بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ثم اما بعد. فهذه الكلمة في دقائق معدودة بمشيئة الله عز وجل. عين لها من قبل الاخوة الافاضل بعنوان كيف تقرأ في كتب الفقه؟ والحقيقة انني وجدت ان هذا السؤال اجابته من اصعب الاجابة وذلك ايها الاخوة ان العلماء رحمهم الله تعالى يقولون ان الفقه صنعة كما عبر ذلك ابو ابو الوليد ابن رشد في كتابه الضروري في اصول الفقه. والصنعة تعليمها من الامور الدقيقة التي تحتاج الى دربة والى ملازمة وطول مكث وقبل ذلك توفيق من الله عز وجل وذكاء من الشخص بمناسبة في لنفسه وذهنه. ولذلك فان اجابة هذا السؤال قد يكون من اصعب الامور. فما زلت اقلب هذا الموضوع في ذهني فلا له جوابا بيد اني ساحور الموضوع قليلا. فبدلا من ان يكون موضوع هذه المحاضرة كيف تقرأ في كتب الفقه ليكن الحديث عن كتب الفقه. بدلا عن كيفية القراءة فيها. فان الكتب وسيلة من الوسائل المهمة في تحصيل العلم. ولذلك ما زال اهل العلم في الحديث وغيره يعتدون ويعتبرون بالوجادة للكتب طريقا من طريق التحمل وطريقا من طريق النقد والاعتماد عليه. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم الاصل فيه انه نقل بعض حديثه في حياته عن طريق الكتب والاجادة كما كتب عليه الصلاة والسلام لهرقلة وغيره من ملوك الافاق. اذا هذه الكتب في الحقيقة هي وسيلة من وسائل تحصيل العلم. لان طالب العلم يحصل العلم بوسائل من هذه الوسائل الكتب كما مر معنا ومنها الاخذ عن الاشياخ ومنها الرواية ومنها المذاكرة ومنها الحفظ وغير ذلك مما يكون مندرجا او او قسيما لهذه امور التي سبق ذكرها. والحقيقة ان الكتب والقراءة فيها كما انه امر مهم. فانه احيانا قد يكون سببا في الانصراف عن العلم. لان ذلك يكون سببا في الانصراف من جهات. الجهة الاولى حينما يرى المرء كثرة الكتب ويرى المرء كثرة العلم. فحينئذ يستصعب يستصعب العلم ويستثقل قراءة هذه الكتب كلها. كما قال علي رضي الله عنه العلم نقطة كثره الجاهلون بخوضهم ولذلك كلما طال الزمان عن عهد النبوة كلما كثر الكلام وكثر الخوظ وكثر التفصيل والتشقيق مسائل واقل المسائل التي العمدة فيها على حديث او حديثين لربما الفت مجلدات واعني اعني بهذا الامر فعلى سبيل المثال فقراءة المأموم الفاتحة خلف الامام الف فيها اكثر من خمسة عشر مؤلفا من غير تتبع ولا استقراء لهذه المسألة. والاشارة بسبابة المصلي حال التشهد. الف فيها اكثر من العدد الذي ذكرته قبل قليل في نفي الاشارة واثباتها وتتبع طرق الحديث وعلله وما يتعلق في محلها القوا بانها اربعة مواضع يشار فيها وما عدا ذلك من الامور. اذا اذا كانت المسألة بهذه القلة وهذه السهولة ومع ذلك لكي يكسبوا فيها للتشقيق فان كثرة الكتب احيانا تكون سببا للبعد وتصعيب العلم على بعض الناس. الامر الثاني ان كثرة الكتب احيانا قد تكون سببا في التكاثر. وقد قال الله عز وجل الهاكم تكاثر حتى زرتم المقابر. وقد جاء من بعض من له لطائف في حديثه. ام قال اني جمع الكتب اذا كان من غير قصد الافادة والقراءة فيها يكون من التكاثر. وهذا معروف فاننا نعرفه من طلبة العلم من يباهي غيره ينافسه في شرائه اجد الكتب بل وانفسها واعتقها فيجد ان للكتاب طبعتين فينتقي منهما الاغلى ثمنا لا الافود له. ولربما اشترى الغالية باضعاف اضعاف واعني ما اقول. باضعاف اضعاف الثانية واذا اشتراها فانه لا يقرأ فيها لكون ورق لكون ورقها قديما مهترئ او لغير ذلك من الاسباب فهذا في الحقيقة مداخل كما ذكر بعض الفضلاء في قول الله عز وجل الهاكم التكاثر التكاثر في كل شيء ومنه ان يتكاثر على الناس ويفاخرهم بكثرة كتبه وتميز طبعاتها وما يتعلق به. اذا قضية كثرة الكتب احيانا قد يكون مشكل في نفس الوقت فانه لا شك ولا ريب ان من اكثر ما يعين على ظبط العلم. وعدم السآمة فيه وعدم الملل في تحصيله وفي ناقص الوقت في فهم العلم كثرة الكتب. لان الشخص قد يقرأ كتابا فيمر عليه فهم المسألة اما فاقدا للفهم بالكلية. واما ان يفهم جزءا منها لا على سبيل الاطلاق فاذا قرأه في كتاب اخر الثاني وضح الاول وزاد قيدا وفتح مشكلة كما ان في المرء اذا اشترى كتابا وان كان الكتاب الثاني لا يغني عن يعني او ان الكتاب الاولون يعني الثاني لكنه اذا اشترى الثاني فسيقرأ فيه فيجدد المعلومة التي قرأها في الاول. ولذلك قال بعض الفضلاء اذا اردت ان تعرف الرجل هل ما زال مع طول عمره وتقدمه؟ هل ما زال ممن يجدد علمه ام لا؟ فانظر هل يقتني الكتب ام لا فان كان يقتل الكتب فمعناه ان الرجل ما زال يحدث معلوماته وما زال يقرأ اذ المرء بطبعه يمل من كتاب الذي لا يمل منه شيء واحد وهو القرآن لا يخلق على كثرة الرد كما جاء في حديث الحارث الاعور عن علي ما عدا ذلك بالكتب يمل منها صاحبها ويمل من تكرارها ويمل من الاعادة والنظر فيها. فاذا غير الكتاب باسلوب واسم وورق اخر ربما كان ذلك في تثبيت العلم وهذا واظح فنعلم ان الذين لهم في طلب العلم ثلاثين سنة واربعين سنة غالبا الذين استمروا هم الذين ما زالوا تابعون الكتب في فن او في فنون فيقتنونها او يقرأونها من غير اقتناء كاعارة من مكاتب عامة ونحو ذلك. اذا اريد ان نعلم مسألة وهذه المقدمة اجعلها مدخلا ان الكتب هي نعمة من الله عز وجل ووسيلة لتحصيل العلم بطرق مختلفة لكسب المعلومة وفهم المعلومة السابقة والتذكر لهذا العلم وقد تكون احيانا فتنة لصاحبها اما اذا رأى هذه الكتب الكثيرة استصعب العلم واما ان تكون فتنة حينما ينشغل بزخرف هذه كتب وشكلها عن مضمونها. وهذا واقع لا نتكلم عن اناس بعيدين فان مننا من نعرف انهم انما يعتني في الكتب بهيئتها وشكلها والمفاخرة بها لا بالقراءة. ولذلك قد يكون بعض الناس كمثل الذي يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها. اذا نرجع لمسألتنا فالكتب مهمة جدا وما زال اهل العلم يعنون بكتب الفقه ولهم في تحصيلها غرائب الاخبار وعجائب اثار واذكر لكم قصة واحدة على سبيل الايجاز كيف ان بعض اهل العلم يتعب تعبا كثيرا في تحصيل بعض الكتب ان اسحاق ابن ابراهيم ابن راهوية الامام من ائمة المسلمين ولا شك ان الامام اسحاق رحمه الله تعالى اراد ان ان يتحصل على كتب الشافعي محمد ابن ادريس في الفقه. فبحث عنها فلم يجدها. فقيل له ان رجلا كان ممن كتبها عن الشافعي ان تلميذ الشافعي كتب عنه كتبه وان هذا الرجل قد مات وورث كتبه زوجته اي ورثت زوجته كتب زوجها. قيل فكان اسحاق او فاسحاق تقدم لهذه المرأة او يتزوجها لا رغبة بها وانما رغبة في كتب الشافعي التي عندها. اذا يتزوج امرأة لاجل ان يتحصل كتب الشافعي حتى قيل ان كتاب الجامع لاسحاق ما ندري لكن قيل ما ندري صحة ذلك ان كثيرا منه انما نقله من كتب الشافعي القديمة طريقة العراقيين التي اخذها بهذه الوسيلة. فالمقصود من هذا ان اهل العلم كانوا يعنون ويتعبون في تحصيل الكتب امر عجيب جدا. وقد الفت كتب مفردة في تعب العلماء في التحصيل على الكتب. هذه الكتب كتب الفقه الحقيقة كتب متنوعة ومتعددة واذكر مرة من المرات في بيت الشيخ عبد الرزاق عليه رحمة الله كانت كتب الفقه في مكتبته درفة واحدة ولم يكن احد يشك ان الشيخ من اكبر الفقهاء. بل الشيخ لما كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي اقصد. لما كان يدرس الطلاب في الشريعة قبل نحو من اربعين بالمحو من خمسين او ستين سنة كانوا يقولون للشيخ رحمه الله تعالى يا شيخ انت تأتينا بعلم لا ندري من اين تأتينا به فما هو الكتاب الذي ترجع له يا شيخ؟ لكي نأخذ منه هذا العلم. قال انا لا ارجع الا بكتاب واحد. هذا الكتاب الذي بين يديكم وهو الروض فان هذا الروظ فيه مسألة وفيه تصوير للمسألة فيه المسألة عنوانها وفيه تصوير المسألة وفيه في دليل المسألة وفيه ضابط المسألة. يقول الروض هذا فيه الاربع لكن كيف تقرأ هذا الكتاب انظر هذا الرجل هذا العالم قرأ هذا الكتاب الشيخ عبد الرزاق عفيفي وكان يستخرج منه كلاما يقول يقول استعجبني يقول كذاب عندنا فلا نستخرج ما استخرجت لان لقراءة كتب اهل العلم طريقة. وفن ومسلك مهم جدا يجب ان المرء يعتاد عليه فليست قراءة كتب الفقه كما تقرأ كتب الادب يمر يمر عليها المرء مرورا سريعا. وانما لقراءة كتب طريقة اعتاد عليها اهل العلم فلابد من الانتباه لها. قبل الحديث عن طريقة قراءة الكتب وان كنت نسيت الرجوع هذا موضوع فذكروني فاني انسى اريد ان ابين مسألة وهو ان كتب الفقه متنوعة ومتعددة وليست على سنن واحد ولا على مسلك واحد. بل من المهم اذا اردت ان تقرأ كتابا من كتب الفقه ان اعلم لما الف هذا الكتاب وما غرض مؤلفه من وضعه فان بعض الكتب الفت لاجل التعليم كتب التعليم حتى ان بعضها سميت كذا مسائل التعليم ككتاب ابن حجر الهيثم الشافعي ففي كتب الفت لاجل التعليم وهذه الكتب التي الفت لاجل التعليم اغلبها من المختصرات. فالمختصر يجعل يتعلم به المبتدئ ويحفظه المتوسط ويستذكر به المنتهي يستذكر يعني يتذكر العلم ويعرف مواطن المسائل بقراءة هذا المختصر. قلنا يبتدأ به المبتدأ فيرتاض ويتعود على كتب الفقه. ويعرف مصطلحاتهم ويعرف تبويبهم ويحفظه المتوسط لان المرأة اذا حفظ متنا فانه يجاوز مرحلة المبتدئ ويكون متوسطا واما المنتهي فانه يحتاج بهذا المختصرات من استذكار. فان المرء بين اثنينة والاخرى يحتاج الى استذكار العلم الذي علمه واسهل طريقة للمراجعة مراجعة المحفوظ. ومن المحفوظ حفظ المختصرات. كما قال وبعده فالفقه عظيم المنزلة قد اصطفى الله خيار الخلق له لكنه بل كل علم يوضع بدون حفظ لفظه لا ينفع. فحتى المنتهي لابد ان يكون حافظا لمختصر ونحو ذلك. اذا المختصرات جعلت لهذه الاغراظ لم تجعل المختصرات شف عبارتي لم تجعل المختصرات لمعرفة المذهب. ولذلك يقول بعضهم وهو ابن قاسم قد مبغى الحنفي اعلم ان التصحيح النصي مقدم على التصحيح التزامي. التصحيح التزامي ما هو؟ ان يأتي مؤلف فيقول ان كل ما ذكرته في هذا الكتاب هو المعتمد في مذهب فلان. هل تصحيح الالتزام؟ يقدم عليه التصحيح النصي. عندما يقول هذه المسألة المعتمد والمشهور والصحيح او المذهب كذا فيها. اذا فالنصي مقدم على التزام. ولذلك اذا اردت ان تنسب قولا لمدرسة ما فحينما تنسبه لمختصر يعتبر ذلك قصور. قصور ليس خطأ وانما هو قصور وتمام العمل ان تذكر من الذي صحح من كتب التصحيح والترجيح وبيان المذهب الصريحة هذا هو الصواب فيها. ولذلك قل ما يوجد كتاب من مختصرات الا ويوجد فيه من الاخطاء والفوات. ولذلك الف العلماء كتبا انتبهوا معي. الفت كتب باسم كتب التصحيح هناك كتب اسمها كتب التصحيح والتصحيح انما يكون في الغالب المختصرات. يأتي بالمختصر فيقول ان صاحب المختصر اخطأ في كذا فخالف لم يحسن في التعبير في كذا وهكذا. اذا كتب التصحيح هذه كتب موجودة جدا. الكتب موجودة ومشهورة جدا ومنها مما طبع كتاب تصحيح التنبيه للنووي ومنها كتاب تصحيح المنهاج لابن القيمي والبلقيني الف النص الاخير وما الف النص الاول من الكتاب وذلك هو لا يوجد الا النص الاخير لان النص الاول ما الفه وهو كتاب يدل على سعة علم هذا الرجل واطلاعه ومنها تصحيح القدور يعني مذهب الحنفية لصاحبها ذكرناه قبل قليل ابن قاسم مطلوبها ومنها كتاب تصحيح الفروع لمن للقاضي علاء الدين المرداوي على مذهب الامام احمد. والعلماء يقولون كما ذكر ذلك بعض المحشين ان الاطلاق عندهم خطأ الاطلاق في الكتب خطأ فمن تصحيحه ان تذكر القيد. اذا اريدك ان تعلم مسألة مما ذكرته والخصها. ان من اهم الامور وان تعرف الغرض من تأليف المؤلف فمن اغراض المؤلفين في المختصرات قصدهم التعليم. فلا تنزل المختصر منزل منزلة فوق منزلته فانما المقصود به التعليم والاستظهار والحفظ والتذكر ولكن طالب العلم الدقيق اذا اراد ان ينسب مسألة لمذهب فلا يأخذها من المختصرات وانما يأخذها مما صحح تصحيحا صريحا. فلا تجاوز به المراد ان هذه المختصرات انظر معي كما ان هذه المختصرات لم تجعل اصلا للتدوين. فان هناك كتبا للتدليل هنا الكتب الفت بالتدليل. وبعض الناس يبحث عن مسألة في مذهب ما ويريد دليل هذه المسألة فينظر في كتاب وكتابين وثلاثة يقول لم اجد لها دليل. نقول لانك لم تبحث في الكتب عنيت بالتدليل وانما بحثت اما في مختصر او في كتاب ذكر خلاف نازل او في كتاب انما قصده التفريع فهناك كتب من الفقه الغرض منها التفريع وسيشير له بعد قليل. اذا اريد ان نرجع مرة اخرى. اذا المختصرات نوع عرفنا غرضه وعرفنا ما يتعلق بالمختصرات ان هناك كتب الفت عليها تسمى بالتصحيح اضافة للشروع. الغرض الثاني من اغراض المؤلفين في التأليف في الفقه الذي اشرت له قبل قليل وهو التدليل التدليل على المسائل وهذه الكتب مهم جدا ان طالب العلم يعرفها ان يعرف هذه الكتب لكي اذا اراد دليل مسألة او مناطها فانه يرجع الى هذه الكتب. فان الكتب هي العمدة في ذلك. وقبل ان اذكر بعضا من اسماء الكتب في هذا الباب بحسب ما يسمح به الذهن. اعلم ان التبديل انواع فهناك كتب الفت للتدليل النص هناك كتب الفت للتدليل النصي يعني الاحاديث التي على هذا المذهب. فعلى سبيل المثال سنن الدارقطني. هذا الكتاب الف للتدليل لمذهب الشافعي الدار قطني هذا المشهور اساسا الفه ابو علي رحمه الله ابو الحسن علي الدارقطني للتدليل على مذهب الشافعي وكذلك كتب البيهقي وخاصة المعرفة. معرفة السنن والاثار انما اتى به لحشد الادلة التي توافق مذهب الشافعي رحمه الله تعالى ومثله على مذهب الامام احمد سنن الاثرم وقد وجد بعضه وفقد اكثره وعند في حنيفة النعمان واصحابه اشهر كتبه كتاب العظيم كتاب ابي جعفر الطحاوي. شرح مشكل الاثار وشرح معاني الاثار فانه الحقيقة ذكر هذه مسندة على مذهب ابي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى. ومثل مذهب مالك واجله موطأ مالك فانه للتدليل من مذهبه. اذا المقصود ان هناك كتب مسندة للتبذيل. وهناك كتب بعد ذلك جمعت للتبديل. بالتدليل. ما اتيت بالتعليم بعد وانما لك الدين النصي. من الكتب التي عنيت للتدليل النصي على مذهب احمد لعلي اخصص ولا اذكر الا كتب مذهب الامام احمد اختصارا. من الكتب التي عنيت تجيب على مذهب الامام احمد كتابه مهم جدا جدا وهو كتاب الممتع شرح المقنع لابن المنجى هذا الكتاب مهم جدا هو الذي الف ابتداء لحشد الادلة الرواية التي اوردها المقنع صاحب المقنع الموفق والرواية الاخرى التي اشار اليها. ولذلك لا يستغني احد يريد الاستدلال بمذهب الامام احمد عن هذا الكتاب واغلب وكثير من هذه الادلة التي فيه نقلها البرهان بالمفلح في المبدع وكثير من ادلة صاحب نقلها صاحب الكشاف. اذا صاحب الكشاف ينقل اكثر الادلة عن المبدع والمبدع استفاد كثيرا من كتاب الممتع لابن المنجا رحمة الله على الجميع. اذا من اقتنى هذا الكتاب وهو الممتع في ستة مجلدات اذا اردت ان تفتحه فانك لا تفتحه تبحث عن خلاف ولا حل الفاظ ولا تفريع ولا تبيين مسائل وانما تفتحه لاجل استدلال فقط لاجل الاستدلال. والكتب يتعلق بالاستدلال في جمع الاحاديث وتخريجها كثيرة جدا ولكن يريدك ان تعلم ان هناك كتب بل الفت في الاستدلال. النوع الثالث هذا انتبه له ان من الكتب المهمة جدا الكتب التي الفت لاجل ذكر الخلاف هناك كتب الغرض منها ذكر الخلاف فقط وقد يكون ذكر الخلاف نازلا او عاليا فان كان عاليا فانه اصطلح بعض اهل العلم على تسمية هذه الكتب برؤوس المسائل فيذكرون رؤوس المسائل الخلاف فيها وان كان نازلا يعني الخلاف داخل مذهب واحد فانه تسمى كتب ذكر الخلاف المذهبي. هذه الكتب مهمة جدا جدا جدا. لانه في الغالب اذا اردت ان تحكي قولا في المذهب مذهب ما فلابد بان ترجع بهذه الكتب لحكاية الخلاف النازل فيها. هذه الكتب تحشد لك الخلاف الموجود في الكتب كله وتجمعه في كتاب واحد هذه الكتب غالبا مع ذكر الخلاف يبينون ما هو المعتمد. لان من اجل القواعد في معرفة المعتمد معرفته باعتبار الاكثر. فمؤلف هذا الكتاب قال ان هذه المسألة وجدت فيها وجهين. الوجه الاول قال به عشرة والثاني قال به ثلاثة بناء على ذلك يخرج بقاعدة ان المعتمد والمشهور المشهور لان المشهور المراد في القول الاكثر ان المشهور هو الاول دون الثاني من قواعد بيان المعتمد والصحيح مذهب متعددة تصل الى ست او سبع قواعد منها قول اكثر. كيف تعرف قول الاكثر؟ عن طريق هذه الكتب. الاول قال به فلان انا ام فلان وفلان وفلان. شف الكتب التي عنيت ركز معي. الكتب التي عنيت بذكر الخلاف في داخل المذهب كثيرة جدا ولكنها تنقسم الى قسمين. القسم الاول كتب تذكر كل خلاف المذهب كل خلاف في المذهب تذكره وهذا مثل الكتاب العظيم الذي هو من اهم كتب الحنابلة وهو كتاب الانصاف علاء الدين المرداوي واسمه الانصاف في معرفة ايش؟ الخلاف. والمراد بالخلاف هنا خلاف ايه المذهبي النازل فانه لا يذكر خلاف الائمة كالامام ابي حنيفة ومالك الشافعي. هذا الكتاب مهم جدا. ولا يستغني عنه وعلم في معرفة في ضبط مذهب لمن احمل بمعرفتي الخلاف فيه. فانه جمع ما وقف عليه من كتب وقد كان علاء الدين مرداوي ناظره انتبه ناظر المكتبة العمرية ليس عنده عمل الا الجلوس في المكتبة. فلذلك كان يجمع الكتب ويجمع جمعا لم يسبق اليه. عليه من اهم الكتب التي جمعت الخلافة كله في مذهب ما كتاب العزيز للرافعي. وكتاب العزيز هذا اهم كتب الشافعية حتى قال ابن النقاش شيخ الحافظ ابن حجر اليوم رافعية لا شافعية اصبحتوا لا ترجعوا لكلام الشافعي ونسيتموه وانما ترجعوا لكلام الرافعي. ومن النكت هنا ان بعضا ممن استبرك على الرافعي وهو عبدالرحيم في كتاب استدركه على الرافعي قال وقد وقفت على كتب لم يقف عليها الرافعي شف الرافعي هذا الذي اعتمدوه لكن فوق كل ذي علم عليم او وفوق كل ذي علم عليم. هذا الرافعي مع الوقوف على هذه الكتب الا انه لم يقف على بعض الكتب جاء من بعده بنحو مائتي عام ففاخر فقال وقفت على كتب لم اقف عليها الرافعي. وقد ذكروا ان الرافعي لم يقف على كتب الشافعي نفسه لم يقف على تاب الام وقيل ذلك لا ادري لكنه نقل انه لم يقف على الشافعي بحث عنه لم يجده. وهذه هنا نكتة دعونا نخرج قليلا. هذا الرافعي الذي ملأ الدنيا سمعا وبصرا في زمانه. حتى قيل انه الاعتماد على كلامه. الشيخان هو والنووي. ومع ذلك لم يقف على هذا الكتاب الذي اصغر طلبة العلم عندنا يستطيع الوقوف عليها لا اقول اصغر طلبة العلم بل كلكم جميعا الان في دقيقة واحدة تستطيع ان تفتح عن طريق جهازك كتبكي يفتح لك تأتيك اربع طبعات من كتاب الام في جهازك الذي في جيبك. وهذا يدلنا على مسألة ان ننتبه لها ان العلم ليس بكثرة الكتب. وانما العلم ببذل الجهد. ببذل الجهد. بعض الاخوان يريد ان يتحصل على العلم ثم يأتيك يقول اعطني الكتب اعطني الكتب لاسجلها. اذا شفت الرجل مقبل بهذه الهيئة فاعلم انه قد لا يستمر. في كثير من الاحيان خذوا العلم بالتدرج. وخذوا العلم بالاكتساب. ولا تأخذ كلام غيرك في اسماء الكتب وانما خذ الخبرة في التعامل مع الكتب انت قد تحصل على كتب لم يقف عليها الرفع مثل هذا الكتاب ومع ذلك قارن علم من بعد الرافعي في مذهب الشافعي به لا يكاد احد يقاربه الا القريب اذا ليس دائما كثرة الكتب ماذا؟ علامة العلم او علامة التميز او علامة الفهم بل قد يكون ضد ذلك بل قد كونوا ضد ذلك. نعم نرجع لكلامنا. اذا هذا النوع الاول من انواع معرفة كتب الخلافة والخلاف الكلي في المذهب وفوق كل ذي علم عليم. لابد ان يكون هناك قد فات بعضهم بعض الشيء. هناك نوع من ذكر الخلاف داخل المذهب. هناك كتب الغرض منها ذكر الخلاف يقوي في المذهب شف ذكر الخلاف القوي في المذهب. لا يذكرون كل الخلافة وانما يذكرون الخلاف القوي فقط هذه الكتب عند الحنابلة مثلا يقولون هي الكتب التي تبين الروايتين. القاضي ابو يعلى عليه رحمة الله وهذا امام من ائمة المسلمين الف كتابا سماه الروايتين والوجهين وهو مطبوع وموجود. اراد ان يبين ان هذه المسألة اهم شيء فيها قولان. ما عدا ذلك هي روايات لكنها ليست قوية. جاء به فكمله فسماه التمام. وقبلهما ابو بكر عبد العزيز ابو بكر عبد العزيز بن جعفر ولا من خلاب في كتاب زاد المسافر وفي التنبيه وفي الشافي اراد ان يذكر الخلاف القوي فقط الروايتين ولا يذكر ما عدا ذلك. من طريقة المتأخرين الذي عني بذكر القولين وهو من اهم الكتب ويجب على طالب العلم ان يقتنيه ان اراد ان يعرف الخلاف القوي في المذهب وهو كتاب الكافي. للموفقة بن قدامة وهذا كتاب عظيم جدا تستفيد منه امرين. الخلاف القوي وهو روايتان قويات ومن اهم الكتب في معرفة قواعد المذهب هذا الكتاب هذا الكتاب يضبط لك القواعد والمناطات وهي الادلة وهي المناظرات هي الاقيسة ففيه من العلم الشيء العظيم. واحد المشايخ الكبار العلماء رحمهم الله تعالى مرة يقول لم اقرأ ما توفي عليه رحمة من المشايخ الكبار الذين الكل يعرفه بلا استثناء كان يقول هذا الكتاب كنت غافلا عنه ولم اعلم به الا متأخرا عن هذا الكتاب وهو الكافي لان فيه علما عظيما. وهو كتاب الكافل الموفق. كفى بكافل عليه رحمة الله. كذلك عند الشافعي كتاب السلسلة بقولين عند الحنفية عدد من الكتب التي تعني بالقولين وعندهم الكتاب يذكر جميع الروايات وهكذا الكتب كثيرة في وقلت لكم اني لن اذكر اسماء الكتب لكي لا مشتت الذهن ولا يضيع الوقت. عندنا النوع الثالث من الكتب لكي تعرف هالكتاب هذا ما الغرض منه؟ وهو الكتب التي جعلت لاجل التفريط. بمعنى ان يذكر المسألة الكلية وما الذي يتفرع عليها هذا النوع من الكتب مهم جدا في اكتساب ملكة الفقه. يعني يعطيك القاعدة الفرع وهو الاساس ثم يستقرأ لها اصلا ثم يبني على هذا الاصل العدد من الفروع الفقهية. كتب التفريع هذه من الكتب المهمة التي تكسب الشخص الملكي وتكسبه حسن بناء المسائل بعضها على بعض والا يناقض قوله في مسألة المسألة اخرى ومن اجل الكتب انا اعطيك الكتب الواضحة التي غير يعني مشهورة جدا منها عندك كتاب صاحب الانصاف ذكرنا قبل قليل فانه يعنى بالتفريع فيقول هذه المسألة يبنى عليها كذا. ولذلك اذا قال فوائد وقل وعلى القول بالقول الاول فيكون كذا كذا وعلى القول بالقول ثاني كذا المغني يعنى دائما بالتفريع فيذكر مسألتك الكلية ومناطها ثم يذكر التفريع تحتها بعد ذلك هذي علم التفريع الفقهي له قواعده الحاكمة له. له قواعده. بالامكان نجعل يوما كاملا بالتفريق لكن اعطيك بعض القواعد ان ان تفريعه مو بلعب عندهم قاعدة اننا لا نفرع الا عنقول المعتمد القول غير المعتمد قد لا يفر عليه الا من باب التفقه فقط. ولذلك دائما اذا رأيت قولا قد فرع عليه فهو المعتمد. نص على ذلك في الانصاف ونص على ذلك صاحب العزيز قال ولا تفريعة الا عن المعتمد. فاذا رأيتهم يفرعون على قول اذا هذا هو القول المعتمر عندهم. القول الثاني اذا لم يفرعوا عليه فليس بمعتد. الامر الثاني ان فائدة التفريع انه يعطيك لوازم القول وما بني عليه. فان القول فيه اشكال فالتفريع سيكون فيه اشكال. ولذلك بعد قد تصحح اجتهادك القول الاول فتجعل له قيدا العلماء عندما يأتون بمسألة ويفرعون عليها ثم ينتصرون الاصل فمعناهم انهم نظروا القول ونظروا الى لوازمه فوجدوا انه منضبط وانه مضطرد وهذا مما يقوي تصحيح القول الاول لانكم تعلمون ان من من النواقض للعلة للحكم وهو ماذا وهو العكس بان تأتي بما وافقه في العلة ولا يثبت فيه الحكم فيكون عندنا قضاء. اذا كتب التفريع هذي مهمة وغالب من يستفيد منها احد السنين اما شخص يكتسب الملكة ملكة الفقه او رجل يبحث عن جزئية وليست عنده يريد حكمها فيجد في التفريع وهذه مسائل التفريع هي التي اطالوا فيها الكلام وانصح بكلام ابن القيم في مسألة ارأيت ارأيت. ارأيت ارأيت هي التفريع. لكن بعض ارأيت ارأيت مذموم؟ وبعض ارأيت او بعض الرأي ممدوح؟ والكلام قلت لكم في التفريع هذا يحتاج يوم كامل. يوم كامل في التفريع متى يكون نوح متى ما يكون مذموما؟ النوع الرابع مما كان غرضا في التأليف الكتب وهو ان يؤلف كتاب الفقه للتوضيح فقط يأتيك لتوضيح المعاني. فقط للتوضيح وغالبا هذا فيه الشروح ويكون للمختصرات ومثل التوضيح الحواشي. فعندك عندما تريد ان تجد الكتاب شرح وحاشية كيف تريد ان تفرق بينهما؟ الشرح للتوضيح والحاشية الاستدراك غالبا انا اقول هذا غالبا ليس على سبيل الطرد. غالبا الشرح يكون لتوضيح. اذا كان عندك متن ترجع له فاذا اردت توضيحه وترجع للشرح. الاستدراك والملاحظة العناية ببعض دقائق المساء تجدها في ولا تجدها في الشغل. فكتب الشروح في الاصل المقصود منها ماذا؟ التوظيح وليس المقصود منها التفريع. لكن قد يستطع بعظ الشراح ويفرع الشروح في الاصل المقصود منها يعني ليست تدليل. ولكن بعض الشروح تعنى بالتدليل. فتجمع بين التوظيح والتدليل. الشروع في الاصل لا يقصد منها ذكر الخلاف لا النازل ولا العالي. لكن بعض الشراح يذكر هذا وذاك. وذلك ان تأتي بشرح يجمع هذه الامور كلها كان بعض اهل العلم يقول يذم ذلك. فانه سيكبر الكتاب ويجعل هذا الكتاب مرجعا في كل شيء. قالوا وهذا انما يكون في كتب معدودة مثل كتاب المغني وغيرها والذي يشمل كل شيء. هذي بعض الاغراض في التأليف. لان طرق العلماء في التأليف عجيبة جدا ومتنوعة. ولو دعنا نتتبع كتبهم وطرائقهم فهي عجيبة. فبعضهم يؤلف كتب فقط في الالغاز الفقهية. وبعضهم يؤلف كتب مثل ابن مازن الحنفي يؤلف كتب في المسائل المحيرة. مسائل المحيرة ما هي المسائل المحيرة؟ التي حيرتهم فلم يجدوا لها جوابا. في مسابقة ما ادري هذي المسائل محيرة طبع كتاب ابن مازن وفي مجلد سماها مسائل محيرة. بعض اهل العلم الفوا كتابا في مسألة بعينها او في باب بعينه. لمعرفة الكتب التي الفت في باب مهمة جدا. فانها في الغالب تكون فيها من التفريع. والتدقيق ما لا يجد في غيرها فكل فقيه من فقهاء الكبار يتكلمون متقدمين. اذا الف في باب على سبيل الخصوص فانه يتوسع في مثل يعني بعض الذين الفوا في احكام القضاء توسعوا فيه وهكذا. بعض العلماء يؤلف كتبا فقط في غريب الفاظ الفقهاء. الف هذا الكتاب في الغريب القصد منه البيان الفاضل غريب. مثل كتاب بن جبني في غريب المدونة. ومثل مثلا المطلع ومثل تهذيب الاسماء واللغات لابن ابي الوفاء القرشي او طبعا في الهداية او تهذيب الاسماء واللغات في المهذب نووي او المغني اللي بنباطش الكتب كثيرة بالدماغ اذكر اسمائها. اذا مهم جدا اذا اردت ان تقرأ الكتاب قبل ان تنتقل الجزء الاخير اختم بها حديثي يجب ان تعرف ان هذا الكتاب الفقهي لما الف؟ كيف تعرف ذلك؟ بفتح مقدمته. فاول ما تقرأ كتابا اقرأ مقدمته لتعرف هذا الكتاب لما الف؟ وما غرض المؤلف من تأليفه؟ فحينئذ اذا اردت مسألة او امرا معينة في كتب الفقه عرفت ما الذي ترجع له وما الذي لا ترجع له. بعض الاخوان يقول هذه المسألة يقولون موجودة عند المالكية لم اجدها بحثت في الشامة طبعا الناس عندها الشاملة هذه بحثت فلم اجدها. اقول لم تجدها هنا ستجد هذه المسألة لانها من التفريعات في كتب التفريع. مثل التبصلة ستجد فيه مثلا او الكتب التي عنيت وهي متعددة يعني تتعلق بالتفريق وهكذا معرفة مظنة المسائل مهم جدا. واحد يقول ابحث عن دليل ابحثه هنا. واحد يبحث عن اه تفريع وهكذا يجدها في مسألته. طيب اختم حديثي في اخر خمس دقائق والمقدمة التي ذكرتها قبل قليل لا اخفيكم سرا انني اتيت بها لتطوير المحاضرة لانه قيل اجعل هذه الكلمة نصف ساعة او اكثر لان كيفية قراءة كتب الفقه الحديث فيها خمس دقائق او عشر. وجعلت هذه المقدمة التي قبل قليل ابحث عن كلام وانا اتكلم قبل قليل لكي نطيل المحاضرة. موضوعنا الصلبي المحاضرة هو الان. كيف تقرأ كتاب فقه؟ باختصار. اعرف الكتاب الذي ستقرأه تقرأه للغرض الذي الف له هذا واحد. الامر الثاني اياك ان تقرأ كتاب فقه دون ضربتك ومعرفتك بمصطلح اهل الفن. من لم يعرف مصطلح اهل الفن يأتي بغرائب الامور عجائب الفهوم الذي يقرأ في رسائل الباحثين المعاصرين وخاصة الطلاب في يقرأ عجب عجب عجب فهم كلامه بلغتنا او فهم كلام هذا الفقيه بلغة شراح الحديث. او فهم كلام هذا الفقيه بلغة الاصوليين. لان استخدام الفقهاء من بعض المصطلحات يخالف استخدام الاصولية وهناك يعني محاضرة كاملة تكلمت عن قضية الفرق بين استخدام هؤلاء وهؤلاء. اذا لابد ان تعرف اصطلاح القوم النكت التي تذكر يقولون او يقول ابن دقيقة يقول ابن ابن ابن بدران انني كنت اقرأ على شيخ في الشام. فجاء باب المدبر فجاء احد الطلاب يسأل ابن بدران قال يا شيخ ما معنى المدبر؟ ما معنى المدبر؟ وقل هذا شيخ حك رأسه ما بها وقال هكذا وانا احكيها بالمعنى فجلس يحك رأسه وارجع عمامته قليلا ثم قدمها قال المدبر هو الذي يأتيه سيدنا في دبره هذا جاهل وهو يدرس فذكره الشيخ عبد القادر بن بدران المدبر هو من؟ هو الذي علق عتقه على فيكون عتقه معلقا على دبر الحياة اي في اخرها بعد الوفاة مباشرة. يقول عبدي فلان حر اذا متوا بحكمه بحكم الوصية في الجملة. فيجوز بيعه ويجوز الرجوع فيه وهكذا. اذا بعض الناس يفهم خطأ وذكر ابن صاحب حطاب او غيره قال ان بعض الضعفاء يشرح كتاب خليل بن اسحاق في الفقه. فمر بقوله في باب الوليمة وهو في الاكل بالخيار. فظن ان قوله بالخيار ان يأكل بمقدار خيارة. فكان يشرح الطلاب يقول واقل ما يعد اكلا في اوليمة النكاح ان يأكل بحجم الخيارة. اذا مصطلح الفقهاء مهم جدا ان يعرفه. وهكذا الامثلة كثيرة جدا بالعشرات لكن نذكر بعضها قبل قليل. اذا معرفة مصطلح اهل الفن مهم. كيف تعرف مصطلح اهل الفن؟ بقراءة العلم على اهله. اسرع طريقة ان تقرأ على شيخ يعلم الفن تقرأه على شيخ يعلم الفن. بل هل تعلم ان المذهبين قد يكون لاحد المذهبين مصطلح يستخدم غير المصطلح الثاني بل المذهب الواحد مدرسة العراقيين تخالف مدرسة الشاميين حتى الحنابلة في بعض المصطلحات عند العراقيين لها مصطلح غير مذهب غير مصطلح الشامي مثل ما جاء في كتاب الادمي المنور كلمات له جدالة تختلف عن بدايتها عند المرفق وغيره. اذا اهم شيء ان تعرف مصطلحات اهل الفن والحديث فيه طويل من المصطلحات معرفة الاسماء معرفة الرموز معرفة اشياء كثيرة كل بحسب المبتدأ له مصطلحات والمنتهي له مصطلحات وكل كتاب له مصطلحاته الامر الثاني اذا اردت ان تعرف او الامر الثالث هذا الامر الثالث اذا اردت ان تقرأ كتب الفقه فاعلم ان قراءة كتب الفقه يحتاج الى تأمل ولا تقرأ بسرعة. تحتاج الى تأمل. وان تقف مع اللفظ. واعلم ان ان كتب الفقه فيها ميزة وخاصة كتب الفقه التي الفها العلماء في المذاهب المتبوعة الاربعة. فان الكتاب الواحد اذا الفه الرجل فانه في الغالب يكون قد اخذه ممن قبله. فاختصر عبارة من قبله. فهو محاك له. ثم اذا الف هذا الكتاب جاء بعده جاء بعده من يشرحه. ثم جاء من يحشي عليه ويستدرك عليه. وهذا من المكتوب. ناهيك عن الالوف الذين اقرؤوه وبينوا الخطأ فيه. ولذلك وخاصة في المتون مشهورة. في الغالب لمن اراد ان يتعب سيجد انه مخدوم خدمة دقيقة جدا وكل كلمة فيها موزونة. واذا كانت الكلمة غير موزونة صححوها في كتاب او في اخر لكن بعض قد يقف على الكتاب بعضهم لا يقف عليه اما الذي يؤلف ابتداء بلغته الان ثق ان في كلامه قد يكون في بعض الخطأ ما لم يستفد من كلام الاوائل. اذا العلماء بعضهم يأخذ من بعض وذلك اذا اردت ان تقرأ كتبهم فاقرأها بتأمل واقرأها بنظر دقيق لان لهم اعتبارا وبعض اهل العلم لما الف بعض الشروحات كانت طريقته ان يذكر المنطوق ثم يذكر المفهوم ويبين صحة المفهوم من عدمه. كما هي طريقة صاحب الاكليل في شرح مختصر خليل. فهذا الكتاب جميل في بيان المنطوق لكل مسألة والمفهوم وابن المنجة في الممتع كثيرا ما يبين مفهوم صاحب كلام مقنع. يقول مفهومه كذا ومفهومه كذا. واصحاب الحواشي والشروح المنتهى والاقناع دائما ما تكون المفهوم المنطووق ويبينونها. هناك عندهم قاعدة هل المقدم مفهوم المنتهى ام منطوق الاقناع؟ قالوا ان منطوق الاقناع مقدم من على المسلمين المنتهى. واما ان كان منطوقين فيقدم منطوق المنتهى عليه وهذه مسألة مشهورة الكل يعرفها الامر الاخير في مسألة كيفية قراءة كتب الفقه. انه لابد في كتب الفقه من اعادتها وتكرارها وعدم الاكتفاء بمرة حقيقة احزن عندما ارى طالبا نجيبا فتقول له وقل انا الكتاب الفلاني قرأته خلاص ارجع له او يقول قرأت الفقه الفقه الاستغراق. ماذا قرأت قرأت الكتاب الفلاني؟ تعجب ان تخرج منه هذه الكلمة مع نجابته وذكائه وحرصه. لا يمكن ان تنال العلم بقراءة ولا قراءتين ولا ثلاث ولا اربع. كلنا الا ما ندر من الناس يستحضر الشيء قريبا ثم ينسى الا قلة من الناس يقولون ان الزمان علماء النفس يقولون لا يوجد في العصر كله الا عشرة. كل عصر يوجد فيه الا عشرة عندهم هذه الحالة التي اذا مر عليه شيء لا ينساه العلم ينسى ينسى فلابد لك من استذكاره لابد لك من استذكاره فلابد من من طيب هذا العلم ان نقول العلم ينسى فكيف يمكن لك ان تستذكر هذا الكلام عندما تقرأ كتاب الفقه؟ لاهل العلم مسالك افعل اي مسلك من هذه المسالك سأذكر بعضها على سبيل التمثيل لكي لا يظن المرء انه على سبيل الحصر. بعض اهل العلم وهذه الطريقة قديمة عندهم انه كان يجعل له كتابا واحدا من كتب الفقه يرجع اليه دائما. وكل كتاب فقه يقرأه يجد فيه زيادة على هذا الكتاب يثبت هذه الزيادة في هامش هذا الكتاب. فيكون هذا الكتاب عنده هو المرجع. اذا اراد ان يراجع او يستذكر او يحضر رجع بكتابه هذا فقط. ولذلك تجد يقول نسخة فلان من كتاب كذا تجدها مليئة بالحواشي. للشيخ عبد الله ابا ان توفى يعني سنة اظن الف ومئتين واثنين وخمسين او خمسة وخمسين خمسة وخمسين نعم اه خمسة وثمانين عفوا نسخة الروض مليئة بالتعليقات ونسخته مليئة بالتعليقات. وجد فائدة عند شخص وقف على كتاب اثبتها ولذلك بعضهم يقول ان احيانا قد تأتيك السانحة في مسألة فقهية ان لم تسجلها ضاعت. كيف تسجلها في محلها؟ في مضمونتها في الكتاب. ميزة انك تجرى على منظمتها بالكتاب انك حتى ترجع لهذا الكتاب وتجد المظنة ستذكر هذه المسألة وما قبله وما ما بعدها وستقرأ حتى تجد المسألة في مظنتها. هذه طريقة. طريقة بعض اهل العلم اخرون انه اذا وجد مسألة كتبها يجمع ثم يجمع المتناظرات وحدها ثم بعد ذلك يؤلف بينها فيكون من باب جمع النظائر هناك طرق كثيرة جدا بعضهم اذا وجد فائدة لابد ان يلتقي بطالب او بزميل فيخبره بهذه الفائدة لكي لا ينساها دائما الفائدة اذا قرأتها خبر بها زميلك. تبقى في ذهنك اكثر. دائما تكلم بالفائدة. لا كن ظنينا بها فان الحديث بالعلم زكاته والزكاة نماء له وهذا مجرب. كل فائدة تجدها خبر بها. قل لزملائك وجدت هذي الفائدة وتكلم بها فانها تثبت في الذهن باذن الله عز وجل. مما يتعلق بقراءة كتب الفقه ان قراءة كتب الفقه من الاشياء المهمة فيها ان تقرأ على الشيخ. ولذلك سبحان الله العظيم من خصائص هذه الامة القراءة على المشايخ. واحرص على ان ان تقرأ على شيخ يحسن الفن لاني اعلم ان هناك من يريد ان يتعلم الفن على رؤوس الطلاب فيقول اقرؤوا الطلاب هذا الفن لاتعلمه اعرف من يقول هذا الشيء. من لا يحسن الاصول يقول سادرس الاصول لافهم الاصول. ان تظلم الطلاب الذين عندك. فلا تقرأ الفن على الا على من يحسنه لن تصل لمن وصل او لن قد لا تجد من وصل في العلم منتهاه او بلغ فيه درجة عالية وانما الانسان يبحث عن من يقرأ عليه. وطريقة اغلب المشايخ او كثير من المشايخ انه يستمر في القراءة على شيخه حتى يفرق بينهما سفر او عجز او وفاة. الشيخ علي رحمة الله كان يحضر درس اناس في السبعين من عمرهم. ما انقطعوا عن درسه. بعض وهنبدأ في الدرس اسبوعين ثلاثة ثم ينقطع يمل هذا ليس بطالب علم الثاني يحظر ثم يقول كفيت لا تقطع وخاصة اذا كان شيخك له فضل عليك. لا تقطع الدرس ابدا. الا ان يفرق بينكم عجز او موت او سفر وهذي ملاحظة عند اهل العلم قديما ولذلك كان اهل الحديث يكتبون يقولون من المحبرة الى الى المقبرة. وما زال بعظ اهل العلم يحظر. لا يلزم ان يكون درسا طويلا درس القراءة والافادة وحلق العلم وخاصة من اخذ عن شيخه ونسب له الفضل فيه من البركة ما لا تعلم كما قال بعض اهل العلم ان من العلم نسبته الى اهله وان ينسب الى الاشياخ ويذكرون ويترحم عليهم. اذا قصدي في قضية القراءة على المشايخ مهمة والاستمرار فيها اهم حتى وان نال المرء علما عظيما نعم بعض المشايخ يقول للتلميذة راح عني مثل بعض مشايخ الشيخ عبد العزيز لما قرأ لي هو الشيخ صالح صالح بن عبد العزيز لما قرأ عليه قال له الشيخ صالح بن عبد العزيز قال له خلاص الذي عندي اخذته يا شيخ رح لفلان محمد إبراهيم الذي عنده انتهى خلاص رح هو الشيخ طارق تلميذة قال رح انت الان وصلت لمرحلة اعلى مني اطلع. والشيخ جاوز الناس هو الشيخ عبد العزيز بن باز عليه رحمة الله. المقصود من هذا ان ان الاستمرار هذا مهم جدا فاجعل في ذهنك الاستمرار وهذا من بركة العلم. الحقيقة الحديث طويل وصعب ولا اخفيكم يعني لاني اتيت وانا يعني لم استطع ان ارتب افكارا في هذا الموضوع. وذلك جمعت من ها هنا وها هنا لاملأ الوقت هل وصلت نصف ساعة وصلت نص ساعة الحمد لله لذلك اسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والسداد وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يتولانا بهداه وان يغفر لنا ولوالدينا والمسلمين والمسلمات وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ان كان احد عنده امر واحد او تعليق واحد فيما سبق في شيء؟ طيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد