بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد كنا قد توقفنا في شرح رسالة الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الى احد اخوانه عند حديثه رحمه الله تعالى عن حال المحب في صلاته المحب في صلاته وحال الغافل في صلاته هل المحب في صلاته وحال الغافل في اه صلاته وكان قبلها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى تحدث عن الحياة السعيدة النافعة والفرق بين المحبة وقرة العين ثم ذكر احوال الناس في الصلاة. تذكر ان بعض الناس يكون محبا في صلاته. وبعض الناس يكون غافلا في صلاته ثم ذكر مشاهد الصلاة التي تقر بها العين ويستريح بها القلب. مشاهد الصلاة التي التي تقر بها اه العين ويستريح بها القلب آآ ذكر ان هذه الصلاة هي التي تجمع ستة مشاهد المشهد الاول مشهد الاخلاص المشهد الاول مشهد الاخلاص والمشهد الثاني مشهد الصدق والنصح يعني ان يفرغ قلبه لله مشهد الاخلاص ان يكون الحامل عليها والداعي اليها رغبة العبد في الله سبحانه وتعالى ومحبته له وطلب مرضاته سبحانه وتعالى. والمشهد الثاني مشهد الصدق والنصح. يعني ان يفرغ قلبه لله فيها. في اقباله فيها على الله وجمع قلبه على وايقاعها على احسن وجوه. والمشهد الثالث مشهد المتابعة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فيها. والمشهد الرابع مشهد الاحسان قال رحمه الله تعالى فصل المشهد الرابع مشهد الاحسان وهو ان يعبد وهو مشهد المراقبة وهو ان يعبد الله كانه يراه. وهذا المشهد انما ينشأ من كمال الايمان بالله واسمائه وصفاته حتى كأنه يرى الله سبحانه فوق سماواته مستويا على عرشه يتكلم بامره ونهيه ويدبر امر الخليقة. فينزل الامر من عنده ويصعد اليه. وتعرض اعمال العباد وارواحهم عند وفاتي علي فيشهد ذلك كله بقلبه. ويشهد اسماءه وصفاته ويشهد قيوما حيا سميعا بصيرا عزيزا حكيما امرا ناهيا يحب ويبغض ويرضى ويغضب ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من اعمال العباد ولا اقوالهم ولا بواطنهم بل يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ومشهد الاحسان اصل اعمال القلوب كلها فانه يوجب الحياء والاجلال والتعظيم والخشية والمحبة والانابة والتوكل والخضوع لله سبحانه والذل له ويقطع الوساوس وحديث النفس ويقطع الوساوس وحديث النفس ويجمع القلب والهم على الله ويجمع القلب والهم على الله فحظ العبد من القرب من الله على قدري حظي حظه من مقام الاحسان وبحسبه تتفاوت الصلاة حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والارض وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد هذا المشهد مشهد الاحسان الذي ذكره هذا هو مشهد المراقبة. كما يقول الامام ابن القيم رحمه الله تعالى كما يقول الامام ابن القيم رحمه الله فمشهد الاحسان بالعمل يعني حقه اصلا هذا يا اخوانا حق الله في الطاعة ما يذكره الامام ابن القيم رحمه الله هو حق الله في الطاعة وحق الله عز وجل في الطاعة يكون بمراعاة امور ستة الاخلاص في العمل والنصيحة لله فيه ومتابعة الرسول يعني هذا ليس مشهد الصلاة فقط هذه ليست مشاهد الصلاة فقط. انتبهوا لهذا هذا امر مهم جدا من الامور المهمة جدا ان تشهد هذه المشاهد في طاعة الله عز وجل فحق الله عز وجل في الطاعة يكون بمراعاة امور ستة الاخلاص في العمل والنصيحة لله فيه ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيه وشهود مشهد الاحسان فيه وشهود منة الله عليه فيه وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله فهذا المشهد هو مشهد الاحسان مشهد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وهذا مشهد من اعظم المشاهد هذا مشهد من اعظم المشاهد لان العبد اذا استحضر مشهد الاحسان. واذا واذا استحضر انه يرى الله عز وجل وهو ارفع المقامين. لان الاحسان احتملوا مقامين. المقام الاول مقام المشاهدة وهو ارفع المقامين. والمقام الاخر مقام المراقبة. الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كانك تراه هذا هو ارفع المقامين. فان لم تكن تراه فانه يراك وهذا هو المقام الثاني. هذه الدرجة الثانية. هذه هي الرتبة الثانية ولذلك لم يخلي الله عز وجل اهل الايمان من مقام الاحسان بل لم يقل الله عز وجل اهل الاسلام من المقام الاول من مقامات الاحسان. وذلك في الصيام فان العبد في الصيام يصل الى مقام الاحسان ولابد لانه يصل لمقام المراقبة ولابد فانه يعبد يعبد الله عز وجل بهذا الصيام بمقام المراقبة ولابد اذ لو لم يراقب رب العالمين سبحانه وتعالى لاستطاع ان يفطر ولن يراه احد من الناس فلذلك لا بد ان يجري العبد على قلبه هذا المقام دائما وابدا مقام المراقبة ثم يرتقي بهذا المقام الى مقام المشاهدة ومقام المشاهدة هو المقام الذي يوجب الحياء من الله عز وجل والحياء من الله عز وجل من اجل اعمال القلوب من اجل اعمال القلوب ان يستحي العبد من الله لزلك صار اهل الاحسان هم اكمل اهل الايمان كما ان اهل الايمان هم اكمل اهل الاسلام وهم اكبر اهل اعلى اهل اعلى اهل الاسلام منزلة هم المحسنون. كما قال الله عز وجل وان الله لمع المحسنين يعني المعيار الكاملة من الله عز وجل بالنصرة والتأييد انما تكون مع كمل عبده وهم اهل الاحسان التام لذلك مقابل احسان من المقامات العظيمة التي ينبغي ان يشهدها العبد ينبغي ان يشهدها العبد وهو من حقوق الله عز وجل من حقوق الله عز وجل فيه. من حقوق الله عز وجل في الطاعة من حقوق الله عز وجل في الطاعة ثم قال المشهد المشهد الخامس مشهد المنة وهو ان يشهد ان المنة لله سبحانه كونه اقامه في هذا المقام واهله له ووفقه لقيام قلبه وبدنه في خدمته فلولا الله سبحانه ما كان شيء من ذلك كما كان الصحابة يحدون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهم يقولون والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا قال الله تعالى يمنون عليك ان اسلموا. قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان اذ كنتم صادقين الله سبحانه هو الذي جعل المسلم مسلما. والمصلي مصليا كما قال الخليل ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وقال ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. فالمنة لله وحده في ان جعل عبده قائما بطاعته وكان هذا من اعظم نعمه علي. وقال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. وقال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في بكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون وهذا المشهد من اعظم المشاهد وانفعها للعبد. وكلما كان العبد اعظم توحيدا كان حظه من هذا المشهد اتم. وفيه من الفوائد انه يحول بين القلب وبين العجب بالعمل ورؤيته انا اقول لكم مرة اخرى هذه المشاهد ليست مشاهد الصلاة فقط وانما هي مشاهد كل طاعة لله. هذا مشهد العلم هذا مشهد الذكر. هذا مشهد الصدقة. هذه مشاهد العلم ومشاهد الذكر ومشاهد الصدقة. ومشاهد البر ومشاهد الاحسان ومشاهد الكرم ونشاهد كل عمل وكل طاعة تفعلها لله عز وجل لابد ان تحوطها بتلك المشاهد الستة ومن فوائد مشهد منا كما يقول انه يحول بين القلب وبين العجب بالعمل ورؤيته. فانه اذا شهد ان الله سبحانه هو المان به الموفق له الهادي اليه شغله شهود ذلك عن رؤيته يعني عن رؤية العمل والاعجاب به وان يصول به على الناس في رفع من قلبك فلا يعجب بك ومن لسانك فلا يمن بك ولا يستكثر به. وهذا شأن العمل المرفوع ومن فوائده انه يضيف الحمد الى وليه ومستحقه. فلا يشهد لنفسه حمدا بل يشهده كله لله. كما يشهد النعمة كلها منه والفضل كله له والخير كله في يديه وهذا في تمام التوحيد فلا يستقر قدمه في مقام التوحيد الا بعلم ذلك وجهوده اذا علمه ورسخ فيه صار له مشهدا. واذا صار لقلبه مشهدا اثمر له من المحبة والانس بالله. والشوق الى لقائه والتنعيم بذكره وطاعته ما لا نسبة بينه وبينه اعلى نعيم الدنيا البتة وما للمرء خير في حياته اذا كان قلبه عن هذا مسدودا وطريق الوصول اليه عنه مسدودا بل هو كما قال تعالى ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الامل فسوف يعلمون مشهد منة لله سبحانه وتعالى ورد في آآ في في حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان العبد اذا اذا انعم الله عز وجل عليه بنعمة من ادر عليه حتى رزق من ادر عليه رزق او اكرم بكرامة او لطف به في امر ما فالمتعين عليه موالاة شكر لله عز وجل. ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم عن جابر ان ام ما لك كانت تهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون الادم وليس عندهم شيء. فتعمد الى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها ادم بيتها حتى عصرته. فاتت النبي صلى الله عسرت العكة. فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال عصرتيها؟ قالت نعم. قال لو تركتيها ما زال قائما ما زال قائما وعنه ايضا ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه فاطعمه شطر شعير شطر واسق شعير. فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله يعني عدوا وزنوا فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو لم تكله لاكلتم منه ولقام لكم ولقام لكم فهذا فيه من الفوائد هذا فيه من الفوائد من قوله لصاحبة العكة لو تركتيها ما زال قائما. ولصاحب الشطر لو لم تكله لقام بكم يستفاد منه ان من ان ادر عليه رزق او اكرم بكرامة او لطف به في امر ما فالمتعين عليه موالاة الشكر ورؤية المنة لله تعالى اذا انعم الله عليك بنعمة اذا اقامك الله عز وجل في مقام او في حال من الاحوال او في عمل من الاعمال الصالحة فعليك ان توالي الشكر وان ترى منة الله تعالى فيها والا يحدث مغيرا في تلك الحالة لو انت سجدت ورأيت نفسك في السجود لا تغير اذا ركعت ورأيت نفسك في الركوع لا تغير اذا رأيت نفسك في النفقة لا تغير بل اتركها على حالها واما رؤية المنة فان تعلم ان ذلك بمحض فضل الله. وكرره لا بحولنا ولا بقوتنا ولا باستحقاقنا هذا شهود المنة هذا شهود منا ان تشهد المنة لله بل ان تشهد المنة في عطائك. المنة عليك وعلى الشخص الذي اعطيته. فعليك ان تشكر الله عز وجل وعلي اف عليك ان تشكر الله اذ يسرك لليسرى وعلى المعطى ان يشكر الله اذ يسر له من يقدم له ما ينفعه من رزق او علم او نصر او غير ذلك لان دي كلها من العطاءات فمن الناس من يحسن الى غيره ليمن عليه او او يرد الاحسان له بطاعته اليه او تعظيمه او نفع اخر وقد يمن عليه يقول له انا فعلت بك كذا. هذا لم يعبد الله ولم يستعن به. ودي من المقامات العالية في قول الله عز وجل اياك نعبد واياك استعين من المقامات العالية في قوله في اياك نعبد واياك نستعين ان العبد لا يطلب طاعة مع الله ان العبد لا يطلب طاعة مع الله عز وجل. لذلك من اهم مقامات اياك نعبد واياك نستعين. ان المؤمن يرى ان عمله لله لانه اياه يعبده انه بالله لانه اياه يستعين فلا يطلب ممن احسن اليه جزاء ولا شكورا. لانه انما عمل له ما عمل لله. انما نطعمكم ايه لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكور. لا يمن عليه بذلك ولا يؤذيه فانه اذا علم ان الله هو المال عليه اذ استعمله في الاحسان وان المنة لله عليه وعلى ذلك الشخص وعلى ذلك الشخص المنة عليك فلابد ان تشكر الله والمنة عليه فلابد ان يشكر الله عز وجل لذلك ربنا سبحانه وتعالى ابطل صدقة المنان وصدقت المرائي يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رياء الناس. ولا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب اصابه وابل فتركه صلى لا يقدرون على شيء مما كسبه والله لا يهدي القوم الكافرين ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة برضوى. اصابها وبل فاتت اكلها ضعفين. فان لم يصبها وابل تطل والله بما تعملون بصير وتثبيتا من انفسهم عن احتسابا من انفسهم. يقينا وتصديقا من انفسهم. يخرجون الصدقة والعطاء طيبة بها انفسهم. على يقين بالثواب وتصديق بوعد الله عز وجل. بوعد الله عز وجل لذلك المعطي اذا كان محتسب للاجر نصدق ان نصلي المعلم الداعية اذا كان مصدق بوعد الله له طالب من الله عز وجل لا من الذي اعطاه فلا يمن عليه يشهد ان المنة لله عز وجل كما لو قال الرجل الاخر اعط مماليكك هذا الطعام وانا اعطيك ثمنه لم يمن على المماليك لا سيما اذا كان يعلم ان الله قد انعم عليه بالاحصاء ان الله عز وجل هو الذي انعم عليه بالايه؟ بالاعطاء. فلابد ان يشهد العبد هذا المشهد في كل عمل يفعله لله عز وجل. ان حق الله عليك اعظم ان منة الله عز وجل عليك اعظم ان اعمالك لا تفي بحقه عليك وهذا انما يعرفه حق المعرفة من عرف الله وعرف نفسه من عرف الله عز وجل وعرف نفسه لذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله بعد هذا الكلام المشهد الاخير مشهد التقصير مشهد التقصير يبقى لابد يا اخوانا ان انتم تدركوا مرة اخرى هذه المشاهد ليست مشاهد الصلاة وانما هي مشاهد مشاهد ماذا مشاهد العبادة هذه مشاهد العبادة. انت في سيرك الى الله عز وجل لابد ان تشاهد منة الله تعالى عليك منة الله عز وجل عليه يكفي انك انت انك انت تعلم انه وده وده سبحان الله من الابواب من الابواب اللي بيعبر عنها العلماء احيانا بشهود القدر جهود بعض الناس يقع في الحيرة بين القدر والامر والثواب والعقاب. فتارة يغلب عليهم شهود القدر فيغيبون به عن الامر وتارة يغلب عليهم شهود الامر فيغيبون به عن القدر وتارة يبقون في حيرة وعمى لكن لو جمعوا بين الملك والحمد والربوبية والالهية والحكمة والقدرة. واثبتوا لله الكمال المطلق ووصفوه بالقدرة التامة الشاملة والمشيئة العامة النافذة التي لا يوجد كائن الا بعد وجودها والحكمة البالغة التي ظهرت في كل موجود لعلموا حقيقة الامر وزالت عنهم الحيرة ودخلوا الى الله سبحانه وتعالى من باب من باب وسع من السماوات السبع وعرف وعرفوا انه لا يليق بكماله المقدس الا ما اخبر به على نفسه على السنة رسله. وان ما خالفه ظنون كاذبة. واوهام باطلة فلابد ان العبد يعلم ان ايجاده نعمة من الله سبحانه وتعالى وان الرب سبحانه وتعالى هو المنعم على الحقيقة بصنوف النعم. ايجاده نعمة مني جعلوهم احياء ناطقين نعمة من الله. اعطائهم الاسماع والابصار والعقول نعمة من الله. ادرار الارزاق عليهم على اختلاف انواعها واصنافها نعمة من الله تعريفهم به وباسمائه وصفاته وافعاله نعمة من الله اجراء ذكره على السنتهم ومحبته ومعرفته على قلوبهم نعمة من الله حفظهم بعد ايجادهم نعمة من الله. قيامه بمصالحهم دقيقها وجليلها نعمة من الله هدايتهم الى اسباب مصالحهم ومعاشهم نعمة من الله ذكر نعمه على سبيل التفصيل لا سبيل اليه ولا قدرة للبشر عليه ده الانسان يكفي ان ان النفس من ادنى نعمه التي لا يكادون يعتدون بها شوف الانسان بيتنفس كم نفس في كل يوم وليلة بعض الناس كان يذكر لا ليس هذا يعني عن يقين لكن بعضهم يذكر انه اربعة وعشرون الف نفس في كل يوم وليلة فلله على العبد في النفس خاصة شف كم الف نعمة كل يوم وليلة؟ كل يوم وليلة في النفس فقط دع ما عدا ذلك من اصناف نعمه على العبد ولكل نعمة من هذه النعم حق من الشكر يستدعيك. ويقتضيه فاذا وزعت طاعات العبد على هذه النعم لم يخرج في قسط كل نعمة منها الا جزءا يسيرا جدا لا نسبة الى قدر تلك النعمة لا نسبة له الى قدر تلك النعمة بوجه من الوجوب لذلك في الحديث ان الرجل لما قال لله عز وجل قال له ربنا سبحانه وتعالى صاحب الرمانة الذي عبد الله عز وجل بخمسمائة سنة. وكان يأكل كل يوم رمانة تخرج له من شجر. ثم يقوم الى صلاته. فيسأل ربه وقت الاجل ان يقبضه والا يجعل الارض عليه سبيلا حتى يبعث وهو ساجد فاذا كان يوم القيامة وقف بين يدي الرب فيقول الله عز وجل ادخلوا عبدي الجنة برحمتي فيقول يا ربي بل بعملي فيقول ادخلوا عبدي الجنة برحمته فيقول ربي بل بعملي فيقول رد قيس عبدي بنعمتي عليه وبعملي فتوجد نعمة البصر قد احاطت بعبادة خمسمائة سنة وبقت نعمة الجسد فضلا علي فيقول ادخلوا عبدي النار فيجروا الى النار في نادي ربي برحمتك ربي برحمتك ادخلني الجنة. فيقول ردوه فيوقف بين يديه فيقول يا عبدي من خلقك لم تكن شيئا فيقول انت يا رب يقول من قواك على عبادة خمسمائة سنة؟ فيقول انت يومه يقول من انزلك في جبل وسط اللجة واخرج لك الماء العذب من الماء المالح واخرج لك كل يوم رمانة وانما تخرج في السنة مرة وسألتني ان اقبضك ساجدا ففعلت ذلك بك فيقول انت يا رب فيقول الله فذلك برحمتي وبرحمتي ادخلك الجنة وهذا معنى صحيح لا ريب فيه وان كان في اسناده ريب فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول في حديث صحيح يقول لن ينجو احد منكم بعملي. لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. قال ولا انت؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل فلابد انك انت تعلم منة الله عليك كلما كملت نعمة الله على العبد عظم حقه عليه وكان ما يطالب بهم من الشكر اكثر مما يطالب به من هو دونه لما انت ربنا يسلك بك طريق العلم يسلك بك طريق العبادة هذه نعمة من الله عليك تستدعي مزيدا من الشكر اعظم من شكر غيرك الذي لا يسلك تلك الطريقة وهذا كما قلت لكم يعرفه حق المعرفة من عرف الله وعرف نفسه من عرف الله عز وجل وعرف نفسه فلابد انك انت ترضى بالله. واذا اذا رضيت بالله عز وجل واذا علمت ان نعم الله عليك اكثر من من من عملك ولابد انك انت تستدعي شكر اخر لا سبيل الى القيام بما يجب لله من الشكر ابدا. نعم الله عز وجل تطالبه بالشكر واعماله لا تقابله وذنوبه وغفلته وتقصيره قد تستنفذ العمل فديوان النعم وديناء وديوان الذنوب يستنفذان طاعات العبد كلها هذا والعمل الذي تعمله مستحق عليك بمقتضى كونك عبدا مملوكا مستعملا فيما يأمرك به سيدك. نفسك مملوكة. اعمالك مستحقة بموجب العبودية فليس لك شيء من اعمالك كما انه ليس لك ذرة من نفسك فلا انت مالك لنفسك ولا صفاتك ولا اعمالك ولا لما بيدك من المال في الحقيقة بل كل ذلك مملوك عليك مستحق عليك لمالكه اعظم استحقاقا من سيد اشترى عبدا بخالص ماله ثم قال له اعمل وادي الي فليس لك في نفسك ولا في كسبك شيء فلو عمل هذا العبد من الاعمال ما عمل لرأى ذلك مستحقا عليه لسيده. وحقا من حقوقه فكيف بالمنعم المالك على الحقيقة الذي لا تعد نعمه ولا يمكن ان تقابلها طاعاتنا بوجه من الوجوه فلولا فضل الله ورحمته ومغفرته ما هنأ احد لعيش البتة ولا عرف احد شيئا بل ان وجود العبد محض جود من الله عز وجل وفضل ومنة من الله وهو المحمود على ايجادنا سبحانه وبحمده انا وبحمده. لحد يسير الى الله بين مشاهدة منته عليه ونعمه وحقوقه وبين رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه واضاعته وهذا هو مشهد هذا هو المشهد السادس الذي يذكره الامام ابن القيم رحمه الله اللي هو مشهد التقصير يقول ان العبد لو اجتهد في القيام بالامر لو اجتهد في القيام بالامر غاية الاجتهاد وبدل وسعاه فهو مقصر وحق الله سبحانه عليه اعظم والذي ينبغي له ان يقابل به من الطاعة والعبودية والخدمة فوق ذلك بكثير وان عظمته وجلاله سبحانه يقتضي من يقتضي من العبودية ما يليق بها. واذا كان خدم الملوك وعبيدهم يعاملونهم في خدمتهم بالاجلال لهم والتعظيم والاحترام والتوقير والحياء والمهابة والخشية والنصح بحيث يفرغون قلوبهم وجوارحهم لهم. فمالك الملوك ورب السماوات والارض. اولى ان يعامل بذلك. بل باضعاف ذلك واذا شهد العبد من نفسه انه لم يوفي ربه في عبوديته حقا. ولا قريبا من حقه علم تقصيره. ولم يسعه مع ذلك غير الاستغفار اعتذار من تقصيره وتفريطه وعدم القيام بما ينبغي له من حقه. وانه الى ان يغفر له العبودية ويعفو عنه فيها احوج منه الى ان يطلب منه عليها ثوابا. وهو لو وفاها حقها كما ينبغي لكانت مستحقة عليه بمقتضى العبودية فان عمل العبد وخدمته لسيده مستحق عليه بحكم كونه عبده وممبوكه فلو طلب منه الاجرة على عمله وخدمته تعده الناس احمق اخرق وهذا وليس هو عبده ولا مملوكه على الحقيقة. وهو عبد الله ومملوكه على الحقيقة من كل وجه فعمله وخدمته مستحق عليه بحكم كونه عبده. فاذا اثابه عليه كان ذلك مجرد فضل ومنة. واحسان اليه لا يستحقه العبد علي. ومن ها هنا يفهم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل وقال انس ابن مالك رضي الله عنه يخرج للعبد يوم القيامة ثلاثة دواوين. ديوان فيه حسناته وديوان فيه سيئاته وديوان النعم التي انعم الله عليه بها فيقول الرب تعالى لنعمه خذي حقك من حسنات عبدي فيقوم اصغرها فتستنفذ حسنات الحسنات. ثم تقول وعزتك ما استوفيت حقي بعد فاذا اراد الله ان يرحم عبده وهبه نعمه عليه. وغفر له سيئاته وضاعف له حسناته. وهذا ثابت على الاثاث. وهو ادل شيء على كمال علم الصحابة بربهم وحقوقه عليهم. كما انهم اعلم الامة بنبيهم وسنته ودينه. فان في هذا الاثر من العلم والمعرفة ما لا يدركه الا اولو البصائر العارفون بالله واسمائه وصفاته وحقه ومن هنا يفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابو داوود والامام احمد من حديث زيد ابن ثابت وحذيفة وغيرهما ان الله لو عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكان رحمته خيرا لهم من اعمالهم هذا المشهد هو مشهد ها؟ هذا المشهد هو المشهد التقصير العبد يسير الى الله بين مشاهدة منا اللي هو المشهد السابق و رؤية عيب نفسك وعمله وتفريطه واضاعته. يعلم ان ربه لو عذبه اشد العذاب لكان قد عدل فيه وان ما هو فيه من الخير فبمجرد فضله ومنته وصدق وصدقته عليه. ولهذا في حديث سيد الاستغفار ايه؟ النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول ايه كان يقول ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فلا يرى نفسه الا مقصرا مذنبا ولا يرى ربه الا محسنا متفضلا لذلك قسم الله عز وجل خلقه الى قسمين لا ثالث لهما تائبين وظالمين ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون وجعلهم قسمين معذبين وتائبين. فمن لم يتب فهو معذب ولابد ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات. وامر جميع المؤمنين من اولهم الى اخرهم بالتوبة. فلا يستخدم من ذلك احد وعل وعلق الفلاح بها وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون بل ان الله عز وجل لما عدد سبحانه من جملة نعمه على خير خلقه واكرمهم عليه واطوعهم له واخشاهم واخشاهم له ان تاب علي وعلى خواص اتباعه قال لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوهم في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم بل قال تعالى لسيد ولد ادم واحب خلقه اليه عفا الله عنك هذا خبر من الله سبحانه وتعالى واصدقه قائلين او دعاء لرسوله بعفوه عنه وطلب من نفسه وكان صلى الله عليه وسلم يقول اعوذ برضاك من سخطك واعوذ بعفوك من عقوبتك واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وقال لاطوع نساء الامة وافضلهن وخيرهن. الصديقة بنت الصديق ان وافقت ليلة القدر فما ادعو به؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني وهو سبحانه وتعالى لمحبته للعفو والتوبة خلق خلقه على صفات وهيئات واحوال تقتضي ان يشهدوا مشهد التقصير فيتوب فيتوبون اليه ويستغفرونه ويعفو وعنهم ويغفر لهم والله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم هيك دي طاعة مهمة انك انت تشهد مشهد التقصير لله عز وجل وانك انت تعلم انك انت فقير لله سبحانه وتعالى فقير الله عز وجل فتتوب الى الله. وتكثر من الاستغفار. العبد فقير الى الله من كل وجه وبكل اعتبار فقير اليه من جهة ربوبيته له واحسانه اليه. وقيامه بمصالحه وتدبيره له فقير اليه من جهة الهيته. وكونه المعبود والاله والمحبوب الاعظم الذي لا صلاح للعبد ولا فلاح ولا نعيم ولا صدور الا بان يكون الله احب شيء اليه يكون احب الي من نفسي واهلي وماله وولدي ووليد ومن خلقي كلهم فقير الى الله من جهة المعافاة من جهة معافاة من جهة معافاة من انواع البلاء فانه ان لم يعافه منها هلك ببعضها فقير اليه من جهة عفوه ومغفرته له. فانه ان لم يعفو عنه فلا سبيل له الى النجاة فما نجا احد الا بعفو الله ولا دخل الجنة احد الا برحمة الله لذلك كثير من الناس ينظر الى نفس ما يتاب من فيراه نقصا مشهد التقصير ليس مشهدا ليس مشهد للتقصير في حق كنا اه قد انقطع بنا الحديث اه اه في رسالتي في شرع رسالة الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الى احد اخوانه عند المشهد الخامس من مشاهد العبودية. وكما آآ قلت لكم ان هذه المشاهد هي مشاهد عبودية هي مشاهد العبودية بل هي حق الله عز وجل على عبده في العبادة. حق الله عز وجل على عبده في العبادة او في الطاعة يكون بمراعاة امور ستة ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله في الصلاة. لكن هذه ليست خاصة بالصلاة. وانما هي في كل عمل من الاعمال واول ذلك الاخلاص في العمل. والنصيحة لله فيه. ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيه. وشهود مشهد الاحسان فيه وشهود منة الله فيه وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله. وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله. وكنا قد انقطع الحديث عند مشهد منا وهو ان يشهد ان المنة لله سبحانه وتعالى كونه اقامه في هذا المقام. واهله له ووفقه قلبه وبدنه في خدمته فلولا الله سبحانه ما كان شيء من ذلك. كما كان الصحابة يحدون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقن ولا صلينا. قال الله تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم بايماني ان كنتم صادقين الله سبحانه هو الذي جعل المسلم مسلما. والمصلي مصليا. كما قال الخليل ربنا واجعلنا مسلمين لك. ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم وقال ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. فالمنة لله وحده في ان جعل عبده قائما بطاعته. وكان هذا من اعظم نعمه عليه. قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. وقال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك اولئك هم الراشدون. وهذا المشهد من اعظم المشاهد وانفعها للعبد. وكلما كان العبد اعظم توحيدا كان حظه من هذا المشهد اتم وفيه من الفوائد انه يحول بين القلب وبين العجب بالعمل ورؤيته. فانه اذا شهد ان الله سبحانه هو المان به. الموفق لهذه اليه شغله شهود ذلك عن رؤيته والاعجاب به وان يصول به على الناس في رفع من قلبه فلا في رفع من قلبه فلا يعجب به ومن لساني فلا يمن به ولا يستكثر. وهذا شأن العمل المرفوع. ومن فوائده ان يضيف الحمد كله الى وليه ومستحقه. فلا يشهد لنفسه بحمدا بل يشهده كله لله. كما يشهد النعمة كلها من الله من الله. والفضل كله له والخير كله في يديه آآ ومن تمام التوحيد وهذا من تمام التوحيد فلا يستقر قدمه في مقام التوحيد الا بعلم ذلك وشهوده. فاذا علمه ورسخ فيه صار له مشهدا اذا صار لقلبه مشهدا اثمر له من المحبة والانس بالله. والشوق الى لقائه والتنعم بذكره وطاعته ما لا نسبة بينه وبين اعلى نعيم الدنيا البتة. وما للمرء خير في حياته اذا كان قلبه عن هذا مصدودا. وطريق الوصول اليه عنه مسدودا. بل هو كما قال تعالى ذرهم يأكلوا متعوا ويلهيهم الامل فسوف يعلمون هذا المشهد من اعظم مشاهد العبودية وهو المشهد الخامس من مشاهد العبودية انه كلما كملت نعمة الله عز وجل على العبد عظم حقه عليه وكان ما يطالب به من الشكر اكثر مما يطالب به من هو دونه. فيكون حق الله عز وجل عليه اعظم واعماله لا تفي بحق آآ بحقه عليه. وهذا انما يعرفه من عرف الله وعرف نفسه من عرف الله وعرف نفسه. هذا كله لو لم يحصل للعبد من الغفلة والاعراض والذنوب ما يكون في قبالة طاعتك فكيف اذا حصل له من ذلك ما يوازي طاعاته وما او يزيد عليها فاذا فان من حق الله على عبده ان يعبده ولا يشرك به شيئا وان يذكره ولا ينساه وان يشكره ولا يكفره. وان يرضى به ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وليس الرضا بذلك مجرد اطلاق اللفظ وحاله وارادته تكذبه وتخالفه فكيف يرضى بي ربا من يتسخط ما يقضيه له اذا لم يكن موافقا لارادته وهواه. اذا لم يوافق ما يأتيه من القدر وما يأتيه من البلاء اذا لم يوافق ارادته وهو اه يظل ساخطا متبرما يرضى وربه غضبان ويغضب وربه راض. فهذا انما رضي بحظه من ربه حظ من لم يرضى بالله ربا وكيف يدعي الرضا ايضا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالاسلام دينا من ينبذ شهود مشهد المنة هو الذي يقيم العبد في هذه المقام في هذه المقامات انه الله سبحانه وتعالى اذا انعم عليك بنعمة فلابد ان تستمر فيها ولابد ان تشهد منة الله عز وجل عليه اذا اقامك الله في مقام ان تكون مسلما ان تكون عبدا لله ان تكون مسلما ان تكون مقتديا بمحمد صلى الله عليه وسلم فلابد ان ليكون حبك كله لله وبغضك في الله وقولك في الله وفعلك لله وتركك لله وان تذكره ولا تنساه وان تطيعه ولا تعصيه وان تشكره ولا تكفره واذا قام بذلك كله كانت نعم الله عليه اكثر من عمله بل ذلك نفسه من نعم الله عز وجل عليه. حيث وفقه له ويسره واعانه عليه وجعله من اهله واختصه به على غيره فاذا اقامك الله في مقام العلم مثلا او في مقام العبادة او في مقام اي عبادة لله عز وجل. واختصك الله عز وجل به على غيرك فهذا يستدعي شكر اخر عليه فلا سبيل للعبد الى القيام بما يجب له من الشكر ابدا لان نعم الله تطالبه بالشكر واعماله لا تقابلها. وذنوبه وغفلته وتقصيره قد تستنفذ عمله اديوان النعم وديوان الذنوب يستنفذان الطاعة يستنفذان الطاعة كلها بداوى اعمال العبد مستحقة عليه بمقتضى كونه عبدا مستعملا مملوكا فيما يأمره به سيده. نفسك مملوكة لله اعمالك مستحقة لله عز وجل بموجب العبودية فليس لك شيء من اعمالك كما انه ليس لك ذرة من نفسك فلا انت مالك لنفسك ولا لصفاتك ولا لاعمالك ولا لما بيدك من المال على الحقيقة. بل كل ذلك مملوك عليك مستحق عليك لمالك. اعظم استحقاقا من العبد الذي اشتراه سيده سيده وليس له في نفسه ولا في كسبه تبي شي. ولذلك لما سئل الاعرابي قيل له لمن هذه الابل قال لله في يدي قال لله في يدي المنعم المالك على الحقيقة الذي لا تعد نعمه وحقوقه على عبده ولا يمكن ان طاعات العبد بوجه لو عذبه سبحانه وبحمده لعذبه وهو غير ظالم له واذا رحمه فرحمته خير له من اعماله ولا تكون اعماله ثمنا لرحمته البتة لولا فضل الله ورحمته ومغفرته ما هنأ احد ما هنأ احد بعيش ابدا ولا عرف خالقه ولا ذكره ولا امن به ولا اطاعه فوجودك وجودك محض جود من الله ومحض منة من الله. وهو المحمود على ايجادك وتوابع وجودك كلها كذلك. ليس لك منها شيء ليس لك منها شيء لما الامام احمد رحمه الله تعالى حدثه جرير حدثه حجاج عن جرير ابن حازم عن وهب قال بلغني ان نبي الله موسى مر برجل يدعو ويتضرع فقال يا رب ارحمه فاني قد رحمته فاوحى الله تعالى اليه لو دعاني حتى تنقطع قواه ما استجبت له حتى ينظر في حقي عليه حتى ينظر في حقه علي فلابد ان العبد يسير الى الله سبحانه وتعالى بين مشاهدة منته عليه ونعمه وحقوقه وبين المقام السادس من المقامات التي ذكرها ابن القيم رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه واضاعته فهو يعلم ان ربه لو عذبه اشد العذاب لكان قد عدل فيه وان ما فيه من الخير بمجرد فضله ومنته وصدقته عليه. لذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في حديث سيد الاستغفار ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فهو لا يرى نفسه الا مقصرا ولا يرى ربه الا محسنا متفضلا وبحمده لذلك ربنا سبحانه وتعالى عد لما قسموا الناس الى قسمين معذبين وتائبين. تائبين وظالمين فمن لم يتب فهو معذب ابدا. وامر جميع المؤمنين بالتوبة. من اول الرسول عليه الصلاة والسلام. لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم سبحانه وبحمده والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقول اعوذ برضاك من سخطك واعوذ بعفوك من عقوبتك واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك لزلك التوبة من احب الطاعات الى الله عز وجل ومن اقرب القربات الى الله عز وجل لماذا لان التوبة فيها اعتراف بالامرين. اعتراف بمنة الله على العبد واعتراف بفقر العبد الى الله من كل وجه وانه لو اذنب فليس له ان يلجأ لاحد الا الى الله عز وجل فالعبد فقير الى الله من كل وجه فقير اليه فقير اليه من جهة ربوبيته له واحسانه اليه وقيامه بمصالحه وتدبيره له فقيروا اليه من جهة الهيته فقير اليه من جهة معافاته له من انواع البلاء فقير اليه من جهة عفوه عنه ومغفرته له فان لم يعف عن العبد ويغفر له فلا سبيل له الى النجى. فما نجى احد الا بعفو الله ولا دخل الجنة احد الا برحمة الله لزلك شكر العباد وظهور منة الله عز وجل عليهم مستحق عليهم بجهة ربوبيته لهم سبحانه وبحمده ولذلك الملائكة يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ما عبدناك حق عبادتك شكر المنعم على قدره وعلى قدر نعمه ولا يقوم بذلك احد فلذلك كان حقه سبحانه على كل احد وله المطالبة به. فان لم يغفر له ويرحمه والا عذبه حاجتهم الى مغفرته ورحمته كحاجتهم الى حفظه وكلاءته ورزقه فان لم يحفظهم هلكوا وان لم يرزقهم هلكوا وان لم يغفر لهم ويرحمهم هلكوا ولذلك ذكر الامام رحمه الله تعالى ورضي عنه ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في المشهد السادس مشهد التقصير قال وان العبد لو اجتهد في القيام بالامر غاية الاجتهاد وبذل وسعه فهو مقصر. وحق الله سبحانه عليه اعظم والذي ينبغي ان يقابل به من الطاعة والعبودية والخدمة فوق ذلك بكثير وان عظمته وجلاله سبحانه يقتضي من العبودية ما يليق بها. واذا كان خدم الملوك وعبيدهم يعاملونهم في خدمتهم بالاجلال لهم. والتعظيم والاحترام والتوقير والحياء والمهابة والخشية والنصح اذا كان هذا معاملة اذا كان هذا معاملته ماذا؟ معاملة ارباب الملوك بحيث يفرغون قلوبهم وجوارحهم لهم. فمالك الملوك ورب السماوات والارض اولى ان يعامل بذلك بل باضعاف ذلك واذا شهد العبد من نفسه انه لم يوفي ربه في عبوديته حقا. ولا قريبا من حقه علم تقصيره ولم يسعه مع ذلك غير الاستغفار والاعتذار من تقصيره وتفريطه. وعدم القيام بما ينبغي له من حقه وانه الى ان يغفر له العبودية ويعفو عنه فيها احوج منه الى ان يطلب منه عليها ثوابا وهو لو وفاها حقها كما ينبغي لك انت مستحقة عليه بمقتضى العبودية فان عمل العبد فان عمل العبد وخدمته لسيده مستحق عليه بحكم كونه عبد بحكم كونه عبده ومملوكه. فلو طلب منه الاجرة على عمله وخدمته لعده الناس احمق واخرق هذا وليس هو عبد ولا نملكه عن الحقيقة. وهو عبد الله ومملوكه عن الحقيقة من كل وجه فعمله وخدمته مستحق عليه بحكم كونه عبد الله فاذا اثابه علي كان ذلك مجرد فضل ومنة واحسان لا يستحقه العبد عليه. ومن هنا يفهم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قال ولا انت؟ قال ولا انا يا رسول الله. قال ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا. الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل. وقال انس بن ما لك يخرج للعبد يوم القيامة ثلاثة دواوين ديوان فيه حسنات وديوان فيه سيئاته. وديوان النعم التي انعم الله عليه بها. فيقول الرب تعالى لنعم لنعمه. خذي حقك من السنة دي عندي. فيقوم اصغرها فتستنفذ حسنات العبد. ثم تقول وعزتك ما استوفيت حقي بعد فاذا اراد الله ان يرحم عبده وهبه نعمه عليه وغفر له سيئات وغفر له سيئاته سيئاته وضاعف له حسناته. وهذا ثابت عن انس وهو ادل شيء على كمال علم الصحابة بربهم على كمال على كمال علم الصحابة بربهم وحقوقه عليهم كما انهم اعلم الامة بنبيهم وسنته ودينه فان في هذا الاثر فان في هذا الاثر من العلم والمعرفة ما لا يدركه الا اولو البصائر. العارفون بالله واسمائه وصفاته وحقه. ومن هنا يفهم قول النبي صلى الله وسلم في الحديث الذي رواه ابو داوود والامام احمد من حديث زيد ابن ثابت وحذيفة وحذيفة وغيرهما اه اه ان الله لو عذب اهل السماوات واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لك انت رحمته خيرا له من اعمالهم هذا المقام هو مقام مقام شهود التقصير جهود التقصير والتقصير شهود التقصير هو فرع عن شهود المنة فان العبد اذا شهد احسان الله اليه ومنة الله عليه. فانه ينبغي عليه ان يشهد تقصيره فيه بعد ذلك كله. فيحاسب نفسه هل وفى هذه المقامات حقهم هل اتى بها في هذه الطاعة ان يحاسب نفسه على عمل كان تركه خيرا له من فعله ان يحاسب نفسه على امر مباح او معتاد لما فعله وهل اراد به الله؟ هل اراد به الدار الاخرة؟ فيكون رابحا فيه او اراد به الدنيا وعاجلها فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به ولزلك اضر ما على العبد الاهمال وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الامور وتمشية الامور هذا يؤول به الى الهلاك وهذا حال اهل الغرور يغمض العينين عن العواقب لا يرى عواقب الامور يمشي الحال. يتكلم عن العفو يهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة والنظر في العاقبة. لذلك مقام التقصير هو الذي يجعل العبد يحاسب نفسه اولا على الفرائض فان تذكر منها نقصا تداركه. اما بقضاء او اصلاح وبعدين يحاسب نفسه على المناهي لو عرف انه ارتكب منها شيئا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية وبعدين يحاسب نفسه على الغفلة فهو لو غفل عن ما خلق له تداركه بالذكر والاقبال على الله وبعدين يحاسب نفسه بما تكلم به او مشت اليه رجلاه. او بطشته يداه او سمعته اذناه. ماذا اردت بهذا؟ ولما فعلتيه وعلى اي وجه فعلتيه لان كل حركة وكلمة ينشر لها ديوانات. ديوان لما فعلته وديوان كيف فعلت كيف فعلت؟ الاول سؤال عن الاخلاص والثاني سؤال عن المتابعة. قال الله عز وجل فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون وقال فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين ولا نسألن المرسلين فلا نقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين وقال ليسأل الصادقين عن صدقهم. فاذا سئل الصادقون وحوسبوا على صدقهم. فما الظن بالكاذبين لذلك لابد ان يعيش العبد في مقام التقصير ان يشهد العبد مقام ان يشهد العبد مقام تقصيره في حق الله عز وجل وهذا المقام هو الذي يدفع الانسان الى ان يزداد في العبادة. يزداد في القرب من الله عز وجل. ومقام التقصير كما قلت لكم من اعظم فوائد هذه المقامات انه ده ليس مقاما خاصا ليست مقامات خاصة بالصلاة. هذا في كل عمل في طلبت للعلم في صلاتك في صدقتك في برك لوالديك في وصلك لارحامك في كل شيء في كل شيء انك انت تشهد هذه المقامات تشهد هذه المقامات قد هيؤوك لامر لو فطنت له فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل لا يليق بالانسان ان يرعى مع الهمل لا يليق بالانسان ان يترك ما خلقه الله عز وجل آآ له ومن اعظم ما خلق الله سبحانه وتعالى له انه خلقك للعبادة فلذلك لابد ان تزكي قلبك لابد ان تحيي هذا القلب لابد انك انت تزكي قلبك بالاعمال التي تزكي القلب كغض البصر عن المحارم لكي يعطيك الله عز وجل حلاوة الايمان ولذته ونور القلب وصحة الفراسة وقوة القلب والشجاعة فان زكاة القلب موقوفة على طهارته كما ان زكاة البدن موقوفة على استفراغه من اخلاطه الرديئة الفاسدة لذلك يحتاج الانسان ان هو يتأمل في هذه العبارة في شهود منة الله عليه. في شهود تقصيره في حق الله عز وجل لكي يعالج امراض قلبه لكي يعالج استيلاء النفس عليه لكي يعالج مرض القلب بالشيطان. لان مرض القلب الشيطان علاجه واعظم من اعظم علاجات هذه المقامات واعظم ما يمكن ان يحيي قلب الانسان ان يتأمل في ادوية القرآن لكن ربنا سبحانه وتعالى قال يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم شفاء لما في الصدور وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين امراض القلب جماعها امراض الشبهات والشهوات. القرآن شفاء للنوعين ففيهم من البينات والبراهين ما يبين الحق من الباطل فتزول امراض الشبه المفسدة للعلم والتصور والادراك. فيرى الاشياء على ما هي عليه وفيه ايضا ما يزيل امراض الشهوات ما يزيد ما يزيل امراض الشهوات القرآن فيه شفاء لمرض الشهوات بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والتزييد في الدنيا والترغيب في الاخرة والامثال والقصص اللي فيها نوع انواع العبر والاستبصار القلب اذا ابصر ذلك عاش فيما ينفعه في معاشه ومعاده. ورغب عما يضره. فيصير محبا للرشد. مبغضا للغيب فالقرآن مزيل للامراض الموجبة للارادات الفاسدة فيصلح القلب فتصلح ارادة القلب ويعود الى فطرته التي فطر فطر عليها وعاد الفتى كالطفل ليس بقابل سوى المحض شيئا واستراحت فيتغذى القلب من الايمان والقرآن. ولذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله وملاك هذا الشأن اربعة امور نية صحيحة هذه بقى خلاصة هذه الرسالة العظيمة التي بدأها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى من التي بدأها الامام ابن القيم رحمه الله هذه الرسالة هي اذا اردنا يعني ان نلخص مقصد هذه الرسالة هي طريق الوصول الى ان يكون الانسان اماما في الدين واجعلنا للمتقين امامة فهذا طريق الوصول الى الامامة في الدين. واعظم من يحتاج الى هذه الاصول الذي يطلب العلم الشريف يحتاج الى ان يعرف هذه الاصول ان اعظم اصول لطارق من اعظم الامور ان يصل الانسان ان يكون اماما في الدين. واجعلنا للمتقين اماما وهذه الامامة هي التي تجعل حياة الانسان نافعة مفيدة واذا اراد الانسان ان تكون حياته سعيدة ونافعة فلابد ان تكون له احوال في عبادته واحوال في قربه وطريق الى ربه فيقول ملاك هذا الشأن اربعة امور نية صحيحة وقوة غالبة. يقارنهما رغبة ورهبة فهذه الاربعة هذه الاربعة هي قواعد هذا الشأن ما معنى قواعد هذه هذا الشأن هذه الاربعة بالطائر. الرأس هو الهمة العالية. القوة العالية اللي هي الهمة العالية وقلب الطائر النية الصحيحة والجناحان بمنزلة الرغبة والرهبة كذلك الانسان في صلاته في طلبه للعلم يحتاج الى همة عالية والى نية صحيحة والى رغبة ورهبة تجد انسان ان هو اذا رأى نفسه مقصرا فلابد ان هو يرهب نفسه ان يترك هذا العلم واذا رأى من نفسه الرغبة فانه فان عليه ان يزداد بهذه الرغبة في العبادة يحتاج الانسان الى نية صحيحة والى قوة عالية الى همة عالية الى همة عالية. وهذا سبحان الله من اعجب ما يكون. ان الامام ابن القيم لخص حال الانسان في سيره الى الله سبحانه وتعالى. قال فهذه الاربعة هي قواعد هذا الشأن ومهما دخل على العبد من النقص في ايمانه واحواله وظاهره وباطنه فهو من نقصان هذه الاربعة ونقصان بعضها فليتأمل اللبيب هذه الاربعة الاشياء. وليجعلها سيره وسلوكه. ويبني عليها علومه واعماله واقواله واحواله فما نتج من نتج الا منها ولا تخلف من تخلف الا من فقه اقضيها والله اعلم والله المستعان وعليه التكلان واليه الرغبة الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في اخر هذه الرسالة المباركة يريد انك انت تأخذ نفسك بالقوة تأخذ نفسك بهذه الاربعة. هذه الاربعة هي حياتك ونعيمك هي حياة قلبك ونعيم قلبك هي ما تدرك به مراد الله عز وجل منك مراد الله عز وجل منك في طلبك للعلم في عبادتك لله عز وجل في شهودك مشاهد الخير فلذلك لابد ان يكون لك نية صحيحة وقوة غالبة مع رغبة ورهبة. اللي هو بيسميها العلماء ان يعيش الانسان بين الخوف بين الخوف والرجاء بين الخوف من الله عز وجل والخوف من الله عز وجل اللي هي الامور الستة الاخلاص في العمل والنصيحة لله فيه ومتابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في وشهود مشهد الاحسان فيه وشهود منة الله عليه فيه. وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله. هذه المشاهد هي التي ترفع ترفعك بالنية الصحيحة والهمة العالية والهمة العالية ايضا تدرك من قراءة سير السلف من قراءة سير الصالحين ومن ومن قراءة سير من سبقك من العلماء الذين بذلوا في هذا الطريق بذلوا انفسهم وبذلوا اموالهم وبذلوا اوقاتهم وبذلوا من لذاتهم لكي يصل اليك هذا العلم لكي تنتفع بهذا الخير فلابد ايضا ان ان تكون ساعيا غاية السعي ان تكون ساعيا غاية السعي ان تصل الى مراتب هؤلاء لكي حتى هم القوم لا يشقى جليسهم النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر مراتب الناس ذكر ان مراتب الناس كم؟ انما الدنيا لاربع نفق. ان مراتب الناس اربعة في واحد لا يصل الى المرتبة العالية لكنه يصل الى اجر تلك المرتبة به بنية ولذلك ضربوا مثلا لذلك فقالوا ان نملة خرجت الى الحج خرجت الى الحج فقيل لها متى تصلين متى تصلين فقالت كلمة عظيمة قالت هذا مثل يعني قالت ليس المهم ان اصل ليس المهم ان اصل وانما المهم ان اموت على الطريق حتى الانسان لو لم يصل الى مقصده النبي عليه الصلاة والسلام يقول يا اخوانا وده في كل شيء في دعوتك الى الله في طلبك في كل شيء. النبي عليه الصلاة والسلام يقول يأتي النبي تخيل النبي يأتي النبي وليس معه احد وليس معه احد. لم يؤمن به احد وهو نبي ارسله الله عز وجل ويأتي النبي ومعه الرجل ويأتي النبي معه الرجل يعني ليس المقصود ان المقصود من هذا يعني ان الانسان لا يكون دائما لا يكون دائما الوصول الى النهايات المقصد لكن يكفيه شرفا ان يموت وهو على ان يموت وهو على الطريق بنية صحيحة وقوة غالبة وقارنهما رغبة ورهبة قال رحمه الله تعالى في اخر هذه الرسالة المباركة قال رحمه الله تعالى وقال والله اعلم والله المستعان وعليه التكلان واليه الرغبة وهو المسئول ان يوفقنا وسائر اخواننا من اهل السنة لتحقيقها علما وعملا انه ولي ذلك والمان به. وهو حسبنا ونعم الوكيل. والحمد لله وحده. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم ونحن ايضا نقول في ختام هذه الرسالة المباركة آآ نحمد الله رب العالمين على ما فتح به ويسر في هذه الدروس والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين