بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين تحدثنا في لقائنا الاول عن عن السياق التاريخي لنشوء وتطور الحركة النسوية ذكرنا البدايات ذكرنا ما حدث في الثورة الفرنسية ذكرنا القرن التاسع عشر ذكرنا بدايات القرن العشرين ثم ذكرنا المرحلة المهمة مرحلة وبعدها مرحلتا آآ انتفاضة ثمانية وستين وما نشأ عنها وما جاء بعدها وهذا هو الذي انشأ اه النسوية الحديثة حديثنا اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى عن آآ بعض الاصول الكبرى اه المؤسسة للنسوية الحديثة او للنسوية العصرية. اذا جميع حديثنا فيما سيأتي باذن الله عز وجل في هذا اللقاء والذي بعده فينصب على هذه النسوية التي آآ طغت اه خلال العقود الاخيرة بدءا بما بعد تمانية وستين خاصة مرحلة الثمانينيات والتسعينيات ثم اه العقدين الاولين من هذا القرن اي تقريبا في حدود اربعين سنة اه حديثنا عن الاصول اه ليس مستقصيا لاننا سنذكر بعض هذه الاصول وهنالك اصول اخرى سنذكرها مختلطة بقضية تغلغل النسوية في الحضارة الحديثة واثارها على هذه الحضارة اول ما سنذكره من هذه الاصول هو ان نقول كلمة عن هذا الذي صار يسمى تأنيث المجتمع ما الذي نقصده بتأنيث المجتمع علينا ان نفهم ان ما حدث في مجتمعات الغربية خلال العقود الاخيرة هو نوع من التغير الجذري في ادوار كل من الرجل والمرأة ووظائف كليهما في المجتمع ومن اعظم اسباب ذلك قروج الكثير من النساء الى العمل في مجالات معينة وذلك بسبب التطور البارز لما يسمى بالقطاع الثالث من المعلوم ان القطاع الاول والثاني هما الفلاحة والصناعة فالمجتمعات القديمة كانت فلاحية بالدرجة الاولى مع الثورة الصناعية بدأت تظهر آآ يعني مجالات صناعية وفي الفلاحة وفي الصناعة كليهما الدور الغالب هو للرجل في مجال العمل لانهما معا يحتاجان الى مؤهلات بدنية معينة تلائم الرجل اكثر من المرأة ثم جاء القطاع الثالث الذي يشمل التجارة وما اشبهها امور المالية امور الاعلام التعليم اشياء من هذا القبيل اه هذا القطاع الثالث اه تطور تطورا كبيرا جدا في المجتمعات الحديثة ورافق ذلك التحرر النسبي للمرأة فخاضت النساء في مجالات معينة خاصة مجالات التعليم والاعلام وهما مجالان مربيان مؤثران في مجال القيم فالتعليم هو الذي ينشئ الاجيال الحديثة والاعلام هو الذي ينشئ الانسان العصري مطلقا فاذا كان الدخول النسوي الى هذه المجالات بكثافة فمن الطبيعي ان ذلك يفرض مجموعة من القيم التي يمكن ان تسمى قيما مؤنثة علينا ان نعلم ان نعلم ان اه من اول المجالات التي عرفت التأنيث ومن اعظمها المدرسة فالسلطات العمومية وافقت على تأنيث المدرسة ودخول النساء الى مجالات التعليم خاصة في المجالات الابتدائية يعني للاطفال والحضانة ونحو ذلك السلطات العمومية وافقت على ذلك لامور اقتصادية متعلقة بتقليص الاجرة ونحو ذلك الرجال اه صاروا يعدون مهمة تربية الاطفال الصغار مهمة غير ملائمة له والنساء صرنا يقالبن بان يكون لهن الحق في الاعتناء بالاطفال الاطفال اقصد في لا اقصد الاطفال داخل الاسرة وانما اقصد اطفال في المدارس ولذلك هنالك احصاءات في الغرب تدل على هذا الانتشار الواسع جدا للنساء في مجال التدريس الى جانب تأنيث المدرسة هنالك تأنيث الاسرة فبسبب فشو القيم النسوية تنامت حالات الطلاق. هذا امر طبيعي وتكاثرت اذا الاسر احادية الوالد اي التي ليس فيها والدان وانما واحد فقط والغالب الاعم بنسبة ثمانين بالمئة في فرنسا مثلا ان هذا الوالد الواحد هو الام بمعنى ان اغلب الاطفال الذين اه هم في اسر والداها مطلقان اغلبهم يعيشون مع الام وفي كثير من الاحيان لا يرون اباهم ابدا او يرونه يعني باوقات قليلة جدا وفي ظروف منحصرة كايام الاحاديث مثلا ونحو ذلك نتيجة ذلك طرد عملي للاباء من الاسر بحيث لم يعد الاب موجودا وجودا فعليا في الاسرة بل الاب صار كما قلت آآ يعني يراد فقط يوم الاحد. او الاب حتى الذي يكون موجودا فانه لا يكون له تأثير فعلي في تربية الاطفال وفي القرارات الكبرى داخل الاسرة. وانما الاب في كثير منا احيان هو الذي ينفق فقط هو الشخص المكلف بالانفاق المادي لكن مهمة التربية هذا في الغرب وهذا نشاهده اليوم ايضا في كثير من بلداننا مهمة التربية واقعة حصرا على عاتق الام اذا هذا الغياب الفعلي او الرمزي للرجل من الاسرة ومن المدرسة وهذا الحضور المكثف للمرأة في مجال تربية الاطفال هو في ذاته ليس اشكالا لو لو ان كلا من الرجل والمرأة حافظ على وظائفه التقليدية وادواره الطبيعية لانه فعلا حتى في القديم يمكن ان نقول ان الطفل في آآ صغر سنه يكون تحت حضانة المرأة تحت حضانة امه هذا امر طبيعي ولكن الام في القديم كانت تقوم دار خاصة وكان الرجل الاب يقوم بادواره الخاصة ووظائفه الخاصة الامور لم تعد هكذا في عصرنا بل انقلبت آآ انقلابا جذريا يعني وجد بسبب اه الايديولوجيا النسوية وجد انقلاب في الوظائف بين الرجال والنساء المجتمعات القديمة التي تسميها النسوية مجتمعات بطريركية او ذكورية كانت تعتمد على مؤسسات صلبة قوية وهي على الخصوص الاسرة والمدرسة والدين هذه الاثاث الثلاثة التي كانت تمكن من املاء مجموعة من القيم الثابتة التي تنتشر من جيل الى الجيل الذي يتلوه المجتمع الحديث الذي تسيطر عليه الايديولوجية النسوية؟ هدمت هدم الاسرة والمدرسة والدين وبالتالي تحولت الاسرة الى مجرد تجمع بين افراد يعني لم تعد الاسرة فيها قيم فيها سلطة فيها تلقي علوم ومعارف او لنقل لمعارف ولقيم معينة لا لم يعد الامر كذلك وانما صار صارت الاسرة عبارة عن تجمع لافراد متساوين في الحقوق وفي الواجبات عندهم قدر غير قليل من الاستقلالية والتعايش بينهم مبني فقط على المشاعر والاحاسيس دون تراتبية حقيقية. ولذلك لم نعد نستغرب ان نجد في الاسرة الحديثة الاب لا يستطيع ان يفرض شيئا على ابنائه حتى لو فكر في ذلك فان الدولة تتدخل لكي تمنعه من اجبار ابنائه او او ذكورا كانوا او اناثا على مجموعة من القيم مثلا لذلك هذا من الاشياء التي يعاني منها المسلمون في الغرب فان الوالدة المسلمة في الغرب لا يستطيع مثلا ان يجبر ابنه او ابنته على مجموعة من القيم الاسلامية لا حجاب ولا منع مثلا الصداقات غير البريئة بين الذكور والاناث اشياء من هذا القبيل لا يمكنه ان يجبر عليها. لما؟ لان ان الاسرة صارت كما قلنا ليست فيها هذه التراتبية وانما لابد من من الحوار من النقاش من المشاعر من الحب اشياء من هذا القبيل هذه كلها قيم مؤنثة كما سيأتينا شرح ذلك في الحقيقة في القرون السابقة كانت اه والسلطة تمنع المشاعر لنقل بان العلاقات داخل الاسرة وداخل المجتمع ايضا كانت مبنية على مفهوم السلطة ومفهوم الواجب اكثر مما كانت مبنية على معاني الاحاسيس والمشاعر ونحو ذلك اليوم الاحساس الذي كان مرتبطا بالانوثة تحرر مع تحرر الكلمة ومع هذا التضخيم لمعاني الحرية وبالتالي صار بامكان الرجال والنساء معا ان يطلقوا العنان آآ الجانب المؤنث فيه. تأمل معي هذا الامر مهم جدا آآ المرأة فيها جانب مؤنث هذا مفهوم لكن الرجل ايضا تقول له الايديولوجيا النسوية اليوم ان فيه جانب مؤنثا عليه ان يطلق له العنان في عصرنا. هذا الجانب المؤنث سيأتينا ما معناه لكن هو يدور خصوصا على معنى المشاعر والاحاسيس بالمقابل سقطت قيمة العقل الذي كان الى اه زمن قريب جدا هو الاداة المطلقة التي تقوم عليها السلطة التقليدية بطبيعة الحال اه يوم يعني هذا يقوله علماء النفس وهذا يقوله خبراء الاجتماع وهذا معروف في شرعنا اصلا يعني حين آآ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النساء انهن ناقصات عقل ودين لا يفهم من ذلك مسلم بان نقص العقل هو اهانة للمرأة او ان معنى ذلك انها لا تستطيع ان تؤدي ادوارا اه مثلا اه عقلانية في تعاملها مثلا مع بعض العلوم او بعض المعارف ونحو ذلك لا احد يفهم ذلك انما الجميع يفهمون ان المراد من ذلك ان المرأة تغلب جانب الشعور والاحساس وان الرجل يغلب يغلب جانب العقل والمنطق ان صح هذا التعبير فقرارات الرجل قرارات بين قوسين عقلانية وقرارات المرأة بين قوسين قرارات شعورية آآ هذا هو الذي حدث بالضبط هذا الذي يرصده هؤلاء الذين نظروا الى هذه التغيرات العميقة في الاسرة وفي المجتمع اه في الغرب فالذي وقع حقيقة هو تغليب جوانب الشعور والاحاسيس ولذلك صرنا نسمع كثيرا مثلا في بعض النقاشات هو مضحك حقيقة. في بعض النقاشات السياسية يعني في موضوعات كبيرة جدا صرنا نسمع من يقول داخل المناظرة او النقاش السياسي وانا اتابع كثيرا من النقاشات آآ التي تقع في بلاد الغرب مثلا بين كبار سياسييهم وآآ مفكريهم ونحو ذلك اه اجد بعض الاعلاميين او حتى بعض السياسيين يتدخلون لكي يدخلوا في النقاش عنصرة الشعور والاحساس وهذا امر كان غير مقبول في العقود السابقة ومن باب اولى في القرون السابقة حين يكون النقاش عقليا محضا فصرنا لا نستبعد ان يأتي هذا الذي يناقش امرا سياسيا لا نستبعد ان نجده مثلا يذكر قصة لشخص معين لامرأة لرجل لطفل لكي يبني على ذلك تأثيرا معينا على المخاطب على المتلقي وينسف الحجة العقلانية التي يتبناها الطرف الاخر بمجرد حجة شعورية مرتبطة بالإحساس لا اقل ولا اكثر هذا ايش صار شيئا كثيرا جدا ومن يتابعهم يعلم هذا الذي اقوله فيعني يمكن ان نجد امثلة كثيرة. يعني مثلا مثلا اناس يتناقشون حول لنقول مثلا آآ قضية الزواج المثلي ما يسمونه زواج المثليين في مثلا في فرنسا او في غيرها تجد الذي يرفض مثلا يقدم مجموعة من البراهين بين قوسين العقلية يعني هذا مخالف لمعنى الزواج هذا مخالف لقيم الاسرة هذا يؤدي الى كذا يعني اشياء من هذا القبيل. ما الذي يجيب به الاخر حجة مرتبطة بالشعور انا اعرف يعني مثلا من ضمن الحجاج انهم يقولون مثلا ان الطفل الذي يتبناه مثليان يعني شاذان جنسيا اما رجلان واما امرأتان هذا الطفل يعيش اما دون اب واما دون ام. وهذا ليس طبيعيا. هذا مخالف لفطرته وهذا يمكن ان يؤدي به الى اشكالات نفسية خطيرة لانه يعيش مع ابوين او مع امين والعياذ بالله تعالى يعني هذا تحليل بين قوسين عقلي منطقي الذي يقابل ماذا يقول؟ وهذا قد رأيته مرارا في نقاشاتهم. ماذا يقول لا ولكن انتم تخفلون جانب الحب فانا اعرف اطفالا كثيرين يعيشون مع ابوين او مع امين ولكنهم يعيشون في حب وآآ يعني لاسرتهم يعني تسبح في السعادة وكذا واشياء من هذا القبيل صارت الاحاسيس هي التي تبنى عليها كثير من القرارات المهمة في المجتمعات الغربية وصارت حتى الحوارات التي يمكن ان يحاور بها شخص مثلا مفكر او سياسي او كذا. في كثير من الاحيان تتلخص في نثر تجاربه الشخصية لما؟ لان الاحساس صار اكثر مصداقية من التفكير الشعور القلبي العاطفي اهم واعظم تأثيرا من البرهان العقلي اذا الايديولوجية الانثوية ماذا صنعت الغت الجوانب الذكورية وهي الجوانب التي كانت موجودة في السابق وكانت مؤثرة في تحقيق السلطة و اه صارت القيم المؤنثة هي القيم التي يجب اتباعها. انا انقل لكم نقلا عن اليزابيث وهي لنقل مفكرة فيلسوف نسوية فرنسية وهي تقول عن نفسها انها ابنة سيموندو بوفواخ. تقصد بذلك البنوة اه الرمزية بمعنى انها استفادت كثيرا من سيمون وبطبيعة الحال هي تخالفها في اشياء. ماذا تقول تقول لقد فكك حلم المساواة الذكورة التقليدية وقضى على هيبتها وترجم ذلك لاحظ هذا موضع الشاة وترجم ذلك بنبذ قيم الذكورة وجعل قيم الانوثة مثلا اعلى طب هذه تصرح بكل وضوح بهذا الامر يعني لان بعض الناس يقول لك آآ تأليف المجتمع هذا كلام انما يقوله الذكوريون اعداء النسوية لا هذه نسوية وتقول بكل وضوح روح قيم الانوثة صارت هي المثل الاعلى الذي يجب ان يحتذى وبالمقابل تنبذ قيم الذكور. اما المقصود بقيم الذكورة وقيم الأنوثة يعني مثلا من قيم الأنوثة التوافق ويقابلها عند الذكور الصراع ده شيء طبيعي مثلا من قيم الانوثة الحوار يقابله عند الذكور من قيم الذكورة السلطة تراتبي السلطوية من قيم الانوثة الاحتياط الحذر يقابلها عند الرجال او عند الذكور قيمة المخاطرة البحث عن الخطر ف اذا اه تغليب هذه الجوانب الانثوية او القيم المؤنثة وفوق ذلك تتم شيطنة قيم الذكورة. هذا مهم جدا جدا جدا شيطنة قيم الذكور لنترك القيم الذكورية التي تحدثنا عنها كالصراع والسلطة ونحو ذلك. لكن القيمة الاصلية التي تميز الذكر عن الانثى هي قيمة الفحولة هذا رجل معناه سحل معناه عنده مثلا رغبة في النساء هذا شيء طبيعي فتتم شيطنة ذلك في الايديولوجية النسوية. بمعنى ان هذه الايديولوجية تسعى الى ان تشعر الرجل بتأنيب الضمير حين يكون عنده رغبة معينة في النساء وتصبح هذه الرغبة التي هي في الاصل رغبة فطرية عند كل الرجال تصبح هذه الرغبة شيئا يعتبر عنه. انا ساعطيكم مثالا من آآ شبهة مشهورة عند الذين يعني يثيرون الشبهات على على الاسلام وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومثال عملي انس رضي الله عنه يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن احدى عشرة ثم يقول يعني هذا الذي روي عن انس يقول لانس اوكان يطيقه؟ فيقول انس كنا نتحدث انه اعطي قوة ثلاثين هذا الحديث او الاثر حين كان يذكر قديما كان يذكر على انه من انواع الكمال التي اعطيها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تاء الكمال في الرجل ان يكون يعني عنده رغبة وعنده قدرة على مثل هذا الامر او على جزء منه على الاقل بطبيعة الحال هداك المال كما ان المرأة لها كمالها يعني نحن لا نقول ان المرأة يمنع عليها اية رغبة مثلا الجنسية لا لا العكس تماما لكن آآ هما مختلفان وآآ يعني كون الرجل له رغبة كبيرة في النساء ويبحث عن ذلك ويسعى اليه او يقدر عليه هذا كمال في الرجل اذا في القديم الامر كان يمر بسهولة بالغة في عصرنا صرنا نحتاج ان نعتذر عن مثل هذا الحديث. صرنا نحتاج ان نفسر ويأتي الوعاظ والدعاة لكي يقولوا لا وليس كذا. طيب لما يحتاجون الى هذا لان هذه القيمة قيمة الفحولة هي اصلا ليست قيمة يعني هذا وصف وصف ذكوري يميز الذكر عن الانثى هذا الوصف صار سبة صار عارا بسبب الايديولوجية الانثوية النسوية التي تعد ماذا؟ تعد الذكورة في ذاتها تهمة كل ما يميز الذكر تهمة في ذاته. الفحولة تهمة واضح الرجل كما ذكرنا من قبل اذا مطالبا بابراز الجانب المؤنث فيه. سيأتينا مزيد بيان لهذه القضية. لكن هذا مهم جدا لكي تفهم ما يقع هذه الشبهات التي صارت تنتشر والكثير يعني كثير فعلا من المسلمين حين يسمعون مثل هذا الحديث يشعرون بشيء الا من سلمه الله من مثل هذه الافكار النسوية فهذا يقول طيب وما الاشكال فيها؟ ما الاشكال في هذا اصلا؟ حتى احتاج ان اعتذر عنه هنا قضية اخرى اخشى انني اطل في قضية تأنيث المجتمع لكنه مهم هنا قضية اخرى انه لا يمكن تأنيث الرجل الا بتذكير المرأة لان تأنيث الرجل معناه ان جر الرجل الى لكي يقترب من المرأة هو لا يستطيع ان يصل الى المرأة فنحتاج ان تقترب المرأة ايضا فتتذكر المرأة ويتأنث الرجل لكي يلتقيا في وسط لا هو رجل لا هو بالرجل ولا هو بالمرأة هذا يذكرنا بشيء سيأتينا لاحقا وهو نظرية النوع هذا ان شاء الله تعالى سنذكره في محاضرة الثالثة نظرية النوع او الجندر هو هذا لا رجل ولا امرأة اي لكن قبل هذا الان تذكير المرأة ما هو هو بدأ اصلا منذ القديم منذ منذ الثورة الصناعية حين فقدت المرأة انوثتها في معترك العمل والصراع خارج البيت وفقدت باستقلاليتها المادية لانه صارت له اجرة وكذا عندها استقلال مادي فقدت بذلك استنادها الفطري على الرجل واعتمادها الفطري عليه وصار الرجل بمقتضى الايديولوجيا الانثوية او او النسوية صار خصما منافسة في افضل الاحوال لانه منافس لها في العمل منافس لها في البيت منافس لها في في كل مكان وان لم يكن منافسا هذا في افضل الاحوال المنافس وفي اسوء الاحوال هذا عدو صار الرجل عدوا لدودا للمرأة يجب اسقاطه ولذلك الايديولوجية النسوية قد تصرح بذلك وقد لا تصرح به لكنها فعلا تسقط تسعى الى اسقاط الرجل لانه خصم عدو للمرأة وبزعمها لا قيام للمرأة الا باسقاط للرجل. هذا قمة تذكير المرأة في مقابل تأنيث الرجل بطبيعة الحال حين نتحدث عن تأنيث الرجل ستأتينا ستأتينا الامثلة الكثيرة. يعني الان انا الذي يهمني هو التأصيل النظري للأمر اما ما ينبني عليه هذا اشياء لا تحصى. يعني مثلا الزينة الرجالية الان يمكنك ان تدخل على جوجل وتبحث عن التطرية المكياج الميك اب كما يقولون بالانجليزية ماكياج بالفرنسية. يترجم بالتطرية او الزينة بالنسبة للرجال هذا لم يعد شيئا مستغربا وصار الكثير من الرجال آآ يحتفون بذلك ويسعون اليه ويخصصون له اوقاتا كثيرة من آآ من آآ يعني من اعمارهم بطبيعة الحال سمعتم عن بعض المجموعات الغنائية التي فيها بين قوسين رجال او ذكور لكنهم في قمة التأنيث هذا آآ يعني لا نحتاج ان نطيل فيه بل اكثر من ذلك احصاء ذكره بعضهم لا اتذكر الان بالضبط اين قرأته؟ لكن احصاء عن الرجال الفرنسيين يقول ان اربعين بالمئة من الرجال الفرنسيين يودون ان يكونوا بين قوسين حوامل يعني التجربة الحبل هذه تدغدغ شعورهم آآ يودون لو كان باستطاعتهم ذلك. وبالمناسبة من الناحية التكنولوجية والطبية الحديثة هنالك تفكير يمكن ان تبحثوا عن هذا في الشبكة وغيرها هنالك تفكير في امكانات ذلك كيف يمكن حمل الرجل بين قوسين فالامثلة في هذا المجال كثيرة جدا ولها ارتباط بما سيأتينا في قضية نظرية النوع. اذا نقف عند هذا القدر بخصوص تأنيث المجتمع من الاصول الخطيرة في الفكر النسوي لاحظ معي هذا العنوان نخبوية النضال النسوي نضال الحركة النسوية نضال نخبوي بمعنى ان هنالك نسويات هن نساء مثقفات برجوازيات ماذا يصنعن يتبنين هذا النضال النسوي يسرقن مقام الضحية التي يقع يقع عليها التسلط يسرقن هذا المقام ممن من الضحايا الحقيقيين في المجتمع وهم من؟ هم النساء والرجال من الطبقات الكادحة فتجد المرأة النسوية في الغالب الاهم امرأة مثقفة برجوازية لها يعني دار فخمة او قصر لها اموال اه لها يعني تجدها دائما في الصالونات الثقافية في وسائل الاعلام الى غير ذلك. هذه المرأة مع ما اه لديها فإنها تريد ان تظهر بمظهر الضحية. وانها تدافع عن المرأة وتدافع عن نفسها وانها تعيش آآ اشكالات وتعيش تسلطا وتعيش قهرا الى الى غير ذلك. والحقيقة انها هي في غالب الاحوال من طبقة المتسلطين لا المتسلط عليهم لأنها هي تمارس بشكل او باخر نوعا من التسلط على الكادحين والكادحون منهم رجال ومنهم نساء كما سيأتينا ولذلك النضال النسوي هو نضال نخبوي لانك تجد النسوية تحارب طواحين الهواء تشعل حروبا باسم المرأة ضد الرجل ضد المجتمع الذكوري ضد الدين ضد المؤسسات السياسية ضد الى اخره وبالمقابل لا تكاد تهتم للتطلعات الحقيقية للاشكالات اليومية للمرأة المقهورة الكادحة الفقيرة التي تعاني حقيقة. ولذلك من الامثلة المشهورة من النماذج المشهورة التي آآ تبين هذا التناقض العظيم الذي تعيش فيه النسوية انك تجد مثلا المرأة النسوية المفكرة الفيلسوف المثقفة البرجوازية الى غير ذلك تجدها مثلا تخرج لعشاء عمل وتقول انها بذلك تحقق ذاتها وتؤكد نفسها وتقرر معنى تحرر المرأة حين تفعل ذلك جميل حين تخرج لهذا العشاء ما الذي يقع الذي يقع في الحقيقة في واقع الامر هو ان امرأة اخرى في الغالب الان هي التي تهتم ببيتها وباطفالها لما؟ لأن في الواقع هذا في الغرب يعني هذا ليس عندنا يعني في الغرب في امريكا في فرنسا في كل مكان اغلب العاملين في مجالات النظافة وهم نساء يعني النظر فاليومية العاملات في البيوت الى غير ذلك اغلبهن نساء اغلب العاملين في مجال رعاية الاطفال بي بي سيتي نساء الغالب نادر ان تجد رجلا يقوم بذلك فاذا في الحقيقة هي تخرج لتحقق ذاتها على حساب امرأة كادحة اخرى لا اقل ولا اكثر ولذلك انا يعني الان اضع التأصيل لهذا الامر نخبوية النظام النسوي ولذلك ولكن يعني ما اثاره العملية؟ قبل بضع سنوات ظهرت عندنا في المغرب آآ نوع حركة مع هاشتاج يعني وسم على شبكة الانترنت آآ سموه صيتي حريتي. صيتي بمعنى التنورة اه تنورة حريتي. لا اذكر السبب الذي من اجله اثيرت هذه القضية لكن على كل حال خرجت بعض النسويات في مظاهرات صغيرة على كل حال لكن مع زخم اعلامي وتضخيم ونحو ذلك آآ يعني باي شيء يطالبني بحرية ارتداء التنورة يعني التنورة القصيرة او او بين في المقابل في الوقت نفسه عندنا نساء يسمين النساء البغلات اعزكم الله هن نساء يقمن التنقل بين التراب المغربي ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وهما اذا تابعتان لاسبانيا فيقمن بالتهريب والتهريب على ظهورهن تجد المرأة المسكينة الكادحة تحمل على ظهرها يعني ثقلا عجيبا جدا وتنقله عبر الجبال الى غيره في الوقت الذي كانت هذه النسوية النخبوية تتحدث عن طلب سريالي لا معنى له هو حق ارتداء التنورة والحال ان اغلب المغربيات لا يهمهن هذا الامر ولا يبحثن عنه والكثير منهن متحجبات فضلا عن ان يسعين الى لبس التنورة في الخارج. في هذا الوقت بالذات لا تسعى هؤلاء النسويات الى ماذا؟ الى الحديث عن مثل هؤلاء النساء الكادحات مثال اخر الدعارة لا يوجد شيء مهين للمرأة بقدر الدعارة التي هي التي فيها تبيع المرأة جسدها في الغالب اضطرارا او على الاقل اه لظروف لحاجة معينة تبيع جسدها مقابل المال المفروض ان النسوية التي تدافع عن المرأة يجب ان تقف موقفا حاسما ضد الدعارة. قل ان تجد الحركة النسوية تتحدث عن تجريم الدعارة بل اكثر من الدعارة الاباحية الاباحية يعني لا يوجد ما هو اكثر من الدعارة بكثير بطبيعة الحال فيها اهانة منهجية للمرأة تحويل المرأة الى ما هو الى شيء اقل من مقام البهيمة. ومع ذلك الاباحية مثلا منتشرة في بلاد العالم كله. مثلا في بلادنا الاباحية تدخل عن طريق الشبكة. وتدخل بكثرة لا نجد النسويات يجعلن ضمن اولوياتهن محاربة هذه الاباحة ومتناء الدعوة الى تقنين ذلك او تجريمه او منعه او لا هذا لا يهمهن في شيء مع ان الامر حقيقة فيه يهم المرأة. النساء العاملات في المصانع عندنا مثلا في المغرب واظن في امكنة كثيرة. نساء كادحات يعملن في المصانع بظروف صعبة جدا اه باجور زهيدة جدا النسويات لا يهمهن الامر. ماذا يهمهن محاربة الدين محاربة المجتمع البطريركي آآ تنورة حرية ومآذنه نخبية نخبوية النضال النسوي. ننتقل الى موضوع اخر موضوع اخر هو قضية المساواة او اصل من اصول النسوية المساواة او لنقل هوس المساواة بمعنى بدأت القضية بالمساواة في الحقوق الى هنا مبدئيا لا اشكال لكن تحولت المساواة في الحقوق الى مساواة في الذوات ايلا فرقة بين رجل ولا امرأة وهسوا المساواة ادى على الاقل في نظري الى ثلاثة امور الى نفي الفروق نفي التكامل ونفي معيار الاهلية. ما معنى هذه الامور الثلاث اذا التسارع في المساواة او الى المساواة ادى الى نفي الفروق هذا سيأتينا تفصيله فيما يسمى نظرية النوع او الجندل لاحقا ان شاء الله تعالى. نفي الفروق بين الرجال والنساء. لكن هنا اكتفي ملحوظة واحدة حين تنتشي الفروق الظاهرة بين الرجل والمرأة يؤدي ذلك ولابد الى ضعف الرغبة عند الرجل فينشأ عندنا ما يسمى الرجل المخصي هو ليس خصيا حقيقة لكنه مخصي لانه لم تعد عنده رغبة في هذه المرأة التي لا يوجد بينه وبينها كبير فرق والمرأة لا يلائمها ذلك فهي مستاءة من هذا الرجل الذي صار بهذه الحالة ما الحل الرأسمالي للقضية السوق يتدخل السوق ليحل الاشكال. ما دام الرجل ضعفت رغبته والمرأة لا يلائمها ذلك. السوق يتدخل بي المبالغة في الاثارة الجنسية في كل سياق كائنا ما كان هذا السياق وذلك لاسترجاع نوع من او حد ادنى من الرغبة التي يمكنها ان تجمع بين الجنسين و تؤدي الى استمرار الجنس البشري ولذلك سنجد السوق ينشر الجنس في الاعلام بشكل فج في الترويجات او الاعلانات في الدراما المسلسلات والافلام يعني شكل شيء خطير جدا في كل مكان في كل مكان ستجد اثارة حتى صار المجتمع الغربي اه يعج بنوع من السعار الجنسي بسبب تدخل السوق في هذا الموضوع وانما تدخل السوق ابتداء بطبيعة الحال ممكن تدخل لاغراض اقتصادية يعني قضية مال ولكن هو يلبي حاجة معينة نتجت عن انتفاء الفروع بين الجنسين هذه ملحوظة واحدة مترتبة على نفي الفروق لكن هنالك اشياء اخرى ستأتي في موضعها ان شاء الله تعالى. اذا ما في الفروق ثانيا نفي التكامل او معنى التكامل في الوظائف الاصل في التصور الفطري في كل تصور فطري. ومن ذلك التصور الشرعي في دين الله عز وجل ان الرجل له وظائف معينة تلائم تكوينه الفيزيولوجي وان للمرأة وظائف معينة تلائم تكوينها الفيزيولوجي وهذه الوظائف متكاملة. وبهذا التكامل تحدث اللحمة التي تؤدي الى استقرار المجتمع. قضية سهلة جدا واضحة جدا لكن حين يوجد هوس المساواة عند النسوية فان معنى التكامل في الوظائف ينسف وبالتالي تصبح المرأة ساعية الى خوض اعمال قاسية وعنيفة وهي تفتخر بذلك اذا النسوية تفرح حين تجد مثلا تقول لك اه في البلد الفلاني استطعنا ان اه ندخل النساء الى مثلا ما ادري الى سلك الشرطة الى السلك الدرك الى الجندية عندنا نساء في وظائف في الاصل ليست ملائمة للمرأة لكن النسوية تفرح بذلك وتفتخر به الاشكال ما هو؟ هو ان المرأة الى جانب اطلاعها بهذه الوظائف القاسية والعنيفة تستمر في القيام باغلب الوظائف الانثوية لان البيولوجية تفرض ذلك فتستمر في الحمل في الرضاعة وفي رعاية الاطفال وفي رعاية البيت. لاننا ذكرنا ان الاباء تنصلوا من الامر اختيارا او اضطرارا. تأنيث الاسرة كما قلنا البيولوجيا حاكمة المرأة لابد ان تقوم بهذه الادوار. اضافة الى ادوار اخرى بسبب اه اه يعني تنصل الرجل او خروجه من البيت الى جانب الادوار التي تفرضها النسوية الوظائف القاسية وغير ذلك النتيجة ان المرأة تقوم بهذا صار عندنا سوبر رومان يعني المرأة التي تقوم باشياء من هذا النوع وهذا موجود. حقيقة موجود بكثرة ونحن نراه في مجتمعنا فضلا عن المجتمعات الغربية. يعني المرأة التي تستيقظ باكرا جدا لكي تعد الطعام الذي ستتناوله الاسرة في وجبة الغذاء مثلا ثم بسرعة تحمل يعني تعتني باطفالها لكي يلبسوا ثيابهم وغير ذلك ثم تأخذهم هي للرجل. تأخذهم هي الى مدارسهم ثم تذهب هي الى عملها. ثم ترجع في وقت الغداء وتعد الغداء للجميع ثم وهكذا. يعني حقيقة سوبر رومان تعمل داخل البيت وخارج البيت بالمقابل الرجل لا يفعل من وظائف المرأة شيئا الحمل والرضاعة لا يستطيع. رعاية الاطفال قلنا او رعاية البيت. لا يكاد يوجد اقصى ما يفعله الرجل. هو الانفاق ولذلك نعرف كثيرا من الرجال في مجتمعاتنا فضلا عن المجتمعات الغربية وفي الليل تجده يعني جالسا في المقهى او امام التلفاز او يشاهد مباراة في كرة ونحو ذلك والمرأة تقوم بكل شيء آآ هذا ليس لان بعض الناس يظن ان هذا بسبب العقلية الذكورية المعششة في عقول الرجال العرب او المسلمين هذا غير صحيح حتى في الغرب يوجد عندهم هذا والمرأة تقوم بادوار مضاعفة وما يسمونه اه اليوم المزدوج عندها يوم مزدوج حقيقة عمل خارج البيت وداخله طيب اذا نفي التكامل اذا هذا كله ليس في مصلحة المرأة ولذلك نقول ان النسوية آآ عدوة للمرأة حقها ثالثا نفي معيار الاهلية هذا ما بسبب ما يسمى التساوي العددي ماذا نقصد بالتساوي؟ ويقولون بالفرنسية بمعنى ان هنالك مجموعة من القوانين موجودة في كثير من بلاد الغرب آآ هي نوع من التمييز الايجابي لاحظ نشأت القضية في امريكا كانوا يقننون التمييز الايجابي ليمكن ادخال السود يعني الامريكيين الافارقة يدخلوهم تدريجيا الى مجالات العمل ونحو ذلك فالتمييز الايجابي هو ان يسمح لهم بالدخول دون اه تدقيق ودون تشديد في في المعايير لكي يمكن دخول عدد كبير منهم. انتقلت القضية الى المرأة فصار ما يسمى بالتساوي العددي يعني كثير من القوانين تسعى او تضع آآ آآ تمييزا ايجابيا لكي تدخل المرأة ثاني مثلا نجد عندهم في في اوروبا وحتى عندنا في المغرب بالمناسبة اه مثلا حين يعني عند انشاء الحكومة مثلا يحرص رئيس الحكومة على ان يكون عنده عدد من النساء في الحكومة ليس لانهن مؤهلات لذلك اكثر من اقرانهن من الرجال ولكن لانهن نساء نفس الشيء عندنا في البرلمان وهذا كله مأخوذ من فرنسا ودول الغرب كلها هذا التساوي العددي وهو فرض ادخال المرأة الى المجالات خاصة المجالات التي هي في الاصل لا توجد فيها مجالات السلطة مجالات السياسة ونحو ذلك آآ هدف الحقيقة نوع اهانة للمرأة لانه بعبارة اخرى نقول هذه المرأة جعلناها وزيرة لانها امرأة لا لانها تستحق ان تكون وزيرة. فهذا قمة الاهانة للمرأة ولكن الايديولوجية النسوية لا يهمها ذلك لما؟ لانها مهووسة بالمساواة لابد ان اصل الى المساواة لابد ان اصل الى خمسين بالمئة من النواب البرلمانيين من الرجال وخمسين بالمئة من النساء الى خمسين بالمئة من الوزراء الرجال وكذا من النساء وهكذا. مهووسون بهذه المساواة لدرجة الوصول الى مثل هذه النتائج. المساواة المطلقة كارثة على المرأة خصوصا فلا احتاج ان اذكر بان المساواة لا بان المساواة لا تعني العدل بل قد تكون مناقضة للعدل. ولكن في هذه الامثلة التي ذكرت لك في مجالات نفي الخروق ونفي التكامل اه نفي الاهلية هذه المساواة في صالح الرجل وليست في صالح المرأة. لكن النسوية لا تفهم ذلك طيب من الاصول العلاقة بالرجل من الاصول المهمة عند النسوية قضية العلاقة بالرجل في الفلسفة الغربية في تاريخ الافكار حين تدرس اه تاريخ الافكار عند الغربيين تجده في مراحل مختلفة من تاريخهم الفكري تحدثوا عما يسمونه موت الاله يقصدون بذلك اه اندحار الدين والكنيسة بعد ذلك ايضا موت الاخلاق موت قيم الواجب صار عندنا موت الانسان ثم بعد ذلك لابد ان يصل الامر الى موت الرجل النسوية الحديثة متوجسة من الرجل الرجل اه بسبب رغبته بسبب تسلطه بسبب ذكوريته بسبب بسبب قيمه عموما قيمه الذكورية. الرجل ينبغي ان يحجم وان آآ يصغر وجوده في المجتمع لان الرجل اما متحرش اما مغتصب اما متسلط اما عنيف الى غير ذلك هذه الايديولوجية النسوية هكذا تنظر الى الرجل اذا النسوية تروج دائما لفكرة المرأة الضحية الف فيه كل قضية يكون فيها مرأة ضد رجل الاصل عند النسويات ان المرأة هي الضحية لانها هي المهانة هي المضروبة هي المغتصبة هي المتحرش بها وهذا صحيح في كثير من الاحيان ان لم يكن في اكثرها لكن ليس دائما فحين تروج النسوية للمرأة الضحية فان هذه المرأة الضحية حليفة طبيعية للرجل الشاب الرجل المثلي كما يسمونه لما؟ لان هذا الرجل المثلي الشاب هو ايضا يعاني مثل المرأة بزعمهم يعاني من تسلط الذكر المتسلط العنيف آآ الذي يحتقر هذا الرجل المثلي الذي يمارس عليه اضطهادا وتمييزا الهي فلأجل ذلك وهذا سيأتي تفصيله اكثر وقع تحالف بين النسوية والمثلية. تحالف فكري وهذا قديم انا ذكرت اصل ذلك من اه لكن القضية استمرت وتطورت بشكل خطير جدا وسيأتي تفصيله فيما بعد هذا التحالف ليس في مصلحة اه النساء بل يعني هذا المصالح بين النساء والمثليين متعارضة اعطيكم مثالا على هذا التعارف. المثليون الشواذ هؤلاء بعد ان يتزوجوا الى غير ذلك لا يستطيعون الانجاب فاذا هم محتاجون لتأجير الارحام تأجير مادي. هذا سيأتينا ايضا من آآ اثار النسوية الخطيرة تأجير الارحام مخالف لنضال النسوية من اجل تحرير جسد المرأة فالمرأة الاصل ان تكون حرة في جسدها والا تحتاج الى بيعه ولا الى تأجيره فلاحظ معي ان هذا هذه النسوية اه كيف تتعامل مع الرجل وكيف ادى بها ذلك الى يعني حين آآ شيطنة الرجل ادى بها ذلك الى ان اه ترفع من قيمة او تتحالف مع المثلي الشاذ الجنسية مع ان هذا يؤدي بها الى اشياء اه مخالفة لحقوق المرأة من العجائب في هذا المجال ان النسوية الحديثة تجمع بين نقيضين هما من جهة حرية المرأة في التعري العري ومن جهة اخرى المبالغة في تجريم التحرش طيب فكروا معي في هذه القضية النسوية دائما تركز على قضية ان المرأة حرة في ان تتعرى كما تشاء. ان تلبس ما تشاء الهاشتاجات كما يقال في لغة الشبكة التي تدور حول هذه هذا المعنى كثيرة جدا والنسويات دائما وانا ذكرت لكم قبل قليل قضية صاية حريتي وهذا كثير يعني كثير جدا في اوروبا في الغرب في كل مكان. دائما المرأة بالمناسبة المرأة حرة الى اخره باستثناء المرأة المسلمة ليست حرة في ان تلبس الحجاب او تلبس النقاب. لا هذا هذا من المستثنيات التي تؤكد القاعدة. لكن المرأة حرة في ان تتعرى كما تشاء. هذا يكون افضل. بدلا من ان يقال ان تلبس ما تشاء اذا تتعرى يمكنها ان تلبس ما تشاء يعني من يتابع الشبكة يفهم ما اقوله يعني مؤخرا حدثت قضية من هذا القبيل في المغرب يعني فتاة تلبس لباسا من نوع معين وقع بها تحرش من نوع معين بطبيعة الحال نحن لا نقبل التحرش وهذا الذي فعله بطبيعة الحال هو انسان مجرم لكن في في الوقت نفسه ذلك اللباس الذي تلبسه لا يمكن ان نقبله ليس مقبولا في شرع الله عز وجل ولا حتى في الاعراف المغربية المعتادة لكن النسويات لا لها الحق في ان تلبس ما تشاء. هي تلبس ما تشاء والرجل عليه ان لا يفعل شيئا بل حتى لا يبدي اعتراضا على ذلك اذا من ناحية اه حرية المرأة في ان تتعرى ومن ناحية اخرى المبالغة في تجريم التحرش لما اقول المبالغة لان تجريم التحرش هذا متفق عليه ومن باب اولى الاغتصاب. هذا متفق عليه لكن المبالغة ما هو؟ ما ما المقصود بذلك هو هذه الحركة التي عرفت قبل تقريبا اظن سنتين او ثلاث سنوات حركة مي تو التي ظهرت في بلادي الغرب في امريكا وفي كندا وفي اوروبا اه والتي هي اه بدأت بذلك المغتصب المشهور نسيت اسمه فيتنشتاين والشيء كهذا يعني اه لكن اه انتشرت بعد ذلك بحيث صار تحت هذا الوسم وسميتو تدخل المرأة فا اذكر عن فلان من الناس انه اغتصبها او تحرش بها او قال لها او كذا او فصارت حملة ضخمة للوشاية التي قد يكون جزء منها صحيحا لكن تبين بالتحقيق القضائي ان كثيرا من ذلك ليس صحيحا وانما اه مجرد وشاية لاسباب معينة يراد اسقاط فلان من الناس تشي به مرأة معينة بانه فعلوا فعل وانتم تعرفون النماذج لا احتاج الى ذكر الاسماء وقعت حتى لبعض الدعاة المشهورين مثلا في آآ اوروبا. وتبين في حقيقة الامر ان القضية ليست آآ ليس التحرشا حقيقيا ولا اغتصابا حقيقيا وانما علاقات آآ متفق عليها. طيب اذا اه حين يقع هذا الأمر لاحظ معي المرأة تتعرى كما تشاء والرجل عليه ان لا يفعل شيئا في مقابل هذا التعري بعض الناس يسمون التعري تحرشا من المرأة بالرجل يعني نوع من التحرش لكن على كل حال ما النتيجة؟ النتيجة ان الذكر الوحيد المقبول في هذا السياق هو الشاذ جنسيا المثلي الذي حين يرى المرأة العارية لا يتأثر بذلك. لا يهمه الأمر لأنه يعني فطرته منتكسة فاذا النتيجة الاولى هي انتشار المثلية بشكل كبير جدا وتشجيعها في المجتمعات الغربية والامر اه تجاوز كل الحدود التي يمكن ان نعرفها في السنوات الاخيرة ثانيا هذا هو الخطير ظهور النزوات السادية والوحشية البربرية تجاه النساء في مجالي الجنس خاصة في الافلام الاباحية وحتى في الواقع انا لا ابرر مرة اخرى يعني ينبغي ان يفهم نعم فاينشتاين ياك كلمته اسمه صعب شيئا ما. على كل حال اه ماذا كنت اقول؟ اه اريد ان ان يفهم من يسمعني. انا لا ابرر للمغتصب ولا للمتحرش ولكن اقول هنالك اعمال لا يمكن ان اضع الكبريت الى جانب النار ثم اتعجب لان النار اشتعلت في الكبريت يعني هذا الشيء الطبيعي هذه فطر الناس فكثير من هؤلاء المغتصبين من هؤلاء المتحرشين وانا لا ابرر لهم مرة اخرى بل هم مجرمون ويجب عقابهم. لكن كثير منهم هم يقولون ان هذا العري المنتشر في المجتمع هذا الشعار الجنسي المنتشر هذا العجز عن الوصول الى هذه السلع المعروضة في الشارع المعروضة في كل مكان. هذا العجز هو الذي يؤدي بهم لانهم مرضى ولانهم ولانهم يؤدي بهم الى الوقوع في هذه الاحوال الاجرامية. طيب اخيرا الاصل الاخير به نختم اه من اصول النسوية معاداة الدين العلاقة بين صعود النسوية ونزول الدين علاقة طردية واضحة في انحرافات النسوية لم تبرز الا في بيئة طلقت الدين وابعدته عن تأطير الدولة والمجتمع وحصرته في الدائرة الفردية الضيقة حينئذ جاءت النسوية لتملأ الفراغ النسوية العصرية منبثقة كما ذكرنا من قبل من مناخ فكري انجبته انتفاضة ماي ثمانية وستين ومن ابرز بين قوسين نجاحات آآ هذه هذا المناخ الفكري تفكيك القيم الدينية. نحن ذكرنا ان انتفاضة ماي ثمانية وستين فككت مجموعة من الامور من ضمنها القيم الدينية منذ ذلك الحين والنسوية تعد الدين من الد اعدائها وترى ان اسقاط هيبة الدين من النفوس هو مطلب محوري ضمن اهم لائحة مطالبها من ابرز المظاهر الدالة على معادلة الدين ولكن بشكل استعراضي وفج حركة الفنان حركة الفيمم حركة معروفة آآ مؤسستها اوكرانية مستقرة في فرنسا ويعني تعرفون يعني الفكرة هي ان تخرج مناضلة بين قوسين مناضلة بصدر عار لشيء معين لمكان معين اهم شيء هو الاستعراض والظهور امام الكاميرات ونحو ذلك من الاشياء التي تهمنا في هذا المجال ان نسويات نوع من انواع النسوية آآ لهن اه استعراضات دورية في اماكن العبادة في الكنائس في مجالات من هذا في التجمعات الدينية حين يكون هناك تجمع ديني ضد المحافظين عموما يعني هذا من ابرز مظاهر وقوف النسوية امام امام الدين او في معاداة الدين. بطبيعة الحال اه في حالة اندثار وتفكك لكن ادت دورها في وقت من الاوقات الذي لا تفهمه النسوية ان الدين كان مهما جدا بتحميل الرجل مسئوليته تجاه المرأة وتجاه الاسرة فحين ساعة النسوية الى تفكيك الدين واسقاط هيبته من النفوس فانها في الحقيقة سعت الى اسقاط المسؤولية عن الرجل. قد صار الرجل دون مسؤولية. ليس مسؤولا اه في القديم آآ تجد الرجل المتدين مسلما كان او غيره. لكن اذا تحدثنا عن الاسلام الرجل عنده مسؤوليات ومسؤول عن المرأة ومسؤول عن حمايتها مسؤول عن اكرامها مسؤول عن عن اطفاله عن تربيتهم عن النفاق عليه الى اخر ذلك وهكذا حتى في الاديان الاخرى اه فحين يسقط الدين الرجل لم يعد مسؤولا ما لا تفهمه النسوية او تفهمه تحاول ان ان تظهر بمظهر للذي لا يفهم. هو ان الزواج مؤسسة الزواج لمصلحة المرأة لا في مصلحة الرجل بالدرجة الاولى في مصلحة المرأة بطبيعة الحال الزواج مهم للمجتمع من حيث ولكنه في مصلحة المرأة ابتداء لان هذا الرابط بين قوسين الذي له نوع قدسية الذي ميثاق غليظ بنص القرآن. هذا الميثاق هذا الرابط هو الذي يمنع الرجل من التفلت من البحث عن وتره الجنسية او العاطفي خارج يعني في كل مكان كما يقع الان في الغرب حقيقة الامر ان الرجل مستفيد من من يعني تهدم المؤسسة في الزواج اكثر من المرأة استفادة من ذلك اكثر من استفادة المرأة آآ ايضا اه بسبب حالات الطلاق وبسبب اه يعني ان الزواج لم يعد مقدسا. النسوية تريد ان تظهر الزواج بانه يقيد المرأة وكذا حقيقة الامر انه يقيد الرجل. وانه يجعل للرجل مسئوليات معينة يعني هو مضطر الى الالتزام بها. في المقابل ماذا نجد؟ نجد انفجار عدد الامهات العزبات غير المتزوجات وهو امهات لهن اولاد آآ يقمن على اولادهن والرجل غير موجود اما هرب اما موجود ولا لكن لا يهمه الامر اما موجود يعني بين الفينة والاخرى اما موجود بشكل رمزي لا يكاد يكون له وجود فعلي. كما ذكرنا هذا منه فاذا حقيقة الامر ان الدين مرتبط بالمسؤولية الدين يقرر معنى الامانة الرجل له امانة معينة تجاه اسرته تجاه زوجته تجاه امه ابنته الى اخره الى غير ذلك آآ حين يسقط الدين والعياذ بالله تعالى كما حدث في الغرب فالنتيجة ان هذه المسؤولية تسقط وتصبح المرأة تعاني من تلقاء نفسها تعاني بسبب اختياراتها تعاني بسبب النسوية وهذا من اعظم جنايات نسوية على المرأة نفسها بالدرجة الاولى هذه اهم الاصول التي اردت الحديث عنها ان شاء الله تبارك وتعالى في لقائنا الثالث سنتحدث عن تغلغل النسوية بالمجتمع وعن اثار هذا التغلغل اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين