السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله اخوتي الكرام واياكم ووفقني واياكم للخير واعانني واياكم على طلب العلم النافع نبدأ هذا اللقاء بتدارس الاسئلة التي القيت عليكم امسي وهي متعلقة بالاستعارة والكناية. فكان السؤال الاول اجر الاستعارة وبين نوعها في الاتي اولا قول الله سبحانه وتعالى واشتعل الرأس شيبا طريقة اجراء الاستعارة ان يقال شبه انتشار الشيب باشتعال النار بجامع التألق والبياض في كل ثم تونسي التشبيه واستعير لفظ الاشتعال للظهور الواضح واشتق منه لفظ اشتعل او فعله اشتعل على سبيل الاستعارة التبعية والقرينة هي ذكر الرأس انه لا تشتعل النار فيه حقا انما اه هو الشيب واما في قولك لرجل عيي يقص ابن ساعدة فهذا فيه آآ التضاد بين العي والفصاحة فجعل هذا التضاد او نزل هذا التضاد بين العي والفصاحة منزلة التناسك ونزل العيي منزلة الفصيح استهزاء وتهكما وشبه هذا العيي بقص ابن ساعدة الايادي بجامع الفصاحة واستعير لفظ المشبه به وهو قص ابن ساعدة للمشبه على سبيل الاستعارة الاصلية التهكمية والقرينة هي ان المنادى او المخاطبة ليس قصا هو غير قس بين اذن نعلم ان الخطاب ليس لقس وانما هو على سبيل التهكم ثم سؤالان متعلقان بالكناية اولهما ما نوع يعني السؤال هو ما نوع الكناية في لا ينزل المجد الا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقد الكناية مذكورة في الشطر الاول لا ينزل المجد الا في منازلنا فهذه كناية يراد بها النسبة. وقد ذكرنا انفا ان الكناية اه تراد بها النسبة او الصفة او الموصوف. فهذه المراد بها النسبة لان نزول المجد في منازلهم التي هي خاصة بهم يستلزم آآ ثبوت المجد لهم كما قلنا في المجد في في برديه او في اثوابه وما اشبه ذلك وكما في قضية بقبة على ابن الحشرجي فنفس الشيء هنا وهو لا ينزل المجد الا في منازلنا هذا كناية متعلقة او مراد بها النسبة ثم السؤال الثاني لقول الشاعر وهو يصف الخمر قال ولما شربناها ودب دبيبها الى موطن الاسرار الى موطن الاسرار قلت لها قفي ولما شربناها ودب دبيبها الى موطن الاسرار قلت لها قفي الان موضع الشاهد هو موطن الاسرار جعل هذا كناية يراد بها الموصوف يراد بها الموصوف وهو القلوب. فالقلوب هي التي ذكر بقوله مواطن الاسرار لما؟ لانها من الناس مواضع اسرارهم جميل اذا هذه معنى آآ الكناية في هذا اللفظ جميل ثم نبدأ درسنا لهذا اليوم وهو متعلق بعلم البديع ونبدأ بمقدمة تعريفية بهذا العلم قال الناظم رحمه الله تعالى علم البديع وهو تحسين الكلام بعد رعاية الوضوح والمقام ضربان علم مبتدأ خبره دربان ثم عرفه بقوله وهو تحسين الكلام مع رعاية الوضوح بعد رعاية الوضوح والمقام. اذا علم البديع علم في الاصطلاح هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال ووضوح الدلالة على المعنى المراد فاذا انما يذكر البديع وانما يسعى الى تحسين الكلام بعد هذين اي بعد علم المعاني وعلم البيان فاحد هذين العلمين لرعاية ومطابقة لمقتضى الحال والثاني وهو علم المعاني والثاني لوضوح الدلالة على المعنى المراد وهو ماذا؟ وهو علم البيان فاذا كان الكلام محققا لهذين حينئذ ننظر في اوجه تحسينه ولا معنى لتحسين كلام غير بليغ اي لا يتحقق فيه لا تتحقق فيه شروط البلاغ وقوله في النظم بعد رعاية الوضوح يقصد بذلك وضوح الدلالة على المعنى المراد وقوله والمقام يقصد بذلك رعاية مطابقة الكلام لمقتضى الحال ثم اه تحسين الكلام يكون بما يسمى المحسنات البديعية وهي نوعان محصنات لفظية ومعنوية. فالمحسنات اللفظية هي التي يكون التحسين بها راجعا الى اللفظ اصالة وان تبعه تحسين المعنى كذلك لكن ليس مقصودا بالاصالة والمحصنات المعنوية بالعكس وهي التي يكون التحسين بها آآ راجعا الى المعنى اصالة وان تبعه تحسين اللفظ لكنه غير مقصود بالاصح فاذا هذا هو الفرق بين المحسنات اللفظية والمعنوية وانما يحسن استعمال هذه المحسنات اذا كان المعنى يطلبها. وهذه مسألة مهمة جدا بمعنى لا ينبغي ان يكون ايرادها بنوع تكلف اه بحيث كما يفعله كثير من المتأخرين فانه تفننوا في هذه المحسنات وانما يتفننون في ايرادها تكلفا يتكلفون ذلك بحيث يفرضونها على الكلام فرضا ليظهروا براعتهم في الكلام فكل هذا بعيد عن اه الاصل الذي وضع له هذا العلم فاذا اه نقول يحسن ذلك ان لم يكون متكلفا وانما كان المعنى يطلبها وكذلك مع عدم الاسترسال فيها فانه اه فان الاسترسال فيها كما يفعله المتأخرون مخالف آآ معاني البلاغة التي كان عليها الفصحاء المتقدمون فنبدأ بالمحصنات اللفظية ثم المعنوية واللفظية اقل من المعنوية والمعنوية فيها تفصيل كثير قال الناظم رحمه الله تعالى ضربان لفظي وبعد ذلك سيكون معنوي. لفظي وذكر خمسة من المحسنات اللفظية. قال لفظي كتجنيس ورد وسجعن قلب وتشريع ورد اذا قوله لفظي كتجنيس يقصد به الجناس ورد اي ورد ويأتينا وسجعي مع تسهيل الهمزة في او وسجع نو قلب وتشريع ورد فإذا ورد اه الاولى في الشطر الاول هي واو العطف مع لفظة رد واما ورد في الشطر الثاني فهي الفعل ورد اذا اول المحسنات اللفظية الجناس والجناس هو اتفاق اللفظين مع اختلاف المعنى وهو قسمان اما جناس تام او غير تام فالجناس التام هو اتفاق اللفظين في اربعة امور في نوعي الحروف وعددها و هيئتها وترتيبها. هذه كم اربعة امور تتعلق بماذا اه اه اللفظي مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة جناس تام بين الساعة وساعة اللفظ واحد فيهما اذا هنالك اتفاق بالحروف بنوعها وفي عددها وهيئتها وترتيبها يعني اللفظ واحد والمعناه مختلف الساعة الاولى هي القيامة يوم القيامة والساعة الثانية هي الساعة المعروفة وكقول الشاعر فدارهم ما دمت في دارهم وارضهم ما دمت في ارضهم. كذلك جناس بين دارهم ودارهم وبين ارضهم وارضهم جناس تام دارهم من دار يداري فعل وفي جنات تامة عن دارهم التي هي اسم مضاف الى الهاء وميم الجمع وكذلك ارضهم من ارضى يرضي فعل مع الاسم الذي هو الارض مضافا الى الهاء. مع ميم الجمع وكقول الشاعر لا تعرضن على الرواة قصيدة ما تعرضن على الرواة قصيدة ما لم تكن بالغت في تهزيبها فاذا عرضت الشعر غير مهذب عدوه منك وساوسا تهذي بها فبين تهذيبها في في البيت الاول وتهذيبها في الشطر الثاني جناس تام. لكن تهذيبها الاول اسم هو التهذيب مضافا الى الهاء وفي الشطر الثاني تهذي فعل والباء حرف الجر مع الهاء اذا هذا الجناس الثام التام. الجناس غير التام وهو ان يختلف اللفظان في واحد من تلك الاشياء الاربعة فمثال اختلاف اللفظين في نوع الحروف قول الله سبحانه وتعالى وهم ينهون عنه وينأون عنه ينهون مع ينأون. هنالك اختلاف في نوع الحروف. هنالك حرف واحد متغير هو الهاء في اللفظ الاول والهمزة في اللفظ الثاني وكقول الله سبحانه وتعالى ويل لكل همزة لمزة بين همزة ولمزة ايضا اختلاف في حرف واحد هو الهاء واللام ومثال الاختلاف في عدد الحروف قول الله سبحانه وتعالى والتفت الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق وهنالك زيادة للميم في اللفظ الثاني وهي مساق ميم زائدة بالمقارنة مع ساق في اللفظ الاول فهذا جناس غير تام ومثال الاختلاف في هيئة الحروف قول القائل الجاهل اما مفرط واما مفرط مفرط ومفرط نوع الحروف واحد و عددها واحد وترتيبها واحد لكن هيئتها مختلفة مفرط الفاء ساكنة والراء مخففة مكسورة. واما مفرط فالفاء مفتوحة والراء مشددة مكسورة ومثال الاختلاف بترتيبها قولنا في الدعاء وهو من السنة اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا بين عوراتنا وروعاتنا هنا جناس غير تام فالحروف واحدة وهيئتها واحدة وعددها واحد لكن وقع اه اعادة ترتيبها او وقع التغيير في ترتيبها اذا هذا هو الجناس النوع الثاني من المحسنات اللفظية هو الرد الذي سماه في النظم الرد. ويقصد به رد العجز على الصدر والمقصود به جعل احد اللفظين المكررين او المتجانسين جعله في اول الفقرة وجعلوا الاخر جعل احدهما في اول الفقرة والاخر في اخر الفقرة كقول الله سبحانه وتعالى وتخشى الناس والله احق ان تخشاه رد العجز على الصدر تخشى في اول الكلام والله احق ان تخشى في اخر الكلام. واللفظان هنا متكررة هو اللفظ نفسه قد يكونان نفس اللفظ او على الاقل متجانسين وكقول الشاعر سريع الى ابن العم يلطم وجهه وليس الى داعي الندى بسريع بين السريع والسريع. سريع الى الى ابن العم يلطم وجهه يعني سريع الى اه الاشياء القبيحة السيئة وليس الى داعي الندى بسريع اي ليس سريعا الى فعل الخيرات فهذا ايضا من رد من رد العجز على الصدر ثم قال السجع. السجع معروف وهو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد اه في اخره وهو للنثر كالقافية للشعر و الصحيح انه موجود في القرآن وان كان اه العلماء يكرهون تسمية ذلك سجعا لاسباب يعني تعلم من المطولات والسجن له اقسام كثيرة جدا لانه من اظهر واشهر المحسنات في اللفظية ومن ذلك في القرآن قول الله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا وكذلك قول الله تعالى فيها سرر مرفوعة واكواب موضوعة وهكذا ثم القلب القلب هذا من آآ المحسنات المشهورة عند المتأخرين اي قليلة او نادرة عند المتقدمين وفائدتها قليلة وانما هي لاظهار البراعة يعني فائدتها البلاغية الذوقية قليلة وانما تظهر بها براعة المتكلم و معنى القلب ان يكون اللفظ بحيث يقرأ طردا وعكسا يعني يمكن ان تقرأه من بدايته الى اخره وان تقرأه من اخره الى بدئه فيعطي شيئا واحدا ولكن دون دون اعتبار الشكل يعني تنظر فقط الى الحروف. ومن ذلك قول الشاعر مودته تدور لكل هول وهل كل مودته تدوم اذا كتبت هذا البيت بعد ان تكتبه ارجع فاقرأه من اخره فتجد انه نفس البيت البيت نفسه مودته تدوم لكل هول وهل كل مودته تدوم اه يقرأ طردا وعكسا فهذا الذي يسمى القلب. ثم التشريع والتشريع هو ان يبنى البيت على قافيتين اثنتين الأصل ان للبيت قافية واحدة لكن بناؤه على قافيتين بحيث يصح المعنى اذا اجتزء بقافية واحدة وحذف اخره بحيث وقف على القافية الاولى وحذف اخره الموصل الى القافية الثانية من اشهر ذلك قول الحريري في مقاماته وهو من اهل الصنعة في هذا المجال يا خاطب الدنيا الدنية انها شركوا الردى وقرارة الاكدار دار متى ما اضحكت في يومها ابكت غدا تبا لها من داري هذان بيتان على قافية الراء في اخرها اكتار دار لكن وهما من الكامل يعني متفاعل متفاعل متفاعل مرتين لكن يمكنك ان تحذف الجزء الاخير من البيتين الجزء الاخير من البيتين اه نقصد بالجزء الاخير ما بعد ما بعد شرك الردى اي تحذف منه من البيتين متفاعل متفاعل. عندنا متفاعل ست مرات احذف منهما اثنتين في اخر البيتين سيصبح لديك متفائل اربع مرات وهذا هو الذي يسمى عند العروضيين مجزوء الكامل انت لو فعلت هذا في غير هذين البيتين سيكون لدي عندك النتيجة ستكون مشوشة وليست لها قافية ولا غير ذلك لكن الحريري تعمد ان لو فعلت ذلك حصلت على بيتين اه تامين لا اشكال فيهما وعلى قافية واحدة كذلك وهما يا خاطب الدنيا الدنية انها شرك الردى دار متى ما اضحكت في يومها ابكت غدا وتعمد ان يجعل للبيتين قافية اخرى غير القافية الاصلية. فتحصد بحذف اخره على بيتين من مجزوء الكامل. هذه هي المحسنات اللفظية التي ذكرها ثم ننتقل الى المحسنات المعنوية. قال والمعنوي وهو كالتسليم والجمع والتفريق والتقسيم والقول بالموجب والتجريد والجد والطباق والتأكيد والعكس والرجوع والايهام واللف والنشر والاستخدام والسوق والتوجيه والتوفيق والبحث والتعليل والتعليق ذكر هنا عشرين من المحسنات المعنوية سنذكرها ونمثل لها اولها التسهيم ويسمى كذلك الارصاد وهو ان يجعل قبل العجز من الفقرة او من البيت ما يدل عليه اذا عرف الروي بحيث حين تقرأ الكلام يمكنك بشيء من اليقظة والفطنة ان تكمله قبل ان تسمعه من من المتكلم. كقول الله سبحانه وتعالى وما كان الله الله ليظلمه ولكن كانوا انفسهم يظلمون تمام الكلام يعلم من بدأه وكقول الشاعر اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع. واضح ففائدة هذا التسهيل ان يكون مخاطبك يقظا متفطنا مشاركا للمتكلم كما ان هذا التسهيم دليل على التناسب بين اجزاء الكلام وانه لا يمكن التغيير في الكلام الكلمة الاخيرة محتم ورودها على تلك الصفة التي سيذكرها المتكلم حتى ان المخاطبة السامعة يجزم بان الكلمة الاخيرة ستكون هكذا تمام هذا التسهيل. ثم الجمع ويقصد بذلك ان يجمع بين شيئين فاكثرا في حكم واحد بقول الله سبحانه وتعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا. جمع بين امرين وهما المال والبنون في اه شيء واحد في حكم واحد هو زينة الحياة الدنيا وكقولي اذا هنا امران يمكن ان يكون اكثر من شيئين ثلاثة اشياء واكثر كقول ابن الرومي اراؤكم ارائكم ووجوهكم وسيوفكم في الحادثات اذا دجونا نجوم جمع بين الاراء والوجوه والسيوف يقول اراؤكم اه ووجوهكم وسيوفكم في الحادثات اذا دجونا من الدجى والاظلام اي اذا عند اظلام الحادثات نجوم فجمع بين الثلاثة في حكم واحد هو كونها نجوما التفريق التفريق تقريبا هو عكسه وهو ان يفرق المتكلم بين امرين مندرجين في جنس واحد فمثال ذلك قول الشاعر ما نوال الغمام وقت ربيع كنوال الامير وقت سخائي فنوال الامير بدرة عين ونوال الغمام قطرة ماء والان امران مندرجان تحت جنس واحد وهو جنس النوالي العطاء عطاء الامير وعطاؤه نوال من؟ الغمام العادة الشعراء يشبهون الكريم بالغماء. لان الغمام يعطي يمنح ماذا الرزق يعني الماء الذي المطر والغيث الذي يأتي منه الرزق الوفير اذن هذه العادة لكن هنا الشاعر بدلا من ان يجمع بين هذين بان يشبه نوال الامير بنوالي الغمام لهو يريد ان يفرق يفرق بينهما درجات في الترقي في درجات البلاغة فيقول ما نوال ما نوال الغمام وقت ربيع كنوال الامير وقت سخائي لم؟ كيف يفرق فنوال الامير بدرة عين البذرة هي الكيس الذي فيه عشرة الاف درهم اذا نوال الامير كيس من عين اي من فضة ونوال الغمام انما هو قطرة ماء الشتان بينهما هذا يسمى التفريق التقسيم هو ان يذكر متعدد ثم يضاف الى كل واحد من احاده ما يخصه يعني متعدد اشياء متعددة كل واحد يضاف اليه ما يخصه لكن على التعيين على جهة التعيين جئتنا في اللف والنشر ان ذلك يكون لا على جهة التعاون. اذا هنا على جهة التعليم كقول الله سبحانه وتعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين ابيضت وجوههم ففي آآ عفوا. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم واما الذين فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون اذا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ثم اذا هذا متعدد ثم ذكر لكل واحد ما يخصه الذين بدأ بالذين اسودت وجوههم فقيل بانهم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. وذكر للذين ابيضت وجوههم ما يخصهم وهو انهم في رحمة الله خالد بعض الناس يذكر هذا اه بانه من قبيل اللف والنشر غير المرطب. لكن اذا اردت المعنى الحقيقي تقول هذا من باب التقسيم لما؟ لانك بعد ان ذكرت المتعددة ذكرت لكل واحد ما يخصه لكن على جهة التعيين ولم تكتفي بمجرد ذكر الاحكام على ان يلحق كل حكم بي ما يخصه من الامور المذكورة في المتعدد آآ اتكالا على فطنة القائد. فاذا هذا يسمى ماذا؟ يسمى تقسيما ويذكرون مثالا علي ايضا قول قول الشاعر ولا يقيم على ظيم يراد به الا الاذلان عير الحي والوتد هذا على الخسف مربوط برمته وذا يشج فلا يرفي له احد ولا يقيم على ضيم اي على ذل يراد به الا الاذلان عير الحي وهو الحمار اعزكم الله العير هو الحمار والوتد معروف الذي يستعمل تربط فيه اسباب الخيمة هذا اذا الحمار على الخسف اي على الذل والهوان مربوط برمته اي بحبله وذا يشج يضرب مطرقة ونحوها فلا يرثي له احد بعد ذلك القول بالموجب وهو ان تقع صفة في كلام الغير يريد اثبات حكمها لشيء فتثبتها انت لغيره القول بالموجب مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فاذا هذه الصفة ذكرت في كلام المنافقين هكذا يقولون يقولون لئن رجعنا الى اخره اذا صفة في كلام الغير يريد اثبات حكمها لشيء والحكم هو ماذا هو الاخراج فاثبت المتكلم ذلك اي تلك الصفة لغيره لانه هو المنافقون يقصدون انه اهل العزة وان المسلمين اهل الذلة فاثبتت الصفة الصفة لكن اثبتت للغير فاثبت الله تعالى ان العزة لمن؟ لله ولرسوله وللمؤمنين. هذا القول بالموجب ثم التجريد والتجريد ان ينتزع من امر له صفة معنى اخر ان ينتزع من امر له صفة معنى اخر مثله من الصفة نفسها من اجل المبالغة في كمالها يعني في ببيان كمالها مثلا يعني بالمثال هو اسهل من التعريف حقيقة لقولك لي من زيد صديق حميم اصل الكلام زيد صديق حميم لي هذا هو الكلام الذي ليس فيه تجريد لكن كانك جعلت صداقة زيد كانك جعلت ذلك شخصا مستقلا انتزعت منه موصوفا اخر مثله في الصفة نفسها فتقول لي من زيد صديق حميم كأن الصداقة شيء مستقل شخص مستقل وانتزعت من هذا موصوفا وهو يعني صديق حميم انتزعته من زيد وكقولك كقول الله سبحانه وتعالى لهم فيها دار الخلد اي لهم في جهنم دار الخلد او دارو الخولد هي نفسها جهنم هذا المقصود بها اهلهم في هذا التجريد يكون بفي ومن ونحوهما الجد المراد بالجد الجد الذي ظاهره الهزل كقول الشاعر اذا ما تميمي اتاك مفاخرا فقل عدي عن ذا كيف اكلك للضب اذا تميمي اذا مات ميمي اتاك مفاخرا فقل عبدي عن ذا كيف اكلك للضب هذا ظاهر الكلام هزل وهناك تمازحه وتهزل معه بقولك كيف اكلك للضب؟ لكن حقيقة انما يقصد ابو نواس بذلك ماذا؟ يقصد الجد ويقصد يعني هجاءة بني تميم والعياذ بالله تعالى من هذا هذه الاشياء التي كانت منتشرة كثيرا في الشعر العربي بين القبائل حتى لا تكاد تسلم قبيلة من هجاء ثم الطباق طباق مشهور وهو يسمى مطابقة ايضا وهو الجمع بين متقابلين في كلام واحد الجمع بين متقابلين في كلام واحد لقول الله سبحانه وتعالى وتحسبهم ايقاظا وهم رقود اذا طباق بين اليقظة والركود وكقوله تعالى لا يموت فيها ولا يحيى وهذا كثير جدا في القرآن كتير في القرآن. يعني ذكر الاشياء المتقابلة. الدنيا والاخرة الجنة والنار الى اخرها. الكفار المؤمنون الى غير ذلك. هذه كله هذا كله يدخل فيما يسمى طباقا ثم قال التأكيد. التأكيد هو الذي يسمى هو المقصود به تأكيد المدح بما يشبه الذنب او العكس تأكيد الذم بما يشبه المدح فمثال تأكيد المدح بما يشبه الذم قول النابغة قول النابغة الذبياني ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب انت حين تقول عن شخص فيه عيب او لا عيب فيه الا انه كذا فيه العيب الفلاني. هذا يشبه الذم. هذا ذنب لكن في الحقيقة حين تتأمل في هذا الذي ذمهم به تجد انه مدح فهو في الحقيقة تأكيد للمدح بما يشبه الذنب اي هؤلاء ليس اه فيهم من عيب لا عيب فيهم سوى شيء واحد هو ماذا؟ هو ان سيوفهم من كثرة المقارعة للكتائب من كثرة القتال صارت بها فلول فهو في الحقيقة يمدحهم بانهم اهل شجاعة وقتال والعكس تأكيد الذنب بما يشبه المدح كقول الله تعالى لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا اه هذا يشبه يعني لا يذوقون بردا ولا شرابا الا كذا. يعني ظاهره انه مدح لأنه يذكر انهم يعني ان لديهم شيئا من الشراب البارد ونحو ذلك. لكن حين تتأمل تجد ان هذا الشراب قهوة الحميم والغسق فإذا هذا في حقيقته ذم ثم العكس والعكس ان يقدم جزء من الكلام على اخر ثم يعكس ويقدم الذي اخر ويؤخر الذي قدم كقول الله سبحانه وتعالى هن لباس لكم وانتم لباس لهن هن قدم قدمنا اولا ثم اخرنا ثانيا ولباس لكم انتم اذا قدم الرجال او اخر الرجال اولا ثم قدموا ثانيا. هن لباس لكم وانتم لباس لهم قول الله تعالى ايضا الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات عكس ومن كلامهم المشهور تمثيلا لهذا قولهم عادات السادات سادات العادات هذا فيه عكس ويقصدون بذلك ان عادات القومي الذين هم سادة هي افضل العادات هي سادات العادات كلها عادات السادات سادات العادات عكس الرجوع. معنى الرجوع الرجوع على الكلام السابق بالنقض ان تعود على كلامك السابق بالنقض كقول الشاعر اذ بالديار التي لم يعفها القدم بلى وغيرها الارواح والديم اولا قال كلاما قال قف بالديار التي لم يعفها عفاها القدم اي جعلها دارسة قف بالديار التي لم يعفها القدم ثم نقض هذا الكلام؟ قال بلى وغيرها الارواح والارواح جمع ريح وغيرها الارواح والدين الدين جمع ديمة وهي الغمامة الممطرة اذا نقض كلامه السابق واثبت ان هذه الديار وقع عليها التغيير ودرست بتأثير الرياح والامطار ثم الايهام والايهام من اشهر المحسنات المعنوية واسمه المعروف المشهور هو التورية. التورية المشهور جدا وهو ان يطلق لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد باللفظ المعنى البعيد وهذا من مجالات تنافس المتأخرين لقول الشاعر اصون اجيم وجهي عن اناس لقاء الموت عندهم الاجيب ورب الشعر عندهم عندهم بغيض ولو وافى به لهم حبيب جميل هو يتكلم عن الذين لا يلقون بالا للادباء ولا يعتنون بهم ولا يهتمون لامرهم فيقول انا اصون نفسي عنهم اصون اجيم وجهي اصون وجهي اصون اديم وجهي عن اناس لقاء الموت عندهم الاجيب اي اذا التقوا الاديب كانهم التقوا الموت جميل الشاهد عندنا في البيت الثاني ورب الشعر عندهم بغيض ولو وافى به اليهم ولو وافى به لهم حبيب حبيب هذه لها معنيان المعنى القليل هو المحبوب بقرينة ماذا؟ بقرينة ذكره للبغيض في الشطر الاول فذكر بغيض يقرب معنى حبيب بمعنى محبوب في الشطر الثاني لكن حبيب هذه لها معنى بعيد وهو ماذا وهو الشاعر المشهور حبيب ابن اوس المعروف بابي تمام وهو من فحول الشعراء فهو لا يريد المعنى القريب انه لا معنى لذلك لأنه لو كان المعنى القريب وهو محبوب هو المراد لكن المعنى رب الشعر عندهم بغيض ولو جاء بالشعر محبوب يعني ليس معنى قويا. لكن يقصد ولو جاء بهذا الشعر فحل من فحول الشعراء وامام من ائمتهم هو حبيب ابن اوس ابو تمام فهذه هي التورية وهي خفية وتحتاج الى تأمل دائما قد زاد هنا خفاء بذكره لفظ بغيظ في اه الشطر الاول وانت اذا اطلعت على امثلتهم في التورية ستجد من ذلك عجبا. ثم اللف والنشر الذي اشرنا اليه انفا وهو ان يذكر متعدد كما ذكرنا من قبل ثم يذكر ما لكل واحد من افراده ما يخص كل واحد من افراده لا على جهة التعليم من غير تعيين اتكالا على ماذا؟ اذا لم تعين اذا تتكل على ماذا؟ تتكئ على اه فطنة السامع اما لو كان مع التعيين فهو الذي يسمى التقسيم كما ذكرنا انفا واللفو والنشر قد يكون مرتبا وقد يكون غير مرتب. فمثال المرتب قول الله سبحانه وتعالى ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله الليل لتسكنوا فيه انها لتبتغوا من فضله لف ونشم مرتب مثال اللف والنشر غير المرتب قولك زيد اسد وبحر كرما وجرأة زيد اسد وبحر كرما وجرأة هذا غير مرتب لأن اسد تناسب الجرأة وكرم وبحر تناسب اه الكرم فلو اردته مرتبا لقلت زيد اسد وبحر جرأة وكرما ثم الاستخدام والاستخدام ما هو؟ ان يذكر لفظ بمعنى ويعاد عليه ضمير بمعنى اخر. كقول الشاعر اذا نزل السماء بارض قوم راعيناه وان كانوا غطابا السماء في الشطر الاول اذا نزل السماء بارض قوم بمعنى الغيث اذا نزل الغيث في الشطر الثاني قد رعيناه وعينا السماء لكن ماذا تقصد بذلك؟ تقصد به النبات اذا ذكر اللفظ بمعنى الاول واعيد عليه ضمير لكن بمعنى اخر مخالف. هذا يسمى الاستخدام. وهو ايضا اه كثير عند المتأخرين يعني يعتنون به ثم السوق يقصد بالسوق سوق المعلوم سوق غيره لنكتة كقول المجنون ووقيس مجنون ليلى بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ليلاي منكن ام ليلة من البشر بالله يا ضبيات القاع قلن لنا ليلاي منكن اي ليلى ظبي ام ليلة من البشر ولا شك انه يعني هو ساق شيئا معلوما يعرف ان ليلة من البشر لكن ساقها الشيء المعلوم ما ساق غيره. بنكتة النكتة ما هي؟ هي ان يبين ويظهر ذهاب عقله من شدة التوله والعشق ثم التوجيه التوجيه ويسمى ايضا الاهامة هو ان يؤتى بكلام يحتمل معنيين متباينين كالهجاء والمديح حيث لا يعرف سامع الكلام هل المتكلم يريد الهجاء ام يريد المديح وفي ذلك قصة معروفة لبشار ابن برد الشاعر الفحلي فانه طلب من خياط ان يخيط له قباء فمازحه ذلك الخياط والخياط اسمه عمرو فمازحه وقال لاخيطنه فلا تدري اهو جبة ام قباء فقال بشار اذا اقول فيك شعرا لا تدري او لا يدري سامعه ادعوت لك ان دعوت عليك ونسيت ان اقول هذا الخياط اسمه عمرو وهو اعور اي احدى عينيه ذاهبة فلما خاطه قال له بشار خاط لي عمرو قباء اعطني عمرو قباء ليت عينيه سواء قل لمن يعرف هذا امجيح ام هجاء لانه لا تعرف المدح وامهج امهج لانه ليت عينيه سواء يحتمل ليتهما معا اه صحيحتين سليمتين ويحتمل العكس فهل مدح ام هج؟ هل دعا له ام دعا عليه هذا هو الذي يسمى التوجيه او الاهانة وله ايضا نظائر التوفيق ويسمى مراعاة النظير وهو جمع امر مع ما يناسبه لكن لا على جهة التضاد قول الله سبحانه وتعالى الشمس والقمر بحسبان الجمع بين الشمس والقمر هذا يسمى توفيقا فلا يوجد تضاد بين الشمس والقمر لكن بينهما تناسب هذا هو مراعاة النظير البحث يقصدون بالبحث مراعاة ما يسمى المذهب الكلامي اي ان تورد الكلام يعني ان تورد ما تريده مع حجة ان تورد حجة للشيء المطلوب وتكون هذه الحجة حجة عقلية اه راسخة على الطريقة التي يذكرها اهل العقائد. لذلك يسمونها المذهب الكلامي اي على طريقة اهل الكلام. نقصد هنا باهل الكلام يعني تجوزا جميعا المتحدثين في العقائد وهذا كثير موجود في القرآن وفي غيره اه ففي القرآن مثلا قول الله سبحانه وتعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا ماذا يمكن ان تستخرج منه حجة عقلية راسخة وكذلك قوله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ كذلك فيه حجة عقلية على اه اثبات وجود الله سبحانه وتعالى وهكذا. التعليل يقصد به حسن التعليف تعليل مراد به حسن التعليم اه حسن التعليل هو ان يدعى لوصف علة مناسبة ليست له في الواقع ويكون ذلك على سبيل التطرف هذا حسن التعليل يعني ان تعلل الشيء بغير علته الحقيقية تطرفا كقول الشاعر وما به قتل اعاجيه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب وما به قتل اعاجيه يقول عن هذا الممدوح ليس همه ان يقتل اعداءه ولا ينشغل بذلك ولكن فقط لما ينشغل لما يقتل اعدائه لان لانه الذي يحمله على ذلك انه يريد ان يحقق رجاء الذئاب التي ترجو ان تطعم من لحوم هؤلاء الاعداء وهو لا يريد ان يخلف رجائهم لا يرغب في ان يخلف رجاء الذئاب فلاجل ذلك هو يقتل هذا حسن تعليم لأنه هذه ليست العلة الحقيقية ما له غرض في الذئاب. لكن لكنه جاء بعلة مناسبة لكنها ليست العلة الحقيقية في الواقع هذا يسمى التقليدة ثم اخيرا التعليق وهو ان يثبت حكم لمتعلق لمتعلق امر بعد اثباته لمتعلق له اخر لقول الشاعر فاضت يداه بالنضار كما النضال هو الذهب فاضت يداه بالنضار كما فاضت ظباه في الوغى بدمي وهو فاضت يداه بالمضال يعني فاضت يداه بالعطايا كما فاضت ضيوفه ورماحه بدمي في المعركة فهو يثبت حكما لمتعلق امر بعد ان اثبت اثبته اي اثبت الحكم لمتعلق اخر هذا هو الذي يسمى التعليق. وبذلك ننهي ماذا؟ المحصنات المعنوية ثم ابيات ختم بها ويختم بها اهل البلاغة. فهي اذا خاتمة في السرقات الشعرية وما يتصل بها فذكر اولا السرقات الشعرية ثم ذكر ثانيا ما يتصل بها وليس منها ثم ختم ببعض اه بمبحث ثابت سنذكره ان شاء الله تعالى قال قال رحمه الله السرقات ظاهر فالنسخ يذم لا ان استطيع المسخ والسلخ مثله وغير ظاهر والسلخ مثله وغير ظاهر لوضع معنى في مكان اخر او يتشابهان او يتشابهان او ذا اشمل ومنه قلب لخصت هذه الابيات الثلاثة الا يسيرا. لخصت السرقات السورية فالسرقات الشعرية ما هي؟ اولا تقيدها بالشعر يقال هكذا يقال عند البلاغيين السرقات الشعرية لكن ليست خاصة بالشعر لكن الغالب وقوعها في الشعر ما هي السرقة؟ هي اخذ الشاعر من شعر سابق عليه مع علمه بذلك وقصده والسرقات نوعان ظاهرة وخفية غير ظاهر بدأ بالسرقة الظاهرة فقال اه ظاهر فالنسخ الى اخره السرقة الظاهرة ما هي تكون بأخذ المعنى كله السرقة الظاهرة ما هي؟ هي اخذ المعنى كاملا لكن مع اخذ اللفظ ام لا يتفرع منها اذا ثلاثة انواع اذا السرقة الظاهرة اخذ المعنى كله وهي ثلاثة انواع النسخ والمسخ والسلخ فالنسخ اولا ويسمى الانتحار هذا اشدها وهو ان تأخذ اللفظ كذلك كله دون تغيير اذن الملخص في النسخ او الامتحان هو اخذ المعنى واللفظ معا دون تغيير ولذلك يسمى انتحانا اي تنتحله لنفسك كقول جرير الشاعر المشهور ان الذين غدوا بلبك غادروا وشلا بعينك لا يزال معينا غيضنا من عبراتهن وقلن لي ماذا لقيت من الهوى ولقينا. هذا جرير ينسبه الى نفسه الرواة مجمعون على انه ليس من شعره وان البيتين للمعروف السعدي وان جريرا ينتحرهما. هذه سرقة صريحة تسمى نسخا او انتحانا. وهذا النسخ مذموم ثانيا المسخ ويسمى الاغارة لذلك قد تسمع في كلام الادباء تقولون وقد اغار الشاعر على هذا المعنى فقال اغار عليه فمسخه اذا اخذ المعنى كله لان السرقة الظاهرة كلها هي اخذ المعنى كله لكن مع اخذ بعض اللفظ ما كله او مع اخذ اللفظ كله لكن مع التغيير ان تغير في ترتيبه فهذا المسخ اذا كان ابلغ من الكلام الاول فهو ممدوح. محمود واذا كان اقل بلاغة فهو مذموم لانه لا مسوغ له واذا كان مساويا فالفضل يبقى للسابق الاول اشهر مثال على ذلك ما وقع بين بشار ابن برد وتلميذه سل من الخاسر هي قصة معروفة يمكن ان ترجعوا اليها في كتب الادب سلمني الخاص الاية نبدأ بشار قال بيتين من الشعر اه بيتا واحدا. قال من راقب من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيبات الفاتك اللهج اخذ المعنى سلمني الخاسر وقدمه في بيت لطيف ابلغ من الاول من مخلع البسيط فقال من راقب الناس مات غما وفاز باللذة الجسور فلذلك غضب عليه بشار ويعني استرضاه سلم كثيرا حتى رضي عنه في قصة تجدونها وتجدون لما يعني تجدون كلام بشار الذي وضح فيه خطورة هذا المسخي يعني خطورة ما فعله سلم في هذين البيتين في هذا البيت عفوا النوع الثالث من انواع السرقة الظاهرة السلخ وهو اخذ المعنى يعني هذا لا اشكال فيه دون اخذ شيء من اللفظ وتسمع كلام الادباء يقولون فلان سلخه سلخه فلان اذا اخذ المعنى لكن غير في اللفظ كله وهذا كثير عند فحول الشعراء يفعلونه كثيرا ولذلك حين تسمع اه من الف مثلا في سرقات المتنبي فانما هي في الغالب من هذا النوع اي يأخذوا المعنى ويغلفه بلفظه هو قول المتنبي ومن الخير بطء سيبك عني اسرع السحب في المسير الجهام الجهام هي السحب التي لا ماء فيها ولانه لا ماء فيها هي خفيفة فهي سريعة اذا حركها الريح بسرعة بخلاف السحب الثقيلة او يخاطب ممدوح ويقول من الخير ومن الخير بطء صيبك عني السيف اي النوال العطاء تأخر عطائك لي من الخير لم؟ لان اسرع السحب هي السحب التي ليس فيها شيء يعني قليلة الماء فإذا تأخر سيبك اه دليل على انه سيكون كثيرا قالوا هذا المعنى اخذه من ابي تمام وذلك في قوله هو الصنع ان يعجل فخير وان يرث فلا الريث في بعض المواضع انفع يعني يقول ابو تمام هو الصنع هذه الصنائع ان يعجل فخير اذا عجل فيها فخير وان يرث اي ان يتريث بها فلا الريش في بعض المواضع انفع فالتريث والتأخر انفع في بعض المواضع فالمتنبي اخذ المعنى وهو ان البطءة المعنى الذي اخذ ما هو؟ هو ان البطء نافع ليس بالضرورة مذموما لكنه يعني قدمه بلفظه اولا وذكر له تشبيها وثالثا هو ذكر ان البطء حسن مطلقا بينما آآ ابو تمام يقول الريث يعني البطء انفع في بعض المواضع مفهوم فإذا غير شيئا ما لكنه اخذ المعنى كله لكن زاد عليه قيودا وهكذا. فهذا هو الذي يسمى ماذا؟ يسمى السلخة اذا هذا معنى قوله السرقات ظاهر اذن اولا النوع الأول السرقات الظاهرة فالنسخ يذم فقلنا اي ذنب مطلقا لا ان استطيع المسخ اي لا المسخ فانه لا يذم ان استطيع ما معنى لا يذم ان استطيع اي لا يذم اذا كان ممكنا ومتى يكون ممكنا اذا كان ابلغ من الاول كما كما ذكرنا انفا وبعضهم قال ليس استطيع وانما هي ست طيبة اي اذا كان اه طيبا فانه لا يذم وقوله والسلخ مثله اي في الحكم اي ما ذكرناه من حكم المسخ نذكره في السلخ وهو انه اذا كان ابلغ من الاول فهو محمود واذا كان اقل منه بلاغة فهو مذموم واذا تساويا فالفضل للاول فالسبخ والمسخ متساويان في هذا الحكم. اما اه النسخ والانتحال اي الانتحال فهذا مذموم مطلقا. اذا انتهينا من السرقة الظاهرة. ننتقل الى السرقة الخفية. قال وغير ظاهر وهو ثلاثة انواع كوضعي معنا في مكان في مكان اخر او يتشابهان او ذا اشمل او ذا اشمل ومنه قلب اذا هذه اربعة وليست ثلاثة كما قلت اذا اربعة انواع تدخل في السرقة الخفية اذا السرقة الخفية تكون بتغيير لطيف في المعنى بحيث لا تظهر السرقة الا للمتأمل يعني تحتاج هذه الى مفتش شرطة ادبي لكي يعرف ان فلانا طارق من فلان اذن اربعة انواع النوع الاول نقل المعنى من محل الى اخر فانتقاله من مكان الى اخر يجعل الامر خفيا. كقول البحتري سلبوا فاشرقت الدماء عليهم محمرة فكأنهم لم يسلبوا يتحدث عن القتلى في المعركة يقول انهم سلبوا اي اخذت ثيابه فاشرقت اه الدماء التي على اجسادهم وهي محمرة اذا صاروا كأنهم اه عليهم ثياب حمر وليست هي ثيابا وانما هي الدماء فكأن عليهم ثيابا حمرا فكأنهم لم يسلبوا اخذ المتنبي وهو متخصص في هذا المجال اخذ المتنبي هذا المعنى فقال يبس النجيع النجيع هو الدم يتحدث عن السيف يبس النجيع عليه وهو مجرد اي خارج غنده يبس النجير عليه وهو مجرد من غمده فكأنما هو مغمد فهمت هذا نفس الشيء النجية الاحمر يبس عليه وهو مجرد من قرابه من غمده فمن نظر اليه ظن انه في غمدين احمر اذا الفكرة واحدة المعنى واحد لكن البحتري استعمله في الناس في الاشخاص في القتلى ونقله المتنبي من القتلى الى السيوف هذي سرقة خفية النوع الثاني قال ان يتشابه المعنيان كقول الشاعر فلا يمنعك من ارب لحاهم سواء ذو العمامة والخمار يريد التسوية بين الرجال والنساء جاء المتنبي بعده فقال فصبحهم وبسطهم فصبحهم وبسطهم حرير ومساهم وبسطهم تراب ومن ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب فسوى ايضا بين الرجال والنساء من في كفه قناة يعني رمح كالذي في كفه خضار اذا المعنيان متشابها وهما يدوران على معنى ماذا؟ المشابهة بين الرجال والنساء فاخذ المتنبي المعنى على جهة السرقة الخفية من البحتري اه ثالثا الا ان يكون المعنى الثاني اشمل من المعنى الاول كقول جرير اذا غضبت عليك بنو تميم حسبت الناس كلهم حسبت الناس كلهم غضابا اخذ المعنى ابو نواس فقال لكن بشيء بشكل اخر وليس على الله بمستنكر ان يجمع العالم في واحد. الفكرة واحدة وهي ان جريرا جمع الناس كلهم في بني تميم اذ سوى بين غضب بني تميم وغضب الناس اجمعين. قال اذا غضبت عليك بنو تميم حسبت الناس كلهم وغضابا اذا جمع بين الناس وبني تميم جاء ابو نواس فجمع بين الخلق و شخص واحد هو ممدوحه فقال وليس على الله بمستنكر ان يجمع العالم اي واحد اذا المعنى الثاني عند ابي نواس اشمل بناء المعنى الاول يعني جعل العالم مساويا للواحد اشمل من جعل الناس مساوين لقبيلة بني تميم واخيرا القلب وهو ان يقلب الشاعر المعنى الاول ان يقلب الشاعر المعنى الاول بقول المتنبي ااحبه واحب فيه ملامة ان الملامة فيه من اعدائه وهذا من ابي الشيص قبله فانه قال اجد الملامة في هواك لذيذة حبا لذكرك فليلمني اللوم ابو الشيص يحب الملامة يحب العتاب في محبوبته في هواه لمحبوبته. اجد الملامة بهواك لذيذة لم؟ حبا لذكرك لان ذلك فيه ذكرها فليلمني اللوم اذا هو يقول بانه يحب المنامة. جاء ابو جاء المتنبي فقلب المعنى فجعل الملامة مكروهة يقول ااحبك ااحبه واحب فيه ملامة لا يمكن اذا كنت احبه فانا لا احب الملامة فيه. ان الملامة فيه من اعدائه. اذا هذا هو القلب انتهينا من ماذا؟ من السرقات السعرية سيذكر مجموعة من الامور في بيتين تقريبا ليست من السرقات ولكنها تشبه السرقات في قضية الاخذ يعني انك تأخذ المتكلم يأخذ من اخر لكنها ليست من قبيل السرقة اذا هي ليست سرقات ولكن تتصل بالسرقات ولذلك قلنا في الترجمة باب السرقات الشعرية هو ما يتصل بها الذي يتصل بها هي قوله واقتباس ينقل ومنه تضمين وتلميح وحل ومنه عقد هادي خمسة هذه الخمسة متصلة بالسرقة اولها الاقتباس وهو تضمين الكلام شيئا من القرآن او من الحديث على وجه لا يشعر انه منه بمعنى لا تقول في كلامك شعرا او نثرا لا تقول قال الله تعالى كذا وكذا وكذا او قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا وكذا لا بل تأتي الاية او جزء من الاية او تأتي بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدخله في كلامك اه نفرا كان او شعرا والغالب انه في الشعر تدخله اه على انه على وجه الله يشعر بانه منه كقول هذا يسمى لك في باسك القول الشاعر لئن اخطأت في مدحك وما اخطأت في منعي لقد انزلت حاجاتي بواد غير ذي زرع بوجه غير ذي زرع هذه من القرآن لكن هنا ما ذكرها على انها من القرآن وانما اخذها من القرآن واستعملها في سياق اخر والفقهاء مختلفون حكم هذا من الناحية الشرعية ولا شك في عدم جوازه في صورة ما اذا اقتبس من القرآن او من السنة في سياق مجون مثلا هذا لا شك في انه حرام لكن في غير سياق المجون هل يجوز او لا؟ عندهم فيه خلاف. اذا هذا الاقتباس التضمين ما هو؟ هو ان يضمن الشاعر شيئا من شعر غيره مع التنبيه عليه اذا لم يكن مشهورا واما ان كان مشهورا فلا يحتاج الى التنبيه هذا يسمى التضمينة بقول الحريري من شعر له على اني سانشد على اني سانشد عند بيع اضاعوني واي فتى اضاعوا الشطر الثاني اضاعوني واي فتى اضاعوا التضميم وهو من قول العرج الشاعر المعروف اضاعوني واي فتى اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغري فاخذه الحريري وضمنه كلامه ولم يحتاج الى التنبيه على عليه لما لان الشعر مشهور معروف طيب هذا يسمى التضمين اما التلميح فما هو؟ هو ان يشير المتكلم الى اية او حديث او مثل او شعر او قصة معروفة فيلمح اليها لقول ابي تمام كقول ابي تمام فوالله ما ادري فوالله ما ادري اا احلام نائم المت بنا ام كان في الركب يوشع فوالله ما ادري اا احلام نائم المت بنا ام كان في الركب يوشع يلمح الى ماذا؟ الى قصة يوشع عليه السلام الذي حبست له الشمس هي القصة المعروفة وهي مذكورة في الصحيح بعد التلميح الحل الحل هو نثر الكلام المنظوم يعني تأخذ بيتا شعريا فتحله وانت اذا قرأت كتابي تكوين الملكة اللغوية ستجد انني انصح بهذا الحل لأنه يمرن يورم على تكوين الملكة في الكتابة. تأخذ شعرا فتحله نفرا كقول القائل فانه لما قبحت فعلاته وحنظلة نخلاته لم يزل سوء الظن يقتاده ويصدق توهمه الذي يعتاده. هذا حل فيه بيت المتنبي المشهور اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهمه والعقد عكسه وهو نظم الكلام المنثور لكن لا على وجه الاقتباس يعني تأخذ كلاما منثورا تنظيمه هذا هو الذي يفعله كثير من اهل المتون العلمية كأن يعمد مثلا تحصل الى عالم الى متن خليل المنثور فينظمه او او ينضم الرسالة او ينضم جمع الجوامع في اصول الفقه كما فعل السيوطي في الكوكب الساطع او غير ذلك وقد تأخذ مثلا شيئا من القرآن فتنظيمه لكن لا على جهة الاقتباس بل تنسبه يقول قال الله تعالى كذا وكذا. وتجعل ذلك نظما لقول الشاعر فان الله خلاق البلاء فان الله طلق البرايا عنت لجلال هيبته الوجوه يقول اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه هذا من العقلي اذا انتهينا من السرقات السورية وانتهينا مما يتصل بها ثم يختم بمبحث يسمى التأنق في الكلام قال والتأنق والتأنق ينتسل. والتأنق ينتسل والتأنق انتسب براعة استهلال وانتقال آآ عفوا احاول ان اقرأ البيت قبل دون ان اقرأ الذي قبله. قال واقتباس ومنه تضمين وتلميح وحل ومنه عقد والتأنى براعة استهلال وانتقال حسن الختام منتهى المقال. هكذا اذا التألق في الكلام هو تحسين الكلام في ثلاثة مواضع في اوله ووسطه واخره اي في الابتدائي وفي الانتقال من موضوع لاخر وفي الختام في الابتداء ينبغي ان يسمع المخاطب اول ما يسمع منك كلاما حسنا يشوقه الى ما يأتي بعد ذلك من الكلام واجمل ما يبدأ به ان تشير الى الغرض الذي سيساق الكلام لاجله وهذا الذي يسمى براعة الاستهلاك. فبراعة الاستهلال نوع من التأنق في بدء الكلام وبراءة الاستهلال اذا هي ماذا؟ ان يشتمل اول الكلام على اشارة الى ماسيق الكلام لاجله كقول المتنبي في اول قصيدته لتهنئة سيف الدولة بشفائه المجد عوفي ادعوا فيك والكرم وزال عنك الى اعدائك الالم ده عجيبة هذي المجد عوفي فبدأ باشارة الى المعنى الذي سيذكره في قصيدته وهو معنى شفاء سيف الدولة. المجد عوفي وكقول ابي تمام في مطلع قصيدته الرثائية المشهورة كذا فليجل الخطب وليفدح الامر فليس لعين لم يفض ماؤها عذر تذهب الى جل الخط ضرعته استهلاك ومن قبيح الابتداء ما ذكر عن ابن مقاتل انه جاء الى الداعي العلوي يريد ان يهنئه بالمهرجان الذي من احتفالات الفارسية التي دخلت الى المسلمين بدأ تهنئته بقوله لا تقل بشرى بل بشرياني قرة الداعي ويوم المهرجان تتطير الداعي العلوي من هذه البداية كيف تقول؟ لا تقل بشرى لان اول ما فاجأه به لا تقل بشرى هذا قبيح وهذا من اساءة الابتدائي في الكلام وان كان هو يقصد لا تقل بشرى بالبشرين ويقصد انهما بشريان لكن لا ينبغي ان يبدأ بقوله لا تقول بشرى اذا في الابتدائي ثانيا في وسط الكلام اي في الانتقال من موضوع الى اخر مطلقا سواء اكان الانتقال من اول الكلام الى وسطه او عموما فهذا الانتقال ان كان بمناسبة بين الموضوعين فانه يسمى التخلص حسن التخلص وان كان بغير مناسبة يعني تنتقل مباشرة فهذا الذي يسمى الاقتضاب وهو كثير الكلام لكن حسن التخلص هذا يعتني به المتأخرون يعني يحاولون ان يجدوا طريقة لينتقلوا من اه كلام الى اخر والاقتضاب هذا انتقال دون دون شيء اذا كنت تتابع وسائل الاعلام العصرية بالفرنسية يعني واعذروني في هذا يقول هكذا يعني دون اي تناسب بين المعنى الاول والمعنى الثاني ننتقل من موضوع الى اخر. هذا الاقتضاء لكن ان كان هنالك تناسب هذا يسمى حسن التخلص كقول البحتري اه ينتقل من وصف بركة المتوكل البركة يعني البركة المائية يبدأ يعني يصف بركة المتوكل وينتقل من وصف البركة الى مدح المتوكل بقوله كانها اي البركة كانها حين لجت في تدفقها يد الخليفة لما سال واديها هو يصف البركة فاذا به ينتقل الى وصفي او مدح الخليفة بالكرم واخيرا التأنق في اخر الكلام وهو الذي يسمى بحسن الختام. وافضله ما اذن بانتهاء الكلام. بحيث لا تبقى النفس متشوفة الى كلام بعده كقول الشاعر بعد ان ختم قصيدته يقول في اخرها ويا ملوك القوافي استميحكم عفوا الكرام فهذا كل مجهودي فحين يقول فهذا كل مجهودي وكذا واستمحكم فهذا كله مجهولي. انت تفهم انه انهى قصيدته وقد استعمل الناظم رحمه الله تبارك وتعالى حسن الختام في كلامه في منظومته فانه قال وانتقال حسن الختام وانتهى المقال فحين ذكر منتهى المقال فهمنا انه انتهى من قصيدته وقوله والتأنق انتسل والتأنق انتسل آآ يعني هذا فيه شيء من جهة الوزن فيصح الوزن بان تقول والتأنق بالتسكين يعني يسكنها لاجل الوزن والتأنق انتصر ويمكنك ان تسهل الهمزة من ان فتقول والتأنق انتسل وتنقل حركة الهمزة الى القاف التي سكنتها لاجل ضرورة الوزن وبذلك نكون قد انتهينا من هذه المنظومة المختصرة الطيبة المباركة بمئة بيت جمعت اصول علم البلاغة من المعاني والبيان والبديع واسأل الله عز وجل ان نكون قد انتفعنا بدراسة هذه المنظومة وان تكون دراستنا لهذه المنظومة فاتحة لنا الى الانطلاق الى افاق جديدة طويلة بعيدة في دراسة علم البلاغة الذي هو كما ذكرنا في بدء الدروس علم الاعجاز القرآني والذي بدونه لا سبيل الى معرفة ما لهذا الكتاب العزيز من اصول اعجازية يعجز الفصحاء والبلغاء عن الاتيان بمثلها فهذه المنظومة انما فتحت شهيتنا كما يقال الى دراسة متون اطول وكتب اه اشد تفصيلا وهي كثيرة جدا فانصحكم بان تنتقلوا بعد ان تدرسوا هذه المنظومة وتحفظوا ما تيسر منها وبعد ان تفهموها وتراجعوا هذه المباحث التي ذكرنا بانها مباحث كثيرة وان كانت مختصرة انصحكم بعد ذلك ان تنتقلوا الى متن تال وهو متن الجوهر المكنون الذي آآ عليه شروح متعددة وتجدون لي عليه شرحا صوتيا في ثلاثين درسا بحيث اذا درستم الجوهرة المكنون تكونون يكون في دراستكم له مراجعة لما اخذتم في مئة المعاني والبيان مع اضافات كثيرة لانه مثلا الجوهر اطول وفي اكثر من ثلاث مئة بيت فتدرسون هذا المتنى وان فتح الله عليكم تنتقلون الى ما هو اعلى وهو الالفية الفية السيوطي في آآ البلاغة المسماة عقود الجمان التي نظم فيها متن التلخيص الذي هو العمدة عند المتأخرين في علم البلاغة. حيث من فهم التلخيص وآآ يعني ادرك مباحثه ادراكا حسنا واتقنه فانه لا يعزب عنه شيء من البلاغة العلمية الصناعية على طريقة العلماء المتأخرين. ولا يغني ذلك بالطبع عن دراسة آآ آآ اصول البلاغة من معين السري وذلك من كتاب الله العزيز. ومن الكتب من كتب التفسير التي تعتني باستنباط الفوائد البلاغية كشاف الزمخشرية وكالتحرير والتنوير لابن عاشور وغيرها من كتب التفسير وايضا آآ النظر في كتب الادباء وادامة اه القراءة في اه لشعر الشعراء ونثر الادباء فان ذلك هو الاصل الذي تبتنى عليه هذه المباحث كلها كما رأيتم من خلال هذه الدروس فاننا ما جئنا بقاعدة الا جئنا آآ بشاهد عليها من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او من اه شعر الشعراء او من كلام الفصحاء والبلهاء فكما ذكرت لكم وهذه مسألة مهمة جدا لابد ان آآ يعني يكون هذا انطلاقة ان يكون هذا منطلقا لكم لما هو اعلى واعظم في علم البلاغة اه لكي لا تبقوا اه على حال الكثيرين في هذا الزمان الذين يقولون القرآن معجز ثم اذا سألتهم كيف هو معجز لا يعلم جوابا واذا آآ يعني اضطر الى الجواب يقول اعجاز العلم وكذا واشياء من هذا القبيل فهو لا يعرف وجه اعجاز القرآن الذي هو اعجاز حق الذي اه يعني حين انزل هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم عجز الفصحاء والبلغاء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عن ان يأتوا بمثله وانما كان عجزه بسبب هذه المباحث التي اخذنا هنا اي بسبب هذه هذا التفوق البلاغي العجيب جدا الذي يوجد في القرآن مجتمعا ولا يجتمع في غيره من كلام الفصحاء. فإذا لا تكتفوا بهذه المنظومة احفظوها وافهموها وتدبروها وراجعوا ما فيها من المباحث ثم انتقلوا الى ما هو اعلى منها واسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح. واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين