بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر امثالها عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا تحدث عبدي بان يعمل حسنة فانا اكتبها له حسنة ما لم يعمل فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها واذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها له ما لم يعملها فاذا عملها فانا اكتبها له بمثلها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة ربي ذاك عبدك يريد ان يعمل سيئة وهو ابصر به فقال ارقبوه فان عملها فاكتبوها له بمثلها وان تركها فاكتبوها له حسنة انما تركها من جراء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف الحافظ المنذري رحمه الله باب اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر امثالها هذا فضل عظيم ومن جسيم من الله تبارك وتعالى ان جعل ثواب الحسنات مظعف واما عقوبة السيئة فالسيئة عقوبتها مثلها والحسنات من فضل الله سبحانه وتعالى ثوابها مضاعف تكتب كل حسنة بعشر امثالها يكتب كل حسنة بعشر امثالها هذا لازم لكل حسنة لكن هناك مضاعفات اكثر هذه لمن يشاء الله سبحانه وتعالى كما سيأتي البيان قال اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر امثالها اي ان ثواب الحسنات من فظل الله سبحانه وتعالى آآ مظعفا الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل هذا حديث قدسي اذا تحدث عبدي بان يعمل حسنة فانا اكتبها له حسنة ما لم يعمل فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها اذا تحدث اي في نفسه اذا تحدث اي في نفسه والمراد بحديث النفس هنا الهم كما جاء الحديث في بعض اه رواياته من هم بحسنة قوله اذا تحدث عبدي بان يعمل حسنة اي هم بها كما في الحديث الاخر من هم بحسنة وايضا آآ الهم المراد هنا وهم التزام المراد به اهم التزام التزام المصمم الذي يوجد معه حرص على العمل يعني تصميم في القلب والتزام يوجد معه حرص على العمل ليس المجرد آآ خطرات النفس شيء خطر كذا خطر في النفس وذهب وانما المراد هم اه مصحوب بحرص الالتزام فليس المراد مجرد الخطرات قال اذا تحدث عبدي بان يعمل حسنة فانا اكتبها له حسنة ما لم يعمل اي بمجرد هذا الهم مجرد وجود الهم تكتب له حسنة لان هذا الهم الذي صحبه حرص اه التزام لكن لم يتيسر له العمل هذه تكتب له حسنة فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها اكتبها بعشر امثالها هذا لازم لكل حسنة اذا عملها العبد تكتب بعشر امثالها لكن هناك مضاعفة تظعيف العمل كما سيأتي الى سبع مئة ضعف قال واذا تحدث بان يعمل سيئة اذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها له ما لم يعملها فتحدث بان يعمل سيئا فانا اغفرها له ما لم يعملها اذا هم بسيئة ولم يعملها ولم يعملها فهذه لا لا يؤاخذه الله عليها يغفره الله له مثل ما سيأتي في الحديث الذي بعده ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تتكلم او تعمل فقال انا اغفرها له سبحانه وتعالى ما دام انها حديث نفس مجرد هم ولم يعملها قال فانا اغفرها له اي لا لا يعاقبه الله سبحانه وتعالى على ذلك ولا تتبع عليه بها سيئة ما لم يعملا فاذا عملها فانا اكتبها له بمثلها وقفانا اكتبها له بمثلها من جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون اه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة ربي ذاك عبد يريد ان يعمل سيئة وهو ابصر به اي الله سبحانه وتعالى ابصر بهذا العبد من الملائكة فقال ارقبوه فان عملها اكتبوها له بمثلها وان تركها فاكتبوها له حسنة انما تركها من جرائي انما تركها من جراء من جراء اي من اجلي وخوفا مني فاذا تركها من جراء الله اي خوفا من الله ومن اجل الله سبحانه وتعالى فان هذا الترك يعد جزءا من عمله الصالح لانه ترك المعصية التي حدثته بها نفسه من اجل الله خوفا من الله فهذه تكتب له اه حسنة تكتب له حسنة لانه آآ تركها من اجل الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله عز وجل. اي ان الحسنات مظعفة والسيئات غير مضاعفة. السيئات السيئة بمثلها هذا الحديث له نظائر جاءت في السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افاد هذا الحديث نظائره ان هذه الاعمال من حيث فعلها او الهم بها اه حسنة كانت او سيئة تنقسم الى اربعة انواع. تنقسم الى اربعة انواع النوع الاول عمل الحسنات النوع الاول عمل الحسنات وهذا افادت النصوص ان الثواب مظعف ان الثواب مظعف الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى سبع مئة ضعف اما العشر تضعيف بعشر فهذا لازم لكل حسنة اما التضعيف بالعشر فهذا لازم لكل حسنة كما قال الله سبحانه وتعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها واما المضاعفة ما زاد على العشر الى سبع مئة هذا لمن يشاء الله ليس لكل من عمل حسنة العشر هذه لكل من عمل حسنة مضاعفة الحسنة بعشر امثالها هذا لازم لكل حسنة تعمل لكن التضعيف هذا لمن يشاء الله سبحانه وتعالى كما قال الله مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء التضعيف ليس لكل احد وانما لمن يشاء الله التضعيف بما زاد عن العشر اما العشر فهذا كما قدمت لازم لكل حسنة النوع الثاني عمل السيئات النوع الثاني عمل السيئات فاذا عمل السيئة فانها تكتب بمثلها فان فانها اي السيئة تكتب بمثلها اي من غير مضاعفة ليس في السيئات مضاعفة كما هو الشأن في الحسنات قال الله سبحانه ومن ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وقبلها ذكر انه يضعف الحسنة بعشر امثالها. قال ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثله وهم لا يظلمون لكنها السيئة لكنها تعظم احيانا فعظم احيانا بحسب شرف الزمان وشرف المكان تطعم تعظم من غير تضعيف في في في في في العقاب وانما تعظم يغلظ امرها بحسب شرف الزمان وشرف المكان النوع الثالث الهم بالحسنة النوع الثالث الهم بالحسنة فمن هم بالحسنة ولم يعملها فانها تكتب له حسنة كاملة فانها تكتب له حسنة كاملة واذا اقترن بالهم قول اذا اقترن بالهم قول او سعي لكن لم يحصل العمل حصل اقول او حصل سعي ولكن لم يحصل العمل في هذه الحالة يتأكد الجزاء والتحق بالعمل والتحق بالعمل وهذا يدل عليه حديث ابي كبشة الانماري عند الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الدنيا لاربع لاربع انما الدنيا لاربع او لاربعة نفر عبد رزقه الله مال فهو يتقي الله فيه ويؤدي حق الله فيه ويصل به رحمه ورجل نعم رجل الاول رجل اتاه الله مالا وعلما فهو يتقي الله فيه يؤدي حق الله فيه ويصل به رحمه ورجل اتاه الله علما ولم يؤتيه مالا فقال لو كان عندي من المال مثل فلان لفعلت مثله. قال لفعلت مثله قال النبي عليه الصلاة والسلام هم هما في الاجر سواء هما في الاجر سواء اي ثوابهما سواء العامل وهذا الذي قال اوسعى من قال اوسع آآ فان الثواب يتأكد في حقه ويلتحق بالعامل لكن قال العلماء يكون له الثواب مثله في الثواب اي في ثواب اصل العمل بثواب اصل العمل بدون التظعيف بدون التظعيف لان التظعيف كما دلت هذه الاحاديث التي هنا ونظائرها اه التظعيف انما يكون بالعمل نفسه. اذا عملها كتبت عشر الى الى سبع مئة ضعف من اهل العلم من قال ان الثواب يكون مساويا له مماثل له في اصل العمل. اما التضعيف فهذا يترتب على مباشرة العمل والقيام بالعمل النوع الرابع الهم بالسيئات من غير عمل لها من غير عمل لها فهذه تكتب له حسنة كاملة والمراد بالهم بالسيئات اي من قدر على ما هم به من معصية فتركها من اجل الله تركها من اجل من اجل الله سبحانه وتعالى فهذه تعد يعد هذا الترك المعصية جزء من عمله الصالح ترك نفسه هذا يعد جزء من عمله الصالح في كتب له حسنة لانه ترك من اجل له هذا الترك جزء من عمله الصالح جزء من عمله الصالح لانه انما ترك ذلك من اجل الله خوفا منه ومراقبة له سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى تجاوز لامتي ما حدثت به انفسها ما لم تكلموا او يعملوا بها ما لم يتكلموا او يعملوا بها او يعملوا به قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز ان الله تبارك وتعالى تجاوز لامتي ما حدثت به انفسها حديث النفس والخطرات التي تكون في النفس وتجول فيه تتحرك في النفس هذه لا يؤاخذ عليها العبد والله عز وجل تجاوز عنها تجاوز عنها وعفا عنها سبحانه وتعالى. ان الله تبارك وتعالى تجاوز لامتي اي عفى لامة ما حدثت به انفسهم قال ما لم يتكلموا او يعملوا به ما لم يتكلموا الهام بالمعصية الذي وجد في قلبه هم في المعصية حديث حديث بالمعصية اذا تحدث في الحديث الذي قبله بان يعمل سيئة قال فانا اغفرها له ما لم يعملها هذا نظير قوله ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به انفسنا هناك قال انا اغفرها لا هو معنى انه سبحانه وتعالى تجاوز عنه هذا معنى اغفرها له قال هنا ما لم يتكلموا او يعمل به هذا قيد قيد ما سبق الحديث الذي قبله اذا تحدثوا بان يعملوا سيفا نغفرها له ما لم ما لم يعملها هناك قال ما لم يعملها هنا زاد قيد على العمل تكلم تحدث وغير العمل هناك قال ما لم يعملها لكن هنا زاد شيء اخر ولهذا جمع بين العمل والتكلم قال ما لم يتكلموا او يعملوا به التكلم هنا خطير جدا واللسان هذا افة كم يجني على صاحبه من اثام الهم اذا تكلم بما هم به بلسانه يعاقب على الهم حتى وان لم يعمل يعاقب على الهم لانه لانه قد عمل بجوارحه معصية ما هي تكلم عمل بجوارحه معصية وهي التكلم وهذا يوضح لنا تتمة الحديث السابق حديث ابي كبسة الانماري الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم انما الدنيا لاربعة نفر ذكر اه قسمين اشرت اليهما والقسم والقسمين الاخرين قال ورجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في في هذا المال ويصرفه في الحرام وما الى ذلك ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فقال فقال لو كان عندي من المال مثل فلان لفعلت مثله قال هما في الوزر سواء قال تكلم ليس شيئا في نفسه وانما تكلم تكلم هذا عمل بجارحته التي هي اللسان معصية التكلم بالاثم تكلم بالاثم والتكلم بهذه المعصية نعم قال رحمه الله باب المسلم من سلم المسلمون منه عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قال باب المسلم من سلم المسلمون منه منه اي من اذاه القول او الفعلي وقوله المسلم اي الكامل المسلم الكامل هو من سلم المسلمون منه اي من اذاه القول او الفعل قال عن عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي المسلمين خير اي المسلمين خير هذا بحث عن تفاضل بين المسلمين بسبب الاعمال فهو سؤال عن الاعمال التي يرتفع بها مقام المسلم يرتفع بها مقام المسلم يفوز بالخيرية ويرتقي الى خير الى هذه الدرجة خير المسلمين قال من سلم المسلمون من لسانه ويده هذه منزلة في الاسلام رفيعة جدا حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل من خير المسلمين او من اي المسلمين خير اجاب بهذا الجواب قال من سلم المسلمون من لسانه ويده هذي منزلة في الاسلام منزلة خيرية في الاسلام رفيعة الان لما يتحدثون عن بعظ الاشخاص ثناء علي يقول فلان كاف نفسه ما يعرف لها اذى هذه منزلة عظيمة رفيعة جدا في الدين ان يكون الانسان اذاه عن الناس لا يؤذيهم لا بقول ولا بفعل لسانه لا يؤذي الناس لا بغيبة ولا نميمة ولا سخرية ولا غير ذلك وجوارها لا تؤذي الناس. هذه منزلة عظيمة ليست هينة قيل يا رسول الله اي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده في بعض الفاظه قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمراد بالمسلم اي الكامل للاسلام وهذا يفيد قول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده يفيد انه اذا حصل منه الاذى للمسلمين باللسان او باليد ينتفي عنه بهذا الاذى كمال الاسلام الواجب ينتفع عنه بحصول هذا الاذى كمال الاسلام الواجب ويفيد ان سلامة الناس من لسانه ويده هذا واجب ويفيد ايضا ان حصول الاذى منه للناس بلسان ويد اثم ويعرض نفسه بذلك لعقوبة الله لعقوبة الله لان اعراض المسلمين مصونة ومكانتهم محفوظة ولا يحل للانسان ان يخوض في اعراضهم اعتداء عليهم ولا اه اذى لهم لا اذى قولي ولا اذى فعل هذا السؤال الذي جاء في هذا الحديث ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي المسلمين خير تقدم معنا نظيره اليس كذلك بلى. من حديث عبدالله بن عمرو نفسه باب اي الاسلام خير ماذا كان الجواب قال اي ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير الراوي نفسه عبد الله بن عمر والسؤال هو نفس السؤال مطابق له تماما. اي الاسلام خير في الحديث الاول قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفته ومن لم تعرف وهذه مرة ثانية يرويها عبدالله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل السؤال نفسه السؤال نفسه فاجاب بجواب اخر قال من سلم المسلمون من لسانه ويده فاختلاف الجواب اختلاف الجواب كما ذكر اهل العلم يختلف باختلاف السائلين واختلاف الحاضرين الجواب الجواب وان كان السؤال هو نفس السؤال فانه يختلف ولهذا الموضع الاول كانت الحاجة فيه الى التذكير بافشاء السلام واطعام الطعام فاجاب بذلك المرة الثانية الاخرى للسؤال كان الحاجة الى التذكير بكف الاذى تذكر بذلك يعني نظير ذلك لما يقول آآ لما يقول الناس لعالم اوصنا فيتكلم في وصيته عن واقع امر موجود يحذر الناس مثلا فتن فيتحدث عن الفتن ومرة ثانية يقولون لاوصنا فيتحدث عن موضوع اخر يناسب الوقت الذي قالوا فيه اوصنا فهذا هو نفسه قيل له اي الاسلام خير؟ فمرة اجاب بتطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفتهم وان لم تعرف لحاجة المقام في ذاك الوقت لهذا الجواب ومرة سئل السؤال نفسه فاجاب جواب اخر قال من سلم المسلمون من لسانه ويده لحاجة المقام اذا الجواب بهذا الجواب نعم قال رحمه الله باب من عمل برا في الجاهلية ثم اسلم عن عروة ابن الزبير ان حكيم ابن حزام ان حكيم ابن حزام اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي رسول الله ارأيت امورا كنت اتحدث بها في الجاهلية من صدقة او عتاقة او صلة رحم افيها اجر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير قال باب من عمل برا في الجاهلية ثم اسلم من عمل برا في الجاهلية. المراد بالبر اعمال صالحة يعني مثلا صدقات اطعام طعام اه مساعدة المحتاجين كفالة الايتام مثلا والارامل اه اعتاق الرقاب اه علاج المرضى الى غير ذلك من الاعمال اذا قام ببر في الجاهلية ثم اسلم هل ذاك البر الذي عمله في الجاهلية يكتب له حسنات او انه يكون باطلا لا تكتب له حسنات لانه لما عمله اه كان على الكفر والكفر مبطل لا العمل والكفر مبطل للعمل قال عن عروة ابن الزبير ان حكيم بن حزام آآ رظي الله عنه حكيم بن ابن حزام معمر معمر سبحان الله آآ حياته مئة وعشرين سنة نصف اسلام ونصف كفر ستين سنة في الكفر ستين سنة في الاسلام اه انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي رسول الله اي يا رسول الله ارأيت امورا كنت اتحنث بها في الجاهلية ارأيت امورا كنت اتحدث بها في الجاهلية معنى اتحنس ان يتعبد يعني افعلها عبادة قربة تحنث تحنث الرجل اي فعل فعلا يخرج به من الحنف. الحنث هو الاثم تحنت اي فعل فعلا يخرج به من الحنت الان لما يقال تأثم فلان تأثم فلم يفعل كذا ما المراد بتأثم اي فعل فعلا يخرج به من الاثم مثل ايظا اذا قالوا تحرج فلان او يقول انا متحرج من كذا مراد بالتهرج انه فعل فعلا يخرج به من الحرج فتأثم فلان اي فعل افعالا يخرج بها من الحنف الذي هو الاثم كنت اتحدث بها في الجاهلية اي اتعبد بها. مثل ايش قال من صدقة واو عتاقة او صلة رحم ا فيها اجر افيها اجر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير اي الخير الذي فعلته في جاهليتك ما دمت قد اسلمت ما دمت قد اسلمت فهو باق لك وجميع تلك الاعمال باقية لك اليس الكفر مبطل للعمل بلى مبطل للعمل لكن ما دام انه لم يبقى الكفر الى الموت واسلم قبل ان يموت من الله عليه بالاسلام فاعماله تلك لا تذهب ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول ومن يرتدد منكم عن دينه نعم فيمت وهو كافر من يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطة اعمالهم بقيد ماذا الموت على الكفر بقيد الموت على الكفر اما اذا اسلم اي اما اذا اسلم فان عمله لا يكون لا يكون اه باطنا فان عمله لا يكون باطلا الاسلام الاسلام انظر المنة العظيمة هنا الاسلام اعاد عليه ثواب الحسنات التي كان اه كانت باطلة بالشرك الاسلام اعاد يعني تلك الاعمال التي عملها الصدقة والعتاقة والصلة الى اخره لو مات على الكفر مات وهي ماذا باطلة مات وهي باطلة لكن لما اسلم اسلامه اعاد اليه ثواب الحسنات اعاد اليه ثواب الحسنات التي قد ابطلها ماذا الكفر كفر يبطل الحسنات لكن اذا اسلم اسلامه يعيد له ثواب تلك الحسنات يكون مثابا عليها ولهذا مما يخرج على على هذا الحديث والنصوص الواردة في في هذا المعنى لو ان شخصا حج ادى الفريضة ثم والعياذ بالله حصل من الكفر ثم رجع الى الاسلام واستقام هل يلزمه حج فريضة مرة ثانية الجواب اسلمت على ما اسلفت من خير الفريضة اداها الفريظة اداها نعم قال رحمه الله باب التحذير من الابتلاء عن حذيفة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احصوا لي كم يلفظ الاسلام قال فقلنا يا رسول الله اتخاف علينا ونحن ما بين الست مئة الى السبع مئة قال انكم لا تدرون لعلكم ان تبتلوا قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي الا سرا نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله. نسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم