بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترى. وعلى اله وصحبه ومن لنهجه اقتفى. حياكم الله ايها في مجلس يتجدد بنا على مائدة القرآن في شهر القرآن لتدارس القرآن هذا الشهر العظيم الذي انزل الله سبحانه وتعالى فيه كتابه الكريم ليخرج الناس من الظلمات الى النور ليكون هذا الكتاب نورا لنا في سيرنا الى الله سبحانه وتعالى مبصرا وموجها ومعرفا الانسان بقصة الحياة هذه القصة التي تبدأ بادراك الانسان لكونه ولد معبودا لهذا الاله العظيم تم اعلامه بان هذه الحياة لابد فيها من بلاء ليبلوكم ايكم احسن عملا. والبلاء يحتاج الى ثبات فاثبتوا اذكروا الله كثيرا والثبات طريقك الى التمكين. التمكين في الدنيا والتمكين في جنات النعيم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل المكنة ونعوذ بالله سبحانه وتعالى من الحور بعد الكور. اخواني دائما كما قلنا في رمضان ينبغي ان يكون لك حظ من تدارس القرآن. لا ينبغي لك ان تقتصر على تلاوة القرآن فقط نعم تلاوة القرآن مطلوب وفيها ثواب باذن الله. لكن ما هو اهم واعظم تحقيق التدارس القرآني في هذا الشهر حتى تبقى معالم قرآن ومعاني القرآن ومفاهيم القرآن ورسالات القرآن واضحة في حياتك وانت تسير الى الله سبحانه وتعالى وصلنا ايها الاحبة الى في تدارسنا لرحلة الانسان في القرآن الى الجزء السابع والعشرين وهذا الجزء طبعا تعرفون اننا بدأنا من اخر المصحف. فنحن نصعد الى اعلى وليس من البداية الى الاسفل. لا من اسفل المصحف الى اعلاه ولذلك سنبدأ بالحديث ثم نصعد اعلى فاعلى سورة الحديد ايها الكرام من السور المسبحات. ما معنى المسبحات كما ذكرنا في المجلس الماضي؟ اي التي ابتدأت سبح لله ما في السماوات والارض هذه السور المسبحات كثيرة في هذا في جزء المجادلة ويعني ولو لم تكن سورة الحديد من الجزء السابع والعشرين لقلت انها تتبع الجزء الثامن والعشرين سواء بمواضيعها او بابتدائها بالتسبيح. فجزء المجادلة هو اكثر جزء بدأ بالمسبحات. سورة الحشر سورة الصف. سورة الجمعة. سورة التغابن. والحديث تتبع هذا. والحديث تتبع هذا وقلنا هذه السور المسبحات تدل على معنى عظيم. سبح لله ما في السماوات والارض او ما في السماوات وما في الارض ارض او يسبح لله على اختلاف السور. هي تريد ان ترسل رسالة عظيمة في هذا الوجود. وهي ان كل ما في السماوات والارض من اجرام وجبال وبحار وانهار وملائكة وسماوات ونجوم وافلاك كلها منقادة عابدة خاضعة لهذا الاله العظيم وانت ايها الانسان امام امرين اما ان تتبع حركة هذا الكون فتعلن الخضوع كما اعلنت السماوات والارض وما فيها الخضوع واما ان تخرج عن نظام هذا الكون وعن السكة التي امر الله عز وجل هذا الكون ان يسير عليها. وبالتالي ستكون ناشزا غريبا عن جسد الكون ولبه وفحواه. ومن كان انا ناشزا غريبا شاذا لا بد وان يتم اقتلاعه واستئصاله وابادته. فهذا نظام بني ليوحد فعليك ان توحد وتعبد الله وتخضع له وليس هناك مجال لمكان اخر. طيب او لطريق اخرى في هذا الكون سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم وهذه الصور التي تبدأ بالتسبيح في العادة تنتقل الى بيان كمالات المعبود. الى بيان كمالات المعبود في خلقه وافعاله فتجد سورة الحديد ذكرت مجموعة من افعال الله التي تدل على كمالاته ولانه يستحق لان يكون معبودا دون من سواه. له ملك الملك. له ملك السماوات والارض يحيي ويميت. اه القدرة هو الاول والاخر والظاهر الباطن هو الذي خلق السماوات والارض في الستة ايام عادل ذكر الملك له ملك السماوات والارض يولج الليل في النهار يورج النهار في الليل احيانا يطول مدة النهار احيانا تطول مدة الليل كل هذا من افعاله الذي تدل على كماله وانه قادر على كل شيء ومثله هو الذي يعبد وهو الذي يخضع له ثم بعد ذلك اه يأتي الامر بالايمان اذا عرفت ايها الانسان ان الكون كله مسبح خاضع لله وعرفت شيئا من كمالات المعبود في هذه السورة فليس امامك الا ما جاء في الاية سبعة امنوا بالله ورسوله ما في امامك الا الايمان وان تلبي هذا النداء والخضوع للملك الديان سبحانه وتعالى والايمان الذي يتبعه عمل وهنا العمل الذي ركزت عليه السورة عموما في سورة الحديد. هناك تركيز على موضوع الانفاق والبذل خصوصا هذه السورة كما قيل ان سورة مكية وكان الصحابة في وضع مادي شديد. والامر يستحق الى او يحتاج الى بذل وعطاء. فقال وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه اه وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله اية عشرة. وفي اية احداش من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا. طبعا بعض السور فيها خلاف اللي هي مكية او مدنية هذا يعني ندرسه ان شاء الله في علوم التفسير وعلوم التنزيل. لكن عموما هذه السورة تركز كثيرا على قضية آآ الانفاق حتى في الاية تمنتاش منها ان المتصدقين هم فسورة الحديد كما امرت بالايمان امرت بما يستلزم الايمان والخضوع لله وهو ان يعرف الانسان وان انك عبد والعبد آآ لا يملك وانما هو مملوك وما بيده لله سبحانه وتعالى ولكن مع ان ما في يدك لله ولست انت مالكا له لكن الله لتلطفه بك سمى الصدقة منك اقراضا له. سبحانه. سواء في الاية احدعش من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا او في الاية تمنطعش ان المصدقين والمصدقات واقرض الله قرضا حسنا. فهذه قضية كيف يتلطف الله مع عباده مع انه سبحانه وتعالى صاحب الامر من قبل ومن بعد لكن القضية الابرز دعوني اقول في سورة الحديد هي قضية آآ النور قضية النور. سورة الحديد ذكر فيها النور مرة في الصفحة الاولى وذكر فيها النور بالصفحة الثانية ثلاث مرات وذكر فيها النور ايضا في الصفحة آآ الثالثة مرة وذكر فيها النور في الصفحة الاخيرة ايضا فذكر النور منتشر في هذه الصورة مما يجعلك تستشعر انه قوى القضية الاساسية والكبرى. وهي ان الله سبحانه وتعالى يريد ان يخبرنا عن النور. هذه الرحلة التي تبتدأ من حياتك بخضوعك لله وتمسكك بشرع الله وقيامك في عتبات العبودية ثم ستستمر معك رحلة النور الى الدار الاخرة. عندما تمر على الصراط فيمر الناس على الصراط المنصوب على جهنم بقدر النور الذي بين ايديهم وكيف ان المؤمنين يتم نورهم فيصلون الى الجنة؟ وكيف ان المنافق غير الصادق؟ وشوف النفاق المذكور بقوة في هذه السورة يخذل فيحسب ان معه نورا فاذا مشى على الصراط انطفأ نوره وعاد ليبحث عن النور من جديد فيضرب بين اهل الايمان وبين اهل النفاق بسور ويمنع اهل النفاق من ان يصلوا الى الجنة. هذه النهاية المرعبة. فسورة يعني او قصة النور في سورة الحديد تبدأ من اية تسعة الله سبحانه وتعالى اولا ما هو مصدر النور انت ايها الانسان في حياتك من اين ستقتبس النور الذي يعرفك بالله من الوحي الالهي فلذلك في اية تسعة واضحة القضية هو الذي ينزل على عبده ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور هذي اول مرة يذكر فيها النور. فالنور انما ستأخذه ايها الانسان في هذه الدنيا من الوحي. اياك ان تظن ان العقلانية والحداثة او البراجماتية والليبرالية والعلمانية والتحرر الفكري وكل هذه الغثاءات التي تسمعها اليوم وتتردد ستعطيك نورا. انما النور من الايات البينات. اخبرك الله في كتابه وهو الصادق المصدوق. انا ليس بين يدي كتاب مفكر اخواني ولا كتاب مفسر. انا فقط بين يدي كتاب ربي سبحانه وتعالى واقرأه واعرف ماذا يريد ربي من من الكلام الواضح البين. ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور كل من بحث عن النور في هذه الدنيا من غير مائدة الوحي فقد ضل واضل اذا رأيتموهم ولو سمعتموهم يصفطون الكلام ويتشدقون به. ولو رأيتموهم على وسائل الاعلام والشاشات وعلى اليوتيوب وغيرها. من رأيتموه لا ينهل ولا يؤسس كلامه على كتاب ربه والوحي الالهي ولا ينطلق منه فلا يمكن ان يعطيك نورا ايها الانسان. النور انما يكون بالقرآن وما نبع من القرآن على فهم العرب للقرآن طيب اذا الوحي هو الذي سيعطيني النور في الدنيا اذا تمسكت بهذا النور في الدنيا شف كيف الصورة تأخذك بمشهد سريع في اية طناش الى النور في الاخرة وما ترى المؤمنين والمؤمنات اي يوم القيامة يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. شف الجمال! النور استصحبته معك. لما كان معك في الدنيا استصحبته معك في الدار الاخرة لينير الطريق الى جنات النعيم. يسعى نورهم بين ايديهم. شف التعبير القرآني الجميل. النور هو الذي يسعى بين يديك. يعني انت ماشي وشايف النور عم بيسعى امامك. النور يسعى تمام؟ ويتقدمك كانك لما سعيت انت الى تحصيله في الدنيا سعى هو بك ليقودك الى جنات النعيم لما انت ايها الانسان في الدنيا سعيت الى النور وتمسكت به جزاء وفاقا. النور سيسعى بين يديك هو اللي راح يمشي بين يديك. ليقودك الى جنات النعيم. يسعى نورهم بين ايديهم. عم بمشي امامهم ليدلهم وليرشدهم الى الخلود الابدي في جنات النعيم. مقابل هذه السورة الجميلة المشرقة سورة المنافق اللي كان يظن نفسه ذكي في الدنيا. ويخادعون الله وهو خادعهم. صح؟ يظن نفسه ذكي. انه كسب الصفين. يعني يظهر للمؤمنين انه مؤمن وفي الباطن كان بحكي للكفار انا معكم انما نحن مستهزئون. هؤلاء ماذا سيكون وضعهم؟ اه يوم يقول المنافقون شف اية تلاتطعش. يوم يقول المنافق والمنافقات للذين امنوا انظرونا. استنونا شوي نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. هي فكرة ان المنافق ربنا عز وجل يستهزأ به يوم القيامة جزاء وفاقا ايضا فلما يأتي الى الصراط في البداية بكون معه نور بمشي اول خطوتين على الصراط بينطفئ النور بتظلم الدنيا في وجهه. فالمنافق بصير ينادي المؤمن اللي امامه. انتظرني انا كنت معاك بصلي معاك في المسجد الفلاني كنا في نفس البلد وكنا في نفس المجتمع وكنا مع بعض مش تذكر يوم كذا وكذا انظرونا نقتبس من نوركم. فاهل الايمان والله يعرفونهم يعرفون المنافقين بوجوههم. فيقول لهم اذهبوا فانصرفوا اذهبوا والتمسوا نورا ارجعوا الى ما قبل الصراط في منطقة معينة روحوا جيبوا منها نور وتعالوا اتبعونا. ما راح نعطيكم من نورنا. طيب فالمنافق يذهب لاقتبس نورا جديدا ليمشي به على الصراط فيمكر الله به فيضرب بينهم وبين المؤمنين بسور يأتي سور يفصل بين المنافقين وبين المؤمنين. بحاول المنافق يرجع على الصراط مرة ثانية بفشل ويبدأ يدرك الخوف والرعب وان الله عز وجل الان سيهتك ستره. فالمحاولة الاخيرة التي يبذلها المنافقون في عرصات القيامة انهم ينادون اهل الايمان ينادونهم من وراء السور الم نكن معكم كنا معكم في المساجد كنا معكم في البلد. كنا معكم في المجتمع. كنا معكم في الروح من الوطنية. كنا معكم بهذه العلامات والرايات الم نكن معكم فالمؤمنون ماذا سيقولون لاهل النفاق؟ بلى. احنا كنا في نفس المجتمع. نعم كنا في نفس البلد ونفس المجتمع ولربما اشتغلنا في نفس الوظائف وفي اماكن لكن ايش مشكلتكم يا منافق؟ ايش مشكلتك انت ايها المنافق؟ عشان تعرف لماذا يفقد الانسان النور متى يفقد النور قال ولكنكم فتنتم انفسكم انتم عرضتم انفسكم للفتن كنتم تريدون الدنيا بدكم وظيفة معينة بدك منصب وزاري معين. بدك مكانة معينة. عبثت بدينك واستهزأت به وهتكته واستخففت بشرع الله سبحانه وكنت اتهكم على شاشات التلفاز او في المدارس العامة بشرع الله. وبالمشايخ وباهل الخير والصلاح فتنتم انفسكم اخذت الدين لعب طيب وتربصتم ايضا كنتم تتربصون باهل الايمان ان تنزل بهم الهزائم وان يفشلوا في معاركهم وتظنون انكم ستنتصرون هو ان المنافق وان الكفار الذين وعدوكم ان يجعلوكم سادة في بلادكم انهم سيوفون لكم هذه الوعود. تربصتم بنا الهزائم واغتبتم كنتم في ريبة وشك ما كنتم مطمئنين لله حقا. نعم كنتم بتقولوا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. كنتم تظهرون يعني في الظاهر الانتماء وتشهدون الجمعة والاعياد لكنكم ما كنتم صادقين. كان عندكم شك وريبة بالله سبحانه وتعالى. قال وغرتكم الاماني. شف غرتكم الاماني يعني كنتم مغترين انكم اماني كثيرة تريدون ان تحققوها في الدنيا هذه الاماني التي كنتم تريدون ان تحققوها على حساب شرع الله ودين الله واحكام الله غرتكم. فظننتم انه ممكن تجمعوا بين الكفر والايمان ظننتم انه يمكن ان تجمعوا بين اه موالاة الكافرين وموالاة المؤمنين. حاولتم تلعبوها لكن ما بزبط. وغرتكم الامانة حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور عرف المنافق عند ذلك انه لا مجال. انه لم يكن صادقا في الدنيا في التمسك بالنور. كان مهزوزا فبالتالي لم يعطى النور في جنات النعيم فلذا هنا الله عز وجل في اية تلطاش برجع بذكرنا اهمية ان نستيقظ للقرآن ونقتبس النور منه؟ الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله هذا الكتاب الذي يخرجكم من الظلمات الى النور هذه الايات بكفي قسوة قلوب الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق القرآن هو الذي يعطيك النور. ليه هاي القسوة في التعامل معه؟ لماذا هذا الاستهتار؟ لماذا عدم الجدية؟ وهكذا طيب اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها كذلك يحيي القلوب الميتة بعد موتها قلبك ممكن يعيش مرة اخرى لكن اعطيه مجال ان يعيش ويحيا ثم قال هنا الله عز وجل يقول ان المصدقين والمصدقات واغرض الله قدرا حسنا والاية اللي بعديها والذين امنوا بالله ورسله ولكم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم رجعت تكررت كلمة النور. مرة اخرى ايضا في هذا الموطن تمام في في الاية تلاتطعش نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراكم والتبسوا نورا. الله عز وجل يخبر منهم اهل النور الحق بالنور يوم القيامة الذين كانوا متصدقين والصدقات واقرض الله قرضا حسنا وامنوا بالله ورسله والشهداء عند ربهم. هؤلاء هم الذين يستحقون النور الحقيقي التام. الذي يقودهم الى النعيم. واما الكفار باشكالهم من العرب والعجم المنافقون والنصارى واليهود وغيرهم. والذين كفروا وكذبوا باياتنا. هؤلاء لا يستحقون نورا وانما ماذا يستحقون ان يكونوا من اصحاب الجحيم؟ ثم بعد ذلك تأتي سورة الاحاديث تخبرك بحقيقة عظمى عن الدنيا. افهم ايها الانسان الذي خلقت لتعبد الله ما هي حقيقة الدنيا. اعلم الله يقول اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة. كل هاي الزخارف والحياة المادية كل الحياة المادية لا قيمة لها وانما وهي الوهم والدنيا حلم واما الحقيقة في الدار الاخرة. اذا قال اعلم انما الحياة الدنيا لعو ولهو الى اخرها. وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. كأن الله يخبرنا هنا اعلموا ايها البشر. اعلم ايها الانسان ان الدنيا عابرة. ان الدنيا حلم سريع اوهام تمضي واعمار تنقضي. واما الحقائق فستنجلي في الدار الاخرة. عندما تعرف ان النهاية انما هي اما عذاب شديد واما مغفرة من الله ورضوان وسعيدة ستعرف ان كل ما عشته في الدنيا كان حلما سريعا عابرا. طب ايش نسوي يا رب؟ اذا عرفنا بهذه الحقيقة المسارعة الى مقامات العبودية. سابقوا الى مغفرة من ربكم. وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ما في الا انك تسابق وتسارع الى التمسك بالكتاب والى اقتباس النور والى السعي الحثيث والا تغتر باللعب واللهو والزينة والتفاخر والتكاثر وما تنشغل بهذا ترى الدنيا سريعة وتنقضي ليس الشاطر اللي بكون عنده مصاري اكثر في البنك والله. و مش الشاطر اللي بكون عنده جاه اكثر و مش الشاطر اللي بكون عنده سيارة افضل. كل هذه دنيا فانية يا رب رعاكم الله وانما الذكاء ان تعرف لماذا خلقت والى اين تصير. ثم بعد ان اخبر الله بحقيقة الدنيا وبحاجتنا الى المسابقة في عتبة ذات العبودية اخبرنا اننا سنبتلى لان العبودية سيكون بعدها بلاء ولا مناصة من ذلك. فجاء في اية اثنين وعشرين اخبرنا بالحقيقة ما اصاب مصيبة الا باذن الله. هناك مصائب ستصيبك ايها الانسان في الدنيا في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء. واعلم ان هذه المصائب صدرت باذن الله وليس الا في كتاب من قبل ان نبرأها. يعني انا ايها الانسان كتبتها عليك ترى انا مقدرها عليك ما تفكر انه المصائب تأتي فجأة بدون حساب ولا سابق معرفة اله. وهذا بطمئنك ايضا بعطيك شعور بالهدوء. انه كل المصائب التي ستأتيني انما هي ماذا؟ باذن ربي وبالتالي اكيد ربي رحيم بي فلن ينزل من البلاء والمصائب الا ما استحمله واطيقه. لكن هنا تلفتنا في اية ثلاثة وعشرين سورة الحديد الى مقصد من مقاصد البلاء مقصد عظيم. يقول سبحانه شوفوا هاي الاية الفخمة اية ثلاثة وعشرين. لماذا يبتليك الله؟ اسمع ايها الانسان حتى لا اعترض على الله يقول لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم يعني لماذا انزل عليكم المصائب لكي لا شغلتين اولا حتى يعني تجهز حالك وتستعد نفسيا لانه من عرف انه سيبتلى واستعد نفسيا للبلاء لم يأس على شيء فاته من الدنيا فاتته رزق فاته منصب فاته ذرية فاتتها زواج لم تستطع ان تتزوج يعني المصائب كثيرة التي تلحق. من عرف ان الدنيا انما هي بلاء وان البلاء في كتاب من قبل ان نبرأ عرف ان كل ما فاته فهو وليس من نصيبه كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. لكي لا تأسوا انا كان ربنا بيقول لك انا بعطيك هاي المعلومة انه ما من مصيبة الا في كتاب قبل النبرة بعطيك اياها حتى لا تحزن على اشي ما اصبته ولم يقدم لك لانه انا ما قدرت لك. الله يقول لك انا ما قدرته لك. وفي المقابل ايضا اذا منحتك شيئا قال ولا تفرحوا بما اتاكم. ولانك واذا اعطيت شيئا واصبح في يدك لا اريدك ان تتبطر به لانك يعني اريد ان انه في لحظة يمكن ان يصيبه ايضا بلاء ويزول. فاحذر من الفرح بمعنى البطر به. اذا رزقك الله ذرية لا تتبطر بها تعلم ان الله يسلبك هذه الذرية. يموت ابناءك في لحظة واحدة وينتهي كل شيء اه اذا رزقك الله مالا لا تتبطر به فاعلم ان الذي منحك هذا المال في لحظة قد ينزل مصيبة ويفنى كل المال. اللي اعطاك سيارة فخمة في لحظة واحدة ممكن يجعلها تحترق. اللي اعطاك بيت في لحظة واحدة يهدم وكل شيء فيقول لك الله انا اخبرك بحقيقة ايها الانسان بدك تفهمها بدك تفهمها فش مجال انني قدرت بلاء على كل انسان هذا البلاء اعلمك به من الان حتى اذا فاتك شيء لا تأسف على فواته. فهذا بقدر الله وارادته واذا منحتك شيء لا تتبطر به وتظن انك صاحب استحقاق فانني في لحظة ما اسلبه منك فمن وطن نفسه على ذلك فعلا استراح. اذا فاته شيء قال قدر الله وما شاء فعل. واذا ناله شيء قال الحمد لله هذا عطاء ومتى اراد ربي ان يأخذ عطاءه اخذ. فتستريح في الدنيا لانك خضعت لمفهوم العبودية. العبد من شروطه انه لا يعترض على فعل مولاه سلبا وعطاء هذه اعلى مواصفات العبد وتحقيقه لهذا المقام. لا يعترض على فعل سيده عطاء وسلبا. طيب. ثم يخبرنا الله في الصفحة في سورة الحديد بسنته المتكررة. ان سنته المتكررة في ارسال الرسل وانزال الوحي لاخراج الناس من الظلمات الى النور. هذا ليس فقط في النبي اعظم صلوات ربي وسلامه عليه بل هذه سنة الله في الامم على مدار التاريخ البشري والانساني. فجاءت الصفحة الاخيرة لتستعرض كيف ان الله طه اهتم بالبشر واعتنى بهم وانزل عليهم المنبهات وارسل لهم المذكرات بالرسل والايات البينات. فاية خمسة وعشرين لقد ارسلنا اصولنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط والميزان هي قدرة الانسان على ان وازن الامور ان انزل الله سبحانه وتعالى كتابا واعطى الانسان ايضا موازين عقلية ونفسية يستطيع ان يحكم بها على وفق الكتاب طبعا لان الميزان يكون على وفق الكتاب وليس على وفق الاهواء. قال وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب. اي الحديد له مقاصد عظيمة ومن مقاصد الحديدي ان يجاهد به. لذلك شيخ الاسلام ابن تيمية كان يقول في هذه الاية انها تدل على ماذا؟ على ان قوام الدين كتاب يهدي وسيف ينصر لان الله اخبر في هذه الاية بامرين انه انزل الكتاب ليعلم وانزل الحديد لينتصر به فدلت هذه الاية على ان الدين والشرائع انما تقوم بالعلم والجهاد كتاب يهدي وسيف ينصر. فعلم بلا جهاد لا يصلح وجهاد بلا علم لا يصلح ثم اخبر الله عن استدامة سلسلة النور الانبياء الذين يخرجون الناس من الظلمات الى النور. قال وبلغت ارسلنا نوحا وابراهيم واجعلنا في ذرية النبوة والكتاب. قال ثم خفينا على اثارهم برسلنا وغفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل. وهكذا. ثم تختتم السورة بشيء عجيب وهو انها تلتفت الى بني اسرائيل مرة اخرى. وهذا عجيب في السور المكية والمدنية احيانا انها تكون تتكلم عن الصحابة وعن من المنافقين في المجتمع المدني وعن وتخاطبهم ثم تختتم بختام تلتفت الى اليهود لماذا؟ كأن فيه اشعار بان اليهود هم مصيبة الامة المسلمة الى قيام الساعة وترونه واقعا الان امامكم في احداث غزة فرج الله عن غزة واهلها شوفوا الختام لما يقول ربنا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين اي نصيبين من رحمته ويجعل لكم نورا. هنا كثير من المفسرين قالوا هذه الاية تتكلم عن بني اسرائيل لمن امن منهم ان الله سيعطيهم اجرين اجر اتباعهم لانبيائهم السابقة واجر اتباعهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل عبد الله بن سلام وغيرهم من الصحابة الذين كانوا يهود واسلموا فالله يحفز اليهود على الاسلام واتباع سلسلة النور. وانه لا تجعلوا كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم عربي وليس منكم لا تجعلوا ذلك حاجزا بينكم وبين اقتباس النور من شرعته فالله يحفز اليهود هنا على الاسلام. يؤتيكم كيف ليه بعطيكم جائزتين مش هيك بنرجع لقسط النور. ويجعل لكم نورا تمشون به مش انتم بدكم النور ايش بدكم يوم القيامة اشي يسعى امامكم يوخذكم من جنات النعيم امنوا بهذا النبي الاخير اجعل لكم نورا تمشون به نور بوصلكم لجنات النعيم. واما اذا ابيتم فقال سبحانه بالا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله. وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. يعني بدكم تعرفوا يا بني اسرائيل انه قضية ان النبوة لم تكن فيكم في اخر الزمان في يد العرب هذا امر الله وشأن الله وانت وظيفتك ان تكون وظيفتكم ان تكون وعبيدا يا بني اسرائيل. كم ارسلت فيكم من انبياء مئات والاف الانبياء ارسلوا في بني اسرائيل. لما جاء النبي الاخير ليس منكم. قلتم لا ترى احنا هيك بنسمعش. معناتها انتم لستم عبيدا حق. العبد لا يعترض على الله. العبد لا يتمرد على الله لان الله لم يوافق له هواه. هذه مشكلة من مشاكل بني اسرائيل ومن مشاكلنا احنا ومن مشاكل الانسان عموما لما يأتي الحكم الشرعي خلاف لهواه يبدأ يعترض. فالله يقول لبني اسرائيل جاء النبي ليس منكم حتى تعرفوا قضية الا تقدرون على شيء من فضل الله. ان هذا الفضل وهذا العطاء الالهي عطاء الرسالة والنبوة. الله يضعه حيث شاء وانتم لستم اصحاب القرار في ذلك. انتم عليكم ان تسمعوا وتطيعوا لشرع الله. فضلا ان موسى وعيسى والانبياء نبهوكم على محمد صلى الله عليه وسلم واخبروكم وعرفتم ان الصفات تنطبق عليه. فلماذا هذا الاعراض فاذا ذكر بني اسرائيل مهم تجده في ختامات السور وان كان موضوع السورة الاصلي ليس للحديث عنها. طيب. ننتقل الى سورة الواقعة. سورة الواقعة من الصور التي اسست لموضوع الدار الاخرة وهو الفصل الاخير من فصول قصة الانسان. الدار الاخرة ايها الكرام التي طبعا هي تبتدأ من القبر ثم بعد ذلك الى دخول الناس الى الجنة او النار. فسورة الواقعة تكلمت عن حال الناس في قبورهم وعن حال الناس عندما يقومون لرب العالمين. ابتدأت بالكلام عن حال الناس عندما يقومون رب العالمين واختتمت بذكر حال الناس في القبور. فاخبر الله ان الناس يوم القيامة ينقسمون الى ثلاثة اقسام. قسمان في الجنة وهم المقربون واهل اليمين. وقسم في النار وهم من؟ هم آآ اصحاب المشأمة اصحاب الشمال. تمام؟ فاخبر الله ان اهل الجنة على مرتبتين. اهل الجنة المقربون الطراز الرفيع الباذلون المضحون الخادمون لدين الله والرعيل الاول من الامة او صفوة هاي الامة. فاخبر الله ماذا اعد لهم من جمالي يطوف عليهم ولدانا مقلدة باكواب واباريق لا يصدعو لها ولحم طير وهكذا. ثم انتقل الى اصحاب اليمين وهم في الجنة ايضا لكنهم مرتبة ادون فاخبر ماذا اعد لهم وما ان مسكوب فاكهة كثيرات لا مقطوعة ثم انتقل الى المشؤومين. هم اصحاب الشمال وماذا اعد لهم مما من سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم. الى اخر هذه اه الايات التي تنبه. طبعا دائما ممكن بعض الناس يقول لك يا شيخ كثيرا ما يذكر القرآن تفاصيل الناس في الدار الاخرة. لانه هذا حقيقة اعظم موضوع واهم موضوع ان يعرفه الانسان. ان يعرف الانسان ايها الكرام ختامات انت دائما لما تعرف ختام القصة وكيف سيكون المشهد وتعرف انه انت الان يا ايها الانسان بين يديك وباختيارك ان ترسم الختام الذي تريده ها الله يذكر لك الختامات بتفاصيلها واشكالها وانواعها ويقول لك ايها الانسان انت الان في الدنيا معاك عقلك جوارحك جسدك عم تقرأ القرآن اختر اي ختام تريد اختر ما هو الختام الذي تريد ان يكون لك هل تريد ختاما مشرفا ام تريد ختاما بائسا؟ اي نعم بعطيك الختامات امامك تمام؟ يعني كيف انت مثلا ولله المثل الاعلى في الدنيا اتي بقول لك يا اخي هذا الطريق اذا سلكته فتجد في اخرته مصائب فيه ناس ستعتقلك وفيه هناك عذاب شديد. وهذا الطريق لأ هذا الطريق بوصلك بسلام. لما تمشي لاخرته راح تجد ماء وعين ماء وشجر وازهار وورود وقصور وكذا. وانت اختار بدك تمشي بهذا الطريق ولا هذا. طبعا ماشي بقول لك هذا الطريق راح يوصل للازهار والورود بقول لك في هيكا مشاكل في في بعض المصاعب. لكن نهايته سليمة هذا الطريق اللي بوصلك للحالة المتعبة. ويوصلك الى مجرمين وسفاحين يؤذونك. اه هو طريق ابتداؤه جميل يعني من حيث في شهوات في ملذات في نساء في في لكن بس توصل لاخره راح تستوي. الانسان العاقل ايش بده يختار؟ بقول لك لا يا اخي انا بدي اوصل في النهاية لراحة ماشي بتعب لي شوي في الطريق لكن برتاح في الاخر فالله عز وجل يركز على الختام لان الختام مهم الختامات ايها الكرام مهمة جدا جدا. فلذلك تجد القرآن يمر عليها كثيرا. طيب في اية ستة وخمسين اية سبعة وخمسين انتقلت سورة الواقعة لتتكلم سريعا تذكير الانسان بنعم الله عليه. هذه النعم التي تستوجب على الانسان ان يستقيم لامر الله وان يتخذ ربه الها ومعبودا. فيقول سبحانه نحن خلقناكم فلولا تصدقون افرأيتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون فيخبره اولا عن نعمة الخلق ثم في المقطع الثاني يخبرهم عن نعمة الطعام وانه ايضا من الله. افرأيتم ما تحرثون؟ اانتم تزرعون وهم نحن الزارعون ثم نعمة الشراب افرأيتم الماء الذي تشربون انتم انزلتموه من المزن ام نحن منه ثم بعد ذلك نعمة النار افرأيتم النار التي تورون انتم انشأتم شجرتها ام نحن المنشئون. فهنا الله سبحانه وتعالى يخبرنا عن آآ اصول النعم العظمى في حياة بانسان وهي اربعة الخلق ايجادك واطعامك واشرابك والنار اللي هي الوقود الذي يستعمل لتحريك كل شيء في حياتك طبخا ونفخا وسيارات وماكينات وصانعات وادوات. النار هي الوقود الذي يحرك حياة الانسان وعجلة الانسان. فهذه النعم الاربع الخلق الطعام والشراب والنار ممن؟ من الاله المعبود فلماذا تتمرد ايها الانسان؟ لازم دايما تتذكر النعم. اللي انت غارق فيها ومش منتبه لها. وسبحان الله القرآن لماذا نحب ان نقرأه ولا يبلى على كثرة الترداد لان القرآن دائما يذكرك امور قد تغفل عنها في ضجيج الحياة. فتأتي يأتي شهر رمضان وقراءة القرآن بوعي لتذكرك باصول النعم ومصدرها ومن منحها فتزداد حرصا على التمسك بعبودية هذا الاله العظيم. وكعادة السور القرآنية لابد في كثير من الاحايين ان تلمح الماحة سريعة لتعظيم القرآن تمام زي ما مر معنا في سورة الحشر في سورة قيامة في عفوا الحاقة سور كثيرة تجد الله سبحانه وتعالى السورة بنيت على فكرة لكن مع هذا في ثنايا كلامه عن هذه الفكرة مثلا سورة الواقعة فكرة الدار الاخرة اساسها لكن مع ذلك يأتي ذكر القرآن وتعظيم القرآن كأنه دائما تنبيه انه وانت بتقرأ انتبه ترى انت بتقرأ الكلام رب العالمين. هذا الموضوع الذي اقرؤه في هذا الكتاب هذا كلام الله. فيأتي الله بقسم عظيم فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم. انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. تنزيل من رب العالمين تنزيل انزله الله عليكم لتهتدوا به. فهذا فيه تعظيم انه انتبه هذا الكلام اللي عم تقرأه هذا كلام ربك. الله سبحانه وتعالى احتفى به وان تكلم به وانزله من اجلك ايها الانسان. ثم تختتم السورة بذكر احوال الناس في القبر كما قال كثير من المفسرين ان ختام الصورة هو كلام عن القبر في قوله هنا من اية ثمانية وثمانين فاما ان كان من المقربين فروح وريحانا وجنة نعيم واما ان كان من اصحاب اليمين لك من اصحاب اليمين واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم. قال العلماء ان هذا كلام عن انقسام الناس ايضا في قبري الى ثلاث منازل. منزلة المقربين وهؤلاء في روح وريحان. ويفتح لهم باب الى الجنة. ينظرون اليه. كذلك اصحاب باليمين لم يقل روح وريحان ربما حالهم اخف شوي ويمكن قال العلماء ان يتعرضوا لشيء من العذاب في القبر ليمسح عنهم ذنوبهم. لكنهم في الجملة في سلام وهدوء بخلاف الكفار واصحاب الشمال من المنافقين ايضا. فهؤلاء نزلهم في قبورهم فنزل من حميم. يعني الضيافة من حميم عياذ بالله وتصلية جحيم هذا ستكون في الدار الاخرة. ان هذا لهو حق اليقين. شف كلمة حق اليقين. ان هذه هي الحقائق العظمى ان هذا هشف هذا الكلام اللي بتقرأه سورة الواقعة وهذه الختامات هذا هو الحق المتيقن. الذي لا ينبغي ان يغيب عن ذهن الانسان فسبح باسم ربك العظيم سبحان ربي العظيم تعبد واخضع لهذا الاله العظيم قبل ان يفوتك الاوامر. تقرا دي سورة الرحمن وهي سورة النعم. سورة الرحمن مبناها ذكر رحمة الله للانسان ومن هنا سميت الرحمن من خلال انعامه عليه بالنعم ومن هنا تكررت فباي الاء ربكما تكذبان؟ واحد وثلاثين مرة. فباي الاء ربكما تكذبان؟ فباي الاء ربكما تكذبان. اول واعظم نعمة ذكرها الله عز وجل في هذه السورة ما هي؟ يلا هذا سؤال لمن يتابعوننا حتى ننشركم في هذا الصباح اعظم نعمة ذكرها الله في سورة الرحمن. اول اول نعمة شو هي؟ يا رب القرآن ممتاز بارك الله فيكم اعظم نعمة ربنا اعطاك اياها ترى قبل اي شيء نعمة القرآن. يا اخواني هذا القرآن اللي بين ايدينا نعمة عظيمة نعمة وللاسف ما اكثر استهتارنا بهذه النعمة وعدم اكتراثنا بها. والتعامل معها بالجدية المطلوبة. الله عز وجل اول نعمة ذكرها قال الرحمن ما قال الرحمن اطعمك شربك اه كساك اسكنك لا لا او اوجدك حتى ما قال اوجدك. اوجدك جعلها الثاني خلق الانسان جعل خلقك ووجودك الثاني. لكن اول اشي اول اشي علم القرآن انزله وعلمه لنبيه صلى الله عليه وسلم ليعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم اياه. هذه اعظم نعمة في حياة الانسان لازم انت تفهمها وانت اقرأ القرآن انه عندك قدرة ان تقرأ هذا الكتاب وتسمع وتلتذ بكلام الله. والله ان اعظم حقيقة عظمى في حياة الانسان انه يستطيع ان يسمع كلام ربه وان يقرأ كلام ربه بغض النظر عن تقصيرنا لكنني اقول لكم ان اعظم نعمة في حياتك ايها الانسان انا وانتم اننا نستطيع ان نسمع كلام ربنا اننا نستطيع ان نقرأ كلام ربنا انتم متخيلين اخواني شو هذا الكتاب اللي بين ايدينا اللي انا واياكم بس الان جالسين عليه؟ انت متصور الموضوع هيك لو فكرت فيه شوي تخيلت انه هذا مش يعني مش تأليف بشري هذا مش عالم شرعي ولا كلام من الصحابة او التابعين او هذا كلام ربي هذه اعظم نعمة وفكرتها رهيبة يعني مذهلة بقدر ما احنا بنغفل عنها لكن لما نرجع ونعيد النظر فيها تعرف انها نعمة عظيمة انك تستطيع ان تسمع وتقرأ القرآن كلام الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات تلطف عليك واعطاك اياه حتى تقرأه يا رب سامحنا على تقصيرنا في كتابك اي والله ذكروا بعد ذلك نعم اخرى خلق الانسان تعليمه اللغة خلقه السماوات والارض آآ والاشجار طبعا الاشجار الكبرى او الاشجار التي ليس لها ساق وهذا معنى النجم النجم هنا بمعنى الاشجار آآ الشجيرات الارضية وليس النجم بمعنى النجوم التي في السماء آآ انزل العدل اه خلق الفاكهة الحب فباي الة ربما تكذبان؟ تكلم عن خلق الانسان تكلم عن خلق الجن ثم قال باي على ربكما ان تكذب فدائما قل لا نكذب بشيء من الاء ربنا. يعني على ماذا تكذبان؟ طبعا الخطاب في هاي السورة للانس والجن مش فقط للانس الخطاب لكليهما لانه هذا القرآن اللي بين ايدينا ايضا الجن مسؤولين عنه كما نحن مسؤولون عن التعامل معه فالله يقول لكلينا للانس والجن فباي الاء ربكما تكذبان ثم استمرت السورة بذكر النعم من عجيب الامور انها ايضا لما تذكر النعم تذكر جهنم وتأتي بعد ذكر جهنم باي الاء ربكما تكذبان. هل خلق جهنم نعمة؟ مثلا يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام وباي الاء ربكما وتكذبان؟ هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون. يطوفون بينها وبين حميم الان. فباي الة رزقكما تكذبان؟ يعني الى الجنة وتفاصيلها وتذكيرا بالنعم مفهومة. ذكر خلق الانسان وتعليمه والفاكهة في الدنيا والبحر انها نعم مفهومة. طب الذكر فبأي الاء ربكما تكذبان مع خلق جهنم وماذا اعد فيها من العذاب؟ اين النعمة في جهنم من يستطيع ان يحلل لنا؟ اين النعمة في ذكر جهنم؟ لماذا يقول؟ فباي الاء ربكما تكذبان بعد ذكر جهنم؟ هي جهنم نعمة من جهة معينة طب حتى لا نطيل استطيع اقول نعم هي نعمة من جهة انها تضبط تصرفاتك وافعالك نعمة ايضا انها مكان عقاب الكافرين والمجرمين ويتحقق فيها عدل الله سبحانه وتعالى ووجود جهنم نعمة لانها بتخوفك من جهة وبتضبط بوصلتك حتى ما لا تقترف الاخطاء. وفي المقابل ايضا نعمة لان فيها سيقتص من الظالمين والمجرمين وقتلت المسلمين والمحاربين لله ورسوله. فايضا جهنم نعمة من هذه الجهات نعمة فباي الة ربكما تكذبان تحمد الله انه جعل هناك جهنم حتى تخاف وتخشى لانه احيانا لو قلت للانسان ليس كل الناس يستطيع ان يترك المعاصي استحضارا لجلال الله وهيبته. يعني نعم الاصل في الانسان ان يصل لمرحلة ان يترك المعاصي من اجل الله بغض النظر اذا كان في جهنم ولا لأ. بس مش كل الناس يستطيع ذلك او استحضار هذه الهيبة. فلما تذكره بانه لا انه مبيضه برضه في جهنم واعتدنا فيها كذا وكذا وكذا. بكون فيها وازع كبير جدا جدا على الانضباط. بشرع الله ووازع كبير جدا على الخضوع لامر لا ففعلا خلق جهنم نعمة. في انضباطنا وتخوفنا وسعينا دوما للابتعاد عن الذنوب والمعاصي. فهي نعمة فباي الاء ربكما تكذبان. والسورة اذا من اولها الى اخرها تذكير بالنعم. وتذكر النعم يذكر بالمنعم والتذكر المنعم يستلزم الخضوع له بالعبودية فهي كأن سورة الرحمن تقودك الى العبودية من خلال ذكر النعم تمام هذه الجهة او البوصلة التي تبجي اليها. ذكرت النعم سواء نعم الدنيا ونعم الاخرة ونعم الاخرة هي الجنة والنار حتى النار نعمة من جهة من الجهاد كما تفضلتم. وبالتالي هي تسوقنا الى عبادة الله والخضوع له من خلال ذكر نعمه طيب نروح على صورة القمر نجد صورة القمر من السور التي ركزت على التهديد والوعيد لاولئك المتمردين تمام؟ سواء في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وفي كل زمان الى قيام الساعة الله سبحانه يحرص في كتابه على ان يرسل تهديدات ووعيدات شديدة. ويبدأ بهم اولا بالوعيد الرهيب بحالتهم في الدار الاخرة ثم يعود لينتقل في ذكر ايضا عذابات شديدة وقعت في الدنيا. فبدأ بالحالة المرعبة في الدار الاخرة فتولى عنهم يوم يدعو الداعي الى شيء نكر خش عن ابصارهم يخرجون من الاجداث اي من القبور كانهم جراد منتشر مهضعين الى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر. يا مصيبتنا. فهذا تهديد للمتمرد كيف سيكون حالك في الدار الاخرة طيب بدنا نرجع ايضا لتهديد بالعقابات الشديدة ايضا في الدنيا فالدنيا ايضا ينزل الله بها عقابا شديدا على الكفار والمعاندين والمتمردين. فبدأ بذكر عذاب قوم نوح تمام كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا فتحنا ابواب السماء ماء منامر وفجرنا الارض عيونا وحمل نوح وانقذ وغرق الكافرون تم ابادتهم ولقد تركناها اية فهل من مدكر بعدين قوم عاد ارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم تنزع الناس يعني تقتلعهم من اماكنهم وتلقيهم فاصبحوا كأنهم جذوع نخل ذا اوراق عليها. عمرك شفت جذع نخلي هكذا ملقى ما عليهوش اوراق ولا رأس هكذا حاله ثمود جائتهم النذر تعاملوا معها بالتمرد والاستكبار نفس الفكرة اللي في سورة التغابن. ابشرا منا واحدا نتبعه؟ معقول نتبع بشر ما بدهمش ينصاعوا بدهم يتمردوا ما عجبهم انه يكون بشر منهم يدعوهم الى الله. فكانت المصيبة سيعلمون غدا من الكذاب الاشر امتحنهم الله بالناقة. قتلوا الناقة فكيف كان عذابي وندر؟ يا ويل شو اللي عملته فيهم انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة. مجرد صيحة واحدة ابيدوا تماما يعني الامر لم يأخذ اكثر من ثواني معدودة. كانوا جميعا في حالة الموت كذبت قوم لوط ايضا ارسلنا عليهم حاصبا من السماء وقلب جبريل قراهم رأسا على عقب صبحهم بكرة عذاب مستقر فرعون كذبوا باياتنا كلها فاخذناهم اخذ عزيز مقتدر. ثم الله يقول لكفار قريش يعني انتم لستم باعظم من هؤلاء والنهاية واحدة وكذلك نقول للكفار اليوم من الصليبيين واليهود انتم لستم اعظم خلقة وقدرة من نوح وعاد وثمود. اخواني نوح وعاد وثمود وفرعون هؤلاء يعني اساطير الامم قوة وجبروتا. يعني لماذا القرآن يركز على هؤلاء الاقوام؟ نوح عاد ثمود وانت تقرأ القرآن من اوله الى اخره ستجد تكرار مستمر لهؤلاء الاقوام يعني في كم قوم تجد دائما القرآن يذكر بنهاياتهم المشؤومة هناك عذاب نزل على غيرهم لكن هؤلاء هم جبابرة الامم قوم نوح اذا نوح عليه السلام جلس يدعوهم الف سنة. يعني قديش اعمارهم واجسادهم وطولهم وفتكهم؟ عاد الذين طغوا في البلاد الذين بنوا قصور واجسادهم قالوا مذهلة مرعبة تخيل واحد طوله طول نخلة يعني شو هالجسد هاظ كذلك ثمود ثمود الذين كانوا يقطعون الجبال وينحتونها. تخيل الجبال الجبال ينحتونها نحتا يقطعونها بقدرات وعالية فائقة. انتهوا تماما فرعون اللي كانوا يشتدوا يا ارض ما حدا قدي يعني يرى نفسه انه الرب وانه وانه وانه. في لحظة واحدة اخذه اليم هذا واعيد وارعاب للكافرين وفي نفس الوقت تسلية للمؤمنين ترى يا اهل الايمان ترى الله عز وجل في لحظة واحدة قادر ان ينهي جبروت امريكا ومن حلف امريكا واليهود وبني اسرائيل من في حلفهم لكن يعني كأن الله يخبرنا ايضا نحن هي رسالة لنا الله يقول ترى انا فعلت بامم سابقة امور مدهشة في لحظات انهيتهم فبعض الناس يبقى يشكك يعني لماذا الله عز وجل لا ينهي اسرائيل ولا ينهي اليهود ولا ينهي الصليبيين ولا ينهي وو ترى لله حكم اخواني ترى نوح جلس في سنة حتى انتهت الموضوع. مش مية سنة ولا سبعين سنة. يعني الخلافة الاسلامية سقطت قبل الف وتسعمية في الف وتسعمية واربعة وعشرين. اليوم احنا يعني يا دوبنا كملنا مئة سنة نوح عليه السلام جلس الف سنة الا خمسين عاما يدعو قومه ثم بعد ذلك جاء الهلاك فالاستعجال ليس شيئا يحمد والله عز وجل يعني لحظة النهاية لحظة سهلة جدا على الله لا يجوز الله قادر ينهي كل شيء لكنه لم يرد ان تكون قصة الانسان في الدنيا بهاي السرعة. يعني بعض الناس ايش بدهم ؟ بدهم خلص انه ما دمنا مؤمنين يا رب خلص مباشرة انصرنا وانتهى الموضوع. ليش يعني يتأخر النصر. لأ ما هو معناته انت مش فاهم الدين اصلا يعني تصورك انه ما دمنا مسلمين يا رب انصرنا وخلص ما فيش داعي يعني يطول الموضوع يكون في اشلاء ودماء وكذا ما هو ربنا ما بدوش الدنيا كذا ما انت مش فاهم لماذا انت وجدت وما هي قصة الانسان؟ قصة الانسان انه يريد من اهل الايمان بعد ان يتعبدوا ان يبتلى. هو يريد ذلك سبحانه. هو يريد ان يكون الطريق فيه صبر ودماء وثبات ليبلوكم ويعرف الصادق من الكاذب ولا هو فقط كل انسان قال يا رب امنت هو صادق لا بد في محكات وفي مفاصل في الطريق وربنا بده يعرف اصحاب النفس الطويل فما وهنوا فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا اصحاب النفس الطويل ولا ليش ؟ في سورة الواقعة كان هناك مقربون واصحاب يمين واصحاب شمال. من وين اجوا ؟ لانه الناس متفاوتة في هناك اصحاب النفس الطويل فهؤلاء المقربون وفي اصحاب النفس المتوسط المؤمنون مهو لازم هيك والا في النهايات سهلة ينهي الله عز وجل بني اسرائيل وامريكا ومن معها بلحظة واحدة. يعني الموضوع مش محتاج اصلا تصير حرب عالمية بينهم. زي ما يحكوا الناس الله بصيحة واحدة ينهي كل شيء وينهيه انتبهاني. كما فعل ولماذا نقرأ القرآن وما هي معاني القرآن؟ لكن اريد ان اعطيك حتى اليوم لما انتهى يعني حتى اقرب لك الصورة اليوم انت لما تشوف اه مثلا مسلسل معين او قصة معينة بطل عم بخوض معركة من اجل الوصول الى قضية شريفة بالله عليك تخيل القصة انه هذا البطل بدأ هي اول حلقة في المسلسل او القصة. راح البطل خلص عالكفار وانهاهم تماما وحصل الشرف قلت لها خلص راح تسكر التلفزيون والشاشة وتقول اه انتهت القصة من اولها يعني مش راح تشعر بقيمة الكسب اللي وصل اليه هذا البطل او صاحب اه يعني حلم القصة يعني. بقول هذا ما تعبش هذا فقط لانه انسان صاحب قضية يراه على اعداءه وخلص عليهم وانتصر وانتهى. انتهت الحبكة من اولها. انت نفسك راح تشعر انه هذا النصر اتى يعني بشكل سلس وسهل دون اي ثمن بخلاف لما القصة تطول انت نفسك تتحمس وتشوف البطل كيف في القصة صار في جراح وهونا مثلا فقد اصحابه وهنا اهله وهنا اسر وهنا خرج من السجن وهنا صبر ثم في الحلقة ثلاثين او خمسين. اه بعد ما عاناه طويلة مقاساة كبيرة استطاع البطل ان يمسك الزمام ويرفع الراية وينصبها ويحصل. هون انت بتتحمس للقصة بتشعر القصة صارت مثيرة الها قيمة. يا اخي لها معنى فيها اثارة لانه كان فيها جراح واتعاب والام وكذا وفي النهاية لما حصل النصر حصلوا بعد طول عناء وصبر فاصبح له هو لذته اصبح له مكنته. والنصر والتمكين الذي يأتي بعد تعب وعناء. نكون نحن احرص على عدم تضييعه. اما النصر الذي يأتي سريعا وبدون تكاليف ترى يضيع سريعا يضيع سريعا فعلا لانك لا لم تشعر بقيمته عندما جاء فلن تشعر كيف بقيمة المحافظة عليه. فهذه فكرة عامة في قضية اه لماذا ربنا يذكرنا بهلاك هذه الامم لانه يريد ان يجعلنا اكثر يقينا ان الهلاك اذا نزل سينزل وان العذاب اذا امرته ان ينزل يعني لن يثقلني ولن يتعبني تذكروا تذكروا مصير هؤلاء الجبابرة طيب سورة النجم ايها الكرام آآ تركز في بدايتها على ماذا ننتقل اليها؟ تركز في بدايتها اولا على تعظيم امر الوحي وامر الامور العلوية عموما والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى يعني ما يقوله محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن او من السنة هذا وحي فاعلموا ان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يتكلم من منات افكاره. وما ضل وما غوى وما ينطق عن الهوى. انما هو وحي يوحى وهنا جاء تعظيم الامور العلوية انه هذا الوحي الذي ينزل على النبي الاعظم انما ينزل بواسطة ملك سماوي عظيم ايضا وهو جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل بصورته العظيمة مرتين مرة في الارض لما كان ماشيا في الوادي فرأى جبريل قد سد باجنحته هاته الأفق ومرة رآه عند سدرة المنتهى في ليلة الإسراء والمعراج عند سدرة وهذه شجرة اسمها سدرة وشجرة السدر معروفة في الدنيا طبعا. لكن سدرة المنتهى هذه يعني امرها وتفاصيلها اعظم من ذلك. اذ يغشى السدرة لا يغشى من انوار الله وجلاله ما لا يمكن وصوله والاحاطة به. عند ذلك هذه اخر المنتهى. جبريل لا يستطيع ان يتجاوز سدرة المنتهى لان الله عز وجل منع الملائكة من تجاوزها طيب فمطلعها تعظيم لامر الوحي وتنبيه على ان محمدا صلى الله عليه وسلم هذا الرسول البشري انما يتلقى وحيه بواسطة رسول الملائكي جبريل صاحب الخلق العظيم طيب بعد ان عظم الله امر الوحي هون من امر الاصنام والهتهم. افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى من اين تأخذ هذه قيمها وافكارها؟ هل هناك وحي يتنزل عليها يتهكم الله عز وجل بالهتهم يعني ما قيمتها؟ هذا النبي العظيم يوحى اليه من السماء طب هل اصنامكم هذه احد يوحي اليها او يخبرها بشيء من امر السماء؟ وكفار قريش كانوا يعرفون انهم يضحكون على انفسهم. لكن وين المشكلة؟ المشكلة هي ذكرت بشكل صريح. مشكلة الشرك الكفر العناد التمرد. هي في الاية ثلاثة وعشرين. ان يتبعون الا الظن وما تحوى الانفس هو هكذا. كل اشكال الشرك من ليبرالية علمانية برجماتية نسوية. الحاد كله ليس مبني على حقائق متجذرة او ادلة عميقة يصعب تفكيكها وتحليلها وانما هو مبني على ماذا؟ على الظن. الظن القائم على الهوى وليس الظن المبني على تتبع ادلة وقرائن. الظن هناك انه بمعنى هكذا الرجم بالغيب وما تهوى الانفس الذي يقيم دينه على ما يريد هو ان يكون وعلى ذوقه اه هذا سيخرج الى خارج دائرة الاسلام والوحي. لان الشريعة منضبطة بالوحي وان اختيارك طريقة التعبد ونمط التعبد واسلوب التعبد مش انت يا ايها الانسان بتختاره. بدك تفهم يا انسان انه انت منصاع لوحي ذلك سورة النجم بدأت بتعظيم الوحي. ما ضل صاحبكم وما غوى وانه الا وحي يوحى اما اللي بده يختار طريق اخر. طريق الظن والله انا حاب هيك يكون الدين. اه مثلا انت ايش حابة؟ والله انا حابة مثلا انه اكون اصلي وكذا بس مش حابة حجاب خلص اه ماشي وانت ايش حاب يكون الدين؟ والله انا بهوى ان يكون الدين مثلا بيسمح لي باقامة علاقات محرمة بسمح لي بكذا وكذا. مثلا مش ممكن اني عادي ممكن اصوم رمضان ما عندي مشكلة بس بدي كذا وكذا هذا ما عادا دين هذا اصبح ايه يعني حسبة كما يقولون. كل شخص ما يهواه يجعله دينا وما لا يهوى يعني لا يجعله وهكذا. ومثل هذه الامور لا تدل على وجود عبودية الحقيقة. العبد يتبع اوامر السيد. والسيد اوامره جاءت في الوحي. فالله يحذر الانسان من نفسية اتباع الهوى وما تهوى الانفس. ام للانسان ما تمنى. شف اية اربعة وعشرين. يعني هو كل واحد على كيفه كيف؟ ام للانسان ما تمنى هو كل واحد الدين على كيفو ؟ كل واحد بده يفصل الدين على قياسه ولباسه. ونظرته للناس والمجتمعات والواقع؟ لأ. فلله الاخرة والاولى الله عز وجل صاحب الامر من قبل ومن بعد. الله هو الذي يضع قوانين الدنيا وقوانين الاخرة وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا. اذا الملائكة اللي هم اقرب الناس الى الله والذين يعبدون الله ليلا ونهارا لا يفترون. مش قادرين تكلموا لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. الملائكة اللي هم كما قلنا ما في ذنوب ما في اخطاء ما في تقصير ما في شيء ومع ذلك لا يستطيعون ان يخرجوا انملة عن امر الله. انت ايها الانسان المليء بالذنوب والخطايا والضعف والتقصير. على ايه انت بدك تفصل على كيفك وعلى هواك. فهنا سورة النجم بتركز على قضية الوحي والهوى مقابلة الوحي بالهوى في وحي وتعظيم الوحي وتعظيم جبريل نازل بالوحي وتحذير الانسان انه مش على كيفك الدين. و مش عمزاجك فاعلم فالله عز وجل يقول للصالحين وللنبي رأس الصالح اعرض عن من تولى عن ذكرنا اي عن الوحي ولم يرد الا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم يا محمد صلى الله عليه وسلم ويا اهل الدعوة يا ايها السائرون الى الله في رحلة الحياة. احذروا من هؤلاء الذين ايه؟ لم يريدوا الا الحياة الدنيا بل خليني اقول في الاية ثمانية وعشرين ايضا التحذير من اتباع الظن والهوى ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا. فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا. يعني الذي يقيم حياته والدين على مزاجه ربنا عز وجل بعطيك اياها بشكل واضح. هؤلاء الذين يريدون دينهم على مقاييسهم. هؤلاء في الحقيقة يريدون الحياة الدنيا هم لا يهتمون بالدار الاخرة فلما كانوا يريدون الحياة الدنيا ارادوا ان يفصلوا دينا على مقاسهم ينسجموا مع رغبتهم بقضاء اوطانهم وشهواتهم. فالله بقول لك ذلك مبلغهم من العلم هؤلاء دعك منهم جل تفكيرهم وخسارى تفكيرهم الدنيا. فارادوا ان يأخذوا دينا على اهوائهم وامزجتهم. وليس دينا مبناه الوحي والاتباع ضياع لامر الله سبحانه وتعالى طيب ثم الله عز وجل يخبر في هذه السورة بحقائق عظمى ان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء وان الى ربك المنتهى وانه اضحك وابكى يعني قواعد وان ليس للانسان. وهنا لها حدود ذكر الانسان بغض النظر مؤمن ولا كافر. انت ايها الانسان بدك تفهم قضية. في الدار الاخرة ما في الا ما سعيت. وان السعي شو كلمة السعي كأنها كلمة محورية في القرآن ليس للانسان الا نتاج سعيه في الدنيا كيف عاش قصة الحياة؟ وهذا السعي الله راقبه وسجله ودونه. والملائكة على حفظة يسجلون ثم يوم القيامة تجزى الجزاء فهاي الفكرة باختصار ويحذر الله عز وجل من حالة التمرد عن العبودية كما مر في كثير من السور وانه اهلك عاد الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم واطغى والمؤتفكة اللي هم قوم لوط. نفس نفس الاقوام اللي ذكرهم في سورة قمر ذكرهم في سورة النجم. اللهم الا فرعون لم يذكره. والا عاد وثمود ونوح ولوط ذكروا مرة اخرى كما قلت كنماذج للامم الكبرى في التاريخ التي عتت وطغت وتمردت على العبودية كيف كانت النتائج الختامات بائسة وكئيبة. فالله عز وجل يحذر وينبه ثم قال يعني وذكر باهمية الخضوع فاسجدوا لله واعبدوا هنشوف الكلمة الاخيرة كن عبدا. اخر كلمة في السورة واعبدوا كن عبدا للاله هكذا يعني كأن قصة الانسان تختزل في الكلمة الاخيرة في سورة النجم اعبدوا ولذلك كفار قريش لما سمعوا سورة النجم مع انهم كانوا كفار سجدوا. سجدوا من عظمة السورة ووضوحها والحقائق العظمى اللي عم ترسمها لهم في وحي وفي هوا وانت ايها الانسان هكذا قصتك وما في امامك. الا الخضوع لله والعبادة. اي حل اخر بذكرك بنوح وعاد وثمود وقصصهم وهناكم الذي لم يأخذ شيء ولم يتعب الله سبحانه وتعالى. تأتي سورة الطور احنا ان شاء الله سنختم كما قلنا هذا الجزء. ونقف عند الختام باذن الله. ظاهر الطول والذاريات سورة الطور ايضا من السور آآ التي تركز على الفصل الاخير من القصة سورة الطور يقول اه جبير بن مطعم لما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم زبير بن مطعم كان مشرك في البداية وسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بالطور وكان مشركا جبير قال فكاد قلبي ان يطير لهولها ولعظمة الحقائق التي فيها قضية الفصل الاخير جبير بن مطعم وهو مشرك ومع ذلك لما سمع سورة الطور كاد قلبه ينخلع من مكانه لعظمة الحقائق الموجودة فيها ولعظمة الوعيد والرهيب من الله سبحانه وتعالى في ارسال رسائل للكفار ولكل المتمردين. والطور وكتاب طول كل هذا قسم طبعا اقسم الله بالطور الذي كلم فيه موسى وكتاب مسطور منشور والبيت المعمور والسقف اقسم بمخلوقات عظيمة جدا في هذا كون ايش؟ ما المقسم عليه؟ ان عذاب ربك لواقعك ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع اذا نزل العذاب نزل واذا جاء يوم القيامة كل من تمرد وعاند منكم ايها البشر وايها الانسان ستدخل نارا عظيمة رهيبة كنت تكذب بها في الدنيا لكنك ستعرف انها ليست كذب في الدار الاخرة. افسحرنا هذا ام انتم لا تبصرون؟ يلا استيقظت وتيقنت انه في اشي اسمه نار جهنم يا من كنتم تتهكمون بها اصلوها صبرتم ولا ما صبرتم الان ما عاد قيمة للصبر شف الدنيا الصبر له قيمة الصبر مفتاح الفرج لكن في الدار الاخرة لما تسقط في نار جهنم اكثر شيء مؤلم او من اكثر الامور المؤلمة وكلها مؤلمة جهنم. لكن من اكثر الاشياء المؤلمة انه انت متخيل انك في جهنم مهما حاولت تصبر فش اه فش يعني الصبر لا قيمة له لو صبرت على عذاب الله في جهنم يوم يومين سنة سنتين فش اشي بدفعك انك تصبر اصلا وهذا الشعور مرعب وانا ازعم ان هذه الايات لعلها من الايات اللي خلت جبير قلبه يطير الحقيقة كلمة اصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم. يعني سواء انك صبرت ولا ما صبرت ما في نتيجة لصبرك في جهنم. يعني في الدنيا نصبر يا اخي لو متنا شهداء يا رب من رزقنا الشهادة جميعا في جنة. يعني الصبر اله قيمته. بصبر ممكن حتى يفتح علي في الدنيا واتمكن بصبر بعد سنة سنتين انسجنت بطلع من السجن. يعني اي صبر في الدنيا اي صبر اله نتيجة اكبر حقيقة مرعبة في جهنم ان الصبر فيها ما اله نتيجة. مشان هيك الكفار لما كانوا يسمعوا سورة الطور كانوا يرتعبوا اصبروا او لا تصبروا سواء عليكم. ما فيش نتيجة لصبرك ولو تحملت لي سنوات راح تضلك لسنوات. وتحملت لسنوات برضه راح تضللي سنوات. انه الخلود الابدي في عذاب جهنم وهذه حقيقة مرعبة وكما هي عائلة القرآن بعد ان يذكر سورة الرعب برجع بعطيك صورة الامل ان المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما اتاهم ربهم وذكر نعيم اهل الجنة ثم اشار انه اهل ما الذي اوصلهم الى هذا النعيم؟ لما جلسوا هم في الجنة يتحدثوا مع بعض احنا كيف وصلنا الى الجنة؟ تذكروا خصلة كانت فيهم حقيقة مهمة جدا ننتبه لها في اية سبعة وعشرين قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين. فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم. يعني لما كنا احنا في الدنيا مشفقين عايشين بالاشفاق والخوف من الله سبحانه ومن عقابه مجلين لربنا خاضعين لعبوديته. هذا الاشفاق وهذا الخوف وهذا الحذر من مخالفة احكام الله هو الذي اوصلنا واورثنا جنات النعيم ولا جنة بدون خوف جنة بدون اتباع وتعبد مش ممكن اذا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم. انا كنا من قبل ندعوه. احنا كنا ندعو والدعاء هو اصل الرمز العبودية. رمز الخضوع. ولذلك كما قلت لكم في طوارق الليل الدعاء الليل اللي مستمر معنا يوميا. اهمية الدعاء باعتباره مظهر عظيم من مظاهر خضوع الانسان لسيد الاكوان سبحانه وتعالى. طيب ثم عالجت الصورة سريعا موضوع استهزاء الكفار بالنبي العظيم وبما اتى به من القرآن الكريم. وكما قلنا عادة السور تتطرق لموضوع القرآن باعتبار شف القرآن حقيقة عظمى مش مسموح تستهزئ فيها والنبي صلى الله عليه وسلم قيمة عظمى. مش مسموح تستهزئ فيها فاستهزائك بالقرآن او استهزائك بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر كفر فاش فيها نقاش بين اهل العلم. لان هذه الحقائق العظمى التي بنى الله عز وجل عليها هداية الانسان. وانقاذه. فاذا انت تهكمت بالاصول العظمى لم يبقى شيء فلذلك يحذر القرآن دوما من الاستهزاء والتهكم بكليهما الوحي و النبي المرسل بهذا الوحي. فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين في اية اربعة وثلاثين ثم الله عز وجل اخبرهم بضعفهم او خلقوا من غير شيء امهم الخالقون شف يعطيهم الافتقار. شف مفهوم الافتقار في حياة الانسان. مين خلقك ايها الانسان؟ طيب. مين برزقك؟ ام عندهم خزائن ربك ام هم المسيطرون؟ عندك انت في حدا برزقك هل انت مسيطر فعليا على شيء تفكير الانسان بافتقاره وحاجته ليعرف ولعله يتأدب ويتعامل مع السيد بمقامه الحق الذي يستحقه السيد وهو الخضوع والانقياد. طيب طبعا الله عز وجل يظهر صور الكفار واستهزائهم وادمروا قسطا من السماء ساقطا. يقول سحاب مركون يعني هذا خير سنعطاه. له نفسية الكافر اللي بشعر انه دائما صاحب احقية في الغيث من السماء والعطاء من الاله. فالله يخبر اصحاب الدعوات في سورة الطور بما اخبر به في سورة المزمل وبما اخبر به في سورة الانسان اذا واجهتم كفارا معاندين محاربين طبعا انا اعطيتكم الفصول الاخيرة فصل الدار وفصل الجنة بلشنا فيه سورة الطور. بس الفصل الاخير يا ايها الدعاء. يا ايها السائرون الى الله امامكم ثلاثة سائل للثبات. مين بيتذكرها؟ وردت في سورة المزمل. وفي سورة الانسان وفي سورة الطور. وراح تيجي معنا في سورة القاف ايضا. اللي هي ثلاث اشياء ما في ما في مجال الا انك تتمسك بها. الصبر والذكر وقيام الليل الصبر والذكر وقيام الليل. فختم الله فقال واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وسبح الذكر بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وادبار النجوم. قال العلماء هذا قيام الليل هي ثلاث وسائل للثبات لابد ان يتمسك بها السائر الى الله سبحانه وتعالى. اخيرا سورة الذاريات ايها الكرام سورة الذاريات ركزت اولا على بيان ان الدين واقع والدين هو الجزاء والحساب باعتباره حقيقة عظمى لا يجوز ان يغفل عنها يغفل عنها في كل درس من دروس القرآن ان الفصل الاخير وهو فصل الدار الاخرة سيقع وان الناس ينقسمون فاما اهل الايمان فما ماذا كان فعلهم في الدنيا والكفار ماذا كان فعلهم؟ فقال الكفار كان فعلهم في الدنيا الاستهزاء والتهكم يسألون ايان يوم دينهم وهم على النار يفتنون يعني لما اشوفكم تتشوا على نار جهنم الله يتهكم بهم. ذوقوا فتنتكم. واما المتقين ماذا كانت افعالهم؟ ان المتقين الذين في جنات وعيون ماذا كانوا يفعلون؟ كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. قيام ليل. وبالاسحار هم يستغفرون. الذكر والاستغفار خاصة في اوقات الاسحار. وقت التنزل الالهي وفي اموالهم حق للسائل والمحروم. ثم الله عز وجل تخلص الى ذكر هلاكات المكذبين في الدنيا فسورة الذاريات ايضا من السور التي ركزت على هلاكات الكافرين. قوم لوط وكيف سيدنا ابراهيم لما جاءه الرسل قال وما خطبكم ايها المرسلون؟ قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين اللي هم قوم لوط. لنرسل عليهم حجارة من طين فرعون فتولى بركنه راح بجيوشه وظن ان اعتماده على جيوشه ومملكته سيغنيه من الله شيئا فاخذناهم وجنوده فنبذناهم في اليم. يعني انتهت القصة سريعا يعني. فاخذناه اي ومستحق ان يلام الموضوع انتهى وعاد اذ ارسلنا عليهم رياح العقيم ثمود عتوا تمردوا شف كلمة عتوا هنا التمرد على الاله فاخذتهم الصاعقة فما استطاعوا من قيام وما يعني ما واحدش فيهم استطاع يقوم من مكانه. بعد الصيحة وقوما نوحا من قبل وانتم ادرى بقصتهم فيا كفار قريش ويا ايها الكفار الى يوم القيامة عندكم نماذج يجب ان تنتبهوا سهل جدا على الله ان يكررها فيكم نموذج نهاية قوم نوح ونهاية قوم عاد. هذه النهايات المرعبة التي حصلت سهل جدا على الله ان يكررها. وفي لحظة واحدة ينهي كل كل التكنولوجيا وكل الدبابات والطائرات والبوارج والشبكات والاستخبارات كلها في لحظة واحدة في صيحة واحدة الاله ينهيها لكن لحكمة ما زال يمهل لهم فالله عز وجل ماذا يقول لاهل الايمان؟ ففروا الى الله اذا اردتم النجاة النجاة فلا تفر من الله بل تفر الى الله. وتتمسك بالله فتمسكك بالله وعبوديتك. الفرار الى الله هو فرار الى عتبات العبودية هذا الذي سيجعلك تنجو من عذاب الله سبحانه ثم اخبر الله في الاية ستة وخمسين بالحقيقة العظمى لوجود الانسان وما خلقت الجن ان والانس مش فقط الانس الانسان بل حتى الجن ما خلقتهم الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعموننا لم اخلقك ايها الانسان من اجل ان تنشغل بطعامك وشرابك تنشغل بامور الدنيا انا خلقتك للغاية العظمى وهي الخضوع والعبودية وهي اساس قصة الحياة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين هذه دروس الجزء السابع والعشرون. طبعا هي دروس جملية. وفي ثنايا هذه السور وفي تفاصيلها كثير الكثير من الفوائد جزاكم الله خيرا عن الحضور والاستماع وفي المجلس القادم نتطرق الى الجزء السادس والعشرون او الى الجزء السادس والعشرين وما فيه من القواعد العظمى في رحلة الانسان. وما الذي ينبغي ان يتنبه له كمقاصد عامة في هذا الجزء؟ اللهم علمنا وفقهنا واجعلنا من اهل القرآن وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا رب اللهم يسر وامين