بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين كنا قد بدأنا الحديث عن اه عن التمييز ونواصل هذا الحديث فنقول ويكون التمييز مفسرا للنسبة محولا كاشتعل الرأس شيباك واشتعل الرأس شيبا وفجرنا الارض عيونا انا اكثر منك مالا او غير محول نحو امتلأ الاناء ماء اذا هذا هو النوع الثاني من نوعي التمييز. وهو الذي يسمى تمييز النسبة اي انه يفسر النسبة ومعنى تفسيره بالنسبة انه يرفع ما فيها من الابهام فعندنا معنى منسوب لشيء من الاشياء فيأتي التمييز لرفع الابهام في هذا المعنى اه مثال ذلك اه او او عفوا قبل ان نمثل من الافضل ان نقسمه كما قسمه ابن هشام رحمه الله تعالى فقال هو نوعان تمييز محول وغير محول فالمحول اما ان يكون محولا عن الفاعل او عن المفعول او عن غيرهما فالتمييز المحول عن الفاعل هو قول ربنا سبحانه وتعالى اشتعل الرأس شيبا واشتعل الرأس شيبا فشيبا تمييز وهو تمييز نسبة وهو محول عن الفاعل لان لان الاصل في الكلام هو واشتعل شيب الرأس واضح؟ اشتعل شيب الرأس. فالشيب في الاصل فاعل للفعل اشتعل ثم صار تمييزا مميزا للنسبة واضح اذا هذا هو تمييز النسبة المحول عن الفاعل ثم قد يكون محوالا عن المفعول ومثل له بقول الله سبحانه وتعالى وفجرنا الارض عيونا اصل الكلام وفجرنا عيون الارض كعيون في الاصل مفعول به للفعل فجرنا ثم حول الى نسبة الى تمييز نسبة ثم قد يكون محولا عن غيرهما. اي لا عن الفاعل ولا المفعول ومثل له بقول الله عز وجل انا اكثر منك مالا اصل الكلام ما لي اكثر من ما لك ما لي اكثر من مالك مالي مبتدأ اكثر خبر حول هذا اللفظ وهو مال من ان يكون مبتدأ الى ان يكون تمييزا. فصار انا اكثر منك مالا هذا هو التمييز المحول النوع الثاني هو اه تمييز النسبة غير المحول ومثل له بقول القائل امتلأ الاناء ماء امتلأ الاناء ماء فانت ترى بان هذه الجملة وضعت ابتداء هكذا يعني ليست الجملة محولة عن جملة اخرى هي الاصل فيها ولذلك فماء تمييز ولكنه ليس محولا عن شيء مخصوص ثم قد يكون التمييز والحال ايضا قد يكونان اه مؤكدين قد يردان للتأكيد. ولذلك قال وقد يؤكدان نحو ولا تعثوا في الارض مفسدين وقوله من خير اديان البرية دينا ومنه بئس الفحل فحلهم فحلا خلافا لسيباويه بمعنى قد يأتي الحال والتمييز لاجل التأكيد واذن معنى ذلك ان الحال والتمييز كلاهما في هذه الصورة لا يكون واردان لاصل الغرض منه فلا يكون الحال واردا لبيان الهيئة اي في جواب كيف ولا يكون التمييز واردا لازالة الابهام بل انما يردان للتوكيد فقط واضح؟ فإذا الحال المؤكدة هي التي لا تفيد معنى سوى التوكيد واضح؟ ومثل لها بقول الله عز وجل ولا تعثوا في الارض مفسدين لما؟ يعني اولا من جهة الاعراب نقول مفسدين حال من الواو في تأثو ولا تأثوا مفسدين اذن المفسدين حال من واو الجماعة لكن نقول هنا ما معنى تعثوا هذه من العثو وهي الفساد فمعناه هو الفساد فإذا مفسدين لا آآ لم ترد هنا لبيان الهيئة اي لا تأثوا في هيئة كونكم مفسدين لان العثو هو نفسه الفساد فنقول الحال هنا مؤكدة الحال هنا مؤكدة وكذلك اه نعم وكذلك آآ هذا في الحال وايضا مثلوا له بقول الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميع فيقولون جميعا حال من ما وهي مؤكدة هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا لان ما هذه من الفاظ العموم كما استقر في علم اصول الفقه فاذا قولنا جميعا لم يزد على اه العموم او لم يبين هيئة هذا العمومي وانما هو مؤكد له هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا اكثر توكيدا منه هو الذي خلق لكم ما في الأرض هذا بالنسبة للحال بالنسبة للتمييز مثل له بقول ابي طالب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ولقد علمت بان دين محمد من خير لاديان البرية دينا ومع ذلك لم يسلم لكنه كان يعلم ذلك مما يدل على ان مجرد العلم صحة هذا الدين لا ينفع صاحبه حتى يكون معه الانقياد له على كل حال من جهة النحو ولقد علمت الى اخر ما قال من خير اديان البرية دينا فدينا تمييز فلو قيل ولقد علمت بان اه تمييز مؤكد لو قلت ولو قيل ولقد علمت بان دين من خير اديان البرية لكان الكلام صحيحا سليما لا غبار عليه. ولكان المعنى منه مفهوما فحينئذ دينا تمييز مؤكد واضح ومثل له ايضا آآ ايوا نعم بئس الفحل فحلهم فحلا واضح؟ وهذا من قول جرير والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وامهم زلاء من طيق الشاهد فحلا تمييز مؤكد لأنه لو وقف عند قوله والتغليبيون بئس الفحل فحلهم لا فهم الكلام لكن اضافة فحلا تؤكد هذا التمييز ثم قال خلافا لسيباويه يقصد في خصوص هذا الشاهد الشعري لجرير فان سيبويه لا يجيز من جهة الصناعة النحوية ان يجمع بين نعمة بين فاعل نعمة اذا كان اسما ظاهرا وبين التمييز واضح فلا يجيز مثلا نعم الرجل رجلا زيد لان فاعل نعمة هو الرجل وهو اسم ظاهر فيقول لا يجوز الجمع بين فاعل نعمة اذا كان اسما ظاهرا وبين التمييز كما في نعم الرجل رجلا زيد او كما في في البيت بئس الفحل فحلهم فحلان واضح فهم فهو اذا لا يجيز هذا الجماعة وحينئذ يحتاج الى آآ تأويل هذا البيت فابن هشام يقول خلافا للسيباوي اي مذهب سيبويه في ذلك انه يعني المذهب سباه في ذلك مرجوح هذا ما اه ذكر ابن هشام هنا والكلام في هذا يطول حقيقة لان النقاش بين الفريقين في هذه القضية مما يطول بحثه نعم ثم ننتقل الى باب المستثنى. قال والمستثنى بالا من كلام تام موجب نحو فشربوا منه الا قليلا منهم فان فقد الايجاب ترجح البدل في المتصل نحو ما فعلوه الا قليل منهم والنصب في المنقطع عند بني تميم ووجب عند الحجازيين نحو ما لهم به من علم الا اتباع الظن اذا المستثنى ايضا من المنصوبات كما ذكرنا التمييز والحالة والمفعول فالمستثنى اذا من المنصوبات وهو الاسم الذي يأتي بعد الا او احدى اخواتها والامثلة على ذلك كثيرة مشهورة جاء القوم الا زيدا فزيدا هو المستثنى والقوم هو المستثنى منه جاء القوم الا زيدا والا هي اداة الاستثناء في هذه السورة الان ذكر في هذه الفقرة حكم المستثنى لان كثير من الناس يظنون انه متى وجدت الاسم بعد الا فهو مستثنى منصوب وانتهينا ليس الامر كذلك بل في ذلك تفصيل اذن يجب نصب المستثنى بالا يجب نصبه على الاستثناء لكن لابد من تحقق شرطين ان يكون الكلام تاما وان يكون موجبا غير منفي ما معنى الكلام تام؟ الكلام تام اي ذكر فيه المستثنى منه ذكر المستثنى منه وان يكون غير منفي ويدخل في في ذلك ايضا شبه النفي كالنهي والاستفهام سواء اكان الاستثناء متصلا او منقطعا. الاستثناء المتصل هو الذي يكون المستثنى منه هو الذي يكون المستثنى بعضا من المستثنى منه جاء القوم الا زيدا زيد من القوم والاستثناء المنقطع هو ان لا يكون المستثنى بعضا من المستثنى منه منه جاء القوم الا حمارا اي الحمار لم يأتي لكن حمار ليس من القوم ليس بعضا من القوم فهذا يسمى استثناءا منقطعا اذا هذا هو الحكم الاجمالي المستثنى بالا يكون منصوبا على الاستثناء اذا كان الكلام تاما اي ذكر المستثنى منه فيه و موجبا غير منفي ولا ولا نهي فيه ولا استفهام سواء اكان متصلا او منقطعا فمثلا قول الله سبحانه وتعالى فشربوا منه الا قليلا منه الا قليلا منهم فشربوا منه الا قليلا منهم قليلا مستثنى بالا منصوب واضح؟ والكلام التام المستثنى منه مذكور فشربوا هم واو الجماعة هي هي المستثنى منه كما لو قيل فشرب القوم الا قليلا و موجب ليس فيه نفي ولا نهي ولا استفهام المستثنى جزء من المستثنى منه القليل بعض من هؤلاء القوم الذين شربوه واضح؟ ومثال الاستثناء المنقطع ما ذكر مثلا جاء القوم الا حمارا مثلا اعزكم الله جميل الان اذا فقد الشرط الاول وهو ان يكون تاما هذا لم يذكره هنا سيذكر فيما بعد لكن اذا فقد الشرط الثاني وهو الايجاب بان كان الكلام منفيا فيه نفي او شبوه فحينئذ اما ان يكون متصلا او منقطعا اذا كانا متصلا فانه يجوز فيه الوجهان النصب على الاستثناء والاعراب بنفسي اه يعني على انه تابع للمستثنى منه بدل يعني اعيد اذا كان الكلام غير موجب منفيا او شبهه وكان الاستثناء متصلا يجوز الوجه يجوز الوجهان. اما النصب على الاستثناء واما الاعراب على ان هذا المستثنى يعني بدل من المستثنى منه وبذلك قول الله سبحانه وتعالى ما فعلوه الا قليل منهم هنا الكلام منفي ما فعلوه واضح؟ مع كلام منفي توجد اداة النفي و الكلام تام لان المستثنى منه مذكور. قلنا وهو واو الجماعات التي هي فاعلون ما فعلوه واضح والاستثناء متصل لان القليل جزء من فعلوا جزء عفوا من واو الجماعة من القوم فإذا يجوز الوجهان واضح فعلا قرئ بالقراءتين قرأ الا قليل منهم وقرأ الا قليلا منهم فمن قرأ قليلا وهو ابن عامر هذا عنده مستثنى منصوب اذا هذا منصوب عليه استثناء ومن قرأ وهم باقي السبعة ومن قرأ بالرفع فان قليل يعرب بدلا من الواو من واو الجماعة ما فعلوه الا قليل رواو هذه في محل رفع الفاعل قليل بدل من الواو واضح جميل اه المصنف ذكر بان البدلية ارجح قال ترجح البدل فهذا يدل على جواز النصب على الاستثناء على ان الاتباع على البدالية ارجح هذه الحالة الاولى وهي اذا كان الاستثناء ماذا؟ متصلا. طيب اذا كان الاستثناء منقطعا ونحن ما نزال في حالة الكلام غير الموجب الاستثناء منقطع فهنا يجب النصب على الاستثناء عند الحجازيين كقول ربنا سبحانه وتعالى ما لهم به من علم الا اتباع الظن بالنصب الجمهور قرأ السبعة بالنصب الا اتباع الظن نطبق القواعد ما لهم به من علم الكلام منفي اذا ليس موجبا هل الاستثناء متصل ام منقطع؟ منقطع لان اتباع الظن ليس جزءا من العلم ما لهم به من علم الا اتباع الظن اتباع الظن مخالف اه العلم وليس من العلم فاذن الاستثناء منقطع كما لو قيل ما لهم به من علم لكنهم متبعون للظن الذي هو خلاف العلم. فالاستثناء منقطع. اذا هنا نقول عند الحجازيين يجب النصب. ولذلك الا اتباع الظن واما عند التميمي فنحن نعرف ان لغة القرآن على لغة الحجازيين فعند التميمي يجوز اه ان يكون ايضا بدلا ان يعرب بدلا فمثلا يمكن ان يقال ما جاء القوم الا عند الحجازيين ما جاء القوم الا فرسا فقط عند التميميين يجوز ما جاء القوم الا فرسان الا فرسوه فرس على انه بدر وفرسا على انه ماذا اه منصوب على الاستثناء ثم يقول ما لم يتقدم فيهما فالنصب نحو قوله وما لي الا ال احمد شيعة وما لي الا مذهب الحق مذهب هذه الصورة هي صورة تقدم المستثنى على المستثنى منه قال ما لم يتقدم فيهما اي في الاستثناء المتصل والمنقطع اذا كان الكلام تاما غير موجب فانه يقول وجب النصب واضح حين نقول وجب النصر ان يمتنعوا البدل ومثل لذلك بقول الشاعر وما لي الا ال احمد شيعة وما لي الا مذهب الحق مذهب فهنا المستثنى منصوب في آآ صدر البيت وفي عجزه لما لانه مقدم على المستثنى منه. اذا تقدير الكلام في قوله وما لي الا ال احمد شيعة تقديره. وما لي شيعة الا ال احمد وما لي مذهب الا مذهب الحق فهذا هو الاصل في الكلام لكنه قدم المستثنى منه فحين عفوا قدم المستثنى على المستثنى منه فقال ومالي الا الا احمد شيعة هنا لابد اه من اه من النصب ويمتنع البدل يمتنع البدن فلا يجوز يعني يمتنع البدن لانه لو رفع رفع على البدلية لا لزم من ذلك ان يتقدم التابع على المتبوع البدل الأصل ان يكون البدل بعد المبدل منه لأن البدل تابع والمبدل منه متبوع فانت في هذه الحالة اذا رفعت على البدلية فانت تقدم التابعة على المتبوع وهذا خلاف الأصل يعني هذا ممتنع ثم الان فيذكر لو فقد الشرط الاخر وهو شرط التمام نحن تكلمنا عن شرط عن فقد شرطي الايجابي الان حين يفقد شرط التمام قال او فقد التمام فعلى حسب العوامل نحو وما امرنا الا واحدة ويسمى مفرغا. هذا يسمى الاستثناء اذا الاستثناء مفرغ ما هو هو حين يفقد التمام بان يكون الكلام غير تام. ما معنى الكلام غير تام الكلام ناقص معناه ان المستثنى منه لم يذكر حينئذ الاسم الواقع بعد ان لا يعرب بحسب العوامل بحسب موقعه في الجملة. بحسب العوامل التي قبله قبل الا واضح كما لو كانت الا هذه غير موجودة واضح مثلا اه لا ينفع المسلمين الا عامل لدين الله لأ هادي يعني لا نحتاج الى مثال اخر مثلا لأ اه المثال المشهور على كل حال كي لا افكر كثيرا. المثال المشهور عند النحات ما قام الا زيد واضح زيدون هذا هو المستثنى المستثنى منه غير مذكور اصلا ما قام الا زيد زيد مستثنى هذا يسمى استثناء مفرغا حينئذ كيف نعرب زيدون فاعل للقامة كما لو كانت الا غير موجودة. قام زيد. ما قام الا زيد. تقول زيد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره مثال ذلك من القرآن قول الله سبحانه وتعالى وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر ما هدينا فيه امرنا مبتدأ وهو مضاف ما في محل جر مضاف اليه الا اداة استثناء نقول ملغاة لان الاستثناء مفرغ ثم واحدة ما اعرابها؟ خبر مبتدأ لو فرضنا ان الا غير موجودة نقول امرنا واحدة امرنا مبتدأ واحدة الخبر. اذا نقول واحدة خبر مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره اه مثلا ايظا في القرآن ولا تقولوا على الله الا الحق الحق مفعول به لتقولوا والا اداة استثناء ملغاة اداة استثناء ملغاة لا تقولوا على الله لا تقولوا الا الحق اذن آآ هذا استثناء مفرغ. ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن نفس الشيء هنا بالتي هي احسن جار مجرور متعلق بتجادل هكذا استثناء مفرغ جميلة وبطبيعة الحال شرط الاستثناء المفرغ ان يتقدم عليه نفي او شبهه كالاستفهام ونحو ذلك طيب ويعني لا يستقيم الكلام اصلا اذا كان الاستثناء المفرغ مع الاثبات واضح قال ويستثنى بغير وسوى خافضين معربين باعراب الاسم الذي بعد الا ذكرنا اداة الاستثناء بالا وهي الاصل الادوات التي يستثنى بها غير الا اه بدأ هنا بذكر غير وسواء غير وسوى يخفضان دائما يخفضان دائما ف اه من جهة الاعراب قال خافضين معربين باعراب الاسم الذي بعد الا اي اذا ضبطت باب الا وعرفت كيف يعرب المستثنى بالا فانه يسهل عليك بعد بعد ذلك ان تعرب ان تعرف كيف تعرب غيرا وسوى واضح مثلا جاء القوم غير زيد كيف تقول في غيره؟ جاء القوم غير زيد غير منصوب عليه الاستثناء لان الكلام هنا تام وموجب كما يعني لو فرضنا ان وجدنا هنا انه كان عندنا هنا ومعها آآ مستثنى منه فالمستثنى منه سيكون منصوبا على الاستثناء فإذا غير تكون منصوبة على الاستثناء ولو جئنا مثلا لو قلنا مثلا ما جاء القوم غير فرس ما جاء القوم غير فرس واضح فهذا اه نقول ان غيرا هنا تنصب عند الحجازيين وجوبا ويجوز فيها الاتباع عند التميميين وهكذا. المقصود ما ذكرنا فيه الا والمستثنى منه بالا نذكره في غير وسوى فهما يعني يعربان نفس اعراب المستثنى بالا بعد ذلك هنالك ادوات استثناء اخرى قال وبخلا وعدا وحاشى نواصب وخوافض وبما خلى وبما عدا وليس ولا يكون نواصب اذا غير وسواء تخفض فقط خلى وعدى وحاشى تنصب وتخفض ما خلا وما عدا وليس ولا يكون تنصب فقط واضح؟ اذا اه هذه خلا وعدا نبدأ بخلى وعدى فاذا لم تتقدموا اذا تقدمتهما ماء المصدرية فقلنا ما خلا وما عدا هنا يجب نصب المستثنى بهما على انه مفعول به لما؟ لانه حينئذ حين تدخل آآ على خلا وادمان مصدرية هنا نقول انهما فعلان واذا كانا فعلين فلا بد من نصب المستثنى بعدهما واضح؟ ويكون هذا المستثنى مفعولا به منصوبا واضح؟ مثلا جاء القوم ما عدا زيدان ما عدا زيدا تقول زيدا يعني تقول عاد هنا فعل لانه حين دخلت عليها ما المصدرية فهي فعل ولا بد عدا اه فعل ماض والفاعل ضميره مستتر زيدان مفعول به منصوب ونفس الشيء في خلا فيما خلا اذا لم تدخل ما المصدرية فحينئذ خلا وعدا يمكن ان يكونا فعلين ويمكن ان يكونا حرفين اذا كانا فعلين فنفس ما قلناه مع ما خلى وما عدا واذا كانا حرفين فلابد من الجر اذا قدرناهما حرفين نجر. اذا تقول عدا زيد وخلا زيد خلا حرف جار وزيد مجرور به فاذا حين تكون خلا وعدا خاليتين من ماء المصدرية لم تتقدمهما مع المصدرية فيجوز الوجهان في المستثنى بهما يجوز النصب على انهما فعلان ويجوز الجر على انهما حرفان. واما اذا تقدمتهما ما المصدرية فانهما فعلان ولابد وحينئذ لابد من نصب المستثنى بهما على انه مفعول به اذا انتهينا من خلا وعاد ومن في الحالتين يعني اذا وايضا مما خلى وما عدا. الآن بقي لنا ماذا يعني قسم يخفض تارة وينصب اخرى وهو حاشى والمستثنى بها منصوب على انه مفعول به باعتبارها فعلا او مجرور باعتبارها حرفا كما قلنا في عدا وخلا واضح اذا هذا القسم نعيد اختصار الكلام فيه حين قال وبخلا وعدا وحاشا نواصب وخوافض وبما خلا وبما عدا وليس ولا يكون نواصبا اذا هذه الكلمات منها ما ينصب فقط وهي ليس ولا يكون وما خلى وما عدا ليس ولا يكون المستثنى بهما يجب نصبه كأن تقول مثلا كأن تقول مثلا جاء القوم ليس زيدا واضح او لا يكون زيدا وحينئذ فهو خبر زيدان خبر ليس او خبر يكون ما عدا وما خلا قلنا لان خلا وعدا حينئذ فعلان والمستثنى بعدهما يكون مفعولا به منصوبا اذا انتهينا من هذا القسم الثاني هو التي يجوز فيها الوجهان يعني يجوز ان تخفض تارة وان تنصب اخرى وهي حاشا كما ذكرناه انفا والتي تتمحض في كونها اه لا انما يعني تجر فقط هي حين يكون عفوا هذا هو القسم يعني اما آآ ان تكون ناصبة وخافضة معا. واما ان تكون ناصبة فقط جميل واما القسم الاول هذا ذكرناه وهو غير وسوى. لذلك نكون قد انتهينا من ادواتي الاستثناء ونكون قد انتهينا ايضا من المستثنى وبالتالي من المنصوبات كلها ونبدأ اذا قسما جديدا في لقائنا المقبل هو اه قسم مخفوضات الاسماء قال ويخفض الاسم اما بحرف مشترك وهو من والى اخر ما ذكره اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين