بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبدالقوي المنذري رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب من الايمان حسن الجوار واكرام الضيف عن ابي شريح الخزاعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب من لا الايمان حسن الجوار واكرام الضيف باب من الايمان حسن الجوار واكرام الضيف هذان امران او هاتان خصلتان من خصال الايمان العظيمة حسن الجوار واكرام الضيف وهاتان الخصلتان تدخلان في مكارم الاخلاق وجميل الاداب التي دعت اليها الشريعة وقد مر معنا ان الخلق الحسن من الايمان وان العبد كلما ازدادت اخلاقه زاد ايمانه كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا فكلما زاد المرء باخلاق الايمان ادابه الكريمة زاد بذلك خلقه قد مر معنا في الباب الذي قبله حديث والحياء واماطة الاذى عن الطريق وادناها اماطة الاذى عن الطريق وهذا ايضا من الاخلاق الايمانية والاداب الكريمة التي دعت اليها الشريعة فالحاصل ان الاداب الفاضلة والاخلاق الكريمة ومنها حسن الجوار وكذلك اكرام الضيف هذا كله من الايمان اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي شريح الخزاعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت ذكر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث العظيم ثلاث خصال عظيمة كل خصلة منها بدأها في الحث عليها والترغيب فيها بقوله عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر من كان يؤمن بالله واليوم الاخر يذكر هذين الامرين وهما يذكران كثيرا في للنصوص الكتاب والسنة في باب الترغيب وفي باب الترهيب بباب الحث على الطاعات والعبادات والقرب والاعمال الحسنة وايضا في باب الترهيب من المعاصي والذنوب من كان يؤمن بالله واليوم الاخر يذكر هذان الامران تحديدا من امور الايمان باعتبار ان الله عز وجل هو المعبود المقصود بالعمل الملتجى اليه سبحانه وتعالى ويذكر الايمان باليوم الاخر باعتبار انه دار الجزاء على العمل يذكر الله جل وعلا باعتبار انه هو المقصود بالعمل المتقرب اليه بالعمل ويذكر اليوم الايمان باليوم الاخر باعتبار انه يوم الجزاء على العمل والاثابة عليه فيذكر بهذين الاصلين كثيرا في مقام الترهيب وكذلك مقام الترهيب من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره افاد الحديث ان الاحسان الى الجار من امور الايمان وخصاله التي يدعو اليها جاءت الشريعة بالترغيب فيها. وحق الجار حق عظيم حق ليس بالهين الجار هو التي داره قريبة من ذلك وهذا يتميز عن بقية الناس ان قربه من قرب داره من دارك اوجدت بينكم شيء من الرابطة والالفة لا تكون مع من كان بعيد الدار لانك كل يوم تقريبا تراه مرات ويراك مرات وتلتقي به ويلتقي بك ربما ايضا تعرظ حاجات يضطر اليها الانسان لا يسعفه فيها الا جاره ولا يقوم معه فيها الا جاره الجار جاءت الشريعة الوصية بحقه بل جاء التأكيد المتكرر جاد تأكيد المتكرر في الشريعة على رعاية حق الجهر حتى ان جبريل عليه السلام تكررت منه الوصية للنبي عليه الصلاة والسلام بالجار تكررت منه الوصية ليست مرة ولا مرتين بل مرات وهذا يدل عليه الحديث المتفق عليه حديث عائشة ام المؤمنين لذلك حديث ابن عمر ما زال جبريل يوصيني ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه فان قوله ما زال هذي تفيد التكرار مرة تلو الاخرى مرة تلو الاخرى يوصيه بالجار من كثرة الوصية التي سمعها النبي عليه الصلاة والسلام من جبريل بالجار ظن انه سيورثه سينزل وحي بحق الجار بان يكون له نصيب من الميراث وهذا لا شك ان انه يدل على عظم هذا الحق بالجار والوصية به جاءت متكررة ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ومن عظم حق الجار ان الله سبحانه وتعالى قرن حق الجار بحقه هو سبحانه وتعالى في جملة حقوق جمعت في اية وهي عشرة حقوق جمعت في اية واحدة قول الله سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار للجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم عشرة ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا سبحان الله انتبه الختم للاية بهذا ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا المتواضع المستكين لله الخاضع لجنابه سبحانه وتعالى الممتثل شرعه يؤدي هذه الحقوق بكل طمأنينة واريحية ومحبة ويؤديها قربة لله وطلبا لما عنده سبحانه وتعالى اما المختال الفخور من به داء الفخر والخيلاء لا لا تستكين نفسه ولا تقبل على اداء هذه الحقوق التي ذكر الله سبحانه وتعالى ولهذا من كان مختالا فخورا يمنعه تمنعه خيلاءه ويمنعه فخره من اداء هذه الحقوق التي اه التي امر الله سبحانه وتعالى بها قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره فليحسن الى جاره بماذا او امر بالاحسان الى الجار ولم يحدد شيء معين والقاعدة في هذا الباب انه يعم مثل وبالوالدين احسانا لم يحدد نوع من الاحسان ليعم كل كل احسان مستطاع فيكون باب منافسة من باب منافسة وبالوالدين احسانا اي احسان مستطاع قول او فعل الاية تدعو اليه كذلك هنا في الحديث فليحسن الى جاره كل احسان الى الجار مستطاع يبذل يبذله ويقدم السلام القاء السلام طلاقة الوجه الابتسامة الترحيب السؤال عن الحال الهدية كل ما كان ممكنا من الاحسان ووجوه الاحسان كله داخل في في قوله فليحسن الى جاره فليحسن الى الى جاره وقد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال خير الجيران خيرهم لجاره غير الجيران خيرهم لجاره هذا حديث عظيم جدا في في هذا الباب. هنا في حديثنا قال فليحسن الى جاره وفي هذا الحديث قال خير الجيران عند الله خيرهم خيرهم لجاره احيانا يكون الجار محسن الى جاره او الى جيرانه ويكون منهم اذية له فيأتي سبحان الله هذا الحديث تسلية له خير الجيران عند الله خيرهم لجاره هذا ينبه الجار في تعامله مع جاره ان هذا باب قربة لله وباب الفوز بخيرية عند الله سبحانه وتعالى خير الجيران عند الله خيرهم لجاره فيبذل ما استطاع من من خير واحسان لجيرانه لا لشيء يرجوه من الجيران ولا لمطمع يطمع فيه من الجيران وانما لشيء يرجو عند الله وهو هذه الخيرية العظيمة خير الجيران عند الله خير لجاره ليفوز بهذا المقام الرفيع والمنزلة العلية انه خير الجيران آآ عند الله سبحانه ولهذا يقدم ما يقدم من احسان لجيرانه وهو لا يرجوع على ذلك شيء من الجيران وانما يرجو ما ما عند الله ويطمع فيما عند الله سبحانه وتعالى قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه وهذا الامر الثاني من خصال الايمان الذي ذكر في الترجمة اكرام الضيف اكرام الضيف وايضا لم يعين نوع من الاكرام فيتناول كل ما كان مستطاعا في اكرام الضيف والاحتفاء به والترحيب وتقديم الطعام له والمنام والراحة الى غير ذلك من من وجوه اكرام الضيف والاحسان اليه وهذا من خصال الايمان. قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل فليقل خيرا او ليسكت وهذا امر عظيم جدا مهم في صلاح العبد واستقامة حاله لان اللسان تأثيره على البدن كله بل البدن تبع للسان مثل ما جاء في الحديث الصحيح اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججنا اعوججنا فاللسان له تأثير على على البدن كله هو القلب ولهذا ولهذا قيل المرء باصريه يعني قلبه ولسانه المرأة ليس بجثته وهامته وقامته قوة باصغريه ما يكون منه من صلاح او فساد راجع لهذين الاصغرين فيه اللسان والقلب هنا تأكيد على امر من امور الايمان العظيمة وهو حفظ اللسان وصيانة اللسان قال فليقل خيرا او ليسكت متى يكون متى يكون العبد فعلا متحلي بهذه الخصلة الايمانية العظيمة فليقل خيرا او ليسكت متى يكون متحليا بها لا يمكن ان يكون متحليا بها الا اذا كان في كل مرة يريد ان يتحدث يزن الكلام الذي سيتحدث به ما ادخل في الحديث مباشرة كثير من الناس في اي مجلس ينطلق في الحديث يشارك كل ما فتحوا موضوع ايا كان حتى لو كان غيبة او نميمة او او الى اخره يدخل مباشرة في الحديث ولا يزن كلامه ما يمكن ان يكون المرء من من اهل هذه الخصلة الا بوزن الكلام قبل قبل الكلام لانه قال فليقل خيرا او ليسكت كيف كيف يميز قوله هو خير او ليس بخير الا اذا وزنه وتأمل فيه قبل ان ينطق به ولهذا يقولون الكلمة قبل ان تنطق بها تملكها واذا تكلمت بها ملكتك واذا تكلمت بها ملكتك لكن قبل ان تتكلم بها تملكها ولهذا هذا الشيء الذي انت تملكه خير لك ان ان تزنه وانت تميزه وان تنظر في صحيح من سقيم قبل ان تتكلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت من كان يريد ان يطبق هذه القاعدة التي في هذا الحديث اذا وزن كلامه قبل ان يتكلم به سيجد ان ان الكلام الذي يريد ان يتكلم به لا يخرج عن ثلاثة احوال الحالة الاولى يتبين له انه كلام حسن طيب لا شيء فيه. فهذا يتكلم فيه وهو مطمئن داخل تحت قوله فليقل خيرا والقسم الثاني يتبين له انه شر. مثلا غيبة او نميمة او استهزاء او سخرية او شتم او او الى اخره. يتبين له انه شر فعليه ان يوقف هذا الكلام مباشرة والا يخوض فيه القسم الثالث ينظر في هذا الذي يريد ان يتكلم به ولا يدري هل هم في قسم الخير او في قسم الشر لا يدري هل هو من هنا او من هنا مشتبه عليه فماذا يصنع بهذا هذا يطبق فيه القاعدة التي في الحديث فمن اتقى الشبهات قد استبرأ لدينه وعرضه فاذا كان مشتبه به يوقفه ليس بحاجة الى ان يتكلم فيه ثم يتبين انه خطأ مثلا او ظلال او اثم او يوقفه حتى ان تبين له استقامته فيما بعد تكلم به وان تبين له فساده يحمد الله انه سلم منه ومن الخوظ فيه نعم قال رحمه الله باب لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه قال باب لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه لا يا من جاره بوائقه البوائق هي الشرور ان جاء في حديث المسند قالوا يا رسول الله وما بوائقه؟ قال شره فالبواقي الشرور الاذى فالجار الذي اه يؤذي جيرانه او لا يأمن جاره بائقة تأتيه منه من شر اذى ونحو ذلك آآ هذا كما آآ جاء في الحديث هو عيد هنا في في الحديث الذي اورد المصنف حديث ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه لا يدخل جنة لا يكون مثل هذا الوعيد الا الا في كبيرة من كبائر الذنوب وجاء ايضا في الصحيح آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه. حلف ثلاث مرات بنفي الايمان والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من؟ يا رسول الله قال من لا يأمن جاره يعني لا يأمن جاره شره يكون جاره دائما متوتر وقلق وخائف وغير مطمئن من جهته يتخوف من من اذاه فمن كان من الجيران كذلك مخيفا لجاره آآ لا يأمن جاره اذاه لا يأمن جاره شره ففيه ففي حقه جاء هذا الوعيد قال لا يدخل الجنة لا يدخل الجنة الحديث الاخر قال والله لا يؤمن ونفي الايمان لا يكون الا في امر كبير من كبائر الذنوب وعظائم الاثام اذا نظرنا في في هذا الحديث مع الحديث الذي قبله نجد ان وصية النصوص او الوصية التي جاءت في النصوص بالجار تتركز على امرين ركز على امرين الامر الاول مستفاد من الحديث الاول ونظائره. والاحسان الجار الى الجار والامر الثاني يتركز على ما دل عليه هذا الحديث ونظائره وهو كف الاذى عن الجار والا يصل اليه اي اذى اصل اليه اي اذى سبحان الله التصاق الدور وتقارب الدور كما قدمت هذا يوجب الفة ومحبة وتعاون بل ان ان الانسان اذا اصابته مثلا شدة او محنة او ضائقة او مشكلة او كذا فان اولى من يقف معه فيها جاره اولى من يقف فيها معه جاره. هذا هذا حال الجار لكن ان يفصل الجار مع جاره الى ان يكون دائما متوتر وقلق من من جهته وهو خايف منه وكثيرا ما يحصل ان الانسان ينتقل من بيته مع يعني تعبه مثلا في بنائه او اعداده او تهيئته فرارا من اذى جاره مرارا من من اذى جاري. ولهذا جاء في الحديث الصحيح تعوذوا بالله تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقامة هذا حديث تعوذوا بالله من من جار السوء في دار المقامة اذا كنت في في رحلة وسكنت مثلا في فندق يوم ولا يومين وكان جارك مؤذي المشكلة ليست وليست كبيرة يعني لان يوم يومين تصبر تنتقل لن لن تبقى في هذا المكان لكن اذا بنيت بيت وتعبت في بناءه شهورا وبذلت فيه من مالك ما بذلت ثم لما سكنت واذا بالجار مؤذي هذا معاناة معاناة شديدة جدا واذى ولهذا جاءت السنة بالتعوذ من من هذه الحالة التعوذ بالله من جار السوء في دار المقامة اما دار الجار الذي في ليس في دار المقامة عن قريب يرحل وانت ترحل لكن هذه هذا بيتك الان ومع ذلك بعظ الناس سبحان الله قد يشتد به او يشتد اذى الجار به يشتد اذى الجار به حتى يرحم من بيته لعدم صبره او نفوذ صبره من شدة اذى جاره له. فكيف يكون هذا حال هذا اه حال هذا الجار لا يأمن جاره بوائقه ليست فقط اصبحت الحال لا يأمن جاره بل جاره مؤذي له بالاذية القولية والفعلية انظر هنا الى حديث مهم في الباب هو في الادب مفرد بسند ثابت عن ابي هريرة النبي عليه الصلاة والسلام ذكروا له اه امرأة تقوم الليل وتصوم النهار تتصدق بكذا وكذا عندها صدقات كثيرة. هذي اهم العبادات قيام ليل وصيام وصدقات قالوا ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها قال هي من اهل النار تؤذي جيرانها بلسانها. هذي صوامة وقوامة متصدقة. قال هي من اهل النار فاذا كان لا صوام ولا قوام ولا متصدق ومؤذي لجيرانه هذا ايش يكون هذا متسلط على جيرانه لا عنده قيام ليل ولا عنده صيام نهار ولا عنده صدقات ومتسلط على جاره بالاذى والشر هذا كيف يكون حاله اذا كان هذي صوامة وقوامة ومتصدقة قم الليل صوم في النهار وتتصدق قال هي من اهل النار وذكروا له في نفس الحديث ذكروا له امرأة صلي المكتوبة ما عندها قيام الليل صلي المكتوبة وتصوم رمظان ما عندها صيام نوافل وتتصدق باثوار من اقط شيء قليل جدا صدقته ما عندها يعني ولا تؤذي جيرانه. قال هي من اهل الجنة هذا امر يعني ما هو ليس هين والتأكيد عليه في النصوص والاحاديث كثير جدا في بهذا المال آآ اختم بحديث بهذا الباب في آآ رواه ابن ماجه في سننه يتحدث عن حال الجار في اخر الزمان حال الجار مع جاره في اخر الزمان عندما تتلوث عقول بعض الناس وتنزع العقول بسبب الفتن والاهواء وتغير الاحوال الحديث عن ابي موسى رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بين يدي الساعة لهرجا قال قلت يا رسول الله ما الهرج؟ قال القتل فقال بعض المسلمين يا رسول الله انا نقتل الان في العام الواحد من المشركين كذا وكذا هل تقصد هذا القتل؟ يعني قتل قتال المسلمين الكفار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بقتل المشركين ولكن يقتل بعضكم بعضا ولكن يقتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل جاره حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته فقال بعض القوم يا رسول الله ومعنا عقولنا ذلك اليوم يعني هذا الذي يفعله ما عنده عقل يقتل جاره ويقتل ابن عمه ويقتل قريبه ما عنده عقل قالوا معنى عقولنا ذلك اليوم قال قال عليه الصلاة والسلام لا تنزع عقول اكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من ناس لا عقول لهم ولهذا الذين يدخلون في فكر الخوارج الذين يدخلون في فكر الخوارج وتحصل منهم عظائم في قتل المسلمين عظائم في قتل المسلمين من قرابة من ام واب من مصلين في بيوت الله الى اخره هذا كله مما دل عليه هذا الحديث انتزاع العقول لا يمكن ان يكون معه عقله ثم يقتل قريبه او يقتل امه او يقتل اباه او يقتل جاره والوصية بالجار وحقوق الجار ها هي لا يمكن ان الوصية بالجار لم تقف عند الجار المسلم لم تقف عند الجار المسلم بل في الصحيح ابن عمر رضي الله عنه آآ صنع مرقة او ذبح شاة او كذا قال اعطيتم جارنا فلان؟ قالوا اليهودي؟ قال نعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه انا غير مسلم جاء هذا الجار غير مسلم وادخله في مضمون الحديث وهذا يدل عليه الاية الكريمة لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروا ام تقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين هذا اذا كان غير مسلم فكيف اذا كان جار او كان قريب او كان ابا واما؟ لكن اذا نزعت العقول واعظم ما تنزع به اقول فكر الخوارج اعظم ما تنزع به العقول فكر الخوارج فكر الخوارج مسخ للعقول وسبحان الله يتعاملون مع ما يتعاملون به من امور يظنون انهم يخدمون دين الله وهم هدم للدين ولا يخدمون دين الله بشيء ويتعاملون بمعاملة يعني غليظة شديدة شنيعة اه مصحوبة بنزع عقول ولهذا وصفهم عليه الصلاة والسلام بقول السفهاء الاحلام ما عندهم عقول قلهم سفيها لا يمكن لانسان سوي العقل ان يباشر شيء من من هذه من هذه الاعمال سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم