السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حياكم الله جميعا الاخوة والاخوات في مجلس يتجدد بنا في رحلة الانسان في القرآن الصوت جيد فقط من البداية حتى نكون على بينة هل الصوت جيد عبر اليوتيوب يا رب ما دام قلت عليك السلام لان الامور جيدة ان شاء الله. طيب. اه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترا وعلى اله وصحبه ومن نهجه اختفى اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين. اللهم جنبنا منكرات الاخلاق والاعمال. والاهواء والادواء لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين الله ايها الاخوة والاخوات في مجلس يتجدد بنا. في رحلة الانسان في القرآن. وها نحن قد وصلنا الى السبع الطوال بدأنا ايها الكرام المفصل وهو من الحجرات الى الناس ثم انتقلنا الى المثاني ثم انتقلنا الى المائين ونأتي الان الى القسم الاخير من القرآن وهي السور السبع الطوال وهذه السور السبع الطوال آآ اولها من الاسفل الانفال والتوبة طبعا الانفال والتوبة تقول لي هاتان سورتان اقول يعني وقع خلاف او شك بين الصحابة كما جاء في زمن عثمان رضي الله تعالى عنه هل هما سورتان ام هما في حكم السورة الواحدة ولذلك اعتبرهم العلماء عندما قسموا القرآن الى طوال ومن ومثاني ومفصل اعتبروهما في حكم السورة الواحدة فلذلك لما نقول السبع الطوال نقول البقرة ال عمران النساء المائدة الانعام تمام؟ اه والانفال والتوبة تمام الانفار والتوبة طبعا ام ماذا اقصد انهما في حكم السورة الواحدة؟ يعني هو الانفال البعض قال انها ليست من الطوال. لكن اتبعوها للتوبة اتباعا. يعني قالوا هي مع التوبة مع بعضهما البعض كانهما جسد واحد فلذلك عدوها سبعة. البقرة ال عمران النساء اه عفوا اه البقرة انا كأنني اسقطت سورة البقرة ال عمران النساء المائدة الانعام الاعراف نعم. الانفال والتوبة الان انت لو اعددتها بهذه الطريقة ستصبح ثمانية فلو عددتها بهذه الطريقة تصبح ثمانية. طب كيف هي السبع الطوال وليست الثماني الطوال؟ كما قلت لك الانفال والتوبة اعتبروها في حكم سورة الواحدة ولذلك اصبحت عندهم سبعة من هذه الجهات. طبعا هم سورة واحدة ام صورتان الان في رسم المصحف برسم المصحف وماسورتاه. لكن حدث خلاف في زمن عثمان بن عفان هل هما سورة واحدة او ليس سورة واحدة حتى ان عثمان بن عفان سئل عن ذلك آآ ومن هنا يعني حدثت الاشكالية دعنا نقول سورة التوبة هذا الذي يهمنا ان نتحدث عنه الان. سورة التوبة ايها الكرام من اخر السور نزولا من اخر السور نزولا على النبي صلى الله عليه وسلم وهي نزلت في احداث العام التاسع وما بعد ذلك. جاء سورة التوبة ايها الكرام لتبين العلاقات النهائية بين مسلم وبين الديانات الاخرى من المشركين بكافة اديانهم واليهود والنصارى واليهود والنصارى وان كانوا من المشركين لكن لان لهم معاملة خاصة. ومع المنافقين انت الان كمسلم في هذه الحياة عندما تصل الى زمن القوة وزمن التمكين وتصبح صاحب السيادة طبيعة علاقاتك مع المجتمعات الكافرة التي تحيط بك تختلف عن علاقاتك بها في زمن الاستضعاف عندما كنا نقرأ في المفصل او المئين او المثاني كنا نسمع دائما او الخطاب الغالب كان ان الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام اه فاعف عنهم واصفح او نسمع قوله تعالى او اهجرهم هجرا جميلا نسمع قوله تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وهكذا هذا في زمن الاستضعاف وكما قال كثير من العلماء المحققين السور التي في زمن الاستضعاف عندما يكون المسلمون في قلة وليست لهم السيادة القوة وعدوهم تكالب عليهم تطبق عليها تلك السور او تلك الاحكام المتعلقة بالعلاقة بين المسلمين والكافرين. وهي ان الانسان المسلم لا الحرب ولا يعلن آآ السيف ولا يبدأ بالجهاد والقتال اذا كان من معه من المسلمين لا يستطيعون ان يواجهوا تلك الامم. لكن تأتي سورة التوبة من اواخر السور نزولا عندما بدأت دولة الاسلام في المدينة تتمكن وعندما اصبح النبي صلى الله عليه وسلم قوة ضاربة في جزيرة العرب لا يستهان بها نعم في تلك الاجواء ادواء التمكين يختلف الخطاب الشرعي هكذا علمنا القرآن وتصبح هناك انماط اخرى من العلاقات بين المسلمين وبين خصومهم من المشركين والمنافقين. جاءت سورة التوبة لتبين لك ايها الانسان طبيعة هذه العلاقات التي ستحكمك عندما تكون قويا متمكنا تستطيع المواجهة هذا اول فكرة وهذي اول فكرة تتعلق بسورة التوبة. تبيين العلاقات بين المسلمين وبين خصومهم في زمن التمكين. ايضا من اهداف سورة التوبة كشف المنافقين وفضحهم لذلك اه الله عز وجل في السور المدنية التي نزلت في ابتداء الهجرة الى المدينة كان يتكلم عن المنافقين في العادة كلاما عاما في سورة التوبة لا تجد هنا معالجات خاصة لكل اشكال المنافقين واصنافهم لانهم ما عاد هناك مجال لغض الطرف عنهم اصبح الاسلام قوة ضاربة. النبي صلى الله عليه وسلم في البداية ما كان يحب اه ان يصبح صراع داخل المجتمع المدني بين المسلمين الاصفياء وبين المنافقين الخائنين حتى لا يقال ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل اصحابه حتى لا تكثر الفتن. لكن خلاص في بعد التمكن الجذور الايمانية والدولة الاسلامية في المدينة النبوية اصبح كشف المنافقين لازما حتى يتقي منهم اهل الايمان ويفتضح امرهم كشف صفاتهم ولذلك سنجد هنا سورة التوبة من اسمائها المشهورة عند اهل العلم الفاضحة والكاشفة هذه من اسماء سورة التوبة. لماذا سميت بهذه الاسماء؟ لانها فضحت وكشفت وابرزت وعرت النفاق والنفاق حقيقة هو اصعب السور اصعب الصور اللي ممكن يتعامل معها الانسان المسلم لذلك سورة التوبة لما تحدثت عن علاقة المسلمين بالمشركين الوثنيين ايات محددة واضحة. كشفت المور لم يحتج الى كثرة بيان لانه عدو واضح. لما تكلم سورة التوبة عن العلاقة بين المسلمين واليهود والنصارى واضحة قضية الجزية. لكن لما تكلمت عن النفاق اطالت النفس لانه مشكلة المنافق هو عم يظهر الاسلام. ويبطن الكفر والخيانة فانت في الظاهر مضطر ان تتعامل معه كمسلم لكنك في الباطن مضطر ان تكون منتبه لخياناته وحذر من تصرفاته وهذا الذي يجعل المعركة مع المنافق اصعب ومع الخائن الذي يعيش بين ظهراني الدولة المسلمة هي المعركة التي تحتاج الى حذر اكبر لان عدوك ظاهر من المشركين والنصارى واليهود هذا انت واياه على مكاشفة هو لم يخبئ امره وانت لم تخبئ امره لكن العدو المنافق هو الاخطر والاسوأ وهو الاكثر فتكا بالمجتمعات المسلمة. لذلك الله سبحانه وتعالى اظهر لنا طبائعهم وصفاتهم حتى نكون على حذر ووجل منهم وانتباه. لئلا يطعنوا في ظهورنا داخل هذه المجتمعات سورة التوبة ايها الكرام كما لا يخفى على شريف علمكم لا تبدأوا بالبسملة يعني عندما تقرأ سورة التوبة لا يصلح ان تبدأ بسم الله الرحمن الرحيم. لماذا قال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه البسملة امان وسورة براءة نزلت بالسيف. يعني نزلت خلاص بالاحكام النهائية في علاقة المسلمين مع الكافرين. وهي ان الاصل في علاقة الدول المسلمة والنظام الاسلامي مع الدول الكافرة الاصل انها علاقة الحرب وان علاقة الهدنة والصلح وغض الطرف انما كما قلنا في زمن الاستضعاف. فيقول علي بن ابي طالب البسملة امان. وسورة التوبة نزلت فلذلك لم تبدأ بالامان. ايش يعني البسملة امان؟ انت لما تقول بسم الله الرحمن الرحيم. كلمة الرحمن الرحيم كلمة الرحمة هي بحد ذاتها نوع من الامان. نوع من هكذا الود وسورة براءة موضوعة من البداية براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين من بدايتها اعلان المفاصلة التامة وبداية المواجهة العسكرية وهذا لا يتلائم قالوا مع بسم الله الرحمن الرحيم. فلذلك كما قلنا قالوا فصلوها فصلوها انها هي الوحيدة التي لا تبدأ بالبسملة من سور القرآن طيب دعونا انا الان لن اعالج كل صفحة بما فيها من المواضيع وانما يعني اظن فهمنا الان المواضيع العامة فسنستعرض معا كيف آآ انهت سورة التوبة العلاقة العلاقة العامة بين المسلمين وبين المخالفين لهم على مختلف اطيافهم واشكالهم. بدأت سورة التوبة بمعالجة علاقة المسلمين بالمشركين الوثنية طبعا قول تعقيب الوثنيين كل الاديان الاخرى ما عدا اليهود والنصارى لان اليهود والنصارى ويضاف طبعا اليهم المجوس لهم حكم خاص في الدولة المسلمة وهو موضوع اخذ الجزية منهم. اما انواع الشرك الموجودة في الكرة الارضية الوثنية والبوذية والديانات الاخرى الهندوسية بانواعها واشكالها وقس عليها كل ديان حرف فهؤلاء لا لا يوجد عند جمهور الفقهاء اخذ جزية منهم. وانما عندما يكون النظام الاسلامي متمكنا فيتعامل مع هؤلاء اصحاب الديانات هذه اما ان تسلم واما ان تقتله اما اخذ الجزية فجمهور الفقهاء انما يكون مع اليهود والنصارى والمجوس طبعا في خلاف فقهي في هذه المسألة بين الجمهور وبين الحنفية ليس هذا موطن ذكره ولكنني ذكرت لكم ما عليه للجماهير. فاذا بدأت السورة ببيان علاقة النظام الاسلامي مع الدول الكافرة او مع الكافرين الحربيين. الحربيين من غير اليهود والنصارى. فهنا قال سبحانه وتعالى براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين. خلاص الله عز وجل ورسوله الان في زمن التمكين للنظام الاسلامي وهنا سنتبرأ من كل العهود والمواثيق والهدن. بيننا وبين الانظمة الكافرة. وهذا سيأخذنا الى بيان حكم عام وهو ان المذاهب الاربعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة يبينون ان الاصل الاصل في علاقة النظام الاسلامي مع الدول الاخرى الكافرة هي علاقة الحرب نعم واما علاقة السلم او المهادنة او المصالحة فهي علاقة مؤقتة او هدى مؤقتة تحكمها ظروف ومصالح المجتمع المسلم هذه مسألة يجب ان ينتبه لها اليوم لكثرة اه المخذلين ولكثرة الخطابات المائعة والخطابات غير الشرعية المخالفة لما اتفقت عليه الامة. اتفقت المذاهب الكبرى على ان في علاقة النظام الاسلامي بالانظمة الاخرى غير المسلمة هي علاقة الحرب واما علاقة الهدنة والمصالحة فهذه علاقات يجب ان تكون وتبقى مؤقتة على ما يراها الحاكم المسلم في المجتمعات المسلمة في ان مصلحة المسلمين اليوم هدنة لكن هدنة بدك تكون حاط ببالك مؤقتة. متى اصبح المجتمع المسلم متمكنا على ان ينهي هذه المعاهدات وهذه الهدى فلا يجوز في الفقه الاسلامي هدنة مؤبدة او مصالحة مؤبدة هذا لا يوجد في الفقه الاسلامي ابدا. تمام فلذلك هنا الله عز وجل يخبرنا من بداية سورة التوبة براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين. كل الذين عاهدتم من المشركين سابقا الان سنبدأ نتبرأ من ماذا؟ من كل اشكال الهدى والمعاهدات والمصالحات معهم. لان الاسلام اصبح متمكنا. وبالتالي اصبح عدنا الى العلاقة الاصلية في اه في بيننا وبينهم هي علاقة الحرب. طبعا هل هذا معناه انه الهدنة سننهيها قبل اوانها قبل انتهاء مدتها لأ المراد الان سيظهر معنا ان كل الطوائف والقبائل العربية المشركة التي لا يوجد بينكم وبينهم هدنة خلاص لا يجوز الان عقد مهادنات ومصالحات معهم. الان علاقتكم معهم علاقة حرب. اما ان يسلموا واما ان يقاتلوا واما الذين بينكم وبينهم عهود ولم تنتهي مدتها بعد ولم تنتهي مدتها بعد فهؤلاء ننتظر حتى تنتهي مدة المهادنة بينكم والله باقي لها شهرين باقي لها سنة باقي لها سنتين فاذا انتهت هذه المدة لا يجوز لكم يا ايها الصحابة الكرام ان تجددوا الهدنة مرة اخرى والمصالحة. لانكم الان متمكنون اقوياء فليس بينكم وبينهم الا السيف. ولذلك سورة التوبة هذا معنى انها نزلت بالسيف. فهمتم؟ ما معنى نزلت بالسيف؟ قالت نزلت بانهاء المعاهدات والمصالحات تقول لي لماذا الان؟ تقول لان هذه السورة نزلت في العام التاسع من الهجرة وما بعد ذلك. وهنا اصبحت مكة عند النبي صلى الله عليه وسلم اصبحت كثير من مناطق الجزيرة العربية منضمة تحت لواء الاسلام فما عاد هناك اي فائدة او مصلحة للاستمرار في الهدنة ونعود للعلاقة الاصلية بيننا وبين المخالفين هو الاصل اننا نحاربهم حتى يكون الدين لله كاملا وحده. طيب الان الاية الثانية الله عز وجل يقول فسيحوا في الارض اربعة اشهر فسيحوا في الارض اربعة اشهر. لما نزلت سورة التوبة بانهاء جميع اشكال الهدنة والمصالحة الله عز وجل اعطى المشركين فرصة اعطاهم فرصة اربعة اشهر تمام قالوا فسيعوا في الارض اربعة اشهر اعطاهم فرصة اربعة اشهر. طبعا في خلاف في القضية هل هذه المراد انه هاي الاشهر الحرم ولا غير الاشهر الحرم الان في سياق الدراسة التفصيلية لهذه الايات لكن عموما الله عز وجل اعطاه مدة اربعة اشهر. حتى يكونوا على يعني حتى ما تكون من اول نزل سورة التوبة ننقض عليهم مباشرة لأ نعطيهم مجال اربعة اشهر الكفار يؤيدون ترتيب اوراقهم يعيدون النظر في امورهم هل سيسلمون ام سيحاربون الاسلام؟ بعد الاربعة اشهر خلاص انتهى كل شيء سنبدأ المقاتلة والمطلوب منكم ايها الصحابة الكرام ان تبدأوا المواجهة العسكرية معهم. فسيحوا في الارض اربعة اشهر ايها الكفار ثم بعد ذلك سنبدأ المواجهات وانتهى كل شيء بيننا. طبعا هذا الكلام كما قال جمهور المفسرين في من لم يكن بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد اعطوا بعد اشهر كمدة تانية اصلاح اوراق دعونا نقول لكن الذين بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم معاهدة سيأتي معنا ان الله عز وجل امر النبي عليه الصلاة والسلام ان يوفي اليهم العهد الى مدتهم ما داموا لم يخونوا فنوفي اليهم العهد الى المدة المتفق عليها حتى لو كانت اكثر من اربعة اشهر. ثم اذا انتهت هذه المدة انتهت العلاقة. طيب ثم اه في العام التاسع من الهجرة سيدنا ابو بكر الصديق هو الذي حج بالناس. قبل ان يأتي العام العاشر اللي صارت فيه حجة الوداع. في العام التاسع سيدنا ابو بكر الصديق هو اللي احج اهل الاسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم ارسل معه علي بن ابي طالب. عليه رضوان الله اهل الحج بماذا؟ بانه لا يحج بعد العام مشرك وانه لا يطوف البيت عريان فهنا جاءت الاية التي تليها. هنا نزلت سورة التوبة وخرج علي بن ابي طالب. تبع ابا بكر الصديق ليؤذن في الناس في موسم الحج الا يحج بعد العام مشرك. خلاص الشرك الان ليس له وجود في الكعبة المشرفة. ولا في مشاعر الحج. هذه اصبحت مناطق اسلام ولن نسمع بوجود المشركين فيها مرة اخرى. ومن مظاهر المشركين انهم كانوا كفار قريش كانوا يشترطون على غير القرشي اذا دخل مكة اما ان يشتري من لباسهم والا انه يطوف عريانا. كانوا يعتبرون انفسهم هم المطهرون وثيابهم المطهرة وكل ثياب الناس في الجزيرة العربية ده نساء. فكانوا يشترطون ان من يدخل مكة يريد الحج عليه ان يأخذ من ثياب القرشيين. والا يطوف عريانا فهنا ايضا ابطل الاسلام مظاهر الشرك التي كانت موجودة وهي الطائر ان يطوف الانسان عاريا. فالله عز وجل يقول واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر في يوم الحج الاكبر معه ان الله بريء طبعا يوم الحج الاكبر اختلفوا هل هو يوم عرفة او يوم النحر. هناك خلاف والمشهور انه يوم النحر ان الله بريء من المشركين ورسوله. خلاص هذا نداء علي بن ابي طالب كان. فان تبتم اذا اسلمتم يعني فهو خير لكم. وان صليتم فاعلموا انكم غير معجزة. انتهى الامر وان الله وبشر الذين كفروا بعذاب اليم. ثم هنا قال سبحانه الا الذين عاهدتم من المشركين. الان هذا الاستثناء استثناء من ايه؟ من فسيح وفي الارض اربعة اشهر الان كما قلنا النبي عليه الصلاة والسلام اصدر يعني امر عسكري عام. دعونا نقول في جميع الجزيرة العربية. معاكم اربعة اشهر ايها الكفار بعد ذلك سنبدأ المواجهة. اما ان تسلموا واما بيننا وبينكم السيف الا ها فسيعوا في الارض اربعة اشهر ثم قال الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يضاهروا عليكم احدا. يعني الا يا محمد صلى الله عليه وسلم المشركين اللي بينك وبينهم مواثيق لم تنتهي. ولم ينقصوكم شيئا. يعني ما في خيانات صارت منهم تجاهكم ولم يعاودوا طائفة عليكم في اثناء مدة المهادنة. بينكم لم يظهر منهم اي شكل من اشكال الغدر او الخيانة. فهؤلاء ماذا قال سبحانه؟ هؤلاء فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم. هؤلاء خلاص لأ تعطيهم حتى انتهاء المدة بينك وبينهم. حتى لو تجاوزت اربعة اشهر. بقوا ستة ثمانية تسعة شهر شهرين اه صار لنا سنتين ينتهي. ان الله يحب المتقين. فنحن الاسلام ما عندنا خيانة ما عندي غدر. ما عندي انا واياك اكون في عهد. وفجأة انا كمسلم قضوا العهد وانقض عليك لأ الحمد لله ديننا عظيم دين عدالة ودين امان اذا انا امنتك وانت ما خنتني نبقى على اماننا الى ان ينتهي ثم لا اجدده ما دام لا مصلحة للاسلام في تجديده لا اجدده طيب قال سبحانه فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين. الان ارجع للاية السابقة. قال فسيحوا في الارض اربعة اشهر. هذه اية رقم اثنين بتيجي بتكملها معاي رقم خمسة فاذا انسلقت الاشهر الحرم. لذلك قلت لكم فسيحوا في الارض اربعة اشهر. هل هي الاشهر الحرم بحد ذاتها ام هي اشهر طرق معينة الله عز وجل قال للصحابة لا تبدأوا فيها القتال حتى يعطى فرصة للكفار ثم بعد ذلك يعني في شيء من النقاشات الطويلة في كتب التفسير ليس هذا موطن الشرح انا الان فقط اريدك تفهم الاجواء. ان الله عز وجل قال فاذا انسلق الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. شف السيف هذا هو السيف. فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. خلاص حرب لاننا اقوياء لاننا متمكنون لاننا الان اصبحنا نستطيع المواجهة ولا حاجة لنا في مصالحات لا قيمة لها. طيب وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد طب بدأنا قتالهم يا رب طب نقتلهم قال فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم الان هم بين امرين ربنا عز وجل وضع المشركين بين خيارين اما ان تبقى على شركك كوثني او بوذي او او فتقاتل حتى تقتل او نقتل نحن او تتوب وتعلن اسلامك وعودتك الى الله عز وجل. فهنا نخلي سبيلك فنحن لا حاجة لنا الى القتال اذا خضعت للدين الاسلامي واصبحت بما طه آآ ثم هنا الله عز وجل كانه يعطي تعليلات وتفسيرات لماذا تم انهاء كل اشكال الهدنة والمصالحة بين النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكافرة حولهم قال كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام. فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. ان الله يحب المتقين. هذا استفهام استنكاري كيف تكون الاصل في العلاقة بينكم وبين الكفار المحاربين لله ورسوله؟ كيف تكون الاصل في العلاقة بينكم وبينهم الهدنة والمصالحة هذا غير مقبول في الشريعة الاسلامية. شف كيف القرآن بيعطيك المفاهيم الصحيحة. بعيدا عن التشويه الفكري والتغذية العالمية اليوم حتى للاسف ممكن يمارسها بعض المعممين وبعض اصحاب الدراسات الشرعية في الغاء هذه المفاهيم. الله عز وجل يبين كيف يكون مشركين عهد عند الله وعند رسوله. من اين لهم الامان؟ كيف يكون العلاقة الاصل في العلاقة بيننا وبينهم الامان؟ هذا مخالف ومناقض لمقصود الله في الارض. مقصود الله في الارض ان يكون الاسلام حاكما على كل شيء فالله عز وجل يأبى ان يكون الاصل بيننا وبينهم المعاهدة. وانما العهود فرع متوقف على حاجتنا نحن للمعاهدة لضعفنا لقلة اموالنا لخبر نزل نعم تأتي المعاهدة فقط فرع لمعالجة حالة اسلامية والا هذا ليس هو الاصل. طيب ثم قال الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام وهذا طبعا الا الذين عاهدتهم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. هؤلاء مجموعة من القبائل كما قلنا بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم كان عهود سابقة ولم يخونوا ولم يغدروا. فالله عز وجل امر نبيه صلى الله عليه وسلم قال فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. ما داموا ما خانوكم انتم ما تخانوهم حتى ينتهي الاجل بينكم. ثم بعد ذلك لا تجددوا. لان الله يحب المتقين. نحن نتقي الله حتى في عدونا. نتقي الله فلا نخون ولا نغدر في علاقتنا معهم ما دام هم لم يخونوا ولم يغدروا معنا. طيب يا رب الله عز وجل يخبرنا ما زالت الصفحة الثانية من سورة التوبة تعطي تفسيرات وتعليلات للهيئة الاحكام النهائية الحاسمة قال سبحانه كيف وان يظهروا عليكم كيف وان يظهروا كيف استفهامية نفس الاستفهام السابق مقدر. يعني كيف يكون بينكم وبينهم عهد وهم ان يظهروا عليكم يتمكنوا من رقابكم يا اهل الاسلام لا يرقبوا فيكم الا ولا ذمة. هم لو ظفروا بكم هؤلاء المشركون والكفرة لن فيكم لا وجود قرابة بينكم وبينهم الا ولا ذمة ولا عهد ولا شيء من هذه العهود هم يريدون ان يظفروا بكم. هنا الله يخبرنا عن ما في ضمائر المشركين. هؤلاء لا يريدون لكم خيرا. هؤلاء ينتظرون اللحظة المناسبة لينقضوا فلا تكونوا انتم ايها المسلمون مغفلون وتظهرون وتظهرون دائما كالحمل الوديع لكن هذا الحمل الوديع عدوك ينتظر ان يضع ضع السكين على رقبتك وهذه مشكلة فانت مسلم تكون واضح تفهم امورك ولا تكون مغفلا حتى يستغفرك العدو الذي لا يرقب فيك الا ولا ذمة هؤلاء الكفار اشتروا بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله. مرة اخرى لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة. فهم الله عز وجل يقول فان تابوا اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. اه يعني نحن لسنا متعطشين للقتال كفكرة. لان الله عز وجل هنا يعيد مرة اخرى. هؤلاء الذين امرناكم بقتالهم بنرجع بنقول اذا هم دخلوا في هذا الدين معكم اصبحوا اخوان في الدين وانتهى الامر. ما في بيننا وبينهم عداوات اصلية انما المشكلة هي اختلاف الدين واما اذا هو انقاض لدين الاسلام فهو اخي في دين الله سبحانه وتعالى. ثم قال سبحانه وانك ثويمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم قتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم. هي كقاعدة عامة اي علاقة بينك وبين الكافرين فيها هدنة او معاهدة وصاحبها يغدر وان نكثوا ايمانهم يعني اي معاهدة بينكم وبين طوائف وهذه الطائفة اللي بينك وبينها معاهدة نكثت وغدرت بكم خلاص انتم ايضا احملوا سلاحكم ودافعوا وان نكت وايمانهم من بعدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر. انهم لا ايمان لهم. ليه يا رب؟ قال لعلهم ينتهون. اذا اظهر الاسلام قوة فعدوك. انتهى عن محاربتك. اما اذا كنت دائما ضعيفا خوارا. دائما تبحث عن مصالحات ومهادنات. وعدوك ينكث ويضرب ويقتل ثم بعد كذلك انت لا لا انا اريد المصالحة والمهادنة وهو يضربك ويقتلك. هنا سيعرف العدو انك ضعيف. وبالتالي يزداد شراسة عليك. الا تقاتلون قوما نكتوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤوكم اول مرة كلام عن المشركين. عموما الذين هموا باذية النبي الاعظم صلوات ربي وسلامه عليه. وهم بدأوكم بالقتال اصالة ورفعوا واشهروا السيوف. والرايات اتخشونهم اوحق ان تخشوه وان كنتم مؤمنين. قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزيهم وينصركم عليهم. ويشفي صدور قوم مؤمنين. ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم. ام حسبتم ان تتركوا هنا الله عز وجل يخاطب آآ الصحابة الكرام الذين ربما يعني قد يكون بعضهم قلق من قرار القتال الخلاص الكبير الان او بتعرف كتب عليكم القتال وهو كره لكم نفس بشرية ممكن استصعبت موضوع هذا القتال والمداومة والاستمرار فيه. فالله يقول لهم ام حسبتم ان ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة اي بطانة وخيانة من او وعلاقة مع الكفار مهادنة وولاية لهم على غير مرضات الله سبحانه. يعني يا ايها الصحابة الكرام اتحسبون انكم ستدخلون الجنة هكذا بالمجان وهذا الكلام لهم ولنا ولكل المسلمين بل لابد من جهاد وثبات ورفع راية الاسلام ام حسبتم ان تتركوا يعني خلاص يخليكم الله عز وجل هكذا بعد معركة بدر واحد بعد ان انتصرتم خلص يترككم الله عز وجل ايها الصحابة ويسقط تكاليف البذل والجهات والتضحية في سبيل الله؟ كلا والله. سيبقى اهل الاسلام في مقارعة لاهل الطغيان الى ان يعني يصبح الامر كله لله سبحانه وتعالى طيب اه هنا طبعا انا كما قلت صعب امر على كل اجزاء السورة سانتقل للصفحة التي تليها قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم اموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها. بدأ الله عز وجل يحض مؤمنين على القتال ويحذر المؤمنين من الانهزام والركون الى الدنيا وانه اذا كان ابائكم وابنائكم والحياة الرغيدة والرفاهية احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا. اذا ابقيتم السلاح وركنتم الى الدنيا بما فيها من ذرية وازواج وعلاقات اجتماعية فهذه خيانة وفسق. والله لا يهدي القوم الفاسقين. وحذر الله قام ايضا في الاية اللي قبلها لا تتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء استحبوا الكفر على الايمان. في الاسلام يقطع الوصائل هنا فالعلاقة بينك وبين اخوانك المسلمين. واما من بينك وبين الكافرين فهذه علاقة حرب وكل من خان الله ورسوله حتى لو كان من اقرب الناس اليك. فالعلاقة بينك وبينه علاقة قتال وعلاقة جهاد ورباط. حتى اباؤكم وابنائكم واخوانكم. الله عز يقول لا تتخذوهم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون. ثم الله عز وجل يذكر الصحابة الكرام يعني يحفزهم على الاستمرار في اتباع شرع الله واحكام الله والجهاد في سبيل الله. فيذكرهم بمنة الله عليهم ان نصرهم يوم حنين بعد ان كانت الهزيمة في بداية المعركة على المسلمين نصرهم في نهاية المعركة وجالت وصارت الصول اليهم لقد لقد نصركم الله في مواطن كثيرة. ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا من الذي نصركم عندئذ الله؟ بالتالي سارعوا الى تطبيق هذا الحكم. واعلنوا البراءة من المشركين واستعدوا للمواجهة. ولا تستثقلوا الجهاد ولا الرباط اولا تطبيق هذه الاحكام فهذا هو الخير لكم في الدنيا وفي الاخرة. طيب وهنا تأكيد مرة اخرى ان المشركين يجب الا يقتربوا من المسجد الحرام. مرة اخرى يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. لا تجعلوهم يقتربوا من المسجد الحرام انتهى. الان الاسلام سيعلو. الاسلام سيحكم في جزيرة العرب فلا مجال لان ياتي الشرك والاسلام في نفس المكان. الراية للاسلام. قال سبحانه وان خفتم عيلة اذا خفتم فقر لان العلاقات التجارية ستنقطع بينكم وبين المحاربين لكم الله عز وجل هو الذي يغنيكم هو الذي يرزقكم كما رزقكم وانتم مستضعفون سيرزقكم وانتم متمكنون. قال سبحانه ان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء. طيب هنا انتهى الكلام عن العلاقة بين المسلمين وبين المشركين من غير اليهود والنصارى من غير اليهود والنصارى. كيف هي العلاقة بيننا وبينهم في زمن التمكين؟ الان بدأت الصورة تنظم العلاقة بيننا وبين اليهود والنصارى الحق بهم المجوس عند جماهير الفقهاء قال سبحانه قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون اه اذا شف الفرق هنا في اية تسعة وعشرين ربنا عز وجل قال بالنسبة للذين اوتوا الكتاب هؤلاء وهم وان كانوا من المشركين لكن لهم معاملة خاصة لانهم اصحاب كتب سماوية. الله عز وجل اعطاهم معاملة خاصة. فقال اليهود والنصارى يلحق بهم المجوس. هؤلاء لهم ثلاث خيارات اما ان يسلموا واما ان يقاتلوا واما ان يدفعوا الجزية بينما المشركون من غير هذه الاديان ايش كان الخطاب لهم في اية رقم خمسة في سورة التوبة قال فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. المشركون الذين من غير اهل الكتاب لا هؤلاء بين امرين يا مسلم يا يقاتل. ما في خيار انه يعطينا الجزية ونسكت عنه. اليهود والنصارى ويلحق بهم المجوس كما قلنا لأ في الهم هذا ربنا عز وجل اعطاهم هذه الخيار الثالث لان اصل امورهم اديان سماوية. اما اللي اديانهم ليست سماوية في الاصل هؤلاء لا وجود لهم ما الهم الحق ان يعيشوا على على هذا الكوكب على هذه الارض. اما ان يسلم واما ان يقتل. انا طبعا عند جمهور الفقهاء يعني من باب التأكد لان هناك من يرى كافة المشركين يأخذون حكم اليهود والنصارى او يجوز اعطائهم حكم اليهود والنصارى في دفع الجزية. فهنا قال سبحانه بالنسبة لاهل الكتاب اما ان يسلم واما ان يقاتل او يعطي الجزية عن يد وهو صاغر. يعني يعطي الجزية للدولة المسلمة اذا اراد ان يعيش تحت لواءنا وهو في بدله وخضوعه لنا. طيب مين هم هؤلاء اليهود والنصارى؟ ربنا عز وجل يريد ان يخبرنا. هؤلاء اليهود الذين قالوا عزير ابن الله والنصارى الذين اشركوا فقال المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم. يضاهئون قول الذين كفروا من قبل. يعني يشابهون قول اسيادهم الذين ماتوا قبل ذلك من اليوم والنصارى قاتلهم الله. ايضا من صفاتهم ماذا؟ من صفات اليهود والنصارى الشركية. اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. والمعنى انهم القساوسة والرهبان عندهم كانوا يحرمون لهم ما احل الله فيتبعونهم. ويحلون لهم ما حرم الله فيتبعونهم. وهذا معنى ان اليهود والنصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا. لانه سيدنا عدي بن حاتم لما اسلم وكان نصرانيا من قبيل الطيب. عدي بن حاتم اي قال يا رسول الله والله ما عبدناهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبره كيف انكم اتخذتم احباركم ورهبانكم اربابا؟ قال له الم حرموا لكم الحلال ويحللوا لكم الحرام او كما قال صلى الله عليه وسلم فاتبعتموهم؟ قالوا نعم. قال علي؟ نعم يا رسول الله فعلا. الاشي اللي حرمه ربنا كان ان علماءنا واللي اشي احله ربنا كانوا يحرموه علينا. قال فتلك عبادتهم. وهذا يدل على خطورة ان يبدل شرع الله باحكام بشرية وضعية وان هذه من صور الشرك التي لا يقبلها رب العالمين. طيب ثم ربنا عز وجل يخبر ان المشركين واليهود والنصارى وكل هذه الطوائف. لماذا الله عز وجل امر الان بقتالهم؟ الله يريد ان يخبرنا عن نفسية المشركين والكفار عموما. سواء يهود ونصارى ولا غيرهم. قال يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره. ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره هو على الدين كله. هذا اخبار من الله عز وجل لماذا شرعت هذه الاحكام النهائية في علاقتنا مع المشركين وفي علاقتنا مع اليهود والنصارى؟ لماذا هكذا احكام جاءت لان هناك ارادة الهية جبرا عن انوف الجميع وجبرا عن انوف المبدلين والمطبعين مع الصهاينة واليهود جبرا عن كل الخائنين لله ورسوله حتى من اصحاب العمائم القذرة والمأجورين. الله سبحانه يريد ان يظهر الاسلام هم الاسلام على كل هذه الارض. هذه شرعة الله. هكذا يخبرنا القرآن هكذا يخبرنا القرآن ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون طيب وهنا ايضا الاية التي تليها الله عز وجل يخبر ما زال عن صفات المنى اليهود والنصارى قال يا ايها الذين امنوا كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس الباطل يصدون عن سبيل الله. يعني كأن سورة التوبة استغلت ذكر اليهود والنصارى لتخبر المسلمين ان من طبائع اليهود والنصارى انهم يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله فانتم يا اهل الايمان لا ينبغي لكم ان تكونوا كحالهم ثم قال سبحانه والذين يكرزون الذهب والفضة ولا ينفقون في سبيل الله وبشرهم بعذاب اليم. هنا بدأت السورة لانها بتعرفوا سورة التوبة تكلمت عن غزوة مهمة ما هي الغزوة التي تطرقت لها سورة التوبة؟ بسم الله يا رب من يعرف سريعا ما هي الغزوة التي تطرقت لها سورة التوبة ممتاز احسنت يا حازم غزوة تبوك وغزوة تبوك في البداية كان الجيش الاسلامي يحتاج الى مال حتى يستطيع تحريك هذا الجيش. فتشعر هنا الصورة كأنها بدأت تدخل في اجواء غزوة تبوك والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جيوبهم وجنوبهم وظهورهم هنا بتشعر انه السورة بدأت تتكلم عن الاجواء الاولى لما كان النبي عليه الصلاة والسلام يحث على انفاق المال في سبيل الله فالله عز وجل يخبر المسلمين اصحاب التجار منهم واصحاب الاموال احذروا ان تحبسوا اموالكم عن المشروع الاسلامي احذروا ان تقولوا احنا يا رب فقط زكينا اكثر من هيك ما علينا لأ عليك. ما دام الاسلام يستنهض مالك ويريد ما لك والدولة مسلمة تريد ان تعمل مشاريع اسلامية او غزوات او مدافعة فالكل مسؤول عن ان ينفق ماله في سبيل الله. والله يحذر اي انسان الدولة المسلمة تحتاج الى ماله لغزوة او معركة او اقامة او اغاثة ملهوف او ما شابه ذلك ويمتنع ويكنز المال ويدخره. يكنزون يعني يدخرونها ولا ينفقونها. الله يحذرهم يوم يحمى عليها في نار جهنم. فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنستم لانفسكم. فذوقوا ما كنتم تكنزون. بدك تدخر مالك وتمنعه عن المشروع الاسلامي يوم القيامة. هذا المال سيكون وباء عليك. هنا آآ الفكرة ايضا التي عدلتها سورة التوبة هي من مظاهر المشركين انهم كانوا يتلاعبون بالاشهر الحرم تمام؟ محرم ورجب اه وذو القعدة وذو الحجة. فهنا الله سبحانه وتعالى اه اراد ان يبين انه هذا التلاعب الذي كان به كفار قريش والكفار عموما في جزيرة العرب بالاشهر الحرم. وهي اشهر كان لا يجوز القتال فيها. بالتقديم والتأخير فيها انتهى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله. يوم خلق السماوات والارض. منها اربعة حرم وهاي الاربعة الحرم ما بصير تتلاعبوا فيها فهم كفار قريش والمشركون عموما كانوا اذا بدهم يقاتلوا في الاشهر الحرم شو يسووا؟ يقولوا مثلا احنا في ذي الحجة هو من الاشهر الحرم. بقولوا ما خلص السنة هاي ذي الحجة بدنا نقاتل فيه وبنعوض اه تحريم القتال في شهر اخر اه في شهر اه صفر. او في شهر شعبان. من باب انه خلص يا راعبونا بالدين باهوائهم. وهذا مثل نموذج الاحبار والرهبان عند اليهود والنصارى كل ما اشتهوا ان يخرموه من الشريعة يخرموه باهوائهم. الان المشركون كان عندهم من بقايا دين ابراهيم كما قيل انه لا يجوز القتال في انشروا الحرم. لكن اذا جاءهم هوى بالقتال اذا جاءهم هوى بالقتال يغادرون يعني ما عندهم مشكلة يلعبون بهذه الاشهر فيبدلون شهر ما كان شهر. بقولوا خلص السنايم من حرم سفر. السنة البعدية بنحرم اه رمضان السنة اللي بعديها بنحرم كذا حسب مصالحهم واذواقهم في القتال. فالله هنا يخبر انتهاء التلاعب. انتهى التلاعب منها اربعة حرم ذلك الدين القيم. اي هذا الحساب المستقيم. الدين هنا كثير من المفسرين قالوا هذا هو الحساب. انك اطنعشر شهر فيها اربعة حرم فلا يجوز القتال في الاشهر الحرم الا اذا هم بدأوكم بالقتال فعندئذ احنا بنقاتلهم دفاعا عن شريعتنا ومسألة هل بقي حكم الاشهر الحرم ام نسخ فيه ايضا خلاف بين اهل العلم؟ هنا الله يخبر ان هذا انما النسيء زيادة في الكفر. الله يخبر ان النسيء هو آآ التلاعب بالاشهر الحرم. فالنسيئ اصله التأخير فكما قلت مثلا شهر محرم بدهم يقاتلوا فيه مع انه من الاشهر الحرم. فبقول خلاص التحريم هاي السنة مش في المحرم بدنا نأخره ان نسيء هو التأخير. فقالوا نريد ان نؤخره نريد نؤخره الى متى؟ قالوا الى صفر هذا تلاعب بشرع الله وتلاعب بالدين. فالله يقول التلاعب باحكام الله وتبديلها وفق الامزجة والاهواء. هذا كفر. هذا شرك هذا مخرج عن الاسلام فلذلك الله يقول من مظاهر الكفر عند الكافرين النسيء. انما النسيء الزيادة في الكفر. يعني هو كفر فوق كفرهم بالله. لان انهم لم يقتصروا على عبادة الاصنام ولم يقتصروا على الوثنية بل زادوا ايضا تلاعب باحكام الله وشرع الله. وشف كيف انما وزيادة في الكفر مع اية اتخذوا احبارهم ورهبانا واربابا من دون الله. الهاتان الايتان تبينان ان الانسان الذي يتلاعب بشرع الله ويبدل شريعة الله على هواه هذا يمارس شكلا من اشكال الكفر. ومن وان التحليل الحرام وتحليل تحريم تحريم الحلال وتحليل الحرام وفق الامزجة والاهواء هذا مناقض لشرعة الاسلام. طيب انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما. يعني على كيفهم الاشهر الحرم. ليواطؤوا عدة ما حرم الله. يعني هم بقولوا ايش ؟ المهم يا رب انه منحرم اربع اشهر في السنة. عاد شو هي اربعة اشهر؟ خليها النا احنا على اهواءنا بدنا نحددها. لأ مش على اهوائك. ما دام الله حدد لكم اشهر معينة فلا يجوز ان تفعلوا كما يفعل اليهود اصحاب السبت. طيب بعد ذلك بدأت السورة تنحو باتجاه داخل المجتمع المسلم المدني. الان انهينا بيان علاقتنا مع المشركين علاقتنا مع اليهود والنصارى. الان سندخل داخل المجتمع المدني. ما هي علاقتنا مع المنافقين وصور النفاق اللي هي داخل المجتمع. فهنا بدأ الله عز وجل يتكلم عن غزوة تبوك واجواءها وما الذي ظهر فيها؟ غزوة تبوك اظهر الاكثر الغزوات التي ظهر فيها النفاق لانها كانت في ظرف صعب في شدة الحر وعندما طابت الثمار والانهار في الثمار والاطعمة في المدينة وكان الشهر حار جدا ومع ذلك جاءت غزوة سبحان الله لم يحصل فيها قتال لكن اراد الله ان يفضح بها النفاق حتى يعرف المسلمون رؤوس النفاق والحالة النفاقية اللي للاسف بدأت تزداد في المجتمع المدني لان النفاق متى يزداد اذا قوي الاسلام لما قويت شوكة الاسلام اصبح كثير من العرب او من الاعراب او حول المدينة او يضطرون ان يدخلوا في الاسلام غصبا عنهم يعني حتى اللي مش ما بده يدخل في الاسلام برضاه عم يدخل في الاسلام جبرا. ليه؟ لانه هو سمع فشيعوا في الارض اربعة اشهر. بعدين فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. فبدأت الاعراب يخضعون بعضهم حبا واقبالا على النبي الاعظم صلوات ربي وسلامه عليه وهذه دعوة. وبعضهم يعني خوفا من سيف الاسلام ولكنه كان يضمر في قلبه النفاق. فالله عز وجل اراد ان يهتك سترهم. فقال ابتداء في اجواء سورة التوبة يا ايها الذين امنوا. في اجواء ازواق غزوة تبوك. يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض. يعني احذروا يا اهل الاسلام. احذروا اذا الله استنفركم لغزو الكافرين ومحاربتكم ومقارنتهم احذروا ان تتثاقلوا الى الارض الى الدنيا الى الحياة. شوف اثاقلتم الى الارض كأن الجهاد رحلة الى السماء. رحلة الى الجنة والقعود والخنوع وترك الجهاد هو خلود الى الارض الى العالم السفلي. الله يريدك ان تحلق عاليا الى العالم العلوي الى جنة عرضها السماوات والارض للارواح والمهج وانت تبغض الجهاد وتكرهه وتخرج الى العالم السفلي الى هذه الارض. ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ بدكم الدنيا اكتم الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا وتنفذوا امر الله بالقتال يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم. سنة الاستبدال ولا تضروه شيئا. الا تنصروه فقد نصره الله. لا تريدون ان تنصروا محمدا صلى الله عليه وسلم في دعوته. الله نصره. نصره او حتى في احلك اللحظات عندما لم يكن معه الا ثاني اثنين اذ هما في الغار. من الذي اخرجه بامان الى المدينة هو وصاحبه ان الكفار وقفوا على رأس الغار ولو ان احدهم نظر الى حافر فرسه لرأى النبي صلى الله عليه وسلم. من الذي نصر هذا الدين؟ الله هو الذي ينصر استعمالك لهذا الدين شرف. اذا انت لم ترغب بهذا الاستعمال يستبدلك الله سبحانه. ويأتي بالذين يستحقون لهذا الشرف. انفروا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله. ذلكم خير لكم هذا الك مصلحتك انك تطبق هذه الاحكام. مصلحتك ان تبذل المهد والارواح والاموال في سبيل الله. واما اذا كنزتها وتركت شرع الله واخلدت الى الارض والدنيا لن تضر الله شيئا. فالله ناصر هذا الدين نصره في احلك اللحظات واصعبها. الا ينصره في لحظة القوة والتمكين؟ فانتبهوا واستيقظوا ولا يكن حالكم كحال المنافقين الذين لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة. المنافقون في المجتمع المدني لما رأوا غزوة تبوك باتجاه الشمال باتجاه تبوك باتجاه الروم قالوا والله هذي مسافة بعيدة لن نقاتل يعني قالوا خيبر غزوات قريبة نخرج معك يا محمد صلى الله عليه وسلم. اما الغزوات هذه البعيدة التي فيها مشقة وجهد لا نخرج معك خاصة ان الاجواء اجواء صيف. فكان الاعراب والمنافقون يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم ويستأذنون في ترك الغزو. وانه يا رسول الله ترى نحن عندنا كذا وكذا او عندنا مشاكل ولا نستطيع الخروج معك وو. فالنبي صلى الله عليه وسلم بسعة صدره كل من كان يأتيه ويعتذر هو صلى الله عليه وسلم يعرف في كثير من الاحايين انهم لم يكونوا صادقين. لكن خلص لا يخرج احد الا صادق معنا. لا يهمنا ان يخرج اهل النفاق لانهم سيكونون سبب في تثبيط رح القتال والجهاد. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يسامحهم ولا يطالبهم بشيء. فهنا عاتبه الله. قال عفا الله عنك لم اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين. عاتبه الله لماذا اذنت لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم بترك الغزو والجهاد معك بدون ان تسائلهم وتوقفهم وتعرف لماذا هم لا يريدون الخروج لكن يعني كانت هذه معاتبة عامة من الله الى النبي صلى الله عليه وسلم. وهنا يخبر الله عن الفرق بين الشخصية المؤمنة والشخصية المنافقة في المجتمع نعم. قال لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم. من الذي بطبيعته يستأذن في عدم الجهاد؟ يستأذن في عدم القتال. قال ان ما يستأذنك اي في ترك الجهاد والقتال الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر. المنافقون هم الذين لا يريدون القتال ولا يريدون الجهاد ولا يريدون بذل المهج وارتابت قلوبهم فهم في ربهم يترددون. ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم. الله هو الذي الله هو الذي اقعدهم. ودائما اذا رأيت الله عز وجل لا يجعلك تنهض لخدمة الاسلام عليك ان تخاف. اذا وجدت الله عز وجل لا يجعلك تنهض لخدمة الاسلام ولا لان تكون على ثغر من ثغور هذا الدين عليك انك تخاف على نفسك ان يكون فيك نفاق لان الله يقول كره اللهم انبعاثهم فثبطهم. المنافق هو الذي لا يعطيه الله همة لخدمة المشروع الاسلامي. ولا لخدمة المسلمين ولا للوقوف مع قضاياهم. باي شكل من الاشكال. نسأل الله العافية والعافية. قال سبحانه لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبانا. فعلا انتم لا تحتاجون النفاق ان يكون في صفكم يا اهل الجهاد لماذا؟ لان المنافق لو خرج معك سيتعبك. سيبقى يثير روح الهزيمة في الصف الاسلامي. طيب الله عز وجل يخبر عنهم الان باشكالهم وانماطهم هؤلاء المنافقون. قال ومنهم هذا الجد ابن قيس احد رؤوس المنافقين النبي عليه الصلاة والسلام قال له لماذا لا تخرج؟ قال يا رسول الله اني اذا قاتلت الروم اخشى على نفسي ان افتن بنساء الروم يعني نساء بني الاصفار فاذن لي انني لا اخرج معك للجهاد. بالله عليك هذا عذرك؟ تخشى اذا قاتلت الروم ان تفتن بنسائهم؟ هذا وقت جهاد وغزو الا وقت ان تفتن به النساء ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني. انا في الفتنة سقطوا. الفتنة الاكبر انك انسحبت عن القتال والجهاد. انت تخشى على نفسك ان تفتن بنساء الروم وما خشيت على نفسك ان يفتنك الله لاعراضك عن البذل والجهاد في سبيله. طيب انتم تبقى حسنة تسوءهم. هذه صفات المنافقين. اذا اهل الاسلام انتصروا على عدوهم اصابهم غيظ لا يبوحون بذلك لكن يصيبهم غيظ. واذا انتصر الكفار علينا او اصابتنا جراح او نكبة سروا ورأيتهم يطربون على وسائل الاعلام والسوشيال ميديا ان تصيبك حسنة تسوءهم وان تصيبك مصيبة يقول قد اخذنا امرنا من قبل. ويتولوا وهم فرحون. قل للمنافقين قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا قل للمنافقين هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين؟ انتم ايش تتربصوا بنا يا اهل النفاق؟ ان نموت شهداء او ننتصر وانتم لكن انتم ماذا تتربصون؟ ان نار. طيب والانفقوا طوعا او كرها لن يتقبل منكم. بعض المنافقين كان يأتي يدفع المال في غزوة تبوك استحياء حتى لا يقال انه فلان ما انفق. فالله يقول لهم فقتم في غزوة تبوك ولا ما انفقتم في اعداد الجيش لن نتقبل منكم انكم كنتم قوم فاسقين. وما منعهم ان تقبلوا منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله هم في باطنهم كفار وان كانوا يظهرون الايمان لكن الله لا يقبل اعمال الكافرين وانتم ايها المنافقون كفار في الباطن. وانما تنفقون فقط لحتى نغض الطرف عنكم. طيب. ويحلفون بالله انهم لمنكم والله احنا معاكم. احنا مع الصف الاسلامي. احنا مع انتصاراتكم. لكن وما هم منكم. هم كذبة. ولكنهم قوم يفرقون. هم بس خايفين لذلك هم عم يقولوا انهم معكم لو يجدوا ملجأ او مغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمعون مسرعين يريدون ان يفروا من اعينكم ولا يكون امامكم ومنهم من يلمزك في الصدقات. بعض المنافقين قال ومنهم شف سورة سورة التوبة دائما تقول ومنهم ومنهم. من المنافقين ايضا من يلمسك يا محمد في الصدقات اذا اعطيته صلى الله عليه وسلم. اذا اعطيته يا محمد صلى الله عليه وسلم اعطيته من الزكاة بسكت وبرضى. واذا ما اعطيته من الزكاة بهاجمك وبينتقدك وبتكلم عنك في المدارس الخاصة. وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. طيب يخبر ان الزكاة لها نفقاتها وليست الزكاة تعطى على الامزجة والاهواء انما الصدقات للفقراء والمساكين الى اخر الاية ثم قال ومنهم من المنافقين الذين يؤدون النبي ويقولون هو اذن. بعض المنافقين كانوا يقولوا في مدارسهم الخاصة محمد صلى الله عليه وسلم مهما اعتذرت له بقبل عذرك روحوا اعتذروا لو قولوا والله احنا مشغولين احنا كذا احنا كذا. قل هو اذن. اذن. يعني اي واحد بحكي له كلام بصدقه. يعني يريدون حاشاه صلى الله عليه وسلم المصاحب المقام العظيم يقولون انه انسان بسيط يعني اي واحد بحكي له شغلة بصدقه بصدقها. اذن فالله عز وجل يقول قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. لا لا تفكروا انه يعني يقبل عذركم هكذا لانه بسيط المسكين هو يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين يعني ويصدق المؤمنين. لكنه لا يصدق المنافقين. وانما فقط يغض الطرف عنكم حتى ينتهي امركم حتى ينتهي امركم وتحيين الفرصة المناسبة للخلاص منكم ولان لا يقال ان محمدا يقتل اصحابه صلى الله عليه وسلم طيب يحلفون بالله لكم ليرضوكم هذه ابرز صفة في النفاق سورة التوبة كررتها وهو انهم دائما يحلفون بالله وبالايمان طرحنا مع و بنحب مصالح المسلمين. بس احنا مثلا قد يكون النا رأي انه ما تخرجوا للجهاد او الغزو. او رأيي انه نعمل كذا وكذا او رأي. ودائما هو يحاول ان يقسم الايمان يقسم بالايمان انه معك. طب هو كثرة اقسامه بالايمان دلالة انه مش واثق من نفسه تمام؟ مش واثق من نفسه ولذلك هو ويعرف كذب نفسه. لذلك يحاول ان يغطي نفاقه بكثرة الايمان ويظن ان هذا سينطلي على اهل الايمان. الم يعلموا ان ومن يحادد الله ورسوله فان له نار جهنم خالدا فيها؟ طيب. يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبأهم بما في قلوبهم. لكنها نزلت هذه السورة وهي سورة التوبة فضحت وكشفت ما في امورهم. ولان سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. في غزوة تبوك مع الجيش كلامي خرج بعض المنافقين. نعم خرج بعضهم. وكانوا في اثناء الغزو حاولوا ان ايش يعني يستهزئوا ويتهكموا في مجالسهم الخاصة في ماهر غزوة بالنبي صلى الله عليه وسلم. وعندما اطلع الله نبيه عليه الصلاة والسلام على استهزاء بعض المنافقين به. وهم في مجالسهم قالوا يا رسول الله سامحنا انما كنا نخوض ونلعب. يعني احنا ما كان قصدنا انه نستهزأ بحضرتك وبمقامك العظيم. فالله عز وجل ماذا قال؟ قل وبالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا. قد كفرتم بعد ايمانكم. شيخ الاسلام ابن تيمية يقول هؤلاء ما كانوا منافقين خلص كانوا منافقين عندهم شيء من الايمان لكنهم استخفوا واستهزءوا في لحظة معينة بالاسلام او بالنبي صلى الله عليه وسلم. فارتدوا عن الاسلام سببها هذا الاستهزاء وهذا خطير انه اي انسان حتى لو انت عندك شوية ايمان مش منافق خالص. لكنك استهزأت بشرع الله. او بحكم الله او بشيء من معالم الاسلام فالله يقول قد كفرتم بعد ايمانكم كفر فدائما الانسان ينتبه لا يسمح لاحد يستهزئ باي شيء من شعائر الاسلام حتى باللحية او بالسواك. اياك هذا كفر بعد ايمان. طيب لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. الله يخبر ان العلاقة في المجتمع المسلم هي علاقة منافقين المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. يعني هم يتناصرون فيما بينهم ويتآلفون فيما بينهم ولا يجوز لكم يا اهل الايمان ان تتخذوا المنافقين وليجة وبطانة واصحاب واخوان هؤلاء فساد في المجتمع. هؤلاء يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. عكسكم تماما. تمام؟ ويقبضون ايديهم عن البذل والعطاء في ساحة المشاريع الاسلامية اينفقون؟ فهؤلاء وعدهم الله بماذا؟ وعد الله المنافقين والمنافقات الى اخر الاية ايش؟ لهم عذاب مقيم طيب فانما في الصفحة الاخرى انا ساقفز الى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. طبعا لماذا؟ فالمنافقين قال بعضهم من بعض. وفي المؤمنين قال اولياء بعض لانه علاقة المنافقين فيما بينهم هي ليست علاقة او الولاية وانما علاقة المصلحة. لذلك المنافقون يختلفون فيما ويقتتلون على ادنى مصلحة. فعلاقتهم او توافقاتهم فيما بينهم مصالح تقبل الزوال. وهذا تعرفونه حتى في الواقع المعاصر. واما اهل الايمان لأ علاقتنا بين بعضنا البعض ليست علاقة مصلحة. وانما يجمعنا الايمان العظيم. انا ما بنقلب عليك وانت ما بتنقلب علي. هكذا علمنا الايمان. نحن اخوة رياء حقا. فلذلك الاولياء بعض. بالعكس احنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. ونحث على الصلاة والزكاة وشرائع الاسلام ويطيعون الله ورسوله هؤلاء وعدهم الله بماذا؟ وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات. طيب اه يعرفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم هذا رجل اسمه الجلاس استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم او قال عنه كلمة ثم كان في المجلس آآ صحابي صغير اسمه زيد بن ارقم فزيد بن ارقم مباشرة قام ووصل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله الجلاس استهزأ وقال بك كذا وكذا. هنا مباشرة جاء الجلاس الى النبي صلى الله عليه وسلم سريعا لما عرف الام قال يا رسول الله والله ما قلت شيئا. وهذا طفل فبعض الصحابة قالوا لعل الطفل سهى يا رسول الله او لعل الشاب الصغير سها. لم يضبط الكلام فانزل الله اية تصدق زيد بن ارقم. انزل الله يحلفون بالله ما قالوا. يأتيك الجلاس ويقول والله ما قلت شيئا. ولقد قالوا. والله لقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم. وهنا زيد بن الارقم ارتاح لما نزلت هذه الاية لانها صدقته من فوق سبع سماوات. طيب ومنهم نرجع لهم ومنهم من عاهد الله من المنافقين الذي يعاهد الله لان اتانا من فضله وسع علينا بالغنى بعد الفقر لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما وسع الله عليهم بخلوا وتولوا عن الانفاق في سبيل الله. فعاقبهم فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه يعني عاقبهم الله ان جعل قلوبهم مختومة عليها بالنفاق الى يوم القيامة. نسأل الله العفو والعافية. خلاص يعني ختم عليه انه منافق عقوبة ولم يتوب يعني عاقبه بانه لا يوفقه للتوبة. لذلك قال الى يوم القيامة. طيب فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموال وانفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر. ونار جهنم اشد حرا هؤلاء ماذا كانوا يقولون فيما بينهم؟ قالوا ما الذي يجعلنا نخرج مع محمد صلى الله عليه وسلم من القتال دعونا في برد آآ مزارعنا وحدائقنا وبساتيننا فرحوا بجلوسهم خلف الجيش وعدم خروجهم في غزو التابوك. فالله ماذا يقول لهم قل نار جهنم اشد حرا تنتظركم. فليضحكوا قليلا. يضحك ايها المنافقون قليلا. على تخلفكم وخذلانكم. للنبي الاعظم صلوات ربي وسلامه عليه وليبكوا كثيرا يوم القيامة ستبكون كثيرا وتعضون اصابع الندم. جزاء بما كانوا يكسبون. ثم هنا الله عز وجل خلاص بعد ان ظهر الاسلام وكما قلنا وتمكن وسورة نزل في زمن التمكين الله عز وجل امر رسوله صلى الله عليه وسلم بالا يصلي على منافق فان رجعك الله الى طائفة منهم استأذونك للخروج وقل لن تخرجوا معي ابدا ثم قال ولا تصلي على احد منهم مات ابدا. لما ظهرت شوكة الاسلام امر النبي صلى الله عليه وسلم ان لا تصلي على كل منافق اياك ان تصلي عليهم. خلاص ليفتضح امرهم وينكشف والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم من هم المنافقون. طيب اه طبعا الله عز وجل هنا يخبر عن الذين تخلفوا واذا انزلت سورة لن امنوا بالله يدايدوا مع رسوله استأذنك اولي الطول منهم اي اصحاب الغنى من المنافقين واصحاب القدرة على الخروج استأذنوك ان فيخرج وقالوا ذرنا لكم مع القاعدين رضوا بان يكونوا مع الخوالف. والخوالف هنا النساء. لانه النساء عادة لا تخرج المعارك. فقال رضوا ان يكونوا مع النساء وهم نساء اصلا. هؤلاء ليسوا رجالهم اشباه الرجال. رضوا بان يكونوا مع الخوالف. وطبع على قلوبهم. اما اهل الايمان فانهم يجاهدون باموالهم وانفسهم. طيب. وجاء حذرونا من الاعراب ليؤذن لهم ايضا الذين جاءوا من الاعراب وهؤلاء الاعراب حول المدينة كان يكثر فيهم النفاق فكانوا دائما يأتون ليعتذروا ويقدموا الاعذار كما كان المنافقون داخل المدينة يقدمون الاعذار. وجاء المعذرون من الاعراب جاءوا يتلاحقون الى داخل المدينة ليعتذروا عن خروج وقعد الذين كذبوا الله ورسوله. من الذي قعد عن الجهاد؟ الذين كذبوا ولم يصدقوا الله عز وجل ابدا. ولا رسول في الايمان سيصيب الذين كفروا منهم عذاب ابو الاليم. بينما هناك صحابة ضعفاء فقراء لا يجدون دابة تحملهم. لصدقهم الله يرضى عنهم يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لا يوجد معنا دابة لنخرج للقتال يا رسول الله دبر لنا دابة نريد فرس بس ناقة تأتي لنا استقرضها يا رسول الله نريد ونحب ان نخرج معك الى الجهاد. فرق هائل بين الانسان الذي يبكي على عدم قدرته على نصرة الاسلام وبين الانسان الذي يتهرب من نصرة الاسلام شوفوا هذا الكلام. فرق هائل الله عز وجل في سورة التوبة يعطينا. قال هنا شوفوا هذه الاية ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا اذا كانوا نصحوا يعني صدقوا مع الله ورسوله. قال ولا على الذين اذا ما اتوا كي تحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه. تولوا واعينهم تفيض من الدمع. حزنا الا يجدوا ما ينفقون. يا الله الفرق الهائل بين هذه النفسية الرائعة الراقية للصحابة اللي يعني تولوا ببكوا ما قدرنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ما قدرنا شارك في المشروع الاسلامي لقلة الفقر وبين اناس ذو طول واصحاب غنى كانت قولوا الطول منهم اصحاب قدرة وتخلفوا عن نصرة الاسلام ويجلسون فرحين يظنون انفسهم اذكياء وانتصروا انهم لم يشاركوا في المشروع الاسلامي. شف الفرق الهائل بين هذه الصورة وهذه الصورة. لذلك يقول الله ما على المحسنين من سبيل ولا على الذين اذا ما اتوك يعني ما على المحسنين من هؤلاء ما عليهم حرج ما عليهم اثم ما عليهم شيء عند الله الله عذرهم ما هم قادرين يخرجوا ابدا مع انهم يريدون ذلك من قلوبهم. انما السبيل يعني انما الحرج والمؤاخذة والعتاب والعقاب على الذين يستأذنونك وهم اغنياء وهم يقدرون وهم يستطيعون الخروج. رضوا بان يكونوا مع الخوالف. ربنا مرة اخرى بده يسمعهم هاي الكلمة. انتم رضيتم ان تكونوا مع النساء فخليكم مع النساء يا اشباه الرجال. وطبع الله على قلوبهم لا يعلمون. ثم اذا هم اعتذروا في البداية قبل ان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوة وقل لعفا الله عنك لما اذنت لهم. برضو اعتذروا في النهاية. قال يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم. برضه بعد نهاية الغزو لما رجعتم الى المدينة. جاءوا مرة اخرى يعتذروا الله يسامحونا والله ما استطعنا والله قاعد والله بخاطرنا نخرج معكم. وهم كذبة. طيب قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم. ما راح نصدقكم. قد نبأنا الله من اخباركم يا جماعة نزلت صورة من السماء بتخبرنا عن بواطنكم. ولسه فيكم حياة. او شيء انكم تأتوا وتعتذروا. قد نبأنا الله من اخباركم وكذبكم يحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم. ربنا بخبرهم الصحابة الكرام. ليش سيحلفون لكم انهم ما قدروا كذا لما ترجعوا حتى تعرضوا عنهم ولا تؤاخذوهم. طيب فاعرضوا عنهم. ما تقتلوهم خلص يعني هم مش هذا اللي بدهم اياه فقط انكم تسكتوا عنهم ولا تنزلوا بهم العقوبات اعرضوا عنهم هؤلاء ايش؟ رجس. زي ما سمينا المشركين في اول السورة نجس هؤلاء سماهم الله ريتس والرس هو نجس ايضا. انهم رجس نجاسة داخل هذا المجتمع. ومأواهم جهنم قريبا سيلحقون باصحابهم الكفار. يحلفون لكم ايضا لترضوا عنهم. اذا يحلفون بالله لكم لتعرضوا عنهم هذا هدف وبرضو يحلفون لكم حتى انتم ترضوا عنهم وترجعوا تقيموا بينكم وبينهم المودة. اه هون فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين. شف هسة يحلفون لكم لتعرضوا عنهم. ربنا قال ما في مشكلة اعرضوا عنهم. لاننا لا نريد ان نشكل بلبلة المجتمع المسلم. لكن يحلفون لكم لترضوا عنهم. لأ هاي ما بنسمعها لا ترضوا عنهم ايها المسلمون. لانكم اذا رضيتم اسخطتم الله فان الله لا يرضى على مثل هذه النجاسات في المجتمعات المسلمة. طيب الان الله عز وجل يخبر صحابة انه الاعراب الذين يقيمون حولكم حول المدينة ترى يعني لا يجوز ان تعاملوهم جميعا على انهم منافقون. حتى وان كثر فيهم النفاق ترى فيهم الاعراب فيهم الصالح وفيهم الطالح. لذلك قال الاعراب نعم اشد كفرا ونفاقا. يعني نحن نتفق كقاعدة عامة ان الاعراب يكثر في الكفر والنفاق اكثر من المجتمعات الحضارية. لكن الانصاف انه من الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما. ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر يتخذوا ما ينفقوا قربات. فالاعراض على نوعين وهذا انصاف القرآن. حتى لا يظن دائما ان الاعراب كانوا على خيانة. بل بعض الاعراب كان على رجولة وجهاد والسابقون الاولون هنا بدع الله الصحابة الذين سابقوا الى الجهاد والخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم وكل من تبع منهج الصحابة الكرام الى يوم القيامة الذين يسابقون الى احكام الاسلام والتمسك بها هؤلاء الله سبحانه وتعالى يرضى عنهم. ذلك الفوز العظيم. ثم الله عز وجل يحذر الصحابة الكرام مرة اخرى من بالتحديد لانه الخيانة كثرت فيهم. قال وممن حولكم من الاعراب منافقون. بس بس النفاق فقط في الاعراب لأ. ومن اهل المدينة مرضوا على برضه بين ظهرانيكم من داخل المدينة هناك من تمرد وتعود على النفاق واصبح نمط حياة. فبدكم تحذروا من المنافقين سواء من الاعراب اللي حوالين المدينة او من المنافقين الذين هم في داخل المدينة الذين تمردوا وتعودوا على النفاق. لا تعلمهم كثير منهم انت لا تعلمهم نحن نعلم سنعذبهم مرتين سيعذبون في الدنيا المنافقون يتعذبون داخليا خوفا من الاسلام خوفا من ان يظهر النبي صلى الله عليه وسلم ويعذبون ايضا في قبورهم ويوم القيامة. سنعذبهم مرتين مرة في الدنيا عذاب داخلي ومر في قبورهم قال ثم يردون الى عذاب عظيم في جهنم والعياذ بالله. فحياة المنافق كلها عذاب هو في الدنيا متعذب لانه هو خايف من الاسلام وسطوة الاسلام عليه. وفي القبر متعذب وفي عذاب الله في جهنم متعذب. لكن في المجتمع ايضا واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. احيانا برضه لازم نرحم بعضنا بعضا انه مش كل انسان قصر عن نصرة الاسلام مباشرة نتهمه انه منافق. يا الله ما اجمل السورة الصورة صراحة بدها جلسة طويلة في طريقة عرضها للموضوع ومعالجتها للمشاكل داخل المجتمع المسلم. واخرون اعترفوا بذنوبهم. خلطوا عملا صالحا واخر في ناس في المجتمع المسلم حتى نكون منصفين قد يضعف احيانا عن نصرة الاسلام تضعف همته بس هو مش منافق. لأ هو بعمل احيانا اشياء جيدة للاسلام واحيانا ضعف همة عسى الله ان يتوب عليهم. يعني ما دام يعني يحاول ان يتوازن فاذا عصى احسن ما دام يحاول ان يقدم ولو ضعف فهؤلاء عسى الله ان يتوب عليهم. طيب واخرون مرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم. هذي قال نزلت في الثلاثة الذين خلفوا. هكذا قال كثير من اهل العلم انها نزلت في الثلاث الذين خلفوا والذين هؤلاء ارجأ الله الحكم فيهم كما سيأتي معنا في اخر السورة. ثم الله عز وجل يخبر عن حالة النفاق اللي صارت بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم لغزوة تبوك ان بعض المنافقين في المدينة بنوا مسجدا اسمه مسجد الضرار او سماه الله عفوا مسجد الضرار. سماه الله يعني هم ما سموه سماه الله مسجد الضرار لانهم قصدوا به اه استقبال احد ابو راهب الفاسق. اللي هو احد رؤوس اه الكفر الذين كانوا هربوا الى الشام ارادوا ان يستقبله المنافقون في هذا المسجد ويجعلوا هذا المسجد منطلق للمؤامرات وآآ التخابر على المسلمين داخل المجتمع المدني. طبعا هم يعني ليش بدهم يبنوا مسجد؟ ليش ما بنوا دار او شي ؟ لانهم يريدون ان يظهروا للناس اللي ما زالوا في المدينة الان خرج النبي صلى الله عليه وسلم بالجيش بقي المستضعفون بقي النساء بقي الاطفال بقي حتى علي بن ابي طالب كان هو الذي خلفه النبي صلى الله عليه وسلم رئيسا على المدينة فهم يعني بده يعملوا مشروع مسجد قالوا هذا مشروع مسجد يا جماعة يعني مركز اسلامي ان شاء الله يعني نريد به خدمة المسلمين. لكنهم كانوا كذبة. يريدون ان يستقبلوا فيه احد رؤوس الكفر ورموز النفاق الكبرى كان هذا ابو لهب الفاسق ارادوا ان يستقبلوه من الشام ويجعلوا هذا المسجد قاعدة للتخابر داخل المدينة. فالله مباشرة اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على نواياهم وقادر يا محمد عليه الصلاة والسلام اذا عدت الى المدينة يهدم هذا المسجد. هذا مسجد تخابر وليس معقلة للاسلام. والذين تغدوا مسجدا ضرارا وكفرا تفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله لمن حارب الله ورسوله من قبل اللي هو ابو راهب الفاسق. المكافر الكافر المحارب لله ورسوله. يعني يترقبون حضوره ليستلم قيادتهم وليحلفن بالله ان اردنا الا الحسنى. هذي مشكلة المنافق. بضله يتملص والله ما بنينا المسجد الا للخير يا جماعة. لنشر العلم لنشر الفكر الاسلامي. زي هذا مركز التكوين اللي عملوا لكم اياه في مصر. انه احنا الان بدنا نحارب التشدد. بدنا نحارب الخطابات المشوهة للاسلام. بدنا ننشئ خطاب اسلامي متوازن وليعلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون. لا تقم فيه ابدا اياك انك تصلي فيه. كانوا هم متعاقدين بينهم المنافقين. انه اول ما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم المدينة راح نروح عليه نقول يا رسول الله تعال صلي في مسجدنا. حتى تبارك لنا اياه ويعرفوا الناس انه مسجد خير وبركة. الله اخبرهم من البداية. اياك انك تصلي. هذا مسجد نفاق. عقر من عقول الكفر. وان بني على صورة مسجد. ليس كل شيء ظاهره اسلامي باطنه اسلامي. هذا اللي بتعلمني اياه سورة التوبة. مش كل شي اسمه الخطاب الوسطي والخطاب المتوازن والخطاب الكذا. باطنه كذلك لا تقم فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه. طيب افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف النهار ونهار به في نار جهنم. ثم الله عز وجل يخبر ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا علي حقا في التوراة والانجيل والقرآن. هذه هي الصفقات الرابحة وليست صفقة المنافقين امرين الذين جل امرهم الحياة الدنيا والمحافظة على اموالهم وقصورهم وبيوتهم ورغد الحياة. الصفقات الحقيقية العظمى والرابحة هي الصفقات مع الله واما صفقة النفاق وصفقة الغدر والخيانة للامة فهي صفقة فاشلة طيب اه انا سامحوني اني لابد انهي الان ساقتصر على الفقرة الاخيرة. لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة. من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم. وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض ما رحبت. هنا الاجواء الاخيرة سورة التوبة الله عز وجل يخبر انه عفا عن الضعف او الخطرات التي وردت على المهاجرين والانصار لما امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالذهاب الى هذه الغزوة. الانسان في النهاية لما يؤمر شاق او تكليف كبير قد تاتيه وساوس. قد تأتيه خطرات قد يأتيه شيء من الضعف ثم الله عز وجل يعزم همته على القيام بهذا الخير. فالله يقول لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة وهي غزوة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم. طبعا هذا يعني النبي صلى الله عليه وسلم بالتأكيد ليس لم يدخله شيء من الضعف او الوهن. لكن ممكن بعض المفسرين ولقد تاب الله على النبي في انه عفا عن المنافقين ولم يأخذهم بالحزم والجد. وعفا عن المهاجرين والانصار في قضية ماذا؟ ما قد يلج في احدهم من الخوف او حب الركون شوي وهذه خطرات تأتينا جميعا. لكن المهم انك في النهاية تعزم والله عز وجل يسامحك على الخطر الخطرات اللي جاءتك اولا اني اعمل ما اعمل اقدم لخدمة الاسلام ولا لأ. ثم عزمت على خدمة الاسلام. اذا كنت صادق الله عز وجل يسامح تلك الخطرات ويتجاوز عنها. ثم تاب عليه. حتى الثلاثة الذين خلفوا. وان كانت مش فقط خطرة لا هم تخلفوا فعلا. لكنهم كانوا صادقين في اظهار ان يا رسول الله لا عذر لنا في التخلف. انما هو الضعف. لا عذر لنا في التخلف. صارت مقاطعة لكعب ما لك ومرارة ابن الربيع وهلال بن امية. استمرت خمسين ثم بعد ذلك لصدقهم ولاطلاع الله على قلوبهم. الله عز وجل عفا عنهم وتوب عليهم توبة نصوحا. فنزلت يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. حتى لو اخطأت حتى لو ضعفت كن صادق. هذا اهم شيء في الحياة انا بضعف وانت بتضعف وانت بتضعفي نعرف ذلك لكن كن صادق. الصدق بحد ذاته بنجيك عند الله سبحانه وتعالى افضل من انك تكون كالمنافق اللي بخطأ ويزيد على الخطأ انه يبرر خطأه ويكذب وهو يعلم انه لا مبرر له. طيب الله عز وجل يقول في الختام ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ايضا ان يتخلفوا عن رسول الله في غزوة من الغزوات. هذا قرار خاطئ. كل من اتخذ قرار التخلف عن نصرة المشروع الاسلامي في الوقت اللي فيه الاسلام قرار خاطئ ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه. ترى الجهاد في سبيل الله وبذل المهج والارواح عظيم. ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله. ولا يطأون موطئا الكفار ولا ينالون من العدو بالنيل الا كتب لهم به عملا صالح. ايش تريد اعظم تعبك ونصبك وكل خطوة تخطوها في المشروع الاسلامي تنال بها العمل الصالح كل خطوة كل تعب كل ليلة سهرتها بتفكر في الاسلام. كل مال دفعته لخدمة المشروع الاسلامي. كل جوع كل سهر كل صداع. اصابك من اجل المشروع هو عمل صالح. ان الله لا يضيع اجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة. ولا يقطعون واديا ولا تخوض جولة من جولات الصراع مع الباطل الا كتب لهم. خلك متفائل ابذل لله والله عز وجل والله لن يضيعك الله سبحانه. ثم اخبر الله سبحانه انه يجب ان يبقى هناك طائفة من المجتمع المسلم من العلماء الربانيين هم الذين يتفرغون لطلب العلم الشرعي ولتعليم الناس الخير هؤلاء بالنسبة لجهاد الطلب نطلب منهم انه قد لا يشاركون فيه ونطلب منهم ان يتفرغوا لتعليم الناس الخير لان هذا الدين قوامه كتاب يهدي وسيف ينصر. فكما اننا نريد قتال بالسيف والسنان والجهاد بالارواح ونواج. نريد قتال بالمعرفة والعلم والفكر. فهذا القتال لا يقل عن ذلك القتال. فحتى لا يستهين بطلب العلم قال وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرع يعني ما كان لا يصح ان يخرج الجميع الجميع لجهاد الطلب لابد ان يبقى من المسلمين من يتفرغ لطلب العلم وليتفقه في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم. فهذا اعداد العالم كاعداد المجاهد ثم قضم الله سبحانه وتعالى هذه السورة ببيان صفات وكمال النبي الاعظم. وانه انما عفا عنكم يا ايها المنافقون وعاتبناه على انما عفا عنكم لانه النبي الاعظم الذي جبل على الخصال الكريمة. لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم المؤمنين رؤوف رحيم. هو صلى الله عليه وسلم على كامل الرأفة نبي الرحمة. نبي المرحمة. رؤوف رحيم يشفق على اصحابه يشفق عن المجتمعات المسلمة فهذه صفاته صلى الله عليه وسلم. كان يعز عليه صلى الله عليه وسلم اي شيء يشق على المسلمين؟ فكان حريص دوما ان يخفف عنهم في كل ما يصيبهم وفي كل ما يحل بهم عزيز آآ لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فان تولوا اذا اصر هؤلاء المنافقون بعد كل هذا الخطاب والفضح والكشف عن الاستمرار في نهج النفاق فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سنبقى متمسكين بالعبودية حسبنا الله كافينا الله ناصرنا الله سننتصر باذن الله ولو كان هناك نفاق في مجتمعاتنا فان الله وعدنا بالنصر وهو نعم اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبصرنا وان يفقهنا وان يعلمنا. وان لا يحرمنا تدبر كتابه والفهم لمقاصده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم