بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين حديثنا في هذه المحاضرة الثالثة اه التي نختم بها هذه الدورة المصغرة عن النسوية اه نتحدث فيه عن تغلغل النسوية بالحضارة الحديثة وعن اثارها المختلفة وذلك بعد ان ذكرنا السياقة التاريخية للحركة النسوية عموما وبعد ان ذكرنا ايضا آآ بعض اصولها العامة اه التي اه تقوم عليها اه في مجال الاثار والتغلغل نبدأ اه قضية مشهورة جدا وقد اشرنا اليها انفا وهي ما يسمى اه نظرية النوع او الجندر آآ في حقيقة الامر هذه النظرية اه ليست علما وان كانت الحركة النسوية تدعي انها حقيقة علمية او على الاقل نظرية علمية والحق انها ليست علما اصلا فلا تصلح ان تكون نظرية علمية فضلا عن ان تكون حقيقة علمية وانما غايتها ان تكون نوعا من الايديولوجية فهي ايديولوجية آآ اريد لها ان تكون آآ علما وعلميتها محل نظر دون شك اه الاشياء التي انتجت هذه النظرية متعددة ومختلفة وبدايات اه الابحاث في او في النوع بدأت شخص طبيب اسمه جون اه موني اه كان يعمل على الاطفال آآ الذين ليست لهم ليس لهم جنس محدد. الاطفال غير محدد الجنس. يعني الطفل الخنثى آآ ما طبيعة عمله كان يسعى الى ان يجعل لهذا الطفل غير محدد الجنس هوية ثقافية مادام انه من جهة الجنس لا يمكن ان يقال عنه انه ذكر ولا انثى اذن هو يجعل له هوية ثقافية اي نوعا آآ ثم بعد ذلك آآ يجعل له هوية جراحية. يعني بعد بتدخل جراحي لكي ينقله الى لكي ينقل اه جسده الى الهوية الثقافية التي قررت له من اشهر اعماله او لعله اولها آآ ما فعله مع طفل اسمه ديفيد وكان من هذا النوع يعني مترددا بين الذكورة والانوثة قرر هذا الطبيب ان يجعله انثى ان يجعل له هذه الهوية الثقافية المؤنثة وطلب من والديه ان يعاملاه على هذا الاساس في طفولته ثم وسبب ذلك انه يعني هو في الحقيقة ذكى. لكنه يعني وقعت له وقع له اشكال بسبب خطأ طبي اه عند عملية الختان صار هكذا فانتج له هذا الطبيب هذه الهوية الثقافية قال هذا سيكون انثى من الناحية الثقافية ثم عند بلوغه تجرى له عملية جراحية لكي يتحول جسديا الى امرأة بطبيعة الحال التجربة باءت بالفشل الذريع وانتهى الامر بهذا الانسان الى الانتحار آآ جون موني هذا هو الذي اخترع مصطلح الجندر وذلك قديما يعني منذ عام الف وتسعمائة وخمس وخمسين وبالتالي صار لدينا امران اثنان جنس ونور فالجنس شيء بيولوجي والنوع شيء ثقافي وعليه فيمكن ان يكون الانسان ذكرا في او انثى من جهة الجنس اي من جهة البيولوجية ويمكن ان يكون كذلك ذكرا او انثى بحسب النوع فالاحتمالات بحسب القسمة العقلية اربعة ذكر بيولوجي وذكر ثقافي النوع آآ ذكر انثى انثى انثى وانثى ذكر اذا الاحتمالات كلها ممكنة يضاف الى ذلك شيء ثالث سيأتي فيما بعد وهو الهوية الجنسية وهي هل هوية هذا الانسان انه مثلي ام متغير؟ يعني هل هو شاذ جنسيا؟ يميل الى اه اصحابي الجنسي نفسه الذي هو منه ام يميل الى الجنس الاخر يعني هم او فحينئذ على الاقل في الحقيقة الهوية الجنسية تحتمل عندهم اكثر من هذا لكن على الاقل هذان فصارت القسمة عندنا اكثر لانه صار عندنا جنس ونوع وهوية جنسية فالاحتمالات كثيرة جدا انتم تذكرون اننا تحدثنا عن سيموندو بوفواق وانها وضعت الاصول آآ الفكرية لكثير من الانحرافات النسوية التي جاءت فيما بعد منها قضية النوع هذه فان سيمون حين قالت او حين ذكرت شعارها المشهور المرأة لا تولد امرأة وانما تصبح امرأة اي بالثقافة لا بمجرد البيولوجيا حين وضعت هذا الشعار كان ذلك التربة الخصبة الملائمة لنشأة مثل هذا التقسيم بين البيولوجية والثقافة واذا بين الجنس والنوع طبيعة الحال هذه البدايات الاولى التي كانت في كلامي سيمون ثم في امثال اعمال جون مونيه انما هي بدايات اه كانت تعد في زمنها اه انحرافات لكن بحسب بسبب التطور التاريخي الذي ذكرناه انفا اه انتفاضة مايو ثمانية وستين فلاسفة التفكيك وما اشبه ذلك آآ النسوية الحديثة تبنت كثيرا من هذه الانحرافات فصرنا نرى امورا آآ غريبة جدا وانحرافات عجيبة لكنها صارت تعد هي الاصل لان من اعظم من اعظم ما يمكن ان نعده انحرافا في النسوية هي انها تسعى لان تجعل انحرافها هو الوضع السوي وان تجعل الطبيعة والامور التي نسميها عادية وطبيعية وسوية وموافقة للفطرة ان تجعل ذلك كله لا يعدو ان يكون نوعا من انواع ما يمكن ان تكون عليه الطبيعة البشرية. ومن اراد ان يلزم الانسان بان يكون على فطرته النسوية تعده منحرفة فهذا من اخطر ما اه تسعى اليه النسوية وهو قلب المفاهيم وتحريف اه افهام الناس بحيث يصبحوا الحسن قبيحا والقبيح حسن في الدول الاسكندنافية السويد والدنمارك والنرويج وهي دول بطبيعتها متحررة جدا. وبالتالي فان مثل هذه النظريات النسوية تدخل اليها اكثر من غيرها وقبل غيرها وجدت امثلة ونماذج على اه يعني هؤلاء الاطفال الذين يمكن تنشأتهما على نوع مخالف للجنس الذي هم عليه. بل وجدت حالات اطفال آآ تمت تنشأته على حياد جنسي من طرف الوالدين بمعنى ماذا؟ بمعنى هذه قمة الحرية وهي ان هذا الطفل الذي قد يكون لنفرض انه ذكا حتى في الاسم يختارون له اسما لا يشي بذكورة ولا انوثة وينشأ في حياد جنسي مطلق في اللعب في التربية في الافكار في كل شيء لما لانهم يزعمون ان هذا الطفل ليس لنا ان نجبره على جنس معين بل هو يختار جنسه حين يصبح انسانا راشدا لانه استقر في اذهانهم فكرة النوع هذه وانها ثقافة راجعة الى الثقافة لا الى التكوين الفيزيولوجي للانسان. وبالتالي هذا تراه ذكرا لكن لا. بما ان النوع ثقافي فليس لي ان اجبره على ان يكون ذكرا بل انشأه في حياد الى ان يختارا ان يكونا ذكرا او يختار عكس ذلك ان يكون انثى وهنالك ايضا في السويد وهي من الدول الاسكندنافية المتقدمة بين قوسين في هذا المجال هنالك مدارس او حضانات للاطفال تتفاخر بكونها لا تستعمل اي خطاب تمييزي بين الجنسين بمعنى هذا من الاشياء التي آآ تقول هذه المدارس بانها يعني متطورة بالمقارنة مع المدارس الاخرى فهي لا تمارس ادنى تمييز بين الجنسين الكلام ليس عن التمييز في الحقوق. نحن قلنا بان النسوية تتجاوزت هذا منذ زمن بعيد. الكلام عن التمييز في الذوات ما في الحقوق في الذوات اي يمكن ان اطلب في مجال اللعب مثلا ان تطلب هذه المدرسة من الاناث ان يلعبن آآ لعب البناء مثلا وان تطلب من الذكور ان يلعبوا بالدمى لما لأن لا يوجد تمييز بخلاف المستقر في فطر الناس في جميع في ثقل جميع الناس ان الانثى بطبعها تميل الى اشياء معينة في منذ الطفولة تميل ان تلعب بدمية ان آآ يعني آآ تلبس هذه الدمية ان تزينها الى اخره. اشياء انثوية والذكر بعكس ذلك يميل ان يلعب مثلا بالسيارات بالشاحنات ما ادري بأشياء بلعب البناء والتشييد هذا حتى في الغرب هذا ليس خاصا بنا نحن هذا موجود في الغرب. لكن نظرية النوع هذه تنسف مثل هذا التمييز وهذه المدارس تتبنى ايضا اساليب تعليمية تربوية عفوا اساليب تربوية بيداغوجية لزرع نظرية النوع. بالطبع في الدول الاسكندنافية اولا ثم في اغلب دول الغرب. يعني فرنسا مثلا منذ بضع سنوات بدأت المدارس الابتدائية آآ تتبنى مثل هذه الاساليب البيداغوجية من اهم هذه الاساليب اعادة كتابة القصص والاساطير التي تلقن للاطفال واضح؟ هنالك قصص اساطير مشهورة مثلا التي نسميها نحن العرب ليلى والذئب اه ذات الرداء الاحمر مثل هذه الاساطير والخرافات التي تلقن لهم هناك لا يقولون هذا مخالف النوع لنظرية النوع الا يمكن ان تكون اه دائما الاميرة الفتاة يعني ان تكون يعني في واقع في واقع السلبية ان تكون منتظرة للامير الرجل لكي ينقذها من الشرير. يعني مثل هذه الامور لا هذه مبنية على هذا التمييز بين الذكر والانثى ونحن نقول الذكر مثل انثى. فاذا الاميرة يجب ان تكون مثلها مثل الامير اه في اه يعني في القتال في في اي شيء الى اخره ما يذكره. اذا اعادة آآ كتابة هذه الاساطير وهذا يذكرنا بشيء ربما نذكره لاحقا وهو في تغلغل النسبية في مجالات الادب والفن. وكيف انهم يسعون الى اعادة اه كتابة آآ كثير من الروايات ومن اللوحات الفنية ونحو ذلك لتوافق آآ اخر ابداعات النسوية الكلام في نظرية النوع يقول جدا انها نظرية متكاملة اه شمولية منتشرة جدا في آآ العالم الغربي كما قلت لكم في التعليم في الاعلام في كل مجال آآ وايضا آآ يعني هي مستمرة في الانتشار. يعني ما ذكرته لكم الان هو في غالبه اشياء حدثت قبل عقود لكن الموجود حاليا يكفي ان تتابعوا اخر مستجدات الاخبار لتعرفوا ما وصلت اليه نظريته النوع في بلاد غربية مختلفة. بطبيعة الحال ايضا نظرية النوع تسببت انحرافات واشكالات تربوية فبدأ كثير من الغربيين لكنهم لا يزالون اقلية بدأوا ينكرونها او يعيدون آآ قراءتها من جديد بحيث على الاقل آآ لا تبقى في هذا الغلو الذي وصلت اليه. من التناقض الغريب الذي تقع فيه النسوية ان النسوية تطالب بمحو الفوارق بين الجنسين في المدارس كما قررنا الان وفي الوقت نفسه تطالب النسوية بالتسوية في عدد المناصب السياسية مثلا في البرلمانات في الحكومة ما يسمى التساوي العددي. الفرنسية بين الرجال والنساء مفهوم التساوي العددي هو اظن اظن ذكرته من قبل او ربما لم اذكره لانه اختلطت علي الامور لكن التساوي العددي هو اه اه ان يفرض آآ كوتة يعني حصة معينة للنساء تصل الى نسبة خمسين بالمئة. يعني ان نفرض ان يكون للنساء خمسون بالمائة في البرلمانات خمسون بالمئة في الحكومة الى اخر ذلك اه هذا بزعمهم يعني المحافظة على حقوق المرأة لايصال المرأة الى مجالات السياسة التي هي في الاصل لا ليست ممثلة فيها تمثيل جيدا الى غير ذلك فلاحظ معي ان النسوية في جانب تفرق بين الذكر والانثى حين تطالب بالتساوي العدد بينهما. اذا هنالك ذكر وهنالك انثى هما شيئان مختلفان لانه لا يمكن ان تطالب بالتسوية بين شيئين هما شيء واحد لا معنى لذلك فحين تطالب بالتسوية العددية بين شيئين معنى ذلك انهما شيئان مختلفان في الوقت نفسه هي تقرر انهما شيئان ليس مختلفين بل بل هما شيء واحد محو الفوارق مطلقة في المدارس وغيرها هذا نوع من انواع التناقض الكثيرة التي تقع فيها النسوية. طيب الى جانب نظرية النوع عندنا شيء اخر متعلق علاقة النسوية بامتلاك الجسد وامتلاك الجسد هذا على الخصوص في مراحل التناسل المختلفة يعني في الجنس ثم في الحمل و فما يترتب عليه من الاجهاض في المرحلة الاولى مرحلة الجنس لا شك ان النسوية تطالب بالحرية المطلقة في مجال العلاقة الجنسية ونحن نعرف ان النسوية من قبل ذكرنا انها اه تستبطن نوعا من كراهة الرجل فاذا حرية مطلقة من الناحية الجنسية زائد كراهة الرجل اذا النسوية المرأة النسوية التي عندها نوع كراهة للرجل. زائد لابد لها من حرية مطلقة في مجال العلاقة الجنسية. النتيجة النسوية الحق ان صح هذا التعبير النسوية التي هي فعلا نسوية حداثية ينبغي ان تكون سحاقية ولذلك فعلا اكثر القياديات النسويات في عصرناه الناس حقيت و يتفاخرن بذلك للاسف الشديد هذا في مجال الجنس آآ لا اريد ان اتحدث عن قضية سكوت النسوية على الاثار الوخيمة للحرية الجنسية في مجالات الدعارة في مجالات الاباحية وفي مجالات اخرى متعددة هذا سيطول بنا جدا وهو معروف لدى عند المسلم عموما لان قضية الحرية الجنسية هذه يعني من الامور التي اه كتب عنها الكثير في الادبيات الاسلامية. هذا شيء معروف اجمالا ننتقل الى اذا الجنس ثانيا الحمل نفسه من اعظم معارك النسوية التحكم في عملية الانجاب من المعارك النسوية التي كانت في مراحل سابقة في الستينيات ونحوها هو آآ هي معركة ماذا؟ معركة آآ ما يسمونه حبوب حبوب منع الحمل. هذه معركة لما؟ لان النسوية تقرر بان الحملة في القديم في المجتمع البطريركي الذكوري كان حقا من حقوق الرجل وبالتالي كانت المرأة لا تستطيع اما لاعتبارات دينية او اخلاقية لا تستطيع ان تمتنع من الحمل والحال انها هي صاحبة الجسد فحقها في امتلاك جسدها يخول لها هذا الحق في ان تستعمل حبوب منع الحمل او عموما جميع وسائل منع الحمل الاخرى بطبيعة الحال هذه المعركة يمكن ان تفهم وهي عندنا في العالم الاسلامي او في الشريعة الاسلامية متفهمة جدا. لان آآ خلافا للكنيسة التي كانت تمنع اه ملعب حملي مطلقا. الشريعة الاسلامية ليست كذلك. بل اه نحن نعرف انه في زمن النبوة كان كانت تعرف بعض وسائل منع الحمل انتم تعرفون العزل الذي كان معروفا في زمن النبوة ثم ذكر العلماء آآ اشياء كثيرة في هذا الامر فاذا هذه القضية يعني ليست من آآ الصراعات الحقيقية للمرأة في عالمنا الاسلامي. لكن الذي يهمنا انه في الحضارة الغربية اولا كانت معركة اه منع الحمل اذا التحكم في عملية الانجاب ثم انتقل الامر الى ان تدعو النسوية الى ان يكون الانجاب حقا خالصا للمرأة دون زوجها ينبني على هذا قضية الاجهاض اذا هي لها الحق المرأة لها الحق بطبيعة الحال في ان تنجب متى تشاء ان تكون حاملا متى تشاء وايضا ان ان تجهض متى تشاء في بدايات القضية في بدايات النقاش هذا بالمناسبة قضية الاجهاض هذه مهمة جدا قضية منع يعني حبوب منع الحمل ونحو ذلك هذه امور يعني متجاوزة عندنا في العالم الاسلامي. لكن الاجهاض هذا مهم جدا لان الصراع العصري بين الحداثيين والاسلاميين هو حول مجموعة من القضايا تسمى الحريات الفردية من اولها الحرية الجنسية التي ذكرنا من قبل ثم يدخل فيها ايضا حق الاجهاض اه نأخذ مثلا مثال فرنسا في فرنسا حين اقر قانون الاجهاض هذا القانون الاصلي الذي اه جيء به في سبعينيات القرن العشرين اظن في عام تسع وسبعين تقريبا كان هذا القانون الاصلي يتحدث عن الاجهاض على انه يكون لهذه المرأة الحامل التي يضعها حملها في حالة معاناة وضيق فاذا يمكن لهذه المرأة التي عندها معاناة عندها ضيق ان تطلب من الطبيب وقف هذا الحمل اي الاجهاض اذا هذا هو الاصل الذي اقر القانون ابتداء من اجله فهو بعبارة اخرى علاج لمشكلة موجودة ف المشكلة هي ان النساء كن فعلا يجهضن بسبب الحرية الجنسية التي جاءت بها انتفاضة ماي ثمانية وستين على الخصوص فاذا في السبعينيات حرية جنسية هائلة بطبيعة الحال من يتحمل تبعات الحرية الجنسية؟ المرأة للرجل. هذا معروف فالمرأة هي التي تتحمل المسؤولية خاصة من خلال الحمل على الرغم من وجود وسائل منع الحمل لابد من وجود حمل فاذا يجهضني. لكن القانون كان يمنع الاجهاض فكانت تتم اجهاضات سرية آآ يعني ليس ليست آآ على اي اطباء بل بكثير من الشعوذة تؤدي الى موت تؤدي الى اشكالات صحية اذا هنا مشكلة القانون جاء فقط ليحل المشكلة. وهكذا تكون الامور دائما في الغرب لو اردت ان اذكر الامثلة لذكرت عشرات الامثلة يطرحون مشكلة هم ينتجونها حضارتهم تنتج تلك المشكلة. ولا يكون عندهم من الشجاعة ما يكفي الشجاعة الاخلاقية اقصد ما يكفي لمواجهة المشكلة يلجأون الى القوانين تتأقلم مع هذه المشكلة فهذا الذي فعله في الاجهاض اذا انتقل ذلك انتقل او تحول هذا القانون الى امرأة لا ترغبوا في استكمال حملها فهذه يمكن ان تطلب من الطبيب وقف الحمل بعبارة اخرى انتقلنا من امرأة تعاني من حالة ضيق او معاناة فتجهض الى امرأة لا ترغب في استكمال حملها يمكن ان تجحض كانت هناك تقييدات في المدة بمعنى بعد شهور معينة لا يكون الاجهاض مقبولة؟ صار اخر شيء يعني خلال هذه السنة قانون في فرنسا خصوصا قانون يسمح بالاجهاض الى غاية الشهر التاسع. يعني قبيل الوضع بضعة ايام يمكن للمرأة ان تجهض وليس اسباب لا طبية ولا صحية ولا اي شيء ولكن فقط لانها تشعر بحالة نفسية لا تؤهلها عبارة اخرى وصل الاجهاض الى امكان قتل جنين يعني لم يبقى بينه وبين الخروج الى الدنيا الا ايام يمكن ذلك فقط لان الامة اه لاسباب نفسية لم تعد راغبة في استكمال هذا الحال فإذا انتقلنا من قانوني او من تشريع لاجل الضرورة ولذلك مثلا التي كانت وزيرة وهي صاحبة القانون في الحقيقة يعني ورائها الرئيس الفرنسي انئذن باليغيستا ولكن هي التي وضعت القانون في البرلمان كانت تتحدث عن اعتبارات صحية تتحدث عن ضرورة. لم تذكر كلمة حق لكن بعد مرور ثلاثين او اربعين سنة صار الاجهاض حقا من حقوق المرأة لا يقبل المساومة حق واخر ما سمعته قبل اظن ايام ان الرئيس الفرنسي ان لم تخني الذاكرة يسعى الى ان يوضع الاجهاض ضمن الحقوق التأسيسية التي توضع في ميثاق الاتحاد الاوروبي ليصبح حقا غير قابل لي التغيير او المساومة حوله فلاحظ معي اذا ان هذا الحق مع كونه يتعارض مع حقوق اخرى خاصة الحق في الحياة خاصة في الامثلة التي ذكرت لك في قضية تسعة اشهر ونحو ذلك هذا حق في الحياة في مواجهة حق ماذا؟ هذا الذي يسمى حق الاجهاض او حق ذاك الجسد لانهم يقولون هذا جسد المرأة تفعل فيه ما يشاء فما تشاء. فاذا على كل حال الكلام في الاجهاض يطول جدا ويعني ممكن ان نخصص محاضرة فقط للاجهاض اه بطبيعة الحال هنالك الجانب الشرعي هذا من ناحية الشريعة الاسلامية واضح جدا وتشريع يعني يعني متكامل ومتوازن جدا يراعي حقوق المرأة وحقوق الجنين وحقوق المجتمع الى اخره. واضح يعني كما هو حال التشريع الاسلامي دائما. لكن الذي يهمنا اكثر في الحقيقة والذي لا يعرفه كثير من الناس ان الغربيين متخبطون في هذا الجانب. متخبطون جدا وان ما كان يذكر من ان اننا حين سنقنن الاجهاض فذلك سيؤدي الى ان يقل عدد النساء اللواتي سيجهضن لاننا سنيسر حبوب اقول حبوب وسائل آآ سنيسر وسائل منع الحمل وصاروا ينشرونها فعلا ييسرونها وينشرونها في المدارس في الجامعات في كل مكان يمكن لكل مراهق او مراهقة ان يجد الوسائل المتاحة آآ امامه بسهولة بيسر دون اي عناء ومع ذلك زائج اذا تيسير وسائل منع الحمل تيسير الاجهاض وانه يعني ليس ممنوعة ومع ذلك ما يزال عدد النساء اللواتي يضهض في فرنسا مثلا وفي الغرب عموما لا يكاد يتناقص بل لا يزال كبيرا. والاشكالات المترتبة عليه لا تزال كبيرة جدا خاصة بالنسبة للمرأة. وكثير من الناس قد يظن ان الاجهاض هو بالنسبة للمرأة يعني عادي جدا كما اي شيء يعني عملية جراحية عادية. لا ليس كذلك بل فيها بالنسبة للمرأة اشكالات نفسية متعددة. وعلى كل حال هنالك وثائقي كنت قد اشرت اليه في بعض محاضراتي السابقة حين تحدثت عن الاجهاض هنالك وثائقي مشهور اه غربي اه تحدث عن هذه القضية يعني عن الاثار النفسية الخطيرة للاجهاض على امرها على كل حال لاحظ معي في قضية امتلاك الجسد قلنا حرية جنسية مطلقة اه التحكم في الانجاب ثم الاجهاض هذه الثلاثة اذا جمعتها تؤدي الى ماذا تؤدي الى عدم التناسب عموما اذا وجد عدم التناسي هذا شر مستطير للانسانية كلها ولذلك فعلا المجتمعات الغربية تعاني من هذا الامر حين اتحدث حين اقول المجتمعات الغربية خاصة الاوروبية. امريكا يعني عندهم كثير من هذه الامور ليس مطروحا بهذه الحدة طيب نخرج من هذا الاطار من اطار امتلاك الجسد. نرجع الى موضوع اخر هو تغلغل النسوية في الاسرة النسوية تسعى الى تقويض الاسرة وهدمها. لما؟ لتهدم السلطة الابوية التي تطبع الاسرة التقليدية لكن النسوية في الحقيقة ولذلك انا اتحدث عن جناية نسوية على المرأة النسوية لا تتفطن الى ان مؤسسة الزواج والامومة هما امان للمرأة اكثر من غيرها اكثر من الرجل بمعنى وهذا من اوجه متعددة الوجه الاول ان الاسرة تلبي الحاجة العاطفية عند المرأة وهذا من فطرة المرأة عندها حاجة عاطفية معينة الرجل في الغالب حاجته جسدية اكثر والحاجة الجسدية يمكن ايجادها خارج الاسرة ولذلك ذكرت لكم انفا كيف ان الكثير من الرجال حين تهدم الأسرة الرجال يتركون الجمل وما حمل كما يقال يترك المرأة واولادها ثم ينطلق الى مغامرات جنسية جديدة المرأة تبقى مع الاولاد ارتباطها العمومي الغريزي مع الاولاد حاجتها العاطفية الى غير ذلك فاذا الاسرة قيام الاسرة استمرار الاسرة تماسك الاسرة في مصلحة المرأة اكثر من الرجل مشكلة اخرى موجودة الان وبكثرة في بلادي الغرب خصوصا وفي بلادنا ايضا ان قدرة المرأة على الاغراء الجسدي لها عمر مخصوص لها عمر مخصوص ثم تبدأ المنافسة ممن هن اصغر منها ان لم توجد الاسرة التي تحميها. لو فرضنا جدلا اننا نعيش في مجتمع دون اسر دون زواج المرأة ستجد نفسها في بزمن معين من آآ حياتها ستجد نفسها انه لم تعد عندها يعني ما يحميها لم يعد عندها ما يحميها من المنافسة المشتدة بخلاف الرجل ثالثا عندما تتشتت الاسرة بالطلاق كما قلنا الرجل يهرب والمرأة هي التي تتحمل كامل المسئولية وقد ذكرنا انفا بعض الاحصاءات عن الاسر احادية الوالد وان الغالب ان المرأة او الام هي التي تتحمل المسئولية فاذا هذه كلها مسائل مهمة. عندنا شيء اخر يدخل في هذا السياق وهو السوق الرأسمالية السوق يفضل الافراد على التجمعات فهو يفضل الفرد على الاسرة او المجتمع ولذلك السوق يفضل ماذا؟ دمار الاسرة و ايضا عندنا مسألة مهمة هي ان السوق يحتقر كل ما ليس قابلا للمبادلة بالنقود ولاجل ذلك ف هو يحتقر عمل المرأة داخل البيت مثلا لما؟ لانه لا يمكن مبادلته بالنقود بخلاف عملها خارجه خارج البيت فالسوق اذن يسعى الى ان تكثر النساء العاملات لاسباب عملت خارج البيت ولا يحب آآ طريقة التقليدية في تكوين الاسرة ويشجع اذا بما يمتلكه لانه حين نقول السوق القضية ليست فيه شركات شركات هكذا وبعض الناس يظن ان السوق هي شركة تعمل في مجالها لا علاقة لنا بها لا السوق يتحكم في كل شيء في في اه في التعليم في السياسة في كل شيء فاذا هو يشجع باعلامه بوسائله الضخمة وتساعده النسوية الايديولوجية النسوية في ذلك يشجع على اعتبار المرأة مثلا حرة حين تخدم مشغلها غير حرة بل انا حين تخدم اسرتها او زوجها اه من الاشكالات المتعلقة بالاسرة ما جنته النسوية على المرأة العصرية قضية معاناة المرأة العصرية في مسألة التوفيق بين العمل داخل البيت وخارجه فهذا هذا الاشكال هذه المعاناة لا تجد اذنا صاغية من النسوية والنسوية بدلا اذا كانت فعلا تريد الخير للمرأة وتريد حقوق المرأة بدلا من المطالبة بتغيير الاقتصاد وسوق العمل ليصبح ملائما للمتطلبات الفيزيولوجية للمرأة بدلا من ذلك فالنسوية تطالب بان تكون المرأة ملائمة للسوق وللاقتصاد ولذلك فالنسوية كل النسوية كل النسويات يحتقرن عمل المرأة داخل البيت مع ان هذا العمل مهم جدا دون تردد في تنشئة المجتمع السليم والمثل الاعلى للمرأة للمرأة النسوية ما هو؟ المثل الاعلى لها هو سيموندو بوفواغ مرأة مثقفة قارئة كاتبة متحررة ليست متزوجة ليس لها اولاد ليس لها اسرة. هذا هو المثل الاعلى الواقع بخلاف ذلك الواقع ان ملايين النساء يعشن حياة حياة عملية مهنية في الشغل بعيدا جدا عن هذا المثل الاعلى وفي كثير من الاحيان حين تنظر الى الاشغال التي تمارسها التي تمارسها هؤلاء النسوة اقول هل هذا فعلا افضل للمرأة من وظيفتها في البيت هل هذا تحرر حقيقي هل هذا تلبية حقيقية حق من حقوق المرأة يعني اسئلة جوهرية تطرح اه خاصة عندنا نحو معاشر المسلمين فالحلم الوردي عند للفتاة اذا تشبعت بي الايديولوجية النسوية الحلم الوردي هو ان تكون مثلا هذه المرأة ربنا طائرة ما ادري وزيرة كذا الى اخره الواقع في الغرب لا اتحدث عن بلادنا لكي لا يقال لا لا مجتمع ذكوري ما ذكوري بعد في الغرب الواقع ان اغلب النساء العاملات في الغرب تجدهن في اعمال من قبيل مساعدة منزلية سكرتيرة كاشير يعني بائعة في يعني في الاسواق عاملة النظافة الى غير ذلك. هذا كثير جدا وبنسب ضخمة يعني مثلا في مثل هذه المجالات التي ذكرتها قد تجد نسبة تسعين بالمئة نساء والباقي رجال او ثمانين عشرين ففي حقيقة الامر هؤلاء النسوة اللواتي يعملن هذا هذه الاعمال هذه الاعمال ليست راجعة الى تلك الشعارات النسوية الاختيار الحر للمرأة. لا بل الى الضرورة الاجتماعية في الغرب لا يستطعن في الغالب التصريح بذلك. في بلادنا يصرحن بهذا. ولذلك كثير من هؤلاء العاملات تقول يا طيب انا مضطرة لهذا العمل لا اقل ولا اكثر. القضية ليست فيها تحقيق ذات او تحرير الذات او اختيار حر او غير ذلك كما تدعي النسوية اذا اه هذا الاثر ضخم على الاسرة اه النظام التقليدي اسقط وهو نظام فيه. لا كما تدعي النسوية في سلطة وتسلط اه من ما ادري من المرأة عفوا من الاب على المرأة او على الزوجة او على الاولاد لا القضية ان النظام التقليدي فيه تقسيم للادوار بين الاب والام والاطفال بما يوافق ماذا اتركنا من الدين بما يوافق الفطرة اولا الواقع البيولوجي لكل واحد من هؤلاء والاستعداد النفسي لكن النسوية تريد ان تهجم تريد ان تفكك فازالت استطاعت ان تزيل فعلا هذا النظام التقليدية البطريرك الابوي الى غير ذلك ولم تقدم له بديلا. ما البديل الذي صار عندنا؟ عندنا اسر مهشمة محطمة يغيب فيها الاب كما ذكرنا من قبل اما فعليا واما رمزيا فعليا يعني في الاسر احادية الوالد الاب غير موجود الرجل هرب من مسئوليته المادية والمعنوية والام هي التي تحتفظ بحضانة الاطفال او رمزيا هو موجود لكن حضوره يعني ليس فيه شيء سوى تكرار دور الام بطريقة فرعية ثانوية دون ان يقدم المكمل الذكوري الضروري لتربية الأطفال لأن الأطفال محتاجون لأمهم لا شك في ذلك لكن محتاجون لأب والاب ينبغي ان يكون ابا لا اما باسم اب. واضح اه ايضا في هذه الاسرة يطلب من الام ان تكون امرأة ورجلا في الان ذاته فهي تسيطر على قرارات الاسرة وتسيرها وفق تصورها الانثوي ويكون ذلك بطبيعة الحال على براحتها البدنية والنفسية وانا اعرف من ذلك يعني في المغرب فقط فضلا عن بلاد الغرب نماذج خطيرة جدا لهذه المرأة التي صارت يعني تصنع كل شيء في الاسرة وخارج الاسرة ايضا عمليا الأطفال ينشأون بوالد واحد هو والأم وبالتالي في كثير من الاحيان يوجد تدليل مبالغ فيه صعوبة في التعامل مع الحرمان لان الام بالطبع في الغالب بلاتي تقدر لا تستطيع ان تحرم اولادها من شيء. عسر في الانضباط بالقوانين نبذ لقيم الجهد ونحو ذلك يعني قيم انثوية نحن ذكرنا هذا في قضية تأنيث المجتمع. ثم هذه القيم نفسها تنتقل بعد ذلك الى المدرسة يعني الاسرة مهشمة المدرسة ايضا مهشمة فالتلميذ في المدارس الحديثة صار بمقتضى هذه القيم المؤنثة سيدا متحررا من الواجبات اذا اخطأ فانه تلتمس له الاعذار المنظومة التربوية كلها تعمل لخدمته آآ لا يطالب بان يطيع المعلم او الاستاذ او ان يحترمه لان هذه الافكار كلها تنتمي الى معاني الثقافة الابوية البطريركية التي هدمتها النسوية طيب في مجالات اخرى نحن نترك الان مجالات مجال الاسرة مثلا في الثقافة والاعلام الايديولوجية النسوية نمر على هذا يعني بسرعة شيء ما الايديولوجية النسوية تسيطر سيطرة تامة على الفن والاعلام وبالتالي فهي تفرض تصوراتها والخطير ان هذه التصورات حين نتحدث عن الفن والاعلام معنى ذلك اننا في كل مكان فالفن والاعلام هذا يدخل الى البيوت بل يدخل الى مخادع النوم الفن والاعلام بي اه هذه الايديولوجية النسوية هو الذي يشكل افكار الناس ويؤسس ارائهم ويحصنهم ضد اي رأي مخالف كمثل هذه الاراء التي نعبر عنها الان مهما تكون قوة حجتها بل وصل الامر الى مجال اللغة نفسها بمعنى صارت النسوية تسعى الى تغيير اللغة لتصبح ملائمة لهذا التوجه الذي لهوس المساواة الذي تحدثنا عنه من قبل وانا ربما ذكرت هذا يعني مثلا آآ في الفرنسية عندهم اه للانسة وما دام للسيدة بينما الرجل عندهم فقط. لا النسوية لا تريدها. ولذلك فعلا هي يعني قوانين بين قوسين لغوية لازالة مصطلح لكي يصبح لكي تصبح المرأة مثل الرجل مادام لتكن متزوجة او غير متزوجة في جميع الاحوال ينبغي ان يقال مدى لم هذا كله؟ من اجل هواش المساواة؟ لكي تكون المرأة مثل الرجل في كل شيء وانتقل هذا الى الادب فصارت الحركات النسوية تسعى الى نخل الادب القديم لاستئصال كل ما يمكن ان يكون فيه من الذكورية ولي اه نبذ فلان او علان من الادباء المتقدمين وان كانوا في ازمنة سابقة قبل ان تولد سيموندو بفار بقرون لكن لا يهم اه ينبزون بانهم ذكوريون متسلطون اه ان رواياتهم او كتبهم ينبغي ان لا تقرأ في هذا الزمن الى اخره في مجالات الاقتصاد نحن قد ذكرنا انفا قضية ان النسوية يعني وضعت يدها مع في يد الرأسمالية المسيطرة ويعني التقت النسوية مع هذه الرأسمالية في مجالات يعني بحيث صارت المرأة خاطئة مجالات لم يكن السقب ولذلك اذا اليسار النسوي التقدمي المتحرر مع ارباب العمل وهذا شيء غريب جدا وبالمقابل يعني اليمين المحافظ آآ الذي هو في الاصل معاد للنسوية هذا اليمين المحافظ نجده مع المرأة العاملة المقهورة ولذلك ليس غريبا ان ان كثير من الحركات من الاحزاب اليمينية المتطرفة في بلاد الغرب اه يعني صار صارت تميل اليها اصوات الطبقة العامرة وهذا موجود معروف في بلاد اوروبا. بعد ان كان ذلك حكرا على الاحزاب السياسة وهذا في مجال الاقتصاد في مجال السياسة اه نضال مستميت لاقرار التساوي العددي في المناصب السياسية كما ذكرنا من قبل ولو على حساب الاستحقاق وذكرنا ان هذا فيه نوع اهانة للمرأة وايضا تسارع السياسيين الى ارضاء النسوية باقرار القوانين التي تطبق بها هذه النسوية. بدءا القوانين الكثيرة التي تجرم الجنسويان التمييز على اساس الجنس ومرورا مثلا بإباحة الإجهاض وجعله حقا من حقوق المرأة الأساسية انتهاء مثلا آآ الزواج اباحة الزواج اجل مثلي وتذويب الفروق الجنسية اه بنظرية النوع الى غير ذلك اذا على كل حال المقصود عندنا ان النسوية وبهذا نختم تقريبا النسوية انتشرت اه بشكل كامل في جميع مفاصل الحضارة الغربية الحديثة يعني الان يعني هذه الامور الاخيرة يعني ذكرتها بسرعة لكن يمكن التفصيل فيها كثيرا. سياسة اقتصاد ادب فن اعلام لغة اه اسرة مجتمع مدرسة في كل مكان فلذلك اه يعني حقيقة نحن حين نناقش النسوية او اه ننتقدها نحتاج الى جهد كبير جدا لكي نستأصلها من اه الحضارة الحديثة. بسرعة النسوية في العالم الاسلامي بطبيعة الحال النسوية في العالم الاسلامي لم تصل قط الى هذه او على الاقل آآ في عصرنا الى هذه المراحل المتقدمة التي عليها النسوية في بلاد الغرب لما لم تصل الى ذلك لان المجتمعات الاسلامية وهذا شيء مهم جدا تفترق به عن المجتمعات الغربية. المجتمعات الاسلامية عندها نوع تشبث بالدين الاسلامي في حده الادنى ولو بالشعار بخلاف المجتمعات الغربية فهذه منذ كلمة المشهورة بل قبل ذلك في حقيقة الامر يعني اسقطت الدين من حسابها. الدين ليس له وجود معتبر في المعتركات السياسية والفكرية والحضارية عندنا الدين موجود وقوي ويصعب جدا ان ياتي تيار فكري كائنا ما كان فيسقط الدين من حسابه حين يريد نشر فكرة معينة واضح؟ اذا هذه القضية الاولى القضية الثانية النسوية معادية لاصول الديانات كلها لانها معادية للفطرة فمن باب اولى الدين لانها اساس الدين هو الفطرة. كما لا يخفى كما قرره طاهر بن عاشور وغيره من علماء المقاصد حين تحدثوا عن ان مقصد الشريعة الاعظم هو مراعاة الفطر اه معاداة النسوية للدين اشرنا اليه من قبل ويمكن التفصيل فيه اذا عندنا معاداة نسوية للدين عندنا لا يمكن اسقاط الدين في المجتمعات الاسلامية لا يمكن اسقاط الاسلام ولا يمكن الجهر بهذه المعاداة للدين. اذا النتيجة ما هي النتيجة ان النسوية الاسلامية بين قوسين تحتاج الى ان تلفق ان توائم بين هذين. كيف ذلك بتحريف الدين وهذا شيء لا يوجد عند النسوية الغربية لانها ليست مهتمة بالدين اصلا ليقل الدين ما يشاء ليقل البابا ما يشاء لا تهتموا لامره ولا لامر الكنيسة ولا لغيره لكن في المجتمعات الاسلامية النسوية تحتاج الى تحريف شرائع الاسلام الى تحريف المفاهيم الاسلامية. لكي توافق ما امكن من مبادئي النسوية فهذه هي الخصوصية التي تميز النسوية في العالم الاسلامي او النسوية الاسلامية عن النسوية في الحضارة المغربية وبالتالي في اكثر النقاشات التي توردها النسوية العالمية لن تجد النسوية الاسلامية الا في حالات فجة وهي في الغالب تكون آآ مطرحة ومنبوذة لن تجدها تجاهر آآ اشياء مخالفة للدين وانما ستجدها تحاول ان تستند الى فتاوى الى نصوص الى اقوال الى مقاصد الى مصالح الى اي شيء له نوع علاقة بالدين الاسلامي تستند الى ذلك لكي تسوق مثل هذه الامور الحريات الفردية النسوية عندنا ماذا تصنع حين يتم الحديث عن الحريات الفردية؟ لا تقول نحن نريد ان نشقط الشرائع الاسلامية الا كما قلت قليلين لكن الكثيرون ماذا يقولون؟ لا الاجهاض هذا حق من حقوق المرأة في الاسلام الاسلام اعطى المرأة حقوقها الكاملة في مجال مجال كذا وتبدأ النقاشات هكذا وللاسف الشديد كثير من الدعاة الاسلاميين ومن العلماء ينجرون الى مثل هذا المزلق بحيس تجده هم يناقشون حين تأتي قضية الاجهاض انا كنت ارفض حين طرح موضوع الاجهاض ضمن الحريات الفردية ضمن نقاش الحريات الفردية في المغرب منذ سنوات كنت ارفض ان اتحدث عن الاجهاض من الناحية الشرعية لان الكلام ليس شرعيا. ولان هؤلاء لا يريدون اباحة الاجهاض لان ذلك موافق لقول فلان او علان من الفقهاء او او لا لا هذه كلها تلبيسات وانما همهم الالتحاق بركب مقررات الامم المتحدة المعروفة التي فرضت على كثير من الدول والتي يعني وقعتها كثير من الدول وستوقعها تلك التي لم توقعها بعد. الى غير ذلك يعني حقيقة الامر هو هذا. فلا اريد ان اجعل الشرع او فتاوى فقهاء مطية لهؤلاء في ماذا في اه ما يسعون اليه. فإذا آآ يعني انا فقط في قضية النسوية في العالم الاسلامي لم اشاء ان اتحدث مثلا عن تاريخ دخولها عن الحركات الاتحادات النسائية الاولى التي ظهرت صارت مثلا في مصر او في غيرها من خاصة في مصر هي التي بدأت فيها هذه الامور او في غيرها من بلاد المسلمين السياق التاريخي النسوية النواتي المسلمات او بين قوسين الاسلاميات اللواتي كتبن في الموضوع هذا كله في الحقيقة لا يهمني كثيرا لانه في اكثره تقليد تقليد. فاذا اذا ضبطت مفاهيم النسوية كما استقرت في الحضارة الغربية فهذا يكفيك الذي تحتاج اليه حين تتحدث عن النسوية في العالم الاسلامي هو ماذا؟ هو ان تنظر الى هذا الذي ذكرته لك وهو سعي النسوية في العالم الاسلامي الى تحريف مفاهيم الدين لاجل تمرير بعض المقررات آآ آآ النسوية العالمية فاذا عموما هذا اهم ما اردت ان اذكره في موضوع النسوية الكلام في هذا يطول جدا ولا اخفيكم ان ادنى نقطة من هذه النقاط التي اشرت اليها في هذه المحاضرات يمكن ان يفصل كثيرا جدا في محاضرات متعددة او في كتابات مطولة ويمكن ان يصلح البحث لمن يريد ان يبحث في هذه الموضوعات فمجاله مفتوح بطبيعة الحال والقارئ العربي المسلم في الغالب ليس مطلعا على كثير مما يقع في بلاد الغرب اه وانما تأتيه اخبار من هنا ومن هناك ولا يستطيع ان يؤصل لها ولا ان يعرف الاسس التي بنيت عليها هذه الامور العجيبة التي يسمعها او عنها. انا اذكر انه حين كان زواج المثليين في الدول الاسكندنافية كان ممنوعا في فرنسا قبل آآ عقود كان ممنوعا بل يعني ابيح قبل خمس او ست سنوات فيعني كان الامر حتى في فرنسا نفسها كان مستهجنا زواج المثليين كان مستهجنا في فرنسا فضلا عن بلاد الاسلامية. الان يستحيل ان تجد سياسيا واحدا وان كان يمينيا ومحافظا في فرنسا يمكنه ان يقول انا ضد الزواج مستحيل فهذا هو الاشكال هذا التطور نحتاج ان نرصده وان نكون على بينة منه. لان مثله والعياذ بالله تعالى يراد لنا ان نسلكه في بلادنا اه الاسلامية اكتفي بهذا القدر واسأل الله عز وجل لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته