بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبدالقوي المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب من قتل رجلا من الكفار بعد ان قال لا اله الا الله عن المقداد بن الاسود رضي الله عنه انه قال يا رسول الله ارأيت ان لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال اسلمت لله افأقتله يا رسول الله بعد ان قالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله قال فقلت يا رسول الله انه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد ان قطعها افأقتله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فان قتل فان قتلته فانه بمنزلتك قبل ان تقتله وانك بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال اما الاوزاعي وابن جريج ففي حديثهما قال اسلمت لله واما معمر ففي حديثه فلما اهويت لاقتله قال لا اله الا الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب من قتل رجلا من الكفار بعد ان قال لا اله الا الله هذه الترجمة معقودة لبيان عظيم شأن هذه الكلمة التي بها دخول الدين وبها يصبح المرء مسلما معصوم الدم دمه حرام ولهذا قال رحمه الله باب من قتل رجلا من الكفار بعد ان قال لا اله الا الله اي بيان ما في ذلك من الوعيد بالنصوص لان من قال لا اله الا الله صار بذلك معصوما الدم صار بذلك معصوم الدم قتله حتى في هذي المواجهة والقتال بين المسلمين والكفار لا يحل لانه قال لا اله الا الله التي يكون بها عصمة دمه واورد في ذلك احاديث عظيمة اولها هذا الحديث حديث المقداد ابن الاسود والمقداد رضي الله عنه ممن شهد بدرا وكان من اول من اظهر الاسلام في سبعة كانوا من اول من اظهر الاسلام وهو ممن هاجر الى الحبشة رضي الله عنه وارضاه والاسود الاسود هذا ليس والده وانما الاسود هو ابن يغوث تبناه في الجاهلية فنسب اليه فنسب اليه فيقال المقداد ابن الاسود واما والده فهو عمرو بن ثعلبة فنسبه الحقيقي المقداد ابن عمرو ابن ثعلبة هذا نسبه الحقيقي عن المقداد ابن الاسود رظي الله عنه انه قال يا رسول الله ارأيت ان لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها تأمل هذا المنظر وهذا الموقف لقي رجل من الكفار في حال قتال بين المسلمين والكفار ثم ان هذا الكافر قطع يد المسلم يعني حصلت منه نكاية وشر واذية عظيمة وضرر عظيم ثم لما تمكن منه المسلم لاذى بشجرة خوفا على نفسه من القتل ثم لاذ مني بشجرة فلما تمكن منه المسلم قال في تلك الحال اسلمت هل يقتل او لا يسأل هذا الصحابي هذا السؤال النابع من المقداد رضي الله عنه وارضاه هو دليل على تعظيمهم للا اله الا الله وعظم شأن هذه الكلمة بنفوسهم فهي كلمة معظمة وكلمة لا لها شأنه ويعرفون قيمتها ووزنها ولهذا سأل ولهذا جاء في الرواية الاخرى الحديث واشار اليها المصنف قال واما معمر ففي حديثه قال فلما اهويت لاقتله قال لا اله الا الله قال لا اله الا الله فهو يسأل في هذه الحال يعني حال اه هم يعرفون ان من قال لا اله الا الله اصبح بها معصوما حرام الدم حتى في في حال القتال لكن هذه الصورة الان رجل حصلت منه نكاية وقطع يد المسلم. ثم لما تمكن منه المسلم عاين القتل قال لا اله الا الله قد يقول القائل مثل ما سيأتي ربما قالها تعوذا فرارا من الموت طلبا للنجاة من القتل ما قالها عن ايمان مع هذه الاحتمالات مع هذه الاحتمالات منع النبي عليه الصلاة والسلام من قتله بل شدد صلى الله عليه وسلم في ذلك قال افاقتله يا رسول الله؟ يعني والحالة هذه بعد ان قالها بعد ان قالها اي لا اله الا الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فقلت يا رسول الله يؤكد يؤكد النكاية والشدة التي حصلت من هذا الكافر انه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد ان قطعها افأقتلوه يعني حصلت منه نكاية حصلت منها مضرة عظيمة بالمسلمين واضرار عظيم ثم قال هذه الكلمة بعد ان قطع يدي وتمكنت من من قتله قال حين قالها حينئذ فيؤكد على اجابه النبي صلى الله عليه وسلم لكن يؤكد على الصورة التي هي شدة نكاية ذلك الكافر المسلم فقال افاقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فانك فان قتلته فانه بمنزلة بمنزلتك قبل ان تقتله امر ليس بالهين فان قتلته فانه بمنزلتك قبل ان تقتله وانك بمنزلته بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال قال اهل العلم المعنى في قوله فان قتلته فانه بمنزلتك قبل ان تقتله منزلتك اي انك معصوم الدم محرم قتله بعد قوله لا اله الا الله فانه بمنزلتك قبل ان تقتله اي انك معصوم الدم فهو ايضا بمنزلته كمعصوم الدم بعد ان قال لا اله الا الله اصبح بها معصوم الدم حرام الدم وانك بعد قتله لما قال وانك بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال اي وانك بعد قتله ان قتلته فانك بعد قتله غير معصوم وانك بعد قتلي غير معصوم كما كان هو كذلك قبل قوله لا اله الا الله اي لولا عذرك بالتأويل المسقط للقصاص عنك ان حصل منك القتل متأولا فلا يكون القصاص الحاصل ان هذا فيه تهديد وتحذير شديد من قتل من؟ قال لا اله الا الله مع انه ما قالها الا للتو وليس له في الاسلام شيء الا هذه الكلمة بل قبل ان يقولها بقليل وهو عدو شديد للمسلمين له نكاية في فيهم شديدة ومع ذلك يحرم قتله نعم احسن الله اليهم قال رحمه الله عن اسامة بن زيد رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية تصبحنا الحروقات من جهينة فادركت رجلا فقال لا اله الا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقال لا اله الا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله انما قالها خوفا من السلاح قال افلا شققت عن قلبه حتى تعلم ما قالها ام لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت اني اسلمت يومئذ قال فقال سعد وانا والله لا اقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعني اسامة قال قال رجل الم يقل الله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فقال سعد قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة وانت واصحابك تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن اسامة ابن زيد رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فادركت رجلا فقال لا اله الا الله فطعنته اي قتلته ووقع في نفسي من ذلك انه قتله بعد ان قال لا اله الا الله ما الذي جعل هذا الذي وقع في نفس اسامة يقع في نفسه الا التعظيم اللي لا اله الا الله وادراك شأن هذه الكلمة و عظمها لكنه متأول في هذا الموقف متأول الرجل ما قالها الا في هذه اللحظة لما عاين القتل فقتله متأولا لكنه يدرك رضي الله عنه وارضاه عظم شأن لا اله الا الله وانها تعصم الدم لكنه تأول انه انما قالها خوفا من السلاح ما قالها صادقا والا لو يعلم انه قالها صادقا ما يمكن يقتله لعظم شأن هذه الكلمة يقول فوقع في نفسي من ذلك تذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم جاء في رواية اخرى فلما قدمنا بلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام. وجاء في رواية ستأتي معنا فجاء البشير الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فاخبره حتى اخبره خبر الرجل كيف صنع اي اسامة يجمع بين آآ هذه الروايات انه وقع في نفسه من ذلك واراد ان يخبر النبي عليه الصلاة والسلام لكن البشير سبقه واخبر النبي عليه الصلاة والسلام ولما وصل الى النبي عليه الصلاة والسلام وجد ان الامر قد وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو كان عازم على اخبار النبي عليه الصلاة والسلام وسؤاله عن ذلك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقال لا اله الا الله وقتلته اقال لا اله الا الله وقتلته كيف تقتل من قال لا اله الا الله لا يقتل من قال لا اله الا الله حتى في هذا الموطن حتى لو حصلت منه من النكاية ما حصلت ما يقتل لان هذه الكلمة تعصم دمه وتجعل دمه حراما قال قلت يا رسول الله انما قالها خوفا من السلاح بعض الروايات انما قالها تعودا يعني خائف من السلاح لما رأى السلاح قال لا اله الا الله لينجوا بقولها من السلاح انما قالها خوفا من السلاح خوفا هذي اين مكانها ها هذا مكان القلب خوف او تعودا او خشية هذه المعاني في القلب ما ترى ما ترى فيه لو تأملت في الشخص الذي امامك ما تأملت ما يمكن ان تراها لانها في قلبه هذه لا يطلع عليها الا العليم بالسرائر سبحانه وتعالى ولهذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها ام لا اقالها خوفا من السلاح اقالها تعوذا افلا شققت عن قلبه اي ولست بقادر لست بقادر يعني حتى لو شققت عن قلبي وانذرت في القلب ما ترى شيئا من هذه الامور. افلا شققت ولست بقادر المعنى اي اي فاقتصر على اللسان هذا المراد فاقتصر على اللسان لا تتجاوز ما تسمعه ولهذا من القواعد المتكررة وهذه مرت معنا ان لنا ام طاهر والله تبارك وتعالى يتولى السرائر. كلفنا بالظاهر والله تعالى يتولى السرائر فما زال يكررها علي افلا شققت عن قلبه وسيأتي معنا انه قال له الرواية الاخرى فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءك يوم القيامة كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال فما زال يكررها علي حتى تمنيت اني اسلمت يومئذ لماذا قال ذلك لان الاسلام يجب ما قبله يمحو ما قبله فتمنى ان اسلامه كان في ذلك اليوم من شدة ادراكه لخطورة الامر الذي حصل منه قال خذ الفائدة العظيمة قال سعد سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه من العشرة المبشرين في الجنة وانا والله لا اقتل مسلما وانا والله لا اقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعني اسامة ايش المراد ساد هذا المبشر بالجنة يقول استفادة من هذا الدرس هذا درس لجميع المسلمين. يجب ان يأخذوا منها العبرة والعظام سعد بن ابي وقاص احد العشرة المبشرين يقول وانا والله لا اقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين لماذا قال ذلك لان ذو البطين الذي هو اسامة اخذ على نفسه عهد امام النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه القصة التي حصلت الا يقتل مسلما الا يقتل احدا من اهل النار الا يقتل من قال لا اله الا الله مع نفسي عهد قال له النبي صلى الله عليه وسلم من بعدي؟ قال من بعدك تفقط في هذا العهد في حياتك فاسامة ابن زيد رضي الله عنهما نفعه الله عز وجل نفعا عظيما بهذا الذي حصل ولهذا جاء في بعض الروايات ان اسامة قال يا رسول الله انا لله علي عهدا الا اقتل من يقول لا اله الا الله ابدا الا اقتل من يقول لا اله الا الله ابدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدي يا اسامة قلت بعدك بعدك يا رسول الله هذا عهد وسعد يعرف هذا الموقف الذي حصل والدرس الذي حصل لاسامة واستفادته العظيمة منه فيقول سعد وانا والله لا اقتل مسلما حتى اقتله بالبطين لانه يعرف ان ذو البطين الذي هو اسامة اخذ على نفسه عهد ولهذا الفتن التي حصلت في زمن علي ما دخل فيه اسامة ما دخل عنده عهد من لا يقتل من يقول لا اله الا الله ايا كان الامر وسعد يقول انا لا اقتل الا اللي يقتله يعرف انه اسامة عنده عهد ما يفعلها ولهذا لما وقعت الفتنة في زمن علي رضي الله عنه بين علي ومعاوية رضي الله عنهما اعتزل اسامة هذه الفتنة ولم يشارك وكان من الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة رضي الله عنهم وجاء في بعض الاخبار ان علي رضي الله عنه لقي اسامة لقي اسامة في ذلك الوقت وقال له يا اسامة انا كنا نعدك من انفسنا فما لك لا تدخل معنا فقال يا ابا الحسن والله لو رأيتك ممسكا باحدى مشفري الاسد لامسكت بمسفره الاخر حتى ننجو جميعا او نهلك جميعا بمثل هذا الموقف انا جاهز واما هذا الامر الذي انت فيه فوالله لا ادخل فيه ابدا عنده عاد مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يقتل مسلما لكن يقول لو كنت ممسك على خطر عظيم في اي موقف ممسك مشفر الاسد ولاتيت امسكت مشفر الاخر ننجو جميعا او نهلك جميعا اخاطر بنفسي وبروحي ولا افكر لكن هذا الموقف والله لا اشارك ولا ادخل فيه ابدا لانه عنده عهد الا يقتل الا يقتل من يقول لا اله الا الله مهما كان الامر وسعد مستفيد من من من هذه العبرة ولهذا هنا في هذا الحديث قال فقال سعد آآ رظي الله عنه وانا والله لا اقتل مسلما حتى يقتله ذل بطين يعني اسامة فقال رجل يعني يناظر سعد في هذه المسألة وناظر سعدا في هذه المسألة الم يقل الله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله؟ فقال السعد قد قاتلنا حتى لا تكن فتنة يعني القتال الذي ضد المشركين مع النبي عليه الصلاة والسلام قال وانت واصحابك تريدون ان تقاتلوا حتى تكون الفتنة تريدون ان تقاتلوا حتى تكون الفتنة جاء في الاثر عن ابن عمر اتاه رجلان في فتنة ابن الزبير مثل جواب سعد هذا اتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقال ان الناس صنعوا وانت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك ان تخرج قال يمنعني ان الله حرم دم اخي يمنعني ان الله حرم دم اخي فقال الم يقل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة فقال قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وانتم تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله ان هذه الفتن تأتي بشرور ضياع الاسلام تفكك الدين كم هو الفرق شاسع بين من قتاله ليكون الدين كله لله وبينما القتال لتقع الفتنة بين المسلمين ويحمل السلاح بينهم ويضرب بعضهم رقاء وبعض فتضعف هيبتهم وتذهب ريحهم ويتسلط عليهم عدوهم ويكون الدين لغير الله ففرق بين هذا وبين هذا الحاصل ان ان سعد استفاد من هذه العبرة العظيمة التي حصلت لاسامة واستفاد منها اسامة رضي الله عنه وارضاه وعن الصحابة اجمعين مر معنا في الحديث الذي قبله قال فان قتلتهم فانك بمنزلتي قبل ان تقتله يقول شيخ الاسلام ابن تيمية لما كان اسامة متأولا لم يبح اي النبي عليه الصلاة والسلام دمه انا متأول فعل ذلك متأولا اعجب من هذا هاجم من هذا وهذا هو حقيقة عجيب للغاية ليس لا اله الا الله يعني ليس قول لا اله الا الله قصة وهي في الصحيح خالد بن الوليد مع بني جذيمة لما تمكن منهم لما تمكن منهم قالوا صبأنا صبأنا يعرفون انه يدخل في الاسلام يقال له صابع قالوا صبأنا ما يعرفون يقولون لا اله الا الله ولا اسلمنا ولا ما يعرفون قالوا اصبأنا فامر بقتل خالد واسر من اسر منهم ثم لما اسروا امر خالد كل يقتل اسيرة فقال عبد الله بن عمر والله لا اقتل اسيري ومنعهم قال لا تقتلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما اتوا للنبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني ابرأ اليك مما صنع خالد اللهم اني ابرأ اليك مما صنعوا هذول ما قالوا اسلمنا ولا قالوا لا اله الا الله قالوا صبأنا صبأنا وتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم مع ذلك مما صنع؟ قال اني ابرأ اليك مما صنع خالد وتأمل في العبرة القوم هؤلاء ما قالوا الا صبأ ما قالوا لا اله الا الله ولا قالوا حتى اسلمنا ومع ذلك تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من من هذا الصنيع نعم قال رحمه الله سعد له كلمة جميلة لما طلبوا منه ان يقاتل في الفتنة وهو مستفيد من هذه العبرة جاءوا والحوا عليه ان يدخل معهم في قال لهم والله لا اقاتل حتى تأتوني بسيف له عينين ولسان والله لا اقاتل حتى تأتوني بسيف له عينين ولسان يقول هذا مسلم افلا تقتلوا هذا كافر اقتله طبعا غير ممكن يعني ييأسهم من انه ان ان يدخل معهم في في هذا القتال الذي يكون فيه قتل لمن لمسلم يقول لا اله الا الله نعم قال عن صفان ابن محرج ان جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه بعث الى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير قال اجمع لي نفرا من اخوانك حتى احدثهم فبعث رسولا اليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس اصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به حتى دار الحديث فلما دار الحديث اليه حصر البرنس عن رأسه فقال اني اتيتكم ولا اريد ان اخبركم الا عن نبيكم صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين الى قوم من المشركين وانه التقوا فكان رجل من المشركين اذا شاء ان يقصد الى رجل من المسلمين قصد له فقتله وان رجلا من المسلمين قصد غفلته قال وكنا نحدث انه اسامة بن زيد فلما رجع عليه السيف قال لا اله الا الله فقتله فجاء البشير الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فاخبره حتى اخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال لم اقتله لما قتلته فقال يا رسول الله اوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا واني حملت عليه فلما رأى السيف قال لا اله الا الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلته قال نعم قال فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال يا رسول الله استغفر لي قال فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال فجعل فجعل لا يزيد على ان يقول فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة اه ثم ختم بهذا الحديث حديث صفوان ابن محرز ان جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه بعث الى عسعس ابن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال اجمع لي نفرا من اخوانك حتى احدثهم اجمع لي نفرا من من اخوانك حتى احدثهم هنا مهمة عظيمة جدا وشريفة ورفيعة القدر للعلما في زمن الفتن انتدب الى القيام بها هذا الصحابي جندب في هذه القصة قال اجمع لي نفرا من اخوانك حتى احدثهم ماذا يريد الان جنده يريد ان يسكنهم يهدئهم يا ينصحهم الا يندفعوا ما يتهور في الفتن يريد ان يذكرهم بحرمة الدماء دماء اهل لا اله الا الله هذا تسكين للناس الناس يحتاجون في الفتن الى علماء نصحاء يسكنونه في الفتن العوام لا يحتاجون من يثيرهم في الفتن وقد بلوا باناس يثيرونهم في الفتن حتى يقتلوا المسلمين حتى يقتلوا المسلمين ويريقوا دماء المسلمين العوام بحاجة الى نصحه مثل جندب رضي الله عنه طريقته يحتاجون الى من يسكنون في الفتن حتى لا يجعلوا في ذممهم دماء محرمة دماء اهل لا اله الا الله فقال اجمع لي نفرا من اخوانك حتى احدثهم فبعث رسولا اليهم فلما اجتمعا فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس اصفر البرنس معروف يعني القرية قريبة وشبيها نوعا ما من لباس اخوانا المغاربة الذي هو رأسه ملتصق بالثوب فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به تركهم يديرون حديثهم في ما هم فيه والفتنة ثائرة والحديث حول هذا حول هذا الموضوع تحدثوا فيما كنتم يتحدثون به حتى دار الحديث فلما دار الحديث حسر البرنس عن رأسه فقال اني اتيتكم ولا اريد ان اخبركم الا عن نبيكم ولا اريد ان اخبركم الا عن نبيكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين الى قوم من المشركين هذا ايضا فيه آآ التلطف في الدخول تركهم يتحدثون قليلا في حديثهم ثم لما وجد الفرصة سانحة ومناسبة دخل في الحديث قال لهم ان الذي سيحدثهم به ليس شيئا من نفسه او رأيا يراه ان هؤلاء لما يتحدثون في الغالب الاعم يتحدثون باراء تخرصات وظنون فقال الذي عندي ليس رأيي وانما احدثكم عن رسول الله والرسول عليه الصلاة والسلام احاديث واقواله كلها تؤخذ مأخذ الايمان والتسليم وعلى قوله المعول عليه الصلاة والسلام قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين الى قوم من المشركين وانهم التقوا فكان رجل من المشركين اذا شاء ان يقصد الى رجل من المسلمين قصد له فقتله هذه تعني ماذا تعني انه صاحب نكاية نكاية شديدة ولهذا يقول فيما بعد يا رسول الله اوجع في المسلمين وقتل فلان وقتل فلان وسمى نفر فرجل له نكاية شديدة وقوي وداهية في القتال لا يقصد رجل الا قتله من دهائه وقوته ومهارته في القتال ونكايته الشديدة قتل وقتل وقتل يعدد ان رجلا من المسلمين قصد غفلته اذا هي ما يتمكن منه لكن قصد غفلته وكنا نحدث ان اسامة بن زيد فلما رجع عليه السيف وفي رواية رفع عليه السيف وكلاهما صحيح لما رجع عليه السيف اي يهوي عليه رفع اي اسامة عليه السيف ليظربه به قال لا اله الا الله فقتله قتله بعد ان قال لا اله الا الله. من هذا الذي قتل من هذا الذي قتل رجل للتو حصل منه شر عظيم ونكاية للمسلمين وقتل عدد من من المسلمين فتمكن منه سامه ولما اهوى عليه السيف ورأى السيف يهوي عليه قال لا اله الا الله فقتله اسامة لانه ظن انه ما قال الا فرارا من السيف الا تعوذا من من الصيام خوفا من السلاح ظن ذلك فقتله فجاء البشير الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فاخبره حتى اخبره خبر الرجل كيف صنع؟ يعني خبر اسامة فدعاه فسأله فقال لم قتلته يعني بعد ان قال لا اله الا الله لم قتلته قال يا رسول الله اوجع في المسلمين وقتل فلان وقتل فلان وسمى نفرا واني حملت عليه السيف فلما رأى السيف قال لا اله الا الله ما قالها قبل. قالها لما رأى السيف نازل عليه هويت عليه السيف قال اقتلته؟ يعني بعد ان قال لا اله الا الله؟ قال نعم قال كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جات يوم القيامة قال يا رسول الله استغفر لي قال كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال فجعل لا يزيده على ان يقول فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة والله الذي لا اله الا هو ان الناصح لا يتألم اشد الالم للشباب الذين دخلوا في فكر الخوارج الذين دخلوا في فكر الخوارج اخبث الافكار كيف يقتلون حتى واحدا منهم قتل امة امه المصلية الصائمة قتل امه المسلمون في صيام ثم عند الى جوار المسجد النبوي يأتي ويفجر في مصلين صائمين واعمال من هذا القبيل كيف يصنع هؤلاء بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة والله من كان له حظ من الاسلام ولو نزرا قليلا ولو قدرا يسيرا فان دمه محرم ومعصوم جاءت الشريعة بتحريمه بل حتى لو لم يكن له في الاسلام الا قول اسلمت او لا اله الا الله فان له في فان له حرمة في دمه وان كان صنع قبل ذلك ما صنع فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لاسامة في هذا الموقف يقول له عليه الصلاة والسلام كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فهؤلاء المفتونون اصحاب هذا الفكر الخبيث ماذا يصنع هؤلاء القوم بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة وقد اراقوا من المسلمين بالجملة اعداد هذه المتفجرات لا تقتل واحد تقتل عشرات ومئات بل قتلوهم حتى في المساجد وهم يصلون ماذا يصنع هؤلاء بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة اقوام جهلوا دين الله وجهلوا شرع الله وكانوا بمنأى بعيد عن الفقه في دين الله وفي بعد شديد عن اهل العلم والدراية بشرع الله سبحانه وتعالى ثم يتجرأون جرأة عظيمة على دماء المسلمين اراقة لها بل في المساجد وعند ابواب المساجد بل الى قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا يصنع هؤلاء البغاة الظالمون المعتدون بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة وهم قتلوا اعدادا من اهل الاسلام اهل لا اله الا الله اهل هذا الدين قتلوا اناسا نشأوا على دين الله منذ ولدوا في صلاة وصيام وعبادة لله سبحانه وتعالى ماذا يصنع هؤلاء بلا اله الا الله يوم القيامة في دماء كثيرة اراقوها دون خوف من الله ودون تفكر في العواقب الوخيمة والمآلات العظيمة التي يجنونها ويجرونها على انفسهم وعلى الامة بافعالهم الشنيعة اختم كلمة لعبدالله ابن عمر رضي الله عنهما كتب له رجل كتب له رجل اكتب لي بالعلم كله تبلي بالعلم كله هذا السؤال هذا المطلوب الذي كتب لابن عمر كلمة تأتي لعالم اكتب لي بالعلم كله كيف تكتب هذه نعم كيف تكتب؟ اكتب لي بالعلم كله ممكن ياخذ بيده ويدخله في المكتبة هنا لو كان السؤال في الحرم يدخله في مكتبة الحرم يقول هذا العلم الكتب العلم كله لكن لخص له العلم في ثلاث كلمات هي من ادق ما يكون واهم ما يكون انظر فقه الصحابة قال له اكتب لي بالعلم كله فكتب اليه عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان العلم كثير ولكن ان استطعت ان تلقى الله يوم القيامة خفيف الظهر من دماء المسلمين خفيف الظهر من دماء المسلمين خميس البطن من اموالهم كافة اللسان عن اعراضهم ملازما لجماعتهم فافعل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا