بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم. في صوت واضح بسم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصورة طرح مش نافع دقة التطبيق لا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا فحي علم هذه الوجوه الطيبة المباركة التي اسأل الله عز وجل ان يجعل جمعكم جمعا مرحوما وان يجعل ان يجعل تفرقكم معصوما ان شاء الله ايها الاخوة والاخوات موضوعنا لهذا اليوم نتحدث فيه عن سنة الابتلاء بعنوان امشاد نبتليه خلق الله عز وجل الانسان في هذه الحياة ليمتحنها وليختبرها هذه الحياة ايها الاخوة هي ممر ومعبر للولوج الى الدار الاخرة الى الحياة الاخرى فهذه الدنيا مرحلة لابد ان يمر بها الانسان اما ان يكون ناج سعيد واما ان يكون قاصر اهله نار جهنم والعياذ بالله اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم من الفائزين السعداء فلذلك لابد ان يمتحن الله عز وجل عباده في هذه الدنيا وقد اعد الله عز وجل في الاخرة جنات فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هذه الجنة لابد لها من ثمن هذه السلعة سلعة الله هي غالية ولابد لها من ثمن غال فلذلك جعل الله عز وجل هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار وامتحان يمتحن فيها عباده ليرى من اهو الفائز من الخاسر وهذه الدنيا مملوءة بالامتحانات والاختبارات والعجيب ايها الاحبة ان معيار هذه الحياة بقدر قربك من الله يزداد ابتلاؤك بقرض بقدر حب الله لك يكثر البلاء ويزداد فالله عز وجل يبتلي العبد على قدر حبه فاذا احب الله عبده ابتلاه الم تسمع الى قول الله عز وجل الف لام ميم فحسب الناس ان يتركوا اي يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين هل الله عز وجل لا يعلم؟ بل الله يعلم. واول ما خلق الله عز وجل خلق القلم فقال اكتب. قال ما اكتب يا رب؟ قال اكتب ما هو دائم الى قيام الساعة ففي اللوح المحفوظ مكتوب عند الله عز وجل كل شيء يفعله الانسان في هذه الحياة وعندما خلق الله عز وجل الخلق وعندما بعث او جعل الروح في هذا الانسان يبعث الله ملكا ينفخ فيه الروح فيؤمر بكتب اربع كلمات كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه يؤمر بكسب اربع كلمات يكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد فالشقاء والسعادة عند الله معروفة ولكن في قوله ليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين اي حتى يتحقق عند العبد ان الله عز وجل لم يظلمك في هذه الحياة فالله عز وجل جعل لك حق الاختيار فانت الذي تختار الطريق الذي تريد ان تسلكه ان اخترت طريق الصلاح فان الله قد ارسل اليك عدة اشياء تعينك على هذا الصلاح فزرع فيك فطرة تدلك على الحق اعطاك عقلا تميز فيه بين الصحي والخطأ وبين الحق والباطل وايضا بعث اليك رسلا يدلونك على طريق الهداية والصلاح وانزل كتابا تتلوه اناء الليل واطراف النهار تعلم به ماذا اعد الله عز وجل لك فلذلك كل هذه هي من اسباب الهداية جعلها الله عز وجل له في هذه الدنيا التي هي دار اختبار واختيار فانت الذي تختار ولم يفرض الله عز وجل عليك ان تكون شقيا او سعيدا. وانما بعلم الله المطلق الذي يعلم ما كان وما وما لم يكن لو كان كيف يكون فلان الله يعلم ما سيكون فقد كتب عنده في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن اما ان الله يجبرك على ان تكون شقيا او سعيدا فهذا ليس في حق الله عز وجل ابدا. فان الله لا يظلم مثقال ذرة فبما ان هذه الحياة دار اختبار وامتحان فلابد من المحن لابد ان تمتحن لان الجنة محفوفة بالمكاره والنار محفوفة بالشهوات ولان عظم الجزاء من عظم البلاء فكلما ابتلى الله عز وجل العبد كلما رفع في درجته ان الله ليكتب للعبد درجته في الجنة ما يبلغها بعمله اي في هذه الجنة يكتب الله عز وجل له عمل يكتب له درجة ومنزلة لا يبلغها بعمله فيبتليه الله عز وجل حتى يبلغها يبتليه الابتلاء تلو الابتلاء. الابتلاء تلو الاخر حتى يبلغ هذه الدرجة يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا ابتلاه اذا احب عبدا ابتلاه كيف يبتلي الله عز وجل عبدا يحبه؟ نعم لانه كلما ابتلاه كلما زاد في درجته كلما ابتلاه عز وجل كلما رفع في مقامه في الجنة وفي النعيم الذي اعده الله عز وجل له وعظم الجزاء من عظم البلاء والمؤمن مأمور في الابتلاء بحسن الاختيار لانه كما قلنا في هذه الدار دار اختبار وامتحان يقول الله عز وجل ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون فاذا يبنون الله عز وجل بالشر وبالخير حتى يفتننا ان يختبرنا ثم يكون مردنا الى الله جل وعلا وجاء في حديث محمود بن لبي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع اي ان صبرت فان الله عز وجل يجازيك بغير حساب على صدرك وان جزعت فلن يتغير قضاء الله وقدره ابدا فاذا بما ان قضاء الله لن يتغير فلماذا يجزع المؤمن؟ بل يصبر فالابتلاء يدل على حب الله عز وجل لعباده المؤمنين المبتلين كما ان الله تعالى يأجرهم بصدرهم على ما اصابهم من هذا البلاء اذا هم احتسبوا امرهم لله عز وجل انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب يوفى الصابرون اجرهم بلا حساب بغير حساب فقد يكون الابتلاء ابتلاء فرديا في الشخص نفسه يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقتل الرجل على قدر دينه. وقبل ذلك يقول اشد الناس بلاء الانبياء تخيلوا ان الانبياء هم اشد الناس بلاء في هذه الحياة يبتلى الرجل على قدر دينه فان كان في دينه صلابة وانظر الى هذه المعادلة الجميلة ان كان في دينه صلابة زيد له في البلاء اي كلما ابتلاك الله عز وجل وكلما صبرت فان الله سيزيد لك في بلائك لماذا؟ حتى يرفعك في درجات عالية في الجنة قد يكون الابتلاء ابتلاء فرديا كابتلاء العبد في نفسه او اهله او ولده او ماله فيبتلى الرجل في فقدان اهله او شيء من ماله او يبتلى في ولده وقد يكون هذا الابتلاء ابتلاء لاهل البلد ابتلاء باهل بلد خاص او العام لاهل دولة او دول بما يصيبهم الله عز وجل من الزلازل والفيضانات والحروب والحصار ونحو ذلك قد يكون البلاء عاما لاهل الايمان وقد يكون البلاء خاصا فقد يكون عاما لكل المسلمين كما يحصل في الاوبئة قد سمعنا وحصل في الطاعون عمواس وغيره من الاوبئة وما حصل معنا في كورونا في العالم. كل هذا من الابتلاء العام تجتاح الدول وتصيب الامم فيهلك فيها من يهلك وينجو فيها من ينجو وقع الابتلاء عبر التاريخ في كثير من المواقف والقصص التي يندى لها الجبين وتحتارم انت من شدة هذا البلاء كيف ان الله رزق المؤمنين الصبر على هذا البلاء من هذه الابتلاءات ما كان في رمضان ومنها ما كان في غير رمضان ولكن العجيب ان الابتلاءات في رمضان كثيرة لو قرأنا في التاريخ لوجدنا ابتلاءات عظيمة في شهر رمضان تتعلق بغزو الاعداء لاهل الايمان او حصارهم في رمضان. ومنها ابتلاءات تتعلق بنشوب فتنة او فتن بين الناس في بلد من البلدان ومنها ابتلاءات آآ تحل في الناس فيقع فيهم الخوف والجزع بسبب رفع الامن عنهم حتى يعجز المؤمن ان ليصل الى مسجد ليصلي صلاة التراويح التي نصليها الان بامن وامان بسبب اشتداد الخوف نسأل الله عز وجل العافية وهناك ابتلاءات وقعت في امة الاسلام بسبب قلة الطعام وبكثرة الجوع والمجاعات فكم من بلد للمسلمين فيما مضى وطئها الجوع في شهر رمضان فصام اهلها ولم يفطروا الا على الماء كل هذه الابتلاءات يا اخوة يعيشها اهلنا في غزة الان هناك كثير من الناس لا يجدون ما يفطرون عليه في هذا الشهر الفضيل الا على الماء بسبب الجوع والمجاعة فالجوع نعوذ بالله عز وجل منه فانه بئس الرجيم لو ان احدا قلب كتب التاريخ في شهر رمضان لوجد فيها كثير الكثير من الابتلاءات التي حلت بالمؤمنين في هذا الشهر العظيم لماذا هذا الابتلاء؟ كما قلنا لانه على قدر البلاء يزيد العمل ويرفع في الدرجات. فاذا كان الابتلاء في هذا الشهر العظيم فان الاجر سيزداد في هذا الشهر في تذاكر شيء من هذه الابتلاءات تلوان لاهل الايمان لما يحصل لاخواننا في غزة ففي هذا الشهر العظيم المبارك وقعت كثير من الابتلاءات في الامم السابقة او في امة محمد في التواريخ السابقة فيما مضى من التاريخ كما ان تذاكرها فيه اعتبار بما اصاب اولئك السابقين مما هو اشد مما اصابنا ويصيب اهلنا الان في هذا الشهر العظيم واذكر شيئا من هذه الابتلاءات التي اصابت المسلمين في رمضان مع كثرة الابتلاءات التي اصابتهم في غير رمضان فنذكر اولا ما اصابهم في رمضان فمن عظيم هذه الابتلاءات في مقدم شهر رمضان ما وقع سمكة او سنة اثنتين وتسعين واربعمئة ونقول سنة وليس بعام لان السنة هي التي يكون فيها الشدة والبلاء. والعام فيه الرخاء فقال عز وجل في نوح عليه السلام فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فالألف سنة التي عاشها نوح عليه السلام هي سنوات شدة عناه مع قومه عاناها مع قومه من الصد عنه اه محاربته واما الخمسين عاما التي عاشها فكانت في رخاء وامن وامن فمن عظيم هذه الابتلاءات ما وقع كما قلنا في سنة ثنتين وتسعين واربعمئة عندما دخل جحافل الصليبيين بيت المقدس فقتلوا اهل بيت المقدس قتلا شنيعا كتب عنه المؤرخون الصليبيون انفسهم بما لا يصدق بما تقول؟ اسأل الله عز وجل الا يعيد هذا التاريخ فان كل ما وقع الان في اهل الارض لا شيء امام ما وقع في تلك الايام فذكر الصليبيون بما لا يصدق من الوصف لولا انهم كانوا في تلك الحملة الصليبية لما صدقهم احد. يدونون ما رأوه باعينهم مما فعل لاهلنا في بيت مقدس وبين رمضان وفي رمضان حتى قال احد الصليبيين قال ولو انك كنت موجودا هناك لغاصت قدماك حتى العقبين في دماء المذبوحين ترى ماذا اقول لم نترك منهم احدا على قيد الحياة. يقول هذا المؤرخ الصليبي لم نترك منهم احدا على قيد الحياة. لم ينجوا منهم حتى النساء والاطفال ويقول مؤرخ صليبي اخر بدأ رجالنا يدخلون الى القدس بجسارة واقدام. وقد اراقوا من الدماء في ذلك اليوم كمية لا يمكن تخيلها او تخيلها وقال كانت اكوام الرؤوس والايدي والارجل تسترعي النظر في شوارع المدينة وكان المرء يشق طريقه بصعوبة بين جثث الرجال والخيول يكفي ان اقول انه في معبد سليمان هكذا يقول ذاك الصليبي ان في معبد سليمان كان الرجال يخوضون في الدماء حتى ركبهم وحزام ركابهم مذبحة عظيمة يا لهوي حصلت لاهلنا واخواننا في بيت المقدس في تلك الحقبة من الزمن. نسأل الله الا يعيدها هل هذا الابتلاء العظيم الذي اصابهم هو انتقام من الله عز وجل؟ لا قد يبطل الله عز وجل الصالحين كما قلنا واسلفنا اشد الناس بلاء للانبياء ثم الامثل فالامثل. اي كلما كان الانسان افضل واقرب الى الله فان الله يبتليه وهناك قصص كثيرة وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم فيها شدة من البلاء نعرض على بعضها ان شاء الله ولكنا نبقى الان في شهر رمضان من عظيم الابتلاءات في مقدم رمضان ايضا ما وقع سنة ست وسبعين وسبعمئة في سنة ست وسبعين وسبعمئة وقع جوع شديد ضرب الديار المصرية وما حولها قال ابن شاهين الظاهري يصف ذلك قال وفي شعبان تزايد الامر في ذلك. ومات الفقراء من الجوع والبرد والعري انظر كانه يصف اهلنا في غزة والله المستعان قال اشتد الامر على الناس كثرت الشماعات بموت الفقراء جوعا وعظم الموت حتى كان يموت في كل يوم من الغرباء على الطرقات نحو الستمائة في اليوم الواحد يموت جوعا في مصر اكثر من ست مئة قال وفي رمضان تزايد مرض الناس وموتهم وفقدت الاقوات واشتد الامر وفي اواخره اي في اواخر رمضان خلق دور كثيرة خارج مصر والقاهرة لموت اهلها وثني معظم الفقراء وفشت الامراض في الاغنياء بعد ذلك وزاد سعر الادوية وما يتعلق بالمرض وكان غلاء عظيما هكذا يقول ابن شاهين رحمه الله في نقله لهذه الحقبة من الزمان فاذا اصاب المؤمنين ابتلاءات عظيمة يا اخوة ومن عظيم الابتلاءات التي وقعت في رمضان وكما قلت اخص رمضان لانا نعيش الان في هذا الشهر واخواننا في غزة وفي السودان وفي كثير من بلاد الاسلام يعيشون اه ضنكا من العيش وشدة من بطش الاعداء عليهم وجوعا وتجويعا وتشريدا من بيوتهم. اسأل الله عز وجل ان ينصرنا وان يثبتهم على الحق من عظيم الابتلاءات في مقدم رمضان يا اخوة ما وقع سمت او سنة سبع وتسعين وثمانمائة من انتشار الوباء في بيت المقدس وما حولها هو بيت المقدس ايضا يعني قبل قليل قلنا بيت المقدس حصلت فيه الصليبيين والمذابح التي وقعت في الصليبيين وايضا الان نتحدث عما حصل في بيت المقدس الاخوة اهل بيت المقدس هؤلاء ناس اصطفاهم واختارهم الله عز وجل كلما زاد في الايمان زاد الله له في البلاء هؤلاء هم المرابطون في بيت المقدس واكناف بيت المقدس لا تزال طائفة من امتي على الحق لا يضرهم. من خذلهم ولا من خالقهم حتى تقوم الساعة. الى قيام الساعة هم على الحق ثابتون لذلك يختارهم الله عز وجل في بيت المقدس في رمضان وقع وباء شديد وقد عاصره الفقيه المؤرخ مدير الدين العليمي الحنبلي فكان مما قال فيه قال واستمر الوباء بالقدس في قوته الى ان انسلخ شعبان وافنى خلقا عظيما من الاطفال والشباب. وافنى طائفة الهنود عن اخرهم تخيلوا طائفة كاملة افنيت بسبب هذا الوباء من الهند في بيت المقدس وكذلك الحبشة او فلوى ومات جماعة من الاخيار الصالحين وتناقص الوباء من اول شهر رمضان وفي يوم الاثنين تابعي شهر رمضان توفي الخطيب جلال الدين ابن جماعة رحمه الله وكان ارتفاع الوباء من القدس الشريف في اواخر شهر شوال طيب ان الوباء استمر رمضان كاملا والى اخر شوال بعد اقامته بها نحو اربعة اشهر وعشرة ايام بلغ عدد الاموات بسبب هذا الوباء في القاهرة في كل يوم اكثر من عشرين الفا وبدمشق في كل يوم ثلاثة الاف وبحلب في كل يوم الفا وخمسمائة وبغزة في كل يوم نحو اربعمائة نعم في كل يوم نحو اربعمائة في غزة فقط في هذا الوباء الذي وقع وبالرملة في كل يوم نحو المئة وعشرين او المئة وعشرة ولم يمكث في بلدة من البلاد اكثر من بيت المقدس فكما قلنا مكث في بيت المقدس اربعة اشهر وعشر ايام. فسبحان من يتصرف في العباد بما يشاء جل في علاه وذكر ان مجموع من ماتوا في هذا الوباء فقط الذي وقع في سنة ثمانمائة قالوا ذكروا ان مجموعة من ماتوا فيه بلغ مليونا وست مئة الف الله اكبر مليون وست مئة الف نعم افنوا في هذا الوباء فقط ان لله ان الله له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير والذي يحيي ويميت فاذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون هذه بعض الابتلاءات التي ابتلي بها المسلمون في هذا الشهر الفضيل في شهر رمضان يأتي يوم خباب الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد جدار الكعبة فيقول يا رسول الله واروي بما في معناه هذا الحديث يا رسول الله السنا على الحق يا رسول الله السنا نؤمن بالله السنا ثابتون على دين الله لماذا لا ينصرنا الله لماذا هذا البلاء العظيم الذي يصيبنا اتدرون ما هو البلاء الذي كان يصيبهم يا اخوة كان احدهم يشعل له الجمر يشعل له الحطب حتى يصبح جمرا فلا يطفئه الا ما يذوب من شحم جسده بلال رضي الله عنه كان يوضع في الرمضاء في الحر الشديد في مكة ويوضع على صدره الصخرة فلا يقول الا احد احد هذه الابتلاءات العظيمة التي حلت بالصحابة رضوان الله عليهم. ابتلاءات شديدة. عمار قتلت امه وابوه امام عينيه رضي الله عنهم وارضاهم فيأتي يقول لرسول الله الا تستنصر لنا الا تدعوا لنا نحن على الحق يا رسول الله فلماذا لا تدعوا لنا فيجلس النبي صلى الله عليه وسلم ويظهر الغضب على وجهه النبي صلى الله عليه وسلم ابتلي ايضا ابتلاءات عظيمة يا اخوة لو قلبنا صفحات السيرة النبوية لوجدنا من البلاء العظيم الذي اصاب النبي صلى الله عليه وسلم ما لا تتحمله النفوس نبينا عليه الصلاة والسلام ابتلي في اهله ابتلي في ماله ابتلي في قرابته ابتلي ابتلاءات عظيمة يا اخوان نبينا صلى الله عليه وسلم ذاك الرجل الذي كانت له قيمة عظيمة عند اهل مكة قبل بعثته. كان يسمى الصادق الامين لما ارسل وبعث لم يجعلوا نعتا سيئا الا ونعتوه فيه قالوا عنه شاعر قالوا كاهن قالوا ساحر قالوا كذاب وهو صادق هذه الابتلاءات العظيمة التي ابتلي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتلي ابتلاء شديدا في شعب ابي طالب هذا الابتلاء مثل الابتلاء الذي يحصل لاهلنا في غزة الان حوصروا وهم في مكة بين اهلهم واقاربهم يمنع احد ان يشتري منهم او يبيعهم يمنع احد ان يساعدهم او يعينهم او يطعمهم او يسقيهم كم مكثوا في شعب ابي طالب يوم يومين شهر شهرين ثلاث سنوات ثلاث سنوات وهم في شعب ابي طالب محاصرون بين اهلهم واقاربهم حتى انهم لما فلي طعامهم جعلوا يأكلون ورق السدر يأكلون ورق الشجر وهذا ما يحصل الان لاهلنا في غزة فنسمع كثيرا منهم يقولون نأكل طعام الدواب طعام البهائم وصلت فيهم الحال الى هذا الحال بعدما فك حصار شعب ابي طالب تأثرت زوجته بهذا الحصار وكان سببا في وفاتها رضوان الله عليها من هي زوجتك؟ خديجة ام المؤمنين اول من امنت به خديجة التي نصرته نصرته بمالها ونفسها رضوان الله عليها اتظنون ان هذا الفقد فقدا سهلا توفي عمه ابو طالب ايضا وكان وفاة عمه وزوجه خديجة وقعه كان صعبا على قلب رسول الله لم يتحمل لم يجد ناصرا في الارض لم يجد احد ينصره في هذه الارض فخرج هائما على وجهه لم يقل يا رب لم لم تنصرني يا رب لما تصنع بي ذلك انما يحمد ويسترجع نحمد الله ونسترجعه ذهب الى الطائف وتعلمون صعوبة الطريق من مكة الى الطائف صعد الجبل حتى يجد نصيرا ينصر دعوته فلما وصل الطائف لم يجد الا السوء من قومه رموه بالحجارة وجعلوا المجانين والسفهاء يضربونه حتى ادمو قدمي الشريفتين صلى الله عليه وسلم فنزل من الطائف وهو يقول اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني عن الناس يا رب المستضعفين. الى من تثلون الى عدو يتجهمني ام الى قريب ملكته امري؟ ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي ولكن عافيتك هي اوسع لي اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة. من ان ينزل بي سخطك او يحل علي غضبك لك العتبى حتى لا ترضاه ولا حول ولا قوة الا بك هذا نبي الله احب عباد الله الى الله اقرب رسل الله الى الله هذا النبي ابتلي هذا الابتلاء هل توقف البلاء؟ لا النبي صلى الله عليه وسلم في حياته دفن كل اولاده وبناته الا فاطمة كل اولاده وبناته ماتوا في حياته. اليس بهذا اليس هذا بمصاب صعب فلما جاءه يسأله يقول له يا رسول الله الا تستنصر لنا الا تدعو لنا فقال صلى الله عليه وسلم وهو مغضبا قال انه كان فيمن كان قبلكم يؤتى بالرجل يضرب بالمنشار من رأسه الى اخمص قدميه ما يصده ذلك عن دينه ويمشط بامشاط الحديد يمزق جده ولحمه بامشاط الحديد ما يصده ذلك عن دينه ولكنكم تستعجلون بعد كل هذا البلاء الذي ابتلي به الصحابة رضوان الله عليهم يقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم ولكنكم تستعجلون تستعجلون الفرج الفرج اثم يا اخوة وكلما زاد البلاء فانتظر الفرج فان الفرج قريب كملت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج عندما يشتد البلاء انتظر الفرج من الله جل وعلا هذا ابتلاء ابتلي بها بالنبي صلى الله عليه وسلم. ابتلي به الصحابة رضوان الله عليهم انبياء كثر ابتلوا ابتلاءات عظيمة يا اخوة لو قلبنا نظرنا في قصة يعقوب ويوسف عليهما السلام وهذه قصة يحبها كل الناس كل المؤمنين يحبون هذه القصة بل يحبون قراءة سورة يوسف لما فيها من الصبر على البلاء صبر عظيم صبره يعقوب عليه السلام صبر فقدان الولد وصبر انه يعلم بان ابنه حي وليس بميت ولا يستطيع رؤيته. وصبر بانه يعلم بان ابناءه يخونونه ويخدعونه ذلك فيسكت ومن شدة حبه يفقد بصره ايضا ولكنه لم يزد على ان قال انما اشكو بثي وحزني الى الله هذا هو التسليم هذا هو التسليم لله جل وعلا ايوب عليه السلام يضرب به المثل بالصبر تركه كل من حوله من الناس ومن الاهل والاقارب والابناء لم يبقى له احد ومع ذلك صبر واحتسب فعوضه الله عز وجل بجميل صبره ان اعطاه النعيم في الدنيا قبل الاخرة والعافية فيا ايها الاحبة شر ما منيت به النفوس يأس يميت القلوب وقنوط تظلم به الدنيا وتتحطم به الامال اليأس يا اخوة عدو للمسلم اليأس والقنوط من رحمة الله عدو شديد للمسلم في هذه الحياة فكثير من الناس الان يقولون اين نصر الله لاهلنا في غزة يصابون ويبتلون ابتلاءات عظيمة نقول اياك ان تقنط اياك ان تيأس فان النصر قادم ولكنكم تستعجلون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. ثلاثة عشر سنة وهم في مكة وهم يعانون اشد انواع البلاء ويقول لهم ولكنكم تستعجلون يا اخوة لماذا قال ذلك؟ لان هذه الحياة لا تساوي عند الله جناح بعوضة يا اخوان هذه حياة كما قلنا هي دار ممر كما ذكرنا في اول المحاضرة هي دار ممر الى الدار الاخرة التي هي الدار الحقيقية التي انت خلقت لها خلقت لتلك الدار لا لهذه الدار لم نخلق لاعمار هذه الدار فلا تيأس ولا تأس لا تحزن على ما فاتت في هذه الدنيا الابتلاءات التي تبتلى فيها فوض امرك لله جل وعلا حتى يجازيك ويعطيك افضل مما اخذ منك هذه الدنيا كلها مصائب وكلها رزايد وكلها محن وكلها ابتلاءات وبلايا الام تضيق النفوس مزعجات تورث الخوف والجزع في قلوب كثير من الناس ممن عندهم ضعف في دينهم قلة اعتماد على ربهم لان المؤمن الحقيقي ثابت صابر على هذا الابتلاء يحمد الله عز وجل ان ابتلاه تخيلوا ان يصل الى درجة ان يحمد الله عز وجل على الابتلاء. هكذا الاصل بالمسلم يحمد الله على ما ابتلاه يقول يا رب لك الحمد انك لفظت بي فابتليتني لان الله عز وجل اذا عافى الانسان من الابتلاءات فهذا ليس بخير له ليس بخير له لماذا؟ لانه ما في احد في هذه الدنيا معصوم يا اخوة عن الخطأ الا الانبياء والرسل. كلنا خطاؤون. كلنا نعصي الله جل وعلا فاذا ما قصرت في طاعة او وقعت في معصية فاذا ابتلاك الله عز وجل يكفر عنك ذاك او تلك المعصية وذاك التقصير واذا لم يبتليك الله عز وجل يسجل عليك سجل عليك هذا البلاء فلذلك كان كثيرا من السلف يحمد الله عز وجل ان ابتلاه يحمد الله ان ابتلاهم. فهذه المزعجات فيها كثير او هذه الدنيا فيها كثير من المزعجات والابتلاءات فاياك ان تشكو الله جل وعلا اياك ثم اياك ان تشكو الله الى خلقه كيف يعني اشكو الله الى خلقه تأتي الى انسان فتقول ان الله يبتليني كثيرا من البلاءات والابتلاءات هذه من الله لي. فانت تشكو الله عز وجل تشكو الرحيم الى الذي لا يرحم تسكن قوي القدير الى الذي لا يقدر لا يملك لنفسه دفعا ولا ضرا ولا نفعا تشكو الله عز وجل للعبد اياك يا اخي في الله ان تتبرم من اي ابتلاء يبتليك الله عز وجل اياك ان تتبرم من بلاء بلاك الله بزوجة او ولد اياك ان تضيق نفسك بابتلاء ابتلاك الله عز وجل به بمال في هذه الحياة كثير من الناس كسبت تجاراتهم دارت صناعاتهم ضاعت جهد سنوات كان يقيمها ويعمل فيها فليحمد الله ليحمد الله وليشكره ان الله عز وجل ادخر له هذا البلاء اجرا في الاخرة هذه الدنيا التي هي كما قال الله عز وجل دار ابتلاء خلق الله فيها الانسان قال امشى جنبتليه هل اتى على الانسان حين من الدهر؟ لم يكن شيئا لم يكن شيئا مذكورا انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا هذه الدنيا التي كلها ابتلاء تضحك نعم ولكنها تبكي تجمع نعم لكنها تشتت فيها الرخاء نعم ولكن فيها الشدة فيها السراء نعم ولكن فيها الضراء هي دار غرور لمن اغتر بها هي عبرة لمن اعتبر بها دار صدق لمن صدقها وميدان عمل لمن عمل فيها لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور اذا هذه الابتلاءات التي يبتلينا الله عز وجل بها في الدنيا حتى لا نأسى على ما فاتنا. لا نندم على ما فاتنا لا نفرح بما اعطانا الله عز وجل من نعيم الدنيا لان الله لا يحب الانسان الذي يتفاخر لا يحب الانسان المغتال الفخور تتنوع في هذه الدنيا الابتلاءات تتلون الفتن يبتلى اهل هذه الدنيا بالمتضادات والمتباينات ونبلوكم بالشر والخير فتنة نبلوكم بالشر ونبلوكم بالخير. نعم. حتى الخير يا اخوة المال الذي ترزق هو فتنة منع المال هو فتنة. لان الانسان اذا منع من المال فقد يضجر وقد يتسخط على اقدار الله واذا اعطي المال قد يفجر قد يعصي فاذا نبلوكم بالشر والخير فتنة واليهم ترجعون ولكن يجب على المؤمن ان يعلم انه اذا استحكمت الازمات وترادفت الضوائق فلا مخرج الا بالايمان بالله لا مخرج من هذه الازمات الا الرجوع الى الله والينا ترجعون لا مخرج من هذه الدنيا الا بالتوكل على الله. من هذه الابتلاءات الا بحسن الصبر ذلك هو النور العاصم من هذا التخبط الذي تعيشه البشرية الان هو الدرع الواقي من اليأس والقنوط فبقدر ايمانك بالله وثقتك بالله وتوكلك على الله بقدر ما يبتعد عنك اليأس والقنوط من هذه الحياة المؤمنون بالله عرفوا حقيقة هذه الدنيا وانها دار ممر ومعبر. فوطنوا انفسهم على احتمال المكاره وواجهوا الاعداء التي تصيبهم في هذه الحياة مهما ثقلت بماذا بحسن ظنهم بالله جل في علاه يحسنون الظن بالله بقدر حسن ظنهم بالله بقدر صبرهم وثباتهم فهذا الامل الذي يعيشه المؤمن في هذه الحياة له عواقب وعوائد جميلة في هذه الحياة هذه الطمأنينة التي يشعر بها المؤمن مع كثرة مصابه هي التي يبحث عنها كثير من اصحاب النعم والاموال والمناصب في هذه ما اجمل قصة ذلك العابد الزاهي رجل كان يعمل حمالا حمال في السوق كان فقيرا جدا يرى على ثيابه الرثة اثر الفقر ويرى على وجهه اثر وفاق والجوع هذا الرجل يجلس بجانب ماء فيفتح بعد ان تعب وآآ عرق جبينه يفتح ما معه فيخرج كسرة خبز ماشي فيضعها في الماء ثم يقول بسم الله ويأكلها فاذا ما انتهى من ذاك الخبز الذي تعافه نفوس كثير من المسلمين ومن الناس لا لا يمكن ان يأكل مثل هذا الطعام. يرمى كثير من الخيرات والبذات في هذه الموائد في شهر رمضان. هذا شهر رمضان ليس شهر للاكل الشرب يا اخوان كثير من الناس حرموا هذا الطعام والشراب لا تنوع في موائدك انت تعبد الله عز وجل فاياك والاسراف فهذا الرجل يأكل هذه الخبز الناشفة بعد ان وضع عليها الماء لكي تصبح طرية ثم يقول وهنا الشاهد قال والله انا لفي نعمة لو يعلم بها الملوك وابناء الملوك لزالدونا عليها بالسيوف نحن في نعمة نعيش نعمة لو يعلم بها الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليها سمعه احد الامراء فاستغرب هذه النعمة التي تعيشها. انت في ضنك من العيش. انت في مشقة وتعب اي نعمة تعيشها لو يعلم بها الملوك لقاتلوك عليها بالسيف نعم ايها الاخوة اتدرون ما هي هذه النعمة هي نعمة الطمأنينة والرضا هي نعمة صلاح البال التي يبحث عنها كثير من الناس كثير من الناس حرم صلاح الباني يا اخوة وهذا من افضل اللعين الذي ينعم الله عز وجل به على اهل الجنة. قال واصلح بالهم اصلح بالهم صلاح البال وهدوءك هدوء النفس يعني يمكن للانسان الثري ان يدفع نصف ثروته من اجل ان يرتاح من اجل ان يصلح بال لا تظن ان تلك القصور الفارهة والسيارات الجميلة انها تأتي بصلاح البال ابدا صلاح البال يكون بطمأنينتك وايمانك ورضاك بما قسمه الله لك بقدر ثقتك بالله وتوكلك على الله يكون صلاح باب بقدر صبرك على المصائب والابتلاءات التي تصيبك في هذه الحياة الدنيا يكون صلاح البال وهدوءه كما قال الله عز وجل وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور اياك ان تزعزعك تزعزعك الكربة التي تصيبك. اياك ان تكون على شكل بان الله عز وجل بيده مقاليد الامور وبانه هو الذي يغير وهو الذي يعطي وهو الذي يمنع. لا بد ان تكون مستيقنا بان الله عز وجل ما ابتلاك الا ليصعد اثقال الحياة وشواغلها لا يطيق حملها الضعاف لا ينهض باعدائها الا العمالقة الصبارون اولو العزم من الناس اصحاب الهمم العالية. هؤلاء الذين يفوزون بهذا الصبر العظيم على البلاء وكما قلنا ونعيد ونكرر هذا الحديث العظيم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه او على حسب دينه فهذا الحديث يدلنا على ان العظم الجزائي مع عظم البلاء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ان العبد اذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمله اعطاه الله عز وجل منزلة لكن عمله لم يؤهله لبلوغ هذه المنزلة يعني ان عمله قد يدخله الجنة ولكن لا يوصله الى الفردوس الاعلى من الجنة. لا يوصله الى مرافقة الانبياء والصالحين بطين فقال ان العبد اذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده وماله او ولده ابتلاه الله في جسده بالمرض او ما له بفقدان هذا المال او ولده بفقدان الولد او شدة المرض في الاولاد ثم صبر على ذلك حتى يبلغ المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل اذا اياك ان تبجغ على ما ابتلاك الله عز وجل من فقدان الصحة فرحنا في الله اياك ان تضجر على ما ابتلاك الله عز وجل من نقصان المال. بل احمد الله كم من محنة ابتلينا بها ابتلي فيها كثير ممن يسمعنا الان لكن كانت نهايتها منح من الله ورحمة حتى في الدنيا لا نقول الاجر العظيم في الاخرة انما في الدنيا. يمتحن ويبتلى الانسان ثم بعد فترة من الزمان ينظر هكذا ويفكر في حياته نقول يا الله يا رب لك الحمد ان منعتني ما كنت ادعوك بي اما نعطي ما حصل لي او بهذا البلاء فامتنعت عن شيء فجاءني من الله عز وجل محنة ورحمة فهذه الرحمات التي تتنزل من الله عز وجل تنزل على شكل ابتلاءات تنزل على شكل ابتلاءات يبتلى بها الانسان في هذه الحياة الدنيا المؤمن الواثق بالله عز وجل ويجب على كل مؤمن ان يثق بالذات في هذه المرحلة يا اخوة لانه يعني كثير من الناس بدأ يشك في قدرة الله جل وعلا حتى انهم قالوا وسمعنا اين الله عما يحصل في غزة؟ اين الله عما يحصل في السودان؟ اين الله عما يحصل في هذه الامة لماذا؟ اليست هي الامة الحق. لماذا كل هذا التسلط من الاعداء لماذا كل هذا البلاء وكل تلك المجازر التي تقع في المؤمنين المؤمن الواثق ايها الاخوة لا يفقد صفاء العقيدة لا يفقد نور الامام وان هو فقد صافيات الدنيا ما فقد الدنيا هي مكبرات اذا علم الانسان لماذا خلق فانه لم يأس على شيء فاتح لماذا خلقت قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فانت خلقت لعبادة الله خلقت لطاعة الله جل وعلا. لم تخلق من اجل هذه الدنيا ابدا كثير من الناس ايها الاحبة ضيع الغاية التي خلق من اجلها من اجل وسائل الزواج وسيلة توصلك الى رضوان الله الذي خلقت من اجله المال العمل التجارات الدراسة السيارات البيوت كلها هذه وسائل لهذه الحياة. لكن الغاية هي عبادة واخا انت مخلوق لتعبد الله جل وعلا لتصبر على هذه الدنيا وابتلاءاتها فتضييع هذه الغاية وجعل تلك الوسائل هي غايات هي التي جعلت كثيرا من الناس يقصروا في جنب الله ويصل الى مرحلة اليأس والقنوط من رحمة الله جل وعلا الانسان الجزوع له من سوء الطبع ما ينفره من الصبر ويبعده عنه يضيق عليه مسالك الفرج اذا نزلت به نازلا اذا ابتلي بابتلاء اذا حلت به كارثة ضاقت عليه الارض بما رحبت. تعجل في الخروج متعلقا بما لا يضره وما لا ينفعه. كثير من الناس يذهب الى والسحرة والكهنة حتى يحلوا ازمته ومصيبته وابتلاءه وينصر الله جل وعلا كثير من الناس يرفض الى تلك الاضرحة يطلب منها الفرج وينسى الله الذي قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي. وليؤمنوا بي لانهم يرشدون ضعف اليقين عند هؤلاء ايها الاخوة يصدهم عن الحق يضلهم عن جادة الطريق التي خلقوا من اجلها فيخضعون ويذلون لكن ليس لله يخضعون ويذلون لغير الله. لغير رب الارباب ومسبب الاسباب. يتملقون العبيد ويتقلبون في انواع الملق ويكيلون من المديح والثناء ما يعلمون من انفسهم انهم في كذبهم الساقون بل قد يبقى بهم تملقهم وكذبهم المقيت ان يطعنوا في الاخرين ويقعوا في البرءاء من المسلمين ان اي مخلوق ايها الاحبة مهما بلغ من عز او منزلة فلن يستطيع قطع الرزق لماذا؟ لان الرزاق والله لن يستطيع رد المقدور مهما بلغ من منصب او منزلة لن يستطيع ان يقطع رزقك او ان يرد قدرا انزله الله عز وجل عليك او ان ينقص من اجلك او يزيد الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم الله لا سواها لا احد وفي حديث الصحيح ان ابي سعيد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ان من ضعف اليقين ان ان ترضي الناس بسخط الله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. وان تحمدهم على رزق الله. الله الذي رزقك وبدل ان تحمد الله تحمد الناس وان تضمهم على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يجريه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره وان الله بحكمته جعل الروح والفرح في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في الشك ان من فقد ثقة الله جل وعلا اضطردت نفسه وساء ظنك كثرت همومك ضاقت عليه المسالك عجز عن تحمل اي شديدة من الشدائد فلا ينظر الا الى مستقبل اسود قاتم مقيت لا يترقب الا الامل المظلم لماذا؟ لانه فقد ثقته بالله وجعل ثقته بالعبيد المخلوقين بالذين لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضر هذه هي حال الدنيا ايها الاخوة وذاك هو مسلك الفريقين فعلام الطمع والهلع ولماذا الضجر والجزع لا تتعلق بما لا يمكن لك الوصول اليه لا تحتقر من اظهر الله فضلك عليه استيقن ان الله هو العالم بشؤون خلقه. يعز من يشاء ويذل من يشاء. يخفض ويرفع. يعطي ويمنع هو اغنى واقنع هو اضحك وابكى وهو امات واحيا ان المؤمن امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولا يكون ذلك الا لمؤمن بهذا صح الخبر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله يا عباد الله اتقوا الله يرحمكم الله اصبروا اثبتوا املوا لا تطغينكم صحتكم ووجود المال والثراء عندكم والعزة والرخاء لديكم لا تضعفنكم الاحداث والشدائد ففرض الله ات لا محالة ورحمته قريب ممن؟ قريب من فانتظروا الفرج فانه قريب وانه ات لا محالة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا بساء وضراء وزلزلوا حتى يكون الرسول وصلوا الى مرحلة ان يكون الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب انا ان نصر الله قريب فاللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء نسألك يا الله خشيتك في الغيب والشهادة نسألك يا الله كلمة الحق في الغضب والرضا. نسألك يا الله القصد في الفقر والغنى احسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها اجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة ادعو الله عز وجل في ختام هذا المجلس المبارك اسأله تعالى جل في علاه ان يعجل النصر لاخواننا في غزة اللهم انصر المسلمين في غزة. اللهم يا ذا الجلال والعزة انجي المستضعفين في غزة عندي المستضعفين في السودان. انجي المستضعفين من المسلمين في كل مكان. اللهم كن لهم ناصرا ومعينا ومؤيدا وظهيرا. الله ثم سدد رميهم واحقن دماءهم وصن اعراضهم وثبت اقدامهم ووحد كلمتهم وداوي جرحاهم وتقبل شهداءهم وفك يا رب العالمين. اللهم اطعم بائعهم اللهم اطعم جائعهم واكس عاريهم يا رب العالمين. اللهم اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اللهم عليك باعدائك اعداء الدين من اليهود الغاصبين والنصارى الحاقدين ومن وقف معهم يا رب العالمين. اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزون اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل الدائرة تدور عليهم. اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم. اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك يا الله شتت شملهم زلزل كيانهم دمر دباباتهم اسقط عليهم طائراتهم جمد الدم في عروقهم يا رب العالمين. اللهم لنصرة الدين. اللهم استخدمنا ولا تستبدل بنا يا رب العالمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وجزاكم الله خيرا على حسن استماعكم وبارك الله فيكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه هذه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته