السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نلتقي اليوم باذن الله تعالى بدرسنا الثامن في هذه السلسلة من شرح مئة المعاني والبيان في علم البلاغة وقبل الدرس فاننا على عادتنا التي اخترناها في هذه السلسلة فاننا نجيب على الاسئلة او التمارين التي اعطيتكم اياها في لقائنا السابق التمرين الاول في باب الفصل والوصل والتمرين الثاني في باب الايجاز والاطناب والمساواة. فاما التمرين الاول فهو ما وجه الفصل والوصل في قول الله تعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا في هذه الاية لدينا فصل بين الجملتين الجملة الاولى استغفروا ربكم والجملة الثانية انه كان غفارا فصل بينهما فلم يربطهما بالواو وذلك لكمال الانقطاع بينهما والسبب كمال الانقطاع في هذه الاية الاختلاف بين الجملتين في الخبرية والانشائية الجملة الاولى استغفروا ربكم انشائية لانها امر استغفروا والجملة الثانية خبرية فان قوله انه كان غفارا خبر لاحتماله الصدق والكذب لذاته. وان كان كما نقول دائما اه لا يحتمل الا الصدق ان كان من كلام الله تعالى ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. لكن احتماله للصدق وحده من الكذب انما هو لحال المتكلم به لا لذات الكلام واما السؤال الثاني فقول ابي تمام السيف اصدق انباء من الكتب. هذه الجملة الاولى في حده الحد بين الجد واللعب فصل ايضا بين الجملتين والسبب في ذلك شبه كمال الاتصال بينهما. وذلك ان الجملة الثانية جواب عن سؤال ناشئ من الجملة الاولى فكأن سائلا يسأل بعد ان سمع الجملة الاولى السيف اصدق انباء من الكتب فيسأل كيف يكون السيف اصدق انباء من الكتب فيأتي الجواب بالجملة الثانية وهي في حده الحد بين الجد واللعب واما السؤال الثالث فقول الله سبحانه وتعالى ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فاما الجملة الاولى مع الثانية فبينهما وصل وصلت الجملة الثانية بالجملة الاولى وهما ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا وسبب ذلك التوسط بين الكمالين فهما متفقتان من جهة متفقتان في الانشائية فقوله لا تجسسوا هذا انشاء لانه من باب النهي فعل مضارع مقرون بلا الناهية ولا يغتب بعضكم بعضا هذا امر هذا عفوا آآ ايضا اه نهي اه وهو كذلك اه فعل مضارع مقرون بلا الناهية الجازمة. اذا هما متفقتان في الانشائية وبينهما مناسبة ولا مانع من الوصل بينهما اذا هذا يتحقق فيه تعريف توسط الكمالين واما الجملة الثالثة فمفصولة عنهما وذلك قوله ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ولم يقل وايحب احدكم هي مفصولة عنهما لشبه كمال الاتصال لشبه كمال الاتصال اذ الجملة الثالثة كالجواب عن سؤال نشأ عن الجملة التي قبلها فانه حين قال ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا يقع السؤال لما نهى عن التجسس والاغتياب. فتأتي الجملة الثالثة جوابا عن ذلك ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. اي فان الاغتياب هو كاكل لحم اخيك حال كونه ميتا وانتم تكرهون ذلك ولا تحبونه فكذلك ينبغي ان تكرهوا اغتيابهم التمرين الثاني بين ما جاء من ايجاز واو اطناب في الاتي اولا في قوله تعالى فقلن اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا فدمرناهم تدميرا هنا في هذه الاية يوجد ايجاز وهو من قبيل ايجاز الحذف وعلى الخصوص هو من قبيل حذف الجملتين يعني آآ حذفه اكثر من جملة واحدة لما قلنا الحذف اما ان يكون لجزء جملة او لجملة او لعدة جمل فقول الله سبحانه وتعالى فقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا التقدير فذهب بالرسالة فكذبوهما فدمرناهم تدميرا فحذف جملتان هما فذهب بالرسالة والجملة الثانية هي فكذبوهما واما السؤال الثاني وهو قول القائل عمر رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين فهذا فيه اطناب وذلك لغرض الاعتراض فان جملة رضي الله عنه جملة اعتراضية واذا هي من قبيل الاطناب. وهذه الجملة الاعتراضية لقصد الدعاء. فالقصد منها الدعاء رضي الله عنه فاذا انهينا الاجابة عن هذه التمارين ثم ننتقل الى درس اليوم ونحن في اه ابواب علم البيان وقد آآ بدأنا امس بتعريف علم البيان وذكرنا اقسامه الداخلة فيه ثم بدأنا تعريف التشبيه وبدأنا مبحث آآ طرفي التشبيه. فذكرنا اقسام طرفي التشبيه من من جهة آآ الحسية والعقلية وما يدخل في الحسي آآ من الخيالي وما يدخل في العقلي من الوهمي والوجداني فاذا هذا كله متعلق بطرفي التشبيه. ثم ننتقل الى مبحث اخر من مباحث التشبيه وهو مبحث وجه الشبهي فقال الناظم رحمه الله تعالى ووجهه ما اشتركا فيه وجاء ذا في حقيقتيهما وخارجا وصفا فحسي وعقلي وذا واحد او في حكمه اولى كذا اذا هذا وجه الشبه ووجه الشبه هو المعنى الذي قصد المتكلم اشتراك الطرفين فيه. اي قصد الحاق المشبه بالمشبه به فيه قولنا فقوله ووجهه ما اشترك فيه اي وجه الشبه وجهه الضمير عائدا للشبه واجه الشبه هو ما اشترك فيه اي المعنى الذي قصد المتكلم الى الاشتراك فيه وهذا يعني قولنا قصد المتكلم الى الاشتراك فيه اولى من ان نقول هو الذي اشتركا فيه لانه يمكن ان المشبه مع المشبه به في اوصاف كثيرة وهذا هو الغالب ان المشابهة تكون في اوصاف كثيرة لكن ان ما يقصد المتكلم الى وصف من هذه الاوصاف فهذا الذي يقصد اليه هو وجه الشبه وجه الشبه ينقسم باعتبار دخوله في حقيقة الطرفين او عدم دخوله الى قسمين اولهما ان يكون وجه الشبه داخلا في حقيقة الطرفين بحيث لا تقوم الذات الا به كالانسانية في زيد وفي عمر حين تقول زيد كعمري وتقصد مشابهة وتقصد اه المشابهة بينهما في الانسانية والانسانية داخلة في ماهية زيد وفي ماهية عمر فاذا وجه الشبه داخل في حقيقة الطرفين والنوع الثاني ان يكون وجه الشبه خارجا وصفا خارجا عن حقيقة الطرفين كالشجاعة في زيد والاسد حين تقول زيد كالاسد تقصد في الشجاعة الشجاعة ليست داخلة في حقيقة زيد ولا في حقيقة الاسد. فيمكن تصور زيد اه غير شجاع ويمكن حتى تصور الاسد نفسه غير شجاع ليس ليس ذلك داخلا في تعريفهما وفي ماهيتهما هذا معنى قوله وجا اي وجاء ذا ذا اي وجه الشبه في حقيقتيهما اي داخلا في حقيقتيهما وخارجا اي وخارجا عن حقيقتيهما وصفا اي هذا الخارج عن الحقيقة يكون وصفا مفهوم؟ هذا الخارج عن الحقيقة يكون وصفا فحسي وعقلي. اي هذا الوصف الخارج عن حقيقة الطرفين الى قسمين الى حسي وعقلي. فالحسي الحلاوة والجمال. هذه الامور التي تدرك بالحواس الخمس. والعقل وعقلي العقلي البلادة والشجاعة والذكاء ونحو ذلك اذا هذا معنى كلامه. ثم ينقسم وجه الشبه ايضا باعتبار باعتبار اخر باعتبار الانفراد والتركيب الى ثلاثة اقسام اما ان يكون واحدا واما ان يكون مركبا منزلا منزلة الواحد واما ان يكون متعددا. هذه ثلاثة اقسام لوجه الشباب. فالواحد هو ما ليس مركبا ولا متعددا كقولك مثلا خده كالورد اي في ماذا؟ اي في الحمرة الحمرة شيء واحد لا مركب لا هو بالمركب ولا بالمتعدد. او كقولك مثلا زيد كحاتم اي في الكرم. كذلك الكرم واحد النوع الثاني مركب وهذا المركب منزل منزلة الواحد. كيف مركب بان يعمد المتكلم الى عدة اوصاف لشيئين اثنين هما شيئان فله لهما عدة اوصاف فينتزع المتكلم من هذه الاوصاف المتعددة هيئة لا يصلح كل واحد منها على انفراده ان يكون وجه شبه ولو سقط واحد منها لم يتم التشبيه. اذا التشبيه لا يتم الا من جهة الهيئة الكاملة المركبة كباتي من افراد متعددين لكن التشبيع ووجه الشبه هو المركب من هذه هو المركب من هذه الافراد اي هو الهيئة المركبة والمثال المشهور عندهم اه قول بشار كأن مثار النقع فوق رؤوسنا واسيافنا ليل تهاوى كواكبه النقع هو الغبار يقول كأن مثار النقل اي النقع المثارة كأن مثار النقع فوق رؤوسنا واسيافنا اذا الهيئة ما هي؟ الهيئة مركبة من النقع من الغبار المنتشر المثاري في الهواء مع السيوف التي تتحرك فيه وتلمع داخل هذا الغبار فإذا الغبار كيف هو؟ هو كثيف منتشر في الهواء اسود والسيوف لامعة وتتحرك داخل هذا الغبار الاسود. هذه الهيئة. هذه الهيئة يشبهها اخرى بشيء مركب اخر ما هو؟ قالوا اسيافنا ليل تهاوى كواكبه كأنه الليل وكواكبه او نجومه تتهاوى تتساقط تعرفون النجم الساقط او النجوم الساقطة التي تتحرك عن الشهب ونحوها التي تحركوا داخل ذلك الليل البهيم فشبه هيئة بهيئة ومركبا بمركب واعجب لهذا التشبيه كيف هو قوي وكيف تتابع علماء البلاغة على الاستدلال به في هذا المجال؟ وكيف ان مبناه على الحس؟ وكيف ان صاحبه كان اعمى ما كان يبصر اصلا فهذا من يعني قوة بشار وقد كان فحلا حقيقة في الشعر اه على ما هو معروف عنه. فقوله كأن النقل فوق رؤوسنا واسيافنا ليل انتهى وكواكب. الان القسم الثالث هو المتعدد اي عدة امور جعل كل واحد منها وجه شبه على حدة كقولك مثلا زيد كأخيه في الحلم والكرم والشجاعة فوجه الشبه ليس مركبا من هذه الثلاثة وانما كل واحد منها وجه شبه ولو اسقطت واحدا منها لتم التشبيه يعني يصح لك ان تقول زيد كأخيه في الحلم والكرم فقط دون الشجاعة ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اشبهت خلقي وخلقي فوجه الشابه اثنان الخلق والخلق فهذا كله معنى قوله رحمه الله تعالى وذا واحد او في حكمه او لا كذا وذا واحد ذا اي وجه الشبهي واحد واحد وفي حكمه بعد تسهيل الهمزة من او واحد او في حكم الواحد وهو المركب اه المنزل منزلة الواحد او لا كذا اي لا واحدة ولا في حكم الواحد وهو المتعدد ثم بعد ان انهى وجه الشبه انتقل الى اداة التشبيه فقال والكاف او كأن او كمثلي اداته. وقد بذكر الفعل اداة التشبيه لفظ يدل على معنى التشبيه وادوات التشبيه هي اما ان تكون حروفا كالكافي كقول الله سبحانه وتعالى يوم يكون الناس كالفراش المبثوث الكاف اداة تشبيه وهي حرف من حروف التشبيه وهي الاصل في الباب او كأن وهي ايضا حرف كقول الله سبحانه وتعالى اه كأنهن بيض مكنون. كأنهن شبه شبهن شبه المشبه هو هن والمشبه به بيض وعادات التشبيه كانا. نعم وقد تكون اداة التشبيه اسما كمثل وشبه وما اشبه ذلك وهي كثيرة كل اسم يدل على ذلك كقول عائشة رضي الله عنها في اه حديث بدء الوحي كان لا يرى الرؤيا الا جاءت مثل الصبح اي الا جاءتك فلق الصبح ومثل اسم من الاسماء واما ان تكون الاداة فعلا وهي كثيرة ايضا كقولك اشبه ويشبه او شابه ويشبه ويشابه وماثلا يماثل وحاكى يحاكي وما اشبه ذلك. كقولك مثلا زيد يحاكي النجمة في علوه يحاكي اي يماثل ويشابه وهنالك ايضا بعض الافعال التي تدل على معنى التشبيه ولا تتضمن آآ يعني آآ يعني التشبيه او حروف التشبيه لا حروف الشبه ولا المثلية ولا المحاكاة نحو علم وحسب كقول الله سبحانه وتعالى اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا. كل من يقرأ هذا يعلم ان في تشبيههم باللؤلؤ المنثور. لكن اين اداة التشويه؟ الاداة هي الفعل حاسمة نعم اذا هذا ما نقوله عن اداة التشبيه. ثم انتقل الى اغراض اذا هذا قوله نرجع الى البيت. والكاف او كأن او كمثلي اداته. هذا واضح وقد بذكر الفعل اي قد يكون اه بذكر الفعل جميل اغراض التشبيه قوله وغرض منه على المشبه يعود او على مشبه به. بمعنى ان الغرض من يعود في الغالب لاحظ يعود في الغالب على المشبه وقد يعود على المشبه به فمن الاغراض التي تعود على المشبه وقلنا هذا هو الغالب بيان حال مشبه اه حين يكون المخاطب يجهله وذلك بالحاقه بشيء معروف لديه وهذا كثير في التشبيه بل هو الاصل في التشبيه كقولك مثلا سآتيك بثوب كالثلج في بياضه الان هذا المخاطب لا يعلم لونه يعني الصفة اللي هي اللون لا يعلم لون هذا الثوب. فانت تذكر لونه وتشبهه بالثلج في اللون لكي يفهم انه بياض خاص لان البياض انواع فهو كبياض الثلج فاذا هنا بينت حال المشبه بماذا الحاقه بامر معروف عند المخاطب. وقد لا يكون لبيان الحال وانما لبيان مقدار حال المشبه قوة وضعفا في وجه الشبه يعني المشبه يعني قوته في وجه الشبه او ضعفه فيه فيها تفاوت فنحتاج الى بيان المقدار كيف هو؟ كان تقول مثلا صوته اه او سمعت صوتا مثلا سمعت صوتا كالرعج او سمعت صوتا كالهمس حين تقول سمعت صوتا كالرعد نعلم ان مقدار هذا الصوت كمقدار صوت الرعب او كالهمس هو كمقدار الهمس. نعم والنوع او الغرض الثالث بيان امكان المشبه وذلك حين يكون المشبه امرا غريبا يستغربه السامع فيشبه بامر مسلم الوقوع يعني ليكون ذلك كالدليل على ثبوته. والمثال المشهور قول المتنبي اه فان تفقي الانام وانت منهم فان المسك بعض دم الغزال. وهذا في الحقيقة تشبيه ليس صريحا لانه ما فيه ادب تشبيه وكذا ولكن تشبيه ضمني الان ما الفائدة هذا التشبيه الفائدة ان اه المتنبي يزعم بان ممدوحه افضل من الانام وهم الناس افضل من البشر لكن هذا امر غريب كيف يكون خيرا من البشر؟ والحال انه منهم كيف يكون الواحد الجزء افضل من الكل فلكي يستدلوا على ذلك شبه هذه الصورة بصورة اخرى مسلمة عند المخاطب وهي ماذا؟ وهي ان المسك شيء عجيب جدا وشيء غال وشيء يعني يتنافس الناس في تحصيله ومع ذلك ما هو في الاصل؟ المسك من اي شيء يصنع؟ من جزء من دم مخصوص في صرة الغزال فهو في الحقيقة بعض دم غزال ومع ذلك هل المسك في قيمته كدم الغزال في القيمة لا فاذا كان السامع لا يستغرب الصورة الثانية يطالبه المتنبي الا يستغرب السورة الاولى. فاذا هذا هو بيان امكان حال المشدد غرض اخر تقرير حال المشبه وتمكينها في نفس السامع كقول الشاعر ان القلوب اذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر الان يشبهوا صورة بصورة. يقول القلوب اذا تنافر ودها اذا تنافرت وابتعدت فيريد ان يقول بان بانه من الصعب ان ترجع الى سابق عهدها. لكن لكي يقرر هذه هذا الحكم ويمكنه في ذهن السامع يصوره تصويرا حسيا بشيء محسوس مدرك عند السامع مؤثر فيه وذلك صورة الزجاجة التي تكسر هل يمكن جبرها؟ لا يمكن هذه فائدة التشبيه هنا من اغراض التشبيه كذلك العائدة على المشبه تزيين المشبه تزيين مشبه قول الشاعر تفريق شيب في الشباب لوامع آآ تفريق شيب في الشباب لوامع وما حسن ليل ليس فيه نجوم الان يصف الشيب والاصل ان الناس يعني لا يستحسنون الشيبة هذا الاصل فهو يزين الشيبة بأي شيء بأن يشبهه بشيء جميل فيقول تفارق شيب في الشباب لوامع هذي الشيب ما هو ما باي شيء يشبه يقول وما حسن ليل ليس فيه نجوم الليل البهيم لو لم تكن فيه النجوم ما كان جميلا يعني يتفاخر الناس او يعني يتنافس الناس في وصفه والثناء عليه انما هو لوجود النجوم فكذلك وجود الشعرات البيضاء هو الذي يزين شعر الرأس او شعر اللحية والعكس تزيين المشبه تقبيح المشبه كقول الشاعر واذا اشار محدثا فكأنه قرد يقهقه او عجوز تلطم والعياذ بالله تعالى هذا من اشد الهجام. فهذا يريد ان يقبح صورة المتكلم وهو يتحدث فيشبهه بهذا التشبيه. نعم. اذا اغلب الاغراض تعود على المشبه. ومن الاغراض التي تعود على المشبه به ايهام المخاطب ان المشبه اقوى في وجه الشبه من المشبه به والامر في العادة يكون بالعكس في العادة حين تقول زيد كالأسد اه في ماذا؟ في الشجاعة وجه الشبه والشجاعة الأصل ماذا؟ ان الأسد اعلى مرتبة في الجرأة والشجاعة من من زيت بمعنى مشبه به يكون اكمل من المشبه في وجه الشبه هذا الاصل لكن انت قد توهم المخاطبة عكس ذلك توهمه ان المشبه اكمل في وجه الشبه من المشبه به وهذا ما يسمى بالتشبيه المقلوب فغرض التشبيه فيه يعود على المشبه به كقول الشاعر يمدح الخليفة المأمون وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح الاصل ما هو؟ الاصل ان يشبه وجه الخليفة بغرة الصباح لكنه قلب فشبه غرة الصباح بوجه الخليفة وانما قلب ليوهم السامع ان اه وجه الخليفة في استنارته واضاءته وتوهجه وبريقه اكمل من غرة الصباح فقلبا لاجل هذا المعنى فهذا غرض يعود على المشبه به نعم جميل اه والمشبه به في حالة التشبيه المقلوب هو في في المثال الذي بين يدينا شبه الصباح بالخليفة فهو اذا المشبه هو الصباح والمشبه به هو الوجه الخليفي. فإذا هذا الغرض يعود على المشبه به. لأنه تشبيه مقلوب. ثم قال الناظم فباعتبار كل ركن يقسما انواعه اي يمكن تقسيم التشبيه باعتبار كل ركن من اركانه وهي الطرفان والاداة ووجه الشبع يمكن تقسيمه الى اقسام ولم يذكرها في النظم لحال الاختصار في هذا النظم الملائم للمبتدئين وهي مبسوطة في كتب البيان ويمكن الاشارة الى اهمها اه لكي لا يخلو هذا المقام من يعني مزيد فائدة. فينقسم التشبيه باعتبار افراد الطرفين وتركيبهما الى اربعة اقسام تشبيه مفرد بمفرد ومركب بمركب ومفرد بمركب ومركب بمفرد فتشبيه المفرد بالمفرد هذا هو الغالب كقولك لها ثغر كالدر وتشبيه المركب بالمركب كالمثال السابق كأن مثار النقع فوق رؤوسنا واسيافنا ليل تهاوى كواكبه وتشبيه المفرد بالمركب كقول الخنساء ترثي اخاها صخرا وان صخرا لتأتم الهداة به كأنه وعلم في رأسه نار تشبهت مفردا وهو صخر بمركب وهو علم يعني جبل على رأسه نار فهذه صورة مركبة من الجبل ومن النار ومن كون النار فوق رأسه تشبيه مفرد بمركب والعكس وهو التشبيه المركب بالمفرد كقول ابي تمام. يا صاحبي تقصيا نظريكما. ترى يا وجوه الارض كيف تصور ترى يا نهارا مشمسا قد شابه زهر الربا فكأنما هو مقمر فاذا شبه اه يقول النهار مشمس قد شابه زهر الربا فشبه النهار المشرقة المشمسة وقد خالطه زهر الربا فزهروا الربا هذا جعل ان انها تضاءل نوره شبه هذا بليل بزغ قمره فاذا المشبه مركب من ماذا؟ من النهار الذي تألقت شمسه ومن الزهر النابت في الربى و المشبه به مفرد وان كان مقيدا بصفة فهذا لا يخرجه عن كونه مفردا وهو الليل المقبر الليل المقبل اذا هذا التقسيم الاول ينقسم التشبيه كذلك باعتبار تعدد الطرفين الى اربعة اقسام تشبيه ملفوف ومفروق وتشبيه تسوية وتشبيه جمعا. فالتشبيه الملفوف هو ان يتعدد طرفاه ويؤتى بالمشبهات اولا يعني بطريق العطف كل واحد معطوف على الاخر ثم يؤتى بالمشبهات بها كذلك كقول امرئ القيس هو مشهور من قصيدته اللامية المعروفة غير المعلقة. كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف الباري يتكلم عن وكر العقاب اه العقاب يعني من الطيور الجارحة. اذا يصطاد ماذا؟ يصطاد الطيور فاذا اطللت على اه وكره وجدت فيه قلوب الطير متماثرة ثم قلوب الطير هذه اما ان تكون يابسة مر عليها زمن. واما ان تكون رطبة فشبه القلوب الرطبة العناب هو نبت آآ يعني احمر ثمرته حمراء صغيرة شبه القلوب اليابسة بماذا؟ بالحشف الباري وهو التمر الرديء هذا البالي القديم فشبه شيئين بشيئين واتى بالشيئين بالمشبهين معطوفين كأن قلوب الطير رطبا ويابسا. والمشبه والمشبه بهما كذلك جاء بهما معطوفين العناب والحشف البالي هذا التشبيه الملفوف التشبيه المفروق هو ان يتعدد الطرفان المشبه والمشبه به ويجمع كل مشبهين مع المشبه به يعني بدلا من ان يذكر تذكر المشبهات ثم تذكر الاشياء التي تشبه بها بدل مثال كي يذكر كل مشبه مع صاحبه مع المشبه به كالبيت المشهور النشر مسك والوجوه دنانير واطراف الاكف عنن الوجه مسك عفوا النشر مسك اللي هو النشر الرائحة النشر مسكون اذا مشبه ومشبه به. والوجوه دنانير مشبهة ومشبه به. يعني شبه الوجه في استدارته واستضاءته الدنانير واطرف الاكف يعني اطراف الاكف اللي هي الانامل عنم لانها تكون مصبوغة بالحنة فتشبه العلم وهو نبات معروف احمر تشبيه التسوية وهو ان يتعدد المشبه دون المشبه به كقول الشاعر صدغ الحبيب وحالي كلاهما كاليالي وثغره في صفاء وادمعي كاللئالي المشبه متعدد صدغ الحبيب وحالي كلاهما صدغ الحبيب الشعر الذي يكون في الصدر وحالي كلاهما مسود كاليالي كلاهما كالليالي شبه شيئين بشيء واحد وثغره الفم في صفاء ثغره يقصد الاسنان يعني اللي في الثغر وادمعي كالاي شبه ثغرة وشبه ادمع الشاعر باللآل ثم تشبيه الجمع وهو عكس تشبيه التسوية يعني المشبه به هو المتعدد دون المشبه كقول البحتري كأنما يبسم عن لؤلؤ منضد او برد او اقاح الاقاح جمع الاقحوان وهو الزهر المعروف كأنما يبسم الابتسامة اذن يشبه ثغره باي شيء بثلاثة اشياء كأنما يبسم عن لؤلؤ او برد والبرد معروف هو حب الغمام كما يقال يعني الشيء الذي يسقط من السماء ويكون اه يعني جامدا. ليس ثلجا وانما هو برد معروف كأنما يبصم عن ماذا؟ عن لؤلؤ او برد او اقاح جمع اقحوة هذا بعض التقسيمات يعني التي يمكن ذكرها لكي لا يخلو المقام من فائدة والا فالتقسيمات كثيرة ويذكرها البيانيون وهذا معنى قوله اه فباعتبار كل ركن اقسم اقسم اصلها اقسمن بنون التوكيد الخفيفة وقد ابدلها الفا لاجل الوقف عليها انتهينا من التشبيه وننتقل الى المجازي اللغوي. قال الناظم رحمه الله تعالى التمام البيتي ثم المجاز فافهما اي فافهما ثم المجاز فافهما مفرد نوم مركب وتارة يكون مرسلا او استعارة اول مبحث تعريف الحقيقة والمجاز الكلام هنا عن المجاز اللغوي. قد سبق لنا ذكر المجاز العقلي والحقيقة العقلي الان الحقيقة اللغوية ما هي؟ هي اللفظ المستعمل فيما وضع له والمجاز اللغوي هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له فلفظ اسد موظوع للحيوان المفترس. فان استعمل في هذا المعنى كان حقيقة وان استعمل في معنى الرجل الشجاع كان مجازا من قبيل المجاز اللغوي وقد سبق ان ذكرنا المجازر العقلية فلا نعيد وذكرنا انه اسناد الشيء الى غير ما هو له فالمجاز العقلي متعلق بالاسناد ومرد معرفة ذلك الى العقل كالامثلة التي ذكرت لكم بنى الامير المدينة مثلا معرفة كونه مجاز او او حقيقة مرد ذلك الى العقل واما المجاز اللغوي فهو متعلق باللفظ ذاته. لفظ الاسد وليس بالاسناد ليس باسناد شيء الى اخر. وانما باللفظ ومعرفة هل اللفظ مستعمل في المعنى الموضوع له او في غير ذلك؟ معرفة ذلك مردها الى اللغة الى الوضع واذا الى اللغة. فلاجل ذلك سمي مجازا لغويا. وفي العادة اذا اطلق لفظ المجاز اذا قلنا هذا مجاز فنقصد المجاز اللغوي اذا لم نقيد فاذا اردنا العقلية قيدناه الان اقسام المجاز ينقسم المجاز باعتبار الافراد والتركيب الى نوعين اثنين. مجاز مفرد ومجاز مركب. نبدأ بالمجاز المفرد المجاز المفرد ما هو؟ هو كلمة لاحظ معي كلمة كلمة استعملت في غير ما وضعت له في اصطلاح التخاطب سنرجع الى في اصطلاح التخاطب لعلاقة بين المعنى الثاني والاول مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاول. هذا هو المجاز الوسطى اذا مثلا حين اقول رأيت اسدا يسوق دبابة في الوراء اقصد رجلا شجاعا. اذا لفظة رأيت اسدا اسد كلمة جميل. هذه الكلمة استعملت في غير ما وضعت له لان الكلمة وضعت للحيوان المفترس. استعملت في غير ما وضعت له وما العلاقة لان قلنا لعلاقة بين المعنى الاول والثاني العلاقة هي الشجاعة المشابهة في الشجاعة ومن قرين المانعة من ارادة المعنى الحقيقي القرينة هي ماذا؟ هي اه لفظية وهي قوله يسوق دبابة فان الحيوان المفترس لا يسوق دبابة. جميل هل ان نرجع الى قولنا في التعريف في اصطلاح التخاطب هذا القيد اخرجنا به نحو الصلاة. الصلاة اذا استعملها المتكلم بعرف الشرع. يعني مثلا فقيه يتكلم هذا متكلم بعرف الشرعي حين يقول الصلاة ويقصد بذلك العبادة المخصوصة المعروفة التي اولها التكبير واخرها التسليم فهذا لا يكون مجازا مع ان الصلاة في اصل اللغة هي الدعاء وهنا لم يستعمل الكلمة فيما وضعت له فكان ينبغي ان نقول انه ما جاش لكن لا ليس مجازا لما لعدم استعمالها في غير ما وضعت له في اصطلاح التخاطب وان كانت مستعملة في غير ما وضعت له في اصطلاح في الاصطلاح اللغوي لكن في اصطلاح التخاطب هي حقيقة اذا هي حقيقة لاجل انها مستعملة في ما وضعت له في اصطلاح التخاطبه هنا الشرع. ولذلك في اصول الفقه نتحدث عن الحقيقة الشرعية والعرفية الى اخره. هذا مبحث آآ يعني اخ جميل هذا المجاز مفرد المجاز المركب هو اللفظ المركب مش الكلمة اللفظ المركب المستعمل في غير المعنى الذي وضع له لعلاقة بين المعنيين الحقيقي والمجازي مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الحقيقي. نفس الشيء لكن هنا نقول المركب مثال ذلك قولهم للمتردد الحائر انه يقدم رجلا او تقول له اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى بعض الناس يفهم الكلمة غلطا وان كان يستعملها ولكنه يفهمها غلطا. اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى يظن ان المعنى اراك ان آآ اراك تقدم رجلا وتؤخر الرجل الاخرى وهذا لا معنى له لانك اذا قدمت واحدة واخرت الاخرى يعني هذا مشي عادي هذا ليس فيه تردد لكن المعنى الذي يدل على التردد اراك تقدم رجلا اي تقدم رجلا تارة وتؤخر تلك الرجل المقدمة تارة اخرى ما دام اراك تقدم رجلا تارة وتؤخر اخرى اي وتؤخرها تارة اخرى. حينئذ تقدم وتؤخر هذا حال الحائر المتردد. على كل حال. هذا مركب مستعمل في غير ما وضع له لانه وضع تقديم الرجل وتأخير وتأخيرها اه حسا وهو شيء حسي والعلاقة بين الاصل بين المعنيين هي علاقة المشابهة بين حال المتردد وحال الذي يقدم الرجل ويؤخرها هناك مشابهة بين الصورتين والقرينة المانعة من ارادة المعنى الحقيقي قرينة حالية اي في حال هذا الشخص اذ حالة ذلك المتردد على غير ما يدل عليه التركيب في الوضع انت تخاطب شخصا حائرا وقد يكون جالسا وقد يكون مضطجعا وقد وتقول له اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى هو من الناحية الحسية ما يقدم وما يؤخر رجلاه ثابتة. فاذا هذه قرينة حالية على انك لا تريد المعنى الحقيقي وانما تقصد المعنى هادشي في الأصل يذكر البيانيون المجاز المركبة بعد مبحث الاستعارة لان للاحتياج اليها فيه حين لان هنالك علاقة بين المجاز المركب والاستعارة التمثيلية لن ندخل فيها اصلا لاننا يعني تتجاوز حال الاختصار الذي نريده. لكن هنا ذكرنا المجازر وقد في موضعه مع المجاز المفرده واكتفينا بالتمثيل له دون خوض في التفصيلات ثم ينقسم المجاز كذلك باعتبار نوع العلاقة الى قسمين اثنين اما ان يكون مجازا مرسلا واما ان يكون استعارة فالمجاز اذا كانت علاقته غير المشابهة فهو مجاز مرسل واذا كانت علاقته المشابهة فهو استعاظ. الاستعارة ستأتي الان المجاز المرسل هو ما كانت علاقته اي شيء غير المشابه وهنا امثلة اشياء كثيرة يعني العلاقات كثيرة جدا نذكر منها مثلا السببية العلاقة هي السببية مثلا كقول القائل رعت الماشية الغيثة تقصد النبات هذا مجاز والقرينة والعلاقة هي ان المعنى الحقيقي وهو الغيث المطر النازل سبب في المعنى المجازي الذي هو النبات فالعلاقة هي السببية والقرينة قول كراعة الماشية الغير الماشية لا ترعى المطر وانما ترعى النبات. اذن السببية عكسها المسببية كقول الله سبحانه وتعالى وينزل لكم من السماء رزقا في الحقيقة ينزل ماذا؟ ينزل ماء يتسبب عنه ينتج عنه الرزق فالعلاقة هنا المسببية الجزئية والكلية. الجزئية كقول الله سبحانه وتعالى فتحرير رقبة مؤمنة وانت لا تقصد هنا الرقبة ليس المقصود الرقبة وان يعني اللي هي العنق وانما المقصود ماذا؟ العبد فتحرير عبدي العلاقة ما هي؟ بين العبد والرقبة هي الجزئية لان الرقبة جزء من العبد. والكلية عكس ذلك. كقول الله سبحانه وتعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم وهم ما يجعلون الاسبوع كله وانما اطراف الاصابع اي الانامل اي يجعلون اناملهم والعلاقة بين المعنيين ان الانامل جزء او ان عفوا الاصابع كل بالنسبة للانامل ايضا من العلاقات الحالية والمحلية كقولك نزلت بالقوم وانت ما نزلت بالقوم وانما نزلت بديارهم والعلاقة ما هي؟ العلاقة ان القوم حالون بالديار فاطلق فاطلقت حين قلت نزلت بالقوم اطلقت الحال الذي يحل واردت المحل وهو الديار. والعكس كقول الله سبحانه وتعالى واسألي القرية ورزقناه انفا العلاقة المحلية لان لانك لان في الاية اطلق المحل وهو القرية واريد الحل وهو اهلها كذلك من اسباب من علاقات المجازي المرسل اعتبار ما كان او اعتبار ما يكون اعتبار ما كان كقول الله سبحانه وتعالى واتوا اليتامى اموالهم ومتى تؤتي تؤتيهم اموالهم عند البلوغ وعند البلوغ لم يعودوا يتامى لان اليتمى في اللغة وفي الشرع كذلك ينتهي مع البلوغ لا يتمى بعد البلوغ فاذا قوله تعالى واتوا اليتامى اموالهم اي واتوا الذين كانوا يتامى فاطلق عليهم لفظ يتامى باعتبار ما كان واريد ما يعني ما كانوا ما كان يعني عفوا اطلق ما كان وهم اليتامى واريد ما هم عليه الان والعكس في اعتبار ما يكون كقول الله سبحانه وتعالى اني اراني يعني في قصة يوسف اني اراني اعصر خمرا وان الخمر لا تعصر انما يعصر ماذا؟ يعصر العنب الذي يؤول بعد عصره الى ان يكون خمرا في اعتبار ما يكون ما سيكون وهكذا وهنالك علاقات اخرى كثيرة فإذا هذا هو المجاز المرسل النوع الثاني قلنا هو ما كانت علاقته المشابهة هذا يسمى استعارة. اذا نرجع فنقول مفردنا مركب وتارة يكون مرسلا او استعارة ثم قال الناظم رحمه الله تعالى الان مادام ذكر الاستعارة سيشرحها قال يجعل ذا ذاك ادعاء اوله وهي ان اسم جنس استعير له اصلية اولى فتابعية وان تكن ضدا تهكمية في الحقيقة الاستعارة واكتفى بذكر اشياء قليلة فيها وهو آآ بيتان في الحقيقة. والا لسي احرف هي مباحث حتى يعني فيها منظومات. منظومات خاصة بالاستعارة لان اقصى ما كثيرا جدا لكن يكفي من القلادة ما احاط بالعنق والفائدة من هذا المتن هو رفع حال الامية في علم البلاغ وفتح الابواب والافاق لدراسة ما هو اعلى من المتون والكتب فيها قلنا الاستعارة مبنية الاستعارة هي مجاز يعني علاقة مشابهة. يقولون شيئا مهما يقولون الاستعارة مبنية على التشبيه البليغ. التشبيه البليغ ما هو؟ هو الذي حذف منه اداة ووجه الشبه فاذا حذف احد الطرفين من التشبيه البريخ كان استعارة مفهوم بمعنى الاستعارة يمكن ان تفهمها من وجهين اما ان تفهمها من جهة المجاز تقول هي مجاز علاقة المشابهة هذا واضح واما ان تنطلق من التشبيه فتقول تشبيه صار تشبيها بليغا بان حذفت اداته ووجه شبهه ثم حذف احد الطرفين فصار استعارته. اعطيكم مثالا تقول مثلا كان حمزة رضي الله عنه كان حمزة كالاسد في شجاعته يوم بدر هذا تشبيه حمزة والاسد الطرفان الكاف الأداة وجه الشبه الشجاعة. كان حمزة كالأسد كان حمزة يوم بدر كالاسد في شجاعته الان لو قلت كان حمزة يوم بدر كالاسد. حذفت ماذا؟ حذفت وجه الشبه فقط ما يزال التشبيه كان حمزة كالاسود بعد ان حذفت وجه الشبه احذف معه اداة التشبيه كان حمزة اسدا يوم بدر كان حمزة يوم بدر اسدا هذا يسمى تشبيها بليغا. لان الوجه الشبهي محذوف ولان الاداة محذوفة. اذا هذا تشبيه بليغ خذ هذا التشبيه البليغ واحذف احد الطرفين فتبني من ذلك استعارة وتستعمل اللفظ حينئذ على انه كانه صار اصلا في بابه. فتقول مثلا جندل الاسد المشركين يوم بدر الان هذا استعارة جندل الاسد متى تقصد؟ تقصد جندل حمزة الذي هو كالأسد في شجاعته جندل من؟ المشركين يوم بدر. فإذا هذا تشبيه بليغ في الأصل اذا شبهت اه حمزة اذا تشبيه بليغ حذف منه احد الطرفين هنا حذف حمزة حذف المشبه فهذه استعارة ويقولون طريق او طريقة اجراء الاستعارة هذه يعني كلمة مشهورة عند البلاغيين اذا قلت له هذه استعارة يقول لك ما طريقة اجراءها؟ بمعنى ارجع هذه الاستعارة الى اصلها فككها. ارجعا الى اصل التشبيه وكذا نفهم الاستعارة جيدا ففي مثالنا جندل الاسود والمشركين ابو بكر طريقة اجراء الاستعارة في هذا المثال ان نقول شبه حمزة بالاسد في شجاعته اذا هذه المرحلة الاولى ثم تنوسي التشبيه لأنك في الإستعارة لم يبقى التشبيه هو هو في الأصل موجود لكنك لم يبقى تتناساه كأنه غير موجود ثم تونسي التشبيه لدرجة ماذا؟ ادعي وادعي ان المشبه وهو حمزة فرد من افراد مشبه به يعني تناسيت التشبيه لدرجة انك صرت تزعم ان حمزة اسد من الاسود كغيره من الاسود اذا المشبه صار فردا من افراد المشبه به حين صار فردا من افراد المشبه به استعرت له لفظا مشبه به وهو الاسد. اذا استعرت لفظ المشبه به للمشبه واطلق عليه كأنه احد افراده اذا طريقة اجراء الاستعارة ان تقول نعيد شبه حمزة بالاسد في الشجاعة ثم تونسي التشبيه والدعي ان المشبه فرد من افراد به واطلق لفظ المشبه به وهو الاسد على المشبه كانه احد افراده على سبيل الاستعارة. استعير هذا اللفظ هذا معنى قوله يجعل ذا ذاك ادعاء اوله يجعل ذا ذاك يعني يجعل ذا هو المشبه ذاك هو المشبه به يجعل ذاك يجعل المشبه مشبها به ادعاءا اي على سبيل الدعوة اوله اي اي اوله المتكلم على سبيل الادعاء اوله المتكلم بذلك على سبيل الادعاء. اذا يجعل ذا ذاك اوله المتكلم ادعاء اوله المتكلم كذلك ادعاءه هذا المعنى كلامي. ثم ما اركان الاستعارة؟ اذا الاستعارة لها ثلاثة اركان المستعار والمستعار منه والمستعار له المستعار هو اللفظ تنبه هو لفظ المشبه به في مثالنا لفظ الاسد هدا هو اللفظ المستعار المستعار منه هو المشبه به عفوا هو ذات المشبه به مش لفظ المشبه به. هو ذات المشبه به. اي هو ذات وماهية حقيقة ذلك الحيوان المفترس المفترس الذي يسمى الاسد والمستعار له هو ذات المشبه وهو حمزة اذا تستعير ماذا؟ تستعير اللفظ. لذلك نقول بأن اللفظ هو المستعار تستعير اللفظ من من؟ من المستعار منه وهو الحيوان المفترس معروف لمن تستعيروا تستعيره لي المشبه وهو لذات المشبه وهو حمزة الان ما تقسيم الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار تنقسم بهذا الاعتبار الى قسمين استعارة اصلية واستعارة تبعية ولذلك قال وهي للاستعارة ان اسم جنس استعير له اصلية اصلية او لا اي ليس اسم جنس فتابعية قال تابعية والاصل تبعية لكنه لأجل الوزن قال تابعية. اذا الاستعارة الاصلية ما هي؟ هي كل استعارة المستعار فيها اسم جنس. ماذا نقصد باسم جنس اما ان يكون اسما جامدا كالاسد واما ان يكون مصدرا كالضرب والقتل ونحو ذلك في هذا كله هذا هذه استعارة اصلية. واما الاستعارة التبعية التي سماها تابعية فهي ان يكون المستعار فعلا او حرفا او اسما مشتقا اسمه مشتاق نقصد به مشتقات اللي هي اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وافعال التفضيل الى اخره مثال الاصلية رأيت اسدا يداعب اقرانه استعارة اصلية لمن؟ لان اسد هذا اسمه جنس مثال التبعية سنذكر مثالا في الفعل وفي الحرف وفي الاسم. مثال التبعية الاستعارة التبعية في الفعلي من غرس المعروف لقي جزاءه ولو بعد حين. من غرس المعروف المعروف فليغرس في الحقيقة لا يغرس اذا شبهت المعروف لو اردنا الاجراء هذا يطول بنا. شبهت المعروف آآ البذرة التي تغرس في الارض ثم تنبت الى اخره بجامع كذا الى اخره. فالمقصود بعد هذا التشبيه وبعد تناسي التشبيه استعرت لفظ غرس لهذا المعنى واللفظ المستعار هنا فعل فاذا هذه استعارة تبعية مثالها في الحرف قول الله سبحانه وتعالى ولاصلبنكم في جذوع النخل حكاية عن فرعون ولاصلبنكم في جذع النخل استعيرت اذ تعير حرف في الموضوع لمعنى الظرفية لمعنى الاستعلاء الاستغناء على الجذور الذي توضع له الذي وضعت له وضع له حرف علاء بجامع ماذا؟ بجامع التمكن فيهما يعني الاستعلاء على الجذع او يعني الظرفية كانه لاجل التمكن في في في الجذع كأنه ظرفية يعني كأنه كأن الجلد عصار ظرفا هذا المعلق عليه او المصلوب عليه ومثالها في المشتقات كقولك مثلا اعمالك ناطقة مثلا اه معدنك الكريم اعمالك ناطقة ناطقة ناطق هذا ليس فعلا وانما هو اسم فاعل اذا هذه الاستعارة التبعية. ثم قال اه وان تكن ضدا تهكميا. الاستعارة التهكمية هي التي نزل فيها التضاد منزلة التناسب على جهة الاستهساء والتهكم كقوله تعالى فبشرهم بعذاب اليم الحطب ينذر به ولا يبشر به اذا هذه استعارة استعيرت البشارة للانذار للنذارة على سبيل التهكم والاستهزاء بهؤلاء. هذه الاستعارة تهكم على امثلة كثيرة جدا. كما قلت لكم للاستعارة تقسيمات كثيرة لم يذكرها الناظم لاجل حال الاختصار استعراض التمثيلية والتصليحية والمكنية وكذا وكذا لا نطيل بذلك فانه كما قلنا قلت هنالك منظومات ومتون خاصة بالاستعارة ننتقل الى المبحث الاخير وهو مبحث الكناية قال وما به لازم معنى وهو لا ممتنعا كناية فاقسم الى ارادة النسبة او نفس الصفة او غير هذين اجتهد ان تعرفه اولا ما تعريف الكناية؟ الكناية لفظ اريد به لازم معناه مع جواز ارادة المعنى الاصلي معه فاذا هي تخالف الحقيقة وتخالف المجاز تخالف الحقيقة لان اللفظ فيها يراد به معناه الاصلي في الحقيقة اما هنا في الكناية فاللفظ اريد به لازم معناه وليس معناه اصلي وفيم تخالف الكناية المجاز؟ تخالف الكناية المجازة لانه في المجاز لا بد ان توجد قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. اما في الكناية فلا اشكال في ان يراد المعنى الاصلي ايضا الى جانب ارادة المعنى اللازمين معهم مثال ذلك قولك مثلا فلان طويل النجال هذا كله من هذه الكنايات من كلام الخنساء طويل النجاد رفيع العماد كثير الرماد كلها كنايات عن صخر دي صخر طويل النجاد النجاد هي حمائل السيف. السيف حين يحمل له حمائل يعني حمائل سيفه طويلة هذه كناية عن طوله هو لانه اذا كانت الحمائل طويلة الشخص الذي يحمل هذا السلك يكون طويلا وهل المعنى الاصلي ممتنع؟ كما في المجاز ليس ممتنعا. هي حين تقول فلان طويل النجاد تقصد ان فلانا طويل ولكن يمكن ايضا ان تقصد ان انه طويل النيجر انه يعني ان حمائل سيفه طويلة. فلا شيء يمنع من ارادة المعنى الاصلي اذن هادي كناية هذا معنى قوله وما به لازم معنى وما اي اللفظ ما به اي اريد به لابد من تقدير اريده ما اريد به لازم معنى وهو لا ممتنع عن الواو او الحاء والضمير هو عائد على المعنى اي والمعنى لا ممتنعا حال كونه ليس ممتنعا اي لا يكون ممتنعا كناية ثم ذكر اقسامها اقسام الكناية هذا المبحث الثاني بعد تعريف الكناية قال فقسم الى الى اخره اذا تنقسم الكناية الى ثلاثة اقسام كناية يراد بها النسبة وكناية تطلب بها الصفة وكناية يطلب بها الموصوف هذا معنى قوله ارادة النسبة او نفس الصفة او غير هذين ليس النسبة ولا الصفة اذا هي بقي الموصوف. فاجتهد ان تعرفه. قد اجتهدنا فعرفنا انه الموصف. جيم اذا القسم الاول كناية يطلب بها او يراد بها النسبة بين الموصوف والصفة بحيث يصرح بالموصوف ويصرح بالصفة ولا يصرح بالنسبة بينهما كقولك مثلا المجد في ثوبه المجد في ثوب زيد المجد في ثوب زيد الموصوف هو زيد الصفة المجد اذا صرح بالموصوف وبالصفة لكن لم يصرح النسبة بينهما وانما بدلا من ان يقال المجد له او هو صاحب مجد او كذا بدلا من ذلك النسبة جعلت الى شيء اخر جعلت جعل المجد منسوبا الى الثوب الى الثوب بدلا من ان ينسب الى الشخص اذا النسبة بين الصفة والموصوف غير مصرح بها وانما ذكر لازموها وهو في ثوبه واذا كانت واذا كان المجد في الثوب والمعنى انه في الشخص نفسه ومثال ذلك ان السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على بني الحشرجي بدلا من ان يقول ان السماح والمروءة والندى عند بني الحشرش قال في قبة ضربت عليه فصرح بالموصوف هو ابن الحشرج وصرح بالصفات وهي هنا صفات وهي السماحة والمروءة والندم ولم يصرح بالنسبة بينهما بل اثبت هذه الصفات هذه الصفة في المكان الذي فيه الموصوف وهو قبة قبة عن ابن الحشراج هذه كناية وهذه كناية تطلب بها النسبة يعني ماذا نطلب بهذه الكناية؟ نطلب النسبة بين ماذا؟ بين الصفة والموصف. القسم الثاني كناية يطلب بها الصفة بمعنى نصرح بالموصوف ونصرح بالنسبة بين الموصوف والصفة ولا نصرح بالصفة المراد ان المراد نسبتها الى الموصوف كقولك زيد كثير الرماد كناية عن الكرم صرحنا زيت يعني بالموصوف وصرحنا بالنسبة يعني نسبنا اليه كثرة الرماد لكن المشكلة الصفة اين هي الصفة؟ التي نريد اثباتها نحن لا نريد كثرة الرماد الصفة غير مصرح بها فالكناية تطلب بها هذه الصفة. اذ كثرة الرماد دليل على كثرة الحطب المحروق وذلك دليل على كثرة الطبخ وكثرة الطبخ دليل على كثرة الاكلين وكثرة الاكلين دليل على كثرة الضيوف وكثرة الضيوف دليل على ماذا؟ على الكرة فإذا الصفة غير مصرح بها وإنما تطلب عن طريق الكناية عن طريق قولك كثير الرماد. ومثال ذلك ايضا نؤوم الضحى هذا من معلقة امرئ القيس نؤوم الضحى تقول فلانة نؤوم الضحى اي تكثر نؤوم صيغته مبالغة. تكثر النوم في الضحى في وقت الضحى. الاصل وقت الضحى وقت عمل يستيقظ الناس فيه للعمل لكن هذه نؤوم الضحى ما معنى ذلك؟ انها مترفة مترفهة مخدومة عندها من يخدمها فلا تحتاج ان تستيقظ في وقت الضحى لتعمل في بيتها او كذا فنؤوم الضحى اذا هذه كناية عن ماذا؟ عن اه كونها مطرفة مخدومة. فصرح بالموصوف وهي فلانة. صرح النسبة نؤوم الضحى نسبة الى آآ فلانة ولم يصرح بالصفة وهي التي تطلب بقولنا نؤوم الضحى والصفة هي كونها مترفدة. واخيرا القسم الثالث كناية اطلب بها الموصوف نفسه وهذا معنى قوله الناظم او غير هذين فاذا نصرح بالصفة والنسبة ولا نصرح بالموصوف. بل نذكر صفة تختص به كقول الشاعر الضاربين بكل ابيض مخدم يعني المخذن اي اه القاطع وابيض يقصد به السيف السيف الأبيضان مخلب الضاربين بكل ابيض مخزم. والطاعنين مجامع الاضغان قوله مجامع الأفغان كناية كناية عن ماذا؟ عن القلوب فصرح آآ الصفة وهي مجامع الاضغام وصرح بالنسبة اليها قال الطاعنين مجامع الاضغام اي نسب الطعن اليها ولكن لم يصرح بالموصوف وهو قلوب والقلوب مجامع الاضغام لان القلب هو المكان في في البدن الذي تجتمع فيه الاضغان والاحقاد وغير ذلك. لكنه لم يصرح بهم وانما اكتفى بالكناية عنه فهذه الكناية نطلب بها الموصوف وهو القلوب وبذلك نكون قد انتهينا من من مبحث الكناية وبالتالي من مبحث ماذا؟ من من العلم الفني الثاني وهو فن اه البيان بقي لنا درس واحد باذن الله عز وجل يكون غدا اه وهو في علم البديع فيه عشرة ابيات عن علم البديل بذلك ننهي ان شاء الله تبارك وتعالى اه هذه المنظومة اه التمارين قليلة واحد في الاستعارة والاخر في الكناية السؤال الاول اجري الاستعارة اجري من اجرها يجري اجري الاستعارة وبين نوعها في الاتي. اولا في قول الله سبحانه وتعالى واشتعل الرأس شيبا وثانيا في قولك لرجل عيي العيي هو المصاب بالعي وهو عدم الفصاحة وعدم القدرة على الابانة في الكلام تخاطب رجلا عييا فتقول له يا قس يقص ابن ساعدة فتناجيه بلفظ قص وقص هو احد آآ خطباء العرب المشهورين اذا ما هذه الاستعارة هنا ما نوعها وكيف تجريها السؤال الثاني ما نوع الكناية في الاتي قول الشاعر لا لا ينزل المجد الا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقلي. المقل هي العيوب لا ينزل المجد الا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقرر ما نوع الكناية ثانيا قول الشاعر يتحدث عن الخمر ولما شربناها ودب دبيبها الى موطن الاسرار قلت لها قفي الى موطن الاشرار قلت لها قفي. اذا هذا هو التمرين وان شاء الله تبارك وتعالى نصححه غدا قبل الحديث عن علم البديع اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين