بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبدالقوي المنذري رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بحجة الوداع ويحكم او قال ويلكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقابة بعض هذه الترجمة وترجمتين بعدها فيها بيان بعض شعب الكفر وخصاله التي لها اثر على الايمان ظعفا ونقصا تحذيرا منها وبيانا لخطورتها وقد مر معنا نظير ذلك فيما يتعلق بالنفاق اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فتلك من شعب النفاق وخصاله ولا يلزم ياما شعبة من شعب النفاق في المرء ان يكون منافقا النفاق الاكبر المخرج من الملة وكذلك لا يلزم قيام شعبة من شعب الكفر في الشخص ان يكون آآ كافرا الكفر الاكبر الناقل من الملة فهناك خصال هي من شعب الكفر وفروعه هي من شعب الكفر وفروعه وسماها النبي عليه الصلاة والسلام كفرا لكنها ليست الكفر الاكبر ليست الكفر الاكبر الناقل من من الملة ولهذا يا يصفها اهل العلم بانها كفر دون كفر لانها كفر دون كفر اي دون الكفر الاكبر المخرج من ملة الاسلام قال عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في حجة الوداع ويحكم او قال ويلكم هاتان الكلمتان ويحك او ويلك تقال لمن وقع في هلكة او لمن يخشى عليه من الوقوع في الهلكة قال ويلك او ويحك احذر كذا او اتق كذا او تجنب كذا فهي كلمة فيها معنى تحذير والتخويف والانذار من الوقوع في الهلكة سواء وقع فيها او اوشك وكاد ان يقع في الهلكة جاء في بعض روايات الحديث اه او في بعض نعم جاء في بعض روايات الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال قال استنصت الناس قبل ان يقول ذلك في حجة الوداع قال استنصت الناس والمعنى اي اطلب منهم ان ينصتوا وان يتهيأوا لسماع ما يلقى اليهم وهذا فيه ان الذي سيلقى امر عظيم جدا ومهم يحتاج ان يا يترك الانسان ما هو مشتغل به من حديث او غيره وان يصغي بسمعه حتى ينتبه لهذا الامر العظيم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض لا ترجعوا بعدي اي بعد وفاتي وموتي كفارا ليس المراد بالكفر هنا الردة الردة عن الدين وانما المراد بالكفر هنا كفر دون كفر كفر دون الكفر الاكبر لان اه الكفر هنا جاء مفسرا والشيء الذي فسر به الكفر هنا ليس هو الكفر الاكبر الناقل من الملة قال لا ترجعوا بعدي كفارا ثم فسره بقوله يضرب بعضكم رقاب بعض يضرب بعضكم رقاب بعض وهذا ليس من الكفر الناقل من الملة الله سبحانه وتعالى قال وان طائفتان من المؤمنين تتلو الان اذا قلنا مؤمنين وكفار مؤمنين وكفار فريق في الجنة وفريق في السعير ده حصل بين بعض المؤمنين اه قتال وخصومة يدخلون في اي فريقين ومنين وكفار لقسم الكفار بسبب الاقتتال؟ لا وان طائفتان من المؤمنين وان طائفتان من المؤمنين قول لا ترجع بعدي كفارا كفارا هذه جاءت مفسرة في الحديث. في قوله يضرب بعضكم رقاب بعض هذا التفسير الكفر بشعبة من شعبه تفسير للكفر بشعبة من شعب الكفر وهي ان يقتل بعظ آآ او ان يظرب بعظ المسلمين رقاب بعظ فهذه من من شعب بل كفر بصالة الذميمة اه الشنيعة واذا كان من يفعل ذلك يفعله مستحلا له فهذا كفر اكبر لكان يفعلوا مستحلا له مستحلا دماء المسلمين المحرمة المعصومة فهذا كفر اكبر ناقل من الملة نعم قال رحمه الله باب من رغب عن ابيه فهو كفر عن ابي عثمان قال لما ادعي زياد لقيت ابا بكر ابا بكرة رضي الله عنه فقلت له ما هذا الذي صنعتم اني سمعت سعد بن ابي وقاص يقول سمع اذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من ادعى ابا في الاسلام غير ابيه يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام فقال ابو بكرة وانا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب من رغب عن ابيه فهو كفر من رغب عن ابيه اي انتسابا اليه فنسب نفسه الى غير ابيه فنسب نفسه الى غير ابيه رغب عن ابيه اي في الانتساب الى ابيه فنسب نفسه الى غيره قال فهو كفر و احاديث الترجمة ليس فيه التصريح الكفر لكنه يأتي تصريح بها في الترجمة التي بعدها الحديث الذي في الترجمة التي بعدها اورد اهذا الحديث عن ابي عثمان وهو النهدي من علماء التابعين قال لما اذ دعي زياد زياد هذا المذكور هنا هو اخ لابي بكرة لامه اخ لابي بكرة لامه معنى قوله ادعي اذ دعي اي لما نصب الى غير ابيه وكان يقال له زياد زياد ابن ابيه ويقال له زياد ابن امه فلما اذ دعي الى غير ابيه فنسب الى ابي سفيان زياد ابن ابي سفيان يقول اه ابو عثمان لما حصل ذلك لقيت ابا بكرة الصحابي الجليل رضي الله عنه وعرفنا ان بين ابي بكر قرابة مع زياد هذا الذي ادعي الى غير ابيه من جهة امه قرابة من جهة امه فلما لقيه لامه على هذا الذي حصل بحكم القرابة بينه وبينهم قريب له اخ له لامه فلامه على هذا الذي حصل فقلت له ما هذا الذي صنعتم يقصد هذا الذي صنع في اخيك لامك نسب الى غير ابيه وادعي الى غير ابيه. ما هذا الذي اه صنعتم واورد ابو عثمان النهدي حديثا سمعه من سعد ابن ابي وقاص احد العشرة المبشرين بالجنة صحابي جليل عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اذناه سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من ادعى ابا في الاسلام غير ابيه يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام اورد له حديثا هو نص في هذا الامر النوم محرم وفيه وعيد شديد قال فالجنة عليه حرام فماذا قال ابو بكرة رضي الله عنه قال وانا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ابا عثمان كان بعثمان ما ما علم ان ابا بكرة كان منكرا لهذا الامر كأنه ما علم انه منكرا لهذا الامر اه فبادره بالعتاب ما ما هذا الذي صنعتم والا قد روي ان اه ان ابا بكرة آآ انكر عليه وهجره على هذا الصنيع لكن ابا عثمان الذي يظهر انه ما علم ان ان بان ان ابا بكرة اه انكر ذلك ولهذا قال ما هذا الذي صنعتم اتقوا الله ما هذا الذي صنعتم قوية جدا ماذا الذي صنعتم؟ الذي صنعه هو يعني اه ما قال لها ما هذا الذي صنع اخوك لامك قال هذا الذي صنعته فسبحان الله هنا ترى ادب السلف ادب الصحابة رفقهم يعني احدنا لو خطب مثل هذا الخطاب في امر كان منكرا له لغضب ممن ممن خاطبه بذلك واغلظ عليه القول فما زاد ابو بكرة لما اورد له الحديث لما انكر عليه واورد له الحديث ما زاد على ان قال وانا سمعت من رسول الله وانا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا فيه ادب السلف ورفقهم ولطفهم رضي الله عنهم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى ابا في الاسلام غير ابيه يعلم انه غير ابيه في الجنة عليه حرام. هذا الوعيد يترتب على حصول شيئين الاول ان يدعي ابا في الاسلام غير ابيه بان ينسب نفسه الى غير ابيه ينسب نفسه الى غير ابيه مثلا هو علي بن محمد فيقول انا علي بن زيد مثلا ينسب نفسه الى الى غير ابيه وهو يعلم ان زيدا هذا ليس ليس والده وان والده محمد يعلم ذلك فهذا فيه وعيد شديد في وعيد شديد. قال عليه الصلاة والسلام فالجنة عليه حرام وهذا فيه دلالة على ان آآ ان هذا الامر من عظائم الذنوب وكبائر الاثام انه لا يأتي الوعيد اه لا يدخل الجنة او الجنة عليه حرام الا فيما هو كبير. ومن عظائم الذنوب نعم قال رحمه الله باب من قال لاخيه كافر عن ابي ذر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس من رجل ادعى لغير ابيه وهو يعلم الا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر او قال عدو الله وليس كذلك الا حار عليه قال باب من قال لاخيه كافر من قال لاخيه كافر حتى ايضا من قال لاخيه يا مبتدع او قال يا فاسق او قال يا فاجر كل هذه الالفاظ ان ان لم يكن في اخيه ما قال والا حارت عليه ان اعراض المسلمين حرام مصونة لا لا ينسب اليهم او يصفهم بما ليس فيهم فليحترم حرمة المسلم احترم عرض المسلم ويتقي الله سبحانه وتعالى فيه ويتقي الله سبحانه وتعالى فيه. فمن قال لاخي يا كافر او قال والعياذ بالله يا يهودي او يا نصراني او يا مجوسي او يا ملحد او يا يا يا فاجر او يا مبتدع او كل هذه تعدي شنيع جدا على اعراظ المسلمين تعدي شنيع على اعراض المسلمين ان لم يكن في في اه في اخيه ذلك والا حارت عليه يعني رجعت عليه كلمته قال عن ابي ذر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس من رجل ادعى لغير ابيه وهو يعلمه الا كفر وهذا اللفظ هنا شاهد للترجمة السابقة باب من رغب عن ابيه فهو كفر قال هنا ليس من رجل ادعى لغير ابيه وهو يعلمه الا كفر الا كفر الا كفروا اي الكفر الاكبر الناقل من ملة لا هذا من اطلاق الكفر على عظائم الذنوب وكبائر الاثام ويطلق عليها آآ كفر لانها من شعبه وخصاله وليست هي من الكفر الناقل من آآ ملة الاسلام ليس من رجل ادعاء لغير ابيه وهو يعلمه. وهذا الشرط ايضا تقدم معنا في الحديث الذي قبله قال يعلم انه غير ابي اما اذا كان ينسب الى غير ابيه وهو لا يعلم فلا يلحقه هذا الوعيد فيلحقه هذا الوعيد قال ومن ادعى ما ليس له فليس منا من ادعى ما ليس له فليس منا وهذا ايضا باب وعيد لان ليس منا ليس منا لا تقال الا في الامور العظيمة كبائر ومن ادعى ما ليس له فليس منا. مثل ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى من غشنا فليس منا تأتي في احاديث كثيرة هذه اللفظة وليس المراد بقوله ليس منا انه كافر كما تقوله الخوارج ولا انه ليس من خيارنا كما تأولته المرجئة لان هذه الاحاديث التي فيها ليس منا الخوارج تفسرها بماذا ليس منا اني كافر كما هي طريقتهم في احاديث الوعيد يكفرون بها الناس ويخرجون من الملة والمرجئة لهم تفسير اخر لقوله ليس منا ليس منا قالوا ليس من خيارنا و وانما المراد بالحديث ليس من المؤمنين المستحقين للثواب السالمين من العذاب ليس من هؤلاء ليس منا هنا فيه مظمر ليس منا والمراد بالمظمر هم المؤمنون المستحقون للثواب السالمون من العذاب فان من يتصف بهذه الخصال التي يقال فيها ليس منا هذا عرضة للعذاب فلهذا قيل في حقه ليس منا ليس في ليس من المؤمنين آآ اهل الثواب الذين اه هم سالمون من العذاب بل هو متعرض السخط متعرض للعذاب بهذا الذي اه اه ذكره النبي عليه الصلاة والسلام او ذكر عليه هذا الوعيد قال ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار وهذا يؤكد ان ليس منا لا لا تقال الا في ماذا لا في ما هو عظيم من الكبائر. قال وليتبوأ مقعده من النار. قال فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر او قال يا عدو الله ايضا كما قدمت لو قال يا يهودي او يا نصراني او يا مجوسي او يا ملحد او يا زنديق او غير ذلك ومن دعا رجلا بالكفر او قال عدو الله وليس كذلك وليس كذلك يعني ليس من قال فيه هذا القول على هذه الحال الا حار عليه رجع عليه الا حار عليه اي رجع عليه ما رمى به اه اخوه او ما رمى به اخاه آآ وليس كذلك الا حار عليه اي رجع عليه جاء في بعظ روايات هذا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا كافر من قال لاخيه يا كافر انتبه لكلمة لاخيه الاخوة هنا ما هي قوة الدين قوة الدين من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما فبهذه الكلمة يا كافر احدهما مثل الذي هنا قال وليس كذلك الا حار عليه ان رجع الى الاول للقائل هذا معنى قوله الا باء به بها احدهما هنا انتبه لقوله في في لفظ هذا الحديث الاخر قال لاخيه سماه اخا سماه اخا المراد الاخوة الايمانية حين القول سماه اخا حين القول يعني حين قال يا عدو الله قال يا كافر سماه اخا له وقد اخبر ان ان احدهما باء بها باء بها التي هي كلمة يا كافر او يا عدو الله فلو اخرجه من الاسلام بالكلية لم يكن اخا له واخرجه من الاسلام بالكلية لم يكن اخا له مثل قوله تعالى فمن عوفي له من اخيه شيء سمى القاتل اخا لاولياء المقتول هذا فيه رد على الخوارج واظرابهم ممن يكفرون بالكبيرة ممن يكفرون بالكبيرة نعم قال رحمه الله باب اي الذنب اكبر عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله اي الذنب اكبر عند الله قال ان تدعو لله ندا وهو خلقك قال ثم اي قال ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك قال ثم اي قال ان تزاني حليلة جارك فانزل الله عز وجل تصديقها والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما قال باب اي الذنب اكبر اي الذنب اكبر اي ان الذنوب اه متفاوتة وبعضها اعظم من بعض قد مر معنا في ترجمة سابقة قول النبي صلى الله عليه وسلم لا انبئكم باكبر الكبائر فهذه الترجمة فيها تأكيد للمعنى المتقدم في الترجمة الاولى ان الذنوب متفاوتة وآآ هي كبائر وصغائر والكبائر فيها ايضا ذنوب هي اكبر الكبائر اكبر الكبائر اي اعظمها اه اشدها في حجة الوداع النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انه قال الا انما هن اربع الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا اربع هذه الاربعة التي جمعها عليه الصلاة والسلام في الحديث هي اعظم الذنوب هي اعظم الذنوب واكبر الكبائر يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن هذي الاربعة هذه الاربع هذه الامور هي اكبر الكبائر واعظمها واشدها فالذنوب فيها كبائر والكبائر فيها ما هو اكبر يأتي في مقدمة الكبائر اعظمها واخطرها قال عن قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال رجل يا رسول الله اي الذنب اكبر عند الله اي الذنب اكبر عند الله هنا سؤال اورده للتنبيه الصحابة لما يسألون مثل هذا السؤال ما غرضهم ها عيلة الشنب يسأل حتى ان يكون على حذر ووحيطة من من هذه العظائم التي اكبر الذنوب واعظمها ولهذا الامور العظائم التي اكبر الذنوب ينبغي ان يخص شأنها في مقام تحذير الناس منها اليس النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال الا انما هن اربع الذنوب كثيرة قال الا انما هن اربع وعد اربع هذا يدل على ان العظائم الكبار ينبغي ان تخص بالتحذير منها وبيان خطورتها لماذا؟ لان الاثم فيها اعظم والعقوبة فيها اشد والخطر المترتب عليها اشنع فلابد ان ان تخص التحذير منها اكثر من غيرها اكثر من غيرها هذا هذا الذي لاجله يأتي مثل هذا السؤال اي الذنوب اكبر عند الله اي الذنوب اكبر عند الله قال ان تدعو لله ندا وهو خلقك. هذا مثل قوله في الحديث الاول الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله الاشراك بالله دائما في الاحاديث يأتي في مقدمة الذنوب واولها لانه اكبرها واخطرها واعظمها ان تدعو لله ندا وهو خلقك هذه الكلمة وهو خلقك تبين خسة حال المشرك تبين خسة حال المشرك وهو خلقك يعني تفرد بخلقك وايجادك امدادك واعدادك ومن عليك بالنعم ثم تصرف عبادتك لغيره تصريفها لتراب او حجر او شجر لا يملك لنفسه نفعا ولا برا ان تدعو لله ندا وهو خلقك قوله ان تدعو لله ندا وهو خلقك هذا من الدلائل على فساد خلق المشرك مع فساد دينه لان اي اي شناعة في الخلق اعظم من من هذه يتفرد الله سبحانه وتعالى بخلقه ثم يصرف ذله لغير خالقه لغير مولاه اصغرها بمثال الان لو ان شخصا احسن اليه شخص مساعدة مساعدات عظيمة واكرم اكراما عظيما ولما فرغ من اكرامه التفت الى الذي بجواره وقال شكرا لك جزاك الله خيرا ماذا تعد هذه عند الناس في اللؤم وفساد الا الخلق والامر هنا هذا فقط مثال للتوظيح والامر هنا اعظم واشد واكبر من ذلك رب العالمين ما تفرد بخلقه وايجاده والانعام عليه فضل علي بالصحة والعافية والمال ثم يصرف ذله لغير الله خضوعه لغير الله انكساره لغير الله قال ان تدعو لله ندا وهو خلقك اي تفرد بخلقك قال ثم اي قال ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك هذا مثل ما جاء في في سورة الانعام قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا اه به شيئا آآ وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم نحن نرزقكم واياهم جمع بين الشرك قتل الولد مثل ما في هذا الحديث ومثلها ايضا في سورة الاسراء ذكر اولا ولا تدعو مع الله الها اخر ثم بعدها بايات قال ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرا فجمع بين آآ هذين الامرين قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك مخافة مخافة ان يطعم معك مخافة ان يطعم معك هذي نظير ماذا في الاية قشية عملاق نظير خشية عملاق مخافة ان يطعم معك قال ثم اي قال ان تزاني حليلة جارك ان تزاني حليلة جارك ان تزاني حليلة جارك حليلة الجار يعني زوجة الجار الاصل الاصل في الجار انه ردء ومعونة لجاره ولو كان مثلا آآ علم ان احدا سيعتدي على جاره في ماله او في عرضه اول من يدافع عنه جهره وحقوق الجار عظيمة جدا فان تكون الخيانة من هذا الجار الذي ورد له ومعونة ذنبها اعظم عند الله ذنبها اعظم عند الله الجار بسبب قرب الدار اوجد هذا القرب حقوق عظيمة وفي الحديث ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه من كثرة ما يتكرر مجيء جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم يصيب الجار حتى ظننت انه سيورثه يعني يجعل له نصيبا من من الميراث مثل الولد وقرابة المرء ان تكون من هذه الجريمة اعظم ثم بسبب قرب الدار سبب قرب الدار مطلع على كثير من من من اشياء البيت دخولا وخروجا الى اخره. بخلاف البعيد فالامر في في في هذا آآ ولهذا جاء في حديث الادب المفرد وغيره اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة ما تعدون في ما تعدون الزنا فذكروا له عليه الصلاة والسلام عظم من هذا الذنب قال لان يزني الرجل بعشرة نسوة اهون من ان يزني بزوجة جاره او حليلة جاره ويستفاد من هذا الحديث ومن نظائره ان الذنب الواحد الذنب الواحد مثل الزنا مثلا يا يا يعظم امره ويكبر بحسب الامور المحتفة به مثلا الشيخ الكبير اذا زنا هل الامر في هذا مثل الشاب والحديث قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ذكر منهم اشيمط انزان قصروا بالذكر وخصوا بهذا الوعيد وشيمط زان وشيمط يعني شيخ ما الذي ليس الذي حركه اه للوقوع في الفاحشة اه قوة الشهوة وتهيجها كما هي الحال في الشاب وانما الذي حرك فيه فساده الذي حركها فيه فساده ولهذا الوعيد في في حقه اعظم ايضا لما يكون والعياذ بالله الزنا في قريبة المرء هذا ايضا اشنع ولما يكون الزنا مثلا في الشهر الحرام في مثلا في شهر رمظان في الشهر الفاظل او في المكان الفاضل فالاشياء التي تحتف بالفاحشة تزيد من شناعتها ولهذا الذنب الواحد يعظم امره ويكبر ما يحتف به من امور قال ان تزاني حليلة جارك فانزل الله عز وجل تصديقها والذين لا يدعون مع الله الها اخر ويقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما هذه الاية جاءت في سياق ذكر صفات عباد الرحمن ذكر صفات عباد الرحمن عدد الله سبحانه وتعالى فيها من حيث الاجمال ثمان صفات بدءا من قوله عباد الرحمن عدد الله جل وعلا ثمان صفات كل صفة مبدوءة بقول الذين والذين والذين ثم تذكر صفة فمن صفاتهم قوله والذين لا يدعون مع الله الها اخر والذين لا يدعون مع الله الها اخر الصفة هنا لعباد الرحمن تجنبهم الكبائر كبار الذنوب ولا سيما اكبرها واعظمها الشرك والقتل والزنا هذي اكبر الذنوب اعظمها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم