بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة درسنا اليوم عن ظن واخواتها قال الثالث ظن ورأى وحسب ودرى وخال وزعم ووجد وعلم القلبيات فتنصبهما مفعولين نحو رأيت الله اكبر كل شيء ذكرنا انفا ان النواشخ ثلاثة انواع النوع الاول كان واخواتها وهي ترفع المبتدأ ويكون اسما لها وتنصب الخبر ويكون قبرا لها وان واخواتها وهي بعكس ذلك ثم ظن واخواتها تنصب المبتدأ والخبر فيصبح المبتدأ مفعولا اول والخبر مفعولا ثانيا لها. هذا معنى قوله فتنصبهما مفعولين والحق ان الافعال التي تعمل هذا العمل نوعان اثنان ذكر المصنف نوعا واحدا منهما وهو افعال القلوب وسميت افعال القلوب لكونها مرتبطة بالقلب كالعلم والزعم والظن ونحو ذلك وما يدور على هذا المعنى ولم يذكر النوع الثاني وهو افعال التصوير او التحويل كسير وجعل ونحوهما فانهما يعملان فانها تعمل العمل نفسه وهي تدل على تحويل شيء من حالة الى حالة اخرى لقولك مثلا اه جعلت جعلت الذهب مثلا جعلت الذهب حليا. جعلت الذهب حليا فجعلت هذا فعل وفاعله وآآ الذهب مفعول اول وحليا مفعول ثان وكذلك لو قلت سيرت اه الذهب حليا فهذا معنى واحد واما افعال القلوب التي ذكر المصنف فهي ظنة والغالب في في استعمالها انها تكون لمعنى الرجحاني ولكن قد تكون اه معنى الرشحان ما هو؟ هو ان اه ان تدرك شيئا مع احتمال نقيض له مرجوح كقولك مثلا ظننت الشمس طالعة ظننت الشمس طالعة اه فانت ترجح طلوع الشمس لكن لست من ذلك على يقين فظننت فعل وفاعل الشمس مفعول اول وطالعة مفعول ثان وقد ترد لغير ذلك قد تلدوا لغير ذلك اي تردوا لمعنى اليقين كقوله كما في قول الله سبحانه وتعالى اني ظننت اني ملاق حسابية فهذا بمعنى اليقين نعم ثم اه الفعل الثاني اذا ظن الفعل الثاني رأى والغالب عليها انها بعكس ظن تكون لليقين وهو الادراك الجازم الذي لا احتمال فيه لنقيضه فتكون رأى حينئذ آآ مرادفة لعلم رأى مثل علم كقولي كقولي الشاعر رأيت الله اكبر كل شيء رأيت فعل وفاعل لفظ الجلالة مفعول اول اكبر مفعول ثان وهو مضاف كلي مضاف اليه وهو مضاف شيء مضاف اليه وكقول الله سبحانه وتعالى انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا يرونه بعيدا واو الجماعة فاعل الهاء هو المفعول الاول وبعيدا المفعول الثاني وكذلك في نراه الهاء مفعول اول وقريبا مفعول ثان وقد تأتي اه رأى هذه اه بمعنى ظن فتكون دالة على الرجحان فقط لا على اليقين وآآ قد تأتي من من الرأي قد تاتي من الرأي ايضا وقد تأتي من الرأي مثلا كقولك رأى الشافعي مثلا اه او رأى ابو حنيفة السلم مباحا رأى ابو حنيفة السلم مباحا فهذه تعمل عمل ظنه يعني تنصب مفعولين ايضا وهي من الرأي وقد تأتي لغير ذلك ايضا فرأى هذه فيها لها معاني كثيرة آآ ايضا حسب والغالب عليها افادة معنى الرجحان فهي بنفس معنى ظن حسب بنفس معنى ظن كقول الله سبحانه وتعالى لا تحسبوه شرا لكم اذا لا تحسبوه الهاء مفعول اول شرا مفعول ثان هذا هو الغالب عليها وقد تأتي بمعنى اليقين قد تأتي بمعنى اليقين كقول الشاعر حسبت التقى والجود خير تجارة رباحا اذا ما المرء اصبح ثاقلا فهنا الاظهر فيها انها لمعنى اليقين ثم درى ودرى هذه يعني في كونها تنصب مفعولين خلاف عند النحات والغالب عليها انها تنصب مفعولا واحدا وهذا الذي اثبته النحات واما نصبها لمفعولين فهذا شيء قليل اثبته بعضهم ولم يثبته الاخرون هذي بالنسبة لذراء كقول الشاعر دريت الوفي العهد يا عروة فاختبط فان ارتباطا بالوفاء حميد اه هذا بالنسبة لدرى وآآ ايظا خالة وهي تفيد ايضا معنى الترجيح في الغالب كقول القائل مثلا آآ خلت الكتاب موجودا اي حسبته موجودا وظننته موجودا وكذلك زعم بالمعنى نفسه زعمت زيدا قائما ووجد الغالب انها بمعنى علم فتفيد معنى اليقين مثلا كقول القائل وجدت وجدت الاسلام افضل دين اي علمت ذلك وتيقنته ثم علم وهي تفيد اليقين في الغالب الاكثر عليها افادة معنى اليقين. فالمقصود انك ترى ان هذه الافعال آآ القلبية تدور على معان مرتبطة بالقلب وهي العلم والظن وما يدور في هذا الفلك الان بعد ان عرفنا معاني اه ظن واخواتها بقي ان نعرف قضية الالغاء والابطال والتعليق قال ويلغين برجحان ان تأخرنا نحو القوم في اثري ظننت وبمساواة ان توسطنا نحو وفي الاراجيز خلت اللؤم والخور اذا اه هذه الافعال افعال الداخلة في باب ظن واخواتها اما ان تكون عاملة واما ان تلغى واما ان تعلق اعمالها هذا هو الاصل وهو الذي ذكرنا انفا وهو ان تنصب مفعولين ثم وهذا يكون في افعال القلوب وفي افعال التحويل. التي لم يكن المصنف ثم يمكن ان تلغى وان تعلق الالغاء والتعليق خاصان بافعال القلوب فالالغاء ما هو؟ الالغاء هو ابطال العمل لفظا ومحلا وذلك متى يكون اذا توسط هذا الفعل او تأخر ولا شك انه اذا تأخر يكون الغاؤه اقوى من اعماله واما اذا توسط اختلف فيه فقيل اعماله اولى وقيل اعماله والغاؤه سواء اذا نعيد هذا اه اذا تأخر العامل وهو الفعل الفعل ظن او ما يشبهه اذا تأخر فالغاؤه اقوام اعماله مثال ذلك قول الشاعر القوم في اثري ظننت فان يكن ما قد ظننت فقد فقد ظفرت وخابوا الشاهد القوم في اثري ظننت فالقوم مبتدأون وفي اثري متعلق بالخبر وظننت هنا الغيت الغيت اذن هي يعني لا عمل لها هنا فهذا هو الالغاء وهو ابطال العمل لفظا ومحلا لما الغيت لانها جاءت متأخرة على على معموديها لو كانت متقدمة لقلت ظننت القوم في اثري فاعملتها في القول اذا هذا حال التأخر. واما حال التوسط وهو ان تأتي متوسطة ان يأتي الفعل بين المعمولين هنا اختلفوا قيل الاعمال او لا وقيل بل هو متساويان الاعمال والالغاء متساويان لان لكل واحد منهما ما يرجحه فتساوت المرجحات فتساويا وما الثلاث لذلك بقول الشاعر ابي الاراجيز يا ابن اللؤم توعدني وفي الاراجيز خلت اللؤم والخور وفي الاراجيز خلت اللؤم والخور اصلها خلت اللؤمة والخور في الاراجيز لكن حين توسط الغي العمل الاعراب هنا في هذه الحالة اللؤم مبتدأ مؤخر وفي الاراجيس اه متعلق بالخبر المقدم وخلت لانها متوسطة الغيت لم تعمل واضح الان هذا بالنسبة للالغاء. بالنسبة بالنسبة للتعليق كيف يكون ذلك قال رحمه الله وان وليهن ما اولى او ان النافيات او لام الابتداء او القسم او الاستفهام بطل عملهن في اللفظ وجوبا وسمي ذلك تعليقا نحو لنعلم اي الحزبين احصى اذا حكم التعليق هو هذا والتعليق ما هو؟ هو ابطال العمل لفظا لا محلا ومتى يكون ذلك؟ يكون اذا ورد في الكلام ما له صدر الكلام بعد الفعل. ازا بعد الفعل جاء ما له صدر الكلام. ما له صدر الكلام اي ما يصدره العرب وتقدمه العرب في بدء الكلام دائما له صدر الكلام اي ينبغي ان يكون في بداية الكلام فمثلا اذا قلت فعلمت زيدا قائما هذي واضحة علمت اه الفعل مع فاعله وزيدا المفعول الاول وقائما المفعول الثاني فرضنا انني قلت علمت لزيد قائم واضح لا تقول لزيدا قائما لم لان هنا عندنا شيء اسمه لام الابتداء التي تحدثنا عنها من قبل فنام الابتداء هذه فصلت بين الفعلي الناسخ وعلم ومعموليه مفعوليه وله الابتداء لها الصدارة في الكلام ومعنى كونها انها لها الصدارة تكون في بداية الشيء الذي يكون في ابتداء الكلام لا يعمل ما قبله فيما بعده فلو قلنا علمت لزيدا قائما حينئذ تكون علم والتي هي قبلنا بالابتداء قد عملت في المفعولين الواردين بعد لام الابتداء. وهذا مشكل. لان ما له صدارة الكلام ما له الصدارة في الكلام لا يعمل ما قبله فيما بعده فلاجل ذلك لا تعمل يبطل العمل هنا في اللفظ فتقول علمت لزيد قائم زيد مبتدأ وقائم الخبر لكن هنا مسألة وهي علم هذه تحتاج مع ذلك الى اه شيء يشد مشد مفعوليها. فلاجل ذلك نقول والجملة من المبتدأ والخبر وهي زيد قائم في محل نصب سدت ما سد مفعولي علما فعلم في الحقيقة لا تزال تعمل لكنها لا تعمل في اللفظ. لان تعذر عملها في اللفظ. تعذر ان تنصب لفظ المفعولين فلم يبقى من عملها الا ماذا؟ الا العمل في المحل فقط فصارت الجملة واقعة في محل نصب او لنقل انها سدت مسد مع مولاي اه او مفعولي اه اه الفعل الذي هو علم طيب اذا هنا فهمنا معنى التعليق بعد ذلك ما الاشياء التي تعلق عن العمل هو ذكر ما ولا وان اي حروف النفي فتقول مثلا علمت ما زيد قائم او علمت لا زيد قائم ولا قاعد او علمت ان زيد قائم ان بمعنى ما نافية ان النافية اذا هنا حروف ماذا؟ حروف النفي وهي ما ولا وان هذه كلها مما يعلق عن العمل مما يعلق ظن واخواتها او يعلق اعمال القلوب عن العمل ايضا ذكر المصنف لام الابتداء وهذه مثلنا لها انفا علمت لزيد قائم علمت لزيد قائم فهذه اللام لام الابتداء ولها الصدارة في الكلام كما ذكرنا انفا اه يمكن ان نذكر بعض الامثلة على حروف النهي من القرآن كقول الله سبحانه وتعالى لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قد علمت ما هؤلاء ينطقون فاذا علمت ما هذا هو الفاصل وهو حرف النفي هؤلاء مبتدأ وجملة ينطقون هو الخبر وعلم لا تعمل شيئا هنا والجملة الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر سدت مسدة مفعولي علم وكذلك بالنسبة لان النافية قول الله سبحانه وتعالى وتظنون ان لبثتم الا قليلا. اي ما لبثتم الا قليلا فنفس الشيء ما ذكرناه انفا صالح هنا ايضا وبالنسبة للام الابتداء ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاء فاللام لام الابتداء نقول من؟ مبتدأ ونقول اه ما له في الاخرة من خلاق هذا اه الجملة في محلي رفع الخبر. واللام لام الابتداء وهكذا ثم بعد ذلك ايضا هنالك لام القسم كقول القائل مثلا علمت ليقومن زيد علمت ليقومن زيد فهذه ايضا فاصلة ثم الاستفهام والاستفهام يمكن ان يكون بهمزة الاستفهام فقط ويمكن ان يكون باسم الاستفهام نفسه بهمزة الاستفهام كقولنا مثلا علمت ازيد قائم ام قاعد؟ فعلمت ازيد قائم ام قاعد؟ وبالنسبة لاسم الاستفهام هو معنى ذلك ان يكون اسم الاستفهام احد المفعولين ان يكون احد المفعولين كقول الله سبحانه وتعالى لنعلم اي الحزبين احصى اي مبتدأ وهو مضاف الحزبين مضاف اليه مجرور بلية لانه مثنى واحصى هو الخبر وهذه الجملة اي الحزبين احصى؟ في محل نصب سدت مسد مفعولي نعلم لنعلم واضح ثم بعد ذلك انتقل الى باب الفاعل فقال باب الفاعل مرفوع فقام زيد ومات عمرو ولا يتأخر عامله عنه انتهينا الان من الجمل آآ الاسمية فذكر فيها المبتدأ والخبر وذكر النواسخ التي تدخل على جملة المبتدأ والخبر وهي كان واخواتها وان واخواتها اظن واخواتها. الان سينتقل الى آآ الجمل الفعلية والكلام عن الجمل الفعلية يكون بي اولا الكلام عن الفاعل فالفاعل ما هو؟ هو ما عرفه قال الفاعل مرفوع كقام زينه ومات عمرو الى اخره الفاعل هو ما قدم الفعل التام او شبهه عليه اصالة واسند اليه على جهة على جهة قيامه به او وقوعه منه فقولنا ما قدم يشمل الاسم الصريح والمؤول بالصريح كقولك مثلا آآ قام زيد زيدون هذا اه ما داخل فيما يعني زيدون هذا اسمه صريح و المؤول بالصريح كقولك مثلا اه احب ان تجيبني احب ان تجيب فان تجيب هديئا المصدرية مع الفعل المضارع اه كلاهما في تأويل مصدر هو فاعل احب والتقدير احب جوابك واحب اجابتك وقولنا في التعريف قدم الفعل التام عليه اخرجنا بذلك الفعل الناقص مثل كان واخواتها حينئذ مثل كان واخواته حين تكونوا بطبيعة الحال ناقصة والا كان يمكن ان تكون تامة وكذا ما ذكرناه انفا عن آآ بعض اخواتها حين تكون تامة فالمقصود ان يقدم الفعل التام الغير الناقص عليه سواء كان متصرفا او جامدا متصرف واضح الجامد مثل نعمة وبئس وغيرهما قدم الفعل التام او شبهه شبه الفعل التام هو الاسماء التي تعمل عمل الفعل كاسم الفاعل ونحوه كالذي ذكرناه في باب المبتدأ والخبر حين ذكرنا ان ان اسم الفاعلي مثلا آآ اذا كان اه هو المبتدأ فان مفعوله يسد مسد الخبر فان فاعله يسد مسد الخبر كقولك مثلا ويكون مستندا الى ناسيين او شبهه اه كقول القائل مثلا ما قائم زيد ما قائم زيد فما هدينا فيه وقائم مبتدأ وزيد اه فاعل بقائم سد ما سد الخبر فهذا ايضا نوع من انواع الفاعل لكن ما تقدم عليه هنا فعل تام وانما تقدم عليه اه وانما تقدم عليه ما يشبهه وهو هنا اسم الفاعلين وقولنا في التعريف قدم عليه الفعل التام او شبهه اصالة او بالاصالة بمعنى ان يكون الفعل او اه المؤول به ان يكون اصليا في محله كما في الامثلة كلها التي ذكرنا انفا فنخرج قول القائل مثلا قائم زيد قائم زيد اذا قلنا قائم زيد فهنا زيد هو المبتدأ وقائم هو الخبر فقائم هنا وان كان قد قدم في اللفظ لكنه مؤخر في الرتبة فليس تقديمه اصالة وانما هو في نية التأخير لانه خبر اه في اذا اعربناه فهو خبر وقولنا في التعريف على جهة قيام قيامه به او وقوعه منه اه قصدنا من ذلك ان ندخل لان في كثير من الاحيان اذا قلنا الفاعل نتوهم دائما ان الفاعل هو الذي يقع منه الفعل وهذا هو الغالب والكثير تقول مثلا قام زيد زيد هو الذي وقع منه القيام لكن يمكن ان يكون الفاعل لم يقع منه شيء اصلا كقولنا مثلا مات عمرو فامر ما وقع منه شيء لم يحدث شيئا وانما قام به شيء قام به الحدث حدث الموت قام به اهو فقولنا على جهة قيامه به لنبين بان الفاعل لا يلزم انه احدث شيئا واوقع شيئا وانما المقصود انه مسند اليه على جهة ان حدثا وقع منه ان حدثا معينا قام به لقولنا مات عمرو فالموت قام بعمر فهذا معنى قولهما قولنا في التعريف على جهة قيامه به او وقوعه منه ثم بعد التعريف قال المصنف الفاعل مرفوع وهذا واضح هذا هو الحكم الاول من احكام الفعل وله احكام سيذكرها بالتدريج الحكم الاول هو انه مرفوع و فان قيل مثلا فان قيل مثلا حين نقول حين مثلا في قول الله سبحانه وتعالى وكفى بالله حسيبا وكفى بالله حسيبا هنا نقول كفى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة ثم نقول وكفى بالله الحقيقة ان الله هو الفاعل هو فاعل كفى انه هو الذي تحصل به الكفاية اي يحصل به الاستغناء لكن انت ترى ان لفظ الجلالة مجرور في اللفظ بسبب ماذا؟ بسبب حرف الجر الزائد وهو الباقي فنقول اذا لفظ الجلالة فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد فهذا الحرف حرف الجر بهذا يجر لفظ اه لفظ الجلالة يعني يجره في اللفظ لكنه آآ لا يمنع من ان يبقى هذا اللفظ هو الفاعل فلاجل ذلك نقول ان الفاعل دائما مرفوع الفاعل دائما مرفوع حتى في مثل هذه الحالة وكذلك في حالة اخرى هي حين يضاف المصدر الى فاعله كقول القائل سرني احترام زيد اباه فهنا احترام فاعل لسرة وهو مضاف زيد مضاف اليه وهو من اضافة المصدر الى فاعله. لان هنا زيت هو ايضا هو الذي يقع منه فعل الاحترام تراني احترام زيد اباه. زيد هو الذي يحترم اباه لكنه هنا يعني وان كان هو الفاعل في المعنى لكنه لا يظهر عليه هذا لا يظهر عليه الرفع لانه مجرور لفظا فالمقصود عندنا ان الفاعل الاصل فيه ان يكون مرفوعا. لكن قد يجر لفظا في محل الرفع في سورة حرف الجر الزائد وفي سورة اضافة المصدر الى فاعله الحكم الثاني ان عامل الفاعل لا يتأخر عنه اي الفعل لا يتأخر بل لابد ان يتقدم فتقول قام زيد ولا تقولوا زيد قام على ان يكون زيد فاعلا الاقامة لا اذا قلت زيد قام يصبح زيد مبتدأ وقام فعل وفاعله ضمير مستتر والجملة الفعلية هي الخبر هذا هو الصحيح في المسألة. اذا لابد ان يكون الفعل العامل متقدما على الفاعل الحكم الثالث ذكره بقوله ولا تلحقه علامة تثنية ولا جمع بل يقال قام رجلان ورجال ونساء كما يقال قام رجل وشذ يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل اومخرجيهم هذا الحكم الثالث وهو ان الفعل يكون موحدا مع في حالة الافراد وفي حالة التثنية وفي حالة الجمع ومعنى كونه موحدا انه لا تلحقه علامة تثنية ولا جمع فتقول قام رجل قام رجلان قام رجال وتأتي بالتاء فتقول قامت نساء ولا تقول مثلا اه قاما رجلان قاموا رجال لا تقول هكذا الا في لغة مأثورة عن بعض العرب ويقولون انها اما لغة ضعيفة واما لغة شاذة وهي المسماة عندهم بلغة اكلوني البراغيث فالاصل ان تقول اكلني البراغيث اكل ولا تأتي بعلامة الجمع لكن هذه اللغة المعروفة اكلوني البراغيث يلحق فيها بعض العرب علامة الجمعي مثلا او علامة التسمية فيقول اكلوني البراغيث وورد بها وردت بها رواية من حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قوله عليه الصلاة والسلام يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيتعاقبون هذا فعل مضارع مرفوع بالنون والواو حرف دال على الجمع وملائكة هو الفاعل والاصل لو لم ياتي هذا على هذه اللغة ان يقال يتعاقب فيكم ملائكة ومثله ايضا فيما قال المصنف قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح وهو ثابت عند البخاري وغيره قوله لورقة ابن نوفل اوى مخرجيهم حين قال له ورقة يا ليتني ليتني اكون حيا حين يخرجك قومك اذ يخرجك قومك فقال اومخرجيهم هذه الهمزة همزة الاستفهام الواو هي الواو العاطفة ثم مخرجية اصل مخرجية هذه مخرجون مع ياء المتكلم مخرجون ثم اضيفت الياء المتكلم. من المعلوم انه عند الاضافة تحذف النون فصار مخرجو اومخرجوا هم فاجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة واولاهما ساكنا فقلبت الواو ياء فصار عندنا ياءان فادغمت ياء في ياء فقيل اومخرجي الاصل هو اومخرجو لأن الأصل هو مخرجو فالأصل ان نقول اوا مخرجي لكن حركت الجيم يعني حرك ما قبل الياء بحركة تناسب الياء وهي الكسرة. فقيل اومخرجي فاذا مخرجية هنا مضاف الياء المتكلم ونقول انه مبتدأ وهو مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم وهم مبتدأ مؤخر. اذا مبتدأ وخبر ولو لم يكن هذا على هذه اللغة لقيل اومخرجي هم او مخرجي هم. نعم جميل ثم قال وهذا هو الحكم الرابع قال وتلحقه علامة تأنيث ان كان مؤنثا فقامت هند وطلعت الشمس ويجوز الوجهان في مجازي التأنيث الظاهر نحو قد جاءتكم موعظة من ربكم وفي الحقيقي المنفصل نحو حضارة القاضي امرأة والمتصل في باب نعمة وبئس نحو نعمة المرأة هند وفي الجمع نحو قالة الاعراب الا جمعي التصحيح فكمفرديهما نحو قام الزيتون وقامت الهندات وانما امتنع في النثر ما قامت الا هند لان الفاعل مذكر لان الفاعل مذكر محذوف. نعم اذا هذا الحكم هو الحكم الرابع وهو حين يكون الفاعل مؤنثا فحينئذ تلحقه علامة التأنيث يعني يعني التاء التاء الساكنة تاء التأنيس الساكنة فتقول مثلا قامت هند واما في المضارع فتأتي بالتاء في اول المضارع تقول تقوم هند الان تاء التأنيث هذه مع الفعل في بعض الاحيان تكون واجبة لابد منها وفي احيان اخرى تكون جائزة لا واجبة فالوجوب متى يكون اي وجوب الاتيان بتاء التأنيث هذه الوجوب يكون في موضعين اثنين اولهما اذا كان الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث ما معنى حقيقة التأنيس؟ يقولون هو الانثى حقيقة الانثى التي لها فرج اما امرأة واما انثى حيوان وما اشبه ذلك التي تلد التي تبيض الى اخره يعني تأنيس حقيقي فحين يكون الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيس ولا يوجد فاصل ولا يكون بعد نعمة وبئس كما سيأتي في الحالات الأخرى حينئذ لابد من التاء فتقول قامت تعاد قامت سعاد ادي الاولى الموضع الثاني من مواضع الوجوب ان يكون الفعل ان يكون الفاعل ضميرا مستترا عائدا على مؤنث حقيقي للتأنيث كقولك مثلا سعاد اكرمت ضيفها تعاد اكرمت ضيفها فاكرمت هنا الفاعل ما اين هو؟ لان سعاد مبتدأ وجملة اكرم الضيف اخرها خبر اكرمت فعل اين فاعله؟ ضمير مستتر. يعود على اي شيء؟ يعود على زيت وزايد عفوا على على سعاد وسعاد مؤنث حقيقي مفهوم وكذلك اذا كان هذا الضمير مستتر يعود على مؤنث مجازي التأنيث كقولك مثلا الشمس غربت الشمس مبتدأ غربت جملة فعلية هي الخبر غربت كيف نقول؟ غرب فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على اي شيء يعود على الشمس والشمس حقيقي التأنيس ام مجازي التأنيس؟ مجازي التأنيث فهنا ايضا لابد من التاء لابد ان تقول الشمس غربت لا يمكن ان تقول الشمس غربا مفهوم اذا هذان موضعان يجب فيهما لحوق تاء التأنيث بالفعل اما مواضع الجواز لا الوجوب في اربعة مواضع. الموضع الاول ان يكون المؤنث بالفاعل ان يكون اسما ظاهرا مجازي التأنيس كقولك مثلا طلعت الشمس طلعت الشمس يمكنك ان تقول يجوز لك ان تقول طلع الشمس مثال ذلك في القرآن الكريم قد جاءتكم موعظة من ربكم جاءت فعل قم هذا هو المفعول به مقدم موعظة فاعل اذا جيء بتاء الموعظة هو الفاعل وهو مجازي التأنيث يجوز حذف حذف التاء في مثل هذه الصورة. كما في الاية الاخرى فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف. جاءه موعظة اذا جائتكم موعظة جاءه موعظة يجوز هذا ويجوز ذاك. لما؟ لان المؤنث هنا اسم ظاهر مجازي التأنيس الموضع الثاني ان يكون الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث لكن فصل بينه وبين الفعل العامل فيه فاصل سوى الا من غير الا كقول القائل مثلا حضرت القاضي امرأة يجوز ان تقول حضر القاضي امرأة هنا الفاعل هو امرأته حقيقي التأنيس اسم ظاهر حقيقي التأنيس اتصل بينه وبين العامل فاصل في هذه الحالة هو المفعول به القاضية وليس هذا الفاصل الا فاذا يجوز اثبات التاء وحذفها. حضرت القاضي امرأة وحضر القاضي امرأة. اما اذا كان الفاصل الا فيجب ترك التاء في النثر. اما في الشعر فيجوز يجوز يجب ترك التاء في النثر فتقول مثلا ما قام الا هند ما قام الا هند لما؟ لان هند هنا حقيقي التأنيث اسمه الظاهر حقيقي التأنيث فصل بينه وبين العامل الا ما تعليل ذلك؟ ما تعليل وجوب الاتيان اه وجوب حذف التاء هنا تعليل ذلك ان هند هذه ليست هي الفاعل في الحقيقة وانما هي بدل من فاعل مقدر قبل الا. اذ تقدير الكلام ما قام احد الا هند فهند ليست هي الفاعل الحقيقة. الفاعل هو احد واحد مذكر. لاجل ذلك لابد من ان تقول ما قام الا هند. لا تقول ما قامت الا هند هذا الموضع الثاني. الموضع الثالث ان يكون العامل نعمة او بئس فيجوز الوجهان فتقول نعمة المرأة تعاد ونعم المرأة سعاد وعللوا ذلك عللوا الجواز بان الفاعل يراد به الجنس نعم المرأة هنا المرأة لا يراد بها امرأة مخصوصة انما جنس النساء نعم المرأة او نعمة المرأة والجنس يمكن ان يحمل على يعني كأنه مشابه او كذا او مشابه لجمع التكسير وجمع التكسير يجوز في الوجهان التأنيث والتذكير والموضع الرابع ان يكون الفاعل جمعا لمذكر او مؤنث كقولك مثلا كقول الله سبحانه وتعالى قالت الاعراب هذا جمع الاعراب جبال فقالت الاعرابي يجوز قال الاعراب قالت الاعراب هذا جمع لمذكر وكذلك اذا كان جمعا لمؤنث قالت النساء يعني النساء ليس جمعا حقيقة لكن مثلا ملحق بالجامعة على كل حال مثلا قال الهندات او قالت الهندات فيمكن حذف التاء على تأويل ذلك بالجمع فهو اذا مذكر في المعنى ويمكن اثبات التاء على تأويله بالجماعة وهو مؤنث في المعنى. هذا في جمع التكسير اما في جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم فبحسب المفرد اذا كان المفرد مذكرا تثبت تحذف التاء واذا كان مؤنثا اه تثبت التاء فتقول جاء المعلمون لأن المفرد هو معلم مذكر وتقول جاءت المعلمات لان لان المعلمات جمع معلمة وهو مؤنث ثم قال وانما امتنع في النثر ما قامت الا هند لان الفاعل مذكر محذوف الى اخر ما ذكره هذا ان شاء الله تعالى سنذكره في لقائنا المقبل باذن الله عز وجل واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين