طيب قال رحمه الله ما علامة محبة العبد ربه عز وجل؟ لما سأل لما بين في السؤال السابق ان العمل يكون عبادة اذا جمع بين الحب والخضوع اراد هنا ان يفصل اكثر فسأل سؤالا تفصيليا كيف اعرف انني محب لله او لست محبا؟ فقال هناك علامات للمحبة الصادقة قال رحمه الله علامة ذلك ان يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه فيمتثل اوامره ويجتنب مناهيه ويوالي اولياؤه ويعادي اعداءه ولذا كان انفق عرى الايمان الحب في الله والورد فيه. اذا قال علامة المحب لله يعني كيف اعرف انني محب لله ام انا دعي في هذا قال علامة المحبة الصادقة لله ان تحب ما يحبه الله وان تضغط ما يبغضه الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر التفصيل اكثر واكثر. قال فيمتثل هذه الفاء فاء تفريعية. تمام؟ كأنه اراد ان يفرق ما معنى ان يحب ما يحبه الله وان ابغض ما يبغضه الله؟ قال فيمتثل اوامره ويجتنب نواهيه. اذا امتثلت اوامر الله واجتنبت نواهي الله. قال ويوالي اولياءه ويعادي اعداءه اذا جمعت بين هذه الامور الاربعة وواظبت عليها ظاهرا وباطنا فهذه علامة بينة واضحة على انك فعلا محب لله سبحانه وتعالى تحب اوامره فتفعلها وتبغض نواهيه فتجتنبها توالي اعداء توالي احبابه وتبغض اعداءه اذا انت محب صادق لله سبحانه وتعالى ثم ختم فقال واذا كان اوثق عرى الايمان اي من اعظم الدلائل على الايمان كما جاء في الحديث من كان فيه ضعف الحب في الله والبغض في الله. فمن كان يحب المؤمنين ويواليهم ويبغض الكافرين ويعاديهم فهذه علامة صدق في حبه لربه سبحانه وتعالى