بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبدالقوي المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله ما الموجبتان قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة الشرك هو تسوية غير الله بالله في شيء من حقوق الله عز وجل ولهذا فان اهله اذا دخلوا النار يوم القيامة يعلنون فيها الندامة على هذه التسوية كما ذكر الله عز وجل قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فالشرك هو التسوية تسوية غير الله بالله في شيء من حقوق الله عز وجل فمن صرف شيئا من حقوق الله لغيره فقد سوى هذا الغير بالله فيكون بذلك مشركا بالله عز وجل والشرك محبط للعمل مبطن له كله ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك والى الذين من قبلك هذا مثل ما جاء في اية الانعام لما ذكر الله عز وجل ثمانية عشر نبيا قال ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون فالشرك محبط للعمل كله والنجاة من الشرك والسلامة منه موجب لدخول الجنة موجب لدخول الجنة. ولهذا قال باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة واورد حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله ما الموجبتان هذا السؤال عظيم من من ذلك الرجل يدل على حرص على الخير وحرص على النجاة قال ما الموجبتان هذا السؤال يسأل فيه السائل عن موجبتين الاولى موجبة لدخول الجنة والثانية موجبة للنجاة من النار يسأل عن موجبتين الاولى من النعم الاولى موجبة لدخول الجنة حتى يفعل المرء ذلك ويكون من اهله والثانية موجبة لدخول النار من اجل ان يجتنب ذلك فهو يسأل عن موجبتين الاولى موجبة لدخول الجنة من اجل ان يفعل هذا والثانية موجبة لدخول النار من اجل ان يجتنب ذلك قال ما الموجبتان قال عليه الصلاة والسلام من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة هذه الموجبة الاولى التي تتعلق بالجنة من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة من مات لا يشرك بالله شيئا شيئا جاءت نكرة هنا في سياق النفي فتفيد العموم اي شيء حذرا من الشرك كله مجانبا له بعيدا عنه من مات وهو على هذه الحال دخل الجنة قوله دخل الجنة هذه تفيد ان الجنة قريبة من الموحد ليس بينه وبينها الا يموت ان يموت ليس بينه وبينها الا ان يموت قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة اي ليس بينه وبين الجنة الا خروج روحه من من جسده ففيه قرب الجنة من الموحد من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. هذه الموجبة الاولى الثانية قال ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار هذه موجبة دخول النار وليس هذا فقط بل موجبة التخليد في النار لان من مات على الشرك والكفر بالله ليس له يوم القيامة الا النار خالدا فيها ابد الاباد كما قال الله سبحانه وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير. الظالمين يعني المشركين. ظلم الشرك يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم. لظلم عظيم والظالمين اي المشركين فمن مات على الشرك ليس له يوم القيامة الا النار ولا مطمع له في نيل رحمة الله لان الله قال ان الله ايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ايظا افاد الحديث ان النار قريبة من المشرك ليس بينه وبينها الا ان يموت قال ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار نعم قال رحمه الله عن ابي الاسود الديني ان ابا ذر رضي الله عنه حدثه انه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب ابيظ ثم اتيته فاذا هو نائم ثم اتيته وقد استيقظ فجلست اليه فقال ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة قلت وان زنا وان سرق قال وان زنا وان سرق قلت وان زنا وان سرق قال وان زنا وان سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم انف ابي ذر قال فخرج ابو ذر وهو يقول وان رغم انف وابي ذر هذا الحديث حديث ابي ذر رضي الله عنه يقول فيه اتيت آآ النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب ابيظ ثم اتيت فاذا هو نائم ثم اتيته وقد استيقظ هذا فيه ادب الصحابة مع النبي عليه الصلاة والسلام العظيم في مراعاتهم لراحته آآ صلى الله عليه وسلم فلما جاء وجده نائم ومراغبا يستفيد من حديثه عليه الصلاة والسلام تركه نائما وخرج ثم عاد مرة اخرى ايظا وجده نائم ايظا تركه نائما وخرج حتى جاء في المرة الثالثة حتى جاء في المرة الثالثة فوجد ان النبي عليه الصلاة والسلام قد استيقظ فجلست اليه اي لاستفيد من حديثه عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة ما من عبد قال لا اله الا الله اي محققا ما دلت عليه من توحيد الله ليس المجرد ليس المراد القول المجرد وانما المراد قول آآ اللسان نطقا وقول القلب عقيدة بان يأتي بقلبه في التوحيد بالتوحيد الذي هو مقصود هذه الكلمة فقال ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك يعني مات على هذا التوحيد الذي هو مدلول لا اله الا الله الا دخل الجنة الا دخل الجنة قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق ثلاثا يعني ثلاث مرات يعيد آآ ابو ذر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم هذه الجملة يتحقق ويتثبت رضي الله عنه ثلاث مرات يعيد على ذلك ففي المرة الرابعة قال النبي صلى الله عليه وسلم على رغم انف ابي ذر على رغم انف ابي ذر لما تكرر منه السؤال ثلاث مرات في المرة الرابعة قال له على رغم انف ابي ذر يعني كانه يعيد يتثبت وآآ يتعجب من من من هذا الامر فقال النبي عليه الصلاة والسلام في الرابع على رغم انف ابي ذر. فخرج ابو ذر وهو يقول وان رغم انف ابي ذر ثم كان رظي الله عنه خرج وهو يقول خرج وهو يقول وان رغم انف ابي ذر وكان لما يروي الحديث يرويه بهذه اللفظة رضي الله عنه يقول وان رغم انف ابي ذر وان رغم انف ابي ذر ورغم هذا من الرغام الذي هو التراب يعني لصق انفه التراب والمعنى اي هان وذل لكن يعني مثل هذه الكلمات التي هي دعاء على الشخص يؤتى بها ولا يقصد حقيقة لا حقيقة الدعاء عليه فالحاصل ان هذا الحديث فيه فضيلة عظيمة لا اله الا الله وانها نجاة صاحبها آآ نجاة لصاحبها وموجبة لدخول الجنة مثل ما تقدم في الحديث الذي قبله من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. هنا قال من ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك دخل الا دخل الجنة. فالحديث الثاني بمعنى الحديث الاول بمعنى الحديث الاول لكن ليس في الحديث آآ الحديث فيه اثبات دخوله الجنة لكن ليس في الحديث اثبات ان الدخول دخولا اوليا لان من يأتي موحدا لا يخلو من حالتين اما ان يأتي موحدا قد حقق توحيده فهذا يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب او يكون تخلى بتوحيده بنواقص في التوحيد وليست قوادح في اصله فاذا كان كذلك فمآله الى الجنة لكن قد يصيبه ما يصيبه من عذاب مثل ما جاء في حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه يصيبه قبل ذلك ما يصيبه. يعني مآله الى الجنة لكن ان كان عنده مع التوحيد كبائر لم يتب منها لقي الله مصرا بها فهذا عرظ نفسه لعقوبة الله فان عاقبه الله على كبائره لا يخلده في النار لانه لا يخلد في النار الا المشرك كما تقدم. نعم قال رحمه الله باب لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس الكبر بطر الحق وغمط الناس قال باب لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة من من في قلبه مثقال ذرة من كبر هذا فيه خطورة الكبر وعظم ما ما ما مضرته في الحديث الكبرياء يزاري والعظمة ردائي فمن نزع فمن نازعني واحدا منهما عذبته المتكبر هو الله سبحانه وتعالى التكبر في الناس من اشد صفات الذم فيهم اقبح صفات الدم فيهم لانها اه صفة تعني تطاول على عباد الله وتعالي عليهم وترفع وزهوب النفس وعجب بها وغرور فهي من اقبح الصفات ولهذا كان الوعيد على المتكبر الذي يتعالى على الناس ويرى انه اعلاهم وارفعهم الى اخره عذاب يوم القيامة في فيه هوان له واذلال على تكبره والجزاء من جنس العمل يحشر المتكبرون يوم القيامة على امثال الذر في صورة رجال في سورة رجال هذا اهانة لهم واذلال يأتي يوم القيامة على امثال الذر يعني في حجم الذرة الصغيرة في صورة رجل بهذه الصفة يحشر اهانة له واذلالا على تعاليه تكبره في الحياة الدنيا وهذا فيه بغظ الله عز وجل للمتكبرين وعظم عقوبة المتكبرين عند الله سبحانه وتعالى اورد حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ما ما المراد لا يدخل الجنة والمراد بلا يدخل الجنة هذا يرجع الى جوابه يرجع الى اه حجم الكبر الذي في بقلب الانسان ان كان كبرا منعه من الايمان منعه من التوحيد فان خلقا من الناس يمنعه كبره يمنعه كبره من ان يوحد الله من ان يعبد الله من ان يستسلم لله سبحانه وتعالى لان التوحيد الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد يخرج من هذا الاستسلام لله بالتوحيد يخرج منه تمران من اشرك مع الله غيره لم يكن موحدا ومن لم يستسلم لله لم يكن موحدا. الاول يكون مشركا والثاني يكون متكبرا ان يكون متكبرا ولهذا الذي يناقض التوحيد الشرك والتكبر اما هذا او هذا او كلاهما مان ان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد. فمن لم يستسلم لله فهو متكبر ومن استسلم لله ولغيره هو مشرك وكل منهم ناقض للتوحيد فاذا لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ان كان كبرا حجبه ومنعه من توحيد الله فالدخول هنا مطلقا لا يدخل الجنة اي مطلقا وان كان التكبر دون ذلك اذا كان التكبر دون ذلك. التكبر على آآ اعمال من اعمال الايمان طاعات من الطاعات لا يصل بها المرء الى حد الكفر في مثل هذه الحالة يكون قوله لا يدخل الجنة المراد به الدخول الاولي ليست دخول مطلق وانما الدخول الاولي الذي لا بد ان يسبقه تمحيص له من هذه الذنوب حتى يطيب منها ويتنقى فاذا طاب وتنقى يقال طبتم فادخلوها خالدين قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كدر قال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا هذا الرجل الذي قال هذه الكلمة حين سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ما الذي جعله يقول هذه الكلمة؟ او يسأل هذا السؤال ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا خاف خاف هذا فيه خوف الصحابة خوف الصحابة من موجبات الحرمان من دخول الجنة فهذا السؤال مبني على الخوف قام في قلبه خوف فسأل حتى يحتاط لنفسه ان كان يتناولها عموم الخطاب قال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة يعني هل هذا يدخل في الكبر ان يختار لنفسه نعلن حسنة جميلة او مثلا اه ثوبا يا حسنا جميلا هل هذا يدخل في الكبر يسأل من اجل ان يحترز لنفسه ويحتاط فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس ان الله جميل يحب الجمال ان الله جميل يحب الجمال هذه اه جملة تضمنت امرين هذه جملة تضمنت امرين الاول في قوله ان الله جميل والثاني في قوله يحب الجمال الاول في الجملة الاولى آآ فيه معرفة والثاني سلوك ولهذه هذه الجملة ان الله جميل يحب الجمال اوله اولها معرفة واخرها سلوك اولها معرفة واخرها سلوك قوله ان الله جميل اي اعرفوا الله بذلك اعرفوه بالجمال الجمال في اسمائه في صفاته في عظمته في جلاله في كماله في شرعه سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى جميل جميل و متصف بالجمال جمال المطلق التام الكامل الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه جمال في في اسمائه كلها وفي صفاته جميعها والثاني الاخر اخر اخر هذه الجملة السلوك يحب الجمال يحب الجمال اي يحب من عباده ان يكونوا على جمال يحب الجمال في ماذا يحب الجمال في كل ما هو جميل لهذا يتناول جمال القلب بالايمان بالاخلاق الفاضلة بالبعد عن امراض القلوب ابعاد القلب عن امراض القلوب هذا كله من جمال القلب الذي يحبه الله ايضا جمال اللسان هل اللسان الذي يتكلم بالقبيح يوصف بالجمال هذا خرج عن الجمال جمال لسان بذكر الله عز وجل وحفظه وصيانته اذا لم يصن لسانه خرج كذلك يحفظ الجوارح في اه طاعة الله والعبادة هذا كله جمال ولهذا الزينة الحقيقية والجمال الحقيقي طاعة الله ولكن الله حبب اليكم الايمان زينه في قلوبكم بالدعاء المأثور اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة متأزين الحقيقية والجمال الحقيقي هو الايمان يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير. خير بس التقوى افضل زينة التقوى افضل جمال التقوى افضل فهذا كله من الجمال الذي يحبه الله سبحانه وتعالى ايضا يدخل ما ذكره السائل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا الله عز وجل يحب ان يرى اثر نعمته على عبده فاذا لبس ثوبا حسنا نعلا حسنة هذا شيء يحبه الله لا ليس داخلا في الكبر لكن ان لبس ان لبس ثوبا خيلاء دخل دخل في في هذا الباب لكن الا لبسه متجملا به وليس خيلاء فهذا لا لا يدخل في في في ذلك ولهذا سبحان الله في الحديث قال من جر ثوبه بويلا من جر ثوبه لان الرجل منهي عن ان يجر ثوبه وماسح الكعبين من الازار ففي النار منهي عن ان يجر ثوبه فاذا كان يسمع الاحاديث ويردها في النهي عن الاسبال فهذا يخشى عليه ان يكون له حظ من قول النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بطر الحق ابر بطل الحق آآ قال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس هذا هذا خلاصة الكبر حقيقته يتلخص في امرين الاول بطل الحق. بطل الحق رده رده عدم قبوله يعني بعض الناس يذكر له الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح الثابت فيرده برأيه يرده بعقله يرده بهواه هذا التكبر هذا نوع من التكبر بطر الحق يعني رد الحق والثاني في في تعريف التكبر غمط الناس غمط الناس اي ازدراء الناس احتقارهم انتقاصهم يرى نفسه عاليا رفيعا ولا يراهم شيء فهذا من التكبر فالتكبر يكون ببطر الحق الذي هو رده عدم قبوله ويكون بازدراء الناس بانتقاصهم احتقارهم نعم قال رحمه الله باب الطعن في النسب والنياحة من الكفر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت قال باب الطعن بالنسب والنياحة اي على الميت من الكفر الطعن في النسب عيب النسب يأتي شخص الى اخر فيبدأ ينتقصه في في نسبه ويزدريه ويحتقره وفي نسبك كذا او حتى ايظا يا ياه يذمه ببعض الاوصاف في نسبه واشياء من هذا القبيل انتقاصا وازدراء واحتقارا والنياحة هي رفع الصوت بالندب على الميت وذكر صفاته كان كذا وكان كذا ويرفع صوته ويبكي هذه نياحة النبي عليه الصلاة والسلام كان في الحديث الذي في الترجمة حديث ابي هريرة قال اثنتان يعني خصلتان في الناس اي باقيتان اثنتان في الناس اي باقيتان في الناس هما اي الخصلتان بهم اي الناس كفر هما اي الخصتان بهم اي الناس كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت قوله هما بهم كفر هذا موضع الشاهد والمراد بالكفر هنا اي دون الكفر الاكبر كفر دون الكفر ليس هذا بالكفر الذي يخرج من الملة آآ يفيد الحديث ان من قام به من قام به شعبة من شعب الكفر لا يكون بها ماذا كافر لا يكون بها كافرا حتى تقوم به حقيقة الكفر للتوضيح في مقابله موضوع الايمان هل من قام فيه شعبة من شعب الايمان هل من قام به شعبة من شعب الايمان او اكثر من شعبة مثلا صدق وفاء كرم الى اخره هذه من شعب الايمان هل من قام به اه شعبة او اكثر من شعب الايمان يكون بذلك مؤمنا لا حتى حتى يقوم به ماذا حقيقة الايمان مثله تماما في الكفر من قام به شعبة من شعب الكفر لا يكون بها كافرا حتى يقوم تقوم في فيه حقيقة الكفر فهذا المذكور في الحديث الامران الامران المذكوران في الحديث النياحة والطعن في النسب هما كفر اي دون الكفر الاكبر الناقل من الملة قال رحمه الله باب من قال مقرن بالانواء فهو كافر عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في اثر سماء كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب قال باب من قال مطرنا الانواع فهو كافر. يعني من يقول عند نزول عند نزول المطر عند نزول المطر يقول مطرنا بنوء كذا وكذا هذا موجود في الجاهلية كثير جدا قل مطرنا بنوء كذا وكذا ينسبون المطر الى ماذا الى النوم ينسبون نزول المطر الى الا انه قال فهو كافر يروى عن ابي هريرة رضي الله عنه على اثرها نزول مطر ليلة من الليالي قال رضي الله عنه مطرنا بنوء الفتح ابو هريرة قال مطرنا بنوء الفتح اراد بهذه الكلمة يرد على المشركين الذين اذا نزل المطر قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا. قال مطرنا بنوء الفتح يقصد ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده فتح فتح الله فظل الله منة الله سبحانه وتعالى هذه من الجاهلية من الجاهلية نسبة المطر الى الى الى النوم. قال عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في اثر سماء كانت بالليل يعني كانت ليلة مطيرة وفي الصباح قال لهم لما انصرف من الصلاة اقبل على الناس قال هل تدرون ماذا قال ربكم استفهام هنا معناها التنبيه يعني انتبهوا لما سأذكر لكم آآ كلاما قاله الله قاله الله رب العالمين قالوا الله ورسوله اعلم قال اي الله سبحانه اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر عبادي عبادي هل مراد عبادي هنا وعباد الرحمن او المراد بالعبودية العامة مراد العبودية العامة بدليل التقسيم الذي ذكره بعدها قال مؤمن وكافر هذه اذن عبودية عامة لان العبودية عامة وخاصة قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ثم فصل ذلك قال فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وهذا وهذه صفة المؤمن ولهذا من السنة ان يقول المسلم عند نزول مطر مطرنا بفظل الله ورحمته هذا من السنة وهو من الايمان ومن استحضار المنة منة الله سبحانه وتعالى مطرنا بفظل الله ورحمته قال فذلك مؤمن بي فمن قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي سبحان الله هذا ايضا ربما يستفاد منه التأكيد على ان يقولها عند نزول مطر هذه الكلمة مطرنا بفظل الله ورحمته الله يقول فذلك مؤمن بي هذا حقيقة يستفاد منه التأكيد على الحرص على هذه الكلمة عند نزول المطر اذا قال مطرنا بفظل الله ورحمته عند نزول مطر قال فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا ينسب المطر الى النوء فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب كافر بي المراد هنا بالكفر الاكبر او كفر دون كفر هل مراد الاكبر او كفر دون كفر هذا يرجع الى نوع النسبة نوع النسبة المطر الى انه فاذا كان ينسب المطر الى انه معتقدا في النوم تأثيره هو في نفسه بنزول المطر وان المطر انزله النو فهذا شرك في الربوبية كفر اكبر هذا هذا شرك في الربوبية وهو كفر اكبر لكن ان لم يعتقد لم يعتقد ذلك وانما نسب المطر الى النوء على انه يرى انه السبب وليس اه وليس هو المؤثر فهذا من الشرك الاصغر لانه نسب النعمة الى غير المنعم وايضا جعل سببا ما ليس بسبب جعل سببا ما ليس بسبب جعل النون سبب لنزول المطر والنوء ليس سبب سبب النزول مطر رحمة الله فظل الله سبحان الله احيانا اه تنعقد السماء بالغيوم كثيفة الغيوم ويظن الناس كلهم ان المطر نزل ثم ينقشع السحاب واحيانا ما يكون في السماء قطعة سحاب ثم يقبل الناس على الصلاة والدعاء والالحاح ثم يجتمع وينزل المطر انس ابن مالك يقول جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب حتى قاطع في خطبته قال هلكت الماشية وجف الضرع واخذ يعدد فرفع يديه الى السماء حتى بدأ بياض ابطيه واخذ يستغيث يقول انس ما كان في السماء من قزع يعني من قطعة صغيرة للاسم فاقبل السحابة اه وآآ ما خرجوا من المسجد الا والامطار اه تنزل المطر سببه اه اه الاقبال على الله بالضراعة بالدعاء بالتوبة قلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا وسببه فظل الله سببه الدعاء الى الله ثم تفظل الله سبحانه وتعالى على عباده بالغيث والمطر نعم قال رحمه الله باب اذا ابق العبد فهو كفر عن الشعبي عن جرير رضي الله عنه انه جاء اذا ابق كلاهما يصح لغة اه عن ان احسن الله اليك عن الشعبي عن جرير رضي الله عنه انه سمعه يقول ايما عبد ابق من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهم فقال منصور قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني اكره ان يروى عني ها هنا بالبصرة وعن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ابق العبد لم تقبل له صلاة قال باب اذا ابق العبد فهو كفر اباق العبد هو فراره من سيده ومولاه فراره منه فهذه كبيرة هذه كبيرة لان العبد سبحان الله العظيم اه خفف عنه اشياء كثيرة جاءت في الشرح خففت عن العبد آآ لم تخفف عن مولاه لم تخفف عن عن مولاه مراعاة لحاله ان منافعه لسيده وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى ولهذا توعد العبد اذا ابق فر من من من سيده لا يعني ليس المراد الفرار الذي يكون فيه جناية من سيده عليه او ظلم له او شيء من فاذا ابق العبد من من سيده فهو في كبيرة من كبائر الذنوب والكفر هنا دون الكفر الاكبر قال عن الشعب عن جرير عن الشعب عن جرير الراوي عن الشعبي منصور منصور يروي عن الشعبي عن جرير رضي الله عنه انه سمع اه انه سمعه يقول ايما عبد ايما عبد ابق من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهم ايما عبد ابق من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهم منصور لما روى الحديث عن الشعبي عن جرير رواه هنا ماذا موقوفا او مرفوعا نعم موقوفا موقوفا على جرير عن الشعب عن جرير انه سمعه يقول ما قال عن جرير رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول رواه موقوفا لما انتهى من روايته موقوفا لما انتهى منصور من رواية الحديث موقوفا على جرير ماذا قال قال جرير اه قال منصور قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني مرفوعا قد روي مرفوعا يعني عن الشعبي عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم روي مرفوعا. لماذا اذا لم تسقه مرفوعا ما السبب قال ولكني اكره ان يروى عني ها هنا بالبصرة اكره ان يروى عني ها هنا بالبصرة. لكن انتم الان حولي عرفتم الحديث وعرفتم اني اني ارويه لكم مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام لكن اكره اصرح برفعه قال قال بالبصرة ما ما قال مطلقا قال بالبصرة لماذا؟ في سر هنا كثرة الخوارج المعتزلة كثرة الخوارج والمعتزلة وهؤلاء يسيئوا نساء تامة في فهم هذه الاحاديث التي فيها مثلا اه مثل الحديث الاول في الناس بهم هما بهم كفر الخوارج يقولون ماذا؟ في مثل هذه الاحاديث اذا ابق فقد كفر كل الكفر عند منى ماذا؟ الكفر الاكبر يفهمونه فهم خاطئ وكثيرون في المنطقة كثيرون كانوا في المنطقة فكان يكره ان يروي حديثا يتلقفه هؤلاء يوردونه غير موردي. موردي يظرون به الناس بتنزيله على غير منزله فكان يكره ذلك انا يكره ذلك يقول ولكني اكره ان يروى عني ها هنا بالبصرة فجمع بين امرين حدثهم به مرفوعا ابدى لهم الذي في خاطره حتى لا يعني يروى عنه عند هؤلاء مرفوعا لكن الخواص عرفوا اواص الذين عنده من طلاب العلم عرفوا الحديث وتلقوه عنه باسناده مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام قال عن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا ابق العبد لم تقبل له صلاة لم تقبل له صلاة لم تقبل له صلاة لا يلزم من عدم القبول عدم الصحة ليس معنى لا تقبل له صلاة انه يتوقف في فترة الاباق عن ماذا الصلاة بل يجب عليه ان يصلي لكن الصلاة الصلاة لا تقبل ولا يلزم من عدم الا القبول عدم الصحة يظهر اثر عدم القبول في سقوط الثواب يظهر اثر عدم القبول في سقوط الثواب ويظهر اثر عدم الصحة في سقوط القضاء ما يلزمه يقضي لانه ادى الفرض الذي عليه لكن عدم القبول هذا يفيد انه لا يترتب عليه عليه ثواب بسبب هذا الاثم والمعصية العظيمة الذي التي هو مرتكب لها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم