذا غلط او هذا خلل في المعنى ليس هذا ما اه يقصده الشاعر اذا ذكرنا المواضع الاربعة الفصل الموضع الخامس خاص بالوصل وهو التوسط بين الكمالين ويكون ذلك ان يكون التوسط بين الكمالين في اه سورتين اثنتين الصورة الاولى ان يوجد مانع يمنع من الوصل بسبب ان التشريك في الحكم بين الجملتين يؤدي الى اختلال المعنى. مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله بهم فلا يصح عطف جملة الله يستهزئ بهم على جملة قالوا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون لو قيل والله يستهزئ بهم. اي اذا خلوا الى شياطينهم معنى ذلك اذا خلوا الى شياطينهم قالوا كذا والله يستهزئ بهم فاذا عطفت على جملة قالوا يلزم من ذلك تقييدها بالظرف بنضاف اذا بمعنى ان الله يستهزئ بهم اذا خلوا الى شياطينهم ولا يكون ذلك اذا لم يخلو الى شياطينهم هذا غير مقصود لانه حينئذ الظرف ينصب اذا عطفت فان الظرف ينصب على الجملتين معا اذا لا يصح عطفه الله يستهزئ بهم على قالوا انا معكم ولا يصح عطفها على ان معكم انا معكم و الله يستهزئ بهم. ايضا لا يصح لما؟ لانها حينئذ تكون جملة الله يستهزئ بهم من مقولهم من مقول المنافقين لو قالوا شيئين قالوا اه انا معكم انما نحن مستهزئون وايضا قالوا شيئا اخر وهو الله يستهزئ بهم وهذا غلط وهذا ايضا غير مقصود اذا يوجد مانع من جهة المعنى يمنع من الوصل اذا هذا هذه السورة الاولى. الصورة الثانية ان لا يوجد مانع من الوصل بان تتفق الجملتان بالخبرية والانشائية و توجد جهة جامعة بينهما اذن هما متفقتان وتوجد جهة تجمع بينهما يعني يوجد تناسب فحينئذ يكون الوصل يكون الوصف متعينا واجبا قول الله سبحانه وتعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم الجملة الثانية والجملة الاولى كلاهما هل يوجد تناسق بينهما؟ نعم يوجد تناسق بينهما. في المعنى التناسب هو التكامل في المعنى من جهة التضاد بين الجملتين عطينا يعني حين يذكر وهذه قاعدة معروفة في القرآن الكريم حين يذكر حال الاضرار يذكر معهم حال الفجار ليكون ليكون لتكون المقارنة بينهما اه فيكمن معرفة حال كل منهما فاذا توجد مناسبة ولا يوجد مانع يمنع من الوصل اذا لابد من الوصية هذا هو الذي يسمى التوسط بين الكمالين لابد من الوصل لذلك فقوله وان توسط فالوصل بجامع ارجح وان توسط بين كمالين فالوصل ارجح بجامع لكن قوله ارجح خطأ وفيه نظر على الاقل لان لانه اذا وجد الجامع الوصل متعين الوصل يعني واجب بين الجملتين فكان ينبغي ان يقول وان توسط فالوصل بجامع واجب جميل ثم قال ثم الفصل للحال حيث اصلها قد سلم اصل وان مرجح تحتم بمعنى اذا وقعت الجملة حالا فالاصل ان تفصل لان اصلها مفرد بما انها جملة حالية واصلها مفرد والمفرد الحال لا يوصل بالواو مثلا تقول جاء زيد يضحك جاء زيد يضحك هنا جملة يضحك من الفعل والفاعل هي في موضع نصب حاء فلا تأتي بالواو لا تقول جاء زيد ويضحك لما؟ لانك لان جملة يضحك اصلها مفرد وهو جاء زيد ضاحكا وانت لا تقول جاء زيد وضاحكا اذا هذا معنى ثم الفصل للحال حيث اصلها قد سلم اصل اي الفصل اصل في الحال او للحال حيث اصلها اي لان اصلح لان حيث هنا بمعنى التأليف كيف اصلها وهو المفرد قد سلم اي سلم من اي شيء سلم من الواو اذا هذا معناه الكلام لكن اذا وجد مرجح وان مرجح تحتم اي ان وجد مرجح يرجح جانب الفصل او جانب الوصل فانه يجب ويتعين العمل بمقتضاه واصلة فوصل وان فصلا ففصل الجملة الحالية لابد لها من رابط يربطها بصاحب الحال والاصل ان الرابط يكون ضميرا فان لم يكن الضمير ولذلك فعندنا صورتان لهذه الجملة الحالية هذا دون خوض في التفاصيل فهي تعلم من المطولات لكن عموما اذا كان لدينا جملة فعلية فعلها مضارع مثبت فانه يجب الاكتفاء يجب الفصل اكتفاء بالضمير الضمير الموجود في الفعل لان هذا الضمير رابط بين الجملة بين الجملتين بين جملة الحال وصاحب الحال كقولك جاء زيد يضحك فلا تقول جاء زيد ويضحك هذه الجملة جملة الحال جملة فعلية يضحك فعلها مضارع مثبت والرابط بين جملة الحال وصاحب الحال صاحب الحال وزيد جملة الحال يضحك الرابط هو الفعل الموجود فيه يضحك لانه يضحك فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره يعود على من؟ يعود على زيد اذا يعود على صاحب الحال هذا الضمير اذا هو الرابط واما ان كانت الجملة اسمية او كانت فعلية فعلها ماض او كانت فعلية فعلها مضارع منفي في هذه الصور الثلاثة جاج ربطها بالواو اجاز الوصل فيها اه على تفصيلات يذكرها النحات لكنك تفي بهذا القدر الملائم لحال المبتدئين وان مرجح تحتنا. اذا هذا اخر الباب المسمى باب الفصل والوصل اما الباب الثامن فهو باب الايجاز والاطناب والمساواة قال الناظم رحمه الله توفية المراد بالناقص منه لفظ له الايجاز والاطناب ان بزائد عنه وضرب الاول وضرب الاول قصر وحذف جملة او جمل او جزء جملة وما يدل عليه انواع ومنها العقل وجاء للتوشيع بالتفصيل ثان والاعتراض والتذليل ما تعريف هذه المصطلحات الثلاثة اولا الايجاز الايجاز هو تأدية المعنى بلفظ ناقص عنه اي ناقص عن المعنى بشرط كونه وافيا به اذا بعبارة اخرى الايجاز عندنا لفظ وعندنا معنى تأدية المعنى بلفظ لكن هذا اللفظ اقل من المعنى ناقص عن المعنى لكن بشرط انه يفي به انه اذا كان غير وافيا بالمعنى غير وافي بالمعنى ليس من من باب الفصاحة ولا البلاغة في شيء والاطناب عكسه معنى لفظ تأدية المعنى بلفظ زائد عليه اكثر منه بشرط ماذا؟ بشرط كون الزيادة ذات فائدة وليست من قبيل الحشو يعني نزيد الكلام والسلام لا لان الكلام هنا عن البلاغة الإطلاب والإيجاز كلاهما من ابواب البلاغة فاذا زدت كلاما لا معنى لا ولا فائدة منه ليس هذا من البلاغة في شيء لكن تزيد الكلام بحيث يصبح اللفظ اكثر او زائدا عن المعنى لكن بشرط ان تكون الزيادة ذات فائدة. اذا لابد من الشرطين عند النقص لابد من ان يفي اللفظ بالمعنى وعند الزيادة لابد من ان تكون الزيادة ذات فائدة ولم يذكر الناظم الناظم ذكر الاجازة والاطمئنان وعرفهما ولم يذكر المساواة المساواة هي القسم الثالث وهي تأدية المعنى بلفظ مساو له بمعنى لا يزيد عليه ولا ينقص عنه والمساواة ما هي؟ المساواة هي الحد الذي يتعارف عليه الناس في مخاطباتهم اذا عرفنا الاطناب وعرفنا الايجاز الحد الفاصل بينهما هو المساواة وتطلب المساواة صعب. لذلك انكرها بعضهم. قال لا يوجد مساواة تحقيقة الامر لابد ان يكون في الكلام اما الاطلاب واما الايجاز ومن الصعب جدا ايجاد ايجاد المساواة على كل حال يثبتها كثير من البلاغيين فالمقصود اه ان هذا القسمة الثالثة موجود جميل اذا نبدأ بالإيجاز عرفه بقوله توفية المراد المعنى المراد بالناقص من لفظ له الإيجاز اذا الايجاز هو توفية المعنى المراد بالناقص من لفظي والاطناب ما هو؟ قال والاطناب ان بزائج عنه والاطلاب ان كان ان كانت تلك التوفية بلفظ زائد عنه ثم قال وضربا اي وقسما ونوعا الاول وهو الايجاز اثنان قال قصر وحذف اذا ينقسم الايجاز الى ايجاز قصر وايجاز حذف والحذف قال وحذفوا جملة او جمل او جزء جملة اذن نقول الايجاز ينقسم الى ايجاز قصر وايجاز حذف لكن في الحقيقة ليس هو ايجاز القصر وانما هو ايجاز القصر لكن سماه الناظم القصر للوزن ويتبعه بعض بين المتخصصين فيقولون ايجاز القصر ويلتبس عندهم بالقصر بمبحث القصر المعروف عند البلاغي. لكن الكلام هنا عن ايجاز القصص. بمعنى ان يكون الكلام قصيرا كيف ذلك بتأدية المعاني الكثيرة بعبارة قصيرة لكن دون حذف والا دخل في ايجاز الحلف ان لم تحذف شيئا ولكن اديت الكلام المعنى الكثير عبارة قصيرة وهذا كثير جدا في القرآن الكريم وكثير في السنة وموجود بكثرة في كلام البلغاء الفصحى من المتقدمين. اما في كلامنا اليوم ما عاد عندنا الا الحشو والحشو يعني تكثير الكلام دون فائدة لذلك الامثلة على اه ايجاز القصر كثيرة في القرآن قول الله سبحانه وتعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين الكلام ليس فيه حذف لم يحذف شيء ولكنه موجز جدا بحيث لو اخذت كل جملة من هذه واردت تفصيلها لجئت بالكلام الكثير جدا خذ العفو كلام كثير وامر بالعرف واعرض عن جهلي كلام كثير يستخرج من هذا وكذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى ولكم في القصاص حياة اي معان واي آآ كلام كثير يمكن ان يستخرج من ولكم في القصاص حياته. من هذه الكلمات اليسيرة دون حذف ليس في الكلام حذف اذا هذا ايجاز وقصة اما ايجاز الحذف فهو تكثير المعنى مع حلف شيء من التركيب. هنالك شيء محذوف ولكن هذا المحذوف لابد ان تدل عليه القرينة الا اذا حذف دون قرينا فهنا اشكال هذا المحذوف كما ذكر اما ان يكون جزء جملة او ان يكون جملة او ان يكون جملا فجزء الجملة هو الذي اه يعني ذكره في الاخير قال وحذف جملة او جمل او جزء جملة. طيب جزء الجملة ما هو هو يدخل فيه حذف المفرد كقول الله سبحانه وتعالى واسأل القرية القرية هي الابنية المتجمعة. وهذه لا يتوجه السؤال اليها فالمقصود اهلها اي واسأل اهل القرية وفي باب المسند اليه والمسند ذكرنا بعض انواع حذف المسند وحذف المسند اليه والاغراض الداعية الى ذلك. فكل ذلك بحذف مسند وحذف المسند اليه داخل في ايجاز الحذف من باب حذف المفرد واما حذف الجملة الواحدة فكقول الله سبحانه وتعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيئين هنا جملة محذوفة تعلم من السياق كان الناس امة واحدة فاختلفوا فبعث الله النبيين انه لو لو لم تكن هذه الجملة كان الناس امة واحدة لاجل لاي شيء يبعث النبيئون انما بعثوا لاجل الاختلاف الحاصل يردوهم بعد الاختلاف الى جادة الصواب فلا بد من تقدير هذه الجملة فاختلفوا والا لو لو ظلوا على توحدهم لو ظلوا امة واحدة والاصل ان هذه الامة الواحدة هي امة التوحيد وامة الاسلام فلاجل اي شيء يبعث النبيء وقد تحذف عدة جمل وهذا ايضا موجود في القرآن كقول الله سبحانه وتعالى اه يعني على لسان حكاية عن ذلك الشخص انا انبئكم بتأويله فارسلون يوسف ايها الصديق لاحظ انا انبئك بتأويله بتأويل تلك الرؤية بتعبير تلك الرؤية فارسلوه يوسف بين فارشدوا وقوله يوسف يوسف اي يا يوسف بينهما جمل محذوفة ما هذه الجمل؟ لو اردنا التطوير لقلنا بغير القرآن انا انبئكم بتأويله فارسلوه فارسلوني اذا لاطلب منه تعبير الرؤيا فارسلوه الى يوسف فاتاه وقال له يا يوسف مفهوم هذا هو ترتيب الكلام اذن هنالك مجموعة من الأمور حذفت لما حذفت من باب انجاز الحذف لان القرينة تدل عليها. القارئ الذي يسمع هذا الكلام او يقرأه فانه يعلمها لا فائدة من هذا التطوير الذي نصنعه نحن في كلامنا انه لا يوجد فكرة من بلغاء فارسلون لاطلب منه تعبير الرؤيا فارسلوه فاتاه فقال له جميل لكن كما قلنا لابد من قرينة تدل على المحذوف هذه القرينة انواع منها دلالة العقل نحو قوله واسأل القرية التي كنا فيها واسأل القرية العقل يدل على ان القرية التي هي الابنية المتجمعة لا يمكن ان يتوجه اليها السؤال وان هنالك محذوفا هو اهل القرية اهلها واسأل القرية القرية اي اسأل اهلها. اذا هذه بدلالة العقل هنالك قرائن اخرى يعلمون من المطولات في هذا الباب لكنه اكتفى قال وما يدل عليه انواع ومنها العقل اي ما يدل عليه القرينة الدالة على هذا المحذوف انواع منها دلالة العقل ثم قال وجاء الى اخره اه هنا ذكر انواع الاطلاق فذكر منها التوشيعة والاعتراض والتذليلة وهنالك اغراض كثيرة للإطلاق لم يذكرها فقوله وجاء للتوشيع الى اخره ثان شو معنى ثان؟ ثان هو الاطلاق لانه هو المذكور ثانيا فقد ذكر الايجاز اولا ثم ذكر الاطناب ثانيا فجاء للتوشيع ثان اي جاء للتوشيع الاطناب جاء الاطناب للتوشيع التوشيع ما هو؟ التوشيع هو ان يؤتى بي مثنى مفسر باسمين متعاطفين اي ثانيهما معطوف على اولهما وقد يكون ليس هذا خاصا بالمثنى قد يكون جمعا يعني تأتي بثلاثة اشياء وهكذا لكن نكتفي بالمسمى مثلا نحو خصلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق اذا تأتي بالمثنى خصلتان ثم تفسر هذا المثنى باسمين البخل وسوء الخلق وهما معطوفان احدهما معطوف على الاخر كذلك يشيب ابن ادم ويشيب معه خصلتان. الحرص وطول الامل. نفس الشيء خصلتان الحرص وطول الامل. وهكذا اذن التوشيعة كثير تجده في السنة كثيرا وتجده في كلام الناس وفائدته انه اوقع في نفس السامع لانه حين تقول خصلتان تذكر المثنى تتشوف نفس السامع الى معرفة تفسير هاتين الخصلتين فتفسرهما بعد ذلك. هذا من الاطناب لنعلمه من الاطلاق لانه كلام زائد يمكن ان تقول بدلا ان تقول يشيب ابن ادم ويشيب معه خصلتان الحرص وطول الامل تقول يشيب ابن ادم ويشيب معه الحرص وطول الامل لما خرج الله تاني ثم تفسر لا فائدة من ذكري ماشي لا فائدة يعني في ذكر هذا المثنى و تفسيره بعد ذلك في ذلك اطلاق. وهو لفائدة هي هذه التي ذكرنا اي انه اوقع في النفس الاعتراض كقول الله سبحانه وتعالى ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون سبحانه جملة اعتراضية هذا هذا اعتراضين وجيء به لمعنى التنزيه والا الكلام تام بقوله ويجعلون لله البنات ولهم ما يشتهون لكن هنالك فائدة حين ذكر فعل هؤلاء الذين ينسبون البنات لله تعالى حين ذكر وجدت الحاجة لتنزيه رب العزة جل جلاله عن فعلهم وقولهم جيء سبحانه للتنزيه وقد يكون لغير التنزيل يعني قد يكون يؤتى بالجملة الاعتراضية لغير التنزيل للدعاء مثلا كقول الشاعر يخاطب ممدوحه ان الثمانين وبلغتها قد احوجت سمعي الى ترجمان ان الثمانين يعني ثمانون سنة ان الثمانين قد احوجت سمعي الى ترجمان. لما وبلغتها؟ دعاء جملة اعتراضية لاجل الدعاء ان يدعو بان يبلغ الثمانين لكن هذه الثمانون هي التي احوجت سمعي لا ترجما. وقد يكون الاعتراض لغير ذلك ثم التزيين والتدين هو تعقيب الجملة باخرى تشتمل على معناها من باب التأكيد لها لقول الله سبحانه وتعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فوقع التذليل بجملة ان الباطل كان زهوق تأكيدا لمعنى مفهوم مما قبله لانه جاء الحق وزهق الباطل قوله حين تسمع زهق الباطل هذا يقتضي ان الباطل زهوق فالجملة الثانية هي تأكيد ل شيء من مضمون الجملة الاولى او شيء فهم من الجملة الاولى فإذا هذا يسمى تجيله وبذلك نكون قد انتهينا من من ماذا؟ من المعاني من العلم الاول وهو علم المعاني نبدأ ما دام لدينا شيء من الوقت نبدأ علم البيان قال الناظب رحمه الله تعالى علم البيان ما به يعرف ايراد ما طرقه تختلف في كونها واضحة الدلالة فما به لازم ما وضع له اما مجاز منه الاستعارة تبنى على التشبيه او كنايته اذا علم البيان ما هو هو علم يعرف به ما به يعرف لأجل الوزن الا يعرف اذن هو علم يعرف به ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح دلالتها على ذلك المعنى بوضوح دلالتها على ذلك المعنى بعبارة اخرى انت يمكنك يمكنك ان تعبر عن المعنى الواحد بالفاظ او بطرق مختلفة. مثلا تريد ان تقول زيد كريم يمكنك ان تقول زيد كريم يمكنك ان تقول زيد كالبحر في كرمه يمكنك ان تقول تأتي بالتشبيه يمكنك ان تأتي ان تأتي بما يسمى التشبيه البليغ. فتقول زيد بحر تحذف اداة التشبيه وتحذف ماذا آآ وجه التشبيه يمكنك ان تقول زارنا البحر لا تذكروا المشبه اصلا وهو زيد هذا من قبيل الاستعارة يمكنك ان تقول اه زيد كثير الرماد كثير الرماد اي كريم كناية. اذا يمكنك ان تستعمل للدلالة على معنى واحد وهو الكرم طرقا مختلفة التشبيه المجاز الاستعارة الكناية طرق مختلفة وهذه الطرق دلالتها على هذا المعنى وهو معنى الكرم متباينة اذا علم البيان علم يعرف به ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح دلالتها على المعنى ان هذه الطرق ليست متساوية في وضوحها في وضوح دلالتها على الكرم حين تقول اوضحها وهو ايضا اقلها بلاغة ان تقول زيد كالبحر في كرمه ذكرت كل شيء ذكرت المشبه والمشبه به ووجه الشبه واداة الشبه اقل منه مثلا ان تقول زيد بحر فتحذف يعني تثبت المشبه والمشبه به وتحذف وجه الشبه وتحذف اداة الشباب ومثلا الاستعارة جائنا بحر او زارنا بحر حذفت حتى المشبه به بل استعرت كما سيأتينا ان شاء الله تعالى استعرت له لفظ بحر ومثلا كناية تحتاج الى تفكر زيد كثير اذن ينحصر علم البيان في ثلاثة ابواب هي التشبيه والمجاز والكناية فقل لي اين الاستعارة؟ اقول لك الاستعارة هي بين التشبيه والمجاز لما؟ لان الاستعارة كما سيأتينا في تعريفها هي مجاز علاقته المشابهة هي مجاز علاقته مشابهة اذا اذا عرفت المجاز وعرفت التشبيه والمشابه عرفت ماذا؟ الاستعارة فإذا ينبغي ان نعرف ان اللفظ اذا وضع استعمل عفوا فيما وضع له فهذا لا يبحث في علم البيان كما لو استعملنا لفظة اشد يعني اه رأيت مثلا اسدا بالغابة انا علم البيان لا يهتم بهذا. لان الاسد هنا هو الحيوان المفترس المعروف ولفظ اسد هنا موضوع اه مستعمل في معناه الذي وضع له علم البيان لا يبحث في هذا لكن اذا استعمل اللفظ في لازم ما وضع له فحينئذ هنا نبدأ البحث يبدأ علم البيان في لازم ما وضع له وهذا معنى قوله فما به لازموا ما وضع له اذا طب المول بقى يعني ما به يعرف ايراد ما طرقه تختلف في كونه واضحة في كونها واضحة الدلالة. هذا تعريف البيان ثم قال فما به لازم ما وضع له اما مجازا الى اخره بمعنى اذا استعمل في لازم ما وضع له لانه حين قال فما به اي اللفظ المراد به لازم ما وضع له هنا هذا اللفظ اما ان تقوم قرينة على عدم ارادة المعنى الأصلي المعنى الذي وضع له توجد قرينة هذا هو المجاز ومن انواعه الاستعارة لاننا قلنا الاستعارة هي مجاز لكن لأن علاقته بالمشابهة ولأن في كلام طويل صارت تميز بمبحث فمبحث للساحة طويل جدا. واطول من من الأم من مبحث الأم اللي هو مبحث المجاز اما ان تقوم قرينة على عدم ارادتي ما وضع له هذا هو المجاز واما ان لا تقوم قرينة على عدم ارادة ما وضع له هذا هو الكناية لان الكناية يصح فيها ارادة المعنى الاصلي فمثلا المثال الاولي اذن هنا لازم هذا معنى قوله آآ فما به لازم ما وضع له اما مجاز منه الاستعارة تبنى على التشبيه او كناية هاديك منه الاستعارة تبنى على التشبيه اعتراضية بين بين اما مجاز او كناية فهذا هو بمعنى فهذا الذي استعمل في لازم ما وضع له اما مجاز واما كناية والمجاز تدخل فيه الاستعارة والاستعارة تبنى على اي شيء على التشبيه اذن لابد ان ندرس التشبيه اولا وان دروس المجازة وبعد ذلك نفهم الاستعارة لابتنائها على التشبيه ولانها مجاز ثم ندرس الكناية مثال الأول ان تقول مثلا رأيت اسدا يحمل سيفا قوم اسد مستعمل في غير ما وضع له وهو مستعمل في معناه الا ماذا؟ في معنى الرجل الشجاع وهنا قامت القرينة على عدم ارادة المعنى الاصلي. لا يمكن حين تسمع رأيت اسدا يحمل سيفا لا يمكن ان تفهم انه الحيوان المفترس. لما؟ لوجود القرين وقرينته هنا لفظية وهي يحمل سيفا اذ الحيوان المفترس لا يحمل شيئا واما الثاني وهو الكناية كقولك مثلا فلان لا يغلق داره كناية عن ماذا؟ عن كونه كريما يفتح بابه للضيوف لا يغلق بابه جميل لكن هل يمكن ان يقصد المعنى الاصلي هل هو فعلا لا يغلق بابه؟ يمكن. يمكن انت تريد وتقصد وتستعمل اللفظ في معنى الكرم وهو غير المعنى الذي وضع له لفظ يغلق بابه. ولكن لا يوجد مانع من ارادة المعنى الاصلي. فهو فعلا لا يغلق بابه وهو جبت اذا كما قلنا لان الاستعارة من المجاز ولانها تبنى على التشبيه فلابد من دراسة التشبيه اولا وقوله في البيت الثاني في كونها واضحة الدلالة فما به لازم ما وضع له هذا فيه بعيب من عيوب القافية بين قوله دلالة قوله وضع له فيه ثم نذكر اا اول الكلام عن التشبيه. قال الناظم وطرف التشبيه حسيان ولو خياليا وعقليان ومنه بالوهم وبالوجدان او فيه ما يختلف الجزءان التشبيه ما هو؟ هو الحاق امر باخر في معنى مشترك بينهما باحدى ادوات التشبيه لفظا او تقديرا اه تقول مثلا العلم كالنور هنا الحقت العلم بالنور في معنى مشترك بينهما وهو معنى الهداية. الناس يهتدون بالنور في الطريق كما ان الناس يهتدون بالعلم و تعمل التي الكاف وهي اداة التشبيه تعمل تلك لفظا اي متلفظ بها فقيل العلم كالنور وطرف التشبيه اثنان هما المشبه والمشبه به ففي قولك العلم كالنور المشبه هو العلم والمشبه به هو النور والمعنى المشترك بين الطرفين هو ما يسمى وجه الشبه وهو في مثالنا اه الهداية وجه الشبه بين العلم والنور هو الهداية او الاهتداء بهما فلو قلت مثلا اه العلم نور بدلا من ان تقول العلم كالنور يجوز ذلك فتحذف اداة التشبيه ولكن تكون مقدرة لذلك اين قلنا الحاق امر باخر الى اخره باستعمال او باحدى ادوات التشبيه لفظا او تقديرا يمكن ان تكون ملفوظة او ان تكون مقدرة الان عرفنا التشبيه وعرفنا اركانه وهي ماذا؟ الطرفان المشبه والمشبه به واداة التشبيه وماذا؟ وجه الشبه الان الحديث اولا عن طرفي التشبيه طرف التشبيه ينقسم التشبيه باعتبار الطرفين الى تقسيمات مختلفة. اولا باعتبار الطرفين من حيث الطريقة التي يدركان بها يعني طريقة ادراك الطرفين ينقسم الى اربعة اقسام اما ان يكونا حسيين او ان يكونا عقليين او ان يكون المشبه عقليا والمشبه به الحسيا او ان يكون المشبه حسيا والمشبه به عقليا فهذه اربعة اقسام ان يكون حسيا ما معنى حسي؟ حسي هو الذي يدرك بالحواس الخمس ان يكونا معا حسيين تشبيه المشبه والمشبه به حسيا كقولك مثلا وجه كالبدر في اصطلاعته وجماله وكذا الوجه والبدر حسيا و لما حسن يدركان البصر بحاسة البصر او في حاسة السمع ان تقول مثلا صوت كتغريد البلابل بشدو البلابل اوقفت كتغريد العصافير هذا بأي شيء يدرك؟ كلاهما حسي هذا الصوت صوت هذا الإنسان ومثلا التغريد كلاهما حسي يدرك بحاسة السمع او حاسة شسمه؟ الشم قد تقول شممت هذه الرأي شممت هذه الرائحة هذه رائحة كيف رائحة تآريج المسك او مثلا ان تلمس جسما فيه طراوة تقول هذا جسم كالعجين هذا باللمس او بالذوق الذوق شراب يعني يمر فتقول شراب كالحنظل اذا بالحواس الخمس ان يكونا حسيين او ان يكونا عقليين ان يدركان بالعقل اي لا بالحواس الخمس كقولك مثلا العلم كالحياة والجهل كالموت العلم والجهل والحياة والموت معاني عقلية لا تدرك بالحواس ليست حسية ان يكون المشبه عقليا والمشبه به حسيا تشبه العقلية بالحسي كقولك مثلا اذا يعني تريد ان تصف رأي بعض الناس وانه رأي واضح ورصين ليس فيه غبش فتقول هذا رأي كفلق الصبح. ورأي كفلق الصبح الرأي عقلي فلقوا الصبح حسي او العكس ان يكون المشبه حسيا والمشبه به عقليا وهذا خلاف الأصل كقولك مثلا هذا عطر عطر كالخلق الحسن هذا تشبيه فيه قلب قلوب هذا وهو خلاف الاصل لما؟ لان لانك كانك تقدر الشيء العقلي محسوسا على جهة مبالغة فحين تقول عطر كالخلق الحسن او هذا عطر كخلق فلان. انت في الحقيقة في حقيقة الامر تريد ان تشبه خلق فلان بالعكس. تمدح خلق فلان لان الاصل ان يكون المشبه به اقوى من المشبه في وجه الشبه فالاصل ان تشبه الخلق بالعطر لكن حين عكست كان ذلك ادعى كان من باب المبالغة فكأنك سيرت هذا الخلق وهو شيء عقلي سيرته حسيا وصرت تشبه الاشياء الحسية به اذا ان يكون المشبه حسيا والمشبه به عقليا هذا خلاف الاصل ولكن يكون على جهة المبالغة ثم هنا مسألة اين تكلمنا عن الحسي يدخل في الحسيين الخيالي وهو ماذا وهو الذي لا يوجد في الواقع حنا قلنا الحسي ما يدرك بالحس هذا لا يوجد في الواقع لكنه مركب من اجزاء كلها اجزاء محسوسة تدرك بالحواس. لكن الهيئة المركبة المجتمعة لا توجد في الواقع. كقول الشاعر كأن الحباب مستديرة برأسه كأن الحباب المستجير برأسه كواكب در في سماء عقيقي يصف الحبوب الحبوب هو الفقاقيع التي تطفو على الماء كأن الحباب المستديرة برأسه يصف ماذا؟ يصف هذا الحباء بانه ماذا؟ يعني يشبه هذا الحبوب باي شيء كواكب در في سماء عقيقي قوة يتصور هيئة مركبة غير موجودة في الواقع وهي السماء من عقيق فيها كواكب من در هذا غير موجود في الواقع لكنه مركب من اجزاء الكواكب السماء الدر العقيق هذه الاجزاء كلها ماذا؟ كلها محسوسة موجودة في الواقع ومحسوسة مدركة بالحسن لكن الهيئة خيالية فتدخل في الحس اذا الخيالي يدخل في الحس ويدخل في العقلية الوهمي والوجداني الوهمي ما هو هو ما يخترعه الوهم ولا وجود له في في الخارج كالمثال الذي ذكرنا في بداية الدرس في بداية شرح المنظومة ايقتلني والمشربي مضاجعي ومسنونة زرق كانياب اغوالي انياب اغوال هذه وهمية لا وجود لها في الخارج لان الغول اصلا لا وجود له في الخارج كما يذكره العرب فاذا هذا شيء يخترعه الوهم جميل. هذا الوهمي الوجداني هو الذي يشمل الكيفيات التي التي نجدها في انفسنا التي تدركها النفوس باللذة والفرح والحزن والالم وما اشبه ذلك. هذه تسمى وجدانيات هذه الوجدانيات داخلة كذلك في العقل اذا نرجع الى كلام الناظم قال وطرف التشبيه حسيان ولو خياليا قلنا الخيالي يدخل في الحسي وعقليان وعقليا اما انهما معا حسيا واما هما عقليان ومنه بالوهم والوجدان اي يدخل في العقل الوهمي والوجداني او فيه ما يختلف الجزءان او يختلف الجزءان فيهما اي في الحسي والعقلي يختلف الجزءان اي الطرفان طرف التشبيه يختلفان فيهما اي في الحسي وما ذوى العقلي بحيث يكون احد الطرفين حسيا ويكون الطرف الاخر ماذا عقليا اذا نقف عند هذا القدر داخل باب التشبيه لم ننهي باب التشبيه وانما بدأنا بذكر آآ تعريفه وذكر ماذا وذكر تقسيمه باعتبار اول سنذكر ان شاء الله تبارك وتعالى في درس الغد وجه الشبه ووجهه ما اشترك فيه الى اخره فنكتفي اذا بهذا القدر واعطيكم اه بعض التمارين وهي متعلقة ببابين آآ الفصل والوصل والايجاز والاطناب والمساواة التمرين الاول ما وجه الفصل والوصل بالجمل الاتية اولا قوله سبحانه وتعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا جملتان بينهما وصل بينهما فصل ما وجهه بينهما يعني في ثورة عالية بينهما فصلوا استغفروا ربكم انه كان غفارا. لم يقله وانه. ما وجه ذلك قول ابي تمام في مطلع قصيدته المشهورة. السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب. لم يقل وفي حد الحال ما وجه ذلك قوله سبحانه وتعالى ولا تجسسوا ولا يهتب بعضكم بعضا وصل ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فصل لما وصل في ولا يغتب لما فصل في ان يحب احدكم التمرين الثاني بين ما جاء من ايجاز او اطناب بالاتي. اولا في قوله سبحانه وتعالى فقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا فدمرناهم تدميرا فدمرناهم تدميرا فقلنا هل يوجد ايجاز او يوجد اطناب؟ وما يعني من بينوا وبينهم هنا ذهب الى القوم الذين كذبوا باياتنا فدمرناهم تدميرا ثانيا بقولك في قول القائل مثلا عمر رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين هل يوجد ايجاز وبذلك ننهي لقاءنا لهذا اليوم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين