بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول الشيخ ابن القيم رحمه الله ونفعنا بعلمه في الدارين فصل وكما انه سبحانه علق الامامة في الدين بالصبر واليقين فالاية متضمنة لاصلين اخرين. احدهما الدعوة الى الله وهداية خلقه الثاني هدايتهم بما امر به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. لا بمقتضى عقولهم وارائهم وسياساتهم واذواقهم وتقليد اسلافهم بغير برهان من الله. لانه قال يهدون بامرنا فهذه اربعة اصول تضمتها تضمنتها هذه الاية. احدها الصبر وهو حبس النفس عن محارم الله. وحرص نفسي وهو حبس النفس عن محارم الله وحبسها على على فرائضه وحبسها عن التسخط والشكاية لاقداره الثاني اليقين وهو الايمان الجازم الثابت الذي لا ريب فيه. ولا تردد ولا شك ولا شبهة بخمسة اصول ذكرها سبحانه في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ليس البر آت والوجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والكتاب والنبي ميم وفي قوله تعالى ومن يكفر بالله وملائكته ورسله واليوم الاخر اخر فقد ضل ضلالا بعيدا وفي قوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله و وملائكته وكتبه ورسله والايمان باليوم الاخر داخل في الايمان بالكتب والرسل وجمع بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر في قوله الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فهذه الاصول الخمس من لم يؤمن بها فليس بمؤمن واليقين ان يقوم الايمان بها حتى تصير كانها معاينة للقلب مشاهدة له نسبتها الى البصيرة كنسبة الشمس والقمر الى البصر ولهذا قال من قال من السلف اليقين الايمان كله الثالث هداية الخلق ودعوتهم الى الله ورسوله قال تعالى ومن احسن قولا مما دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين قال الحسن البصري هذا حبيب الله هذا ولي الله اسلم لله وعمل بطاعته ودعا الخلق اليه فهذا النوع افضل انواع الانسان واعلاهم درجة عند الله يوم القيامة وهم وهم ثانية وهم ثنية الله سبحانه هم نعم وهم تنية نعم هي فقط لانه وضع الفتحة على الثاء نعم وهم وهم يد الله من الخاسرين يعني الذين استثناهم الله. ثنية الله يعني الذين استناهم الله عز عز وجل وهم ثنية الله سبحانه من الخاسرين. قال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فاقسم سبحانه على خسران نوع الانسان الا من كمل نفسه بالايمان والعمل الصالح وكمل غيره بوصيته له بهما. ولهذا قال الشافعي رحمه الله لو فكر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم ولا يكون من اتباع الرسول على الحقيقة الا من دعا الى الله على بصيرة. قال الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني كقوله ادعو الى الله تفسيره لسبيله التي هو عليها نعم فقوله فقوله ادعو الى الله تفسير لسبيله التي هو عليها فسبيله وسبيل اتباعه الدعوة الى الله. فمن لم يدعو الى الله فليس على سبيله وقوله على بصيرة قال ابن الاعرابي البصيرة الثبات في الدين وقيل البصيرة العبرة كما يقال اليس لك في كذا بصيرة؟ اي عبرة قال الشاعر في الذاهبين الاولين من القرون لنا بصائر والتحقيق العبرة ثمرة البصيرة. فاذا تبصر اعتبر فمن عدم العبرة فكأنه لا بصيرة له واصل اللفظ من الظهور والبيان. فالقرآن بصائر. اي ادلة وهدى اي ادلة وهدى وبيان. يقول يقود الى الحق ويهدي الى الرشد. ولهذا يقال للطريقة من الدم التي استدلوا بها على الرمية بصيرة. على الرمية على الرمية بسيطة. استأذنكم فقط اه في جرس طيب على الرمية بصيرة يعني ان الاية دلت اه ان ان الرمية هي التي يستدل بها على مسير الصيد الذي رمي لما يصير الصيد الذي رمي الدم الذي يسري بعد الصيد وهو يمشي يسمى ايه يسمى بصيرة. الدم الذي يسري بعد الصيد وهو يمشي يسمى بصيرة واصل اللفظ من الظهور والبيان فالقرآن بصائر اي ادلة وهدى وبيان يقود الى الحق ويهدي الى الرشد. ولهذا يقال للطريقة من الدم التي يستدل بها على الرمية بصيرا. فدلت الاية ايضا على ان من لم يكن على بصيرة فليس من اتباع الرسول وان اتباعه هم اولي البصائر ولهذا قال انا ومن اتبعني. فان كان المعنى ادعو الى الله انا ومن اتبعني ويكون ومن اتبعني معطوفا على الضمير المرفوع في ادعو وحسن العطف لاجل الفصل فهو دليل على ان اتباع الرسول هم الذين يدعون الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم وان كان معطوفا على الضمير المجرور في سبيلي اي هذه سبيلي وسبيل من اتبعني فكذلك وعلى التقديرين فسبيله وسبيل اتباعه الدعوة الاصل الرابع يهدون بامرنا وفي ذلك دليل على وجوب اتباعهم ما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهدايتهم به وحده دون غيره من الاقوال والاراء والمحن والمذاهب بل لا يهدون الا بامره خاصة فحصل من هذا ان ائمة الدين الذين يقتدى بهم هم الذين جمعوا بين الصبر واليقين والدعوة الى الله بالسنة والوحي لا بالاراء والبدع فهؤلاء خلفاء الرسل او خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في امته وهم خاصته واولياؤه. ومن عاداهم او حاربهم فقد عادى الله سبحانه واذنه بالحرب قال الامام احمد رحمه الله في خطبة كتابه في الرد على الجامية الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل جمعا من العلماء يدعون من ضن الى الهدى ويصبرون منهم على الاذى. يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله اهل العمى فكم من قتيل لابليس قد احيوا؟ وكم من تائه قد هدوه؟ فما احسن اثرهم على الناس وما اقبح اثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا الوية البدعة واطلقوا عنان الفتنة. فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب. يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين هذه الجملة من كلام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فيها آآ عدة آآ مسائل وفيها عدة اصول ينبغي على السائل الى الله تعالى ان يعتني بها فاول هذا الاصل ان الامام ابن القيم رحمه الله تعالى استنبط من الاية السابقة التي قدمها في الحديث في قوله تعالى اجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. وكانوا باياتنا يوقنون استنبط ان الله عز وجل علق الامامة في الدين بالصبر واليقين. وان الانسان لا يكون اماما في الدين قط الا ان صبر وكان آآ ايضا من اهل اليقين لكنه ذكر ان هذه الاية تضمنت لاصلين ايضا الاصل الاول انه لا يكفي ان يكون الامام في الدين اماما في نفسه فقط لا يكون الامام في الدين اماما في نفسه فقط بل ينبغي عليه ان يدعو الى الله عز وجل وان يسعى في هداية الخلق وان تكون دعوته على الى الله عز وجل على طريق الاخلاص. مم لا يدعو الى الله لا يدعو الى الله عز وجل وهو في حقيقة الامر يدعو الى نفسه او يدعو الى حزبه او يدعو الى جماعته او يدعو الى الى اي احد ولزلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر هذا ذكر الله عز وجل هذا سبحانه وبحمده. قال يدعون بامرنا. ومن اعظم نماذج الدعوة الى الله عز وجل التي وردت في القرآن الكريم نموذج مؤمن ال ياسين مع ان الله عز وجل في سورة ياسين لما ذكر هذه القصة قال الله عز وجل انه ارسل الى هذه القرية كم رسول؟ تلاتة تلاتة وعززنا بثالث ومع ذلك اغلب القصة تحدثت عن من تحدثت عن مؤمن ال ياسين فهو رجل مبهر في الدعوة الى الله عز وجل نموذج فريد في الدعوة الى الله عز وجل مؤمن قال ياسين ماذا قال لقومه قال يا قومي اتبعوا المرسلين هذا اول اول اسلوب. اولا هو رجل سهل يعني هو سبحان الله اللي يتأمل في قصة في هذه القصة الله عز وجل يقول وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى فهو الذي سعى هو الذي سعى وقدم نفسه وبذل من وقته لكي يهتدي هؤلاء الى الله عز وجل ولكي يسلكوا سبيل الله تبارك وتعالى ثم نسبهم الى نفسه وقال لهم انا منكم وانتم مني. قال يا قوم قال يا قوم لم يقل يا هؤلاء انتم ايها الكفار ايها المجرمون ايها لم يقل هذا وانما قال يا قوم فهو ينبههم على ان انه ليس مختلفا عنهم ليس شاذا عن طريقتهم ولا عن جماعتهم. فضلا ان يكون من المسلمين ويحصل بينه وبين المسلمين نفرة. ويحصل بينه وبين المسلمين عداء ويحصل بينه وبين المسلمين بعد وانما قال يا قوم ولم يدعوهم الى نفسه. وانما دعاهم الى اتباع غيره قال يا قومي اتبعوا المرسلين يا قومي اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون. وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. قدم البرهان على الدعوة وهكذا الداعية الى الله عز وجل يقدم البراهين على دعوته الى الله تبارك وتعالى. لا تكون دعوته خالية من العلم وهذا من اخطر ما يكون ان يتعرض الانسان لدعوة الخلق وهدايتهم وهو لم يتعلم وهو ليس معه من العلم العدة الكافية لكي يهتدي هؤلاء الخلق الى الحق سبحانه وتعالى. لذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر عنه ذلك انه قدم براهين. فهو خطاهم باسلوب سهل. وآآ نسب نفسه اليهم. ثم لم يأمرهم باتباعه هو وانما امرهم باتباع باتباع الرسل ثم برهن على اهمية اتباع الرسل. وقال وما لي الا اعود الذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دونه الهة انظروا الى هذا التلوين في الخطاب او هذا الالتفات. هو يقول وما لي لا اعبد الذي فطرني. لم يقل واليه ارجع. وانما قال واليه ترجعون فهو يلون له في الخطاب ويلتفت في الكلام حتى ينتبه اليه. وحتى يستمعوا الى حديثه. وهكذا الداعية ايضا لابد ان يكون عنده اسلوب طيب لكي يجذب الناس الى دعوته ويجتذب الناس الى حديثه قال يا قومي اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون. وما لي لا اعبد واقام الدليل على صدق هؤلاء الرسل. قال هؤلاء مهتدون لا يدعونكم الى ضلالة ولا يدعونكم الى غواية وانما يدعونكم الى الهداية وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دونه الهة؟ ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا يوقدون واستخدم هنا اسم الرحمن لكي يدل على الامرين جميعا لكي يدل على التخويف ولكي يدل على التبشير يعني في استخدام هذا الاسم في هذا الموضع دلالة على الامرين معا فهو يقول لهم ان يردني الرحمن الذي لا يريد سبحانه وبحمده بعبده الا الخير العاجل له في الدنيا والاجل ان شاء الله تعالى يوم القيامة لكنه يحذرهم ايضا. يقول لهم ان مسكم الرحمن بضر فان مسه بالضر ليس كمس غيري. كما قال ابراهيم صلوات الله وسلامه عليه يا ابتي لا تعبدي الشيطان ان الشيطان كان الا الرحمن لعصيا يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن. فهو يقول له ان عذاب الرحمن لا يكون عاجلا وانما يمهل ويؤخر سبحانه وبحمده ويحب توبة العبد لكن عذاب الرحمن ليس كعذاب غيره عذاب الرحمن واخذ الرحمن ليس كعذاب غيره. على حد قول القائل اتق شر الحليب اذا غضب. اذا غضب الحليب فغضبوه ليس كغضب غيره غضبه ليس كغضب غيره. فلذلك قال ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. اني اذا لفي ضلال فلما اراد ان يواجههم بالضلال واراد ان يخبرهم انهم ضالون في اتباعهم من هو دون الرحمن؟ الالهة التي هي دون الرحمن نسب الضلالة الى قال ان اتبعت هؤلاء فاني اذا من الضال اني اذا لفي ضلال مبين ثم توجه الى الرسل وقال لهم اني امنت بربكم. فسلك بنفسه امتلك بنفسه مسلك الاتباع هلك بنفسه مسلك الاتباع. اني امنت بربكم فاسمعون. قيل ادخل الجنة قال يا ليل وهذا فيه محذوب انهم قتلوه وقيل قتلوه شر قتلة. ومع ذلك لم يترك لم يترك محبته لهدايتهم ورغبته في سلوك في سلوكهم لطريق الرسل. قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين هذا من نماذج الدعوة العالية الى الله سبحانه وتعالى. فلذلك الشيخ الشيخ آآ الشيخ آآ ابن القيم رحمه الله تعالى ورضي عنه يقول ان اتباع الرسل من شأنهم من شأن اتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم انهم يدعون الخلق الى الحق سبحانه وتعالى وهم في دعوتهم انما يدعونهم الى ان يهتدوا بالمرسلين. انما يدعونهم الى الله سبحانه وتعالى. لا تضع عقولهم ولا بمقتضى ارائهم ولا بمقتضى سياساتهم ولا اذواقهم ولا بمقتضى تقليد اسلافهم بغير برهان من الله لانه قال سبحانه وتعالى يهدون بايه؟ بامرنا. يهدون بامرنا. فهذه اربعة اصول لابد ان يتمثلها السارق الى الله خاصة الذي يسلك طريق العلم الذي يصدق طريق العلم لابد ان يعي هذه الاصول فهو اولى ان يعي هذه الاصول من سائر الناس اولا الصبر والثاني اليقين والثالث هداية الخلق ودعوتهم الى الله ورسوله. صلوات الله وسلامه عليه هذا هو الاصل الثالث. والاصل الرابع ان يتبع ما فاجزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم. وذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ايضا ان من دعا الى الله فهو من فنيت من زنية الله سبحانه وتعالى من خزائن مما استثناهم الله من الخسران قال والعصر ان الانسان لفي الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فاول ما ينبغي على الانسان ان يفعله ان يؤمن بالله عز وجل ثم ان يعمل الصالحات ثم التواصي التواصي بالحق والتواصي بالحق يكون بعد العمل به فالانسان ينطلق في دعوته الى الله عز وجل وهو عابد لكي تتقبل منه هذه الدعوة والتواصي بالحق يلزمه ايضا ان يتواصى بالايه؟ ان يتواصى بالصبر. ولذلك قال الشافعي رضي الله عنه ورحمه لو فكر الناس في سورة العصر لكفتهم. هذا منهاج المؤمن منهاج السالك الى الله عز وجل. منهاج الداعية الى الله عز وجل. منهاج كل احد ان يدعو الى الله تبارك وتعالى عبر هذه السورة. عبر سورة العصر هذه السورة فيها كفاية للناس فيها كفاية للناس والذي يريد ان يكون من اتباع الرسول حقا فلابد ان يدعو الى الله عز وجل على بصيرة على بصيرة البصيرة بمعنى الثبات في الدين. والبصيرة بمعنى العبرة اذا تبصر الانسان واعتبر كما قال الامام ابن القيم ان ليست بمعنى العبرة وانما هي ثمرة البصيرة. العبرة هي ثمرة البصيرة. فمن عدم البصيرة عدم العبرة. فكأنه لا بصيرة له ومعنى البصيرة هي النور النور الذي يقذفه الله عز وجل في قلب السالك اليه. سبحانه وتعالى وهذه البصيرة يحصلها الانسان يحصلها الانسان بهذه الاصول الاربعة يحصلها الانسان بالايمان يحصلها الانسان بي اللي هو اليقين يحصلها الانسان بالصبر يحصلها والانسان باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فمن لم يكن على بصيرة فليس من اتباع الرسول. لان اتباع الرسول هم اولو البصائر. ولذلك قال الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. ومن اتبعني هذه قد تكون معطوف على الضمير المرفوع يعني ادعو انا ومن اتبعني يعني دعوته صلى الله عليه وسلم اتباع الرسل هم الذين يدعون الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم او انها معطوفة على سبيلي قل هذه سبيلي انا ومن اتبعني. ادعو الى الله ويعني سبيلي وسبيل من اتبعني كذلك. وهل التقديرين فسبيله صلى الله عليه وسلم. وسبيل اتباعه صلوات الله وسلامه عليه الدعوة الى الله عز وجل. والدعوة الى الله يا اخوانا مفهوم عام ديالو يدعو الانسان الى الله عز وجل يدعو ان يستخرج الله عز وجل الناس لان مفهوم الدعوة احيانا الشخص بيظن ان مفهوم الدعوة لابد ان يخطب على المنبر لابد ان يكتب كتابا لابد ان يلقي درسا في المسجد. لابد ان يكون له نشاط كبير. هذا ليس هو مفهوم الدعوة الى الله عز وجل وانما مفهوم الدعوة الى الله عز وجل مفهوم عام مفهوم شامل. انت اذا اخذت انسانا من يده ودخلت به الى المسجد فقد دعوته الى الله اذا نصحت انسانا ان يترك محرما من محرمات المجمع عليها الذي لا يحتاج الى كبير علم. فهذه دعوة الى الله عز وجل. اذا جعلت انسان يتصدق فهذه دعوة الى الله عز وجل. اذا اذا علمت انسانا اي لون من الوان الخير فهذه دعوة الى الله عز وجل. لذلك الدعوة الى الله عز وجل ليست مقصورة على احد ليست مقصورة على احد وكل انسان له قدر من هذه الاصول الاربعة. كل انسان له قدر صحيح ان القدر ده بيختلف باختلاف العلم يزيد ان شاء الله تعالى بالعلم لكنه ايضا لا يكون الانسان خلوا منه لا يكون للانسان الذي يريد الخير لنفسه او يريد الخير لامته او يريد ان يكون من اتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليه لا ينبغي ان يكون خلوا من هذه الاصول الاربعة. فاما الاصل الاول والثاني والثالث الذي هو الاصل الاول اليقين. والاصل الثاني الصبر والاصل الثالث اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينبغي ان يكون اللسان مقصرا فيه. بقي الدعوة الى الله عز وجل وهذا الاصل قد تكون مترددا. اه قد يكون انسان لا يستطيع ان يدعو الى الله عز وجل الا الا بقدر معين. لان العلم بتاعه ليس كثير. او العلم الذي حصلت انه ليس كبيرا فهذا يدعو الى الله عز وجل بايه؟ هذا يدعو الى الله عز وجل بقدره. لكن ينبغي على الانسان ان يسعى في تحصيل هذه ان يسعى في تحصيل بهذه الاصول ثم ذكر الامام رحمه الله تعالى قول الامام احمد في الرد على في الرد على الجهمية. وان الدعاء الى الله عز وجل يدعونا الى الحق بامر الله سبحانه وتعالى واذا اجتمعت هذه الاصول الاربعة في العبد تحققت له الامامة في الدين. يبقى اذا الامامة في الدين لا تنال الا بالصبر. واليقين دعوة الى الله عز وجل ولجوم ما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم قال رحمه الله تعالى ومما ينبغي الاعتناء به علما ومعرفة وقصدا وارادة العلم بان كل انسان بل كل حيوان انما يسعى فيما يحصل له اللذة والنعيم وطيب العيش ويندفع به عنه الضاد ذلك وهذا مطلوب صحيح يتضمن ستة امور الامر الاول معرفة الشيء النافع للعبد الملائم له الذي بحصوله له لذته وفرحه وسروره وطيب عيشه الثاني معرفة الطريق الموصلة الى ذلك. الثالث سلوك تلك الطريق. الرابع معرفة الضار المؤذي المنافر الذي ينكد عليه حياته. الخامس معرفة الطريق الذي اذا التي اذا سلكها افضت به الى ذلك. السادس تجنب وسلوكها فهذه ستة امور لا تتم لذة العبد وفرحه وسروره وصلاح حاله الا باستكمالها وما نقص منها عاد عليه بسوء حاله وتنكيد حياته فلابد ان يعرف الحق حتى يسعى اليه. ولابد ان يعرف الطريق الموصل الى الحق. فاذا اراد ان يصل الى الحق فلابد ان يصل بطريق صحيح فاذا عرفت هذا الطريق لابد ان يسلك فيه. ثم عليه ايضا ان يعرف ضد ذلك. وبضدها تتميز الاشياء. فالانسان اعرف الشر لا للشر ولكن لتوقيه. ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه. فيعرف الضار المؤذي المنافر. ثم يعرف الطريق الذي التي اذا سلكها اوصلته الى هذا الدار ثم يتجنب سلوك الطريق التي توصله الى يبقى هذه ثلاثة يحصلها وثلاثة يجتنب يجتنبها او يبتعد عنها وكل عاقل يسعى في هذه الامور. لكن اكثر الناس غلط في تحصيل هذا المطلوب النافع اما في عدم تصوره. شوفوا يا اخوانا انتبهوا لان ترتيب هذه الرسالة من ابدع ما يكون الامام رحمه الله يسلك ياخذ يده كانه يأخذ بيدك ويرقيك درجة الدرجة ويرتفع بك يعني في كل درجة وينبهك على ما قد يعوقك في ارتفاعك وفي صعودك الى الله عز وجل وفي سلوكك. يقول لك انك انت لابد ان تحصل الهداية. ولابد ان تسعى ان تكون من المهتدين. واذا اردت ان تحصل تلك الهداية فلابد لك من اصول اربعة. الاصل الاول الصبر والاصل الثاني اليقين والاصل الثالث اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام والاصل الرابع الدعوة الى الله لكن اعلم ان ثم عقبات قد توضع امام طريقك في سيرك الى الله عز وجل وهذه العقبات هذه العقبات تحصر للانسان اما في عدم تصوره ومعرفته واما في عدم معرفة الطريق الموصلة اليه وهذان غلطان سببهما الجهل ويتخلص منهما بالعلم فاذا اردت ان تعرف الاصول الاربعة وان تتمثل الاصول الاربعة. وان تعمل بالاصول الاربعة فطريق الوصول الى تلك الاصول التي توصل الى الهداية التي هي اعظم مطلوب العبد في الوصول الى الله عز وجل. الطريق هو العلم وقد يتحصل له العلم بالمطلوب. لا يكفي العلم فقط لكن قد يتحصل له العلم بالمطلوب والعلم بطريقه لكن في قلبه ارادات وشهوات تحول بينه وبين قصد هذا المطلوب الدافع وسلوك طريقه فكلما اراد ذلك اعترضته تلك الشهوات والايرادات وحالت بينه وبينه. وهو لا يمكنه تركها وتقديم هذا النافع عليها الا باحد امرين اما حب مقلق يعني انظر الى الى هذا الى كيف يرسم لك الطريق بتمامه كيف يوضح لك الطريق بكليته يقول لك هذا العلم هذا المطلوب حتى ولو حصلت العلم وعرفت الحق وعرفت الطريق الموصل الى الحق لكن قد يكون في قلب الانسان ما يقعده عن سلوك هذا الطريق فكيف يبتعد الانسان؟ كيف يثير الانسان نفسه ضد هذه الشهوات والايرادات؟ قال ان الانسان يثير هذا باحد امرين اما حب مقلق مقلق واما فرق مزعج المحبة الخوف الخوف والرجاء. فيقول الله ورسوله والدار الاخرة والجنة ونعيمها احب اليه من هذه الشهوات. ويعلم انه لا ينكره جمع بينهما فيؤثر اعلى المحبوبين على ادناهما. اذا الانسان لاحت له معصية برقت له المعصية فانه يدفع هذه المعصية او يدفع الارادة التي تقعده. لماذا تطلب العلم لماذا آآ تجهد نفسك في العبادة؟ لماذا تفعل؟ لماذا تفعل لماذا لا تكون كباقي اصحابك وزملائك؟ لماذا كل هذا؟ فالانسان اذا اراد ان يبتعد عن تلك الارادات الفاسدة او يبتعد عن تلك الشهوات التي تضعف سيره الى الله عز وجل فلابد ان يثير في نفسه مكامن الشوق الى الله مكامل المحبة لله عز وجل. كما قال الامام ابن القيم ايضا رحمه الله تعالى ورضي عنه فحي على جنات عدن فانها فحي على جبات عدن فانها منازلك منازلنا الاولى منازلنا الاولى جبلات عدن هي منازلنا الاولى. انما اهبطنا منها. فحي على جنات عدن فانها. منازلك الاولى وفيها مخيمه ولكننا سبي العدو فهل ترى. نعود الى اوطاننا ونسلم وحي على روضاتها وخيامها وحي على عيشك بها ليس يسأب وحي على يوم المزيد وموعد المحبين طوبى للذي هو منهم وحي على واد بها هو افيح وتربته بالاذفر المسك اعظم منابر من نور هناك وفضة ومن خالصي العقيان لا يتفصم. يرون به الرحمن جل جلاله كرؤية بدر التاب لا يتوهب او الشمس صحوا ليس من دون افقها ضباب ولا غيب هناك يغيب وبينهم في عيشهم وشرورهم وارزاقهم تجرى عليهم وتقسم اذا هم بنور ساطع قد بدا لهم فقيل ارفعوا ابصاركم فاذا هم بربهم ومن فوقهم وهو قائم سلام عليكم طبتم وسلمتم فيا عجبا ما عذر من هو مؤمن بهذا ولا يسعى له ويقدمه مبادئ اذا ما دام في العمر فسحة وعدلك مقبول وصرفك قيم. فما فرحت بالوصل نفس مهينة ولا فازت تقلب بالبطالة يلعب. فجد وسارع واغتنم ساعة السرى. ففي زمن الامكان يسعى ويغلب. وسر مسرعا فالسير خلفك مسرع وهيهات ما منه مفر ومهزم فهن المنايا اي واد نزلته عليها القدوم او عليك ستقدم. وان تكن قد عاقتك سعدا فقلبك المعلى رهين في يديها مسلم. وقد ساعدت بالوصل غيرك فالهوى. لها منك والواشي بها يتنعم فدعها وسلم النفس عنها بجنة من الفقر في روضاتها الدر يبسم ومن تحتها الانهار تخفق دائما. وطير الاماني فوقها يترنم. وقد ذللت منها القطوف فمن يرد جناها يدله كيف شاء ويلعن الى اخر كلامه رحمه الله تعالى ورضي عنه فالانسان لابد ان يعلم ان سيره الى الله عز وجل لابد ان يثير ان يثير في قلبه علم الحب ان يرفع في نفسه علم الحب وان يشمر اليه. وان يناديه داعي الاشتياق فيقبل بكليته على الله عز وجل فيجيب منادي المحبة اذا دعاه حي على الفلاح وواصل السرى في بيداء الطلب فيحمد عند الوصول مسراه. وانما يحمد القوم السرى عند الصباح عندما يحمد القوم السرى عند الصباح. فلابد ان يسعى الانسان وان يعلم انه ان العدو كلما اراد منه العدو ونسيان وطنه وضرب الذكر عنه صفحا وايلافه وطنا غيره ابد. ذلك روحه وقلبه. كما قيل يراد من القلب نسيانكم وتأبى الطباع على الناقل. ولهذا كان المؤمن غريبا في هذه الدار اينما حل منها فهو في دار غربة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل ولكنها غربة تنقضي ويصير الى وطنه ومنزله. واما الغربة التي لا يرجى انقطاعها فهي غربة في دار الهوان ومفارقة وطنه الذي كان قد هيأ له واعد له وامر بالتجهز اليه والقدوم عليه فابى الا اغترابه عنه ومفارقته له فتلك غربة لا ترجى ايابها ولا يجبر مصابها ولا تبادر الى انكار كون البدل في الدنيا والروح في الملأ الاعلى لان الروح لها شأن اخر والبدل شأن والنبي صلى الله عليه وسلم كان بين اظهر اصحابه وهو عند ربه يطعمه ويسقيه فبدله بينه وروحه وقلبه عند ربه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال ابو الدرداء اذا نام العبد عرج بروحه الى تحت العرش فان كان طاهرا اذن لها بالسجود وان لم يكن طاهرا لم يؤذن لها بالسجود ولهذا هذه هي العلة كما يقول بعض العلماء العلة التي امر الجرب لاجلها ان يتوضأ اذا اراد الدوم بعض العلماء يقول هذا ابن الصعود انما كان لتجرد الروح عن البدن بالنوم فاذا تجردت بسبب اخر حصل لها من الترقي والصعود والصعود بحسب ذلك التجرم وقد يقوى الحب بالمحب حتى لا يشاهد منه الناس الا جسمه وروحه في موضع اخر. عند محبوبه وهذا كثير في الناس حتى. يعني هذا كثير في الناس. انهم يفعلون ذلك لذلك احرصوا على ان ان ينزعج القلب هذا هو ما يعبر عنه ابن القيم انزعاج القلب لروعة الانتباه من رخدة الغافلين انزعاج القلب لروعة الانتباه بالركضات الغافلين. فهذا من اشد ما يعين الانسان على السلوك فمن احس بها فقد احس بالفلاح والا فهو في سكرات الغفلة. فلابد ان تثير في نفسك كما يقول اولا ان يثير الحب ان يثير في نفسه حب مقلق او فرق مزعج او فرق مزعج ان يحصل له علم ما يترتب على ايثار هذه الشهوات من المخاوف والالام التي المها اشد من الم فوات هذه الشهوات ابقى فليلقى الانسان في هذه الدنيا بسبب هذه الشهوات الرذيلة والعياذ بالله الرذائل او يلقى في الاخرة ما هو اشد من ذلك فاذا تمكن من قلبه هذان العلمان انتجى له ايثار ما ينبغي ايثاره وتقديمه على ما سواه فان خاصية العقل ايثار اعلى المحبوبين على ادناهما واحتمال ادنى المكروهين ليتخلص به من اعلاهما. وبهذا الاصل تعرف عقول الناس. وتميز تعرف عقول وتميز بين العاقل وغيره ويظهر تفاوت الناس في العقول. فاين عقل من اثر لذة عاجلة منغصة منكدة او منغصة منكدة انما هي كانتغاثة احلام او كطيف تمتع به من زائره في المنام على لذة هي اعظم هي من اعظم اللذات وفرحة ومسرة هي من اعظم المسرات. دائمة لا تزول. ولا تفنى ولا تنقطع. فباعها بهذه اللذة الفانية. المضمحلة التي حوشيت بالالام وانما حصلت بالالام وعاقبتها الالام. فلو قايس العاقل بين لذتها والمها. ومضرتها ومنفعتها. لاستحيا من نفسه وعقله كيف يسعى في طلبها كيف يسعى في طلبها ويضيع زمانه في اشتغاله بها. فضلا عن ايثارها على ما لا عين رأت. ولا اذن ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر وعلى قلب وشق وقد اشترى الله سبحانه من المؤمنين انفسهم وجعل ثمنها جنته واجرى هذا العقد على يد رسوله وخليله. وخيرته من خلقه سلعة رب السماوات والارض مشتريها والتمتع بالنظر الى وجهه الكريم وسماع كلامه منه في داره ثمنها. ومن جرى على يده العقد رسوله صلى الله عليه وسلم اي فيليق بالعاقل ان يضيعها ويعملها ويبيعها بثمن البخس في دار زائدة مضمحلة فانية وهل هذا الا من اعظم الفضل وانما يظهر هذا الغبن الفاحش يوم التغابن اذا ثقلت موازين المتقين وخفت موازين المبطلين فالقلب لابد ان يساق الى الله عز وجل اما بحاد الحب المقلق الذي يحمل العبد على ترك الشهوات والشبهات اوحادي الفرق المزعج الذي يرهب العبد ويخوفه فيمنعه من سلوك طريقة من سلك هذين المشربين. اعني طريق الشهوات والشبهات فمن الناس من يبيع الغالي النفيس بالفان الخسيس ويرضى بشهوة ساعة عن شهوة كاملة تامة لا نقص فيها ولا يرضى ان يقاسي الما يسيرا ليبدله الله سبحانه اللذات العظمى بل همه ورغبته في اللذات العاجلة. اليس هذا هو المغبون والعاقل السعيد من يسر الله عز وجل له حاديا من حب مزعج او خوف مقلق فساقه الى تعظيم هذه السلعة التي هي من اعظم التي هي باعظم عقد عقد الذي يشتري هو الله سبحانه وتعالى والذي وثمنها ان يكلمه الله عز وجل وان يصير الى دار كرامته. وعقد البيع قد جرى على يد رسول الله. صلى الله عليه وسلم عقد هذا البيع قد جرى على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلزلك ينبغي على الانسان ان يعمل بهذا. وان يتأمل في قول ربنا سبحانه وتعالى وجوه يومئذ ناضرة. الى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقدة فينبغي على الانسان ان يثير في قلبه هذه المحبة. وان يسعى في يعني في في هذه القاعدة الشريفة ان الانسان فقير الى الله عز وجل فقير الى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره واعظم ما يجلبه الانسان واعظم ما يطلبه الانسان هو ان يعبد الله عز وجل وحده لا شريك له وان الله هو الذي يعينه على حصول مطلوبه فلا معبود سواه ولا معين على المطلوب غير الله عز وجل وقد ذكر واختم بهذه الرسالة آآ اختم بهذه الكلمة ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في آآ في رسالة له في جامع المسائل اه حين سئل شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عن كيف يسلك الانسان طريق الله عز وجل؟ كيف يسلك الانسان طريق الله عز وجل وكيف يستطيع الانسان ان يلتجأ الى الله سبحانه وتعالى هو قال قيل له ما دواء من تحكم فيه الداء وما الاحتيال في من تسلط عليه الخبال وما العمل فيمن غلب عليه الكسل وما الطريق الى التوفيق وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة قصد التوجه الى الله منعه هواه واغراب الادكار غلب عليه الافتكار وان اراد ان يشتغل لم يطاوعه الفشل غلب الهوى فتراه في اوقاته حيران صاحي بل هو السكران ان رام قربا للحبيب تفرقت اسبابه وتواصل الهجران هجر الاقارب والمعارف عله يجد الغنى وعلى الغناء يعان ما ازداد الا حيرة وتواليا اكذا بهم ان يستجيروا يهانوا فاجاب رضي الله عنه شيخ الاسلام رحمه الله دواءه الالتجاء الى الله ودوام التضرع الى الله سبحانه والدعاء بان يتعلم الادعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مضاد الاجابة مثل اخر الليل واوقات الاذان والاقامة وفي سجودك وفي ادبار الصلوات ويضم الى ذلك الاستغفار. فانه قد استغفر الله ثم تاب اليه متعه متاع الحسن الى اجل مسبب وليتخذ وردا من الاذكار طرفي النهار ووقت النوم وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف. فانه لا يلبث ان يؤيده الله بروح منه. ويكتب الايمان في قلبه وليحرص على اكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره. فانها عمود الدين. ولتكن هجراه فلتكن هجراه يعني اللي ان يكثر يعني لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فانه بها يحمل الاثقال ويكابد الاهوال وينال رفيع الاحوال ولا يسأم من الدعاء والطلب. فان العبد يستجاب له ما لم يعجل. فيقول قد دعوت فلم يستجب لي او فلم يستجب لي وليعلم ان النصر مع الصبر. وان الفرج مع الكرب. وان مع العسر يسرا ولم ينل احد شيئا من جسيم الخير نبي فمن دونه الا بالصبر ولم ينل احد شيئا من جسيم الخير نبي فمن دونه الا بالصبر والحمد لله رب العالمين وايضا نحن نقول الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه اجمعين ونسأل الله تعالى ان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته الحمد لله رب العالمين