بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين حديثنا باذن الله عز وجل عن الحركة النسوية عن تاريخها واصولها وتأثيرها عموما في العالم الغربي اه ثم في العالم الاسلامي. وسيكون حديثنا باذن الله عز وجل ثلاث محاضرات الاولى سنخصصها آآ فذلكة تاريخية نحاول من خلالها ان نعرف اه السياقة التاريخية الذي انتج هذه الحركة النسوية ثم تكون لنا باذن الله عز وجل محاضرة ثانية عن اصول النسوية المعاصرة او آآ النسوية الحديثة وسيأتينا تعريفها وما يميزها عن غيرها ثم في محاضرة ثالثة باذن الله عز وجل نتحدث عن تغلغل آآ الحركة النسوية وعن اثارها المختلفة في مجالات متعددة في الاقتصاد في المجتمع في السياسة في الثقافة في الادب في غير ذلك اذا حديثنا اليوم عن اه السياق التاريخي وقبل ذلك فسنعتمد مصطلحا نسويا لانه صار هو المصطلح آآ الرائجة في لتعريب لفظ اه الموجود في اللغات الغربية الانجليزية او الفرنسية او غيرهما وآآ سنتجاوز ما يذكره كثير ممن آآ يتحدث عن النسوية من قضاء من قضية اي تعريف النسوية لانه سيأتينا من خلال هذه المحاضرات انه يصعب جدا تعريف النسوية لكونها قالت من حركة آآ محصورة في اهدافها وغاياتها وحتى في وسائلها الى حركة آآ اخطبوطية تنتشر في المجتمع في الثقافة في الادب في الفن في كل مجال. فاذا النسوية في الاصل هي نظرية تنادي بمساواة اه الجنسين الرجل والمرأة من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وايضا آآ هي حركة تسعى الى دعم المرأة آآ وآآ دعم اهتماماتها والى اه محاربة جميع انواع التمييز الذي تعاني منه المرأة اي التمييز على اساس الجنس مجملا هذا هو التعريف الاصلي للحركة النسوية لكن سيأتينا ان الامر تطور كثيرا. آآ قبل ان نبدأ في الحديث عن السياق التاريخي اود ان اقول ان البحث في آآ حقوق المرأة ومحاولة الدفاع عن المرأة من انواع ظلم الذي آآ يمكن ان تتعرض له الاهتمام بذلك والبحث فيه اهتمام مشروع فلا ينبغي ان يحملنا اه غلو النسوية وتطرفها في اه مبادئها اه ان يحملنا على ان اه نلغي من حساباتنا اه ان المرأة فعلا قد تعاني اه من ظلم معين بسبب كونها امرأة وان هذا الظلم آآ غير مرضي لا في شرع الله عز وجل ولا من جهة العقل الصريح ولا بالنظر الى اه الحقوق المجتمعية التي على اساسها تقوم المجتمعات حديثة كانت او قديمة وعلينا ايضا ان نستحضر ان هذا الظلم كان موجودا في القديم ولا يزال موجودا في الحديث بطرق مختلفة وباشكال متعددة. فعلينا ان نستحضر ان هنالك مجموعة من التقاليد البالية التي كانت موجودة في اه العالم الاسلامي في مختلف بلدانه. وهي تقاليده لا تمت بالضرورة الى بل لا تمت اصلا الى شرع الله عز وجل وانما تأخذ بعض آآ الاشياء من شرع الله سبحانه وتعالى تطبق جانبا من الشرع في قضايا المرأة هادشي وتغفل جوانب اخرى كثيرة. آآ هذه التقاليد البالية آآ يعني عانت منها المرأة آآ خاصة في القرون المتأخرة قرون الجمود والتأخر واي اطلالة انا اه حالة المرأة في زمن الصحابة مثلا وفي زمن التابعين في قرون الاسلام الاولى اه قرنة ذلك بحال المرأة في العالم الاسلامي في هذه القروض الاخيرة مثلا القرون الاربعة الاخيرة على جهة الخصوص كل مقارنة بين آآ هاتين اللوحتين تبين لك ان كثيرا من الظلم عانت منه المرأة للاسف الشديد وكثير من ذلك كان بسبب آآ التقاليد البالية وكان في بعض الاحيان او في كثير من الاحيان تحت شعار الشرع او تحت اسم مراعاة الشريعة وكل ذلك بالطبع باطل نحتاج الى كشفه. حين ظهرت آآ الصحوة الاسلامية خلال العقود الاخيرة سعى كثير من الدعاة ومن العلماء الى فرز الصحيح من الباطل ضمن هذه التقاليد. فبينوا ان كثيرا من هذه التقاليد باطل آآ لا علاقة له بالشرع. وآآ فادى ذلك الى انخراط المرأة مع الرجل في هذه الصحوة الاسلامية والى ان وجدنا بحمد الله عز وجل آآ المرأة تشارك مشاركة فعالة في آآ في العلم الشرعي في الدعوة الى الله عز وجل في اه جميع النشاطات او الانشطة التي يمارسها الرجل في المجال الاسلامي وقطعنا بذلك مع كثير من تلك التقاليد غير الصحيحة او الباطلة للأسف الشديد اه وجد ايضا بعد هذه الصحوة الاسلامية من يريد ان يرجعنا الى بعض هذه التقاليد اه ووجدنا اناسا اه يمكن ان نقول عنهم ان لديهم شيئا من الذكورية وان كان هذا المصطلح في اصله مصطلحا تستعمله النسوية لكن آآ فاذا حررنا معناه وفهمنا ان الذكورية هو آآ هي نوع من بغض المرأة ومعاداتها وآآ آآ ظلمها وآآ يعني رفع حقوقها المشروعة عنها. اذا حررنا المصطلح بهذا المعنى فلا اشكال عندنا في ان اه نستعمل هذا المصطلح. وجدت اذا هذه الذكورية وهي تشبه الى حد بعيد تلك التي كانت موجودة في التقاليد الباطلة القديمة العتيقة التي كانت موجودة قبل هذه الصحوة الاسلامية. وصرنا نرى للاسف الشديد آآ كثيرا او بعض الناس على الاقل يستعملون هذه يستعملون هذا الخطاب الذكوري ويتدثرون فيه اه كخطاب شرعي للاسف الشديد آآ وهذا كله من آآ انواع المخاض التي آآ المخاض الذي يحدث في الامة آآ بسبب عدم الاستقرار فكري والثقافي ولذلك اه اسباب كثيرة متعددة هذا ليس خاصا بمجال المرأة بل في مجالات متعددة في السياسة في الاقتصاد في امور اه كثيرة جدا ما نزال نعاني من مخاض عسير نسأل الله عز وجل ان اه يعين الامة على الخروج منه اه في الاتجاه الصحيح آآ علينا ان نميز ايضا في الخطاب الشرعي بين آآ الخطاب الشرعي الصحيح بين المقدس من من التراث وبين غير المقدس منه لان كثيرا من الناس آآ يستعملون هذا الالتباس بين آآ التراث المقدس وغير المقدس ان صح هذا التعبير يستعملون هذا الانتباس اما للطعن في التراث كله واسقاط التراث كله كما يفعل عتات العلمانيين والحدثيين واما لاخذ التراث في كله واقتباسه كله بعجره وبجره اه صحيحه وباطله ولا نشك ان اه المنهجين اه معا آآ خطأ وهما معا مخالفان للصواب وان الصحيح ان اغلب التراث الشرعي آآ صحيح وان الجانب المقدس منه جانب الوحي وما استنبطه منه ائمة الاجتهاد الفحول ان ذلك كله مقبول وصالح آآ لهذا الزمان الذي نحن فيه وانه بالمقابل توجد كلمات بين حنا الفينة والاخرى احكام شرعية آآ بين آآ هذا المذهب وذاك في هذا الكتاب او ذاك آآ تحتاج في هذا المجال الذي نحن بصدد الحديث عنه اي مجال المرأة تحتاج الى شيء من التنقيح والتهذيب والتصحيح يحضرني مثلا هذا النص عن الفخر الرازي اه في تفسيره حين تحدث عن قول الله سبحانه وتعالى خلق لكم فهو يقول خلق لكم دليل على ان اساءة خلقنا كخلق الدواب والنبات وغير ذلك من المنافع كما قال الله تعالى خلق لكم ما في الارض. وهذا يقتضي لا تكون مخلوقة للعبادة. تأمل وهذا يقتضي الا تكون مخلوقة للعبادة والتكليف. فنقول خلق النساء من النعم علينا وخلقهن لنا وتكليفهن لاتمام النعمة علينا لا لتوجيه التكليف نحوهن مثل توجيهه الينا وذلك من حيث النقل والحكم والمعنى ثم اطال في هذا كله الى ان قال طيب فان قلت المرأة مكلفة لما هي مكلفة؟ قال لان نعمة علينا ما كانت تتم علينا يا معشر الرجال ما كانت تتم الا بتكليفهن لتخاف كل واحدة منهن العذاب فتنقاد للزوج وتمتنع من المحرم ولولا ذلك لظهر الفساد. هذا نص من ضمن النصوص آآ الذوق فوق كونه باطلا في نفسه الذوق العصري لا يتقبله. ومحاولة نفي وجود مثل ذلك في رافي الشرعي اه محاولة فاشلة. كما ان اه محاولة استلهام مثل هذه النصوص والاخذ بها على انها مثلها مثل بنصوص الكتاب والسنة التي يجب الاخذ بها. ايضا محاولة فاشلة. واذا كنا يعني من كابد محاورة المخالفين فين من خارج الدائرة الاسلامية فانه يعلم ان من اساسيات هذا الحوار ان تعترف بما عندك من الخطأ ان وجد عندك شيء من الخطأ والا اه تتكلف الدفاع عن كل شيء يعني بزعم مواجهتي الذين يحاولون هدم التراث تقوم انت بتبني جميع آآ ما يوجد في التراث ولا شك ان هذا موقف غير صحيح ويؤدي الى نتائج عكسية هي كما نشاهده للاسف الشديد عند بعض من يحاورون المخالفين فيتبنون مثل هذا الموقف موقف الدفاع عن التراث كله ولا شك ان فيه في اشياء تحتاج الى آآ بحث وتنقيح. هذه مقدمة صغيرة بعد ذلك نمر الى آآ هذه النظرة التاريخية او الفذلكة التاريخية السريعة التي نحاول من خلالها تتبع آآ الحركة النسوية في مراحلها المختلفة وجميع ذلك في الغرب. لان تاريخ الحركة الاسلامية في العالم الاسلامي حديث جدا جدا ولم يدخل الى العالم الاسلامي الا بعد ان اكتمل بناء هذه الحركة في الغرب فنحتاج الى ان نعرف الحركة النسوية كما نشأت عند الغربيين في اوروبا وفي امريكا على جهة الخصوص ثم بعد ذلك سيأتينا آآ في آآ لقاء مقبل الحديث عن الحركة النسوية في بلادنا الاسلامية. اولا آآ في القرون الوسطى حدث اضطهاد معروف وتحقير للمرأة. فهذا شيء معروف. وهو من المسلمات الكنيسة مارست اه الوانا من التحقير للمرأة من حيث هي امرأة آآ وانتقل بعد ذلك الغرب الى مرحلة النهضة. اذا عندنا قرون الوسطى اه فيها تحقير فيها اضطهاد فيها هضم للحقوق ثم في مرحلة النهضة انتقلنا الى استغلال اي احتيج الى المرأة اه نظرا للاجواء الاقتصادية المختلفة في عصر النهضة احتيج الى المرأة جرى استغلالها. لكن هذه المراحل كلها مرحلة مراحل القرون الوسطى وآآ اوائل عصر النهضة. جميع ليس من المراحل الاساسية الرئيسية في آآ مجال تأسيس الحركة النسوية. لكن آآ يمكننا الحديث عن بدايات وارهاصات الحركة النسوية مع مرحلة الثورة الفرنسية الثورة الفرنسية هي التي ادت الى استقرار الفكر الحداثي في اوروبا. وادت الى انتشار ثقافة حقوق الانسان عموما والتي اعلن عنها وبشكل رمزي من طرف الثورة الفرنسية فيما سمي اعلان حقوق الإنسان والمواطن وذلك عام آآ تسع وثمانين وسبعمئة والف يعني في بدايات الثورة الفرنسية وهذا الاعلان هو الذي سيكون فيما بعده اساسا للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي آآ كان فيما بعد في خلال القرن العشرين والذي لا يزال من خصوصي او من الوثائق الاساسية في ثقافة حقوق الانسان في عصرنا الراحل. آآ هذا الاعلام وحقوق الانسان وهذه الثقافة وهذا الفكر جميع ذلك جاء كحركة عملية ناتجة عن تنظير ثقافي فلسفي آآ استمر خلال ما يسمى بمرحلة الانوار اي تقريبا خلال القرن آآ آآ الثامن عشر يعني وآآ آآ هذا المخاض التأصيلي لفلسفة الانوار هو الذي ادى الى نشوء حقوق الانسان وحين نتحدث عن حقوق الانسان فاننا نتحدث ايضا عن حقوق المرأة من جهة ان المرأة انسان يدخل في ذلك اه اشياء كثيرة اه من ضمنها حقوق المرأة اه هذه الاطروحة هي الاطروحة المنتشرة المشتهرة التي تجعل الحداثة التي انتجتها الثورة هي التي انتجت ايضا الحركات النسوية وحقوق المرأة عموما. لكن هنالك اطروحة معاكسة. من جهة ان اه بعض المؤرخين والفلاسفة في الغرب آآ يشككون في الامر. فيقولون هل جاءت الحداثة فعلا بالحركة النسوية؟ وهل جاءت فعلا تقرير حقوق المرأة ام على العكس من ذلك كانت فلسفة الانوار عموما حركة رجالية او حركة ذكورية. صحيح كون ان ظهور افكاري الحرية والمساواة عموما خلال الثورة ومن قبل ذلك خلال عصر الانوار اه اذا تأملنا في هذه الافكار نجد انها حقيقة لم تعطي المرأة حقوقا زائدة مع ان المرأة شاركت مشاركة عملية فعالة في الثورة الفرنسية ومن تتبع تاريخ الثورة الفرنسية تجد ان المرأة كانت لها كان لها دور اساسي في آآ هذه الثورة. مثلا في الرمز اه سقوطي الملكي او عفوا رمز الثورة الفرنسية الذي هو سقوط الباستيلج اه سجن الباستي اه هذا الرمز هذا الاسقاط كانت المرأة كمشاركة فيه يعني لم تكن مظاهرات رجالية فقط بل كان فيها كثير من النساء بل وجدت مظاهرة نسائية آآ مهمة جدا وكانت هي التي ارجعت الملك من لويس السادس عشر من فيرساي حين ذهب الى فرساي واستقر هناك ذهبت النساء من باريس اليه لارجاعه الى باريس وهذا من الاحداث المهمة في الثورة الفرنسية وجدنا مثلا امرأة تغتال آآ آآ المنظر الفرنسي والثائر الفرنسي المشهور جدا وجدنا مشاركة للمرأة بشكل كبير جدا لدرجة ان اه احدى المنظرات والمفكرات تقول ما معناه اه اذا كانت المرأة يحق لها ان تصعد الى على المقصلة فينبغي ان يكون لها الحق ايضا في ان تصعد الى منبر الخطابة آآ بمعنى ان المرأة نظرا لمشاركتها الفعالة في الثورة الفرنسية فانها كانت اه يعني تتعرض للاعدام كما يتعرض لذلك الرجال. فكثير من النساء اعدمن ولا اريد ان ادخل في التفاصيل فتقول بما انهن يشاركن وبما انهن يصعدن الى المقصلة فينبغي ان يكون لهن ايضا دور في الخطابة. في في البرلمان ما ما يسمى الان البرلمان لكن كان يسمى الجمعية التأسيسية. فاذا الشاهد من هذا كله هو ان الثورة لم تعطي حقيقة للمرأة ما يوازي عملها الفعلي في الثورة. فهي شاركت بقوة ولكن الثوار بقوا محافظين على ذكورية الثورة. ولذلك فان اعلان حقوق الانسان والمواطن لم يمس صراحة على حقوق المرأة. وكثير من فلاسفة الانوار كانت لهم افكار آآ بين قوسين ذكورية مثلا كان يجعلوا للمرأة دورا مثاليا هو دور الزوجة والام وهذا بعيد جدا عن التصور النسوي الذي آآ اه جاء فيما بعد اه وهذا بالمناسبة ليس خاصا بالمرأة يعني كثير من الناس يظنون ان الانوار جاءت بحقوق الانسان عموما يعني والحقيقة ان كثيرا من فلاسفة الانوار كانت لهم اراء في مجال آآ العرق يعني الاعراق ومجالات العبودية ومجالات آآ يعني التفاوت بين الاعراق والعنصرية ونحو ذلك. افكار يعني ليست حداثية بالمقياس العصري الحداثة فكثير اذا هذه الاطروحة الثانية التي اتحدث عنها اه تقول في عصر الملكية قبل الثورة كانت المرأة تشارك في اعلى المستويات. يعني وجدت صالونات ثقافية يرتادها كبار المثقفين والفلاسفة وجدت نساء يحكمن فعلا زمن لويس الخامس عشر على الخصوص اه وحتى لويس السادس عشر بالمقابل حين جاءت الثورة الفرنسية فدور النساء ضمر آآ بشكل واضح جدا هنا هذه الاطروحة تحتاج الى تأصيل لاسبابها. ما الاسباب التي يمكن ان تجعل الثورة الفرنسية تقف هذا موقف من المرأة. السبب الذي يذكر وهو سبب صحيح الى حد بعيد هو ان غالبية النساء كنا ملتزمات من الناحية الدينية. ومحافظات على القيم التقليدية اه وجود المرأة اذا في اعلى الهرم السياسي في اعلى السلطة السياسية يمكن ان يهدد قيم الحداثة التي كي كانت تصادم الدين. جميعنا نعرف بان الثورة الفرنسية كانت متشبعة بحقوق الانسان صحيح. ولكن كانت متوجسة من حقوق المرأة لما؟ لان المرأة في الحقيقة آآ يعني متدينة بطبعها يعني على الاقل في ذلك العصر متدينة بطبعها آآ تقف الى جانب الكنيسة ترفض آآ آآ يعني اجراءات الغاء آآ النصرانية ترفض الانظمة الجديدة للاعياد آآ ترفض تقويم الثوري الذي وضعه الثوار ليكون بديلا عن آآ التقويم المسيحي الى غير ذلك من الاشياء. فالمرأة آآ آآ بطبعها هذا كانت في مواجهة الفكر السائد في الثورة الفرنسية والذي هو فكر الحادي او على الاقل معاد الدين ومعاد للكنيسة اه الى حد بحيت. لما اطلنا في هذا كله؟ هذه مسألة مهمة في الحقيقة مع ان الكثيرين لا يتعرضون لها. آآ اطلنا في هذا لكي نحاول تبعا لكثير من المفكرين الغربيين ان نفك الارتباط بين الحداثة من جهة وبين حقوق المرأة من جهة اخرى. ولو كنا نتحدث في مجال اخر في مجال حقوق الانسان عموما او في مجال الحرية او في مجال آآ آآ يعني حقوقي العبيد وما اشبه ذلك فاننا سنفعل الشيء نفسه لكي نبين ان كثيرا مما يقال عن هذه الحداثة وما تمدح به هذه الحداثة التي جاءت بها الثورة الفرنسية كثير من ذلك هو الى الشعار اكثر منه آآ او اقرب منه الى ان يكون حقيقة واقعة. وآآ الامر بطبيعة الحال تفصيله التأصيل له ذكر والادلة عليه يحتاج الى وقت اطول لكن يهمنا جدا ان نعرف ان حقوق المرأة لم تأتي بها الثورة الفرنسية بالضرورة. لكن لا شك ان الثورة الفرنسية احدثت مخاضا سيكون له تأثير اه مهم جدا على ما سيحدث في اوروبا وفي امريكا ايضا خلال القرن التاسع عشر. ما الذي وقع خلال القرن التاسع عشر. اما في امريكا وفي بريطانيا ف اه وقع الحديث عن الحقوق السياسية للمرأة عموما وذلك بموازاة مع حركة تحرير العبيد نعرف ان حركة تحرير العبيد اه التي ادت الى الحرب الاهلية الامريكية في اه سنوات الستينيات من القرن التاسع عشر. هذه الحركة اه صحبها قبل ها وخلالها وبعدها مناخ عام من الحديث عن حقوق الانسان وبالتالي عن حقوق المرأة ايضا كثير من النساء استغللن ذلك للحديث تسعا ان المرأة تحتاج ايضا ان تتحرر من كثير من الاغلال التي آآ ما تزال تقيدها خلال هذه المرحلة الزمنية من تاريخ امريكا وبريطانيا. آآ من جهة اخرى في بريطانيا ايضا وبسبب النهضة الصناعية انتم تعرفون الثورة الصناعية اه في بريطانيا هذه الثورة ادت الى ظهور شيء جديد في المجتمع البريطاني خصوصا والأوروبي عموما وهو المرأة العاملة هذه المرأة العاملة التي تعمل في اه بطبيعة الحال في مجالات اه صعبة وشاقة جدا الاجور المتدنية اذا قورنت مع اجور الرجال. اه اه هذا العمل او ظهور هذه الطبقة الخاصة من النساء العاملات ادى الى ان تشعر المرأة بنوع استقلال مادي يعني لها اجر خاص يشعرها بنوع من الاستقلالية فبدأت تطالب بالمساواة في الاجر مع الرجل. فاذا هذه مقالب اه بالدرجة الاولى اجتماعية لها بعد مادي اه ولم نصل بعد الى مرحلة الحركة النسوية ذات البعد الثقافي. بالمقابل اه عندنا ايضا في القرن التاسع عشر شر وفي فرنسا على جهة الخصوص ظهر التيار الاشتراكي المثالي الطوباوي يعني سان سيمو وامثاله هذا التيار جاء بمجموعة من النزعات الانسانية آآ يعني آآ الحديث هنا عن الاشتراكية الاولى يعني اشتراكية ما قبل الماركسية فهذه النزعات الانسانية ساعدت كثيرا على ان اه يبدأ الحديث عن اه حقوق المرأة كثير من المؤرخين يجعلون بداية الحركة النسوية من اواسط القرن التاسع عشر تحت هذه المؤثرات المختلفة. كثير منها مؤثر آآ كثير منها مؤثرات اه مادية اه يعني اقتصادية وبعضها تأثيرات الفكرية وثقافية وسياسية. استمر الامر على ذلك الى بدايات القرن العشرين في بدايات القرن العشرين عندنا مجموعة من الاشياء المؤثرة جدا في آآ تاريخ الغرب. وحديثنا في الحقيقة نسيت ان اذكر هذا لكن مهم جدا ان نعرف ان حديثنا عن التاريخ مهم عموما في كل شيء نتناوله لانني من الذين يعتقدون ان التاريخ هو الذي اه يحكم المستقبل والحاضر والذي يفهم التاريخ جيدا ويفهم التسلسل التاريخي الذي تمر منه الافكار يستطيع بسهولة بالغة ان افهم آآ اثر هذه الافكار في واقعه وان يتوقع كيف ستكون عليه او ستؤول اليه هذه الافكار في المستقبل؟ الذي يحاول ان ان يتعامل مع حاضره على انه آآ يعني منقطع تمام الانقطاع عن آآ التاريخ وعن الماضي هذا في الحقيقة يقع او في اشكالات واختلالات عميقة جدا في تحليلاتك. اذا في بدايات القرن العشرين اولا من الناحية الاجتماعية اثرت الحرب الحرب الكبرى اللي هي الحرب العالمية الاولى اثرت تأثيرا عظيما جدا من جهة ان العلاقة بين الجنسين تغيرت. لما؟ لان نساء خلال هذه الحرب اضطررن الى اخذ مكان الرجال المجندين ملايين الرجال ذهبوا الى الخنادق الى الحرب من سيقوم؟ من سيكون اه يعني سيقوموا بادوارهم اه خارج بعيدا عن الجبهة. اه النساء في المصانع في المكاتب في الوظائف العمومية في الحقول في جميع المجالات. وهذا شيء مهم جدا في العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعي الاوروبي وهو شيء غير قابل ان يرجع عنه. يعني حين استقرت هذه العلاقة بهذه الطريقة فانه من الصعب بعد هاء الحرب الاولى ان يقال طيب النساء يرجعن الى ادوارهن التقليدية والرجال يرجعون الى ادوارهم المعروفة. لا. آآ هذه العلاقات الاجتماعية آآ يعني ذات تطور احادي في اتجاه واحد ويصعب جدا بعد ان تنطلق في اتجاه معين ان ترجعها الى الاتجاه المعاكس الا اذا وقعت انقلابات اجتماعية ضخمة تحت تأثير معين. فاذا هذا امر مهم جدا ثم هنالك اشياء ظهرت في اوروبا. اولا ظهور الشيوعية يعني في روسيا البلشفية شاركت النساء مشاركة معينة في الثورة في روسيا وآآ خلال حكم لينين حصلت النساء على شيء معين من التحرر لكن وهذا هو الشيء الذي لا يذكره الكثيرون انه تحت حكم ستالين اه يعني ستالين اعاد لاعتباره هذا شيء غريب في في النظرة الشيوعية اعاد الاعتبار للاسرة وجرم الاجهاض والطلاق ونحو ذلك. وانا حقيقة دائما ستالين اعده شخصية غريبة جدا لانه انسان آآ اذا تأمل مواقفه فانك تكاد تجزم بانه لم يكن حقيقة رجل مبادئ بقدر ما كان رجلا براجماتيا اه اه يعني يلبس لكل حالة لبوسها مما يدل على ذلك مثلا انه خلال الحرب الثانية وانتم تعرفون هذا حين دخلت الجحافل النازية الالمانية الى ان اقتربت على بعد ثلاثين كيلو مترا قريبا من آآ موسكو العاصمة. آآ دخل ستالين في صدمة وكما يذكر المقربون اليه يعني آآ دخل في صمت ولم يستطع الكلام ولم يستطع ان يخاطب الشعب الروسي يعني بعد جهد جهيد استطاعوا ان يخرجوه من صمته هذا. طيب ماذا صنع ستالين؟ في اول خطاب قابل له ليستحث السوفييت بدأ يتكلم عن امجاد روسيا وعن القياصرة الروس وعن تاريخ روسيا قبل آآ الثورة البلشوفية وقبل لما؟ لانه يعرف ان هذا هو الشيء الوحيد الذي يستطيع ان يجمع به آآ الروس والجمهوريات المحيطة بها في مواجهتهم النازية. فالرجل البراغماتي يعني باستطاعته بسرعة بالغة جدا ان ينتقل من آآ توجه فكري الى توجه مقابل له. آآ اذا وجد ان المصلحة السياسية تقتضي ذلك. على كل حال آآ عندنا روسيا. عندنا الانظمة المحافظة الشمولية. اقصد بذلك النازية والفاشية. النازية في المانيا ها هو الفاشية في ايطاليا. وعندنا حتى بعض البلاد التي يعني صارت تابعة او تدور في فلك هذه الانظمة الفاشلة. فمثلا من الاشياء المهمة التي نحتاج ان نقف عندها ان آآ النازية كانت تركز في خطابها الرسمي على ماذا؟ على ان آآ الرجل له ادوار معينة ادوار البطولة الحرب وما اشبه ذلك وان المرأة دورها الاساسي هو الامومة انجاب الاطفال تربية الاطفال على قيم البطولة وما اشبه ذلك وانتم تعرفون ان هذا يعني شعار ضخم للنازية وآآ كانت بعض النساء المقربات من من اه الزعيم الالماني هتلر اه يعني يقدمن على انهن مثال حي يحتذى في هذا المجال كحالي مثلا زوجتي وزير الدعاية الالماني التي كانت تقدم على انها الام المثالية هكذا ينبغي ان تكون المرأة الالمانية تنجب اطفالا كثيرين وتربيهم على معاني النازية وما اشبه ذلك. الشيء نفسه وجدناه في فرنسا. فرنسا في الاصل كانت بشكل معين ثم تغيرت تحت حكم التابعة لالمانيا ولذلك شعار بيشي ما هو هو يعني العمل الاسرة الوطن ومثلا هناك مجموعة من القوانين وضعتها آآ حكومة فيشي آآ يعني آآ قوانين محافظة ومخالفة لمعاني النسوية التي ستأتي فيما بعد مثلا منع تشغيل النساء المتزوجات في الوظائف العمومية وما اشبه ذلك. آآ الانظمة الشمولية الفاشية والنازية آآ ركزت على هذه المفاهيم ايضا آآ سبب اقتصادي وهو ان الحرب عالمية الاولى اوجدت نقصا شديدا جدا في اه في الانسان من الناحية الديموغرافية صار تأكيد زيادة النسل مهما جدا لكي تستعيد هذه البلدان حيويتها بعد كارثة الحرب الاولى. جاءت كارثة الحرب الثانية لتزيد الامر اه صعوبة وبالتالي تأكد في اوروبا اه الرجوع الى هذه الادوار العائلية للمرأة الامومة والانجاب وما اشبه ذلك. آآ وفعلا في كثير من الدول في اوروبا وحتى في امريكا. آآ كانت هذه السنوات التي جاءت بعد الحرب العالمية الثانية سنوات يسمونه بيبي بروم يعني سنوات انفجار ديموغرافي آآ يعني بسبب آآ تركيز هذه المعاني وبسبب استقرار الاقتصادي الذي جاء بعد الحرب الثانية وما اشبه ذلك. لكن في خضم هذا التوجه العام كان هنالك صوت نشاز يريد للمرأة ان تخالف هذه الادوار العائلية المحافظة هذا الصوت مهم جدا ان نقف عنده هو صوت سيمون دوبوفوار. سيمون دوبوفواغ هذه مهمة جدا في السيسي النسوية الحديثة اه في كتابها يعني من الصعب جدا ان نحيط بها في هذه العجالة لانها اولا متناقضة جدا ولان لها اه آآ جوانب مختلفة في شخصيتها قد تبدو آآ كأن عندها آآ نوعا من الانفصام في الشخصية. آآ على كل حال سنحاول ان نذكر بعض الشذرات التي تدلنا على يعني اهمية اولا في تأسيس النسوية الحديثة وثانيا اه تدلنا الا محاولة فهم هذه الشخصية في سياقها التاريخي. انا اقول لك بان سيموندو بوفوان ظهرت في هذا السياق الذي ذكرته لك وكتبت كتابها المشهور الجينس الجنس الثاني آآ سنة الف وتسعمائة وتسع واربعين اي مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية. ولذلك لم يتلقه الناس بالقبول في ذلك الوقت. بل عدة مخالفا للتوجه العام التوجه العام هو ان تكون المرأة منجبة اما مثلا وسيموندو بواحد كما سيأتينا على العكس من ذلك تريد للمرأة ان تتحرر من هذه الوظائف التي تعدها وظائف مهينة للمرأة. هذا الكتاب كتاب الجنس الثاني يعد يعني وضعت فيه المؤلفة البذرة الاولى لكثير من الانحرافات النسوية التي تتضخم خلال العقود التالية وستستمر معنا الى النسوية الحديثة التي نعيش الان تحت وطأة اثارها هنالك محاور كثيرة يمكننا من خلالها فهم فكر سيمون من بينها اولا وهذا مهم جدا معاداة الرجل وفي الوقت نفسه احترام هو تقريبا تقديسه احتقار المرأة والسعي بها الى ان تكون مثل الرجل يعني اذا اردنا ان نعبر عن هذه الفكرة بطريقة اخرى نقول في فكر سيمون الرجل في الحقيقة هو المثل الاعلى للانسان والمرأة محتقرة ما دامت لم تسعى لان تكون مثل هذا الرجل الذي هو المثل الاعلى. هذا يظهر في كتاباتها التنظيرية ويظهر حتى في كتاباتها الشخصية لانها كتبت كثيرا يعني آآ مذكراتها وغير ذلك. مثلا هنالك نص تتحدث فيه آآ عن علاقتها بالرجل فتقول اتمنى اليوم الذي سيدهشني فيه رجل بذكائه وثقافته وسلطته لاعترف بانه مساو لي ينبغي ان يتجاوزني بعبارة او باخرى اتقرر شيئا هنا؟ يعني النسويات الحديثات لا يعترفن به لكن هي تقرر هذا المعنى. تقول لك انا احتاج الى ان اجد الى جانبي رجلا جاوزوني فكريا ثقافيا الى اخره لكي استطيع ان اعترف له بالمساواة بيني وبينه اين وجدت هذا الرجل؟ وجدته بطبيعة الحال في جون بول ساخت الفيلسوف الوجودي المعروف. آآ هي عن جون قوس صقر فتقول كانت هذه المرة الاولى في حياتي التي اشعر فيها بانني مسيطر علي من الناحية العقلية. كل يوم وطيلة اليوم كنت اقارن نفسي به ولم اكن استطيع منافسته. كنت احيانا احاول ان اناقش. ابذل جهدي. اصر. ولكن كان الصاق ينتصر دائما لم يكن بالامكان ان نعاتبه كان يعطي كل ما لديه يمكننا الاستفادة من علمه. اذا صارت السهرة عندها هو الرجل المقدس التي الذي تبحث عنه. الاشكال انا في الحقيقة لا اريد ان اخوض في كثير من الامور الاخلاقية لانه اسف جدا ان هو ساق وامثال هؤلاء المفكرين الذين ينتسبوا اليهم اليوم كثير من شبابنا ويعدونهم قدوات لهم كانوا ومن الناحية الاخلاقية في الحضيض الاسفل وهنالك اشياء لا استطيع حتى ان اذكرها لكم. آآ لكن عموما آآ اه من الاشياء الغريبة انه لسبب من الاسباب يعني ادار اه وجهه عنها بعد ان كان عشيقا لها لمدة معينة لكن كما هو يعني لم يعد يلتفت لها لم يعد يهتم لها فاصبحت عشيقة لكاتب اه يهوديا امريكي اسمه نيلتسون الجرين اه وهنا سيظهر لك التناقض الشنيع الذي اه يطبع شخصية سيموندو بوفوا والذي بالمناسبة ايضا يطبع شخصيات كثير من النسويات الى وقتما راح وهو ان سماء في عشقها هذا بطبيعة الحال هنالك بينهما تواطؤ من الناحية الادبية حتى من ناحية المتعة الجنسية لكن آآ الذي يهمنا هي ان رسائلها اليه نشرت بالمناسبة نشرت آآ منذ نحو عشرين سنة اظن في عام سبع وتسعين نشرت رسائلها الى نيلسون الف اوكيه في رسائلها هذه تظهر لك عرابة النسوية تتحدث الى هذا الرجل الى هذا العشيق بمنتهى الدونية والتذلل وتظهر نفسها على انها امرأة خاضعة له وامرأة سعيدة بان تكون خاضعة لرجلها على انها امرأة عاطفية جدا انها منتهى احلامها ان تقوم بخدمة هذا الرجل بل تتحدث بهذا تقول له يعني اتركني فقط ما معناه ان اتركني فقط اقوم بالاعمال المنزلية اطبخ لك افعل لك يعني الصورة بعيدة جدا جدا جدا عن صورة النسوية المتحررة التي المستقلة عن الرجل الى غير ذلك الحقيقة صورة يعني شيء تكتبه وتنظر له لكن في واقع الامر هي منشغلة بارضاء هذا الرجل. كتاب آآ سيموندو بواخ الجنس آآ الثاني عنده غاية واحدة علينا ان نفهم هذا جيدا. هو ان تصبح المرأة رجلا مثل سائر الرجال ان تتبنى المرأة طريقة التفكير التي للرجل ان تتبنى طريقة العيش التي عند الرجل. ان تعمل تكتب تفكر تحب بطريقة الرجل بعبارة اخرى هذا لا يمكن ان هذا الكلام لا يمكن ان يقوله شخص يحترم المرأة. فلذلك في حقيقة الامر سيمون تحتقر المرأة بيولوجي المرأة تبغض آآ هذه البيولوجية الخاصة للمرأة فهي تكتب كتابا بين قوسين ذكوريا وان كان نسويا في حقيقته لكنه كتاب ذكوري يحث المرأة على الخروج من انوثتها اي الخروج من ذاتها ان تصبح رجلا كغيرها كسائر الرجال هذا يذكرني بقضية انه يعني لاصحاب العقيدة انه لا يكون آآ تعطيل او تأويل الا بعد تشبيه بعبارة اخرى في حالتنا هذه لا توجد النسوية الغالية المتطرفة الا بعد ان استقر في الاذهان الفكر الذكور. لان النسوية تشعر بان المرأة محتقرة بالمقارنة مع الرجل لاجل ذلك فانها تسعى ان تصنع من المرأة رجلا ولذلك نجد عند في مقاطع كثيرة من كتابها نوعا من البغض للانوثة الانوثة بغض الانوثة و اه اعجاب كامن بمفهوم الرجولة او بمفهوم الذكور. اذا فهمت هذه القضية فهي تختصر عليك مراحل كثيرة جدا اذا كنت تنتقد النسوية. حين تفهم مضمونة ولب الخلل العميق الموجود في المطالب النسوية والتي تدور في حقيقتها على تحويل المرأة الى رجل حين تفهم ذلك وتفهم ان لب مطالب النسوية هي محاولة الترقي من مفهوم الانثوية الناقص الى مفهوم الذكورة الكامل حين تفهم ذلك فانك تنتقب او تكون قويا في نقدك للنسوية بمقابل ذلك التصورات الفطرية عموما التصورات السليمة ومنها التصور الاسلامي بطبيعة الحال ليس عندها هذا الاحتقار للانوثة بالعكس تعد الانوثة كمالا في مجالها كما تعد الذكورة كمالا في مجالها اه تقرر تكاملا بين الأنوثة والذكورة المرأة والرجل رجل. تذكروا معي هذه القضية لأنها ستنفعنا في حتى يأتي فيما بعد من المحاور ايضا المهمة في فكر قضية ان يعني مطلب المساواة التامة الى درجة الهوس و ملاحقة كل تنميط جنساوي مبنيا على الجنس وبالتالي يحتاج هذا الى احتقار كل ما يميز المرأة عن الرجل طيب ما الذي يميز المرأة عن الرجل؟ وبالدرجة الاولى الفروق البيولوجية ان المرأة مثلا آآ تكون حاملا وآآ تضع هذا من الفروق الاساسية بين المرأة والرجل بما ان هذا الشيء يميز بين المرأة والرجل فان سمار ومن بعدها من النسويات يحتقرن ذلك فالخصوبة تتحدث عنها على انها الخصوبة تقول الخصوبة السخيفة للنساء تقول الانجاب والارضاع ليس انشطة بل هما من الوظائف الطبيعية لا يرتبط بهما اي مشروع وعند سن اليأس لاحظ كلام سيمون هذا. عند سن اليأس تتخلص المرأة اخيرا من العبودية المكتوبة على المرأة هل هذا كلام امرأة تعلي من شأن المرأة هل هذا هل هذا الكلام فيه احترام حقيقي للمرأة هذا كلام من يحتقر المرأة يحتقر وظائفها الطبيعية. يحتقر آآ ذاتها وكيانها البيولوجي يحتقر الخصوبة والامومة والارضاع والانجاب وغير ذلك متى تتحرر المرأة المرأة فعلا؟ عند سن اليأس حين تتحرر من العبودية يعني الخصوبة مرحلة الخصوبة هي مرحلة عبودية مكتوبة على المرأة. مهم جدا ان نعرف ان السيمون هي التي وضعت هذه اللبنة الاولى التي سيبنى عليها كلام نسويات فيما بعد. ايضا محور الثالث في اه فكر الربط بين النسوية والانحراف الجنسي اولا كما ذكرت لكم من الناحية الاخلاقية دون ان ادخل في التفاصيل. سيمون كانت لها علاقة منحرفة واحدى النساء تقول في كتاب لها اكتشفت بان سيموندو بغواغ تغرف من اقسام الفتيات الشابات لانها كانت مدرسة تغرف من اقسام الفتيات الشابات لحما طريا ذوقه اولا قبل ان تمرره الى الصقر. قمة الانحراف. بمعنى ان سيمون تمارس السحاق اولا. ثم تمرر الفتيات الشابات الى ايضا احدهم آآ لوزمان يكتب اه في مذكراته انه بعد ان اصبح عشيقا لسيمون فانه كان يقتسمها مع جون بورسخ بمعدل ليلة لكل واحد منهما الى اخره. يعني انا الان ذكرت فقط ما يمكن ان اذكره مع انه قبيح. لكن هنالك ما هو اسوأ بكثير من هذا هذا الانحراف الجنسي هذا الارتباط بين النسوية والمثلية في بدايات تولد الفكر النسوي ستكون له اثار وخيمة على تطور الحركة النسوية فيما بعد. ولذلك سنجد ان الحركة النسوية كما سنقرر هذا فيما بعد صارت يعني وضعت يدها في يد المثلية يعني بالشذوذ الجنسي نحن نستعمل المثلية لانهم هكذا يقولون. وضعت يدها في يد المثلية ووضعت يدها في يد ما هو اشد من المثلية. وجميع انواع الانحرافات المختلفة من الناحية الجنسية كما سيأتينا هذا في الاصول المكونة للحركة النسوية. محور رابع في فكر طب هو هاد هو المحور الاساسي هو تضخيم جانب التربية في التفريق بين الجنسين على حساب جانب الطبيعة هنا اه تقول ان المرأة تخضع بسلبية لمصيرها البيولوجي وتقول شعارا تعطي شعارا لا نولد امرأة ولكن مصير امرأة بمعنى ماذا بمعنى تريد ان تقول ان المرأة حين تولد الجانب البيولوجي هذا ليس مهما في الحق. يعني كونها تولد بأعضاء اه جنسية اه يعني خاصة بالمرأة انثوية هذا ليس مهما. المهم هو التكوين الثقافي الذي تتعرض له المرأة خلال مسارها التربوي والمدرسي والاجتماعي وغير ذلك. حتى تصل الى ان تكون امرأة مخالفة للرجل في كيانها. فاذا هنا تضع سيموندو بوفوار اللبنات المؤسسة للتفريق بين الكيان الثقافي والكيان البيولوجي المرأة ليست كيانا بيولوجيا بقدر ما هي كيان ثقافي هذا هذه الكلمة صارت شعارا ثوريا سيستعمل في آآ يعني جميع ما سيأتي بعده لتأسيس الحركة النسوية لكن الذي يهمنا هنا هو ان في الاصل هي فقط كانها تريد ان تضع اصبعها على اهمية التكوين الثقافي للمرأة الذي يعني هو تكوين يغذيها بمجموعة من الافكار وقابلية يعني تقبل وضعها الاجتماعي وغير ذلك. لكن سينبني على هذا هي اذا تقلل من اهمية الجانب البيولوجي الطبيعي على حساب الجانب في مقابل الجانبي التربوي ولكن هذا التقليل ستأخذه النسويات فيما بعد لالغاء هذا الجانب البيولوجي. ليس لتقليل اثره بل لالغائه. وحين نتحدث عن الغاء الجانب البيولوجي معنى ذلك انه لم يعد هناك شيء الا الثقافة. اذا لم يعد هناك سوى الثقافة معنى ذلك انه لا يوجد رجل وامرأة وانما يوجد كيان معين يمكن ان يختار هذا الكيان ان يكون رجلا او ان يختار ان يكون امرأة بغض النظر عن اعضائه وتكوينه الطبيعي هذا هو نظرية الجندر. نظرية النوع كما سيأتينا ان شاء الله تبارك وتعالى. سيأتينا تفصيل ذلك. فالمقصود ان هذه البذرات التي القتها سيموندو بوفون هي التي اسست ما نشاهده اليوم حين نسمع عن فلان الذي يعني او عن قوانين معينة في دول مختلفة تتحدث عن امكانية ان يقول الطفل انه الطفل اللي هو ذكر مثلا يقول لا اريد ان اصبح انثى او العكس الى اخره. هذا التخليط بين الرجل والمرأة مبني على نسف التمييز الطبيعي الفطري بين الرجل والمرأة. اذا نسف هذا التمييز لم يعد عندنا الا ماذا الا التربية والتربية والثقافة يمكن ان نتحكم فيها كما نشاء انا رجل يمكن ان اقرر ان اصبح امرأة يعني هذا المثال فقط. او العكس وهكذا طيب سيمون الكلام فيها طويل جدا لكنها هي مؤسسة لما سيأتي فيما بعد. المرحلة التالية هي مرحلة ماي تمانية وستين ثورات ماي فتمانية وستين. لم يكن لأفكار ان تعرف هذا الانتشار الجماهيري الواسع ولا ان تتحول الى ايقونة للنضال النسوي لولا انتفاضة ماي ثمانية وستين. انتفاضة مايو ثمانية وستين يمكن ان تبحثوا عنها يعني في فرنسا خصوصا ولكن ايضا في اوروبا عموما يعني فيها مجالات كثيرة اسباب اه يعني اقتصادية انتشار الفكر اليساري في الستينيات اه قضية الجزائر ويعني ما حدث فيها اه بينه وبين فرنسا، قضايا الفيتنام، وحربها اه النضال العمالي، النضال الطلابي، الحركة الفكرية اسباب كثيرة لكن اهم شيء ثورة ثمانية وستين او انتفاضة ثمانية وستين يمكن ان نعدها احدى اللحظات الاساسية لتخلص اوروبا من الدين النصراني. فبالمناسبة وقعت بعد في الستينات كان ذلك الاجتماع المشهور يعني لاساقفة اه الديانة النصرانية الكاثوليكية والذي ادى الى نصف اصول الكاثوليكية. على كل حال هذا موضوع لاهوتي لا نخوض فيهما اه هذه هي اللحظة الثالثة التي تتخلص فيها اوروبا من الديانة النصرانية في العصر الحديث بعد اللحظة الاولى التي هي الثورة الفرنسية المعادية للدين في نهاية القرن الثامن عشر. والثورة البولشفية في بدايات القرن العشرين وهي ايضا ثورة معادية انتفاضة ثمانية وستين ما الذي حدث؟ اهم شيء اهم شيء في هذه الثورة هو اسقاط مجموعة من القيم المؤسسة لاوروبا على رأسها الديانة المسيحية لكن اهم شيء في الحقيقة هو اسقاط تلطح من حيث هي السلطة. لذلك هؤلاء الذين كانوا يخرجون حورة للانتخاب على يعني تقع بينهم وبين الشرطة وكذا تقع مناوشات وغير ذلك كانوا يجمعون في سلة واحدة بين كل من له سلطة معينة رجل الدين اسقاطه. لان رجل دين له سلطة على اتباعه. اسقاط البرجوازي الذي له سلطة على الطبقة العاملة البروليتارية سلطة الاستاذ على تلاميذه. سلطة الاب البطريركا شرطة الاب على الاسرة شرطة الزوج على زوجته. سلطة الرجل على المرأة. سلطة اه الاب على اولاده وهكذا جميع قيم السلطة اسقطت في مايو ثمانية وستين. وبالمقابل مجدت قيم آآ بديلة وهي على الخصوص قيمة المساواة ورفعت قيمة المساواة فوق القيم كلها. مساواة اه بين الاباء والابناء المساواة بين الرجل والمرأة المساواة بين الشاذ جنسيا وغير الشاذ يعني بين المثلي والمتغاير انصح هذا التعبير. المساواة بين الجميع هذه الافكار كلها آآ مهمة جدا ولأنها مؤسسة للنسوية الحميدة بطبيعة الحال شيء واحد سلم من هذا التفكيك هو السوق والنزعة الاستهلاكية. هذه بقيت لم لم يعني سلطة سلطة السوق وسلطة رأس مال آآ وسلطة المال هذه لم يتم تفكيكها. طيب طورت النسوية اذا بعد ثمانية وستين مطالبها الى مجالات اخرى. مجال تحرير الجسد اه بتحرير جسد المرأة هذا سيأتينا بالتفصيل. اه عبر مثلا اباحة اه تحديد النسل. اه محاربة اه تجريم اجهاض اه مم اه الطلاق تيسير اجراءات الطلاق الى غير ذلك تحرير الجسد بعد ذلك اذن مرحلة تحرير الجسد بعدها سيصلون ستصل النسوية الى مرحلة تحرير الجنس وحينئذ سيفتح الباب على مصراعيه امام جميع انواع المتعة الجنسية اه هذه ثورة ثمانية وستين تلقفتها الفلاسفة الفلاسفة التفكيكيون الذين جاءوا فيما بعد هم انبثقوا من هذه الانتفاضة ويعني معروف فلاسفة التفكيك المجتمعون فيما يسمى في امريكا يسمى بفرنش زيوري يعني المدرسة الفرنسية آآ هؤلاء الفلاسفة هم الذين يعني بعبارة اخرى الان النسوية ستنتقل من اوروبا الى امريكا. هذا مهم جدا جدا جدا فالنسوية التي كانت في اوروبا كانت محصورة نوعا ما اه حين انتقلت الى امريكا واخذت الولايات المتحدة مش على النسوية من اوروبا هنالك بعدان اثنان اضيفا الى النسوين. اولهما البعد التكنولوجي. امريكا هذه من الناحية التكنولوجية معروفة. انا متطورة جدا بالمقارنة مع اوروبا اذا هذا البعد التكنولوجي سيفتح آآ افاقا جديدة امام النسوية مثلا هذه النقاشات ما زالت الان الان مستمرة موجودة مثلا في انا اتابع الحملة اه حملة الانتخابات الرئاسية في فرنسا كلام حول بي ام او جي بي او امثال هذه الامور النيابة في الحمل الرحم الاصطناعية تقنيات تخزين البويضة الى غير ذلك. هي اشياء تكنولوجية محضة صارت النسوية تعجها نوعا من الانتصار لانها تعين المرأة على ان تتحرر من الامومة التي تحدثت عنها بالمباراة. التحرر من الامومة وبالتالي تصبح مساوية للرجل في كل شيء. سنتحدث عن هذا ضمنها ضمن هذه الاصول. مثلا تخزين البويضة هذا يعني بالضبط تلبية لما ذكرته عن قضية ان المرأة لا تتحرر من هذه العبوة الا بعد سن اليأس فصارت المرأة بامكانها وهي في غير سن اليأس ان تحتفظ ببويضاتها ولا تلد في ذلك الوقت اه في وقت الشباب تؤجل ذلك الى وقت معين وتفعله متى شاءت يعني اشياء من هذا القبيل. البعد الاول اذا بعد تكنولوجي البعد الثاني بعد فلسفي نظري منطلق من كلامي سيمون عن اثري البيئة والتربية في تشكيل الجنسين والتمييز بينهما لكنه بنى على ذلك وتجاوزه كثيرا فانشأ ما يسمى نظرية النوع او نظرية الجندر هذه نشأت بطبيعة الحال في امريكا ثم انتشرت في العالم. وهي النظرية التي سيأتي هنا التفصيل والحديث عنها وهي التي تفرق بين الجنس والنوع فهذه مضارس النوع. اذا الجنس هذا بيولوجي رجل او مرأة هذا شيء بيولوج النوع هذا امر ثقافي وبطبيعة الحال اضافت الى ذلك ايضا آآ يعني قضية الميل او الاختيار الجنسي يعني عندي جنس معين نوع معين واختيار معين ثلاثة اشياء. في القديم كان عندنا رجل وامرأة لا الان تحتاج ان تقول رجل تحتاج ان تقول آآ النوع ما هو وتحتاج ان تقول الاختيار الجنسي ما هو هذا كله استأثر في موضعه ان شاء الله تعالى. اذا النسوية حين تسلحت بهذه النظريات الجديدة آآ وضعت يدها في يد الاقليات الجنسية المختلفة. جميع الاقليات كما يسمونه الى الاقليات الغريبة المتحولون الجنسيون بجميع اصنافه وصارت النسوية اه تخوض بين قوسين حربا صليبيتين ان صح التعبير لمحاولة تغيير التعليم الاعلام الفن الادب الثقافة محاولة اعادة تشكيل الوعي الانساني وفق فلسفتها الخاصة اذا هذه خطورة النسوية حقيقة النسوية الحديثة وهي التي سنخصص في الحقيقة اه جميع ما تبقى من هذه المحاضرات سنخصصه لهذه النسوية الحديثة ولاصولها التي هي اصول متغلغلة في نسيج الفكرية والثقافي والحضاري للغرب اذا اه نختم بهذا اه بطبيعة الحال انا لم افصل كثيرا في جهد اه الفلاسفة التفكيكيين هذا سيأتينا ان شاء الله تعالى حين سنتحدث عن نشأة نظرية الجندر وان كثيرا من النسويات الامريكيات آآ يعددن فهن تلميذات بأمثال فوكو وغيرهم من فلاسفة التفكيك المعروف. طيب ملخص القضية ان النسوية في الاصل كانت حركة حقوقية تتبنى مطالب واضحة متعلقة بالحقوق السياسية للمرأة فتحولت الى ايديولوجيا شمولية فاذا علينا ان ننسى ونخرج من اذاننا فكرة ان النسوية هي حركة حقوقية. لا هي اكثر من الحركة الحقوقية. بل حتى اكبر من الفكرة الفلسفية هكذا المجردا هي ايديولوجيا الشمولية تتمدد في جميع المجالات سيأتينا مجالات تمددها في الاقتصاد في السياسة في الثقافة في الفن الاعلام التعليم حتى في اللغة حتى في اللغة سيأتينا الكلام فيها جميع المجالات. جميع المستويات الفرد الاسرة المجتمع الدولة المجتمع الدولي يعني الامم المتحدة وما يتفرع عنها وهي تستعمل اساليب الانظمة الشمولية تحتكر الخطاب السياسية والثقافي ترفض النقد والمعارضة تضطهد المخالف لها. بحيث الان الذي يخالف النسوية او شيئا من مخرجاتها الذي يجرؤ ان يقول شيئا ينتقد فيه النسوية فانه ينبز بانه ذكوري رجعي متخلف معاجل للمرأة جنسوي آآ وهكذا وتتقوى ايضا مساندتها للمثليين ومساندة المثليين لها. لذلك سنتحدث عن ما يسمونه آآ لوبيات الجي بي تي يعني لوبيات التي يجتمع فيها المثليون والنسوية الى غير ذلك اه ولذلك مثلا في في اوروبا الان الذي ينتقد زواج المثليين لا ينتقد المثلية الذي ينتقد المثلية هذا يسقط مباشرة. لكن حتى الذي ينتقد فقط زواج المثليين ويذكر ذلك صعوبة وكذا هذا يعد عدوا للحرية. هذا كما نجده الان في ان الذي ينتقد الصهيونية يسمى معاديا للسامية انه لا تلازم بين الصهيونية والسامية. من كان في ازمنة سابقة ينتقد الشيوعية هذا يقال عنه وانه برجوازي وانه آآ رأس مالي في تفكيره وانه معاد للبروليتاريا وللعمال وللفقراء وهكذا الانظمة الشمولية هكذا شيء واحد هكذا الانثوية نحن في الحقيقة ما نزال شيئا ما بعيدين عن هذا لكن من تتبع الغربيين وما يحدث عندهم سيفهم هذه الشمولية هذا الاضطهاد الذي تمارسه النسوية على اعدائها. اذا النسوية بعد هذا السياق التاريخي كله صارت من ابرز التيارات الفكرية المؤسسة للحضارة الغربية الحديثة صار عندها تأثير في تغيير صورة المجتمع الغربي صار عندها تأثير في تدمير العلاقات التقليدية داخل الاسرة وداخل المجتمع صار لها تأثير في تغيير لغة الخطاب السياسي والاعلامي صار لها تأثير في تغيير القوانين اه والاعراف السياسية التي تحكم في الحرب. اذا في اه لقائنا المقبل سنتحدث عن اصول الانثوية العصرية. سنتحدث عن تأليف المجتمع عن عن هوس المساواة عن النخبوية عن العلاقة بالرجل ومعاداة الدين ثم سنتحدث ايضا عن بعض الاصول التي اه تغلغلت بها النسوية وعن بعض الاثار كنظرية النوع اه قضية امتلاك الجسد وتأثير النسوية على الاسرة الثقافة والاعلام الاقتصاد والسياسة وغير ذلك من اذا نكتفي بهذا القدر. اسأل الله عز وجل لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا واسأل الله ان نكون اجمعين قد انتفعنا بهذه آآ الكلمات. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين