قال رحمه الله متى يكون العمل عبادة هذا سؤال مهم. السؤال الرابع هذا هو الخامس الخامس متى يلاحظ الان كيف هذه الطريقة جيدة؟ اليس كذلك؟ هو خلص المعلومة واضحة. السؤال واضح وانت تنتظر الاجابة متى يكون العمل عبادة؟ نعم. يعني تصرفاتي التي افعلها. متى تأخذ حكم العبادة لله؟ ومتى لا تكون عبادة لله هذا اغتسل وهذا اغتسل. متى يكون اغتسال هذا الرجل عبودية؟ ومتى يكون اغتسال هذا الانسان ليس عبودية؟ باختصار ما هو هو المعيار في ان يكون التصرف او الفعل عبودية ام لا؟ فقال قال اذا اكمل فيه شيئان وهما كمان المحبة مع كمال الذل. قال تعالى اذا يقول المعيار في كون التصرف عبودية او لا هو ان التصرف اذا قمت به بكمال الحب مع كمال الخضوع كنت عابدا به لله. اما اذا قمت به وانت لا تستحضر كمال الحب مع كمال الخضوع فلم يصدر هذا على وجه العبودية لله سبحانه وتعالى. وكان شيخنا الشيخ صالح العصيمي يفضل كلمة الخضوع على كلمة الذل هنا الحافظ الحكمي يستعمل كلمة الذل. لكن الشيخ كان يصوبها ويقول ماذا؟ الخضوع. ولماذا؟ لان ابا هلال العسكري في الفروق اللغوية يبين ان الذل لا يكون الا على وجه الاكراه وانت اذا تعبدت الله سبحانه فانت لا تتعبده على وجه الاكراه وانت تتعبده على وجه الحب فيقول كلمة الخضوع انسب من كلمة الذل. وفي القرآن الكريم لم يسم الله سبحانه وتعالى عباده اذلاء اليس كذلك؟ لم يسم الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بانهم اذلاء. فالذل حقيقة لا يكون الا على وجه الاكراه. والمسلم عندما يتقرب الى الله بالاعمال هو ليس مكرها بل يتقرب على وجه الحب. فالتعبير بالخضوع اولى من التعبير بماذا بالذل. فلذلك انا اركز على هذا التعبير. اذا الفعل والتصرف يكون عبادة اذا جمع بين امرين بين كمال الحب وكمال الخضوع. اي فعل تفعله وانت تلاحظ هذين الامرين فانه يصدر منك على وجه العبودية. اما اذا فاتك هذا فاتك مقام العبودية نعم قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. فهذه الاية دليل على مقام الحب. والذين امنوا اشد حبا لله استدل بها على كمال وقال تعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. وهذه دليل على المقام الثاني وهو مقام الشفقة والخضوع تمام. وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله يعني جمع الله بين الحب والخضوع في اية من كتابه. وهي قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. رغبا اي ماذا؟ حبا ورهبا اي خضوعا وخوفا. فهذه الاية تخبر ان عباد الله من صفتهم انهم يتقربون الى الله حبا وخوف يعني حبا وخضوعا. فهذا هو دليله على ان العمل انما يكون عبادة اذا جمع بين الحب والخضوع