ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم ورسالة جديدة من رسائل الفجر. في يوم من الايام انتدب النبي صلى الله عليه وسلم آآ الصحابة ليحرسوهم في ليلة من الليالي تطوع لذلك اه اثنان من الصحابة عمار ابن ياسر وعباد ابن بشر واحد من الانصار واحد من المهاجرين المهم اتفقا بينهما ان عمار ابن ياسر سينام النصف الاول من الليل وعباد ابن بشر سيقوم النصف الاول من الليل يحرس المهم آآ عباد ابن بشر ماذا يفعل؟ هل يجلس يعد النجوم؟ طيب آآ يقعد كده يحاول يقتل وقته ويقضي الوقت تصوروا معي ان هم كانوا في آآ جهاد. وطبعا ما كانوش بيجاهدوا في التكييف ولا بيجاهدوا هم آآ راكبين العربيات الاحدث موديل ولا الطائر المريحة لان شوفوا حجم المشقة والتعب اللي كان يعني يعانيه في هذا اليوم. ولكن رغم ذلك وقف عباد ابن بشر ينصب وقدميه لله سبحانه وتعالى يصلي قياما. المهم كان في رجل يعني اه موتور. هذا الرجل كان اه آآ يتتبع المسلمين آآ بينتهز فرصة يجد فيها المسلمين على يعني آآ غير منتبهين لمن حولهم يحاول ان يصيب منهم ايه اه دما. المهم هذا الرجل نظر الى الى الصحابة فوجد الصحابة يعني في حالة سكون. ووجد واحد من هبقى واقف هو سيدنا عباد ابن بشر. المهم رماه هذا الرجل بسهم فلم يتحرك كما تقول بعض الروايات فرماه بسهم اخر فلم يتحرك فرماه بسهم من ثالث فتحرك الرجل يتعجب يرمي بسهم على اثر سهم على اثر سهم. وهذا الرجل لا يتحرك الا بعد المرة الثالثة. آآ المهم اه كيف استيقظ عمار بجوار سيدنا عباد؟ اه بعض الروايات تقول ان سيدنا عمار لما تقاطر الدم من جرح سيدنا عباد على وجهه استيقظ وبعض الروايات تقول ان سيدنا عباد ايقظه آآ خوفا على المسلمين ان يصيبهم ذلك الرجل. آآ سيدنا عمار ابن ياسر آآ وهو يكلم سيدنا عباد ابن بشر. قال له يا اخي هل ايقظتني؟ وفي رواية هلا اذنتني؟ قال كنت وفي سورة فلم احب ان اقطعها وفي رواية كنت اقرأ في سورة فلم احب ان اقطعها. وفي رواية انها كانت سورة الكهف. سبحان الملك! ما الذي جعل هذا الرجل آآ يعني سبحان الله! يخشع هذا الخشوع العجيب في الصلاة حتى ما يكاد يشعر بجسده ما يكاد يشعر بتعبه اولا. وما يكاد يشعر بعد ذلك بالم السهام التي ترمى في جسده. ما الذي جعله يعيش هذه الحالة العجيبة؟ الحالة يعني البعض منا لم يراها يتصور ان هذا الرجل يعني رجل يعني من طراز خاص ليس من ايه؟ من طرازنا ليس من طراز البشر اعني يعني هو من طراز خاص لا شك في في آآ في جهده وفي مكانته لكن ليس من طراز البشر اقصد. ما الذي جعل عباد ابن بشر يعيش هذه الحالة العجيبة ما الذي جعل آآ بعض الصالحين يكون يصلي في المسجد ينهدم عمود الى جواره اه الناس تفزع وتذهب وتجيء وهو مكانه لا يتحرك وبعد الصلاة يكلمونه فيقول والله ما شعرت بكم. اه ما الذي جعل بعضهم وهو على فراش الموت يبكي آآ فيقولون لما تبكي؟ فيقول والله ما ابكي على فراق الدنيا وانما ابكي على ترك الصلاة. ما الذي جعل بعضهم آآ يدعو وهو في حياته اللهم ان لاحد الصلاة بعد الموت فاكتبها لي فيرى في آآ في بعد ذلك بعد موته يراه بعضهم في المنام انه آآ يصلي في قبره. بل ما الذي جعل سيد البشر صلى الله عليه وسلم ومسك الختام في هذه النماذج الرائعة محمد صلى الله عليه وسلم. ما الذي كان يجعله آآ اذا حزبه امر او ضايقه امر يفزع الى الصلاة. وما الذي جعله آآ صلى الله عليه وسلم يقول ارحنا بها يا بلال. وما الذي جعله صلى الله وعليه وسلم آآ يقول وجعلت قرة عيني في الصلاة. وما الذي جعله صلى الله عليه وسلم آآ يكون مع اهله ويكون في مهنة اهله فاذا نودي بالصلاة فكأنه لا يعرفهم ولا يعرفونه. واليوم آآ مثلا نجد البعض منا ويعني لسان حاله آآ وان لم يكن لسان مقاله اه ارحنا منها يا بلال. والبعض الان اذا حزبه امر يفزع الى الى السيجارة او يفزع الى شيء يشاهده او اول شيء يسمعه ولكن لا يفزع الى الصلاة. والبعض منا للاسف اليوم قرة عينه آآ ليست في الصلاة وانما في آآ مثلا مباراة. آآ آآ البعض الان آآ ربما ينادى بالصلاة ويعني للاسف يقوم لها متكاسلا ان قام. آآ ما الذي يعني جعلهم هكذا وجعلنا هكذا. ما السبب؟ ما السر؟ آآ هذه مشكلة ما هو تشخيص تشخيص تشخيص هذه المشكلة ما هو علاج هذه المشكلة؟ هذا آآ ما نتعرف عليه في هذه الرسالة آآ من رسائل الفجر اليوم ويعني آآ دعونا افسح المجال للشيخ الحصري رحمه الله رحمة واسعة. آآ ليقص علينا رسالة الله عز وجل الينا في هذه الحلقة المباركة. فلنسمعه بقلوبنا قبل اذاننا. واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم يلاقوا ربهم انهم اليه راجعون الله اكبر. هذه الرسالة اليوم من رسائل الفجر تتحدث عن هذه المشكلة دائما ما اقول كل مشكلة نحياها سببها اية اهملناها. هذه الرسالة تتحدث عن مشكلة استثقال الصلاة. مشكلة ان الواحد منا فعلا ليست قرة عينه في الصلاة. للاسف ان الواحد منا اه اذا حزبه امر او ضايقه امر للاسف لا يفزع الى الصلاة. هذه الاية هذه الرسالة اليوم اه تتحدث عن هذه المشكلة مشكلة آآ واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة. كبيرة يعني شاقة يعني عسيرة. آآ اه شاقة الله عز وجل يخبر ان هذه الصلاة تكون شاقة على صنف من الناس. هذا الصنف الله سبحانه على يؤكد انه لم يخشع في الصلاة. فالصلاة لا تكون ابدا شاقة الا على من لم يخشع فيها. استعينوا بالصبر الصلاة وانها لكبيرة شاقة الا على خاشعين. بل دعوني اقول بعبارة اخرى الصلاة لا تكون سهلة ويسيرة ومحببة وممتعة الا للخاشع فيها. نعم وانها لكبيرة الا على الخاشعين. لان الله سبحانه وتعالى لما وصف المنافقين اعيذكم بالله ان تكونوا منهم او ان تشابهوهم حتى قال واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر ان المنافق يجلس يرقب الشمس حتى اذا اذنت بالمغيب يقوم فينقرها ينقر الصلاة الصلاة سريعا كأنه هم ثقيل يريد ان يتخفف منه. آآ لكن المؤمن آآ لا يجد ذلك. لماذا؟ لانه يخشع في صلاته. والمنافق لما افتقد الخشوع في الصلاة صلاته هكذا. فالحقيقة للاسف بعضنا الان لا ينتبه الى ان صلاته ربما تشبه صلاة المنافقين. هو قال يعني لا يقصد ذلك ولا شك وربما لا يشعر بذلك لكن هذه الصلاة ليست هي الصلاة التي يحبها الله وليست هي الصلاة التي يريدها الله عز وجل. انا انا موقن ان كل من يسمعني الان وكل من فباين الان لا شك يحب ان ان يستجيب ان يستزيد من الصلاة ويحب ان تكون صلاته اكمل ما تكون واروع ما تكون. آآ فان النبي صلى الله عليه قال الصلاة خير موضوع فمن اراد ان يستكثر فليستكثر. يعني الصلاة آآ يعني افضل ما يستكثر منه الانسان من العبوديات. اعظم فريضة في الاسلام بعد شهادتين فلا شك انا اعلم ان الجميع يحب ان يستكثر من الصلاة. لكن هي مشكلة حقيقية ان البعض ربما يستثقل الصلاة. ربما يجد نفسه مثلا تجلس امام مباراة ساعتين وثلاث ساعات لكن فيما يتعلق بالصلاة يجد الامر اصعب. آآ للاسف احيانا يجد نفسه آآ ربما يقف في طابور في انتظار شيء معين ساعتين وثلاثة. وان وقف مثلا في في محرابه في الصلاة عشر دقائق او خمس دقائق او ربع ساعة وراه امام يضج بذلك آآ ويضجر ضجرا شديدا. للاسف هذا هذا واقع يعني آآ ما نريد ان ندفن رؤوسنا في الرمال. آآ لكن ما السبب في هذا الواقع؟ آآ لماذا وصلنا الى هذه الحالة؟ آآ رسالة الفجر اليوم تخبرنا عن السبب في ان السبب في غياب الخشوع السبب في غياب الخشوع. نعم. السبب في غياب الخشوع. غياب الخشوع لم يتسبب فقط في ان نستثقل الصلاة. غياب الخشوع تسبب في امر في غاية في الخطورة. تسبب في حرماننا من الاستعانة. لان من اعظم وسائل الاستعانة بالله الصلاة. قال ربنا واستعينوا بالصبر والصلاة فللاسف حرمنا حرمنا الاستعانة بالله عز وجل وبركة الاستعانة بالله عز وجل لما حرمنا الخشوع في الصلاة. لما كان يعني عندنا في الصلاة ليس فقط صارت الصلاة ثقيلة لا هي سبحان الله يعني يعني مشكلة على اثر مشكلة. فالمشكلة الاولى كانت غياب فلما غاب الخشوع اه صرنا نستثقل الصلاة. فلما صرنا نستثقل الصلاة حرمنا من اه شيء هو يكاد يكون نصف الدين. حرمنا من عبودية الاستعانة اياك نعبد واياك نستعين حرمنا من هذه. حرمنا من اه ان نستعين بالله سبحانه وتعالى على انجاح امورنا. على طلب المرغوبات والنجاة من المرهوبات حرمنا من ذلك. ليس هذا فحسب بل حقد. الحقيقة سياق الايات آآ يتحدث ان آآ اه مسألة التقصير في الخشوع اه لن تتسبب في ذلك فقط وانما ستتسبب في مشكلة اخرى اننا ربما نقع في تلك المصيبة او تلك وهي مصيبة آآ دعونا نسمعها بصوت الشيخ الحصري اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. نعم مشكلة اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون؟ نعم ربما بعضنا يقرأ في القرآن اشياء وربما يحفظها وربما يحفظ طه ويعلمها لغيره ولكن للاسف هذه الاشياء ينسى نفسه من العمل بها. آآ ربما يعظ بها غيره ويقع هو نفسه وفيها للاسف اه وحتى يعني وان لم يعد غيره هو يقرأ ولا يعمل. مشكلة ان ان هو لا يعمل بما يعلم لا يعمل يقرأ فسبحان الله هي مشاكل مركبة يعني عشان كده الاية اللي سبقت اية واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين مباشرة هي هذه الاية تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. طب وايش الحل؟ واستعينوا بالصبر الصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الحل في الاستعانة. طيب الاستعانة ايش اهم واعظم صورها او وسائلها الصلاة طيب ايش اللي يحول بيننا وبين الصلاة؟ الخشوع. نعم الخشوع يعني للاسف يحول بينه وبين الاكثار من الصلاة. يحول بيننا وبين ما ان نحل مشاكلنا بالصلاة. طيب الان آآ يعني آآ هذه الاية توصينا باختصار ان نخشع في صلاتنا. نعم اوصينا بان هذه الرسالة يوم من رسائل الفجر توصينا بان نخشع في صلاتنا. آآ الان يعني نحن فهمنا رسالة الله عز وجل الينا وآآ يعني ادركنا هذه الرسالة وادركنا ما ينبغي علينا فعله هو ان نخشع في الصلاة. طيب السؤال الان يعني اين نحن من هذه الوصية التي وصى الله عز وجل بها. هل نحن فعلا نستعين بالصبر والصلاة؟ طيب هل نحن فعلا نخشع في الصلاة كما ينبغي؟ آآ سبحان الله انا اقول دائما يعني نحن لدينا قدرة غير عادية على الخشوع. آآ نحن نخشع ولكن لاجل الدنيا سبحان الله. ودعوني اضرب لكم مثالا. يعني لو ان انسان ما مثلا يشجع فريق كرة آآ ويحبه حبا شديدا. ودخل مثلا من ايه من آآ دخل من عمله الى بيته وجد ان اليوم في مباراة مهمة لفريقه مع فريق اخر. هو يعني يأتي من العمل عذرا آآ يعني في الوضع العادي. لو كان مثلا عليه صلاة ربما ويقول انا متعب ما اصلي. ومثلا لو قيل له افتح المصحف اقرأ يقول ما استطيع. يعني ولو مسلا زوجته طلبت منه شيء يقول لها انا ما استطيع ده انا انا مش شايف قدامي يعني انا تعبان جدا والعجيب ان هذا الشخص اه اول ما يرى المباراة تجده ايه يعني يفتح عينيه ويجلس امامها عذرا كالصنم. يعني ما تحرك. لدرجة ان ممكن ما ينتبه الى ان مثلا الجو كان حار وان مش عارف الناموس بيقرص فيه. لدرجة زوجته بعد ما ينتهي تقول له ده انا كنت بنادي عليك انت ما ردتش علي ليه؟ يقول لها لا انا ما سمعتكيش انا ما خدتش بالي خالص من كلامك. فسبحان الملك! هذا الشخص اللي عنده هذه الطاقة العجيبة على الخشوع تجده اذا الامر بالصلاة يقول لا انا صراحة مش قادر اصل مش عارف ايه اصل مش عارف اخشع. عشان كده انا بقول احنا مش محتاجين حد يقول لنا نخشع ازاي؟ احنا بنخشع فعلا ولكن للدنيا لاجل امور من امور الدنيا. يعني هذه المسألة باختصار احنا محتاجين يعني نسقط آآ يعني هذه الوصية التي جاءت في هذه الرسالة بنية على انفسنا ونسأل انفسنا اين نحن من ايه من هذا الخشوع الذي امر الله عز وجل به؟ محتاجين نتفكر في عواقب هذا الامر نتفكر في العواقب الحسنة للخشوع في الصلاة يعني العواقب الحسنة والخشوع في الصلاة بس يكفينا ان هذا يجعلنا نستزيد من الصلاة وهي من اعظم العبادات عند الله سبحانه وتعالى. وندخل ان شاء الله بحبل استعانة. نستطيع ان نحل مشكلة ان الانسان منا ربما يتكلم ولا يعمل. هذا ايضا اه يعني سبحان الله في في الاية التي قال الله عز وجل فيها المسلمين والمسلمات والمؤمنين. ان نهاية الاية يقول الله عز وجل اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. فالخاشعين والخاشعات اعد الله عز وجل لهم مغفرة واجرا عظيما محتاجين نتفكر في العواقب الحسنة للخشوع ونتفكر في العواقب السيئة لترك الخشوع وما يتسبب فيه من ان بعضنا للاسف قد يترك الصلاة. قد يقع في استثقال الصلاة نسأل الله العافية. طيب احنا يعني بعد هذا يعني الفهم لهذه الرسالة الربانية وبعد هذا يعني الاسقاط لها على حالنا والتفكر في عواقبها وتدبرها. آآ الحقيقة نحن نحتاج لخطة تشغيلية واضحة محددة. كيف نخشع في الصلاة؟ انا دعوني اقول ابتداء يعني ابتداء قبل الكلام في هذه القضية نحن فعلا نخشع انا لا اريد منكم الا شيئا واحدا ان تصرفوا جزءا يسيرا من ذاك الخشوع الذي تخشعونه لاجل امور في الدنيا لاجل الصلاة ليس اكثر لستم بحاجة الى من يحدثكم عن الوسائل التي يستجب لكم الخشوع لانكم في الحقيقة تخشعون. لكن هذا الخشوع للدنيا. تلك الطاقة التي تصرفوها لغير الصلاة اصرفه على الاقل جزءا منها للصلاة رغم انها في الاساس ينبغي ان تنصرف كلها للصلاة. تنصرف هذه الجهود جميعا للصلاة. لكن الله سبحانه وتعالى في في هذه الرسالة ايضا من كرمه انه حدثنا عن الوسائل التي تعيننا على ان نخشع في الصلاة. قال واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. من الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. دعوني اقول باختصار سبحان الله! يعني ما اعظم هذه الرسالة الربانية الرسالة الربانية حدثتنا عن مشكلة ان احنا ربما نأمر الناس بالبر وننسى انفسنا. ربما نعلم ولا نعمل. ربما ندعو ولا نعمل. طيب ايش الحل الحل في الاستعانة. طيب ايش اهم وسائل الاستعانة؟ قالت الصلاة. طب ايش اللي بيخلينا ما نستطيع ان ننتفع بالصلاة؟ آآ ترك الخشوع كيف نخشع؟ قالت الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. فانا ساتحدث عن مسألتين فقط. باختصار المسألة الاولى هي مشهد الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. لو استحضرت هذا المشهد في الصلاة هذا كفيل بان يجعل صلاتك خاشعة. انك تتصور انك الان تصلي وتعرض صلاتك على الله. هذا يعني بيسمونها منزلة المشاهدة. فان لم تتمكن من ذلك فمن ذلك فلتكن منزلة الايه؟ المراقبة ان حضرتك يعني تصلي وانت مراقب. فلا شك الصلاة ستكون احسن صلاة ان شاء الله. المشهد الاخر هو مشهد التوديع. مشهد التوديع؟ ايوا نعم النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اردت ان تنفعك صلاتك فصلي صلاة من لا يظن ان يصلي بعدها. والذين يظنون انهم يلاقوا ربهم وانهم اليه راجعون تصور ان هذه الصلاة صل صلاة مودعة حينها ستخشع في صلاتك. انا لن اتحدث عن آآ وسائل كثيرة لكن يكفيني هاتين. مشهد الاحسان ومشهد توديع ان شاء الله يعني طولت صلاتك وان شاء الله تكون هذه الرسالة سبب في فجر جديد في صلاتك. فتصلي كما يعني سبحان الله كما لو كنت اول مرة تصلي لما تصلي بحضور قلبا وتصلي بخشوع وحينها تستكثر من الصلاة. آآ يعني والانسان يحتاج الحقيقة الى انه لخطورة هذه المسألة انه تعيين بالدعاء ايضا ليمكنه الله عز وجل من ذلك يعني جاء في القرآن الكريم رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول واعوذ بك من قلب لا يخشع. فالانسان استعانته بالدعاء واستعانته يعني آآ بهذه الاذكار الطيبة هذا يساعده ولا شك على ان يحقق طلبته. آآ هذه الرسالة الربانية التي ارسلها الله عز وجل الينا لكي نكون من اهلها نحن نحتاج الى ان اه نتعلمها ونعمل بها وبذلك نكون من اهلها من الدرجة الثالثة. فاذا حفظناها نكون من اهلها من الدرجة الثانية ان شاء الله فاذا علمناه لغيرنا نكون من اهلها من الدرجة الاولى خيركم او افضلكم. وبذلك ندخل في قول الله عز وجل الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون لا احد الا الله. اسأل الله عز وجل ان يجعلنا ان يجعلني واياكم منهم ان شاء الله. واوصيكم بما تواصينا به فيما يتعلق بهذه الرسالة نحيا بها بالوحي نحيا وتكون فعلا رسالة فجر جديد في حياتنا. والى لقاء اخر ان شاء الله. ورسالة جديدة من رسائل الفجر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته