يا رب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله جميعا ومرحبا واهلا بكم في لقاء يتجدد بنا بامسيات هذا المخيم الطيب المبارك هل الصوت جيد قبل ان نبدأ يا رب الاخوة الذين يتابعون عبر اليوتيوب يعني اذا كان الصوت جيد ليخبروننا يا رب الصوت ممتاز ممتاز. اذا ننطلق ان شاء الله يا رب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى الحمدلله على الايمان الحمد لله على القرآن. الحمد لله على نعمة رمضان. الحمد لله على ما نحن فيه من الخير والبركة والعطاء الالهي الجزيل. مرحبا بكم طلائع مخيمنا المبارك في امسية جديدة وها نحن في ليلة الانتصاف لهذا المخيم ايها الكرام ربما بعضكم بدأ يشعر بالتعب لكثافة المعاني التي تطرح ولكثافة المجالس التي تعقد ولكن انما هي ايام معدودات ثم تنقضي باذن الله وهذه الدورات الايمانية المكثفة التي يتم فيها التركيز وتسليط الضوء على معاني محددة بشكل كثيف انا اسميها دائما هي دورات الانعاش القلبي دورات للانعاش القلبي. لان الانسان الذي يكون بعيد جدا جدا عن هذه المعاني ولا يتعايش معها في حياته. اذا اراد ان ينتبه قلبه لها واراد ان يحيا معها فهو كالمريض الذي يصل الى المشفى وما بقي به الا ربق يسير فعندما يأتي الاطباء ليضخوا الهواء فيه من خلال اجهزة ضخ الاكسجين يتم ضخ الهواء بشكل عنيف وقوي وقوي من اجل ان ينتفض حيا من جديد تخيل لو ان هذا المريض الذي وصل المشفى في الرمق الاخير الاطباء اعطوه الاكسجين بشكل خفيف هكذا كل دقيقة دقيقتين يأتي الطبيب يعطيه شيء ويذهب سيموت لانه لن تؤثر فيه هذه الضربات الخفيفة. لكن لو اعطي بشكل عنيف على مدى ساعة ساعتي كميات عالية وجرعات كبيرة. القلب القلب يبدأ ينتعش هكذا ويعود للحياة. وانا اظن هكذا يعني نحن نعيش مع معاني الايمان اننا عندما نكون بعيدين عنها غاية البعد بعض الناس هو يريد الوجبات الخفيفة يقول لك يا شيخ بالله لا تتقلوا علينا الله يكرمكم اه نريد مثلا كل مثلا خمسة ايام محاضرة لا تزيد عن نصف ساعة يعني حتى هو يريد معايير معينة لانني والله سريع الضجر والله انا انسان كان سريع الملل. اه لأ ما هو اريدك ان تنتبه على قضية انت انسان ربما بعيد جدا وانا واياك لا اتكلم الا عن نفسي ابتداء. هناك معاني في الايمان وفي العلاقة مع الله معاني العبودية البلاء الثبات التمكين. حتى في داخلي وفي داخلك وحتى نبدأ نتعايش معها ونتقبلها ونستمتع بها ونتفهمها. نحن محتاجون الى هذا الضخ. ضخ من وكلام المشايخ والافاضل والعلماء والدعاة. كلام من منشورات وافكار. تحفيزات جانبية هكذا ترتب اجواء الطريق تطبيقات عملية يومية كتابات نكتبها في نقشنا. هذا الزخم المتواصل هو الذي باذن الله يمنحك الحياة لسنة كاملة الا بإذن الله. ليأتي رمضان اخر وتعيش وهكذا الى ان تلقى الله سبحانه وتعالى. فانا ما انصح به نفسي واخواني دائما واخواتي في طريق الى عز وجل انه لا تبقى على الوجبات الخفيفة المتباعدة جدا. نعم آآ النفس تمل وهذا شيء طبيعي والنبي صلى الله عليه وسلم الكرام كانوا يتخولون بعضهم بالموعظة حتى لا يملوا لكن هذا كلام عن المنهج العام. يعني انه ليس كل يوم مدار السنة في موعظة. لكن لما انا ادخل فقط في عشرين يوم وانا اعلم بعدها ان هذا الضغط سيذهب واعود الى الحياة الطبيعية. لأ هنا انا احتاج الى الضغط. يعني في خلال العشرين يوم انا احتاج لضغطة قوية خليني انضغط خليني اتعلم بشكل يومي خليني اعتبرها دورة اخرج من خلالها بفائدة وثمرات ليست فقط ثمرات علمية برجع بقول فكرة المخيم هو العمل انني انا بدأت استيقظ خاصة مع اه الوظائف اليومية او الصفقات اليومية اللي وظيفتها انك تكتب على كناشتك اي عبوديتك تقيم ادائك تقيم تعرف بلاءك. تعرف من اين يأتيك الشيطان الى كل ما سيأتي معنا. هذه التقييمات هذه التي تعمل يقظة في النفس الانساني هذه اثرها عجيب في الانسان ولها لمسات طيبة في حياته وتجعله ينظر نظرة جديدة لطريقة علاقته مع الله سبحانه وتعالى هذا جانب. اه الجانب الاخر اخواني وهي ان معاني القرآن والله ثقيلة معاني القرآن ليست سهلة عندما اقلب صفحات القرآن وانظر الى المواضيع التي يتطرق اليها القرآن ويطلب منا قرآن ان نتعايش معها اجد القرآن يتكلم عن آآ عبودية لله يجب ان تكون صادقة. يتكلم عن بلاءات اجده يبدأ يتكلم عن ادم ونوح وقصة ثمود وقصة موسى وعيسى وما حصل فيها من بلاءات ومناوءات مع بني اسرائيل ونجاة واغراق وعذاب وهلاك وهؤلاء كوالا انقذوا وانجى الله المؤمنين واهلك. اجد قصة هكذا عظيمة. ثم انتقل لبلائات النبي صلى الله عليه وسلم بلاءات الصحابة وابدأ اقرأ فيه سورة ال عمران في غزوة بدر والاحساء احد وما حصل فيها من جراح والام وكيف الله عز وجل يوجه الصحابة والتعليمات والارشادات ثم ايضا سورة الانفال معركة بدر توجيهات تعليمات ارشادات سورة التوبة. فضح للمنافقين. كلام عن اليهود وما شابه ذلك. سورة الاحزاب. اجواء معينة. ثم ما انتقل للصور التي تتكلم عن الدار الاخرة والاهوال واحوال المؤمنين والكافرين. وما اكثر الصور عن احوال المؤمنين ان الابرار لفي نعيم وان الفجار فصيل الجنة تفاصيل النار. كل ما امر على القرآن من اوله الى اخره هكذا مرارا وتكرارا. اوجد القرآن يركز على قصص ضخمة ومعاني فخمة لعل اكثرنا روتينه اليومي وحياته اليومية بعيدة تماما عنها بعيدة تماما عن قصة القرآن والمواضيع التي يعالجها القرآن. لذلك اصبح تعاطينا مع القرآن هو مجرد اننا نمرر صفحات هكذا. وكأن هذا شاب ليس لنا ولسنا نحن من يخاطب به ولسنا مسئولين عن تفاصيله. والله هذه حالة عجيبة حقيقة. حالة عجيبة ينظرها الانسان في نفسه استنكرها من نفسه ويحاول ان يذكر بها هذا القلب ويذكر بها اخوانه. القرآن معانيه ثقيلة من الكلام عن التقوى واعمال القلوب والعبودية والبلاء والصبر والثقة بالله والطمأنينة والمعارك والصحابة والغزوات وثمود وعاد وصالح والناس والفلق قل قل هو الله احد وقل يا ايها الكافرون والبراءة من المشركين والولاء للمؤمنين هذه المعاني الزخمة الضخمة الثقيلة حقيقة هي تحتاج مش الى مخيم واحد. بل تحتاج الى مخيمات ومخيمات وساعات وساعات حتى انت تبدأ تشعر بالاحساس بها. يعني سبحان الله وصلتني رسالة اليوم من احد المشاركين في المخيم يقول انه بعد ان قضى معنا هذه الايام الخمس وهي قليلة جدا بمعيار حجم البلاء. بعد ان قضى معنا هذه الايام وسمع كلام المشايخ والافاضل والمنشورات و بدأ يتقبل فكرة البلاء بل هو يقول انه بدأ يلتذ بها. ليس ارتداد انه يريد البلاء اكثر من ارتداد انني خلص بدأت ان هذا الشيء سيكون في الحياة وبالتالي ما في داعي انفر لأ المطلوب مني اني استعد واجهز واتقبل وما تصبح الفكرة اكثر قبولا. وقس على ذلك فكرة العبودية فكرة الثبات. فكرة التمكين وما شابه. فحقيقة برجع بقول ان معاني القرآن الثقيلة التي للاسف نحن بعيدون عنها تمام البعد عن قصة القرآن ومعالجات القرآن وما الذي يريده القرآن؟ تجعلنا لا نحتاج الى ضخ نوعا ما في زخم وفي شدة وفي ثقل حتى يتربع القرآن مرة اخرى على عرش قلوبنا وحتى يكون الصوت له في عجن القلوب وصبغها. فنصيحة لي ولاخواني اخواتي في هذا المخيم ترى لا تملوا ما بقي الا آآ عشرة ايام اخرى لكننا جميعا نحتاج الى هذا الزخم. وجميعا تحتاج الى هذه الدسامة وجميعا نحتاج الى هذا اه الطرق الطرق الطرق للمعنى حتى يدخل. سبحان الله! كأن معاني الايمان انما تدخل وترسخ مع كثرة الطرق مع كثرة الضرب عليها مع كثرة الهمس بها. وليس من اول محاضرة او اول درس ستسمعه من شيخ هكذا تظن نفسك ستصبح عابدا او مجرد محاضرة تسمعها ستصبح مباشرة هكذا تتقبل افكار البلاء او افكار الثبات. لا لأ هو الموضوع يحتاج الى معالجات استدامه مستمرة في حياتنا. فنسأل الله ان يثبتني واياكم على هذا الطريق. حقيقة كلام اليوم يعني كنت اتمنى ان اخذ مساحة اكبر لاحضر له. لكن سبحان الله من من اعتكاف الامس الى آآ درس آآ قريب القرآن اليوم ظهرا مع تعب وقلة النوم في رمضان جعلني مرهق قليلا لكن ارجو ان يعني اقدم مادة مفيدة في هذه الدقائق المتاحة بين ايدينا. وهذه المحاضرة الاخيرة فعليا التي ستعطى في المرحلة الثانية مرحلة البلاء طيب اه سميت هذه المحاضرة او اختبست عنوانها من قوله تعالى واوذوا في سبيلي. في سورة ال عمران الصفحة الاخيرة في مطلعها بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. بعضكم من بعض. فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي. واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب كلمة واوذوا في سبيلي بقدر ما فيها من الالم في كلمة اوذو بقدر ما فيها من الشرف في كلمة سبيلي بعيد مرة اخرى هذا الاقتباس واوذوا في سبيلي بقدر ما تشعر بالالم وانت تسمع كلمة واوذوا بقدر ما تشعر بالشرف والعلياء والكبرياء وانت تسمع في سبيلي في سبيل الله في سبيل السيد ملك الملوك رب الاكوان المنعم المتفضل يهون واوذوه. وتهون الالام وتهون الجراح حقيقة اليوم سنتكلم عن نوع من البلاء. البلاء اظنكم فهمتم من خلال الايام الماضية انه متنوع بالسراء والضراء الراء والشدة والرخاء اشكاله مختلفة بل قصة الحياة تقوم على مفهوم ليبلوكم ايكم احسن عملا. لكنني في هذا المقام ساسلط الضوء على نوع معين من البلاء نوع معين وهو البلاء في طريق الدعوة والبذل والعطاء في سبيل الله سبحانه وتعالى اريد ان اسألكم سؤال الان عندما يكون الانسان مؤمن محافظ ويسير الى الله سبحانه بهدوء ثم يقع عليه البلاء قهرا هنا لا يجد مناصا الا ان يصبر ويحتسب ويتحمل هذا الاذى القهري الذي وقع عليه بسبب ايمانه هذا تكلمنا عنه كثيرا لكن هناك نوع اخر هو الذي ساضع عليه الضوء اليوم وهو ان ما الذي يجعل بعض المسلمين بعض اهل الايمان بعض الانقياء الاتقياء هو الذي يتقدم في طريق يعلم انه سيصاب بالبلاء فيه برجع مرة اخرى بصوغ الفكر لتفهمه. الان هناك نوعان من اهل الايمان. هناك نوع من اهل الايمان انسان مؤمن فحاله بباله مثل ما نقول في لغتنا العامية. بصلي في المسجد عنده وظيفة عنده اولاده بطلع بيتكسب امور حياته طبيعية لم يتقدم الى اي ميدان دعوي ولا الى اي شيء يمكن ان يعرضوا للمخاطر في سبيل الدعوة الى الله. ويقول لك انا انسان يعني مسلم الحمد لله بحافظ عالصلوات الخمس وبصوم رمضان و بزكي لكن انا غير هيك الله يعطينا العافية. بدي اشتغل واعيش حياتي واطلع عالمطاعم واترفه وانبسط مع اولادي والحياة الطبيعية لا اريد ان ادخل نفسي في اي موضوع او حقي الدعوي يمكن ادفع فيه ثمن. هذا نوع وهذا النوع فعلا ايضا هو يتعرض للبلاء. مثلا كما يحصل مع اخواننا في غزة. هل كل اهل غزة هم قرروا المقاومة والسلاح؟ ولا بعضهم وربما ما اله علاقة المقاومة لكنه وجد نفسه في البلاء. هذا النوع اللي هو بمعزل عن التقدم للاعمال الدعوية والعلمية والبذل في سبيل الله. هو مسلم مؤمن جزاه الله خيرا لكنه ينأى بنفسه دوما عن اي بذل وعطاء يقول لك انا لا اريد ان اصاب بشيء. اريد اعيش حياتي مطمئن هادئ معاي اموالي وحياتي الرغيدة ومرفه ومبسوط وانتهى الامر. ويمكن ان يبتلى وهذا البلاء اذا وقع عليه سيكون بلاء اضطراريا يعني من غير حساب حسبان. مش هو مش متوقع له. لكن انا ما بدي اتكلم عن هذا النوع من المؤمنين اظن بعضكم بدأ يفهم علي. انا اريد اتكلم عن النوع الثاني. ما الذي يجعل بعض اهل الايمان يختار اختيار المواجهة. ما الذي يجعل انسان مؤمن او فتاة مؤمنة هي في نفسها ويقول لك انا كان وضعي طبيعي في حالي ببالي مؤمن بصلي بعمل الصلوات بس ما اريد اقدم حتى لا ابتلى. لكنك ترى في كثير من واقع الحياة ان كثيرا من الدعاة والمصلحين والباذلين مقاومين في سبيل الله هم الذين تقدموا وهم الذين بذلوا ودفعوا وساروا في طريق يعلمون في العادة ان فيه البلاء ما الذي يجعلني انا او انت او انت؟ نقرر هذا القرار نقرر قرار انه ما بدنا نبقى بالروتين الحياتي الطبيعي فقط مسلم بصوم وبصلي وبأدي الفروض الخمس وما عندي غير هيك. ايش اللي ممكن ادخل واقتحم طريق في الدعوة والعطاء في سبيل الله. محفوف بالمخاطر ويمكن يكون فيه بلاء. لماذا اقول ذلك؟ بدي اعطيكم من كتجربة الحياة احيانا انتقد تكون لديك بذل دعوي او علمي او بعض المشايخ لهم بدل دعوي او علمي ويتعرض للاذى بسبب سلوكه هذا الطريق لان هذا الطريق الذي يختطه قد لا يكون مقبولا عند كثير من اهل البلد وتعرفون هذه الامور جيدة فعندما تؤذى في طريقك الدعوي او العلمي او حتى مثلا نطبق على الواقع المعاصر. اخوانا في غزة الاخوة الذين يرابطون في غزة العزة اسأل الله ان ينصرهم نصرا عزيزا مؤزرا في هذه الليلة. ايش اللي بخلي الاخوة الذين يرابطون في غزة ليلا ونهارا يعدون بني صهيون يعدون الانفاق ويعدون العدة ويعدون المخططات ويصرون على المواجهة مع اعطى قوات الارض الان التي هي متمرزة باليهود امريكان والصليبيين ومن عاونهم. ايش اللي بخلي امثال هؤلاء المرابطين الصادقين نحسبهم الله حسيبهم ولا نزكي على الله احدا. يقرر المواجهة. طب ما هو في اخرين في نفس البلد في الضفة في فلسطين في كذا. هم اصلا رافعين الراية البيضا و بقول لك يا عمي هينا احنا فلسطينيين. بنوكل وبنشرب وبنعيش وعنا شركاتنا واموالنا يا اخي مش قادرين نقاوم خلص ما الناش بال على مقارعة اليهود. فسلموه رفعوا الراية البيضا وجلسوا. طبعا كما قلت هذا الموضوع ليس فقط تعلق بمثلا مرابطين في غزة ممكن اتعلق باي انسان في حياته. ايش مثلا اشي بخليني بدفعني اني امر بالمعروف وانهى عن المنكر في البيئة التي انا فيها مع انني قد اتعرض للاذى ايش اللي بخلي فتاة مسلمة في بيئة غير داعمة تنكر على مثلا اهلها او اخوانها واخواتها واعمامها وقوع في المعاصي والمنكرات. مع انها تعلم انها ستتعرض لاذى شديد منهم مقابل امر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا حقيقة سؤال جوهري لانه برجع بقول بعض الناس عندما يراك ابتليت في سبيل دعوتك في سبيل انك نهضت لحمل اللواء عندما يراك ابتليت ماذا سيقول لك؟ وهذا تسمعونه كثيرا. يا اخي الله يسامحك. انت ايش اللي بلشك في هالموضوع ؟ انت مش عارف هذا الطريق سيتسلط عليك هؤلاء سيسجنوك راح كذا امك بتبكي من وراك وابوك يبكي من وراك. وهذا الطريق فيه اذى. يا اخي كن مثلنا هينا الحمد لله نحن مسلمون بنصوم وبنصلي وبنذكر الله وبنتعبد والحمد لله عايشين حياتنا وما حدا يعني يصيبنا ولا نحن نصيبه انت لماذا تتعب نفسك؟ شف هاي العبارة اللي بوز بعضكم سمعها في حياته اذا دفع ثمن بذله في مكان من اماكن العطاء شف هاي الطريقة المخيفة اللي انا بشعر انه لأ بدنا ننتبه. انه تعال انت شو بتحكي مرة ثانية؟ انت عم بتقول لي لماذا انت تبذل في ميادين العطاء العلمي او بالدعوة او او ولما ابتليت انت عم بتلومني وبتأنبني. بدال ما تثبتني على هذا الطريق عم بتقول لي انت ايش اللي ادخلك في هذا الموضوع ومش كان الاصل انك يا اخي تضلك قاعد في بيتك مستريح. هاي اولادك بتضلك معهم مبسوطين وزوجتك مبسوطة وطعامك وشرابك. وحياتك وما حدا بيبلش طفيت يعني انت ليش متعب حالك؟ حقيقة هذا هذا السؤال او هذا اللوم هذا اللوم الذي يوجه لوم غريب ومتعب ويدل على ان صاحبه هو لا يعرف القرآن ولا قصة القرآن ولا يعرف عتبات العبودية بعد. طيب قبل ان اسألكم ربما سامحوني بدي ارجع خطوة انا استعجلت سؤال قلت لكم ما الذي يدفع الانسان لان يدخل هو ويقتحم اهوال يمكن ان يدفع فيها الثمن. لكن انا بدي اسألك اه سؤال قبل هذا يعني قبل ما ندخل فعلا ما الذي يحفز الانسان على دفع الثمن؟ خلينا نسميها والدخول فيه واوده في سبيله. بدي اسأل سؤال هل اصلا الاندفاع لخدمة الدين بشكل منضبط وفق مقاصد الشريعة ومصالحها طبعا اظن انكم تفهمون ذلك. لكن هل خدمة الدين والاقتحام ابواب خدمة الدين دعويا وعلميا وتربويا مع انها فعلا محفوفة بالمخاطر ويمكن يحدث ما يحدث. هل هذا هو تفضل تفضل من هذا تام الذي اقتحمها؟ ام اصلا هذا هو الزام اننا يجب ان نتقدم للخدمة الدين وهذا ليس دخول اختياري تطوعي بل هو دخول اضطراري واجب ايش رأيكم يعني هل مثلا لما نجد جزاه الله خيرا انسان يثه غير علمي او انسان يثغر دعوي او انسان يثغر عطائي او انسان في مقاومة غزة يشد فقر الامة. هل هو متفضل والله؟ الله جزاك الله خير والله ما شا الله عنك يا اخي انت متفضل على هذه الامة. ام هو اصلا يقوم بما هو واجب واللي عم بلومه هو المقصر حقيقة اه جميل. هذه الفكرة لازم نعيد النظر فيها انه كثير من اللي بلومك هو كانه ينظر اليك انه انت عم تعمل اشي زيادة عن مطلوب يعني لو اقتصرت عالصلاة والزكاة وصيام ورمضان وجلست ببيتك وانبسطت في حياتك. مش هاد بكفي ؟ هاد الزيادة رح تجيب لك الم. بلا من هذي الزيادة بلى منها لأ وانت كل مفاهيمك للدين انت مش قارئ القرآن انت مش عايش مع القرآن. هذه مش زيادة هذا هو الطريق هذا الذي يريده الله عز وجل منا. طب اعطيني دليل من القرآن ان هذا هو الطريق اول دليل هو نداء الجندية لما قال الله في ختام سورة الصف يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كونوا انصار الله. انا هذا بسميه نداء الجندية. تجنيد عليك ان تتجند في صف الله سبحانه وتعالى. وتكون مناصرا لمفاهيم الايمان والعقيدة. وتبذل لها من وقتك وفكرك الشيء الكثير فاذا هذا وهذا امر صح. كونوا انصار الله. ربنا ما قال اه اللي حاب يتطوع في نصرة الله يتفضل مشكى سياق الاية اللي بيتفضل. سياق الاية امر واضح. كونوا انصار الله طيب نداء الجندية. اثنين في سورة التوبة هناك اية حقيقة مقلقة ومخيفة. يقول سبحانه الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما يعذبكم عذابا اليمة ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا النفير لنصرة دين الله سبحانه وتعالى. خلونا نقول النفير بمعناه لعام على الثغور العلمية والدعوية والتربوية وثغور العزة والرباط في سبيل الله النفير بمعناه العامي الشمولي الله يقول الا تنفروا. شف طبعا هي اول الاية. يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اذ ثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ شف هذه الجملة ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ هي اعظم اجابة اقدمها لهذا الشخص الذي يلومني او يلومك او يلومك اختي الكريمة على سلوكك درب الدفاع عن الله سبحانه وتعالى وثوابت الدين. بقول له ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ يعني انت راضي بهاي الحياة الدنيا انك توكل وبتشرب ومبسوط وحياتك انك مأدي فروض الاسلام وانه هذا بكفيك. هذا رضا. فالله لام بعض الصحابة على ذلك. على وجود شيء من التواني ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. الا تنفروا اذا لم تقرر ان تدخل في الجندية والنصرة لله سبحانه في الميادين المختلفة للامة يعذبكم عذابا اليما. لما يقول يعذبكم اذا اذا النفير ما عاد فضلا اصبح واجبا لازما وتراخي عن ان اكون ثغرا من ثغور الامة واقفا عليه علميا دعويا تربويا اصلاحيا وتولي عن النفير وبالتالي انا عم بنتظر عذاب. يعني انا انت لما بتقول لي انسحب من المشهد وارجع لحياتك الطبيعية. انت فعليا فعليا مش عم تنصحني انت تضرني انت تضرني لانك تريدني ان اعود الى عذاب الله. وهنا بيجي الاية اللي ذكرناها امبارح في سورة العنكبوت ومن الناس ان يقولوا امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. بدك تسوي يعني البلاء اللي واقع عليه لانني اسلك هذا الطريق بالبلاء اللي راكع عليه اذا تراخيت عن هذا الطريق ربنا ما راح يسامحني ربنا ما راح يسامحني وبرجع بقولها. اذا انا تراجعت عن هذا الطريق بعد ان خضته. الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما. ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا يعني ربنا عز وجل يستبدلك ويأتي بغيرك انت ما راح تضر الله شيئا. انت ضريت نفسك لما قررت الرجوع ولا تريد ان تقع تحت وؤوده في سبيلي ايضا مثلا في سورة البقرة وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة اه سيدنا ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه لما بين سبب نزول هذه الاية يقول سبب نزول هذه الاية انه لما فتح الله على رسوله ما فتح من البلدان واستقرت مكة في ايدي المسلمين والطائف واغلب مناطق العرب اصبح بعض الصحابة يتحدث مع نفسه او يتحدث مع اخوانه انه خلص ما رأيكم ان نتوقف الان عن البذل والعطاء في سبيل الله ونعود فنصلح اه مزروعاتنا واراضينا وحارتنا خلص احنا قدمنا وبذلنا كثير لهذا الدين. شو رأيكم خلص نرجع للزريعة والبساتين ونرجع نقعد تحت ظل العنب او ونجلس مع العائلة والابناء فالله مباشرة انزل لهم هذا العتاب واخبرهم ان انسحابهم من رحلة العطاء مع انهم قدموا كثير. شو هادول الصحابة اللي قدموا كثير. انسحابكم من رحلة العطاء القاء بايديكم الى التهلكة. هذا هو الهلاك الكبير. انك تنسحب من المشهد رغبة في الحياة الهادئة. يعني الصحابة هم مش قالوا انه بدنا نعود والعياذ بالله مثلا نعود كفار او لا لا هم قالوا بدنا نرجع نصلي ونحافظ على حياتنا الاسلامية العامة زي ما هو حال اكثر الناس اليوم بس ما بدناش يعني اكثر من هيك بنحافظ وبنصلي وبنرجع عندي بستان وعندي حاكورة وعندي اه سياحة وعندي شركة وعندي كذا انا بهمني اصلح اموري الدنيوية. الحمد لله محافظ عالاساسيات الخمس ما حدا يطالبني باكثر منهم هيك ماذا سمى الله هذه الحالة اللي فكر بعض الصحابة يرجعوا لها؟ سماها القاء بايديهم الى التهلكة اذا منرجع منقول تلبية نداء الجندية لله سبحانه وانك تتقدم الى ثغور الامة ترابط عليها هذا اصلا مش اختيار مش تفضل منك حتى انت تفكر اعمل ولا ما اعمل؟ لأ هو الزام هو الزام كل بحسب الميدان الذي يتقنه كل بحسب الفن الذي يحسنه. بدك تتقدم ولو كان الطريق فيه بلاء تتعرض له ولو كان هناك قطاع طرق سيقطعون الطريق سيؤذونك قد يسجنوك قد يشتموك قد قد يحرموك من الراتب. بعض الناس اخواني هو مش مستعد ينخصم خمسين دينار من راتبه من اجل اه الله سبحانه وتعالى. انت متخيل يعني يعني هو ما راح يعتقل وما راح يشدد وما راح يستأصل وما راح معه كما حصل مع اصحاب الاخدود ولن يتم تفرقة اعضاءه ولن ينشر بمناشير الحديد. لا لا. بعض الناس هو فقط ممكن يدخل عشرين بالمية في طريق الدعوة. بنخصم عليه خمسين دينار من الراتب. بقول لك لا يا عمي انا مش قد هذا الطريق الله يكرمكم. فهذه وعود في سبيلي خلوها لمن يريد يريد ان يتطوع وهذه حالة غريبة ومخيفة وتشعر ان الانسان الذي يفكر بهذا الطريق او ينظر بهذا المنظور هو لم يفهم القرآن ولم يفهم ما معنى العبودية؟ العبودية لله اللي تكلمنا عنها في المرحلة الاولى تقتضي كمال الجندية. والجندية تقتضي ان يراك الله حيث ارادك الجندية تقتضي ان يراك الله حيث ارادك وان تبذل وهذه ايات يعني تلوناها عليكم كونوا انصار الله الا تنفروا يعذبكم عذابا ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وقس على ذلك فإذا بنرجع و بنقول انه عندما نحن نتقدم في ميادين الدعوة والعطاء لهذا الدين. فنبتلى نحن لسنا اصحاب فضل على الله نحن لسنا نفعل شيء. نعم انت تسد فروض الكفايات عن الامة جزاك الله خيرا. بس تذكر انه انت مش متفضل على احد عندما تعطي محاضرة انت مسلم متفضل على احد عندما تصنف كتابا في احكام شرعية تحتاجها الامة. انت لست ممتنا او متفضلا على احد وتمن علي اذا اعطيته دورة شرعية او فهمته دينه. ليس اهل غزة يمتنون بانهم يرابطون. كل انسان على ثغره هو يقدم نفسه عند الله سبحانه وهذا الاجتماع والالتقاء به تقوم الامة. طيب آآ الان اذا بعد ان تأكدنا وتيقنا ان تلبية نداء الله سبحانه وتعالى والجندية هو الزام وليس مجرد جندية اختيارية كما يسمى اليوم في العرف المعاصر. اه اريد ان اسأل ما المحفزات الان سانتقل للمحفزات وهو السؤال الذي طرحته ابتداء اليه. ما الذي يجعل الانسان يفكر ان يتقدم في طريق ويبذل فيه مع انه يعلم ان هذا الطريق الذي سيبذل فيه ويقدم فيه هو فعلا محفوظ بالمخاطر ويمكن ان يبتلى فيه عندما نرى سير الصحابة والتابعين والائمة الكبار والمرابطين ونرى الواقع المعاصر ونرى حال اخوانا المرابطين في غزة. ما الذي يجعل الانسان ان يتقدم هذه الخطوات مع انه يعرف ان الثمن كبير مع انه يعرف ان قد تكون هناك اثمان باهظة تعود عليه وعلى اسرته وعلى حياته بالخطر وقد تهدده احيانا. حقيقة هناك من الافكار مثلا انا اقرأ هنا عبر اليوتيوب اه الاجر المترتب على هذا الدرب صحيح اه النجاة بنفسه ممتاز فكرة النجاة بنفسه لانه الانسان الذي اصلا لا يقدم هو سيهلك نايل مرضاة الله اللي هو الثواب نفسه. لانهم يحبون المخاطر لاجل ان يزدادوا ايمانا. قضية زيادة الايمان. يعني هذا الاندفاع الى ثغور الامة هو زيادة في الايمان قضية الجنة ان الدنيا لا تساوي التعلق في الجنة جميل يعني انتم ذكرتم افكار كثيرة دعونا نرتب الافكار هكذا سريعا مع بعضنا البعض. اول فكرة تجعلني في الاصل انا بتكلم بلسانكم انا الان اتكلم بلسان كل مسلم يفكر بهذه الطريقة. ما الذي يدفعني ان اتقدم ضد مسدا في ثغور الامة علمي تربوي دعوي اصلاح وما شابه ذلك. اولا اذا انغرست محبة الله في قلبك هذه المحبة اذا توغلت في القلب وعاشت وتوطنت ستحب ان تقدم لمحبوبك كل ما تريد او عفوا كل ما يريد هو ان تبذله له اعطيك مثال من حياتنا العملية حتى اقرب لك الصورة انت تحب ابناءك صح اه لما تحب ابنك تشعر انه اي اشي بتستطيع انك تلبيه لابنك تعطيه اياه اذا احب انسان امرأة قبل ان يتزوجها ولا بعد ما يتزوجها في الواقع المعاصر تجده مهووس ان يقدم لها كل ما تحبه وتطلبه اذا هي فطرة في الانسان. فطرة في الانسان انه اذا احب شيئا احب ان يبذل له. احفظ هاي القاعدة الاولى الانسان فطر على انه اذا احب شيئا احب ان يبذل له وبالتالي اذا كنت محبا لله حقا فانك ستحب ان تبذل له اذا كان حب الله يعيش في وجدانك وفي دمك وعروقك وحياتك وانفاسك واستولى هذا الحب على قلبك حقا فانك ستحب ان اقدم لله سبحانه وتعالى وفعليا هذا هو اللي طلبه رب العالمين منا لما قال في سورة التوبة يقول ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادا ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا. اذا انت حبك لزوجتك وابنائك بيتك وحياتك المرفهة اعلى من حبك لله فاصبحت تبذل لهي الحياة المرفهة اللي بدك اياها. ومستعد تسافر على الغرب من اجل هناك تجيب المصاري وتعيش الحياة المرفهة. ومستعد تتخلى تتنازل عن كثير من الامور من اجل هاي الحياة المرفهة. وجعلت حب الله ورسوله نمرة اثنين طبعا دعك من هذا التداعي لا لا انا بحب الله ورسوله نمرة واحد ومش ممكن. اخواني هذا كلام سهل. احنا العبرة عنا بالافعال الله يرضى عنك. يعني لا تيجي دائما تدعي شيء وانت لا تفعله خلوني اتكلم بواقعية. اذا جعلت الله ورسوله نمرة اثنين في حياتك هذا الحب. فالله يتوعدك يقول فتربصوا حتى يأتي الله بامره. والله لا يهدي القوم الفاسقين. اذا اكثر الناس من اهل الاسلام هم يقدمون محبات اخرى على محبة الله سبحانه وتعالى. فيبذلون لها ويعطون لها. بل والله والله ان بعض الناس لشدة حبه للدنيا وللاموال هو مستعد يندفع في مخاطر فيها من البلاء قد يكون ما هو اشد من البلاء الذي ينتظر في سبيل الله والله اننا نعرف اناسا واحوالا من شدة تعبدهم للدينار والدرهم هو بلومك ليش بتعمل للدين وبتدفع الثمن لكن ما بلوم نفسه كيف يخاطر مخاطرات رهيبة ومخيفة من اجل دنيا. ترى بعض الناس اخواني بشتغلوا في مناجم ضعيفة الاصلاح من اجل يحصل ذهب وفضة ويطلع منها المعادن النفيسة في منجم. مع انه ممكن يقع عليه المنجم في اي لحظة ويسقط بعض الوظائف مرعبة يعني انا يعني صراحة لما اشوف اصحابها بتلاقيه معلق في الهوا هكذا بشتغل وفي اي لحظة ممكن ينقطع الحبل ويسقط بتقول له يا فلان ترى انت عرض نفسك للبلاء بقول لك شو اسوي يا شيخ بدي اجيب مصاري بدي اتكسب. طب انت من اجل مصاري ومال مستعد تمارس يعني مهن ووظائف حجم الخطورة فيها عالي. طب الا يستحق دينك وربك سبحانه وتعالى ان تخوض طريقا. ايضا حجم البلاء فيه عالي سواء كان اقل من بلاءك ولا اكثر. فعجيب هذا الانسان اللي هو مستعد يدفع يدخل المخاطر ويغامر من اجل امور الدنيا ولكن كما يأتي للمخاطرة والمدافعة في امور الاخرة وما يحبه الله يقصر عن ذلك. اذا هذا اول شيء حقيقي يدفع الانسان لان قدم ليسد ثغرا وهو انني احب الله وحبي لله اذا كان صدقا وواقعا يعيش في انفاسي ساقدم لمحبوبي كل ما يشتهيه. انت يا رب محبوب واللي بدك اياه انا بسويه فكما احب ابني بقدم له اللي بدي اياه. وكما تحب زوجتك تقدم لها اللي بدها اياه. وتحب والدك ووالدتك. وكما تحب وظيفة معينة او مهنة معينة فتخلص تلهى بدمك وعروقك وحياتك ولو صار معك دسك في الظهر وديسك في الرقبة ومشاكل مش مشكلة. يا اخي اذا بتحب ربنا برضه بدك تقدم له ولو اصبت كما اصبت في هذا الطريق. فانا بعتبر هذه اهم النقطة المركزية اللي بتخلي الاناس. اناس يتقدمون الى هذه الميادين ويسدوا للثغور مع ادراكهم ان هناك اودوا في سبيله. والله عز وجل لما وصف الصحابة الكرام في سورة المائدة ماذا وصف؟ قال يحبهم ويحبونه لما كانت هناك محبة متبادلة في اهل الايمان بينهم وبين ربهم هم يحبون الله والله يحبهم. هان عليهم ما يلقونه في سبيل محبوبهم بل يتلذذون في سبيل محبوبهم بالالم طبعا ليس مراد رغبة في العلم لكنه يتلذذ لانه يشعر انه عم يقدم هذا الالم وهذا البلاء للمحبوب العظيم سبحانه وتعالى لذلك ما الذي كان يجعل بلال ابن رباح في بطحاء مكة في رمظائها في حر المصيف وتوضع صخرة على بطنه عاري وصخرة ضخمة وهو مكبل في الارض. ويبتسم في هاي اللحظات ايش اللي كان يخلي بلال يبتسم في هاي اللحظات مع الظروف والالم الشديد وحر المصيف الصخر والعري وكل شيء والسياط ايش بيخلي بلال يبتسم لولا انه يشعر انه هذا الالم اه هذا في سبيلك يا رب وانا احبك فاذا كانت هذه الحالة من الالم ترضيك وهي مهر لهذه المحبة فانا اقدمها لك. هذا جمال علاقة العبد جمال علاقة العبد بالله سبحانه وتعالى. اقباله على مواطن الثغور في غور الامة حبا لله سبحانه وتعالى. فاصبح كل ما يحيط به من الم وكل ما يحيط به من امراض وكل ما يحيط به من قضايا في سبيل هذا الطريق الذي اختطه لمولاه يشعر به باللذة والجمال. طيب نأتي الى قضية اخرى. اثنين السبب الثاني الذي يجعل الانسان المسلم يتقدم في طريق دعوي وعلمي وثغري من اجل ان يسد مع علمه بالبلاء هو اه شعوره بجمال معاني الايمان استشعار الانسان لجمالية معاني الايمان معاني الانقياد والطاعة والخضوع لله والجنة والنار والصلاة والصيام. استشعارك لمعاني الايمان وجماليته حقيقة يجعلك تغار على هذه المعاني ان تندرس من حياة الامة ركزوا في هاي القضية الثانية اللي بتخلي كثير من الناس يتقدمون لثغور يعرفون ان فيها بلاء استشعارهم لجمال معاني الايمان. لما انت ظربنا فتح عليك في معاني وتذوقت الانس بالله وتذوقت معاني ومعاني الزكاة ومعاني الصيام ومعاني الذكر. اذا تذوقت هذه المعاني وشعرت بها وتلذذت بها فانت تصبح غيور على هذه المعاني. انه كيف الناس يا اخي ما بعرفوها. فانت مستعد ان تبذل ثمنا غاليا من اجل ان توصل هذه المعاني للاخرين وتبذل ثمنا غاليا دفاعا عن هذه المعاني عندما يحاول البعض ان يدنسها او يشوهها هذه غيرة غيرة الانسان على معاني الايمان. وما اعظمها وما اجملها من غيرة. وهذا هو المحرك والوقود عند كثيرين ايضا لسد الامة ان هناك معاني غائبة في حياة المجتمع هو يشعر بانه يحب هذه المعاني وينس بها ويدرك قيمة هو غيور انه لا تصل للاجيال القادمة حرام حرام انه الجيل القادم من الامة لا يعرف معاني العبودية والبلاء والثبات والتمكين. ولا تصل اليهم سيرة العظماء والنبي الاعظم واحكام الشريعة. وكل هذا حرام ما يوصلهم فهو حرقة وغيرة على هذه المعاني يبذل لها واقرب لك هذه الصورة من الواقع العملي عندما تجد انسان يشتم عرضك الله يعافينا جميعا. عندما تجد انسان يشتم عرضك الا تجد فيك حمية وغيرة لان تبطش بهذا الانسان وتفتك به؟ لماذا؟ لانه شعور انساني داخلي انه العرض معنى عظيم ولا اقبل من احد ان يدنسه. بالتالي اذا شخص شتم عرضك انت مستعد تدخل في مجزرة بعض الناس من اجل انه يصون عرضه ولو ادى ذلك الى ان يقتل. صح لذلك للاسف من الجاهلية بمجتمعاتنا انه اذا الانسان سب عرضه مستعد يعمل مجزرة من اجل ان يدافع عن عرضه. والعرض عظيم ويصان ومعنى عظيم الانسان يغار عليه. لكن اذا شتم الله امامه والعياذ بالله او شتمت المقدسات ومعالم الشريعة امامه لا يحرك ساكنا ويصبح يلعب دور العاقل اذا انت تريد ان تدافع وتبطش بهذا الذي يشتم الله. يا اخي شوي شوي يعني الامور تحل يا شيخ ذاتنا الناس من دين الله. بالهداوة شوي شوي هادا انسان جاهل يعلم. ويبدأ يعطيك دروس في الهداوة والهدوء وانه مش مشكلة ولعله جاهل طب لما شتم عرضك انت لماذا ما تعاملت بنفس الطريقة؟ لما قيل لك شوي شوي وبالهداوة وهو جاهل لما شتم عرضك لأ راح تقول لي عرض بختلف. اه ما هو لأ مهو مش عرضك اللي بختلف. هو انت جعلت عرضك اعلى من قيم الايمان والشريعة. فلذلك تغضب وتغار ومستعد تسجن مقابل ان تصون عرضك. لكن لما يشتم الله وتشتم المقدسات والشعائر ما بترضى. لا. بتصير تقول مش مشكلة وانا هذه الامور اخف شوي مشكلة مشكلة والله اها اذا بنرجع منقول انه معاني الايمان اذا عاشت في النفس انسانية وتربى عليها الانسان وتذوقها يصبح غيور عليها. والله اكثر من غيرته على عرضه وابنائه. فيصبح عنده من الغضب والطاقة والاندفاع بدي اتحرك. بدي اتحرك ما بنفع اضلني هيك عرضي وهو ديني وشرفي اسلامي يداس ويدنس ويمكر مكر الليل والنهار وانا اجلس متفرج لا احرك ساكنا في المقابل اذا مس زوجتي او ابنائي بشيء يكون عندي من الاندفاع اضعاف اضعاف ما يكون من اندفاعي للدين. اذا المفاهيم كلها اصبحت متشلبكة والامور في شاشتك مش واضحة. اذا كنت تمارس هذه الطريقة لذلك انا بدي اسألكم سؤال وانا اقرأ قصة صاحب ياسين واقرأ قصة مؤمن ال فرعون هذان الشخصان انظر في قصتهما بالله عليكم ما الذي جعل الرجل يأتي من اقصى المدينة يسعى قال يا قومي اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون ونصحهم يعني شف جاي تعبان بركض ركض من اقصى المدينة مستعجل على قومه بده ينصحهم يا جماعة ما انه يعرف انها مجازفة ويعرف انها مخاطرة وفعلا كانت مجازفة ومخاطرة وانتهت بان قومه قتلوه وذبحوه ثم ربنا نقلنا للمشهد الاخرة. الرجل بعد ان اصبح في جنات النعيم قال يا ليت قومي يعلمون. بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين. اما ما تاخد منطق الناس اليوم في التفكير اذا سآخذ منطق الناس اللي هم في التفكير ماذا سيقولون؟ سيقول هذا الرجل يا اخي مش كان في حاله بباله. يا اخي انت كنت في اقصى المدينة بتصلي وبتعبد ربنا وما حدا فيك ولا انت داكف حدا ايش اللي جابرك تروح وتسعى كمان تروح على قومك مع انه عارف انه هذا الذهاب خطير. والثمن سيكون عالي وباهظ وفعلا دفع ثمن في عرف الناس طبعا. عاري انه استشهد رحمة الله عليه ما الذي دفع هذا الرجل لانه يخاطر كان في حياة امنة ومبسوط وما حدا داري فيه في اقصى المدينة واموره طيبة وبعبد الله وبصلي واموره تمام. دخل في مخاطرة اندفع لهاي المخاطرة والبلاء كان شديد. واستشهد رحمة الله عليه. سؤال ما الذي دفعه لهذه المخاطرة ايضا وانتم اجيبوا دعوني اجيبوا وانا الان ساعطيك ايضا نموذج اخر. مؤمن ال فرعون مؤمن ال فرعون بتعرفوا قصته في سورة غافر قال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله. ليش نطقت؟ مش هيك عرفنا اليوم؟ يا عمي ليش حكيت يكتم ايمانه؟ كنت كاتم ايمانك وامورك طيبة وما حدا داري فيك الله يسامحك قال ايش اللي خلاك تقول يا اخي مش كنت ساكت وامورك طيبة وما حدا داري ولا فرعون داري ولا الجماعة داريين عنك. ايش اللي خلاك تنطق؟ قال رجل مؤمن من ال فرعون ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وبعدين مشى يا قومي اني اخاف عليكم يوم الثناء يا قومي اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب. يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع. يا قوم ادعوكم وبدأ خلاص يعني زي ما نقول فرطت. وبدأ وبدأ وبدأ وبدأ وبدأ وبدأ خلاص قال وفوضى. فستذكرون ما اقول لكم. طبعا هو وصل لمرحلة تذكرون ما اقول لكم؟ خلص انا هاي اعطيت اللي عندي انا خلص. كانه بيقول انا انفجرت انا بدي اتخيل مؤمن ال فرعون بتخيله بهذه الطريقة. هو كان يكتم ايمانه لكنه كان يرى كيف تدنس معاني الايمان في قصر فرعون؟ كان يرى كيف يهان موسى وكيف يذكر وكيف يتعامل معه؟ وكيف يتآمر عليه؟ الرجل كتم كتم كتم في مرحلة معينة ما قدر. خلص انفجرت. يقول لك انا مش قادر. يعني فاقض ما انت قاضي انما تقضي هذه الحياة الدنيا. يعني انا عندي غيرة على معاني الايمان لحبي لها وتشوفي لها. عندي غير انا مش قادر اصبر اكثر من كذا. فهو كان يكتم ايمانه لكن في لحظة معينة انتهى الامر اقدم على ميدان دعوي هو يعلم انه سيلاقي فيه بلاء شديدا. وعلى يد من؟ يعني مش ميدان دعوي في بلد مسلم عند بطش ملوك الارض في قصر فرعون واعطاها من يعني بكل التفاصيل والوضوح. وختم فستذكرون ما اقول لكم وافوضوا امري الى الله. لكن هذه نسميها المجازفة آآ ماذا كانت نتائجها؟ قيل ان الله انجاه فالله سبحانه وتعالى ماذا قال؟ في في ختام قصة مؤمن ال فرعون فوقاه الله سيئات ما مكروا فوقاه الله سيئاته. يعني استطاع ان ينجو من كيدهم ومكرهم ولم يستطع فرعون ان يصل اليه ولعله هرب ونجى مع موسى والبعض قال فوقاه الله السيئات لا هو استشهد لكن شهادته هي كانت بمثابة اصطفاء وان الله اخذه اليه وابعده عن فرعون وجنده لكن ربما سياق الاية قد يدلل على المعنى الاول انه استطاع ان ينجو بغض النظر عن تفاصيل بنجاتها اذا مؤمن قال فرعون خلينا نعتبر مثال على رجل ما استطاع يستحمل واعلنها ثم نجا في الدنيا في قصة ياسين رجل طبعا ركزوا هذول مش انبياء هدول زيه زيكم يعني مش انبياء. هم هنا رجل جاء من اقصى المدينة يصعد كان في حاله بباله ما حدا داري عنه. اجى يسعى رضي الله عنه ليدعو قومه وكانت النتيجة الشهادة ما الذي جعلهم؟ ما الذي انطقهم؟ ما الذي حركهم؟ ما الذي دفعهم؟ مع انهم كانوا في مأمن؟ ما الذي يجعل الانسان يخاطر هي الغيرة. طبعا اشياء كثيرة لكن منها منها الغيرة على معاني الايمان والعبودية ان تدنس. فاللي جاء من اقصى المدينة كان عنده غيرة كيف يشرك بالله كيف يشرك بالله ومالي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. ومؤمن ال فرعون يا اخي كيف يداس موسى؟ كيف يتآمر عليه؟ كيف كيف وانا موجود فعندهم نوع من الغيرة وهذه الغيرة يعني يصاب بها الانسان الصادق فعلا المحب لله عز وجل فتجعله خلص يصل لمرحلة مش قادر. والله ما انا قادر لازم احكي مهما كان الثمن. لازم اعبر عما في داخلي مهما كان الثمن. طبعا هذه الغيرة الان قضية ضبطها معرفة ما يترتب عليها من مفاسد في يعني وقضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واحكام وهذا موضوع اخر. ليس هذا مكان دراسته. لكن انا هنا فقط اتكلم عن جانب واحد ان الغيرة على معاني الايمان هي من اكبر الحوافز التي تجعل الانسان يخط طريقه لسد ثغر من ثغور الامة مع انه يعرف يمكن ان يبتلى في هذا الطريق. طيب. القضية ثالثا مما يجعل الانسان يتقدم الى طريق هو يعلم ان فيه اذى يا رباه يعني احاول اقرأ تعليقاتكم سريعا يعني كلام طيب ما شاء الله طيب آآ النقطة الثالثة قضية الراحة والانس التي يجدها الانسان الذي يتقدم الى سد ثغور الامة شوفوا يا اخواني الذي يختار طريق اه سد الثغور وان يكون مرابطا على ثقل من ثغور الامة علميا دعويا فكريا. اخوانا في غزة يقاتلون بني صهيون. الذين يختارون سد الثغور. هؤلاء يذوقون من الراحة واللذة والسعادة القلبية اشياء انما تذاق ذوقا ويصعب وصفها بالكلام يعني في نوع من السعادة هذا نوع غريب ولا يعرفه الا مجرب نوع من السعادة والراحة والطمأنينة وهداية البال في رحم وفي ساعات البلاء تأتي لا تأتي في ساعات الحياة الطبيعية عندما يتذوق الانسان هذا الطعم من الراحة والسعادة والجمال يصبح يحب ان يتقصد الطرق الموصلة الى الله على ما فيها من البلاء طلبا لهذه الراحة ولهذه السكينة التي يجدها في بطن الحوت آآ هنا يعني اذا بدي اخطر ببالي نموذج وربما يكون قريب نوعا ما. صعب اقول لك مطابق لكنه قريب. نموذج اه عبدالله بن حرام سيدنا جابر بن عبدالله. عبدالله بن حرام استشهد في غزوة احد رضي الله عنه. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ابنه ان الله تكلم مع ابيك كفاحا لا يوجد بينه وبينه ترجمان فماذا قال الله؟ ماذا قال الله لعبدالله بن حرام بعد ان استشهد طلب منه امنية يحققها. الله يقول لعبدالله بن حرام اطلبوا منه يحققها لك تعرفون ما هي الامنية التي طلبها عبدالله بن حرام؟ يلا هذا سؤال للجمهور ماذا طلب عبد الله بن حرام من الله بعد ان استشهد. ربنا قال له اعطيني امنية احققها لك ماذا كانوا طلبوا ايضا الاخوة على التليجرام ايضا ممكن نستقبل مشاركات لا لا ممتاز الاخوة على التليجرام والاخوات اجابوا ان يعود ويستشهد مرة اخرى بالله عليكم انا هذه الاجابة اللي قدمها عبد الله بن حرام يعني بديش صعقتني وجعلتني متعجب. ليه؟ هسا الانسان لما يكون في بلاء ويستشهد وخلص ويفتك مش بقول يا سيدي الحمد لله هاي استشهدنا وافتكينا من الدنيا وارتحنا الحمد لله رب العالمين ايش اللي بخلي عبدالله بن حرام يتمنى ان يعود الى تلك المجازفة مرة اخرى يتمنى متخيلين انه يطلب من الله يا رب بدي ارجع للمعارك مرة اخرى. مع انه المعارك فيها دماء واشلاء وروس بتطير وو. بده يرجع مرة اخرى يا رب بدي اعيش تلك المعمعة عشان استشهد مرة اخرى اليس شيئا غريبا بالله عليكم ان انسان يطلب هذا الموطن مرة اخرى يا اخي انت دخلت هذا الموطن وربنا رزقك فيه الشهادة وافتكيت منه مش هيك ممكن الواحد يفكر وخلاص انتهت امورك معقول انت تريد تعود مرة اخرى الى هذا الموطن لتعاني الم الشهادة يقول لك نعم انا بدي اياه ليه؟ لانه في هناك لذة وراحة وسعادة في اثناء هذا القتل او اثناء هذا البلاء هو يعني برجع بقول بقل لك انه انا واياكم عم بنحكي عنها بس مش عارفين نتذوقها ونسأل الله ان يذيقنا طعم الشهادة في سبيله. مقبلين غير مدبرين. لكن برجع بقول في هناك طعم في هناك لذة. في هناك سعادة حصلها عبدالله بن حرام في تلك في رحم البلاء. في رحم تلك الساعة. في رحمه ووؤوده في سبيلي اعطاه الله طعم شيء هو يريد ان يعود اليه. يريد ان يجربه مرة اخرى. يريد ان يتذوقه. بقول لك طعم عجيب فاذا اخواني في هناك في ساعات البلاء الصعب ساعات وربنا البارحة واحنا بنتكلم عيضا مع الشيخ فايز وبنحاور مع الشباب انه تمر على الانسان في البلاء ساعات ودقائق ولربما ايام بحسب كل انسان يشعر فيها انه في الجنة فاذا عاد الى صخب الدنيا فقد هذه اللذات فلربما عاد ليطلب مواطن البلاء ليس حبا في البلاء بل الانسان نسأل الله العافية. لكن حبا في تلك الراحة واللذة التي وجدها في تلك الساعة يقول لك يا اخي في في سعادة في راحة في شيء وجدته صح انا كنت مبتلى في طريقي الى الله. كنت في سجن كنت في ضائقة كنت كنت لكن يا اخي في في بذة في شيء انا مش عم بذوقه مرة اخرى بحياتي لأ بدي ارجع مرة اخرى ولعلي لو ابتليت ان ارجع لذاك الطعم اللذيذ الجميل. طبعا هذا حافز لمن لمن دخل في بلاء فشعر بالراحة ثم نجاه الله منه حافز له ان يستمر في ثغره. لذلك انت ممكن تتعجب من الارادة حديدية لبعض الناس اللي ممكن يبتلى عشرة وعشرين وثلاثين ويفقد ويفقد ويفقد ويفقد بتلاقيه مصر مصر على الاستمرار في هذا الطريق على ما فيه من البلاء والثمن المدفوع. ليه؟ لاني بقول لك هؤلاء الناس هم يشعرون بلذة وراحة في هذا الطريق. فما عاد بالنسبة الهم البلاء والالم هو اللي مزعجهم او مكركبهم. بالنسبة الهم الراحة التي يجدونها والسعادة التي يتذوقونها. في بطن الحوت وفي برحم البلاء وفي هذه الشدائد التي هي طبعا ثمن ثمن الدخول في سد الثغور. هذه هذه الراحة هم اصبحوا يطلبونها وهذا جمالية هذا الدين يا الله ما اجمل الدين! وما اجمل الطاعة! وما اجمل طريق الالتزام والهداية! وما اجمل انك تثغر من ثغور الامة! اه اه وانك ما ترتبك من البلاء لانه في ناس اصبحت تعشق تلك الساعات. في اناس اصبحت لا تطرب الا في تلك الساعات. انا ازعم ان كثير من اخواننا الذين يرابطون في غزة وايديهم على الزناة على شدة الالم والكرب والفقد والجوع لكن بعضهم يطرب في تلك الساعات يطرب وهو يوجه بندقيته ومدفعه نحو بني اسرائيل. يطرب وهو يدمر دبابة. يطرب وهو يفعل ويصرخ الله اكبر. هو طبعا ممكن يكون ابوه وامه واخوانه وكذا استشهدوا بيته تدمر اللي جمع له ماله وكل الحياة تكركبت. ومعوش يعني يا بالكاد تمرات يكمل بها بقية يومه لكن كل هذه الامور بالنسبة له ما عادت تعني شيئا. واوذوا في سبيلي. هو هذا شعاره الذي رفعه. فهذا وهذا ديدنه وهذه سعادته في تحت كما يقولون آآ ضجيج الطائرات وصوت المدافع يشعر بلذة وراحة لا يعلم بها الا الله. طبعا هذا كلام برجع نحن نتكلم نصف لكن صعب انك يعني تعرف ما هو ما هو بالضبط وماهيته وحقيقته حتى يعني تجرب تلك الراحة آآ اذا هذه النقطة الثالثة التي تجعل الانسان يتقدم في ميادين ويسدها مع معرفته بما فيها من البلاء. النقطة الثالثة ولا الرابعة؟ الثالثة ربما. طيب. اه نأتي الى النقطة الرابعة الان. النقطة الرابعة اللي ايضا بتخليني اتقدم لاسد ثغور الامة كانسان مسلم او انت كانسانة مسلمة ايش اللي بخليك تتقدمي هو ادراكنا لحقيقة عظمى ربنا اخبرنا فيها. وهو انه في حال انه كل واحد فينا تراجع عن هذا التقدم وكل انسان يريد ان يتلمس من حوله ويريد ان يبقى امنا في سربه لا يشاك بشوكة ولا يصاب بالم ولا احد يتكلم معه ولا احد يؤذيه كل شخص يريد هذه المنهجية فهنا يخبرنا الله انه سيسلط علينا جميعا عذابا يستأصلنا ليه ؟ لانه بنرجع للنقطة اللي حكينا عنها ابتداء ان الجندية الزام مش اختيار. فاذا الكل انسحب من نداء الجندية الكل انسحب الكل انسحب كله انسحب لهنا سيهلكنا الله سبحانه وتعالى بعذاب من عنده. فانا فعليا لما اتقدم للثغر لاسده. انا عم بحمي نفسي من عذاب وهو عذاب الاستئصال والاستبدال يعني انت خايف علي اني ادخل هذا الطريق ممتاز وبتقول لي يا شيخ ترى هذا الطريق والله فيه بلاء والله في سجون وفي حياة صعبة لا تورطوا انفسكم. بقول لك تمام بس هو السؤال اللي بدي اياه اسألك اياه لو انا رجعت وصرت مثلك احنا وكلنا هيك رجعنا صرنا مثل هاي النفسية اللي ما بدنا نشتغل بدنا طعامنا وشرابنا وحياتنا وما بدنا حدا يصيبنا ولا هل تضمن لي انه الله لا يستأصلني ولا يعذبني هون ابو بكر الصديق رضي الله عنه ادرك ان بعض الناس بدأوا يفهمون القرآن بشكل خاطئ. في اية في القرآن في سورة المائدة الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. بعض الناس الجدد اللي انضافوا للاسلام جدد كيف فهموا الاية وكيف ممكن حتى بعض الناس اليوم المعاصرين يفهموا الاية بل ممكن يحتج عليك في الاية. كيف فهموها يلا اجابة من عندكم سريعة عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم احسنتم. بعض الناس بفهمها بايه؟ انه انا علي بنفسي. انا الحمد لله بعملش معاصي ما برتكب كبائر ومحرمات كبرى. وهيني محافظ عبيتي وولادي وخلص. عليكم انفسكم. لا يضركم من ضل. اللي بده يضل يضل يدبر حاله. انا ليش ادعو واتعب وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واعرض نفسي للمصائب. ابو بكر الصديق بدأ يدرك انه الناس عم تفهم الاية خطأ فخطب فيهم خطبة آآ قال لهم ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية وتنزلونها في غير منزلها. والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم او ليجعلن الله بأسكم بينكم رشيد او ليخالفن بين قلوبكم. نسيت الختام الذي ختم به فقال اذا اوعكوا تفهموا الاية هيك. انه كل واحد عليه نفسه انا ما اليش دخل بالناس اللي حواليه كل واحد يدبر حاله. ليش اتعرض لاذى ومسببات وشتائم فهنا ابو بكر بقول لهم انتم تنزلون الاية على غير منزلها. عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم معناها انه انت انصح الناس ووجه الناس امارس الدعوة. اذا انت مارست الدعوة وسددت الثغر ووقفت فيه. والناس رفضت ولم تنصع انت عملت اللي عليك وهم اللي ضروا انفسهم. فالاية لا تقول لك انسحب من المشهد وانعزل وما الك بالمجتمع واحمي نفسك. لأ. الاية بتقول لك وقف على والتزم واصبر هنا الله ينجيك اما الناس انصاعوا مشوا معك ما مشوا معك لبوا نداءك ما لبوا نداءك هذا ايها الكرام هو هم يدفعون ثمنه فاذا من الامور اللي بتدفعني الى سد ثغور العلم والتربية والاصلاح كانسان مسلم او انت كانسانة مسلمة هي آآ انني لا اريد ان اعذب في الدنيا يعني فعليا انا اطلب النجاة بالذهاب في تلك الطرق انت تظن انني اذهب الى البلاء والله انني اذهب الى النجاة. وانت الجالس والحريص على مالك وذريتك وعيالك وكذا. ترى انت الخسران وانت اللي عم تلقي بنفسك في التهلكة كمان فقال ربنا وانت اللي عم بتضيع نفسك وانت الذي ستستأصل مع المستأصلين. لانك يعني ما بنفع بس تكون صالح في المجتمع لا ربنا بده اياك تكون مصلح بده اياك تكون ايش؟ مصلح اذا ما بتمارس المصلح وليس الصالح فاذا جاء البلاء سيعمك معهم. اذا جاء البلاء سيعمك معهم فاذا حقيقة من الامور التي تجعلك تفكر في سد ثغر من ثغور الامة النجاة النجاة يا عباد الله فعلا هذه هي سبيل النجاة وليست سبيل البلاء كما يزعم البعض طيب نيجي الان عالنقطة الخامسة والاخيرة التي تدفعنا ايضا لسد الثغور هي نقطة ماذا؟ نقطة اه ان هناك في الجنة لا يصل اليها الا المبادرون هناك منازل في الجنة لا يصل اليها الا المبادرون. يعني بالله عليكم فرق بين انسان حل به البلاء اضطرارا عليه وبين انسان اقدم وبذل في سبيل الله فنزل به البلاء بسبب اقدامه. صح؟ لا يستويان عند الله. لا تقولي لي ان هذا زي هذا كاصل عام كاصل عام. انسان كان فقط همه ان يعيش وحده فامن ما حداش يبلش فيه وقدر الله يصير معركة طاعنة في البلد فابتلي مع المبتلية. هل هذا منازله كمنزلتي؟ من هو الذي اختار ان يدخل الطريق مع انه وكان معافى وامن وكان بامكانه يعيش سنوات ما حداش بالش فيه. لكنه هو اختار الدعوة وسد الثغر للامة. ودفع الثمن في ذلك. هل يستويان عند الله لا يستويان لا يستويان ايها الكرام وبالتالي هناك منازل في الجنة اعدها الله عز وجل لاصحاب الهمم لاصحاب النفوس لاصحاب الاقدام للائمة الذين قادوا الامة نحو الخير والصلاح واتعبوا انفسهم واسهروا ليلهم وانهكوا اجسادهم دفعوا الثمن في الدنيا من اجل ان يحصلوا في الاخرة. الغرف لا تناله بسهولة. هناك غرف في اعلى عليين اللي همته عالية فليشمر لها الهمة عالية فليشمر لها في ودائما شوف تعطيك قضية. اذا انت فكرت بالدنيا وما فيها من الالام والاتعاب واللذات المنغصة طغص والمنغصة كذلك وما فيها من الارهاق. وبدأت تحسبها صح ها وبدأت تحسبها صح. طب دنيا ماشية ممكن في لذة نساء في لذة كذا في لذة كذا بس والله كلها منغصة والله كل لذاتها فيها كدر وحسبتها طب في جنة عرضها السماوات والارض وفي غرف محددة في الدرجات العلى هناك ما يسمى الفردوس الاعلى. هذا الفردوس الاعلى فيه غرف من يكون هو المبادر لمن يكون هو الباذل الا يستحق الامر ان ابذل لها؟ اذا انت حسبتها صح ستبذل بعطيك اياها بوضوح. اذا انت تحسن حساب الامور بشكل صحيح ومنطقي. والله ستبذل لانه في النهاية بتقول يا اخي الدنيا في اي لحظة حادث سير بنهيني. مرض لا سمح الله. والله يا شباب شاب في منطقتنا اصغر مني ومن اهل الصلاة فجأة يخبرون الاخوة حل به سرطان والله يعافينا. وضعه الان صعب جدا يعني انت في اي لحظة مهدد بالانقراض من هذا الوجود. ليش ما يكون انقراضك او نهايتك بعد بذل حيث تلقى الله عز وجل وقد اصبت الخلود الابدي وبعدين غرف الجنة ونعيم الجنة هذا ابدي ما بينتهي ابد الاباد ابد الاباد اذا حسبت الامور بالشكل الصحيح ستعرف ان سد الثغور مقابل السكنة القصور في جنات النعيم افضل من الاضجاع في الدنيا مع ربات الخدور. عادة زبطت معي. تمام؟ ان الانسان يرابط على ثغور الامة ان يسكن قصور الجنة افضل من المرابطة في ربات الثقور في المنازل تبكي على دنياك. هكذا هي بغض النظر عن ضعف او ضعف اي انسان ممكن في هذا الامور لكني انا مؤمن تماما بهاي الفكرة بغض النظر عن ضعفنا لكننا مؤمنون تماما بهذه الفكرة. فاذا هذه خمس نقاط انا اسميها هي النقاط التي تجعلك تفكر كيف تسد ثغرا سريعا النقطة الاولى تجذر محبة الله في قلبك فتريد ان تبذل للمحبوب كل ما يحبه. النقطة الثانية الغيرة على معاني الايمان بعد ان عرفت طعمها وقيمتها تغار عليها ان تدنس او ان يجهل الناس بها. النقطة الثالثة الراحة والسعادة واللذة التي توجد في هذا الطريق على ما فيه من الالام. النقطة الرابعة مع معرفة الانسان ان سلوكه هذا الطريق هو نجاة وان تراجعه هو خسارة واستئصال. النقطة الخامسة هناك غرف في الجنة لا ينال الا البادرون. اخيرا حتى لا اطيل عليكم ايها الكرام اريد ان اختم والله انا انا عندي مشكلة والله يا اخواني اذا دخلت في موضوع انني لا احسب نفسي انا اظن ان الساعة خمسة واربعين دقيقة ما تكلمت وشي ولكن سبحان الله ما اعرف كيف مشى مع الوقت الله المستعان طيب اذا سريعا بدي اختم بهاي الفكرة انا عارف سامحوني انا طولت عليكم وطول المخيم بجوز المحاضر الوحيد اللي بطول هو انا. لكنني احيانا استغرق في الكلام بطريقة ثم انظر نص ساعة فاجد نفسي اسهبت. اخيرا اخيرا آآ ما هي مشاعر الذي يريد ان يسلك طريق الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. ما هي المشاعر التي يجب ان تكون حاضرة عنده؟ هناك مقطع في القرآن لخص مشاعر هؤلاء الذين يريدون ان يتقدموا لسد الثغور لانه طريق سد الثغور هو طريق فيه الم وفيه طول وفيه تعب وفي اشكالات كثيرة انا بقول هذا لنفسي ولاخواني الطريق مش سهل. فما هي المشاعر التي ينبغي ان تكون فيمن لبى نداء الجندية لله سبحانه وتعالى ساختصرها في ما قاله ربنا في سورة ال عمران وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. هذه هي مشاعر النفسية لمن لبى نداء الجندية هذه هي المشاعر النفسية لهؤلاء الذين لبوا النداء فسدوا ثغور الامة. ما وهنوا ما ضعفوا ما استكانوا وما كان قولهم الا ان قالوا. امر عليها سريعا. طبعا هي مترابطة نوعا ما في بعضها الوهن اشد صور الضعف. لذلك في سورة اه مريم سيدنا زكريا ماذا قال؟ قال ربياني وهن العظم مني. تعب جدا سامحوني قدمي. وهن العظم مني اي وصل العظم لشدة التعب. فالوهن اشد مراحل الضعف الانساني. فالله يخبر كم من نبي قاتل معه ربيون. طبعا اختلف المفسرون معنى ربيون. كثير يقولون يعني اعداد كبيرة من المرابطين السادين للثغر. يعني كم من نبي من الانبياء كان معه عصابة كثيرة من اهل الايمان هؤلاء العصابة الذين رفضوا نعيم الدنيا ولذيذ الفرش والحياة الهادئة. ماذا كانت مشاعرهم وهم يخوضون الرحلة الى الله؟ على ما فيها من الالام قال ما وهنوا يعني لم يصبهم الضعف الشديد ثم ولا ضعفوا يعني ولا حتى الضعف القليل يعني الوهن هو الضعف الشديد اذا لما يقول ربنا فما وهنوا لما اصابهم لما اصابهم للالم. ها لما اصابهم في سبيل الله واوذوا في سبيلي ام يهنوا عندما اصابهم الالم ولم يضعفوا. قالوا وما وهنوا لمصر وما ضعفوا. لم يضعفوا. اذا لا شديد الوهم او عفوا لا شديد الضعف ولا خفيف الضعف ابدا همة عالية. شف التعبير الاعلى والاعلى. قال وما استكانوا قال وما استكانوا السكون هادا لسا اخف من الضعف. السكون انه هو ترجع الان الانسان يا متحرك يا ساكن صح؟ انت يا متحرك في الحياة يا ساكن. فلما ربنا قال ولا استكانوا يعني حتى السكون السكون مجرد انه يبقى ساكن. ما بده يقدم اكثر لله ما فكر الطريقة. اذا لم يصبه شديد الضعف ولا خفيف الضعف بل حتى السكون مجرد انه يسكن ويقف ولا يريد ان يكمل حتى حتى هذا لم يفكر فيه قال والله يحب الصابرين. فهذه ثلاثة مشاعر يجب ان تكون فيك يا من لبيت نداء الجندية. لا تهم لا تضعف لا تستكن اياك من الوهن الشديد بل حتى من الضعف القليل بل حتى من السكون لا تستكن ابقى متحركا معطاء باذلا مقدما للحظات الاخيرة. هكذا هي الصفات التي يحبها الله سبحانه وتعالى بجنده. ثم قال ما هي المشاعر؟ من هنا السائل ما هي المشاعر؟ هي مشاعر القوة. يعني هو لم يصب بالمشاعر السلبية اذا هو ما عنده مشاعر الوهن ولا مشاعر الضعف ولا مشاعر السكون. اذا ماذا ستكون المشاعر ستكون هي المقابل مشاعر الامل والهمة والبذل في سبيل الله والرغبة في التضحية الى اخر نفس. فهو نفى هذه المشاعر عنهم ليدلل انه بمفهوم المخالفة قامت فيهم المشاعر الاخرى هيك بدنا نفهمها. مشاعر العطاء والهمة في العمل والحركة والقوة وعدم الضعف والصبر والثبات هكذا كانت مشاعرهم. ثم ختم فقال وما كان قوله. شف هذا الختام ما اجمل والله ما اجمل هذا الذي يعطيك من هو العبد حقا شوفوا اخواني ترى احيانا الانسان لما يقدم في سبيل الله ويصاب ببلاء يبدأ يشعر بالمنة على الله سبحانه وعلى الناس ويبدأ ينظر لنفسه بعين الاعجاب. انه انا رغم طول الطريق الحمد لله انا صبرت وبذلت لدين الله ولم استكن ومن الى معركة فربنا بخبر اه اوعك يجيك هذا النفس. نفس انك تشعر في داخلك بشيء من العجب. انه انا الحمد لله عم بقدم وغيري ما بقدم انا عم ببذل وغيري ما ببذل. انا عم بسعى وغيري ما بسعى. انا شوفوا كم سجن انسجنت. وكم طال سجني انظروا كم جراح جرحت وكم طالت جراحي. هذا شعور مخيف. وليس هذا من شعور العبيد. وانما الصادقون ماذا قالوا؟ وما قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. يعني وهم يبذلون وعلى الرغم مما اصابهم عندهم مشاعر الافتقار لله. انه يا رب بس يا رب تقبل هذه الاعمال اللي عم تصاب فيها تقبلها لتكون سببا في مغفرة ذنوبنا اللي يا رب احنا مقصرين. احنا يا رب نحن المفتقرون الى ان تستعملنا احنا المفتقرين المحتاجين يا رب انك تستعملنا وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. بس يا رب هذا اللي بدنا اياه. يا رب لا ندلي عليك. والله لا نمن عليك بهذا العطاء. والله يا رب لا نمن عليك باننا قدمنا شيئا لدينك بالعكس احنا الفرحين يا رب احنا المسرورين. انك اتحت لنا المجال للاستعمال. ولان نتقدم وليكون لنا بصمة. ونرجو انه بعد كل بكل نفسية مفتقرة انه يا رب تكون كل هذه الالام وكل هاي الجراح سبب انك تغفر ذنوبنا يا رب وتقصيرنا في امرك ترى يا اخوان الواحد بعمل شي يسير جدا ويمن على الله به شهرا وسنة. ويظن نفسه انه فعل وفعل وعالسوشال ميديا وانا الفت كتاب وصنفت كتاب وانا بذلت وانا خرجت وانا عملت وبصور نفسه في كل طاعة وفي كل على ايه بتصور نفسك في كل طاعة؟ يا اخي انت المفتقر. انت المحتاج ترى انت يعني لا تظن نفسك يعني يعني تفعل شيئا تمن به على الناس مشاعر الافتقار تبقى حاضرة عند هؤلاء. يا رب اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا مشاعر اه الخوف من الاستبدال. شف وثبت اقدامنا بعد مشاعر الافتقار. مشاعر الخوف من الاستبدال. انه ثبتنا يا رب لانه في ناس ترى دخلت الطريق بس ما تحملت البلاء في ناس فكرت انها تخدم دين الله وتقف على ثغر بس لما شافت حرارة البلاء انسحبت قالت لا انا ما بقدر ما بدي اكمل. فهنا بيجي الدعاء يا رب ثبتنا. احنا بحاجة انك تثبتنا وهذا ربما استدامة. لكن هي شعور ايضا استدامة عن الافتقار لكنه شعور بالخوف شعور بالخوف ان يستبدل. فيا رب ثبت اقدامنا. ثبتنا حتى نستديم هذا العطاء. ونستديم هذا البذل ونستديم انحراسة ثغور الامة وانصرنا على القوم الكافرين. ربنا بيقول لك هاي المشاعر انا هاي اللي بحبها تك ربنا بيعلمنا انا بحب هاي المشاعر الانسان الذي لا يضعف ولا يهن ولا يستكين متحمل الى اعلى درجات التحمل وفي المقابل لا يمن علي انه عم بشتغل لأ يبقى مفتقرا لي. شاعرا بحاجة هو الى الاستعمال وبغناي انا عنه وبغناية سبحانه انا عنه. فيبقى خائفا من ان يرد على عقبه. شف شعور ان يا اخي انت تبتلى وخايف انه تنتهي رحلة ثباتك وتعود على عقبك؟ نعم. مش مشكلة ان اصاب في سبيل الله. مش مشكلة. المشكلة انني استبدل وارد على عقبي بعد ان استعملني الله اخواني هذا معنى عظيم ليس مشكلة ان تصاب في سبيل الله لكن المشكلة ان ترد على عقبك بعد الاستعمال هون المخيف هون المرعب اما ان تصاب في سبيل الله مت شهيد وسرت اعتقلت حدث ما حدث دهون تمشي الحال. لكن المشكلة ان يردك الله سبحانه وتعالى ويحرمك من ان تكون على هذا الطريق. ان تكون من الرعيل الاول ممن اصطفاهم الله واشتباهم في الفردوس الاعلى هذه مشاعر سريعة احببت ان اخبر بها لاعلمكم ان هؤلاء الذين سيؤذون في سبيل الله لابد تكون هذه مشاعرهم ولابد ان تكون تلك دوافعهم اصلا لان يتقدموا الى هذه المواطن الشريفة اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين. هذه اخر محاضرة في موضوع البلاء. طبعا غدا يعني لن تكون محاضرة وانما وامسية خفيفة باذن الله خفيفة واسأل الله العظيم رب العرش العظيم كما جمعنا في هذه المرحلة وفهمناها ان يجمعنا عنده في مستقر رحمته سامحوني على الاطالة وكثرة عبارة لكنني حريص على ان اوصل الخير لنفسي ولاخواني جزاكم الله عنا كل خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته