بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ذكر المؤلف في جميع ما سبق الكلمة وذكر اقسامها وذكر ما يستحقه كل قسم من اقسام الكلمة الثلاثة اعني الاسم والفعل والحرف من اعراب او بناء ومثل لذلك وذكر ما يختلف في كونه ملتحقا باحد هذه الاقسام او اه ما هو منها باتفاق ثم بعد ان انهى الكلام عن الكلمة واقسامها انتقل الى الكلام فقال الكلام لفظ مفيد والكلام لفظ مفيد فالكلمة جزء والكلام هو الكل الذي ينتمي هذا الجزء اليه ولا شك ان الحديث عن الجزء مقدم عن الحديث عن الكل. مقدم على الحديث عن الكل فقوله الكلام لفظ مفيد اللفظ هو الصوت المشتمل على بعض حروف الهجاء كقولنا مثلا زيد فانه لفظ لانه صوت مشتمل على بعض حروف الهجاء وآآ ولو كان ذلك مقدرا اي غير آآ يعني ملفوظ به متلفظ به كما سيأتينا ان شاء الله تبارك وتعالى في الضمائر المستترة فانها غير متلفظ بها ولكن مع ذلك فانها داخلة في هذا المعنى اي في معنى اللفظ لكنه لفظ اه مقدر لا ملفوظ به وبقولنا اخرجنا ما ليس لفظا من الكتابة والاشارة والعقد والنصوب ونحو ذلك مما سبق بيانه والحمد لله. ثم قوله مفيد اي فائدة اه يحسن السكوت عليها ويصح الاكتفاء بها ولا ينتظر السامع معها غيرها كقولك مثلا زيد قائم فهذا كلام لانه مفيد فائدة يحسن السكوت عليها و من سمع هذا هذا اللفظ لم ينتظر غيره بخلاف قولك مثلا ان قام زيد فانه ليس كلاما لكونه غير مفيد فائدة يصح الاكتفاء بها اذ سامع ذلك يبقى منتصرا لما بعده اي ينتظر في هذه الصورة جواب الشرط اذ قولك ان قام زيدون شرط ويبقى جواب الشرط منتظرا من السامح واذا قلنا مفيد بهذا المعنى اي معنى انه يصح الاكتفاء به فيلزم ولابد ان يكون مركبا الزموا لابد ان يكون مركبا فلا يمكن ان يكون اه الكلام مفردا بغير مركب ومع ذلك يكون مفيدا فائدة يحسن السكوت عليها فان قيل قول القائل مثلا اكتب هذا مفرد ومع ذلك فانه آآ يفيد فائدة يحسن السكوت عليها. فالجواب ان مثل هذا ليس مفردا بل هو مركب اذ قولك اكتب فعل وفاعله وان كان فاعله غير متلفظ به فان الفاعل في هذه الصورة ضمير مستتر تقديره انت. اكتب انت اذا هذا معنى قوله الكلام لفظ مفيد ثم قال واقل ائتلافه من اسمين كزيد قائم او فعل وشم كقام زيدون اذا ذكرنا انفا بان الكلام لكونه مفيدا لابد ان يكون مركبا اي يتكون من كلمتين فاكثر سم اذا كان مكونا من كلمتين فاكثر فما هاتان الكلمتان اللتان لابد ان يتألف منهما في اقل احوال في اقل احواله ذكر هنا ان اقل ذلك اسمان او اسم وفعل ويقتضي ذلك انه لا يكون الكلام من فعل وفعل ولا يكون من آآ حرف وفعل ولا يكون من حرف واسم اذا لابد من اسمين او من اسم وفعل قال اقل ائتلافه من اسمين كقولك زيد قائم فهذان اسمان تركبت منهما هذه الجملة التي تسمى جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبره. فزيد مبتدأ مرفوع وقائم خبر مرفوع او يكون التركيب من فعل وشم كقولك قام زيدون فقام فعل ماض مبني على الفتح وزيد فاعله مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره وقد يتألف الكلام من اكثر من ذلك اذ اذ الحديث هنا انما هو عن اقل ما يكون كلاما اقل حديثه عن اقل ما يترتب الكلام منه والا فقد يكون الكلام مركبا من اكثر من ذلك فيكون من آآ من اسمين كما ذكرنا ويكون من فعل واسم ويكون من جملتين كجملة الشرط وجواب الشرط في قوله مثلا ان آآ قام زيد قمت معه فهاتان جملتان تركب الكلام منهما وقد يكون الكلام مركبا من فعل واسمين كما اه في حالة كان واخواتها مع اه معموليها كقولك مثلا كان زيد قائما فكان فعل وزيد وقائما هذان نسمان وقد يكون مكونا من فعل وثلاثة اسماء او من فعل واربعة اسماء فهذه صور مختلفة لترقب الكلام لكن اقل ذلك هو اه فعل وسم او اسمان اثنان ثم بعد ان ذكر هذا انتقل الى بيان انواع الاعراب وعلاماته وانا كنت قد اسلفت ذلك للحاجة اليه فيما سبق لكن المصنف ما ذكر هذا الا في هذا الموضع. انا كنت قد شرحته حين احتجت الى ذلك. لكن هنا نعيده مع شرح كلام المصنف فيه فقال فصل انواع الاعراب اربعة رفع ونصب في اسم وفعل نحو زيد يقوم وان زيدا لن يقوما وجر في اسم نحو بزيد وجزم في فعل نحو لم يقم فيرفع بضمة وينصب بفتحة ويجر بكسرة ويجزم بحذف حركة. نعم اذا قال انواع الاعراب اربعة الاعراب ما هو؟ الاعراب اثر ظاهر او مقدر يجلبه العامل في اخر الكلمة اذا عندنا كلمة في اخر هذه الكلمة يجلب اثر من جالبه؟ من الذي جاء بهذا الاثر؟ هو العامل هذا مبني على ان النحات يقولون لابد في كل عمل في كل اثر تراه بالكلام لابد من عاملين. قد يكون معنويا وقد يكون اه يعني متلفظا به ملفوظا لفظيا يعني اذا هنالك اثر وهذا الاثر قد يكون ظاهرا وقد يكون مقدرا هذا الاثر هو الذي يسمى اعرابا وحين نقول الاثر ما معنى الاثر هنا؟ الاثر اما وجود الحركة او حذفها وجود الحركة او حذفها فالحركة التي هي الفتحة والضمة والكسرة هذه هي الحركات الحركات هي الفتحة والضمة والكسرة وجود احدى هذه الحركات او حذف الحركات كلها وهو الذي يسمى سكونا هذا هو الاثر اذن السكون ما هو؟ هو حذفه الحركة غياب الحركة هو السكون فاذا هذا الاثر قد يكون ظاهرا وقد يكون مقدرا مثال ظهوره انك حين تقول مثلا قام فانت تقول هذا فعل اه اترك قامة لان لا تختلط الامور. مثلا نقول مثلا اه او اقام زيدون مثلا زيدون زيد هذه الضمة التي في اخره كيف هي؟ هذه ضمة ظاهرة. اليس كذلك؟ فانت ترى ضمة في اخر الكلمة فنقول ان آآ قولك زيد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في اخره لكن لو قلت مثلا قام الفتى الفتاة هنا فاعل مرفوع لكن هل ترى في اخر هذه الكلمة هل ترى اثرا ظاهرا؟ هل ترى حركة ظاهرة؟ لا ترى شيئا فنقول هنا ان الحركة مقدرة غير ظاهرة بسبب وجود مانع منع من ظهورها وهذا سيأتي تفصيله ان شاء الله تبارك وتعالى هنالك مانع منع من ظهور الحركة في اخر هذه الكلمة التي هي الفتها فنقول الفتاة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على اخره وسيأتينا المانع الذي منع من ظهورها وسنشرح ذلك تفصيلا اذا قلنا الاعراب ما هو؟ هو اثر الاثر قلنا هو ماذا؟ هو الحركة او غيابها اثر ظاهر او مقدر شرحنا معنى الظاهر ومعنى المقدر يجلبه العامل في اخر الكلمة هذا هو الاعراب بعد ذلك الاعراب انواعه اربعة. قال انواع الاعراب اربعة الاربعة تذكر معي هذا قد اسلفته وانا اعيده الان الاربعة هي الرفع والنصب والجر والجزم هذه هي انواع الاعراب هذه الانواع بالنسبة توزيعها على الاسماء والافعال والحروف ايضا؟ لا الحروف لا. لما لان الحروف لا تكون معربة ابدا قلنا الحرف مبني دائما الذي يمكن ان يكون معربا هو اما الفعل واما الجن. اذا اعيد الرفع والنصب والجر والجزم التي هي انواع الاعراب اذا وزعناها على الاسماء والافعال فنقول هنالك من انواع الاعراب ما تشترك الاسماء والافعال فيه. وهو الرفع والنصب اذا هذا القسم الاول من انواع الاعراب وهو قسم تشترك فيه الاسماء والافعال بمعنى انها ان هذين النوعين من انواع الاعراب هما الرفع والنصب يمكن ان يوجد في في الاسماء ويمكن ان يوجد في الافعال ايضا فتقول مثلا في الاسماء بالنسبة للرفع اولا. الرفع يكون في الاسماء والافعال. فتقول مثلا زيد قائم هذا رفع ظاهر في ماذا بي الاسماء وتقول مثلا ان زيدا فهذا نصب في الاسم الذي هو زيد وبالنسبة للافعال تقول مثلا يقوم زيد يقوموا هذا فعل مضارع مرفوع ويمكنك ان تأتي به منصوبا فتقول لن يقوم زيد لن يقوم زيد هذا فعل منصوب. اذا الرفع والنصب يكون في الاسماء وفي الافعال القسم الثاني قسم خاص بالاسماء وهو ماذا؟ وهو الجر ويسمى الخفض ايضا الجر او الخفض هذا الجر لا يكون الا في الاسماء فتقول مثلا خرجت من الدار الى المسجد الداري المسجد كلاهما مجرور بحرف جر وكلاهما من الاسماء هل يمكن ان يوجد فعل مجرور؟ مستحيل مستحيل لزلك انطلاقا من الان لا يجوز لك ان تقول في الاعراب ان تقول اه فعل مجرور ثم تفكر في وان ظهر لك شيء يشبه الجر وان ظهر لك كسرة او كذا لا تقول فعل مجرور مستحيل لا يوجد هذا انا اقول لك وان ظهر لك سيأتينا بطبيعة الحال شرح الامور لكن وان بدا لك ان هنالك كسرة في اخر الفعل لا مستحيل ان يكون الفعل مجرورا اذا وجدت كسرة اتهم فهمك واتهم عقلك وسيأتينا ان شاء الله تبارك وتعالى شرح ذلك والقسم الثالث هو قسم خاص بالافعال وهو الجزم الجزم كقولك مثلا لم يكتب لم يضرب لم يقم يكتب يضرب يقم هذه كلها افعال مجزومة وعلامة جزمها السكون ظاهر في اخرها اذن الفعل يمكن ان يكون مجزوما. الاسم لا يكون مجزوما ابدا ولذلك كما قلنا في الجار؟ نقول في الجزم مستحيل ان تقول لي هذا اسم اه مجزوم مستحيل لا يوجد هذا اسم مجزوم لا يوجد واضح؟ اذا وضحنا انواع الاعراب الاربعة وتقسيمها على ماذا؟ على الاسماء والافعال هذا معنى قوله انواع الاعراب اربعة رفع ونصب في اسم وفعل نحو زيد يقوم وان زيدا لن يقوما وجر في اسم نحو بزيد وجزم في فعل النحو لم يقم ثم قال في رفع بضمة وينصب بفتحة ويجر بكسرة ويجزم بحذف حركته الان عرفنا انواع الاعراب كلامنا الان عن علامات هذه الانواع علامات الاحرام اذا لابد من التفريق بين انواع الاعراب وعلامات الاعراب فانواع الاعراب هي الرفع والنصب والجر والجزم وعلامات الاعراب نوعان اصلية وفرعية ما ذكر هنا هو العلامات الاصلية العلامات الاصلية هي الضمة هي العلامة الاصلية للرفع الفتحة هي العلامة الاصلية للنصب الكسرة هي العلامة الاصلية للجر السكون ويسمى ايضا حذف الحركة هو العلامة الاصلية للجزم مفهوم؟ اذا هذه هي العلامات الاصلية لكن علامات الاعراب ليست محصورة في هذه العلامات الاصلية وانما هنالك ايضا علامات فرعية العلامات الفرعية تكون في احوال مخصوصة هي التي سيذكرها فيما يأتي بقوله الا الاسماء الستة الى اخره اذا ما يعرف بالعلامات الاصلية هذا واضح هذا هو الاصل حين تجد اسما او فعلا وتقول هذا مرفوع وعلامة رفعه الضمة هذا هو الاصل. ما تحتاج ان تقول لانه كذا لا تحتاج الى تعليل ذلك لانه الاصل والاصل لا يعلل لكن سيأتينا انه يمكن ان تقول هذا اسم مثلا مرفوع وعلامة رفعه كذا. وتذكر علامة فرعية وحينئذ تقول لانه مثلا من الاسماء الستة او كذا او كذا فاذا هذه طريقتك في الاعراب تذكر هل هو اسم او فعل اذا كان معربا تذكر نوع اعرابه اذا كان مبنيا تقول مبني على كذا. هذا موضوع اخر لكن كلامنا الان عن المعرض. اسم فعل ثم اذا كان معربا تقول ما نوع باعرابه مرفوع منصوب مجزوم مجرور ثم بعد ذلك تقول وعلامة وتذكر اعرابه وعلامة اعرابه اي وعلامة رفعه او وعلامة نصبه وعلامة جره وعلامة جزمه ثم تذكر العلامة اذا كانت علامة اصلية فأنت تذكرها وخلاص نقطة رجوع الى السطر تقول مثلا وعلامة رفعه الضمة بعد ذلك تنظر هل هي ظاهرة او مقدرة؟ هذا شيء اخر الضمة الظاهرة او مقدرة اه وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة او المقدرة. وعلامة جره الكسرة الظاهرة والمقدرة. وعلامة جزمه السكون الظاهر او المقدر وخلاص وانتهينا لكن اذا لم تكن علامة اعرابه اصلية بل كانت فرعية فانت تحتاج الى ذكر السبب والعلة فتقول مرفوع وعلامة رفعه مش الضمة علامة مثلا آآ فرعية الواو كما سيأتينا لانه من الاسماء الستة واضح منصوب وعلامة نصبه مثلا الالف لانه من الاسماء الستة وهكذا واضح؟ اذا هذه الطريقة الاعراب احفظ هذه الطريقة واستعملها حين تريد اعراب شيء معين دائما هذه الطريقة واضحة. اذا اه كانت يعني هذا هو قضية المنهج يكون عندك منهجية في تعاملك مع النحو ومع العلوم كلها. الذي عنده منهجية قضية عنده واضحة الذي ليست له منهجية يخبط خبط عشواء قل هذا فعل مضموم مبني على ما ادري ويخلط يخلط كل شيء لكن المنهجية اولا اول شيء هل هذا فعل او اسم او حرف؟ اذا قلت حرف مبني على كذا. قلت اسم ام فعلا؟ تفكر. هل هو معرب ام مبني كان مبني تقول مبني على كذا كان معرض تقول اي اعراب هذا؟ ما ما نوعه اذا مرفوع منصوب مجرور مجزوم. بعد ذلك وعلامة اعرابه اذا وعلامة رفعه كذا او علامة نصبه كذا او كذا. ثم اذا ذكرت علامة اصلية تقول ظاهرة او مقدرة اذا ذكرت علامة فرعية تذكر السبب هكذا القضية واضحة وسهلة جدا لكن اذا كانت عندك منهجية الا الاسماء الستة هذا النوع الاول مما يكون الاعراب فيه بعلامة بعلامات فرعية لا اصلية وهو الاسماء الستة. قال الا الاسماء الستة وهي ابوه واخوه وحموها وهنوه وفوه وذو ما له فترفع بالواو وتنصب بالالف وتجر بالياء والافصح استعمال هن كغد هذا الباب الأول من سبعة ابواب جميعها جميعها علامة الاعراب فيها علامات فرعية لا اصلية انه العلامة الاصلية العلامة الاصلية واضحة العلامة الفرعية توجد في سبعة ابواب. الباب الاول هو الاسماء الستة وستأتي الأبواب الأخرى وهي المثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم وما لا ينصرف الامثلة الخمسة او الافعال الخمسة السابع هو الفعل المضارع معتدل الاخر اذا الاسماء بسيطة هذه الاسماء الستة علامة الرفع فيها الواو نيابة عن الضبة وعلامة النصب فيها الالف نيابة عن الفتحة وعلامة الجر فيها الياء نيابة عن الكسرة وعلامة الجزم فيها ماذا لا ما فيها علامة جسم لانه هذا من الاسماء الاسماء لا جزم فيها اذا مثلا اه قال الله سبحانه وتعالى وابونا شيخ كبير كيف تقول؟ تقول ابونا ابو مبتدأ واضح مبتدأ مرفوع واضح يعني مرفوع بالامتداد العامل فيه هو الابتداع. مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ماذا؟ الواو نيابة عن الضمة لانه من الاسماء الستة وهو مضاف الضمير لا مضاف اليه مجرور. شيخ خبر مرفوع كبير النعت اذا هذا في حالة الرفع ابو وكذا اخوذ الى اخره الا العلامة او علامة النصب فيه ماذا؟ هو الالف نيابة عن الفتحة كما في قول الله سبحانه وتعالى الم تعلموا ان اباكم قد اخذ عليكم موثقة من الله. ان اباكم ابى اسم ان سيأتينا ان شاء الله تعالى ان واخواتها اسم ان منصوب ان اباكم وعلامة نصبه الالف النائبة عن الفتحة لانه من الاسماء الستة. وهو مضاف الكاف مضاف اليه والميم علامة الجمع الاخر وعلامة الجر في الاسماء الستة الياء النائبة عن الكسرة. كقول الله سبحانه وتعالى ارجعوا الى ابيكم الى حرف جر ابي اسم مجرور باله وعلامة جره الياء النائبة عن الكسرة لانه من الاسماء الستة وهو مضاف الكاف مضاف اليه والميم علامة الجمع واضح الان هذا هو ونفس الشيء نقوله في الاسماء الاخرى اخوكم اخاكم اخوك اخاك اخيك ذو مال ذا مال ذي مال الى اخره. في الاسماء الستة كلها لكن هذا الاعراض لا يكون في هذه الاسماء الستة الا بشروط وهي اربعة شروط فهي اصلا يعني شروط سهلة يعني ليست يعني تفهم بسهولة ما هذه الشروط الاربعة؟ الشروط الاربعة الشرط الاول ان تكون مفردة بمعنى ان لا تكون مثناة ولا مجموعة فاما اذا كانت على سيرة المثنى فانها تعرض اعراب المثنى وحينئذ اذهب الى الفصل الذي سيأتي وهو فصل المثنى. خرجت من باب الاسماء الستة ودخلت في باب المثنى كقول الله سبحانه وتعالى ورفع ابويه على العرش تقول هما ابوان رأيت ابوين مررت بابوين انتهى اعراب الاسماء الستة المعروف ودخلنا في اعراب المثنى وهذا سيأتي ورفع ابويه على العرش ابويه مفعول به منصوب لرفع رفع فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ابويه مفعول به منصوب وعلامة نصبه فيأتينا هذا اقولها لكم من باب الاستباق اه وعلامة نصبه الياء لانه مثنى وكذلك اذا كانت هذه الاسماء مجموعة جمع تكسير فانها تعرب بالحركات هاد العلامات الأصلية تدخل تخرج من العلامات الفرعية ترجع الى العلامات الأصلية جمع اب هو اباء هذا جمع التكسير اباء مفهوم اباؤكم جاء اباؤكم مثلا رأيت اباءكم الفتحة مررت بابائكم كسرة واضح قول الله سبحانه وتعالى ابائكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفع ابائكم اباء مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة نقول الضمة نيابة عن كذا لا الضمة هي العلامة الاصلية هذا في جمع التكسير. واذا جمع جمع آآ جمع مذكر سالم يلحق ما سيأتينا ان شاء الله تعالى في في مبحثه جمع المذكر السالم فتقول جاء الابونا رأيت الابين مررت بالابينة المقصود عندي هنا ما هو؟ هو ان الشرط الاول لكي تعرض هذه الاسماء بهذا الاعراب الخاص يعني ان تعرف بالحروف بدل الحركات لابد ان تكون مفردة اي لا على هيئة المثنى ولا على هيئة الجمع سواء اكان جمع مذكر سالما او كان جمع تكسير الشرط الثاني ان تكون مكبرة اي لا مصغرة لا يدخلها ما يسمى التصغير في اللغة العربية اما اذا صغرت اب كيف تصاغره؟ ابي حينئذ تعربه بالحركات يرجع الى العلامات الاصلية فتقول ابيك قادم رأيت ابيك مررت بابيك واضح اخيك قادم. اخي مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. اخي وهو مضاف الكاف مضاف اليه رأيت اخيك اخي مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وهو مضاف الكاف مضاف اليه. مررت باخيك اخيي اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره وهو مضاف الكاف مضاف اليه. اذا هذا الشرط الثاني ان تكون مكبرة. الشرط الثالث ان تكون مضاعفة يعني لابد ان تكون مضافة لاسم او لضميره كما في الامثلة الامثلة التي ذكرنا فقد قلنا ابوك ابوه لاحظ اخوهما اه ذو مال لابد من الاضافة طيب اذا ازلنا الاظافة اذا جعلنا هذا الاسم غير مضاف فانه يعرب بالحركات فتقول مثلا هذا اب رأيت ابا مررت باب كما في قول الله سبحانه وتعالى ان له ابا شيخا كبيرا ان ابا ابا هذا اه اسم ان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره واضح اخ لي قادم. مسلا اخ مبتدأ. وهكذا مررت باب واضح واضحا انا لا ادخل في بعض التفاصيل يعني هنالك من الاسماء الستة ما لا يكون الا مضافا مثلا ذو لو اردت ان امثل لك بذو دون اضافة لا لا استطيع لان ذو تلازم الاضافة لا بد ان تكون مضافة. لكن انا اعطيك القواعد العامة على كل حال اذا الشرط الثالث ان تكون مضافة والشرط الرابع ان تكون مضافة لاي شيء اخر غير يا المتكلم اي ان لا تكون مضاعفة لياء المتكلم هادي الشروط الأربعة اذا اردت ان تحفظها بسرعة تقول شروط اذا سألتك ما شروط اعراب الاسماء الستة بالحروف بدلا من الحركات تقول الشروط ان تكون هذه الاسماء مفردة مكبرة مضافة لغير ياء المتكلم. فقط ما معنى هذا الشرط الرابع؟ ان لا تكون مضافة للياء المتكلم. لانها اذا اضيفت لياء متكلم فانها تعرب الحركات المقدرة واضح غير واضح. لما غير واضح؟ لانك لا تعرف كيف يعرب الاسم عموما اذا اضيف لي ان متكلم. انا كنت قد اشرت لهذا من قبل لكن اشرحه الان الان ساستطرب اخرج تآخذ اسما ليس من الاسماء الستة واضيفه الى ياء المتكلم وانظر الى اعرابه كيف هو. ثم بعد ذلك ارجع معك الى الاسماء الستة اخذ لفظ غلام غلام اذا اضفته الى المتكلم اقول غلامي جميل اضعه في احوال الاعراب الثلاثة هذا غلامي في حالة الرفع رأيت غلامي في حالة النصب مررت بغلامي في حالة الجر انت ترى انه لم يتغير فيه شيء ظاهر لا يظهر تغير في اخر الكلمة ما سبب ذلك؟ السبب هو ان ياء المتكلم فرضت نفسها فرضت شيئا في اخر الاسم لأن الياء حين لحقت بالاسم قالت انا لا يناسبني شيء من الحركات الا الكسرة لا اقبل منكم مهما يكن اعرابكم ائتوني باي نوع من انواع الاعراب لا يهم انا ياء لا اقبل قبلي الا الكسرة ففرضت وجود الكسرة فحين تأتي علامات الاعراب الاخرى من ضمة وفتحة وكسرة ايضا تجد المكان مشغولا المكان الذي تريد ان تظهر فيه هذه العلامات علامات الاعراب المكان صار مشغولا باي شيء هو مشغول؟ بالكسرة التي فرضتها يا ام تكلم. اي الكسرة التي تناسب ياء المتكلم ولذلك حين تأتي علامة الاعراب ولا تجد مكانا ماذا تصنع؟ تقدر لا تظهر بل تقدر. ولذلك فنقول جاء غلامي غلامي فاعل مرفوع واضح؟ وعلامة رفعه الضمة ايوا اين هي الضمة؟ ظاهرة لا. الضمة المقدرة على اخره ايوا لم هي مقدرة؟ منع من ظهورها ماذا؟ اشتغال المحل بالحركة المناسبة او بحركة المناسبة. يعني في هذه الصورة الكثرة. اشتغال المحل بالحركة التي تناسب الياء وهي الكسرة نختصر هذا فنقول اشتغال من اشتغال المحل بحركة المناسبة واضح هذا او مثلا جاء غلامي نفس الشيء رأيت غلامي غلامي آآ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. يمكنك ان تقول منع الفتحة المقدرة على اخره ويمكن ان تقول على ما قبل ياء المتكلم هو نفس الشيء لان حين نقول اخره اي اخر الاسم واخر الاسم هو ما قبل ياء المتكلم لكن ستجد في بعض في كثير من عند كثير من الناس الذين يعربون هكذا يقولون يقولون مثلا آآ منصوب وعلامة نصبه به فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم هذا هو مرادف لقولك على اخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة واضح ومررت بغلام نفس الشيء. لا تقل بغلام غلام آآ مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة وان كنت ترى كسرة لم؟ لان الكسرة التي تراها ليست هي الكسرة التي جاءت بها جاء بها حرف الجر لا هذه الكسرة التي ترى هنا انما هي كسرة المناسبة للياء بدليل ماذا؟ بدليل ان هذا الاسم لو كان مرفوعا او منصوبا لكانت الكسرة فيه موجودة فعلمنا ان الكسرة الموجودة هي الكسرة المناسبة لياء المتكلم. وحينئذ فالكسرة التي يجلبها العامل وهو حرف الجر مقدرة ايضا. فنقول نفس الشيء. مررت بغلام غلامي اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء متكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة هذا كله في اسم ليس من الاسماء الستة. اذا حين نأتي باسم من الاسماء الستة ونضيفه كذلك الى ياء المتكلم فانه يصبح كغيره من الاسماء المضافة اليه المتكلم اي يعرب بالحركات المقدرة فمثلا قول الله سبحانه وتعالى واخي هارون هو افصح مني لسانا. واخي هارون. كيف نقول؟ نقول اخي ايه مبتدأ واضح مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاعف الياء مضاف اليه واضح الو اذا ملخص القضية ان الشروط اربعة ان تكون مفردتان مكبرة مضافة لغير ياء المتكلم ستلاحظ مثلا انه حين آآ ذكر هذه الاسماء حين ذكر مصنف هذه الاسماء ذكرها مفردة مكبرة مضافة لغير ياء المتكلم. فإنه قال اه الاسماء الستة كيف قال اه الا الاسماء الستة وهي ابوه واخوه وحموها وهنوه وفوه وذو ماله. لاحظ يعني الشروط تفهم من الامثلة التي ذكر. ذو قوله ذو مال هذا يشير الى ان ذو التي هي من الاسماء الستة هي التي بمعنى صاحب ذو مال بمعنى صاحب مال جاء ذو مال رأيت ذا مال المرأة بذي مال اي جاء صاحب مال ورأيت صاحب مال ومررت بصاحب مال هنالك ذو اخرى قليلة الاستعمال لا ربما لا تعرفونها وهي ذو الموصولة وهي ذو الموصولة بمعنى الذي على لغة طيئ كما سيأتينا ان شاء الله تعالى وهي على كل حال مبنية ليست معربة وبئري ذو حفرت. كما قال الشاعر وذو وبئر ذو حفرت وذو طويت ذو حفرت اي التي حفرت. واضح؟ لكن هذا استعمال قليل على لغة قليلة او عند العرب ليست مستعملة عندنا في عصرنا هذا ذو اذا لابد ان تكون بمعنى صاحب ولابد ان تكون مضاعفة الى الى سم ظاهر نحو ذو مال لا يمكنك ان تجعلها مضافة الى الضمير كالاسماء الاخرى التي هي اخو ابو كذا تقول اخوه اخوك لا لا يوجد ذوك ذوه اه ذوكما هذا لا يوجد. مفهوم؟ لابد ان تكون مضافة الى الى اسم ظاهر واضح آآ ذو ان تزو مال انت ذو علم رأيت رجلا ذا علم مررت برجل ذي ادب فكلمته في ادبه مثلا. الله عز وجل يقول وان ربك لذو مغفرة للناس وهو احنا ذو مغفرة ذو خبر ان مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه من الاسماء الستة. واتي ذا القربى حقه ذا مفعول به منصوب اه اتي هذا فعل امر الفاعل ضمير مستتر تقديره انت ذا هو المفعول به مفعول به منصوب وعلامة نصبه الالف النائبة علي الفتحة لانه من الاسماء الستة وهو مضاف القربى مضاف اليه. لاحظ القربة هذا اسم ظاهر وهكذا واضح اه الى اخره هنالك اه شيء اخر وهو بالنسبة لفو لاحظ في الأمثلة السابقة نتكلم عن ابو واخو لأن بعض الأسماء الأخرى فيها بعض الإشكالات فمثلا فو اه بمعنى الفم واضح فتقول فتقول مثلا فوكا اه يخرج منه الدر المنثور او اه يعني نظف فاك بمعجون الاسنان مثلا او اه مثلا اه كرهت ما يخرج من فيك من الكلام وما اشبه ذلك. اذا فوكا فيك اما اذا استعملته بالميم اي لم تحذف الميم منه فانه يعرب بالحركات تقول فم ثمن فمن واضح هذا واضح جدا لا يحتاج الى اه كبيري توضيح. اذا اذا استعملت فيه الميم فانت تعربه بالحركات فم فم فم واذا حذفت الميم وجئت بما يعوضها فانت تعربه اعراب الاسماء الستة فتقول في حالة الرفع فاك في النصب وفيك في الجار هو حين حين مثل قال ابوك ابوه اخوه حين جا لي حمو قال حموها بي يعني اضافها الى ضمير المؤنث. اشار بذلك الى ان الحمد هو اقارب زوج المرأة يعني حموا ها هو ابو زوجها او اخو زوجها او عم زوجها وما اشبه ذلك. كل الاقارب الذكور كل اقارب زوجها من الذكور هم احماؤها بديك قال حموها اشارة الى ان لم يقل حموه اشارة الى ان الحم ينسب الى من؟ الى المرأة. حموها هو قريب زوجها هذا واضح. بقي يلهن انت هذا الهم هو الذي جعلنا نتحدث عن اسماء ستة والا ففي كثير من الاحيان ربما درستم سابقا الاسماء الخمسة وانما نذكر الستة لوجود الهني هذا. الهنو ما هو؟ الهنو كناية عما يستقبح واضح؟ ما يستقبح ذكره ما يقبح ذكره قولي كما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بهنئ ابيه ولا تكنوا الهم هذا معناه الهنوا يمكن في بعض اللغات عند العرب ان يستعمل كبقية الاسماء الستة فيقال هنوك هناك هنيك هكذا. لكن الافصح فيه ان يعرب مثل غد اي بالحركات كما تقول غد غدا غد تقول هنن هنن هنن لنقل هذا هنك رأيت هنك مررت بهنك. قالوا هذا هو الافصح وهذا الذي عليه اكثر العرب وهذا الذي عليه اكثر العرب ويوجد فيه لغة ثالثة وهو اه ان يستعمل على لغة النقص واضح اه اذا فيه ثلاث لغات. اما ان يستعمل بالنقص وعفوا النقص هو هذا الذي ذكرنا وهو الحركات اما ان يعرض اعراب الاسماء الستة واما ان يعرب بالحركات وهذا هي لغة النقص هنون هانن هانين واما فيه ايضا يجوز لغة القصر وهو ملازمة الألف هذا هناك رأيت هناك مررت بهناك اذا على كل حال هذه هي اللغات الممكنة في هذا اللفظ والافصح كما قال والافصح استعمال هن كغد اي الافصح ان يؤتى بلفظ هن كلفظ غد اي ان يعرب آآ الحركات هذا هو الباب الاول من الابواب الخارجة عن العلامات الاصلية. وهو باب الاسماء الستة ويسمى ايضا الباب الاسماء الخمسة وبما ان الافصح في الهن الا يعرب اعراب هذه الاسماء الستة فحينئذ اذا اردنا ان نمشي على ما عليه جمهور العرب فاننا نتحدث عن اسماء خمسة لا ستة الباب الذي بعده هو المثنى ثم جمع المذكر السالم وهذا باذن الله عز وجل ما سنذكره في لقائنا المقبل. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والحمد لله رب العالمين