بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا كما يحب ربنا ويرضى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ثم اما بعد فان لقاءنا في هذه الليلة في تفسير اية عظيمة من كتاب الله عز وجل وكل كلام الله جل وعلا عظيم وهذا الكتاب الذي انزله الله عز وجل علينا وامتن به سبحانه وتعالى ان جعله لنا كتابا معجزا. هذا الكتاب جاء في خبره ونعته ووصفه. ما روينا عند الترمذي من حديث الحارس الاعور عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كتاب الله فيه خبر ما قبلكم وحكم ما بينكم وهو الجد وهو الجد ليس بالهزم ما تركه من جبار الا قصمه الله لا تنقضي عجائبه لا تنقضي عجائبه فيه خبر من قبلكم ونبأ من بعدكم. ولذلك فان هذا القرآن العظيم قال اهل العلم كالشافعي رسالة انه لا يمكن لامرئ ان يعرف كل معانيه ولا ان يكون بكل دلائله وتفسيره قال الا ان يكون نبيا من انبياء الله جل وعلا يوحى له. ولذلك فان هذا الكتاب العظيم مهما اطال المرء النظر فيه وادام التأمل في معانيه. فلا بد وان يظهر له من المعاني ما لم يظهر ويخفى عليه الشيء الكثير. ولذلك فان المسلم اذا انشغل بتفسير كتاب الله عز وجل والنظر فيه ولو في بعض اياته فان فيه شغلا عن كل شغل. والعجيب ايها الاخوة ان هذا الكتاب مع اعجازه كله الا ان في ايات منه تفضيلا عن غيرها. وتمييزا عما سواها. ولذلك الف الشيخ تقي الدين عليه رحمة الله كتابه كتابه المشهور جواب اهل الايمان في بيان ان قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن. فهذا القرآن العظيم عظيم في اياته وبعض اياته افضل من بعض. وبعضها اجل معنى من بعض. ومن معتقد اهل السنة والجماعة ان بعض ايات كتاب الله عز وجل افضل من بعض كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن وهذا الكتاب كما ذكرت لكم ايها الاخوة ان فيه ايات عظام حتى قال الشافعي رحمة الله عليه ان الله عز وجل لو لم ينزل عبدي لو لو لم ينزل علينا الا سورة واحدة وهي سورة العصر لكفتنا. وهي قول الله جل وعلا والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. والاية التي نجتمع في هذه ليلة الطيبة المباركة في مذاكرتها ومدارستها والبحث في معانيها والغور في دلائلها هي قول الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. هذه الاية ايها الاخوة اية اية من المعاني الشيء العظيم. ولو اراد المرء ان يجمع كل معانيها ودلائلها لاخذ منه ذلك شيئا كبيرا. ويكفي ان المرء يعلم ان هذه الاية هي المقصد بين الايمان وبين الكفر. بل انها علامة الفرق بين الكفر بين الايمان والنفاق ولذلك لما اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس ثم عرج به الى السماء السابعة للناس يتحدث ويقول لهم انه قد اسري بي وعرج بي الى السماء السابعة. فكان المشركون بين مصفق وبين واضع يديه على رأسه عجبا. حتى ان بعض الحاضرين كانوا قد امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولكن لما جاءهم هذا الخبر منه صلى الله عليه وسلم ارتدوا على ادبارهم. فكان اول من ارتد ان ارتد بعد هذا الخبر اي في قصة والمعراج. فالمقصود من ذلك ان الايمان والتصديق والاخذ بما اتوا بما اتى الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم هو فرقان بين الايمان وغيره. وما سمي الصديق صديقا الا انه لما قيل له ان محمدا يزعم انه اسري به وعرج في يوم ورجع الى بيته ولم ولم خذ ذلك منه اقل من ليلة. قال الصديق رضي الله عنه ان كان قالها فقد صدق. اذا هذا هو المحك. هذه الاية ايها الاخوة يقول فيها ربنا جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما اتاكم الرسول فخذوه. فقول الله جل وعلا وما هذه بمعنى الذي فيشمل كل شيء جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان المؤمن يأخذه ويعمل به ويعتقده. وهذا يدلنا على ان كل احاديث لا فرق بين بعضها عن بعض. وانها كلها في الحكم سواء. وانها يجب الايمان بها جميعا ويجب العمل بها جميعا في الجملة وقول الله جل وعلا وما اتاكم الرسول هذا من جوامع الكلم وبليغه. فان الله عز وجل قال وما اتاكم الرسول لم يقل الله جل وعلا وما امركم به الرسول فامتثلوا. وانما قال وما اتاكم اذ ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم يشمل امرين اما ان يكون خبرا واما ان يكون امرا وانشاء فالخبر يجب الايمان به والتصديق والامر يجب العمل به. فحينئذ يجتمع للمسلم امران يجب العناية بهما الخبر والانشاء والامر. الا له الخلق والامر اي الله سبحانه وتعالى. وهذه مسألة مهمة يجب ان ننتبه لها وان نقف عندها بعض الشيء. فانما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان كان خبرا فالخبر من النبي صلى الله عليه وسلم يشمل امرين يشمل خبرا عما سبق او يشمل خبرا عما سيأتي وكذلك يشمل امرا ثالثا وهو الاخبار عن الله جل وعلا. اذا اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اشياء فالخبر عما سبق هو اخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن بدء الخليقة واخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن خبر انبياء الله جل وعلا وخبر بني اسرائيل. فكل ما جاء من الخبر عن هذا فانه يجب على يجب على المسلم ان يؤمن به. وان يصدق به. والنوع الثاني الاخبار منه صلى الله عليه وسلم عما يكون في اخر الزمان وهذا الاخبار متعلق بالايمان بالله جل وعلا الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره فما يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن اشراط الساعة صغرى وكبرى. وما يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عما بعد موت الادميين في برزخهم في القبر. وما يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عما يكون بعد قيام الساعة. وما يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة والنار وما فيهما كل ذلك مما يجب الايمان به. ولذا فان علماء السنة في كتب العقائد يذكرون في العقائد اخبارا فيذكرون ما يكون من اعتقاد اهل السنة بالايمان بعذاب القبر والبرزخ. وهذا مصداق قول الله جل وعلا النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. قالوا فحينما اثبت الله جل وعلا في كتابه به العذاب على اهل القبر فانه بضده ثبتت السنة وهو النعيم له. وكذلك نقول فيما عدا ولكن الذي لا يؤمن ولا يصدق ولا يأخذ ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الخبر تجده يأول ذلك ويصرفه عن وجهه ويجعله على غير وهنا يأتي الشر والذين يخالفون الظاهر نوعان فنوع يتأوله ونوع ينزله في النبي صلى الله عليه وسلم التي تكون في اخبار يوم القيامة من اشراطها الصغرى والكبرى. وكلا طرفي الغلو الذمي. وانتبه معي في العبارة التي قلتها قبل قليل الناس يخطئون في اخبار النبي صلى الله عليه وسلم في نوعين. فبعضهم يتأولها. بمعنى انه يصرفها عن معانيها. ويقول انما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في خبر كذا فمعناه كذا. ويأتيه الى امور بعيدة لا تدل عليها ظواهر النصوص. والاخبار لا تقبل تأويلا وانما الاخبار تمر على ظواهرها كما جاءت. وهذا واضح في ان كثير من الناس عندما يخبر عن هذه الاشياء فيقول ان المقصود بها كذا وكذا من الامور التي فيها تأول بعيد. والنوع الثاني وكلا طرفي الغلو دنيم كذلك وهم شركاء في الخطأ. من من ان ينزلوا بعض هذه الاشراط الصغرى والكبرى على غير ما نزلت له. جاء في الصحيح ان ابا هريرة رضي الله عنه كان اصحابه عن بعض اشراط الساعة. وكان مما ذكر فيها ان ابا هريرة اخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان هلاك هذه الامة على يد اغيمة من قريش. قال الراوي فذهبنا الى دمشق فرأينا ولاة بني امية وقد بعضهم الخلافة وهم دون العشرين. بل بعضهم كان ربما ولي وهدون ثمانية عشر عاما. فقال لمن حدثه بهذا الحديث هؤلاء الذين عاناهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث؟ فقال لا ادري اذا من الامور الخطيرة ان تنزل احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الاخبار على الظن. وكثيرا ما سمعنا في كثير من اخبار النبي صلى الله عليه وسلم انها نزلت. فالذين نزلوا ما جاء وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في خبر المهدي نزلوه على اكثر من مئة في رجل في كل مصر وفي كل عصر. فينزلونه على ظنهم وعلى وهمهم. وقد جاء في الخبر ان الذين الحقائق على وجهها انما هم اهل العلم. ولذلك لما يأتي اخر الزمان ويخرج الدجال وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في عن خبره الامر العجيب ان الناس يشكون فيه شكا عجيبا. حتى ان ابن عباس مسعود رضي الله عنه لما خبر بالتحديث به كان بعض الحاضرين معه قد بلغ منه الحماس وبلغ منه شدة عدم يعني شدة التيقن بعدم قبوله قال لو خرج فينا الدجال لضربناه بالنعال. فقال له ابن عباس ابن مسعود رضي الله عنه نعم. فقال له ابن مسعود عليك فلو خرج فيكم الدجال لاشتكيتم الحثاء من شدة فتنة الناس. اعوذ بكلامي فاقول ان الدجال اذا خرج في اخر الزمان يكون الناس مفتونين به. ويظن كثير من الناس صوابه. فانه يدعي دعاوى كثيرة في اول امره ولا يستبين امره الا لاهل العلم. ففي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر انه اذا اتى الدجال الى المدينة حاصرها فرجفت باهلها ثلاث رجفات فيخرج من كان في قلبه نفاق من اهل المدينة يظنون صدق هذا الرجل فيخرج رجل من اهل المدينة يقول انا ساتيكم بخبله. فاذا خرج اليه ونظر اليه عرف نعته الذي نعته به النبي صلى الله عليه وسلم فمحل الشاهد من هذه القصة ما هو؟ ان الاخبار التي تأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم في اخبار يوم القيامة ان الايمان بظواهرها لازم فلا تؤول ولا تصرف. وفي نفس الوقت لا تنزل على مظونات ولا تنزل على غير ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فان ذلك يضعفها في القلوب. اذا اخبار النبي صلى الله عليه وسلم التي جاءت في قول الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه ثلاثة اشياء اخبار عما سبق واخبار عما سيأتي واخبار عن الخالق جل وعلا. وهذا الباب وهو الاخبار عن الخالق جل وعلا باب عظيم زل فيه فئام كثير. فانهم لما جاءتهم وسمعوا صفات الجبار جل وعلا ارادوا ان يصرفوها عن فاخطأوا وقد جاء عند عبد الرزاق ان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما كان جالسا ذات يوم تحدث باحاديث فيها ذكر صفات الجبار جل وعلا. فكان من الذين يحظون معه رجل فانتفض فقال عليك امرك. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بهذه الاحاديث اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يفعلون ما تفعل فالمؤمن اذا اذا جاءه خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم صح به النقل. قال على العين والرأس. امنت بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وصدقت بما اخبر به عليه الصلاة والسلام. ولذلك ايها الاخوة فان الناس في الايمان بثلاثة اشياء يتفاضلون بتصديقه وهو هذا الباب. ويتفاضلون بعملهم. ويتفاضلون كذلك باعتبار علمهم سنذكره ان شاء الله في اخر الحديث عن هذه المسألة والنبي صلى الله عليه وسلم لما قام مرة يحدث قال ان رجلا ركب على بقرة. فالتفتت اليه البقرة وقالت اني لم اخلق لهذا وانما خلقت للحرث فلم تخلق البرقارات للركوب وانما للحرف فقال الحاضرون اتتكلم بقرة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن بذلك وابو بكر وعمر قالوا لم يكن ابو بكر ابو بكر وعمر حاضرا سمعا. اذا المقصود ايها الاخوة المؤمن الذي يعمل بهذه الاية كمال العمل اذا اذا جاءه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وما عرفنا الوحدة من الله جل وعلا الا من طريق نبيه صلى الله عليه وسلم فانه يؤمن يصدق ويوقن لا يسعى في تأويل ولا يبحث عن صرف للمعاني على ظواهرها ولا يأتي بغرائب الامور وانما يقول امنت بمراد الله جل وعلا امنت بكلام الله جل وعلا على مراده وامنت بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اوحاه اليه ربك على مراد الله جل وعلا. اذ النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق بالكلام من عنده وانما هو بوحي من ربه جل وعلا. الم تسمع قول الله سبحانه وتعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. اذا يقول ربنا جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه. مر معنا ان ما اتى من النبي صلى الله عليه وسلم خبر وامر وان الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اشياء خبر عما سبق قبله وخبر عما سيأتي بعده وخبر عن ربنا جل وعلا. وكله يجب الايقان به النوع الثاني مما اتى عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الخبر وهو الامر. فان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل وحي الله جل وعلا وما ينطق من نفسه وانما يخبر عن ربه جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وامر النبي صلى الله عليه ان لم هو السنة. فمن امتثل امر النبي صلى الله عليه وسلم فقد فاز. واذكر لكم حديثا عجيبا في فضل من امتثل امرا النبي صلى الله عليه وسلم في مقابل اخر اذ الناس ليسوا سواء في الامتثال. فبعضهم اكثر من بعض ثبت عند الامام احمد باسناد صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليصلي وليس له من صلاته الا عشرا الا تسعها الا ثم الا سبلها الا سدسها الا خمسها الا ربعها الا ثلثها الا نصفها تبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يصلون فافعال صلاتهم سواء. والوقت الذي يمكثونه سواء. والهيئة في الظاهر سواء ولكن بعضهم اجره اضعاف اجر الاخر. بل انها تصل الى عشرة اضعاف. فذكر ان بعضهم له عشب الاجر وبعضهم له الاجر تعمل الفرق بذلك بين هذين الرجلين امران. بسبب ما وقر في قلبه من الاخلاص لله جل وعلا. وبسبب متابعته للنبي صلى الله ولذلك الناس يبتلون ابتلاء ويمتحنون امتحانا بهذه الاية وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. اسمع قول الله جل وعلا ليبلوكم ليبلوكم من باب الابتلاء. ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل بن عياض لما سئل ما احسن العمل؟ قال ان احسن العمل اصوبه واخلصه. قالوا كيف يا ابا عبدالله؟ قال ان العمل اذا لم يكن خالصا لله لم يقبل. واذا لم يكن صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبل. اذا الناس يبتلون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. واخبرك بحديث عجيب غريب بحديث عجيب غريب في لفظه. فقد ثبت في مسند الامام احمد من حديث عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هلاك امتي في اثنتين اي ان امة محمد صلى الله عليه وسلم يهلكون في ثنتين قال اما احدهما فالكتاب يعني القرآن. واما الثاني فاللبن قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال اما الكتاب فانهم يتأولونه على غير وجه. واما اللبن فانه يحملهم حب على ان يبدو فيترك الجمعة والجماعة فيحلقوا. ان كثيرا من الناس انما هلك في كتاب الله جل وعلا لما صرفه عن غير مراد الله جل وعلا الذي يعرف بنقل السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا لما ناظر ابن عباس من خوارج قال له علي رضي الله عنه ناظرهم بالسنة وبقول الصحابة فبه يكون فهم الكتاب اي كتاب الله جل وعلا. المقصود من هذا ايها الاخوة ان ما اتانا صلى الله عليه وسلم من الامر فان هذا الامر يجب اتباعه. واذكر لكم خبرا عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بحالهم فيه كمال الهدى. ومن نظر في سيرة اولئك العظماء اعني اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد نظر في حال كن مني من الناس بعد الانبياء. ومن اقتدى بهم فانما يقتدي بالذين شاهدوا تنزل الوحي. واقتبسوا من مشكاة النبوة رضوان الله عليهم جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما على المنبر يتكلم ويعظ ويذكر الناس. فبينما هو على هذه الهيئة اذ قام رجل في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يتلاحيان. ومعنى كوني انهما يتلاحيان. بمعنى ان بعضهم يرفع صوته على بعض ولذلك فان رفع الصوت في بمحظر النبي صلى الله عليه وسلم ممنوعا حتى ان المؤمنين قد عوقبوا بسبب انهم تلاحوا بمحضر النبي فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اريت ليلة القدر فخرجت فاذا رجلان يتلاحيان فنسيتها قال اهل العلم فعوقب الناس بفوات معرفتهم ليلة القدر بسبب انهم رفعوا صوتهم بمحضن النبي صلى الله عليه وسلم فالمقصود من هذا ان الصحابة رضوان الله عليهم حينما كان يعوذهم قام رجلان يتلاحيان. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلسوا اجلسوا فبينما يقول هذه الكلمة اذا بعبدالله بن مسعود رضي الله عنه يلج المسجد مع الباب فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اجلسوا فجلس على الباب سادا له جالسا على عتبته فنظر اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا عبد الرحمن ما اجلسك هذا المجلس؟ لانه لا يجوز الجلوس في الطرقات بل ان الصلاة في الطريق اذا كان سالكا اي ما زال الناس يمرون معه باطلة في قول كثير من اهل العلم وهم مشروبة الامام احمد والشافعي فقال المشبوك انظر لهذه الكلمة العظيمة. قال ابن مسعود يا رسول الله سمعتك تقول للناس اجلسوا. فخشيت ان اخالف امرك اذا المؤمن ايها الاخوة اذا سمع سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فرح بها وقال انها على العين والرأس سمعا وطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. يفرح ان عرف سنة فعمل بها. فيعظم اجره عند الله جل وعلا. ويزداد فضلا ومثوبة عنده سبحانه وتعالى ولذا فان معرفة هذه السنة هي المحك بين الايمان وغيره. اسمع قول الله جل وعلا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم اذا امر اذا جاءك الامر عن النبي صلى الله عليه وسلم وعرفت وجهه وعرفت مخرجه وكان مخرجا صحيحا في نقله ومخرجا في فهمه معا فانه حينئذ يلزم الامتثال. ويلزم العمل وهذا هو المحك بين الناس. ولكن كما ذكرت لك الناس ليسوا سواء فضل الله بعض الناس على بعض وفضلهم في الدرجة كذلك. بعض الناس فبعضهم فوق بعض. اذا يقول ربنا جل وعلا وما اتاكم ما اتاكم الرسول وعرفنا ان ما اتانا الرسول صلى الله عليه وسلم امران امر يتعلق بالخبر والامر الثاني يتعلق بالانشاء والامر وقوله جل وعلا فخذوه هذه من رحمة الله جل وعلا. فقوله فخذوه فان كان خبرا فامنوا به وصدقوه وقد سبق معنا ان الناس في الاخذ والتصديق ليسوا سواء. كيف ان الناس ليسوا سواء في الاخذ؟ اسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم قال اريت فلانا وفلانا اذكروا من اصحابه. قال واما فلان فكان اخذه ضعيفا. والله يغفر له. في رؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم. في رؤية رآها انهم يأخذون من ماء من دلو وكان بعض اخذهم اضعف من بعض. فالناس في الاخذ بعضهم اضعف من بعض. وفي الامتثال كذلك الفرق يختلفون في التصديق وفي العلم كما سيأتي في اخر الحديث عند نهاية هذه الاية وما اتاكم الرسول فخذوه. اذا يلزم التصديق به وانه من الله جل وعلا ووحي منه سبحانه وتعالى اوحى به للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله جل وعلا فخذوه اي فامتثلوا به ان استطعتم. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من رحمة الله جل وعلا وعلى بنا ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فانتهوا وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. ولو قال الله جل وعلا وما اتاكم الرسول من امر فاعملوا به لكان فيه شدة علينا ولكن الله جل وعلا رحيم بنا. ولكن الله جل وعلا انزل لنا كتابا هو هو سبحانه وتعالى ارحم بنا من امهاتنا وفي كتابه جل وعلا نور بصائرنا نور بصائرنا لمن تأمله ونظر فيه. فقوله فخذوه فيكون بالايمان والتصديق والامتثال وان قدرت على العمل بالمأمورات فاعمل والا فلا. ولذلك ايها الموفق اعلم ان كثيرا من الناس يؤتى اجرا على اعمال لم يعملها. ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اخوانا لكم في المدينة ما قطعتم ولا رقيتم جبلا الا كان لهم من الاجر مثل ما لكم. حبسهم العذر حبسهم العذر اذا هؤلاء القوم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اخذوا امر الله جل وعلا بشيئين بالتصديق وبالعزم على الاذى صدقوا وعزموا على العمل ولكن جاءهم من العوارض ما جاءهم فتمم لهم الاجر عند الله جل وعلا. وفي صحيح البخاري من ابي موسى الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا مرظ او سافر كتب له اجر ما يعمله صحيحا مقينا هذا من فضل الله عز وجل هذا ليس لغير المؤمن لان المؤمن اخذ امر الله جل وعلا بالتصديق وبالعزم على العمل ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجلين اللذان اللذان كان احدهما اوتي مالا فصرفه في هلكته. واما الاخر فانه لم يؤتى مالا ولكن قال لو ان الله رزقني مال لفعلت مثل ما فعل الاخر. ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالهما في الاجر سواء لم؟ لان الاثنين كلاهما لما جاءه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم اخذه صدق به وعزم العمل وانما صرف الثاني ما صرفه وهو عدم القدرة والاستطاعة واسمع هذا الحديث فقد جاء ان رجالا من فقراء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جاءوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله سبقنا اهل الدثور بالاجور الذين عندهم اموال واغنياء يتصدقون ولا نتصدق يجهزون ولا نجهز غازيا ويحجون ولا نستطيع هذا البذل. فدلهم النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاث كلمات. ان يسبحوا الله وان يحمدوه ويكبروه دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين مرة فذهبوا فقال انكم ان فعلتم ذلك سبقتم من كان قبلكم ولم يأت احد بعدكم بمثل ما فعلتم الا ان يفعل مثلكم. فذهب هؤلاء وفعلوا ذلك فكان اجرهم عظيما ثم جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم بعده فقالوا يا رسول الله ان اخواننا قد علموا بذلك وفعلوا ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. ان من الفقه ان تعلم ما الضمير المقصود بذلك. يعود لماذا بعض الناس يقول ذلك فضل الله يعود للمال ليس بصحيح وانما قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله الظمير يعود للعلم فان الثاني اعطاهم الله فضله لما علموا هذه السنة وعملوا بها. ففظل الله عليهم بالعلم وما تبع العلم من الاخذ بالتصديق والعمل. هذا فضل الله جل وعلا. هذا هو فضل الله عز وجل. ولذلك في قول الله سبحانه وتعالى والله فضل بعضكم على بعض في الرزق قال ابن عباس فضله في العلم. في العلم اعظم ما يعطى المرء من الرزق رزق العلم واذا تمم هذا النعمة بالعمل بالعلم فهذه هي غاية الرجاء ونهاية اولى. اذا وما اتاكم الرسول فخذوه خذوه صدقوا به. اعزم اعزموا على العمل به. ان وجد موجبه فاعمل والمؤمن ايها الاخوة اذا جاءه هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاحكام عمد بها. ولكن كما ذكرت لك ليس كل ما نقل او يعمل به وانما يعمل بما صح به النقد اولا. ولا يعرف الصحيح من النقل الا العالم وانما يعمل بالناسخ المحكم دون المنسوخ والمتشابه. ولا يعلم ذلك الا العالم انما يعمل بالمحكم دون المتشابه. فالمطلق يحمل على المقيد وهكذا من معاني والدلائل الموجودة في كتاب الله عز وجل ولا يعلم ذلك الا عالم. ولذلك قال الله جل وعلا والله فضل بعظكم على بعظ في الرزق اذا وما اتاكم الرسول فخذوه فخذوه. ولذلك ايها الاخوة هذه الاية تدلنا على مسألة عظيمة جدا. وهو ان المؤمن يعظم بحسب تعظيمه للسنة ويكبر قدره عند الله جل وعلا وعند خلقه بحسب تعظيمه للسنة يقول ربنا جل وعلا ورفعنا لك ذكرك رفعنا لك ذكرك اي ذكر محمد صلى الله عليه وسلم قالوا معنى رفعنا لك ذكرك اي امران متعلقان بالنبي صلى الله عليه وسلم ويلحق بها ما كان فيه معناه. فاما الامران المتعلق النبي صلى الله عليه وسلم ان الله رفع ذكره فلا يذكر الله جل وعلا الا ذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا فان قاعدة فقهائنا حيث وجب ذكر الله جل وعلا فيجب الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم. الاذان يجب فيه الشهادة ويجب فيه الشهادة الثانية الصلاة يجب فيها ذكر الله جل وعلا ويجب فيها بل هي ركن على المشهور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. صلاة الجنازة فيها تكبير وقراءة فيجب فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خطبة الجمعة يقول لا تصح خطبة بل لا تصح اي من الخطبتين الا وان يذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الصلاة عليه. لان الله لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امر لا يفتح فيه لا يبتدأ فيه بحمد الله فهو ابتر فيجب حمد الله في كل من الخطبتين ويجب الاتيان باركانها اربع فمن اخل بركن من اركان الخطبة الاربع وقد بررت خطبته او احدى خطبتين الحنبلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة اية والوصية بتقوى الله جل وعلا وليست لها صيغة. وكل ما امر فيه وصية وموعظة فهي كذلك اذا كل موضع يذكر فيه الله جل وعلا وجوبا فيجب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم معه. هذا المعنى الاول. المعنى الثاني في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم رفعنا نكد ورفعنا في قول الله جل وعلا ورفعنا لك ذكرك ان الله عز وجل انما يبقي محامد النبي صلى الله عليه وسلم وينسي مساوئه ولذلك يقول ابن هشام في السيرة قال وقد قيل في بني هاشم بعض الشعر في مدامهم ولكنها طويت وما رويت بمقام النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر فيه سوء. ومن ذكره بسوء اذله الله جل وعلا. واحلف غيره في بيت الله جل وعلا ان كل من اراد ان يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه او في عرضه او في سنته التي قال لها والله ليذلنه الله جل وعلا في الدنيا ناهيك عن الاخرة. ان شانئك هو الابتر وهذا من رفعة الله جل وعلا له. هذا المعنى المتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم. واما المعنى الثاني الملحق به وهو فيمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم ان يرفع ذكره الذي يعنى بالنبي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ذكرا. وقراءة وتعلما وعملا وتفقها فان الله رافع ذكره كل من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا فان الله سيذكره في الاخرة ولذلك من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشرا. صلى الله عليه بها عشرا. واكثر من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين يروون حديثه اصحاب الحديث هم اصحاب النبي وان لم يصحبوه انفاسه صحيح هذا الامر الاول. الامر الثاني ان صاحب العناية سنة النبي صلى الله عليه وسلم علما وعملا وتعلما وغيره فان الله عز وجل يرفع درجته في جنات النعيم اذ اعلى الناس درك اعلى الناس درجة في الجنة اعلمهم بكلام الله وكلام رسوله وكلاهما وحي من الله جل وعلا والعلماء درجتهم في الجنة عالي والحيث فيه طويل الامر الثالث ان هؤلاء الذين يعنون بالسنة علما وتعلما وعملا فان الله يرفعهم على اهل الدنيا كذلك فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فبلغها. فرب مبلغ اوعى من السامة. قال سفيان ابن عيينة ولذا ترى في وجه من عني بالسنة ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد عني بالعلوم كثير من اهل العلم وما ذكر احد في كتب التراجم كما ذكر من عني بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. يذكر الرجل في عشرات الكتب لا لشيء الا لانه روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيذكر بالكتب اما مدحا او قدحا في تضعيف روايته وهذا من رفعة مرة وحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. بينما غيرها من العلوم وان كان بعضها من علوم الالة بل ومن علوم الاصول او علوم القريبة من الشريعة قد لا يذكر كما يذكر المؤمنون بالحديث. فانا قصدي من هذا الكلام كله قريب ان نعلم ان من اخذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم فان جزاءه عظيم. ومنزلته عالية ودرجته سامية في وفي الاخرة في الدنيا وفي الاخرة ومن العجيب ما ذكره ابو طاهر السلفي رحمة الله عليه وهو من علماء القرن السادس الهجري كان في الخرسانة وتوفي الاسكندرية في اخر امره قال كلمة قال ان من عني بالحديث تأذن الله بطول عمره لان الحديث ينقل بعضه عن بعض فمن عني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عملا وقراءة واقراء فان الله يمد في عمره لينقلها لمن بعده. وقد روينا عند ابن ماجة تسمعون ويسمع منكم يقول ربنا جل وعلا نرجع لهذه الاية العظيمة وما اتاكم الرسول فخذوه. اذا عرفنا ان قول النبي صلى الله عليه وسلم قول الله جل وعلا فخذوه ان المراد بالاخذ اولا التصديق. التصديق بماذا؟ بالخبر. وتصديق الخبر بدون تأويل ولا تنزيل الا على ما جاء به النقل وتصديق بالامر انه من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الاخ الثاني ان كان امرا فبالعزم على العمل ولربما اجر المرء على العمل وعلى النية اكثر مما ولربما اجر المرء على النية اكثر من مما يؤجر على العمل. وقد روينا عند الديلمي في مسند الفردوس ان نية المؤمن ابلغ من عمله. لكن من الذي ينوي؟ لا يمكن ان ينوي رجل العمل الصالح الا ان يكون عالما به. كيف لا تنوي ان تعمل سنة وانت لست عالما بها. ولذلك النية المؤمن ابلغ من عمله لما كان عالما بها الامر الثالث وهو العمل والامتثال وهنا يتفارق الناس في العمل. العمل يتفارقون ولذلك كان العمل داخلا في مسمى الايمان. وكلما كان العمل اتم ما كان الايمان اكبر. وايها الاخوة تأمل في هذا الحديث الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل يصلي وليس له من صلاته الا نصفها ثلثها الى ان قال عشرا كيف ان هذا وهذا اجر احدهما اكثر لان الاول يعلم اين يضع يديه اذا قام واذا ركع واذا سجد يعلم انه كيف يقبض يده في جلسة التشهد فيقبض الخنصر والبنصر ويحلق بالوسطى والابهام ويشير بالسبابة يعلم اين يضع يديه اذا كبر. فقد جاء من حديث ابن عمر ومالك ابن حويرث بنحوه لان مالك ابن حنيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا كبر جعل يديه محاذية لمن وان المراد بالمحاذاة محاذاة وسط اليد وان موضع اليدين في التكبير كموضعهما في السجود كما في حديث ابن عمر. يعلم هل اليد تقبض في الصلاة ام تبسط؟ تقبض اي تقبض الاصابع اتظن هل تضم ليست وانما تظم؟ ام انها تفرق الاصابع؟ يعلم ان السنة جاءت ان الصلاة كلها تكون اليد فيها مظمومة الاصابع ليست وطمأنينة مضمومة الاصابع في التكبير وفي السجود وفي كل هيئة الا في الركوع فالسنة ان تكون مفرجة الاصابع. من يعرف ذلك من قرأ سنة النبي صلى الله عليه وسلم. منها قول سعد ابن ابي وقاص في مسلم امرنا ان نضع الايدي على الرقب هذي الامور يتفارق فيها الناس امور تعلمها في يوم واحد تعمل بها عشرات السنين يأتيك اجور عظام وانت لا تعلم. ولذلك روبينت بعض الاخبار ان العبادة من العالم اجرا من عبادة من غيره لان في كل حركة يفعلها يعلم ان فيها سنة. روى احمد او روى ابو بكر المرودي في في كتاب الورع ان سفيان كان يقول ان استطعت ان استطعت الا تحك رأسك الا بحديث مسنة فافعل هذا من باب المبالغة ما معنى هذا الكلام؟ تعلم النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء. حتى تعلم السنة ان وجدت سنة في الحك الرأس. مع انه لا اعلم فيها سنة اقل ربما فيها. لان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم في حديث كثير كما قال ابو ذر قام بنا النبي صلى الله عليه وسلم من الفجر الى غروب الشمس يتكلم ما ينزل الا ليصلي او لحاجة المرء كطعام وقضاء حاجة. قال فما ترك شيئا الا وخبرنا منه. وما من طائر في السماء الا واعطانا علما علمه من علمه ونسيه من نسي هذا من الصحابة وكذلك منا فان منا من يعلم من احاديث الرسول ما لا يعلمها الثاني. وان منا من يفقه من معاني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يفقهها الثاني. اذا فخذوه والاخذ للناس متفاوت فبعضهم من يأخذه بقوة وبعضهم من يأخذه بلين وضعف وبعضهم يشد الاخذ فيقطع تشد الاخذ فيقطع. اين هذا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما شاد الدين احد الا رده عليكم بالرفق ما شاد الدين وفي لفظ ما شد الدين احدا الا غزة اذا حتى الاخ احيانا قد تأخذ الحديث عن غير وجهه ولكن التوفيق والسداد. كان النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة يدعو الله عز وجل في افتتاحه لقيام الليل. في وقت فاضي وفي عمل صالح وفي هدأة عين وسكون ورجاء اجابة ماذا كان يقول؟ يقول اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض ثم قال ماذا؟ اهدني لما اختلف من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم اي سنرجع لها عندما اختم بعد دقيقتين او ثلاث لضيق الوقت. ما بقي الا خمس تقريبا على الاذان او يزيد قليلا. اقول ايها الاخوة اذا فقل الله جل وعلا زيد فقول الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه. عرفنا كيف ان هذا من بليغ الكلم ولذلك هذه الايات ايها الاخوة عندما سمعها المشركون كانوا يعرفون دلائل الالفاظ ليس كحالنا فاننا نقرأ الاية يمر على السنتنا ولربما لن نتفقه في معانيه. لما سمع المشركون هذا الكلام قالوا ان هذا الكلام له حلاوة وان له طراوة وان هذا الكلام لا يكون من بشر هذا من كلام رب العالمين جل وعلا وما اتاكم الرسول ثم قال جل وعلا وما نهاكم عنه فانتهوا شوفوا وما نهاكم عنه فجأوا ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم والزجر فان المسلم ينتهي عنه وحينما قال الله جل وعلا فانتهوا لم يقل فكفوا لان فرقا بين الكف والانتهاء لان الانتهاء فيه اجر واما الكف فلا اجر له. ولذلك عندنا قاعدة ان كل ما كان من باب الترك والكف المحض فانه لا يحتاج الى نية. لا يحتاج مثل قالوا ازالة النجاسات من افعال الترك فلا تحتاج الى نية هي فعل تركي وكل ما كان من افعال الطرق فلا تحتاج الى نية. وكل ما لا نية فيه فالاصل ان لا اجر فيه لكن لما قال الله جل وعلا فانتهوا يدلك على انك قاصد النهي قاصد الامتناع وقاصد الانكفاف فتؤجر عليه حين ذكي ولذلك فان الصائم ليس كافا عن الاكل والشرب. وانما هو ممتنع قصده. والاصوليون يرون ان فعل الصائم من باب الامتناع هو فعل واما الكف فليس بفعل وانما هو مطلق الترك اذا فلابد المسلم ان ينوي بترك الفعل بترك النهي ان يتركه ولا يؤجر على الترك الا من علم ان هذا محرم وقصد الترك حينذاك يقصده يقصد الترك فحينئذ يكون اجره ومن نعم الله جل وعلا انه فرق بين ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويشمل الامر وبين النهي. فجعلهم المفسرين لان الله عز وجل قد خفف علينا في باب الاوامر من جهة وخفف علينا من باب النواهي من جهة فاما من باب الاوامر فان الله عز وجل خفف علينا بان المرء اذا لم يستطع فعلا فانه يسقط عنه اما لبدر او لغيره. ولذلك بل عدم الاستطاعة لامور مختلفة والتخفيف اما لبدن او لتخفيف في الصفة كالركعات او في الهيئة كالجلوس في الصلاة مثلا او التخفيف بالاسقاط بالكلية او غير ذلك من صور التخفيف المذكورة عند اهل العلم عندما تكلموا عن عن ان المشقة تجوب التيسير بينما النهي فالنهي لا تخفي فيه انما هو كف بالكلية كف لكنك ان اضطرزت فقد استثنى الله جل وعلا ذلك فاباح لك فعل المنهي عند الاضطراب. في الجملة ايضا نقول وكذلك فالنهي اخف من الامر في بعض الامور ما هو وجه كون النهي اخف ان الفقهاء يقولون ان النسيان والجهل يجعلان الموجود معدوما يجعلان المعدوم موجودة فيعذر بالنسيان والجهل والملهيات ولا يعذر فيهما في المأمورات ولذلك لما تكلم ابن القيم عن ايهما اخطر فعل المنهيات؟ ام ترك المأمورات ذكر خلاف اهل العلم قال والاصح ان ترك المأمورات مع الاستطاعة اعظم جرما ولذلك ابليس لما ترك مأمورا لعن الى قيام الساعة واما ادم عليه السلام فانه ترك منهيا تعاقبك فانه ترك فانه فعل منهيا. حينئذ عاقبه الله عز وجل عقوبة اخف بكثير من فعل فلان ولذلك طبعا هذه المسألة ينبني عليها العديد من المسائل. اختم حديثي ايها الاخوة بامرين مهمين. اؤكد عليهما بعد ما ذكرتهما في الاول. هذه الاية احب الناس بها ثلاثة. من وجدت فيه ثلاثة اوصاف الوصف الاول من عني بسنة النبي صلى الله عليه وسلم تعلما وتفقها وحفظا ونظرا وادامة مطالعة وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كجابر وغيره يرحل من بلدة لبلدة بعيدة ليسمع حديثا لم يسمعه للنبي صلى الله الله عليه وسلم. طيب ولو اردت ان تقرأ في سير الاوائل في تعلمهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم لرأيت عجبا يقول ابن ابي حاتم يقول اكلنا لحم السلحفاة في ايام كثيرة من شدة الجوع في الرحلة بطلب الحديث والامام ابو الوقت السجزي رحمة الله عليه اخرجه ابوه من خراسان في وسط افغانستان تقريبا او باكستان ليطلب الحديث في بغداد ويقرأ البخاري فلما خرج وكان صغيرا تعب في الطريق ابنه ابو الوقت السبسي فقال له ابوه احم الحجرين فحملوا الحجرين ثم بعد ذلك تعبه الطريق فقال له ابوه ارم احد الحجر فلم يبق معه الا حجر. فوجد من نفسه نشاطا. فمشى ثم تعب فقال له ابوه ارم الثاني. فوجد من نفسه نشاطا فمشى. ثم تعب بعد ذلك فحمله ابوه على ظهره حتى اذا وصلوا بغداد روى البخاري عن من رواه فكان في رواية ابي الوقت السجزي لانه تعب في تحصيله من اشهر الروايات وادقها وقد وجد بخطه في هذا الزمان وهي من اصح النسخ وادقها ظبطا ورواية وليس بينه وبين البخاري الا عددا قد اثنان او ثلاثة ولذلك التعب في العلم الحديث وطلبه شيء عظيم جدا لا بد للانسان ان يتعب لابد ان يسهر لابد ان يحصل العلم لا ينال براحة البدن. وانما ينال بتعب البدن وبجهده. وببذل الوسع. ولذلك قال محمد بن شهاب الزهري العلم ان اعطيته كلك اعطاك بعضه وان اخذته جملة ذهب منك جملة تأخذه في يوم سيذهب منك بعدين. لو خرج من هذه المحاضرة لربما كان اكثر نواء الاول لو قلت لو قلنا لخص ما سبق سيقول لا ادري لم يبقى منها الا ثلاثة او اثنين بالمئة والبقية والباقي نفسي. هكذا العلم. اذا اخذته جملة ذهب جملة. ولكن مع ومع الاعادة ومع النصب ومع السهر. فحين اذ يصبح سجية وسمعة. جاء عند ابن عبد البر ان معاذ رضي الله عنه حضرة الوفاة بكى فقيل له يا معاذ انت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبكي؟ قال والله ما بكيت على الدنيا لغرس اشجار ولا لجر انهار وانما لمكابدة الليل وصيام الهواجر ومزاحمة العلماء بالركب يعلم ان المزاحم بالركب وتحصيل العلم واعظمه سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد كتاب الله جل وعلا فان هذا من اعظم العبادات عند الله جل وعلا ومن اعظم القربات اليه جل وعلا والله فضل بعضكم على بعض في الرزق الوصف الثاني الذي يكون من احض الناس به من اكثر من دعاء الله جل وعلا ان يرزقه هذا العلم اذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يدعو بالعلم وهو الذي يتنزل عليه الوحي صبحا وعشيا. وهو الذي صدق الله عز وجد لسانه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. يسأل الله عز وجل ان يريه الحق حقا وان يرزقه اتباعه. يسأل الله عز وجل العلم نسأل الله الهداية ومع ذلك يسأل الله عز وجل ذلك فما فمن كان بعده يكون احرى منه بهذا الوصف. ولذلك المسلم دائما يسأل الله عز وجل الهدى وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدل بعض اصحابه ان يقولوا لما قال ابن علي اني احبك. فلا فلا تترك ان تقول دبر كل صلاة. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ذكر الله جل وعلا هو العلم بكتابه وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم. الم تسمع حديث ابي عطيف عطية فرعون عن ابي سعيد النبي صلى الله عليه وسلم قال من شغله ذكري عن مسائلتي اعطيتهم مما اعطي السائلين. ذكر الله كتابه فاعظم الذكر كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. اعني على معرفتهما وشكر الله عز وجل على هذه النعمة وتقديرها قدرها ثم العمل بعد ذلك. فكان معاذ من فقهاء الصحابة رضوان الله عليهم كل انسان يدعو الله دائما وقد ابلغ بعض اهل العلم وهو ابن السني كتابا عظيما سماه رياضة المتعلمين. هذا الكتاب ذكر فيه امورا يبتدأ بها طالب العلم نقل اهل السنة والخبر عن الصحابة. ومن ذلك الاكثار من الاجتهاد. والالتجاء والدعاء للجبار جل وعلا. الامر الثالث الذي اختم به حديثي قبل الاذان ان من احض الناس بهذه الاية الذي يتعلم العلم. واذكر من سؤال الله جل وعلا والامر الثالث الذي يكل العلم لربه جل وعلا. كان الصحابة رضوان الله عليهم اذا تكلم احدهم قد نقل ذلك عن جماعة ابن مسعود وغيره نقل الشيخ تقيدني في المنهاج كان اذا تكلم احد بالكلمة قال ان ان يك صوابا فمن الله وان يك خطأ فمني ومن الشيطان. المرء اذا اعجب بنفسه وظن بها الظن وظن انه اعلم الناس. وانه افقههم لانه اوتي لسانا وبيانا وفصاحة ونباهة او حفظا واستظهار هذا هو الهالك. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان من البيان وشعرا. قال اهل العلم هذا مقام البيان مقام الذم وقال النبي صلى الله عليه وسلم البيان البيان شعبة من نفاق فاحيانا عندما يكون المرء كذلك هذه علامة شر احياء وذلك الامام احمد لما حضرته الوفاة قال يا فلان اوصي عبد الوهاب ابن عبد الحكم الوراق بان يلزم طريقته فاني بليت بالشهرة ومن بلي بالشهرة فتن الانسان اذا اوتي نصيبا من العلم فيجب عليه دائما ان يكل هذا العلم لربه جل وعلا وان لا يعجب بنفسه وما هلك منه من هلك واوله الذي اتاه الله عز وجل اياته فانسلخ منها. وجاء في بعض الاخبار ان ما اسمه بالعام هذا الرجل انما اعجب بنفسه وظن بها الظن فحينئذ هلكه فالمؤمن دائما ينسب الخير لربه. ولا يظن بنفسه امرا وانما يعلم انه من احسان الله عز وجل وجوده وكرمه كان باقي باقي شوية ديال الساعات اظنها ها يا شيخ. طيب. ولذلك فانه يسأل الله عز وجل هذا الامر ويكله له سبحانه وتعالى. هذه الامور الثلاثة اذا اتصف بها المرء فانه حينئذ يكون محسنا. فاذا عرف المرء هذه الامور الثلاثة فليسعى اولا لتعظيم السنة في قلبه وتوقير هذه السنة وتوقير السنة يكون بامور. الامر الاول باكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فان من اثنى على امرأ على امرئ احبه ومن دعا له احبه. دائما خذ قاعدة. كل من يدعو لشخص يحبه. ولذلك يقول النبي وسلم لما جاءه رجل قال انه يكون بيني وبين قرابتي ما يكون بين القرابات. من ما يكون بين القرابات عند من الحزازات والقيد والقال. والتحاسد تقارن هكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم فاين انت من الدعاء لهم؟ ذلك ايها الاخوة ان الهدايا نوعان هدايا ابدان تقبض بالايدي هدايا ارواح وقلوب انما هي بالدعاء من دعا لامرئ احبه دائما كل من يدعو لاخر يحبه. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم خير ولاتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون ويصلون عليهم يعني تدعون لهم ويدعون لكم. واذا قال اهل العلم كما نقله جماعة كالنووي وغيره يستحب اهل العلم باجماع الدعاء في ولاة الامر. وان كان فيهم ما فيهم من نقص ظلم ونحوه مستحب اجمع. المقصود من هذا ان الدعاء يزيل ما يجعل الشخص يحب الذي قبله. الذي امامه يدعو له واعظم دعاء يدعى به للنبي صلى الله عليه وسلم ان تصلي عليه. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد هاد السيدة ذكرتك قبل قليل هي افضل الصيغ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واصحها اسنادا. فقد ذكر عبد الله ابن الامام احمد عن ابيه لان هذه اصح الصيغ وكل ما ورد عليه الصلاة والسلام يصح يجوز. ولكن اصحها ما ذكرت لك. وقبل ان نخرج لنجعلها تحفظ منا صيغة للنبي صلى الله عليه وسلم هي اخونا ابو نفرات انت انت انت مو طاقية. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال إبراهيم لو قلت على إبراهيم وعلى إبراهيم يجوز لكن الأفضل أن تقول على آل إبراهيم فقط كما صليت على ال ابراهيم انك حميد انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد. وعلى ال محمد. كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. هذه اصح الصيغ. قال احمد واختارها لانها اقواها اسنادا وان صليت على اي صيغة جسة فانت عندما تدعو للنبي صلى الله عليه وسلم تحبه. فاقرب الناس منزلة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وامتثالا لامره وتعظيمه لقدره في الدنيا من صلى عليه وافضل الصلاة عليهما اختارها النبي صلى الله عليه وسلم وعلمها اصحابه وهي هذي الصيغ. اما الصيغة المبتدعة كالفاتح وغيرها مبتدعة غير مشروعة. وليست من دين الله عز وجل في شيء وكتاب دلاء بالخيرات وغيره كل هذا غير مشروع ما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ اذا جا يأذن بس علمني عشان ابكي زين ما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ عندما تقول اللهم صلي على محمد ما معنى اصلي صلاة الله جل وعلا على عباده ذكره لهم فان تقول يا ربي اذكر محمدا واغفر له. فانت تدعو الله عز وجل ان يغفر لمحمد وان يعلي درجته وعلى ال محمد قال الامام مالك والامام احمد ان المراد بال محمد في الدعاء انما هم المؤمنون جميعا. واما ال محمد في باب الزكاة فيعنى بهم بنو هاشم. وقيل ابن المطلب كان في الرواية الثانية واختيار الشافعي. وقول الشافعي ما دلهم على قول لان تماما الرازي روى في الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل من الك؟ فقال كل تقي فحينئذ فالدعاء يقصد به اللهم سلم وارفع كل الاتقياء من ال محمد صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. اذا فاكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني اكثر من سماع حديث النبي صلى الله عليه وسلم والمرء الى اكثر من سماع حديث النبي صلى الله عليه وسلم يصبح باذنه كما بنى على ذلك ابن القيم كتابه منار المنيف يستطيع ان يميز قوله من قول غيره من كثرة سماعه له من كثرة سماعه في الحديث الصحيح دون غيره هذا. الامر الثاني اياك اياك ان تروي او تنقل حديثا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى اي يظن انه كذب فهو احد الكاذبين وما جزاء الكاذب؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار الامر الرابع واقولها على سبيل الاجاز في الامور هذه الاخيرة احذر ان تقول في سنة النبي صلى الله عليه وسلم برأيك او ان تجتهد فيها بظنك. سئل ابو بكر الصديق رضي الله عنه عن قول الله عز وجل وفاكهة وابا ما المراد بالاب قال اي سماء تظلني؟ واي ارض تقلني؟ ان قلت في كتاب الله ما لا اعلم وسئل عنها عمر رضي الله عنه فقال ويح عمر وابيه وامه ان قال في كتاب الله ما لا يعلم والقول في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كالقول في كتاب الله جل وعلا لانهما وحي. فاحذر ان تؤول كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على غير وجهه على غير وجه فان ذلك مظلة افهام ومزلة اقدام وكثير من الناس ظن نعم اناس معذور