بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كلامنا اليوم عن رفع الفعل المضارع وذلك قوله رحمه الله تعالى فصل يرفع المضارع خاليا من ناصب وجازم نحو يقوم زيد الفعل المضارع اما ان يكون معربا واما ان يكون مبنيا وقد ذكرنا حالة بنائه حين تحدثنا عن بنائه عند اتصاله بنون النسوة او بنون التوكيد المباشر ثم الان نتحدث عن اعرابه اي عن الحالة التي يكون فيها معربا وهو اذا كان معربا فاما ان يكون مرفوعا واما ان يكون منصوبا واما ان يكون مجزوما ثم حالة الرفع هي حالته الاصلية وحالة النصب والجزم انما تكون لسبب وعلة ولاجل ذلك فاذا خلا الفعل المضارع من الناصب او من الجازم فانه يكون مرفوعا ولذلك نقول في اعرابه مثلا يكتب فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره فاذا الحالة الاصلية هي الرفع وذلك عند التجرد من الناصب والجازم. فاذا دخل عليه ناصب نصبه واذا دخل عليه جازم جزمه اذا اول شيء بعد ذكر الرفع هذه حالة الرفع سهلة ليس فيها ما يقال الكلام هنا سيكون عن حالتي النصب والجزم فبدأ بالنصب وقال وينصب بلن نحن لن نبرح اي ينصب الفعل المضارع اذا دخل عليه احد النواصب الاربعة هي اربعة حروف اذا دخلت عليه نصبته وهي لن وان واذا وكي. اولها لن لن كيف نعربها؟ نقول لن هذا مما يحفظ لن حرف نفي ونصب واستقبال هي حرف نصب هذا واضح لانها تنصب الفعل المضارع وحرف نفي لانها تنفي معناه في الزمن المستقبل تنفي المعنى فانت تقول مثلا اكتب فاذا قلت لن اكتب انت نفيت معنى الكتابة. اذا هو حرف نفين وهو حرف استقبال لما؟ لانه يحول الفعل المضارع من اصله وهو ان يكون بين الحال والاستقبال الى ان يكون خاصا بالاستقبال لانه حين اقول اكتب هكذا اكتب هذه تحتمل اكتب الان اكتب غدا بين الحال والاستقبال هذا هو الاصل في الفعل المضارع انه بين الحال والمستقبل حين اقول لن اكتب هذه تمحض فيها الفعل المضارع في المستقبل. فصار خاصا بالمستقبل اي لن اكتب في المستقبل. لن اكتب غدا او لن اكتب الشهر المقبل وما اشبه ذلك. ومثل لذلك بقول الله سبحانه وتعالى لن نبرح عليه عاكفين. اذا نقول في الاعراب لن حرف نفي ونصب واستقبال نبرح هادي في الحقيقة لم نأخذها بعد ولم ندرسها وكان عليه ان يمثل بشيء ليس فيه اه يعني فعل لم نذكره من لم نذكر اعرابه فان برح هذا من آآ اخوات كان. فهو فعل مضارع ناقص اه وهو منصوب بلا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره واسمه اذا هذا لا يحتاج الى فاعل وانما يحتاج الى اسم وخبر. اسمه ضمير مستتر فيه تقديره نحن وعاكفين هذا هو الخبر وهو خبر اه منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم كما ذكرناه من قبل اذا هذا نذكره على جهة الاستطراد والا فنبرح سنذكرها ونذكر شروط ذلك شروط عملها وشروط كونها من اخواتك انا حين نتحدث عن اخواتك انا انتهينا من الليل ننتقل الى كي؟ قال وبك المصدرية نحو لكي لا تأسوه اذا الناصب الثاني هو كي وقال هي كي المصدرية كيف نعرف ان كي هذه مصدرية نعرف ذلك بانها بصحة آآ كونها مسبوقة بلام التعديل فمثلا اقول مثلا كتبت الدرس كي او لكي اتعلم لكي اتعلم اللام هذه هي لام التعليم التأليل لانها تفيد معنى العلية. كتبت الدرس لم؟ لما كتبته؟ ما السبب؟ ما العلة تقول كي اتعلم و لما نقول عن كي هذه انها مصدرية لانها يمكن ان تشبك مع الفعل من بعدها في مصدر فقولي كتبت الدرس لكي اتعلم مرادف لقولي كتبت الدرس للتعلم للتعلم فآخذ الفعل معكي واشبكهما معا في مصدر هو مثلا في هذه الحالة قول التعلم فيصير هذا المصدر في موضع الجر بلام التعليل لان اللام التعليل هذه حرف جر فاذا اذا اردنا الاعراب نقول كتبت الدرس هذا واضح فعل وفاعل ومفعول به الذي يهمنا هو لكي نقول اللام حرف جر تفيد معنى التعليل كي حرف حرف اه نصب مصدر اتعلم فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه الفتحة ظاهرة على اخره والفاعل ضمير مستتر تقديره انا ثم اقول وكي مع ما دخلت عليه يعني الفعل كي مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور باللام في تأويل مصدر مجرور باللام. اي تؤول بمصدر نجره باللام للتعلم. ومثال ذلك المثال الذي جاء به المصنف فانه مثال ذلك قوله تعالى لكي لا تأسوا تأسوا بمعنى اه تحزنوا لكي لا تأسوا لكي هذي اخذناها واضحة لا هذه زائدة افادة ماء زائدة يعني في ناحية الاعراب لافادة معنى النفي تأسوا فعل مضارع منصوب بك لأن الأصل انتم تأسون او اذا اردت النفي لا تأسون واصلها تأشوون بطبيعة الحال وقع فيها ما وقع فاذا حين دخل عليها الناصب صارت كي تأسوا. اذا نقول تأسوا فعل مضارع منصوب بك. وعلامة نصبه حذف النون انه من الامثلة الخمسة وواو الجماعة فاعل وبطبيعة الحال مرة اخرى كي مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل لكي لا تأسوا. اذا هذه هي كي المصدرية الناصبة هنالك كي اخرى اه يعني تعليلية وهي التي تكون بعد ان المصدرية كما يقال مثلا جئت كيما ان تزورني مثلا فهادي هنا بما ان ان هي المصدرية وهي الناصبة للمضارع كي ما عاد لها عمل ما عادت آآ يعني هي الناصبة ولذلك في هذه الحالة انما هي جارة آآ حرف جر يفيد معنى بالتحليل لكن هاد ما تهمنا الذي يهمنا هو مثل لكي لا تأسوا وهي التي يكون معها لام الجر التعليلية جميل الحرف الثالث قال وباذن مصدرة وهو مستقبل متصل او منفصل بقسم نحو اذا اكرمك واذا والله نرميهم بحرب جميل اذا اذا هذا حرف جواب حرف جواب وجزاء مثلا اقول لك ساتيك الاسبوع المقبل ستجيبني اذا اكرمك اذا اكرمك فهو حرف جواب تجيب به وحرف جزاء لانه يفيد معنى الجزاء فان اكرامي اياك انما هو جزاء في مقابل ماذا؟ في مقابل كونك تأتيني وتزول جميل الان اذا هذه انما تنصب بشروط اولها ان تكون مصدرة ولذلك قال وباذن مصدرة اي حال كونها مصدرة ما معنى مصدرة؟ اي تكون في اول الكلام اي في صدر الكلام فان لم تكن في صدر الكلام لم تكن ناصبة للفعل المضارع فلو فرضنا انه في الجملة السابقة سآتيك الأسبوع المقبل لو فرضنا لو فرضنا انني اجبتك آآ مثلا انا اذا اكرمك ولا تقل اكرمك لاحظ لو قلت اذا في اول الكلام تقول اذا اكرمك لكن اذا جئت بوسط الكلام وقلت مثلا انا اذا لا بد من ان ترفع الفعل فلا تبقى آآ اذا ناصبة تقول انا اذا اكرمك الشرط الثاني ان يكون الفعل مستقبلا قال وهو مستقبل بمعنى ان لا يكون الفعل دالا على معنى الحال وكيف يعرف الحال يعرف يعني كيف يعرف ان الفعل المضارع دال على الحال يعرف بالقرائن او بالسياق مثلا شخص يكلمك الان يذكر لك خبرا الان فتقول اذا اصدقك. الان ليس شيئا في المستقبل ليس كالجولة الاولى التي قيل فيها ماذا؟ ساتيك الاسبوع المقبل. اذا اكرمك في الاسبوع المقبل. مستقبل. لا هذا الان اصدقك الان اذا تقول بالرفع تقول اذا اصدقك في الحال لا في المستقبل الشرط الثاني ان يكون الثالث ان يكون الفعل المضارع متصلا عن مستقبل متصل اي ان يكون متصلا باذن ليس بينه وبين اذا فاصل يفصل بينهما والا لم تكن اذا ناصبة مثلا في المثال السابق ساتيك الاسبوع المقبل؟ الجواب اذا سوف اكرمك بالرفع او اذا اسرتي تكرمك بالرفع ولا تقل اذا اسرتي تكرمك لاحظ هكذا قال او منفصل بقسم بمعنى ماذا؟ بمعنى انه صحيح انه يشترط الاتصال الا انه يستثنى من ذلك شيء هو ماذا هو ان يكون هذا الفاصل بين اذن والفعل ان يكون القسم فاذا كان القسى لا يضر ساتيك الاسبوع المقبل. اذا والله اكرمك بالنصب لأنه وإن كان الفعل منفصلا عن اذا فانه منفصل بالقسم ولا يضر الفصل بالقسم ومثل لهذا كله بما اجتمعت فيه الشروط في قوله نحو اذا اكرمك هذا واضح ومثل ايضا بقول الشاعر اذا والله نرميهم بحرب اذا والله نرميهم بحرب تشيب الطفل من قبل المشيب فهذا هو يعني استعماله اذا ومثل او اورد هذا البيت شاهدا على ان القسم لا يضر في الفصل بين بين اذن والفعل. ولذلك هنا قال اذا والله نرميهم بحرب نرميهم فلم يقل نرميهم وانما جاء بها بصيغة النصب انتبه ثم قال وبان المصدرية ظاهرة نحو ان يغفر لي ما لم تسبق بعلم النحو علم ان سيكون منكم مرضى فان سبقت بظن فوجهان نحو وحسبوا الا تكون فتنة اذا الناصب الرابع وهو الاخير هو ان المصدرية ان المصدرية هذه يقولون هي ام الباب هي ام النواصب كلها وذلك بقوتها فانها من يعني لقوة عملها في النصب فانه بلغ من قوتها في النصب انها تعمل وهي غير موجودة بمعنى مقدرة فتعمل وهي ظاهرة وتعمل كذلك وهي مقدرة لذلك سيأتينا نقول مثلا الفعل منصوب بان مقدرة جميل ولاجل ذلك فيها كلام كثير وتفصيلات ليس هذا فقط الذي اخذناه وانما ستأتي تفصيلات اخرى لاجل ذلك اخرها المصنف لما فيها من التفاصيل الكثيرة اذا مثلا ان ان المصدرية هذه مثلا آآ احب ان تجتهد ان تجتهدوا ان اه حرف نصب مصدري تجتهد فعل مضارع منصوب بان وعلامة نصبه الفتحة ظاهرة على اخره والفاعل ضمير مستتر تقديره انت. جميل لاحظ معي انني حين اقول احب ان تجتهد يمكنني ان اشبك ان مع الفعل المضارع في مصدر وان تكون ان وان يكون هذا المصدر فاعلا للفعل احبه فاقول احب ان تجتهد كما لو قلت احب مفعولا عفوا. احب اجتهادك احب اجتهادك فاجتهاد هنا مفعول لي احب الفاعل ضمير المستشير تقديره انا احب اجتهادك فالمقصود انها مصدرية لانها تسبك مع الفعل المضارع في ماذا؟ في مصدر ويكون واعرابه بحسب موضعه من الجملة هنالك ان اخرى بطبيعة الحال غير ان المصدرية هنالك ان المفسر ان المخفف من الثقيلة التي لا ما اخذناه اخذته اخذناه مع السنة الثانية وان آآ الزائدة فان المفسرة هي التي تفيد معنى التفسير والاصل في آآ باب التفسير هو اي. اي هي الاصل فان تأتي مفسرة بمعنى اين كما في قول الله سبحانه وتعالى اذ اوحينا الى امك ما يوحى ان اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فاذا اذ اوحينا الى امك الى اخره هذا كله اي ما جاء في هذه الاية اه مفسر بي ما بعد ان اذ اوحينا الى امك ما يوحى. ما الذي اوحي؟ ما الذي اوحى به الله سبحانه وتعالى؟ لام موسى اقضي فيه في التابوت فاقذفيه في اليوم فاذا ان جاءت لتفسر او جاء ما بعدها مفسرا لما قبلها لكن آآ هذا يعني آآ يكون حين يكون ما قبلها اه فيه معنى القول دون حروفه كالوحي مثلا فان الوحي فيه معنى القول اذ اوحينا هذا فيه معنى القول دون حروفه فما يوحى وهو مفسر اقذفيه في التابوت تبي ان الزائدة هذه تكون بعد بعد لما كما في آآ قول الله سبحانه وتعالى فلما ان جاء البشير من سورة يوسف فلما ان جاء البشير ام زائد هنا؟ فلما جاء البشير بطبيعة الحال دائما نؤكد انه لا يوجد زائد في القرآن بالمعنى الذي قد يفهمه بعض الناس من انه يعني يمكن حذفه ان شئت. نعم حين نقول زائد معنى ذلك اي زائد من جهة الوظيفة الاعرابية ليست له وظيفة اعرابية. ما جاء ليحقق شيئا من جهة النحو اما من النواحي الاخرى ليس زائدا لا يوجد في القرآن حرف زائد فضلا عن كلمة ان هذه مثلا من فوائدها افادة معنى التوكيد تفيد معنى التوكيد ومعنى التقوية وما اشبه ذلك ويمكن ان تأتي ان زائد هذه اه مع لو مع لو وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا بنفتنهم فيها وان لو استقاموا ان لو استقاموا يمكن ان يقال ولو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم جميل وهنالك ان بطبيعة الحال المخففة من آآ الثقيلة وهذه ستأتي في موضعها باذن الله سبحانه وتعالى جميل كيف ستأتي في قوله اه في قوله الذي سبق كيف قال ما لم تسبق بعلم فان سبقت بظن فوجها ما لم تسبق بعلم الى اخره. جميل اه الفرق اذا بين ان المصدرية ان المخفف من الثقيلة سيأتي توضيحها بالضبط حين نتكلم عن انه وان واخواتها ان وان يمكن ان تخفف فتصبح انت الان هو يفرق بينهما بان يقول ان المصدرية بان عفوا ان هذه لها ثلاث حالات الحالة الاولى ان يتقدم عليها العلم ما يفيد العلم حين نقول العلم نقصد به اليقين يعني افعال او كدا تدل على معنى اليقين فحينئذ ان هذه تكون مخففة من الثقيلة واضح هذا معنى قوله ما لم تسبق بعلم نحو علم ان سيكون منكم مرضى فان في هذه الحالة مخففة من الثقيلة حين نقول مخففة من الثقيلة اي هي اه تعملوا عمل اه الثقيلة اي تنصب الاسم او ترفع الخبر اه بطبيعة الحال لها احكام يكون ضميرها او يكون اسمها ضمير شأنين ويرفع المضارع بعدها ويفصل الفعل المضارع منها احد الحروف اما قاد او سين او سوف او حرف من حروف النفي او لو هذا كله سيأتي فلا نطيل به سيأتي ان شاء الله تعالى في آآ الكلام على ان واخواتها مثال ذلك مثلا علم ان سيكون منكم مرضى. لاحظ سيكون فهنا انا هذه مسبوقة بما يفيد العلم هو علم واسمها ضمير الشأن تقدير الكلام علم انه سيكون منكم مرضى اي ان الشأن انه سيكون منكم مرة اذا اسمها ضمير الشأن محذوف بطبيعة الحال و هنا فاصل بين الفعل المضارع وبين ان هذه وهذا الفاصل هنا هو السي ما قلنا بانه ينبغي ان يكون هنالك فاصل الفاصل هنا هو السي في هذه الحالة الفعل مرفوع بعدها يكون نقول يكون فعل مضارع مرفوع بالضمة بطبيعة الحال هو فعل ناقص اللهو اسمه وله خبره جميل سيكون اه منكم مرضى منكم اه يعني هو الخبر خبر يكون و اه مرضى هو اسم يكون تقدير الكلام سيكون مرضى منكم اذا انتهينا من يكون مع اسمها وخبرها ثم نقول هذه الجملة التي هي يكون منكم مرضى في محل رفع خبر ان المخصصة اذا ان مخففة من الثقيلة اسمها هو ضمير الشأن المحذوف خبرها جملة سيكون منكم مرضى واضح علم ان سيكون منكم مرضى هادي هي ان مخفف من الثقيلة هذا معنى قوله ما لم تسبق بعلم نحو علم ان سيكون منكم مرضى هذه الحالة الاولى التي ذكرناها. الحالة الثانية لي ان هي ان يتقدم عليها ما يدل على الظن الظن غير اليقين. الظن اقل في المرتبة من اليقين كما ذكرنا في دروس اصول الفقه مثلا تستعمل فعل ظن حسيبة وما اشبه ذلك ومثل له بقول الله سبحانه وتعالى اه وحسبوا الا تكون فتنة جميل حسبوا الا تكون فتنة. هذه اذا في هذه الحالة الثانية اي حين تكون ان حين تكون المسبوقة ما يفيد الظن او الرجحان فانه يجوز فيها الوجهان اي يجوز ان تكون مخففة من الثقيلة وحينئذ يرفع المضارع بعدها كالحالة التي سبقت ويجوز ان تكون مصدرية ناصبة للفعل المضارع واضح مثلا في قوله تعالى وحسبوا الا تكون فتنة قرأ بالقراءتين قرأ في قراءتين الرفع وبالنصب يحسبوا الا تكونوا فتنة وحسبوا الا تكون فتنة قراءة تكون هذه عند الكساء وحمزة وابي عمرو وقراءة الا تكون للباقين اذا هل توفرت الشروط هنا؟ نعم. حسب هنا اه يعني الاصل فيها انها بمعنى ظن الاصل فيها ان بمعنى ظن لكن اذا استعملناها على اصلها تكون بمعنى الظن والشك وكذا في هذه الحالة ينبغي ان يقال حسبوا الا تكون نعم الا تكون ناصبة الناصبة والفعل بعدها منصوب فعل مضارع ومنصوب بها او ان اه نقرأها الا تكونوا بالرفع حينئذ حسب هنا اه تفيد معنى العلم كالذي ذكرناه في الحالة الاولى كاننا الحقنا حسب بعلم وحينئذ نطبق عليها ما طبقناه على عالم فنقول حسبوا الا تكونوا تكون مخففة من الثقيلة والفعل يكون مرفوعا بعدها هذا معنى قوله فإن سبقت بظن فوجهان. الوجه الأول الرفع في الفعل المضارع على اعتبار كونها مخففة من الثقيلة والنصب اه في الفعل المضارع باعتبارها مصدرية ناصبة للفعل المضارع الحالة الثالثة اذا الحالة الاولى مسبوقة بعلم الحالة الثانية مسبوقة بظن الحالة الثالثة ان لا يسبقها علم ولا ظن فهذه ناصبة للمضارع وجوبا كما في قول الله سبحانه وتعالى والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. اطمع هذا معنى الطمع الرجاء هذا ليس فيه علم ولا شك ولا ظن ولا اي شيء. انما هو رجاء فهنا هذا لم يذكره المصنف تصريحا لكن لابد هنا من ان تكون ان مصدرية ناصبة الذي اطمع ان يغفر. يغفر فعل مضارع منصوب به تبي هنا انتهينا من فقرة اولى في ان فقرة ثانية يقول ومضمرة جوازا بعد عاطف مسبوق باسم خالص نحو ولبس عباءة وتقر عيني وبعد اللام نحو لتبين للناس ان المصدرية قلنا انفا بانها لقوتها في النصب تنصب المضارع حتى في بعض الحالات التي تكون فيها مضمرة هذا هو كلامه الان عن عمل انحى لكونها مضمرة فيقول هنالك هذا الاضمار متى يكون اما ان يكون اضمارا جائزا او ان يكون اضمارا واجبا او ان يكون الظهور واجبا بحيث يكون الادمان ممتنعا. اذا ثلاث حالات الان الاضمار الجائز حين نقول ادمار جائز بمعنى انه يجوز اضمارها واذا قلنا يجوز اضمارها معنى يجوز اظهارها اي يجوز الامران معا. متى يكون ذلك قال ومضمرة جوازا اذا هذه هي الحالة الاولى جواز الاضمار بعد عاطف مسبوق باسم خالص اي ان تقع بعد عاطف مسبوق باسم خالص من معنى الفعل ما المراد بالاسم الخالص هو الذي ليس فيه شيء من معنى الفعل. اسم جامد والعاطف معروف العاطف مثل الواو او نحو ذلك مثلا قول آآ الشاعرة ولبس عباءة وتقر عيني احب الي من لبس الشفوف لبس العباءة يعني الشيء الغليظ مع كوني في حال عيني تقر ويعني في حال سعادة وكذا افضل الي واحب الي من لبس الشفوف وهي الثياب التي تشف عما تحتها اي التي تكون رقيقة. فلبس ثوب الصوف الغليظ مع كوني في حالة حسنة من السعادة وكذا افضل لي من اه عكس ذلك وهو لبس الثوبي الرقيق جميل هذا المعنى الان الاعراب ولبس عباءة وتقروا وتقر عيني وتقر عيني جميل وتقر عيني هنا الفعل مضارع وهو منصوب بان مضمرة جوازا بعد واو العطف وجاء ذلك واولو العطفاني جاءت بعد بعد اسم خالص ليس فيه شيء من معنى الفعل هو لبس واضح ولبس عباءة وتقر عيني اي وانت قر عيني واضح مثال ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيان او من وراء حجاب او يرسل سولا على قراءة من قرأ يرسل تقدير الكلام او ان يرسل رسولا بالنصب او ان يرسل رسولا اذا ان هنا مضمرة جوازا اه بطبيعة الحال حين نقول انها مضمرة جوازا معنى ذلك انه يجوز اظهارها فلو قلنا ولبس عباءة وانت قر عين لكان الكلام صحيحا لا اشكال فيه الا وحيا او من وراء حجاب او ان يرسل رسولا لا اشكال فيه ايضا. جميل اذا هذا معنى آآ قوله آآ هذا المتعلق بجواز الاظمار اه من المواضع ايضا اه لانه قال كيف قال ولبس عباءتين ايوا وتقرأ وبعد اللام نحو لتبين للناس. اذا الموضع الثاني من مواضع جواز الاضمار ان تقع ان بعد اللام مقصود لام الجار ومثل لذلك بقوله تعالى لتبين للناس وانزلنا اليك الذكرى لتبين للناس فهنا لتبين تبين فعل مضارع منصوب بان المضمرة جوازا بعد لام التعليم التعليل وانزلنا اليك الذكر لاجل اذا اللام للتعليم ان تبين للناس اه يمكن حتى ان يكون هذا في اللام التي ليست للتعليل وهي اللون التي يسمونها لام العاقبة مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا هادي ليست لام التعليل وتشبهها على المتسرع يقول لم تلي لكن ليست لم تلد لان لانه لا يوجد تعليل هنا من جهة المعنى التقطه ال فرعون يعني ال فرعون التقطه موسى عليه السلام وهو في آآ التابوت في اليم. التقطوه لم يلتقطوه لاجل ان يكون لهم عدوا. لم يفعل قالوا ذلك ليكون لهم عدو بمعنى لاجل ان يكون لهم عدو. فاللام هنا ليست للتعليل وانما هي للعاقبة بمعنى التقطه ال فرعون فكانت صيرورة الامر وعاقبته انصار لهم عدوا وحزنا واضح وايضا اذا قلنا لهم التعليل لام اه العاقبة ايضا لا مزدائدة ولذلك المصنف قال اللام لم يقل لام التعليل ولا اي شيء. بطبيعة الحال لام التعليل اكثر من غيرها اللام الزائدة كقول الله سبحانه وتعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ليذهب هادي زائدة لأنه كان بإمكانه ان يقال انما يريد الله ان يذهب لكن بطبيعة الحال اذا حذفنا اللام اه لا لا تكون ان لا يكون اضبار ان جائزا. المصباح لابد ان نظهرها. لكن المقصود ان اللام هذه يمكن حذفها لانها زائدة في المعنى. انما يريد الله ان يذهب ان يمكن ان نأتي بها فنقول انما يريد الله لان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا جميل اذا هذه هي حالة اضمار ان جوازا. بعد ذلك ننتقل الى الحالة الثانية وهي حالة ماذا؟ حالة اظهار ان وجوبا اي نقول يجب اظهار ان متى يكون ذلك؟ قال الا في نحو لئلا يعلما لئلا يكون للناس فتظهر لا غير. اي يجب اظهارها اذا المسألة التي يجب فيها اظهار وهي ان تقع بين لام الجر وحرف لا لان لا بطبيعة الحال الصرف يأتي فيقول لا ما تقول لي الا وانما تضغم النون في الساكنة في اللام فتقول لي الا هذا اه امثلته ما ذكر لئلا يكون لئلا يعلم او لئلا يكون للناس لئلا يعلم اهل الكتاب اه لان لا يعلم اهل الكتاب آآ هنا لا حرف زائد لأنه يمكن ان يقال لي اعلم اهل الكتاب ليعلم اهل الكتاب فلا حرف زائد بطبيعة الحال مؤكد من جهة المعنى لكن من جهة الاعراب هو زائد ولا يصح ان تكون لا نافية هنا. لانه اذا كانت نافية المعنى يصبح غير صحيح لان لا يعلم يعني لكي لا يعلم اهل الكتاب لا المعنى غير صحيح اذا لا زائدة فلافادة التوكيد فقط لان لا يعلم اذا لا زائد اه هنا ان لابد من اظهارها لا يمكن ان تقول لي لا لابد لان لا ومثال ذلك المثال الاخر الذي ذكره المصنف لئلا يكون للناس على الله حجة. هنا اللام هذه آآ لا هذه نافية اللام تعليلية بطبيعة الحال واللا نافية هنا لان لا يكون للناس على الله حجة واضح فهذا معنى قوله فتظهر لا غير ثم الحالة الثالثة هادي فيها مباحس الحالة الثالثة قال ونحو وما كان الله ليعذبهم فتضمر لا ستضمر لا غير اي تضمر ان لا غير. هذه حالات اضمار ان وجوبا هذه فيها مباحث سنذكر ومواضع سنذكرها ان شاء الله تبارك وتعالى في لقاءنا المقبل اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين