الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم بن عبدالقوي المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب لا يحب عليا الا مؤمن ولا يبغضه الا الا منافق عن زر بن حبيش رضي الله عنه قال قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم الي الا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب لا يحب عليا الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق اي ان حب علي رضي الله عنه من علامات وامارات الايمان وبغضه من علامات وامارات النفاق لان اوثق عرى الايمان كما صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام الحب في الله والبغض في الله وعلي رضي الله عنه له مكانته العلية ومنزلته الرفيعة ومقامه المعلوم رظي الله عنه وارظاه عن الصحابة اجمعين بلاءه الحسن العظيم في نصرة هذا الدين محبة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام له وقرابته من رسول الله عليه الصلاة والسلام ومناقبه الكثيرة وفضائله العديدة رضي الله عنه وارضاه اه بل هو رضي الله عنه خير اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام اجمعين بعد ابي بكر وعمر وعثمان فان ترتيب الخلفاء في الفضل كترتيبهم في الخلافة افظلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي كان كان رظي الله عنه يقول لا اجد احدا يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري. يعرف مقام ابي بكر فضله ومنزلته ومقام عمر فضله ومنزلته وانه ما افضل منه ومكانته وان مكانتهما اعلى من مكانته رضي الله عنه وارضاه ولهذا ذكر الفظيلة لا يعني الافضلية ذكر الفضيلة لا يعني الافضلية اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث عن زر ابن حبيش رحمه الله زر بن حبيش هذا من المعمرين ومن المخضرمين من المعمرين لانه عاش مئة مئة وعشرين سنة عاش مئة وعشرين سنة وقيل اكثر من ذلك. قيل مئة وسبعة وعشرين وقيل غير ذلك لكنه اكثر من مئة وعشرين سنة ومن المخضرمين لانه ادرك الجاهلية والاسلام لكنه لم يلقى النبي عليه الصلاة والسلام ليس من الصحابة ادرك الجاهلية الاسلام مثله تماما المعرور ابن سويد والسويد ابن غفلة فكل منهما معمر وكل منهما مخضرم المعرور عاش مئة وعشرين سنة وسويد ابن غفلة عاش ايضا مئة وعشرين سنة واحد العلماء اظنه ابن منده جمع في هؤلاء كتابا من عاش مئة وعشرين سنة من عاش مئة وعشرين سنة جمعه في مصنف مفرد مطبوع اظنه ابن منده اما نسيت قال عن زر ابن حبيش رحمه الله قال قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه والذي فلقى الحبة وبرأ النسمة والذي فلق الحبة يقسم بالله رب العالمين فالق الحب والنوى الحب هو البذور التي آآ ينبت الله عز وجل بها الزروع و النوى هو الذي تنبت به الاشجار والله عز وجل فالق هذا وهذا فالق الحب فتخرج الزروع المتنوعة الم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير سبحان الله من اللطف لطف الله عز وجل وختم الاية بهذا الاسم لطيف من لطف الله عز وجل ان الحب عندما ينفلق يخرج منه شيء رقيق جدا جدا رقيق هذا الرقيق يخترق الارض ويشق له طريق في الارض اليابسة الارض المتماسكة الارض المتماسكة يشق طريقا حتى يخرج الى وجه الارض ثم يتسع وينمو ويكبر هذا كله من لطف الله. هذا الرقيق لو لمسته باصبعك لمسا خفيفا لتكسر ويشق الامر يشق الارض المتماسكة حتى يكون تماسكها احيانا قويا يشقها ويخرج على وجه الارض هذا كله من لطف الله ان الله لطيف خبير فالق الحب آآ اي الله سبحانه وتعالى والذي فلق الحبة وبرأ النسمة برأى النسمة هو الانسان وقيل كل ما فيه روح انه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم الي عهد النبي الي العهد الميثاق عهد الي عليه الصلاة والسلام عهدا علي رضي الله عنه بلغ هذا العهد بلغ هذا العهد ديانة لان آآ معرفة الامة بفضل اهل الفضل ومحبتهم لفظلهم هذا من القرب ما تقرب به الى الله سبحانه وتعالى فبلغ علي رضي الله عنه ذلك ديانة ان انه لعهد النبي الامي الام الذي لا يكتب هذا المعنى الام الذي لا يكتب كما في الحديث ان امة امية لا نكتب ولا نحسب هذا معنى امي لا نكتب ولا نحسب بهذا فسر النبي عليه الصلاة والسلام ذلك الا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق اي ان حبه رضي الله عنه من امارات الايمان وعلاماته بل ان حبه ايمان وبغضه نفاقا فلا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق. واذا كان الرجل يبغض عليا هذا من علامات النفاق وامارات النفاق لانه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه ولا يبغضه الا منافق وهنا ينبه الى امر يتعلق بالمحبة محبة علي رضي الله عنه ومحبة ال البيت عموما ومحبة الصحابة المحبة لهؤلاء آآ الشأن فيها كالشأن في مطالب الدين الاخرى الناس فيها ثلاثة اقسام اه الغلو وهل جفاء؟ وهل توسط واعتدال فمحبة علي الناس فيها كذلك غولات وهناك ايضا جفات وهناك وسط عدول وهذا هو المطلوب التوسط لا غلو ولا جفاء فمن احب عليا رضي الله عنه حبا غلى فيه في علي فرفعه فوق منزلته واعطاه شيئا من صفات الله وخصائص الله سبحانه وتعالى هذا غلو باطل ولهذا اه جاء عن اه علي ابن الحسين اه رحمه الله المعروف بزين العابدين لشدة عبادته وعبادته عندما تقرأ في سيرة عجب في كثرة صلاته وكثرة قراءته للقرآن وكثرة صيامه وعجبه ايضا في بالصلاة يعني مما يذكر عنه ان انه اذا توضأ اذا توضأ للصلاة يتغير وجهه فيسأل اهل بيته يقول لهم لا تدرون بين يدي من ساقف قل لا تدرون بين يدي من ساقف تغير وجهه ومثله لما لبى بالحج تغير اه من تعظيمه للعبادة آآ فكان عظيم التقرب والتعبد لله سبحانه وتعالى حتى قيل عنه زين العابدين يقول رحمه الله احبونا حب الاسلام ولا تحبون حب الاصنام يحبون حب الاسلام ولا تحبون حب الاصنام حب الاسلام هو الاعتدال بدون غلو حب الاصنام هو الغلو في الدين ورفع الاشخاص فوق مقامهم واعطائهم من خصائص الله عز وجل فحب علي رضي الله عنه هو الحب الذي باعتدال لا غلو ولا ايظا جفاء على طريقة النواصب الذين ناصبوا عليا وال البيت العداء هذا جفاء القوام بين ذلك وطريقة اهل السنة والجماعة الوسطية الوسطية في ال البيت كما انه وسط في امور الدين كلها لا غلو ولا جفى لا افراط ولا تفريط. نعم قال رحمه الله باب اية الايمان حب الانصار وبغضهم اية النفاق عن البراء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق من احبهم احبه الله ومن ابغضهم ابغضه الله قال باب اية الايمان حب الانصار وبغضهم اية النفاق اية الايمان اي علامته من علامات الايمان وامارات الايمان حب الانصار ومن امارات النفاق بغض الانصار وورد في هذا الباب احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها احاديث اوردها مسلم في صحيحه لكن الحافظ المنذر اكتفى بواحد منها وهو هذا الحديث حديث البرار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق هذا اللفظ مطابق لللفظ الذي تقدم في شأن علي رضي الله عنه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا الا منافق فالانصار لهم آآ مكانة عظيمة هم من قال الله عنهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم قصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فالانصار كان منهم امور عظيمة جدا نصرة لدين الله وايواء للمسلمين ومحبة للنبي عليه الصلاة والسلام وحب النبي عليه الصلاة والسلام اياهم بذلهم لاموالهم وانفسهم في سبيل الله الى غير ذلك من المواقف العظيمة والمناقب الجليلة التي تدل على مكانتهم العظيمة رضي الله عنهم وارضاهم فحبهم من الايمان وبغضهم من النفاق ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق من احبهم احبه الله ومن ابغضهم ابغضه الله وهذا فيه ان حب من يحب الله عز وجل من باب القرب التي يتقرب بها الى الله وتنال بها محبته سبحانه وتعالى فمن احب من يحبه الله احبه الله من احب من يحبه الله احبه الله سبحانه وتعالى هذه منقبة عظيمة الانصار ان الله يحبهم ويحب من يحبهم ويحب سبحانه وتعالى من يحبهم ويبغض سبحانه وتعالى من يبغضهم لمكانتهم العظيمة في اه نصرة الدين وايواء المسلمين وبذل الاموال والمهج والانفس في سبيل الله الى غير ذلك من المناقب الجليلة. نعم قال رحمه الله باب ان الايمان ليأرز الى المدينة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها قال باب ان الايمان ليأرز الى المدينة ان الايمان ليأرز الى المدينة واورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها هذا الحديث من جملة الاحاديث الواردة في فظائل المدينة والمدينة النبوية البلد المبارك الطيب طيبة الطيبة ورد في فضلها احاديث عن عن نبينا عليه الصلاة والسلام وايضا ورد في شأنها خصائص خاصة بهذا البلد الطيب من ذلكم شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام لمن مات بها صابرا على لاوائها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم ان يموت في المدينة فليفعل ومنها الامان من دخول الدجال اليها فعلى انقابها ملائكة تحرسها فلا يدخلها الدجال ومنها ايضا البركة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في المدينة اللهم بارك لنا في مدينتنا فالله عز وجل اجاب دعوته فيها فيها بركة عظيمة جعلها الله سبحانه وتعالى في مدها وصاعها وزروعها وثمارها ايظا اه فضل المسجد النبوي والصلاة فيه فهي بالف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام. الحاصل ان المدينة فيها فضائل عظيمة وردت اه في في شأن في شأنها وبيان مكانتها منها هذا الحديث حديث ابي هريرة ان الايمان ليأرز الى المدينة وظرب لذلك مثلا قال كما تأرز الحية الى جحرها يأرز الى المدينة ينضم ويجتمع جارز الى المدينة ينضم ويجتمع يجتمع بعضه الى بعض في المدينة هذا فيه ان الايمان كما انه انتشر من المدينة فهي منبع الايمان ومصدر الايمان انتشر منها وشع نوره في ارجاء الدنيا فهو ايظا يرجع يرجع اليها فهي منشأ الاسلام ومرده المدينة منشأ الاسلام ومرده منشأ الاسلام لانه انتشر من المدينة. ومرده اليها يرجع كما اخبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فالاسلام انطلق من المدينة الى الافاق وشع ضياءه ونوره من هذه المدينة واليها يرجع كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام قال كما تأرز الحية الى الى جحرها الحية ماذا تفعل هذا مثل الان يوضح لنا يوضح لنا كيف ان الايمان يأرز الى المدينة قال كما تاجز الحية الى جحرها كيف تارز الحية الى جحرها الحية تخرج من جحرها ثم تنتشر في الارض تذهب هنا وهناك وتجول ما تجول وثم في نهاية الامر ماذا ارجع الى جحرها وتتلوى فيه وتتجمع فيه هذه هذا شأنها تخرج وتنتشر في الارض تذهب في اماكن هنا وهناك ثم في نهاية الامر ترجع الى جحرها وتتلوى في جحرها وتنطوي وتتجمع فالايمان يأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها ومن شأن الامثال انها تجعل الامور المعنوية بمثابة الامور المحسوسة المشاهدة المعاينة فهذا مثل يوضح فالايمان انتشر من المدينة وذهب منها الى الافاق واليها يرجع فهو منشأ فهي منشأ الايمان وهي مرد الايمان نعم قال رحمه الله باب الايمان يمان والحكمة يمانية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جاء اهل اليمن هم ارق افئدة واضعف قلوبا الايمان يمان والحكمة يمانية السكينة في اهل الغنم والفخر والخيلاء في الفدادين اهل الوبر قبل مطلع الشمس ثم اورد آآ ثم قال رحمه الله باب الايمان يمان والحكمة يمانية الايمان يمان ايمني ايمان يمان اي يمني حذفت ياء النسبة وعوض عنها بالالف يمان الايمان يمان والحكمة يمانية وهذا فيه فضيلة اهل اليمن فضيلة اهل اليمن كما قال عليه الصلاة والسلام الايمان يمان والحكمة يمانية الحكمة هي العلم المصحوب بالحلم والفهم والبصيرة والاناة ووضع الامور ومواضعها ولقد اتينا لقمان الحكمة قال الايمان يماني والحكمة يمانية قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جاء اهل اليمن هم ارق افئدة واظعف قلوبا فهذا فيه رقة قلوبهم ولينها ومن شأن من كان رقيق القلب فالموعظة تتمكن منه وتصل اليه وتؤثر فيه ويحسن قبولها والانتفاع بها. قلوبهم رقيقة بخلاف اصحاب القلوب الغليظة والافئدة الغليظة فانها اه اه تضعف عن التأثر بالمواضع بالمواعظ والانتفاع بها قال هم ارق افئدة واظعف قلوبا الايمان يمان والحكمة يمانية قوله عليه الصلاة والسلام الايمان يمان هذا فيه بيان فظل اهل العلم والصلاح والعبادة والتقى من اهل اليمن من اهل اليمن فهو ليس ثناء على كل انسان من اهل اليمن وانما هو ثناء على اهل الصلاح منهم وليس خاصا بمن كانوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام بل يتناولهم ويتناول كل من كان صالحا تقيا عابدا عالما مستقيما على طاعة الله فانه يتناوله هذا الحديث الايمان يمانا وان كان يتناول تناولا اوليا هؤلاء الذين جاؤوا الى النبي عليه الصلاة والسلام ثم من بعدهم من كان على سيرتهم يتناوله الحديث ثم من بعدهم من كان على سيرتهم يتناوله الحديث. فاذا المراد بقوله الايمان يماني اي اهل الصلاح والاستقامة والعبادة والعلم والطاعة من اهل اليمن. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله وهذا اشارة منه وهذا اشارة منه اي النبي عليه الصلاة والسلام الى ابي موسى الاشعري ومن كان على طريقة من علماء اهل اليمن من علماء اهل اليمن ثم الى مثل ابي مسلم الخولاني واويس القرني وطاووس وهب بن منبه وغيرهم من علماء اهل اليمن وكل هؤلاء من العلماء الربانيين الخائفين لله فكلهم علماء بالله يخشونه ويخافونه وبعضهم اوسع علما من بعض فالحديث يشير الى هؤلاء العلماء الربانيين اهل الصلاة اهل الفضل انه قال الايمان يماني والحكمة يمانية هذه لا تتناول كل شخص لا تتناول كل شخص وانما الايمان يماني والحكمة يمانية اذا كان من اهل الايمان ومن اهل الحكمة من تلك البلاد فهذا له شأن وله فضيلة له تميز بما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم من صفات لهؤلاء اثنى عليهم صلوات الله وسلامه عليه بها ثم قال السكينة في اهل الغنم السكينة في اهل الغنم لان الغنم نفسها فيها سكينة وما من نبي الا ورع الغنم فالسكينة فيها الغنم فيها سكينة فيها سكينة من يرعاها مدة يتأثر يكون فيه سكينة يكون فيه سكينة وهذا فيه ان الصحبة مؤثرة السكينة في اهل الغنم والفخر والخيلاء في الفدادين اهل الوبر المقصود الفدادين يعني المكثرين من الابل المكثرين من الابل من كان مكثرا من الابل هو حولها دائما قد تؤثر فيه الفخر والخيلاء قد تؤثر فيه الفخل الفخر والخيلاء فالصحبة مؤثرة والرفقة مؤثرة قال السكينة في اهل الغنم والفخر والخيلاء في الفدادين اهل الوبر قبل مطلع الشمس يعني اشار الى جهة المشرق نعم قال رحمه الله عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ القلوب والجفاء في المشرق والايمان في اهل الحجاز قال عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ القلوب والجفاء في المشرق في المشرق مثل الحديث الذي قبله. قال الفخر والخيلاء بالفدادين اهل الوبر قبل مطلع الشمس ببلاء مطلع الشمس تقول في المشرق اي قبل مطلع الشمس والايمان في اهل الحجاز والايمان في اهل الحجاز وهذا اه مثل الذي قبله. قال الايمان يمان. هنا قال الايمان في اهل الحجاز فيفيدنا ذلك ان قول النبي عليه الصلاة والسلام الايمان يمان لا يعني اختصاصهم به لا يعني اختصاصهم به ولكنه يعني فظل من كان من اهل الايمان بتلك البلاد لا ان لا انه مختصا بهم. ولهذا قال القول نفسه في اهل الحجاز قال والايمان في اهل الحجاز الايمان في اهل الحجاز مثل قول اهل الايمان يمان ولا تعارض بين قوله الامام في اهل الحجاز وقوله الايمان يمان لانه موجود هنا وموجود هناك فمن كان من اهل الحجاز او من اهل اليمن مستقيما صالحا اه على طاعة الله سبحانه وتعالى يشمله هذا الحديث يختص ايضا بهذه الاوصاف التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام باهل اليمن من رقة الافئدة وضعف القلوب مما يكون فيهم قبول الموعظة والتأثر بها اكثر من غيرهم بخلاف من كان قلبه آآ غليظا او ذا فخر او ذا خيلاء فان مثل هؤلاء قبولهم آآ للحق فيه صعوبة لغلظ نفوسهم قرضا اكبادهم وشدة صدودهم واعراضهم وعجبهم بنفسهم ورؤيتهم لها فتأثرهم يضعف بخلاف من كان آآ رقيق القلب ضعيف رقيق الفؤاد ضعيف القلب. فان المواعظ تؤثر فيه وينتفع بها اكثر من غيره سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. احسن الله اليكم وجزاكم خيرا