بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة الاكارم فقبل ان حديثي اليوم معكم حديث موجز حديث موجز في بضع عشرة دقيقة يتذاكر فيها شيئا من الاعمال الفاضلة في هذا الشهر الكريم ايها الاخوة الاكارم لطالما سمعنا من الوعاظ وذكرنا المذكرون وقرأنا في كتب وقرأنا في بطون الكتب اخبارا عجيبة عن الاوائل من سلفنا الصالح وعن كيفية حالهم مع العبادة في رمضان وغيره فاحدهم كان اذا اقبل على الله عز وجل في صلاته لا يلتفت لا يمينا ولا شمالا حتى انه لتأتيه الزنابير فتلدغه فلا يتحرك من مكانه. فلما سئل بعد ذلك قال اني في لذة في العبادة لا يعلمها الا الله فلم احسس بشيء من هذا اللدن وابراهيم ابن ادهم رحمه الله تعالى يقول اننا في العبادة في لذة لو علم عنها ابناء الملوك لجالدونا عليها في السيوف ويقول سفيان بن سعيد الثوري اننا في طلب العلم وتحصيله والكد فيه لنجد لذة عظيمة لو علم عنها ابناء ارباب الاموال لاشتروها منا باموالهم جميعا. واعظم من ذلك ان بعض السلف رحمهم الله تعالى كان يقول ان في الدنيا جنة. من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة قيل وما هي؟ قال انها قيام الليل ان اولئك القوم في هذه الاخبار وغيرها مما نسمع ونقرأ ونطالع كثيرا ان اولئك القوم كانوا يأنسون بالله عز وجل ويلتذون باداء العبادات التدادا عجيبا. حتى انك لتظن ان ما يقال عنهم انما هو خبر لا اثر له في الواقع لاننا نفعل مثل افعالهم نقرأ القرآن كما يقرؤون. ونقوم الليل كما يقومون. ونصوم رمضان كما يصومون. ولكننا لا نجد لذة العبادة في القلوب التي ذكروا وزعموا الاعمال هي الاعمال. والاثار هي الاثار. ولكن اللذة غيرها والسبب والسبب في ذلك انما هو ما وقر في القلوب وما استقر في مكنونها من تعظيم الجبار جل وعلا واخلاص العبادة له واني في اول حديثي اليوم سأذكر سرين عجيبين بينهما النبي صلى الله عليه واله وسلم فيمن يريد ان يلتذ بالعبادة ويأنس فيها مع الله عز وجل ان لذة العبادة ليس بكثرتها ولا بالاطالة فيها فان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مسجده فوجد فيه حملا ممدودا بين ساريتين قال ما هذا قالوا هذا لفلانة لفلانة يذكرون من صيامها وقيامها فانها اذا طال عليها المقام اعتمدت على هذا الحبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه عليكم من الاعمال ما تطيقون. فان الله لا يمل حتى تملوا. قالت عائشة رضي الله عنها وكان احب العمل اليه ما داوم عليه صاحبه ساذكر اليوم امرين جاءا عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلهما في عبادته وحرص على على تحقيقهما في ادائه الطاعات لله عز وجل. فانه سيجد هذه اللذة العظيمة التي يأنس بها العبد بالله عز وجل عن الخلائق حتى انه لينشغل عنهم وينقطع عنهم الى الله عز وجل في هذه العبادة السبب الاول من هذه الامور. ان يخلي العبد قلبه من الغل والحسد لاحد من الخلائق. ويفرده سبحانه وتعالى يقول نبينا صلى الله عليه واله وسلم كما ثبت في الصحيح ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحب الا لله وان يكره ان يقذف ان يكره ان يعود في النار كما يكره ان يقذف في النار وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار ان المرء اذا احب لله وابغض لله وعادا لله ووالى لله عز وجل فذاك الذي يجد حلاوة الايمان لا يجد في قلبه غضاضة ولا كرها ولا حقدا لاحد من المسلمين لسبب فعله. ولا لمنقصة اداها اليه. وانما ويعفو ويتجاوز يبتغي ما عند الله عز وجل. خلا قلبه من الغل والحسد والمحبة الا ما كان لله سبحانه وتعالى وهذا الامر وان كان سهلا في اللفظ فانه في التطبيق من اصعب الامور. جاء من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان جالسا في المسجد فقال عليه الصلاة والسلام ادخلوا عليكم من هذا الباب رجل من اهل الجنة. قال فاشخص الصحابة رضوان الله عليهم بابصارهم نحو باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا برجل من اغمار القوم يدخل وقد جعل نعله تحت ابطه. ثم اتى الى سارية من سواري مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم. فصلى عند ركعتين ثم اتى حلقة النبي صلى الله عليه وسلم فجلس مسنا فلما جاء اليوم الثاني قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه مثل ما قال لهم في الامر الاول يدخل عليكم من هذا الباب رجل من اهل الجنة فاذا بالرجل هو هو واذا بالحال هي هي قد دخل وقد جعل نحلا وقد جعل نعله تحت ابطه ثم اتى السارية فصلى ركعتين ثم اتى مسجد ثم اتى حلقة النبي صلى الله عليه وسلم واليوم الثالث يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته الاولى والثانية فيشخص الصحابة بابصارهم نحو الباب فلا يدخله الا صاحبهم الاول فيأتي عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما لهذا الرجل ويقول له يا عم اني قد خاصمت والدي واني اود ان ابيت عندك في هذه الليلة فيبيت عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عند ذلك الرجل الذي وعده النبي صلى الله عليه واله وسلم بدخول به الجنة فينظر في صلاته وفي قيامه وفي عبادته وسائر امره فيرى ان امره من اقل الامر لم يقم الليل كما ما يقومه غيره طولا ولم يصم النهار كما يصومه غيره اياما متعددة. فيقول له عبدالله بن عمر رضي الله عنهما بعد ذلك يا عم والله ما كان بيني وبين ابي شيء من خصومة ولكني سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول ثلاثة ايام متواليات يدخل عليكم من هذا الباب رجل من اهل الجنة فلا يدخل هذا الباب ولا يلج منه الا انت. فقال هذا الرجل الصحابي العظيم الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ثلاثة مرات انه ما رأيت ليس من كثير صيام ولا صيام لا من كثير صدقة ولا صيام ولا صلاة ولا غير ذلك. وانما اذا اردت ان ابيت ليلي لم اجعل في قلبي غلا على احد من المسلمين. فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهو من هو ممن ربي في عهد النبوة صلى الله عليه واله وسلم قال ذلك ما لا نستطيعه ان المرء اذا اخلى قلبه غلا اذا اخلى قلبه من غله وحسده وبغضاءه لاخوانه المسلمين يكون قلبه صافيا لله عز وجل فاذا فعل طاعة وادى عبادة وجد من الانس فيها ما لا يجده غيره والسبب الثاني الذي به يأنس العبد بالطاعة ويلتذ بفعل هذه العبادة ان يحرص العبد على عبادات السر فان لعبادات السر في القلب اثرا عجيبا ولها غرابة في في قلبه وتأثير. ولذلك فان ربنا جل وعلا قال يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فان من اعظم عبادات السر نظر العبد اذ ربما كان المرء مارا في الطريق هو وصاحبه فينظر احدهم لشيء وصاحبه به لا يعلم ما ادى اليه نظره فهذا النظر يمكث فيه في القلب اما نكتة بيضاء او ينكت به نكتة سوداء في بحسب ما نظر اليه واسمع لهذا الحديث العظيم الغريب عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك فيما روى الامام احمد وابو عبدالله الحاكم باسناد لا بأس به من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من امكنه النظر الى ما حرم الله ثم غض بصره ابتغاء ما عند الله عز وجل اعقب الله في قلبه حلاوة الايمان ان المرء اذا كان في بيته وقد وقد ارخى عليه ستاره واغلق بابه وامكنه النظر الى ما حرم الله عز وجل ثم غض بصره ابتغاء ما عند الله عز وجل فانه اذ ذاك يجد في قلبه حلاوة الايمان ان عبادات السر ايها الاخوة انواع متعددة وصور متنوعة منها ما ذكرت لك. ومن اعظم عبادات السر ان يعنى المرء باداء الزكاة والصدقة على وجهها كما اوجب الله عز وجل. وقد روى اهل السنن ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ثلاث من فعل هن وجد حلاوة الايمان وذكر من هذه الثلاث وان يخرج زكاة ما له لا يخرج المريضة ولا ذات الشرط. اي لا المريضة ولا ذات العيب فالمرء لا يعلم مقدار زكاة ما له الا الله سبحانه وتعالى. فاذا صدق مع الله عز وجل وادى ما له كما اوجبها الله سبحانه وتعالى وجد في قلبه حلاوة الايمان وتلك عبادة السر من عبادات السر التي يأنس بها العبد مع الله عز وجل حينما ينام الناس ويغطون في نومهم ويرخي الليل سدوله ثم يقوم المرء من مرقده صافا قدميه لله عز وجل داعيا له سبحانه وتعالى ومناجيا وسائلا وراجيا ربما قام من مرقده ولا يعلم صاحبه وضجيعه على الفراش بقيامه فانه اذ ذاك يجد لذة عظيمة للعبادة لا يعلمها الا هو وتلك هي عبادة السر هذه اللذة العظيمة ايها الاخوة من وجدها في عبادة فليعلم ان الله عز وجل معظم له الاجر مضاعف له المثوبة اذ ذاك الله عز وجل لا يرزق هذه اللذة والانس به الا من يحبه من الصالحين المتقين الصادقين معه جل وعلا ولكن في المقابل ان المرء اذا زاد على نفسه في العبادة وان كان يجد فيها لذة وانسا فانه لربما دخل في المنهي عن من خالف سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم ولذلك جاء عن من حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر فنهاه النبي صلى الله عليه واله وسلم حتى فما زال بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى اباح له النبي صلى الله عليه وسلم ان يصوم ويوما وان يفطر يوما ونهاه ان يصوم اكثر من ذلك. فلو ان امرأ انس انس بالصوم انسا شديدا ووجد فيه لذة قريبة ثم اراد ان يسود الصوم سردا ولا يفطر من الايام شيئا فنقول له قد خالفت سنة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بل سنته اولى واحرى فعليك بهديه صلى الله عليه وسلم فصم كصيام داوود عليه السلام ان تصوم يوما وتفطر يومين او ان تصوم يوما وتفطر يوما. اقول هذا الامر ايها الاخوة ونحن في شهر كريم اعني به شهر رمضان اجتهد الناس فيه بالعبادة والطاعات وذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن والمرء اذا عرف فضل الزمان وعرف قاعدة اهل العلم المهمة في هذا الباب انه لا تلازم بين الفضل الزماني وبين العبادة فيه علم ان افضل ما يفعل في هذا الشهر الكريم ان يتقرب الى الله عز وجل بما كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يفعله في هذا الشهر اعيد القاعدة مع بسطها لاهميتها. ان الله عز وجل لما خلق السماوات والارض جعل في هذه جعل هذا الزمان او جعل على زمان جعل الزمان في الارض محتويا على اثني عشر شهرا. يقول ربنا جل وعلا في سورة التوبة ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم فبين الله عز وجل في هذا الكتاب في كتابه انه قد جعل اربعة اشهر فاضلة حرم بتقديره سبحانه وتعالى قبل خلق السماوات والارض فرمضان فاضل عند الله عز وجل قبل خلق السماوات والارض وكذلك يوم الجمعة وغيرها من الايام الفاضلة في الزمن وربما كانت بعض الايام فاضلة ولكن فضلها لا يلزم ان يكون فيها عبادة. فان من افضل ايام السنة على الاطلاق يومان فاضلان بين النبي صلى الله عليه وسلم فضلهما. ومع ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم نهي تحريم ان يصام احد هذين اليومين او اي خصا بقيام ليل دون باقي الايام. ومثله يقال في يوم الجمعة فان يوم الجمعة يوم فاضل بل هو افضل ايام اسبوع على الاطلاق ومع ذلك صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن افراده بالصوم او تخصيص ليله بالقيام. ومثله يقال قالوا في اوقات اليوم والليلة فان افضل اوقات اليوم والليلة على الاطلاق هو وقت العصر. لذلك فانه عندما تعظم الايمان تكون بعد صلاة العصر في كما في قول الله عز وجل تحبسونهما من بعد الصلاة. قال ابن عباس رضي الله عنهما تحبسونهما من بعد صلاة العصر وما اقسم الله عز وجل في كتابه في وقت من الاوقات من من باب التعظيم الا بالعصر والليل. فقال والعصر ان الانسان لفي خسر فافضل الاوقات اليومية على الاطلاق هو وقت ما بعد العصر. ومع ذلك فليس في هذا الوقت سنة راتبة بل هو وقت نهي لا يتطوع فيه بنافلة ولا تصلى فيه ضحى ولا يصلى فيه ولا تصلى فيه وليس فيه قيام ليل ولا غير ذلك. مما يدلنا على انه لا تلازم مطلقا بين فضل الزمان وتخصيصه بالعبادة اقول ذلك لان شهر رمضان شهر فاضل افضل ما يؤدى فيه انما هي العبادات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر لهذا الاثر العظيم من فقيه من فقهاء الاسلام اعني به ما لك ابن انس ابا عبد الله الاصبح المدني امام دار الهجرة امام دار الهجرة رحمه الله تعالى فان انه كان اذا جاءه شهر رمظان طوى كتبه والغى درسه وقال ان هذا الشهر شهر رمظان شهر القرآن ننقطع فيه القرآن اتركوا فيه العلم مع ان العلم من افضل العبادات وقد جاء من حديث مطرف بن عبدالله رضي الله عنه ان فضل علم احب الى الله عز وجل من فضل عباده ان هذا الشهر الكريم اكثر ما ان هذا الشهر الكريم اكثر ما يتأكد فيه من العبادات ويشدد فيه عليه من الطاعات خمس عبادات او ست هي الاصل. يجب على المسلم اذا اراد الفوز والفلاح ان يتأكد من الزيادة فيها. فاول هذه العبادة المخصوصة بهذا الشهر الكريم ان يعلن المرء بصومه وهذا الامر واجب حتم على المستطيع ولا شك. وان افضل عبادة تؤدى في شهر رمضان صيامه لان شهر رمضان خص بهذا الفعل وهو الصيام والامر الثاني ان يعنى العبد بقيام ليالي هذا الشهر الكريم. وقد بين النبي صلى الله عليه واله وسلم ان من قام ليالي هذا الشهر الكريم من اول الى اخره فانه يغفر له ذنبه مرتين قال النبي صلى الله عليه واله وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وقال صلى الله عليه واله وسلم ومن ومن رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ثم قال بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ان من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. فلذلك فان اشقى الناس او فان اقل الناس درجة ممن انتفع برمضان من ينتفع به بالمغفرة اذ الله عز وجل يغفر لمن صامه ويغفر لمن قام لياليه ويغفر ثالثا بمن قام ليلة واحدة منه وهي هي ليلة القدر وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت للصحيح لما قال رغم انفه رغم انفه رغم انفه قيل من يا رسول الله قال من ادرك شهر رمضان فلم يغفر له. فاقل الناس فاقل الناس انتفاعا بهذا الشهر الكريم. واقلهم فوزا بجوائزه من غفر له ذنبه واما اعلاهم درجة واسماهم مرتبة فيه فهو الذي حاز الدرجات العلى والمنازل والمنزلة السامية عند الله عز وجل ولو لم يكن في ثواب ذلك الا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قال كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به لكفى بذلك بيانا لفظل الصوم لمن ادرك هذا الشهر الكريم. اذا الامر الاول والامر الثاني هو ان يعنى المرء بصيام هذا الشهر الكريم وقيامه وان يحرص على اداء الصلاة فيه. وان من البشرى التي جاءت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان من صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. قال اهل العلم فاذا صلى المرء مع امامه العشاء ثم صلى معه التراويح حتى ينصرف. فكأنما قام وليلته كلها وهذا من فضل الله عز وجل علينا من عباده المؤمنين المسلمين العبادة الثالثة التي تتأكد في هذا الشهر الكريم بخصوصه ان يعنى المرء بقراءة كتاب الله عز وجل. ومن الاحاديث والاخبار في ما صح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في شهر رمضان حينما يدارسه جبرائيل عليه السلام القرآن. قال اهل العلم وفي هذا الحديث دليل على مسائل. المسألة الاولى انه يستحب للمرء ان يعنى بكتاب الله عز وجل قراءة وتلاوة واسترجاع في هذا الشهر الكريم. فان جبرائيل عليه السلام كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في كل عام الا السنة التي قبض فيها صلى الله عليه واله وسلم فدارسه جبرائيل القرآن مرتين قال اهل العلم ويستفادوا من هذا الحديث ثانيا ان المرء يستحسن ويستحب له الا يخلي هذا الشهر الكريم من ختم القرآن ولو مرة واحدة الا يخلي هذا الشهر الكريم من ختم القرآن ولو مرة. لان النبي صلى الله عليه واله وسلم ختم القرآن فيه مرة او مرتين كما في حديث ابن عباس السابق. ولذلك كان اهل العلم يعنون بقراءة القرآن في هذا الشهر الكريم عناية بينة. يتلونه في اطراف اناء الليل واطراف النهار وهنا مسألة ذكرها اهل العلم انه هل يجوز للمرء ان يختم القرآن في هذا الشهر الكريم في اقل من ثلاث ليالي فنقول ان سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم النهي عن ذلك. فقد صح من حديث عبدالله بن عمرو المتقدم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن خاتم القرآن فنهاه النبي صلى الله عليه واله وسلم عن ختم القرآن في اقل من ثلاث ليال. وهذا الحديث عنه صلى الله عليه واله وسلم شامل الرمضان وغيره. واما ما نقل عن بعض السلف كعثمان وغيره فانه محمول على ترداد القرآن والايات. اذ ان ترداد اياتي وتكرارها يكون للمرء فيه اثر عظيم في مراجعته. او يكون اجتهادا من بعضهم قد يكون خالفه فيه غيرهم من جماهير باهل العلم واستدل العلماء بهذا الحديث اعني حديث ابن عباس رضي الله عنهما فائدة استفاد منه استفاد منها العلماء فائدة ثالثة وهو انه يستحب مدارسة القرآن واجادة تلاوته ومراجعة حفظه في هذا الشهر الكريم. فان جبرائيل عليه السلام كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم فان المحفوظ من القرآن الذي نقل بعد ذلك في القراءات انما هي العرظة الاخيرة التي عرظ فيها جبرائيل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة التي قبض فيها. واما ما كان قبل من حروف فانها ربما كانت في العرضات السابقة قالت كما هو مبسوط وبينه اهل العلم المعنيون بالقراءات كابي عمرو الداني وغيره عندما بينوا معنى الحروف السبعة التي انزلت على النبي صلى الله عليه اله وسلم. الامر الرابع او الخامس مما يتأكد فعله في هذا الشهر الكريم ان يعنى المرء باطعام الطعام بالخصوص. اي يعنى المرء باطعام الطعام بالخصوص والصدقة والجود والكرم بالعموم. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما اجود الناس وكان اجود ما يكون في شهر رمضان كانه ريح من شدة جوده صلى الله عليه واله وسلم. وقد روينا او وقد روينا من حديث الفارسي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عدد شهرا لما عدد فضائل هذا الشهر الكريم قال ومن فطر فيه صائما له مثل اجره من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. فبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان صح ان من فطر في هذا الشهر الكريم صائما وبذل له طعاما كان له اجرا عظيما كاجر الصائم. وقد ذكر اهل العلم رحمهم الله تعالى ان فضل الله واسع. فليس معنى تفضيل الصائم ان ان يطعمه طعام الفطور الذي يفطر عليه في اول ليله عند غروب الشمس وانما تفطير الصائم عام لكل طعام يطعم به صائما في هذا الشهر سواء كان في اول الليل او في وسطه او في اخره. وقد جاء في الصحيح عن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان نظن الله عز وجل قال انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء. والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتسابقون في اطعام الطعام في هذا الشهر الكريم. فقد روى ابن ابي شيبة باسناد صحيح ان ان الراوي عن ابي هريرة قال ذهبت مع ابي هريرة رضي الله عنه الى الشام قادما على معاوية فرأيت اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتسابقون في اطعام الطعام. فاذا ظن العبد بالله عز وجل خيرا واجرا وقد احتمل النص ذلك فان الله عز وجل قد وعده ان يكون سبحانه وتعالى عند ظنه. فالمرء يكون في هذا الشهر كريما بماله كريما بطعامه كريما بجاهه وغير ذلك. وهنا مسألة قبل ان ننتقل للمسألة الاخيرة او قبل الاخيرة قبل ان نختم. وهو ان بعض الناس اقصد ان يجعل زكاة ماله في هذا الشهر الكريم بالخصوص. وهذا الامر لم يكن واردا عن الصحابة رضوان الله عليهم. فانه قد جاء عند الامام مالك في الموضئ من حديث السائل ابن يزيد ان عثمان ابن عفان رضي الله عنه كان يقوم في المسلمين خطيبا فيقول ايها المسلمون ان هذا شهر زكاتكم فادوا ما عليكم من الديون ثم ادوا زكاة اموالكم. روى البيهقي في الشعب وفي السنن ان هذا الشهر الذي كان الصحابة رضوان الله عليهم يخرجون زكاتهم فيه انما هو شهر الله المحرم وهو اول وهو اول شهر من شهور السنة فالمرء لا يشرع له ان يقصد ان يجعل زكاة ماله في هذا الشهر الكريم. ولكن ان كان ابتداء حولان حوله في هذا الشهر لا شك انه تكون في هذا الشهر من باب الموافقة فيلزمه اخراجها فيه. وقد ذكر اهل العلم ان السبب في عدم قصد المرء اخراجه في هذا الشهر ان المرأة لو كان لا يخرج ان المرأة لو كان يخرج زكاته في شهر رمضان فانه سينشغل بها عن باقي الصدقات. فيوزع هذه الزكاة وينشغل عن اخراج الصدقات مع ان الشهر شهر انفاق وجود ولو جعل زكاته في غير رمضان فانه سينفق في هذا الشهر الكريم من باقي ما له ما زاد عنه ذلك مما يخص به الفضل في هذا الشهر الكريم قصد المساجد عموما واخص ويخص من ذلك المساجد الثلاثة الفاضلة. فقد صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم اعتكف في الشهر رمظان كله من اوله واوسطه واخره ثم كان اخر الامر منه صلى الله عليه وسلم ان اعتكف في اخره واعتكف معه ازواجه رضوان الله عليهن بعد ذلك. فالاعتكاف في هذا الشهر الكريم متأكد ولا شك وقد فعله النبي صلى الله عليه واله وسلم فيه. وكذا لزوم المساجد. فقد روى ابو داوود باسناد صحيح. من حديث عبدالله بن انيس الجهني عن ابيه ميس الجهني رضي الله عنه انه اتى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله اني امام قومي بالبادية فاذكر لي ليلة اتي فيها مسجدك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اتي ليلة واحد وعشرين. فكان عبد الله بن انيس رضي الله قال عبد الله بن انيس فكان ابي اذا اتى غروبا اذا اتى غروب تلك الليلة اعني ليلة واحد وعشرين ركب دابته ثم اتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ربط دابته عند باب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد ولم يخرج منه الا عند طلوع الشمس. وهذا الحديث يدل على على تأكد بلزوم المساجد في هذا الشهر الكريم اما اعتكافا او دون ذلك واخص منها المساجد الثلاثة لفضلها ومكانتها وقد جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه فيما صح عنه انه كان هو واصحابه اذا دخل عليهم شهر رمظان اكثر من لزوم المساجد وقالوا نحفظ صيامنا ولزوم المرء المسجد له حالتان قد يكون لزوم اعتكاف والصحيح من قولي اهل العلم وهو مذهب الامام مالك انه لا يصح اعتكاف دون يوم او ليلة لان اقل ما سماه النبي صلى الله عليه واله وسلم اعتكافا ان سمى الليلة اعتكافا. ففي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال يا رسول الله اني نذرت في ان اعتكف ليلة فما سمى رظي الله عنه الاعتكاف الا ليلة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمكث في المسجد ساعات طوال وما سمي ذاك اللزوم اعتكافا مطلقا. اذا فاقل ما يسمى اعتكافا ان ان يكون يوما كاملا. من طلوع الشمس الى غروبها او ليلة كاملة كما فعل انيس رضي الله عنه لزمه من غروب الشمس الى طلوعها. واما ما دون ذلك فانه يسمى لزوم من؟ للمسجد ومكثا فيه للمرء فيه اجر عظيم. وقد صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان المرء اذا صلى فمكث في مصلاه كلمة مصلاة تحتمل امرين اي البقعة التي صلى فيها او مصلاه في المسجد الذي مكث فيه ولو تغير مكانه فمكث في مصلاه فان الملائكة تدعو له وتستغفر له ما دام في مصلاه. فدل ذلك على فضل لزوم المسجد في هذا الشهر الكريم الامر الرابع او الخامس مما يتأكد في هذا الشهر الكريم قصد بيت الله الحرام باخذ عمرة ولزوم مسجد الله او بيت الله الحرام او مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقال لها ان عمرة في شهر رمضان تعدل حجة معي. ولذلك كان الامام احمد واسحاق رحمهما الله تعالى اعني اسحاق ابن راهويه يقولون ان هذا الامر اعني اي اخذ العمرة في رمضان هو سنة قد فعلها خمسة من الصحابة رضوان الله عليهم وليس خاصا بهذه المرأة. وقد صح عند ابن حبانة من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله لما قال قال الله عز وجل ان عبدا اصححت له في بدنه ووسعت عليه في رزقه ثم تمر عليه خمس سنين لا يفد الي فبين النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل في هذا الحديث القدسي ان المرء اذا وسع الله عز وجل عليه في رزقه وصحح واصح له بدنه ثم مرت عليه خمس سنين لا يقصد بيت الله عز وجل قاصدا له حاجا او معتمرا فانه يكون محروما اي حرم اجرا عظيما. هذه على سبيل الاجمال خمسة امور يجعلها المرء ملازمة له في هذا الشهر. ويحرص على على تأكيد العمل فيها وسادس هذه الامور هو لزوم الدعاء فان الدعاء فاضل في هذا الشهر بالخصوص وقد جاء في تفسير قول الله عز وجل واذا عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. قالوا ان الله عز وجل قد ذكر هذه الاية ايات الصيام مما يدل على ان الدعاء في شهر الصيام وفي وقت الصيام فاضل. وقد صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ان للصائم دعوة مستجابة لا ترد عند فطره. قال اهل العلم اما تحتمل عند فطره اي عند فطر يومه اي قبل عند غروب الشمس وتحتمل ان تكون عند فطره اي عند منتهى عمله في انتهاء الصوم فيكون في اخر الشهر فمن دعا الله عز وجل في هذا الشهر والح اليه سبحانه وتعالى والتجأ اليه بالدعاء فان الله عز وجل سيجيب دعاءه ويعطيه سؤله ورجاءه اهو هذا على سبيل الاجمال والايجاز والسرعة في موضوعنا الذي اردت الا اطيل فيه وهو قضية الاعمال الفاضلة في هذا الشهر الكريم التي يختص الفضل فيها ويزداد الاجر عن سائر الايام في سائر الاوقات. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يمن علينا بالهدى والتقى النية والذرية وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات. واسأله جل وعلا ان يمن علينا بما فيه خيري الدنيا والاخرة وان يوفق ولاة امور المسلمين لكل خير وان يحفظ هذه البلاد واهلها من كل سوء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يسأل سائل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر عن الرجل الذي غفر الله له بسبب اماطة الاذى عن الطريق وكذلك اخبر عن المرأة البغي من بني اسرائيل بسبب انها سقت كلبا من العطش ما هو السبب الذي جعل هذا العمل اليسير سببا لغفران الذنوب وخاصة لهذه البغي كثيرة الذنوب الحمد لله رب العالمين فان الله عز وجل من رحمته بعباده انه يقيض لهم اسبابا تكون سببا لتكفير ذنوبهم ومحوها وازالتها وتكفيرها بل ان الله عز وجل ينعم على بعض عباده اذا صدقوا في توبتهم وانابتهم اليه جل وعلا ان يقلب سيئاتهم حسنات وقد روينا في الاثر ان رجلا يأتي يوم القيامة مقنعا رأسه مطأطئا له مستحيا من كثرة ما اقترف من الذنوب ومن قلة ما فعل من الحسنات والطاعات فينظر ذات يمينه وذات شماله فيرى جبالا كجبال تهامة بيضاء فيعجب من عظمها وكثرة الحسنات فيها فيقال له ان هذه الحسنات لك ايقول لم افعل من الطاعات ما يوجب ذلك؟ فيقال له بلى ان هذه سيئات كنت تفعلها في الدنيا قد جعلها الله لك حسنات يوم القيامة فاعظم ما تكفر به الذنوب وتقلب به السيئات حسنات ان يعمل المرء ان يصدق المرء مع الله عز وجل في توبته وانابته وان يجزم على عدم العود فذاك اعظم ما تغفر به الذنوب ومن رحمته جل وعلا انه يمحو الذنوب ويغفرها لاسباب يسيرة قد جعلها. وقد جمع الحافظ ابو الفضل علي ابن احمد ابن حجر رحمه الله على كتابا في الاسباب التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم انها انه تغفر بها الذنوب. فعد نحوا او بظعا وخمسين سببا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من فعلها غفر ذنبه. ومن ذلك ان الله عز وجل قد غفر لمن رحم احدا من عباده. كحال التي سقت ذلك الكلب وحال غيره من الناس الذين رحموا بعضا من عباد الله عز وجل. وقد جاء في الحديث المسلسل بالاولوية المشهور عند اغلبكم وهو حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص ايضا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض ارضي يرحمكم من في السماء فمن رحم اهل الارض وعطف عليهم فان الله عز وجل يجزيه بجنس ما فعل فان المسلم اذا اقال مسلما اقال الله عثرته واذا رحم مسلما رحمه الله عز وجل واذا تجاوز عن مسلم تجاوز الله عنه وليس ببعيد عنكم قصة ذاك الرجل الذي كان يبايع الناس ويقرضهم فاذا تأخروا في سدادهم قال لاصحابه انظروهم لعل الله عز وجل ان ينظرنا فانظره الله عز وجل وغفر له. فالانسان يحرص على سائر الطاعات فانه لا يدري باي طاعة يغفر ذنبه. ولا يدري باي سبب يكون سبب نجاحه وفلاحه ورفعة درجته. وقد جاءت احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. في بيان ان بعض الاعمال اليسيرة رفع الله عز وجل بها فيها اقواما بخصوصهم كحال الرجل الذي دخل الجنة بسبب غصن شوك رفعه عن الطريق. وهذا يدلنا على ان المسلم لا يحقد من المعروف بشيئا ولو ان يلقى اخاه بوجه طلق فان من الاعمال اليسيرة ما لا تلقي له بالا يكون هذا العمل اثقل في موازينك من كثير من من الأعمال ولربما تقاليت او تقاللت عملا معينا كان هذا العمل بعينه هو سبب هو سبب مغفرة ذنبك عند الله عز وجل احسن الله اليك ما المقصود بالحديث الذي ذكرتموه حتى ينصرف في شأن الامام اذا صلى مع امامه نعم هذا الحديث ذكر اهل العلم ان معناه حتى ينصرف من من صلاته وقد حمله كثير من اهل العلم في رمظان بخصوصه على العشاء مع التراويح بان الامام اذا صلى العشاء صلى بعدها التراويح فكأنها متصلة فكأنها متصلة بها. ولذلك فان المرء اذا صلى مع الامام العشاء ثم صلى معه التراويح والشفع والوتر بعد ذلك فانه يكتب له قيام ليلة فان قال امرؤ فاني اريد ان احيي الليل في بيتي بعد ذلك. نقول له قد احسنت فقد قال اسحاق ابن اسماعيل ابن راهوية رحمه الله تعالى كان العباد والمجتهدون من السلف والتابعين اذا صلى احدهم التراويح الامام اخذ في ناحية المسجد وزاد في الصلاة. فدل ذلك على ان من السنة لمن اراد ان يزيده طاعته ان يصلي بعد ذلك ولا فليس هذا من داخل في التعقيب المنهي عنه فان التعقيب له معنى اخر منصرف عن ذلك. وللمرء في ذلك حالتان اما ان يوتر او اما ان يشفع الوتر مع الامام لكي تكون صلاته شفعا. ثم بعد ذلك اذا اراد ان يقوم في اخر الليل صلى ما كتب الله عز وجل له ثم اوتر او انه يوتر مع الامام ثم اذا اراد ان يصلي وحده صلى ما شاء الله عز وجل له شفعا لما ثبت في عند الترمذي من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وتران في ليلة فضيلة الشيخ اهلا وسهلا بكم في هذه المدينة ونتمنى ان تتكرر زيارتكم لنا فانا نحبك في الله ولدي سؤال هل على مؤخر المهر زكاة؟ وهل على مال نهاية خدمة العمل والوظيفة زكاة؟ علما بانه لا يستلمه المرء والا بعد التقاعد اه بالنسبة للامر الاول وهو مسألة مؤخر الصداق النظر في مؤخر الصداق للاثنين للزوج والزوجة معا فاما الزوج فانه دين في ذمته لا يستقر هذا الدين فهذا الدين الا بوفاة احد الزوجين او الفرقة بينهما بفسخ او طلاق وهذا الدين هل يكون مؤثرا في احتساب الوعاء الزكوي ام لا؟ بمعنى لو ان امرأ عليه مؤخر صداق خمسون الفا فهل نقول اذا جمعت مالك في يوم زكاتك وكان مئة هل نخصم من هذا الوعاء الزكوي الدين الذي عليك وهو مؤخر الصداق نقول لا لماذا؟ لان هذا الدين ليس دينا حالا وانما هو دين مؤجل والدين الذي يؤثر في الزكاة انما هو الدين الحال دون الدين المؤجل. اذا فالزوج لا اثر في مؤخر الصداق عنده في احتساب الوعاء الزكوي واما الزوجة فاننا نقول لا زكاة عليها في مؤخر الصداق. نعم هي مالكة للمال ولكن ملكها لهذا المال معلق على ارض وهو اما وفاة احد الزوجين او الفرقة بينهما. ولذلك قال اهل العلم رحمهم الله تعالى ان الزكاة يشترط لها الملك ويشترط لها ايضا تمام الملك واستقرار الملك. وهنا الملك لم يستقر. فنقول ان الزوجة ان الزوجة ما دام لها صداق في ذمة زوجها فانه لا يلزمها زكاته. الا اذا كان ناجزا الا اذا كان ناجزا. كيف يكون ناجز؟ احيانا يكون ليس مؤخرا يعني مثلا يكون المهر خمسون بحيث يكون المهر خمسين فيعطي الزوج المرأة خمسة وعشرين ويبقى خمسة وعشرون لم يعطها ليس مؤخرا ليس معلقا على شرط فرقة او وفاة ففي هذه الحالة اذا كان الزوج موسوء ميسورا ويستطيع ان يعطي المرأة مهرها ومع ذلك هي التي تراخت في طلبه منها في طلبها اياه منه فانه يكون في حكم المقبوض عندها فيجب عليها تزكيه في كل سنة ولذلك اذا نظرت في كتب الفقهاء فتكلموا عن هذه المسألة فيجب ان تعرف انه ليس على اطلاق فبعضهم يتكلم عن الاولى وبعضهم يتكلم عن السورة الثانية وهذا بحسب العرف الذي هو كائن عند كل في زمانه وقبل ان انتقل للمسألة التي بعدها ساذكر لكم مسألة سهلة في احتساب الزكاة وان كانت خارجة عن موضوعنا لكني اظن ان هذه المسألة مهمة ومفيدة جدا الاصل في احتساب الزكاة ان يجعل المرء له يوما في سنته ولنقل ان هذا اليوم هو اليوم الاول من شهر محرم من كل سنة هجرية وقد اجمع اهل العلم كما حكى ذلك ابن حزم وقبله الامام الشافعي رحمه الله تعالى ان الزكاة انما تجب في الاشهر القمرية دون الاشهر الشمسية فيجب حسابها بالسنة القمرية اي الحول القمري فيجعل المرء في سنته هذا اليوم. فاذا جاء هذا اليوم جعل له اربعة اوعية جعل له اربعة اوعية ثلاثة من هذه الاوعية يجعلها بالموجب يعني يجمعها معا ووعاء رابع يجعله بالسالب فينقصه من هذه الاوعية الثلاثة وبهذه الطريقة يكون الحساب. وقد جاء في كتاب الاموال لابي عبيدة القاسم بن سلام رحمه الله تعالى. عن ميمون ابن مهران التابعي المشهور انه قال هذا الحساب بطريقة اخرى اذا اذا جاء هذا اليوم نجعل الدعاء الاول يجمع المرء كل ما عنده من نقد كل ما يملكه من النقد ولو كان درهما في جيبه لا تتقال ولا درهم واحد عندك كل ما عندك في البنك وفي جيبك وفي محفظتك وفي درجك اجمع كل النقد الذي عندك. ولنقل مثلا ان هذا النقد قد بلغ عشرين الفا ان هذا النقد قد بلغ عشرين الفا فاجعلها في الوعاء الاول بالموجب اي انها تجمع مع الاوعية الثانية ثم الوعاء الثاني تنظر في العروض التي فيها الزكاة مما اعد للتجارة فان العروض على نوعين العروض هي الاعيان العروض هي الاعيان ان يعني غير الذهب والفضة والنقد تنظر في العروض التي عندك فما اعد منها للتجارة فقومه في هذا اليوم قومه قومه اي اجعله بالقيمة في هذا اليوم وهو اليوم الاول من شهر محرم فعلى سبيل المثال بعض الناس تكون عنده بضاعة في دكانه فيجلد هذه البضاعة في هذا اليوم يعدها ثم يقومها بسعر يومها جملة. في يوم الاول من الشهر المحرم او ان تكون للمرء اسهم قد اعدها للتجارة للمضاربة البيع والشراء فيها دائما فينظر قيمتها في هذا اليوم وينظر قيمتها في اليوم الاول ويجعله بالموجب اذا عشرون ولنفرض ان البضائع التي عند المرء والعروض قيمتها عشرة الاف فنقول ان الوعاء الاول عشرون والوعاء الثاني عشرة فاصبح المجموع كم اصبح المجموع ثلاثين ثلاثين الفا ثم ينظر ثالثا انظر الديون التي له هو على غيره الديون التي هو اقرظ بها غيره فان كانت الديون بسبب تجارة مؤجلة فانها تحسب اخذت شيئا فبعته على شخص قلت سدد لي بعدين بعد سنة. يحسب من الزكاة تزكيه او كانت الديون هذه على شخص ولو كانت قرضا حسنا على شخص يستطيع السداد ليس مماطلا وليس معسرا وليس جاحدا ففي هذه الحالة تحسب في الوعاء الزكمي فلنفرض ان الشخص له عشرون الف عند غيره على غير مماطل ولا جاحد ولا معسر واما الدين اذا كان على مماطل بكرة بعده بكرة بعده ما يحسب او كان على جاحد ليس لك عندي شيء وبينك وبينه دعاوى في المحاكم فلا يحسب او كان على معسر شخص يقول ما عندي مال فانه لا يحسب. الدين الذي لكى على غيرك اذا نقول هذا الوعاء يحسب بالموجب ولنفرض انها عشرون الف اذا عشرون زائد عشرين زائد عشرة اصبح الوعاء الزكوي كم؟ ثلاثة اوعية خمسون الوعاء الرابع بالسالب وهو ان تنظر الديون التي عليك بشرط واحد ان تكون حالة يعني يجب سدادها في اليوم الاول من شهر محرم من هذه السنة فتنظر الديون التي عليك جميعا وتحسبها وتنقصها وتجعلها في هذا الوعاء الرابع وتجعلها بالنقص فلنفرض ان على الشخص فواتير مؤجلة يجب سدادها فواتير الخدمات كالكهرباء والماء والهاتف هذي ديون عليك يجب سدادها هي مستحقة الان والاجور التي له عند غيره والديون التي عليه عند صاحب الجمعية او صاحب الدكان مثلا ربما بعض الناس يأخذ بالدين يحسب هذه الديون التي عليه ويجعلها بالسالم ولنفرض انها بلغت عشرة الاف عشرين او عشرون زائد عشرة ثلاثون زائد عشرين خمس ناقص عشرة اربعون الف اذا يزكي المرء كم اربعين الفا قسمة اربعين تطلع الزكاة من كان عنده اربعون الف فربع العشر اثنين ونصف بالمئة هي قسمة اربعين. قسمة اربعين الزكاة الف درهم منتهي امر الزكاة سهل. قال ميمون ابن مهران اذا وجب يوم زكاتكم فليجمع المرء ما له وليقوم عروضه ولينظر ما له من الديون عند غيره ثم ليوزن من ذلك ما عليه من الديون ثم يخرج ربع بشرها وهذه هي الطريقة التي ذكرها اهل العلم وبناء على ذلك فلقد ذكرت مؤخر الصداق واما ما يتعلق بمكافأة نهاية الخدمة فان المرء اذا كانت له هو مكافأة نهاية الخدمة فانه لا يزكيها. واما الشركة التي تدفع لغيره. تدفع للموظفين آآ مكافأة نهاية الخدمة فانها لا تخصمها من الوعاء الزكوي لا تعتبرها من الديون الحالة لانها دين مؤجل لا يعلم متى يأتي هذا الموظف تنتهي خدماته لكن لو قدم نهاية خدماته قبل يوم الزكاة وهو اليوم الاول من شهر الله المحرم فانها تحسب في الوعاء الزكوي بالسالب بالنسبة للمؤسسة احسن الله اليك قد تكلم ابن رجب رحمه الله في مسألة ختم القرآن في اقل من ثلاثة ايام واجازها في الزمان الفاضل كرمضان نعم هذي المسألة من المسائل المختلف فيها وقد اشرت لذلك عجزا قد ذكرت ان من اهل العلم من قال انه في الاوقات الفاضلة يجوز الاستثناء من هذا الاصل الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن كثير من اهل العلم معنيين بالوقوف والتأمل في احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم قالوا ان الواجب الوقوف عنده ولم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم زاد عن ختمتين في شهر رمضان ولو كان فاضلا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم او عن احد من اصحابه. واما ما جاء عن عثمان رضي الله عنه انه كان يختم في ليلة من رمظان ختمتين فان او او يختم القرآن في ركعة في رمظان فان هذا الحديث رواه محمد بن نصر المروزي في تعظيم في لقيام الليل ولكن اسناده ضعيف لا يستقيم به الحجة مع انه عن عثمان رضي الله عنه ولذلك كان شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز يؤكد على هذا الاصل وان كان هو يقول رحمه الله تعالى جربت ذلك مرة فيقول اني كنت اسمع عن اهل العلم انهم يختمون القرآن انا دائما اتخففت ليلة من الطعام تعرف الذي يأكل الطعام ما يستطيع ان يقرأ يحذف قراءة قال فتخففت ليلة من الطعام فعندما صليت التراويح اغلقت على نفسي الباب وافتتحت بقراءة الفاتحة قال فما جاء الفجر الا وقد ختمت القرآن في ليلة. قال فعلتها مرة ولن افعلها مرة اخرى انما كان قصدي اختبار ما كان عليه الاوائل ولكن السنة هو ان يختم في كل ثلاث انتهى كلامه رحمه الله تعالى فالمقصود ان الاولى الوقوف عند النصوص ومن اهل العلم من قال ذلك فان رأى صاحبنا واخونا الكريم وجاهة رأي من عد ذلك من اهل العلم كالحافظ ابي الفرج ابن ابن رجب المتوفى سنة خمس وتسعين وسبع مئة او غيره من اهل العلم فالامر في ذلك سهل احسن الله اليك يسأل سائل يقول زوجتي حامل بالشهور الاولى وتعاني كثيرا ولكنها مصرة على الصوم واطلب منها الافطار حفاظا على صحتها وصحة الجنين لكنها ترفض فما تنصحنا. نعم. بالنسبة للمرأة الحامل قد خفف الله عز وجل عنها لسببين المرء فالامر الاول اذا كان فيه مشقة عليها الصيام يضرها هي فان الله عز وجل قد خفف عنها كحال المرظى بان يكون عليها مشقة شديدة او تعب شديد او ان هذا الصيام يضرها كأن يكون فيها مرض السكر او نحو ذلك فانه في هذه الحالة قد خفف الله عنها لذاتها. فيكون حكمها حكم المريض في شرع لها الصيام والقضاء فقط الامر الثاني قد خفف الله عز وجل عنها لوليدها وجنينها فان المرأة وان كانت قوية بنفسها لكنها تخاف على جنينها من الصيام كنقص طعام عليه او او اكسجين او نحو ذلك فانه يجوز لها الفطر لاجل الجنين وان كانت هي قوية ولكنه في هذه الحالة يجب عليها القضاء وتزيد على القضاء بالكفارة فتطعم نصف صاع في كل يوم عن كل يوم افطرته. قالوا والدليل على ذلك ما ثبت عن في من الصحابة وهما ابو هريرة رضي الله عنه وعبد الرحمن بن عوف انهما افتيا وفي كتاب الله عز وجل دلالة على ذلك وهو قول الله عز وجل وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين قالوا هذا نسخ في غير الحامل والمرضع وبقيت الحامل والمرضع اذا افطرتا لاجل وليدهما او جنينها فانها تطعم وتقضي ذلك اليوم احسن الله اليك. هل الافضل في قيام الليل الاطالة في عدد الركعات الركعات والزيادة فيها ام الافضل الاطالة في القيام والركوع والسجود ولا يشترط عدد الركعات وما هو اقل عدد الامر الاول فيما يتعلق في المفارقة بين طول بين طول القيام كثرة العدد يقول اهل العلم الصواب انه لا مفاضلة فمن اطال العدد وكان حاله فيه انسب كأن يكون يشب عليه القيام فهو في هو في حقه افضل ومن اطال القيام وكان في حقه انسب بان يراجع القرآن وان يكثر من الدعاء في ركوعه وسجوده فانه في حقه انسب فلا مفاضلة لاحدهما دون اخر وانما ينظر المرء في الاصلح له والانسب لقلبه والمرء يجاهد نفسه وقد جاء عن عبد الله ابن المبارك امام المؤمنين في الحديث رحمه الله تعالى من توفى سنة مئة وواحد وثمانين انه قال جاهدت نفسي في قيام الليل عشرين سنة فارتاحت عشرين سنة عشرين سنة وهو يجاحدها يبدأ شيئا قليلا ثم يزيد ويبدأ في اول الليل ثم جعله في منتصفه ثم منتهاه وهكذا فالانسان يجاهد نفسه ويدرجها ولا يأخذ الشيء مرة واحدة فان المرء اذا شد على نفسه في الابتداء ما استطاع المداومة عليه في المنتهى احسن الله اليك امرأة نصرانية قد دخلت الاسلام وقد تعلمت امور الاسلام تسأل كيف تتعامل مع اهلها واخوانها مع العلم بانهم على النصرانية؟ فهل تجلس معهم؟ وهل يجوز لاخوانها ان يروا شيئا من شعرها؟ نعم. امر الله عز وجل بالاحسان للقرابات عموما وان كانوا مشركين وقد قال الله عز وجل وبالوالدين احسانا حتى انه سبحانه وتعالى امر الوالد اذا الولد اذا كان ابوه مشركا فامره بعبادة غير الله عز وجل الا يطيعه في هذا الامر وان يصاحبه معروفا او يصاحبه في الدنيا معروفا المقصود ان ان معاملة القرابات بالاحسان وان كانوا غير مسلمين مقصود شرعا والمرء مثاب عليه ومأجور ومن الصحابيات رضوان الله عليهن التي اسلمت وكان اهلها وكان اهلها غير مسلمين صفية رضي الله عنها. فانها كانت يهودية اسلمت بعد وتزوجها النبي صلى الله عليه واله وسلم واخوانها بقوا على كفرهم فانها رضي الله عنها عندما ماتت اوصت بثلثها لاخ لها يهودي باخ لها يهودي والحديث اسناده صحيح عنها رضي الله عنها. مما يدل على ان التبرع لهم والاحسان اليهم ليس فيه آآ ليس فيه اي ضرر بل ربما كان الاحسان لهم سببا للدعوة الى الله عز وجل وهدايتهم لهذا الدين قال تعالى نصيب برحمتنا من نشاء. وقال تعالى في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. السؤال ما هو معنى الرحمة وما هو الحق المعلوم الرحمة صفة من صفات الجبار جل وعلا وهذه الصفة صفة لها معنى مشترك في الاذهان يعرفه كل من عرف اللسان العربي ولا تقتضي هذه الصفة شيئا من الاثار كما زعم بعض الناس الذين شبهه ثم اوله فقالوا ان الرحمة تقتضي تغيرا في القلب ونحو ذلك لا تقتضي ذلك. بل ان الرحمة امر يعرفه كل عربي ينطق بهذا اللسان ما معناه كما ان هذه الرحمة ليست هي الجنة فان الجنة هي اثر رتبه الله عز وجل عليه وانما الرحمة صفة من صفات الجبار جل وعلا يصيب بها من يشاء من عباده فيرحم من عباده. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه مرة كان في غزوة ذات فرأى هو واصحابه امرأة ثائر شعرها متغير حالها تنظر في وجوه القوم وعند ارجلهم حتى اذا رأت ذلك الطفل الرضيع ملقيا اخذته والقمته ثديها امام الناس فعجب الصحابة رضوان الله عليهم من امرها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتعجبون من امرها؟ فالله ارحم من عباده من هذه المرأة راتب وريدها وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قد جعل الرحمة مئة جزء اختص منها سبحانه وتعالى بتسعة وتسعين جزءا وجعل رحمة بين العباد يتراحمون بها حتى ان الدابة لترفع رجلها عن وليدها من هذه الرحمة. فانظر الى رحمة الله عز وجل سعة جوده واحسانه والله سبحانه وتعالى يحب من عباده الرحماء. فالله عز وجل يرحم من عباده من شاء جل وعلا. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا رحمته في الدنيا والاخرة احسن الله اليك. ما حكم تقديم الاطعام عن المريض العاجز عن صيام شهر رمضان في بداية الشهر الصحيح من قول اهل العلم رحمهم الله تعالى انه لا يجوز تقديم الاطعام قبل الفطر لانه لا يجوز تقديم الشيء على شرطه وانما يجوز تقديمه على سببه انظر فالفطر ففطر المرء في نهار رمضان بسبب بسبب مرض مزمن به هذا هو شرط الكفارة لما نقول لماذا؟ شف بماذا تعطي الكفارة؟ لانك افطرت يوما في نهار رمظان بعذر مستديم معك هذا هو شرطها فلا يجوز للمرء ان يقدم الكفارة قبل شرطها لكن السبب يجوز السبب يجوز مثال ذلك من حنث في يمينه قال والله لا ادخل بيت فلان او لا اكل الطعام الفلاني فانه يجوز له ان يخرج الكفارة قبل الحنس لان شرط الكفارة هو اليمين وقد حلف لا يجوز ان يقدم الكفارة قبل الحلف لكن يجوزه قبل الحنف لان الحنف هو السبب وليس هو الشرط الشرط هو الحلف ولذلك صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اني لاحلف اليمين ثم ارى غيرها خيرا منها فافعل الذي هو خير واكفر وفي رواية واكفر عن يميني ثم افعل الذي هو خير فبين النبي صلى الله عليه وسلم انه يفعل الامرين التكفير ثم الحنث او الحنث وبعده التكفير هذا متى؟ في اليمين. لان شرط الكفارة في اليمين انما هو والحلف الذي تكلم به الشخص عقد اليمين وهو موجود. ولا يجوز تقديمها قبل العقد اليمين. كذلك هنا من كان مريضا اذا اخرج الصدقة قبل رمظان او الكفارة قبل رمضان فانها غير مجزئة فيلزمه ان يخرجها بعد افطاره يعني بعد اليوم الاول يجوز ان يخرج عن اليوم الاول ولكن في نهاية الشهر يخرجها عن الشهر كاملة احسن الله اليك هل على الصغير الغير البالغ زكاة اذا كان عنده اموال قد بلغت النصاب وهل الذهب الملموس عليه زكاة؟ نعم الامر الاول فيما يتعلق بالصبي الصغير فنقول نعم قد صح عن عمر وعلي رضي الله عنهما انهما قالا اتجرا اتجرا او اتجروا في اموال اليتامى لا تأكلها الصدقة. فدل ذلك على ان اليتيم اي الصغير في ماله تجب الزكاة اذا كان يملك اذا كان المال له ففيه الزكاة يخرجها عنه وليه يجب ان يخرجها عنه الزكاة الصبي اذا ملك نصابا والنصاب هو بالنسبة للنقل اذا كان يملك مالا هو اقل النصابين من الذهب والفضة فاما الفظة انها عشرون دينار ذهب ودينار الذهب يعادل اربع جرامات وربع. فيكون النصاب في الذهب خمسة وثمانين جراما واما الفظة فان نصابها مئتا درهم من الفظة. ودرهم الفظة الذي كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو اللي يسمى بالدرهم الاسلامي. الذي ظربه عبد الملك بن مروان بعد ذلك وقدر ما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الدرهم الفضة آآ يعاد يعني مجموع مائتا درهم يعادل خمسمائة وخمسة وتسعين جرام فمن ملك ما يعادل قيمة خمس مئة وخمسة وتسعين جرام من الفظة فانه تجب عليه الزكاة. يعادل تقريبا الجرام فيما اذكر يعني قبل فترة الجرام يفضل انه رخيص يعادل درهم تقريبا تقريبا درهم ونصف درهمين على الاكثر فنقول ان من ملك ست مئة درهم في سنته كلها او الفا بسنته كلها فان فيها الزكاة لانه ملك النصاب وهو اقل النصابين من الذهب او الفضة بالنسبة للذهب والفضة الذي تلبسه المرأة فنقول مسائل اتفق الفقهاء على ان فيها زكاة الامر الاول اذا كان الذهب والفضة مكنوزا بمعنى ان المرء جعل هذا الحلي طقم الذهب وغيره جعله ليوم الحاجة يقول سوف ابيعه ففيه الزكاة الحالة الثانية اذا كان يلبسه لبسا محرما كأن يكون الذهب والفضة للرجل ففيه الزكاة باتفاق اهل العلم الحالة الثالثة اذا كانت دلالة الحال تجعله غير مستخدم مثل ماذا مثل الذهب المكسور الذهب المكسور ما يستخدم ففيه الزكاة باتفاق اهل العلم وانما نزاع اهل العلم بالذهب الذي تلبسه المرأة دائما الحلي المستخدم. تلبسه المرأة هي او تعيره لاخواتها وقريباتها فهذا الذي فيه خلاف وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها انه لا زكاة فيه ولو نظرنا لحارد سائنا في هذا الوقت لوجدنا ان اغلب النساء تملك من الذهب شيئا كثيرا فوق حاجتها ربما لا تلمس هذا الحلي الا مرة في السنة او مرتين او ثلاثة ربما لا تلبسه ابدا وانما جعلته ذكرا الا شك ان هذا فيه الزكاة والذي فيه الخلاف الذي تلبسه المرأة على صفة دائمة بأذنيها وعلى نحرها وفي يديها فهذا الذي فيه الخلاف. وقول جماهير اهل العلم قاطبة انه لا زكاة فيه. انه لا زكاة فيه اهل العلم من قال ان فيه زكاة والامر في ذلك خلاف مشهود يقول السائل اجمع العلماء على ان التراويح عشرون ركعة. فما حكم صلاتها بثمان ركعات؟ وهل صلاها سيدنا عمر رضي الله عنه منفردا اي ليست بجماعة نعم اما صلاة التراويح نبدأ من الاخير كونها جماعة فقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم جماعة النبي صلى الله عليه وسلم صلاها جماعة فقد جاء انه احيا ليل رمضان ثلاثة ايام او ثلاث ليال ثم تركها بعد ذلك خشية ان تفرض على المسلمين وهذه اول مشروعية صلاة التراويح ثم لما جاء عمر رضي الله عنه كما ثبت في الموطأ من حديث السعد بن يزيد رضي الله عنه وكان من صغار رأى عمر رظي الله عنه الصحابة ومن في المسجد يصلون جماعات وفرادى فقال لو جمعناهم على امام واحد فجمعهم على ابي فكان بهم وقد جاء في الموضأ ايضا انه كان يصلى بهم عشرون ركعة. وقد جاء عن اسحاق بن راهوية رحمه الله تعالى انه قال وهذا في مسائل اسحاق منصور كوسجي قال اسحاق بن راهوية ما زال المسلمون في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يصلون التراويح عشرين ركعة من عهد الصحابة الى عهدنا وهذا يدلنا على امر وهو ان ما جاء عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يزد يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة ان المقصود بذلك الوتر وليس المقصود بذلك قيام الليل. لان قيام الليل كل ما يصليه العبد كما ذكر الفقهاء من بعد صلاة المغرب يسمى قيام ليل. فالاحياء ما بين العشاء من قيام ام الليل وسنة ما بعد العشاء من قيام الليل. والنبي صلى الله عليه واله وسلم كان يصلي قيام الليل الشيء الكثير ودائما يتنفل بركعتين وهكذا ويقال عليه الصلاة والسلام صلاة الليل مثنى مثنى فلم يكن يعني يبعد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي في الليل الا احدى عشرة ركعة هذا مما يبعد جدا مما يدلنا على ان مراد عائشة رضي الله عنها ان هذا هو الوتر الذي كان يلازمه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا معنى قول الفقهاء حينما قالوا ان الوتر اقله ركعة واقل الكمال ثلاثا واكمل الكمال احدى عشرة والمرء يصلي من قيام الليل ما شاء وقد ثبت في صحيح مسلم في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه من حديث جابر بنحوه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث عشرة ركعة ركعتين ثم ركعتين ثم ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم اوتر بواحدة. وجاء في بعض نسخ البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى خمسا فزاد في حديث ابن عباس ركعتين المقصود ان ما جاء من حديث عائشة رضي الله عنها اما محمول على سبيل الاغلب او انه محمول على الوتر دون سائر قيام الليل فان كلمة قيام الليل كاملة تشمل جميع التطوع من بعد صلاة العشاء او قبل ذلك من بعد صلاة المغرب اسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد