بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذا هو المجلس العاشر من تعليقنا على كتاب فضائل القرآن للامام ابن كثير الدمشقي رحمة الله تعالى عليه وصل بنا الحديث الى باب تعلم الصبيان القرآن وفي هذا الباب والابواب التي تليه سيتحدث ابن كثير عن مجموعة من الاحكام المتعلقة تلاوة القرآن اه هذا الباب اذا ترجم له الامام ابن كثير تبعا لتراجم الامام البخاري وعليكم ان تكونوا مستيقظين متنبهين الى ان هذه التراجم التي يذكروها من كثير انما يأخذها ومن الامام البخاري في صحيحه. ماذا ذكر البخاري تحت هذه الترجمة قال البخاري حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا ابو عوانا عن ابي بشر عن سعيد ابن جبير قال ان الذي تدعونه المفصل هو المحكم اي السور التي تسمى سور المفصل هي التي تسمى ايضا الصور المحكمة والمفصل كما ذكرنا سابقا يبدأ من الحجرات حتى سورة الناس. والبعض يقول من قاف حتى سورة الناس هذا الجزء من القرآن يسمى المفصل. وعرفنا لماذا سمي مفصلا لكثرة الفصول فيه بين السور. السور عادة هنا تكون قصيرة من صفحتيه ثم بعد ذلك تبدأ تتناقص الى صفحة ونصف. ثم بعد ذلك تصبح في نصف صفحة ثم اقل عندما نأتي الى نهاية جزء عما. فهناك فواصل كثيرة فيه بين السور. فلذلك سمي المفصل. وسعيد بن جبير وهو تلميذ ابن عباس يقول ان الذي تدعونه المفصل اي هذا الجزء من القرآن الذي تسمونه المفصل هو المحكم. لماذا السور آآ او صور المفصل تسمى المحكم عندهم في عرف السلف المحكم احبابي الذي يظهر لي والله اعلم الذي لم يدخله النسخ واذا تأملتم سور القرآن من الحجرات حتى الناس تجدونها في جلها تتحدث عن امور العقائد الاساسية تتحدث عن فلسفة الحياة ولماذا وجد الانسان وعن حقائق الوجود وعن علاقة الانسان بهذا الرب تتكلم عن عقيدة اليوم الاخر واهواله الى غير ذلك من الامور المحكمة التي لا مجال فيها لان تنسخ ولذلك هذا الجزء من القرآن هو الذي نزل ابتداء على النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي تربى عليه الصحابة. رضوان الله تعالى عليهم في مكة هذا الجزء من القرآن اغلبه مكي لانه يتحدث عن امور العقائد وتأسيس الايمان في النفوس وعن اهوال اليوم الاخر. فوظيفته ان يزرع الايمان وان يؤسس اه العقيدة الصحيحة في قلوب الجيل فلذلك سمي محكما لانه لم يتطرق اليه نسخ ثم هو يقصد بعد ذلك الحديث الذي يليه يعني هو قضية ان الذي تدعونه المفصل هو المحكم ليست هي المقصودة من هذه الترجمة وانما اراد البخاري ما يلي لهذا قال وقال ابن عباس اي قال سعيد بن جبير وقال ابن عباس توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم هذا هو موطن الشاهد وهو ان ابن عباس وهو ابن عشر سنين آآ توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابن عباس قد اتقن آآ قراءة آآ المحكم ونحن عرفنا من الاثر السابق ان المحكم المفصل فاذا سيدنا عبد الله بن عباس قبل ان يبلغ كان قد اتقن قراءة المفصل قراءة المحكم الذي من الحجرات الى الناس وهذا يدل على ترجمة الباب وهو جواز واستحباب تعليم الصبيان للقرآن لانك تقول ابن عباس ابن عشر سنين يعني الاصل انه الاصل انه لم يبلغ بعد. ومع ذلك كانوا يرفضونهم كلام الله سبحانه وتعالى. يقول البخاري وحدثنا يعقوب ابن ابراهيم حدثنا هشام اخبرنا ابو البشر عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال جمعت المحكم اي المفصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت اي سعيد بن جبير يقول فقلت له اي لابن عباس وما المحكم؟ قال المفصل. فهذا ايضا تأكيد ان ابن عباس رضي الله عنه استطاع ان يحفظ المحكم اي المفصل الذي هو من الحجرات الى الناس استطاع ان يحفظه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا قد اقول قد يكون فيه اشارة الى ان ترتيب سور القرآن وتصنيفها في المفصل ان هذا من توقيف النبي صلى الله عليه وسلم. هاي المسألة التي اشرنا ما لها سابقا والخلاف فيها بين اهل العلم هل ترتيب سور القرآن توقيف او اجتهاد الذي يظهر من هذه الامور انه كان عند الصحابة دراية بالمفصل والسور التي تدخل تحته يجعل ترتيب السور كما اصلنا توقيفي في اغلبه ويوجد جزء منه بسيط كان معتمدا على اجتهاد الصحابة يقول ابن كثير وفيه دلالة على جواز تعلم الصبيان القرآن لان ابن عباس اخبر عن سنه حين موت النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان جمع اي حفظ الصور المفصل وهو من الحجرات الى الناس او من قاف الى الناس كما مر معنا وعمره اذ ذاك عشر سنين وقد روى البخاري اي طريق اخر انه قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا مختون وكانوا لا يفتنون حتى يحتلم آآ يحتمل انه احتلم لعشر سنين جمعا بين هذه الرواية وتلك. يعني آآ ابن عباس في الرواية الاولى عندنا الاصلية يقول توفي النبي صلى الله عليه وسلم وانا ابن عشر سنين. في رواية اخرى اوردها البخاري. يقول ابن عباس توفي النبي صلى الله عليه وسلم وانا مختون. وكان من عادتهم انهم لا يخدمون الانسان حتى يحترم اي حتى يبلغ فكيف نجمع بين هذه الرواية ورواية ان النبي صلى الله عليه وسلم توفي وابن عباس عشر سنين؟ يقول ابن كثير تجمع بينهما بان نقول ان ابن عباس احتلم بلغ على عمر عشر سنين فتم ختانه بعد ذلك مباشرة حتى نجمع بين هذه الروايات وذكر احتمالا اخر اتركه لكم وقد يكون الاحتمال الاول هو الاوجه وعلى كل تقدير ففيه دلالة على جواز تعليم القرآن في الصبا وهو ظاهر بل قد يكون مستحبا او واجبا ان نعلم القرآن في الصبا يصل الى الاستحباب بل قد يصل الى الوجوب. لان الصبي اذا تعلم القرآن بلغ وهو يعرف ما يصلي به كان عنده رصيد يصلي به في صلاته يعرف كيف يقرأ الفاتحة. ما الذي يقرأه بعد الفاتحة؟ وحفظه في الصغر اولى من حفظه كبيرا واشد علوقا بخاطره وارسخ واثبتوا كما هو المعهود من حال الناس ومن امثلتنا المشهورة في بلادنا يقولون الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر. وقد استحب بعض السلف ان ترك الصبي في ابتداء عمره قليلا للعب. انظروا المناهج التربوية ايضا التي يشير اليها ابن كثير. فهذا الكتاب كما قلت فيه لفتات طيبة من هذا الامام يقول استحب بعض السلف ان يترك الصبي في ابتداء عمره قليلا للعب ثم توفر همته على القراءة لئلا يلزم اولا بالقراءة آآ فيملها ويعدل عنها الى اللعب. يعني ليس من اساليب التربية الصحيحة ان الاب وان الام تشد على ابنها الصغير كثيرا كثيرا في موضوع حفظ القرآن لدرجة ان ينفر الابن من هذا الموضوع. لا يجب ان يكون هناك نوع من السياسة الحكيمة. فهذا في النهاية طفل. يجب ان يعطى فترة جيدة من اللعب والاستمتاع بالحياة والتعرف عليها. ويكون تحبيبه بالقرآن رويدا رويدا. مع المداومة والاستمرار يعني لا يكون هناك كسل اقبال على الدنيا لكن المراد ان بعض الناس يريد ان يحفظ ابنه القرآن ويكون حريصا على ذلك لكن طريقته طريقة جبرية قهرية يمنع طفله من اللعب يمنعه من الاختلاط باقرانه وهذا في الحقيقة يكون في كثير من الاحيان يمتلك اثار سلبية على حياة الطفل. القضية تحتاج الى شيء من التوازن ثم قال وكره بعضهم تعليمه القرآن وهو لا يعقل ما يقال له. الان هذه مسألة يعني جدلية هل يعني يعلم الصبي قرآن ولو كان لا يعقل ما الذي يلقنه ام لا نحفظه القرآن حتى يبدأ يعقل ما الذي يقرأه؟ هذا اقول مسألة تحتمل يعني النظر ولكن هنا ذكر قولا بالكراهات. كراهة تعليمهم القرآن وهو لا يعقل ولكن يترك حتى اذا بدأ يظهر عليه التمييز. يعني سبع ثمان سنوات تعلموا قليلا قليلا بحسب همته ونهمته وحفظه وجودة ذهنه. وهذا امر مهم. انه يجب على الانسان ان يراعي المستوى الذهني الذي اعطاه الله لطفله والا يكون يقارن يقول له لماذا انت لست مثل فلان؟ لماذا انت لست ابن فلان؟ لا هذي في الحقيقة واشعر انها من الامور الخاطئة في التربية عموما يعني اللهم الا بعض الاستثناءات لكن في الاصل انه تقارن امكانيات طفلك بامكانيات طفل اخر اه هذا خطأ. كل انسان الله سبحانه وتعالى اعطاه القدرات في الحفظ للفهم يجب عليك ان تراعي هذه القضية. واستحب عمر ابن الخطاب ان يلقن اي الصبي خمس ايات خمس ايات كما رويناه بسند جيد. يعني سيدنا عمر بن الخطاب يقول ما في داعي للصبي يحفظ في اليوم الواحد صفحتين وثلاث يكفي ان يرقن خمس ايات خمس ايات طب ننتقل لباب اخر باب نسيان القرآن وهل يقول نسيت اية كذا وكذا وقوله تعالى سنقرؤك فلا تنسى الا ما شاء الله حدثنا الربيع بن يحيى حدثنا زائد وهو زائد ابن قدامة حدثنا هشام وهشام بن عروة عن عروة بن الزبيري عن عائشة. قالت طبعا عائشة تكون هي خالة اروة ابن الزبير قالت اه لقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال يرحمه الله لقد اذكرني اية كذا وكذا من سورة كذا. وباسناد اخر يقول البخاري وحدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس الهشام عن هشام يعني ابن عروة عن عروة عن عائشة الحديث السابق لكن بلفظ اسقطت آآ اسقطتهن من سورة كذا وكذا. وتابعه علي ابن وعبدة عن هشام. طبعا هناك بعض المصطلحات الحديثية يصعب ان نشرحها اه هنا في هذه المجالس المختصرة. مثل ما معنى المتابعة وما معنى الشواهد عند الامام بخاري هذه تحتاج الى دراسة يهمنا ان نأخذ الزبدة كما يقولون وحدثنا احمد ابن رجاء حدثنا ابو اسامة عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة سمع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال يرحمه الله لقد اذكرني كذا وكذا اية كنت انسيتها. لاحظوا انسيتها ما قال زيتوها انسيتها من سورة كذا وكذا. والحديث الثاني حديث ابو نعيم الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن وصول ابن المعتمر عن ابي وائل وهو شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم بئس مال احدهم ان يقول نسيت كيت وكيت بل هو نسيت آآ يقول ابن كثير في حديث ابن مسعود السابق ادب في التعبير عن حصول ذلك فلا يقول نسيت كذا فان النسيان ليس من فعل العبد. الان ابن كثير يحاول ان يوجه لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول الانسان نسيت اية كذا وكذا. يقول ابن كثير لان النسيان ليس هذا من فعل العبد. ان تنسى شيئا هذا لا يكون بارادتك ولكن انتقد تصدر منك مجرد الاسباب بان تتناسى الشيء فيحصل النسيان او تتغافل عنه بيحشر النسيان فمن تناسى وانشغل عن القرآن او تغافل عنه بامور الدنيا او تهاون في امره سيحصل له النسيان فهو يقول لا تنسوا بالنسيان الى نفسك فتقول نسيت لانك لست انت في الحقيقة من ينسى يعني لست انت من يبادر بارادته لينسى. وانما النسيان هو ثمرة اهمال تغافل اعراض فانت تقوم بالاسباب التي تفضي الى النسيان. واما النسيان فهو العقوبة خلينا نسميها. والنتيجة النهائية للاسباب التي مثل التغافل والتهاون. لذلك قال فاما النسيان نفسه فليس بفعله. ولهذا قال بل هو مسي قال نسي بصيغة المبني لما لم يسمى فاعله. ويقول ابن كثير وهذا فيه ادب في التعامل مع الله سبحانه وتعالى. لان الذي ينسئ العبد في الحقيقة الله وليس العبد هو ينسى نفسه بنفسه او ينسى الامر بنفسه وقد اسند النسيان طيب الى العبد. الان مثلا هذا اعتراض انه الله عز وجل اسند النسيان الى العبد في قوله تعالى واذكر ربك اذا نسيته. معناها لاحظوا تبن نسيانه اللي هو اذكر ربك اذا نسيت اه وهو والله اعلم يقول ابن كثير من باب المجاز الشائع بذكر المسبب السبب ان هنا في نوع من المجاز وليست على حقيقته هذا الاسناد لان النسيان انما يكون عن سبب قد يكون ذنبا كما تقدم من الضحاك بالمزاحم مرة معنا في المجلس السابق انه ضحاك بنزاع مقبرة ان نسيان القرآن انما يقول بسبب ذنب احدثه العبد. فامره الله تعالى بذكره ليذهب الشيطان عن كما يذهب الشيطان عند النداء بالاذان والحسنة تذهب او تذهب السيئة. فاذا زال السبب للنسيان انزاح فحصل الذكر بالشيء بسبب ذكر الله سبحانه وتعالى. فالمهم يعني هذا توجيه من ابن كثير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بئس ما على احد ان يقول نسيت كيت وكيت ان الاساس في هذه الفكرة ان الانسان ليس هو الذي ينسى بنفسه بارادته باختياره وانما هو شيء يحل به اذا صدرت منه بوادره. لكن تلك بعض اهل العلم لا يفهم الامر على طريقة ابن كثير بل ومباشرة يقول اه لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول نسيت كذا وكذا؟ لان ذلك يشعر بنوع من الاهمال والتغافل عن كتاب الله سبحانه وتعالى حتى وصلنا الى هذه الثمرة ولذلك يقول الانسان نسيت نسيت والذي نسيه هل هو المراد الله سبحانه وتعالى لكن لم يصرح به تأدبا معه ان ينسب اليه مثل هذا الفعل؟ ام نقول مثلا بل هو نسي ان الشيطان هو الذي جعله ينسى وهذي من احبابير الشيطان ايضا هذا من توجيهات اهل العلم المختلفة فباب اخر باب من لم يرى بأسا ان يقول سورة البقرة وسورة كذا وكذا. الان هذه مسألة ايضا وقع فيها خلاف بين السلف. هل نقول سورة البقرة ام نقول عندما نسميها السورة التي يذكر فيها البقرة طيب هل نقول سورة ال عمران ام نقول السورة التي يذكر فيها ال عمران؟ ايهما الصحيح هنا يترجم البخاري فيقول باب من لم يرى بأسا ان يقول سورة البقرة مباشرة من دون حاجة ان يقول السورة التي تذكر فيها البقرة كحديث عن حديث البخاري حدثنا عمر ابن حفص ابن غيث حدثنا ابي وهو حفص بن غياث حدثنا الاعرج حدثني ابراهيم بن علقمة وعبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود الانصاري قال صلى الله عليه وسلم الايتان من سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه الايتان من اخر سورة البقرة. موطن الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايتان من اخر سورة البقرة. ما قال النبي صلى الله عليه وسلم الايتان من اخر السورة التي يذكر فيها امر البقرة لا لا النبي صلى الله عليه وسلم مباشر هو الذي قال الايتان من اخر سورة البقرة فهذا يدل على جواز ان نقول سورة البقرة. من دون حاجة الى ان اطيل في تسميتها. والحديث الثاني ما رواه من حديث الزوهري عن عروة عن مسود عبدالرحمن بن عبد القادر كلاهما عن عمر اه سمعت هشام بن حكيم ابن حزام يقرأ سورة الفرقان. ما قال يقرأ السورة التي يذكر فيها الفرقان كلا. سماها مباشرة سورة الفرقان وذكر الحديث بطوله. وما رواه من حديث هشام ابن عروة عن ابيه عائشة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قارئا يقرأ من الليل في المسجد. فقال يرحمه الله لقد اذكرني كذا وكذا اية كنت خطوط كنت اسقطتهن من سورة كذا وكذا. لاحظوا من سورة كذا وكذا. ما في داعي ان يقول من السورة التي يذكر فيها فيها كذا وكذا. الامر في ذلك على الساعة قال ابن كثير وكره بعض السلف ذلك ولم يروا ان يقال الا السورة التي يذكر ولم يروا ان يقال الا السورة التي يذكر فيها البقرة او السورة التي يذكر فيها ال عمران يعني بعض السلف كره هذه التسمية ان تقول سورة البقرة سورة ال عمران. وانما قالوا الصحيح ان تقول السورة التي تذكر فيها البقرة هكذا كانت طريقته بعض السلف آآ ابن كثير يعلق يقول ولا شك ان هذا احوط واولى ولكن قد صحت الاحاديث بالرخصة في الامر الاخر وهو ان نطلق مباشرة سورة البقرة من دون ان نتكلم. وعليه عملوا الناس اليوم في ترجمة اه السور في مصاحفهم وعليه عمل الناس اليوم في ترجمة اه السور في مصاحفهم فبالتالي اصبحت القضية يعني نقول شبه اتفاق والله تعالى اعلم موضوع الذي يليه موضوع الترتيل في القراءة البخاري اورد مجموعة من الايات وقوله عز وجل ورتل القرآن ترتيلا وقال تعالى وقرآنا فرقناه لتقرؤه على الناس على مكث وما يكره ان يهز كهذ الشعر اي سيذكر البخاري في هذا الباب من اثار السلف ما يدل على قراءة ان يهذى القرآن كهد الشعر تقرأه قراءة سريعة من اجل ان تنهي الورد وانت لم استعبر ولم تتنبه قال يفرق ان يفصل وقرآنا فرقناه ما معنى فرقناه؟ اي فصلناه كما قال ابن عباس ثم ذكر البخاري حديث آآ وائل عن عبد الله بن مسعود قال غدونا على آآ عبدالله فقال رجل قرأت المفصل البارحة فقال له ابن مسعود اذن كهز الشعر انا رجل اتى ليتفاخر فيقول انني قرأت البارح المفصل فابن مسعود اراد ان يعلمه قال هل منك هذا الشيء؟ يعني هل قرأته قراءة تدبر ولا جرد كجرد الشعر انا قد سمعنا القراءة واني لاحفظ القرناء اللاتي كان يقرأ بهن النبي صلى الله عليه وسلم ثماني عشر سورة من المفصل وسورتين من آآ آآ الحميم اي من السور التي يبدأ مطلعها بالحام المهم موطني الشاهد وهو آآ ان ابن مسعود انكر على هذا الرجل ان يكون قرأ القرآن هزا كهدي الشعر وهذا يدل انها ليست هذه القراءة الصحيحة التي يقرأ عليها القرآن ولذلك ذكر ابن كثير مجموعة من الاحاديث منها ما رواه الامام احمد في مسنده من حديث عائشة انه ذكر لها ان اناسا يقرأون القرآن كاملا يعني في الليل مرة او مرتين فقالت عائشة اولئك قرأوا ولم يقرأوا يعني هم صح قرأوا لكنهم في حكم الذي لم يقرأ لانهم لم يفهموا شيئا كنت اقوم مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة التمام. ولاحظوا هذه العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين ازواجه كنت اقوم مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة التمام اي الليلة التي يكتمل فيها القمر والله اعلم. او الليلة التي يتم فيها الشهر على كلام بعض الشروع. فكان يقرأ سورة البقرة وال عمران والنساء لا يزيد على ذلك. فلا يأمر او فلا يمر باية فيها تخوف الا دعا الله واستعان. ولا يمر باية فيها استبشار الا دعا الله وارغب اليه. وهذه هي القراءة التدبرية الصحيحة التي يحصل منها الانسان النفع. ثم ذكر الحديث الاخر باسناده عن ابن عباس بقوله تعالى ولا تحرك به لسانك عفوا لا تحرك به لسانك لتعجل به. يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نزل جبريل بالوحي كان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه. يعني كان جبريل يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمعه الوحي فالنبي صلى الله عليه وسلم يبدأ يبادر ويستعجل جبريل حتى اه يعني النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يضبط الوحي ويخشى ان يفوته شيء والله سبحانه وتعالى انظروا كيف يخاطب حبيبه صلى الله عليه وسلم فيقول لا تحرك به لسانك لتعجل به لا تستعجل يا محمد صلى الله عليه وسلم ان علينا جمعه ان نجمع القرآن في في قلبك وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه اي تلاوته من جبريل ثمان علينا بيانه وذكرت امام الحديث. وفيه هو الذي قوله دليل قال على استحباب ترتيب القراءة على استحباب ترتيب القراءة وآآ الترسل فيها. وقد تكون النسخة على استحباب ترتيل القراءة بدل ترتيب القراءة ترتيل باللام. قد اظن هذه نسخة اخرى قد تكون هي الاجود هنا والانسب للسياق اذا وفي هذا الحديث وفي الذي قبله دليل على استحباب اه ترتيل القرآن والترسل في قراءته من غير هذرمة ولا سرعة مفرطة بل بتأمل وتفكر قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب وبعد ذلك ذكر الامام ابن كثير طبعا للائمة مجموعة من الاحاديث ليست في البخاري لكن مجموعة من الاحاديث اه التي تشوير وتدل على اهمية ان يقرأ القرآن قراءة صحيحة وليس مجرد ما يفعله بعض الحفظة اليوم هو انه يهتم ان يبقى حافظا للقرآن لكن لا يهتم ان يكون متدبرا متفهما للقرآن وهذه من افات العصر. وصلى الله وسلم والعافية اه الباب الذي يليه باب مد القراءة كيف ان تكون القراءة مدا اي بهدوء وروية وان تخرج الحروف من مخارجها يقول البخاري حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا جليل ابن حازم حدثنا قتادة. قال سألت انس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كيف كانت يعني؟ فقال كان يمد مدا وحدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام وحمام ابن يحيى عن قتادة ابن عماد السدوسي قال سئل انس بن مالك كيف كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كانت داء ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم. هذا هو المد انك تأخذ راحتك وانت تقرأ الاحرف وتخرجها من مخارجها. يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم هكذا. بسم الله الرحمن الرحيم. هذا الهدوء في القراءة والتقطيع والتفصيل للاحرف هذا يسمى مدا عندهم وكذلك ام سلمة انا نعتق قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كانت مفسرة حرفا حرفا وهكذا رواه الامام احمد ابن حنبل من طريق اخر كلهم على ليث بن سعد به. آآ وكذلك ام سلمة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته بسم الله الرحمن رحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم اولا كان آآ يمد الصوت يقول بسم الله من الرحيم الحمد لله رب العالمين كان يمد صوته لكن في نفس الوقت كان يقطع القراءة على وفق المعاني فيقف في المكان الصحيح ويكمل في المكان الذي لا يصح الوقف فيه. وهكذا اه الباب الذي يليه باب الترجيع يقول البخاري حدثنا ادم ابن ابي اياس حدثنا شعبة ابن الحجاج حدثنا ابو اياس سمعت عبد الله ابن المغفل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته او جمله يسير به وهو يقرأ سورة الفتح او من سورة الفتح قراءة لينة وهو يرجع الان السؤال ما معنى يرجح؟ يعني مفهوم انه قرأ على الناقة او على الجمل وهو يسير به سورة الفتح قراءة ليلة وهو يرجى كله مفهوم الا معنى الترجيع ولكن هنا اشير الى قضية وهو ان في هذا الحديث يقول اه عبدالله بن المغفل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته او جمله يسير به وهو يقرأ سورة الفتح فالظاهر من هذا الحديث ان القراءة على الجمل او على الناقة كانت اثناء سيرها وهذا يدل على جواز قراءة القرآن اثناء المشي واثناء المسير انه ليس مكروها على خلاف ما اصلناه في المجلس السابق عن بعض الائمة كالامام مالك اظن انه كره ان يقرأ القرآن في الطريق المهم نعود لمفهوم الترجيع. يقول ابن كثير واما الترجيع فهو الترديد في الصوت كما جاء ايضا في صحيح البخاري انه جعل يقول اه اه وكأن ذلك صدر من حركة الدابة تحته فدل على جواز التلاوة عليه وان افضى الى ذلك. يعني لو ان الانسان في طريقه وهو على دابة وهو يقرأ على ظهر الدابة تعلمون احبابي كلما يعني تحرك جسم الانسان في سيارته في دابته يعني تصدر منه اصوات فاذا كان يقرأ القرآن فاثناء قراءة القرآن وهو في سيارته او في او على دابته قد يصدر منه شيء من الاصوات الغير معهودة مثل الاه او مثلا صعد على حاجز او على مطب فيشعر ان لسانه ثقل او لسانه خف. فالمهم صدور مثل هذه خلينا نسميها اثناء تلاوة القرآن على الدابة والرواحل هذا لا حرج فيه ولا يكون ذلك من باب الزيادة في الحروف او التحريف بل ذلك مغتفر لماذا؟ للحاجة. فالناس احبابي تسافر الساعات الطويلة على في دابة على في السيارات وفي القاطرات وفي وسائل النقل المتنوعة. فهل نمنع الناس من ان يقرأوا فيها خوفا من حصول الترجيع بالصورة التي وصفناها لا يظهر ذلك. لذلك قال ولا يكون ذلك من باب زيادة الحروب. ذلك مغتفر للحاجة كما يصلى