بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم والدين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى اذا عرفت هذه المقدمة فاللذة التامة والفرح والسرور وطيب العيش والنعيم انما هو في معرفة الهي وتوحيده والانس به والشوق الى لقائه واجتماع القلب والهمة عليه. فان انكد العيش عيش من قلبه مشتت وهمه مفرق فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ولا حبيب يأوي اليه ويسكن اليه. كما افصح القائل عن ذلك بقوله وما ذاق طعم العيش لم يكن له حبيب اليه يطمئن ويسكن فالعيش الطيب والحياة النافعة وقرة العين في السكون والطمأنينة الى الحبيب الاول. ولو تنقل القلب في المحبوبات كلها لم يسكن لم يطمئن الى شيء منها ولم تقر به عينه حتى يطمئن الى الهه وربه ووليه. الذي ليس له من دونه ولي ولا شفيع ولا غنى له عنه طرفة عين كما قال القائل شعرا. نق الفؤاد حيث شئت من الهوى. ما الحب الا للحبيب الاول. كم من في الارض يألفه الفتى وحنينه ابدا لاول منزله. فاحرص على ان يكون همك واحدا. وان يكون هو الله وحده فهذا غاية سعادة العبد وصاحب هذه الحال في جنة معجلة قبل جنة الاخرة وفي نعيم عاجل. كما قال بعض الواجبين انه لا يمر بالقلب او قاتل اقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب. وقال اخر انه لا يمر بالقلب اوقات يرقص فيها طرب وقال اخر مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها. قيل له وما اطيب ما فيها؟ قال معرفة الله ومحبته والانس بقربه. فالشوق الى لقائه. وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم اهل الجنة الا هذا. ولهذا قال النبي صلى الله عليه واله وسلم حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة. فاخبر انه حبب اليه من الدنيا شيئا. النساء والطيب. ثم قال وجعلت قرة عيني في الصلاة وقرة العين فوق المحبة. فانه ليس كل محبوب تقر به العين. وانما تقر العين باعلى المحبوبات الذي لذاته وليس ذلك الا لله الذي لا اله الا هو. وكل ما سواه فانما يحب تبعا لمحبته فانما يحب تبعا لمحبته. في حب لاجله ولا يحب معه. فان الحب معه شرك والحب لاجله توحيد فالمشرك يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والموحد انما يحب من يحبه الله ويبغض من يبغضه الله ويفعل ما يفعله لله ويترك ما يتركه لله. ومدار الدين على هذه القواعد الاربع وهي الحب والبغض وما يترتب عليهما اه الفعل والترك اه اه والعطاء والمنع. فمن استكمل ان يكون هذا كله لله استكمل الايمان. وما نقص منها ان يكون لله عاد بنقص ايمان العبد. والمقصود ان ما اقروا به العين اعلى من مجرد ما يحبه فالصلاة قرة عيون المحبين في هذه الدنيا. لما فيها من مناجاة من لا تقر العيون الا به ولا تطمئن القلوب ولا تسكن النفوس الا اليك والتنعم بذكرك والتذلل والخضوع له والقرب منه ولا سيما في حال السجود وتلك الحال اقرب ما يكون العبد فيها العبد من ربه فيها. ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا بلال ارحنا بالصلاة. فاعلم بذلك ان نرى وحده صلى الله عليه وسلم في الصلاة. كما اخبر ان قرة عينه فيها. فاين هذا من قول من يقول نصلي ونستريح من الصلاة؟ فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة. والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك. بل الصلاة كبيرة شاقة عليه. فاذا قامت وفيها كأنه قائم على الجمر حتى يتخلص منها واحب الصلاة اليه اعجلها واسرعها. فانه ليس له قرة قرة عين فيها ولا لقلبه راحة بها والعبد اذا قرت عينه بشيء واستراح قلبه به فاشق ما عليه مفارقته. والمتكلف الفارغ القلب من الله والدار الاخرة. المبتلى بحب بمحبة الدنيا اشق ما عليه الصلاة واكره ما اليه طولها مع تفرغه وصحبته ومع تفرغه وصحته وعدم اشغاله هذا الكلام ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى فيما سلف ما يتعلق بتحصيل اللذات. وذكر اولا وهذا مبنى هذه الرسالة الجليلة ابن القيم رحمه الله تعالى ذكر اولا ان الانسان لابد ان يكون مباركا لابد ان يسعى ان يكون مباركا لان الله تعالى ذكر عن المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام قال وجعلني مباركا اينما كنت. يعني معلما للخير وداعيا الى الله سبحانه وتعالى طيب الانسان كيف يكون مباركا كيف يكون الانسان مباركا الانسان يكون مباركا بان يبتعد عن اصلين يجلبان لقلبه الفساد الاصل الاول الغفلة والاصل الثاني اتباع الهوى الذي يصده عن الحق وارادته واتباعه ثم ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ان هذه آآ هذه الاصول اللي هي الاصل الاول للغفلة والاصل الثاني اتباع الهوى هذه الاصول هي اصول المغضوب عليهم الضالين تقابلها يقابل هذه الاصول اصل عظيم هو اصل الايه هو اصله الايه؟ الهداية. هو اصل الهداية فالعبد لابد ان يكون عارفا بصراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين ولابد ان يسلك طريقه ان يسلك طريقهم. فلذلك كان اعظم مطلوب يطلبه العبد الذي هو مفتقر اليه في كل لحظة ونفس هو ايه؟ هو الهداية اعظم مطلوب يطلبه العبد هو ان يهدى وان يهدى بكل انواع الهداية التي ذكرها الامام رحمه الله تعالى فاذا اراد الانسان ان يهتدي فمن اصول الهداية ان يكون مهتديا ب صراط الذين انعم الله عز وجل عليهم وهو المذكور في قوله تعالى والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعينهم واجعلنا للمتقين اماما. وقد يعني ذكر الامام ابن القيم قول مجاهد يعني واجعل آآ المتقون لنا ائمة وذكر كيف يوجه ذلك وهذه الامامة وهذه الهداية قالوا باصلين الاصل الاول الصبر والاصل الثاني اليقين فالامامة في الدين تنال بالصبر واليقين وهذا الصبر وهذا اليقين مذكور في قوله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون فالاصلان الكبيران هما الصبر واليقين وهناك اصلان تابعان ايضا. وهما الدعوة الى الله وهداية خلقه والثاني هداية الخلق بما امر به على لسان رسوله لا بمقتضى عقولهم وارائهم وسياستهم واذا اراد الانسان ان يصل الى هذه الامور العظيمة فلابد ان يطلبه طلبا صحيحا لان الانسان يسعى في تحصيل اللذة وطيب العيش يسعى في تحصيل اللذة وطيب العيش. فاذا اراد اللذة وطيب العيش فلابد له من امور ستة ان يعرف النافع وان يعرف الطريق الموصل اليه. وان يسلك تلك الطريق وان يعرف الدار المؤذي المنافر وان يعرف الطريق الذي اذا سلكها افضت به الى ذلك وان يتجنب سلوكها فهذه ستة امور لا تتم لذة العبد ولا فرح العبد ولا سرور العبد الا باستكمالها وبحسب نقص بأمر منها يكون نقص اللذة والسرور يكون نقش اللذة والسرور اذا عرفت هذه المقدمة وان العبد لابد ان يسعى الى اللذة التامة والفرح سرور وطيب العيش والنعيم فان اللذة التامة ليست الا في شيء واحد فقط وهو معرفة الله سبحانه وتعالى وتوحيده سبحانه وبحمده والشوق الى لقائه. وان يجمع العبد قلبه وهمته على الله عز وجل ان يجمع العبد همه وهمته على الله عز وجل وهذه هي الجنة التي يحيا فيها الانسان في الدنيا قبل جنة الاخرة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة. جنة الانس بالله والشوق اليه تراح بين يديه والتلذذ بكلامه ودعائه في محراب مناجاته سبحانه وبحمده وهذا هو الذي عبر عنه الصالحون بان القلب تمر عليه اوقات يقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش ظلم ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب او ان مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها اللعيب اذا اردت ان تشعر بنعيم الجنة فان اعظم نعيم يحصله الانسان في الجنة هو رؤية الله عز وجل وهنا لمحة من ذلك هو لمحة الاحسان ان تعبد الله كانك تراه. هذا هو النعيم تلذذ القلب بمعرفة الله ومحبة الله عز وجل. وانس القلب قرب من الله عز وجل ولقائه والشوق الى لقائه سبحانه وتعالى هذه كما عبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام هذه هي قرة العين. لان الصلاة اعظم الاحوال القلبية الصلاة اعظم الاحوال القلبية لذلك الصلاة فيها تحقيق توحيد الله مقامات عظيمة في الصلاة من اول الوقوف بين يديه قياما سبحانه وتعالى من غير حركة من غير حركة. وان تضع اليد على الاخرى وان تضع اليد على الاخرى. فلذلك الصلاة في وضع اليد على الاخرى اصلا كما قال الامام احمد رحمه الله في الصلاة وضع اليد على الاخرى في الصلاة ذل بين يدي عزيز ذل بين يدي عزيز. ولذلك يشعر الانسان بالراحة والطمأنينة والانس والشوق يشعر بهذا اذا صلى. قال الله عز وجل واستعينوا بالصبر والصلاة. وانها لكبيرة الا على الخاشعين فمن اعظم ما يشعر به الانسان باللذة والسرور والنعيم في الصلاة ومن اعظم ايضا ما يشعر به الانسان باللذة والنعيم كثرة ذكر الله عز وجل لذلك كثرة ذكر الله يورث الانسان الطمأنينة ويورث الانسان السكون. كما قال الله سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. الا بذكر الله تطمئن القلوب فبذكره سبحانه وبحمده وبكثرة ذكره سبحانه وبحمده يحصل للقلب من الاحوال العظيمة ومن الاشياء ومن والمقامات ما يعجز العبد عن ادراكه ما يعجز العبد عن ادراكه. وقد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في الوابل الصيب وهو يتحدث عن في الوجه الصيب من الكلم الطيب. هذا الكتاب كتاب جليل يعني هذا الكتاب انا انصحكم ان تقرأوه وان يعني تكثروا من قراءته ايضا ذكر الامام رحمه الله تعالى في اول هذا الكتاب المعاني التي يحصل الانسان عليها من خلال ذكر الله عز وجل من خلال ان هو يكثر من ذكر الله عز وجل. وكيف ان هذا الذكر يأخذ بقلب الانسان ويرفعه الى مقامات لن يصل اليها الا لن يصل اليها الا بالذكر حتى ولذلك انا ذكرت لكم قبل ذلك ان الانسان لا يغفل عن الذكر حتى ولو لم يجد قلبه فيه. لان لانه كما اه كما قال العلماء الغفلة في الذكر اشد من الغفلة عن الذكر الغفلة في الذكر الغفلة عن الذكر اشد من الغفلة في الذكر اشد من الغفلة في الذكر. ولزلك ربنا سبحانه وتعالى قال الذين هم عن صلاتهم ساهون. وان لم يقل الذين هم في صلاتهم. لم يقل الذين هم فيه. وانما قال الذين هم عن صلاتهم شهرا. حتى لو الانسان لم يشعر بتمام حضور قلب به في الذكر فعليه عليه الا يبتعد عن الذكر بل عليه ان يكون حريصا عليه. وعليه ان يحرص على على ان ان ينتفع هذا القلب بهذا الذكر وان ينتفع هذا القلب بكثرة ذكر الله سبحانه وتعالى. وان يجري هذا الذكر على قلبه. ان يجري هذا الذكر على قلبه الصلاة هي اعظم آآ شيء يدخل الانسان على الله عز وجل. وهي من اسمها. يعني سبحان الله هي من اسمها. فان الصلاة فان الصلاة صلة الصلاة صلة بين العبد وبين الله عز وجل الصلاة صلة بين العبد وبين الله. الصلاة هي التي ولزلك كان حتى يعني بعض الناس آآ لما يعني آآ لما لما يأتي الصلاة الصلاة هي نوع من انواع الدخول في النور كما قال النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة ايه الصلاة نور الصلاة نور. فالصلاة والذكر الذكر فيه اكثر من مائة فائدة الذكر في اكثر من مائة فائدة. ومن اعظم فوائد الذكر ان الذكر يورث العبد المحبة. التي هي روح الاسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة وقد جعل الله عز وجل لكل شيء سببا. الامام ابن القيم هنا رحمه الله يقول انه الانسان لابد ان يشعر انه ليس له ولي من دون الله لابد ان يشعر بمحبة الله. نقي الفؤاد حيث شئت من الهوى. ما الحب الا للحبيب الاول. كم منزل في الارض يألفه الفتى وحنينه ابدا لاول منزلي فمن اراد ان ينال محبة الله فليلهج بذكره سبحانه وتعالى. الدرس والمذاكرة كما انه باب العلم فالذكر باب المحبة الذكر باب المحبة وشارعها الاعظم وصراطها الاقوم كما يقول الامام ابن القيم رحمه الله لان الذكر يورثك ذكر الله. ولو لم يكن في الذكر الا هذه وحدها لكفى بها فضلا وشرفا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه الذكر يورث حياة القلب الذكر للقلب مثل الماء للسمك. فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء الذكر قوت القلب والروح لزلك ابن القيم رحمه الله ايضا يحكي انه حضر شيخ الاسلام ابن تيمية اذا فقد العبد الذكر صار بمنزلة الجسم اذا حيل بينه وبين ذكر الامام ابن القيم رحمه الله يقول انه حضر الذكر انه حضر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله صلى الفجر سم جلس يذكر الله تعالى الى قريب من انتصاف النهار ثم التفت اليه الى ابن القيم وقال هذه غدوتي هذا غدائي ولو لم اتغدى هذا الغداء سقطت قوتي. او كلاما قريبا من هذا وقال له مرة لا اترك الذكر الا بنية اجمام نفسي واراحتها. لاستعد بتلك الراحة لذكر الاخر او كلاما هذا معناه فالذكر هو الذي يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه. لان الغافل بينه وبين الله وحشة لا تزول الا بذكر الله عز وجل الذكر سبب اشتغال اللسان عن المحرمات فيورث هذا قربا ومحبة من الله سبحانه وتعالى العبد اذا تعرف الى الله عز وجل بذكره في الرخاء عرفه البلاء فلولا انه كان من فلولا انه كان من الايه؟ من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون. الذكر من ايسر العبادات لان حركة اللسان اخف حركات الجوارح وايسر حركات الجوارح. ولو تحرك عضو من اعضاء الانسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق عليه المشقة بل لا ينكره ذلك لا ينكره ذلك. والذكر غراس الجنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبدالله بن مسعود لقيت ابراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد اقرئ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء. وانها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وهذا حديث جليل لانه سلام من ابراهيم صلوات الله وسلامه عليه لهذه الامة. ولذلك الامام النووي رحمه الله يقول وهذا مما لا يعلم اصوله لغير هذه الامة لاننا نروي هذا الحديث باسناد الى ابراهيم صلوات الله وسلامه عليه اسناد متصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابيه ابراهيم صلوات الله وسلامه على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. فدوام الزكر ذكر الرب ومنه الصلاة لان الصلاة نوع من انواع الذكر اصلا الصلاة نوع من انواع ذكر الله عز وجل. دوام زكر الرب يوجب الامان من نسيانه. يرحمك الله. من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعادي. لان ان نسيان الرب يوجب نسيان النفس ويوجب نسيان مصالحها. وقد قال الله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. فاذا نسي العبد نفسه اعرض عن مصالحها. ونسيها واشتغل عنها فهلكت وفسدت ولابد. زي واحد له زرع او وبستان او ماجيا او غير ذلك مما صلاحه وفلاحه بتعاهده والقيام عليه. فاذا اهمله ونسيه واشتغل عنه بغيره وضيع مصالحه فانه يفسد. ولابد هذا مع امكان قيام غيره مقامه فيه. فكيف الظن بفساد النفس وهلاك النفس وشقاء النفس؟ وترك القيام عليها بما يصلحها فما شئت من فساد وهلاك وخيبة وحرمان وده اللي صار امره كله فرطا. ان فرط عليه امره ضاعت مصالحه. احاطت به اسباب القطوع والخيب والهلاك فلا سبيل الى الامان من زلك الا بدوام ذكر الله عز وجل. واللهج به والا يزال اللسان رطبا به. وان ينزله منزلة حياته التي لا غنى له عنها ومنزلة غذائه الذي اذا فقده فسد جسمه وهلك بمنزلة الماء عند شدة العطش وبمنزلة اللباس في الحر في الحر والبرد وبمنزلة الكذب الذي يكن يعني الابنية انه المساكن التي ترد الحر والبرد. فحقيق بالانسان ان يجعل الذكر انيسة والا يعرض عنه الا يعرض عن الذكر الا يعرض عن الذكر الذي انزله الله هو القرآن والا والا يعرض ايضا عن ذكر الله عز وجل الذي يجريه على قلبه. كما قال الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. لذلك سبحان الله! الانسان اذا اراد انشراح الصدر وانفساح القلب وسروره ولذته بمعاملة يعامل ربه سبحانه وتعالى يذكره تنعم روحه بمحبته وذكره وفرحه بربه اعظم مما يفرح القريب من السلطان الكريم عليه بسلطان لكن مما يجازى به المسيء ضيق الصدر وقسوة القلب وتشتت القلب وظلمة القلب وحزازة القلب والغم والهم والحزن والخوف هذا امر لا يكاد بل له ادنى حس وحياة يرتب فيه الغموم والهموم والاحزان والضيق. عقوبات عاجلة ونار دنيوية وجهنم وجهنم حاضرة لكن الاقبال على الله والانابة اليه والرضا به وعنه وامتلاء القلب بمحبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة حاضرة وعيش لا نسبة لعيش الملوك اليه البتة وهو الذي كان يقول فيه شيخ الاسلام ابن تيمية ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الاخرة وقال مرة ما يصنع اعدائي بي انا جنتي وبستاني في صدري. اين رحت؟ فهي معي لا تفارقني. حبسي خلوة وقتلي شهادة واخراجي من بلدي سياحة. بل كان يقول في محبسه بالقلعة لو بذلت لهم ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة. او قالوا ما جزيتهم على ما تسببوا لي في من الخير ابن القيم وكان يقول وهو محبوس اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ما شاء الله وقال مرة المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من اسره هواه وسبحان الله حتى ابن القيم يقول علم الله ما رأيت احدا اطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها بل ضدها. وما كان فيه من الحبس والتهديد والارجاف وهو من اطيب الناس عن شيء من اطيب الناس عيشا واشرحهم صدرا وقوام قلبا واسرهم نفسا تلوح نظرة النعيم على وجهه. وقلنا اذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الارض اتينا فما هو الا ان نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك فيذهب ذلك وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة وسبحان من اشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم ابوابها في دار العمل فاتاهم من روحها وناسيين طيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة اليه لم يقل بعض العارفين لو علم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف. هذه الاوقات التي تمر بالقلب يرقص يرقص فيها طربا محبة الله ومعرفته ودوام ذكره والسكون اليه والطمأنينة اليه وافراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة. يكون الله عز وجل هو على هموم العبد وعزماته وارادته. هذه هي جنة الدنيا. والنعيم الذي لا يشبهه نعيم. قرة عين المحبين وحياة العارفين. تقرؤ اعين الناس بهم على حسب قرة اعينهم بالله فمن قرت عينه بالله قرت له كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات وانما يصدق بهذه الامور من في قلبه حياة اما ميت القلب فيوحشك ثم فاستأنس بغيبته ما امكنك فانه لا يوحشك الا حضوره عندك فاذا ابتليت به فاعطه ظاهرك وترحل عنه بقلبك وفارقه بسردك ولا تشتغل به عما هو اولى بك الحسرة كل الحسرة ان يشتغل الانسان بما لا بمن لا يجدي عليه الاشتغال به الا فوت نصيبه وحظه من الله قطاعه عن وضياع وقته عليه وشتات قلبه عليه وضعف عزيمته وتفرق همه فلزلك الانسان لابد ان يكون حريصا على هذا حريصا على على على هذه الفوائد العظيمة التي يحصلها من ذكر الله عز وجل النور في قلبه وفي دنياه وفي وفي قبره وفي ميعاده. يسعى بين يديه على الصراط فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله عز وجل لا تستنير القلوب ولا القبور الا بذكر الله تبارك وتعالى فلزلك ينبغي على الانسان ان يحرص على ذلك. وقد ذكر رحمه الله ان من اعظم الاشياء التي يحصن الانسان بها تلك اللذة الصلاة الصلاة ثم قال ومما ينبغي ان يعلم ان الصلاة التي تقر بها العين وتستريح ويستريح بها القلب هي التي تجمع ستة مشاهد المشهد الاول مشهد الاخلاص وهو ان يكون الحامل عليهم والداعي اليها رغبة العبد في الله ومحبته له وطلب مرضاته والقرب منه والتودد اليه وامتثال امره بحيث لا يكون الباعث له عليها حظا من حظوظ الدنيا البتة. بل ياتي بها ابتغاء وجه ربه اعلى محبة له وخوفا من عذابه ورجاء لمغفرته وثوابه اول مشهد في الصلاة ان يكون الانسان مخلصا ان يصفي قلبه من ارادة غير الله عز وجل ان يستحضر معنى قوله في بداية الصلاة الله الله اكبر الله اكبر من كل شيء الله اكبر من كل شيء الله اكبر من الدنيا الله اكبر من المشاغل. الله اكبر من كل شيء. هذه روضة محبيك اذا دخلت الى بيت الله عز وجل او اذا بدأت في صلاتك واذا اذا صففت قدميك بين يدي الله عز وجل وقلت الله اكبر فاستحضر هذا المعنى. استحضر ان الله اكبر من كل شيء اكبر من الدنيا اكبر من مشاغلك اكبر من همومك اكبر من كل شيء. هذا هو اول واعظم مقام للعبد في الصلاة اول واعظم مقام للعبد في الصلاة ان هو ايه ان هو يخلص لله عز وجل لذلك صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام من اجل المسائل واهمها ان يعرف الانسان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعرف الناس صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام يصلي كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل في هذه الصلاة كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام يقوم بين يدي ربه؟ كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام يركع؟ كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع من آآ كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد ومع ذلك كانت صلاته صلى الله عليه وسلم معتدلة. كان ركوعه ورفعه منه وسجوده. ورفعه منه مناسبا لقيامه. صلوات الله وسلامه عليه فلابد ان يتعرف الانسان اول ما يتعرف على حال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتعرف على ما في معاني اصلا بداية الصلاة وما في معاني ختام الصلاة. يعني الصلاة تختم بالتسليم تختم بالتسليم يخرج بها المصلي من يخرج المصلي بالتسليم من الصلاة فتخيل ان هذا التحليل جعل دعاء الامام لمن وراءه بالسلام. التي هي اصل الخير واساس الخير فشرع لمن وراءه ان يتحلل بمثل ما تحلل به الامام. وفي زلك دعاء له وللمصلين معه بالسلام ثم شرع ذلك لكل مصل وان كان منفردا. فلا احسن من هذا التحليل للصلاة. كما انه لا احسن من كون التكبير تحريما للصلاة فتحرمها تكبير الرب الجامع لاثبات كل كمال الله وتنزيهه عن كل نقص معين. وافراده وتخصيصه بذلك سبحانه وبحمده وتعظيمه واجلاله التكبير يتضمن تفاصيل افعال الصلاة. واقوال الصلاة وهيئات الصلاة. الصلاة من اولها الى اخرها تفصيل لمضمون الله اكبر فلا احسن من هذا التحريم المتضمن للاخلاص والتوحيد ومن هذا التحليل المتضمن للاحسان الى اخوانه المؤمنين. فافتتحت بالاخلاص وختمت بالاحسان صلاة افتتحت بالاخلاص وختمت به وختمت بالاحسان. اول مقام من مقامات العبد ان يشهد العبد مقام الاخلاص اذا اراد ان يصف قدميه بين يدي الله عز وجل ثم قال المشهد الثاني مشهد الصدق والنصح وهو ان يفرغ قلبه لله فيها. ويستفرغ جهده في اقباله على الله وجمع قلبه عليها. وايقاعها على احسن الوجوه وايقاعها على احسن الوجوه واكملها ظاهرا وباطنا فان الصلاة لها ظاهر وباطن. فظاهرها الافعال المشاهدة والاقوال المسموعة. وباطنها الخشوع والمراقبة وتفريغ القلب لله والاقبال بكليته على الله فيها. بحيث لا يلتفت قلبه عنه الى غيره. فهذا بمنزلة الروح لها. والافعال بمنزلة البدن فاذا خلت من الروح كانت كبدن لا روح فيه. افلا يستحي العبد ان يواجه سيده بمثل هذا؟ ولهذا تلف كما يلف الثوب ويضرب بها على وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني والصلاة التي كمل ظاهرها وباطنها تصعد ولها نور وبرهان كنور الشمس. حتى تعرض على الله فيرضاها ويقبلها وتقول حفظك الله كما حفظتني وتقول حفظك الله كما حفظتني. فاول مقام مقام الاخلاص. اللي هو توحيد المراد والمقام الثاني مقام الصدق وهو توحيد الارادة هو توحيد الايه؟ الارادة. فاولا توحيد المراد الامر الثاني توحيد الارادة. انك انت وانت مقبل على الصلاة وانت مقبل على الصلاة لابد ان تشهد هذا المقام ان تشهد مقام الصدق ان تشهد مقام الصدق لله عز وجل باداء هذه الصلاة. الصدق الظاهر والصدق الباطن الصدق الظاهر بالافعال المشاهدة. والصدق الباطن للخشوع والمراقبة. وتفريغ القلب لله. انك انت تقبل بكليتك على الله عز وهذا لا شك انه يحتاج الى صبر الائمة كانوا يقولون كابدت الصلاة هذا ورد عن السلف انهم كانوا يقولون كابدت الصلاة عشرين سنة كابدت الصلاة فيحتاج الانسان الى هذه المكابدة لكي يصل الى تلك المقامات العلية المشهد الثالث مشهد المتابعة والاقتداء وهذا توحيد المتبوع صلوات الله وسلامه عليه ان يأخذ بتعظيم النبي صلى الله عليه واله وسلم وبصفة صلاته صلوات الله وسلامه عليه. فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلوا كما رأيتموني اصلي فهو ان يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته بالنبي صلى الله عليه وسلم. يصلي كما كان يصلي. يعرض عما احدث الناس في الصلاة من الزيادة والنقصان الاوضاع التي لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء منها ولا عن احد من الصحابة. ولا يقف عند اقوال المرخصين الذين يقفون مع اقل ما يعتقدون وجوبا يقول غيرهم قد نازعهم في ذلك واوجب ما اسقطوه ولعل الاحاديث الثابتة والسنة النبوية من جانبه. ولا يلتفتون الى ذلك ويقول نحن مقلدون للمذهب الفلاني وفلان. وهذا لا يخلص عند الله. ولا يكون عذرا لمن من تخلف عما علمه من السنة عنده. فان الله سبحانه انما امر بطاعة رسوله واتباعه وحده ولم يأمر باتباع غيره. وانما يطاع غيره اذا امر فامر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكل واحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمأخوذ من قوله ومتوب. وقد اقسم الله سبحانه بنفسه الكريم ان الا نؤمن حتى نحكم الرسول فيما شجر بيننا. وننقاد لحكمه ونسلم تسليما. فلا ينفعنا تحكيم غيره والانقياد له. ولا ينجينا من عذاب لله. ولا يقبل منا هذا الجواب اذا سمعنا نداءه سبحانه ولا يوم القيامة يقول ماذا اجبتم المرسلين؟ فانه لابد ان يسألنا عن ذلك يقول طالبنا بالجواب. قال تعالى فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين وقال النبي صلى الله عليه وسلم اوحي الي انكم بي تفتنون وعني تسألون يعني المسألة في القبر. فمن انتهت اليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها لقول احد الناس فسيرد يوم القيامة ويعلم يعني يعلم انه سيرد من الله سبحانه وتعالى. فهذا مشهد عظيم ان يتعلم الانسان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ان يتعلم الانسان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة. وقد ناقش الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصلاة ناقش هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ناقش في هذا الكتاب بل ناقش ادلة الذين يعني يخففون الصلاة الذين يخففون الصلاة ناقشهم الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وذكر الامام ابن القيم رحمه الله هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هدي رسول الله في سجوده. هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه. هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اه في في اه حتى في قنوته صلوات الله وسلامه عليه في قنوته كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلي الليل كيف كان يدعو صلوات الله وسلامه عليه؟ هذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعلى الانسان ان يحرص كل الحرص ان يتعرف على مقدار صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذه اجل المسائل بل حاجة الانسان اليها اشد من حاجته الى الطعام والشراب حاجة الانسان الى معرفة هذا ولذلك على فكرة الائمة الفوا كتبا كثيرة في الصلاة الامام ابو يوسف الف في الصلاة ابن علية المحدث المشهور الف في الصلاة الجوزجاني الف في الصلاة ابو نعيب الفضل بن كيد الف في الصلاة. الامام احمد بن حنبل الف في الصلاة الامام آآ من اجل الكتب التي الفت في الصلاة محمد ابن نصر اه المروزي المتوفى سنة متين اربعة وتسعين كتاب تعظيم قدر الصلاة كتاب تعظيم قدر الصلاة وهذا كتاب عظيم جدا. مقاصد الصلاة لسلطان العلماء عز الدين ابن عبدالسلام رحمه الله تعالى ورضي عنه. وهذا كتاب جليل ايضا اسرار الصلاة للامام ابن القيم رحمه الله وان كان يعني هذا الكتاب آآ لا يعدو ان يكون كتابا مستلا من كتاب الامام ابن القيم رحمه الله اللي هو هو آآ كتاب الامام ابن القيم رحمه الله تعالى كتاب السماع فافرد واظن انه كتاب يعني مستقل اللي هو كتاب اسرار الصلاة فالصلاة من عظمها ان الائمة الفوا فيها واكثره من التصنيف فيها فلذلك ينبغي على الانسان ان يحرص على معرفة صلاته ان يجود ان يجود صلاته ثم قال المشهد الرابع مشهد الاحسان. ونقف عند هذا المشهد ونشرحه ان شاء الله تعالى في المرة القادمة. هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله والحمد لله رب العالمين