بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة حديثنا اليوم باذن الله عز وجل عن نواسخ حكم المبتدأ والخبر اول ذلك الحديث عن كان واخواتها يقول رحمه الله تعالى باب النواسخ لحكم المبتدأ والخبر ثلاثة انواع احدها كان وامسى واصبح واضحى وظل وبات وصار وليس وما زال وما فتئ وما انفك وما برح وما دام فيرفعن المبتدأ اسم الله هنصبن الخبر خبرا لهن نحو وكان ربك قديرا اذا النواسخ اصل ذلك في اللغة من النسخ وهو الازالة فيقال نسخت الشمس الظل اذا ازالته واخذ هذا المعنى اهل الاصول اي اصول الفقه فذكروا النسخ لان فيه ازالة لنص سابق او لحكم سابق كما يذكره اهل اصول الفقه. واما في اصطلاح النحات فالنسخ هو ازالة حكم المبتدأ والخبر وذلك ان المبتدأ والخبر كانا في الاصل على ما ذكرنا انفا من انهما مرفوعان اما المبتدأ فمرفوع بالابتداء وهذا عامل معنوي واما الخبر ومرفوع بالمبتدأ وهذا عامل لفظي على الصحيح فيهما ثم يدخل على جملة المبتدأ والخبر امور معينة الفاظ معينة فتمسخ هذا الحكم اي ترفعه وتزيله وهذه الاشياء التي تدخل على ثلاثة انواع اما ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر وهو كان واخواتها واما العكس وهو ما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر. وهو ان واخواتها واما ما ينصب المبتدأ وينصب الخبر معا وهو ظن واخواتها ثم كان واخواتها هذه حين تدخل على المبتدأ والخبر فان المبتدأ يفقد اسمه لا نسميه مبتدأ وانما نسميه اسما اللي كان او احدى اخواتها و الثاني اي الخبر نسميه خبرا لكان او لاحدى اخواتها اذا اه في باب كان واخواتها نسمي المبتدأ اسما لها والخبر خبرا لها وكذلك في باب ان واخواتها نسميه اسما نسمي المبتدأ اسما لها والخبر خبرا لها واما في باب ظن واخواتها فنسمي الاول اي المبتدأ مفعولا اول ونسمي الخبر مفعولا ثانيا كما سيأتينا باذن الله عز وجل في بابه حديثنا الان عن كان واخواتها وهذه آآ فيما ذكر آآ المصنف رحمه الله تعالى ثلاثة عشر لفظا ثلاثة عشر لفظا لانه لم يذكر افعال المقاربة فنحن نتبع ما اه ذكره المصنف ولا اه نزيد عليه فنقول نكتفي اذا بهذه الالفاظ الثلاثة عشر جميل هذه الالفاظ على ثلاثة اقسام القسم الاول منها هو ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر دون شرط وهي ثمانية كان وامسى واصبح واضحى وظل وبات وصار وليس اذا هي كان وهي ام الباب وهي تفيد اتصاف الاسم بالخبر في الماضي تفيد اتصاف الجسم بالخبر في الماضي سواء مع انقطاع الحكم او مع عدم انقطاعه فتقول مثلا كان زيد فقيرا وتقصد بذلك انه في الزمن الماضي كان متصفا بالفقر وان الفقر انقطع وانه صار الان غنيا ويمكن ان يكون مع الاستمرار. كما في المثال الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى وهو قوله تعالى وكان ربك قديرا فانه لا انقطاع باتصاف الله عز وجل بالقدرة ثم بعد كان هنالك امسى وامسى تفيد اتصاف الاسم بالخبر وقت المساء هذا هو الأصل سيأتينا ان انه قد تفيد معنى اخر كقولك مثلا امسى زيد مكتئبا واصبح تفيد اتصاف الاسم بالخبر وقت الصباح كقولك مثلا اصبح اصبح الرجل نشطا مثلا واضحى تفيد اتصاف الاسم بالخبر وقت الضحى كقولك مثلا اضحى العابد نشيطا وظل تفيد اتصاف الاسم بالخبر في النهار كله اي في اغلب اجزائه كقولك مثلا ظل الطقس حارا وبات تفيد اتصال اتصاف الاسم بالخبر في آآ وفي الليل ولان البيات في الاصل يكون في الليل كقولك مثلا بات بات الطقس باردا مثلا وصار تفيد التحول من حال الى حال اي تحول لاسمي من حاله. من حالته الاولى الى الحالة التي يدل عليها الخبر كقول القائل مثلا صار العنب زبيبا. اي تحول العنب من هيئة العنب الى هيئة الزبيب والثامن هو ليس وليس تفيد النفي تفيد النفي اي تفيد نفي الخبر عن الاسم كقولك مثلا ليس اه الطالب كسولا اي تنفي عنه الكسر الغالب ان ذلك في الوقت الحاضر في الوقت الحاضر اي تفيد نفي الخبر عن الاسم في الزمن الحاضر وقد تفيد غير ذلك لكن بقرينة بقرينة خارجية اذا هذا النوع الاول وهو ما يعمل هذا العمل دون شرط النوع الثاني هو ما يعمل هذا العمل بشرط ان يتقدم عليه نفي او شبهه وشبه النفي هو النهي والدعاء وهو الاربعة زال وفتئ وبرح وانفك هذه لا تعمل هذا العمل الا بشرط تقدم نفيا عليها او نهي او دعاء مثال ذلك في النفي قول الله قول الله سبحانه وتعالى ولا يزالون مختلفين فهنا يزال يزالون تقدم عليها النفي وهو لا النافية وهنا اسمها هو اه واو الجماعة لا يزالون اسمها والخبر هو مختلفين والخبر هنا منصوب لأنه لأنه يعني خبر ما زال خبر زال اه منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم ومثال ذلك ايضا قول ربنا سبحانه اه لن نبرأ لن نبرح عليه عاكفين نفس الشيء نبرح هنا تقدم عليه نفي وهو النفي بلن ونحن عرفنا من قبل ان لن حرف نفي ونصب واستقبال فلن نبرح اه الاسم نبرح ضمير مستتر تقديره نحن والخبر هو عاكفي خبر منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم ومثاله في النهي قول الشاعر صاحي شمر ولا تزل ذاكر الموت فنسيانه ضلال مبين الشاهد لا تزل ذاكر الموت هذا نهي يعني يخاطب آآ صاحبه صاحي شمر فيقول له آآ لا تزل ذاكر الموت اي يا صاحبي شمر عن تاعي للجدي ولا تزال ذاكرة الموت. اذا لا هذه ناهية دليل كونها ناهية من جهة اللفظ ان الفعل مجزوم بها لا تزل اصلها لا تزال ثم التقى ساكنان فحذفت الالف وصارت لا تزل اذا لا ناهية جازمة وتزل هذه هنا تقدم عليها نهي وهو شبه النفي ف عملت هذا العمل فاسمها ضمير مستتر تقديره انت لا تزل انت ذاكر هذا خبرها منصوب ومثاله في الدعاء قول الشاعر الا يسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بجرعائك القطر الشاهد لا زال لا هنا تفيد معنى الدعاء لان الغرض او لان مقصود الشاعر هو ان يدعو لدار ميتة ان اه يبقى القطر اي ان اه يلازمها القطر من السماء ان يلازمها نزول الامطار فاذا يقول ولا زال منهلا بجرعائك القطر لا زال هنا اذا مسبوقة بلا الدالة على معنى الدعاء القطر اسمها مؤخر ومنهلا خبرها منصوب مقدم. يعني هنا جاء الخبر مقدما على الاسم جاء متوسطا بين الفعل و اه عفوا جاء الخبر نعم جاء الخبر متوسطا بين الفعل والاسم بين الفعل واسمه. لا زال اصل الكلام لا زال القطر منهلا جميل. هذا النوع الثاني النوع الثالث ما يعمل هذا العمل بشرط تقدم ما المصدرية الظرفية عليه وهذا فعل واحد هو دام فدام لا يعمل هذا العمل الا بشرط ان يتقدم عليه ما المصدرية الظرفية كما في قول الله سبحانه وتعالى واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا اي مدة دوام حيا ولاجل ذلك نسمي ما هذه مصدرية ظرفية مصدرية لانها تؤول آآ مع الفعل دام بمصدر وآآ بمصدر هو دوام لانه قلنا اه اه مدة دوامي حيا هذا هو المصدر وتسمى ظرفية ايضا انها تقدر بالظرف مدة دوام. ما دمت حيا مدة هذا ظرف دوامي هذا مصدر مدة دوام حية فما دمت حيا التاء اسم دام وحيا هو الخبر منصوب اذا هذا هو النوع الثالث وهو الذي يعمل هذا العمل بهذا الشرط وهو ما دام مثلا اقول مثلا لا اصاحبك ما دمت منحرفا مثلا هذا اه مثال على هذا المعنى. ثم قال وقد يتوسط الخبر نحو فليس سواء عالم وجهول وقد اسلفنا توسط الخبر في اه توسط الخبر في ولا زال منهلا بجرعائك القطر. اذا قد يتوسط الخبر بمعنى يجوز في هذا الباب ان يتوسط الخبر بين الاسم والفعل كما في قول الله سبحانه وتعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين نصره هو اسم كان مرفوع وحقا الخبر كان وجاء متوسطا بين كان والاسم وكما في قول الله سبحانه وتعالى اكان للناس عجبا ان اوحينا اكان للناس عجبا ان اوحينا فهذا ايضا مثال على توسط الخبر بين كان واسمها و في قراءة ليس البر ان تولوا ليس البر ان تولوا. ان تولوا. ان هذه مصدرية تسبق مع الفعل المضارع في مصدر فهذا المصدر هو اسم ليس في محل رفع والبر خبر ليس مقدم على الاسم يعني متوسط بين ليس والاسم ليس ان تولوا وجوهكم البر ليس توليتكم وجوهكم البر. اما على القراءة الاخرى ليس البر ان تولوا فان تولوا هي الخبر. ليس البر توليتكم وجوهكم نعم ومثال ذلك في ليس المثال الذي ذكر في المتن وهو فليس سواء عالم وجهول. عالم اسم ليس مرفوع وسواء خبره ليس مقدم على آآ الاسم وهكذا في امثلة اخرى لا نطيل بذكرها اه هذا الذي ذكره المصنف هو اه يعني ما رجحه وفي بعض ذلك خلاف فان بعض العلماء اه منعوا تقديم خبر ليس خصوصا وبعضهم منع تقديم خبر دامة لكن آآ هنالك شواهد آآ تشهد لجواز ذلك كله ثم قال وقد يتقدم الخبر الا خبر دام وليس الان الكلام ليس عن التوسط بل عن التقدم بمعنى تقدم الخبر على الفعل والاسم معا. لا توسطه بين الفعل والاسمين اذا ملخص القضية ان للخبر ثلاثة احوال الحالة الاولى وهي الاصل ان يأتي في الترتيب بعد الفعل والاسم كان زيد قائما كما في قول الله تعالى وكان ربك قديرا ربه هو هو الاسم ومظاف الكاف مضاف اليه قديرا خبره كان الصورة الثانية هي ان يتوسط الخبر بين الفعل والاسم وكان حقا علينا نصر المؤمنين اصل الكلام وكان نصر المؤمنين حقا علينا هذا ايضا سبق الصورة الثالثة هي ان يتقدم الخبر على الفعل وعلى الاسم كقول القائل مثلا عالما كان زيد عالما كان زيد فهنا اصل الكلام زيد كان عالما. فتقدم عالما على كان وعلى وعلى اسمها عالما كان زيد واستدلوا على جواز ذلك وهذا الاستدلال اه ناقشه بعضهم لكن ابن هشام يرتضي هذا الاستدلال هنا فيقول دليل جواز ذلك قول الله سبحانه وتعالى اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون اياكم هذا ضمير ضمير نصب وهو من جهة الاعراب مفعول به ليعبدون. اصل الكلام هؤلاء كانوا يعبدونكم ثم قدم الا هذا المفعول به فحين قدم انفصل كان ضميرا متصلا صار ضميرا منفصلا فقيل اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون الان ما الذي عندنا عندنا ان اياكم هذه مقدمة على كان وعلى اسمها فان الاعراب هو كانوا كان والواو هذا اسمها واو الجماعة اسم كان وجملة يعبدون خبر كان الان اياكم هذا قلنا هو مفعول به ليعبدوه اذا هو معمول ليعبدون ويعبدون قلنا هو الخبر اذا عندنا المعمول تقدم اي معمول الخبر تقدم على كان والاسم واسمها قالوا هذا يشعر بجواز تقدم العامل نفسه. لانه اذا تقدم المعمول فان ذلك مؤذن بجواز تقدم العام. كيف ذلك قالوا لان الاصل في الكلام ان يقع العامل قبل المعمول هذا هو الترتيب الطبيعي دائما عامل بعده معموله فاذا وجدنا المعمول في مكان ما علمنا ان هذا المكان هو مكان العامل اذا وجدنا ان المعمول متقدم معنى ذلك ان عامله يمكن ان يتقدم ان يكون قبله ايضا مفهوم فوجدنا هنا المفعول به ليعبدون متقدم على كان وجدناه متقدما على كان هذا يقتضي ان العامل فيه وهو يعبد نفسه يمكنه او يجوز له ان يقدر على كان. لان المعمول هنا يقتضي ان عامله ايضا يمكن ان يكون هنا. فهذا وجه اذلالهم هذه الاية وقلت بان آآ بعض النحات ينازع في هذا الاستدلال المصنف يقول ان ذلك ممتنع في خبر ليس ودامة في خبر دام يقول ابن هشام هذا لا يمكن فلا تقول مثلا لا اصحبك مثلا في قوله القائل لا اصحابك ما دام زيد صديقك لا يجوز تقديم الخبر. لاصحابك ما دام زيدون هذا اسمه دام صديقك صديقة هذا خبر دام. يقول لا يمكن تقديم اه اه الخبر على ما دام فلا يمكنك ان تقول لا اصحبك اه يعني صديقك ما دام زيد لما لانه حينئذ ما هذه هي موصول وآآ تقديم صديقة على ما دام يلزم منه تقديم معمول الصلة على الموصول تقديم معمول صلة على الموصول لان ما موصول حرفي وصلته هي هذه الجملة دام زيد صديقك صديق هذا معمول للصلة فاذا قدمت صديق على ماء اللي هو الموصول يلزم من ذلك تقديم معمول الصلة على الموصول. هذا قالوا ممتنع وكذلك لا يمكن ان توسطه على ان توسطه بينما ودام فتقول ما صديقك دام زيدون لم قالوا لانه يلزم منه الفصل بين الموصول الحرفي وصلته وهذا غير جائز. هذا في مقال ابن هشام هنا ونوزع في ذلك ايضا نزع في ذلك اذا المقصود انه لا يمكن تقديم الخبر في مع ما دام طيب هل يمكن تقديمهم على عيسى؟ يقول تقديمه مع ليس ايضا ممتنع عند جماعة من النحات من الكوفيين وغيرهم يقول ابن هشام هذا هو الصحيح آآ لا يجوز مثلا ان تقول ذاهبا لست اصلها لست ذاهبا جميل ذهب آآ ابو علي الفارسي وابن جني الى جواز تقديم الخبر على ليس واستدلوا بقول الله سبحانه وتعالى الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم جميل ليس اسمها ضمير مستتر مصروفا خبرها الشاهد اين؟ الشاهد في يوم فان يوم ظرف وهذا الظرف متعلق بمصروفا تقدير الكلام ليس مصروفا عنهم يوم ياتيهم الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنه تقديره اصله ليس مصروفا يوم يأتيهم اذا يوم معمول لمصروفا وتقدم على ليس وقد اسلفنا بان تقدم المعمول مؤذن بجواز تقدم العامل فاذا اذا تقدم معمول الخبر فان ذلك يشعر بجواز التقدم الخبري مفهوم؟ على ما اسلفنا وقلنا بان هذا في نقاش وايضا الاستدلال بهذه الاية في نقاش من جهة انها تحتمل اعرابا اخر جميل. ثم قال وتختص الخمسة الاول بمرادفة صار الخمسة الاول المقصود بها كان وامسى واضحى واصبح وظل ذكرنا انفا ان كان لها معنى ان امس اه تدل على الاتصاف اتصاف الاسم بالخبر في وقت المساء اصبح في وقت الصباح اضع الى غير ذلك. ذكرنا هذه المعاني. الان هذه الخمسة يمكن ان تستعمل بمعنى صار ومعنى صار ما هو؟ هو تحول الموصوف من صفة الى صفة اخرى تحول الموصوف من صفة اصلية كانت في في الاسم الى صفة يدل عليها الخبر مفهوم فمثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا وكنتم ازواجا ثلاثة فكانت هباء اذا قلنا هنا بان كان بمعنى صار فمعنى ذلك انها المعنى صارت هباء اي تحولت من صورتها الاولى سورة الجبال الى سورة الهباء كما تقول صار زيد فقيرا اي بعد ان كان غنيا مثال ذلك في اصبح هذا في كان في اصبح لقول الله سبحانه وتعالى فاصبحتم بنعمته اخوانا اي فصرتم بنعمته اخوانا. لا علاقة لذلك وقت الصباح خصوصا ايضا قوله تعالى ظل وجهه مسودا وهو كظيم اه اذا بشر احدهم بالانثى ماذا يصنع؟ ظل وجهه مسودا ظل هنا صار وجهه مسودا يسود وجهه عند تبشيره بالانثى وليس المعنى انه ظل بمعنى اه يكون وجهه مسودا في النهار كله. لانه قبل ذلك ايضا في النهار قبل ذلك كان وجهه غير مسود. فاذا في جزء من النهار ان لم يكن مسودا ثم اسود فإذا ليست ظلة على معناها الأصلي الذي هو الاتصاف في النهار وانما معنى ظل هنا وصار صار وجهه مسودا تحول وجهه الى سورة السواد وكذا في امسى وتقول مثلا آآ امسى آآ مثلا آآ يعني اه امشى زيد مم امشى العلم واضحا امسى العلم واضحا اي صار العلم واضحا او كذا في اضحى اضحى العلم واضحا او اضحى العلم ميسورا نفس الشيء ليس المعنى ان ذلك في خصوص الضحى وانما بمعنى صار جميل اذا هذه الخمسة تختص بهذا المعنى ثم قال وغيره ليس وفتئ وزال بجواز التمام اي تختص آآ هذه الافعال اذا استثنينا منها ليس وفتئ وزانها تختص بجواز التمام قال اي الاستغناء عن الخبر نحو وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون خالدين فيها ما دامت السماوات والارض يعني افعال هذا الباب هي افعال ناقصة ما معنى كونها ناقصة اي انها لا تكتفي بالمرفوع كان زيد قائما لا تكتفي بزيد اللي هو المرفوع فهي ناقصة لما؟ لاحتياجها لتتميم معناها المقصود بها لاحتياجها الى المنصوب فلابد ان تقول كان زيد قائما فتأتي بالمنصوب اليس كذلك نبيل هي ناقصة لكن يجوز استعمالها تامة فمعنى التمام انها تستغني بالمرفوع عن المنصوب. فتصبح كغيرها من الافعال اذ الافعال لا تحتاج الى هذا المنصوب اي الى الخبر. وانما يكون عندها مرفوع وهو فاعلها مثال ذلك وان كان ذو عسرة هنا لا يوجد خبر وان كان ذو عسرة اي ان وجد ذو عسرة ذو فاعل كانت تامة. نقول هنا كان تامة. لا نقول ناقصة لا نقول فعل ماضي ناقص. هذا في علوم اه كان هنا تامة فعل يحتاج الى فاعل ذو فاعل كان مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه من الاسماء الخمسة ومثال ذلك فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون تمسون فعل وفاعل تمسون فعل مع فاعله وهو واو الجماعة تصبحون نفس الشيء كذلك خالدين فيها ما دامت السماوات والارض السماوات فاعل داما والارض معطوف عليها اذا هذه كلها آآ يمكن ان تستعمل تامة فلا تحتاج الى اه اه فلا تحتاج الى ماذا؟ لا تحتاج الى خبر اي تستغني عن الخبر مفهوم اه طيب وهكذا في الامثلة الاخرى لا نحتاج الى ذكر امثلة على جميعها بخلاف زال وفجأة وليس فهذه ملازمة للنقصان فلا تستعمل تامة لكن المقصود هنا زال التي هي التي مضارعها يزال زال يزال ليست التي مضارع ويزول زال يزول هذه آآ تامة لا تكون ناقصة اصلا اه فتقول مثلا زالت الشمس من الزوال زالت الشمس الشمس فاعل اذا المضارع زالت الشمس تزول الشمس اما زال الناقصة التي هي من الاخوات كان هذه اه زال يزال ما ما زال زيد قائما ما يزال زيد قائما فينبغي التنبه الى هذا طيب وكذلك فتئة وليس هذه لا لا تأتي تامة وانما هي ملازمة للنقصان والنقصان قلناه اه الاستغناء اه عفوا النقصان هو الحاجة الى المنصوب والتمام هو الاستغناء بالمرفوع عن المنصوب ثم قال وكان بجواز زيادتها متوسطة اي تختص كان بجواز الاتيان بها زائدة نحو ما كان احسن زيدا. كان سبق لنا انها تكون ناقصة كان وكان ربك قديرا وانها تأتي تامة وان كان ذو عسرة اذا ناقصة مرفوع ومنصوب الاسم والخبر تامة المرفوع دون المنصوب وهو اه الفاعل وان كان ذو عسرة الان تأتي زائدة وحينئذ لا ترفع ولا تنصب لا تحتاج لا الى مرفوع ولا الى منصوب لانها زائدة اصلا وهي تأتي زائدة بلفظ الماضي كان هكذا وتكون بين شيئين متلازمين لكن لا تكون بين الجار والمجرور هذا هو ما شرطه النحات يعني يذكرون امثلة كثيرة على زيادتها اه يعني تأتي بها زائدة كقولك مثلا اه الكتاب اه مفيد الكتاب كان مفيد. هكذا يمكن ان تقول هذا. كان هنا زائدة. هذا صحيح من جهة اللغة. لا اشكال فيه. لكنه قليل جدا اكثر زيادة كان تكون في التعجب هذا مضطرد وكثير ولذلك حين مثل مثل بالتعجب وهو ان تأتي بينما الشيء المتعجب آآ منه مثلا ما احسن زيدا ما احسن زيدان تقول ما كان عفوا تكون بين ما وفعل التعجب احسنه وفعل التعجب اه ما احسن زيدا؟ تقول ما كان احسن زيدا. هذا مضطرد وكان هنا زائدا تختص كان اذا كان الزائد واضح الغالب انها في التعجب يعني الاستعمالات الاخرى يمثل لها النحات لكنها قليلة في الاستعمال اما استعمالها زائدة مع التعجب اين اي بينما وفعل التعجب فهذا مضطرد وكثير وعند الإعراب تنبه الى انك تقول كان زائدا ولا تبحث لها لا عن مرفوع ولا عن موصوف لا مرفوعة لها ولا منصوبة ايضا من خصوصيات كان تختص بشيء اخر قال وحث نوني مضارعها المجزوم وصلا ان لم يلقاها ساكن ولا ضمير نصب متصل تختص بجواز حد اخرها. هاديك النون تحذف لكن بشروط اولا ان تكون بصيغة المضارع ان تكون مجزومة الا يوقف عليها الا تكون متصلة بضمير نصب والا تكون متصلة بساكن. خمسة شروط مثال ذلك ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى ولم اك بغيا. اصلها ولم اكن بغيا. هذا الحذف جائز. يعني ليس واجبا. حذف جائز هل توفرت الشروط في ولم اك بغيا؟ نعم اكو اصلها اكن اصلها قبل الجازم اقول اذا هذا مضارع تاني مجزوم مجزوم بلا اكون دخلت لم صارت لم اكون التقى ساكنان فحذفت الواو فصارت لم اكن اذا مضارع مجزوم ثالثا ليس موقوفا عليها لانك لا تقول ولم اكو لم اكن بل الجملة متصلة ولم اك باغيا لا يوجد ضمير نصب كما سيأتينا ولا ولم تلتقي بساكن فتوفرت الشروط فجاز هذا الحذف فجاز حذف النون الان اه امثلة على عدم جواز الحث لعدم توفر شرط من الشروط مثلا في قول الله سبحانه وتعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين والمنفكين لم يكني الذين. ما الذي حصل هنا التقى سكون النون من يكن المجزومة مع سكون اللام في الذين التقى ساكنان. اصلها لم يكن الذين فعند التقاء الساكنين كسر الاول منهما فقيل لم يكن الذين اذا الشرط الذي ذكرناه انفا قلنا لا تتصل بساكن ان لم يلقاها ساكن لم يتوفر الشرط هنا فلذلك لا يجوز حذف النون هنا لم؟ لان النون هنا لم تعد ساكنة فقد كسرت لمنع التقاء الساكنين. فحين كسرت تقوت صارت قوية. لان قبل ذلك كانت ساكنة والساكن اه ضعيف فامكن حذفه لكن حين كسرت وان كان بحركة كسر عارض فانها صارت قوية. فامتنع حذفها. فلا يجوز ان تقول لم يكن الذين كفروا لا تقول لم يكن الذين لا بد من ان تأتي بل لم يكن الذين كفروا الان مثال على شرط ضمير النصب يؤخذ هذا من الحديث المشهور ان يكن هو فلن تسلط عليه. حديث ابن صياد ان تكن هو فلن فلن تسلط عليه هنا يكن هو الهاء هذا ضمير نصب امير النصبين يعني ضمير منصوب بكانا هنا يكون اه فعلا اه مضارع فعلا مجزوم. ولكن اتصل بضميري بضمير منصوب بها. فلا يجوز ان تقول ان يكه لا ما يمكن كذلك الوقف في حالة الوقف اه لم يكن اذا وقفت لم يكن تقف بالنون الساكنة لم يكن لا تقل لم يكن وتقف ذكروا لذلك علة وان كان يعني فيها فيها نظر وفيها بحث وهي انهم قالوا اذا وقفنا لم يك القاعدة في مثل هذا ان ان تأتي بهاء السكت فتقول لم يكه كما تقول في لم يعي اذا وقفت تقول لم يعه هاء السكت وهنا دار الامر بين ان نأتي بهاء السكت وبين ان نرجع النون الأصلية ففضلنا ان نجتنب الحرف الذي كان موجودا في الاصل هذا اولى من ان نجتنبها السكتين لي هي اجنبية عن الكلمة فبدلا من ان نقول لم يكه نقول لم يكن ولذلك لا نجيز حذف النون في مثل هذه الصورة مفهوم فان قيل وهادا وهادي مناقشة لطيفة فإن قيل طيب في لم يعه لما لم ترجعوا الياء بنفس الدليل فاصلها يعي فتقول بالدليل نفسه الاولى ان نجتنب الياء التي هي اصلية في الكلمة على ان نأتي بها التي هي اجنبية قلنا لا ليس الامر كذلك لان هذه الياء حذفت لاجل الجازم حذفت لاجل الجازم فإذا ارجعت الياء فكأنك حذفت الجازم الغيت عمله وليس كذلك في يكون فانك حين تقول لم يكن لا اشكال في ذلك فانت جئت بالنون وجئت بالسكون عليها الجازم موجودون واثر رول جيزمي موجود فإذا لا اشكال بخلاف لم يعي فاذا لا ما يمكن ان ترجع الياء فتضطر الى الاتيان بهاء السكتة. على كل حال هذه مناقشات. المقصود عندنا هو لابد من توفر هذه الشروط الخمسة ايضا من خصائص كان قال وحذفها اي تختص بجواز حذفها وحدها معوضا عنها ما في مثل اما انت ذا نفر ومع اسمها في مثل ان خيرا فخير والتمس ولو خاتما من حديد اي تختص كان بجواز حذفها وذلك في سورتين الصورة الاولى ان تحذف مع بقاء اسمها وخبرها وذلك في مثل هذه الصورة اما انت ذا نفر وهي سورة يراد بها معنى التعليل مثال ذلك تقول اذا اردنا ان نترك مثال اما انت ذا نفر نأخذ مثالا عصريا فنقول اما انت غنيا فاحسن الى جارك. اما انت غنيا فاحسن الى جارك. بمعنى لانك غني فأحسن الى جارك اذا معنى التعليل طيب كيف ذلك اه اصل الكلام احسن لان كنت غنيا اذا هنالك كان كان في الجملة الأخيرة لا تظهر لكن هي في الأصل موجودة لذلك قلنا تحذف جميل. اصل الكلام احسن لان كنت غنيا. اللام هادي للتعليل ثم قدمنا لأن كنت غنيا على احسن لافادة معنى الحصر والتقديم يفيد معنى الحصر فصار الكلام لان كنت غنيا احسن ثم حذفت اللام اختصارا فصار ان كنت غنيا احسن ثم حذفت كان اختصارا ايضا فصار كانت ان كنت غنيا حذفنا كان صرئا التا هذا ضمير متصل حذفت كان ينفصل لأن الضمير المتصل لا لا يوجد وحده لا يمكن ان يوجد هكذا مستقلا في الكلام يحتاج الى اذا اما ان يتصل بشيء فان غاب هذا الشيء ينفصل فانفصل الضمير. اذا ان كنت احذفنا كنصل ان انت ان انت غنيا؟ احسن ثم جيء بما الزائدة فصار ان يعني عوضا عن كان هذه المحذوفة جئنا بما ان ما انت غنيا احسن ان ما اضغمت النون في الميم فصار اما فصار الكلام. اما انت غنيا فأحسن مفهوم؟ اما انت غنيا فاحسن فإذا ما الذي عندنا هنا حذفت كان وبقي اسمها وخبرها لان الاسم وهو اه التاء اللي هي الضمير انت يعني كان متصلا صار منفصلا اسمها بقي موجودا وغنيا اللي هو خبرها لأن الأصل كنت غنيا خبرها موجود اذا بقي الاسم وبقي الخبر لكن حذفت كانون هذا هو المثال واما انت ذا نفرين هذا مأخوذ من اه قول الشاعر ابا خراشة اما انت ذا نفري فان قومي لم تأكلهم الدبر جميل الشيء الثاني او الصورة الاخرى هي انه يجوز في كان تختص كان بجواز حذفها مع اسمها ويبقى الخبر اذن يجوز ان تحدث كان ويبقى الاسم والخبر يجوز ان تحذف كان ويحذف اسمها ويبقى الخبر وهذا مطرد مع ان ولو الشرطيتين كقول القائلين اه كيف المثال ان خيرا فخير يعني آآ كقولك مثلا المرء محاسب على عمله ان خيرا فخير وان شرا فشر اصل الكلام ان خيرا فخير اصله ان كان خيرا فخير مفهوم ان كان خيرا. اذا حذف كان الى قلنا كان خيرا كان واسمها ضمير اه مستتر تقديره هو خيرا خبرها ان هذه شرطية وفخير هذه جواب الشرط. ما يهمنا هذا الذي يهمنا هو كان خيرا. حذفت كان واسمها فبقي خيرا وهو خبرها مفهوم ان كان خيرا فخير جميل وايضا مع لو في التمس ولو خاتما من حديد وهذا حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التمس حديث في الصحيح يلتمس ولو خاتما من حديث هنا تقدير الكلام التمس ولو كان الملتمس خاتما من حديد التمس بمعنى اطلب التمس ولو كان الملتمس خاتما. اذا حذف كان وحذف اسمها وهو الملتمس وبقي الخبر وهو خاتما. التمس ولو كان الملتمس خاتما من حديد فهذا اذا جواز حذف كان مع مع اسمها ويبقى الخبر. اذا هذا ما نحب ذكره عن كان واخواتها في لقائنا المقبل باذن الله عز وجل نتحدث عن الحروف التي تعمل عمل الانسان فقال وما النافية عند الحجازيين كليس ان تقدم الاسم الى اخر ما ذكر اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمدلله رب العالمين