بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبدالقوي المنذري رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب من الايمان تغيير المنكر باليد واللسان والقلب عن طارق بن شهاب قال اول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام اليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك فقال ابو سعيد اما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب من الايمان تغيير المنكر باليد واللسان والقلب هذا الباب فيه ذكر شعيرة من شعائر الايمان وهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه من شعائر الايمان ومن خصاله العظيمة بل هي صمام امان لحفظ الايمان في المجتمع وزيادته و التقليل من الامور التي تنقص الايمان وتضعفه وتوهيه اه الشريعة الشعيرة عظيمة جدا من شعائر آآ الايمان وقد قال الله سبحانه وتعالى في وصف المؤمنين قالوا المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فذكر في خصال الايمان سبحانه وتعالى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. ذكر ان ذلك سبب فلاح وقال كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. فذكر ان هذا سبب خيرية الامة فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة هي من موجبات خيرية الامة واسباب فلاحها ونجاحها وقوتها وعزها ومن اسباب بصلاحها وسلامتها من الافات والشرور وهو صمام امان الامة ولهذا جاءت النصوص الكثيرة مؤكدة على هذه الشعيرة العظيمة وقد اورد تحت هذه الترجمة حديثين الاول عن طارق بن شهاب قال اول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان اي ابن الحكم اول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان ابن الحكم بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة اراد بذلك ان يسمع الناس الخطبة لانهم اذا صلوا اه قضيت الصلاة وبدأت الخطبة ليست واجبة السماع لها فينصرف اناس فاراد ان يلزم الناس سماع الخطبة فقدمها قبل الصلاة والسنة الثابتة اه عن نبينا عليه الصلاة والسلام وفعل الخلفاء الراشدين الاربعة رضي الله عنهم هو ان الصلاة قبل الصلاة قبل الخطبة مصلى صلاة العيد ركعتين ثم بعد ذلك تكون الخطبة فقدم مروان الخطبة على الصلاة من اجل ان يلزم الناس آآ بسماع الخطبة فقام رجل فقال له الصلاة قبل الخطبة هذه السنة ان تكون الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك قد ترك ما هنالك اه ما هنالك لا يترك لان السنة لا تترك وانما يتمسك بها. ولا اه يعدل عنها لرأي يراه آآ الانسان بل كما كان عليه الصلاة والسلام في كل خطبة جمعة يقول خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فقال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه اما هذا فقد قضى ما عليه قضى ما عليه اي ادى ما عليه رأى شيئا منكرا فانكره وبين الحق في في ذلك فيقول اما هذا فقد قظى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ذكر عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث مراتب تغيير المنكر وان مراتب تغيير المنكر آآ ثلاثة وهي عائدة الى الاستطاعة عائدة الى الاستطاعة اول هذه المراتب التغيير باليد والتغيير باليد لا يكون الا لمن له سلطان وقدرة لمن له سلطان وقدرة فهذا الذي يمكن ان يغير باليد ولا يترتب على تغييره باليد اي مظرة مثل الوالي او من او من ينيبه الوالي او مثل وولي الامر في بيته الوالد في بيته او نحو ذلك فهذا في حق من كان عنده سلطان وعنده قدرة على ازالة المنكر بيده ولهذا نقل عليه الصلاة والسلام الى مرتبة ثانية في حق من لا يستطيع. ولا قدرة له على اه تغيير المنكر باليد قال فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبلسانه يعني ينكر المنكر بلسانه وهذا الذي فعله هذا الرجل قال الصلاة قبل الخطبة. انكر بلسانه وبين الحق فان لم يستطع فبلسانه هذه المرتبة الثانية من مراتب الانكار فاذا كان غير مستطيع فاذا كان غير مستطيع على التغيير اليد ولا ايظا باللسان فهناك ايضا مرتبة ثالثة وهي التغيير بالقلب فان لم يستطع فبقلبه والمقصود بقلبه كراهية هذا المنكر وبغض وجوده متمني زواله فيكون في قلبه بغض لهذا المنكر وكراهية له لكن ما عنده قدرة ان يغير بيده ولا عنده قدرة ان يبين بلسانه غير مستطيع لا لهذا ولهذا ولا لهذا فحينئذ يكون آآ المطلوب منه اه ان ان يغير اه او ان ينكر المنكر بقلبه كراهية للمنكر وبغضا له قال عليه الصلاة والسلام وذلك اضعف الايمان وذلك اضعف الايمان واضعف افعل تفضيل هذا يدل على ان الايمان يقوى ويضعف يزيد وينقص ولقوته اسباب ولظعفه اسباب قال وذلك اضعف وذلك اضعف الايمان يعني مراتب مراتب الايمان مراتب الايمان في تغيير المنكر ثلاثة وقول النبي صلى الله عليه وسلم في اخر الحديث وذلك اضعف الايمان دليل على ان هذه اه الخصال الثلاثة او المراتب الثلاثة تغيير المنكر كلها من الايمان الايمان مثل ما قال من الايمان تغيير المنكر باليد واللسان والقلب لان النبي صلى الله عليه وسلم عدد هذه المراتب وذكر ان اظعفها التغيير بالقلب او الانكار بالقلب فالتغيير باليد ايمان والتغيير باللسان ايمان والتغيير بالقلب ايمان لكنه اضعف الايمان فالحديث صريح في الدلالة على ان اه تغيير المنكر باليد واللسان والقلب من من الايمان نعم قال رحمه الله عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله تعالى في امة قبلي الا كان له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنتي ويقتدون بامره ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل قال ابو رافع تحدثت عبدالله ابن عمر فانكره علي فقدم ابن مسعود فنزل بقناة فاستتبعني اليه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يعود فانطلقت معه فلما جلسنا سألت ابن مسعود عن هذا الحديث فحدثني كما حدثت ابن عمر ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما ما من نبي بعثه الله تعالى في امة قبلي الا كان له من امته حواريون واصحاب هذا في كل نبي بعث قبل نبينا عليه الصلاة والسلام ونبينا خاتم النبيين فيقول ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان له من امتي حواري واصحاب يعني هذا في جميع الانبياء كل نبي له من امته حواريون حواريون اي صفوة حواريون اي صفوة خلاصة خيار يمن الله سبحانه وتعالى على قلنا من امتي بصفوة وخيار واصحاب اه ما صفتهم هؤلاء قال يأخذون بسنته ويقتدون بامره يأخذون بسنته ويقتدون بامره. وهذه هي علامة الخيرية ونصفها علامة الخيرية والاصطفاء ان يكون بهذه الصفة مع النبي يأخذ بسنته ويقتدي بامره يأخذون بسنته ويقتدون بامره هذي تدل على صلاح هؤلاء الحواريين والاصحاب من جهتين من جهة القول ومن جهة العمل من جهة القول ومن جهة العمل لا يقولون حتى يقول اي النبي ولا يفعلون حتى يأمر هذه حالهم لا يقولون حتى يقول اي النبي ولا يفعلون حتى يأمر فهذا شأنهم يأخذون بسنته ويقتدون بامره. المعنى انهم لا يقولون حتى يقول ولا يفعلون حتى يأمروا اهل صلاح في الاقوال والافعال اهل صلاح في الاقوال والافعال هذي حالهم قال ثم انها تخلف من بعدهم خلوف قلوف جمع خلف وهو من يخلف آآ غيره بشر مثل ما في الاية فخلف من بعدهم خلف خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا فالخلف هو الذي يخلف بالشر هو الذي يخلف من سبقه بشر قال ثم انه تخلف من بعدهم خلوف لما ذكر الحواري لما ذكر الحواريين ذكر صفتهم ولما ذكر الخلوف ايضا ذكر صفتهم صفة الخلوف مضادة لصفة الحواريين صفة الخلوف مضادة لصفة الحواليين قال تخلو من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يأمرون. فساد في القول و العمل فساد في القول والعمل هناك يأخذون بسنته ويقتدون بامره صلاح في القول والعمل وهنا فساد في القول والعمل يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون يقولون ما لا يفعلون يعني يدعون لنفسهم دعاوى يدعون لنفسهم دعاوى بلا برهان بلا حقيقة بلا عمل وايضا يفعلون امور لا اصل لها لم يؤمروا بها ليست من شرع الله ولا من دينه سبحانه وتعالى يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل اه هذا فيه مثل الحديث الذي قبله مراتب الانكار مراتب الانكار الثلاثة باليد اولا لمن كان آآ قادرة على ذلك وهو السلطان القادر من لم يستطع فبلسانه فبلسانه بالبيان والنصيحة والوعظ والتخويف والى اخره ومن لم يستطع فبقلبه فبقلبه وهذه كلها ايمان تغيير باللسان والتغيير باليد والتغيير بالقلب هذه كلها ايمان لان في كل واحدة منها يقول فهو مؤمن وهذا ايضا شاهد للترجمة ان من الايمان تغيير المنكر باليد واللسان والقلب لان كل خصلة من هذه الخصال الثلاثة يقول عنها فهو مؤمن الذي يجاهدهم بلسانه مؤمن والذي يجاهدهم بقلبه مؤمن والذي يجاهدهم بيده مؤمن قال وليس وراء ذلك يعني اللي هو الجهاد بالقلب ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل قال ابو رافع فحدثت عبدالله بن عمر فانكره علي فانكره علي فقدم ابن مسعود فنزل بقناة وهي وادي من اودية المدينة فاستتبعني اليه اي اخذني اليه عبد الله بن عمر اخذني اليه اي الى ابن مسعود يعوده فانطلقت معه اي ذهبت معه فلما جلسنا سألت ابن مسعود عن هذا الحديث فحدثني كما حدثت ابن عمر اراد ان يثبت ويؤكد ان الذي حدث به ابن عمر عن ابن مسعود وانكره ابن عمر آآ قد قاله فعلا ابن مسعود اراد بذلك ان يثبت ويؤكد هذا الامر الحاصل ان هذين الحديثين اه اه عظيمين جدا في اه اه عظيمان جدا في هذا الباب باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة فيما يتعلق بتغيير المنكر وان تغيير المنكر على مراتب ثلاثة. تغيير باليد وباللسان وبالقلب وكما قدمت هذه شعيرة عظيمة من شعائر هذا الدين ويترتب عليها مصالح ومنافع يترتب عليها انحسار المنكرات وكثرة الخيرات وعموم البركات وزوال السرور والابرار ترتب عليه مصالح عظيمة جدا الامة آآ اذا ضبطت هذه الشريعة بضوابط الشرع لان ان لم تظبط بظوابط الشرع قد ينحى بها الى مناحي يظن اه ان من يفعل ذلك انه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو يضر بالناس ويضر بالمجتمع ويفسد اكثر مما يظن انه انه يصلح ولهذا يجب ان ان تضبط هذه الشعيرة العظيمة اه ضوابط الكتاب والسنة امامي نص عظيم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى نستمع اليه وبه نختم وهو مليء بالفوائد والتقريرات العظيمة والتقعيدات المتينة المتعلقة بهذا الامر يقول رحمه الله وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا يجب على كل احد بعينه بل هو على الكفاية كما دل عليه القرآن. ولما كان الجهاد من تمام ذلك كان الجهاد ايضا كذلك فاذا لم يقم به من يقوم بواجبه اثم كل قادر بحسب قدرته اذ هو واجب على كل انسان بحسب قدرته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان واذا كان كذلك فمعلوم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واتمامه بالجهاد هو من اعظم المعروف الذي امرنا به ولهذا قيل ليكن امرك بالمعروف بالمعروف ونهيك عن المنكر غير منكر ليكن امرك بالمعروف بالمعروف ونهيك عن المنكر غير منكر واذا كان هو من اعظم الواجبات والمستحبات فالواجبات والمستحبات لابد ان تكون المصلحة فيها راجحة على المفسدة اذ بهذا بعثت الرسل ونزلت الكتب والله لا يحب الفساد بل كل ما امر الله به فهو صلاح وقد اثنى الله على الصلاح والمصلحين والذين امنوا وعملوا الصالحات وذم المفسدين في غير موضع فحيث كانت مفسدة الامر والنهي اعظم من مصلحته فحيث كانت مفسدة الامر والنهي اعظم من مصلحته لم تكن مما امر الله به لم تكن مما امر الله به. وان كان قد ترك واجب وان كان قد ترك واجب وفعل محرم يعني وان كان المنكر تركه واجب او فعل محرم وان كان قد ترك واجب او او فعل محرم اذ المؤمن عليه ان يتقي الله في عباده وليس عليه هداهم وهذا وهذا معنى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم والاهتداء انما يتم باداء الواجب فاذا قام المسلم بما يجب عليه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات لم يضروه ضلال الضلال وذلك يكون تارة بالقلب وتارة باللسان وتارة باليد فاما القلب فيجب بكل حال فاما القلب فيجب بكل حال اذ لا ظرر في فعله ومن لم يفعله فليس هو بمؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ادنى او اظعف الايمان وقالوا وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل وقيل لابن مسعود من ميت الاحياء وقيل لابن مسعود من ميت الاحياء قال الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا فالذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا وهذا هو المفتون الموصوف في حديث حذيفة ابن اليمان الذي قال فيه كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا وهنا يغلط فريقان من الناس في هذا الباب. وهنا يغلط فريقان من الناس فريق يترك ما يجب من الامر والنهي تأويلا لهذه الاية لا يضركم من ضل اذا اهتديتم تأويلا لهذه الاية كما قال ابو بكر رضي الله عنه في خطبته انكم تقرؤون هذه الاية عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اعتديتم وانكم تضعونها في غير موضعها واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه او شك ان يعمهم الله بعقاب منه والفريق الثاني من يريد ان يأمر وينهى اما بلسانه واما بيده مطلقا من غير فقه وحلم وصبر ونظر فيما يصلح من ذلك وما لا يصنع والفريق الثاني من يريد ان يأمر وينهى اما بلسانه واما بيده مطلقا من غير فقه وحلم وصبر ونظر فيما يصلح من ذلك وما لا يصلح وما يقدر عليه وما لا يقدر كما في حديث ابي ثعلبة الخشني سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل ائتمروا المعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه ورأيت امرا لا يداني لك به فعليك بنفسك ودع عنك امر العوام فان من ورائك ايام الصبر. الصبر فيهن مثل قبظ على الجمر للعامل فيهن كاجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله فيأتي بالامر والنهي معتقدا يعني هؤلاء الفريق الثاني يأتي بالامر والنهي معتقدا انه مطيع في ذلك لله ورسوله وهو متعد في حدوده كمن كما انتصب كثير من اهل البدع والاهواء كالخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم ممن غلط فيما اه اتاه من الامر والنهي والجهاد على ذلك وكان فساده اعظم من صلاحه ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم