الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب مثل المؤمن كالزرع ومثل المنافق والكافر كالارزة عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها اخرى حتى تهيج ومثل الكافر كمثل الارزة المجدية على اصلها لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة وفي رواية وتعدلها مرة حتى يأتيه اجله ومثل المنافق مثل الارزة المجدية التي لا يصيبها شيء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين قال رحمه الله قال المنذري رحمه الله باب مثل المؤمن كالزرع ومثل المنافق والكافر كالارزة ويأتي في الباب الذي بعده مثل المسلم مثل النخلة وفي السنة يأتي امثال كثيرة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام حتى ان بعض اهل العلم افردها في مصنف الامثال وجمع فيه الاحاديث المروية عن النبي عليه الصلاة والسلام التي ضرب فيها امثالا الامثال شأنها عظيم جدا في مقام التعليم والتربية والتوجيه لان من شأن المثل انه يجعل الامور المعنوية بمثابة الامور المحسوسة المشاهدة الملموسة والمقصد من المثل التوظيح المقصد من المثل التوظيح والبيان ولهذا في القرآن ضربت امثال كثيرة قال جل وعلا وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ولهذا باب الامثال باب شريف جدا يحتاج من المسلم ان يحسن الانتباه له والاستماع والاصغاء حتى ينفعه الله سبحانه وتعالى به ولهذا في اه سورة الحج في خواتمها قال يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له وفي سورة إبراهيم قال ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ايضا هذا حث على الاستماع الاصغاء للمثل حتى ينتفع به. فالامثال شأنها عظيم جدا لتوضيح المعاني وبيان الحقائق جعل الامور المعنوية بمثابة بمثابة الشيء المحسوس الملموس وهنا مثل في شيء يشاهد ويعاين لكنه يوضح حال المؤمن وحال المنافق والكافر فالنبي عليه الصلاة والسلام ظرب مثلين مثل للمؤمن ومثل المنافق والكافر اما مثل المؤمن فخامة الزرع واما مثل المنافق والكافر فكالارزة ما المراد بهذا المثل وما المعنى الذي قصد ان يوضح بهذا المثل لان من من يقرأ الحديث اه ولا ينتبه للمعنى المراد والمقصد لا ينتفع بهذا المثل الذي ضربه النبي عليه الصلاة والسلام ولنتأمل الحديث اورد رحمه الله حديث كعب ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها اخرى حتى تهيج ومثل الكافر كمثل الارزة المجزية على اصلها لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة وفي رواية وتعدلها مرة حتى يأتيه اجله آآ هذا المثل هذا المثل يتعلق المصائب هذا المثل يتعلق بالمصائب التي تحل بالناس في هذه الدنيا مصيبة الانسان في بدنه في نفسه في ماله في صحته انواع المصايب الانسان عرضة المصائب المتنوعة مثل ما قال الله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات هذي انواع من المصائب التي يبتلى بها المسلم وقالوا بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون فهي مصائب متنوعة وما ملئ بيت طرحة الا وملئ طرحة لا بد من هذه المصائب والدنيا هكذا يعني تقلبات يوما اه يوم لك ويوم عليك يوم لك ويوم عليك ويوم تساء ويوم تسر تختلف الايام والاحوال فالانسان عرظة للمصائب فما هي حال المؤمن مع المصيبة؟ وما هي حال الكافر والمنافق مع المصيبة. هذا المثل في هذا الباب هذا المثل في هذا الباب في توضيح ما يتعلق هذا الامر اما المؤمن ظرب النبي عليه الصلاة والسلام مثلا له للمؤمن في اصابة البلاء له باصابة البلاء له بخامة في الزرع التي تفيئها الرياح يمنة ويسرة خامة الزرع عموم الزروع الزروع التي هي تكون اه عبارة عن قصبة طرية خضراء وهذه يدخل تحتها زروع كثيرة آآ غالب الحبوب القمح والذرة والدخن وغيرها كلها زروع زروع والزرع عبارة عن قصبة خضراء الصباح رقيقة خضراء طرية هذه القصبة الخظراء والزروع الكثيرة اذا جاءت الريح اذا جاءت الريح لا تقتلعها لا تقتلع هذه الزروع لانها اذا جاءت الريح تفيئها الريح تصرعها تصرعها اي تخفظها تميلها هذا الميل يجعلها سالما من ان تجتث فهي باقية اصولها ثابتة متماسكة ما تعرضت لاي ضرر لكنها تميلها الريح فاذا انتهت الريح اعتدلت بدلت كما هي ولم يحصل لها اي شيء واذا جاءت الريح من جهة اخرى ايضا اه صرعتها اي خفظتها ثم تعدلها اخرى حتى تهيج حتى تيبس حتى ايه بس فهي لا تزال على هذه الحال لكنها متماسكة متماسكة هذا فيه فضيلة فيه فضيلة عظيمة للمؤمن بابتلائاته في الدنيا في جسده بانواع الابتلاءات بان هذه الابتلاءات لا لا تضره بشيء بل ترفعه عند الله وهي كفارة له عند الله وفيها رفعة لدرجاته وعلو لمنازله عند الله سبحانه وتعالى ولهذا جاءت احاديث احاديث كثيرة جدا في المصيبة وما فيها من خير للمؤمن مثل حديث عائشة ما من مصيبة تصيب المسلم الا كفر الله بها من خطايا حتى الشوكة يشاكها. مثل حديث ابي هريرة ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه مثل حديث ابن مسعود ما من مسلم يصيبه اذى من مرض فما سواه الا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجرة جميع هذه الاحاديث في الصحيحين ومثل حديث سعد ابن ابي وقاص لا تزال البلايا بالعبد حتى تتركه يمشي على الارض ما به خطيئة. رواه احمد الاحاديث في هذا الباب عن نبينا عليه الصلاة والسلام كثيرا بل بل قال عليه الصلاة والسلام مبينة هذه الخاصة المؤمن متعجبا ايظا قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير كله خير وذلك لا يكون الا للمؤمن هادي خاصة به ان امره كله خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فهو في كل الحالتين في السراء والضراء رابح ومحصل الخير في في سرائه فاز بثواب الشاكرين وفي ضراءه فاز بثواب الصابرين فالحاصل ان ان هذا مثل آآ ضرب للمؤمن وانه كمثل الخامة من الزرع كمثل الخامة من الزرع في بعض روايات الحديث قال من حيث اتتها الريح من حيث اتتها الريح كفاءتها اذا توقفت اعتدلت من حيث اتتها الريح فالمؤمن من حيث اتته المصيبة ما بإذن الله سبحانه وتعالى لا تضره بل هي رفعة له بل هي رفعة له عند الله سبحانه وتعالى المقصود ان المؤمن يعني في في البلاء يحصل له هذا يحصل له يعني يقعده المرظ يتعبه يضعف جسمه لكنه آآ آآ ايمانه في قوة وفي ثبات والصلته بالله ولجوءه الى الله سبحانه وتعالى راحة قلبه وطمأنينة نفسه قال حتى تهيج يعني تيبس ومثل الكافر كمثل الارزة المجدية ومثل الكافر كمثل الارظ الارزة الارزة المجدية الثابتة المنتصبة في قوية وثابتة ومنتصبة وممتدة قيل الارزة انها شجرة الصنوبر وقيل انها تشبه شجرة الصنوبر وليست هي وفي بعض روايات الحديث قال كمثل الارزة صماء معتدلة صمام معتدلا قيل يعني ذكر هذا ابن القيم وغيره من الشراح قالوا ان اه ان شجرة الصنوبر وبعضهم قال انها تشبهها وليست هي هي شجرة غير مثمرة غير مثمرة والاقرب الثاني الاقرب الثاني انها شجرة آآ غير مثمرة ممتدة ممتدة ومثل ما وصفت بالحديث صماء معتدلة ورأيتها انا في بعض الدول قايتها سبحان الله عالية جدا مرتفعة وصمام مثل ما وصفت في الحديث ما فيها آآ فروع وانما مثل عمود الكهرب ممتدة الى اعلى ما ترى فيها اوراق ولا اي شيء وفي اعلاها قليل من من الورق قليل كذا في اعلاها من الورق هذا شانه ممتدة صماء ما فيها فروع ما فيها اغصان ومعتدلة ما فيها ميول ولهذا يستفيدون منها في بعض الدول اعمدة للكهرب. يقصونها ويستفيدون منها في مثل هذه الاشياء قال كمثل الارزة صما اه معتدلة وقال هنا المجدية يعني آآ الثابتة المنتصبة على اصلها قال لا يفيئها شيء لا يفيئها شيء فلما تأتي الرياح هذي لتميل الزرع لما تأتي الرياح تميل الزرع تجدها هي ثابتة على على ما هي في في صلابتها ثابتة حتى تأتي الرياح العاتية فتقلعها من اصلها تقلعها من اصلها وتجثثها حتى يقول حتى يكون ان جعافه مرة واحدة حتى يكون انجعافها مرة واحدة والرواية الثانية قال مثل الارزة المجدية التي لا يصيبها شيء لا يصيبها شيء. الرياح ما ما تؤثر فيها الا اذا جاء ريح اتية قلعتها قلعتها وجثثها من من اصيع فهذا فرق بين المؤمن والكافر والمنافق المؤمن تميله تميله لكن لا تضره لا تضره. اما الكافر تقتلعه تجتثه ويلقى الله بذنوبه يلقى الله سبحانه وتعالى بذنوبه لا لم لم تكن هذه الرياح ممحصة له التي هي المصائب ولا ولا مطهرة له بخلاف المؤمن فانها تمحصه تطهره تنقيه تصفيه باذن الله سبحانه وتعالى من ذنوبه تكون كفارة له وفي هذا في هذا التشبيه للمؤمن بخامة الزرع وللكافر آآ بالارزة فيه فوائد كثيرة آآ جمعها وافاد واجاد الحافظ ابن رجب في رسالة له لطيفة افردها في هذا الحديث سماها غاية النفع في شرح حديث آآ تمثيل المؤمن قامت الزرع او قريبة من هذا المعنى وهي مطبوعة نافعة جدا ذكر في اواخرها اه فوائد كثيرة من تمثيل المؤمن بخامة الزرع ومن تمثيل الكافر بالارزة ذكر فوائد آآ عظيمة جدا نعم قال رحمه الله باب مثل المسلم مثل النخلة عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال في الحافظ ابن ابن رجب قال في في رسالته غاية النفع ففي هذا يعني الحديث فظيلة عظيمة للمؤمن بابتلائه في الدنيا في جسده بانواع البلاء وتمييز له على الفاجر والمنافق بانه لا يصيبه البلاء حتى يموت بحاله فيلقى الله بذنوبه بذنوبه كلها فيستحق العقوبة عليها يستحق العقوبة عليها. نعم قال رحمه الله باب مثل المسلم مثل النخلة عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قلنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخبروني بشجرة شبه او كالرجل المسلم لا يتحات ورقها تؤتي اكلها كل حين قال ابن عمر ووقع في نفسي انها النخلة ورأيت ابا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت ان اتكلم واقول شيء او اقول شيئا فقال عمر لان تكون قلتها احب الي من كذا وكذا قال باب مثل المسلم مثل النخلة هذا مثل اخر قرب المسلم وفي الحقيقة المثل اه كما انه في اه السنة آآ ايضا هو في القرآن وفي بعض روايات الحديث آآ ذكر النبي عليه الصلاة والسلام اه في الحديث قال اخبروني عن شجرة جعلها الله مثلا للمؤمن يشير الى الاية الكريمة في سورة ابراهيم الم تر كيف ظرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون ايضا هنا مثل الاول المثل ضرب للمسلم وللكافر المثل الاول يتعلق بالشأن مع المصيبة والمثل الثاني يتعلق بحقيقة الايمان وحقيقة الكفر وهو ضرب للمسلم والكافر لان الاية الم تر كيف ظرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرغها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار فهما مثلا مثل الاول الاول اه مثل الاول ففي هذا ضرب مثل للمسلم ومثل للكافر المثل الاول من حيث المصيبة وحالهما مع المصيبة اما المثل الثاني ففيه بيان لحقيقة الايمان وحقيقة الكفر سبحان الله مثل عجيب مثل عجيب في توضيح حقيقة حقيقة الايمان توضيح بيان حقيقة الايمان الايمان امور معنوية تقوم في العبد ولا سيما ما في قلبه من صدق واخلاص ويقين والى اخره لو اراد انسان توضيح له لو اراد توضيح سيرة يعرفه بالايمان هذا الذي يقوم بالعبد ما ما صفته؟ ما حقيقته تأتي يأتي المثل يوضح تماما الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة لا اله الا الله توحيد كشجرة طيبة النخلة حديث فسر الاية انها النخلة النخلة خاصة من بين الشجر لان النخلة آآ سبحان الله اميز الشجر وافظله واكثره فائدة كلها بركة ان من الشجر ان من الشجر آآ فجاء في الحديث ان من الشجرة لما بركته كبركة المؤمن ما اخذت منه من شيء نفعك كلها بركة والناس خاصة قديما كل جزء من النخلة يستفيدون منه في شيء واستفاد منها في المباني يستفاد منها في حصر للجلوس يستفاد منها او استفاد من اشياء كثيرة جدا منافع يحصلونها من النخل آآ فهي كثيرة النفع هذه النخلة توضح الايمان وتبينه قال اخبروني بشجرة شبه او كالرجل المسلم شبه سبحان الله شبه او كالرجل المسلم. يعني اذا اردت ان تعرف الاسلام في المسلم ما هو الذي في قلبه والاعمال والاخلاق انظر الى النخلة انظر الى النخلة تعطيك ما يوضح ذلك او كالرجل المسلم لا يتحات ورقها وفي رواية للحديث قال لا يتحات ورقها ولا ولا يعني ذكر اشياء ينفيها عن عن الشجر تفيد قوتها تماسكها وطيبها وجاء ايضا في بعض الروايات انه لما ضرب هذا المثل كان عنده جمار الجمار قلب النخلة ابيظ وحلو طيب الطعم فاكل منه قليلا ثم وظعه وقال اخبروني عن شجرة وهذا الجمار امامه يقرب لكن الصحابة كما جاء ايضا في بعض روايات الحديث خاضوا في شجر البوادي في الجبال وفي الاخوية وكذا كل يذكر لانه ذكر صفات تدل على قوة ما يتساقط الورق ولا كذا ولا كذا الصفات تدل على قوة هذه الشجرة فخاضوا في شجر البوادي الا ابن عمر عبد الله وحده رضي الله عنه يقول وقع في نفسه انها النخلة ولم يتكلم ما قال مع ان الصغير اذا اذا جاء في في في ذهنه الجواب ما يفكر مباشرة فلم يتكلم ادبا رأيت ابا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت ان اتكلم او اقول شيئا ادابا في في رأى والده ما يتكلم ورأى ابا بكر لم يتكلم فادبا لم يتكلم فيما بعد قال له والده لا لا ان تكون قلتها احب الي من كذا وكذا لاسباب منها انه يظفر بدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم له وتبريك وظهور نجابته مما يدخل سرورا على على والده في ذلك فهذا الحديث هذا الحديث آآ هو عبارة عن مثل ظرب للمؤمن بان شبه بالنخلة شبه في بالنخلة في ماذا شبه في النخلة في ماذا؟ ما وجه الشبه؟ بين المؤمن والنخلة هذا ذكر في الاية ذكر في الاية اربع وجوه شبه بين المؤمن وبين النخلة تأملها في قوله الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة هذا وجه الشبه الاول الطيب النخلة طيبة والمؤمن طيب هذا جامع بينهما طيب النخلة وطيب المؤمن والطيب عندما يطلق في النخلة فهو يفيد تعدد منافعها وكثرة خيراتها وبركاته ولهذا في رواية للحديث ان من الشجر لما بركة كبركة المؤمن ما اخذت منه من شيء نفعك تعددت المنافع وكثرت ولهذا لا حد لها ولا عد منافع النخلة خاصة عند الاولين اما نحن في هذا الزمان ما نعرف منها الا القليل. اما كثير من مصالح الناس ومنافعهم قديما يحصلونها من من اه من النخل جامع الطيب بينهم والطيبة اللي في المؤمن طيب القلب طيب العمل طيب الخلق قل ما شئت من معاني الطيبة التي اكرم الله سبحانه وتعالى به المؤمن وهذا الطيب الذي في المؤمن هو الذي يؤهله يوم القيامة للدخول طبتم فادخلوها آآ هذا الاول اصلها ثابت وفرعها في السماء هذان وجهان ثبات الاصل وارتفاع الفرع ثبات الاصل هذا في النخلة وارتفاع او النخلة باسقات لها طلع نضيد فارتفاع الاصل ارتفاع الفرع وثبات الاصل هذا ايضا في الايمان الايمان له اصل ثابت وله فرع قائم كل ما كان الاصل اه اقوى ثباتا كان هذا انفع للفرع ارتفاعا وثمرة اه النخلة اه لها اصل ثابت وعروقها ماسكة في الارض وقوية والمؤمن ايضا ايمانه له اصل ثابت في قلب المؤمن ثابت في قلب المؤمن وهو العقيدة التي في قلبه ولهذا الايمان له اصول لا يقوم الايمان الا عليها مثل النخلة مثل النخل له اصول لا يقوم النخل الا عليها فالايمان له اصول لا يقوم الايمان الا عليها وهي آآ العقيدة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره هذه كلها اصول لشجرة الايمان الامام مثله مثل الشجرة لها اصل وهي وهي العقيدة التي في قلب المؤمن وهذه العقيدة كل ما كانت قوية في قلب المؤمن كل ما كان اكثر نفعا في شجرة ايمانه وفروعها وثمارها العديدة الكثيرة اذا ضعف الاصل مثل النخلة اذا ضعف الاصل ظعف الفرع احيانا بعض النخيل تجدها في نموها بطيئة جدا وضعيفة ولا تثمر وان اثمرت ثمرتها ضعيفة جدا وتكون مصابة بامراض وتجد نخلة اخرى من اقوى ما يكون واحسن ما يكون بهاء وجمالا ونظارة وثمرة وفرعا الى اخره وهكذا الشأن في المؤمنين متفاوتين في الايمان كتفاوت النخل في نماءه ومنظره وبهائه اصلها ثابت هذا العقيدة وفرعها في السماء العمل الصالح العمل الصالح والاخلاق الفاضلة هذي كلها فروع للايمان فروع لشجرة الايمان اذا هذه ثلاثة وجوه الطيب والاصل الثابت والفرع القائم والرابع تؤتي اكلها كل حين ثمار فالنخلة لها ثمار والايمان له ثمار ثمار الايمان كثيرة التي يجنيها المؤمن في في في دنياه واخراه من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. ثمار لا حد لها ولا عد في الدنيا والاخرة لشجرة الايمان الامام بن سعدي رحمه الله له رسالة له رسالة بناها على الاية اية من سورة ابراهيم وعلى الحديث هذا سماها التوضيح والبيان لشجرة الايمان التوضيح والبيان لشجرة الايمان وحقيقة نافعة جدا في بابها الرسالة نافعة جدا في بابها في توضيح هذا المثل وولي رسالة مطبوعة بعنوان مماثلة المؤمن للنخلة مماثلة المؤمن للنخلة جمعت روايات الحديث كلها التي في الصحيحين والفاظ والفاظ الحديث اه من اهم ما يكون في الرسالة جمع وجوه الشبه بين المؤمن وبين النخلة وهذا بحث لطيف نافع جدا وجوه الشبع وهذا كل يعني كل من تكلم عن الاية في كتب التفسير او على الحديث في شروحات الحديث يذكرون وجوه شبه وجوه سبأ فتتبعتها في كتب التفسير وفي في شروحات الحديث وجمعتها واوصلت وجوه الشبه بين المؤمن وبين النخلة الى قرابة العشرين وجه جمعتها في تلك الرسالة قرابة العشرين وجه اه الشبه بين المؤمن وبين النخلة وذكروا وجوه ما تصح يعني ذكر وجوه ما تصح ضعيفة جدا لكن هناك وجوه واضحة والذي ذكرته والوجوه الواضحة في الشبه بين المؤمن وبين النخلة فلما ينظر المؤمن الى الى النخلة لما ينظر المؤمن الى النخلة اه ويتأمل في في في هذا المثل ويتفكر فيه كما كما امر الله الم تر يعني انظر تأمل الم تر بمعنى انظر تفكر تأمل في هذا المثل ام ترى كيف ضرب الله مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون فيها نفع لهم تذكرهم توقظهم تنبهم توقفهم على معاني عظيمة جدا يستفيدونها من من من من ضرب المثل النظر في النخلة النظر في النخلة والتأمل فيها و اه استخلاص اه وجوه الشبه بين المؤمن وبين نخلة هذا كله نافع في توضيح الايمان توضيح شجرة الايمان من حيث الاصل الثابت ومن حيث الفرع القائم ومن حيث الثمار المتنوعة من وجوه الشبه اللطيفة بين المؤمن وبين نخلة ان النخلة لها سقي لا تحيا الا به وهو الماء اذا حبس عنها الماء ماتت والمؤمن ايضا لشجرة ايمانه سقي شجرة ايمانه لها سقي اذا حبس عن هذا السقي يموت وهو الوحي الوحي هو سقي شجرة الايمان. وتتغذى شجرة الايمان بالمؤمن الوحي الذي هو القرآن والسنة فكل ما كان المرء قريب من القرآن والسنة كل ما كان هذا اقوى لشجرة ايمانه وكلما ابتعد عن الكتاب والسنة كل ما كان ذلك اضعف لشجرة ايمانه اضعف للشجرة ايمانا فالحاصل هذا مثل اه عظيمة وغاية في النفع في آآ الشبه الذي بين المؤمن وبين النخلة في الاية التي بعدها في سورة ابراهيم قالوا ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار قال العلماء في كتب التفسير المثل هنا الذي ضرب للكافر لشجرة الكفر ومثل الحنظلة الشجر الحنظل الشري يقال له ليس له اصل ثابت وهي آآ منفرسة على على على وجه الارض والثمرة التي اه آآ تخرجها هذه الشجرة آآ من اشد ما تكون مرارة وهي في الوقت نفسه سم قاتل ويسم قاتل فهذا مثل ضرب للكافر شجرة ينظر فيها المؤمن تعرفه بالكافر شجرة منفرسة على الارض ليس لها عروق ثابتة ولا فرع قائم واذا المرأة ثمرتها مرة غاية المرارة وهي في الوقت نفسه سم قاتل شتان بينه وبين التمرة الحلوة ولذتها ونفعها وفائدتها وطيبها فهذا مثل وهذا مثل هذا مثل يوضح شجرة الايمان وهذا مثل يوضح شجرة الكفر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم