بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سورة المؤمنون سورة المؤمنون هي السورة الثالثة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف وهي من السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وسورة المؤمنين عبرت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها بانها خلق خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن وقرأت قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى قوله تعالى والذين هم على صلواتهم محافظون ثم قالت هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذه السورة ابتدأها الله عز وجل بذكر صفات المؤمنين الذين تحقق لهم الفوز بالجنة والنجاة من النار ثم ذكرت ادلة الايمان في الانفس وفي الكون والافاق واتبعت زلك بذكر مصائر بعض الامم التي كذبت دعوة الله سبحانه كقوم نوح وقول هود وقوم موسى وتحدثت عن ادلة التوحيد وعن البعث واليوم الاخر. ومصير الكفار الاشقياء في الدار الاخرة سورة المؤمنون ربطت بين الجزاء والعمل تعلقت ابصار عباد الله الصالحين بالاخرة وطمأنتهم على مستقبلهم الطيب ولو كانت حياتهم قاسية ذكرت السورة الكريمة مصائر الامم المكذبة لرسل الله مع المناقشة والتوبيخ لكل لكل من كان مثل هؤلاء الى يوم القيامة ولذلك ذكرت السورة ان الذين هم في غفلة من ربهم ممن جحدوا رسالات الله وكفروا برسوله عليه الصلاة والسلام فان مصيرهم كالح وجاءت السورة الكريمة بان يداوم الرسل على العمل الصالح. يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا البشر جميعا الى الايمان بالله ورسوله وانك لتدعوهم الى صراط مستقيم. صراط وان الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون وصورت السورة حال الكفار الذين انكروا بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وهم يتمنون العودة الى الدنيا مرة اخرى. مرة عند سكرات الموت ومرة عند الحساب لكن هيهات هيهات هيهات هيهات ان يرجعوا وهيهات هيهات ان يغفر الله عز وجل لهم. بعدما خوتي ختموا حياتهم بكل شر اذا فسورة المؤمنون تتحدث عن صفات المؤمنين وتتحدث عن جانب من قصص انبياء الله تعالى وتتحدث عن عن اهل الايمان المشفقين من عذاب ربهم وعن اهل الكفر الذين فتنوا وتعالوا على ربهم سبحانه وتعالى وبينت حال المكذبين عند الاحتضار ثم ذكرت السورة الاخيرة مصير اهل الايمان ممن صبروا. اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون ذكرت السورة عشرة اوصاف للمؤمنين ستة في اولها واربعة في وسطها من الاية السابعة والخمسين الى الاية الحادية والستين وزكرت احد عشر دليلا على وحدانية الله سبحانه وتعالى. من الاية الثانية عشرة الى الاية الثانية والعشرين ومن الاية الثامنة والسبعين الى الاية التاسعة والثمانين ثم ختمت بان الخلق لم يخلقوا عبثا ولم يتركوا سودا وهملا بل خلق الله عز وجل الخلق ليعبدوه وبالالهية يفردوه. ولابد ان يقولوا جميعا وقل رب اغفر وارحم وانت خير بحبني بعد هذه السورة جاءت سورة النور وسورة النور سورة كلها نور سورة النور كلها نور فهي السورة الرابعة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف وسميت بسورة النور من قوله تعالى الله نور السماوات والارض وكان الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم يتعلمون سورة النور ويأمرون بتعلم سورة النور بتعلم سورة النور فقد ورد ان بعض الصحابة هو ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول تعلموا سورة النساء والاحزاب والنور وهذا النور مادي ومعنوي والنور من اسماء الله سبحانه وتعالى وقد صدر الله عز وجل سورة النور بتصدير لم يحظى لم تحظى سورة سواها بهذا التصدير وهو قوله تعالى سوء وكل سورة في القرآن اسمها سورة وبين الله عز وجل في هذه السورة تنزيما كاملا لبناء المجتمع الاسلامي على الفقه والطهارة واقامت سياجا منيعا حول المحارم التي يخاف المسلم من الوقوع فيها فلذلك تحل السورة جانبا من مشكلة الاداب العامة التي تتفاقم شرورها في عصرنا هذا يوما بعد يوم فقد وضعت السورة نطاقا من الحرمة والقدسية حول الاسر والبيوت لكي لا يقتحمها فضولي واغل ولا يدخلها احد الا بعد استئناس واستئذان. يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها ورسمت السورة منهجا مزدوجا من السلوك الجنسي قوامه ستر العورات وغض الابصار من كلا الجانبين. قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم. وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن وجعلت السورة للنساء مزيدا من الحياطة والصيانة في عرض زينتهن وعدم عرض ما خفي منها الا للازواج او المحارم او للحاشية من النساء والاطفال ونحوها وفي ووضعت السورة الحل الاتم الاكمل الذي يتجه الى باب الزواج وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم قبل هذا السياج ذكرت السورة حادثة عظيمة حصلت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حادثة وهي حادثة الافك حادثة الافك وهي حادثة عظيمة حصلت لام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم رضي الله تعالى عنها وارضاها وان قوما رموها بما هي براء منه ثم ذكرت السورة بعدها العلاقة الخاصة بين الرجال والنساء ثم الوسائل التي تقي من الزنا ثم ربطت بين تشريع الاحكام ودلائل وحدانية الله عز وجل وان المعمرين لبيوت الله المقيمين للصلاة الذين يؤدون الزكاة. هؤلاء كلهم هم الذين تمسكوا بالنور الذي اعطاه الله عز جل لهم الذي اعطاه الله عز وجل الذي اعطاه الله عز وجل لهم قلب السورة النابض اية النور الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. المصباح في زجاجة. هذا النور نور باطني يمتد الى قلب المؤمن هذا النور الباهر الغامر يقابله تردد وظلمة في قلب الكافر عياذا بالله اما المؤمنون فاولئك هم المفلحون الذين وعدهم الله عز وجل بالاستخلاف في الارض كما استخلف الذين من قبلهم والذين وعدهم بتمكين دينهم الذي ارتضى لهم وبتبديلهم من بعد خوفهم امنا والذين يتمسكون بالنور من بعدهم فلهم مثل ما لهم فلهم مثل ما لهم سورة النور من السور التي جاءت بادب استئذان عند الانصراف من مجلس الرسول عليه الصلاة والسلام وبالغت في الوصية بهذا الادب حتى جعلته ركنا من اركان الايمان ولذلك وجهت النصيب الاوفر من عنايتها الى ركن الوحي والنبوة. وهو الركن الذي كان اشد تداعيا في في نفوس اولئك المتسللين ولذلك جاءت سورة الفرقان بعد سورة النور وسورة الفرقان هي السورة الخامسة والعشرون في ترتيب المصحف وهي سميت بسورة الفرقان لانها سورة سميت بسورة الفرقان لوقوع لفظ القرآن فيها ثلاث مرات في اولها ووسطها واخرها وسورة الفرقان من السور العظيمة التي بدأت بان القرآن منزل من عند الله عز وجل. تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا وبعد ذلك اثبتت البعث والحساب والجزاء وبشرت الصالحين بالثواب تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات من جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا ثم جاء عنصر الايمان باليوم الاخر بعد هذه الاية ثم تحدثت السورة عن الوحدانية لله عز وجل. تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا سورة الفرقان جاء فيها احصان احصاء لشبهات خصوم الاسلام. منها تكذيب الوحي المنزل على رسول الله عليه الصلاة والسلام ومنها قولهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم بشر ومنها قولهم ان تتبعون الا رجلا مسحورا. ومنها قولهم لولا انزل علينا الملائكة او نار ربنا. ومنها قولهم لولا نزل هذا القرآن على محمد جملة واحدة ومنها ان السورة الكريمة ردت على كل تلك الشبهات وعرضت عليهم سلسلة من مشاهد يوم القيامة. كالذين يحشرون على وجوههم الى جهنم والذي يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا هكذا خوفت المكذبين بخاتم المرسلين. ثم اتجهت الى اسلوب اخر في علاجهم. وهو اعمال العقل والفكر في اثار قدرة الله عز وجل الذي لو شاء لجعل الظل ساكنا لكنه يمتد ويتقلص. هذه قدرة الله سبحانه وتعالى في حركتي الليل والنهار كيف يسكن الليل ويهدأ النهار كيف ينزل المطر على الارض ليحيي الله عز وجل به بلدة ميتة ونسقيه مما خلقنا وانعاما واناسي كثيرة لذلك حث الله عز وجل اهل الايمان ان يجاهدوا بهذا القرآن ويجاهدهم به جهادا كبيرا. فهذه السورة فيها الفرقان بين الحق والباطل. فيها المجابهة لاهل الشرك والكفران