وسورة الشعراء هي السورة السادسة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف وقد جاءت سورة الشعراء لكي تذكر لنا صنفا خاصا من اعداء الرسل لذلك سورة الشعراء هي سورة ايضا تحدثت عن القرآن الكريم وتحدثت عن قصص الانبياء والمرسلين على غير ترتيبهم التاريخي. جاء في السورة موسى وابراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب صلوات الله وسلامه عليه وكل نبي يقول لقومه الا تتقون اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعون. وما اسألكم عليه من ان اجري الا على رب العالمين. لا يطلبون اجرا بخلاف هؤلاء الشعراء الذين يطلبون الاجر في الدنيا الذين لا يطلبون الاجر في الاخرة قد ذكر الله عز وجل تأكيد كون القرآن الكريم من عند الله عز وجل وانه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من منذرين وذكرت السورة الكريمة ان الدعوة ستلقى ستلقى شدة وعنتا لكن ينبغي على اهل الايمان ان يؤمنوا بالله عز وجل وان يؤمنوا بالوحي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكي يكونوا من الصالحين ولكي يكونوا من اهل اهل الايمان الذين صدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وصدقوا بان ما جاء به من عند الله عز وجل هو الحق المبين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون يقول اسأل الله ان يجعلنا من اهل الايمان وان يحشرنا في زمرة النبي العدنان وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله والحمد لله لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سورة النمل سورة النمل من السور المكية وهي السورة التي جاءت بعد سورة الشعراء وسورة الشعراء وسورة النمل وسورة القصص سور مكية نزلت متتابعة كما يذكر بعض العلماء واسلوبها واحد وموضوعها واحد ومنهجها واحد فقد اهتمت بالقرآن الكريم في اولها ثم ذكرت عددا من القصص وبعد نهاية القصص يأتي التعقيب في نهاية السورة هكذا سورة الشعراء وسورة النمل وايضا سورة القصص سورة النمل لو اردنا ان ننظر اليها سنجد انها تكونت من مقدمة وهي الايات التي تحدثت عن القرآن الكريم ثم موضوع اربع قصص لانبياء الله موسى وسليمان وصالح ولوط عليهم الصلاة والسلام. وتعقيب المقدمة ذكرت القرآن الكريم وخلاصة مصير كل من المؤمنين والكافرين والتعقيب تفصيلا لهذه الخلاصة وبينت السورة ايضا ان في اخرها ان لواء الدعوة معقود لصاحب الرسالة العظمى صلوات الله وسلامه عليه وفي وسط السورة ذكر الله طرفا من قصة موسى عليه الصلاة والسلام وانهم جحدوا برسالة موسى مع استيقان انفسهم بها ظلما وعلوا هذا ضرب من من دروب التكذيب الظلم والعلو ثم ذكرت قصة الهدهد مع سليمان عليه الصلاة والسلام وكيف ان هذا الحاكم استخدم سلطانه في الدعوة الى الله وان الهدهد وهو جند من جنوده كان حريصا على الدعوة الى الله عز وجل وان يدخل الناس في دين الله تبارك وتعالى ثم ذكرت قصة من تآمر على قتل الاية التي جاءت من عند الله عز وجل. وهي قصة صالح ثم جاءت بقصة نبي الله لوط ثم ختمت هذه هذه القصص بقوله قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الله خير ام ما يشركون وذكرت الغرض الحقيقي من الوجود في الحياة وهو طاعة الله عز وجل والايمان به واللجوء اليه امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله ثم ختمت السورة الكريمة بالحديث عن الاخرة والحساب وخروج الدابة التي تكلم الناس وبينت ان المستقبل سيكون للاسلام ان الذي فرض عليك القرآن ان المستقبل سيكون للاسلام كما قال الله سبحانه وتعالى انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وامرت ان اكون من المسلمين وان اتلو القرآن فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه. كما قلت هذه السور الكريمة تتحدس كثيرا عن كتاب الله عز وجل وان اتلو القرآن فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه فكما بدأت بالحديث ان القرآن هدى وبشرى لمن يؤمن بالاخرة بخلاف المكذب بها فان القرآن ايضا من لدن حكيم العليم والقرآن هو الذي ينبغي ان يتلوه الناس اه كثيرا ويتبعوه وان اتلو القرآن فانه مصدر الهداية فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل انما انا من المنذرين وقل الحمد لله سيريكم اياته فتعرفونها. وما ربك بغافل عما تعملون بعد ذلك جاءت سورة القصص وسورة القصص تسمى ايضا سورة موسى وذكر فيها موسى صلوات الله وسلامه عليه وبين فيها في قصة موسى عليه الصلاة والسلام ما لم يبين في سورة اخرى وقد افتتحت هذه السورة كما افتتحت سورة النمل وكما افتتحت سورة الشعراء بذكر القرآن الكريم. تلك ايات الكتاب المبين ثم جاءت قصة موسى عليه الصلاة والسلام مفصلة مبينة وفيها من العبر الشيء الكثير فقد ساعد موسى عليه الصلاة والسلام الرجل واخرج موسى عليه الصلاة والسلام من اخرج موسى صلوات الله وسلامه عليه من مصر وهاجر الى مدين وتزوج من ابنة الرجل الصالح وقد اكرمه الله عز وجل بعد ان ساعدهم على غير معرفة وجد فيها امرأتين تزودان. قال ما خطبكما قالتا قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير وذكر الله طرفا من حياء هذه المرأة الكريمة فجاءته احداهما تمشي على استحياء تمشي على استحياء ثم اكرمه الله ونجاه من القوم الظالمين واعطاه الله عز وجل آآ مددا من عنده وبرهانا من عنده وجعل هارون يؤازره ثم ذكر الله عز وجل قصة بعد ما ذكر قصة فرعون ذكر قصة طغيان الثروة والمال وادعاء قارون انه قد اوتي هذا المال عن جدارة وعن خبرة وهي خبرة باطلة وجدارة غير مستحقة ولذلك خسف الله به وبداره الارض وهذه عبرة لاولي الالباب ولزلك قال الذين تمنوا مكانه بالامس قالوا ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. لولا امنا الله علينا لخسف بنا. ويك انه لا يفلح الكافرون. تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين النجاة الحقيقية هي للمتقين فسورة القصص ثم ختمت سورة القصص بقوله تعالى وطمأنته لنبينا صلى الله عليه وسلم ان الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد. قل ربي اعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين الذي يتأمل في هذه السورة يجد انها تتحدث عن اثبات نبوة النبي عليه الصلاة والسلام وتثبيته وبيان مهمته عليه الصلاة والسلام مع التهديد للكافرين. وفي ختامها يقول ربنا ولا تدعو مع الله الها اخر لا اله الا هو كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون صلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيدنا المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سورة العنكبوت هي السورة التاسعة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف وهي سورة مكية على الارجح وهي سورة مكية على الارجح. وان ذكر بعض العلماء ان فيها بعض الايات المدنية وهي السورة التاسعة والعشرون جاءت بعد سورة القصص وقد ذكر الله عز وجل في سورة القصص استضعاف فرعون للمؤمنين وهنا ذكر الله عز وجل فتنة المؤمنين وايضا ذكر الله عز وجل في سورة القصص هجرة النبي عليه الصلاة والسلام وفي هنا وفي سورة العنكبوت ذكر الله عز وجل هجرة المؤمنين ايضا سورة العنكبوت اشارت الى ابتلائي وعقوبة الكافرين وعالجت سورة العنكبوت في اغلبها تعالج قضية الابتلاء قضية الابتلاء فلذلك جاءت سورة جاءت هذه السورة المباركة حول سنة الابتلاء جاءت هذه السورة المباركة حول سنة الابتلاء ففي بداية هذه السورة تحدثت عن حقيقة الايمان وجهاد النفس وجهاد الدعوة وسنة الابتلاء والفتنة ومصير كل من المؤمنين والمنافقين والكافرين فالله عز وجل لا بد ان يبتلي اهل الايمان قال الله عز وجل والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين. قال قبلها ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن وليعلمن الكاذبين وذكر الله عز وجل ايضا لمن يستعجل ثمرات الجهاد ويستبطئ مراحل الجهاد ما فعل بالرسل الكرام وصبرهم على اقوامهم. نوح جلس في قومه الف سنة الا خمسين عاما الا خمسين عاما يدعوهم. فلابد ان تصبروا ولابد ولابد ان تصبروا ايضا على تكذيبكم وعلى هلاككم فان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هاجر الى ربه فامن له لوط وقال يعني ابراهيم اني مهاجر الى ربي وذكر الله عز وجل قصة لوط وشعيب وموسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليه. وكيف ان الله نصرهم وجعل العاقبة لهم فكلا اخذنا بذنبه وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ثم نبه الله تعالى على اهمية تلاوة القرآن الكريم واهمية هذه التلاوة في التثبيت قال الله تعالى اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم اعلم ما تصنعون وقال الله تعالى وكذلك انزلنا اليك الكتاب فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به. ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد باياتنا الا الكافرون وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. وما يجحد باياتنا الا الظالمون. وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين. اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ثم نبهت السورة الكريمة ايضا ان الحياة الدنيا ما هي الا لهو ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون وختمت السورة الكريمة بالنجاة من الفتن والنجاة من الابتلاءات وهذه النجاة انما تكون بالمجاهدة والصبر قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين