بسم الله الرحمن الرحيم. اه بعد ان انتهينا مما يتعلق بالمدخل الى فقه الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى. اه نحن صدرنا الكلام في اول الامر بان آآ الفقه في معناه العام يشتمل على ثلاثة امور. ما هي الامور الثلاثة؟ الاعتقاد والاحكام والاداب والاداب. نعم. اه بالنسبة للعقيدة يسمى عند الحنفية رحمهم الله تعالى الفقه الاكبر. فالفقه الاكبر هو ما يتعلق بعلم العقائد. ما يتعلق بعلم العقائد. والامام ابو حنيفة الله تعالى واصحابه قد ثبتت اعتقاداتهم فيما روى عنهم الثقات. ومن ابرز تلك الروايات رواية الامام ابي جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى. هل احد منكم يجهل العقيدة الطحاوية؟ كلنا يعني اه اه اه يعني اه يعرف هذه العقيدة وهي عقيدة اه اه مقبولة اه يعني درسناها في الجامعة ودرسناها في بغير الجامعة فهذه العقيدة اه اه يعني هي رواية عن ائمة المذهب. هي رواية عن الامام ابي حنيفة وعن الامام ابي يوسف وعن الامام محمد رواها الامام الطحاوي بسنده المتصل الى هؤلاء الائمة رحمهم الله تعالى. ولذلك تجدون في الشريحة التي بعدها لخصنا يعني لخصنا لكم العقيدة التي ينسبها الامام الطحاوي الى الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى ترى اه اه ما يتعلق بالالهيات اعتقاده في الله عز وجل وما يتعلق بالنبوات ثم ما يتعلق بالسمعيات ثم ذكر اه مذهبه في الجماعة واما اما اما بالنسبة للصفحة الاولى فهي يعني واضحة. آآ ما يتعلق ان الله عز وجل واحد لا شريك له ولا شيء ولا شيء يعجزه ولا اله غيره. وانا نؤمن بالنبي صلى الله عليه واله وسلم وانه خاتم الانبياء والمرسلين. وحبيب رب العالمين. وكذلك نؤمن بكل ما ورد به السمع من الامور التي نعتقدها من الايمان بالحوض والشفاعة واشراط الساعة وان رؤية الله عز وجل ثابتة لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية ونؤمن بالملائكة واليوم الاخر وبالرسل وبالقدر خيره وشره. هذا يعني مختصر ما يتعلق آآ اعتقاد الامام الطحاوي رحمه الله تعالى الذي هو اعتقاد الامام ابي حنيفة واصحابه رحمهم الله تعالى. ثم ما يتعلق به الجماعة ما يتعلق بالجماعة فقد ذكروا مسائل كثيرة تتعلق بالجماعة آآ يعني في الحقيقة هنا اقحمت مسألة مسألة الايمان على مذهب الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى آآ يعني والمسألة يعني مشهورة وواضحة آآ ايش هو هذا ما يتغير شيخنا؟ نعم. آآ كذلك قالوا لا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما ما لم يستحله وهذا مما يتعلق بجماعة المسلمين ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا. هذه كلها نصوص الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ولكنها اختصرت. ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم. نعم ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولا نفرط في حب احد منهم ولا نتبرأ من احد منهم. ولا نصدق كاهنا ولا عرافا ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة واجماع الامة. يعني كلها يعني اه اه عقائد مسطرة في في عقيدة الامام الطحاوي. فمن اراد ان يراجعها مع شروحها المشهورة اه فيراجعها ان شاء الله تعالى. اه اذا اتفقنا بان عندنا الفقه الاكبر هو الاعتقاد ثم عندنا مجالات الفقه وهي اربعة العبادات والاحوال الشخصية والمعاملات المالية والقضاء والجنايات والسير. وهذا ان شاء الله سيأتي تفصيله في الايام القادمة. بقي عندنا الاداب وايش؟ والسلوك. فالاداب والسلوك هي في الحقيقة اه تتمثل في اداب الناس عموما وفي اداب طالب العلم خصوصا. ولكن طالب العلم له نوع مزية وله نوع خصوصية على غيره من الناس فلذلك خصصنا هذا الامر بطلاب العلم. يعني ذكر ها هنا عدة من الاداب. آآ من اهم بالاداب قال ابو حنيفة رحمه الله تعالى ما العلم الا للعمل به. والعمل به ترك العاجل للاجل. تمعنوا يا مشايخ الان استمعوا الى هذا الكلام بقلوبكم. الان يعني عقولكم يعني ارهقتموها بالمعلومات. الان استمعوا الى هذا الكلام انظروا الى هذه الاقوال. قال ابو حنيفة رحمه الله ما العلم الا للعمل به. نعم. وقال اتخذ لنفسك وردا خلف فالصلوات تقرأ فيه القرآن وتذكر الله تعالى وتشكره على ما اودع بك من الصبر وما اولاك به من النعم. وهذا من مزية طالب العلم ان يكون له ورد من القرآن الكريم ان يكون له ورد من الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم. ورد من التسبيح والتهليل والدعاء يعينه على نفسه لا انه على سبيل السنة فلا يخالفه وانما لاجل ان يعتاد على ذلك. لاجل ان يعتاد على ذلك فيأتي باذكار الصباح والمساء ويأتي بالاذكار عقب الصلوات ويأتي بالاذكار التي في انحاء الليل والنهار. ومن ابرز من كتب في ذلك الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب سماه الاذكار سماه الاذكار. وقال رحمه الله اني ادركت العلم والشكر فكلما فهمت ووفقت على فقه وحكمة قلت الحمدلله فازداد علمي. شوفوا يا مشايخ انظروا الى هذا الكلام ولذلك في يوم من الايام اغلق على الامام ابي حنيفة في مجلسه الذي ذكرناه اغلق عليه امام طلابه. تخيلوا يعني يحصل اغلاق الامام ابي امام طلابه واغلق عليه شديدا فقال الامام ابو حنيفة رحمه الله ما ذاك الا لذنب اذنبته فاذا به استغفر الله عز وجل وقام وصلى ركعتين. ثم لما رجع سري عنه واذا بالمسألة قد حلت فاذا هنا توجه ودعاء الى الله عز وجل. طالب العلم له ارتباط كبير بالله عز وجل. له له حسن ظن الله عز وجل فيستعين على المشكلات والمعضلات بتوفيق الله عز وجل وقدرته واعانته. وقال ابو يوسف رحمه الله تعالى العلم شيء لا يعطيك بعد بعضه حتى تعطيه كن لك. وان انت او وانت اذا اعطيته كل لك فمن اعطائه البعض على غرر. العلم ما عنده العلم ليس عنده محاباة. ليس عنده نسب ولا صهر ان انت اعطيته كلك اعطاك بعضه. واذا اعطيته بعضه كحالنا اعطاك شيئا يسيرا لقاء لك يوشك ان يكون بيني وبينك الفراق. هكذا العلم. ولذلك نستفيد من هذا قاعدة ان حياة العلم مدارسته ان حياة العلم مدارسته. وما مثل هذه الدورة لمن كان منكم عنده خبرة في هذا العلم الا من باب المذاكرة والمدارسة نعم فنستفيد بالمذاكرة والمراجعة فنستعيد معلوماتنا ومن كان حافظا لها يثبتها في ذهنه ومن كان غير عالم بها يحفظها ويتعلمها وهكذا تحصل الممارسة والمدارسة. وكما قال الامام احمد رحمه الله تعالى العلم من الى المقبرة. العلم من المحبرة الى المقبرة. نعم. قال كذلك قال الامام محمد بن الحسن رحمه الله صناعتنا من المهد الى اللحد. هذا يعني مثل قول الامام احمد رحمه الله تعالى. وقال ينبغي لطالب العلم ينبغي لطالب العلم هنا الخط صغير شيخنا نحاول ان شاء الله في التنسيق آآ نكبره في ان شاء الله. ينبغي لطالب العلم ان ان ينوي طلب رضا الله سبحانه والدار الاخرة وازالة الجهل عن نفسه وسائر الجهال واحياء الدين وابقاء الاسلام والشكر على نعمة العقل وصحة البدن. اذا هذه النيات ان شاء الله نستصحبها من غد باذن الله تعالى. عندما نأتي لهذا اللقاء نستصحب مثل هذه النيات. طلب رضا الله عز وجل وازالة الجهل عن النفس واحياء الدين وابقاء الاسلام لان بقاء الاسلام ببقاء هذا الدين وبقاء هذا الدين ببقاء هذا العلم. نسأل الله عز وجل ان فقهنا واياكم في الدين. نعم. وقال رحمه الله يشتغل بكسب المال الحلال. وينفق منه على طلب العلم ولا يذل نفسه بالطمع في اموال الناس ويكون متواضعا عفيفا. ولذلك طالب العلم اذا استطاع ان يشتغل بنوع تجارة لا تلهيه عن العلم يفعل ذلك ولو كان شيئا يسيرا يدر له شيئا قليلا يكفه عن آآ عن ما في ايدي الناس يكفه عن ما في ايدي الناس وقال يحذر المعاصي والذنوب والكلام اللغو وما لا يعنيه والهموم والاحزان. هذه العبارة يا اعيدوها على مسامعكم يحذر المعاصي والذنوب والكلام اللغو وما لا يعنيه والهموم والاحزان. يعني بمعنى يمنع نفسه كل ما يضره في سبيل طريق العلم. لانه في سبيل الله عز وجل من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى ويرجع. ونحن ان شاء الله في هذه الايام نحن ان شاء الله في سبيل الله عز وجل مصداقا لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم فنحن ان شاء الله جهاد وفي سبيل الله حتى نرجع الى بيوتنا. فلذلك نستصحب هذه النيات ونحذر الكلام اللغو الذي لا يعنينا. ما ضيع طلاب العلم في مثل هذه الازمنة الا الكلام الفارغ. الكلام اللغو الذي لا فائدة فيه. ناهيك عن الكلام في اعراض العلماء الى غير ذلك فلذلك ننتبه من مثل هذه الامور. وقال رحمه الله من تهاون بالاداب حرم السنن. ومن تهاون بالسنن حرم الفرائض ومن تهاون بالفرائض حرم الاخرة. نسأل الله السلامة والعافية. ولذلك كل واحد من هذه مثل الحاجز. فاذا كنت تأتي بالاداب تأتي بالنوافل فانت ان شاء الله بعيد من ترك السنن. لكنك اذا تركت الاداب يخشى عليك عليك ان تترك السنن ويقصد بالسنن هنا السنن المؤكدة. السنن المؤكدة. واذا تركت السنن يخشى عليك يوما ان تترك الفرائض لان هذه السنة مثل حاجز. هذا الحاجز يمنعك من ترك السنن. فاذا تركت هذه السنن يخشى عليك ان اترك الفرائض ومن ترك الفرائض فكأنه حرم الاخرة. نسأل الله السلامة والعافية. ثم ذكر نصيحة اخيرة نختم بها لقاء هذا اليوم وهي من اهم اهم النصائح للمتفقه. قال ملازمة مشايخه واساتذته والتأدب معهم ومع كتب ويترك الكسل والتهاون او ويترك الكسل والتهاون ويداوم على الفقه. هذه العبارة مهمة جدا فينبغي لنا ان نلازم ان شاء الله المشايخ والعلماء وان نستفيد منهم والا ننقطع عن العلم وان نداوم على التفقه والمدارسة الى ان نلقى الله عز وجل فنكون ان شاء الله في حياتنا في سبيل الله عز وجل. ونكون باذن الله تعالى في مماتنا في رضا الله عز ان الانسانة آآ في هذه الحياة مخاطب بهذه الشريعة. وان الشريعة في مقاصدها تنقسم الى ثلاثة الى عقائد وتشريعات واحكام جزئية وما يتعلق بالسلوك واعمال القلوب فالامر الاول الذي هو اه العقائد تكفل آآ تكفلت او تكفل علم العقيدة ببيان مسائله ومباحثه والثاني وهو ما يتعلق بالفروع تكفل علم الفقه آآ ببيان آآ مسائله واحكامه والثالث وهو ما يتعلق بالسلوك والسير الى الله عز وجل. آآ وجدنا ان علماء السلوك وعلماء التزكية قد آآ اه اه بحثوا اه مسائل اه السلوك والتزكية وما يتعلق بذلك قالوا وقد استنبطت هذه العلوم الثلاثة من حديث سيدنا جبريل عليه السلام عندما اتى الى النبي صلى الله عليه واله وسلم على هيئة طالب علم فجلس بين يديه ووضع يديه على ركبتيه وسأله تلك الاسئلة الثلاثة السؤال الاول قال ما الاسلام فاخبره صلى الله عليه واله وسلم عن الاسلام قالوا واستنبط الفقهاء من الاسلام احكام الفقه لان الاسلام يهتم اصالة بالتكاليف الظاهرة وثم سأله عن الايمان فقال له الايمان كذا وكذا واستنبط من مسائل الايمان علماء العقيدة والتوحيد. فجعلوا هذا الحديث اصلا لهم في استنباط مسائل الايمان ثم سأله جبريل عن الاحسان فاجابه بما اجابه والحديث تحفظونه جميعا فاستنبط علماء التزكية من هذا السؤال وهذا الجواب وجعلوه اصلا لهم في بناء علم التزكية والسير الى الله عز وجل. وما يتعلق بامراض القلوب لان الجواب من الرسول صلى الله عليه واله وسلم عندما قال لهم عندما قال له ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فاستنبط العلماء رحمهم الله تعالى المسائل والاحكام المتعلقة بالتزكية وذلك ان الانسان في خلقته بالحقيقة يحتاج الى هذه العلوم الثلاثة فالانسان مكون من الروح الذي هو سر الله عز وجل. قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا ومكون من العقل او القلب الذي يحتاج الى تصورات والى ما يتفكر به وما يعتقده ويحتاج كذلك الى ما يصلح بدنه ويصلح تعامله مع غيره. سواء كان في النطاق الضيق مع الافراد او مع او مع الدول فجاءت هذه العلوم الثلاثة لاجل تلبية هذه آآ المقاصد او المطالب التي يحتاجها الانسان فاصبحت هي علوم المقاصد في الشريعة وما عداها من العلوم فانه وسيلة اليها وقد يقول قائل واين علم التفسير وعلم وعلم الحديث فاجاب العلماء رحمهم الله تعالى ان علمي التفسير والحديث اه انما يراد بهما الوصول الى مراد الله عز وجل ومراد الله عز وجل بعد الاستقراء وجدوا انه يرجع الى هذه العلوم الثلاثة اي مراد الله عز وجل فيما يتعلق بالتزكية واعمال القلوب ومراد الله عز وجل فيما يتعلق باعمال الجوارح وافعال المكلفين. ومراد الله عز وجل فيما يتعلق بالاعتقادات والتصورات فلذلك كان العلم التفسير وعلم الحديث هو المنبع الاصلي لهذه العلوم الا انه وسيلة لاجل بيان مراد الله عز وجل في هذه المقاصد فلما كان الامر كذلك كانت هذه الدورة اصالة لبيان علم الفقه وعلم الفقه انه ينقسم الى عدة من المواضيع. وعدة من الاقسام اجملناها او اجملت في هذه الحقيبة في اربعة مواضيع. الموضوع الاول العبادات وهذا ما سوف نشرع فيه اليوم والموضوع الثاني الاحوال الشخصية والموضوع الثالث المعاملات المالية المعاملات المالية والموضوع الاخير القضايا القضاء والجنايات والسير. القضاء والجنايات والسير فنشرع بعون الله عز وجل فيه العبادات ونبدأ شريحة شريحة بعون الله عز وجل. وفي الحقيقة لن اركز على القراءة النصية فالشريحة امامكم يمكن يعني ان ان تقرأوا الشريحة امامكم نصا لكن سآتي على آآ يعني مضمون الشرائح باذن الله عز وجل آآ مع ملاحظة انني لا اريد منكم ان تنشغلوا كثيرا بالالفاظ. او بظاهر الالفاظ ولكن انشغلوا بالفهم الذي يبث باذن الله عز وجل في اثناء الكلام وكما قال شاعرهم آآ العلم صيد والكتابة قيده. قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن فمن الحماقة ان تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة نعم وهذا ليس المقصود منه يعني ان تقيدوا كل شيء ولكن اذا رأيتم آآ شيئا آآ اثار آآ ذهنكم او رأيتم ضابطا او كذا الانسان يقيده فلعله ان يحتاج اليه في يوم من الايام. ولا سيما اننا بين يدي آآ يعني كلام آآ العلماء من اصحاب المتون واصحاب الشروح واصحاب الحواشي وكلها فوائد مهمة لطالب العلم بعون الله عز وجل. طيب اذا العبادات العبادات مشايخ اه تنقسم الى اربعة ابواب آآ الصلاة والزكاة والصوم والحج الزكاة والصلاة والصوم والحج لان العبادات اما ان تكون بدنية محضة او تكون مالية محضة او يكون الامر مشتركا بينهما بين المالية والبدنية فالبدنية المحضة الصلاة والصوم. الصلاة والصوم والمالية المحضة هي الزكاة. والحج مشترك بينهم ففيه اه اه بذل للمال لان الحج يحتاج فيه اه القاصد الى الزاد والراحة الى الزاد والراحلة ويحتاج فيه كذلك الى الامر البدني فيما يتعلق بالطواف والسعي والذهاب الى الجمرات وغير ذلك فكانت العبادات اه اه يعني جامعة بين هذه الامور. بين الامر البدني وبين الامر المالي آآ الصلاة والصوم آآ كل منهما آآ في الحقيقة يعني آآ يشتركان في امور. وكذلك الزكاة وكذلك ولكن في الحقيقة يا مشايخ ان باب الصلاة هو ابرز باب واهم باب وهو الباب الرئيس في العبادات. وذلك لان بعض الناس في اكثر ايام دهرهم ليس عليهم واجب في اليوم والليلة الا الصلوات او الصلوات خمس فالذي لا يملك مالا لا تجب عليه الزكاة وقد لا يجب عليه ان يتعلم احكام الزكاة والذي آآ هو مريض او لا يستطيع ان يصوم لا يجب عليه الصوم او انه يصوم في اليوم في في في السنة شهرا واحدا ويبقى في احدى احدى عشر شهرا قد لا يصوم. اذا لم يصم النوافل او السنن وكذلك الحج انما يجب في في العمر مرة واحدة فاذا الصلاة كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم هي عماد الدين هي عماد الدين. كانها المرتكز انها الشيء الاساس الذي اذا فوته المسلم ولا سيما اذا لم يكن ذا مال ولا غير ذلك فانه لم يبقى له في الحقيقة دينه شيء ولذلك وجدنا ان المعاني الموجودة في الزكاة والصوم والحج هي موجودة في الصلاة فكأن الصلاة جامعة لاركان الدين كلها الصلاة فيها الشهادتان فانتم تقولون في كل صلاة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. في اخر التشهد الاول والصلاة فيها الصوم بل ان الصلاة اعلى من الصوم فان الصائم يمكن ان يتكلم والصائم يمكن ان يمشي ويمكن ان كذا لكن المصلي لا يمكنه ان يتكلم ولا يمكنه ان اه يفعل اي شيء فزاد فزادت الصلاة على الصوم في ما يتعلق بالامساك فالامساك في الصوم عن المفطرات الثلاث اما الامساك في الصلاة فهو يعني شيء اكثر من ذلك. وبذلك تكون الصلاة قد اشتملت على شيء من الصوم كذلك الزكاة والزكاة لعلها بعيدة من حيث الظاهر. ولكن الزكاة هي فرع عن وجود المال الزكاة فرع عن وجود النصاب والنصاب انما هو فرع عن الوقت والنصاب انما هو فرع عن الوقت. كيف الوقت يعني؟ بمعنى ان الانسان يبذل جهده وتعبه ويعمل في الاسواق حتى يجتمع عنده هذا المال الذي هو النصاب فعند ذلك اصبحت الصلاة آآ فيها شيء آآ يعني هو اصل الزكاة الذي هو الوقت ولذلك في الصلاة تقتطع انت في كل يوم وليلة من سويعات ليلك ونهارك وقتا تصلي فيه. هذا الوقت لا يمكن ان تشرك فيه غيره آآ ولا آآ يعني ولا يتأتى لك ان تنوي غير الصلاة في ذلك الوقت فاصبحت اصبحت الصلاة مشتملة على اصل الزكاة الذي هو الوقت الذي هو فرع الجهد الذي هو فرع النصاب الذي هو فرع وجوب الزكاة وكذلك الحج فان الحج هو التوجه الى بيت الله عز وجل وهو التوجه اما بالاقدام او بالركوب. واما الصلاة فانك تتوجه في كل يوم خمس مرات الى الكعبة. فالحج توجه الى الكعبة وكذلك الصلاة وكذلك الصلاة. ولذلك امرنا باستقبال القبلة. فاذا نجد ان المعاني هي التي في العبادات هي في الحقيقة موجودة في الصلاة ولذلك عندما نصلي لابد ان نستدرك ان ان نستحضر هذه المعاني طيب الصلاة من من شروطها الطهارة فلذلك قدمت الطهارة على الصلاة. اتبع الصلاة كذلك ببائر الجنائز لان هناك كمن في الجنائز تزيد على احكام الصلوات كصلاة العيدين والجمعة فلذلك الحقوا احكام الجنائز للصلاة ثم الزكاة ثم الصوم ثم الحج والحق بالحج العمرة لان العمرة وان كانت عند الحنفية سنة الا انها ملحقة في افعالها بالحج والحق بها كذلك الاضحية والذبائح والصيد لانها آآ آآ لان الاضحية والذبائح فيها نوع عبادة فيها نوع عبادة ولذلك ينبغي للمضحي وللذابح ان يسمي الله عز وجل وان يكبر على الذبيحة الى غير ذلك فهذا فهذه شبهة العبادة فلذلك الحقوها بهذه العبادات كذلك الصيد لان الصيد ملحق بالذبائح. فاذا هذا ما يتعلق العلاقة بين هذه العبادات بعضها مع البعض. نسأل الله عز وجل ان يختم لنا واياكم بالخير. انه على ذلك قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين. وجزاكم الله خيرا