بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة باب المبتدأ والخبر قال رحمه الله تعالى باب المبتدأ والخبر مرفوعان كاله ربنا ومحمد نبينا اذا اه هذا باب المبتدأ والخبر واول ما ذكر انه اه اخبر عنهما انهما مرفوعان فقال المبتدأ والخبر مرفوعان ومثل لذلك بقول القائل مثلا الله ربنا الله لفظ الجلالة مرفوع مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ظاهرة على اخره ورب خبره مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره وهو مضاف والضمير في محل جر مضاف اليه وهم يذكرون في تعريف المبتدأ انه اه الاسم المرفوع في اول جملة آآ المجرد عن العوامل اللفظية وذلك ان العامل الرفع ب اه المبتدئ هو الابتداء وهذا عامل معنوي لا لفظي على الصحيح وآآ الذي يعمل الرفع في الخبر هو المبتدأ وهو عامل لفظي فالابتداء عامل معنوي يعمل الرفع في المبتدأ والمبتدأ عامل لفظي يعمل الرفع في الخبر ثم اه الغالب ان يكون اه للمبتدأ خبر لكن قد يكون للمبتدأ مرفوع سد مسد الخبر اي اغنى عن الخبر وهذا سيأتينا اه لاحقا باذن الله سبحانه وتعالى آآ اذا اذا عرفنا المبتدأ هكذا فالخبر هو الجزء المتم الفائدة اي هو المسند الذي تتم به فائدة الكلام في الغالب كقول القائل مثلا محمد نبينا محمد مبتدأ ولا يتم الكلام ولا تتم الفائدة الا بذكر خبره وهو نبينا وسيأتينا اه التعريف بالفاعل الذي يسد مسد الخبرية اي فاعل الوصف الذي يسد مسد الخبر. وهو لا شك مختلف عن الخبر في تعريفه وهذا ما يمكن ان يقال يعني ما سوى ذلك لا يلائم لا يلائم المبتدأ في علم النحو ثم ذكر فائدة وهي ان المبتدأ يقع نكرة ومتى يقع ذلك قال ويقع المبتدأ نكرة ان عم او خص نحو ما رجل في الدار واله مع الله ولعبد مؤمن خير من مشرك وخمس صلوات كتبهن الله انما ذكر هذا لان الاصل في المبتدأ الا يكون نكرة بل ان يكون معرفة والسبب في ذلك ان المبتدأ محكوم عليه بشيء محكوم عليه مضمون الخبر فحين تقول مثلا زيد قائم انت تحكم على زيد بي القيام والاصل انك لا يمكن ان تحكم على المجهول فتحتاج ان تحكم بشيء معين على معلوم فلاجل ذلك الاصل ان يكون المبتدأ معرفة لا نكرة لكن يمكن الخروج عن هذا الاصل لاسباب كثيرة اوصلها بعضهم الى اكثر من ثلاثين آآ صورة لكنها تعود او ترجع الى هذا الذي ذكره اه المصنف رحمه الله تعالى وهو اه قالوا ويقع المبتدأ نكرة ان عم او خص بعبارة اخرى اا يبدأ او يبتدأ بالنكرة ان افادت وحصول الفائدة يكون اما بان تكون النكرة عامة اي تعم كل فرد من افراد الجنس كمثلا اه كالمثال الذي ذكره هنا بقوله ما رجل في الدار ما رجل في الدار فهنا رجل نكرة وهي واقعة في سياق النفي والنكرة في سياق النفي تعم وكقول الله سبحانه وتعالى االه مع الله كذلك اله نكرة واقعة في سياق الاستفهام فهي تعم كذلك فرجل مبتدأ شبه الجملة في الدار خبر وكذلك اله مبتدأ وشبه الجملة من الظرف مع ومع الله ايضا خبر او ان تخص اي ان تكون خاصة في فرد من افراد الجنس ومثل له هنا بقول الله سبحانه وتعالى والعبد مؤمن خير من مشرك فهنا عبد نكرة وهي مخصصة بهذا الوصف ولا عبد مؤمن فهذا الوصف مقيد او مخصصون لهذا العمومي فما عاد عندنا عبد آآ شائع في الجنس كله ولكن قيد ذلك بصفة الايمان والعبد مؤمن ومثل له ايضا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهما الله فايضا خمس هذه نكرة لكنها خاصة لما لاجل الاضافة خمس صلوات اه خمس مضاف وصلوات مضاف اليه فايضا هذا يخصص فمن اراد ضابطا عاما يقول النكرة يبتدأ بها اذا افادت كما قال ابن مالك في الالفية ولا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تفيد كعند زيد النمرة وهل فتن فيكم فماخل لنا ورجل من الكرام عندنا ورغبة في الخير خير وخير وعمل بر يزن وليقس ما لم يقل فحتى بعد ان ذكر الامثلة قال وليقص ما لم يقال فجاء الشراح فقاسوا وذكروا اه اشياء تدخل في هذا المعنى او تقول كما قال المصنف الافادة ستكون بان تعم او تخص فهذا هو اذا المبتدأ يمكن ان يكون نكرة بهذا الشرط الذي ذكر المصنف. ثم ذكر هل يكون الخبر اه مفردا دائما ام لا قال والخبر جملة لها رابط كزيد ابوه قائم ولباس التقوى ذلك خير والحاقة ما الحاقة وزيد نعم الرجل الا في نحو قل هو الله احد اذن اولا نقرر بان الخبر يمكن ان يكون مفردة او جملة او شبه جملة فالخبر المفرد هذا واضح كقولك مثلا زيد قائم قائم هذا خبر وهو مفرد طيب يمكن ان يكون جملة هذا الذي ذكر المصنف هنا ويمكن ان يكون شبه جملة وهذا سيذكره فيما بعد فاذا هذه الجملة قد تكون سميتان وقد تكون فعلية. فمثل لهذا كله بقوله اه والخبر جملة لها رابط كزيد ابوه قائم هنا زيد مبتدأ او نقول على اذا اردنا الاعراب الكامل نقول زيد مبتدأ اول ابوه ابوه مبتدأ ثان وهو مضاف الهاء في محل جر مضاف اليه قائم خبر مبتدأ الثاني وهو اب والجملة الاسمية التي هي ابوه قائم المكونة من المبتدأ والخبر في محل رافعين خبر المبتدأ الاول الذي هو زيد واضح فاذا هذا مثال على جملة اه جملة اسمية يمكن ان تكون جملة فعلية ان يكون الخبر جملة فعلية اه والامثلة على ذلك كثيرة. مثلا يمكن ان تقول زيد آآ قام ابوه فجملة قام ابوه وهي مكونة من فعل هو قام وفاعله وهو ابو هذه الجملة في محل رفع خبر المبتدأ ثم هذه الجملة التي تكون خبرا اما ان تكون نفس المبتدأ في في المعنى او لا تكون كذلك فان كانت نفس المبتدأ في المعنى لم تحتاج الى رابط يربطها بالمبتدأ اه مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى قل هو الله احد هو مبتدأ الله احد مبتدأ وخبره وهادي جملة اسمية هذه الجملة الاسمية التي هي الله احد في محل رفع خبر المبتدأ الاول الذي هو هو اين الرابط؟ الرابط يعني اين الضمير الموجود في جملة الخبر والذي يعود على المبتدأ. لا يوجد هنا لما لان جملة الخبر هي نفس المبتدأ في المعنى هو الله احد واضح هذا بطبيعة الحال اذا اعربنا هو ضمير الشأن في مثل في هذه الاية يعني ضمير الشأن كأننا نقول الشأن الله احد. اذا الله احد هذه الجملة هي نفسها معناه هو. معنى الشأن واضح؟ جميل لكن لو اعربت هو اعرابا اخر لا يتحقق هذا المعنى طيب اما اذا لم تكوني الجملة نفس المبتدأ في المعنى فلابد من رابط يربط جملة الخبر بالمبتدأ وهذا الرابط الغالب انه يكون ضميرا كمثلا كقول القائل زايدون ابوه قائم اين الضمير الرابط هنا؟ هو الهاء في قوله ابوه قائم هذا الضمير يعود على زيد الذي هو المبتدأ. اذا هذا الضمير هو الذي يربط بين جملة الخبر وبين المبتدأ وكقول الله سبحانه وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون المطلقات مبتدأ جملة يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون هو الخبر في هذا الخبر يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون يوجد ضمير هو هن يتربصن بانفسهن هذا الضمير يعود على المطلقات الذي هو المبتدأ وقد يكون الرابط غير ذلك قد يكون اشارة لقول الله سبحانه وتعالى ولباس التقوى ذلك خير فلباس مبتدأ وهو مضاف التقوى مضاف اليه ذلك خير ذلك مبتدأ اسم اشارة مبني في محل رفع المبتدأ وخير خبره وجملة ذلك خير خبر المبتدأ الاول ثم مربط الرابط هو الاشارة فاسم الاشارة ذلك يعود على لباس الذي هو المبتدأ الاول ويمكن ان يكون الرابط هو اعادة المبتدأ بلفظه. كقول الله سبحانه وتعالى الحاقة ما الحاق فهنا الحاقة مبتدأ اول ما الحاقة؟ هذه جملة مكونة من مبتدأ وخبره ما مبتدأ الحاقة خبره هذه الجملة هي خبر المبتدأ الاول والرابط هو اعادة المبتدأ بلفظه. فالمبتدأ الحاقة اعيد بلفظه في الخبر وهكذا فهذا معنى آآ ما ذكر حين قال والخبر آآ جملة لها رابط كزيد ابوه قائم والى اخر ما ذكره وليس منه قل هو الله احد واي نعم وايضا الرابط يمكن ان يكون الرابط عموما يدخل فيه المبتدأ مثل زيدون نعم الرجل زيد مبتدأ نعم الرجل نعم فعل ماض مبني على الفتح لانشاء المدح الرجل فاعله اذن فعل وفاعل هذه الجملة الفعلية في محلي ورفع خبر المبتدأ مرة بين جملة الخبر وبين المبتدأ العموم لان الرجل فيه هذه التي تفيد معنى العمومي وزيد داخل في هذا العموم فالمبتدأ داخل في العموم الوارد في جملة الخبر اذا هكذا نكون انتهينا من آآ ورودي الخبر جملة بقي لنا النوع الثالث وهو ورود الخبر شبه جملة قال وغرفا منصوبا نحو والركب اسفل منكم وجارا ومجرورا كالحمد لله رب العالمين وتعلقهما بمستقر او استقر محذوفين هنا حين نقول شبه الجملة نقصد بذلك الظرف سواء اكان ظرف زمان او ظرف مكان او نقصد الجار والمجرور كل ذلك داخل في مصطلح شبه الجملة مثال الظرف قول الله سبحانه وتعالى والركب اسفل منكم اسفل هذا ظرف مكان منصوب وهذا الظرف هو الخبر سيأتينا كيف نقول عن الخبر لكن المقصود ان شبه الجملة هي الخبر وقد يرد اه جارا ومجرورا قول الله سبحانه وتعالى الحمد لله رب العالمين. الحمد مبتدأ لله هذا جار ومجرور هو الخبر هذه الامثلة التي ذكر المصنف اه في الامثلة المعتادة على كثير جدا كقولك مثلا الكتاب فوق المائدة الكتاب مبتدأ فوق ظرف وهو مضاف المائدة مضاف اليه والخبر هو شبه الجملة آآ بالنسبة لجارو مجرور كأن تقول مثلا اه زيد في الدار زيد مبتدأ وفي الدار جار ومجرور اه وهذا الجار مجروش بالجملة هاته هي الخبر لكن هنا نحن الان اه لم نذكر الاعراب الذي الصحيح الذي ينبغي ان يكون هو يقول وتعلقهما بمستقر او استقر محذوفين بمعنى مثلا في قولنا زيد في الدار تقول في الدار جار ومجرور متعلق بي محذوف هو الخبر تقديره كائن ثم قال بمستقر او استقر تقديره كائن او مستقر او استقر اما ان تقدره اسما او ان تقدره فعلا وهذا الاسم انه مثلا اختصر القضية وقدره دائما كائن هذا اللي اسمه الذي هو كائن او مستقر هو الخبر حقيقة فزيد في الدار كما لو قلت زيد كائن في الدار كائن هي الخبر وفي الدار متعلق بهذا الخبر المحذوف وهذه قاعدة عامة في كل خبر يكون شبه جملة دائما قل شبه الجملة يعني الظرف متعلق بمحذوف خبر هو اه تقديره كائن وكذلك اذا كان جارا ومجرورا هذا الذي عقده في الالفية بقوله واخبروا بظرف او بحرف جر ناوين معنى كائن او استقر ثم قال ولا يخبر بالزمان عن الذات والليلة الهلال متأول بمعنى انك لا تجعلوا الزمان خبرا عن اسم الذات وانما يكون اسم الزمان خبرا عن اسم المعنى كأن تقول مثلا الصوم غدا غدا هذا اسم زمان هو الخبر وهو خبر عن معنى من المعاني عن اسم معنى وهو الصوم لكن لا يكون خبرا عن اسم الذاتي فلا تقول مثلا زيد غدا واضح زيد غدا اه الشجرة اه غدا مثلا الكتاب اليوم هذا لا يصح لما لان الاسم الذات كقولك مثلا زيد كقولك الهلال الكتاب الشجرة الباب المنزل كذا هذه ذوات هذه الذوات الاصل فيها انها لا تتغير بتغير الازمنة فهي مستمرة بقطع النظر عن الزمان فلا معنى لان تخبر عنها بزمان مخصوص واضح طيب فان قيل هم يقولون مثلا الليلة الهلال الليلة الهلال مثلا حين نراقب الهلال يمكن ان يقول القائل الليلة الهلال وحينئذ كيف تعرب؟ تقول الهلال هذا مبتدأ مبتدأ مؤخر بالطبع والليلة هذا ظرف متعلق بالخبر اذا هنا اخبرت عن اسم عن عفوا اخبرت عن اسم الذات باسم زمان لا هو يقول لا الليلة الهلال متأول هذا ظاهره الاخبار باسم الزمان عن اسم الذات لكن في حقيقة الامر هنا تأويل. ما هذا التأويل؟ هو مضاف محذوف وتقدير الكلام طلوع الهلال الليلة او رؤية الهلال الليلة را هدا هو المعنى الحقيقي للكلام وليس الهلال الليلة هو طلوعه او رؤيته وحينئذ فلا يبقى عندنا اشكال لان الطلوع والرؤية كلاهما من اسماء المعاني لا من اسماء الذوات فلا اشكال في الاخبار عنهما باسم الزمان طيب ثم قال ويغني عن الخبر مرفوع وصف معتمد على استفهام او نفي نحو اقاطن القوم سلمى وما مضروب العمراني ذكرنا انفا ان المبتدأ الغالب ان يكون عنده خبر لكن يمكن ان يكون له مرفوع يغني عن الخبر او يسد مسد الخبر. هذا هو الكلام عنه الان ما المقصود بذلك؟ المقصود انك اه عندك في المبتدأ عندك وصف مثلا اسمه فاعل او اسم مفعول هذا المقصود بالوصف هنا هذا الوصف اي اسم الفاعل او اسم المفعول له عمل فانه يرفع لاننا نعرف ان هذه الاوصاف تعمل عمل الافعال فيكون عندها مرفوع ترفع ترفع اسما اما ان يكون فاعلا لها او ان يكون نائب فاعله حينئذ نقول ان هذا المرفوع يغني عن الخبر او يسد مسد الخبر لكن بشرط ماذا؟ بشرط الاعتماد على استفهام او نفي على الصحيح بمعنى ان انه لابد ان يكون هذا المبتدأ مسبوقا بنفي او استفهام. ومثل لذلك بقول القائل اقاطن قوم سلمى هنا قاطن هذا هو المبتدأ وهو وصف لأنه لأننا اذا سألنا الصرفيين قالوا هذا اسمه فاعل هنا اه اسم الفاعل هذا له فاعل هذا هو المرفوع يرفع فاعلا كما لو قلنا يقطن قوم سلمى يعمل عملا فعلي فقوم ماذا نقول فيه؟ نقول فاعل لقاطع سد ما سد الخبر لا نبحث بعد ذلك عن خبر لانه اغنى عن الخبر واضح اه ونحن نلاحظ انه هنا معتمد على استفهام اقاطن اه هذه همزة الاستفهام ومثله ما مضروب العمراني هنا مضروب مبتدأ والصرفيون يقولون هذا اسم اسم مفعول واسم المفعول يرفع نائب فاعل لان اسم المفعول يشبه ماذا؟ يشبه الفعل المبنية للمجهول مضروب العمران يضرب العمراني يضرب العمران يضرب فعل مبني مجهول فاذا العمراني ما اعرابه؟ نائب فاعل بي مضروب مرفوع وعلامة رفعه الالف لانه مثنى سد ما سد الخبر وهنا مضروب معتمد على استفهام آآ ليس على استفهام بل على نفي ما مضروب اقاطنون هذا استفهام ما نفيهم واضح اذا هذا معنى قولنا اه قوله ويغني عن الخبر مرفوع وصف هذا المرفوع يمكن ان يكون كما قلنا فاعلا او نائب فاعل وصف معتمد اي هذا الوصف معتمد على ماذا؟ على استفهام او نفي نحو اقاطن القوم سلمى امن واوظعنا ان يطعنوا فعجيب عيش من وما مضروب العمراني صافي نعم ثم قال وقد يتعدد الخبر نحو وهو الغفور الودود بمعنى يمكن ان يوجد مبتدأ واحد له اخبار خبر واحد خبر اول وثان وهكذا لان الخبر ما هو هو نوع تكميل للفائدة بوصف للمبتدأ وكأنه يصف المبتدأة فيمكن تعدده مثال ذلك قال قول الله سبحانه وتعالى وهو الغفور الودود هو مبتدأ اه الغفور خبر اول الودود خبر ثان واضح؟ لا اشكال في هذا. خبر اول وخبر ثاني يمكن ان يتعدد اه فيكون اكثر من ذلك و الخبر المتعدد يمكن ان يتعدد لفظا ومعنى كالمثال الذي ذكرناه ويمكن ان يتعدد في اللفظ فقط لا في المعنى اه بمعنى لا يمكن الاخبار عن ذلك المبتدئ بكل خبر على حدة. بل لابد من اجتماعهما صحيح انه من جهة الاعراب هو متعدد لأنه لفظان او اكثر ولكن من جهة المعنى لا يمكن الاخبار بواحد منهما بخلافي الاول وهو الغفور يصح وهو الغفور وهو الودود لكن مثلا مثلا هذا الليمون حلو حامض حلو حامض ماذا نقصد بذلك؟ نقصد انه بين الحلاوة والحموضة فمن جهة المعنى لا يمكن ان نقول الليمون حلو فقط ونقف كما لا يمكن ان نقول الليمون حامض ونقف بل لابد من اجتماعهما من جهة المعنى لكن من جهة اللفظي هما خبران مستقلان فتقول الليمون مبتدأ حلو خبر اول حامض خبر ثان قال وقد يتقدم نحو في الدار زيد واين زيد؟ بمعنى ان الاصل تقدم المبتدأ وتأخر الخبر لكن يمكن ان يتقدم الخبر و يكون تقدما جائزا لا واجبا اذا لم يوجد في الكلام ما يوجب التقدم ولا ما يوجب التأخر مثلا في الدار زيد يجوز ان تقول زيد في الدار ويجوز ان تقول في الدار زيد كلاهما جائز دون اشكال لانه لا يوجد في الكلام ما يوجب ان يتقدم ان يكون هو المتقدم لكن يمكن ان يكون هذا التقدم واجبا يمكن ان يكون واجبا متى ذلك اولا اذا كان المبتدأ نكرة لا يعني ان يكون المبتدأ نكرة والخبر اه ظرف او جار ومجرور فهنا لابد من تقدم الخبر واضح كقولك مثلا في الدار رجل في الدار رجل لابد من ان يكون هكذا في الدار هو الخبر يعني متعلق بخبر محذوف تقديره كائن مقدم خبر مقدم رجل مبتدأ مؤخر. طيب تقول لي يمكن ان اقول رجل في الدعم لا لا يمكنك ان تقول رجل في الدار لم؟ لأنك ان قلت رجل في الدار حينئذ يبقى المستمع متشوفا الى تمام الكلام لأنه يظن ان في الدار صفة لرجل لأن رجل نكرة هذا بخلاف زيد في الدار زيد في الدار ليست كرجل في الدار رجل في الدار رجل نكرة والنكرة اتيت بعدها بصفتي لأن الأصل في النكرة ان لا يبتدأ بها واضح لا يوجد لها مثلا مسوغ للابتداء بها فلأجل ذلك تقول رجل اذا قلت في الدار تقول في الدار متعلق بجار ومجرور متعلق برجل اين الخبر رجل في الدار اكرمنا مثلا هذا هو الخبر واضح بخلاف ما لو كانت هذه النكرة فيها ما يسوغ الابتداء بها بان تكون اه مثلا مقيدة او موصوفة كقولك مثلا رجل صالح في الدار هنا لا اشكال يجوز هذا دون اشكال رجل مبتدأ صالح نعت في الدار جار مجرور متعلق آآ خبر محذوف تقديره كائن في الدار رجل صالح كائن في الدار واضح هذا وايظا اه يجب التقدم يعني يجب تقدم الخبر اذا كان في المبتدأ ضمير يعود على اه جزء من الخبر واضح اه لانه حينئذ اذا اخر الخبر يكون لفظ يكون الضمير الموجود في المبتدأ عائدا على متأخر لفظا ورتبة واضح كقول القائل مثلا اه لي او مثلا في آآ في المدارس او في في مدارس العلم او مثلا لنقل مثلا لكتب العلم قراؤها بكتب العلم قراؤها اذا قلت قراؤها لكتب العلم مشكل قراء مبتدأ الضمير هاء عائد على اه كتب وكتب هذا موجود في الخبر اذا هنا ضمير عائد على متأخر في اللفظ لان هنا الخبر جاء بعد المبتدأ ومتأخر في الرتبة لان الخبر اه متأخر في الرتبة عن المبتدأ لكن اذا عكست وقدمت الخبر وقلت لكتب العلم قراؤه ها هنا الضمير قراؤها الهاء يعود على متأخر في الرتبة لانه الخبر ولكنه ليس متأخرا في اللفظ بل هو متقدم في اللفظ فلا اشكال طيب وايضا يجب تقديم الخبر اذا وجد فيه ما يحتاج الى ان يكون في صدر الكلام وهو المثال الذي ذكره بقوله اين زيد هنا زيدون مبتدأ مؤخر واين خبر مقدم ولا تقول زيد اين لما لان اين هذا اسمه استفهامي له صدر الكلام يكون في اه صدر الكلام يعني لابد ان يؤتى به في اول الجملة وايضا آآ يجب تقديم الخبر اذا كان محصورا بانما او الا اه كقول القائل مثلا آآ انما الكريم زيد هنا ما يمكن ان تعكس انما الكريم زيد هنا زيد هو المبتدأ وهو مؤخر و اه الكريم خبر مقدم ولابد من ان يكون مقدما هنا انما الكريم زيد لان قصدك ان تحشر الكرم في زيد لا العكس انك لو عكست فقلت انما زيد كريم او انما زيد الكريم هنا آآ تحصر زيدا في صفة الكرم وانت تريد ان ان تحصر الكرم في زيد المعنى مختلف وكذلك في الا ما ما كريم الا زيد لا يمكن ان تعكس لانك اذا قلت ما زيد الا كريم هذا المعنى مختلف وهذه الصيغة صيغة الحصر هذه تدرس في علم البلاغة وايضا في علم الاصول فتنظر هناك لكن آآ نصيب النحوي منها في هذا الموضع هو ان يقول لابد ويجب تقديم الخبر هنا. هذا من مواضع تقديم الخبر. فاذا ذكرنا اربعة مواضع يجب فيها تقديم الخبر هي ان يكون المبتدأ نكرة وان يكون خبره شبه جملة وثانيا ان يكون في المبتدأ ضمير عائد على بعض الخبر وثالثا ان يكون في الخبر ما له صدر الكلام ورابعا ان يكون الخبر محصورا في المبتدأ ان يكون الخبر محصورا في المبتدأ بانما ونحوها ثم قال وقد يحذف كل من المبتدأ والخبر نحو سلام نعم. وقد يحذف كل من المبتدأ والخبر نحو سلام قوم منكرون اي عليكم انتم هنا حذف كل من المبتدأ والخبر ف اه مثال حذف الخبر ان يقول ان يسألك سائل من في الدار؟ فتقول زيد اي زيد في الدار هنا حذفت الخبر ومنه قول الله سبحانه وتعالى مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار. اكل هذا وظلها اي وظلها ايمون الخبر محذوف للعلم به واضح من سياق الكلام اكلها دائم وظلها اي وظلها دائم اذا هذا حذف الخبر حذف المبتدأ يكون في مواضع منها جواب الاستفهام كما في قول الله سبحانه وتعالى وما ادراك ما الحطمة نار الله الموقدة. هنا نار الله الموقدة نار اه يعني خبر اين المبتدأ هي محذوف تقديره هي ما ادراك ما الحطمة؟ الجواب هي هذا المبتدأ محذوف نار الخبر وهو مضاف لفظ الجلالة مضاف اليه والموقد ناتف واضح واه يكونوا في مواضع اخرى منها مثلا بعد القول كقول الله سبحانه وتعالى وقالوا اساطير الاولين اكتتبها. وقالوا اساطير الاولين اي وقالوا هي اساطير الاولين وبعد فاعل جزائي فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها اي فمن ابصر فلنفسه فالابصار لنفسه المبتدأ محذوف ومن عمي فعليها اي ومن عمي فالعمى عليها المبتدأ محذوف المصنف رحمه الله تعالى جمع ذلك في مثال واحد وهو قول الله سبحانه وتعالى سلام قوم منكرون فاجتمع في هذا المثال حذف كل من المبتدأ والخبر وبقاء الاخرين فقوله سبحانه وتعالى سلام مبتدأ وخبره محذوف سلام اي سلام عليكم واضح قوم منكرون قوم خبر ومبتدأه محذوف تقديره انتم قوم فلو اردنا ان نرجع المحذوفات هنا فاننا سنقول سلام عليكم انتم قوم منكرون سلام عليكم انتم قوم منكرون. حذف الخبر من المبتدأ الذي هو سلام وحذف المبتدأ من الخبر الذي هو قوم ثم قال ويجب حذف آآ نعم الخبري قبل جوابي لولا والقسم الصريح والحال الممتنع كونها خبرا وبعد واو المصاحبة الصريحة نحو لولا انتم لكنا مؤمنين ولا عمرك لافعلن وضربي زيدا قائما وكل رجل وضيعته هذه المسائل الاربعة التي يجب فيها حذف الخبر اولها ان يكون الخبر قبل جواب لولا الامتناعية لولا الامتناعية هذه هي لولا اه هي التي تدل على امتناع الشيء الثاني لوجود الشيء الاول لولا زيدون لاكرمتك فهنا اه امتناع الاكرام لوجود زيد واضح هنا الخبر محذوف ولابد لان تقدير الكلام لولا زيد لاكرمتك. زيد مبتدأ. اين خبره؟ محذوف تقديره موجود لولا زيد موجود لاكرمتك لكن هنا لابد من حذفه انت لا تذكره لا يجوز لك ذكره فلا تقول لولا زيد موجود لاكرمتك وانما تقول لولا زيد لاكرمتك والخبر خبر زايج محذوف ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى اه وهو الذي مثل به المصنف لولا انتم لكنا مؤمنين انتم مبتدأون والخبر محذوف يمكن ان نقدره لولا انتم صددتمونا لولا انتم صددتمونا لكنا مؤمنين لولا انتم صددتمونا عن الايمان لكنا مؤمنين. الخبر محذوف وجوبا الموضع الثاني ان يكون الخبر قبل جواب القسم الصريح نحو لعمر الله اه لعمرك لافعلن هكذا مثل له لعمرك لافعلن في اللام ابتدائية عمرو اه مبتدأ وهو مضاعف الضمير مضاف اليه لعمرك والخبر محذوف وجوبا تقديره قسمي اذا متى وجدت جملة من هذا النوع فانت تذكر المبتدأ وهو عمرو وتذكر ان الخبر محذوف وجوبا تقديره قسمي. تقدير الكلام قسمي امر الله او عمرك واضح لعمرك لافعلن اه هذا هو الذي يسمونه قسما صريحا والقسم الصريح معه وهو الذي يعلم بمجرد التلفظ به ان الناطق به مقسم بخلاف القسم غير الصريح قالوا مثل عهد الله آآ لافعلن كذا قالوا هذا ليس بصريح في القسم فلاجل ذلك لا يدخل في هذا الذي نقوله الان الموضع الثالث ان يكون الخبر قبل حال لا تصلح لان تكون خبرا. كقول القائل ضربي زيدا قائما ضربي زيدان قائما هنا ضربي مبتدأ وهو مضاف الياء مضاف اليه زيدان مفعول به للمصدر لان المصدر ضرب من الاوصاف في رفع فاعلا اذ فله مفعول به اذا ضرب زيدان هنا قائما حال من زيد اين الخبر؟ الخبر ظرف محذوف مع جملة فعلية اضيف اليها تقدير الكلام ضربي زيدان اذا كان قائما فتقدر اذا كان قائما اه هذه الحال التي هي مذكورة هنا وهي قائما لا تصلح لان تكون خبرا فلا يمكنك ان اه تخبر عن الضرب بكونه قائما ضربي قائم لا يمكن هذه الحال لا تصلح لان تكون خبرا فالضرب لا يمكن ان يوصف بالقيام فهذا معنى قولهم الخبر هنا لابد ان يحذف قبل الحال التي لا تصلح لان تكون خبرا. ضربي زيدا قائما لابد ان تقدر خبرا هو ظرف محذوف مع جملة فعلية وتقدر الكلام هكذا فتقول ضربي زيدا قائما ضربي زيدان اذا كان قائما اذا في اذا في المستقبل واذا كان اذا كانت الجملة في الماضي ضربا ضربي زيدان اذ كان قائما في الماضي اذا كان قائمة في المستقبل ثم اخيرا الموضع الرابع قال وبعد واو المصاحبة الصريحة ومثل له وكل رجل وضيعته هنا اذا وقع الخبر بعد واو المصاحبة الصريحة وهي التي يمكن حذفها وتعويضها بمع مثال ذلك كل رجل وضيعته اي وحرفته كل مبتدأ وهو مضاف رجل مضاف اليه ضيعته ضيعة معطوف على المبتدأ والخبر محذوف وجوبا وتقدير الكلام كل رجل وضيعته مقترنان فهنا انت لا تحتاج الى آآ ذكر هذا الخبر لان الواو هذه واو المصاحبة الصريحة هذه تدل على معنى الاقتران الذي يوجد في الخبر فيكفي ان تقول كل كل رجل وضيعته ولا تحتاج ان تقول كل رجل وضيعته مقترنان واضح فهذا العطف يسد مسد الخبر هذا اذا كانت هذه الواو بالطبع آآ دالة على معنى المصاحبة اما ان لم تكن دالة على المصاحبة بل اه كانت تدل على مجرد التشريك بين الشيئين في الحكم وهنا لا يحذف الخبر وجوبا كقول القائل مثلا اه جيدون وعمرو متباعدان اي مشتركان في معنى التباعد فيما بينهما فهنا لا توجد آآ المصاحبة في هذه الحالة لا يحذف الخبر وجوبا بل تقول زيد وعمرو متباعدان وهكذا فالمقصود عندنا ان الخبر يحذف وجوبا في هذا الموضع بعد واو المصاحبة الصريحة وضابطها ان يصح حذفها ووظعوا مع بدلا منها كل رجل وضيعته كل رجل مع ضيعته مقترنان فهنا هذه الواو تدل على معنى المصاحب اذا هذه المواضع الاربعة التي يجب فيها حذف الخبر وجوبا في لقائنا المقبل باذن الله سبحانه وتعالى نتحدث عن باب جديد هو باب كان واخواتها قال باب للنواسخ لحكم المبتدأ والخبر ثلاثة انواع اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين