بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ثم اما بعد ايها الاخوة الاكارم ان حديثنا في هذه بهذا الضحى هو حديث عن الكتب والحديث عن الكتب حديث شيق محبوب لطلبة العلم ومن العجيب ان القراءة في الكتب والنظر فيها يتقاسم كثير من الناس على اختلاف تخصصاتهم ورغباتهم وميولهم محبته ولد ما زال الشعراء يتغنون بالكتب وحبها ومجالستها ويستغنون بها عن مجالسة الادميين وليس المقام مقام حديث عن الكتب واهمية قراءتها فاني لا اظن ان احدا يدخل هذه المكتبة الا ويعرف الكتب واهميتها وكيف انها وسيلة من اعظم الوسائل لتحصيل العلم سواء كان العلم من العلوم الشرعية او كان العلم من غيرها من العلوم اما العلوم الشرعية فما زال علماء الاصول والفقه علماء الاصول والحديث يعدون الوجادة طريقا من طرق التلقي والوجادة في هذه الكتب التي نجد فيها العلوم ونجد فيها الكلام المبين لكلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولذا فان حديثنا في هذه الضحى في هذه الدقائق المعدودة ليس حديثا عن الكتاب لنفسه اذ الكتاب حديثه شيق معروف وانما التحديث فيه تشويق للقراءة بيد اني ساتحدث عن امر اخر اذ لكل شيء زغل ولكل محب لي ولكل شيء يحبه الادمي ربما ما يقابله من الضرر الذي يقع على نفسه وقارئ الكتب ربما يريد الصواب فيقع في الخطأ وربما يريد الهداية فيقع في ظدها وهذا الامر اشار له النبي صلى الله عليه وسلم في اكثر من حديث فمن ذلك ما ثبت من حديث عقبة بن ابن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هلاك امتي في ثنتين وذكر احدهما فقال في الكتاب كيف ان هلاك امته صلى الله عليه وسلم يكون في الكتاب فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك كيف يكون هلاك امته في الكتاب قال يقرؤون كتاب الله فيتأولونه على غير وجهه فحينئذ يضل المرء ويضل غيره اذا كان هذا في كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل ولا يقربه ولا يتطرق اليه الوهم كان سببا لاضلال بعض الناس فكذلك غيره من كتابات الناس الاخرى من سائر العلوم الشرعية وغيرها اذا ليس كل راغب في الحق يصل اليه وليس كل مسترشد يهدى اليه وانما التوفيق بيده سبحانه وتعالى ولما كانت المحاضرة قصيرة الامد فاني ساشير لبعض المسائل اشارة في كيفية المنهجية في قراءة الكتاب واعني بالكتاب كل كتاب غير كتاب الله عز وجل فان كتاب الله عز وجل له من الحديث الخاص به والنظر والقواعد التي يفرد بها دون ما سواها اذا ساذكر بعضا من الامور والقواعد التي ذكرها اهل العلم لمن اراد ان يقرأ كتابا لكي يفهم الفهم الصحيح ولا يكون فهمه خطأ ولا يكون فهمه سببا لزيغه وضلاله اول هذه الامور يجب ان يعرفها الشخص ان يقطع الاسباب بذكائه وبفهمه وان يكل الامر الى الله عز وجل في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام الليل قال اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض دعا بعد ذلك فقال اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم من اهم الامور ان يعرف المرء انه قاصر بنفسه ضعيف بذكائه قوي بالله عز وجل فيكثر من دعاء الله عز وجل ومن سؤاله ومن طلبه ان يصوب له فهمه وان ينفعه بما علمه وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي يكثر منه اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع وبينهما تلازم فان العلم الذي ينفع هو الذي يجعل القلب يخشع جاء من حديث ابن مسعود مرفوعا وجاء موقوفا انما العلم الخشية اذا اول مسألة ان تكثر من دعاء الله عز وجل وسؤاله التوفيق والسداد والاعانة وقد كان بعض اهل العلم اذا اشكلت عليه المسألة اكثر من دعاء الله فقال اللهم يا معلم ادم علمني ويا مفهم سليمان فهمني فالله هو المعلم وهو المفهم يهدي من يشاء الى صراط مستقيم هدي اقوام واضل اخرون مع ان الكتاب الذي ارشدهم واحد اذا الامر الاول ان تلتجئ الى الله عز وجل بالدعاء وان تقطع العلائق الا منه في الهداية جل وعلا. وهذه تسمى هداية التوفيق فالله عز وجل هو الموفق الامر الثاني ان يعلم المرء ان قراءة الكتاب وحده لا تكسبوا العلم انا لم اقل ان قراءة الكتاب لا تكسب العلم بل تكسب العلم لكن الاكتفاء بالكتاب وحده لا يكسب العلم وهذا من خصائص العلوم الشرعية فان العلوم الشرعية لا تؤخذ من الكتب وحدها بل لا بد ان يجتمع مع الكتاب الاخذ عن الاشياخ قال عبدالله بن المبارك نقل ذلك مسلم في مقدمة صحيحه الاسناد من الدين فان قيل عن من بقي اي حار ولم يستطع ان يجيب وجاء ان عبد الله ابن عباس قال العلم في اكابركم فما زال المرء يأخذ العلم عن اكابر اهل العلم المعروفين به تسمعون ويسمع منكم وهكذا فان هذا من خصائص هذا الدين القرآن انما نقل لنا انما نقل لنا بالسماع مع انه مكتوب نسترشد به للمسموع ولذلك جاء في وصف امة محمد صلى الله عليه وسلم فيما نقل عن عيسى ابن مريم قال اناجيرها في صدورها فنحن نأخذ العلم بالنقل لا بمجرد الكتب والكتب معينة في الفهم معينة في الاستيعاب في التكرار وفي غير ذلك من الامور اذا هذه المسألة مهمة انه من اخذ الكتاب فقط واقتصر عليه فانه في كثير من الاحيان لا يوفق كمال التوفيق ولذا من الامثال السائرة عند كثير من الاوائل ان من كان شيخه كتابه كان خطأه اكثر من صوابه لان من يقرأ في الكتاب ربما تشكل عليه المعاني فلا يجد من يصححها له ويعجب بنفسه في اطلاعه ويعجب بنفسه بمعرفته فحين اذ يكون فيه هلاكه من حيث لا يشعر ولذا فان من اهم الامور في العلم الشرعي اخذ العلم عن اهله وثق ان العلم لا ينقطع الى قيام الساعة لن ينقطع من المشايخ والمنسوبين الفضل الى قيام الساعة بل على العكس ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه في اخر الزمان انما يكون هلاك الناس بسبب موت علمائهم ذكر بعض الشراح واظنه الشوكاني عند عند قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينزع العلم انتزاعا من صدور العلماء وانما ينتزعه بموت العلماء فاذا مات العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فاضلوا واضلوا قال اهل العلم تبين النبي صلى الله عليه وسلم ان اتخاذ الرؤوس الجهال لفقدهم الاخذ عن العلماء وهو السلسلة في الاسناد في التلقي رواية وفهما معا رواية ودراية نقلا وفهما وجميع المعاني يكون فيها النقل والاتصال ولكن في المقابل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر ان الكتب ستبقى الى قيام الساعة. هذه الكتب لن ترفع بل ستكثر الكتب. فاما القرآن فانه لن يرفع الى قيام الساعة. سيبقى عند الناس والكتب ستبقى بل ستنتشر وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في اخر الزمان يفشوا القلم قال بعض المتأخرين من شراح القرن الماضي ان فشو القلم يحتمل يعني فشو القلم اي تكثر الكتابة فكل يعرف القراءة والكتابة وخشو القلم احيانا بكثرة القلم اينما كان القلم لا يوجد في البيت الا واحد اصبح المرء في جيبه ثلاثة الامر يحتمل ولا ادري لكن عموما هذه قالها الشراع وهي محتملة من حيث اللفظ والمعاني اذا قصدي المهم هنا عندنا في قضية ان الكتب لا يكتفى بها بل لا بد من الاخذ عن الاشياخ وكثير من الناس يقرأ في كتاب ولا يفهم ما فيه ولذا يأتي بالعجائب والعجائب تحتمل جميع الاتجاهات اذ طرفي الغلو كلا طرفي الغلو ذميم فاضرب لكم مثالا اورده احد العلماء في كتاب موجود هنا معنا في المكتبة فقد ذكر الشيخ عبد القادر بن بدران من علماء دمشق انه كان يقرأ على شخص وهذا الشخص كان يقرئ الناس كبير سنه لكنه لم يكن قد اخذ العلم عن اهله قال فلما وصلنا الى كتاب المدبر سأله رجل من الحضور فقال يا شيخ ما معنى المدبر المدبر عند اهل العلم هو الذي يعلق سيده عتقه على وفاته. فيقول اذا مت ففلان حر فيعتقه عن دبر فقال هذا الشيخ المدبر كذا وكذا ذكر شيئا من ابعد ما يكون قال فعرفت انه ليس من اهل العلم فتركت مجالسته اذا الطلاب احيانا يقرأوا الكلام فيفهمه خطأ ما لم يكن هناك شيخ يصوب العبارة فانه حينئذ يأتي الفهم الغالط الخطأ ويأتي غريب المسائل الامر الثالث في قضية التعامل مع الكتب ان التعامل مع الكتب وان كان يكسب المرء علما في المسألة لكنه لا يكسبه ملكة الفتوى اذ هناك فرق بين الفتوى وبين المعلوم اليس كل معلوم ومحفوظ يفتى به وهذه ركزت عليها مع انها داخلة في السابقة لان كثيرا من غرائب الفتاوى في زماننا هذا انما مدخلها ان بعضا من الناس يجد في الكتب كلاما ثم يظن ان هذا الكلام وان ترجح اليه في بداية في بداهة النظر وابتدائه يظنه هو الذي يفتى به وهذا خطأ فان الفتوى لها مسلك وطريقة مختلفة تماما عن طريقة المحفوظ والعلم ذكر ابن عابدين الفقيه الحنفي المشهور في القرن الثالث عشر في شرح رسم المفتي قال ان الرجل ربما يكون حافظا لكتب المذهب ككتب ظاهر الرواية الستة مثلا ثم يدخل بلدا لا يحل له ان يفتي فيه لان الفتوى ليست مبنية فقط على المعلوم والمحفوظ وانما مبنية على قواعد اخرى منها معرفة العرف معرفة المآلات وغير ذلك من الامور المبنية على هذه الامة ولذا فان كثيرا من غرائب هذا الزمان ان اناس يقرأون في كتب ثم يطبقون هذه الاشياء ان بعض ما في الكتب من المسائل قد يوردها العلماء من باب الحجاج لا من باب التبني او يجعلونه من باب الامكان لا من باب الفتوى معنى الامكان يعني انه يمكن ان يصار اليه في احوال متعددة اضرب لكم مثالا في ذهني الان حضرني الان بعض الناس يرى ان بعض اهل العلم قال انما جاء في قصة رضاع الكبير معتبرة فقال نسب لهذا الرجل وهو الشيخ تقي الدين انه يرى ان الرضاعة الكبير ينشر الحرمة مطلقا وهذا غير صحيح بل الشيخ يشدد فيقول ان الرضاعة لا ينشر الحرمة الا اذا كان قبل الفطام فلو ان امرأة فطمت وليدها وهو ابن ستة اشهر ثم ارتظع ذلك الوليد بعد الستة من امرأة اخرى فلا ينشر الحرمة فجعل الرضاعة المحرم متعلق بالفطام ولم يجعله متعلقا بالسنتين فهو اقل من سنتين وانما قال هذا من باب الامكان مثل قصة سالم مولى ابي حذيفة وهكذا المقصود ان بعض الناس عندما يقرأ في كتاب ثم ينزله تأتي بغرائب الامور وعجائبها ولولا ان المقام ليس مقام تتبع لغرائب الفتاوى وغرائب التنزيلات لرأيت شيئا غريبا اذا الامر الثالث المهم ان تعلم انه ليس كل مقروء يفتى به. او يتكلم به وقد ذكر يحيى بن معين انه انه كلمة جميلة فقال ليس كل ما سمعت تكتب وليس كل ما تكتب تحدث به اذا المعيار بالتفريق بين المقروء وبين ما تتكلم به في الدرس وتعلم الناس المقروء الفرق بين ما تتكلم به وما تفتي به هذه تعرف بالمجالسة وبالمذاكرة وب القواعد التي اوردها العلماء في الفتوى هذا الامر الثالث فيما يتعلق بموضوع التعامل مع الكتب الامر الرابع وهو امر مهم ان من اهم الامور للتعامل مع الكتب معرفة اللغة واعني باللغة امرين الامر الاول اللغة بالمعنى العام ولذا فان العلوم الشرعية انما كتبت بالعربية ومن لم يحسن العربية فانه لا يمكن ان ينتفع من العلوم الشرعية ولما بدأ يدخل بعض من لا يحسن العربية فيقرأ هذه الكتب ويترجمها عن طريق الترجمة الالية مر علي ويسألني بعض الناس ارسليها بالايميل غرائب الاشياء يقرأ كتب الفقه ويترجمها لها الترجمة الالية شيء غريب جدا يعني اضرب لكم مثالا قبل البارح في احد سألني في مسألة فقهية في احد البلدان قرأ رجل ان العصابة لا يشترط لها ان تكون ملبوسة على طهارة في المسح ثم قرأ بعد ذلك ان الخمار يأخذ حكم العمائم في كل ما سبق فظن ان العصابة عند الفقهاء هي العمامة فاصبح يقول ان المرأة اذا لبست خمارا فانها تمسح عليه وان لم يكن لبسته على طهارة وهذا غير صحيح الفقهاء يفرقون بين العصابة وبين العمامة فالعصابة انما تكون لجرح ونحو فهي ملحقة بالجبائر واما العمامة فانها لبس لا يشترط لها الحاجة والعصابة لا توضع الا لحاجة انا قصدي من هذا ان معرفة المصطلحات عموما اللغوية او المصطلحات المتعلقة بالفن الذي تقرأ فيه من اهم الامور للفهم الصحيح وكل علم من العلوم الف العلماء مدخنا للغته فاصول الفقه مثلا يعقدون في اوائل كتب المصنفة فيه ابوابا لمعرفة المصطلحات فيعرفون لك كل المصطلحات الواردة في الاصول وفي الفقه ومثله يقال ايضا في كتاب الله عز وجل وفي المداخل لعلوم السنة وغيرها من العلوم اذا المصطلح هذا معرفته مهم جدا ودلالته من اهم الامور لكي يكون الفهم فهما صحيحا والا فان المرء سيأتي بغرائب الامور وعجائبها من امثلة ذلك بعظ الناس يظن ان العلماء اذا قالوا ان فلانا جود الاسناد اي قال ان اسناده جيد وليس ذلك كذلك فالمتأخرون اذا قالوا فلان جود اسناده اي حكم عليه بان اسناده جيد وهو احد صيغ التصحيح والتقويل الحديث بينما المتقدمون اذا قالوا جود اسناده فهو قدح فيه بمعنى ان اسناده ضعيف ثمان الراوي جوده بمعنى انه غير فيه او دلس فيه فاصبح ظاهره اسنادا جيدا فحين اذ كان استعمالهم لهذا المصطلح في الحقيقة انما هو من باب توهين الحديث وقد مر علي في بعض الرسائل من صحح حديثا بناء على ان يحيى ابن معين قال فلان جود هذا اسناد هذا الحديث وهذا غريب اذا معرفة مصطلحات الفن ولغة القوم واللغة العربية شرط للانتفاع بالعلوم الشرعية او بكتب العلوم الشرعية حتى تعرفون كلام علماء الاصول ان من شرط الاجتهاد ان يكون المرء عالما باللغة ولا اقصد بالمعرفة باللغة ان يعرف تفاصيلها وانما يعرف المعاني الكلية فيها ويعرف كثيرا من اه الاشياء التي تكون سببا في اختلاف بالفهم الامر الخامس من القواعد المهمة للتعامل مع الكتب لكي يكون الفهم صحيحا وهي قاعدة مهمة وهو التدرج في العلو والقراءة ان بعض الناس يعجب بنفسه او لا يوفق لمن يدل في الدلالة الصحيحة للقراءة فيبدأ بكبرى الكتب ويبدأ بمطولات الكتب ويكون في الحقيقة مثله كمثل المنبت لا ظهرا ابقى ولا ارظ انقطع لا هو الذي انتفع ولا هو الذي لا هو الذي انتفع بالكتاب ولا هو الذي استفاد من وقته ولذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال الربانيون الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره فمعرفة صغار العلم يبنى عليها معرفة الكبار وهكذا وكثير من الاخوان ربما بدأ بقراءة بعض شروح الاحاديث وهو لا يعرف ما معنى الباب ما المراد بالجعالة ما الفرق بين الجعالة والاجارة ما الفرق بين انواع الايجارات ما الفرق بين ربا القروض وربا الديون ربا القروض وبين ربا الاموال. عدم التفريق هذا يجعل الشخص يفهم اما فهما خاطئا او يقرأ شيئا بمثابة الطلاسم وعلى اقل الاحوال لا ينتفع من الكتاب الا بعشر عشره ولد فان التدرج في العلم بان يبدأ بصغار العلم ثم ينتقل الى كباره هذه هي التوفيق ولا يوفق الشخص لهذه الطريقة الا اذا وفق لمن يأخذ بيده جاء عند يعقوب ابن سفيان في تاريخه انه قال او نقل باسناده عن ايوب السخطياني شيخ الامام مالك انه قال ان من نعمة الله عز وجل على على الحدث الشاب ان من نعمة الله عز وجل على الحدث والاعجمي اذا اسلم ان يوفق لشيخ من السنة فيأخذ بيده ويدله على الصواب ويبعده عن الخطأ وهذه مسألة مهمة جدا ولذا فان معرفة ما الذي يبدأ فيه في القراءات وما الذي يتدرج به؟ هذا مسألة مهمة ولا يبدأ صغير العلم بكبائر بكبريات الكتب وقد اشار لذلك الائمة فعلى سبيل المثال جاء ان الامام احمد قال له بعض اصحابه الرجل يكون عنده الايتام يقرؤهم الحديث؟ قال لا بل يحفظهم القرآن ثم يسمعهم الحديث التدرج في العلوم وفي اجزاء العلم الواحد من الامور المهمة لكي يبنى العلم بعضه على بعض والا يقفس الرجل قفزا عاليا ليس معنى ذلك انك تطيل في المقدمات فان بعض الناس يؤتى ذكاء فيستطيع ان يدرس المقدمات فترة قليلة ثم ينتقل بعدها ولكن معنى ذلك انك لا تبدأ لابد ان تبدأ بالدرجات الاولى وهذا توفيق من الله عز وجل للعبد ولا يعرف العبد انه استطاع الرقي الا بشهادة اشياخه له. كما قال مالك الامام مالك امام دار الهجرة ما افتيت حتى شهد لي سبعون معمما اني اهل للفتوى قال ابن ناصر الدين ولم يكن يتعمم في ذلك الزمان الا فقيه بعض الناس يعجب بنفسه يقول انا اصبحت كابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد هم رجال ونحن رجال وهذا موجود ليس غريبا بل كثير في زماننا يعني لا تستعجب لا اقول لك بالعشرات بل بالمئات والالوف يقول انا وهؤلاء سواسية ربما بعضهم زاد فيقول انا واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواسية في الفهم انا اقول هذا من مصيبة اه من يشهد المرء انما يشهد له اهل الفضل بل ثق ان المرء كلما كان في العلم متواضعا كلما كان علامة زيادة علم زيادة علم عنده الشخص كلما زاد علمه زادت انابته وخشيته لله عز وجل ومعرفته بجهل نفسه ومن اعجب بنفسه فانه في الحقيقة جاهل ولذلك كلمة الامام محمد بن ادريس الشافعي رحمة الله عليه الامام الشافعي له كلمة جميلة يقول العلم اربعة ارباع من تعلم الربع الاول ظن انه اعلم الناس كما هو حال كثير من الناس والثاني يعلم اذا تعلم الربع الثاني علم انه قد فاته من العلم شيء والربع الثالث اذا تعلمه علم ان ما فاته اكثر بكثير مما ادرك وحصل قال واما الربع الرابع فلا يتحصل عليه احد لكثرته وطوله وهو اطول الارباع الاربعة لذا من الامور المهمة في القراءة في الكتب وهو قضية التدرج فيها لان من لم يتدرج فانه سيأتي بغرائب الفهوم. ويأتي بعجائب الاستنباطات من القواعد ايضا المتعلقة الكتب والتعامل معها وهو ان الكتب ليس كل كتاب يقرأ بعض الناس يقول عنده سياسة لتكن عندك حرية في القراءة نقول اما الدين فانه لا بد ان يعرف عمن يؤخذ لا يؤخذ الدين لا عن اشياخ ولا من اي كتاب بل لا بد ان يؤخذ الدين من اهله ومن عرف به الا يؤخذ من الحديث الا ما صح ومن الفقه ما ضبط بقواعد اهل العلم ولذا فانهم حرم اهل العلم رواية الحديث الموضوع والضعيف الا على سبيل التبيين كما روينا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار في الفقه كذلك نص العلماء والف فيها ابن رجب رسالة كاملة انه لا يجوز الخروج عن المذاهب الاربعة لان المذاهب الاربعة المتبوعة مذهب ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد حررت اصولها ودققت مسائلها وبنيت الفروع فيها على اصول محررة تتابع الوف من العلماء على المسألة كل مسألة منها تحريرا وتدقيقا وذكر قيود ومحترازات وتدليلا لها بخلاف المدارس الاخرى فان المدارس الاخرى ربما لا ينسب لها الا احاد لا يصلون الى العشرة فحينئذ لا تكون محررة من جهة ومن جهة اخرى كما قال ابن رجب ان كل خلاف كان عند السلف فكله دخل في المذاهب الاربعة استقراء كليا ما من قول عند السلف له نظر صحيح واعتبار الا وقد دخل المذاهب الاربعة ولذا فهمنا هناك من الخطأ ان بعض الافاضل قد ينظر في كلام بعض اهل العلم من المتقدمين من التابعين فينظر في كتب الاثار فيفهمه فهما غريبا ثم بعد ذلك يظن يقول هذا قال به العلماء هذا غير صحيح فان فهمهم لا بد ان يذكر بقيود العلماء والامثلة على ذلك في زماننا بالعشرات لكن اضرب لكم مثال جاء عن بعض اهل العلم انه اجاز للرجل ان يلبس الخاتم من الذهب والاثار فيه موجودة في مصنف ابن بشيبة قال بعض المحاصرين والف فيها رسالة انه يجوز للرجل ان يلبس الذهب مطلقا لما نقل عن فلان وفلان ومن غرائب بل لا اقول من غرائب بل من سمات اهل زماننا انهم يختارون من الاقوال اي قول ما دام قد قال به احد ثم بدأ تطور هذه الفكرة ويقولون يجوز ان نحدث قولا لم يقل به احد. وهذا المسلك الجديد بدأ يخرج في خلال الخمسين سنة الماضية فنقول ان ما جاء عن اولئك المتقدمين من اهل العلم مقيد بكلام اهل العلم فقالوا انهم يرون جواز الذهب اليسير للحاجة لا مطلق الذهب لان الحاجة نوعان حاجة للعين وحاجة للصفة. فالحاجة للعين هي الظرورة كالسن والانف والحاجة للصفة هذي نسميها الفقهاء بالحاجة احيانا قد يكون ثبوت الفص لابد ان يكون له معدن قوي يمسك به فلذا فيجعل محل الفص من ذهب ليمسكه لا ان جميع الخاتم او جميع الحلي من ذهب وهذا المعروف اين عرفنا ذلك من كلامهم الاخر لكن لما كانت اول شي مذاهب هؤلاء العلماء لانها تنقل عنهم في سطر او نصف سطر غير محررة قال اهل العلم لا يأخذ منها الا من عرف الفقه كله من جهة ومن جهة اخرى ان المذاهب الاخرى كلها اخذت على هذا المبدأ والامثلة فيها بالمئات فقط اردت بهذا المثال لان هناك رسالة طبعت مؤخرا في اجازة اه تحلي الرجل بالذهب وان يفعل به ما شاء بناء على اثر وجده في بعض كتب اهل العلم اذا اريدك ان تعلم هذه المسألة الكلية ان من قرأ في كتاب ليس كل كتاب يقرأ بل انه قد نهي عن قراءة الكتب لمعايير منها ما ذكرت لك ومنها اذا كان مؤلفه مجهولا وهذا ما سأتكلم عنه في القاعدة التي بعدها ولذا ايها الافاضل احذر احذر من القراءة في كتب اهل البدع فان القراءة في كتب البدع وقد كان الامام ما لك رحمه الله تعالى يدخل عليه الرجل ويقول اريد ان اسألك سؤالا فيقول لا اسمع منك شيء. قال اسمع مني كلمة ويسد مالك اذنيه ويقول ولا نصف كلمة ثم قال اوكلما جاءنا رجل تركنا ديننا لاجله ثق ان من قرأ في بعض الكتب التي تكون فيها شبه ويكون فيها غرائب لربما دخلت الشبهة وما خرجت جاء ان بعض المتقدمين الف كتابا في الرد على الذين يقولون ان الكواكب يجوز يعني يشرع عبادتها فجمع ادلتهم ثم اراد الرد عليها فما احسن الرد فقالوا انه جمع ادلة من قال بعبادة الكواكب فالكواكب ولم يحسن رده واحد المدرسين كان يشرح للطلاب بعظ اراء بعظ اهل الاهواء ثم لما انتهى من الشرح اراد الرد عليها فقام احد طلابه وقال يا شيخ لقد دخلت الشبهة وما خرجت ولذلك فان القراءة في كتب التي على غير هدى قد توقع في النفس الشبهة ولا تخرج. مثل ما قال الاول اتاني هواها قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاويا فتمكنا دائما القلب ابيض فاذا جاءته اول شبهة بقيت فيه ولم ينساها ولذا نهى الائمة عن القراءة في الاحاديث الموضوعة وقيل لاحمد الرجل يجد الاحاديث الرذية قال يخرقه يشق الكتاب ولو كان لغيره ما دام فيه احاديث فيه احاديث موضوعة تخرق ولا تقرأ ولا تسمع ومثله ما يتعلق علم المنطق فقد ذكر صاحب نظم السلم في علم منطق فقال وابن الصلاح والنواوي حرم اي حرم النظر والتعلم للمنطق النووي وابن الصلاح وقال قوم ينبغي ان يعلم ايضا هذا غير صحيح والقولة الصحيحة المشهورة وقولة المشهورة الصحيحة جوازه لكامل القريحة محصن بالسنة والكتاب ليهتدي به الى الصواب هذا رأيه لكن يقولون لا يتعلمه الا من انتفع به اما برد او فائدة بعد ان يتمكن من الكتاب والسنة اذا المقصود ان بعض الناس قد يعجب بنفسه فيريد ان يقرأ بعض الشبه فتقع بما ان الاخوان ارادوا ان يكون الحديث عن بعض الامثلة في الغلو فسأذكر مثالا في هذا الزمان اصبح عدد الذين يقرأون الذي يكتب ينشر في كل مكان اي كتاب تريده تستطيع الوصول اليه بجيبك هذا فيه جهاز يحضر لك اي كتاب شئت ولو كان هذا الكتاب الفه رجل في اقصى المشرق او المغرب ما دام قد انزله على هذه الشبكة جاء رجل وكلف كتابا بهذا الكتاب تكفير المسلمين ائمتهم وافرادهم وفيه من الحث على غرائب الامور وعجائبها الشيء الكثير قال رجل فقلت لصاحب هذا الكتاب من مؤلف هذا الكتاب الذي نشره؟ من مؤلف هذا الكتاب قال ليس عليك من مؤلفه وانما اقرأ فيه ثم ناقشني هو يريدك ان تقرأ اولا في الشبهة حتى اذا دخلت الشبهة في نفسك امكن بعد ذلك تثبيتها ولذلك دائما لا يقرأ اي كتاب لا في الفقه ولا في الحديث ولا في امور الاعتقاد ولا في غيرها من الامور فانها قد توقع في النفس شبهة فلا تخرج واذا كما اننا نختار شيوخ الذين نقرأ عليهم فاننا نختار الكتب التي نقرأ فيها فليس كل كتاب يقرأ وهذا اصل مهم جدا وبعض الناس كل كتاب يقع في يده يقرأ فيه وهنا تأتي الافة الامر القاعدة التي بعدها اننا نعرف الكتب بمؤلفيها وهذا معروف فان المجاهيل لا يؤخذ منهم علم المجهول لا يؤخذ منه العلم البتة وهناك كتب في الفقه مثلا جهل مؤلفوها فلم يعتد بها على سبيل المثال كتاب القنية للزاهد الحنفي بعض الحنفية قالوا ان هذا الكتاب ليس بمعتمد قالوا لان مؤلفه لا يعرف وان عرفه بعضهم فنسبه للزاهد عند الحنابلة مثلا كتاب اسمه الروضة الفقهية هذا الروضة الفقيه ينقل من كثير وعنده بعض الغرائب والتفردات كل مسألة تفرد بها صاحب الروضة غير معتد بها السبب ان الروضة الفقهية لا يعرف مؤلفها اذا من الامور المهمة وهذا من العلوم الشرعية لابد من تسمية رجالكم كما جاء انهم كانوا يأخذون العلم في عهد الصحابة فلما وقعت الاهواء قيل لهم سموا رجالكم لا نأخذ العلم عن المجاهيل ولا نأخذ العلم عن من لم يعرف به فلابد ان يكون مؤلف الكتاب معروفا بالعلم منسوبا للسنة اه ليس ذا غرائب فيها ولذا فان معرفة الرجال من الدين. اليس الاسانيد ننظر للصحيح من الضعيف باعتبار رجالها فكذلك الكتب فان الكتب هي اسانيد الوجادات فلابد من معرفة مؤلفيها والمؤلف اذا كان عالما فتش وحقق ودقق فلم ينقل في كتبه كل شيء بخلاف الاخر الذي يكون حاطب ليل كلما وجد شيئا اثبته وكل ما وجد نقلا كثر به كتابه فيأتي بالصواب والخطأ وبالغث والسمين معه اذا من القواعد المهمة للتعامل مع الكتب اننا اذا اردنا ان نقرأ الكتاب ان ننظر لمؤلفه فان معرفة المؤلف ومكانته وعلمه من الامور المهمة يعني من باب طرد السآمة اذكر لكم قصة في بعض البوادي عندنا حكى لي شخص هذي قصة قديمة ليست حديثة في اول بدأ الناس تعلمهم القراءة جاء رجل امرأة فقالت عندي كتاب تقرأ علي بنتي منه كثيرا وهذا الكتاب فيه قصص تبكي فلما قال اعطوني هذا الكتاب فلما اخذ كتاب من قريبته بذي الكتاب مكتوب عليه العهد الجديد اذ بها تقرأ في الانجيل وهي مسكينة يعني لا تعرف العجوز والبنت حديثة القراءة يعني بنت صغيرة جدا فتقرأ على امها فانا قصدي من هذا الكلام يعني ان معرفة الكتاب ومعرفة مؤلفه مهم. وانا اتيتك بالمثال الذي لا يختلف اثنان على خطأه فانها كانت تقرأ في الانجيل وهي لا تعلم. تقرأ القصص التي فيها وتبكي وتتأثر بها هذه العجوز فكذلك غيرها من الامور وكثير من الاهواء التي جاءت في زماننا والغلو الذي حدث انما كان باسباب كتب مجهولة وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم ان في اخر الزمان يكثر القول ولا يعرف قائله فجاء انه في اخر الزمان يأتي الناس فيسمعون صوتا لا يعرفون قائله فيقول قد خلفكم الدجال في اهلكم هذي لها معنى انه ينتشر المجاهيل الذين يتكلمون ومن اكثر الازمان في كلام المجاهيل زماننا هذا وخاصة في وسائل التواصل كفترة كانوا يتكنون فيقول ابو فلان الفلاني وابو فلان الفلاني ثم اصبحوا بدل الكنى القابا يجعلون لهم القابا فتجد من الالقاب الغرائب وتجد هذا الرجل ربما كان كتاباته ومتابعوه بعشرات الالوف واذا بحثت عنه وفتشت فنظرت اليه في جماعته واهله وجدته انما هو من اطرف القوم وابعدهم عن المكانة ولد قال صلى الله عليه وسلم ان من اخر الزمان ان ينطق الرويبضة عند اهله لا قيمة له ولكنه اذا كتب اتبعه الناس وصدقوا قوله وهذا علامة سوء في الناس ان يتبعوا الرويبضة ويتركوا كامل العقل اذا هذي من القواعد المهمة وهو انه لا بد ان يسمى يعرف من صاحب الكتاب فيقرأ كتابه فليس كل كتاب الف ولو في اي فن يقبل لا في اجتهاد فقهي ولا في امر خبري ولا في امر اعتقادي كذلك من الامور وانتهى الوقت يعني نحن سنقف بعد دقيقة او دقيقتين من الامور المهمة بالتعامل مع الكتب يجب ان تعلم كيف تقرأ الكتاب. وهذه سأقف عندها بعض الشيء في دقيقتين او ثلاثة ثم ساختم بانتهاء الوقت بعض الاخوان يقرأ الكتب بفتح الكتاب فيقرأ مسألة ويترك الباقي الا يقرأ اول الكتاب ولا اخره ولا مقدماته ولا خواتيمه فحينئذ يكون تصوره للمسألة نقص وهذه الطريقة في القراءة كثرت في هذا الوقت وخاصة مع وجود الموسوعات فان هذه الموسوعات الكترونية يبحث فيها المرء فتوجد له الجزء الذي يريده فيأخذ هذا الجزء ويترك الذي قبله والذي بعده وهذه الطريقة الاجتزاء تأتي بغرائب الامور فقد يكون المرء اجتزأ كلاما ناقصا فيفهم الكلام على غير وجهه الامر الثاني ان بعض العلماء عندما الف كتابا فانه يبني ما كتبه في وسطه على المقدمات التي اوردها في اوله ما لم تفهم الاول فلم تفهم الاخير الامر الثالث انه ربما هذا الكلام الذي وقفت عليه او اجتزأته ليس من كلام المؤلف وانما اراد ان ينقله عن غيره فظننت انه كلام انه كلام وهذا كثير في كتابات المعاصر ولد فان الفهم الصحيح انك تقرأ الكتاب كاملا فتعرف غرض المؤلف وتعرف مقصده وتعرف طريقته في التعبير فان بعض العلماء طريقته يريد الاستطرادات فيأتي الشرط ثم يذكر استطرادا في سطر ونصف ثم يأتي بالمشروط لا تعرف هذا الاسلوب الا اذا اعتدت على القراءة من اول الكتاب حتى تعرف حتى طريقة المؤلف واسلوبه فانك حينئذ تعرفوا هذه الطريقة كما لها بطريقة هذا الرجل ولذا من الامور المهمة انك اذا قرأت كتابا ان تبدأ من اوله واخره فتبدأ اولا بقراءة مقدمته وتقرأ اخره وهي الفهارس لان الفارس يعطيك تصورا كاملا عن الكتاب ثم اذا اردت ان تقرأ جزئية فاقرأ الفصل الذي هو فيه كاملا لكي تفهم هذه المسألة كلها وهذا كثير وخاصة في كتب الشيخ تقييدي كثير من الناس يفهم من كلام الشيخ تقي الدين ما لم يقله وما لم يقصده لانه اجتزأ كلامه عن اوله وعلى سبيل المثال كتاب بيان التلبيس الجهمية فانه لا يفهم حقيقة الا بقراءته كاملا بعض الكتب ايضا لابد من قراءتها لانها بنيت على فترة زمنية كتبت لفترة زمنية معينة بناء على ظروف مخصوصة فاذا قرأت الكتاب عرفت ذلك ولذا فان الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن في كتابه مصباح الظلام قال انما وجد من كتابة المشايخ قبله انما كان في فترة زمنية وظروف معينة فلا يصح تعميم كلامهم قال هذا قبل اكثر من مئة مئة سنة واكثر فالعجيب ان بعض المعاصرين ينقل كلام الذين بينه الشيخ عبد اللطيف عنهم ثم يستدلون به على تكفير افراد وعلى خروج على ولاه وعلى شق اللي عصا الطاعة وعلى امور كثيرة فقال ان فهمهم غير صحيح لانها بنيت على حالة ولذلك فان بعض الكتب الفت لواقعة معينة فلابد من معرفة هذه الواقعة وهناك كتب الفت على اساس انها قواعد كلية فنزل الاولى منزلتها ونزل الثانية منزلتها ولا تجعل ما الف على هيئة فتوى او على هيئة حكم لواقعة تجعله على مثابة الحكم الكلي ولذا عند العلماء قاعدة ان الفقه لا يؤخذ من الفتاوى وانما يؤخذ من الكتب الفقهية الفتاوى لا يؤخذ منها فقه وانما تؤخذ منها مسائل لكن لا يؤخذ منه الفقه فقه كلي اذ الفتاوى تكون لوقائع ونوازل معينة يعني هذا بعض الامور المهمة التي تتعلق بمنهجية في قراءة الكتب وكيف ان هذه المنهجية مؤثرة في الفهم الصحيح لمضمون الكتاب سواء كانت الكتب من كتب الحديث او الفقه او التوحيد والاعتقاد او غيرها من العلوم الاخرى التي سبق الاشارة لها وهذه ربما هي اهم القواعد الحاكمة لهذه المسألة اسأل الله عز وجل لنا جميعا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وان يتولانا بهداه وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات. واسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فضيلة الشيخ الفائدة فضيلة الرباط الاسئلة السؤال الاول يسأل احد الاخوة يقول نسمع عن الحرية حينما نقرأ في كتب التاريخ والعقائد فما هي فرقة نعم الحرورية طبعا هي فرقة متقدمة ولذلك قالت عائشة اه لما قالت لها امرأة ما بال النساء يؤمرن بقضاء الصوم ولا يؤمرن بقضاء الصلاة فقالت احرورية انت اه الحرورية نسبة لحاروراء وهي مدينة من مدن العراق خرج فيها اقوام اجتهدوا في تفسير النصوص بعقولهم ولذا كانت اول البدع ظهورا في عهد الصحابة او في اواخر عهد الصحابة هي بدعة الخوارج فالحرورية هي قوم من الخوارج خرجوا فسروا النصوص بعقولهم فحينئذ نسبت لهم هذه هذه النسبة فقالت احرورية انت فهي نسبة الى بلدة نعم يقول السائل كيف نعرف العلماء الذين يؤخذ عنهم نعم. ومن اختاره قد كثرت الخلافات وكذلك بالنسبة للكتب والسؤال الثامن ايضا كما لا الصحيح مجهولها نعم نبدأ بالمسألة الاولى وهو قضية كيف تعرف العالم العلماء يقولون ان العالم يعرف بصفات وهذه الصفات تنقسم الى قسمين صفات لازمة لابد من وجودها وصفات مرجحة وهذه الصفات المرجحة عند التعارض بين من تحققت فيه هذه الصفات اللازمة فالصفات اللازمة صفتان الصفة الاولى لابد ان يكون المرء ذا علم والصفة الثانية ان يكون بادي وهما امران واضحان كلنا يعرف انه لا يقلد في الدين ولا يسأل ويؤخذ العلم الا من وجد فيه وصفان العلم والدين لان فاقد العلم لا يمكن ان يعلم ما هو فاقد له. ففاقد الشيء لا يمكن ان يعطيه وهذا من بدائل العقول انه لابد ان يكون عنده علم. واما الدين فلان العلم الشرعي فيه معنى التدين ليس كل من تعلم فهو عالم بل لا بد فيه معنى الدين واول الدين الدخول في الاسلام ثم مطلق التدين بعد ذلك. قلت هذا لما؟ لان بعضا من الكفار الفوا كتبا في الفقه هناك كتاب اسمه التتمة الفقهية يقول قال ابو حنيفة وقال محمد بن حسن وقال ابو يوسف والراجح عندي كذا ويرجح مؤلفه ماروني ليس مسلما والكتاب طبع سنة الف وثلاث مئة ثلاثة او خمسة قبل مئة وثلاثين سنة مارون حتى لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلي عليه يذكر المسائل ويفصل فيها طبعا في غير العبادات في المعاملات وفي الجنايات باعتبار ان القضاء عليها. اذا ليس بعلم مأخوذ لابد فيه من الدين. طيب كيف نعرف ان المرأة عالم ومتدين يعرف بامور الامر الاول بثناء الناس عامة عليه وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم في حديث انس مرت عليه بجنازتين فقال الاولى وجبت وقال الثانية وجبت. قالوا ما وجبت قال الاولى مرت فاثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة والثانية مرت فاثنيتم عليها شرا فوجبت لهم النار انتم شهداء الله في ارضه الاستفاضة لان المرأة معروف بالعلم هذا معتبر هذا القيد الاول اذن ان ترى شخصا فتبهر بلسانه وببيانه وبمحفوظه وهو غير معروف عند الناس بالعلم كن في توجس منه انا لا انفي علمه وانما كن في توجس منه لان امة محمد لا تجتمع على ظلالة في الامر الثاني ان يكون معروفا بالعلم من اهل العلم الم اقل لكم ان مالكا قال لم افتي حتى شهد لي سبعون معمما اني اهل للفتوى فانما يعرف الفضل اهله ويشهد به من تحمله فالعلماء هم الذين يستطيعون ان يحكموا ان فلانا عالم او ليس بعالم ولذا فيسأل الاشياخ ان اسنوا على شخص فما اثنوا عليه وهم من اهل الدين الا وهو من اهل العلم او عنده من العلم ما يستحق ان يؤخذ منه وهذا معيار ثان مهم المعيار الثالث لكي نعرف هل عنده علم ام لا ان يكون الشخص معروفا بتحصيل العلم العلم لا يأتينا فجأة ليس عندنا كما يدعي بعض من لا خلاق له ان العلم يأتي فجأة فيكون علما لدنيا لا بل العلم يكون بالتدرج وبالتعلم الذي عرف من صغره بالجلوس عند العلماء وبالاخذ عنهم وبالتعلم بطريقة اهل العلم المعروفة هذا معروف عنه انه قد تعلم نعم بعض الناس يستطيع في ايام قليلة ان يحصل شيئا كثيرا لكن لما لم يعرف بالعلم اليس من اهل العلم؟ لا بد من اطالة المكث فيعرف بالجلوس عند العلماء يعرف بالحفظ لا بد ان يكون حافظا لكتاب الله وهو اهم شيء ثم سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم بعد ذلك متون اهل العلم اذا لابد من ان يكون معروفا بالجلوس عند العلماء واخذ العلم فترة طويلة وهذا معيار مهم جدا من المعايير كذلك ان يكون الشخص اه نحن ذكرنا عن ثناء الناس وثناء العلماء عليه ومعروفا بالعلم او او بطلب العلم وتحصيله اه من من المعايير التي ذكرها العلماء ان يكون المرء مع محصيله العلم ان يكون ذا عقل فمعرفة العقل مهم وذلك ان الشخص يستفيد من شيخه في روايته واسناده وفي فهمه ونقله وفي فهمه وتدقيقه ويستفيد منه في خلقه وفي حكمته فاذا كان الشيخ ذا عقل وحكمة انتفعت من عقله ربما اكثر من علمه وهذا مشهور يذكرون بعض اهل العلم انه كان انتفع بعقله اكثر من الانتفاع بعلمه لان العالم ليس مجرد ناقل كالكتب فهو نسخة من الكتب وانما عنده التنزيل. فجزء من العلم هو التنزيل على الوقائع وهذه تحتاجها الى العقل باقسامه الاربع اذا هذي بعض الاشياء التي يعرف بها العالم ولها يعني كتب مفصلة وغالبا ما يتكلم عنها العلماء في اصول الفقه عندما يتكلمون عن مباحث الاجتهاد والتقليد المسألة الثانية كيف تعرف الكتاب شف لكل علم كتب جرت عادة العلماء على البداءة بها اذا لكل فن كتبه هذا من جهة الامر الثاني ولكل بلدة ومدرسة كتبها في كل بلدة عندهم كتب يقرأونها ولذا اذا اردت ان تقرأ على مشايخ بلد فلا تقرأ كتابا ليس مقروءا عندهم ولا مشروحا لان الكتب تتكرر في الشرح فالذي يشرح كتابا ثلاثين مرة او عشرين مرة اذا شرحه بعد ذلك يكون عنده كما يهد الفاتحة من سهولته عدم الاغراظ في فهمه اذن اختيار الكتاب الذي تقرأه على الشيخ لابد ان يكون مبنيا على امرين مبنيا على الفن وعلى الكتاب الذي جرت العادة بالاقراء له في البلد وهذا معروف منذ القدم كل بلد عندهم كتب يقرؤونها كل مذاهب الاربعة كل منطقة من المناطق التي ينتشر فيها المذهب يوجد عندهم كتب يعتمدونها بخلاف البلدة الاخرى وهكذا ولد فان معيار الكتاب الذي يختار مختلف لكن اهم المعايير ذكرتها لك قبل قليل الا يكون فيه اشياء ردية وان يكون مؤلفوه معروفا بالعلم وان يكون الكتاب بالتدرج يبدأ بصغار العلم قبل كباره المسألة الاخيرة قضية الذي اشار لها اخونا الفاضل وهو قضية اي مذهب من المذاهب الاربعة ينتسب له طالب العلم نقول من قال انه يجب الانتساب لمذهب ابي حنيفة او مالك او الشافعي او احمد دون ما عداه وان الصواب في احد الاربعة دون ما عداها فهو على ضلال عظيم وقد ذكر ابن مفلح بالفروع ان من قال هذا يؤدب يؤدب الصواب في قال الله وقال رسوله طيب اذا المذاهب الاربعة ما هي المذاهب الاربعة هي وسيلة للوصول للحق لمعرفة الحق فقد يكون الصواب في احدها دون ما عداها لكنه لا يخرج عن الاربعة ابدا قاله الشيخ تقيل الدين ابن تيمية وقاله ابن رجب وقاله ابن حجر الهيثمي وكثيرون قالوا هذا الكلام الاحكام في الغالب لا تخرج عن اربعة. فيكون بمثابة الاجماع عليها. لان خلاف السلف كله دخل فيها طيب ونقول اربعة المذاهب ولا اقول اربعة الائمة فرق بين المذاهب والائمة وتكلمنا عنها قبل ما الذي تختاره تختار الذي عليه اهل بلدك ما الذي عليه اهل بلدك خذه وتعلم به ثم بعد ذلك اذا تمكنت من الدليل فحينئذ تجتهد ولذا فان فقهائنا يقولون من كان مجتهدا بالدليل فانه يحرم عليه ان يقلد يحرم التقليد على المجتهد لكن متى تكون مجتهدا ليس طالب الجامعة مجتهد هذا مسكين يأتي بغرائب الفتاوى بغرائب المسائل المجتهد الذي بدأ وعرف الفقه وقرأه من الطهارة الى الاقرار وظبطه وفهمه ثم عرف الخلافة والادلة فيها ثم بعد ذلك استطاع النظر اذا لا تتصور الجدار فتصل لمرحلة الاكابر وانت لم تبدأ بالمرحلة الاولى قبلها اذا للطريقة ان الانسان ينظر ما هو المذهب السائل في بلده فيتعلم به ثم بعد ذلك يوفقه الله عز وجل ان وفق الله له صفاء ذهنه وحسن فهمه وطول عمره واستطاع النظر في الادلة فحينئذ ينطلق واما ان يبتدئ ابتداء فيقول اجتهد في كل مسألة اقولها وانا في بيت الله الحرام هو كاذب لا يمكن ذلك الشخص ابتداء يكون مجتهدا في كل مسألة لا يمكن على مر التاريخ ابدا لا يمكن لا يمكن فهو اما ان تقلد شخصا واما ان تقلد مدرسة اذا الاربعة المذاهب الاربعة المقصود منها التفقه والتعلم فقط واما التعصب فهو مذموم فرق بين التعصب وبين التفقه التقليد مجمع على العمل به الا لمن وجد الالة فانه يجتهد وقليل من تجد عنده الة الاجتهاد نعم بالنسبة اولا الاعجاز العلمي في القرآن الست متعبدا به لا من قريب ولا من بعيد وقد ذكر الشاطبي كلاما في الموافقات جميلا مؤدى كلامه اظن في الموافقات او الاعتصام نسيته الان مؤدى كلامه ان القرآن لا يعارض الحقائق العلمية الاله الخلق والامر الخلق خلق الله والامر امره سبحانه وتعالى ومنه كتابه لا يعارض الحقائق لكن القرآن لم يأتي لاثبات الحقائق انظر الفرق بين الثنتين هو لا يعارض لكنه لم يأتي لاثباتها انما جاء القرآن للامر بعبادة الله عز وجل وافراده بالعبادة وتوحيده جل وعلا فما يفعله بعض الناس من ان يلهوا نصوص الاخبار الاخبار من الكتاب والسنة لكي تكون مثبتة لنظرية ما. واقول نظرية من باب المعرفة لان لا يلزم ان تكون حقيقة فبعض الناس الان بدأ حتى يثبت النظريات والقرآن فهذا باطل لان هذه النظرية قد يثبت بعد ذلك بطلانها او يثبت خطأها او تقييدها احيانا يثبت تقييدها احيانا فحين اذ كذبت القرآن نحن نقول القرآن لا يعارضه لا يقول انها صواب ولا خطأ فهذه مسألة اما ان تأتي للاعجاز بهذه الطريقة فقد انكروا اهل العلم ومنهم الشاطبي. اطال على الكلام في هذه المسألة وقد ذم من توسع في هذا الباب كالرازي فخر الدين الرازي في كتابه في تفسيره معالم الغيب ذم حتى قيل ان كتابه فيه كل شيء الا التفسير اذا القرآن لم يأتي لاثبات هذه الحقائق ولكنه لا يعارضها. انظر الفرق بين الثنتين. فرق بين التعارض وبين اثبات الحقائق هذان فرقان كبيران فانتبه اليهما طيب آآ من كان متمكنا من فهم الكتاب فهما صحيحا بلسان العرب ثم اراد ان يقول ان هذه الحقيقة لا تعارضها لا مانع منها وقلت الفهم لم لانه مر علي شخص اراد ان يثبت لا اقول كروية الارض طبعا اجماع اهل السنة على ان الارض كروية مشهور هذا الشيء لكن اراد ان يقول ان الارض بيضاوية فقال ان هذا في القرآن وهذا الحقيقة ثابتة قبل عشرات القرون اين ذلك قال في قول الله عز وجل والارض بعد ذلك دحاها قال ونحن عندنا في لهجتنا في لهجة البلد التي هو منها الدحية هي البيظة فقوله دحاها اي جعلها كالبيضة على شكل بيضاوية منذ سمعت هذه الكلمة الى الان من اكثر من خمسة عشر عاما وعشرين عاما وكلما وجدت كتاب لغة بحثت في دحا فلم اجد من اهل اللغة من قال ان دحا معناها بيظا وانما دحى اي اي انها ليست مجوفة وانما ممتلئة الداخل فهنا ابعد في تفسير الاية لاثبات نظرية ما ارادها هذا تكلف منهي عنه مذموم اذا فرق بين بين الاستدلال بالقرآن لها وبين القول بان القرآن لم يعارضها القرآن ما جاء لاثبات الحقائق الكونية لا الكيميائية ولا الطبية ولا جميع الحقائق الاخرى. وانما جاء لافراد الله عز وجل بالعبادة والامر بذلك ففرق بين المسألتين والانسان طبعا لا يتكلف ان هذا من الامور المعتادة لكن ربما تأتي مسألة او المسألتان تأتي في محلها فحينئذ تأتي تبعا لا اصلا نعم العراقي والسيرة نعم اه الفية العراقي في السيرة الفية جيدة يعني قبل اربعة ايام او خمسة وجدت نسخة منها رأيت عن احد الاخوان لعله يعمل عليها بخط البرهان الحلبي وهي موجودة الان وهي جيدة وجميلة والعراقي ممن الين له النظر حقيقة والى عهد قريب كان عندنا يلزمون بالحفظ عند بعض المشايخ اللي كانوا يلزمون ايام المعاهد العلمية قديما بحفظ الالفية الفيته في الحديث آآ الفيته جيدة يعني هو وشعره جميل ولي الله العراقي عليه رحمة الله ذكرتم ان الكتب وحدها لا تكفي فهل اذا جمع بين القراءة وشرح صوتين ذاك الكتاب نعم بالنسبة القراءة وحدها لا تكفي لانها قد تؤدي الى الفهم الخاطئ لكن لابد ان يجمع مع القراءة اشياء اخرى منها المدار اول شيء القراءة على اهل العلم ومنها المدارسة مع طلاب العلم لابد من المدارسة والمذاكرة فان المرء لا يكون عالما حتى يأخذ العلم ممن هو اعلى منه وممن هو مثله وممن هو دونه. فلا يستنكف ولا يستكبر والمدارسة هذه مفيدة في الفهم وخاصة اذا كنت من تدارسه يجيد الفهم وذلك ان الانسان احيانا قد يقرأ الكلام لا ينحل له الا اذا تكلم هو هذا مجرب ولذلك اذا استشكلت مسألة اكثر الكلام فيها كل من رأيته قل المسألة الفلانية رأيتها رأيت المسألة الفلانية لم اجد لها حلا ما رأيك في حل المسألة الفلانية؟ اسأل الناس كلهم ربما تجد الحل عند من هو في سنك وفي من هو مثلك وربما يكون الحل عند من هو دونك وهذا كثير جدا لا تتصور كيف يمر وربما هذا هو المهم ان تجد الحلوى وانت تتكلم لان الكلام سبحان الله العظيم ينشط الذهن وقت الكلام ذكروا ان الفريابي اه اظنه او نسيت من هو الذي قالها لا الفارابي اه ذكر ان اكثر ما تستخرج به الفكر كثرة الكلام انت تكلمت تأتيك الافكار ولكن تتكلم مع من ليس مع الذي يسلم لك كلما قلته قال صح صح وانما شخص نناقشك ويكون عنده حظ من العلم فاذا استشكلت الكلمة فانك حينئذ تكلم بها واوردها وخاصة ان كان الذي امامه من اهل العلم فانه حينئذ تنحل باذن الله عز وجل هذا من جهة من جهة اخرى ان بعض الناس قد لا يجد وقتا او لا يجد شيخا يستطيع القراءة عليه اه يسر الله عز وجل امورا منها هذه المسموعات والمرئيات ولكن هذه لا شك انها اقل درجة من الحضور لا شك اول شي لان الحضور بركته في المساجد. كما جاء عن عمر ابن عبد العزيز رحمة الله عليه انه قال لا تزال هذه الامة بخير ما كان العلم في المساجد كل علم ودرس في المسجد احلف ان بركته اضعاف اضعاف ما يكون خارج المساجد لا شك بركة المسجد عظيمة جدا جدا جدا ولذلك احرص على الدروس التي تكون في المساجد كل درس في المسجد كان فيه بركة قيل لما بعض المشايخ ان لما وظيفة الهاء لجامع الازهر ونقلت الدروس من الجامع الى المباني قلت بركتهم فدائما المسجد فيه بركة الدرس اذا كان في المسجد فيه بركة عظيمة جدا هذا واحد ثانيا ان الشخص اذا حضر عند الشيخ ونظر لتصرفه وسياق كلامه قد يقع في ذهنه من الفهم ما لا يقع عند الاول بل ربما توقفه وتسأله في بعض المسائل او يعيد الجملة لما ينظر لعينك وانك لم تفهم فلذلك لا شك ان الحضور اقوى في الدلالة من الاستماع لكن ما لا يدرك ذله لا يترك كله فيكتفي المرء بما يستطيع فلربما كان في هذا نفع باذن الله عز وجل نختم بهذا السؤال يقول السائل ما هي الكتب التي يبدأ بها طالب العلم او يقرأها نعم اول اول شيء يبدأ به كتاب الله عز وجل هذا مهم كل شخص يهمل كتاب الله عز وجل فقد خسر والعجيب ان بعض الناس المنسوبين لبعض العلوم الشرعية تقل عنايتهم بكتاب الله روض ضياء المقدسي في بعض كتبه عن ابي الزناد انه قال ازهد الناس في القرآن المتفقهة فبعض الناس قد ينشغل لبعض العلوم ويظن ان انشغاله فيها خير فينشغل بها عن الافضل وهو كتاب الله عز وجل اذا اول الامور واهمها بالتعلم كتاب الله عز وجل ومر معنا كلام احمد اظن للميموني او للمروذي نسيت احدهما. قال يقرؤه كتاب الله ثم يسمعه السنة ثم بعد ذلك يبدأ بالسنة والاحاديث المصنفة فيها كثيرة جدا لكن ليبدأ من الاحاديث بنوعين النوع الاول احاديث الاحكام فان احاديث الاحكام هذه مهمة لانها هي التي ينبني على لفظها الحكم والاخلال بلفظها يتغير به المعنى احاديث المواعظ والاداب لو غيرت معنىها لو غيرت معنى لفظها لو غيرت لفظها لم يتغير معناها في الجملة بينما احاديث الاحكام حركة تغير المعنى بكليته في درسنا امس هو لك عبد ابن زمعة لو قال هو لك عبد ابن زمعة هو لك عبد ابن زمعة تغير المعنى الحنفية ينطقونه ولك عبد ابن زمعة والجمهور ينطقون الحديث هو لك عبد ابن زمعة يختل المعنى من كونه حرا الى كونه قنا ومن كونه اخا الى كونه مملوكا ونسبه بدل من ان يكون لزمعة يكون اه يكون اخا لسعد ابن ابي وقاص المقصود من هذا كله طبعا سعد بن ابي وقاص ابوه اسمه مالك. فيكون ابنا لمالك المقصود من هذا كله ان احاديث الاحكام يعنى بلفظها النوع الثاني من الاحاديث التي يبدأ بها طالب العلم احاديث جوامع الكلم جوامع الكلم اول من بدأ في سلسلة معينة في جمعها الذي جمعها كثير ابو عمرو بن الصلاح فان ابا عمرو في مقدمته جمع نحوا من بضع وعشرين حديثا. قال هي جوامع الكلم ترد اليها جميع المعاني جاء النووي فاخذ هذه الاحاديث واوصلها الى اربعين ثم جاء بعده ابن رجب فزادها الى خمسين حديث هذه الخمسين هي من جوامع الكلم يجب ان طالب العلم يحفظوا هذه الاحاديث لانها دائما الاستدلال بها هذه الخمسين حديث التي تتابع على جمعها ثلاثة من الائمة وليس اماما واحد منهم ثلاثة كل واحد جا معه زاد قليلا هي من اهم ما يحفظ فانها في جوامع الكذب وكثير من الاستدلال بها وقلما يأتي يوم لا تستدل بها قلما هذه الخمسين حديثا هذا من حيث المحفوظ ثم بعد ذلك تنتقل للشروحات اهل العلم يقولون لا تكثر من القراءة تأخذ في كل فن كتابا واحدا فتعرف هذا الكتاب ثم بعد ذلك تبني عليه فعلى سبيل المثال في الحديث لو اخذت احد شروحات العمدة او البلوغ باعتبار الكتاب الذي تحفظه لذلك لم اسمي كتابا في احاديث الاحكام بعض الناس يحفظ العمدة بعض الناس يحفظ البلوغ بعض الناس يحفظ المحرر مثل طلاب الجامعة الاسلامية. بعض الناس يحفظون المنتقى المجد اي كتاب من الاحاديث الاحكام احفظه حسب الكتاب اللي موجود عندك والمشايخ الذين يشرحونه عندك فتأخذ كتابا من شروحه وتجعل هذا الكتاب عندك دائما هو المعتمد وما عداه تبني عليه ولذلك في العلم دائما عليك بكتاب واحد ثم تبني عليه مثله في الفقه الفقه دائما خذ كتابا واحدا وابني عليه سبحان الله يبارك لك كثير من الاخوان يمرون علي كثير. يقول بدأت في الكتاب الفلاني ثم قيل لي الكتاب الفلاني احسن فتركت الاول وانتقلت للثاني لا يكاد اسبوع الا ويمر عليه هذا السؤال لما يقول حفظت الكتاب الاول ثم قيل لي بل الكتاب الثاني اسهل او احسن او اشمل او النظم الاول والنظم الثاني النظم الثاني ادق انت اذا بدأت بكتاب لا تتراجع ان كنت ذا عزم ان كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فان فساد الرأي ان تتردد اتى كتابا استمر فيه ثم اجعل هذا الكتاب اصلا ترجع للكتب الاخرى بعد ذلك وزد وانقص وصحح وقيد على كتابك ولكن دائما نقول الكتاب الاول الذي تعتمده الفقه والكتاب الاول الذي تعتمده من احاديث الاحكام اذان الكتابان لابد ان يكون من الكتب المعتمدة عندك في البلد. ما هو المشايخ يقرأونه؟ خذه احد المشايخ يقول اعرف طالب العلم من غيره اذا جاء لتوفي الشيخ كبيرا كان يقول اذا جاءني الطالب فقال يا شيخ ماذا اقرأ؟ عرفت انه طالب. علم وان جاءني قال اريد ان اقرأ الكتاب الفلاني عرفت انه يعني لم يستطع ان يبني بناء. فاقول له نعم. اقرأ واعرف انه لم يستمر ولذلك دائما اذا بدأت لا تنقطع افة العلم عدم الاستمرار فيه حتى كتابا استمر عليه ثم ان وجدت نقصا فقيده عليه. واجعل بناءك على هذا الكتاب تنتفع هذه طريقة اهل العلم منذ القدم كل واحد له كتاب هذا الكتاب هو اهم كتاب عنده دائما يراجعه ويكون معه في حضره وفي سفره كان احد مشايخنا هو كتاب البلوغ توفي عليه رحمة الله معه دائما في حظر وفي سفر مليء بالتعليقات قرأه على المشايخ في الخمسينات الهجرية وقت قراءتي كانت في الخمسينات هجري يعني الان منذ تسعين سنة واذا وجد فائدة اضافها عليه ثم فقد هذا الكتاب في احد الاماكن قال فقلت من وجده لي مهل لصاحب الفندق الذي سكن عنده من وجده لي ساعطيه كذا وكذا من اغلى الاسباب يقول ما وجدوا فيقول دعوت الله حتى بعد سنة صليت في ذلك او سكنت في ذلك المكان فاذا في المسجد الذي بجانبه الكتاب موجود يبدو ان احد العمال وجده فجعله في المسجد يقول فاخذت كتابي وجعلت بدله عشرة في المسجد اذا لابد ان يكون لك كتاب تعتمده وتبني عليه لكي الذهن ينسى يا شيخ ما في انسان يحفظ كل شيء الذهن ينسى كثيرا جدا جدا جدا ولكن اذا رتب الكتاب بهيئة معينة تستحضر المسألة بناء على موضعها في الكتاب ولذا العجيب ان المشايخ قديما يقول لنا اختر النسخة التي تحفظ منها اذا اردت ان تحفظ كتابا اختر نسخة ليس اي نسخة تحفظها لان جزءا من حفظك يعتمد على النظر ولان قلة الصفحات كانوا يقولون لنا هكذا قلة الصفحات مساعدة في الحفظ فكانوا يقولون مثلا بالبلوغ تحفظ نسخة الحلبي لانه نسخة الحلبي كلها مئتين صفحة او اقل. البلوغ كله اقل مئتين صفحة تقريبا الصفحة مليئة فيها اثنعشر حديث ثلاطعشر حديث فيكون اقل عليك واسهل في حفظها على العموم هي مناهج فانت اذا حضرت عند اهل العلم يعني استفد من طريقتهم وسيكون لك مسلكا بعد ذلك العلم سهل والله انه سهل ولكن الاشكال امرا عدم الاستمرار وعدم معرفة الطريق الصحيح الذي يوصل الى الهدف اذا وضعت رجلك على الطريق الصحيح واستمريت عليه ستصل ولو كنت اقل ذكاء ولو كنت اكثر شغلا مشغول ما نمت على طريق مستقيم واستمريت عليه ولم تنقطع فستصل وليس للعلم طريق واحد بل لها طرق دليله ما ثبت من حديث ابي هريرة وابي الدرداء بنحوه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له طريقا الى الجنة وعلماء الاصول واللغة يقولون ان النكرة في سياق الاثبات تعم عموم اوصاف لا عموم اشخاص فالطريق هنا نكرة في سياق اثبات فدلنا على ان العلم له طرق وليس طريق واحد لكن ما هي الطرق الصحيحة هذه التي انتبه لها. اذا قيدان الطريق الصحيح والاستمرار على العلم ثق انك ستصل. ثق ثقة عمياء وهذا معنى قول الشافعي الذي نقله عنه العلائي قال الفقه كالتفاح الشام سهل التناول فانت ستصل لكن عليك بهذين القيدين الاشكال ان كثيرا من الناس يعلم ان العلم سهل لكني اختل له واحد من هذين الامرين يسلك طريقا خاطئا فيؤدي ذلك بان تكون النتيجة خاطئة فيكون فهمه خاطئا ويكون نظره وفتواه مخطئة او لا يستمر يأخذ اول العلم ويقف ويريد ان يقفز فيكون في مصاف المتكلمين ولا اقول في مصاف العلماء فيأتي بالغرائب وهو نصف عالم وقد قالوا اهلك الناس ثلاثة نصف عالم ونصف نصف فقيه ونصف طبيب ونصف نحوي فنصف العاء فقيه افسد على الناس اديانه ونصف الطبيب افسد على الناس ابدانه ونصف نحوي افسد على الناس السنتهم المشكلة عندنا نقول في هذا الذي بدأ في العلم عرف المبادئ يأتيك ويتكلم قال ابن حجر قال النووي قال الحجاوي قال فلان يعرف الاسماء الكتب ويعرف المبتدأ يظن انه عنده علم لكنه اخذ الربع الاول وما كمل الثاني ولا الثالث فحين اذ يهلك الناس او الذي اخطأ الطريق فاخذ طريقا غريبا فبدأ يحكم العقول ويحكم الاهواء والاهواء ايضا معتبرة فليس عقلا وانما هوى وما دخل على الناس شر الا بسبب تحكيم العقول والاهواء ابشر تمرض او عنك الفترة الجامعية اخر يشابهه السؤال الاخر الانسان طيب الامر الاول الحفظ شوف ما دمت صغيرا فاحفظ بان المرء كلما كبر سنه كلما صعب عليه الحفظ واذكر احد المشايخ رحمه الله تعالى كان يقول يا ابنائي كل شيء تعلمته بعد الاربعين والخمسين نسيته. وقد جاوز قال ان في اخر السبعين هو مات بعد الثمانين لكن لا اذكر متى قالها قال كل شيء عرفته بعد الاربعين والخمسين نسيته لم يبق في ذهني الا ما حفظته صغيرا وذاك يهد علينا المتون التي حفظها فما دمت صغيرا احفظ احفظ فكل حافظ امامه بعد فترة سيصعب عليك الحفظ كثيرا اذن ما دمت في قدرة على الحفظ فاحفظ هذا واحد لكن لا تنشغل بالحفظ عن ان تجمع له الامور الاخرى كالقراءة والفهم والجمع فانه من الامور المهمة الامر الثاني في مسألة الحفظ الثاني والشيء نسيته كيف يحفظ نعم كيف يجدد حفظه شف العلم ينسى بل الانسان ما سمي الانسان الا لنفسه والذي يقول لك انا ما انسى اظنه اندر من النادر بل آآ هو في في كل الزمان ربما لا يأتي الا شخص او شخصان وهذه ايضا يعد يعدها علماء النفس مرضا الذي لا ينسى الذي لا ينسى ويحفظ بسرعة يعدونها مرض لها اسم نسيته الان لكن الاصل في الادميين انهم ينسوا كيف تستذكر العلم تستذكر العلم بطرق. الطريق الاول المراجعة ولذلك العلماء يقولون نتكلم مثلا مثال بالفقه الفقه لا يكون المرء فقيها حتى يقرأ في السنة الفقه مرة كاملة. يعني لابد في السنة الواحدة ان يمر على الفقه من اوله الى اخره مرة واحدة على الاقل والا فليس بفقيه ذكر هذا الاسم الشافعي ذكرها الهلالي المالكي في مقدمته على شرح خليل وقال المشايخ كلهم على هذا اذا رأيت شخصا تمر عليه سنة كاملة لا يمر على الفقه كله فليس بفقيه هكذا يقولون قالوا واقل ما يمر عليه ان يقرأ مختصرا في السنة مرة اذا العلماء يوجبون ان المرء يقرأ مختص ان يقرأ مختصرا فقهيا على الاقل مرة في كل سنة ولذا فان من حفظ مختصرا ثم قرأ اخر تبت محفوظة لان المضمون واحد ثبت محفوظه من جهة وزاد عليه بما في الكتاب الثاني هذا واحد الامر الثاني يراجع الحفظ التعليم وبعض المشايخ الذين يقرؤون القرآن اذا ختمت عنده القرآن اشترط عليك ان تحفظ اثنين او ثلاثة او اربعة او خمسة ولا ادري ما زال هذا الشيء موجودا ام لا قيل عهد قريب كان موجودا فاذا انتهيت من الحفظ على الشيخ قال اريد منك شيئا تعاهدني انك تحفظ اثنين ولذلك اذا علمت الناس ثبت العلم في نفسك التعليم يثبت العلم اقرئ الناس القرآن في نفسك اقرأ الناس السنة لتثبت حفظها في نفسك. وفي صدرك وفي قلبك فالتعليم من اعظم الامور فانه زكاء العلم اين ماؤه وزيادته وبقاؤه في النفس الذي يكون ظنينا بعلمه بخيلا به لا يبارك له في علم وينساه. بعض الناس اذا وجد الفائدة كانه هو الذي اخترعها ولا يخبر احد وكانها سجلت باسم الملكية فردية وهذا خطير بل كن كالشافعي. يقول وددت ان هذا العلم بث بين الناس ولم ينسب لمنه حرف اذا الامر الثاني التعليم احرص على التعليم الامر الثالث المهم وهو المذاكرة احرص دائما على المذاكرة مع اخوانك كل مسألة تكتشفها جديدة فانت ذاكر بها اخوانك ولا تماري ولا تتكبر عليهم انتبه الفرق بين الثلاث الجمل ذاكر تقول الاخوان مرتت علي المسألة الفلانية زملائك حتى في العمل هنا في المكتبة انا اشتغل في المكتبة وانت انا وانت في المكتبة فقطعا ستجد شخصا تقول مرت علي الفائدة الفلانية هذه المذاكرة تثبتها في ذهنك لكن لا تماري المراء نص بن مفلح في اصول الفقه على انها حرام المراء الحرام ما هو وان يتناظر اثنان بقصد ان يغلب احدهما الاخر اذا نظرتك وبدأت ان استدل الا غصب يكون قولي هو الصواب هذا حرام. انا اثم والمماري حرام كلاهما المتماريان اثما ولو كانت نيتك الوصول للحق لكن ان كانت نيتهم الوصول للحق جاز وهذي واظحة يا شيخ وللاسف ان كثير من افة طلبة العلم عند المذاكرة هي المماراة يقول لك مثلا ما ادري اعطوني اي مسألة اشهر قائما. هو يرى ان الشرب قائما لا يجوز ويبدأ يقبل لابد انه لا يجوز والثاني الا يجوز نقول هذي مباراة لا تناقش صاحبك الثالثة لا يقسم قصدك الغلبة انه اذا الامر الثاني مذاكرة مهمة لثبوت المحفوظ من الامور المهمة الكتابة احرص على الكتابة والناس في الكتاب درجات فكتابتك في اول حياتك غير كتابتك عند التمكن من العلم اضرب لكم مثال عندما تقرأ كتابا وتسجل الفوائد انا اقول سجل الفوائد وخاصة ان كنت في اول قراءتك للكتاب لاسباب السبب الاول ان هذه فوائد اذا سجلتها ثبتت فالقراءة بالنظر لنقول تبقي عشرة بالمئة منها فاذا كتبتها وصلت الى ثلاثين بالمئة فاذا راجعتها طارت اكثر فمجرد الكتابة باليد تثبت المعلومة ثانيا انه من باب الاستذكار لك بعدين الكتاب احيانا قد يريد الرجوع له بسرعة فتقرأ الفوائد لا يعطيك عشر او عشرين او خمسين بالمئة من فوائده وتبقى الفوائد الاخرى عند قراءته مرة اخرى الامر الثالث هذا مهم انك اذا سجلت فوائد كتاب ثم رجعت لها بعد عشر سنين تستطيع ان تعرف هل زدت علما ام لا فان وجدت ان الفوائد التي كتبتها بعد عشر سنين كلها جديدة عليك اذا انت لم تكتسب علما جديدا انت مثل ما انت قبل عشر سنوات في هذا الفن وفي هذا الكتاب ان قرأتها بعد عشر سنوات ووجدت ان هذه الفوائد بدأت تضحك كيف سددت هذه الفوائد؟ هذه موجودة عندي سهلة ان كل الناس يعرفونها اعلم انك قد استفدت علما معناه ان هذا العلم فاصبح مسلم الثبوت بالثبوت عندك اذا هو بمثابة المقياس لك بعد عشر سنوات تعرف هل زاد علمك ام ما زلت على حدك الاول هنا يكون الاختطاف فالتسجيل فوائد لها فوائد كثيرة جدا اذا احرص على الكتابة الكتابة طبعا لها طرق ليست على الطرة فقط بل على الطرا في اوراق الان جاءت البرامج يكتب ثم تفهرس مباشرة كل واحد له طريقة. سيأتي يوم ستجد ان كتابتك باقية سفيان الثوري نقل عنه اه الذهبي انه لما مات فكوا منطقته الذي ربط بها وسطه. فوجدوا فيها جزءا في الاحاديث يراجع فيها الاحاديث يكتبها فالكتاب هذي مهمة احرص على الكتابة لا اقول تكتب لتطبع لا هادي مسألة اخرى تكتب لك انت كل واحد من العلماء عنده كتاب يجمع فيه فوائده هذه المسألة قلناها قبل قليل يكون لك كتاب في الفقه او في الحديث كل فائدة تتعلق وجدتها جديدة او ضفها في هذا الكتاب اذا احتجت لهذا الكتاب ستجد انه قد جمعت لك فوائد لو اردت جمعها ربما جلست اشهرا لكنها جاءتك فقيدتها اذا من الامور المهمة التقييد وهو مهم جدا لكي لا تنسى التقييم مهم جدا