بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة آآ في مبحث ان واخواتها وصلن الى بعض الخصوصيات التي تميز بعض هذه الحروف فمن ذلك مثلا تخفيف كان اي اذا خففت كانا فصارت كأن قال رحمه الله تعالى واما كأن فتعمل ويقل ذكر اسمها ويفصل الفعل منها بلا او قد بمعنى كأن اذا خففت فصارت كأن فان ذلك يؤدي الى امور. اولها انها تعمل اي تبقى على عملها الذي كان لها من قبل وثانيا قال ويقل ذكر اسمها بمعنى انه يمكن اظهار اسمها لكن على قلة والغالب ان يكون اسمها ضمير شأن وان يكون محذوفا كقول القائل مثلا كأن قد قام القوم كأن قد قام القوم فكان هذه مخففة من كان واسمها ضمير الشأن محذوف تقديره كانه قد قام القوم وجملة اه قد قام القوم هذه هي اه خبرها خبر كان والامر الثالث قال ويفصل الفعل منها بلم او قد. بمعنى ان خبر كان هذه يكون جملة حين يكون اسمها ضمير شأن ثم هذه الجملة اما ان تكون سمية او ان تكون فعلية. اذا كانت اسمية لم تحتاج لفاصل وهذا قد ذكرنا نظيره في حديثنا عن ان التي هي مخففة ان اما اذا كانت الجملة فعلية فلابد من ان تفصل آآ ان يفصل خبرها بلن او بقدر قد مع الماضي ولم مع المضارع مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى فجعلناها حصيدا كأن لم تغنى بالامس كأن لم تغنى بالامس اه اصل الكلام اذا فجعلناها حصيدا كأن اصله كأن واسمها ضمير الشأن محذوف وتقدير الكلام كانه وجملة لم تغن بالامس هي الخبر لنقل تغنى بالامس جملة تغنى بالامس هي الخبر. وجاء الخبر مفصولا عن اه كأن وشمها لم لان الفعل ها لان الجملة الفعلية هنا فعلها مضارع تغنى بالامس ومثال قد قول القائل مثلا كأن قد قام الناس الى الصلاة كأن قد قام الناس الى الصلاة كأن اصلها كأنه اسمها ضمير الشأن محذوف كانه قد قام الناس اذا الجملة فعلية وفعلها لانه اه ماضي فصل بقدر لو فصل الخبر بقدر اه عن اه عفوا عن كأن وواسمها ثم انتقل الى مبحث اخر قال ولا يتوسط خبرهن اي خبر اه كان ان واخواتها ولا يتوسط خبرهن الا ظرفا او مجرورا نحو ان في ذلك العبرة ونحو ان لدينا انكالا اذا خبر ان واخواتها قد يكون مفردا وقد يكون جملة وقد يكون شبه جملة شبهو الجملة هي الظرف او الجار والمجرور اذا كان الخبر مفردا او كان جملة فلا يصح توسطه بين الناسخ وبين الحرف والاسم مثلا حين تقول ان زيدا قائم هنا الخبر مفرد ان زيدا قائم لا يصح لك ان تقول ان قائما زيد كما ذكرنا فيك انا واخواتها في كان واخواتها يجوز ذلك وفرقوا بين الصورتين بالفرق بين الفعل والاسم فان الفعل امكن في العمل اه بين عفوا بالفرق بين الفعل والحرف لان كان مع اخواتها افعال وان مع اخواتها حروف فالفعل امكن في العمل من الحرف جميل. اما هنا ان مع اخواتها لا يجوز تقديم الخبر بحيث يتوسط بين الحرف اه الحرف الناسخ والاسم فلا يجوز ان قائما زيد وكذلك اذا كان الخبر جملة كقول القائل مثلا ان زيدا يفعل الخير لا يجوز ان تقول انا يفعل الخير زيدان جميل اما اذا كان الخبر شبه جملتي اي ظرفا او مجرورا فهذا يجوز توسطه ومثل لذلك بقول بقول ربنا سبحانه وتعالى ان في ذلك لعبرة ان في ذلك لعبرة لمن يخشى ان هذا حرف نصب وتوكيد في ذلك جار ومجرور ذلك اسمه اشارة وفيه حرف جر لعبرة اللام لام الابتداء سيأتينا الكلام عنها وعبرة هذا هو اه ان منصوب الجار والمجرور وهو في ذلك هو الخبر خبر ان مقدم وعبرة اسم ان مؤخر هذا بالنسبة للجار والمجرور بالنسبة للظرف مثل له بقول الله عز وجل ان لدينا انكالا وجحيما ان حرف نصب وتوكيل لدينا لدى ظرف اه منصوب بفتحة مقدرة على الالف لدى وهو مضاف نا مضاف اليه مبني في محل جار هو خبر مقدم وانكالا اسم ان مؤخر باش ما ان مؤخرا جميل اذا قلنا هنا يجوز توسط هذه آآ توسط الخبر وهنالك صور اه لم يذكرها المصنف ولا نطيل ببحثها لوجوب توسط الخبري ولوجوب تأخر الخبر لكن نكتفي بما ذكر المصنف ولا نطيل بتوضيح هذه الهاتين الحالتين الاخريين ثم قال وتكسر ان في الابتداء نحو انا انزلناه في ليلة القدر وبعد القسم نحو حميم والكتاب المبين انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين والقول نحو قال اني عبد الله وقبل اللام نحو والله يعلم انك لرسوله اذا عندنا ان وان اي تفتح الهمزة وتكسر هذه الهمزة فيها او لها ثلاثة آآ ثلاث سور اما يجب فتحها واما يجب كسرها واما يجوز الفتح والكسر معه ما القاعدة لنقل الشاملة لهذا الباب التي اه ينتظم بها هذا الباب. القاعدة هي انك اذا كان ما قبل ان محتاجا الى مفرد فان الهمزة تفتح اذا كان محتاجا الى مفرد فان الهمزة تفتح واذا كان محتاجا الى جملة فان الهمزة تكسر. لما لان حين نقول الهمزة تفتح بنا نفتحها فنقول ان معنى ذلك ان هذا ان ذات الهمزة المفتوحة مع ما بعدها يمكن ان تؤول بمصدر وهذا المصدر يحل محلها ولزلك قلنا اذا كان ما قبلها يحتاج الى مفرد فنأتي بان المفتوحة لانها تؤول مع مصدرها مع اه مع مولايها مصدر مؤول هذا المصدر هو المفرد الذي يحتاج اليه ما قبل ان لكن اذا كانت اذا كان ما قبلها يحتاج الى جملة فالهمزة تكسر بقي لنا صورة جواز الوجهين متى يجوز الوجهان؟ اذا صح ان ما قبل ان هذه يمكنه ان يحتاج الى مفرد ويمكنه ان يحتاج الى جملة في هذه الحالة يجوز فتح الهمزة ويجوز كسرها طيب نعطي امثلة يتضح بها هذا الذي ذكرناه مثلا حين اقول لك اه اه احزنني انك احزنني انك اه لا تجتهدوا في دروسكم. احزنني انك لا تجتهد في دروسك جميل احزنني هنا احزن هذا فعل مع المفعول مفعوله وهو ياء المتكلم لان احزن ونون نون وقاية والياء ياء المتكلم ياء المتكلم هو المفعول. طيب اين الفاعل؟ اذا احزن هذه تحتاج الى فاعل اذا تحتاج الى مفرد لان الاصل في الفاعل انه مفرد بمعنى تحتاج الى مفرد نأتي بالهمزة مفتوحة ان فنقول احزنني انك لا تجتهد في دروسك وحينئذ هاد ان مع ما بعدها يمكن ان تؤول في مصدر ويقال مثلا احزنني عدم عدم اجتهادك في دروسك احزنني عدم اجتهادك. فاذا لاحظ معي ان ما قبل ان حين احتاج الى مفرده جئنا اه ان المفتوحة وهنالك بطبيعة الحال صور اخرى مثل اه يعني هنا صورة الفاعل لكن هنالك صور اخرى مثلا كأن تقول آآ مثلا آآ عجبت من ان تتكبر هنا من هذا حرف جر يحتاج الى مفرد يكون مجرورا فلذلك تقول من ان تتكبر بالفتحة لان ان اه مع ما بعدها يمكن ماذا يمكن اه ان تؤول في مصدر؟ فيقال عجبت من تكبرك وهكذا لان ان هذه المخففة من ان وهكذا فالمقصود القاعدة العامة هي هذه سواء اكان هذا المفرد فاعلا او كان اسما مجرورا او كان نائبا فاعل او كان مبتدأ جميع ذلك من المفردات فنحتاج الى فتحي الهوسة المصنف لم يذكر هذا الكلام كله وانما اكتفى بذكر المواضع التي تكسر فيها همزة ان فقال تكسر متى تكسر في الابتداء وبعد القسم والقول وقبل اللام. اذا الحالة الاولى ان تقع في ابتداء الكلام كقول الله سبحانه وتعالى انا انزلناه في ليلة القدر فهنا ان بالكسرة انا هادي فيها ان وفيها اسمها وهو نا هذا الضمير وانزلناهم في ليلة القدر هذه الجملة هي الخبر ولا يضر الابتداء ان يؤتى ببعض الادوات التي تكون في اول الكلام ويكون لها صدر الكلام فهذه لا اشكال في ان تأتي ان بعدها ومع ذلك نقول ان هنا انها هنا في موضع الابتداء كالاستفتاح كالا الدالة على معنى الاستفتاح كقول الله سبحانه وتعالى الا انهم هم المفسدون فان هنا بالكسر وسبب ذلك انها جاءت في ابتداء الكلام ثم ماذا؟ ثم لا يضر وجود الا لانها حرف استفتاح اه فهذا ابتداء وان لم يكن ابتداءا حقيقيا لكنه يبقى في ضمن دائرة الابتداء الصورة الثانية بعد القسم اي ان تكون جوابا لقسم لم يذكر فيه فعل القسم كقول الله سبحانه وتعالى والعصر ان الانسان لفي خسر ان والعصر هذا هو القسم ان جاءت بعد القسم وكذلك حميم والكتاب المبين هذا القسم انا انزلناه في ليلة مباركة كسر الهمزة اما اذا ذكر فعل القسم يعني احلف ثم تأتي بانه هل تأتي بان؟ نعم بان قالوا يجوز الوجهان كما في قول الله سبحانه وتعالى ويحلفون بالله انهم لمنكم يعني جيء هنا مع فعل القسم وهو يحلف هنا اه بحسب هل توجد اللام ام لا توجد اللام فاذا اه وجدت اللام التي سيأتينا ذكرها باذن الله عز وجل لام الابتداء هذه اذا وجدت اللام فانه يجب كسر ان كما في الاية التي ذكرنا ويحلفون بالله انهم بالكسر لما؟ لوجود الله انه لمنكم فاذا لم توجد اللام يجوز فيها ماذا؟ يجوز الفتح والكسر لو فرضنا ان اللام غير موجودة هنا نقول ويحلفون بالله انهم منكم او ويحلفون بالله انهم منكم. يجوز ان وان هذا في غير القرآن اذا لم تكن الا انهم منكم انهم منكم اذا يجوز الوجهان في حالة عدم وجود الله. اما في حالة وجود اللام فلا بد من الكسر اذا هذه الصورة الثانية صورة ما بعد القسم. الصورة الثالثة ان تقع بعد القول بمعنى ان تكون في اول جملة محكية بالقول كما في قول الله سبحانه وتعالى قال اني عبد الله. قال هذا فعل ماضي مبني على الفتح وجملة اني عبد الله هذه هي نقول القول هذه هي الجملة المحكية بالقول قال ماذا؟ قال اني عبد الله اذا ان والياء التي هي اسمها وعبد اللي هو خبرها ومضاف لفظ الجلالة مضاف اليه. هذه الجملة في محل نصب وقولوا القول. ولذلك جئنا بان مكسورة الهمزة واخيرا قال بعد لام ماذا؟ اه وقبل اللام نحو والله يعلم انك لرسوله هذه اه سيأتينا تفصيلها ان شاء الله تعالى لكن المقصود هنا ان تقع ان هذه بعد فعل من افعال القلوب علق عن العمل بمعنى ابطل عمله في اللفظ لا في المحل وسيأتي شرح هذا باذن الله عز وجل في في باب ظن واخواتها ومتى يكون ذلك؟ المصنف سهل القضية ويسر على الطالب فقال حين توجد لام الابتداء في خبرها يعني بعد ان يعني المقصود ان تقع ان هذه بعد فعل من افعال القلوب مع وجود لام الابتداء في الخبر كما في المثال الذي ذكره والله يعلم انك لرسوله يعلم هادي عالمة من افعال القلوب انك لرسوله اللام لام الابتداء انك لرسوله. اذا هنا ماذا؟ هنا آآ ان لابد من كسرها علمت انك لقائم على هذا الامر اللام بما ان اللام موجودة اذا لا بد من كسر الهمزة اما ان لم توجد اللام في الخبر فيجوز الفتح والكسر علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم. هنا هنا فتح وهو جائز تمام ثم انتقل الى مبحث اخر فقال ويجوز دخول اللام على ما تأخر من خبر ان المكسورة او اسمها او ما توسط من معمول الخبر او الفصل ويجب مع المخففة ان اهملت ولم يظهر المعنى اللام نهي لام الابتدائي وتفيد معنى التوكيد وسميت لها الابتدائي لانها تدخل في الاصل على المبتدأ او ما كان مبتدأ مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى لانتموا اشد رهبة في صدورهم من الله لانتم اللام هذي لام الابتداء انتم مبتدأ اشد خبر هنا اه مثلا في المثال الذي ذكرنا من قبل في الاية التي ذكرنا من قبل ان في ذلك لعبرة تذكرون ان في ذلك هو الخبر قبر ان مقدم وان عبرة هو اسمها مؤخر اللام لحقت اسم ان وان كان مؤخرا لحقت اسم ان واشمئن هو في الاصل مبتدأ قبل دخول الناسخ الحرفي كان مبتدأ. اذ اصل الكلام عبرة في ذلك عبرة في ذلك. ثم دخلت ان ان عبرة في ذلك ما علامة الابتداء؟ ان لعبرة في ذلك ثم جاز توسط الخبر فقيل لانه شبه جملة فقيل ان في ذلك لعبرة. جميل. هذه لام اذا لام الابتدائي انما ذكرنا هذا لنذكر سبب اه تسميتها لام الابتداء سميت لام الابتداء لانها تلحق في الاصل المبتدأة او ما كان مبتدأ في الاصل هذه اللام اما ان تدخل دخولا جائزا اما ان تدخل دخولا جائزا او ان تدخل دخولا واجبا فالدخول الجائز هي ان تدخل بعد ان المكسور على ماذا على خبر ان اذا كان مؤخرا او اسم ان اذا كان ايضا مؤخرا او معمول خبر ان اذا كان متوسطا بين اسم ان وخبرها او اخيرا ضمير الفصل الذي يكون بين المبتدأ والخبر امثلة هذا كله قلنا في خبر ان المؤخر حين نقول خبر مؤخر يعني في ترتيبه الأصلي لأن الأصل في الخبر ان يؤخر كقولك مثلا ان زيدان لقائمون هذه لام الابتداء لاحقة قائم الذي هو خبر وهو مؤخر او اسم ان اذا كان مؤخرا في المثال الذي ذكرنا قبل قليل وهو ان في ذلك لعبرة. عبرة اسم ان ولكنه مؤخر او الحالة الثالثة اه تلحق آآ معمول خبر ان يعني خبر ان يعمل في شيء وهي تلحق هذا الشيء بشرط ان يتوسط بين الاسم والخبر كقول القائل مثلا اه ان زيدان كاتب درسه ان زيدان كاتب درسه عفوا ان زيدان كاتب درسه فيجوز ان تقول ان زيدان درسه كاتب اليس كذلك عفوا نحتاج الى اللام ان زيدان لدرسه كاتب. لدرسه كاتب اولا الدرس كاتب اهو فاللام هنا لحقت ماذا؟ لحقت الدرس والدرس معمول لكاتب وكاتب هذا يعني اسم فاعل واسم الفاعل يعمل عمل فعلي فاذن هو الذي عمل في الدرس هو اذا الدرس مفعول به لي اه كاتب اللام لحقت معمولة الكاتب الذي هو الخبر اذا لحقت معمول الخبر حال كون هذا المعمول متوسطا بين زيدان الذي هو اسمه ان وكاتب الذي هو خبر ان والحالة الرابعة اذا قلنا حين آآ تلحق ضمير الفصل وضمير الفصل هذا ضمير بين المبتدأ والخبر كقول الله سبحانه وتعالى وان ربك لهو العزيز الرحيم ان ربك ربا اسمه انا لا هو هذا ضمير الفصل لحقته لام الابتداء العزيز هو خبر ان اذا هذا هو الدخول الجائز ماذا قال المصنف؟ قال ويجوز دخول اللام على ما تأخر من خبر ان المقصورة او اسمها او ما توسط من معمول الخبر او الفصل اي ضمير الفصل. هذه اربع حالات فيها يجوز دخول الله الدخول الواجب قال ويجب مع المخففة ان اهملت ولم يظهر المعنى اي يجب دخول هذه اللام اذا خففت ان صارت ان واهملت فلم تعمل ولم قال ولم يظهر المعنى ما معنى ولم يظهر آآ المعنى اي لم يظهر قصد الاثبات لم هذا كله لان ان هذه المخففة من ان يمكن ان تلتبس بإن النافية لانك حين تقول مثلا ان زيد لقائم وانت تقصد ان ان هذه مخففة ان فمخففة ومهملة فصارت ان ومهملة اذا زيد قائم هذا يعني مبتدأ وخبر لم تعد تعمل ان زيد قائم او زيد لقائمون اذا هذا الذي تقصده لكن هنا يحتمل ان تكون ان نافية ان زيد لقائم بمعنى اه ما زيد قائمون ما زيد قائمون فلو فرضنا انك لم تأتي بهذه اللام فقلت ان زيد قائم دون لا ان زيد قائم احتمل ان تكون ان ان نافية التي بمعنى ما اي ما زيد قائم فتأتي باللام وجوبا لتفرق بين ان النافية وان التي هي مخففة ان بعد اهمالها فإن زيد لابد ان تقول لقائمون. اما ان لم تقل لم تأتي بالله قلت ان زيد قائم هنا تلتبس النافية لاجل ذلك لكي لا تلتبس يجب الاتيان باللام في هذه الصورة الا اذا ماذا؟ اذا وجدت قرينة من سياق الكلام تدل على ان النفي غير مقبول في المعنى فلو فرضنا انك قلت مثلا انقل كبائر مهلكة صاحبها او فاعلها ان الكبائر مهلكة فاعلة هنا ان مخففة من ان الكبائر لم يعد اسمه وانما صار مبتدأ خبر الكبائر مهلكة مبتدأ وخبر لان ان هنا مهملة هل تلتبس بان نافية لا تلتبسوا لما؟ لانك لو حملت ان هنا على النافية لكان المعنى ما الكبائر مهلكة؟ اي الكبائر لا تهلك صاحبها هذا المعنى غير صحيح بل السياق يدل على انك تعظ مخاطبك وتخبره خلال وعظه بان الكبائر تهلك او بان الكبائر مهلكة فانت تريد معنى الاثبات لا معنى النفي ولاجل ذلك لم يستقيم ان يؤتى بان النافية هنا فاذا ان هذه لابد ان تكون هي مخففة ان انتهينا من ان واخواتها ثم انتقل الى لا النافية للجنس فقال ومثل ان لا النافية للجنس لكن عملها خاص بالنكرات المتصلة بها. نحو لا صاحب علم ممكوت ولا عشرين درهما عندي وان كان اسمها غير مضاف ولا شبهه بني على الفتح في نحو لا رجل ولا رجال وعليه او على الكسر في نحو لا مسلمات وعلى الياء في نحو لا رجلين ولا مسلمين لا النافية للجنس ما هي اولا هي تعمل عمل ان فتنصب الاسم وترفع الخبر لكن في الحقيقة تنصب الاسم لا لان اسمها يكون مبنيا على الفتح او على كذا فاذا تنصب الاسم في حالات في اللفظ وتنصبه في المحل فقط في حالات اخرى المقصود تنصب الاسم وترفع الخبر تمام فقولنا نافية للجنس اي تنفي الخبر عن الجنس كله على جهة الاستغراق فحين تقول مثلا لا رجل في الدار نفيت وجود جنس الرجال في الدار فلا يمكنك ان تقول مثلا لا رجل في الدار بل رجلان هل يصح هذا الكلام؟ لا يصح. لم لانك حين قلت لا رجل في الدار نفيت وجود جنس الرجال على جهة الاستغراق وحين قلت بل رجلان اثبت وجود رجلين هذا معنى متناقض اذا هذا التركيب غير مستقيم بخلاف لا التي تعمل عمل ليس والتي اخذناها ضمن الحروف المشبهة بليس قلنا لا النافية التي اه يعني تعمل عملا ليس هذه يحتمل ان ينفى بها الجنس ويحتمل ان ينفى بها الواحد ليست متمحضة في نفي الجنس كله فاذا اردت ان تنفي بها الواحد جاز لك ان تقول لا رجل في الدار بل رجلان لا رجل اي نسيت وجود الواحد نفيت الوحدة فلا يناقض ذلك ان تقول من بعده بل رجلان نفيت الوحدة واثبت الاثنين لكن يمكن ان تقدرها نافية للجنس وحينئذ تكون مثل النفي للجنس. فلا يجوز ان تقول بعد ذلك بل رجلان اه جميل اذا هذا بالنسبة تعريف لا النافلي الجنس بعد ذلك متى تعمل هذا العمل قلنا انها تعمل عمل ان تعمل هذا العمل بشرطين اولهما ان يكون اسمها وخبرها نكرتين فاذا دخلت على المعرفة وجب تكرارها وجب تكرارها قال لكن عملها خاص بالنكرات المتصلة بها الى اخره. وجب تكرارها فتقول لا زيدون قائم ولا عمرو زيد بما انه معرفة اذا لابد من التكرار لا زيد قائم ولا عمرو ان يكون اذا اسمها خبرها نكرتين. الشرط الثاني ان يكون الاسم مقدما على الخبر والا اذا عكس فتقدم الخبر بطل العمل ووجب تكرارها ايضا كما في قول الله سبحانه وتعالى لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون هنا تقدم الخبر فيها هذا الجار المجرور وقدم على غول وهو اسم لا اصل الكلام لا غول فيها فحين او عفوا اصل الكلام لا غول فيها فتكون عاملة آآ يعني تكون نافية للجنس وتكون عاملة عمل ان لكن حين قدم الخبر وهو شبه الجملة فيها بطل عملها ما عاد لها عمل ووجب تكرارها. اذا لم يعد لها عمل فاذا نقول فيها غول فيها خضار غول مبتدأ لم يعد اننا اسمها او خبرها انما مبتدأ وخبر ووجب تكرارها فلذلك قيل ولا هم عنها ينزفون اذن لا هنا ملغاة مهملة فيها خبر مقدم غول مبتدأ مؤخر ثم لا الثانية الى اخره حين آآ تعمل اي حين يتوفر هذان الشرطان فانها تعمل اسمها اما ان يكون مفردا بمعنى ليس مركبا هذا معنى مفرد فيشمل المفرد في في هذه الحالة يشمل المثنى والجمع ايضا اه ليس مركبا اي ليس مركبا تركيبا اضافيا ولا ما يشبه الاظافر ليس مضافا ولا شبيا بالمضاف فالمفرد نحو لا رجل في الدار لا رجل هذا مفرد ويشمل ايضا الجمع جمع التكسير لا اه مثلا اه رجال في الدار جمع التفسير ويشمل المثنى لا رجلين بالدار ويشمل جمع المذكر السالم لا اه متلا قائمين بالدار وما اشبه ذلك وايضا يشمل الذي جمع بالف وتاء لا مسلمات لكن مسلمات هذه هل اه يعني في في حكمه اما ان يبنى عفوا حكم مسلمات يعني حين نقول لا رجل فهذا مبني على الفتح لا رجال مبني على الفتح لا رجلين مبني على الياء لا مسلمين مبني على الياء ايضا بعبارة اخرى انت ترى انه يبنى على ما على ما كان ينصب به حين كان معربا اذن المفرد جمع التكسير يبنى على الفتح المثنى يبنى على الياء وجمع المذكر السالم ايضا يبنى على الياء الان الجمع المؤنث السالم ما جمع بالف وتاء مسجدتين هذا يمكن آآ ان يبنى على الكسر دون تنوين فتقول لا مسلمات مبني على الكسر دون تنوين لا مسلمات وهذا قول جمهوري النحات ويجوز فيه ان تبنيه على الفتح لا مسلمات اذا هذا هو الذي فيه شيء جديد بالنسبة لكم والا الباقي هذا معروف جميل اذا هذا كله اذا كان اسمها مفردا واما اذا كان مضاعفا او شبيها بالمضاف. ماذا نقول؟ اذا كان مضافا هو المثال الذي ذكر لا طالب علم ممقوت هنا اسم لا هو طالب وهو مضاف علم مضاف اليه و اه مثال الشبيه بالمضاف لا عشرين درهما عندي اشناهو ما هو الشبيه بالمضاف؟ الشبيه بالمضاعف هو الذي يكون مكونا من كلمتين بينهما تعلق غير الاضافة غير الاضافة كقول القائل مثلا لا حاضرا ابوه موجود حاضرا ابوه وهذا شبيه بالمضاف لان حاضرا متعلق بابوه او لنقول ابوه متعلق بحاضر لان ابو معمول لحاضر اذا بينهما تعلق لكنه ليس تعلق الاضافة ليس حاضر مضاف وابو مضاف اليه فاذا اه لا حاضنا ابوه موجود. هذا مثال على الشبيه بالمضاف في صورة المضاف والشبيه بالمضاف يكون اسمو لا النافية للجنس يكون منصوبا لفظا فتقول مثلا في حالة لا اه طالب علم ممقوت تقول لا نافية للجنس طالبة اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وهو مضاف علم مضاف اليه مجرور وممقوت آآ خبر لا مرفوع وعلامة رفعه الضمة ظاهرة على اخره. وكذلك لو قلت لا حاضرا ابوه موجود لا نافية للجنس حاضرا اسمها منصوب ابو اه فاعل بحاضرا فاعل لي حاضرا حاضرا ابوه وهو مضاف الهاء مضاف اليه موجود خبر لا مرفوع اذا هذا هو ما شرح ما ذكره المصنف ثم جاء قضية لا حول ولا قوة آآ وما الذي يجوز فيها والذي لا يجوز؟ قال رحمه الله تعالى ولك في نحو لا حول ولا قوة فتح الاول وفي الثاني الفتح والنصب والرفع كالصفة في نحو لا رجل ظريف ورفعه فيمتنع النصب وان لم تكرر لا او فصلت الصفة او كانت غير مفردة امتنع الفتح. ما شرح هذا الكلام في مثل لا حول ولا قوة الا بالله. اي اذا تكررت لا مع النكرة و كانت الثانية بعد واو عطف بعد عاطف يجوز في النكرة الاولى وهي هنا حول يجوز ان تبنى على الفتح فتقول لا حول لأن حول هذا اسم المفرد يبنى على الفتح اذا قلت لا حول يجوز ان تقول معها ولا قوة اذا لا الاولى عاملة عملا اه ان لا نافية للجنس. كذلك الثانية نافية للجنس لا حول ولا قوة هذا هو المشهور عندنا يجوز في الثانية النصب فتقول لا حول ولا قوة لا يكون مبنيا على الفتح وانما يكون منصوبا وحينئذ هو منصوب لما؟ لانه معطوف على محل اسمي لا الاولى لانك حين تقول لا حول حول هادي مبنية على الفتح و هذا من جهة اللفظ هي مبنية لكن محلها ما هو محلها هو النصب مبني على الفتح في محل نصب فاذا الثانية حين تقول ولا قوتان تكون معطوفة على محل اسم لا الاولى ويجوز ان تقولوا ولا حول لا حول ولا قوة وحينئذ من اين جئنا بقوة؟ تقول انها معطوفة على محلي لا الاولى مع اسمها لان لا حول هادي كلها لا حول في محل الابتداء في محل المبتدأ كأن محلها هو الرفع فتكون قوة معطوفة على محل لا مع اسمها اذا يجوز لا حول ولا قوة لا حول ولا قوتان لا حول ولا قوة ثم اذا هذه الثلاث صور بعد ذلك في حول يجوز ان تقول فيها ان ترفعها فتقول لا حول حينئذ تقول لا غير عاملة الأولى هذه وحول يكون مبتدأ او على اساس ان لا النافية التي ذكرناها من قبل التي تعمل عملا ليس مشبهة بليس سواء قلنا لا هذه اه مهملة تحولون مبتدأ او لا عاملة عملا ليس واذا حول اسم لا العمل عمل ليس هو اسم لا العامل عمل ليس يكون مرفوعا. اذا حين نقول لا حول يجوز في الثاني وهو قوة يجوز فيها الرفع لا حول ولا قوة يجوز البناء على الفتح لا حول ولا قوة لكن يمتنع النصب كما قال ابن هشام رحمه الله تعالى اي لا يجوز لا حول ولا قوة لما؟ لاننا اذا تذكرت حين اجزنا في الوجه الأول اجزنا النصب لما؟ لإمكان عطفه على محل اسمنا وهنا محل اسميلة ليس النصب لأن هنا ليست ناصبة فإذا لا يوجد شيء يسوغ لنا حين نقول لا حول فلا لا يوجد ما يسوغ لنا النصب في قوة. فلا يمكن ان نقول لا حول ولا قوة. ولذلك قال ورفعه سوف يمتنع النصب اي اذا رفعت الاول وهو حول في هذه السورة فيمتنع النصب في الثاني فلا يصح لك ان تقول قوتان ولا قوة جميل هذا كله اذا اه تكررت في مثل هذه الصورة لا اه حول ولا قوة وما اشبه اذا في لا حول ولا قوة خمس سور ذكرناها انفا اذا وقع بعد اشمل نعت فانه يجوز فيه ثلاثة اوجه. ان يبنى على الفتح او ان ينصب او ان يرفع وذلك بشروط ان يكون النعت مفردا اي ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف وان يكون اسمنا مفردا وان لا يفصل بين النعت والمنعوت فاصل مثال ذلك لا مدرسة مهمل ناجح فيجوز في مهمل هذا نعت لمدرس يجوز في هذا النعت البناء على الفتح فتقول لا مدرس مهمل ناجح ويجوز النصب مراعاة لمحل اسمنا لا مدرس مهملا ناجح. ويجوز الرفع مراعاة لمحل لا مع اسمها لا مدرسة مهمل ناجح هذا معنى قوله كالصفة في نحو لا رجل ظريف اي لا رجل ظريف اه ظريفا ظريفة فهادي هي الصور الثلاثة واذا لم توجد هذه الشروط احنا قلنا نحن قلنا الشروط ما هي؟ ان يكون النعت مفردا ليس مضافا ولا شبها بالمضاف. وان يكون اسم لا مفردا وان لا يفصل بين النعت والمنعوت فاصل. فاذا تخلفت الشروط لم يمكن البناء بل يكون الجائز هو النصب او الرفع فقط ولا يمكن البناء فهذا آآ مثلا كمثال تخلفه اه لا ايش قال؟ لا رجل لا مثلا لا رجل بالدار ظريف هنا وجد فاصل بين اسم لا وخبرها لا رجل في الدار ظريف. فهنا لابد من ان نقول لا رجل في الدار ظريف او لا رجل في الدار ظريفا ولا يجوز البناء على الفتح فلا يصح لك ان تقول لا رجل في الدار ظريفة وهكذا هذا مثال على تخلف الشرط الثالث وهو قضية الفصل وكذلك في حالة تخلف الشرط الاول وهو كونه مفردا يعني كون النعت مفردا وفي حالة كون اسم لا مفردا هذا هو ما ذكره او شرح ما ذكره المصنف في آآ عن لا النافية للجنس في لقائنا المقبل باذن الله سبحانه وتعالى نتحدث عن ظن واخواتها وذلك قوله الثالث ظن ورآه حسب الى اخر ما ذكر. واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والحمد لله رب العالمين