بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري رحمه الله بمختصر صحيح مسلم قال باب الايمان ما هو وبيان خصاله عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان اناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبي الله انا حي من ربيعة وبيننا وبينك كفار مضر ولا نقدر عليك الا في اشهر الحرم فمرنا بامر نأمر به من وراءنا وندخل به الجنة اذا نحن اخذنا به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امركم باربع وانهاكم عن اربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وصوموا رمضان واعطوا الخمس من الغنائم وانهاكم عن اربع عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير قالوا يا نبي الله ما علمك بالنقيل قال بلى جذع تنقرونه فتقذفون فيه من القطيعاء قال سعيد او قال من التمر ثم تصبون فيه من الماء حتى اذا سكن غليانه شربتموه حتى ان احدكم او ان احدهم ليضرب ابن عمه بالسيف قال وفي القوم رجل اصابته جراحة كذلك قال وكنت اخبأها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ففيما نشرب يا رسول الله قال في اسقية الادم التي يلاث يلاث على افواهها قالوا يا رسول الله ان ارضنا كثيرة الجرذان ولا ولا تبقى بيا اسقية الادم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان اكلتها الجرذان وان اكلتها الجرذان وان اكلتها الجرذان قال وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لاشج عبد القيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والاناة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المنذري رحمه الله باب الايمان ما هو وبيان خصاله هذه الترجمة عقدها رحمه الله واورد تحتها حديثا واحدا وهو حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في بيان الايمان قوله باب الايمان ما هو اي ما حقيقة الايمان؟ وما حده وما تعريفه وبيان خصاله اي خصال الايمان الداخلة في مسمى الايمان والحديث الذي سار حديث ابي سعيد في قصة مجيء وفد عبد القيس الى النبي عليه الصلاة والسلام وهم حيم الربيعة وكانوا لا يتمكنون من الاتيان الى النبي عليه الصلاة والسلام الا في الشهر الحرام لان بينهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام كفار مضر فقدموا الى النبي عليه الصلاة والسلام وسألوه ان يأمرهم بامر فصل يدخلون به الجنة ويخبرون به من ورائهم نأمر به من وراءنا وندخل به الجنة اذا نحن اخذنا به اذا نحن اخذنا به وهذا من فقههم وان الايمان علم وعمل عقيدة وشريعة قالوا اذا نحن اخذنا به اما من علم ولم يأخذ بالعلم الذي علم يكون علمه حجة عليه لا له ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك لك اي ان عملت به وعليك ان لم تعمل به فسألوا النبي عليه الصلاة والسلام ان يأمرهم بامر فصل يخبرون به ورائهم من ورائهم ويدخلون به الجنة فقال عليه الصلاة والسلام امركم باربع وانهاكم عن اربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وصوم رمضان وصوموا رمضان واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وصوموا رمضان واعطوا الخمس من المغنم الذي يوضح اه دلالة الحديث على الترجمة رواية الحديث المتقدمة حديث ابن عباس لان حديث وفد عبد القيس رواه الامام مسلم في كتابه الصحيح من حديث ابن عباس وهو متفق عليه الرواية ابن عباس وايضا رواه من حديث ابي سعيد الخدري وهو من افراد مسلم انفرد به مسلم والمنذري رحمه الله اورد الروايتين. رواية ابن عباس في اول اول باب في كتاب الايمان. وبوب له اول الايمان واورده هنا من حديث ابي سعيد الخدري وبوب له الايمان ما هو. وبيان خصاله وهذا ناخذ منه فائدة مهمة ان هذا الحديث حديث وفد عبد القيس مهم جدا في معرفة الايمان ويمكن ان يبوب لهذا الحديث في الايمان تبويبات كثيرة جدا لكثرة المعاني المتعلقة بالايمان المستفادة من اه من هذا الحديث كثرة المعاني المتعلقة بالايمان المستفادة من هذا الحديث العظيم الشاهد ان الرواية الاولى لهذا الحديث من حديث ابن عباس اه رضي الله عنهما فيها ما يوضح دلالة الحديث على الترجمة لانه في حديث ابن عباس قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله قالوا الله ورسوله اعلم قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى اخره فهذه خصال الايمان وهذا ايضا تعريف للايمان بذكر آآ بذكر اعظم خصاله العملية بذكر اعظم في صالة العملية هذا تعريف للايمان يعني لو نظرنا في الاحاديث التي عرفت الايمان نجد ان انها تنوعت في تعريفها للايمان تنوعت فمثلا اه حديث جبريل قد مر معنا وحديث جبريل آآ مثل آآ هذا الحديث اتفق عليه على اخراج البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة وانفرد به مسلم من حديث عمر ورواية عمر اوسع من رواية ابي هريرة لكن المنذري رحمه الله اقتصر على رواية ابي هريرة المتفق عليها واكتفى بها واكتفى بها ولم ايظا يعد الحديث من رواية ابن من رواية عمر في موطن اخر مع ان فيه زيادات مهمة جدا وقد قيل انه انه اعاد هنا حديث ابي سعيد لبعض الزيادات المهمة فيه. وايضا حديث عمر فيه زيادات مهمة وهو اجمع من حديث آآ ابي هريرة واوسع في بيان الايمان الحاصل ان هذا الحديث يوضح دلالته على الترجمة رواية ابن عباس المتقدمة حيث قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله ثم عرفهم ان الايمان بالله هو هذا هو هذه الخصال فقلت ان ان النبي عليه الصلاة والسلام تنوعت اه تنوع بيانه للايمان وتعريفه له في الاحاديث المروية عنه في حديث جبريل لما عرف الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره تعرف الامام باصوله وقواعده التي عليها قيام الايمان وهي العقيدة اصول الاعتقاد التي يقوم عليها الايمان لان هذه الست المذكورة في الحديث كلها عقيدة وهنا في حديث وفد عبد القيس عرف الايمان اه اعظم اعماله التعبدية واعظم مبانيه العملية كما في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام من استطاع اليه سبيلا والحج لم يذكر هنا لانه وقت مجيء وفد عبد القيس الى النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن الحج فرض بعد فهنا فسر الايمان باعظم اعماله التعبدية وهناك في حديث جبريل فسر الايمان اصول الايمان اصول الايمان التي هي العقيدة الاساس الذي يقوم عليه اه يقوم عليه اه الايمان بحديث الشعب ايضا نوع اخر من من التعريف للايمان بطريقة اخرى وكلها تعريف للايمان في حديث الشعب قال الايمان بضع وسبعون شعبة واعلاء اعلاها قول اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فعرف الامام بطريقة ايظا اخرى وان الايمان هو عبارة عن شعب كثيرة وخصال عديدة لها اعلى وعليها قول لا اله الا الله قولها اي بالقلب عقيدة وباللسان نطقا وتلفظا و ادناها اماطة الاذى عن الطريق الاعمال التي يقوم بها الانسان وفيها نفع للعباد واحسان اليهم آآ رحمة بهم هذه كلها داخلة في الايمان ماطت الاذى عن الطريق هذا من شعب الايمان مر رجل بغصن شجرة ذي الشوك فقال والله لا ادع هذا في طريق المسلمين فيؤذيهم فنحاه فشكر الله عمله فادخله الجنة فادخله الجنة هذا ايمان حديث في صحيح مسلم هذا ايمان الايمان شعب كثيرة لها اعلى ولها ادنى منها ما يكون باللسان ومنها ما يكون بالقلب ومنها ما يكون في الجوارح ومنها اعمال قلبية والحياة شعبة من شعب الايمان الحاصل تنوعت تعاريف النبي عليه الصلاة والسلام للايمان في كل مقام بحسبه في كل مقام بحسبه لكن اذا اراد الانسان تعريف الجامع لامور الايمان تعريف الجامع لامور الايمان لابد ان يكون الاخذ من ماذا من مجموع الاحاديث لابد ان يكون الاخذ من مجموع الاحاديث فمن مجموع الاحاديث يستخلص المرء تعريف الجامع الوافي المستوفي للايمان قال باب الامام ما هو؟ وبيان خصاله. هنا في حديث الشعب الذي اكتفى بايراده عرف النبي عليه الصلاة والسلام الايمان باعظم اعمال الايمان التعبدية اعظم اعمال الايمان التعبدية التي هي مباني الاسلام التي هي مباني الاسلام اه الحديث تقدم الكلام على معناه لكن هنا في زيادة في رواية ابي سعيد للحديث لم تأتي معنا في آآ في الحديث المتقدم لما نهاهم عن اربع الازكيا الاربعة الاوعية التي ينتبذون فيها وهي الدبة والحنتم والمزفت والنقير كلها مرة معنا الكلام عنها لما قال والنقير لما قال والنقير تعجبوا ارضهم بعيدة عن عن الحجاز و تختلف آآ طرائق الناس وعاداتهم بحسب البلدان فهم هم يعرفون ان النقير هذا الشيء عندهم ما رأوا في آآ ما رأوا في الحجاز فقالوا يا نبي الله ما علمك بالنقير ما علمك بالنقير لان السؤال منشأه ان ان النقير شيء يعهدون عنده ويعرفونه الشائع عندهم لكن ما رأوا في ما رأوا في الحجاز فقالوا يا نبي الله ما علمك بالنقير قال بلى جذع تنقرونه فتقذفون فيه من القطعاء جذع تنقرونه تنقرون جذع يعني جذع نخلة يقصون جذع النخلة ثم يأتون الى وسط الجذع ينقرون فيه ينحتون ينحتون فيه حتى يصبح الجذع وعاء حتى يصبح الجذع وعاء قال تنقرون فيه ولهذا يسمى النقير من النقر طريقة صنعه الذي هو نقره حتى يصبح وعاء وعاء فتقذفون فيه من القطيعة اي تلقون فيه من القطيعات القطيعة نوع من التمر نوع من التمر وقيل من صغار التمر ولهذا في في لفظ قال او من التمر ثم تصبون فيه من الماء ثم تصبون فيه من الماء حتى اذا سكن غليانه شربتموه لانه في هذا الوعاء يترك يتركونه مدة يغلي ويزبد يكون له زبد فيتخمر يصبح مسكرا يصبح مسكرا اذا شرب منه المرء اه اسكره وغير عقله حتى اذا سكن غليانه شربتموه قال حتى ان احدكم او ان احدهم ليضرب ابن ابن عمه بالسيف لانه مجرد مجرد ان يشرب مجرد ان يشرب العقل اذا شرب يتغير العقل ويتحول من عاقل الى مجنون يتحول من عاقل الى مجنون لانه يفقده هذا الشراب خاصية العقل ويتحول الى جنون ولهذا ابن الورد في في منظومته في الاداب قال كيف يبتاع جنونا من عقل كيف يشتري الانسان جنون ويتناول شيئا يصبح به مجنونا فاقدا لعقله اه بعض قيس بن عاصم قيس بن عاصم في جاهليته ترك الخمر هو ترك الخمر وحرمها على نفسه في جاهليته لامر حصل له بسبب الخمر لامر حصل له بسبب الخمر اخبر به بعد ان افاق فحرمه على نفسه كان في وسط الطريق والناس ينظرون اليه رجل له قيمته وله مكانته في المجتمع فكان في وسط الطريق والناس ينظرون اليه يقفز يريد ان يمسك بالقمر واخبروه بقصته وانك كنت تفعل كذا آآ استعظم ان يكون منها هذا هذا التصرف وجاء ايضا في بعض الاخبار انهم قالوا له انك كنت تلمس عجوز ابنتك فتعاظم مثل هذه الامور وحرمها على نفسه في جاهليته في جاهليته ويحصل منهم يعني في في في في هذا الامر بعد شربه عظائم جدا ولهذا صح بصحة في في النصوص تسميته بام الخبائث بام الخبائث ام الخبائث اي الذي يجمع لصاحبه ومتعاطيه انواع الخبائث انواع الخبائث النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ان احدهم ليضرب ابن عمه بالسيف ماذا قصد ماذا قصد بهذه الكلمة ليضرب ابن ابن عمه بالسيف ماذا اراد بهذه الكلمة؟ هل اراد هذا هذا هذا الشيء المعين هل اراد هذا الشيء المعين؟ يضرب ابن عمه بالسيف قطعا لا كانه قال كانه عليه الصلاة والسلام قال اذا شرب الواحد منكم الخمر فقد عقله وحصل على يديه فساء مفاسد عظيمة واظرار جسيمة منها ان ابن عمه اقرب قريب له وبينه وبينه من المودة الشيء العظيم يضربه بالسيف ربما راق دمه ربما اضر ببعض بدنه ولو كان بدون هذا الشراب لم يفعل ذلك فنبه بهذا المثال الفظيع على ما سواه من المفاسد كانه بهذه الطريقة آآ قال فيحصل بسببه مفاسد كثيرة واضرار جسيمة من ذلك ان ان يضرب بالسيف اقرب قريب له اقرب قريبا له ولهذا المتعاطي للخمر لا غرابة ان يقتل اباه او يقتل امه او يقتل ابنه او يفعل الفواحش او غير ذلك من عظائم الامور لان الخمرة مذهبة للعقل مفسدة له قال وفي القوم رجل اصابته جراحة كذلك وفي القوم رجل اصابته جراحة كذلك كان في آآ ساقه ضربة كان في ساقه ظربة حصلت له بهذا الامر الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لهم اه احد قرابته مخمور وضربه وبقيت علامة في في في ساقيه فالرجل يقول وكنت اخبأها اخفيها وكنت اخبئها اخفيها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم. والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر لهم مثال وهو موجود في المجموعة التي وفدت الى النبي عليه الصلاة والسلام اثر مساوئ الخمر واضرار اظرارها وكنت اخبأها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ففيما نشرب يا رسول الله ففيما نشرب يعني كانوا يحتاجون هذا هذا النبيذ لانه يعني مفيد يحسن من يزين من طعم الماء ويصبح الماء حلوا بحلاوة وفي منفعة ففيما نشرب يعني فيما نشرب من النبيذ شربا لا يكون في هذا شربا لا يكون في هذا المحظور قال في ازكية الادم وهو جمع دين وهو الجلد الذي تمت دماغته التي يلاث على افواهها ازكية الادم القرب التي من الجلد كربل التي تصنع من الجلد التي يلاث على افواهها اي يلف على افواهها بخيط وتربط هذه القرب تختلف عن الاربعة المتقدمة التي نهى عنها الدب والحنتم والمزفت والنقير. هذه كلها الاربع صلبة هذه كلها اوعية صلبة لكن القرب تختلف القرب تختلف اه ليست صلبة ويتبين التغير يتبين التغير الذي حصل بداخلها. اما هذه اه صلبة لا يتبين ما ما يحصل فيها فاذا شرب وهو يظن انه ما وصل الى درجة الاسكار قد يكون كذلك ياه يشرب مسكرا فقال ازكية الادم التي يلاث على افواهها يلاث على افواهها قالوا يا رسول الله ان ارضنا كثيرة الجرذان ولا تبقى بها ازكية الادم الجرذان الذي هو الفأر وفي الغالب يطلق الجرذان على الكبار منها من الفيران واما الفواسق تقتل في الحل والحرم. كثيرة الافساد والتخريب واذا وجدت في البيوت افسدت كثيرا في كل ما تستطيع ان تفسده تقرضه باسنانها حتى يتلف وتفسده من افسادها حتى ان الثمين الذي الثمن مثل الذهب والفضة تسرقه وتدخل في في بطن الارض في مكان لا يهتدي اليه اصحابه فهي مفسدة وفواسق فقالوا انها لا تبقى آآ ازكيت الادم لان الجرذان تقرضها تقرضها وهي كثيرة في ارضهم فما يستفيدون الا من الاوعية الصلبة التي ما تتمكن هذه هذه الجرذان من آآ الاضرار بها قال وان اكلتها الجرذان وان اكلتها الجرذان وان اكلتها الجرذان اعاد ذلك ثلاث مرات عليه الصلاة والسلام عرفنا ان الانتباه هذه الاوعية والنهي عن الانتباه بها ان ذلك نسخ بحديث بريدة ابن الحصيب وسيأتي عند المصنف في في كتاب الاسربة سيأتي عند المصنف بكتاب الاشربة وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الظروف لا لا لا تحرم شيئا ولا تحله فانتبذوا بكل وعاء وكل مسكر حرام كل مسكر حرام وقوله آآ وقال نبي الله لاشج لعبد القيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والاناة تقدم الكلام عليه في حديث ابن عباس قال رحمه الله باب الايمان بالله افضل الاعمال عن ابي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اي الاعمال افضل قال الايمان بالله والجهاد في سبيله قال قلت اي الرقاب افضل قال انفسها عند اهلها واكثرها ثمنا قال قلت فان لم افعل قال تعين صانعا او تصنع لاخرق قال قلت يا رسول الله ارأيت ان ضعفت عن بعض العمل قال تكف شرك عن الناس فانها صدقة منك على نفسك قال رحمه الله باب الايمان بالله افضل العمل باب الايمان بالله افضل العمل الايمان بالله الايمان بالله اه يراد به يراد به تارة العقيدة مثل ما عرفنا النبي صلى الله عليه وسلم بها في حديث جبريل قال الايمان بالله ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله مثلا قول الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن العقيدة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا المراد العقيدة فالايمان تارة في النصوص يطلق ويراد به العقيدة التي يقوم عليها الدين وتارة يطلق الايمان ويراد الدين كله الدين آآ كله عقيدة وشريعة فهنا قال اي الاعمال افضل اي الاعمال افضل قال الايمان بالله الايمان بالله الايمان بالله هذا عقيدة وهو عمل عمل قلب ان ان يعتقد القلب ما امر الله سبحانه وتعالى باعتقاده والايمان به من من ايمان به سبحانه وبكل ما امر جل وعلا بالايمان به لان الايمان بالله يدخل فيها الامام به سبحانه آآ باسمائه وصفاته وعظمته وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ويدخل ايضا اصول الايمان التي توابع للايمان بالله كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله هذي كلها توابع لا يكون الايمان بالله الا بالايمان بها ومن كفر بها او بشيء منها لا يكون مؤمنا بالله بل يكون كافرا بالله قال اي العمل افظل؟ قال الايمان بالله والجهاد في سبيله والجهاد في سبيله والجهاد عمل الايمان بالله هذه عقيدة في القلب والجهاد عمل فهذا فيه كما ترجم المصنف ان الايمان بالله افضل العمل بل هو اساس العمل اصلا العمل العمل كله لا ينفع صاحبه الا اذا كان قائما على الايمان ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا بدون الايمان لا يكون السعي مشكورا ولا يكون مقبولا عند الله سبحانه وتعالى فمن يعمل فمن يعمل فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه بشرط الايمان لابد من الايمان ولهذا يأتي هذا القيد من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه بهذا القيد قال قلت اي الرقاب افضل الرقاب اي عتق رقاب المماليك العبيد الارقاء اي هذه الرقاب افضل ان اراد الانسان ان يعتق رقبة فايها افضل قال انفسها عند عند اهلها واكثرها ثمنا انفسها عند الها واكثرها ثمنا يعني لو كان عند شخص مثلا عشرة من العبيد وفيهم واحد متميز عن العشرة تميزا تاما في نشاطه وخدمته وامانته وصدقه والى اخره والاخرين كلهم دونه هذا محك في قوة الايمان هذا محك قوي جدا في قوة الايمان لان الحديث الان عن ايمان قوي اي اي الايمان افظل اعمال قوية في الايمان فهذا محق قوي جدا من هذا الذي يستطيع ان اذا كان عنده عشرة او عشرين وفيهم واحد هو اميزهم ولو اراد ان يبيعه لاشتروه الناس لمعرفتهم بنشاط وقوته باغلى الاثمان فهو نفيس عند صاحبه ولو اراد بيعه لكان ثمنه من اغلى الاثمان هذا افظل هذا افضل الرقاب قال اي الرقاب افضل؟ قال انفسها عند اهلها واكثرها ثمنا واكثرها ثمنا لكن ان دار الامر في المال الذي سيشتري به رقيقا ويعتقه بين نفيس كهذا او عتق رقبتين بنفس المال او ثلاث تعداد العتق افضل العتق افظل تخليص تخليص المرء من الرق كنا لاكثر من واحد هذا افضل قال قلت فان لم افعل ان لم افعل لم افعل اي لم استطع لم استطع راجعة الى ماذا ان لم افعل عندنا مر اشياء الان مر الايمان ومر الجهاد ومر عتق الرقاب ان لم افعل اي لم استطع هذي ترجع الى ماذا كل ما سبق ان ترجع الى كل ما سبق؟ لا الايمان لا ترجع اليه. الايمان اصل الايمان اصل لابد منه ما يقوم الدين الا عليه فما يقال في الايمان ان لم افعله لم يفعل يصبح انسان ليس بما ان يخرج من من الملة فالايمان اصل اذا قوله ان لم افعل الجهاد والعتق ليس عيدا على الايمان لان الايمان هذا اصل يقوم عليه الدين قال قلت فان لم افعل قال تعينوا صانعا او تصنع لاخرق تعين صانعا او تصنع لاخرق لم افعل يعني لم استطع لقلة ذات اليد لقلة ذات اليد ما عندي مال فماذا افعل؟ اريد آآ ان يكون لاسهام في الخير قال تعين صانعا تعين صانعا صانعا اي صاحب صنعة والصنائع كثيرة تتنوع قال تعين صانعا يعني تعينه في صنعته من حمل مثلا او شد او ربط او او الى اخره محتسبا بذلك ثواب الله سبحانه وتعالى او تصنع لاخرق الاخرق الجاهل بما يجب ان يعمله ولم يكن في يده صنعاء يتكسب بها فتعينه من الاعانة له ان تدله على صنعة معينة وحرفة معينة او عمل معين او تصنع لاخرك قلت يا رسول الله ان ضعفت عن بعض العمل ان ضعفت عن بعض العمل ما اصبحت متمكن ابو ذر رظي الله عنه يسأل هذه الاسئلة اه ناصح لناصح للامة ناصح رضي الله عنه للامة ولهذا في بعض روايات الحديث كان يقول ان لم يستطع ان لم يفعل ان لم يقدر وجاء قال له ما بقيت لصاحبك من شيء كل ما ذكر شيء عليه الصلاة والسلام يقول ان لم يفعل ان لم يستطع قال ما بقيت لصاحبك الذي تصل له هذه الاسئلة ما بقيت له شيء يعني كل ما ذكرنا بشيء قال ان لم يفعل ان لم يتمكن هو ناصح رضي الله عنه وارضاه قال ارأيت ان ضعفت عن بعض العمل؟ ما اصبحت تمكن من من هذه الاشياء قال تكف شرك عن الناس تكف شرك عن الناس فانها صدقة منك على نفسك انها صدقة منك على نفسك لان كف الاذى كف الاذى اذا حصل من الانسان قربة لله اما كف الاذى هكذا والا خوف من الناس او اه حفظا لنفسي او او لا يدخل في باب القرب لكن اذا كف الاذى لله طاعة لله وآآ خوفا من الله مراقبة لله سبحانه وتعالى فان هذا يدخل في صالح عمله ويكون بكفه لاذاه عن الناس طاعة لله تصدق على نفسي بصدقة لان لان لانه لانه قام حينئذ بعمل صالح ولهذا من فوائد الحديث ان الترك اذا فعل قربة لله فهو من العمل الصالح مثل حديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ما لا يعنيه عد الترك عملا وعده اسلاما من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه فالترك اذا قصد به وجه الله والتقرب بذلك الى الله دخل في صالح عمل المرء فكف الاذى كف الشر عن الناس من اجل الله من اجل الله تقربا الى الله هذه هذه داخلة في عمل المرء الصالح فيكون صدقة منه على نفسه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. احسن الله اليكم وجزاكم خيرا