بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا بجهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال رحمه الله تعالى وانما امتنع في النسر ما قامت الا هند لان الفاعل مذكر محذوف كحذفه في نحو او اطعام في يوم ذي ما صعبة وقضي الامر واسمع بهم وابصر ويمتنع في غيرهن هذه هي مواضع حذف الفاعل اولها الذي وقع قبل الا نحو ما قام الا هند والثاني فاعل المصدر كقول كقول الله سبحانه وتعالى او اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما فاطعام مصدر وهو عامل العمل الفعلي فاعله محذوف ويتيما هو المفعول اي اطعامه يتيما وايضا الباب الثالث من مواضع حذف الفاعل باب النائب عن الفاعل كقول الله سبحانه وتعالى وقضي الامر اي وقضى الله الامر والبلاغيون يذكرون مواضع لحزف الفاعل وعللا لذلك واغراضا ولا يتعلق اه ولا نظر للنحات في هذه الاعراض وانما ذلك من بحث البلاغيين والموضع الرابع هو فاعل افعل في التعجب بقول الله سبحانه وتعالى اسمع بهم وابصر اي اسمع بهم وابصر بهم فبهم الثانية حذفت لدلالة الاولى عليها وقوله المصنف رحمه الله تعالى ويمتنع في غيرهن لان الفاعل عمدة في الكلام لا فضلة ولاجل ذلك هو مما لا يحذف او مما يمتنع حذفه في غير هذه المواضع هذا بحسب ما ذكره لكن الشراح علقوا على هذا بان هنالك مواضع اخرى تعرف في علم النحو ثم ذكر حكما اخر من احكام الفاعل وهو قضية تأخير فاعل قال والاصل ان ان يلي عامله وقد يتأخر جواز النحو. ولقد جاء ال فرعون النذر وكما اتى ربه موسى على قدر ووجوبا نحو واذ ابتلى ابراهيم ربه وضربني زيد فالاصل اذا ان يكون الفاعل بعد الفعل او لنقول بعد عامله ليشمل الفعل وغيره ثم ياتي المفعول بعد ذلك هذا هو الترتيب السليم الاصلي في اه الفعل والفاعل والمفعول. لكن قد يتأخر الفاعل عن المفعول وتأخره نوعان تأخر جائز وتأخر واجب الجائز هو الذي خلا مما يوجب التقديم او يوجب التأخير جعل ذلك قول الله سبحانه وتعالى ولقد جاء ال فرعون النذر جاء فعل ماضي مبني على الفتح وعلى مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وهو مضاف فرعون مضاف اليه مجرور وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرف النذر فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره ولذلك قول الشاعر كما اتى ربه موسى على قدري جاء الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه موسى على قدر فا هنا اتى هو الفعل موسى هو الفاعل وهو مؤخر وربه هو المفعول وهو مقدم فقدم المفعول على الفاعل آآ مع ان المفعول يعود اه او هو مضاف الى ضمير يعود على الفاعل المتأخر لكن لا اشكال في ذلك لان الضمير وان كان عائدا على متأخر في اللفظ وهو متقدم في الرتبة لما لان الفاعل رتبته قبل المفعول فلا اشكال في ان يكون هذا الضمير عائدا على الفاعل والفاعل متأخر لان الفاعل رتبته مقدمة فيجوز عود الضمير عليها هذا التأخر الجائز واما التأخر الواجب فذكر ابن هشام مسائل ثلاثة اولها نحو واذ ابتلى ابراهيم ربه اي ان يتصل بالفاعل ضمير المفعول ف الفاعل هنا هو رب اتصل به ضمير هو الهاء وهذا الهاء عائد على المفعول الذي هو ابراهيم فهنا يجب تقديم المفعول على الفاعل واذ ابتلى ابراهيم ربه ولا يجوز العكس لانك لو عكست فقلت واذ ابتلى ربه ابراهيم حينئذ يكون الضمير عائدا على متأخر في اللفظ وهو ابراهيم وهو كذلك متأخر في الرتبة لانه مفعول والقاعدة انه لا يجوز عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة المسألة الثانية هي اه ان يكون الفاعل ضميرا متصلا بالفعل نحو ضربني زيد اه ضربني زيد اه ضربني زيد هنا الياء مفعول به مقدر وزيد فاعل مؤخر ولو قدم الفاعل لقيل ضرب زيد اياي فينفصل الضمير مع امكان اتصاله والاصل ان فصل الضمير مع امكان ايراده متصل لا يجوز الا في حالات واستثنيت فهاتان المسألتان هما اللتان ذكرهما اه ابن هشام رحمه الله تعالى وهنالك مسألة اخرى لم يذكرها وهي ان يكون الفاعل محصورا بانما نحو انما يخشى الله من عباده العلماء فالعلماء هو فاعل يخشى آآ وهو هنا مؤخر وجوبا ثم قال رحمه الله تعالى وقد يجب تأخير المفعول كضربت زيدا وما احسن زيدا وضرب موسى عيسى بخلاف ارضعت الصغرى الكبرى هذه اه المسائل التي يجب فيها تأخير المفعول فذكر هنا رحمه الله تعالى مسألتين اولاهما ان يكون الفاعل ضميرا متصلا وان يكون المفعول به اسما ظاهرا نحو ضربت زيدا فلا يجوز تقديم المفعول على الفاعل بان تقول مثلا ضرب زيدا انا لانه حينئذ اذا اردت ان تؤخر التاء فلتأخيرها تحتاج الى فصل الضمير اي لا ان يكون منفصلا لا متصلا وقلنا انفا ان الاصل انه اذا امكن اتصال الضمير فلا يجوز فصله وكذلك اذا خيف التباس احدهما بالاخر بان يكون الاعراب تقديريا مثلا ولا توجد قرينة تبين الفاعل من المفعول نحو فضرب موسى عيسى فهنا لابد من تقديم الفاعل وتأخير المفعول بان يكون موسى هو الفاعل وعيسى هو المفعول لانك اذا عكست لم يمكنك التمييز لان النصب لان علامة النصب لا تظهر ولان علامة الرفع لا تظهر في موسى ولا في عيسى فان وجدت قرينة اتميز الفاعل من المفعول؟ حينئذ لم يكن تقديم الفاعل واجبا القرينة مثلا كقوله آآ اه القرينة مثل ارضعت الصغرى الكبرى هذه قرينة من جهة المعنى لانه من الواضح ان المرضعة هي الكبرى وان التي ترضع منها هي الصغرى فلا شك ان الكبرى فاعل. فيجوز ان تقول ارضعت الصغرى الكبرى لانه لان ذلك لا يلتمس فالكبرى هي الفاعل والصغرى هي المفعول ويمكن ان تكون القرينة من جهة اللفظ لا من جهة المعنى كأن تقول مثلا وعظة موسى ليلى فقولك وعظت هذا يدل على ان الفاعل هو ليلى فجاز تأخيرها وعظت موسى ليلى فهذه هي المسائل او هاتان هما المسألتان اللتان آآ يجب فيهما تأخير المفعول وهنالك مسألة ثالثة لم يذكرها ابن هشام وهي ايضا يمكن ان تزاد وهي سورة المفعول المحصور بانما كما ذكرنا انفا الفاعلة المحصورة بانما بانما نذكر هنا المفعول المحصورة بانما نحو انما يقول المسلم الصدق انما يقول المسلم الصدق فهنا ايضا يجب تأخير الفاعل ثم قال وقد يتقدم على العامل جوازا نحو فريقا هدى ووجوبا نحو ايا ما تدعو هنا ذكر قضية تقدم المفعول على عامله وانه نوعان تقدم جائز وواجب فالجائز هو الذي خلا من موجب التقديم او التأخير كقول الله سبحانه وتعالى فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة فريقا هذا مفعول به منصوب قدم على العامل نفسه اي على الفعل هذا هو الفعل هو العامل وفريقا قدم عليه وهذا تقديم جائز لا واجبون فيجوز ان يقال هدى فريقا دون اشكال فريقا هدى او هدى فريقا واما تقدم الواجب فهو اذا كان المفعول من الالفاظ التي لها الصدارة في الكلام التي لابد من تقديمها في اول الكلام وفسر ذلك بقوله سبحانه وتعالى ايا ما تدعو اسماء الشرط واسماء الاستفهام لها الصدارة في الكلام كقول الله سبحانه وتعالى ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. ايا مفعول مقدم للفعل تدعو وما حرف زائد وتدعو فعل مضارع مجزوم بايا وعلامة جزمه حرف النون والواو فاعل فتقول فاصل الكلام تدعو ايا لكن ايا لا يمكن ان يؤخى لان له الصدارة وهو من اسماء الشرط فقدم وكذلك قول الله سبحانه وتعالى فاي ايات الله تنكرون اي مفعول به لفعل تنكروه ثم قال رحمه الله تعالى واذا كان الفعل نعمة او بئس فالفاعل اما معرف الجنسية نحو نعم العبد او مضاف لما هي فيه نحو ولا نعمة دار المتقين او ضمير مستتر مفسر بتمييز مطابق للمخصوص نحو بئس للظالمين بدلا اي اذا كان الفعل العامل في الفاعل هو نعم وبئس فالفاعل يكون على ثلاثة انواع اما ان يكون مقترنا بال الجنسية نحو نعم العبد فالعبد فاعل مرفوع للفعل نعمة نعم العبد حينئذ اه هذا يعني لا اشكال فيه قال واذا كان الفعل نعمة وبئس فالفاعل اما معرف بالجنسية نحو نعم العبد النوع الثاني او مضاف لما هي فيه نحو ولنعم دار المتقين ولا نعم دار المتقين. اللام هذه واقعة في جواب قسم مقدر اي والله لنعمة دار المتقين نعمة هذا فعل ماض لانشاء المدح مبني على الفتح دار فاعل وهو مضاف المتقين مضاف اليه والجملة جواب القسم لا محل لها من الاعراب. فاذا هذه الصورة الثانية وهي ان يكون الفاعل مضاعفا لما اقترن الصورة الثالثة ان يكون الفاعل ضميرا مستجرا يعود على تمييز بعده يفسر ما فيه من الغموض والابهام نحو بئس للظالمين بدلا فاعل بئس ضمير مستتر تقديره هو وبدلا تمييز فالفاعل هنا ضمير يعود على التمييز بئس هو بدلا او بئس بدنا هو يعود على هذا التمييز الذي يفسر ما فيه من الغموض والابهام. فاذا هذه هي آآ الصور الثلاثة لساعل نعمة وبئس وقوله او ضمير مستشفى مفسر بتمييز مطابق للمخصوص بمعنى ان آآ نعمة وبئس بحاجة الى اسم مرفوع بعده ما هو الذي يسمى المخصوص بالمدح او المخصوص بالذنب مخصوص بالمدح في حالة نعمة والمخصوص بالذم في حالة بئس فهذا المخصوص بالمدح او بالذم علامته انه يصلح ان يكون مبتدأ وان تكون الجملة بعده خبرا ويستقيم المعنى بذلك فقولك مثلا نعم الرجل زيد نعم الرجل زيد زيد هو المخصوص بالمدح هو الذي نريد ان نمدحه بنعمة والرجل هو الفاعل فاعل نعمة فقلنا علامة ذلك ان هذا المخصوص بالمدح يصلح ان يكون مبتدأ فقولك نعم الرجل زيد يمكنك ان تقول مع استقامة في المعنى زيد رجل او زيدون الرجل او اذا اردت باستعمال نعمة تقول زيدون نعم الرجل فزيد مبتدأ والجولة الفعلية من نعم الرجل هي الخبر هذا هو هذه هي افضل طريقة لاعراب مثل هذه الجمل. فقولك نعم الرجل زيد تقول في نعمة فعل ماض لانشاء المدح جامد لانشاء المدح مبني على الفتح الرجل فاعل مرفوع زيد مبتدأ مؤخر وجملة نعم الرجل خبر مقدم. نعم هذا هو وقوله مطابق للمخصوص بمعنى اذا كان الفاعل ضميرا مستترا مفسرا بتمييز بئس للظالمين بدلا لابد من ان يطابق التمييز المخصوص بالمدح والذم اي ان يطابقه في الافراد وغيره وفي التذكير والتأنيث فتقول مثلا نعم رجلا زيد نعم رجلين الزيدان نعم رجالا الزيدون نعم فتاة هند نعم فتاتين الهنداني وما اشبه ذلك. فلا بد من المطابقة بين المخصوص بالمدح والتمييز ثم انتقل الى باب النائب عن الفاعل فقال يحذف الفاعل فينوب عنه في احكامه كلها مفعول به فان لم يوجد فما اختص وتصرف من ظرف او مجرور او مصدرين اذا النائب الفاعل هو ما حذف فاعله واقيمه ومقامه. فهو ينوب عن الفاعل او يقوم مقام الفاعل و نائب الفاعل اه قلنا ان انه يكون بعد حذف الفاعل فيحذف الفاعل وهذا الحذف يكون لغرضي يمكن ان يكون لي اه غرض لفظي او معنوي فاللفظي مثلا كالمحافظة على السجعي في قول القائل من طابت سريرته حبدت سيرته هنا كان بامكانه ان يقول من طابت سريرته حمد الناس سيرته لكن سيرته لا تستقيموا في السجع مع سريرته سيرته سريرته هو يريد ان يقول سيرته فحذف الفاعلة وجاء نائب الفاعل ليوافق السجعتان وقد يكون الغرض معنويا لا لفظيا كقول الله سبحانه وتعالى وخلق الانسان ضعيفا هنا الفاعل معروف وهو الله سبحانه وتعالى فالعلم الفاعل يسوق حذفه وهنالك افراد اخرى يذكرها علماء البلاغة في هذا المبحث مبحث اه حذف الفاعل او عموما ما يتكلمون عن الفاعل يتكلمون عن حذف المسند او حذف المسند اليه. نعم هذا مأمن من المباحث البلاغية المعروفة جميل. فاذا النائب الفاعل يقوم مقام الفاعل يترتب على حذف الفاعل امران اثنان اولهما تغيير في صيغة الفعل فيصبح الفعل هو الفعل الذي نقول عنه مبني للمجهول او مبني لما لم يسم فاعله وهو التعبير الصحيح وهذا سيذكره فيما بعد والامر الثاني ان النائب عن الفاعل يحل محله. هذا النائب ليس دائما هو المفعول به المشهور عند الناس انهم يقولون ان النائب عن الفاعل اصله المفعول به وليس كذلك نعم هو الاصل في النيابة عن الفعل لكن في بعض الاحيان لا يوجد المفعول به اذا كان الفعل لازما فانه لا يوجد له مفعول به واذا كان كذلك اذا لم يوجد فهنالك اشياء اخرى تنوب عن الفاعل غير المفعول به اما الحالة الاولى وهي المفعول به فالامر فيها ظاهر مثلا تقول ضرب زيد عمرا ثم تبني لما لم يسم فاعلوه فتقول ضرب عمرو ضرب تقول في اعرابي فعل ماض مبني لما لم يسمى فاعله وبعضهم يقول مبني للمجهول عمرو تقول نائب فاعل او نائب عن الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ظاهرة على اخره فحذف الفاعل واقيم المفعول به مقامه وصار يسمى نائبا عن الفاعل اذا هذا الاصل وهذا هو الاغلب لكن قد لا يوجد المفعول به فينوب عن الفاعل بعد حذفه شيء اخر من ذلك الظرف وطرف الزمان وظرف المكان ف تقول مثلا صام الناس يوم الخميس اذا يوم هذا ظرف ظرف زمان هذا ليس مفعولا به يجوز ان تحذف الفاعلة وتقيم الظرف مقامه فتقول صيما يوم الخميس صيم فعل ماض مبني لما لم يسمى فاعلوه ويوم نائب عن الفاعل ومما ينوب عن الفاعل ايضا المصدر المصدر قول القائل مثلا كتبت كتابة حسنة كتبت كتابة حسنة وتقصد بذلك اه المصدر يعني تقصد بذلك انه مفعول مطلق كتبت كتابة فيجوز ان تقول كتبت كتابة كتبت كتابة حسنة كتبت انا كتابة حسنة كتبت كتابة فهذا هو المصدر النائب عن الفاعل وكذلك الجار والمجرور فتقول مثلا اه جلست في مكان فتحذف الفاعلة وتقول جلس في مكان جلست في مكان حسنين فتقول جلس في مكان حسن اذا المقصود من هذه من هذا المبحث الاول ان فاعلة يحذف ويقوم مقامه المفعول به او غيره وهو الظرف او المصدر او الجار والمجرور كنا قد زكرنا انفا بانه حين يحذف الفاعل فان الفعل تتغير صيغته وهذا الذي ذكره هنا بقوله ويضم اول الفعل مطلقا ويشاركه ثاني نحو تعلم وثالث نحو طلق ويفتح ما قبل الاخر في المضارع ويكسر في الماضي ولك في نحو قال وباع الكسر مخلصا ومشما ضما والضم مخلصا معنى هذا ان صيغة الفعل تتغير فاذا كان الفعل ماضيا فانه اذا كان ماضيا صحيح العين نحو كتب صحيح العين يعني عينه يعني الفعل يعني وسطه ان صح هذا التعبير يكون اه ليس حرف علة وليس فيا تضعيف فعل ماض صحيح العين وخال من التضعيف فهنا تضم اوله وتكسر ما قبل اخره فتقول مثلا ضرب زيد عمران تقول ضرب ضرب تصبح ضرب جلس تضم اوله وتكسر ما قبل اخره اذا كان الفعل مضارعا تضم اوله وتفتح ما قبل اخره. اي بعكس الذي قبله فتقول مثلا اه يدحرج يدحرج تقول تقول في اه البناء لما لم ينسب مفاعله يدحرج يدحرج فتضم اوله تفتح ما قبل اخره اما اذا كان الفعل مبدوءا بتاء زائدة نحو تعلم فانه يجب ضم الحرف الثاني ايضا اضافة الى ضم الحرف الاول تعلم فتقول تعلم تعلم فلا تكتفي بضم اوله بل تضم معه الحرف الثاني ايضا. هذا حين يكون الفعل في تاء زائزة في اوله وايضا اذا كان الفعل مبدوءا بهمزة وصل فانه يجب ضم ثالثه مع اوله نحو انطلق هذا في اوله همزة وصل ففي فعند البناء لما لم يسمى فاعلوه تقول انطلق فتطم الثالثة والثالث هنا هو الطاء انطلق بقي لنا الفعل الذي في الذي عينه حرف علة يعني معل العين نحو قال وباع فهنا يجوز في فاءه يعني في حرفه الاول ثلاثة اوجه اخلاص الكسر واخلاص الظلم والاشمام اخلاص الكسر ما هو؟ بمعنى ان حرف العلة يقلب ياء وفاء الفعل تكسر قصرا خالصا قال تقول كيلا باع بيع صام صيما وما اشبه ذلك ومنه في القرآن الكريم وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا. سيق الفعل اصل الفعل ساق ساق يسوق فتقول سيق باخلاص الكسر اه الوجه الثاني الذي لبعض العرب هذا الوجه الاول هو المشهور عندنا وهو الجادة المتداولة الى غير ذلك. الوجهان الثانيان يعرفان اما لذكرهما في بعض قراءات القرآن او لتوجيه بعض الشواهد الشعرية القديمة ونحو ذلك الوجه الثاني هو اخلاص الضم اي يصبح حرف العلة واوا لا ياء فتقول لا تقل بيع تقول بوعا قول صوم بالاخلاص هكذا ضمة ضمة وواو هذا وجه اقل واضعف من غيره و الوجه الثالث هو الاشمام الذي يذكره علماء التجويد والاشماع يكون في النطق لا في الكتابة بمعنى ان آآ ينطق بي حركة تجمع بين ضمة وكسرة فتقول مثلا صوم تقريبا هكذا اه على ما يقوله علماء التجويد وهم اهل الاختصاص في هذا الامر فهذا هو الوجه الثالث بعد الوجهين الاول والثاني وفي لقاءنا المقبل باذن الله سبحانه وتعالى نتحدث عن اه الاشتغال وبعده التنازع واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين