السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله ايها الاكارم في هذه الجلسة الطيبة المتجددة وقبل البدء ارجو التأكيد على جودة الصوت عبر البث المباشر عبر الانترنت او عبر اليوتيوب اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا اذا ان شاء الله ان الصوت جيد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترى وعلى اله وصحبه ومن لنهجه اقتفى. حياكم الله ولا كائن في مجلس يتجدد بنا في التعليق او في هذه الرحلة رحلة الانسان في القرآن. هذه الرحلة التي ابتدأناها في شهر رمضان بحمد الله سبحانه وتعالى وابتدأنا من سورة الناس ووصلنا الى سورة يونس الجزء الحادي عشر يعني فاليوم هو ختام عشرين جزء من كتاب الله سبحانه وتعالى. عشرون جزءا والهدف من هذه الرحلة هو استعراض معاني القرآن الجملية. استعراض معاني القرآن الجملية وليس الدخول في التفاصيل. والمقصود من هذا ان الانسان وان المسلم عموما اذا قرأ كتاب الله عز وجل فليكن على براية بمعاني ايات الله عز وجل وبمعاني آآ وبالمعاني الكلية للسور وهذا نوع من انواع التدبر لابد منه وصلنا ايها الكرام وحديثنا اليوم وسيكون مختصرا نوعا ما سامعوني عن في سورة يونس ولاحظوا اختيار اسماء الانبياء بهذه الصور المتتابعة يونس هود يوسف. لان القرآن ايضا يعلمنا ان من اصول التربية ان تربي الانسان بالقدوة اذا اردت ان تربي ابنك او ابنتك دائما لابد ان يكون هناك قدوة يحتذي بها ونموذج اعلى يحاول الوصول اليه. وان الله عز وجل يتكلم مع نبيه صلى الله عليه وسلم سواء في سورة يوسف وفي سورة هود وحتى في سورة يونس النماذج الانبياء وهم اصول القدوات صلى الله عليه وسلم. اه سورة يونس تبتدئ كما ابتدأت اكثر السور في القرآن بتعظيم اه مكانة هذا القرآن وبيان صفة من صفاته فقال سبحانه وتعالى في مطلعها الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم فهذا وصف للقرآن بانه حكيم اي محكم متقن وهو محكم متقن في العديد من الجهات سواء من حيث آآ البيان سواء من حيث التشريع سواء من حيث فالإعجازات المتعددة الموجودة فيه سواء من حيث اخباره عن الغيب في الماضي وعن المستقبل. فالاحكام في القرآن والاتقان باب عظيم جدا وتحدث فيه العلماء من زوايا عديدة تمام؟ واهم ما تريده انت هنا هو احكامه من حيث تناسق الايات وهذا ما يتعلق بالبيان وعلو الالفاظ وتناسقوا من حيث التشريع وربط الافكار ثم سورة يونس ايها الكرام كسائر السور المكية التي تعالج جملة من مسائل الاعتقاد التي تعالج جملة من الاعتقاد فتبين صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما اتى به تبين معاني الوحدانية معنى توحيد الربوبية وانه يلزم اذا وحدت الله ربا ان توحده الها ومعبودا ايضا تبين اه معاني الدار الاخرة وتؤكد وترسخ ان هذا موعد لابد منه. خلافا لاولئك الذين يشككون في ذلك تسفه الهة المشركين وتبين انها لا تضر ولا تنفع وتزفه العقول التي اختارتها على العظيم سبحانه وتعالى. فاذا هي معالجة من المعالجات لجملة مسائل الاعتقاد وكيف ينبغي للانسان ان يتنبه وان يستيقظ وان يعتبر وان يتبصر بايات الله سبحانه وتعالى في السماوات وفي الارض ان يستدل بها على المعبود الحق وهذه هي المواضيع التي يعيشها الانسان من اجلها اصالته الانسان انما يعيش من اجل ان يوحد ربه وان يستعد للدار الاخرة ولا يستغفر نفسه بالحياة المادية التي ترهقه. وترهق فكره وذهنه وتستهلك حياته فاذا نظرت في معاني هذه السورة وفي معاني السور المكية عموما تجد انها تتحدث عن هذه القضايا دائما قضية التوحيد لله سبحانه وتعالى لانها اعظم قضية في الوجود ان توحد الله في قلبك ان توحده ربا وهو الذي يدبر وهو الذي يربي وان توحده معبودا ومقصودا ومطلوبا لك وان تعيش حياتك على منهج التوحيد وتنتبه ان هذه الدنيا انما هي رحلة قصيرة عابرة ثم بعدها دار اخرى. لابد وان تكون قد اعددت العدة لها ولابد وان يسفها الله عز وجل لك كل فكرة اخرى. كل فكرة تتعارض مع مبدأ التوحيد ومع مبدأ الامام بالدار الاخرة فهي فكرة سفيهة. وانما خرجت من اهواء البشر وليس من عند خالق البشر سبحانه وتعالى وهنا من الاية الثانية فصاعدا بدأت السورة معالجة هذه القضايا فانظر مثلا في الاية الثانية كيف اكدت السورة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وردت الشبهة المتكررة للمشركين في عدم تصديقهم بالنبي وهي انه بشر منهم فقال سبحانه وتعالى اكان للناس عجبا انا اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس. وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم. ان هل هذا شيء غريب خارج عن المألوف ان يأتيكم بشر منكم ومن جنسكم ينذركم من لقاء الله سبحانه وتعالى اذا عصيتم ويبشركم بان لكم اقامة في تمام كمالها وفي تمام جمالها وجلالها اذا امنتم بربكم سبحانه وتعالى حتى يصل الامر بالكفار ان يقول وهذا الرجل ساحر وما اتى به السحر حقيقة ليس عجبا فكل الانبياء الذين اتوا سابقا وكل من سمعتم خبرهم يا ايها العرب من قوم نوح الى قوم هود الى قوم صالح كل هؤلاء الانبياء كانوا بشرا. وارسلوا الى قومهم من جنس البشر فليس هذا اذا بدعا ان يبعث الله عز وجل رسولا بشريا كما تزعمون. ثم بعد ان رسخت او بينت انه لا عجب من ان يبعث رسول من جنس البشر انتقلت لبيان اصل وجود الانسان وهو التوحيد لمالك الديان سبحانه وتعالى فقال عز وجل في الاية الثالثة ان ربكم الله. الرب هو المالك المدبر للامر المربي. فالله عز وجل يقول ان هذا المالك ان مالككم وان ربكم وان مدبركم هو الله والله بمعنى المعبود. فكأنه اصبح هكذا المعنى. ان مربيكم وان مالك امركم وان مدبر شؤونكم هو هو معبودكم سبحانه وتعالى وهكذا العقل يقول الذي يملك امرك ويدبر شؤونك وهو مسؤول عن كل نفس من انفاسك وهو الذي يقدر لك كل شيء. هذا الذي يجب ان يكون معبودك ومقصودك. ان ربكم الله فان تقر بان الله هو الرأب. لكنك لا تعطيه معاني العبودية ولا توحده في العبودية. هذا تضارب ذهني لا يقبل ولا يسامح فيه ربنا سبحانه وتعالى ان ربكم الله ان المدبر لاموركم والمربي لكم هو معبودكم. هذا معنى الله ثم شرع في وصف من هو الله ومن هو هذا المربي العظيم الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش فذكر اعظم المخلوقات وهي خلق السماوات والارض ثم ما هو اعظم منها وهو العرش الذي استوى عليه وهذه السورة الثانية التي تؤكد استواءه سبحانه وتعالى على عرشه استواء يليق بجلاله ثم اكدت معاني الربوبية اكثر واكثر يدبر الامر يدبر الامر ثم ما من شفيع الا من بعد اذنه وهذه هي بداية التسفيه لاراء المشركين في زعمهم ان اصنامهم وان معبوداتهم تشفع لهم عند الله. فهنا الله يؤكد ما في احد يشفع الا اذا انا اذنت ان يشفع. فلا معبوداتكم التي اخترعتموها ولا اصنامكم كل هذه لا تشفع الا اذا انا اذنت لها. ثم ختمت الاية. ذلكم الله ربكم فاعبدوه فاعبدوه لا ليس فقط مجرد العبادة بل كما قال السلف اعبدوا يعني فوحدوه في العبادة هذا هو الله ربنا. اذا بدأت بتقديم الربوبية على الالوهية. ثم ختمت بتقديم الالوهية على الربوبية. لانه هو في البداية يقول ان ربكم اراد ان يخبر ان الرب هو الله وفي الختام قال ذلكم الله ذكر الالوهية اولا. ذلكم الله ربكم ثم قال فاعبدوه. هذا هو الله ربنا. فالرب هو الله والله هو الرب لا يجوز ان ينفصل هذان المفهومان عن عقلك ايها لا يجوز لك لا يجوز كما انه لا يجوز ان تعبد غير الله. فلا يجوز ان تعتقد ان هناك من يدبر امرك او يملك زمام انفاسك سوى الله سبحانه وتعالى. فكلا النوعين مطلوبان ان توحد الله ربا ومالكا وسيدا وان توحده سبحانه معبودا ومقصودا في قلبك وفي جوارحك بعد ان بينت اية رقم ثلاث معنى توحيد الربوبية والالوهية تأتي الاية رقم اربعة تؤكد قضية الدار الاخرة. وكل هذه قضايا عقدية مفصلية. اليه مرجعكم جميعا. اليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا انه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون. فالله عز وجل يقول فهناك ايضا دار اخرة. اليه مرجعكم جميعا الله حقا هذا شيء لا يتخلف وهناك في الدار الاخرة سينقسم الناس الى قسمين. المؤمنون سيحصلون ما كتبه الله عز وجل لهم. والكفار سيحصلون ما كتب الله عز وجل لهم وهذا ايضا تفصيل مهم لنهاية الانسان. هذه النهاية التي يجب جميعا ان نعتقدها ولا نغفل عنها. ثم بعد ان بينت الدار الاخرة لاحظوا اولا القرآن تلك ايات الكتاب الحكيم. ثانيا النبوة اكان للناس عجبا اوحيينا الى رجل منهم ثالثا التوحيد هنا ان ربكم الله هو الذي خلق السماوات والارض ذلكم الله ربكم فاعبدوا رابعا الدار الاخرة اليه مرجعكم جميعا. هي كلها قضايا عقدية. لا بد وان توضح وان تجذر وكل ما بعد ذلك في الحياة الدنيا ايها الكرام من صولات وجولات ومصارعة بين الحق والباطل ونكاح وطعام وشراب وحياتنا العملي وو كلها يجب ان تتفرع من هذه المنطلقة يجب ان تتفرع من امامنا بالتوحيد وبالنبوة وبالقرآن وبالدار الاخرة فهذه هي الحياة. هذه هي الرسائل العظمى في حياة الانسان والحمد لله ان هذا القرآن نزل من فوق سبع سماوات ليعطينا هذه الحقائق فكم من تائه عنها؟ وكم من حائل؟ وكم من انسان ضال تائه في نصرانية مشركة او في يهودية عابثة او في وذية خبيثة او في اي شيء من الاشكال. والله من تمسك بهذا القرآن اهتدى لن تضلوا بعده ابدا يعطيك الحقائق باريحية بوضوح ليس من كلام بشر او تحليل شيخ او داعية الى من كلام الله سبحانه. الله مباشرة يعطيك رفيقه ثم بعد ذلك انت ايها الانسان عليك ان تستيقظ وان تتمسك بحبل الله وبكلام الله والا تذهب الى عقود البشر وان تترك كلام خالق البشر. هذه اشكالية والله قال سبحانه بعد ذلك من باب الاستتمام موضوع الربوبية وتأكيد مفهوم ان الله هو الفاعل الوحيد في هذا الكون هو هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقد له منازل ما خلق الله ذلك الا بالحق ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لايات. فهذا كله تأكيد على انه الفاعل الحقيقي في هذا الكون سبحانه وتعالى. الان نطلع الصفحة الثانية يبين ان كثيرا من الناس للاسف لم ينتفعوا بكل هذه الدلائل ليستدلوا بها على الخالق العظيم فقال عز وجل ان الذين لا يرجون لقاءنا شوف التعبير العظيم هنا لسبب من اسباب انحراف البشرية. قال ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها الخلود الى الحياة الدنيا الى المادية والتمسك بها وحب الحياة الدنيا هو ابرز اسباب انحرافك ايها الانسان عن تحقيق معاني التوحيد لله سبحانه وتعالى وعن ضعف ايمانك بالدار الاخرة شف هذا التعبير وردوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها الرضا بالحياة الدنيا الاخلاد اليها الرضا بالحياة المادية الانهماك في الشهوات والملذات قال واطمئنوا بها خلاص هو يريد ان استقر هنا هو احد ابرز الاسباب التي تجعل الانسان لا يريد ان يفكر ان هناك انتقال عن الحياة الدنيا ان هناك دار اخرة وان كل ما تراه في الدنيا انما هو كلام منتهي كلام لا قيمة له ولا تسوى عند الله جناح بعوضة فاحذر ايها الانسان من هذا ما دام الله ذكره في سياق الذم اذا هو مذموم. الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان بها مذموم عند الله لان الله جعله او اتى به في سياق حديثه عن الكافرين فالكافرون ولاحظوا اليوم الحياة في اوروبا وامريكا والحياة الغربية عموما. يا اخلاد الى الحياة الدنيا ورضاه بالحياة الدنيا وحب وتشبث بالحياة المادية. فجل حياة احدهم ان يمارس الفواحش وان يأتي بالمال ليشرب الخمر ويأخذ الربا ليبني قصرا او بيتا او متعة وشهوات فتقول لاحدهم دار اخرة صعب يعني يتصور شيء بعد هذه اللذة التي هو فيها. بعد هذه القبائح التي يمارسها. هو لا يريد ان يفكر اصلا ان وهناك انتقال عن الدار الدنيا. او ان هناك لحظة سيموت فيها وسيحاسب على اعماله. هو اذا يحب الدنيا كان اليها احبها بكل تفاصيلها التافهة. فقال هؤلاء قال ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون. هم الغافلون هم هؤلاء يعني التمسك بالدنيا والحرص عليها هو سبب الغفلة عن ايات الله ودلائلها. فهؤلاء ماذا ستكون نتيجتهم؟ اولئك مأواهم النار هي سبب مسبب تعلقك بالدنيا تشبثك بها رضاك بها اخراد بها اليها. هو سيقودك الى ماذا؟ قال اولئك مأواهم النار سيقودك الى النار عياذ بالله. طيب بخلاف الذين امنوا بايات الله وعملوا الصالحات وجاهدوا انفسهم. هؤلاء سيهديهم ذلك الايمان. سيقودهم ذلك كالايمان الذي عاش في قلوبهم في الدنيا الى ماذا؟ تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام اخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين فكل انسان سيدفع ضريبة ما فعله في الدنيا او ما اختاره في الدنيا. ماذا ستختار انت ايها الانسان؟ هل سترضى بالدنيا وتطمئن بها؟ ام وتؤمن بالله وتعمل الصالحات ولا تركن الى الدنيا وتبقى ناظرا منتظرا للدار الاخرة كل انسان سيدفع ضريبة اختياره في هذه الحياة الدنيا قال سبحانه ولو يعجل الله للناس ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي اليهم اجلهم فنظروا الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون الله عز وجل يخبر عن دائما اه قضية ان الله سبحانه وتعالى لو عجل لك من الشر كاستعجالك الخير هذا يمكن يفهم بعدة فهوم وتطرقت اليه ايات القرآن في سياقات اخرى. فبعض الناس يدعو على نفسه بالشر او من باب الاستخفاف بالشرائع يستعجل الشر كما كان حال كثير من الكفرة الذين يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم يعني متى هذا الوعد وان كنتم صادقين؟ من باب استعجالهم للشر فالمهم يقول ربنا سبحانه وتعالى ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير. كما يستعجلون الخير. لو ان الله يعجل لهم الشر كما يستعجلونهم الخير لقضي اليهم اجلهم. يعني كان انتهينا منهم من زمان لو ان الله سبحانه وتعالى سيعجل لنا الشر بسبب الشرك بسبب الظلم بسبب الفساد بسبب المعاصي والقبائح التي يرتكبها الانسان. ويعجل له نصيبه من الشر كما يعجل له بلطفه وكرمه نصيبه من الخير لانتهى الانسان من من القدم لكثرة ظلم الانسان لكثرة فساد الانسان لكثرة معاصي والقبائح. لكن سبحانه وتعالى يخبر عن سنته. قال فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون فسنة الله انه لا يعاجل بعقوبته للقوم الظالمين لا يعادل بعقوبته للفاسدين وهذه سنة من سنن الله التي مرت فيه عدة سور وهو ان كثير من الناس يقولون لماذا يتأخر ابادة الله للظالمين؟ لماذا لا يحسم وينهي الله عز وجل امر الصليبيين وامر اليهود ولماذا يمهلهم؟ هي سنة الله انه يؤخر العذاب. قال فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون. يتخبطون يعيشون هذه الدنيا ويظنون انهم مالكون لزمام الامور الله عز وجل يمهل ويطيل نمدهم يمدهم يعطيهم لانه اذا جاءت ساعة الصفر فهذا سيكون ساعة الانتقام الرهيب اللي حصلت مع قوم نوح لما جاءت ساعة الصفر ومع قوم عاد ومع قوم صالح. عذاب الله استئصالي. ولانه استئصالي ماحق لا يبقي ولا يذر يؤخره الله سبحانه وتعالى بواسع يؤخره الله الى اخر لحظة لانه يعلم انه اذا جاء عذاب سيكون استئصاليا لا يبقي ولا يذر. فمن رحمة الله عز وجل انه يمهل البشر. حتى الكفار يمهلون لعل لعل احدهم يستيقظ. لعل احدهم ينتبه. نعم نحن اه سبحان الله دائما نستعجل ودائما نريد النهايات وخلاص وتمشي الامور وينتصر الاسلام وكذا. لكن الله عز وجل له امر اخر في هذا الكون وتدبير اخر ونظر اخر فلا ينبغي للعبد الضعيف الفقير مثلنا ان يعترض على اختيارات الله سبحانه وتعالى وعلى اقداره انت وظيفتك ان تعمل وان تشتغل لهذه الامة. اما لماذا الله عز وجل يمد ويمهل الظالمين؟ فهذا امر الله يدبر الامر عز وجل. طيب ثم يخبر سبحانه وتعالى ايضا عن الحالة المتكررة في الانسان. واذا مس الانسان الضر دعانا به او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره وكأن لم يدعنا الى ضر مسه. هذه مرت معنا في سورة الزمر ومرت معنا في سورة الروم ومرت معنا في العديد من السور. حادث الانسان الذي يفزع الى الله في حال المرض او البلاء ثم يعرض عن الله عز وجل في حال الرخاء وهذا حال حتى كثير منك متدينين ايضا انك تجد الانسان اذا وقع في بلية اقبل على الله بالكلية مخبتا داعيا راجيا يا رب واذا ينذر يا رب اذا شفيتني واذا سافعل وافعل فاذا منحه الله الصحة والعافية ورفع عنه بلوى عاد الى تقصيره وعاد الى غفلته وعاد الى ضعف عبوديته وهذا من اسوأ الانماط اسوأ انماط العبيد والبشر هذا النوع الذي يعبد الله فقط في الشدة وينساه في الرخاء لذلك كثيرا مرارا وتكرارا حذرنا الله عز وجل من هذا النوع من البشر ومن ان نكون هذا النوع من الانسان. واننا لابد وان نعبد الله في ماذا؟ في الرخاء وفي الشدة. تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة. هذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس. طيب ثم هنا السورة تخاطب الكفرة في زمانها فقال ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجائتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا يعني رغم ان البينات والايات تلاحقت على الامم الماضية لكنهم لم يؤمنوا. فكان عاقبتهم الاهلاك. ولقد اهلكناه ثم جعلناكم يا ايها البشر يا كفار العرب ثم جعلناكم خلائف في الارض من بعدهم لننظر كيف تعملون. طيب فكيف عملوا كيف عمل العرب مع النبي صلى الله عليه وسلم للاسف عندما كان يتلو عليهم اياتنا بينات قال هؤلاء الكفرة الذين لا يؤمنون بلقاء الله عز وجل. يا محمد اتي صلى الله عليه وسلم اتي بقرآن غير هذا او بدله. نريد شيء اخر غير هذا القرآن فالنبي صلى الله عليه وسلم امر ان يجيب دوابا واضحا. قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي. انا لست الا رسول مبلغ انا لا ادعو لنفسي انا ادعو الى الله سبحانه وتعالى. فانا مرسل من جهته والعياذ بالله ان اتلاعب بوحيه اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ثم قال لهم قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا ادراكم به. فقد لبثت فيكم عمرا من قبله. يعني انا اصلا اربع اربعون عاما بين اظهركم لو اتي بكلام من هذا الكلام ثم بعد ذلك بدأت اتلو عليكم هذه الايات. اليس هذا دليل او من الادلة؟ على انني صادق في رسالتي. فقد لبثت فيكم عمرا من قبلي انا كنت موجود بين اظهركم وكنتم تنادونني بالصادق الامين قبل ان ابدأ بتلاوة هذا القرآن. افلا تعقلون؟ لان الموضوع الا يحتاج شيئا ان العقلانية اربعون عاما وانا مقيم بين اظهركم ثم لما ثم بعد ذلك شرعت في هذا الكلام وشرعت في نقله لكم فلا يعني لو شاء الله سبحانه وتعالى لما ادراكم به ولما وصلت اليكم هذه الحقائق فانتبهوا واستيقظوا على نعمة الله عز وجل عليكم ان خصكم وان منحكم هذا الكلام العربي المبين. ولا تتعاملوا معه بهذا الاستهزاء وبهذا التهكم. يتم القرآن عن غير هذا او بدله. فقال صلى الله عليه وسلم فمن اظلم ممن افترى بعد الله كذبا او كذب باياته. وهذه مهمة في هذا السياق لان كفار قريش اصلا نمطهم في التعبد انهم يؤلفون في دينهم ما يهورون فيحرمون ما يشاؤون ويحلون ما يشاؤون. فالنبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يخبر كفار قريش عن الفارق بيني وبينكم انا رسول متبع لله فلا احلل من عندي ولا احرم من عندي انا متبع ويبين خطورة ان يكذب الانسان على الله فيحل من هواه ويحرم من هواه. وهذه كان نمطهم اصلا في التعبد فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته. انه لا يفلح المجرمون. هذا اجرام. وهذا الاجرام وان كان الكلام كفار قريش لكنه ينطبق ايضا على كل من غير وبدل في شريعة الله سبحانه وتعالى هو مجرم. حتى لو كان من اصحاب العمائم واللحى. حتى لو كان من اصحاب المناصب في الفتوى الذي يغير احكام الشريعة ارضاء لاسياده هؤلاء مجرمون قال سبحانه فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا هؤلاء الذين يتلاعبون بالاحكام الشرعية ارضاء لاسيادهم ولاهواء سلاطينهم وزعمائهم هؤلاء الله عز وجل يقول لهم انه لا يفلح المجرمون اذا انتم مجرمون ولن تفلحوا ولا تظنوا ان اسيادكم سيرفعونكم. يمكن يعطيك لقب ولا منصب لكن هذا السيد الذي انت ارضيته واسخطت ربك من اجله في يوم من الايام سيلقيك في زبالة التاريخ. لانك هكذا دنيء النفس. انت مجرم. هو يعرف انك تركت الله وشرعة الله من اجل ان ترضيه فمثلك لا يستأمن. مثلك لا يستأمن. فاول من يتسلط عليك هو ذلك الفاجر الذي ارضيته واسقطت ربك انه لا يفلح المجرمون. هذه رسالة لكل انسان مسلم اياك ان تعبث بشرع الله. اياك ان تفتري على الله الكذب في شرعته وامره ارضاء لاحد شرع الله يبقى كما هو شاء من شاء وابى من ابى. طيب ثم الله عز وجل بدأ يسفه الهتهم ويخبر عن انماط التعبد التي كانت سائدة عند كفرة العرب. قالوا يعودون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعه ويقولون هؤلاء شفعاؤنا كما قلنا قبل قليل. يعبدون اصناما لا تضر ولا تنفع ويقولون هؤلاء الاصنام هم وسطاء لنا عند الاله عند الله سبحانه وتعالى فالله يقول لهم ولا تنبئون الله بماذا يعلم في السماوات ولا في الارض يعني والله هذي معلومة جديدة ان هناك شفعاء ووسطاء في الارض آآ يتوسطون للبشر عند الله هذا شيء لا يعلمه الله. وينبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه. سبحانه وتعالى ما يشركون ثم يخبر سبحانه ان الناس قالوا وما كان الناس الا امة واحدة. وهذا في زمن ادم في زمن ادم ادم وابناؤه ثم احفاده كانوا مسلمين. الكل كان موحد ثم جاء الشيطان ينزغ فبدأ الافتراق الى مؤمن وكافر. وما كان الناس الا امة واحدة في زمن ادم كان الناس على طريقة واحدة. ثم بعدها قال فاختلفوا بدأ الشيطان يزعزع العقائد ويعبث باهواء البشر. فاختلف الناس ما بين مؤمن وكافر وسنة الله ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم. يعني لولا ان الله سبق حكمه. ولولا كلمة سبقت من ربك اي لولا ان حكم الله وقضاء الله الدائم وسنته انه لا يعادل الكافر بالعقوبة بل سبحانه وتعالى ترك لكل شيء اجلا لولا هذه السنة لقضي بينهم. لانهى امرهم ابتداء لانها امر كل انسان كافر الله عز وجل يمقت الكفر ولا يرضاه فسبحانه وتعالى هو قادر انه كلما كفر انسان اهلكه كلما كفر انسان اهلكه لكن سبقت كلمته يعني سبق حكمه في هذا الكون وهو هنا الحكم قدري كوني. سبق حكمه انه لا يعجل الكافر بالعقوبة بل يمهل ويعطي مساحة لعل هذا الكافر ينتبه ويستيقظ قال لذلك ولولا حكم الهي سبق لقضي بينهم اي لانهى الله وجود الكافر وابقى وجود المؤمن تمام لقضي بينهم فيما فيه يختلفون. ويقولون لولا انزل عليه. الان من يعني كما قلت بدأت السورة تعالج المواضيع والاشكالات التي النبي صلى الله عليه وسلم اشكالا اشكالا. كفار قريش دائما كانوا يقولون يا محمد صلى الله عليه وسلم لماذا لا تأتنا باية من ربك مع انه هذا القرآن هو اعظم اية لكن بتعرف النمط الانسان المستهزئ اللي هو فقط يريد المماحكة ولا يريد الوصول الى الحقائق والا فدليل واحد يوصلك الى الله يكفيك لكن هؤلاء قوم بهت فكانوا يقولون لولا انزل عليه اية من ربه يعني هلا اتيتنا باية من الله اخرى فقل انما الغيب لله. يعني اعطيهم اجابة واضحة. الله هو صاحب الامر. وهو الذي بيده كل شيء. قل انما الغيب لله هذا امر عند الله. انا وظيفتي ان اخبركم بما هو بين يدي. وبما اخبرني اله يا اما قضية ان اتي هكذا بالايات على اهوائكم وعلى امزجتكم فهذا ليس عندي. مصرون على موقفكم انا مصر على موقفي فانتظروا اني معكم من المنتظرين. يعني هذا اكثر ما املكه لكم طيب اه ايضا تكرار لمس الفكرة اللي مرت في اية رقم اه طناش لكن الان بصيغة الجمع. اللي هي فكرة الناس اذا اصابهم بأساء وهذا كان حال كفار قريش عموما انهم كانوا اذا اصيبوا بأساءة او ضراء لجأوا الى الله. الواحد الديان. ثم اذا عادوا الى الرخاء وزال البأس اعادوا فاشركوا بالله عز وجل اصنامهم. فقال سبحانه اذا اذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم اذا لهم مكر في اياتنا يعني عجيب حال هؤلاء الناس الذين يتذكرون الله في الشدة وينسون الله في الرخاء واعطاهم نموذج بالنماذج التي كانت كثيرة في حياتهم. هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريحا طيبة وافرحوا بها جاء تاريخ عاصف وجاءه الموج من كل مكان وظنوا انه احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين. هؤلاء الكفرة في عمق البحر عندما تتلاطم الاموات يعرفون ان اصنامهم لن تنفع ولن تضر ولن تأتي باي شيء الان خلاص فيوحدون الله في تلك الساعة تمام ويدعون الله مخلصين له الدين لي امنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. الشاكرين هنا بمعنى الموحدين. سنشكرك يا الله ونوحدك. فقط انجنا من ظلمات البحر فلما انجاهم هل صدقوا مع الله؟ للاسف كلا فلما انجاهم اذا هم يبغون في الارض بغير الحق عادوا الى استكبارهم وعبثهم وعبادة اصنامهم وعبادة اهو رأيهم فالله عز وجل يقول لهم ايش؟ متاع الحياة الدنيا. يعني نمتعكم متاع الحياة الدنيا. ثم الينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون. سنخبركم عن انماطكم التي كنتم تمارسونها. سنخبركم انكم كنتم تكذبون وتعبثون. تأتوا الى الله عز وجل في ساعة الشدة تدعونه فاذا كشف الضر عنكم عدتم الى شرككم واستهزائكم وغفلتكم عن الله سبحانه وتعالى. كل هذا سيسجل وستنبؤون عنه يوم القيامة. ثم يخبر سبحانه عن هذه الحياة الدنيا التي رضيتم بيا ايها الكفرة واطمأننتم بها ما حقيقتها؟ انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا. كأن لم تغن بالامس الله يقول لهم هذه حقيقة الحياة الدنيا. هي عبارة عن ارض نزل عليها غيث من السماء اخرجت الخضرة وبدأت تتزين. فظن اصحاب الارض واصحاب المزرعة ان هذه هذه المزروعات بالثمار هم قادرون عليها وما بينهم وبين قطفها الا دقائق معدودة فجأة جاء امر الله فاهلكت هذه الخضرة فذهبت ذلك الزينة وطويت الحياة الدنيا وجاءت الدار الاخرة. هكذا الحياة الدنيا تظن انت ايها الانسان انك قادر على كل ما فيها وانك انك ستجنيها وانك ستلتقطها وتأخذها لك. وفجأة اذا بهذه الدنيا تذهب من يدك. كيف تلك المزروعات وتلك الخضرة ذهبت كأن لم تغن بالامس كانها لم تكن موجودة كذلك هذه الدنيا انت بتبني شركات ومؤسسات وتظن انك ستخلد وتبدأ امورك تصعد وتكبر وتحصل ما تحصل تظن ستأخذ كل شيء فجأة كل هذا الذي بنيته من ارصدة بنكية ومن شركات ومن بيوت من زواجات وكله فجأة تفكير وتجد نفسك في ظلمة القبر نفسك مع منكر ونكير يسألونك من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك فالانسان العاقل اذا فهم ان هذه الدنيا لدور الموت وبنود الخراب كما قال الشاعر انما نبني ليعيش ابناؤنا ونجمع ليأخذها ابناؤنا. واما نحن فانما نحن بنيانا يهدم. انما الانسان بنيان يهدم اذا عرف الانسان هذه الحقيقة فليشتغل بالحياة الحقيقية. لذلك مباشرة جاء بعد ذكر قيمة الحياة الدنيا. جاء ذكر الحياة الحقيقية هي التي تستحق ان تبذل من اجلها. فقال سبحانه والله يدعو الى دار السلام هادي هي الدار الدار التي سلمت من العيوب الموجودة في دار الدنيا. شف اختيار اسم الله السلام هنا او عفوا الاختيار. اسم الجنة دار السلام هنا مناسب جدا جدا لما سبقه من ذكر الدنيا في الدنيا كلها عيوب واما الاخرة والجنة والجنة فكلها سلامة من تلك العيوب الدنيا تزول الدنيا تعب الدنيا ارهاق الدنيا يعني حتى انت اخرجت هذه الاموال وبنيت هذه القصور و تعبت وارهقت وحصل ما حصل اما الاخرة والجنة فهي سليمة. والله عز وجل يدعونا الى تلك الدار الجميلة. والله يدعو الى دار السلام سلمت من كل العيوب والافات الموجودة في الدنيا وهذه الجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ومن اعظم ما فيها رؤية وجه الله. لذلك قال سبحانه للذين احسنوا الحسنى الحسنى الجنة وزيادة على الجنة ما هي؟ قال جاء في في الاحاديث النبوية والاثار عن الصحابة الكرام ان معنى وزيادة هي رؤية وجه الله للذين احسنوا الذي احسن في هذه الحياة الدنيا واحسن الاستعداد واحسن العمل له له الحسنى وهي الجنة. وزيادة على الجنة رؤية وجه الله سبحانه وتعالى. ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة. لا تغشوا وجهك ايها المؤمن يوم القيامة. الكآبة والذل التي تغشى وجوه الكافرين. بخلاف الذين كسبوا السيئات فجزاء سيئة بمثلها. انت اسأت في الدنيا سنعطيك مقابل اساءتك وترهقهم ذلة تخشى وجوههم الذلة والمهانة يوم القيامة عندما يروا حصائد السنوات حصائد ما بذلوه في الحياة الدنيا. ما لهم من الله من عاصم. من شدة سواد وجوههم كانما اغشيت وجوههم قطعا من الليل. وجه الكافر يوم القيامة لشدة سواده كما قال في سورة الزمر ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله هدو مسودا وجه الكافر يوم القيامة لشدة سواده كأنه قطعة من الليل اسود خد حالك تماما كأنما اغشيت وجوه قطعا من الليل مظلما. اولئك اصحاب النار وفيها خالدون وهذه الاصنام التي اشركتم فيها او اشركتم بها مع الله عز وجل في الحياة الدنيا. الله عز وجل سيجمعكم بها يوم القيامة. ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركاؤكم تعالوا انتم وشركائكم قفوا مكانه فزينا بينهم الله عز وجل وضع المشركين على جهة زينا يعني فرقنا ميزنا فوضعنا المشركين على جهة ووضعنا الهتهم ومعبوداتهم على جهة. طيب وقال شركاؤهم قالت هذه الالهة التي عبدت والاصنام ماذا قالوا وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون ما كنتم ايانا تعبدون. قال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون. انتم في الحقيقة كنتم تعبدون اهوائكم. كنتم تعبدون رغباتكم لكن هل نحن قلنا لكم اعبدونا؟ هل نحن طلبنا منكم ان تتوجهوا الينا؟ فالله عز وجل يخبر هنا. قال فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا عن عبادتكم لغافلين. يعني نحن لا علاقة لنا انكم عبدتونا. لانه الكفار كانوا يعبدون النجوم. كانوا يعبدون الملائكة كانوا يعبدون حتى بعض الجن. يعني عبدوا كل شيء كانوا يعبدون عيسى ابن مريم ايضا فهؤلاء الذين عبدوا من دون الله سيتبرأون من المشركين يوم القيامة ويقولون يا رب نحن لم نأمرهم ان يعبدونا وان يتوجهوا الينا هم عبدون وحدهم. النجوم ستتبرأ منكم. الاصنام هذه الاحجار ستتبرأ منكم اه عيسى ابن مريم يتبرأ منه كل من عبد سيقول يا رب انا لم اطلب منهم ان يعبدوني فالله عز وجل هنا يظهر لهؤلاء المشركين انتم عبدتم الهة زعمتم انكم تعبدونها من دون الله. هذه الالة هي نفسها التي زعمتموها الهة طبعا ستتبرأ منكم فكفى بالله فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم. ان كنا عن عبادتكم لغافلين. والله اننا لم نطلب منكم ان تعبدونا. ولا تتوجهوا الينا ولا ان تقصدون. فقال هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت هنا سيظهر كل شيء هنا ستنكشف الحقائق. هنالك تبلو كل نفس خلاص يظهر وينكشف ما الذي كانت تفعله في الحياة الدنيا؟ تنكشف ينكشف الزيف ينكشف اتباع الهوى ينكشف اه حب الانسان للدنيا وتشبث بها وانه لم يكن يتعبد حقا وردوا الى الله مولاهم الحق عادوا الى المعبود الحق. ووقفوا بين يدي المعبود الحق مولاهم الحق هو الله. وضل عنهم ما كانوا يفترون كل الاكاذيب والخرافات كل ما كتبوه من كتب ومصنفات ومجلدات في الالحاد في العلمانية في الليبرالية في عبادات في اديانهم المحرمة ضل عنهم ما كل ما اختلقوا وافتروه ضل عنهم ما عادوا يجدون له اي قيمة الله عز وجل هنا عاد لينبههم مرة اخرى لعلهم يستيقظون قبل فوات الاوان. قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار؟ ومن يخرج الحي من الميت يخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر. فسيقولون الله هكذا كفار قريش يعلمون ان الله هو الذي يفعل ذلك. طب فسبحانه فقل افلا تتقون طب اذا كنتم تعرفون انه هو المتحكم المدبر الحقيقي. الا ينبغي ان يقودكم هذا الى انه هو المعبود الوحيد الذي يستحق ان يعبد وان توجه اليه فذلكم الله ربكم الحق. فماذا بعد الحق الا الطلاب؟ الله اذا هو الحق. هو المعبود الذي ينبغي ان يقصد. وكل ما سوى الله فهو ضلال فماذا بعد الحق الا الضلال؟ هذه من اعظم الايات ومن اعظم الجمل القرآنية. من اعظم الجمل القرآنية تجد انها جامعة فماذا بعد الحق الا الضلال ماذا بعد الله وماذا بعد شريعة الله؟ وماذا بعد هذا الاسلام الا ضلال؟ وتيهان وفساد وحيرة وشكوك فادنى ان تصرف. غريب كيف تصرفون عن الحق؟ وانتم تعرفون انه الفاعل الحقيقي سبحانه وتعالى. لكن الله عز وجل يقول كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون خلاص من لم يكتب الله عز وجل له الهداية وكتب عليه الكفر والفسق فهذا خلاص مهما اتته الايات والدلائل والحجج والبراهين فانه سيبقى على فساد طبعه وعلى فساد طينته. ثم الله عز وجل ما زال يلومهم فيقول قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيدوا اخبروني هل هناك صنم من اصنامكم يستطيع ان يبدأ خلقا ثم يعيد هذا الخلق مرة اخرى؟ طيب قل هل من شركائكم من الى الحرب اخبروني هل من اصنامكم ومن معبوداتكم؟ هل منها شيء يتكلم معكم ويهديكم الى الحق قل الله يهدي الحق. هذه صفة الله. اروني هل هذه صفة لاصنامكم؟ افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع؟ امن لا يهد يعني يهتدي الا ان يهدى اليس الذي يهدي الى الحق ويبين ويظهر هو اولى ان يعبد وان يقصد اما الذي لا يهتدي في نفسه فضلا ان يهدي غيره. امن لا يهدي. يعني الذي لا يهتدي ويحتاج من يأخذ بيده وينقله من مكان الى مكان كالاصنام تحملونها انتم من هنا وتنتقلون بها الى مكان اخر وهي لا تستطيع ان تسير بانفسها شبرا. هذا الذي لا يهتدي في نفسه يعقل يعني حقيقة احيانا تقول الهوى الهوى اخواني الهوى يعني صنم حجارة. انت انت من تنقلها ولا تستطيع ان تخدم نفسها بنفسها اصلا. فضلا ان تخدمك هل هذا شيء يعبد هل هذا شيء يقصد؟ فهم في الحقيقة اذا لم يعبدوا الاصنام. هم في الحقيقة عبدوا اهواءهم. عبدوا لذاتهم عبدوا امزجتهم. والا هذا الحجر يوم القيامة هو يعرف انه لم يفعل شيئا وانه لا يقدم ولا يؤخر. طيب اذا قال سبحانه وما يتبع اكثرهم الا ظنا. اذ هم فعليا لما عبدوا الاصنام هم هم لا يسيرون على علم ومعرفة ومنهج معرفي في اختيار هذه المعبودات. هم يسيرون على الظن والظن هنا الظن الذي ليس مبني على دليل وانما هو التشهي والهوى. يعني ما يتبع اكثرهم الا هواه وشهوته وما يريد ان يعبدوا بكيفه ورغبته وليس علم ومنهج بعدي في الاستدلال على هذه المعبودات ثم عاد الى الاجابة عن سؤالهم السابق لما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ائتي بقرآن غير هذا او بدل. بعد كل هذه المعالجة عاد الى السؤال او الى الاجابة عن قولهم ائت بالقرآن غير هذا ابدله فقال سبحانه وما كان هذا القرآن ان يفتر من دون الله. هذا القرآن لا يستطيع احد ان يفتريه وان يختلقه وانما هو كتاب مصدق لما بين يديه من الكتب السابقة ويفصل كل شيء واذا قلتم انه افتراه واختنقه اذا كنتم تزعمون ان محمد صلى الله عليه وسلم افتراه ان يقولون افتراه فها نحن نتحداكم ان تأتوا بسورة واحدة من سور القرآن بسورة هود اذا بتذكره كان التحدي بعشر سور. فاتوا بعشر سور مثله مفتريان هنا في سورة يونس نزل التحدي الى سورة واحدة لما عجزوا عن الاتيان بعشر سور الله عز وجل قال لهم قل فاتوا بسورة مثل سور القرآن اصغر سورة مثل سورة الكوثر طيب وادعوا من استطعتم من دون الله. يعني واجمعوا من اجل هذا المشروع كل ما عبدتموه من دون الله ان كنتم صادقين انهم معبود حق يجمعون كل هذه الاصنام وكل هذه الالهة وكل شيء واجمعوا امركم وشركاءكم ودعونا ننظر هل تستطيعون الاتيان بصورة واحدة الحقيقة بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه. كذبتم بشيء انتم لا تعرفون عشر عشر معانيه ولم تحيطوا بعشر عشر العلم الذي فيه. كذبتم بهذا القرآن. ولما يأتيهم تأويله ولما ياتيهم تأويله يعني حقيقته في الخارج. لم تأتي الى الان لكن ستأتي يعني هذا القرآن اخبركم عن الدار الاخرة. لسه لم تأتي الدار الاخرة. لكن تأويلها سيأتي والمعنى بالتأويل هنا اي حقيقتها في الخارج. يعني نحن حذرناكم من الدار الاخرة حذرناكم من النار. لما يأتيكم تأويله. يعني لسا ما اجت لكنها قد يعني وستأتي هذا معنى لما هنا. يعني هي لم تأتي ولكنها قاربت حقائق القرآن ان تظهر وان تتجلى امامكم فصبر جميل قال كذلك كذب الذين من قبلهم بكتب رسلهم. فانظر كيف كان عاقبة الظالمين. يعني النهاية هناك العديد من النماذج السابقة بدعا من الامم اه ساتجاوز بعض الايات اذهب الى اية رقم مية وخمسة ويوم يحشرهم جميعا كان هذا بيان ولما ياتيهم تأويله لما يأتي تأويل هذه الايات ومعنى تأويل وهنا يعني ولما ياتي ابرازها الى الخارج. فالله عز وجل تكلم هنا عن الدار الاخرة. وحذر منها مرارا وتكرارا. لما تأتي هذه الدار الاخرة ويجد كل هؤلاء البشرية انفسهم بين يدي الله ماذا سيقولون؟ قال كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم. سيظنون ان كل اللي عشناه في الحياة الدنيا لمحة بصر كأنه كل الحياة الدنيا ساعة من نهار تعارفنا فيها ثم تفرقنا. نعم عندما يرون الحقائق العظمى سيعرفون ان الحياة الدنيا انما كانت طيفا عابرا ولمحة سريعة وانتهت اذا ويوم يحشرهم يوم القيامة سيتخيلون ان كل ما لبثوا في الحياة الدنيا هو مجرد ساعة فقط من النهار. تعارفنا فيما بيننا في الدنيا وافترقنا يشعرون ان كل هذه الشهوات والملذات والجبروت والعناد والاستكبار ومحاربة اهل الاسلام والوقوف في طريق الدعاء. كل هذا الذي عاشوا من اجله انما هو طيف سريع. والان انكشفت الحقائق قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله فعلا سيدركون سيندمون الذين لم يعيشوا الاسلام قضية سيندمون قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين. ثم قال سبحانه ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم يوم القيامة كل امة تنتظر رسولها فاذا جاء رسولهم شهد على مؤمنهم بالايمان وعلى كافرهم بالكفران وفصل بينهم ويقولون متى هذا الوعد؟ ها بعد ان انتهى مشهد الدار الاخرة رجعنا للدنيا وهؤلاء الكفار ما زالوا يقولون لك يا محمد صلى الله عليه وسلم متى هذا الوعد اي متى الدار الاخرة؟ متى ستأتي؟ قل لهم. ولا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله. يعني شوفوا في النهاية نحن كدعاء وكطلاب علم وكمرشدين والانبياء الذين انما نحن ورث لهم كل هؤلاء انما لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا نحن ننذر ونخبر ونعظ ونسأل الله السلامة لنا وللامة لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. يعني لا تقول لي متى الدار الاخرة؟ ستأتي ستأتي وعندما يأتي اجل هذا الجيل هذه الاقوى من التاريخ عندما يأتي اجلها ونهايتها لن تتقدم ساعة ولن تتأخر ساعة ثم يا ترى ان اتاكم عذاب الله بياتا او نهارا. يعني انتم تستعجلون هذا العذاب واتيان آآ ساعة الصفر يا ترى لو اتاكم هذا العذاب وانتم بايات في الليل؟ او في النهار يعني بغض النظر متى ماذا يستعجل منه المجرمون؟ يعني انت بتستعجل على على اي شيء في اي لحظة يمكن يأتيك هذا العذاب. وعندما يأتيك يعني هل ستكون فرحا مسرورا انك كنت تستعجل به؟ ودائما تتطلب وقوعه على سبيل التهكم اذا وقع ونزلت بك الساعة الصفر ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد لا تستعجل ولا تتهكم. ترى انت تقول كلام اكبر من حجمك وانت لا تعرف ما هو الرعب الذي ينتظرك ويستنبئونك احق له معقول هو حق هذا العذاب الذي تحذرنا منه؟ قل اي وربي انه لحق اي والله. وما انتم بمعجزين. يعني اذا جاءت هذه الساعة لا تظنوا انكم ستعجزون الله وستهربون وتستطيعون ان خلف صخرة او خلف شجرة لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم وفي ذاك اليوم عندما يحل هذا العذاب الذي كنتم تستهزؤون به ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لافتدت به كل انسان لو استطاع ان يفتدي باهله وماله وكل الارض مقابل ان ينجو من هذا العذاب سيسعى ان ينجو من هذا العذاب لكن للاسف واسروا الندامة لما رأوا العذاب. واسروا هنا بمعنى اظهروا اصروا من كلمات المتضادة التي تأتي بمعنى اظهر وبمعنى اخفى. فقال سبحانه واسروا الندامة واظهروا الندامة والتأسف. لما رأوا العذاب كنت في الحياة الدنيا ايش تقولوا؟ متى هذا الوعد وان كنتم صادقين؟ طيب يوم القيامة عندما ترون العذاب ستظهرون الندامة. ليش كنا نستهزئ؟ ولماذا كنا تهكم. لماذا لم نتعامل بالجدية المطلوبة؟ طيب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون. الا ان لله يعني استيقظوا يا ايها البشر. الله سبحانه هو الذي يملك زمام الامور في كل شيء لله ما في السماوات والارض ووعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون. ثم قال سبحانه يا ايها الناس الله عز وجل يريد ان ينبهنا لمعاني القرآن لنستيقظ ونعتبر بها. يا ايها الناس وقد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. يعني المفروض اننا نفرح بالقرآن نفرح بالقرآن هذه هذا فضل من الله. رحمة من الله انه اعطانا هذه الايات واضحة امامنا تبين لنا حقيقة الدنيا كم هي تافهة وحقيقة الاخرة وكم هي عظيمة وبينت لنا طريق الخير وطريق الشر وما هي المسالك التي يجب ان نسلكها وما هي المسالك التي ينبغي ان ابتعد عنها وبينت انقسام الناس الى مؤمن وكافر. هذه اعظم شيء يفرح به الازادة. الحمد لله على نعمة القرآن الحمد لله على اننا نقرأ القرآن واننا نتدبر القرآن وان الله صرف قلوبنا لنحاول ان نفهم رسالات الله في القرآن. هذا اعظم للبشرية ان القرآن بين ايديهم ومسكين من يعيش حياته يخرج منها وهو لم يفهم معاني القرآن ورسائل القرآن فالحمد لله. طيب عادت السورة لتخاطب كفار قريش مرة اخرى كيف كانوا يفترون على الله الكذب بخلاف محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا يفتري على الله الكذب. بل هو مجرد رسول مبلغ لا يتجاوز مؤمر به. قل رأيت ما انزل الله لكم من رزق جعلتم منه حراما وحنانا هكذا كفار قريش كانوا يحرمون باهوائهم ويحللون باهوائهم كما في سورة الانعام ياتي معنا وقالوا هذه انعام وحرة حجر لا طعمها الا من نشاء بزعمهم وانعام حرمت ظهورها وانعام لا يذكرون اسم الله عليها. وجعلوا لله مما ذرأ من الحوث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فكفار قريش والكفرة في كل زمان ومكان اصحاب الذين يضعون القوانين الوضعية هم يحلون على اهوائهم ويحرمون على كل من شرع بغير ما انزل الله فهو يحل بهواه ويحرم بهواه. فجعلت منه حراما وحلالا باهوائكم وليس اتباعا لشرع الله. طيب قل االله اذن لكم شوف هذه الكلمة كم هي خطيرة قل االله اذن لكم يا من بدلت شرع الله وغيرت الاحكام وحللت ما حللت وحرمت ما حرمت. هل الله االله اذن لكم؟ هل الله اذن لك في هذا الفعل وبهذا التصرف وهذه سؤال تهديدي وعيدي ام على الله تفترون ولا هذا من شغل عقلك وهواك وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة يا الله هذه الاية ما اصعبها على من يضعون القوانين الوضعية وعلى من يستعجلون في ارضاء اسيادهم في الغرب في تشريع الشذوذ وتشريع الزنا وتشريع الخنا وتشريع الخمور والصد عن سبيل الله. الله عز وجل يقول لهم وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ايش ظنك سيكون موقفك بين يدي الله ماذا تظن ان الله فاعل بك عندما تقف بين يدي ايها المسؤول ويقول الله عز وجل لك لماذا بدلت شرعي لماذا بدلت ديني؟ كذلك علماء السوء علماء البلاط هؤلاء ماذا سيقولون بين يدي الله لما يقفوا بين يديه ويسألهم الله االله اذن لكم ان تغيروا هذه الشريعة؟ االله اذن لك تفتح محلات الخمور الله اذن لك ان تشرعن الزنا والفواحش. الله ارنا لك ان تحمي حقوق الشواذ جنسيا. الله اذن لك ان تبدل كثير من الامور بمسائل الميراث وهكذا االله اذن لكم طب وما ظن الذين يفترون على الله الكذب؟ كل هؤلاء كذبوا على الله. غيروا شرع الله ما ظنهم ان يفعل بهم الله يوم القيامة ان الله ذو فضل على الناس. فعلا الله عز وجل ذو فضل على الناس عندما يصبر عليهم. ولا يعاجل هؤلاء بالعقوبة ويعطيهم فرصة لعل لعلهم يستيقظوا قبل فوات الاوان. ولكن اكثرهم لا يشكرون. طيب الا ان اولياء الله في الصفحة التي تلينا خوف عليهم ولا هم يحزنون. نسأل الله عز وجل ان نكون من اولياءه. من هم اولياء الله؟ ما تعريف اولياء الله؟ الذين امنوا يتقون كل من امن بالله سبحانه وكان متقيا لعذاب الله وسخط الله فهو ولي. فاذا الولاية هي لا تحتاج ان من اصحاب العمائم ولا ان تكون من اصحاب السلالات ولا شيء خارج عن العادة والكرامات. الولاية تحتاج ايمان وتقوى هكذا الولاية. الولاية تحتاج ايمانا وتقوى فكل مؤمن تقي فهو ولي لله سبحانه وتعالى. ويتفاوت الناس في درجات الولاية على حسب ايمانهم وتقواهم. وكل من حصل الولاية لهم البشرى في الحياة الدنيا الملائكة تبشرهم الرؤيا الصالحة في المنام عند ساعات الموت والاحتضار. وكذلك في الدار الاخرة وهذا يشمل القبر وما بعد القبر. كل هذا يبشر الله عز وجل فيه الاولياء الصالحين بمنازل المكرمين. لا تبديل لكلمات الله. هذه ايضا من سنن الله لا تتبدل ان الله عز وجل كما يمحق اعداءه فانه آآ يرحم اولياءه ثم هنا يعود الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يهزمك قوله يا محمد صلى الله عليه وسلم اذا استمر القوم في ازعاجك والاستهزاء بك والتهكم بك فلا يهزمك قولهم. ان العزة لله جميعا. الله هو العزيز وهو صاحب الامر هو الذي الا ان لله من في السماوات ومن في الارض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء. ترى هؤلاء الذين يعبدون الاصنام كن فعليا لا يتبعون الشركاء حقيقيين لله. لا لا هو اياك انك تظن انهم يعبدون شيئا حقيقيا. انما ان يتبعون الا يتبعون اهواءهم مرة اخرى. هذه مرة اخرى يبين الله فيها حقيقة هؤلاء في عبادتهم لاهوائهم وظنونهم. اه في اية ستة اه وثلاثين قال وما يتبع اكثرهم الا ظنا. وفي اية تسعة ستة وستين نفس الشيء يتبعون الا ظنا. اهواء فقط كل من لم يعبد الله ولا يملك دليلا وانما هو صاحب هوى وللاسف اليوم يخرج لك بعض المغفلين فيقول لك والله الالحاد اليوم هو وجهة نظر تحتاج يعني الى مجادلة هي ليست وجهة نظر الحاد هو عبارة وعن اهواء وضلالات وليست وجهة نظر. نعم نحن نجادل فقط من باب يعني اقامة الحجة عليهم واظهار الامر لعل المغفل ينتبه. اما ان يأتي مغفل فيقول والله الالحاد وجهة نظر ويمتلكون ادلة ونحتاج ان نحاورهم له ولا يمتلك ادلة. ان يتبعون الا ظنا وان هم الا يخرصون. لكن نحن نقيم عليهم الحجج بمجادلتهم. طيب من ايضا من افتراءاتهم قالوا اتخذ الله ولدا والله نزه نفسه عن الولد سواء من الملائكة او من غير الملائكة لان الولد نقص. الولد هو دلالة نقص. وحاشاه سبحانه. لذلك قال هو الغني. لو كان فقيرا لربما قلنا يحتاج ولد. لكنه غني وغناه كامل فلا يحتاج الى ولد سبحانه. طيب اه في الاية واحد وسبعين هنا الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم اتلوا عليهم نبأ نوح ثم نبأ من بعد نوح. قلت له هذه نبأ نوح الذي جلس مع قومه سنوات وسنوات ثم قال لهم في النهاية على الله فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم امة اقضوا الي ولا تنظرون. يعني اذا انتم مصرين على موقفكم خلاص اجمعوا امركم وشركائكم وتعالوا اقتلوني ولا تخافوا يعني. اعملوا ما تريدون فانا توكلت على الله ولست اخشاكم فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان بقيتم معرضين عن منهج الاستقامة فانا لا اطالبكم لا باجر ولا بمال على دعوتي ان اجري الا على الله انا فعلت واجبي الشرعي ما يمليه علي الشرع وما امرني الله عز وجل به والنتيجة النهائية لقوم نوح فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف. ايضا ثم بعثنا من بعده رسلا فسيدنا نوح هو بداية الرسل ثم بعد ذلك تبعهم الرسل. والاقوام اكثرهم كانوا يكذبون بايات الله ويهلكهم الله. حتى وصل الامر الى موسى وهارون وقصتهم مشهورة وهنا استفاض استفاضت سورة يونس في بيان كيف موسى وهارون جاءوا بالبينات وكيف استقبل فرعون وقومه هذه البينات وكيف حدث المشهد وكيف القى موسى العصا وكيف ابطل سحر السحرة فلما القوا قالوا موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله وكيف بعد ذلك بدأ في عون بفتنة موسى وقوم موسى وكيف امن المستضعفون؟ وكيف ان الله عز وجل قال لموسى ولقومه اجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة يعني اجعلوا بيوتكم قال بعض متوجهة الى القبلة. وقال بعضهم اجعلوا بيوتكم قبلة. يعني اجعلوها مكانا لعبادة الله سبحانه وتعالى والتزموا بها بالصلاة الى ان يأتي الموعد الذي سيردك الله فيه الظالمين. وهذه فيها رسالة للصحابة المستضعفين في مكة ارعنوا بيوتكم القبلة اصبروا في كل زمن استضعاف لابد من صبر. وان نعبد الله عز وجل ولو اغلقنا علينا بيوتنا. نستمر على منهج العبودية الى ان يهلك الله الظالمين وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم. فالله عز وجل استجاب الدعوة وقال بعض المفسرين ما بين دعاء موسى ربنا اطمس على اموالهم. الى ان استجيبت دعوته باغراق ال فرعون كانت مدة اربعين سنة وبالتالي لا يشترط اذا احد الاولياء او احد الصالحين دعا الله باهلاك بني اسرائيل او اهلاك الصليبية ان يكون الجواب مباشر لا انت قلت له جزاك الله خير وهذي دعوة يستجيبها الله واجابتها لا يشترط ان تأتي في الوقت الذي انت تريده. والاجابتها تأتي في الوقت الذي يريده الله سبحانه وتعالى. لذلك قال قد اجيبت دعوتكم لكن متى حققت على ارض الواقع؟ قالوا بعد اربعين سنة او اكثر متى تحققت وجاوزنا ببني اسرائيل البحر. هنا لما الله عز وجل اجتاز بني اسرائيل البحر مع موسى وفلق البحر. ودخل فرعون في البحر قال امنت لما اغرق فرعون وشعر بانتهاء كل شيء في لحظة الغرغرة قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. فهنا قال له جبريل وكان في البحر معه الان وقد عصيت قط. الان في لحظات العذاب لا لا انتهى كل شيء لا يقبل منك ذلك. فاليوم ننجيك ببدنك. وسبحان الله بدن فرعون موجود الان في المتاحف المصرية او الاوروبية لا ادري نجى الله بدنه ليكون عبرة لكل فراعنة الارض. فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية. ولكن للاسف الناس لا تعتبر والله عز وجل بعد ذلك انزل بني اسرائيل وقد بوأنا بني اسرائيل مبوأ صدق. يعني انزلناهم عيشة هنية بعد هلاك بني اسرائيل ورزقناهم من الطيبات. لكن للاسف حتى هؤلاء الذين انجاهم الله من القوم الظالمين عاد بنو اسرائيل فظلموا انفسهم. عندما جاهم العلم كما جاء في ايات تقرأ بسبب الحسد بغيا بينهم وحب كل شخص ان يتسلط على الاخر وهؤلاء الله سيقضي بينهم يوم القيامة فعاد الكلام الى النبي صلى الله عليه وسلم الان في الختامات فان كنت في شك مما انزلنا اليك وهو حاشاه صلى الله عليه وسلم ان يكون في شك لكن الكلام يعني كيف بقول لك الكلام لك واسمعي يا جارة لكل من يشك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك هل هذا الكلام هذا قال القرآن حق او لا؟ اياك ان تشك في هذا الوحي الالهي. لقد جاءك الحق من ربك فلا لا تكونن من الممترين من المشككين ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين. طيب الله عز وجل يقول ايضا من سننه ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. الذين قضى الله عز وجل انهم سيموتون على الكفر حقت عليهم كلمة ربك. من حكم الله انه سيموت على الكفر بسبب طينه او خبيثته سوء طويته وسوء طينته. هؤلاء لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية من حكم الله عليه انه كافر لم يستطيع ان ينتفع بكل الايات ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم وعندما يرون العذاب الاليم لو امنوا لن ينفعهم ايمانهم. لن ينفعهم ايمانهم الا نموذج واحد لذا وبه سميت السور. هناك نموذج واحد جاءهم العذاب الاليم والله سبحانه وتعالى عفا عنهم. لانهم كانوا صادقين في التجائهم هذه المرة واطلع الله على صدق الا هم قوم يونس. لما امنوا عند نزول العذاب كشف الله عز وجل عنهم العذاب. وهذا متعلق بقوم يونس لما اطلع الله على قلوبهم فهذا استثناء ولكن العادة المتكررة ان الكفار اذا حل بهم العذاب ولا ساعة الصفر لا يتم انجاؤهم ثم يا محمد صلى الله عليه وسلم انت لا تصاب او لا تهلك نفسك بسبب عدم ايمانهم لا تفتت قلبك ومشاعرك ولو شاء ربك لا امن من في الارض كلهم جميعا. الامر في النهاية بمشيئة الله افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ خلاص انت بلغ وافعل ما تستطيع ثم بعد ذلك النتائج عند الله عز وجل وما كان لنفسك ان تؤمن الا باذنه لله. نحن نبلغ نحاول ان نصلح انفسنا والمجتمع. لكن النتائج بعد ذلك عند الله سبحانه وتعالى. فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين قالوا من قبلهم؟ يعني ماذا ينتظر كفار قريش؟ الا ان تأتيهم النتائج الوخيمة التي جاءت على الامم السابقة. حيث الله عز وجل يهلك الظالمين ثم ننجي رسلنا والذين امنوا وينجي المؤمنين مع انبيائهم وعلمائهم ورسلهم ثم هنا الخطاب للبشرية جمعاء قل يا ايها الناس عموما ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله يعني اذا انتم ما زلتم تتشككون في الرسالة التي اوصلها اليكم فاعلموا انني واضح ما في تمييع وما في مداهنة. انا لا يمكن ان اعبد ما تعبدون من دون الله. وانما اعبد الله الذي يتوفاكم ويقبض ارواحكم خدكم وامرت ان اكون من المؤمنين وان اقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. كل هذه هي اوامر الله لي ان اكون واضحا ثابتا على عقيدتي. موحدا لله اقمت وجهي على شرعة الله سبحانه لا اشرك بالله شيئا ولا يمكن ان اساوم على هذه المبادئ ولو اقرنا مساومة. هذي ثبات قال وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. هذا كله مما امر الله به نبيه والدعاء واهل الايمان. تمسكوا بهذه المبادئ شاء من شاء وابى من ابى. الضار هو الله. والنافع هو الله. ثم مرة اخرى قل يا ايها الناس شف مرتين هذا نداء للناس والبشرية جمعاء. المرة الاولى تصرح بثباتك على مبدأك وعقيدتك. ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. التصريح الاخر والاخير قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم. هذا القرآن حق من الله اليكم من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل. انا مش مسؤول عن اي شخص منكم انا بلغت اوصلت الحق كما هو واتبع ما يوحى اليك ثم الختام الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم تمسك بالشريعة الالهية واتبع ما يوحى اليك في القرآن واصبر هكذا ايها الدعاة بعد هذا البلاغ وبعد هذا التذكير وبعد هذا التنبيه اذا الناس اصروا على علاجهم وكفرهم فاصبر تصبر حتى يحكم الله ويأذن الله وهو خير الحاكمين. سبحانه وتعالى اذا سورة يونس واجبة دسمة حقيقة في العقائد وتصحيح الافكار وبيان المنطلقات الصحيحة ومن الله. يعني كل هذا التصحيح من الله مباشرة من اله الكون. وهذا اعظم تصحيح واجمل تصحيح. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبصرنا وان يعلمنا وان يفقهنا وان يجعلنا من المحبين لكتابه عز وجل وان يجعلنا ممن يعيشون بعد ذلك في تفاصيل هذه السور اكثر واكثر ويأخذون من معادنها وجواهرها وما فيها من الاشارات اللطيفة والمعاني الخفية. انه ولي ذلك والقادر عليه ونلتقي في مجلس اخر. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم