بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المنذري رحمه الله تعالى باب ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان هذه الترجمة فيها ان الايمان له حلاوة ووله طعم وله لذة وهي حلاوة حسية وطعم حقيقي لا يجده كل احد وانما يجده من تحلى بخصال عظيمة وخلال كريمة بينها النبي عليه الصلاة والسلام واخبر ان من اتصف بتلك الخلال ذاق حلاوة الايمان وطعمه اورد رحمه الله حديث انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ثلاث اي من الخصال والصفات العظيمة من كن فيه اي مجتمعات خصال الثلاثة لا بد ان تكون مجتمعة في العبد حتى يذوق حلاوة الايمان ويجد طعمه وهذه الخصال مبني بعظها على بعظ مبني بعضها على بعض ولا يجد العبد طعم الايمان وحلاوته الا باجتماع هذه الخصال فيه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان في رواية للحديث قال لا يجد احد حلاوة الايمان ثم ذكر الحديث اي الا اذا كان اه متصفا بهذه الصفات لا يجد احد حلاوة الايمان حتى يكون الله ورسوله الى اخره بالنفي وهذا فيه ان حلاوة الايمان لا سبيل لذوقها وتحصيلها الا بهذه الخصال الثلاثة لا يجدها الا بهذه الخصال الثلاثة ويفيد هذا الحديث ولا سيما بلفظه الاخر ان هذه الحلاوة حلاوة اه حقيقية حسية قد توجد وقد لا توجد قد يجدها بعض الناس وقد لا يجدها اخرين والذي يجدها هو من يا يا يتحلى بهذه الخصال ويكملها في نفسه وهي كما قدمت حلاوة حسية احلى من طعم احلى من طعم الطعام الشهي والشراب اللذيذ يجدها المؤمن آآ اذا تحلى بهذه الخصال العظيمة من من خلال الايمان ثلاث من كن فيه وجد وجد اي اه وجد من الوجود وجد بهن حلاوة الايمان من الوجود اي حصل بهن ونال بهن اه حلاوة الايمان فتكون هذه الحلاوة موجودة فيه يجدها وبدون هذه الخصال لا يجد هذه الحلاوة ولهذا جاء في الرواية الثانية قال لا يجد احد لا يجد احد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الخصال الثلاثة الحديث بدأوا كما رأينا بقوله ثلاث وهذا كثير يأتي في الحديث مثل ما سيأتي الان معنا قريبا اربع من كنا فيه آآ كان منافقا خالصا يأتي كثير ذكر العدد ثم يذكر بعده المعدود وهذا امكن في ظبط العلم فائدته ظبط العلم واتقانه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وجد بهن حلاوة الايمان الاولى من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما اي ان يعمر قلبه بحب الله حقيقة محبة تملأ قلبه وتعمر فؤاده وتكون هذه المحبة لله سبحانه وتعالى مقدمة عنده على كل شيء مؤثرة عنده على كل شيء يميل بكلية قلبه حبا لله سبحانه وتعالى عامرا قلبه بذلك ومحبة الرسول عليه الصلاة والسلام هي من محبة الله محبة الرسول عليه الصلاة والسلام هي من محبة الله من محبة الله ان يحب رسوله عليه الصلاة والسلام فهذه المحبة للرسول قال من كان لله من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ليس فيه تسوية بين محبة الرسول ومحبة الله محبة الله سبحانه وتعالى محبة آآ تقتضي العبودية لله والذل والخضوع والانكسار له سبحانه وتعالى ومحبة الرسول عليه الصلاة والسلام تقتضي الاتباع له والاغتسال به والاهتداء بهذه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهي تبع لمحبة الله فمحبته من محبة الله سبحانه وتعالى من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما احب اليه مما سواهما اي من المحبوبات التي اه يحبها الناس لا يجد طعم الايمان حتى تتقدم هذه المحبة محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام في قلبه على كل محبوب فاذا لم تتقدم هذه المحبة على كل محبوب حصل الخلل. لان هنا اساس الصلاح اساس الصلاة ان تتقدم المحبة محبة الله ومحبة الرسول عليه الصلاة والسلام على كل محبوب فان لم تكن كذلك حصل الخلل حصل الخلل في آآ عبادة المرء وسلوكه واستحق الوعيد لان الله سبحانه وتعالى يقول قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كساد ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين ذكر في الاية تمان محاب اشياء محبوبة للناس عموما وحب الناس لها لا شيء فيه هذا يسمى حب طبيعي ان يحب الانسان اهله ان يحب عشيرته ان يحب ولده ان يحب تجارته ان يحب ماله ان يحب مسكنه هذه امور طبيعية ولا لوم فيها ولا حرج لكن اللوم والحرج ان يقدم هذه الاشياء او شيء منها على محبة الله وان تكون احب اليه ومحبته مقدمة فنستفيد من ذلك ان اساس الصلاح وروحه ولبه حب الله وتقديمه على حب كل شيء وهو روح الدين والقلب اذا عمر حقيقة بحب الله سبحانه وتعالى تولد عنه كل خير واذا ضعفت هذه المحبة ضعف الخير واذا عدمت عدم من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما اي من المحبوبات وهي كثيرة جدا لكن ابرزها واهمها الثمانية التي جمعت في آآ اية التوبة قال وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يحب المرء لا يحبه الا لله وهذه متفرعة عن التي قبلها هذه متفرعة عن التي قبلها الاولى هي الاصل الاصل ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. هذا الاصل العظيم والاساس المتين يتفرع عنه ان يحب المرء لا يحبه الا لله ان يحب المرء لا يحبه الا لله بحيث يكون حب المرء وبغضه في الله قد قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر اوثقوا عرى الايمان الحب في الله والبغظ في الله. اوثق عرى الايمان هذه الخصلة الثانية ان يحب المرء لا يحبه الا لله اي المحرك في في المحرك في قلبه لمحبة الناس هو ما يراه فيهم من طاعة الله وعبادته فهو يحب لاجل ذلك يحب لاجل لاجل الله من يطيعون الله سبحانه وتعالى من من ينقادون له وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربني الى حبك وان يحب المرء لا يحبه الا لله اي لا يحبه غرظ اخر لمصالح انية او نحو ذلك بل يحبه لله محبة خالصة لا يريد بها الا الله سبحانه وتعالى الثالثة قال وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار اي ان يكون في قلبه كراهية للكفر بعد ان اكرمه الله بنور الايمان وضياء الايمان وبهاء العقيدة وسند توحيد يكون في قلبه كراهية للكفر وان يعود الى الكفر كما يكره ان يقذف في النار كما يكره ان يقذف في النار و هذا فيه شدة الكراهية للكفر والعودة اليه المقصود بالعودة الصيرورة اليه ان يصير الى الكفر بعد ان انقذه الله واكرمه الله سبحانه وتعالى العافية والسلامة منه قوله بعد ان انقذه الله منه هذا فيه ان الامور كلها بيد الله ونجاة العبد وهدايته وصلاحه بيد ربه سبحانه الا يهدي من يشاء ويضل من يشاء الخلق خلقه والامر امره سبحانه وتعالى هنا في الحديث ذكر ثلاثة اشياء ذكر ثلاثة اشياء آآ لا توجد حلاوة اه الايمان الا بها الاول من هذه الاشياء اصل الذي هو حب الله حب الله سبحانه وتعالى فهذا هذا هو الاصل الاصل الذي تنال به حلاوة الايمان والقاعدة الاساس لذلك الذي تنال به حلاوة الايمان حب الله سبحانه وتعالى الامر الاول الذي تنال به حلاوة الايمان تكميل العبد لمحبة الله في قلبه هذا الاصل الاول تكميل العبد محبة الله عز وجل في قلبه و محبة الرسول عليه الصلاة والسلام تابعة لهذه المحبة لا يكون محبا لله من لا يحب رسوله عليه الصلاة والسلام لا يكون محبا لله من لا يحب رسوله عليه الصلاة والسلام اذ ان محبة الرسول من محبة الله كما ان طاعته من اه طاعة الله وهذه المحبة التي هي الاصل تكميلها تكميلها له علامة اذا كملها المرظ يظهر لهذا التكميل علامة ذكرها الله في القرآن في سورة ال عمران قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فجعل الله سبحانه وتعالى علامة صدق محبته في القلوب انقياد العبد بشرعه وامتثالهم لحكمه واتباعهم لنبيه عليه الصلاة والسلام فان لم يكونوا كذلك آآ قولهم انهم يحبون الله هذي دعوة لم يظهر عليها برهان يصدقها ويؤيدها ولهذا يروى عن الحسن البصري قال زعم قوم قالوا انا نحب ربنا حبا شديدا. فانزل الله قوله آآ قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ولهذا ايضا قال بعض السلف ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب اي ان يحبك الله والله لا يحبك مجرد دعوة ندعيها بل لابد من ظهور البرهان الذي يصدق هذه المحبة وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون فهذا الاصل محبة الله سبحانه وتعالى فالامر الاول تكميل هذا الاصل الثاني تفريع عندنا الامر الاول تكميل الاصل الثاني تفريع تفريعا عن هذا الاصل وهو في قوله ان يحب المرء لا يحبه هذا تفريع عن الاصل والثالث الذي هو قوله ان يكره ان يعود في الكفر الى اخره هذا دفع الضد فعندنا اصل يكمل وتفريع لهذا الاصل وعندنا دفع الضد دفع الضد لان يضاد ذلك الكفر فيكون في القلب كراهية لهذا الكفر وبغض له ودفع بهذا البغظ وهذه الكراهية لهذا الكفر عادت تحصيله لمحبته لحلاوة الايمان الى هذه الامور الثلاثة اصل وتفريع ونفي ضدا اصل يكمل وتفريع عن هذا الاصل ودفع ضد نعم قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين وهذا حديث آآ عظيم للغاية ببيان وجوب محبة الرسول عليه الصلاة والسلام وتقديمها على محبة آآ اه جميع المحبوبات على محبة جميع المحبوبات من ولد ووالد والناس اجمعين والتجارة وو الى اخره فهذه المحبة واجبة محبة الرسول عليه الصلاة والسلام واجبة ومقدمة على كل المحبوبات لان هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كما اخبر عنه رب العالمين اولى كل مؤمن من نفسه قال الله عز وجل في سورة الاحزاب النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم اولى بالمؤمنين من انفسهم هذه يدخل تحتها معاني عظيمة جدا منها انه عليه الصلاة والسلام احرص على نفسك منك. مهما كنت حريصا على نفسك فهو احرى فهو عليها احرص عليه الصلاة والسلام ومنها انه انصح لنفسك منك فمهما كنت ناصحا لنفسك فهو عليه الصلاة والسلام لنفسك انصح ومنها ان محبته عليه الصلاة والسلام مقدمة على محبتك لنفسك لانه اولى بنفسك فيجب ان تحبه محبة مقدمة على نفسك ولهذا جاء في صحيح البخاري ان عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله والله لانت احب الي من كل شيء الا لنفسي. من نفسي قال قال لا احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه. قال عمر مباشرة والله لانت الان احب الي حتى من نفسي. قال الان يا عمر اي لن يتحقق الايمان النبي عليه الصلاة والسلام اولى بكل مؤمن من نفسه فينبني على ذلك ان محبته يجب ان تقدم على محبة النفس والنفيس. والوالد والولد والناس اجمعين لماذا لان الخير الذي حصل على يديه والنفع الذي آآ اجراه الله سبحانه وتعالى على يديه على على يديه للعباد لا يوازيه اي احسان وقع حتى من الوالد والوالدة ما يوازيه شيء ولهذا كان حقه ان يقدم على محبة الوالد والوالدة والولد والناس اجمعين لان الخير الذي ترتب على مبعثه من هداية الناس وانقاذهم من النار ودلالتهم على طاعة الله وعبادته واخلاص الدين له وتفاصيل شرع الله سبحانه وتعالى لا يقارن باي شيء حصل من اي محسن من عباد الله للمرء ولهذا كانت محبته مقدمة على اه محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين المنفي هنا المنفي هنا هو الايمان الواجب المنفي هو الايمان الواجب لان الايمان ايمانان ايمان واجب وايمان مستحب ولا ينفى الايمان لترك مستحب هذي قاعدة مهمة الايمان لا ينفى لترك مستحب او لفعل مكروه من مكروهات بل لا ينفى الا عند ترك واجب او فعل محرم هذه قاعدة مطردة في في في الباب لا ينفى الايمان الا عند ترك واجب من واجبات الايمان او فعل اه امر محرم او عند فعل امر محرم فلما قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده من ولده وولده والناس اجمعين علم ان آآ هذه المحبة للرسول المقدمة على محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين واجبة واذا لم تكن في القلب كذلك اثم لانه ترك واجب وعرض نفسه لعقوبة الله سبحانه وتعالى لانه ترك واجبا من واجبات دينه وافاد الحديث ان الاعمال من الايمان الاعمال من الايمان لان المحبة عمل قلبي والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يؤمن احدكم حتى اكون احبه فالاحب هذه التي معه محبة الرسول عليه الصلاة والسلام هي عمل من اعمال القلوب عمل من اعمال القلوب وهي داخلة في الايمان عدها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الايمان ومن خصاله اه العظام الحاصل النبي عليه الصلاة والسلام اكد في هذا الحديث على العظيم على وجوب محبته وعلى وجوب ايضا تقديم محبته على محبة النفس كما في حديث عمر والوالد والولد والناس اجمعين كما في هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه و وان هذه المحبة ان لم تكن كذلك في القلب اثم المرء لانه ترك ذلك واجبا من واجبات دينه وايضا هذه المحبة للرسول عليه الصلاة والسلام ليست اه مجرد امر يدعيه المرء لان من من السهل على كل انسان ان يقول انا احب الرسول عليه الصلاة والسلام محبة اكثر من محبة نفسي واكثر محبة والدي وولدي والناس اجمعين سهل ان يقول هذه الجملة بلسانه وليست العبرة بمجرد القول وانما العبرة بحقيقة ما قام في قلب العبد من هذه المحبة الذي رب العالمين هو العليم به المطلع عليه سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره او قال لاخيه ما يحب لنفسه ثم اورد حديث انس هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده يقسم بالله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره او قال لاخيه ما يحب لنفسه فيحب لجاره هذا شك من راوي لجاره او لاخيه ما يحب لنفسه هذه الرواية التي فيها لجاره لجاره تبين مكانة الجار في الاسلام وفي احاديث كثيرة جدا حتى قال عليه الصلاة والسلام لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه يعني يجعل له نصيبا من الميراث قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه اه الجار له حق عظيم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره او قال لاخيه ما يحب لنفسه اي من الخير ما يحب لنفسه من من الخير هذا الحديث عظيم جدا في حقوق الاخوة الايمانية بل يعد هذا الحديث هو ركيزتها واساسه منبع قوتها والايمانية انما المؤمنون اخوة هذه الاخوة الايمانية لا تكون متينة قوية متماسكة الا اذا وجد في القلوب هذا المعنى الذي ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا اعتبر هذا الحديث اساس الاخلاق اساس الاخلاق والاداب الاسلامية وكل ما كان القلب متحليا بهذه الخصلة كان اعون له على التحلي بالاخلاق والمعاملات الكريمة والاداب العظيمة الفاضلة لا يؤمن عبد حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هل هذا الان الذي هو مطلوب هنا ان تحب لاخيك ما تحبه لنفسك هل هو امر مستحب او واجب الون المستحبات او الواجبات عندنا قاعدة عرفناها قبل قليل ان الايمان لا ينفى الا الا بترك واجب او فعل محرم وهنا قال لا يؤمن عبد نفى الايمان حتى يحب لاخيه. فعلم ان هذا الذي هو مطلوب هنا من واجبات الدين ان هذا المطلوب هنا من واجبات الدين امر واجب ليس امرا مستحبا فحسب بل هو واجب من واجبات الدين ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه والحب الذي هو مأمور به هنا ومطلوب من العبد مكانه القلب ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك هذا واجب لم يطلب منك ان ان تقاسمه ما لك ان آآ الى اخره وانما نقاء القلب. مطلوب نقاء القلب وان يكون القلب فيه النقاء فيه الصفاء فيه الحب هذا هو المطلوب ان ان يكون القلب نقيا ولهذا اذا وجدت هذه الخصلة يحب لاخيه ما يحب لنفسه لا يكون للحسد وجود في القلب ولا يكن للغل والضغائن والاحقاد وو الى اخره التي تثير الفساد التي تثير الفساد تثير الخلل توجد العداوات والبغضاء توجد الشرور ولهذا قلت هذا منبع الاخلاق منبع الاخلاق ومعدنها واساسها صفاء القلب ونقاءه وانه ليس فيه الا حب الخير للناس. حب الخير للناس مثل ما يحب الخير لنفسه اذا كان القلب امتلأ بصدق بهذه المحبة يحب الخير للناس مثل ما يحبه لنفسه فان معاملته لهم ستكون نابعة من هذا الذي في قلبه يحب الخير له وسيطبق فعلا ما جاء في حديثه في الحديث الاخر قال آآ عليه الصلاة والسلام وان تأتي للناس الذي تحب ان يؤتى اليك اذا كان يحب لهم ما يحب لنفسه يستطيع ان يأتي اليهم ما يحب ان يؤتى اليه لان اصلا قلبه ليس فيه الا حب الخير حب الخير لهم ولهذا سبحان الله ينشأ عن هذا الذي هو حب الخير للناس مثل ما يحبه نفسه ينشأ عنها الرحمة العطف السماح التجاوز الرفق الاكرام الاحسان الصدقة العفو قل ما شئت لان لانه يحب لهم ما يحب نفسه رأسا اذا حصل اي موقف من المواقف اذا حصل اي موقف من المواقف الذي يحركه لما سيقوم به من عمل في ذلك الموقف هو هذا الذي في قلبه يحب له ما يحب لنفسه فينظر في كل موقف من المواقف ما الذي يحب لنفسه في مثل هذا الموقف فيأتيه يأتي للناس الذي يحب ان يؤتى اليه فهذا الحديث اصل عظيم جدا في متانة الاخلاق وقوتها ولهذا عده النبي عليه الصلاة والسلام من واجبات الايمان لماذا من واجبات الايمان لماذا؟ لان كل الاخلاق الدينية والاداب الشرعية ما تقوم الا اذا كان القلب كذلك ما يمكن ان تقوم الا اذا كان القلب كذلك. اذا كان القلب والعياذ بالله لا يحب الخير لا لاخوانه اذا كان القلب لا يحب الخيل لاخوانه لا يحب الخير لاخوانه مثل ما يحبه لنفسه هل قلب كذلك او قلب هذا شأنه؟ يمكن ان يتحرك بالتعامل التعاون مع الناس بالادب والخلق والتعامل الحسن لا يمكن اطلاقا لا يمكن ولهذا معدن الاخلاق واساسه هذا الواجب الديني الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم