بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ثم اما بعد. ايها الاخوة فان لقاءنا في هذه الليلة بمشيئة الله عز وجل سيكون في الحديث عن موضوع مهم وصف الله عز وجل به المؤمنين بل جعله اول الاوصاف المذكورة بعد نعتهم الفلاح فقد قال ربنا جل وعلا قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. وقد ذكر علماء الاصول رحمهم الله تعالى ان وصف الشخص بصفة معينة ثم ترتيب الحكم على هذا الوصف يدل على ان ان هذه الوصف علة له والا لكان ذكر هذا الوصف عبثا وكلام الله جل وعلا منزه عن العبث. وهذا الذي يسميه الاصوليون الايماء الى العلة. فدلنا ذلك على ان من اعظم اسباب الفلاح والنجاح والرباح عنده سبحانه وتعالى الخشوع في الصلاة وان الحديث عن الخشوع في الصلاة حديث طويل. كيف لا يكون كذلك وهو من علامات وهو اي رفعه ورفعه من علامات يوم القيامة. فان اول ما يرفع من الناس الخشوع كما ذلك عن شداد ابن اوس رضي الله عنه. ولذلك كلما طال الزمان وتعددت الامور وطال بالمرء العمر كلما رأى من قلة خشوع ما لم يره قبل ذلك. كما ذكرت لكم من حديث شداد عند ابي داوود باسناد صحيح. والحديث وعن الخشوع في الصلاة كما ذكرت ابتداء حديث طويل. فلو اراد المرء ان يتتبع قصص الخاشعين. واخبارهم واحوالهم لما كفى في ذلك الا المجالس الطوال. ولكن سيكون حديثي عن الخشوع حديث علم. اذ الخشوع الحديث عنه يتعلق بامرين يتعلق بالقلب ويتعلق بالعلم معا. فاما تعلقه بالقلب فلان الخشوع فحقيقتهم انكسار وتذلل لله جل وعلا. فالحديث عن الخشوع حديث عن افعال القلوب. والحديث في افعال القلوب عظيم ويرقق القلوب ومما يطيل اه ومما يطول الحديث فيه. والامر الثاني الذي يتعلق بالخشوع وهو العلم وهذا امر يغفل عنه كثير من الناس. وقد بين الله جل وعلا ان الخشوع يتحقق بالعلم. وبه يعرف العلم وبه يعرف بالعلم. ولذلك فان بعض الناس قد يظن بعض الامور خشوعا وليست بخشوع. ولذا فان الله عز وجل بين ان اكمل الخاشعين هم العلماء. كما قال سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده اي ان كمال الخشية لله سبحانه وتعالى انما تتحقق من العلماء. وان اذا دخلت عليها ماء كافة فانها تكف عملها وتفيد الحصر. والحصر انما هو لكمال الخشوع. فاكمل الناس خشوعا واتموا هم انابة وتضرعا للجبار جل وعلا هم العلماء. واعلم العلماء هو سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم. وهو اكمل الناس خشوعا واتمهم في ذلك الامر. انما يخشى الله من عباده العلماء. وانظر لهذه الاية الثانية العظيمة التي بين اهل العلم ان فيها من الدلائل الشيء العظيم. لو احسن المرء النظر فيها والتأمل. وهي قوله جل وعلا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى اذا تتلى عليهم اياته يخرون للاذقان سجدا ويقولون سبحان رب ان كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للاذقان ويزيدهم خشوعا. قال بعض اهل العلم هذه الاية اية عظيمة وفيها من الفقه الشيء العظيم. وحقيقة كنت انوي ان اجعل حديثي شرحا لهذه الاية. فان في هذه الاية نحوا من خمسين فائدة تتعلق بالخشوع في الصلاة. ولكن نظرا لضيق الوقت فانما نكتفي من القلادة بما احاط بالعنق. هذه الاية دلت على امر على ان الذين يخشون الله عز وجل هم الذين علموا سبحانه وتعالى ان الذين اوتوا العلم فكلما كان المرء عنده من العلم وعنده من الفهم كلما كان اكمل في الخشوع وساذكر لك حديثا عظيما يدل على ان الخشوع من العلم وكيف ان الخشوع من اول ما يفقد من العلم فقد روى النسائي باسناد صحيح من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نظر يوما الى السماء ثم شخص ببصره عليه الصلاة والسلام ثم قال هذا او ان يرفع العلم فيه هذا اوان يرفع العلم فيه. فقال رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار يا رسول الله ايرفع العلم وقد اثبت في القلوب؟ يعني بعدما دخل العلم في القلوب في القلوب وحفظته ايرفع بعد ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان كنت لاحسبك افقه اهل المدينة اي انه نعم يرفع بعد ثبوته ولما نبئ شداد ابن اوس رضي الله عنه بحديث عوف بن مالك الاشجعي هذا الحديث السابق قال صدق عوف بن مالك وان اول ما يرفع اي من العلم الخشوع حتى لا ترى خاشعا. وفي بعض الالفاظ في غير النسائي حتى تدخلن المسجد فلا ترى فيهم خاشعة. اذا رفع الخشوع من رفع العلم. لان الخشوع في حقيقته تابع للعلم فمن عرف الله وعرف احكامه تم خشوعه بامر الله جل وعلا. ولذلك صح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال انما العلم الخشية فالعلم الحقيقي الذي يورث القلب الخشية. والخشية الحقيقية التي تكون فرعا واثرا من اهل العلم بعد ذلك. وان الحديث كما ذكرت لكم قبل عن الخشوع حديث طويل ولكني ساخصه بالعلم. وذلك ايها الاخوة ان الشريعة رحمهم الله تعالى لما تكلموا عن الخشوع في الصلاة قالوا اهي شرط في الصلاة ام واجب ام مندوب طالوا الكلام في ذلك والتحقيق ان الخشوع احيانا يكون شرطا. واحيانا يكون متمما للصلاة اي مندوبة واحيانا يكون سببا للاثابة فاذا فقط فاذا فقد فانه سقط القضاء ولم يك من ولم يكن عليه ولم يكن له من الاجر والمثوبة عند الله شيء. وبناء على ذلك فاننا نقول ان الخشوع نوعان احفظوا هذين النوعين لاني ساسأل عنهما وساطلب منك ان تعددهما فاحفظهما وانا اتكلم لاني ساسأل بعد قليل والاخوة عليهم ان يأتوا بالجوائز وهذا من تصرف الفضول وليس بلازم ان اعطوكم جزاهم الله خيرا وان لم يعطوكم فجزاهم الله خيرا كذلك. والا فلكم دعوة في ظهر الغيب لمن اجاب. اذا نقول الخشوع نوعان النوع الاول من الخشوع يكون ركنا في الصلاة والنوع الثاني من الخشوع هو المتمم للصلاة. اذا عندنا امران ركن في الصلاة وخشوع يكون متم للصلاة فنبدأ اولا بالنوع الاول وهو الركن في الصلاة. والخشوع الذي يكون ركنا في الصلاة بمعنى انه اذا اختل فان صلاة المرء لا تصح. ولا تقبل بل يجب عليه ان يعيد هذه الصلاة. وان يأتي بها مرة اخرى بعد فعله الاول الذي اختل فيه الخشوع. والدليل على ذلك حديث المسيء لصلاته. فانه لما دخل المسجد النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي. والنفي هنا انما هي للحقيقة الشرعية لا للكمل. فاعادها الثانية ثم اتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي مثل ما قال في اولى ثم في الثالثة حتى قال والذي بعثك بالحق لا اعلم غيرها فعلمني. فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم صفة الصلاة اذا الخشوع الذي يكون ركنا في الصلاة هي اربعة اشياء اول هذه الامور التي هي ركن في الصلاة النية. فان النية ركن في الصلاة. فمتى اختلت فانه حينئذ لا تصلح الصلاة ولا عمل الا بنية. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. اذا اهم ما يكون ركنا في الصلاة نية القلب ولنعلم ان النية نوعان نية التقرب الى الله جل وعلا. والامر الثاني نية العبادة بمعنى في العبادة بان تميز العبادة عن العادة. وان تميز العبادة بعضها من بعض. ولذلك وانتبه لكلامي فان بعض تسكن جوارحه. وتخشع في الظاهر. ولكن قلبه لاحم. وهذا ليس بخاشع ولذلك يقول ابو الدرداء رضي الله عنه استعيذوا بالله من خشوع المنافقين. قال وخشوع المنافق الذي تخشع جوارحه ولا يخشع قلبه. اذا اول امر من الامور وهو ما يتعلق بالقلب. واقل ما يكون واجبا هو النية بمعنى القصد لله جل وعلا بعدم الرياء والسمعة والامر الثاني بان يقصد العبادة ليميزها عن العادة او عن غيرها من العبادات المشاكلة والمشابهة لها. والحديث في النية حديث طويل والحديث في القلب حديث اطول. اذ الخشوع محله القلب بسكونه ورقته وخضوعه وانابته لله جل وعلا وقد نتكلم عن بعض افعال القلوب في المتمم للصلاة لا بالواجب اذا الامر الاول من الواجبات في الخشوع هي النية وستعدها بعد قليل فلا تنسها. الامر الثاني من من الواجبة في الخشوع في الصلاة هو خشوع ويكون ركنا في الصلاة. فاذا اختل ذلك الركن فان صلاة العبد غير صحيحة الا وهو سكون الجوارح. ولذلك فان حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ومثله قال سعيد بن المسيب وجاء ايضا ايضا مثله عن عمر بن الخطاب وروي مرفوعا وفي اسناده مقال انهم رأوا رجلا يكثر الحركة في الصلاة فقال حذيفة وسعيد وعمر فيما روي عنه لو خشع قلب هذا لسكنت جوارحه اذا كثرة الحركة في الصلاة ركن في الخشوع. وقد بين العلماء رحمهم الله تعالى ان كثرة الحركة من غير حاجة للصلاة كثرة الحركة في الصلاة مبطلة ان كانت لغير حاجة. وقد جعلوا لهذه الحركة قيودا. فبعضهم جعل القيد فيها ضابط ان تكون ثلاث حركات متواليات لانها اقل الجمع. وقال بعضهم وهو الاظهر دليلا ان الحركة التي تبطل الصلاة هي الحركة حينما ينظر غير المصلي لهذا المصلي الذي يكثر الحركة لما ظن انه في صلاة. فمن يكثر العبث في صلاته بعمامته وثوبه وشعره ولحيته وسائر الامور التي تكون ملهية معه من جوال ونحوه فانه حينئذ ليس بخاشع ولا يكون ولا تكون صلاته صلاة صحيحة لان من مبطلات الصلاة ماذا؟ كثرة الحركة فيها واما قلة الحركة فستأتي بعد ما بعد قليل في المتممات. الامر الثالث من الواجبات والاركان من الخشوع في الصلاة. وهو الاتيان بواجبات الصلاة. واركانها كما اوجب الله جل وعلا. وبناء على ذلك فانه كل فعل من افعال الصلاة لا يسقط عمدا فان تركه مناف للخشوع. انتبهوا لكلامي فان هذه المسألة مسألة تحتاج الى دقة في الفهم وهو الاتيان بالواجبات والاركان. الفرق بين الركن والواجب ان الركن لا يسقط لا سهوا ولا عمدا. بينما الواجب من تعمد تركه بطلت صلاته ومن سهى ونسي فتركه لم تبطل صلاته وانما يجب عليه بدله وهو سجود السهو وكل ركن من اركان الصلاة الفعلية بلا استثناء لا بد وان يكون فيه واجب. فالقيام فيه قراءة والركوع فيه تسبيح. والسجود فيه تسبيح. والانتقال بين الاركان فيه تكبيرة انتقال وهكذا ولذا وبناء على ذلك فقد ذكر اهل العلم انه ما من موضع من مواضع الصلاة من اولها الى منتهاها الا وفيه ذكر ودعاء له سبحانه حتى ما بين الاركان فيه تكبير وهو تكبيرة الانتقال. انظر معي اذا من اتى بالواجبات والاركان فانه قد اتى بالحد الادنى من الخشوع. سواء كانت الواجبات واجبات فعلية او كانت واجبات قولية وبناء على ذلك. فمن سهى في صلاته فنسي ركنا او واجبا فعليا فانه ليس بخاشع على التمام. من سهى في صلاته ولم يأتي بواجب قولي من التسبيح في الركوع والسجود او الاستغفار او قراءة التحيات او الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم او قراءة الفاتحة في محلها فانه حينئذ لا يكون خاشعا ذلك ماذا؟ ومبنى ذلك هو ان الصلاة من اولها الى اخرها ذكر لله جل وعلا. فانما الصلاة ذكر لا السكوت فيها ولا صمت الا في مسألة الاستماع فان المرء ينصت الاستماع لقارئ القرآن وهو الامام. وبناء على ذلك فانه قد ثبت في صحيح مسلم ان علي رضي الله عنه ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه خشع لك سمعي وبصري خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي اذا فكل اعضاء المصلي خاشعة لله جل وعلا. في عدم حركتها وفي انابتها لله عز وجل بالاتيان بالاركان الامر الرابع الذي هو من الخشوع وساسأل عن الاربعة بعد قليل. وهو الطمأنينة ولذلك فان المسيء لصلاته لما كان ينقر الصلاة نقرا حكم النبي صلى الله عليه وسلم ان صلاته غير صحيحة وكل ركن من اركان الصلاة فمن شرطه فمن شرط صحته ان يكون المرء مطمئنا فيه. بان يعود كل عضو لمحله. وقد تتابعت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. حتى عد منها الشيخ تقي الدين في في القواعد من اكثر من خمسين حديثا كلها تدل على ان الطمأنينة في الصلاة ركن. فمن اخل بها فقد اخل بالخشوع الذي هو ركن الصلاة اذا انتهينا من الامر الاول وهو ماذا؟ قلنا ان ان الخشوع في الصلاة نوعا الاول ما كان ركنا والامر الثاني ما كان متمما وقلت لكم قبل قليل ان الخشوع الذي يكون ركنا في الصلاة كم نوعا؟ اربعة وليست خمسة لا تغتر بيدي. اذا هي اربعة اشياء. اول هذه اشياء من يجيب بجائزة؟ نعم اخونا النية والنية يقصد بها امران نية التقرب لله جل وعلا فمن رأى او سمع فليس بخاشع ابدا بل خشوعه خشوع المنافقين. قال ابو الدرداء استعيذوا بالله من خشوع المنافقين وهذا هو المقصود الامر الثاني من الاركان من يجيبنا سكون الجوارح ودليلها قول حذيفة وعمر وسعيد وروي مرفوعا لو خشع قلب هذا لسكنت جوارحه ومن ومن الذي فوت هذا هذا الركن من الخشوع بحيث تكون صلاته غير صحيحة. من هو؟ الذي يكثر الحركة. فمن اكثر الحركة في الصلاة من غير حاجة فاننا نقول ان صلاته باطلة لانه اخل بالخشوع الواجب الذي بالخشوع الذي يكون ركنا فيها. هذا الامر الثاني هنا هذا الثاني. الثالث يا شيخ الاتيان بالواجبات والاركان. وقلنا ان الفرق بين الواجب والركن ماذا؟ ان الركن لا يسقط مطلقا لا سهوا ولا جهلا واما الواجب فيسقط سهوا ببدل والبدل هو ماذا؟ هو السهو طيب قلنا ان هذه الواجبات والاركان في الصلاة نوعان قولي وفعلي وما من موضع في الصلاة بلا استثناء الا وفيه ذكر اما واجب واما مندوب حتى ما بين الاركان وانت تنتقل من قيامك الى ركوعك في الطريق تقول الله اكبر ولذلك يقول اهل العلم وحكي اجماعا لا يجوز للمصلي ان يكبر قبل محله. ولا بعد محله هذه فائدة خارجة عن الخشوع. ولكن احفظوها لا يجوز حكي اجماعا بعض الناس لاجل لاقط الميكروفون هذا وهو واقف قبل ان يقول يكبر للركوع يقول الله اكبر ثم يركع ذكر اهل العلم ان صلاته غير صحيحة. اذا كان عالما بالحكم. لانه اتى بالواجب في غير محله. وما هو محله ما بين الركنين يجب ان يأتي بالتكبير فيما بين الركنين ولا يجوز له ان يأتي به كاملا قبله ولا يأتي به بعده واما ان اتى به بعضه قبله وبعضه فيه صحت صلاته. طيب اسئلة بعد نهاية المحاضرة. اذا عرفنا الامر الثالث وهو ماذا؟ الاتيان بالواجبات. فمن اخل بالواجبات وبالذكر فيها فانه حينئذ لا تصح صلاته. فمن نسي وسهى عنها يجب ان يجبرها اما بسجود سهو او تبطل صلاته بالكلية الامر الرابع والاخير وهو ماذا الطمأنينة والمراد بالطمأنينة الذي اجاب هناك. ما المراد بالطمأنينة؟ ما الذي اجاب يلا انت كده ان يعود كل عضو لمحله كما قال مالك ابن حويرث رضي الله عنه ثم قام حتى عاد كل عضو لمكانه ايعود كل عضو للمكانة ويستقر لا ينقر الصلاة نقرا كصلاة المنافقين. فان المنافقين ليسوا بخاشعين في الصلاة. وانما ينقرونها نقرا من غير طمأنينة. اذا هي اربعة اشياء واجبة. خشوع واجب وهي اربعة اشياء. من يعدها لي بسرعة اريد شخصا لم يجب قبل ذلك. نعم اخونا انا لا اسمع الا اذا وقفت ان ينوي التقرب لله جل وعلا. وان يأتي بواجباتها واركانها القولية والفعلية وان عدم الحركة في الصلاة. والرابع الطمأنينة في الصلاة احسنت وبارك الله فيك. طيب. اذا هذا ما يتعلق النوع الاول من الخشوع في الصلاة وهو الذي يكون ركنا فيها. النوع الثاني من الخشوع في الصلاة وهو المتمم لاجرها. واعلم ان هذا النوع من الخشوع اذا فقد بالكلية يعني لم يوجد شيء منه بالكلية صحت الصلاة فلا قظاء على من صلى لا واجزأته فلا يلزمه اعادتها. لكن ان فقدت بالكلية فلا اجر له يكون يصلي فقط لاسقاط الواجب. ولكنه لا يكون له اجر. ما الدليل على ذلك؟ ما ثبت في مسند الامام احمد وجاء عند ابي داود بنحوه من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه انه رضي الله عنه صلى مرة صلاة ثم انفتل الى اصحابه فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل ليصلي وليس له من صلاته الا نصفها الا ربعها الا ثلثها الا ليس له من صلاته الا ربعها الا ثلثها الا نصفها الا ربعها الا ثلثها الا خمسها الا سدسها الا سبعها الا ثمنها الا تسعها الا عشرها وفي بعض الفاظ الحديث وليس له ولا عشرها يعني بعض الناس قد يصلي ولا يكون له من الاجر شيئا. السبب في ذلك هو ما ذكرت لك قبل قليل وهو انه قد اخل بالخلود خشوع المتمم للاجر والذي تترتب عليه الاثابة. واعلم ان الناس في هذا الباب ليسوا سواء فبعضهم يكون اجره اعظم من بعض. بل ان الرجلين يصطفان بجانب بعضهما. ثم بعد ذلك يكون اجر احدهما اعظم من الثاني اضعافا بل ان الشخص نفسه مع تغير الزمان وطوره عليه قد يذهب خشوعه وينقص اجره كما جاء من قول ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لم يكن بعد اسلامنا وبعد ان عاتبنا الله جل وعلا الا اربع سنين بما عاتبهم الله عاتبهم الله سبحانه وتعالى بقوله الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق اذا اربع سنين عاتب الله عز وجل المؤمنين في خشوعهم. فالانسان قد يظعف خشوعه وقد تقل انابته احيانا كما ان الايمان يزيد وينقص. فكذلك الخشوع يزيد وينقص. ولذلك يقول عبد الواحد بن زياد وهو احد التابعين اجمعت العلماء على انه ليس للعبد من صلاته الا ما عقل منها الا ما عقل منها. اذا الناس يتفاوتون في هذا الاجر. واعلم قبل ان نتكلم عن هذه المتممات ما هي؟ واعلم ان الناس كما ذكرت لك قبل قليل درجات واكمل الناس واتمهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاكملوا الخشوع واتمه واكمله وافظله ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ولا مزيد لاحد من الادميين على فعل النبي صلى الله عليه وسلم البتة لا يمكن ان يزيد احد على ذلك اذا كل من تصنع خشوعا اكثر مما فعله النبي صلى الله عليه وسلم او فعل شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فليس بخشوع بل هو مجاوزة للحد انتبه لهذه المسألة الامر الثاني قبل ان يعني تتعلق بخشوع النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان ننتقل لموضوعنا قد يقول امرؤ انت قلت قبل قليل ان هناك خشوع ان واجبا وهو الاتيان بالواجبات. ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في حديث عبد الله ابن مالك ابن بحينة وابن مسعود وابي سعيد وابي هريرة انه سها في صلاته هل النبي صلى الله عليه وسلم ترك الخشوع الواجب؟ نقول نعم هذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم تركه لامرين بحكمتين. الامر الاول انه لما تركه كان لبدن فجبر ببدل وهو سجود السهو. وقد ذكرت قبل قليل ان الواجب يسجد يعني يجبر ببدل وهو سجود السهو. والامر الثاني وهو المهم انه قد جاء في عند الامام ما لك في الموطأ بلاغا. ووصله ابن الصلاح في جزئه في وصل البلاغات الاربعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لانسى لاسن اي ان الله عز وجل ينسيني بعظ الاشياء لاسن للناس احكاما وقد نسي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بعض الاحكام من رحمة الله عز وجل بنا. لنعرف احكام سجود السهو عند النقص وعند الزيادة وعند الشك وعند البناء على غلبة الظن وغير ذلك من الاحكام. اذا فمن حكمة الله جل وعلا ان نسي النبي صلى الله عليه وسلم ليسن لنا الاحكام. والا فالاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد عليه السهو في صلاته ولا في غيرها الا في شيء من قليل قد ورد لحكمة ارادها الله جل وعلا طيب اذا هذه المسألة وهي مسألة الخشوع المتمم للصلاة. اذا الناس يتفاوتون فيها وكلما المرء كان اكمل في خشوعه في صلاته كلما كان اعظم لاجره واعلى في منزلته. وساذكر حديثين فقط من الاحاديث الدالة على فضل لمن كان كاملا في خشوعه. اول حديث ما ثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة له من الذنوب ما لم يأت كبيرة وذلك الدهر كله اي الجميع الدهر كل ذنب لك قبل الصلاة اذا احسنت الوضوء والخشوع بان اتيت بالاربع الواجبات. وحاولت ان تكملها بما سأذكره بعد قليل فان ذلك يكفر كل الذنوب الذنوب التي قبل الصلاة الا الكبائر فان الكبائر من شرط تكفيرها التوبة او ان يأتي بالطاعات الكبيرة التي تكفر الكبائر كالحج وصيام رمضان وقيام رمضان كاملا ومثل الجمعة الى الجمعة. هذه الامور الاربع تكفر الصغائر والكبائر مطلقا كما ذكر ذلك ابن المنذر ونقله عن الامام الشافعي وهو احد قولي اهل العلم والمرء يعني يحسن الظن بالله جل وعلا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا انا عند ظن انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء. فاذا ظننت ان الله سيكفر ذنبك وبذلت السبب فان الله عز وجل عند ظنك به. فان ظننت حسنا فحسن وان ظننت سيئا فسيئ. طيب اذا عرفنا هذا الحديث هو حديث عظيم ان الخشوع يكفر الذنوب قبل الصلاة كلها. الحديث الثاني معنى وهو ان من كان خاشعا في صلاته كتب له كمال اجر صلاته كما جاء في حديث عمار رضي الله عنه وليس له من صلاته الا ما عقل. اي يؤجر كمال الاجر في الصلاة. طيب المسألة عندنا الان ما هي هذه المتممات للخشوع؟ ما هي المسائل التي تكون متممة للخشوع الامر الاول وهو قلة التفكر في امر الدنيا. يحرص المرء على ان يقل التفكر في امر الدنيا قدر استطاعته التفكر في امر الدنيا في الصلاة والسهو فيها بمعنى السهو بمعنى التفكر لا السهو بترك الواجبات لا يبطل الصلاة باجماع. لا يبطلها باجماع. بل ولا سجود السهو. بعض الناس لما يكون في صلاته ثم يبدأ يسرح يفكر في امر الدنيا. يظن ان تفكيره هذا يوجب سجود السهو نقول لا يجب لك سجود السهو. بل ولا يستحب بل ولا يجوز. لان من سجد سجود او لمجرد انه فكر في صلاته بطلت صلاته ما يجوز لان سجود السهو فعل من افعال الصلاة لا يجوز الاتيان به الا لموجب اذا التفكر في الصلاة من غير اخلال بالواجبات القولية والفعلية التي ذكرناها ابتداء هذا لا يبطل الصلاة لكنه ينقص الاجر الدليل على انه لا يبطل الصلاة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى مرة وكان في ثوبه اعلام اي خطوط فشغلته فخلع هذا الثوب وقال انه قد شغلني في صلاة ما بطلت صلاته ولم يسجد لها سجود سهو كذلك جاء ان عمر ربما قال افكر في الصلاة في امر المسلمين. فدلنا ذلك على انه لا تبطل الصلاة بمجرد التفكر ما لم يخل بواجب او ركن قولي او فعلي. طيب انظروا لهذا الحديث نرجع لحديث عمار في مسند الامام احمد باسناد صحيح ان عمار كان يصلي بالناس. وفي مرة من المرات خفف صلاته بمعنى انه اقتصر على الواجبات فقط. فاتى بالفاتحة والتسبيح في حده الاقل. والاستغفار بين السجدتين في حده الاقل ونحو ذلك فلما انفتل من صلاته ربما كان اماما رضي الله عنه قال له من خلفه خففت بنا الصلاة يا ابا اليقظان يعنون به عمار رضي الله عنه فقال لهم عمار رضي الله عنه هل رأيتموني نقصت من حدودها شيئا؟ هل تركت شيئا من الواجبات والاركان؟ قالوا لا فقال عمار رضي الله عنه اني بادرت الشيطان في سهوه بمعنى ان عمار رضي الله عنه في ذلك الوقت كان في ذهنه شيء يريد ان اشغل ذهنه فقال لو اطلت الصلاة لاتاني الشيطان واشغلني تفكير فبادرته بان اقتصرت على الواجب ولم ازد على ما زاد عن ذلك. ثم ذكر الحديث السابق ان المرء لا يصلي وليس له من صلاته الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الا خمسها الى ان قال عشرها ثم قال وانه ليس له من صلاته الا ما عقل. اذا هذه المسألة مهمة جدا وهي قضية ان الانسان يقل من التفكر وهو الامر الاول واحفظوه لاني ساسأل فيه عندما انتهي فلا تنسوا احفظوه هذا الامر ايش الاول ام الثاني؟ الاول. طيب. الامر الثاني معنا وهو مسألة تفريغ القلب من الشواغل كلما كان القلب فارغا من الشواغل كلما امتلأ بالله جل وعلا وبحبه والتفكر فيه ولذلك يقول ابو الدرداء رضي الله عنه من فقه المرء ان يفرغ قلبه قبل صلاته هذا من الفقه ليخشع في صلاته. انظر كيف ان من الفقه اذا العلم له تعلق بالخشوع. ولذلك جعلت حديثنا اليوم عن مسائل تتعلق بالعلم اكثر من جانب الوعظ في ذكر اخبار الخاشعين واحوالهم. اذا قضية تفريغ القلب هذه مهمة جدا. وقد ثبت في صحيح مسلم من عمرو بن عبسة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قام المرء فصلى فحمد الله واثنى ومجده بما هو اهله وفرغ قلبه لله. شف كيف وفرغ قلبه لله. انصرف من ذنوبه او انصرف من خطيئته كيوم ولدته امه اذا تفريغ القلب من شواغل الدنيا هذا في الحقيقة هو من اعظم الامور التي تتمم الاجر في الصلاة وتكملها وكيف يفرغ المرء قلبه في الصلاة الامر الاول هناك امور كثيرة جدا من الشواغل. الامر الاول ان يبتعد عن المكروهات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ساوردها بعد قليل. مثل ان يكون في مكان فيه صور او ان يكون في مكان فيه نار وسنذكرها بعد قليل ان شاء الله او امام مرآة هذه من الشواغل. ان يبكر فلاه قبل الوقت المرء اذا جاء لاهثا مسرعا فسيكون قلبه منشغلا بما كان فيه قبل قليل. لكن لو اتى مبكرا وتهين للصلاة بقراءة وسنة تفرغ قلبه للخشوع فيها وانت جرب. فكلما اتيت للصلاة قبل وقتها وجدت قلبك متعلقا بالخشوع اشد مما لو اتيت اليها متأخرا. وهذا وهكذا من الامور التي ساوردها بعد قليل لضيق الوقت الامر الثالث معنا وهو التفكر في المعاني التفكر في المعاني. والمعاني اما معاني كلام الله جل وعلا او معاني الاذكار من التكبير والتسبيح والتحميد وغير ذلك. ولذلك لما جاء في حديث عدي بن حاتم الطائي قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عدي اتعلم ما معنى الله اكبر؟ شف الرسول سأل عديا وهو صحابي ومن فصحاء العرب كلاهما والنبي صلى الله عليه وسلم افصح العرب ولا شك فقال اتعلم ما معنى الله اكبر؟ فقال عدي وما معناها؟ قال معناها ان الله اكبر من كل شيء من منا يوما من الايام تفكر في معنى الله اكبر وهو يكبر تكبيرة الاحرام. اي ان الله اكبر من هذه الدنيا كلها من هذه الدنيا كلها التي شغلت قلبك الله اكبر من كل ظالم ينوي البغي عليك والاعتدال. الله اكبر من كل امرئ وكل امر اردت الانشغال به عن الدنيا عن العبادة. بعض الناس قد ينشغل بمال قد ينشغل بشخص قد ينشغل بعمل اعلم ان الله اكبر منه. اذا الله اكبر من كل شيء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي. اذا تفكر في الله اكبر تفكر في معنى سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر وهي الكلمات الاربع اعظم كلام يقوله الادميون بعد كلام الله جل وعلا سبحان الله تقدس عن كل عيب ثم تفكر في القرآن وكيف ان هذا القرآن العظيم في معانيه ودلائله ولذلك من التفكر في القرآن انه لا يقرأ في الركوع ولا في السجود كما في حديث ابي قتادة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا فاما الركوع فعظموا فيه الرب. واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن ان يستجاب لكم. تتفكر في هذا القرآن وفي معانيه وفي دلائله ستجد امرا عظيما. ولكن ثق لا يمكن ان يتفكر امرؤ في الصلاة الا وقد سبق هذا التفكر علم قبل الصلاة. فقرأ في تفسير كلام الله جل وعلا وقرأ في دلائل معاني هذه الاذكار وفهم هذه المعاني. واما ان يتفكر من غير علم فانه لا يحسن ذلك ولذلك كلما كان المرء اعلم بكلام الله كلما كان اتم خشية وانابة له سبحانه وتعالى. اذا الموظوع الثالث قلنا وهو قظية تفكر في المعاني من الايات والاذكار. وانتم تعلمون ان الذكر ثلاثة انواع. ذكر باللسان فقط. وذكر باللسان والقلب معا وذكر بالقلب فقط فافضله ما واطأ الذكر باللسان القلب معا. ومعنى ان يكون هناك ذكر لسان وقلب. بمعنى انك تتكلم بالذكر وتستشعر المعاني في قلبك. هذا هو ذكر اللسان والقلب ذكر اللسان ان تتكلم بلسانك وقلبك لاه عن المعاني كحال كحالنا بلحال اغلبنا الصورة الثالثة ذكر القلب وهو انك عندما تتفكر في اسماء الله عز وجل وصفاته. او تسمع القارئ يقرأ فتتفكر في انت ذاكر في قلبك ولذلك من يستمع للقارئ وهو يقرأ في الصلاة فهو ذاكر فيكون كالتالي قد اجيبت دعوتكما وكان موسى يدعو وهارون يؤمن. الامر الرابع عندنا مما يتمم اجر الخشوع وهو استشعار ان الصلاة نعمة. وليست تكليفا ومشقة انها نعمة من الله عز وجل. انعم الله عليك بالصلاة ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول جعلت قرة عيني في الصلاة راحتي واطمئنان قلبي في الصلاة. نعمة ينعم الله جل وعلا بها عليك. وكان اذا حزبه امر نادى بلالا يا بلال ارحنا بالصلاة فانت دائما استشعر ان الصلاة راحة ونعمة. ولا تستشعر انها تكليف من استشعر انها تكليف فانه سيؤديها بسرعة. ولربما نقرها كحال نقر المنافقين. فلا يكون خاشعا فينقص اجره ان لم يفقدها بالكلية ان لم يفقدها بالكلية نعم سقط الواجب عنك نعم لكن اجرك سيكون ناقصا حين ذاك الامر الخامس هي كثيرة. الله يعينكم على سردها بعد قليل. لا الخامس اظن الخامس او الرابع الرابع الخامس نعم طيب الخامس وهذه مسألة مهمة انتبهوا لها من الخشوع في الصلاة ان تستشعر انك قائم بين يدي الجبار جل وعلا ولذلك يقول عبد الله بن المبارك تكبيرك في الصلاة هو رفع للحجاب بينك وبين الله جل وعلا. عندما ترفع يديك بالتكبير كأنه كشف للحجاب. وعبد الله بن مبارك امام امير المؤمنين في الحديث كما يقال. توفي سنة مئة وواحد وثمانين فانت عندما تستشعر انك امام الجبار سبحانه وتعالى ستجد من الخشوع والانابة بل هو الخشوع في الحقيقة ان تستشعر انك امام الله ولذلك يقول اهل العلم رحمهم الله تعالى وروي مرفوعا لكنه انما هو من قول الصحابة والتابعين ومن بعدهم ان الناس يحشرون يوم القيامة على هيئة قيامهم في الصلاة كيف يكون قيامك في الصلاة فستحشر يوم القيامة كذلك فان كان قيامك في الصلاة مع انابة وخشوع وبصرك دائما في مصلاك في موظع ايش سجوده يسميه الفقهاء ينظر خطأ افتح الدال مسجده. كثير من الاخوان يقرأون كلام الفقهاء فيقولون ينظر مسجده. لا هي مسجده. اي موضع سجوده. احسنت. جزاك الله اذا ينظر دائما لمسجده لمسجده الذي هو الموضع الذي يسجد فيه ينظر مسجده يعني ينظر لموضع السجود فستحشر يوم القيامة على هكذا من غير حركة ولا التفات وقيل للامام احمد لما يضع المرء يديه على سرته او فوق سرته قال لانه سيحشر على هذه الحيئة يوم القيامة. قال بعض الزهاد قالوا وهذا احسن ما قيل فيها من حيث المعنى اذا فالانسان في خشوعه في يديه وخشوعه في طرفه في طرفه وخشوعه في وجهه هو في الحقيقة استشعار لوقوفه بين يدي الجبار جل وعلا بل استشعارك ان الصلاة كلها ذل لله جل وعلا هو من استشعار انك بين يدي الجبار جل وعلا يقولون ان هذا رواه ابن عدي في الكامل ان ابا طالب عم النبي صلى الله عليه واله وسلم قيل له لم لا تسلم فقال ابو طالب لا اسلم فيعلو استي ظهري او فيعلو استي رأسي بمعنى انه يعلو اسفل رأس اسفل ظهره رأسه فمنعه من الاسلام السجود بان فيه تذلل لله جل وعلا وجاء ان حكيم بن حزام لما اراد ان يبايع النبي صلى الله عليه وسلم قال وابايعك على ان اخر قائما فسرها الامام احمد وغيره على انه لا يركع وانما يسجد فقط. قال آآ اصلي بسجود بلا ركوع قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ما يصح هذا لا بد من الركوع والسجود لان بعض الناس وبعض العرب كذلك كانوا يأنفون من هذه الهيئة فيرون انها قمة الذلة حينما يعفر المرء وجهه في التراب انت تفعل هذا الشيء لله جل وعلا تتذلل له سبحانه فاستشعر ان هذا المقام امام الجبار سبحانه وتعالى في الركوع الذي اباه بعض المشركين والسجود الذي اباه بعض المشركين والقيام الذي يكون يوم القيامة. سيكون قيامك امام الله عز وجل كهذه القيام. عندما تستشعر هذه الامور يكمل خشوعك ولو نسبيا. الامر السادس وهذه قد تكون الاخيرة او قبل الاخيرة وهو الاتيان بالسنن وترك المكروهات. لان الاتيان بالسنن سواء كانت قولية او فعلية هو الخشوع وذلك ان المرء عندما يزيد في التسبيح ولا يسكت. او عندما يأتي بقراءة سورة بعد الفاتحة. او بالدعاء بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه وهذه من السنن القولية. او يأتي بالسنن الفعلية من حيث القبض. والرفع في اليدين وآآ مثلا في صفة الهوي وغير ذلك او في اليد عند التشهد في قبضها وبسطها ونحو ذلك فالحقيقة انه يكون مستشعر للفعل فحينئذ يكون اكمل خشوعه وساذكر لكم بعظ المكروهات وكيف ان في تركها تمام للخشوع. من المكروهات في الصلاة ان المرء يكره له ان يصلي وامامه مرآة. لان ان المرآة تشغل المرأة في صلاته فيرى نفسه راكعا وساجدا وقائما وينظر في لحيته وينظر في عمامته يعدلها ذات اليمين وذات الشمال المرء في الصلاة ان يصلي الى نار لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه لان النار سبحان الله العظيم من نظر اليها شغلته. فاللهب الذي فيها يلفت يلفت النظر كثيرا هو عجيب شكله ولذلك امر الله عز وجل بالتفكر في النار. ولذلك فانه يكره الصلاة اليها. يكره الصلاة الى الصور ان تصلي وفي قبلتك صورة يكره وليست مبطلة للصلاة لكنها مكروهة الا اذا قصد تعظيم السورة هذا مسألة اخرى تتعلق بالقصد الذي يبطل الصلاة بالكلية لان من صلى وفي قبلته صورة وفي معنى الصورة كل زخرفة تشغل عن الصلاة فانه حينئذ ينشغل بها عن الصلاة. كل هذه مكروهات من المكروهات ايضا في الصلاة انه يكره التغميض. ويكره سد الفم والانف ويكره كذلك مسح الحصى لانه حركة ويكره الحركة اليسيرة من غير حاجة. كل هذه الامور مكروهة في الصلاة لكن هذه المكروهات التي ذكرت لكم اذا كانت تؤذي المصلي ابيحت بقدر حاجتها فتنت في الكراهة فيمسح المرء موضع سجوده مسحة واحدة لكي لا يتأذى سجود مسحة واحدة فقط ويجوز له ان يغطي انفه ان وجدت رائحة كريهة من في من بجانبه او كان في الارض رائحة كريهة تؤذيه جاز له وانتفت الكراهة وكذلك يقال ايضا في مسألة التغميض في الصلاة فقد نص الائمة على ان التغميض في الصلاة ان كان لمصلحة الخشوع بان كان امامه شيء يشغله عن الخشوع بالصلاة فانها ترتفع الكراهة لا على سبيل الديمومة. وهذا مبني على القاعدة الفقهية المشهورة ان كل مكروه عند الحاجة ترتفع كراهته. كل امر مكروه ترتفع كراهتهم مما يتعلق في مكروهات الصلاة ان من اشد مكروهات الصلاة الالتفات فيها الالتفات في الصلاة من اشد المكروهات ولذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال ذاك اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة احدكم. وانظر معي الالتفات في الصلاة او الالتفات في الصلاة له حالات اربع او خمس الحالة الاولى يكون مبطلا للصلاة وهو اذا التفت بجذعه عن القبلة. فكلما التفت المرء بجذعه عن القبلة بطلت صلاته الحالة الثانية يكون محرما ولا يبطل الصلاة. وهو ان يرتفع بنظره الى السماء. نعم بعض اهل العلم قال انه مكروه والصحيح انه محرم لان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان من ينظر يرفع بصره الى السماء يخشى عليه ان ينقلب ان يخطف بصره النوع الثالث من النظر النظر المكروه. وهو ان ينظر ببصره او بوجهه ذات اليمين وذات الشمال. فلو ان المرأة في صلاتها التفت ببصره هكذا او التفت بوجهه من غير جذعه يسيرا يمينا وشمالا نقص اجر صلاته ولم تبطل صلاته لان النبي صلى الله عليه وسلم قال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة احدكم ان ينقص الاجر به النوع الرابع نظر جائز. لا ينقص الاجر ولا يجد ولا يكمله وهو النظر في القبلة. ولذلك بوب البخاري بابا اين يكون نظر المصلي وذكر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه نظر الى قبلته. امر الخامس وهو النظر المستحب وهو ان ينظر المصلي دائما الى موضع سجوده الا في موضع واحد وهو عند التشهد فانه ينظر الى سبابته في حديث عبدالله بن الزبير رضي الله عنه اذا هذه خمسة امور تتعلق بالالتفات بالصلاة اذا فعل المرء كمالها وهو النظر الى موضع السجود فانه حينئذ يكون تم خشوعه وكمل اجره من يعد لي هذه الامور الستة اظن او السبعة نجعل الالتفات سابعا يلا واحد واحد كل واحد يعد لي واحدة شيخنا وابنك بعدك او ان تجيب عنه اختر لما اجابه تجيبت سم يا شيخ اول اول اول الخشوعات الخشوع المتمم اول شيء احنا نتكلم عن ماذا؟ عن الخشوع الذي يكون متمما. من تركه لم تبطل صلاته لكن ينقص اجره وقد لا يبقى له من الاجر شيء ترك الامور الستة هذه وغيرها اول شيء التفكر في المعاني معاني النقايات وتفكر في معاني الاذكار وهذا يسمى ذكر اللسان والقلب. احسنت نعم نعم يا شيخ نعم تفريغ القلب من اشغال الدنيا قدر المستطاع قدر المستطاع. لحديث عمرو بن عبسة المتقدم. الثالث التهيؤ للصلاة التهيؤ للصلاة احسنت التهيؤ للصلاة بان يترك الاشغال الدنيا بالمجيء قبلها والوضوء والتطهر. احسنت. سم شيخنا الاستشعار الوقوف امام الجبار جل وعلا. من تكبيرة الاحرام الى التسليم حتى التسليم يقول العلماء يستحب ان يسلم الواجب ان يقول السلام عليكم ورحمة الله. ويستحب ان ينوي بالسلام السلام على ملائكة والحاضرين لانها عن يمينك وعن شمالك ملائكة شوف كيف وانت اذا استشعرت الموقف الذي انت فيه موقف عظيم نص عليه احمد وغيره من الائمة انه يستحب هذه النية ليست واجبة وانما مستحبة اذا اذا قضيت الصلاة يعني استشعار انك بين يدي الجبار جل وعلا امر عظيم جدا جدا نعم الاتيان بالسنن وترك المكروهات احسنت باقي شي الاستشعار ان الصلاة نعمة وليست تكليفا. احسنت. طيب اه اخر ما سأختم به حديثي الان وبه يتم حديثي. ان لكل شيء علامة وللخشوع علامة كذلك. ولذلك جاء في قول الله عز وجل سيماهم في وجوههم من اثر السجود قال مجاهد رضي الله عنه من اثر الخشوع فمن كان خاشعا في صلاته ستجد له علامة في دله وفي سلوكه واضحا بينا هذه العلامات قد تكون بعضها في الصلاة فتكون من اسباب الخشوع في الصلاة وبعضها قد يكون بعدها من هذه العلامات اولا ان المرأة اذا كان خاشعا في صلاته فانه يكون لينا مع المسلمين. خذ قاعدة كل من كان خاشعا في صلاته فانه ويلين مع لي ان مع ليونة قلبه يلين طبعه مع المسلمين والدليل على ذلك ما ثبت عن علي رضي الله عنه انه قال الخشوع في القلب وان تلين مع وان يلين كنفك وان يلين كنفك لاخيك المسلم اذا الخشوع بينها تلازم. والنبي صلى الله عليه وسلم لما اراد ان يصلي بالناس التفت عليهم وقال استووا ثم قال لينوا بيد لاخوانكم شوف كيف حتى قبل الصلاة مأمور الشخص ان يلين بيد اخيه قال لك تعال قلت طيب قال تفسى اريد ان ادخل بينكم قلت طيب فكن لينا في طبعك لان المرء اذا كان في دخول المسجد يخاصم الناس ولا يكون لينا معهم سينشغل قلبه سينشغل قلبه بهذه الخصومة ابتداء فاذا خشع في صلاته ستجد انك بعد الصلاة ستكون لينا مع المسلمين صغيرهم وكبيرهم وفي قول الله سبحانه وتعالى كانوا لنا خاشعين فسرها مجاهد بانهم كانوا متواضعين. اذا التواضع من اعظم العلامات التي تكون من علامات الخاشعين في صلاتهم لا يكون المرء خاشعا في صلاته فهو جبار. ابدا لا يمكن. لا يمكن ابدا. بل لا بد ان يكون لخشوعه في صلاته اثر في طبعه ولذلك يقول الله عز وجل ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر الامر الثاني ان من اثار وعلامات الخشوع ما يتعلق برقة القلب لذكر الله جل وعلا الذي يخشع في صلاته فيتفكر في المعاني في الصلاة سيجد انه يتفكر فيها بعد الصلاة دائما يتفكر في القرآن ويتفكر بذكر الله عز وجل. واذا جاءه الواعظ من الله عز وجل او بالله سبحانه وتعالى فانه حينئذ دائما ينيب قلبه والله عز وجل يقول الله نزل احسن الحديث تابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم. ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ثم تلين جلودهم وقلوبهم معه. اذا فقضية ان القلب يرق للقلب دائما تجد الخاشع قلبه رقيق. ولا يكون اه متكبرا عن ذكره حالا من الامور التي تجدها في الخاشع دائما ان الخاشع دائما يسأل الله عز وجل الخشوع دائما يسأل الله عز وجل عز وجل الخشوع والنبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل الله عز وجل الخشوع فقال فقد كان من دعائه انه قال خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي هذا لفظ الصحيح. وفي رواية في مسند الامام احمد وما حملته قدماي او ما حمله قدمي طلعت فهذا من باب الاخبار ولكن حقيقته من باب السؤال لانه قد يأتي الامر على هيئة الاخبار كما قال الله جل وعلا والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين اي ليرضعن اولادهن حولين كاملين فالمرء قد يأتي بصيغة السؤال والطلب بهيئة الاخبار وفي حقيقتها انشاء وامر كذلك ثبت في صحيح مسلم من حديث زيد ابن ارقم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع تدل على ان الاستعاذة من عدم الخشوع هي دأب المؤمنين. واما الذي لا يسأل الله عز وجل الخشوع ولا يعني يستعيذ بالله عز وجل من القلب الذي لا يخشع او من او من خشوع المنافقين فانه يعني يخشى عليه من عدم موافقة السنة في هذا الباب الحقيقة ان الحديث في مسألة الخشوع طويل جدا وقد كان معي حديث اطول مما كنت اود الحديث عنه ولكني قصدت ان يكون حديث اليوم حديثا فقهيا اكثر من ان يكون حديثا وعظيا. لان الحديث في الوعظ طويل جدا. ولكننا نحتاج لمعرفة علاقة الخشوع بالعلم وكيف ان العلم له تعلق كبير بالخشوع وكلما كان المرء اكمل خشوعا كلما كان ذلك اتم دليل على تمام علمه بعد ذلك. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان وان يوفقنا لما يحبه ربنا ويرضاه وان يصلح لنا نياتنا واعمال واعمالنا وذرياتنا واسأله جل وعلا ان يعيذنا من من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها واسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امور المسلمين في كل مكان لكل خير وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين