بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب انما ولي الله وصالح المؤمنين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول الا ان ال ابي يعني فلانا ليسوا لي باولياء انما وليي الله وصالح المؤمنين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب انما ولي الله وصالح المؤمنين هذه الترجمة فيها اثر من اثار الايمان العظيمة وهي وهو ما يوجده الايمان بين اهله من رابطة قوية وثيقة واخوة متينة كما قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة قال عليه الصلاة والسلام كونوا عباد الله اخوانا وكلما قويت اه كلما قوي الايمان قويت هذه الاخوة وتوثقت هذه الرابطة واذا ضاع الايمان فقدت ارتباط المؤمن في ولايته ومحبته بالايمان واهل الايمان ولهذا صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اوثقوا عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله قال عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول اي ان القول الاتي الذي قاله النبي عليه الصلاة والسلام قد قاله علانية لم يقله عليه الصلاة والسلام في اه واحدا او اثنين او نفر قليل من اصحابه بل قاله عليه الصلاة والسلام علانية قال انا الا ان الا هذه اداة تنبيه الا ان ال ابي فلان الا ان ال ابي يعني فلانا ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين ليسوا لي باولياء اي الرابطة التي هي تولي اه ولاية الايمان واخوة الايمان آآ التي اوثق الرابطة ال فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين هنا لم لم يسمى هؤلاء الذين اه سماهم النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل الا ان ال ابي فلانا وانما سمى سمى الا فبعض الرواة بعض الرواة رواة الحديث خشي ان يكون في تسميته لمن سماه النبي عليه الصلاة والسلام فتنة وان يترتب على ذلك مفسدة قال يعني فلانا يعني فلانا. قال قال ذلك درءا لي المفسدة ودرءا اه الفتنة انما ولي الله وصالح المؤمنين ولي الله ان يتولاني حفظا وتوفيقا ونصرة معونة الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور وصالحوا المؤمنين اي بما اوجده الله سبحانه وتعالى بين المؤمنين في هذه الرابطة رابطة الايمان التي هي اوثق الروابط وما تقتضيه هذه الرابطة ايضا من حقوق. نعم قال رحمه الله باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والاخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزى بها قال ان قال باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والاخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا اه جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والاخرة هذا من فضل الله سبحانه وتعالى ان المؤمن اذا عمل الحسنات له عليها ثوبان ثواب معجل وثوابه مؤجل ثواب في الدنيا وثواب في الاخرة آآ مثل ما قال الله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن ذكر الثوابين الاول الذي في الدنيا قال فلنحيينه حياة طيبة هذا ثواب الدنيا والاخرة قالوا ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فالمؤمن من نعمة الله سبحانه وتعالى عليه انه يثيبه على عمله اه ثوابا معجلا في آآ الدنيا وايضا ثواب مؤجل في الدار في الدار الاخرة قال وفيما يتعلق بالكافر قال وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا تعجيل حسنات الكافر. الكافر اذا كان عنده حسنات في اعمال عملها لله حسنات اي اعمال عملها اعمال صالحة اعمال طيبة عملها لله فانه آآ يجزى عليها في الدنيا يجزى عليها في الدنيا اما الاخرة آآ قد ابطل كفره عمله كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا مثل ما قال الله عز وجل في سورة طه ومن يعمل ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن اه ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن آآ ليست في طه آآ في في الانبياء فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه فلا كفران للسعي آآ قال ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا يعطى بها في الدنيا ان يعطى ثوابا اه معجلا على حسنته في الدنيا ويجزى بها في الاخرة ويجزى بها في الاخرة فله ثوابان على الحسنة ثواب في الدنيا كما قال هنا يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة اي اه الثواب العظيم والاجر الجزيل قال واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا بهذا القيد بحسنات ما عمل بها لله ان تكون حسنات اي اعمال صالحة وان يكون عمل بها لله اما اذا كان عمل بها لغير الله عمل بها لشهرة او عمل بها لسمعة او لغير ذلك فالى لا يثيبه الله عليها او لا يطعم عليها في في دنياه او لا يعجل له عليها شيء في في دنياه وانما اذا كان عمل بها لله وهذا فيه ان اه الكافر يعرف الله وربما يعمل اعمالا لله لكن كفره بالله سبحانه وتعالى محبط عمله مبطل له فيطعن بحسناته ما عمل بها لله في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزى بها لم تكن له حسنة يجزى بها لان حسناته التي عملها لله جزي بها في الدنيا اما الاخرة فليس له فيها اي حسنة وليس له فيها ايضا اي مطمع في آآ مغفرة الله سبحانه وتعالى ورحمته نعم قال رحمه الله باب الاسلام ما هو وبيان خصاله عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل نجد تائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرهن قال لا الا انت تطوع وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره فقال لا الا انت الطوع وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال هل علي غيرها قال لا الا انت الطوع قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا انقص منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق وفي رواية قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ان صدق او دخل الجنة وابيه ان صدق اه قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الاول ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا هذا الشاهد في الاية التي في سورة مؤمنون ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هظما لا يخاف ظلما ولهابهما لا يخاف ظلما بان ينقص اه من ثواب حسناته واجور طاعاته فالله عز وجل لا يظلم مؤمنا حسنا لا يظلم مؤمنا حسنا فلا يخاف المؤمن ان يا يظلم بان يذهب عنه اجور بعظ حسناته او بعظ طاعاته مثله هنا في الحديث قال ان الله لا لا يظلم مؤمنا حسنا ولا حسنة واحدة كجميع حسناته محفوظة و يجزى عليها الجزاء الاوفى قال باب الاسلام ما هو وبيان خصاله باب الاسلام ما هو؟ وبيان خصاله الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد هذا هو الاسلام اسلام الاستسلام لله بالتوحيد من لم يستسلم بمعنى ينقاد فليس بمسلم ومن لم يوحد فليس بمسلم ولهذا الاسلام ينتقض بامرين بالتكبر عن الاستسلام او بالشرك في التوحيد الاسلام ينتقض بالتكبر عن الاستسلام او بالشرك في التوحيد فالاسلام هو استسلام لله بالتوحيد يجمع امرين استسلام وتوحيد فاذا لم يستسلم لله ان ينقد له فليس بمسلم بل متكبر واذا استسلم لله ولغيره اي جعل مع الله شريكا في ذلك فهذا مشرك الاسلام ينتقض اما بهذا او بهذا الاسلام هو استسلام لله. وانقياد لله عز وجل مع التوحيد والاخلاص آآ لله سبحانه وتعالى ولهذا الاسلام هو هو لا اله الا الله تحقيق لا اله الا الله اخلاصا لله وانقيادا اه له سبحانه وتعالى وخصال الاسلام كثيرة لكن اعظمها مبانيه الخمسة اعظمها مبانيه الخمسة كما في هذا الحديث وكما سيأتي ايضا في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس قال عن طلحة بن عبيدالله احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وارضاه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس ثائر الرأس يعني شعر رأسه منتفش غير مرجل ولا معتنى به فالرأس وربما انه اه ايظا على اثر سفر فجاء ثائر الرأس قال نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول اه ربما كان يتكلم بصوت رفيع وسريع وايضا بعيد عن مكانهم شيئا ما فيسمعون دوي الصوت لهذا الرجل يتكلم لكن ما يفقهون ماذا يقول ما يفقهون ماذا يقول وهذا يحصل احيانا في بعض المجالس يدخل داخل بصوت عالي وكلام متلاحق فتجد بعض الناس يقول ماذا قال ماذا قال فيعرف انه تكلم لكن ما يدري بما تكلم وهذا معنى قولهم ولا نفقه ما يقول. نسمع دوي الصوت ولا نفقه ما يقول. حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو يسأل عن الاسلام لما دنا وقرب فهمنا آآ من كلامه انه يسأل عن الاسلام ما الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة خمس صلوات في اليوم والليلة هذا يفسر لنا الاحاديث الكثيرة مثل حديث ابن عمر بني اسلام على خمس ذكر منها اقام الصلاة هذا يأتي كثير في الاحاديث لما تذكر مباني الاسلام مثل الحديث ايضا جبريل الذي مر قال اخبرنا عن الاسلام قال شهدت ان لا اله الا الله اه ان تشهد ان لا اله الا وان محمدا وتقيم الصلاة اقام الصلاة فالمراد باقام الصلاة اي المكتوبة هذا هو الذي من مباني الاسلام مثل ما يفسر هذا الحديث قال خمس صلوات في اليوم والليلة القول في الاحاديث اقام الصلاة اي المكتوبة هي التي كتبها الله سبحانه وتعالى. اما الزائد على ذلك من الصلوات لصلاة الليل صلاة الضحى صلاة النوافل الرواتب هذه كلها من من السنن والتطوعات وليست من الفرائض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرهن علي اي وجوبا لازم متعينا فريضة هل علي غيرهن يعني هؤلاء الخمس الصلوات قال النبي صلى الله عليه وسلم لا الا ان تتطوع الا ان تطوع هذا الذي كتب الله عليك من الصلوات وافترضه عليك من الصلوات لكن اه ان تطوعت بالنوافل من صلاة الليل صلاة الضحى صلاة الرواتب الى غير ذلك من الصلوات فهذه كلها باب منافسة باب منافسة وتنافس في الخير لكنه ليس فريضة ليس فريضة قال وصيام شهر رمضان صيام شهر رمضان هذا هذا كتب على العباد يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال هل علي غيره اي في الصيام قال لا الا ان تتطوع الا ان تتطوع يعني ان تتنفل بالصيام مثل الاثنين او الخميس او البيظ او عاشوراء او غيرها هذه كلها تطوعات ليست فرائض قال فادبر الرجل قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا تنقص منه نعم قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا انقص منه ولا انقص منه ادبر وهو يحلف بالله الا يزيد على هذه الفرائض ولا ينقص منها ولا ينقص منها شيئا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام افلح ان صدق افلح ان صدق قال وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ان صدق او دخل الجنة وابيه ان صدق وفي رواية ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى الى هذا آآ هذا فيه ان من من اتى بالفرائض كملها وتجنب ايضا الحرام كبائر من اتى بالفرائض وكمل كملها اتى بها وتجنب المحرمات هذا لا يعذبه الله وهذا الذي يقال له في النصوص المقتصد المقتصد هو الذي يقتصر على فعل الفريضة ويترك المحرم هذا لا لا يعذب ثم اعلى منه السابق بالخيرات الذي فعل الواجب وترك المحرم ونافس في الرقائب في الرغائب ما اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. المقتصد هو الذي يفعل واجب ويترك المحرم مثل هذا الذي قال والله لا ازيد يعني عالواجبات الفرائض التي كتب الله علي لا ازيد عليها احافظ عليها محافظة تامة قال النبي صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق افلحين صدق وفي رواية دخل الجنة ان صدق في رواية قال من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا فلينظر الى الى هذا فهذا يدل على اهمية الفرائض واهمية العناية بها وان هي مباني الدين وعليها قيام دين وعليها قيام دين الله سبحانه وتعالى قوله في اه الرواية التي اشار اليها افلح وابيه او دخل الجنة وابيه هذا حلف بالاب وابيه والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم فبعض اهل العلم ذهب الى التوجيه توجيه هذه اللفظة لكن الصحيح انها غير ثابتة صحيح انها غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم اه هذا اللفظ ذكره في الحديث شاذ ليس ثابتا عن نبينا عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله باب بني الاسلام على خمس عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس على ان يوحد الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان والحج فقال رجل الحج وصيام رمضان فقال لا قيام رمظان والحج هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب بني الاسلام على خمس الخمس هذه مباني للاسلام يقوم عليها مثل ان البيت لا يقوم الا على عماده الاسلام لا يقوم الا على مبانيه كما قيل والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترسى اوتاد الاسلام له مباني اي اعمدة اسس يقوم عليها جمعها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بل جمعها في غير ما حديث في احاديث عديدة قال عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بني آآ الاسلام على خمس على خمس خصال ويروى على خمسة اي على خمسة اركان بني الاسلام على خمس على ان يوحد الله على ان يوحد الله اه على ان يوحد الله هذا الحديث روي ايظا بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله برواية كما هنا ان يوحد الله روايات الحديث يفسر بعضها بعضا يستفاد من الروايتين ان معنى لا اله الا الله توحيد الله استفاد من الروايتين ان معنى لا اله الا الله توحيد الله لان هذا الحديث في بعض الروايات ذكر بلفظ كلمة التوحيد لا اله الا الله وفي بعضها ذكر بمعنى كلمة التوحيد الذي هو توحيد الله فافاد الحديث بروايتيه ان معنى لا اله الا الله توحيد الله وان يخلص الدين لله وان يفرد سبحانه وتعالى وحده بالعبادة ولهذا تسمى لا اله الا الله كلمة التوحيد لانها دالة على على التوحيد وعلى الاخلاص لله سبحانه وتعالى قال واقام الصلاة واقام الصلاة اي بالمحافظة عليها وعلى اركانها وواجباتها وشروطها وادائها في اوقاتها كما امر الله سبحانه وتعالى وايتاء الزكاة اي المكتوبة التي افترضها الله سبحانه وتعالى اه صدقة تؤخذ من الاغنياء وترد على الفقراء وهي حق المال باموالهم حق معلوم للسائل والمحروم وهي قرينة الصلاة في كتاب الله لا تكاد تذكر الصلاة الا وتكون الزكاة مقرونة بها وسميت زكاة لما فيها من تزكية المال وايضا تزكية صاحب المال بان يوقى من الشح ومن يوقى شح نفسه فاولئك هم هم المفلحون وصيام رمضان وهو شهر واحد في السنة فرض الله سبحانه وتعالى على عباده صيامه. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات والحج طرده الله سبحانه وتعالى على العباد في العمر كله مرة واحدة في حق المستطيع فقط ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فهذه اركان الاسلام هذه اركان الاسلام ومبانيه التي عليها قيام فقال رجل وهو يسمع ابن عمر يحدث بهذا الحديث الحج وصيام رمضان يستفهم قال لا صيام رمضان والحج يعني بتقديم الصيام على الحج و الترتيب الزمني لفريظة آآ صيام فريضة الحج ولها آآ لها ايظا شأن في في الاهمية والمكانة الصيام فرض قبل الحج بسنوات فهو مقدم عليه ومقدم عليه قال لا صيام رمضان والحج هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله باب اي الاسلام خير عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رجلا سأل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف قال باب اي الاسلام خير اي الاسلام خير هذا فيه ان خصال آآ الاسلام كثيرة ومتفاضلة بعضها افضل من بعض وكثيرا ما تأتي سؤالات من الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام عن اي العمل افضل مثله هنا اي الاسلام خير فهذه السؤالات مبنية على حرص الصحابة على التنافس في الخيرات فيسألون عن الافضل تتوافر همتهم عليه يتضاعف نشاطهم فيه محافظة واداء قال عن عبد الله ابن ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير اي الاسلام خير يقصد افضل آآ يقصد بخير افضل فان لفظة خير تارة اه يؤتى بها ويراد بها التفضيل وتارة لا يراد بها ذلك وتارة لا يراد بها ذلك فهنا اي الاسلام خير اي اي الاسلام اه افظل اي الاسلام افظل قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف تطعم الطعام هذا فيه فظل هذه هذا النوع من الصدقة الطعام تحديدا يا يشترى ويقدم للفقراء والمحتاجين ليسد حاجتهم وتشبع جوعتهم فهذا فيه فضل عظيم وثواب جزيل عده النبي صلى الله عليه وسلم في في افضل الاسلام وخير الاسلام اه مما يدل على عظيم ثواب ثواب الله سبحانه وتعالى اه لهذا العمل العظيم. خاصة اذا كان الطعام قدم للجائع الذي اشتدت حاجته اليه واشتد فقره فيعطف عليه اخوه المسلم ويرحمه يشتري الطعام ويقدمه له. فيسد حاجته فهذا فيه ثواب عظيم حتى ان اه في الحديث القدسي يقول الله عز وجل اه جاع عبدي فلم تطعمه جا عبدي فلم تطعم ولو اطعمته لوجدت ذلك عندي فوجدت ذلك عندي هذا فيه ثواب عظيم ثواب عظيم آآ آآ في في في اطعام الجائع وسد حاجته. قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف العموم الذي هنا على من عرفت ومن لم تعرف آآ مخصوص بالمسلم العموم الذي هنا مخصوص بالمسلمين آآ تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف اي من المسلمين لا يكون السلام على المعرفة خاصة لا يسلم الانسان على من يعرفهم دون من لم يعرف بعض الناس اذا دخل مكانا فيه واناس مثلا جلوس ان لمح بينهم شخص يعرفه قال السلام عليكم. ايضا يشير اليه وان لم يكن في احد يعرفه جلس ولم يسلم او مر بهم ولم يسلم لكن ان كان بينهم من يعرفه سلم او ان لقي شخصا ان كان يعرفه سلم وان لم يعرفه لا يسلم وهذا من امارات الساعة النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بامارات الساعة ان يكون السلام على المعرفة فقط فعده النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو السلام على على من عرف المرء ومن لم يعرف من خير الاسلام وافضل خصاله هذي خصلة عظيمة اه جليلة القدر لان افشاء السلام يشيع المحبة والمحبة تقوي معاني الايمان. فيوجب دخول الجنة مر علينا الحديث لا لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينهم. هذه امور اخذ بعضها ببعض فافشاء السلام ينمي المحبة المحبة تنمي الدين انما الدين سبب دخول الجنة فهي بعضها منبني على بعض. نعم قال رحمه الله باب الاسلام يهدم ما قبله والحج والهجرة عن ابن شماسة المهرية قال الماء المهري قال حضرنا عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وحول وجهه الى الجدار فجعل ابنه يقول يا ابتاه اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا قال فاقبل بوجهه فقال ان افضل ما نعد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اني قد كنت على اطباق ثلاث لقد رأيتني وما احد اشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا ولا احب ولا احب الي ان اكون قد استمكنت منه فقاتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من اهل النار فلما جعل الله الاسلام في قلبي اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فل ابايعك بلو بايعك فبسط يمينه فقبضت يدي. قال ما لك يا عم قال قلت اردت ان اشترط قال تشترط بماذا؟ قلت ان يغفر لي قال اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله وما كان احد احب الي من بالله صلى الله عليه وسلم ولا اجل في عيني منه وما كنت اطيق ان املأ عيني منه اجلالا له ولو سئلت ان اصفه ما اطقت لاني لم اكن املأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت ان اكون من اهل الجنة ثم ولينا اشياء ما ادري ما حالي فيها فاذا انا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فاذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ثم اقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى استأنس بكم وانظر ماذا اراجع به رسل ربي. نعم اجل هذا الى لقاء الغد باذن الله. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم