الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد في هذه السورة المباركة ابتدأ الله عز وجل بذكر حال الكفار ثم اتبعه الله سبحانه وتعالى بذكر حال الابرار ثم ارشد الله عز وجل الناس الى النظر في السماء والارض. لان النظر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى من شأنه ان يرقق القلب. وان يجعله وان يجعل هذا القلب مقبلا على الحق سبحانه وتعالى. فقال الله عز وجل افلا ده اسلوب تحديد ربنا سبحانه وتعالى بيحضهم على النظر. افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت طبعا الابل كانت عند العرب اكثر من الخيل يعني كانت الابل عند العرب آآ كثيرة. فربنا سبحانه وتعالى يقول له انظروا في هذا المخلوق. هذا المخلوق الكبير العظيم الذي خلقه الله عز وجل وسخره لك يعني هذا المخلوق خلقه اعظم من خلق الانسان ومع ذلك هو مسخر لك. يأتي الغلام الصغير يمسك بهذا المخلوق ويسير خلفه هذا المخلوق الله عز وجل يقول للناس انظروا في هذا المخلوق افلا ينظرون الى خلق هذه الابل؟ افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت. هذه السماء التي تراها. من الذي يمسكها ان تقع على الارض من الذي شد هذه السماء ويمسكها ان تقع على الارض؟ من الذي رفع هذه السماء بلا عمد؟ الله عز وجل يقول السماء بلا عمد ترونها انت شايف السماء اهو ما لهاش اعمدة فمن الذي يمسك هذه السماء؟ ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا. ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه يوم القيامة ربنا سبحانه وتعالى يجعل هذه السماء منشقة. فاذا انشقت السماء فكانت ردة كداب. كالدهان. والملك على ارجائها في على ارجاء تمام هذه السماء تتغير يوم القيامة. فربنا سبحانه وتعالى يقول افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت. والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت. لو لم تكن هذه الجبال موجودة في الارض لم يكن للارض وجود. هذه الجبال هي الاوتاد التي جعلها الله عز وجل للارض. هي الرواسي التي جعلها الله عز وجل في الارض. ولذلك يوم القيامة ربنا سبحانه وتعالى يقول ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا. فربنا بيقول لهم بصوا لهذه الجبال انظروا الى هذه الجبال وتأملوا فيها من الذي اوجدها. ومن الذي خلقها بهذه القدرة ومن الذي ثبتها في الارض بقدرته وحكمته سبحانه وبحمده. والى الارض كيف سطحت. انظروا الى الارض. هذه الارض المسطحة التي جعلها الله عز وجل لك مع ان هذه الارض كرة الا انك تمشي فيها. والا وربنا سبحانه وتعالى جعل فيها من القوانين ما لا ينخرم لو ما فيش ما فيش جازبية في الارض نسعى ستطير في في الهواء. لكن ربنا سبحانه وتعالى جعل للارض قانون. وجعل للسماء قانون. وجعل للشمس قانون جعل للقمر قانون كله يجري حسم قانون الرب سبحانه وتعالى. لا يحيد عن قانون الرب طرفة عين. وهذه المخلوقات ما عظمتها وقوتها الا انها تسبح بحمد الله عز وجل. المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والدواب كل ده تسجد لله عز وجل يقوم يارب سبحانه وتعالى يقول وكثير من الناس المخلوق الوحيد وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب والعياز بالله. يعني هذه الارض تسجد لله سبحانه وتعالى. هذه السماء تسجد لله سبحانه وتعالى. هذه الجبال تسجد لله سبحانه وتعالى. هذه الابل تسبح او بحمد ربها ومن شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فالانسان اذا تأمل في مخلوقات الله عز وجل واذا تأمل في خلق الله عز وجل لهذه المخلوقات فانه ولا بد مؤمن بربه سبحانه وتعالى مسلم لامره ونهيه الله عز وجل يقول فذكر انما انت مذكر يعني انت ليس عليك هدى الناس الداعية ليس عليه ان يهدي الناس. انما انما هو فقط يذكر الناس. لان الهداية اللي هي هداية التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى. انما الداعية عليه هداية هداية الدلالة والارشاد. هو يرشد الناس الى الله سبحانه وتعالى. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل ويأتي النبي ومعه الرجلان. ويأتي النبي وليس معه احد. يعني ربنا سبحانه وتعالى ارسل نبيا لقوم لم يؤمن معه واحد من هؤلاء القوم. وده تسلية لنفس الانسان انه مهما حصل فان الله سبحانه وتعالى سيكرم هذا الداعية اهم شيء ان الانسان يفضل مستمر في دعوته الى الله سبحانه وتعالى فذكر انما انت مذكر. لست عليهم بمسيطر. يعني انت انت لا تستطيع ان تسيطر على قلوبهم. لا تستطيع ان ترغمهم على الايمان. لا تطيع ان تجبرهم على الايمان. انما انت بتذكرهم. سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام لم يستطع هداية ولده لم يستطع هداية ولده وقال يعني فضل يدعوه لحد اخر لحظة. يا بني اركب معنا. يقول له لأ ساوي الى جبل يعصمه. وقال لا عاصمني يوما من امر الله الا الرحم وحال بينهما وجه فكان من المغرقين. ابراهيم عليه الصلاة والسلام ابوه يطرده ويقول له راغب انت عن الهة ابراهيم لان لم تنتهي لارجمنك واجرني مليا. يقول له ساستغفر لك ربي. ربنا سبحانه وتعالى ينهاه. فابراهيم يتبرأ من ابيه ابراهيم عليه الصلاة والسلام يتبرأ من ابيه لانه مات كافرا. فالانسان يعني اي اي انسان لا يستطيع لا يملك هداية احد. بل لا يملك هداية نفسه لكنه يلجأ الى الله عز وجل طلبا لهذه الهداية. ولزلك احنا ربنا سبحانه وتعالى امرنا تفضلا منه ورحمة ان احنا ندعوه كل صلاة قائلين اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم. نحن نريد ان نهدى يا رب الى طريقك الحق. نحن نريد ان نمشي في طريق الخير ولذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر. الا من تولى وكفر. يعني من تولى وكفر فامره الى الله وهذا تهديد عظيم والله تهديد عظيم ان الانسان يقول ان ربنا سبحانه وتعالى يقول هذا علي حسابه هذا الي ايابه ولزلك ربنا بيهددهم بيقول لهم ايه بيقول لهم ايه؟ الا من تولى وكفر فليس لك شأن به لانه راجع الينا الا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الاكبر الله اكبر. شف ربنا سبحانه وتعالى وهو الكبير المتعال يقول عن هذا العذاب انه العذاب الاكبر والخزي العظيم. والندامة الكبرى ان يرد الانسان على الله عز وجل وهو كافر به خسر الدنيا والاخرة. ذلك هو الخسران المبين ذلك هو الخسران المبين. ان الانسان يرد على الله سبحانه وتعالى وهو كافر بالله عز وجل بنت انت انت اذا كان اللي بيعمل حسنات بيأتي يوم القيامة يتحسر يتحسر وينزله بباب الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون فما بالك بقى باليرد على الله عز وجل وهو كافر ولا وهو ملحد ولا وهو لا يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى شوف شوف الاية وهذا الوعيد العظيم فذكر انما انت مذكر. لست عليهم بمسيطر الا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الاكبر انا الينا ايابهم. كل الناس يؤوبون الى الله. يرجعون الى الله انت الله عز وجل اوجدك من هذه الارض وسيعيدك في هذه الارض وسيخرجك من هذه الارض منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى فانت مصيرك الى الله النهاية الى الله عز وجل وان الى ربك الرجعى وان الى ربك المنتهى. المنتهى الى الله عز وجل فاما الى خير واما الى شر والعياذ بالله فلزلك ربنا بيقول ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم والله سريع الحساب. سبحانه وتعالى يحاسب كل انسان بما عمل ويقضي على كل انسان بعمله وهو يكرم اهل الايمان ويعفو عنهم يكرم اهل الايمان ويعفو عنهم سبحانه وتعالى. ربنا سبحانه وتعالى يدخل الناس الجنة برحمته. تبارك وتعالى والكافرون ما لهم من ولي ولا نصير هذه السورة المباركة سورة تقرأها او تسمعها كل جمعة كل جمعة تسمع هذه السورة تسمع هذه هذه الطرق التي جعلها الله عز وجل في الدنيا اما الطريق اللي هو خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين انية ليس لهم طعام الا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع. واما الطريق التاني في وجوه يومئذ ناعمة سعيها راضية. انت عاوز اي طريق يعني العاقل يعني يمشي في اي طريق في جنة عالية لا تسمعوا فيها لاغية. انت عمرك ما تسمع فيها لاغية. وفي القراءة الاخرى لا تسمع فيها لاغية يعني ما فيش اي لغو ولا اي سوء يسمع في الدنيا. مش هتلاقي واحد يشتمك. ولا واحد يتهمك في عرضك. ولا واحد ولا واحد ولا واحد. سلام دائم. بالعكس كل الغل ينزع في هذه الدار ونزعنا ما في صدورهم من غل. اخوانا على سور متقابلين والنعم هنا ونعم هنا ونعم هنا وبعدين ربنا سبحانه وتعالى يقول لك انظر بقى في السماوات وانزر في الارض وانظر في نفسك انظر في المخلوقات. هذا التأمل هزا التأمل يعني يجعلك قريبا من الله عز وجل. يجعلك قريبا من الاخرة. ويجعلك مبصرا لحقيقة لحقيقة نفسك ثم ختم الله عز وجل هذه السورة العظيمة بقوله ان الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم. والله هذه الايات تكفي للانسان يعني هزه الايات تكفي الانسان انه يجعل نصب عينيه هذه الاية. ان الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم. فجأة فلان مات اذا انتقل الى الله عز عز وجل. ابى الى الله رجع الى الله عز وجل فهو الذي عمله هو اللي يلقاه عند الله سبحانه وتعالى. ان الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم. فاما المؤمن فيستبشر ان هو مقبل على رب كريم سبحانه وتعالى. انه يقبل على رب رحيم. ولزلك لما قيل لاعرابي انك ستموت قال الى اين اذهب قالوا الى الله ان تستتب الى الله. قال والله مرحبا وبشرى ان انا ساقبل على من هو ارحم بي من امي فاقبل على من هو ارحم بي من امي النبي عليه الصلاة والسلام لما جاءه الموت قال بين الرفيق الاعلى بعض الصحابة كان يقول غدا القى الاحبة محمدا وصحبه هم؟ واما الاخر فيرتعب ويخاف لانه خلاص ابصر ما سيرد عليه فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد فمن ابصر هنا سعد هناك ومن عمي هنا عمي هناك ولزلك ربنا بيقول ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. والعياذ بالله. من كان في هذه الدنيا اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلك طيب ومن ابصر؟ قال الله عز وجل قد جاءكم بصائر من ربكم بصائره القرآن بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ هذا وصلى الله على نبينا محمد واله. والحمد لله رب العالمين